تراثنا ـ العدد [ 15 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 15 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٨

له ترجمة في : فهرست النديم : ١١٣ ـ ١١٧ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٥٤ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠٠ ، الوافي بالوفيات ٢٢ / ٤١ ـ ٤٧ ، أنساب السمعاني ٧ / ١٣٧ ، معجم الأدباء ٥ / ٢٠٩ ، مرآة الجنان ٢ / ٨٣ ، بروكلمن ـ الترجمة العربية ـ ٣ / ٣٨ ـ ٤٠.

وكتابه هذا كان موجودا حتى القرن السابع ، وهو من مصادر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، راجع مثلا ٢ / ٢٦٨.

٢٩١ ـ صفين (أخبار ...)

لمحمد بن عثمان الكلبي.

ذكر بروكلمن في تاريخ الأدب العربي ـ الترجمة العربية ـ ٣ / ٣٨ أن منه نسخة في الأمبروزيانا ، رقم H ١٢٩ ، وقال : (ولم نقف على أخبار قريبة عن حياته) ثم أرجع إلى گريفيني في مقال له.

٢٩٢ ـ كتاب صفين

لأبي إسحاق إسماعيل بن عيسى العطار البغدادي ، المتوفى سنة ٢٣٢ ه.

ذكر له النديم في الفهرست : ١٢٢ ، كتاب الجمل ، كتاب الردة ، كتاب الفتن ، وهذا الكتاب.

الثقات ـ لابن حبان ـ ٨ / ٩٩ ، الجرح والتعديل ٢ / ١٩١ ، تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٢ ، لسان الميزان ١ / ٤٢٦ ، هدية العارفين ١ / ٢٠٧.

٢٩٣ ـ كتاب صفين

للحافظ ابن أبي شيبة ، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد العبسي الكوفي ، المتوفى سنة ٢٣٥ ه.

من رجال الصحاح الستة ، روى عنه البخاري ومسلم وابن ماجة وأبو داود ، وروى النسائي عن رجل عنه.

٨١

ثقات العجلي : ٢٧٦ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٤١٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٦٠ ، كتاب الثقات ـ لابن حبان ـ ٨ / ٣٥٨ ، فهرست النديم : ٢٨٥ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٦٦ ، سير أعلام النبلاء ١١ / ١٢٢ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣٢ ، الكاشف ـ للذهبي ـ ٢ / ١٢٤ ، تهذيب الكمال ١٦ / ... ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢ ، طبقات المفسرين ـ للداودي ـ ١ / ٢٤٦ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٤٢.

قال ابن حبان في الثقات : (كان متقنا حافظا دينا ، ممن كتب وجمع وصنف وذاكر ، وكان أحفظ أهل زمانه بالمقاطيع ...).

٢٩٤ ـ كتاب صفين

لابن ديزيل ، المتوفى سنة ٢٨١ ه.

ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٤ ـ ١٩٢ وقال : (الإمام الحافظ ، الثقة العابد ، أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني الكسائي ، ويعرف بابن ديزيل ، وكان يلقب بدابة عفان لملازمته له ... سمع بالحرمين ومصر والشام والعراق والجبال ، وجمع فأوعى ... قال الحاكم : (هو ثقة مأمون ... قلت : إليه المنتهى في الإتقان ...).

بقية مصادر ترجمته : تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٠٨ ، الوافي بالوفيات ٥ / ٣٤٦ ، تاريخ ابن كثير ١١ / ٧١ ، غاية النهاية ١ / ١١ ، طبقات الحفاظ : ٢٦٩ ، شذرات الذهب ٢ / ١٧٧ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٢ / ٢٠٨.

ينقل ابن أبي الحديد من كتاب صفين هذا في شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٦٤ و ٢٦٩ وغيرهما.

٢٩٥ ـ كتاب صفين

لمحمد بن زكريا بن دينار الغلابي أبي عبد الله البصري ، المتوفى سنة ٢٩٨ ه.

ترجم له النديم في الفهرست : ١٢١ ، وقال : (وكان ثقة صدوقا) ،

٨٢

ووثقه ابن حبان وترجم له في كتاب الثقات ٩ / ١٥٤ ، وله ترجمة في أنساب السمعاني ٩ / ١٩٣ (الغلابي) ، والوافي بالوفيات ٣ / ٧٧ ، وهدية العارفين ٢ / ٢٣.

حرف الطاء

٢٩٦ ـ طراز الذهب

في فضائل الأئمة لعبد الله بن منجي الثاني ابن أبي حفص منجي الماضي بن عبد الله بن يقظان الايدجي الخوارزمي ، الملقب بغالب ، من أعلام القرن السابع ، من معاصري محيي الدين ابن عربي.

إيضاح المكنون ٢ / ٨١ ، هدية العارفين ١ / ١٥٩.

٢٩٧ ـ طرز الوفا في فضال آل بيت المصطفى

لأبي الحسن أحمد بن زيد العابدين بن محمد زين العابدين بن محمد ـ سبط ساداته آل الحسن ـ البكري الصديقي المصري الشافعي ، المتوفى سنة ١٠٤٨ ه.

ألف كتابه هذا سنة ١٠٢٠ ه.

