إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٧

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

في ان قاتل على عليه‌السلام

أشقى الأولين والآخرين

والأحاديث الدّالة عليه على قسمين :

القسم الاول

ويشتمل على أحاديث :

الحديث الاول

حديث جابر بن سمرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٣٥ طبع القاهرة) قال :

أخبرنا عليّ بن القاسم البصريّ ، قال : نبأنا عليّ بن إسحاق المادرائي قال : أنبأنا الصّغاني محمّد بن إسحاق ، قال : نبأنا إسماعيل بن أبان الورّاق ، قال : حدّثنا أبو عبد الله المحلمي ، عن سماك عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ : من أشقى الأوّلين؟ قال : عاقر الناقة قال : فمن أشقى الآخرين؟ فقال : الله ورسوله أعلم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قاتلك ـ.

ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٢٥ ط القاهرة) روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد» سندا ومتنا ـ.

٣٤١

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

وعن جابر يعني ابن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ : من أشقى ثمود؟ قال : من عقر الناقة قال : فمن أشقى هذه الامّة؟ قال : الله أعلم قال : قاتلك رواه الطبراني.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» (ج ٢ ص ٦٠ ط مصر) روى الحديث عن جابر بن سمرة بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ مخطوط)

روى الحديث من طريق الطبراني عن جابر بن سمرة بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد».

الحديث الثاني

حديث عمار بن ياسر

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج ١٠ ص ٢٣٦ طبع الميرية ببولاق مصر) قال :

وقال ابن أبي حاتم : حدّثنا أبو زرعة ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثني يزيد بن محمّد بن خثيم ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن محمّد بن خثيم بن يزيد ، عن عمّار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ : ألا احدّثك بأشقى النّاس؟ قال : بلى قال : رجلان ، أحيمر ثمود الّذي عقر النّاقة ، والّذي يضربك يا عليّ على هذا ، يعني قرنه حتّى تبتلّ منه هذه يعني لحيته.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧٣ ط السعادة بمصر)

٣٤٢

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم ، بسند صحيح عن عمّار بن ياسر ، بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير» من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أشقى النّاس رجلان ، إلخ ثمّ قال : وقد ورد ذلك من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر بن سمرة ، وغيرهم.

ومنهم الحافظ المذكور في «الجامع الصغير» (ج ١ ص ٣٨٤ حديث ٢٨٥٠) روى الحديث من طريق الطبراني في «الكبير» عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير»

ومنهم الحافظ المذكور في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٤ طبع حيدرآباد الدكن)

روى الحديث فيه أيضا من طريق الحاكم ، وأبي نعيم ، ثمّ قال : وورد مثله من حديث جابر بن سمرة ، وصهيب ، أخرجهما أبو نعيم.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة ٩٧٣ في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٤ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» ثمّ قال : وقد ورد ذلك من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر ابن سمرة ، وغيرهم.

ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٨ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث مرسلا بعين ما مرّ في «تفسير ابن كثير».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ، والحاكم ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٣٨ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد ، والحاكم ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء»

٣٤٣

ثمّ قال :

وقد ورد ذلك من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر بن سمرة ، وغيرهم.

وفي (ص ١٨٣ ، الطبع المذكور عن الجامع) قال :

ألا احدّثكم بأشقي النّاس؟ رجلين : أحيمر ثمود الّذي عقر النّاقة ، والّذي يضربك يا عليّ على هذه حتّى يبلّ منها هذه ، للطبرانيّ في الكبير ، والحاكم عن عمّار بن ياسر.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص ١٥٥ ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمّار بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير» ثمّ قال وقد ورد هذا من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر بن سمرة وغيرهم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٧٧) قال :

وقد روى من طرق عديدة منها صحيح وحسن انّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليّ : أشقي النّاس رجلان : الّذي عقر النّاقة ، والّذي يضربك على هذه وأشار إلى يافوخه حتّى تبتلّ منه هذه وأشار الى لحيته.

