تراثنا ـ العدد [ 13 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 13 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٥٤

(١٢)

كتاب : في قوله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ :

«أنت مني بمنزلة هارون من موسى»

رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ... ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٥.

(١٣)

مسألة : في قوله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ :

«إني مخلف فيكم الثقلين»

يبحث في هذه الرسالة حول ما قاله رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : «إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا وهما كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» ، ودلالته على إمامة علي أمير المؤمنين وأولاده المعصومين من ولد فاطمة الزهراء ـ سلام الله عليها ـ وفي ولد الحسين بعد أخيه الحسن ـ عليهما‌السلام ـ.

وهذا الحديث بلغ حد التواتر في النقل ، فقد أخرجه أعاظم علماء المذاهب قديما وحديثا في كتبهم من الصحاح ، والسنن ، والمسانيد ، والتفاسير ، والسير والتواريخ ، واللغة ، وغيرها.

الذريعة ٢٠ / ٣٩٤ رقم ٣٦٢٩ ، رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٥.

طبعته مكتبة دار الكتب التجارية في النجف الأشرف مع المسائل الجارودية ورسالة في النص على أمير المؤمنين وغيرها ، وطبعته مكتبة المفيد في قم بالأوفسيت ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد» صفحة ١٧٦ ـ ١٨٢.

* * *

١٠١

(١٤)

الرد على ابن رشيد في الإمامة

الذريعة ١٠ / ١٧٨ رقم ٣٦٩ ، رجال النجاشي : ٤٠٢ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٥.

(١٥)

الرد على ابن اخشيد في الإمامة

الذريعة ١٠ / ١٧٦ رقم ٣٦٢ ، رجال النجاشي : ٤٠٢ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٥.

(١٦)

الرد على الخالدي في الإمامة

الذريعة ١٠ / ١٩٤ رقم ٤٨٨ ، رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ...

(١٧)

الرد على الكرابيسي في الإمامة

يمكن أن يكون الكرابيسي في الإمامة يمكن أن يكون الكرابيسي هذا هو : أبو علي الحسين بن علي بن يزيد المهلبي الكرابيسي ، ذكره النديم في الفهرست ، وقال : «وله من الكتب : كتاب (المدلسين) في الحديث ، كتاب (الإمامة) وفيه غمز على علي ـ عليه‌السلام ـ» (١٢).

الذريعة ١٠ / ٢٢٠ رقم ٦٣٤ ، النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤.

__________________

(١٢) الفهرست ـ للنديم ـ طبع طهران ١٣٩١ ه : ٢٣٠.

١٠٢

(١٨)

النقض على ابن عباد في الإمامة

الذريعة ٢٤ / ٢٨٨ رقم ١٤٨٣ ، رجال النجاشي : ٣٩٩ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٥٨ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣ ، ريحانة الأدب ٥ / ٣٦٤.

(١٩)

النقض على علي بن عيسى الرماني في الإمامة

للشيخ المفيد ـ رحمه‌الله ـ مواقف مختلفة معه ، ذكر بعضها في «الفصول المختارة» وذكرت أيضا في كتب التراجم فراجع.

الذريعة ٢٤ / ٢٨٩ رقم ١٤٩٤ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٥٨ ، رجال النجاشي : ٣٩٩ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٤ ، ريحانة الأدب ٥ / ٣٦٤ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣.

(٢٠)

النقض على غلام البحراني في الإمامة

الذريعة ٢٤ / ٢٨٩ رقم ١٤٩١ ، رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ... ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤.

(٢١)

النقض على النصيبي في الإمامة

الذريعة ٢٤ / ٢٩١ رقم ١٥٠٩ ، رجال النجاشي : ٤٠٨ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤.

١٠٣

(٢٢)

النقض على كتاب الأصم في الإمامة

الذريعة ٢٤ / ٢٩٠ رقم ١٥٠١ ، رجال النجاشي : ٤٠٠ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤.

(٢٣)

النقض على جعفر بن حرب في الإمامة

الذريعة ٢٤ / ٢٨٦ رقم ١٤٦٩ ، رجال النجاشي : ٤٠٠ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣.

(٢٤)

رسالة إلى الأمير أبي عبد الله ، وأبي طاهر بن ناصر الدولة (نصير الدولة)

في مجلس جرى في الإمامة

الذريعة ٥ / ١٩٨ رقم ٩١٦ ، رجال النجاشي : ٤٠٢ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٥.

(٢٥)

كتاب : في تأويل قوله تعالى : (فاسألوا أهل الذكر)

لأن الشيعة تعتقد بأن المقصود من «أهل الذكر» في هذه الآية الكريمة هم الأئمة المعصومين من أهل بيت الوحي والسفارة عليهم‌السلام.

