تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك

الدكتور محمّد علي سلطاني

تيسير وتكميل شرح ابن عقيل على ألفيّة ابن مالك

المؤلف:

الدكتور محمّد علي سلطاني


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار العصماء
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٦٧

فلو كان الضمير المتصل بالفاعل المتقدم عائدا على ما اتصل بالمفعول المتأخر امتنعت المسألة وذلك نحو «ضرب بعلها صاحب هند» وقد نقل بعضهم في هذه المسألة أيضا خلافا والحقّ فيها المنع.

__________________

المعنى : يخبر الشاعر أن أبناء أبي الغيلان قد جزوا والدهم ـ بعد طول رعايته وحدبه عليهم ، وحين أقعدته الشيخوخة عن الكسب ـ مثل جزاء سنمار.

الإعراب : بنوه : فاعل جزى مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وحذفت النون للإضافة. والهاء مضاف إليه في محل جر. كما : الكاف حرف جر. ما : مصدرية يجزى : مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. سنمار : نائب فاعل مرفوع. وما المصدرية وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالكاف تقديره «كجزاء سنمار» والجار والمجرور متعلق بالفعل جزى.

الشاهد : في قوله : «جزى بنوه أبا الغيلان» حيث اتصل بالفاعل «بنوه» ضمير يعود على المفعول به المتأخر «أبا الغيلان» وفي ذلك عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة. وهو شاذ عند الجمهور.

١٦١

أسئلة ومناقشات

١ ـ متى يجب تقديم المفعول به على الفعل؟ ولماذا؟ مثل لما تقول.

٢ ـ ما الفرق في التقديم بين قولك :

(إياك أحبّ) وبين قولك : (الدرهم إياه أعطيتك).

علّل لما تقول.

٣ ـ اشرح متى يجب تقديم الفاعل على المفعول به ... واذكر الخلاف في ذلك ممثلا لكل ما تقول.

٤ ـ قال النحاة (يقع كل من الفاعل والمفعول محصورا).

وضّح متى يجب تأخير المحصور منهما؟ ومتى يصح تقدمه؟ واذكر الخلاف في ذلك مع التمثيل ...

٥ ـ وضح حكم المفعول به المتقدم المشتمل على ضمير يرجع إلى الفاعل المتأخر ـ وحكم الفاعل المتقدم المشتمل على ضمير يرجع إلى المفعول به المتأخر مع التمثيل.

٦ ـ علّل لم كان الأصل في الفاعل أن يتصل بعامله؟ ولم كان الأصل في المفعول أن ينفصل عنه؟ .. ثم مثّل بصورتين يتقدم فيها المفعول على الفاعل جوازا في الأولى ووجوبا في الثانية مع التعليل.

١٦٢

تمرينات

١ ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ـ

«بينما رجل يمشي بطريق اشتدّ عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ، وإذا كلب يلهث .. يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ منى ، فنزل البئر فملأ خفّه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى ، فسقى الكلب ، فشكر الله تعالى له فغفر له».

اقرأ الحديث الشريف بتدبر ثم أجب عما يلى :

أولا : ما المغزى الإنساني لهذا الحديث الشريف؟ عبّر عن ذلك في سطور تكتبها.

ثانيا : (أ) عيّن كلّ مفعول به في هذا الحديث الشريف واذكر هل يجوز تقدمه على الفاعل؟

(ب) أين المفعول به لهذه الأفعال (شرب ـ شكر الله له ـ غفر له) اكتب مفاعيلها مستوحيا إياها من النص النبوي؟

(ج) إذا قلنا : إنّما ملأ الرجل خفّه ـ وما ملأ الرجل إلا خفه. ففي أي التركيبين يجوز تقديم المفعول به على الفاعل وفي أيهما لا يجوز ولماذا؟

(د) خذ الكلمات : (كلب ـ بئر ـ خف) وضعهما في جمل بحيث تكون كل منها مفعولا به واجب التأخير.

(ه) ضع الكلمات الثلاث السابقة في تراكيب بحيث تكون كل منها فاعلا واجب التأخير عن المفعول به.

١٦٣

٢ ـ قال تعالى : ـ

«أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (١) ، وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٢) أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ (٣) ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٤) ، أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ (٥) ، وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ (٦) عَلَيْهِ ، إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ (٧) الْعُلَماءُ».