الحديث الثالث

حديث عبد الله بن عمر

روى عنه القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ١٤

٣٤٤

ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنهما ، قال : قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أشقى النّاس ثلاثة : عاقر ناقة ثمود ، وابن آدم الّذي قتل أخاه ، ما سفك على الأرض من ذمّ الا لحقه منه ، لأنه أوّل من سنّ القتل ، قلت : سقط من الأصل الثالث ، والظاهر انّه قاتل عليّ رضي‌الله‌عنه.

الحديث الرابع

حديث عبيد الله

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «طبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٥ ط دار الصادر بمصر) قال :

قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا موسى بن عبيدة ، عن أبي بكر ابن عبيد الله بن أنس أو أيّوب بن خالد أو كليهما ، أخبرنا عبيد الله ، أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليّ : يا عليّ من أشقى الأوّلين والآخرين؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أشقى الأولين عاقر النّاقة ، وأشقى الآخرين الّذي يطعنك يا عليّ ، وأشار إلى حيث يطعن.

ومنهم العلامة عبد الله بن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٢ طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبيّ) قال :

روى عن النّبي عليه الصلاة والسلام ، انّه قال : يا عليّ أتدري من أشقى الأولين والآخرين؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أشقى الأوّلين عاقر النّاقة ، وأشقى الآخرين الّذي يطعنك ، وأشار إلى حيث طعن.

٣٤٥

الحديث الخامس

حديث صهيب عن على عليه‌السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٤ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

وأنبأنا أبو المنصور بن أبي الحسن ، بإسناده إلى أحمد بن عليّ بن المثنى ، أنبأنا سويد بن سعيد ، حدّثنا راشد بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان بن صهيب ، عن أبيه ، قال : قال عليّ : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أشقى الأوّلين؟ قلت : عاقر الناقة ، قال : صدقت قال : فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا علم لي يا رسول الله ، قال : الّذي يضربك على هذا ، وأشار بيده إلى يافوخه ، وكان يقول وددت أنّه قد انبعث أشقاكم ، فتخضب هذه من هذه ، يعني لحيته من دم رأسه.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ٢ ص ٥٩٠ ط القاهرة) قال :

وروى المحدّثون ، أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال لعليّ عليه‌السلام : أتدري من أشقى الأوّلين؟ قال : نعم عاقر ناقة صالح ، قال : أفتدري من أشقي الآخرين؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : من يضربك على هذه حتّى تخضب هذه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث ، من طريق أبي حاتم ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : لا علم لي : الله ورسوله أعلم ، وذكر بدل قوله : كان يقول :

٣٤٦

وددت إلخ.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٧)

روى الحديث من طريق أبي حاتم ، والملا في سيرته ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبرانيّ ، وأبي يعلي برجال ثقاة ، عن صهيب بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه زاد في آخره قوله : ووضع يده على مقدّم رأسه.

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ المخطوط)

روى الحديث من طريق الحافظ إسماعيل ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله فكان عليّ.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٤ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق الطّبراني ، وأبي يعلي ، بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» وزاد في آخر الحديث : ووضع يده على مقدم رأسه ثم قال : رجاله ثقاة إلّا واحدا منهم فانه موثق.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ مخطوط) :

روى الحديث من طريق أبي يعلي ، والطّبراني ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٣ ط اسلامبول) روى الحديث ، من طريق الطبراني ، وأبي يعلي ، بسند رجال ثقاة ، بعين ما تقدّم

٣٤٧

عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٨ ط مصر)

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن صهيب بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الحديث السادس

حديث ضحاك بن مزاحم عن على عليه‌السلام

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «كتاب الفضائل» (مخطوط) قال :

حدثنا وكيع ، قال : حدّثني قتيبة بن قدامة الدواسي ، عن أبيه عن الضحاك ابن مزاحم ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا عليّ أتدري من شر الأولين؟ وقال وكيع عن الضحاك عن عليّ قال : قال لي رسول الله : يا عليّ أتدري من أشقى الأوّلين؟ قلت :

الله ورسوله أعلم ، قال : عاقر الناقة ، قال : أتدري من أشقى الآخرين؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : قاتلك.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