رجال النجاشي : ٤٠٠ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤.

* * *

١٠٤

(٢٦)

مسار الشيعة في مختصر تواريخ الشريعة

أو «التواريخ الشرعية».

رسالة مختصرة حول الأيام المباركة والأعياد المذهبية ، ومواليد أئمة أهل البيت ـ عليهم‌السلام ـ ووفياتهم ، والأعمال الواردة في تلك الأيام عن طرق الأئمة الهداة المهديين.

الذريعة ٢٠ / ٣٧٥ رقم ٣٥٠٣ ، رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٤ ، بحار الأنوار ١ / ٧ ، ريحانة الأدب ٥ / ٣٦٤ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤ ، تاريخ التراث العربي ٢ / ٢٧٩ ، الأعلام ـ للزركلي ـ ٧ / ٢١.

نسخة منها في مكتبة جستربيتي ، في دبلن بإيرلندة ، ذكرتها مجلة «المورد» العراقية ج ٧ ، العدد الأول ، صحفة ٢٠٥ ، ضمن : ذخائر التراث العربي في مكتبة جستربيتي ، ضمن المجموعة رقم ٤٣٥٨.

نسخة منها في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، مذكورة في فهرسها ٣ / ٧٣ ضمن المجموعة رقم (٨٨٢).

ونسخة بخط زين الدين علي بن فضل ، تلميذ ابن فهد الحلي ، موجودة في مكتبة السيد الصدر في الكاظمية ، ذكرها الشيخ الطهراني في الذريعة.

نسخة في مكتبة مدرسة سپهسالار الجديدة ، في طهران ، ضمن المجموعة رقم ٣٨٨.

نسخة في مكتبة الإمام الرضا ـ عليه‌السلام ـ في مشهد ، رقم ٢٣٢٧.

نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، ضمن مجموعة ، ذكرت في فهرسها ١ / ٤٠٨٩.

طبعت في تبريز سنة ١٣١٣ ه مع «توضيح المقاصد ـ للشيخ البهائي ـ ،

١٠٥

وتقويم المحسنين ـ للفيض الكاشاني ـ».

وطبعت أيضا في مصر سنة ١٣١٣ ، مع «شرح القصيدة البائية الحميرية» كما طبعت في طهران سنة ١٣١٥ ه ، ضمن مجموعة «ثمان رسائل».

ونشرته مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم مع عدة رسائل أخرى ضمن كتاب «مجموعة نفيسة».

(٢٧)

رسالة في تحقيق الخبر المنسوب إلى النبي : نحن معاشر الأنبياء لا نورث

من القضايا المشهورة أن السلطة الحاكمة وبعض المسلمين لم يراعوا حرمة سيدة نساء العالمين الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ـ عليها‌السلام ـ ، وقابلوها بالاعتداء والكبت ، ولم يحفظوا فيها كرامتها ولا كرامة أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله.

ومن تلك المظالم ، منعها من فدك ، نحلة أبيها رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ، واستدلوا لذلك بالخبر المنسوب إلى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» واستدل الشيخ المفيد ـ رحمه‌الله ـ في هذه الرسالة بالبرهان القاطع في رد استدلال السلطة الحاكمة بهذا الخبر على فرض صحة نسبته.

الذريعة ٢٠ / ٣٩٤ رقم ٣٦٣١ ، رجال النجاشي : ٤٠٢ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٥.

نسختان منها في مكتبة المجلس النيابي الإيراني ، في طهران ، مذكورة في فهرسها ٧ / ٢٧٢ ضمن مجموعة ، وفي صفحة ١٠٥ [٢٣ / ٨].

ورأيت نسختين منها في مكتبة آية الله المرعشي العامة ، مذكورة في فهرسها ١ / ٩٤ ضمن مجموعة رقم (٧٨) ، وصفحة ٢٨٦ ضمن مجموعة رقم (٢٥٥).

طبعته مكتبة دار الكتب التجارية في النجف الأشرف مع المسائل الجارودية وغيرها ، وطبعت في إيران ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد» من

١٠٦

منشورات مكتبة المفيد ـ قم.

(٢٨)

المسائل الجارودية

أو «مسائل الزيدية في تعيين الخلافة والإمامة في ولد الحسين بن علي عليه‌السلام».

الذريعة ٢٠ / ٣٥١ رقم ٣٣٦٨ ، رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ...