(أ) عيّن الفاعل والمفعول به في الآيات السابقة.

(ب) عيّن المفعول به المتقدم على فعله واذكر حكم تقدمه عليه.

(ج) عيّن المفعول به الذي تقدم على الفاعل وحكم تقدمه عليه.

(د) عين مفعولا به قد جاء في مكانه الطبيعي ثم أعربه.

(ه) أعرب ما تحته خط.

٣ ـ بيّن موضع الشاهد ووجه الاستشهاد في البيتين الآتيين :

فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا

عشية آناء الديار وشامها

ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدا

من الناس أبقى مجده الدهر مطعما

__________________

(١) آية ١١٠ سورة الإسراء.

(٢) آية ٩ سورة الروم.

(٣) آية ٤٠ سورة سبأ.

(٤) آية ٥ سورة الفاتحة.

(٥) آية ٨٩ سورة التوبة.

(٦) آية ٩٢ سورة التوبة.

(٧) آية ٢٨ من سورة فاطر.

١٦٤

النائب عن الفاعل

ينوب مفعول به عن فاعل

فيما له ، كنيل خير نائل

يحذف الفاعل (١) ويقام المفعول به مقامه ، فيعطى ما كان للفاعل من :

(أ) لزوم الرفع.

(ب) ووجوب التأخر عن رافعه.

(ج) وعدم جواز حذفه (٢).

وذلك نحو : «نيل خير نائل» فخير نائل : مفعول قائم مقام الفاعل.

والأصل : «نال زيد خير نائل» فحذف الفاعل. وهو زيد. وأقيم المفعول به مقامه. وهو خير نائل. ولا يجوز تقديمه ، فلا تقول : «خير نائل نيل» على أن يكون مفعولا مقدما ، بل على أن يكون مبتدأ ، وخبره الجملة التي بعده وهي «نيل» والمفعول القائم مقام الفاعل ضمير مستتر ، والتقدير :

نيل «هو». وكذلك لا يجوز حذف «خير نائل» فتقول : «نيل».

__________________

(١) يحذف الفاعل لسبب معنوي مثل : ١ ـ العلم به في نحو قوله تعالى : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) ٢ ـ الجهل به كقولنا «سرق المتاع». ٣ ـ إبهامه كقولك «تصدق على مسكين». كما يحذف الفاعل لسبب لفظي مثل : ١ ـ الإيجاز كما في قوله تعالى : «فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ». ٢ ـ السجع نحو «من طابت سريرتا حمدت سيرته».

(٢) يعطى أيضا نائب الفاعل من أحكام الفاعل أمور منها :

١ ـ تأنيث الفعل المسند لنائب فاعل مؤنث مثل «زوّجت البنت».

٢ ـ تجريد الفعل من علامة التثنية والجمع إذا أسند لمثنى أو جمع مثل : أعطي الفقيران. أكرم المتفوقون.

١٦٥

تغير شكل الفعل المسند لنائب الفاعل :

فأوّل الفعل اضممن والمتّصل

بالآخر اكسر في مضيّ كوصل (١)

واجعله من مضارع منفتحا

كينتحي المقول فيه ينتحى (٢)

يضمّ أول الفعل الذي لم يسمّ فاعله مطلقا ، أي : سواء كان ماضيا ، أو مضارعا ، ويكسر ما قبل آخر الماضى ، ويفتح ما قبل آخر المضارع ، ومثال ذلك في الماضى قولك في : وصل ـ وصل ، وفي المضارع قولك في : ينتحي ـ ينتحى.

والثاني التالي تا المطاوعة

كالأول اجعله بلا منازعة (٣)

وثالث الذي بهمز الوصل

كالأول اجعلنّه كاستحلي (٤)

إذا كان الفعل المبني للمفعول مفتتحا بتاء المطاوعة ضمّ أوله وثانيه ، وذلك كقولك في «تدحرج» «تدحرج» وفي «تكسّر ـ تكسّر»

__________________

(١) أوّل : مفعول به مقدم للفعل اضممن. واضممن : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة والمتصل : مفعول به مقدم لاكسر. تقدير البيت : اضممن أول الفعل واكسر المتصل بالآخر (وهو ما قبله) في مضى.

(٢) اجعله : الهاء تعود إلى «المتصل بالآخر» في البيت السابق. أي : واجعل المتصل بالآخر منفتحا في المضارع.

