إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٨

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

اخباره عليه‌السلام عن عدّة جماعة اليهود قدموا

بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين الحنفي الشهير بحسنويه في «در بحر المناقب» (مخطوط)

رواه بإسناده عن عليّ تقدّم نقله منّا في (ج ٥ ص ٦٧)

اخباره عليه‌السلام برؤيا الخولة الحنفية

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١١ مخطوط) قال :

حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد المدني ، قال : حدّثني الحسين بن عبد الله البكريّ بالبصرة قال : حدّثنا عبد الله بن هشام الكلبي ، قال : أخبرني ميمون بن مصعب المكيّ بمكّة ، قال : كنّا عند أبي العبّاس بن سابور فأجرينا حديث أهل الرّدة ، فذكر خولة الحنفيّة ونكاح أمير المؤمنين عليّ لها ، فقال : أخبرني عبد الله ابن الحسين الحسيني ، قال : بلغني أنّ الباقر محمّد بن عليّ كان جالسا ذات يوم إذ جاء رجلان ، فقالا : يا أبا جعفر ألست القائل إنّ أمير المؤمنين عليّا رضي‌الله‌عنه لم يرض بإمامة من تقدّم ، قال : بلى ، فقالا له : هذه خولة الحنفيّة نكحها من سباهم ولم يخالفهم على أمرهم مدّة حياتهم ، فقال الباقر : من فيكم يأتيني بجابر بن حزام؟ وكان محجوبا قد كفّ بصره فحضر وسلّم على الباقر فسلّم عليه

١٠١

وأجلسه إلى جانبه ، وقال له : يا جابر عندي رجلان ذكرا أنّ أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه لم يرض بإمامة من تقدّم عليه ، فسألتهما الحجة في ذلك فسألهما فذكرا له حديث خولة ، فبكى جابر حتّى خضلت لحيته بالدّموع ، ثمّ قال : والله يا مولاي لقد خشيت أن أخرج من الدّنيا ولا اسأل عن هذه المسألة ، وإنّي والله كنت جالسا إلى جنب أبي بكر وقد سبي بني حنيفة مع مالك بن نويرة من قبل خالد ابن الوليد ، وبينهم جارية مراهقة ، فلمّا دخلت المسجد قالت : أيّها النّاس ما فعل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالوا : قبض ، قالت : هل له بنيّة نقصدها ، قالوا : نعم هذه تربته فنادت وقالت : السّلام عليك يا رسول الله أشهد أنّك تسمع كلامي وتقدر على ردّ جوابي وإنّنا سبايا (سبينا) لا نأمن بعدك نحن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك محمّد رسول الله فجلست ، ووثب رجلان من المهاجرين والأنصار أحدهما طلحة والآخر الزّبير وطرحا عليها ثوبيهما ، فقالت : ما بالكم يا معاشر العرب تصينوا حلائلكم وتهتكوا حلائل غيركم ، فقيل لها : حين قلتم لا نصلّي ولا نزكّي ، فقال الرّجلان اللّذان طرحا عليها ثوبيهما : إنا لغالون في ثمنك ، فقالت : أقسمت بالله وبمحمّد رسوله أنّه لا يملكني ويأخذ رقّى إلّا من يخبرني بما رأت أمي وهي حاملة بي ، وأيّ شيء قالت لي عند ولادتي ، وما العلامة الّتى بيني وبينها ، وإلّا بقرت بطني بيدي فيذهب ثمني وتطالب بدمى ، فقالوا لها : أبدي رؤياك حتّى نذكرها ونقبل عبارتها ، فقالت : الّذي يملكني هو أعلم بالرّؤيا منّى ، وبالعبارة من الرّؤيا ، فأخذ طلحة والزّبير ثوبيهما وجلسا ، فدخل علىّ رضي‌الله‌عنه ، وقال : ما هذا الرّجف في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالوا : يا أمير المؤمنين امرأة حنفيّة حرّمت ثمنها على المسلمين وقالت : من أخبرنى بالرّؤيا الّتى رأت أمّى وهي حاملة بى ، والعبارة بها يملكني ، فقال أمير المؤمنين : ما ادّعت باطلا أخبروها تملكوها ، قالوا : يا أبا الحسن ما فينا من يعلم الغيب أما علمت أنّ ابن عمّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبض وانّ أخبار السماء