نسخة منها في مكتبة الطهراني بسامراء وأخرى بمكتبة الحلي بالنجف ذكرهما الشيخ الطهراني في الذريعة.

وثلاث نسخ منها في مكتبة آية الله المرعشي العامة ـ قم ، مذكورة في فهرسها ١ / ٩١ ضمن مجموعة رقم (٧٨) ، وصفحة ٢٦٧ ضمن مجموعة رقم (٢٤٣) ، وصفحة ٢٨٥ ضمن مجموعة رقم (٢٥٥).

ونسختان منها في مكتبة المجلس النيابي الإيراني ، في طهران ، مذكورة في فهرسها ٧ / ٦٤ [١٥ / ٨] ، وصفحة ٢٧١ ضمن مجموعة.

طبعته في النجف الأشرف مكتبة دار الكتب التجارية مع رسائل أخرى للشيخ المفيد ـ قدس‌سره ـ ، وفي إيران ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد» من منشورات مكتبة المفيد ـ قم.

(٢٩)

العيون والمحاسن

الموجود منه الآن ما اختاره الشريف المرتضى ـ رحمه‌الله ـ بعنوان «الفصول المختارة من العيون والمحاسن». إلا أن صاحب الذريعة قطع بأن «العيون والمحاسن» موجود وهو كتاب «الإختصاص» فقال : «فهذا الكتاب هو عين

١٠٧

العيون والمحاسن المصرح به في النجاشي وغيره واشتهر بالإختصاص» (١٣).

إلا أن «العيون والمحاسن» الذي لخصه الشريف المرتضى ، يشتمل على مناظرات الشيخ المفيد ـ في مباحث الإمامة ـ مع المخالفين ورد آرائهم ، وهذا يتفاوت من حيث الأسلوب والموضوع مع كتاب «الإختصاص» ، فراجع. ويؤيد ما ذكرنا ما ذكره العلامة المجلسي ـ قدس‌سره ـ في مآخذ البحار بأن «كتاب العيون والمحاسن وكتاب الإختصاص» كتابين مستقلين.

الذريعة ١٦ / ٢٤٤ ، رجال النجاشي : ٣٩٩ ، الفهرست ـ للطوسي ـ : ١٥٨ ، بحار الأنوار ١ / ٧ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، ريحانة الأدب ٥ / ٣٦٤ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٢ ، معجم المؤلفين ١١ / ٣٠٦ ، تاريخ التراث العربي ٢ / ٢٧٨.

عرف الشيخ الطهراني في الذريعة ، وسزگين في تاريخ التراث العربي نسخا من «الفصول المختارة» فراجع.

طبع في العراق في جزءين ، وأعادت طبعه بالأوفسيت مكتبة الداوري في قم.

وزعم سزگين بأنه طبع ثانيا بعنوان آخر فقال : «وطبع مرة ثانية بعنوان : الفصول العشرة» (١٤) ، ولا يصح هذا الزعم ، لأن كتاب «الفصول العشرة» المطبوع هو كتاب «المسائل العشرة في الغيبة» التي ذكرها المفيد في عشرة فصول. يأتي الكلام عنه في الرقم (٣١).

ترجمه إلى الفارسية في أواخر القرن ١١ العلامة آغا جمال الدين بن آغا حسين المحقق الخوانساري بطلب من أحد أركان الدولة الصفوية ، وطبع في طهران سنة ١٣٨٠ ه.

* * *

__________________

(١٣) الذريعة : ١ / ٣٦٠.

(١٤) تاريخ التراث العربي ٣ / ٢٧٨.

١٠٨

(٣٠)

رسالة «معنى المولى»

وهي مناظرة للشيخ المفيد ـ رحمه‌الله ـ مع رجل من البهشمية في معنى المولى في قوله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» ، وهذه غير رسالة «أقسام المولى» آنفة الذكر.

ذكرها الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة ٢ / ٢٧٢ تحت الرقم ١١٠١ وقال : «وله مناظرة مع رجل بهشمي في معنى المولى أيضا ، رأيتهما ضمن مجموعة من مسائل الشيخ المفيد في مكتبة الشيخ الحجة ميرزا محمد الطهراني بسامراء» كما ذكرها في ٢٠ / ٣٩٦.

رأيت ثلاث نسخ منها في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، مذكورة في فهرسها ١ / ٩١ ضمن مجموعة رقم (٧٨) ، وصفحة ٢٦٨ ضمن مجموعة رقم (٢٤٣) ، وصفحة ٢٨٥ ضمن مجموعة رقم (٢٥٥).