أوله : (الحمد لله الذي أطلع من سماء الحقيقة المحمدية شمسا وبدرا ...).

له ترجمة حسنة في خلاصة الأثر ١ / ٢٠١ ، وأخرى موجزة في معجم المؤلفين ١ / ٢٢٩ ، وهدية العارفين ١ / ١٥٩.

نسخة في مكتبة آغا ، رقم ١٦٥ ، في المكتبة السليمانية في إسلامبول.

نسخة في مكتبة لاله لي ، رقم ٢٠٨٤ ، في المكتبة السليمانية في إسلامبول ، كتبها حسن بن علي الغزالي خادم المؤلف وخادم أصوله عن نسخة الأصل بخط المؤلف ، في ١٦٩ ورقة.

نسخة أخرى بخط هذا الكاتب أيضا ، في ١٧٠ ورقة ، في رواق الشوام بالجامع الأزهر بالقاهرة ، ٨٤ تاريخ ، وعنها صورة في معهد المخطوطات بالقاهرة كما

٨٣

في فهرسها تاريخ جزء ٢ ق ٤ ص ٢٨٧ رقم ١٨٠٧.

٢٩٨ ـ طرق حديث : إني تارك فيكم الثقلين

لابن القيسراني ، وهو الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي (٤٤٨ ـ ٥٠٧ ه).

له ترجمة مطولة في تذكرة الحفاظ للذهبي : ١٢٤٦ ، وفي سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٦١ ـ ٣٧١ وحكى عن شيرويه أنه قال في تاريخ همدان : (ابن طاهر سكن همدان وبنى بها دارا ، ودخل الشام والحجاز ومصر والعراق وخراسان ، وكتب عن عامة مشايخ الوقت ، وروى عنهم وكان ثقة صدوقا ، حافظا ، عالما بالصحيح والسقيم ، حسن المعرفة بالرجال والمتون ، كثير التصنيف ...).

وترجم له إسماعيل باشا في هدية العارفين ٢ / ٨٢ ترجمة مطولة وسرد كتبه ومنها كتابه هذا.

وذكر له هذا الكتاب في الترجمة المبسوطة التي في مقدمة كتابه المطبوع وهو كتاب (الأنساب المتفقة).

وذكر كتابه هذا في ترجمته في نهاية كتابه (الجمع بين رجال الصحيحين) المطبوع في حيدر آباد.

وراجع بقية مصادر ترجمته في تعليقات سير أعلام النبلاء.

أقول :

حديث الثقلين

هذا حديث صحيح ، ثابت ، مشهور متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، أخرجه الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرق كثيرة صحيحة عن بضع وعشرين صحابيا ، منهم : علي بن أبي طالب عليه‌السلام وزيد بن أرقم ، وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وجبير بن مطعم

٨٤

وحذيفة بن أسيد وخزيمة بن ثابت وزيد بن ثابت وسهل بن سعد وضمرة الأسلمي وعامر بن ليلى الغفاري وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن حنطب وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وأبو ذر وأبو رافع وأبو شريح الخزاعي وأبو قدامة الأنصاري وأبو هريرة وأبو الهيثم بن التيهان وأم سلمة وابن امرأة زيد بن أرقم وأم هانئ ، ورجال من قريش.

فالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لما أحس بقرب أجله أوصى أمته بأهم الأمور لديه وأعزها عليه ، وهما ثقلاه وخليفتاه ـ كما في بعض نصوصه ـ ، وحث على التمسك بهما واتباعهما وحذر من تركهما والتخلف عنهما.

وكان ذلك منه صلى‌الله‌عليه‌وآله في مواقف مشهودة ، فأعلنها صرخة مدوية كلما وجد تجمعا من الأمة ومحتشدا من الصحابة ليبلغوه من وراءهم وينقلوه إلى من بعدهم ، وقد صدع بها صلى‌الله‌عليه‌وآله في ملأ من الناس أربع مرات :

١ ـ موقف يوم عرفة.

٢ ـ موقف يوم غدير خم بالجحفة.

٣ ـ موقف في المسجد بالمدينة.

٤ ـ موقف في مرضه في الحجرة عندما رآها امتلأت من الناس.

والموقفان الأول والثاني هما أكبر تجمع للأمة في عهده صلى‌الله‌عليه‌وآله فاستغلهما فرصة مؤاتية ، فعهد إلى أمته عهده وأوصاهم بأهم ما كان معتلجا في صدره ، وهو نصب علي عليه‌السلام خليفة من بعده ، والحث على التمسك بالقرآن والعترة ، وصرح بأن ذلك مدار الهداية والضلالة من بعده ، وكانت الفترة الزمنية لكل هذه المواقف الأربعة أقل من تسعين يوما ، فتراه كرر الأمر عليهم في ثلاثة أشهر أربع مرات وهو دليل شدة اهتمامه صلى‌الله‌عليه‌وآله بهذا الأمر المصيري ، وشغل باله صلى‌الله‌عليه‌وآله من حين حج الناس ورآهم ملتفين حوله إلى آخر لحظة من حياته صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وجاء في نهاية كثير من نصوصه : (فانظروا كيف تخلفوني فيهما).