١٠٢

انقطعت من بعده ، فقال أمير المؤمنين : أخبرها أملكها بغير اعتراض؟ قالوا : نعم ؛ فقال عليه‌السلام : يا حنفيّة أخبرك وأملكك ، فقالت : من أنت أيّها المخبري دون أصحابه؟ فقال : أنا علىّ بن أبي طالب ، فقالت : لعلك الرّجل الّذي نصبه لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في صبيحة يوم الجمعة بغدير خمّ علما للنّاس؟ فقال : أنا ذلك الرّجل فقالت من أجلك أصبنا ومن نحوك أتينا لأنّ رجالنا قالوا : لا نسلّم صدقات أموالنا ولا طاعة نفوسنا إلّا لمن نصبه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فينا وفيكم حكما ، فقال عليّ : إنّ أجركم غير ضائع وإنّ الله يؤتي كلّ نفس ما عملت من خير ، ثمّ قال : يا حنفيّة ألم تحمل بك امّك في زمان قحط حيث منعت السماء قطرها ، والأرض نباتها ، وغارت الأنهار حتّى أنّ البهائم كانت تريد المرعى فلا تجد ، وكانت امّك تقول : إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك ، فلمّا كان بعد تسعة أشهر رأت في منامها كأنّها قد وضعتك وإنّها تقول : إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك ، وكأنّك تقولين يا امّي لا تطيّرين فانّي حمل مبارك أنشو نشوا ويملكني سيّدوا رزق منه ولدا يكون للحنفيّة عزّا فقالت : صدقت ، فقال عليّ : إنّه كذلك وبه أخبرني ابن عمّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت : ما العلامة الّتي بيني وبين امّي؟ فقال : لمّا وضعتك كتبت كلامك والرؤيا في لوح من نحاس وأودعته عتبة الباب ، فلمّا كان بعد حولين عرضته عليك وأقررت به ، فلمّا كان ستّ سنين فأقررت به ، ثمّ جمعت بينك وبين اللّوح ، وقالت لك : يا بنية إذا نزل بساحتكم سافك لدمائمكم وناهب لأموالكم وسالب لذراريكم وسبيت فيمن سبي فخذي اللّوح معك واجتهدي أن لا يملكك من الجماعة إلّا من يخبرك بالرؤيا وبما في هذا اللّوح ، فقالت : صدقت يا أمير المؤمنين فأين هو اللّوح؟ فقال : هو في عقصتك ، فعند ذلك دفعت اللّوح إلى أمير المؤمنين فملكها ، والله يا أبا جعفر بما ظهر من حجّته وثبت من بيّنته فلعن الله من اتضح له الحقّ فجعل بينه وبين الحقّ سترا.

١٠٣

علمه عليه‌السلام بعدد النملة

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في «در بحر المناقب» (ص ٤ مخطوط) قال :

عن عمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه قال : كنت مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه في بعض غزواته ، فمررنا بواد مملوّ نملا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ترى يكون أحد من خلق الله يعلم كم عدد هذا النّمل؟ قال : نعم ، يا عمّار أنا أعرف رجلا يعرف كم عدده ، وكم فيه ذكر ، وكم فيه أنثى ، فقلت : من ذلك يا مولاي الرّجل؟ فقال : يا عمّار ما قرأت في سورة يس (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) فقال : بلى يا مولاي فقال : أنا ذلك الرّجل الإمام المبين.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٧ ط اسلامبول) قال : عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه قال : كنت سائرا مع عليّ عليه‌السلام إذ مررنا بواد نملة كالسّيل ، فقلت : الله أكبر جلّ محصيه ، فقال عليه‌السلام : لا تقل ذلك ولكن قل جلّ بارئه ، فو الّذى صوّرني وصوّرك إنّي احصي عددهم ، وأعلم الذّكر منهم والأنثى بإذن الله عزوجل.