نسختان منها في مكتبة المجلس النيابي الإيراني في طهران ، مذكورة في فهرسها ٧ / ٢٩ ، وفي صفحة ٢٧١ ضمن مجموعة.

(٣١)

الفصول العشرة في الغيبة

أو «المسائل العشرة في الغيبة»

هي المسائل العشرة التي ذكرها الشيخ المفيد في عشرة فصول ، في رد الشبهات حول غيبة الإمام المنتظر ـ عليه‌السلام ـ ، فلذا يقال له «المسائل العشرة».

الذريعة ١٦ / ٢٤١ الرقم ٩٥٧ و ٢٠ / ٣٥٨ ، رجال النجاشي : ٣٩٩ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣.

وعرف في الذريعة منها نسختين فراجع.

١٠٩

رأيت منها نسختين في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، مذكورة في فهرسها ١ / ٩٢ ضمن مجموعة رقم (٧٨) ، وصفحة ٢٦٨ ضمن مجموعة رقم (٢٤٣).

ونسختان منها في مكتبة المجلس النيابي الإيراني ، في طهران ، مذكورة في فهرسها ٧ / ٢٧٢ ضمن مجموعة ، وفي صفحة ٣٤٦.

طبع لأول مرة في النجف الأشرف بالمطبعة الحيدرية سنة ١٣٧٠ ه ، وثانيا ضمن مجموعة بعنوان «خمس رسائل في إثبات الحجة» من منشورات مكتبة دار الكتب التجارية سنة ١٣٧٠ ه ، وأعادت طبعه بالأوفسيت مكتبة المفيد في قم في إيران ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد».

(٣٢)

كتاب الجوابات في خروج المهدي ـ عليه‌السلام ـ

في هذا الكتاب جوابات عن أسئلة قدمت للشيخ المفيد ، أوله بعد الخطبة : «سأل سائل من الشيخ المفيد ـ رضي‌الله‌عنه ـ فقال : ما الدليل على وجود الإمام صاحب الغيبة ـ عليه‌السلام؟».

الذريعة ٥ / ١٩٥ الرقم ٨٩٩ ، رجال النجاشي : ٤٠١ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، معجم رجال الحديث ١٧ / ٢٠٤.

نسخة منه في مكتبة الطهراني بسامراء ، مستنسخة عن المجموعة العتيقة في مكتبة آل شيخ أسد الله بالكاظمية ، ذكرت في الذريعة.

نسختان منه في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، رأيت أولاهما وهي مذكورة في فهرسها ١ / ٩٦ ضمن مجموعة رقم (٧٨) ، وفي صفحة ٢٨٦ ضمن مجموعة رقم (٢٥٥).

طبعته مكتبة دار الكتب التجارية سنة ١٣٧٠ ه في النجف الأشرف ضمن مجموعة بعنوان «خمس رسائل في إثبات الحجة» ، وفي إيران ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد».

١١٠

(٣٣)

كتاب الغيبة

ذكر النجاشي غير كتاب «الفصول العشرة» و «جوابات في خروج المهدي ـ عليه‌السلام ـ» كتبا أخر في غيبة الحجة ، هي :

١ ـ كتاب مختصر في الغيبة ، صفحة ٣٩٩.

٢ ـ جوابات الفارقيين في الغيبة ، صفحة ٤٠٠.

٣ ـ كتاب النقض على الطلحي في الغيبة ، صفحة ٤٠٠.

٤ ـ كتاب في الغيبة ، صفحة ٤٠١.

إلا أن ما بأيدينا الآن مما كتبه الشيخ المفيد ـ قدس‌سره ـ في الغيبة ـ غير التي ذكرناها تحت الرقم (٣١ و ٣٢) ـ ثلاث رسائل ، مطبوعة في النجف الأشرف ضمن مجموعة بعنوان «خمس رسائل في إثبات الحجة» من منشورات مكتبة دار الكتب التجارية ١٣٧٠ ه ، هي الرسالة الثانية والثالثة والرابعة.

١ ـ الرسالة الثانية : في شرح الحديث النبوي : «من مات وهو لا يعرف إمام زمانه».

أولها : «الحمد لله وصلاته على عباده الذين اصطفى ، إن سأل سائل فقال : أخبروني عما روي عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ أنه قال : من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، هل هو ثابت صحيح أم هو معتل سقيم؟ الجواب ـ وبالله التوفيق والثقة ـ ...».

رأيت نسخة منها في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، مذكورة في فهرسها ١ / ٩٤ ضمن مجموعة رقم (٧٨).

طبعته مكتبة المفيد في قم أيضا ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد» من صفحة ٣٨٤ ـ ٣٨٨.