٨٥

ومن أراد أن يعرف كيف خلفوه فيهما وهل عملوا بوصيته وأوامره المؤكدة فدونه التاريخ فليتصفحه صفحة صفحة فيرى سيرة مستمرة وسنة مطردة! أبادوهم قتلا وسما ومثلة ـ كأن رسول الله ليس لهم أب كأن رسول الله من حكم شرعه ـ على آله أن يقتلوا أو يصلبوا

وإليك المواقف الأربعة بنصوصها ومصادرها :

(١)

موقف يوم عرفة

أخرج الترمذي في سننه ٥ / ٦٦٢ رقم ٣٧٨٦ عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول :

(يا أيها الناس ، إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي).

قال : وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد.

وأخرجه الحافظ ابن أبي شيبة ، وعنه في كنز العمال : ١ / ٤٨ الطبعة الأولى.

وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير ٢ / ٢٥٠ ، والحكيم والترمذي في نوادر الأصول : ٦٨ (الأصل الخمسون) ، والحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٦٣ رقم ٢٦٧٩ ، والخطيب في المتفق والمفترق ، وعنه في كنز العمال ١ / ٤٨ من الطبعة الأولى ، وفي مجمع الزوائد ٥ / ١٩٥ ، و ٩ / ١٦٣ ، و ١٠ / ٣٦٣ و ٢٦٨.

وأخرجه البغوي في المصابيح ٢ / ٢٠٦ ، وابن الأثير في جامع الأصول ١ / ٢٧٧ رقم ٦٥ ، والرافعي في التدوين ٢ / ٢٦٤ في ترجمة أحمد بن مهران القطان ، وهذا الحديث ساقط في الطبعة الهندية! موجود في مخطوطات الكتاب.

وأخرجه الحافظ المزي في تهذيب الكمال ١٠ / ٥١ ، وفي تحفة الأشراف

٨٦

٢ / ٢٧٨ رقم ٢٦١٥ ، والقاضي البيضاوي في تحفة الأشراف وهو شرحه على المصابيح ، والخوارزمي في كتاب مقتل الحسين عليه‌السلام ١ / ١١٤. والخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٨ ، وابن كثير في تفسيره (طبعة بولاق بهامش فتح البيان) ٩ / ١١٥ ، والزرندي في نظم درر السمطين : ٢٣٢ ، والمقريزي في معرفة ما يجب لآل البيت النبوي : ٣٨.

(٢)

موقف يوم غدير خم

أخرج النسائي في السنن الكبرى وفي خصائص علي (١) ص ٩٦ رقم ٧٩ قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قال :

كأني دعيت فأجبت ، وإني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

__________________

(١) فإن خصائص علي عليه‌السلام قد أدرجه المؤلف في سننه الكبرى فأصبح جزءا منه ، وهو موجود فيه في المجلد الثالث من مخطوطة الخزانة الملكية بالمغرب المكتوبة سنة ٧٥٩ ، يبدأ فيها بالورقة ٨١ وينتهي بالورقة ١١٧ ، راجع مقدمة الخصائص ، طبعة مكتبة المعلا بالكويت سنة ١٤٠٦ ، تحقيق أحمد ميرين بلوشي ، ومنها نقلنا الحديث.

وقال محققه في التعليق على هذا الحديث : صحيح رجاله ثقات ، من رجال الشيخين غير أن فيه عنعنة حبيب بن أبي ثابت ، وهو مدلس لكنه توبع ، وسليمان هو الأعمش.

٨٧

فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟!

فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (٢).

وأخرجه باختلاف في اللفظ كل من البخاري في التاريخ الكبير (٣) ومسلم في صحيحه باب فضائل علي رقم ٢٤٠٨ ، وأحمد في المسند ٣ / ١٧ و ٤ / ٣٦٦ ، وعبد بن حميد في مسنده رقم ٢٦٥.

وأخرجه ابن أبي شيبة وابن سعد وأحمد أبو يعلى عن أبي سعيد ، وعنهم في جمع الجوامع وكنز العمال.

وأخرجه إسحاق بن راهويه في صحيحه ، وعنه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية ٤ / ٦٥ رقم ١٨٧٣ ، وقال : هذا إسناد صحيح.

وأورده عنه البوصيري في إتحاف السادة ، في المجلد الثالث ، الورقة ٥٥ ب من مخطوطه طوپقپو ، وقال : رواه إسحاق بسند صحيح.

__________________

(٢) وقد عجب أبو الطفيل من زيد أشد العجب لما حدثه بهذا الحديث ، إذ فهم منه بطبعه وفطرته النص على علي بالاستخلاف فكيف جاوزه إلى غيره! فسأله متعجبا : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله؟!.

فأجابه زيد بن أرقم : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه!!

قال الكميت :

ويوم الدوح دوح غدير خم ـ أبان له الولاية لو أطيعا ولم أر مثل ذاك اليوم يوما ـ ولم أر مثله حقا أضيعا نعم وثب على الحكم ثائرون وأعانهم عليه المنافقون وجاملهم أصحاب المصالح والمطامع وسكت عنهم الباقون ثم الموتورون من جانب والتهديد بالنار والممارسات القمعية من جانب آخر ، فكان ما كان مما لست أذكره ...