(٣) الثاني : مفعول به أول لفعل محذوف يفسره الفعل المتأخر المشتغل بضميره وهو اجعله التقدير : اجعل الثاني مضموما كالأول.

(٤) ثالث : مفعول به أول لفعل محذوف يفسره الفعل المتأخر المشتغل بضميره «اجعلنّه» التقدير : اجعلنّ ثالث الذي بهمز الوصل كالأول مضموما.

١٦٦

وفي «تغافل تغوفل». وإن كان مفتتحا بهمزة وصل ضمّ أوله وثالثه ، وذلك كقولك في «استحلى ـ استحلي» وفي «اقتدر ـ اقتدر» وفي «انطلق ـ انطلق».

واكسر أو اشمم فاثلاثيّ أعلّ

عينا ، وضمّ جاك «بوع» فاحتمل (١)

إذا كان الفعل المبني للمفعول ثلاثيا معتل العين ، فقد سمع في فائه ثلاثة أوجه :

(أ) إخلاص الكسر : نحو : «قيل وبيع».

ومنه قوله :

١٣ ـ حيكت على نيرين إذ تحاك

تختبط الشوك ولا تشاك (٢)

__________________

(١) فا : مفعول به تنازعه العاملان اكسر واشمم. وفاء الفعل الثلاثي هي حرفه الأول كالباء من باع.

(٢) قائله : غير معروف. حيكت : نسجت ، والضمير يعود على بردة أو عباءة في بيت سابق. نيرين. مثنى واحدها نير ، وهو لحمة الثوب ، وثوب ذو نيرين : محكم نسج على لحمتين.

المعنى : هذه البردة في غاية الإحكام والقوة فهي تضرب الشوك فلا يعلق بها ولا يؤذيها.

الإعراب : حيكت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود إلى البردة في بيت سابق. إذ : ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بحيكت تحاك : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي : وجملة «تحاك» في محل جر بإضافة إذا إليها.

الشاهد : قوله : حيكت : فهو فعل ثلاثي معتل العين مبني للمجهول ، فاؤه مكسورة على الوجه الأول من الوجوه الثلاثة الجائزة في مثله.

١٦٧

(ب) وإخلاص الضم نحو : «قول ، وبوع» ومنه قوله :

١٤ ـ ليت وهل ينفع شيئا ليت

ليت شبابا بوع فاشتريت (١)

وهي لغة بني دبير ، وبني فقعس ، وهما من فصحاء بني أسد.

(ج) والإشمام ـ وهو الإتيان بالفاء بحركة بين الضم والكسر ـ ولا يظهر ذلك إلا في اللفظ ، ولا يظهر في الخط ، وقد قرىء في السبعة قوله تعالى : (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ)(٢) بالإشمام في «قيل وغيض».

وإن بشكل خيف لبس يجتنب

وما لباع قد يرى لنحو «حبّ»

__________________

(١) قائلة : رؤبة بن العجاج.

المعنى : ليت الصبا والشباب مما يباع لأشتريه بأغلى الأثمان وأستعيد قوتي وعزمي ، ولكن لا أمل في هذا المطلب ، فإنه مستحيل ، لا ينفع فيه التمني.

الإعراب : ليت : حرف مشبه بالفعل من أخوات إن ينصب الاسم ويرفع الخبر. ليت : الثانية ـ قصد لفظها ـ فاعل ينفع مرفوع بالضمة. ليت : الثالثة. توكيد لفظي لليت الأولى : شبابا : اسم ليت الأولى منصوب بوع : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى شبابا. وجملة «بوع» في محل رفع خبر ليت. وجملة «وهل ينفع شيئا ليت» معترضة بين ليت واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب.

الشاهد : قوله «بوع» فهو فعل ثلاثي معتل العين مبني للمجهول أخلص قائله ضم فائه فهو على الوجه الثاني من الوجوه الثلاثة الجائزة في مثله.

(٢) قيل : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. والجملة بعده في محل رفع نائب فاعل ، وهي (يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ) وبعض النحاة يجعل نائب الفاعل ضميرا لمصدر الفعل المبني للمجهول التقدير «قيل القول» (الآية ٤٤ من سورة هود).