٢ ـ الرسالة الثالثة : إجابة عن سؤال حول ما ورد عن الإمام الصادق

١١١

ـ عليه‌السلام ـ : «لو اجتمع على الإمام عدة أهل بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا لوجب عليه الخروج بالسيف».

أولها : «قال الشيخ المفيد ـ رضي‌الله‌عنه ـ : حضرت مجلس رئيس من الرؤساء فجرى كلام في الإمامة فانتهى إلى القول في الغيبة ، فقال صاحب المجلس : أليست الشيعة تروي عن جعفر بن محمد ـ عليه‌السلام ـ ... إلى آخره».

رأيت نسخة منها في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، مذكورة في فهرسها ١ / ٩٥ ضمن مجموعة رقم (٧٨).

طبعته مكتبة المفيد في قم أيضا ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد» من صفحة ٣٩٠ ـ ٣٩٤.

٣ ـ الرسالة الرابعة : في سبب استتار الحجة ـ عليه‌السلام ـ.

أولها : «سأل بعض المخالفين فقال : ما السبب الموجب لاستتار إمام الزمان وغيبته التي قد طالت مدتها؟».

رأيت نسخة منها في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، مذكورة في فهرسها ١ / ٩٥ ضمن مجموعة رقم (٧٨).

هذا وذكر الشيخ الطهراني في الذريعة لهذه الرسائل الثلاث نسخا رآها في مكتبة الطهراني بسامراء ، واحتمل بأن الرسالة الثالثة ـ من تبويبنا هذا ـ أن تكون هي «كتاب النقض على الطلحي في الغيبة» فراجع الذريعة ١٦ / ٨١.

وطبعته في قم مكتبة المفيد أيضا ضمن «عدة رسائل للشيخ المفيد» من صفحة ٣٩٥ ـ ٣٩٨.

والله ولي التوفيق

١١٢

التحقيق في نفي التحريف

(٧)

السيد علي الميلاني

الفصل الرابع

نقد وتمحيص

قد ذكرنا أهم ما ورد في كتب أهل السنة مما هو نص أو ظاهر في نقص القرآن وتحريفه .. ثم عقبناه بما قاله أكابرهم في توجيهه وتأويله أو رده وتزييفه ...

لقد استمعنا القول من هؤلاء وهؤلاء فأيهما الأحسن حتى نتبعه؟

١ ـ الآثار في خطأ القرآن

إن هذه الآثار تفيد أن أولئك الأصحاب نسبوا «اللحن» و «الخطأ» و «الغلط» إلى القرآن .. وهذه جرأة على الله تعالى ، وإثبات نقص له ولكتابه ، وفي ذلك خروج عن الإسلام بلا كلام.

أما ما كان من هذه الآثار في الصحاح فأصحابها والقائلون بصحة جميع أحاديثها ملزمون بها ، فإما الالتزام بما دلت عليه ، وإما التأويل اللائق والحمل على بعض الوجوه المحتملة.

وكذا الكلام بالنسبة إلى ما روي من هذا القبيل بأسانيد صحاح عندهم

١١٣

في خارج الصحاح.

وأما الذين ردوا هذه الأحاديث وهم كثيرون جدا ، فقد اختلفت كلماتهم في كيفية الرد ، لأن منهم من يضعف الرواية أو يستبعدها تنزيها للصحابي عن التفوه بمثل هذا الكلام ، حتى أن بعضهم قال : «ومن روى عن ابن عباس ... فهو طاعن في الإسلام ، ملحد في الدين ، وابن عباس برئ من هذا القول» (١). ومنهم من يقول : «هذا القول فيه نظر» أو : «لا يخفى ركاكة هذا القول» ونحو ذلك ... وظاهر هؤلاء تصحيح الحديث اعتمادا على رجاله ، ثم الرد على الصحابة أنفسهم.

وعلى كل حال .. فإن هذه الفئة من العلماء متفقة على أن هذه الأحاديث لا يجوز تصديقها .. قال الزمخشري بتفسير : «أفلم ييئس الذين آمنوا ...» (٢) : «ومعنى أفلم ييئس : أفلم يعلم ... ويدل عليه : أن عليا وابن عباس وجماعة من الصحابة والتابعين قرؤوا : أفلم يتبين ، وهو تفسير أفلم ييئس. وقيل : إنما كتبه الكاتب وهو ناعس مستوي السينات.