١٠٤

اخباره عليه‌السلام عن غلام مجاشع حين يدعو

أصحاب الجمل الى كتاب الله بانه تقطع يده

اليمنى ثم اليسرى ثم يضرب بالسيف حتى يقتل

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١١٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين بهذا ، أخبرني أبو نصير عمر بن عبد العزيز ابن عمر بن قباد أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسن السراج ، حدّثنا أبو منو الحضرمي حدّثنا قطار حدثنا جندل بن واثق حدّثنا محمّد بن عمر المازني عن أبي عامر الأنصارىّ عن بلال بن ثوير بن محراة السّندوسي عن أبيه عن جدّه قال رضي‌الله‌عنه في حديث : ولما تقابل العسكران عسكر أمير المؤمنين عليه‌السلام وعسكر أصحاب الجمل جعل أهل البصرة يرمون أصحاب عليّ حتّى عقروا منهم جماعته فقال الناس يا أمير المؤمنين انه قد عقرنا بظلمهم فما انتظارك بالقوم؟ فقال عليّ عليه‌السلام اللهم إني أشهدك أني قد أعذرت وأنذرت فكن لي عليهم من الشاهدين وتقلد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى على بغلة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ دعا بالمصحف فأخذه بيده وقال : أيّها النّاس من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه؟ قال : فوثب غلام من مجاشع يقال له مسلم عليه قباء أبيض فقال له : أنا آخذه يا أمير المؤمنين فقال له عليّ عليه‌السلام : يا فتي إنّ يدك اليمنى تقطع فتأخذه بيدك اليسرى فتقطع اليسرى ثمّ تضرب عليه بالسيف حتّى تقتل ، فقال الفتي : لأصبر على ذلك يا أمير المؤمنين قال : فنادى عليّ عليه‌السلام ثانية والمصحف في يده فقام إليه ذلك الفتى وقال : أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال :

١٠٥

فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى : لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات الله (نصر دين الله خ ل) ثمّ أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم فقال : يا هؤلاء هذا كتاب الله بيننا وبينكم قال : فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمني فقطعها فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتّى قتل رحمه‌الله.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٤٦ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن أبي بشر الشّيباني في قصّة حرب الجمل قال : فاجتمعوا بالبصرة فقال عليّ : من يأخذ المصحف؟ ثمّ يقول لهم : ما ذا تنقمون تريقون دماءنا ودماءكم فقال رجل : أنا يا أمير المؤمنين قال : إنّك مقتول قال : لا أبالي قال : خذ المصحف فذهب إليهم فقتلوه فقال من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل : أنا قال : إنّك مقتول كما قتل صاحبك قال : لا أبالي فذهب فقتل ، ثمّ قال آخر كلّ يوم واحد فقال عليّ : قد حلّ لكم قتالهم الآن فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا شديدا فردّ عليهم ما كان في العسكر حتّى القدر. (ه ق)

اخباره عليه‌السلام عن دوام أمر الخوارج حتى يقتلهم

رجل من ولده وأنه يكون آخرهم لصاصا

رواه القوم :

منهم العلامة الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٨ ص ٢٧٥ ط القاهرة) قال :

أنبأنا الأزهري ، حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة ، وأنبأنا

١٠٦

أحمد بن عمر بن روح ، والحسن بن فهد النّهروانيان ، قالا : أنبأنا أحمد بن إبراهيم ابن سلمة الكهيليّ بالكوفة ، قال البكائي : حدّثنا وقال الكهيلي : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا يحيي الحماني ، حدّثنا شريك عن أبي السابغة النّهدي عن حبّة العرني ، قال : لما فرغنا من النّهروان قال رجل : والله لا يخرج بعد اليوم حروريّ أبدا ، فقال عليّ : مه لا تقل هذا ؛ فوالّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة إنّهم لفي أصلاب الرّجال وأرحام النّساء ، ولا يزالون يخرجون حتّى تخرج طائفة منهم بين نهرين ؛ حتّى يخرج إليهم رجل من ولدي فيقتلهم فلا يعودون أبدا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٣٠ ط الميمنية بمصر) قال :

عن قتادة قال : لمّا سمع عليّ المحكمة قال : من هؤلاء؟ قيل له : القرّاء قال : بل هم الخيّابون العيّابون قال : إنّهم يقولون : لا حكم إلّا لله قال : كلمة حقّ عني بها باطل فلمّا قتلهم قال رجل : الحمد لله الّذي أبادهم وأراحنا منهم ، فقال عليّ : كلّا والّذي نفسي بيده إنّ منهم لمن في أصلاب الرّجال لم تحمله النساء بعد وليكوننّ آخرهم لصاصا جرادين (عب).