عن عليّ عليه‌السلام قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا عليّ أتدري من أشقى الأولين؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : عاقر الناقة ، قال : أتدري من أشقى الآخرين؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : قاتلك أخرجه أحمد في المناقب وخرجه ابن الضحاك في أشقى الآخرين الّذي يضربك على هذه فتبل منها هذه وأخذ بلحيته.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٧ ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

٣٤٨

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى»

ومنهم الحافظ احمد بن حجر العسقلاني في «الكاف الشاف» المطبوع بآخر الكشاف (ص ٦٥ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد»

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص ٨٦ مخطوط) قال : أخبرني الامام مجد الدين أبو الحسن بن يحيى بن الحسين إجازة إن لم يكن سماعا ، أنا أبو الحسن بن محمّد بن عليّ المقري إجازة ، أنا جدّى لأمّي أبو العبّاس محمّد بن أبى العبّاس العصارى المعروف بعباسة سماعا عليه ، قال أبو سعيد محمّد بن سعيد الفرخزادي ، قال : ثنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : ثنا محمّد ابن عبد الله بن حمدون. أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن هاشم ، ثنا وكيع بن الجراح ، ثنا قتيبة أبو عثمان ، عن الضحاك بن مزاحم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله : قاتلك.

ومنهم العلامة كمال الدين محمد بن عيسى الدميري في «حيوة الحيوان» (ج ١ ص ٥٧ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» من طريق الضحاك.

ومنهم الشيخ علاء الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٦٠ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عليّ ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علىّ من أشقى الأوّلين؟ قلت : عاقر الناقة قال : صدقت ، قال : فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا أدري ، قال : الّذي يضربك على هذه كما عقر الناقة أشقى بنى فلان من ثمود.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٠ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» وابن الضّحاك بعين ما تقدّم عن

٣٤٩

ذخائر العقبى» من طريق ابن الضّحّاك ثمّ قال : وعن صهيب نحوه أخرجه أبو حاتم وزاد : فكان عليّ يقول : والله وددت أن يضربني أشقى النّاس.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٤٨٥ ط الادبية في بيروت)

روى الحديث نقلا عن أحمد من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أتدري من أشقى الآخرين الى آخره ، بعين ما تقدّم عنه في «الفضائل» ،

الحديث السابع

حديث ابى سنان الدؤلي عن على عليه‌السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري ، ثنا عثمان بن سعيد الدّارمي ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدّثني اللّيث بن سعد ، أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، إنّ أبا سنان الدؤلي حدّثه ، أنّه عاد عليّا رضي‌الله‌عنه في شكوى له اشكاها ، قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال : لكنّي والله ما تخوّفت على نفسي منه ، لأنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصّادق المصدّق يقول : إنّك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا ، وأشار إلى صدغيه ، فيسيل دمها حتّى تختضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها ، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود ، هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.

ومنهم الحافظ عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٣

٣٥٠

ط مصر سنة ١٢٨٥)

أنبأنا نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي ، أنبأنا القاضي أبو الفضل محمّد بن عمر ابن يوسف الأرموي أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن عليّ المأمون ، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن يحيى بن زاهر ابن يحيى الرازي بالبصرة ، حدّثني أحمد بن محمّد بن زياد القطان الرازي ، حدّثنا عبد الله بن زاهر بن يحيى ، حدّثنا أبي ، عن الأعمش ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي سنان الدؤلي ، عن عليّ ، قال : حدّثني الصّادق المصدق صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لا تموت حتّى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه ، واومأ الى لحيته ، وهامته ، ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان عن ثمود.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أنا إبراهيم بن إسماعيل الفارسي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب النويرى في «نهاية الارب» (ج ٥ ص ١٩٣ وج ١٨ ص ٣٣٩ طبع القاهرة) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا عليّ أشقاها الّذي يخضب هذه من هذه» وأشار إلى لحية عليّ ورأسه ـ.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم جمال الدين الزرندي في نظم «درر السمطين» (ص ١٢٦ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي سنان ، بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