وهذا ونحوه مما لا يصدق في كتاب الله ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكيف يخفى مثل هذا حتى يبقى ثابتا بين دفتي الإمام ، وكان متقلبا في أيدي أولئك الأعلام المحتاطين في دين الله ، المهيمنين عليه ، لا يغفلون عن جلائله ودقائقه ، خصوصا عن القانون الذي إليه المرجع ، والقاعدة التي عليها البناء؟!! وهذه ـ والله ـ فرية ما فيها مرية» (٣).

فهذا موقف القائلين ببطلان هذه الآثار.

أما الفئة الأولى الدائر أمرهم بين الالتزام بمداليل الآثار وبين التأويل المقبول لدى الأنظار ، فقد اختار جمع منهم طريق التأويل ... قال الحافظ ابن حجر

__________________

(١) البحر المحيط ٦ : ٤٤٥.

(٢) سورة الرعد : ٣١.

(٣) الكشاف ٢ : ٥٣١.

١١٤

العسقلاني : «الطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل ، بل الروايات صحيحة والتأويل محتمل» (٤) وقال أيضا في الآية : «أفلم ييأس» : «وروى الطبري وعبد بن حميد ـ بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري ـ عن ابن عباس : أنه كان يقرؤها : أفلم يتبين. ويقول : كتبها الكاتب وهو ناعس. ومن طريق ابن جريح ، قال : زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى. وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن أبي مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب وعلي ابن الحسين وابنه زيد وحفيده جعفر بن محمد في آخرين قرؤوا كلهم : أفلم يتبين.

وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحته ، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته ـ إلى أن قال : ـ وهي والله فرية ما فيها مرية ، وتبعه جماعة بعده والله المستعان ، وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) قال : (ووصى) التزقت الواو في الصاد. أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه.

وهذه الأشياء ـ وإن كان غيرها المعتمد ـ لكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس من دأب أهل التحصيل ، فلينظر في تأويله بما يليق به» (٥).

وظاهر كلمات ابن حجر في الموردين هو العجز عن الإتيان بتأويل يساعده اللفظ ويرضاه «أهل التحصيل» ...

نعم ذكر في قوله تعالى : «يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم ...» (٦) : «أخرج سعيد بن منصور والطبري والبيهقي في الشعب بسند صحيح : أن ابن عباس كان يقرأ : (حتى تستأذنوا) ويقول : أخطأ الكاتب ، وكان يقرأ على قراءة أبي بن كعب ومن طريق مغيرة بن مقسم ، عن إبراهيم النخعي ، قال : في مصحف ابن مسعود (حتى تستأذنوا). وأخرج سعيد

__________________

(٤) فتح الباري وعنه في الإتقان ١ : ٢٧٠.

(٥) فتح الباري ٨ : ٣٠١.

(٦) سورة النور : ٢٧.

١١٥

ابن منصور من طريق مغيرة ، عن إبراهيم : في مصحف عبد الله : (حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا). وأخرجه إسماعيل بن إسحاق في أحكام القرآن عن ابن عباس واستشكله. وكذا طعن في صحته جماعة ممن بعده.

وأجيب بأن ابن عباس بناها على قراءته التي تلقاها عن أبي بن كعب. وأما اتفاق الناس على قراءتها بالسين فلموافقة خط المصحف الذي وقع الاتفاق على عدم الخروج عما يوافقه. وكان قراءة أبي من الأحرف التي تركت القراءة بها ـ كما تقدم تقريره في فضائل القرآن ـ. وقال البيهقي : يحتمل أن يكون ذلك كان في القراءة الأول ثم نسخت تلاوته. يعني : ولم يطلع ابن عباس على ذلك» (٧).

أقول : وفي هذا الجواب نظر من وجوه :

أولا : إن هذا الجواب ـ إن تم ـ فهو توجيه لقراءة ابن عباس ، لا لقوله في كتابة المصحف : «أخطأ الكاتب».

وثانيا : كون هذه القراءة «من الأحرف التي تركت القراءة بها» يبتني على ما رووه من أنه «نزل القرآن على سبعة أحرف» هذا المبنى الذي اختلفوا في معناه وتطبيقه اختلافا شديدا ، وذكروا له وجوها عديدة لا يرجع شئ منها إلى محصل (٨).

__________________

(٧) فتح الباري ١١ : ٦.