١٦٨

إذا أسند الفعل الثلاثي المعتل العين. بعد بنائه للمفعول ، إلى ضمير متكلم أو مخاطب ، أو غائب (١) فإما أن يكون واويا أو يائيا : فإن كان واويّا نحو : «سام» من السوم. وجب ـ عند المصنف ـ كسر الفاء أو الإشمام : فتقول : «سمت» (٢) ولا يجوز الضم ، فلا تقول «سمت» لئلا يلتبس بفعل الفاعل ، فإنه بالضم ليس إلا ، نحو «سمت العبد».

وإن كان يائيا ـ نحو : باع ، من البيع ـ وجب عند المصنف أيضا ـ ضمّه أو الإشمام ؛ فتقول : «بعت يا عبد» (٣) ولا يجوز الكسر ؛ فلا تقول : «بعت». لئلا يلتبس بفعل الفاعل فإنه بالكسر فقط ، نحو «بعت الثوب».

وهذا معنى قوله : «وإن بشكل خيف لبس يجتنب» أي : وإن خيف اللبس في شكل من الأشكال السابقة ـ أعني الضمّ ، والكسر ، والإشمام ـ عدل عنه إلى شكل غيره لا لبس معه.

هذا ما ذكره المصنف ، والذي ذكره غيره أن الكسر في الواويّ ، والضمّ في اليائيّ ، والإشمام هو المختار ، ولكن لا يجب ذلك. بل يجوز الضمّ في الواوي والكسر في اليائيّ.

__________________

(١) لا يلتبس الغائب إلا عند إسناده لنون النسوة ، ولذلك جاء في بعض النسخ «أو غائبات» بدل قوله هنا «أو غائب» ومثاله في اليائي : «هنّ بعن» ، وفي الواوي «هنّ سمن».

(٢) سمت ؛ فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء. والتاء نائب فاعل في محل رفع.

(٣) بعت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بالتاء. والتاء نائب فاعل في محل رفع.

١٦٩

وقوله : «وما لباع قد يرى لنحو حب» معناه : أن الذي ثبت لفاء باع ـ من جواز الضم ، والكسر والإشمام ـ يثبت لفاء المضاعف نحو «حبّ» ، فتقول : حبّ ، وحبّ ، وإن شئت أشممت.

وما لفا باع لما العين تلي

في اختار وانقاد وشبه ينجلي

أي : يثبت ـ عند البناء للمفعول ـ لما تليه العين من كل فعل يكون على وزن «افتعل أو انفعل» ـ وهو معتلّ العين ـ ما يثبت لفاء «باع» من جواز الكسر ، والضمّ ، والإشمام ، وذلك نحو : «اختار وانقاد» (١) وشبههما فيجوز في التاء والقاف ثلاثة أوجه : الضمّ ، نحو «اختور» و «انقود» والكسر نحو «اختير ، وانقيد» والأشمام وتحرّك الهمزة بمثل حركة التاء والقاف.

نيابة الظرف والمصدر والجار والمجرور عن الفاعل :

وقابل من ظرف او من مصدر

أو حرف جر بنيابة حري (٢)

تقدم أن الفعل إذا بني لما لم يسمّ فاعله أقيم المفعول به مقام الفاعل ، وأشار في هذا البيت إلى أنه إذا لم يوجد المفعول به أقيم الظرف أو المصدر أو الجار والمجرور مقامه ؛ وشرط في كل واحد منها أن يكون ، قابلا للنيابة ، أي صالحا لها ، واحترز بذلك مما لا يصلح للنيابة ، كالظرف

__________________

(١) اختار ـ وزنها افتعل ، من الخير ، حروف الزيادة فيها الألف الأولى والتاء. أما الألف الثانية بعد التاء فهي عين الفعل ، أصلها ياء «اختير» تحركت الياء وفتح ما قبلها فقلبت ألفا. انقاد : وزنها انفعل ـ حروف الزيادة فيها الألف الأولى والنون ، مجردها : قاد يقود ، مثل قال يقول فالألف التي بعد القاف أصلها واو ، وهي عين الفعل.

(٢) حرى : جدير وخليق. والكلمة خبر لقابل في أول البيت.