اخباره عليه‌السلام عن محل قتل الخوارج

رواه القوم :

منهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٣٤ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن جندب بن الأزدي قال : لمّا عدلنا إلى الخوارج مع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : يا جندب تري تلك الرّابية قلت : نعم ، قال : فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرني أنّهم يقتلون عندها (كر).

١٠٧

تكلمة عليه‌السلام مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله حين ولادته وقراءته

صحف نوح وابراهيم وزبور داود وتوراة

موسى وإنجيل عيسى

. رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص ٢٦٥ مخطوط)

روى حديثا ينتهي إلى جماعة من الصّحابة (تقدّم نقله منّا في ج ٥ ص ٩) وفيه : قال النّبيّ : فقمت مبادرا فوجدت فاطمة أمّ عليّ عليه‌السلام بين النساء والقوابل حولها ، فقال لي جبرئيل عليه‌السلام اسجف بينهما وبين النّساء سجفا ، فإذا وضعت فتلقه بيدك ففعلت ما أمرني به ثمّ قال : امدد يدك اليمني فخذ بها عليّا فإنّه صاحب اليمين ، فمددت يدي اليمني نحو امّه وإذا بعليّ ما يلا على يدي واضعا يده اليمني في اذنه اليمنى يؤذن ، ثمّ أثنى إليّ وسلّم عليّ ، وقال : يا رسول الله أقرأ؟ فقلت : وما تقرأ؟ فوالّذي نفسي بيده لقد ابتدأ بالصّحف الّتي أنزلها الله تعالى على آدم وحفظها شيث فتلاها حتّى لو حضر شيث لأقرّ له بأنّه لها أحفظ ، ثمّ تلى صحف نوح وصحف إبراهيم ، وزبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، حتّى لو حضر أصحابها لأقرّوا بأنّه أحفظ لها منهم ، ثمّ إنّه خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء الأولياء ثمّ سكت.

١٠٨

اخباره عليه‌السلام عن شهادة نفسه

والأحاديث المرويّة في ذلك على أقسام :

القسم الاول

ما يشتمل على اخباره عليه‌السلام عن أن

لحيته يختضب من رأسه

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث أبى الطفيل عامر بن واثلة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٣ ط دار الصادي بمصر) قال :

أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم ، أخبرنا فطر بن خليفة قال : حدّثني أبو الطفيل قال : دعا علىّ النّاس إلى البيعة ، فجاء عبد الرّحمن بن ملجم المرادي فردّه مرّتين ، ثمّ أتاه فقال : ما يحبس أشقاها ، لتخضبنّ أو لتصبغنّ هذه من هذا ، يعني لحيته من رأسه ، ثمّ تمثّل بهذين البيتين :

اشدد حيازيمك للموت

فإنّ الموت آتيك

ولا تجزع من القتل

إذا حلّ بواديك

١٠٩

ومنهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «مقاتل الطالبين» (ص ٣١ ط القاهرة) قال :

حدّثني محمّد بن الحسين الأشنانى وغيره ، قالوا : حدّثنا عليّ بن المنذر الطريقي قال : حدّثنا ابن فضيل ، قال : حدّثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» إلّا أنّه زاد بعد قوله مرّتين : أو ثلاثا وذكر بدل قوله ثمّ أتاه : ثمّ بايعه وأسقط قوله فوالّذي نفسي بيده ، ثمّ قال :

أخبرنا الحسن بن عليّ الوشّا في كتابه إليّ ، قال : حدّثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين ، قال : حدّثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، بنحو من هذا الحديث.

ومنهم العلامة المذكور في «الأغاني» (ج ١٤ ص ٦٩ ط) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في «مقاتل الطالبين» وقال :

حدّثني محمّد بن الحسن الأشناني ، قال : حدّثنا عليّ بن المنذر الطريفي ، قال : حدّثنا محمّد بن فضيل ، قال : حدّثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، والأصبغ بن نباته قال : قال : عليّ عليه‌السلام ما يحبس أشقاها ، والّذي نفسي بيده ليخضبنّ هذه من هذا.