هذا وقد كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أخبر عليا عليه‌السلام بأن الأمة ستغدر بك! وكان تقدم إليه بضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي! وأخبر أصحابه أنهم سيبتلون في أهل بيته ، وأنهم سيفتنون من بعده ، وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله يرى مواقع الفتن في بيوتهم ، وكان أخبر أهل بيته عليهم أنهم سيرون تطريدا وتشريدا ...!

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ٩٦ ، أورد الإسناد وأوعز إلى المتن على عادته في كتاب التاريخ لأن الاهتمام فيه بتراجم الرواة.

٨٨

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٤) ، والدارمي في سننه ٢ / ٣١٠ رقم ٢٣١٩ ، وأبو داود في سننه ، وعنه سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة : ٣٢٢ ، وأبو عوانة في مسنده ، وعنه الشيخاني في الصراط السوي.

وأخرجه البزار عن أم هانئ ، وعنه في وسيلة المآل.

وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ص ٦٢٩ رقم ١٥٥١ ، وفي ص ٦٣٠ رقم ١٥٥٥ بإسناده عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، ثم قال : قال الأعمش : فحدثنا عطية عن أبي سعيد بمثل ذلك.

وأخرجه أيضا ص ٦٢٩ رقم ١٥٥١ بإسناده عن زيد بن أرقم بلفظ آخر ، كما أخرج الحديث عنه وعن غيره من الصحابة بألفاظ أوجز تأتي الإشارة إليها.

وذكر اليعقوبي في تاريخه ٢ / ١١٢ ، والبلاذري في أنساب الأشراف ، في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام ص ١١٠ رقم ٤٨.

وأخرجه الحافظ الحسن بن سفيان النسوي ـ صاحب المسند ـ بإسناده عن حذيفة بن أسيد ، ومن طريقه أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية ١ / ٣٥٥.

وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٦ بعدة طرق ، وأخرجه ابن راهويه وابن جرير وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح وعنهم في جمع الجوامع ٢ / ٦٦ وكنز العمال ١٣ / ٣٦٤٤١ ، جامع الأحاديث.

وأخرجه الطبري عن زيد بلفظ النسائي ، وعنه في جمع الجوامع ٢ / ٣٩٥ وكنز العمال ١٣ / ٣٦٣٤٠ وجامع الأحاديث ٧ / ١٤٥٢٣.

وأخرجه الطبري عن زيد بلفظ النسائي ، وعنه في جمع الجوامع ٢ / ٣٩٥ وكنز العمال ١٣ / ٣٦٣٤٠ وجامع الأحاديث ٤ / ٧٧٧٣ و ٧ / ١٥١١٢.

وأخرجه الطبري عن زيد بن أرقم بلفظ مسلم ، وعنه في جمع الجوامع ٢ / ٣٩٥ وكنز العمال ١٣ / ٣٧٦٢٠ و ٣٧٦٢١ وجامع الأحاديث ٤ / ٨٠٧٢

__________________

(٤) في الورقة ٢٤٠ من مخطوطة مكتبة طوپقپو في إسلامبول ، وعنه السخاوي في الاستجلاب.

٨٩

و ٨٠٧٣ و ٧ / ١٥١٢٢.

وأخرجه الطبري عن أبي سعيد الخدري ، وعنه في جمع الجوامع ٢ / ٣٩٥ وكنز العمال ١٣ / ٣٦٣٤١ وجامع الأحاديث ٧ / ١٥١١٣.

وأخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ، رقم ٢٢٨ ، وهو الحديث ما قبل الأخير من الكتاب.

وأخرجه الحافظ الطحاوي في مشكل الآثار ٢ / ٣٠٧ و ٤ / ٣٦٨ ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن حذيفة بن أسيد.

وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٢٦٧٩ و ٢٦٨١ و ٢٦٨٣ و ٣٠٥٢ و ٥ / ٤٩٦٩ و ٤٩٧٠ و ٤٩٧١ و ٤٩٨٦ و ٥٠٢٦ و ٥٠٢٨.

وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩ بثلاث طرق ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي ، ثم أخرجه الحاكم في ص ١١٠ بطريق آخر وقال : صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٣٥٥ و ٩ / ٦٤.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢ / ١٤٨ و ٧ / ٣٠ و ١٠ / ١١٤.

وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٤٤٢ ، وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام رقم ٢٣ و ٢٨٤ ، والخطيب الخوارزمي في مناقبه عليه‌السلام ص ٩٣ ، والحفاظ ابن عساكر في ترجمته عليه‌السلام من تاريخ دمشق ٢ / ٤٥ رقم ٥٤٧ وفي ترجمة زيد بن أرقم (تهذيبه لبدران ٥ / ٤٣٦).

وأخرجه البغوي في مصابيح السنة ٢ / ٢٠٥ وفي شرح السنة (١) باب مناقب أهل البيت وقال : هذا حديث صحيح ، أخرجه مسلم.

وأخرجه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٩٢ ، وفي طبعة ٣ / ١٣٩ في ترجمة عامر بن ليلى رقم ٢٧٢٧ ، وكذلك ابن حجر في ترجمة عامر من الإصابة.