(٨) يمكن الاطلاع على ما ذكروه بمراجعة مقدمات التفاسير ، وكتب علوم القرآن ، وفتح الباري في شرح البخاري ٩ / ٢٢ ـ ٣٠ وغيرها. وقد وقع القوم بالتزامهم بصحة أحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف في مأزق كبير جدا وكان عليهم الالتزام بلوازمه الفاسدة التي منها القول بتحريف القرآن وضياع حروف نزل عليها من السماء ... ولو أردنا الدخول في هذا البحث لطال بنا المقام ، وقد تقدم بعض ما يتعلق به فيما سبق ، ويكفى أن نقول بأن المروي صحيحا عن أئمة أهل البيت عليهم‌السلام : «إن القرآن واحد نزل من عند واحد ، ولكن الاختلاف يجئ من قبل الرواة» وفي آخر : «كذبوا أعداء الله ، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد» [الكافي ٢ : ٤٦١ باب النوادر / حديث ١٢ و ١٣].

١١٦

وثالثا : ما احتمله البيهقي يبتني على القول بنسخ التلاوة ، وسيأتي البحث عنه مفصلا.

ورابعا : قول ابن حجر : «يعني : ولم يطلع ابن عباس» غريب جدا ، إذ كيف يخفى على مثل ابن عباس نسخ تلاوة شئ من القرآن وهو حبر هذه الأمة وإمام الأئمة في علوم القرآن؟!.

هذا بالنسبة إلى ما رووه عن ابن عباس ونصوا على صحته ، ثم عجزوا عن تأويله «التأويل اللائق».

وأجابوا عما رووه عن عثمان بجوابين ، ذكرهما السيوطي ـ بعد أن قال : «هذه الآثار مشكلة جدا» ـ وقد نقلنا عبارته سابقا. وقال الشهاب الخفاجي ـ بعد كلام الكشاف : «ولا يلتفت ...» ـ : «وقيل عليه : لا كلام في نقل النظم تواترا ، فلا يجوز اللحن فيه أصلا ، وهل يمكن أن يقع في الخط لحن بأن يكتب المقيمون بصورة المقيمين بناء على عدم تواتر صورة الكتابة؟ وما روي عن عثمان وعائشة أنهما قالا : إن في المصحف لحنا وستقيمه العرب بألسنتها ـ على تقدير صحة الرواية ـ يحمل على اللحن في الخط. لكن الحق : رد هذه الرواية وإليه أشار ـ أي الكشاف ـ بقوله : إن السابقين ...

أقول : هذا إشارة إلى ما نقله الشاطبي في الرائية وبينه شراحه وعلماء الرسم العثماني بسند متصل إلى عثمان أنه لما فرغ من المصحف ... قال السخاوي : وهو ضعيف ، والإسناد فيه اضطراب وانقطاع ... وتأول قوم (اللحن) في كلامه على تقدير صحته عنه بأن المراد الرمز والإيماء.

تنبيه : قد نخلنا القول وتتبعنا كلامهم ما بين معسول ومغسول فآل ذلك إلى أن قول عثمان فيه مذهبان ، أحدهما : أن المراد باللحن ما خالف الظاهر ، وهو موافق له حقيقة ليشمل الوجوه تقديرا واحتمالا. وهذا ما ذهب إليه الداني وتابعه كثيرون. والرواية فيه صحيحة.

والثاني : ما ذهب إليه ابن الأنباري من أن (اللحن) على ظاهره ، وأن

١١٧

الرواية غير صحيحة» (٩).

وكأن المتأولين التفتوا إلى كون تأويلاتهم مزيفة ، فالتجؤوا إلى القول بأن تلك الآثار «محرفة» ... فقد جاء في الإتقان عن ابن أشتة : أنه روى الحديث بإسناده عن عثمان وليس فيه لفظ «اللحن» بل إنه لما نظر في المصحف قال : «أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئا سنقيمه بألسنتنا». قال : «فهذا الأثر لا إشكال فيه وبه يتضح معنى ما تقدم ... ولعل من روى تلك الآثار السابقة عنه حرفها ولم يتقن اللفظ الذي صدر عن عثمان ، فلزم ما لزم من الإشكال. فهذا أقوى ما يجاب عن ذلك».

قال السيوطي بعد إيراد الأجوبة عن حديث عثمان : «وبعد ، فهذه الأجوبة لا يصح منها شئ من حديث عائشة. أما الجواب بالتضعيف فلأن إسناده صحيح كما ترى ...» (١٠).

أقول : هذه عمدة ما ورد في هذا الباب مما التزموا بصحته ، وقد عرفت أن لا تأويل صحيح له عندهم ، فهم متورطون في أمر خطره عظيم ، إما الطعن في القرآن ، وإما الطعن في هؤلاء الصحابة الأعيان!!.