١٧٠

الذي لا يتصرف ، والمراد به : ما لزم النصب على الظرفية (١) : نحو : «سحر» إذا أريد به سحر يوم بعينه ، ونحو «عندك» فلا تقول : «جلس عندك» ولا «ركب سحر» لئلا تخرجهما عما استقر لهما في لسان العرب من لزوم النصب ، وكالمصادر التي لا تتصرف نحو «معاذ الله» (٢) فلا يجوز رفع «معاذ الله» لما تقدم في الظرف وكذلك ما لا فائدة فيه من الظرف والمصدر والجار والمجرور (٣) ؛ فلا تقول : «سير وقت ،

__________________

(١) ما لزم النصب على الظرفية هو ما لا يخرج عنها أصلا مثل : قطّ ، وعوض. وإذا. وسحر ـ فهي مبنية في محل نصب ومثل الملازم للنصب على الظرفية ما لزم الظرفية أو شبهها وهو الجرّ بمن كعند ، فكل ذلك لا تجوز إنابته عن الفاعل لعدم تصرفه إذ لا يستعمل مرفوعا أصلا ولا منصوبا أو مجرورا بغير ما ذكر.

(٢) معاذ الله : مصدر ميمي نائب عن فعله التقدير : أعوذ بالله معاذا ، وإنما كان غير متصرف لعدم خروجه عن النصب عن المصدرية ، فهو مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف وهو مضاف. ولفظ الجلالة مضاف إليه.

(٣) يجب في الظروف والمصادر تحقق شرطين لحصول الفائدة وإمكان نيابتها عن الفاعل :

١ ـ الشرط الأول : أن تكون متصرفة ـ ومعنى تصرفها قبولها حالات الإعراب جميعها من رفع ونصب وجر ـ وعدم ملازمة حالة واحدة ـ مثال المتصرف من الظروف يوم ووقت ، ومن المصادر ، ضرب ، وقتل.

٢ ـ الشرط الثاني : أن تكون مختصة ـ أي غير مبهمة ـ ويكون تخصيص الظروف بشيء من أنواع المخصصات كالوصف والإضافة مثل : يوم بارد ، يوم الجمعة ، وقت ضيق ، وقت الغروب. ويكون تخصيص المصادر بدلالتها على العدد أو النوع مثل : ثلاثون جلدة ، ضرب أليم.

أما الجار والمجرور فشرط نيابته وإفادته أمور ثلاثة :

١ ـ أن يكون مختصا بوصف أو إضافة أو غيرهما ـ ليبتعد عن الإبهام ـ كقولك : في دار القاضي ، في دار واسعة.

٢ ـ أن لا يلزم الجار طريقة واحدة كمذ ومنذ الملازمين للزمان الظاهر ، وكحروف القسم.

٣ ـ أن لا يدلّ على التعليل كاللام والباء ومن إذا جاءت للتعليل.

١٧١

ولا ضرب ضرب ، ولا جلس في دار» لأنه لا فائدة في ذلك.

ومثال القابل من كل منها قولك : «سير يوم الجمعة ، وضرب ضرب شديد ، ومرّ بزيد».

ولا ينوب بعض هذي ، إن وجد

في اللفظ مفعول به ، وقد يرد

مذهب البصريين ـ إلا الأخفش ـ أنه إذا وجد بعد الفعل المبنيّ لما لم يسمّ فاعله مفعول به ومصدر ، وظرف ، وجارّ ومجرور تعيّن إقامة المفعول به مقام الفاعل ، فتقول : ضرب زيد ضربا شديدا يوم الجمعة أمام الأمير في داره. ولا يجوز إقامة غيره مقامه مع وجوده ، وما ورد من ذلك شاذّ أو مؤول.

ومذهب الكوفيين أنه يجوز إقامة غيره وهو موجود : تقدّم أو تأخّر ؛ فتقول : «ضرب ضرب شديد زيدا ، وضرب زيدا ضرب شديد» وكذلك في الباقي ، واستدلوا لذلك بقراءة أبي جعفر. (لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ)(١).

وقول الشاعر :

١٥ ـ لم يعن بالعلياء إلا سيّدا

ولا شفى ذا الغيّ إلا ذو هدى (٢)

__________________

(١) الآية ١٤ من سورة الجاثية وهي : «قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ».

(٢) قائله : رؤبة بن العجاج. يعن : مضارع عني وكلاهما ملازم للبناء المجهول. معناه يهتم. العلياء : المنزلة الشريفة العالية الغى : الضلال والانقياد للهوى.

المعنى : لا يهتم بالمنزلة الرفيعة إلا الماجد الشريف ، ولا يرشد الجاهل الضال إلا عالم مهتد مخلص.