__________________

(١) المجلد الثاني ، الورقة ٧١٨ من مخطوطة طوپقپو في إسلامبول.

٩٠

وأخرجه الحافظ المزي في تحفة الأشراف ٣ / ٢٠٣ رقم ٣٦٨٨ عن مسلم والنسائي.

وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة ، وعنه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ، والسمهودي في جواهر العقدين.

وأخرجه ابن تيمية في منهاج السنة ٤ / ٨٥ ، والذهبي في تلخيص المستدرك ٣ / ١٠٩ ، وابن كثير في البداية والنهاية في ٥ / ٢٠٩ عن النسائي ثم قال : قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح.

وأخرجه ابن كثير في تفسيره أيضا ٦ / ١٩٩ قال : وقد ثبت في الصحيح.

ورواه الخازن في تفسيره ، في تفسير آية المودة وآية (واعتصموا بحبل الله).

ورواه الملا في وسيلة المتعبدين ج ٥ ق ٢ ص ١٩٩ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣ عن زيد وفي ١٦٤ عن حذيفة.

(٣)

موقف مسجد المدينة

أخرج ابن عطية في مقدمة تفسيره المحرر الوجيز ١ / ٣٤ قال : وروى عنه عليه‌السلام أنه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض :

أيها الناس ، إني تارك فيكم الثقلين ، إنه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكم : كتاب الله سبب بينكم وبينه ، طرفه بيده وطرفه بأيديكم ، فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وأحلوا حلاله وحرموا حرامه ، ألا وعترتي وأهل بيتي هو الثقل الآخر ، فلا تسبقوهم (١) فتهلكوا.

وأخرجه أبو حيان في تفسيره البحر المحيط ١ / ١٢ بهذا اللفظ (٢) ، ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة ص ٧٥ و ١٣٦ ، وأخرجه يحيى بن الحسن في كتابه

__________________

(١) في المطبوع : فلا تسبعوهم! ثم خرجه محققه على صحي مسلم ٧ / ١٢٢ ، وسنن الدارمي : ٤٢٣.

(٢) وفي المطبوع : فلا تسبوهم!.

٩١

أخبار المدينة بإسناده عن جابر ، قال : أخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته ، خرج يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر فقال :

أيها الناس ، تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله ، ثم أوصيكم بعترتي وأهل بيتي ...

وعنه في ينابيع المودة ، ص ٤٠.

(٤)

موقفه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

في مرضه في الحجرة

أخرج الحافظ ابن أبي شيبة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في مرض موته : أيها الناس ، يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله عزوجل وعترتي.

ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما.

وأورده عنه العصامي في سمط النجوم العوالي ٢ / ٥٠٢ رقم ١٣٦.

وأخرجه البزار في مسنده بلفظ أوجز كما في كشف الأستار ٣ / ٢٢١ رقم ٢٦١٢.

وأخرجه محمد بن جعفر الرزاز بإسناده عن أم سلمة ، قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه ... (وعنه في وسيلة المآل).

قال الأزهري في تهذيب اللغة ٩ / ٧٨ : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال في مرضه الذي مات فيه : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

٩٢

ورواه الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‌السلام عن ابن عباس ١ / ١٦٤.

ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة : ٨٩ عن أم سلمة في مرضه قالت : وقد امتلأت الحجرة بأصحابه ...

(٥)

ومن الرواة والمؤلفين من اقتصر على نص الحديث ، رواه بدون ذكر الخصوصيات المكتنفة من الزمان والمكان وهم الأكثرون ، ونحن نشير إلى من وقفنا عليهم ممن أخرجه من الحفاظ والمشايخ وأئمة الحديث في الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم والجوامع إلى غيرها من أمهات الكتب الحديثية ، ونكتفي بسرد المصادر دون تعرض لطرق الحديث وألفاظه ، فالمقام. يسع أكثر من ذلك ، فلو أردنا التبسيط ، في القول وتمييز الطرق والألفاظ لاستوعب ذلك عدة مجلدات.

ومن أراد التوسع فعليه بكتاب (عبقات الأنوار) تعريب زميلنا العلامة الفاضل السيد علي الميلاني حفظه الله ورعاه ، وقد طبع مرتان ، الأولى في مجلدين ، والطبعة الثانية في ثلاثة مجلدات ، هذا مع التهذيب والتلخيص ورعاية الايجاز.

وإليك مصادر الحديث حسب التسلسل الزمني :

أخرج ابن سعد في الطبقات ٢ / ١٩٤ قال : أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني ، أخبرنا محمد بن طلحة ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال :

إني أوشك أن ادعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

وأخرجه باختلاف في اللفظ كل من ابن أبي شيبة في المصنف ١٠ / ٥٠٦

٩٣

رقم ١٠١٣٠ ، وأحمد في المسند ٣ / ١٤ و ٢٦ و ٥٩ و ٤ / ٣٧١ و ٥ / ١٨١ ـ ١٨٢ و ١٨٩ وفي فضائل الصحابة رقم ١٧٠ و ٩٦٨ ، وفي مناقب علي رقم ٩٢ و ١١٤ و ١٥٤ وأخرجه مسلم في صحيحه ، رقم ٢٤٠٨.