ولا ريب في أن نسبة «الخطأ» إلى «الصحابة» أولى منه إلى «القرآن» وسيأتي ـ في الفصل الخامس ـ بعض التحقيق في حال الصحابة علما وعدالة ، هذا أولا.

وثانيا : إن القول بعدم جواز تكذيب المنقول بعد صحته ـ كما هو مذهب الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ غير صحيح ، إذ الحديث إذا خالف الكتاب أو السنة القطعية أو الضروري من الدين أو المجمع عليه بين المسلمين يطرح وإن كان في الكتب المسماة بالصحاح ... كما سيأتي ـ في الفصل الخامس ـ ذكر نماذج من ذلك ...

__________________

(٩) عناية القاضي ٣ : ٢٠١.

(١٠) الإتقان ٢ : ٣٢٠ ـ ٣٢٦.

١١٨

ترجمة عكرمة مولى ابن عباس

والذي يهون الخطب في هذا المقام : أن كثيرا من هذه الآثار في سندها «عكرمة مولى ابن عباس» وخاصة الحديث عن عثمان : «إن المصاحف لما نسخت عرضت عليه فوجد فيها حروفا من اللحن فقال : اتركوها ...» والحديث عن ابن عباس في الآية : «أفلم ييئس ...» حيث قال : «أظن الكاتب كتبها وهو ناعس».

«وعكرمة» من أظهر مصاديق «الزنادقة» و «أعداء الإسلام» الذين نسب إليهم اختلاق مثل هذه الآثار في كلام جماعة من العلماء الكبار ، كالحكيم الترمذي ، وأبي حيان الأندلسي ، وصاحب «المنار» ...

١ ـ لقد كان هذا الرجل طاعنا في الإسلام ، مستهترا بالدين والمسلمين ، من أعلام الضلالة ودعاة السوء.

فقد نقلوا عنه قوله : إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.

وأنه قال في وقت الموسم : وددت أني اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا.

وأنه وقف على باب مسجد النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وقال : ما فيه إلا كافر.

وأنه قدم البصرة فأتاه أيوب وسليمان التميمي ويونس ، فبينما هو يحدثهم سمع صوت غناء ، فقال عكرمة : اسكتوا فنستمع. ثم قال : قاتله الله ، لقد أجاد.

وعن أبي بكر بن أبي خيثمة : رأيت في كتاب علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : حدثوني ـ والله ـ عن أيوب أنه ذكر : أن عكرمة لا يحسن الصلاة. قال أيوب ، أو كان يصلي؟!.

وعن سماك ، قال : رأيت في يد عكرمة خاتما من الذهب.

وعن رشدين بن كريب : رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد.

١١٩

٢ ـ إنه كان يرى رأي الخوارج :

إنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية ـ وهم من غلاة الخوارج ـ من عكرمة وذكروا أنه نحل ذلك الرأي إلى ابن عباس.

وعن يحيى بن معين : إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة ، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.

وقال الذهبي : قد تكلم الناس في عكرمة ، لأنه كان يرى رأي الخوارج.

ثم إنه نسب تارة إلى «الأباضية» وأخرى إلى «الصفرية» وثالثة إلى «نجدة الحروري» وكأنه كان كلما جاء فرقة جعل نفسه منهم طمعا في دنياهم  ... قالوا : وقد طلبه والي المدينة فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده.

٣ ـ إنه كان كذابا :

كذب على ابن عباس ، وقد أوثقه علي بن عبد الله بن العباس على باب كنيف الدار فقيل له : أتفعلون هذا بمولاكم؟ قال : إن هذا يكذب على أبي.

وعن سعيد بن المسيب أنه قال لمولاه : يا برد ، إياك أن تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس.

وعن القاسم : إن عكرمة كذاب ، يحدث غدوة ويخالفه عشية.

وقال ابن عمر لنافع : إتق الله ـ ويحك يا نافع ـ لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.

وعن ابن سيرين ويحيى بن معين ومالك بن أنس : كذاب.

وعن ابن ذويب : رأيت عكرمة مولى ابن عباس وكان غير ثقة.

وقال طاووس : لو أن عبد ابن عباس اتقى الله وأمسك عن بعض حديثه لشدت إليه المطايا.

وقد اشتهر تكذيب الناس إياه وطعنهم فيه حتى أنه كان يقول : «هؤلاء يكذبوني من خلفي ، أفلا يكذبوني في وجهي» (١١).

__________________

(١١) حاول ابن حجر العسقلاني [مقدمة فتح الباري : ٤٢٧] توجيه هذا الكلام ، ولكن لا ينفعه ذلك ،

١٢٠