الإعراب : لم حرف نفي وجزم وقلب. يعن : فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الألف. بالعلياء : جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل ليعن. إلا : أداة حصر. سيّدا : مفعول به ليعن منصوب ولا :

١٧٢

ومذهب الأخفش : أنه إذا تقدم غير المفعول به عليه جاز إقامة كل واحد منهما ، فتقول : ضرب في الدار زيد ، وضرب في الدار زيدا ، وإن لم يتقدّم تعيّن إقامة المفعول به ، نحو : «ضرب زيد في الدار» فلا يجوز : «ضرب زيدا في الدار».

وباتفاق قد ينوب الثان من

باب «كسا» فيما التباسه أمن (١)

إذا بني الفعل المتعدي إلى مفعولين لما لم يسمّ فاعله : فإما أن يكون من باب «أعطى» (٢) أو من باب «ظنّ» فإن كان من باب «أعطى» ـ وهو المراد بهذا البيت ـ فذكر المصنف أنه يجوز إقامة الأول منهما وكذلك الثاني بالاتفاق ؛ فتقول : «كسى زيد جبّة ، وأعطي عمرو درهما» (٣) وإن شئت أقمت الثاني ؛ فتقول : «أعطي عمرا درهم ، وكسي زيدا جبّة» (٤).

__________________

الواو عاطفة ، لا نافية. شفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. ذا الغيّ : مفعول به مقدم منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة. الغي : مضاف إليه. إلا : أداة حصر. ذو : فاعل مؤخر لشفى مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة. هدى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

الشاهد : في قوله : «لم يعن بالعلياء إلا سيدا» حيث ناب الجار والمجرور عن الفاعل مع وجود المفعول به وهو سيدا. ولو أناب الشاعر المفعول به لقال : لم يعن بالعلياء إلا سيد.

(١) الثاني ـ صفة لموصوف محذوف تقديره. المفعول الثاني.

(٢) باب أعطى ، وباب كسا واحد وهو كل فعل تعدى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا مثل أعطى وكسا وسأل ومنح وألبس ...

(٣) كسي : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. زيد : نائب فاعل مرفوع ـ وهو المفعول الأول لكسي جبة : مفعول ثان منصوب.

(٤) أعطي عمرا درهم : أعطي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. عمرا : مفعول أول لأعطى منصوب. درهم : نائب فاعل لأعطي مرفوع وهو المفعول الثاني.

١٧٣

هذا إن لم يحصل لبس بإقامة الثاني ، فإذا حصل لبس وجب إقامة الأول ، وذلك نحو : «أعطيت زيدا عمرا» فتتعيّن إقامة الأول فتقول : «أعطي زيد عمرا» ولا يجوز إقامة الثاني حينئذ ، لئلا يحصل لبس ؛ لأن كل واحد منهما يصلح أن يكون آخذا بخلاف الأول.

ونقل المصنف الاتفاق على أن الثاني من هذا الباب يجوز إقامته عند أمن اللبس ، إن عنى به أنه اتفاق من جهة النحويين كلهم فليس بجيّد ؛ لأن مذهب الكوفيين أنه إذا كان الأول معرفة والثاني نكرة تعيّن إقامة الأول ؛ فنقول : «أعطي زيد درهما» ولا يجوز عندهم إقامة الثاني ؛ فلا تقول : «أعطي درهم زيدا».

في باب «ظنّ» و «أرى» المنع اشتهر

ولا أرى منعا إذا القصد ظهر (١)

يعني أنه إذا كان الفعل متعديا إلى مفعولين الثاني منهما خبر في الأصل كظنّ وأخواتها ، أو كان متعديا إلى ثلاثة مفاعيل كأرى وأخواتها ، فالأشهر عند النحويين أنه يجب إقامة الأول ويمتنع إقامة الثاني في باب «ظن» والثاني والثالث في باب «أعلم» ، فتقول : «ظنّ زيد قائما» ولا يجوز «ظنّ زيدا قائم». وتقول : «أعلم زيد فرسك مسرجا» ولا يجوز إقامة الثاني : فلا تقول : «أعلم زيدا فرسك مسرجا» ولا إقامة الثالث ؛ فلا تقول ؛ «أعلم زيدا فرسك مسرج».