أخرجه الدارمي في سننه ٢ / ٣١٠ في فضائل القرآن ، والترمذي في سننه كتاب المناقب ٣٧٨٨ عن جابر وزيد.

وأخرجه عبد بن حميد الكشي في مسنده رقم ٢٤٠ ، ومحمد بن حبيب في المنمق ص ٩ ، وابن الأنباري في المصاحف عن زيد بن ثابت ، وعنه السيوطي في جمع الجوامع ١ / ٣٠٧ وفي الدر المنثور ٧ / ٣٤٩ في تفسير آية المودة ، وفي جامع الأحاديث ٢ / ٨٣٤٦.

وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة (١) ٧٥٤ و ١٥٤٨ و ١٥٤٩ و ١٥٥٢ و ١٥٥٣ و ١٥٥٤ و ١٥٥٨.

وأخرجه سفيان بن يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٦ ـ ٥٣٨ بسبع طرق عن زيد بن أرقم وزيد بن ثابت وأبي سعيد وأبي ذر.

وأخرجه البزار في مسنده عن علي وأبي هريرة ، وزوائده ـ لابن حجر ـ الورقة ٢٧٧ ، وكشف الأستار ٣ / ٢٦١٢ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٦٣.

وأخرجه النسائي عن جابر ، وعنه في كنز العمال ١ / ... رقم ٨٧٠ ، وأخرجه الحافظ أبو يعلى في مسنده ٢ / ١٠٢١ و ١٠٢٧ و ١١٤٠.

وأخرجه ابن جرير الطبري عن علي عليه‌السلام وصححه ، وعنه السيوطي في جمع الجوامع ٢ / ١٧٨ ، وكنز العمال ١ / ١٦٥٠.

وأخرجه أيضا عن زيد بن ثابت ، وعنه في جمع الجوامع ٢ / ٣٩٨ ، كنز العمال ١ / ١٦٦٧ ، جامع الأحاديث ٧ / ١٥١٣٩.

__________________

(١) وقال الألباني ـ محقق الكتاب ـ : حديث صحيح ، ثم خرجه على مسند أحمد والمشكاة : ١٨٦ و ٦١٤٣ ، والأحاديث الصحيحة : ١٧٦١ ، والروض النضير : ٩٧٧ و ٩٧٨.

٩٤

وأخرجه أيضا عن أبي سعيد الخدري وعنه في جمع الجوامع ٢ / ٦٦٠ ، كنز العمال ١ / ١٦٥٧ ، جامع الأحاديث ٥ / ٩٨١٧.

وأخرجه الحافظ البغوي في مسند علي بن الجعد (الجعديات) ٢ / ٢٨٠٥ ، والحافظ الطحاوي في مشكل الآثار ٤ / ٣٦٨.

وأخرجه البارودي في كتاب الصحابة ، وعنه في جمع الجوامع ١ / ٣٠٧ ، كنز العمال ١ / ٩٤٣ ، جامع الأحاديث ٢ / ٨٣٤١.

وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٣٦٢ بإسناده عن أبي سعيد ، وقال : وهذا يروى بأصلح من هذا الإسناد.

وأخرجه الحافظ ابن حبان عن زيد بن ثابت ، وعنه وعن ابن أبي شيبة في جامع الأحاديث ٢ / ٨٣٤٢ ، وأخرجه ابن عدي في الكامل ٦ / ٢٠٨٧. وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٢٦٧٨ و ٢٦٧٩ و ٥ / ٤٩٢١ و ٤٩٢٢ و ٤٩٢٣ و ٤٩٨٠ و ٤٩٨١ و ٤٩٨٢ و ٥٠٢٥ و ٥٠٤٠.

وأخرجه أيضا في الأوسط ، وعنه في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣ ، وأخرجه أيضا في المعجم الصغير ١ / ١٣١ و ١٣٥.

وأخرجه أبو الشيخ ابن حيان الأصبهاني في الجزء الأول من عوالي حديثه (١).

وأخرجه الحافظ الدارقطني في المؤتلف والمختلف ٢ / ١٠٤٦ و ٣ / ١٤٥٧ و ٤ / ٢٠٦١.

وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤٨ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأورده الذهبي في تلخيصه ورمز له خ م ، أي صحيح على شرط البخاري ومسلم.

وأورده القاضي عبد الجبار المعتزلي في المجلد العشرين من كتاب المغني في

__________________

(١) الموجود في المجموع ٣٦٣٧ من مجاميع المكتبة الظاهرية في دمش ، الورقة ٦٠.

٩٥

الكلام ، في القسم الأول ص ١٩١ و ٢٣٦.

وأخرجه القاضي الماوردي ، وعنه السيوطي في جمع الجوامع : ٨٠٠٨ وفي إحياء الميت وهو الحديث ٥٥ منه.

وأخرجه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم ١ / ٦٢ و ٢ / ٦٩٠ ، وفي المتفق والمفترق عن جابر ، وعنه وعن ابن أبي شيبة في جمع الجوامع ١ / ٤٧٠ ، وكنز العمال ١ / ٩٥١ ، وجامع الأحاديث ٣ / ١٠٣١٧.