٣٥١

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث ، من طريق الطبراني ، عن أبي سنان الدؤلي ، بعين ما تقدّم عن «المستدرك» ثمّ قال :

وعن أبي سنان يزيد بن مرّة الدّؤلي ، قال : مرض عليّ بن أبي طالب مرضا شديدا ، حتّى أدنف وخفنا عليه ، ثمّ أنّه برأ ونقه فقلنا هنيئا لك يا أبا الحسن الحمد لله الّذى عافاك قد كنّا تخوفنا عليك ، قال : لكنّي لم أخف على نفسي ، أخبرني الصّادق المصدّق صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنى لا أموت حتّى اضرب على هذه ، وأشار الى مقدّم رأسه الأيسر ، فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته ، وقال : يقتلك أشقى هذه الامّة ، كما عقر ناقة الله أشقى بنى ثمود ، قال : فنسبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى لحده الدّنيا دون يموت رواه أبو يعلى.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١١٣ ط الغرى)

روى الحديث من طريق الخوارزمىّ ، في «المناقب» عن أبى الأسود (١) بعين ما تقدم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص ٨٦ مخطوط) قال :

وأخرج الدارقطنيّ ، في الأفراد عنه كرم الله وجهه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تموت حتّى تضرب ضربة على هذه ، فتخضب هذه ، ويقتلك أشقاها ، كما عقر ناقة الله أشقى بنى فلان.

__________________

(١) هكذا في نسخة الفصول المهمة وكذلك في نسخة نور الأبصار الذي يأتى نقل الحديث عنه وهو غلط والصحيح أبى سنان بقرينة سائر الكتب المعتبرة المصححة. «ج ٢٢»

٣٥٢

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٨ ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن أبى الأسود الدؤلي بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

الحديث الثامن

ما روى مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٦١ ط الخانجى بمصر) :

ومنها : قوله بعلىّ عليه‌السلام : ألا أخبرك بأشقى الناس؟ قال : نعم ، قال : عاقر ثمود ، والّذى يخضب هذه من هذه ، ووضع يده على هامته ولحيته ، فضربه ابن ملجم على رأسه حين قتله ـ.

ومنهم العلامة الخركوشي النيسابوري في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص ١٢٦) قال :

قال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أشقى النّاس عاقر النّاقة والّذى يخضب مشيرا إلى علىّ ابن أبي طالب هذه يعنى الّذي يضربك على رأسك فيخضب لحيتك من دم رأسك.

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين النويرى في «نهاية الارب» (ج ٢ ص ١٩٠ ط القاهرة) قال :

قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لابن عمه علىّ بن أبي طالب كرم الله وجهه : يا على أشقى الأولين عاقر ناقة صالح وأشقى الأولين والآخرين قاتلك إلى أن قال : وفي ذلك يقول الشاعر.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع

٣٥٣

بهامش السيرة الحلبية) (ج ٣ ص ١٨٩ ط مصر) قال :

وأخبر (أي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) بقتل علىّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، كما رواه الامام أحمد ، والطبرانيّ ، وانّ أشقى هذه الامّة الّذى يخضب هذه ، يعنى لحية علىّ من هذه ، يعنى رأسه ، يشير إلى أنّه يضرب على رأسه ضربة يسيل منها دمه حتّى يبلّ لحيته.

ومنهم السيد احمد البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص ١١ ط گلزار حسنى بمبئى) قال :

وفي حديث إنّ أشقى الأوّلين : عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين : قائل علىّ عليه‌السلام.