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٨ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن شيخه عبد الله بن محمّد بن سعيد ، عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الطّبقات» إلّا أنّه قال : وقد كان رآه قبل ذلك مرّتين ، وزاد قبل قوله ليخضبنّ : والّذي نفسي بيده ـ.

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٣ ص ٤٣٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر : عبد الرّحمن بن ملجم المراديّ

١١٠

أحد بني مدرك إلى أن قال : ثمّ أسند من طريق محمّد بن مسروق الكنديّ ، عن فطر ابن خليفة ، عن عامر بن واثلة ، قال : دعا عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه النّاس إلى البيعة فجاءه ابن ملجم فردّه ، ثمّ جاءه فردّه ، ثمّ جاءه فبايعه ، ثمّ قال عليّ : ما يحبس أشقاها ، أما والّذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه وأخذ بلحيته من هذه وأخذ برأسه ـ.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر) قال:أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبّة ، أنبأنا أبو غالب بن إلينا ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن محمّد بن حسنون ، أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السّراج ، حدّثنا عبد الله بن أبي داود ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا إسحاق بن سليمان عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطّفيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» إلّا أنّه زاد قبل قوله ليخضبنّ : كلمة فوالله.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر)

روى عن فطر ، عن أبي الطّفيل ، تمثّل عليّ بالبيتين.

ومنهم الحافظ أبو سعيد السمعاني في «الأنساب» (ص ٢٠٥)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان» لكنّه زاد البيتين.

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٩٢ ط مصطفى الحلبي بمصر).

روى البيتين عنه عليه‌السلام حين خرج في ليلة قتل.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٩ ط القديم بمصر) قال :

عن أبي الطّفيل قال : كنت عند عليّ بن أبي طالب فأتاه عبد الرّحمن بن ملجم فأمر له بعطائه ، ثمّ قال : ما يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها ، يخضب هذه

١١١

من هذه وأومأ إلى لحيته.

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى اليزدي في شرح «ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ مخطوط)

روي الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» لكنّه لم ينقل البيتين.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٧ ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن سعد ، وأبي نعيم في الحلية ، وابن الأثير في الكامل عن أبي الطّفيل ، بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

الثاني

حديث أبى الطفيل أيضا

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٤٣ ط اسلامبول)

روى حديثا طويلا (١) عن أبي الطفيل وفيه : قال اليهوديّ : أخبرني كم تعيش

__________________

(١) رواه نقلا عن «المناقب» عن أبى الطفيل عامر بن واثلة قال جاء يهود من يهود المدينة الى على كرم الله وجهه قال انى أسالك عن ثلاث وثلاث وعن واحدة فقال على لم لا تقول أسألك عن سبع قال أسألك عن ثلاث فان أجبت فيهن سألتك عن الثلاث الأخر فان أصبت فيهن سألتك عن الواحدة فقال على ما تدرى إذا سألتنى فأجبتك أخطات ام أصبت فأخرج اليهودي من كمه كتابا عتيقا قال هذا ورثته عن آبائي وأجدادي عن هارون جدي إملاء موسى بن عمران وخط هارون بن عمران عليهما‌السلام وفيه هذه المسألة التي أسألك

١١٢

بعد نبيّك وهل تموت أو تقتل؟ قال : أعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب هذه (أشار بلحيته) من هذا (أشار برأسه الشريف).