ونقل ابن أبي الربيع الاتفاق على منع إقامة الثالث ، ونقل الاتفاق أيضا ابن المصنف وذهب قوم ـ منهم المصنف ـ إلى أنه لا يتعيّن إقامة

__________________

(١) في باب : جار ومجرور متعلق باشتهر. إذا ؛ ظرف يتضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب المحذوف لدلالة ما قبلها عليه. القصد : فاعل بفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده تقديره «ظهر القصد» والجملة من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها ، وظهر وفاعلها المستتر جملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب.

١٧٤

الأول. لا في باب ظن ، ولا في باب أعلم لكن يشترط ألا يحصل لبس (١) فتقول : «ظنّ زيدا قائم (٢). وأعلم زيدا فرسك مسرجا». وأما إقامة الثالث من باب «أعلم» فنقل ابن أبي الربيع وابن المصنف الاتفاق على منعه ، وليس كما زعما ، فقد نقل غيرهما الخلاف في ذلك (٣) فتقول : «أعلم زيدا فرسك مسرج». فلو حصل لبس تعيّن إقامة الأول في باب «ظن وأعلم» فلا تقول : «ظنّ زيدا عمرو» على أن «عمرو» ، هو المفعول الثاني. ولا «أعلم زيدا خالد منطلقا».

وما سوى النائب ممّا علّقا

بالرافع النصب له محقّقا (٤)

__________________

(١) شرط نيابة الثاني مع عدم اللبس أن لا يكون جملة وإلا امتنع اتفاقا ، كما يمتنع في غير الثاني ، إلا إذا حكيت بالقول لأنها حينئذ كالمفرد لقصد لفظها نحو : «وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض».

(٢) ظنّ زيدا قائم : زيدا مفعول أول لظن منصوب. قائم : نائب فاعل لظن مرفوع وهو في الأصل المفعول الثاني لظن.

(٣) أي إن بعض النحاة أجازوا إقامة الثالث حيث لا لبس كما مثل الشارح ، وجوازه مفهوم من كلام المصنف «ولا أرى منعا» لأن المفعول الثالث لأرى مماثل للمفعول الثاني لظن فهو مثله خبر في الأصل. فنقل ابن المصنف وابن أبي الربيع الاتفاق على منعه غلط. كما ذكر ابن هشام.

(٤) ما : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. سوى : خبر لمبتدأ محذوف هو عائد الموصول تقديره «هو» مما : جار ومجرور. من : حرف جر. ما اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير وهو العائد المحذوف. علّقا : فعل ماض مبني على الفتح ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. النصب : مبتدأ ثان مرفوع. له جار ومجرور متعلق بخبر محذوف للمبتدأ الثاني ـ النصب ـ محققا : حال من ضمير الخبر ، أو من النصب الجملة بعد المبتدأ الأول (هو سوى النائب) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. وجملة (علّقا) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، وجملة (النصب له) في محل رفع خبر عن المبتدأ الأول ما.

١٧٥

حكم المفعول القائم مقام الفاعل حكم الفاعل ؛ فكما أنه لا يرفع الفعل إلا فاعلا واحدا ، كذلك لا يرفع الفعل إلا مفعولا واحدا ، فلو كان للفعل معمولان فأكثر أقمت واحدا منهما مقام الفاعل ، ونصبت الباقي ، فتقول : «أعطي زيد درهما وأعلم زيد عمرا قائما. وضرب زيد ضربا شديدا يوم الجمعة أمام الأمير في داره».

١٧٦

أسئلة ومناقشات

١ ـ ماذا يحدث للفعل الماضي والمضارع عند ما يبنيان للمجهول؟ مثّل لما تقول ..

٢ ـ كيف تبنى الماضي المفتتح بهمزة وصل أو بتاء مطاوعة للمجهول؟ وضح ذلك مع التمثيل.

٣ ـ ماذا يجوز في فاء الثلاثي المعتل العين المبنى للمجهول من وجوه؟ اذكر ذلك بالتفصيل ممثلا لما تقول.

٤ ـ ماذا يجوز من وجوه في الفعل الثلاثي المعتل العين بعد بنائه للمفعول عند ما نسنده إلى ضمير متكلم أو مخاطب أو غائب؟ اذكر ذلك مع التمثيل.

٥ ـ قال النحاة : «ينوب كل من المصدر والظرف والجار والمجرور عن الفاعل».

اشرح هذا القول مبينا متى يحدث ذلك؟ وشرط هذه النيابة بالتفصيل؟ مع التمثيل.