ومنهم العلامة ابن حجر في «الاصابة» (ج ٣ ص ٩٩) قال :

عبد الرّحمن بن ملجم هو أشقى هذه الامّة بالنصّ الثابت عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يقتل علىّ بن أبي طالب ، فقتله اولاد علىّ وذلك في شهر رمضان.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٥٩٩ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : فحدّثنى يزيد بن محمّد بن خثيم المحاربي ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن محمّد بن خثيم أبى يزيد ، عن عمّار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلى بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلمّا نزلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأقام بهار أينا أناسا من بنى مدلج يعملون في عين لهم وفي نخل فقال لي علىّ بن أبي طالب : يا أبا اليقظان ، هل لك في أن تأتى هؤلاء القوم فتنظر كيف يعملون قال : قلت : إن شئت قال : فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثمّ غشينا النّوم فانطلقت أنا وعلىّ حتّى اضطجعنا

٣٥٤

في صور من النخل في دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أهبنا إلّا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحركنا برجله وقد تترّ بنا من تلك الدّقعاء الّتى نمنا فيها فيومئذ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلىّ بن أبي طالب : ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب قال : ألا أحدثكما بأشقى النّاس رجلين قلنا : بلى يا رسول الله قال : أحيمر ثمود الّذى عقر النّاقة والّذى يضربك يا علىّ على هذه يعنى قرنه حتّى تبلّ من الدم هذه يعنى لحيته ـ.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٤ ص ٢٦٣ ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عليّ بن بحر ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا محمّد ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبوية» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ المذكور في «فضائل الصحابة» (ج ٢ ص ٢٤٦ مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

وروى الحديث أيضا بطريق آخر قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال حدّثنا أبي قال : ثنا أحمد بن عبد الملك وهو الحرّاني ، قال حدّثنا محمّد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص ٣٩ ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا محمّد بن وهب بن عبد الله بن سماك ، قال : حدّثنا محمّد بن سلمة ، قال : حدّثنا ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» سندا ومتنا إلّا أنّه زاد بعد قوله فلما نزلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج وخلفائهم من ضمرة فوادعهم وذكر في آخر الحديث : ووضع يده على قرنه حتّى تبلّ منها هذه وأخذ بلحيته.

ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ»

٣٥٥

(ج ٤ ص ١٨٢ ط الخانجي بمصر) :

ثم غزى ذا العشيرة في جمادي الآخرة وفي تلك الغزاة قال لعليّ : يا با تراب أشقى النّاس رجلان : أحيمر ثمود ، والّذى يخضب هذا من هذا ، ووضع يده على رأسه ولحيته.

ومنهم العلامة الحافظ الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ص ١٢٣ ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي ، قال : حدّثنا محمّد بن سلمة عن محمّد بن إسحاق بعين السّند المتقدّم عن عمّار بن ياسر فساق الحديث بمثل ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» إلى ان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قم يا أبا تراب ألا أخبرك بأشقى النّاس احمر ثمود عاقر النّاقة والّذي بضربك على هذا يعني قرنه فيخضب هذه منها وأخذ بلحيته.

وحدثنا ابن حميد قال : حدّثنا سلمة ، قال : حدّثني محمّد بن إسحاق بعين السند المتقدّم عن عمّار بن ياسر فذكر الحديث بمثل ما تقدّم.

ومنهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ٢ ص ١٦٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أحمد بن شعيب ، قال : عن عمرو بن عليّ قال : حدّثنا حاتم بن وردان أبو يزيد قال : حدّثنا أيوب قال : أخبرني أبو داود سليمان بن سيف الحراني قال : حدّثنا سعيد بن زريع قال : حدّثنا ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة النبويّة» إلّا انّه ذكر بدل قوله يعني قرنه «إلخ» ووضع يده على قرنه حتّى يبلّ منها هذه ثمّ أخذ بلحيته.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٣ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

٣٥٦

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفّار ، ثنا الحسن بن عليّ بن بحر بن بري ثنا أبي ، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعيّ ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسنده» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٤٨٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو بكر الآجري ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا يحيى بن يوسف ، قال ثنا محمّد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «السيرة النبويّة» سندا ومتنا مع تلخيص في الجملة.