__________________

عنها قال على : ان أجبتك بالصواب فيهن لتسلم؟ فقال : والله اسلم الساعة على يديك ان أجبتني بالصواب فيهن قال له : سل قال : أخبرنى عن أول حجر وضع على وجه الأرض وعن اول شجرة نبتت على وجه الأرض وعن أول عين نبعت على وجه الأرض قال : أما أول حجر وضع على وجه الأرض فان اليهود يزعمون انها صخرة بيت المقدس وكذبوا ولكن هو الحجر الأسود نزل به آدم (ع) من الجنة فوضعه في ركن البيت والناس يتمسحون به ويقبلونه ويجددون العهد والميثاق لأنه كان ملكا ابتلع كتاب العهد والميثاق وكان مع آدم في جنة فلما خرج آدم خرج هو فصار حجرا قال اليهودي : صدقت قال على : وأما أول شجرة نبتت على الأرض فان اليهود يزعمون أنها الزيتونة وكذبوا ولكنها نخلة من العجوة نزل بها آدم (ع) من الجنة فاصل كل النخلة العجوة قال اليهود : صدقت قال على (ع) : وأما أول عين نبعت على وجه الأرض فان اليهود يزعمون انها العين التي كانت تحت صخرة بيت المقدس وكذبوا ولكنها عين الحياة التي نسى عندها صاحب موسى السمكة المالحة فلما أصابها ماء العين حييت وعاشت وشربت منه فاتبعها موسى وصاحبه الخضر (ع) قال اليهودي : صدقت قال على (ع) دل عن الثلاث الأخر قال : أخبرنى كم لهذه الامة بعد نبيها من امام وأخبرنى عن منزل محمد أين هو في الجنة وأخبرنى من يسكن معه في منزله ، قال على : لهذه الامة بعد نبيها اثنا عشر اماما لا يضرهم خلاف من خالفهم قال اليهودي : صدقت قال على : ينزل محمد (ص) في جنة عدن وهي وسط الجنان وأعلاها وأقربها من عرش الرحمن جل جلاله قال اليهودي : صدقت قال على : والذي يسكن معه في الجنة هؤلاء الأئمة الاثنا عشر أولهم أنا وآخرنا القائم المهدى قال : صدقت قال على (ع) : سل عن الواحدة قال : أخبرنى كم تعيش بعد نبيك وهل تموت او تقتل قال : اعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب هذه أشار بلحيته من هذا أشار برأسه الشريف فقال اليهودي : أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أنك وصى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١١٣

الثالث

حديث فضالة بن أبي فضالة

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٩١٨ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن فضالة بن أبي فضالة ، قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعليّ وكان مريضا ، فقال له أبي : ما يمسكك بمثل هذا المنزل لو هلكت لم يملك إلّا الأعراب أعراب جهينة احتمل إلى المدينة ، فإن أصابك بها قدر وليك أصحابك وصلّوا عليك ، وكان أبو فضالة من أهل بدر ، فقال له عليّ : إنّي لست بميّت من وجعي هذا إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إليّ أن لا أموت حتّى اضرب ، ثمّ تخضب هذه ـ يعني لحيته ـ من هذه ـ يعني هامته ، فقتل أبو فضالة معه بصفّين ، خرجه ابن الضحّاك.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ٢١٧ مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلي ، والبزّار ، عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى في «شرح ديوان

١١٤

أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ مخطوط)

روى عن عبد الله بن سبع ، أنّ عليّا قال في خطبة : والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ليخضبنّ هذه من هذه.

ومنهم العلامة الشهير بالساعاتى في «منحة المعبود» (ج ٢ ص ١٨٨ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد ، عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

الرابع

حديث عبد الله بن سبع

رواه القوم :

منهم العلامة المؤرخ الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٣ ط دار الصادي بمصر) قال :

أخبرنا وكيع بن الجراح ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن سبع ، قال : سمعت عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذه فما ينتظر بالأشقى قالوا : يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته ، فقال : إذا والله تقتلون بي غير قاتلي.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٣٠ ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢ ط مكتبة

١١٥

القدسي بمصر) قال :

وعن عبد الله بن سبع ، قال : خطبنا عليّ فقال : والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، قال النّاس : أعلمنا لنبيره أو لنبيرنّ عترته ، قال أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر) قال : وقال الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن سبع ، سمع عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذه ، فما ينتظرني إلا شقي ، قالوا : يا أمير المؤمنين فأخبرنا عنه نبير عترته ، قال : أنشدكم بالله أن تقتلوا غير قاتلي.