٦ ـ متى يجوز إقامة المفعول الثاني من باب (كسا) مقام الفاعل؟ ومتى لا يجوز؟ .. مثّل.

٧ ـ ما حكم إقامة المفعول الثاني من باب (ظنّ) مقام الفاعل؟ وما الفرق بين هذا الباب وبين باب (كسا)؟ مثّل لما تقول ...

٨ ـ إذا اجتمع الظرف والمصدر والجار والمجرور والمفعول به بعد الفعل المبني للمجهول ..

فأيهما ينوب عن الفاعل؟ وإذا أنبنا واحدا منها فما ذا نصنع فيما بقى؟ وضح كل ذلك مع التمثيل ..

١٧٧

٩ ـ إذا بنيت الفعل المتعدى إلى ثلاثة مفاعيل لما لم يسمّ فاعله فهل يجوز إقامة كل واحد منها مقام الفاعل؟ اذكر الخلاف في ذلك مرجحا ما تراه وممثلا لما تقول.

١٠ ـ كيف تبني صيغتي : «افتعل وانفعل» لما لم يسمّ فاعله؟ اذكر ما يحدث في الفعل من تغييرات مع التمثيل ...

١١ ـ كيف تشكل فاء الثلاثي المضعف إذا بنيته لما لم يسمّ فاعله؟ مثّل لما تقول.

١٧٨

تمرينات

١ ـ بيّن فيما يأتي الفاعل ونائبه ونوع النائب ... ثم أعرب ما تحته خط : يقال في الأمثال : (أعط القوس باريها ـ وأسكن الدار بانيها ـ الكريم يعفو إذا استعطف ـ واللئيم يقسو إذا لوطف ـ ظنّ بالله خيرا).

وتقول : سيق الجاني إلى القضاء ـ أسرى بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة السابع والعشرين من شهر رجب من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ـ ثم عرج به إلى السموات العلا ـ ويصام هذا اليوم تطوعا.

يقول علي كرّم الله وجهه في استنفار الناس لأهل الشام : «ما أنتم إلا كإبل ضلّ رعاتها ، فكلما جمعت من جانب انتشرت من آخر ، تكادون ولا تكيدون ـ وتنتقص أطرافكم فلا تمتعضون ـ لا ينام عنكم وأنتم في غفلة ساهون ـ غلب والله ـ المتخاذلون».

٢ ـ الأفعال : (سيق ـ تكادون ـ تنتقص) مبنية للمجهول.

أرجعها إلى أفعال مبنيّة للمعلوم ـ ثم اذكر ما كان قد حدث فيها.

٣ ـ الأفعال : (يقسو ـ يعفو ـ ضلّ).

ضعها في جمل تامة ثم ابنها للمجهول واجعل نائب الفاعل في كل منها جارا ومجرورا.

٤ ـ الجملتان (أعطيت القوس باريها ـ أسكنت الدار بانيها).

ابن الفعلين فيهما للمجهول وغير ما يلزم تغييره ثم اكتب الجملة مشيرا إلى النائب عن الفاعل ..

١٧٩

٥ ـ خاننى العدوّ ، إلى الله أشكو ، إياك أقصد في الملمات ، محمد يفي بوعده.

ابن الأفعال في الجمل السابقة للمجهول واضبطها بالشكل .. ثم ضع خطا تحت نائب الفاعل.

٦ ـ أريتك الحقّ واضحا ـ كسوتك ثوبا جميلا.

ابن الفعلين في الجملتين السابقتين للمجهول ثم أنب عن الفاعل ما تجوز إنابته من المفاعيل بحيث تستوعب الجائز من ذلك.

٧ ـ اصطفيت الأصدقاء وانتقيت الأحبّاء فسعى كل منهم إليّ بالمودة ـ ووفى بالعهد ـ وقال لي مقالة الحق وأقام على مودتي.

ابن أفعال الجمل السابقة للمجهول ـ وعيّن نائب الفاعل بعدها واذكر نوعه مع الضبط بالشكل.

٨ ـ قال الفرزدق : ـ

يغضي حياء ويغضى من مهابته

فلا يكلّم إلا حين يبتسم

اشرح البيت السابق ـ وعيّن الأفعال المبنية للمجهول ونائب فاعلها.

ثم أعرب ما تحته خط منه.

١٨٠