ومنهم العلامة الفقيه ابن المغازلي في «كتاب المناقب» (على ما في «مناقب الشيخ عبد الله الشافعي» ص ٥ مخطوط)

روى الحديث بسند يرفعه إلى عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» ومنهم الحافظ محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٥٤ ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدم عن «السيرة النبويّة».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٤٠ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٣ ص ٢٤٧ ط السعادة بمصر) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص ٨٦ نسخة كلية العلوم بجامعة طهران) قال :

٣٥٧

أنبأني الشيخ نور الدّين أحمد بن شيخ الإسلام نور الدين أبي عبد الله محمّد الحلبي ثمّ القزويني رحمه‌الله وعلى سلفه ، قال : أنا القاضي عماد الدّين عبد الصمد بن محمّد ابن أبي القاسم إجازة ، أنا الشيخان أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم بن طاهر إجازة ، قالا : أنا أبو بكر بن الحيرة الحافظ قال : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفّار قال : ثنا الحسن بن عليّ بن الحسن ، قال : ثنا أبي ، قال : وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعيّ ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي ، قال : ثنا عليّ ابن محمّد بن برين قال : ثنا عيسى بن يونس قال : ثنا محمّد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة».

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي في «البداية والنهاية» (ج ٣ ص ٢٤٧) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبوية».

ومنهم الحافظ محمد بن محمد بن عبد الله اليعمري الأندلسي الإشبيلي في «عيون الأثر» (ج ١ ص ٢٢٦ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث ، نقلا عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبوية».

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الكاف الشاف» (ص ٦٥ ط مصطفى محمد بمصر)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» سندا ومتنا ثمّ قال : ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في «الخصائص» والحاكم والطّبري والبيهقي في «الدلائل» وفي الباب عن جابر بن سمرة أخرجه الطبراني وصهيب أخرجه أبو يعليّ والطبراني وعن عليّ أخرجه ابن مردويه في تفسير : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها).

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

نقل الحديث عن عمّار بن ياسر ، بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» ثمّ قال :

٣٥٨

ورواه أحمد والطّبراني والبزّار باختصار ، ورجال الجميع موثقون.

ومنهم العلامة تقى الدين أحمد بن على المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص ٥٥ ط القاهرة) قال :

كنّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أبا تراب في قول بعضهم : وقد مرّ به قائما تسفى عليه الريح والتراب فقال : قم يا أبا تراب ألا أخبرك بأشقى النّاس أجمعين عاقر الناقة ، والّذي يضربك على هذا فيخضب هذه.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري في شرح البخاري» (ج ٧ ص ٥٨ ط البهية بمصر)

قال : وأخرج ابن الحق والحاكم من طريقه من طريق عمّار انه كان هو وعليّ في غزوة العشيرة فجاء النّبي فوجد عليّا نائما وقد علاه تراب ، فأيقظه وقال له : مالك يا أبا تراب ، ثمّ قال : ألا احدّثك بأشقى النّاس. الحديث.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٦٠ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عمّار بعين ما تقدّم عن «السيّرة النبوية» إلّا أنّه زاد بعد قوله أقام فيها شهرا : فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم.

وبعد قوله : يعني قرنه إلخ : ووضع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يده على رأسه حتّى تبتل منها هذه ووضع يده على لحيته.

ومنهم العلامة السيد على المرصفى المصري في كتابه «رغبة الامل في شرح الكامل» (ج ٧ ص ١٨٠ ط القاهرة) :

روى الحديث عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «السيّرة النّبويّة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٣ ط لاهور) :

روى الحديث من طريق أحمد ، وابن عساكر ، وابن جرير الطبريّ والحاكم ،

٣٥٩

وصحّحه عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة».

وفي (ص ١٣ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» والنسائي في الخصائص والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أيضا بعين ما تقدّم عنه في الموضع السابق.

الباب السادس والستون

بعد المائتين

في أن اشدّ الناس عذابا يوم القيامة عاقر ناقة

ثمود وخاضب لحية على عليه‌السلام بدم رأسه

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج ٢ ص ٢١٠ ط الشرفية بمصر) قال :

وفي الحديث إنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليّ : ألا أخبرك بأشدّ النّاس عذابا يوم القيامة؟ قال : أخبرني يا رسول الله قال : فإنّ اشدّ النّاس عذابا يوم القيامة عاقر ناقة ثمود وخاضب لحيتك بدم رأسك.

٣٦٠