الخامس

حديث ام جعفر سرية على عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٥ ط دار الصادي بمصر) قال :

أخبرنا الفضل بن دكين ، أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفي ، قال : حدّثني أمّي ، عن أمّ جعفر سريّة عليّ قالت : إنّي لأصبّ على يديه الماء إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته ، فرفعها إلى أنفه ، فقال : واها لك لتخضبنّ بدم ؛ قالت : فأصيب يوم الجمعة ـ.

١١٦

وذكر بطرق أخرى نظير ما مرّ فراجع ـ.

السادس

حديث زيد بن وهب

رواه القوم :

منهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص ٢٣ ط حيدرآباد الدكن) قال : حدّثنا أبو داود ، قال : حدّثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء رأس الخوارج إلى عليّ فقال له : اتّق الله فانّك ميّت ، فقال : لا والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، ولكنّى مقتول من ضربة من هذه تخضب هذه ، وأشار بيده إلى لحيته ، عهد معهود وقضاء مقضيّ وقد خاب من افترى.

ومنهم الحاكم ابو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٣ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني أبو الطيّب محمّد بن أحمد الذّهلي ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا إسماعيل بن موسى السّدي ، ثنا شريك ، عن عثمان ، عن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب ، قال : قدم على عليّ وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج ، يقال له : الجعد بن نعجة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ قال : اتّق الله يا عليّ فإنّك ميّت ، فقال عليّ : لا ولكنّي مقتول ضربة على هذا تخضب هذه ، قال : وأشار عليّ إلى رأسه ولحيته بيده ، قضاء مقضيّ وعهد معهود ، وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

١١٧

وعن زيد بن وهب قال : قدم على عليّ قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له : الجعد بن نعجة ، قال له : اتّق الله يا عليّ فإنك ميّت ، قال عليّ : بل مقتول ضربة على هذه تخضب هذه ـ يعني لحيته من رأسه ، عهد معهود ، وقضاء مقضيّ ، وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن زيد بن وهب ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط كلمة : بل مقتول.

ومنهم العلامة ابو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ٢١٧ مخطوط)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر)

روى الحديث عن زيد بن وهب ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ مخطوط) قال :

وعن زيد بن وهب ، قال جعد بن نعجة الخارجي : يا عليّ اتق الله فإنّك ميّت وقد علمت سبيل المحسن من سبيل المسيء وقال عليّ : لا بل والله مقتول قتل نصاب فيخضب هذه من هذه ، عهد معهود وقضاء مقضيّ وقد خاب من افتري.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٧ ط لاهور)

١١٨

روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

السابع

حديث ثعلبة بن يزيد

رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢١٨ ط السعادة بمصر) قال :

وروى البيهقيّ عن الحاكم ، عن الأصّم ، عن محمّد بن إسحاق الصّنعاني ، عن أبي الأجوب الأحوص بن خباب ، عن عمّار بن زريق ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد ، قال : قال عليّ عليه‌السلام : والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها ، فقال عبد الله ابن سبيع : والله يا أمير المؤمنين لو أنّ رجلا فعل ذلك لأبرنا عشيرته ، فقال : أنشدك بالله أن لا تقتل بي غير قاتلي.

الثامن

حديث بنت بدر عن زوجها

رواه القوم :

منهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٤ ط دار الصادي بمصر) قال :

١١٩

أخبرنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا إسرائيل ، عن سنان بن حبيب ، عن نبل بنت بدر عن زوجها قال : سمعت عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذا يعني لحيته من رأسه.

التاسع

حديث أبى حبرة

رواه القوم :

منهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ١ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني عمر بن شبة ، عن الفضل بن عبد الرّحمن بن الفضل الهاشمي ، قال : حدّثنا عنبسة القطان عن أبي حبرة ، قال : خطبنا عليّ على منبر الكوفة فقال : ألا أخبركم لتخضبنّ هذه من هذه. وأومي إلى لحيته ورأسه خضاب دم لا عطر ولا عبير.

العاشر

حديث آخر

رواه القوم :

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في «الكامل» (ج ٢ ص ١٢١) قال :

روى عن ، علىّ صلوات الله عليه أنّه خرج في غداة يوقظ النّاس للصّلاة في المسجد ، فمرّ بجماعة تتحدّث فسلّم وسلّموا عليه فقال وقبض على لحيته : ظننت

١٢٠