وأخرجه محمد بن محمد بن زيد العلوي السمرقندي في عيون الأخبار ، وعبد الغافر الفارسي في مجمع الغرائب.

وأخرجه ابن المغازلي (ابن الجلالي) في كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام رقم ٢٨١ و ٢٨٣ ، والحافظ البغوي في شرح السنة بإسناده عن أبي سعيد ، ورواه الديلمي في الفردوس رقم ١٩٤ وفي طبعة ١٩٧ ، وخرجه المحقق على جمع الجوامع : ٨٠٠٢ ، وأمالي الشجري ١ / ٤٣ و ٤٩ و ١٥٤ ، وإتحاف السادة ١٠ / ٥٠٦.

وأخرجه الحافظ ابن عساكر في معجم شيوخه ، في الورقة ١١ ، وبسند آخر في الورقة ٢٠٥ ، ورواه أبو البقاء العكبري في إعراب الحديث النبوي : ٩٧ ، والخازن في تفسيره ، في قوله تعالى : (سنفرغ لكم أيها الثقلان).

وأخرجه الحافظ أبو موسى المديني في كتاب الصحابة ، وأبو الفتوح العجلي في الموجز ، وعنهما الحافظ السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ، والسمهودي في جواهر العقدين ، ورواه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح ٣ / ٢٥٨ ، وعبد اللطيف البغدادي في المجرد للغة الحديث ١ / ٢٥٣.

وأخرجه ابن الأثير في أسد الغابة ، في ترجمة الحسن عليه‌السلام ٢ / ١٢. والرافعي في التدوين ٣ / ٤٦٥ في ترجمة عمرو بن رافع.

وأخرجه الحافظ المزي في تحفة الأشراف ٢ / ٢٧٨ في مسند أبي سعيد الخدري ، والصغاني في التكملة ٥ / ٢٨٦.

٩٦

وأخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٦٥ بإسناده عن أبي سعيد الخدري.

وأخرجه الحافظ ابن حجر العسقلاني في تسديد القوس عن مسلم وأحمد وأبي داود ، والترمذي في هامش الفردوس ١ / ٩٨.

إلى هنا نوقف السير ونكتفي بالذي يسر الله لنا من ذلك ، ولو أردنا الاستقصاء لاستدعى جهدا أكبر وأكثر ، ولنختم المقال بحديثين أخرجهما الطبراني وأبو الفرج ابن الجوزي.

أما الحافظ الطبراني فقد أخرج في المعجم الأوسط بإسناده عن ابن عمر أنه قال : آخر ما تكلم به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (أخلفوني في أهل بيتي) وعنه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣.

وأما ابن الجوزي فقد أخرج في المسلسلات (١) بإسناده المسلسل عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ترد على الحوض راية علي أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين ، وأقدم وآخذ بيده فيبياض وجهه ووجوه أصحابه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : تبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه ، فأقول : ردوا رواء ، فيشربون شربة لا يظمؤون بعدها أبدا ، وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوهم كالقمر ليلة البدر أو كأضوأ نجم في السماء.

للبحث صلة ...

__________________

(١) الورقة ٨ / أ ، وهو الحديث الخامس منها في مخطوط ٢ ، كتبت سنة ٥٨١ ه في حياة المؤلف ، وقرئت عليه ، وهي في المكتبة الظاهرية في دمشق ، ضمن المجموعة رقم ٣٧ مجاميع ، و ٣٧٧٤ عام من الورقة ٦ / ٦ ـ ٢٧ ، راجع فهرس الألباني لحديث المكتبة الظاهرية ص ٤٠ ، وفهرس السواس لمجاميع المدرسة العمرية ، المحفوظة في المكتبة الظاهرية ص ١٩٠.

٩٧

رأي في أصول النحو

وصلته بأصول الفقه

الدكتور السيد مصطفى جمال الدين

مقدمة وتمهيد :

الأصول ، في اللغة : جمع أصل وهو : (أسفل كل شئ) (١). وقال الراغب : (أصل الشئ قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لارتفع بارتفاعها سائرة ، لذلك قال تعالى : أصلها ثابت وفرعها في السماء) (٢).

ويطلق الأصوليون كلمة (أصل) على معان منها :

١ ـ (الدليل) أو المصدر الذي يستندون إليه في استنباط الحكم الشرعي ، فيقولون مثلا : (الأصل في هذه المسألة : آية المائدة) أو : (الأصل : حديث ابن مسعود) وأمثال ذلك.

٢ ـ ومنها (القاعدة الأصولية) التي مهدوها لكيفية استنباط الحكم من الدليل ، كقولهم : (الأصل أن النص مقدم على الظاهر) و (الأصل أن عام الكتاب قطعي) وهكذا.

٣ ـ ومنها أن كلمة الأصل تطلق على (الوظيفة) التي يعمل بها المكلف عند عدم عثوره على دليل من الأدلة التي يستنبط منها الحكم إلى أن يعثر على

__________________

(١) لسان العرب ، دار صادر ١١ / ١٦.

(٢) مفردات الراغب الأصفهاني : ١٥.

٩٨

الدليل ، فيقال : (الأصل براءة الذمة) ، أو : (الأصل استصحاب الحال السابقة) ، أو : (الأصل الاحتياط).

٤ ـ ومنها ما يقابل الفرع في العملية القياسية ، فيقولون : (الخمر أصل النبيذ) أي أن حكم النبيذ ينبني على حكم الخمر ، لتساويهما في العلة.

٥ ـ ومنها ما يدل على (الرجحان) ، فيقولون : (الأصل الحقيقة) أي إذا تردد الأمر بين حمل الكلام على الحقيقة أو المجاز فإن الحقيقة أرجح.

ولعل المعاني الثلاثة الأولى هي الأقرب إلى ما نسميه ب (أصول الفقه) فإن أصول الفقه تعني : الأدلة التي يستنبط منها الفقه ، كما تعني القواعد التي تتم بها عملية الاستنباط من الأدلة ، وتعني أيضا الأصول العملية التي نجري عليها عند خفاء تلك الأدلة ، وهذه الثلاثة تشترك بالمعنى اللغوي للأصل ، أي : (الأساس الذي ينبني عليه الشئ).

وفي تشخيص الأدلة والأصول العملية اتفق الأصوليون على : النص الشرعي ـ من الكتاب والسنة ـ والإجماع ، ثم اختلفوا ، بعد ذلك ، في أدلة ما لا نص فيه : القياس ، ودليل العقل ، والاستحسان ، والاستصحاب ، والمصالح المرسلة ، وغيرها.

وفي القواعد الممهدة لعملية الاستنباط من الأدلة اتفقوا على اليسير منها ، واختلفوا في الأكثر ، فتراهم مختلفين في : طرق وصول النص ، وأوجه دلالته ، وفي كيفية حصول الاجماع ونقله ، وفي أركان القياس ومسالك علته ، وفي مصاديق ما يمكن أن يكون مسرحا لإدراك العقل حكم الله فيه ، وأمثال ذلك.

أما النحاة فيعنون بما يسمونه : (أصول النحو) ما عناه الأصوليون من (أصول الفقه) بشقيها ، أي الأدلة والمصادر التي يبنى عليها النحو ... والقواعد الممهدة لاستنباط الحكم النحوي من هذه الأدلة والمصادر. وأبرز من كتب في أصول النحو ـ ولعله أول من أسس ذلك ـ هو أبو الفتح عثمان بن جني (ـ ٣٩٢ ه) في (الخصائص) ثم تلاه أبو البركات الأنباري (ـ ٥٧٧ ه) في كتابه

٩٩

(لمع الأدلة) ثم جلال الدين السيوطي (ـ ٩١١ ه) في كتابه (الاقتراح) ، ولم أعثر ، في حدود جهدي ، على كتب لقدماء النحاة تعنى بهذه الأصول غير ما ذكرت (٣).

وقد كان لمنهج البحث الأصولي أثره الكبير في منهج البحث النحوي في كل من الناحيتين : تشخيص الأدلة ... وأوجه دلالتها. وربما علل بعض النحويين ذلك : بأن (النحو معقول من منقول ، كما أن الفقه معقول من منقول) (٤).

لذلك نجد في تشخيصهم لأدلة النحو نفس ما وجدناه عند الأصوليين من : النص (السماع) ، والقياس ، والإجماع ، والاستحسان ، والاستصحاب ، وغيرها. وفي أوجه دلالتها نراهم يبحثون ـ كما يبحث الأصوليون ـ في : طرق حمل النص ، وثقة النقلة والرواة (٥) ، وعن التواتر والآحاد ، والمرسل ، والمجهول ، وشروط ذلك (٦) ، كما يتحدثون عن إجماع أهل العربية ، ومتى يكون حجة ، ومتى تجوز مخالفته (٧) ، وعن أنواع من الاجماع أخرى ، كإجماع العرب ، والإجماع السكوتي ، وإحداث قول ثالث (٨).

وتكلموا عن أقسام القياس : قياس العلة ، وقياس الشبه ، وقياس الطرد (٩). وعن أركانه الأربعة من : أصل ، وفرع ، وحكم ، وعلة ، وشروط هذه الأركان (١٠). ولأن ابن جني كان حنفيا ، والأحناف يعتبرون العلة هي ركن

__________________

(٣) أما (أصول ابن السراج) فإن كلمة (الأصول) فيه أشبهت بعض الباحثين فاعتبره من نوع هذه الكتب ، وهو ليس منها ، ولعل كلمة الأصول هنا تعني القواعد النحوية ، لا الأدلة التي تنبني عليها القواعد ، وما في أصول ابن السراج لا يتعدى النحو الاعتيادي في الغالب.

(٤) نزهة الألباء ـ لابن الأنباري ـ : ٥٤ ، والأشباه والنظائر ـ للسيوطي ـ ١ / ٥.

(٥) الخصائص ـ لابن جني ـ ٣ / ٣٠٩.

(٦) لمع الأدلة ـ لابن الأنباري ـ : ٣٢ ـ ٤٠.

(٧) الخصائص ١ / ١٨٩.

(٨) الاقتراح ـ للسيوطي ـ ٣٤ ـ ٣٦.

(٩) لمع الأدلة : ٥٣ ـ ٦٠.

(١٠) الاقتراح : ٣٩ ـ ٥٠.

١٠٠