تراثنا ـ العدد [ 12 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 12 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٢٢

ـ عليهم‌السلام ـ .. من هنا راح يبحث عن علوم هذه المدرسة دون أن يتقيد بمذهب معين من المذاهب المشايعة لأهل البيت.

ومثل ذلك فعل كثيرون من علماء السنة والجماعة بدرجة أو أخرى كالإمام الشافعي ، والحاكم النيسابوري ، والثعلبي المفسر ، والكياهراسي.

واليوم ، وبعد زوال الرقابات الفكرية التي كانت تفرضها مصالح السلاطين .. يستطيع المسلمون جميعا أن يجدوا في فكر مدرسة أهل البيت خير محور .. للعودة إلى إسلام رسول الله وأصحابه الكرام ... ولتحقيق وحدة إسلامية فكرية بين أبناء أمتنا الإسلامية.

والحمد لله أولا وآخرا ، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.

* * *

٢١

ملاحم على غرار ملحمة

الشيخ جعفر عباس الحائري

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله الهداة المعصومين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، واللعن الدائم على أعدائهم أبدا.

وبعد ، فإن لأدبائنا القدامى والمحدثين الذين عرفوا بالولاء لأهل البيت ـ عليهم‌السلام ـ أشعارا كثيرة وملاحم طويلة ، جادت بها قريحتهم وموهبتهم تجاه الأئمة الميامين من خلفاء النبي الأعظم ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وما أعطاهم الله من المواهب والعظمة والإجلال مما لا يعطى لأحد سواهم ، ولا يخص به أحد غيرهم.

منهم الشاعر الكبير الشيخ كاظم الأزري ـ رحمة الله ـ صاحب الملحمة الأزرية التي تلوك بها الألسن ، وتفوه بها الأشداق.

ويقول الزركلي في الأعلام ٥ / ٢١٥ ـ طبع دار الملايين ، سنة ١٩٧٩ ـ عنه : كاظم بن محمد بن مهدي بن مراد الوائلي البغدادي الشهير بالأزري ، شاعر فحل ، يقال له شاعر أهل البيت ، أشهر شعره قصيدة مطلعها :

لمن الشمس في قباب قباها

شف جسم الدجى بروح ضياها

تزيد على ألف بيت ، وله ديوان مطبوع مرتب على الحروف ، أكثره مدائح في أهل البيت ـ عليهم‌السلام ـ ...

٢٢

وهناك ملاحم على نهج هذه الملحمة من أدبائنا الماضين والمعاصرين جاروا فيها هذه القصيدة ، أحبب أن أذكرها في مقالي هذا ، وأخص بها نشرة (تراثنا) التي تصدرها مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ بقم المقدسة.

الأولى : ملحمة الشاعر الكبير محمد جواد بدقت الكربلائي ، المتوفى سنة ١٢٨١ ه ، ويبلغ عدد أبياتها ١٢٦٥ بيتا ، وإليك من أولها أبياتا :

أهي الشمس في سماء علاها

أخذت كل وجهة بسناها

أم تجلت بوجهة دون أخرى

ولما أنت بالغي في هواها

أينما تنبري بطرفين في فج (م)

من الدهر لم تجد إلا ها

كل قلب يضمه صدر شر

وجهته يد الهوى تلقاها

غير أن الشؤون شتى فكل

بسبيل بدت له واهتواها (٥)

واهيامي بها فليت مجليها

بإنشاء مهجتي جلاها

هي سر الهوى فإن تلق نفسا

لسواها يشفها باحتواها

بلغ الشوق بي إليها مقاما

لو ترى النفس تركه أعياها

كل آن قلب يمزقه البين

وعين يبين عنها كراها

وربوع تروى بفيض دموع

كان من ماء مهجتي مجراها (١٠)

إنما جنة الفؤاد تباهت

ووجوه الإشراق لا تتناها

كان مني لمنتهى أمد الشوق

بلوغ لو كان قصدي سواها

إن أبتها العين الحسان عيانا

من جلت عن حكاية لباها

وجميع سامت فؤادي ولكن

أين منها مستوهن لو عراها

أنا مهما أحرزت في الحب من

شأو وأحكمت فيه وشك لقاها (١٥)

لم تسمني إلا جفاها كأني

لم أصانع إلا اسام جفاها

فتدبر عشاء نفسي وأبصر

بك إن كدت أن ترى سماها

كنت صلبا على الليالي ولكن

ذبت مما عانيته من نواها

وعذولي أعمى الإله عذولي

لوبه بعض ما به ما لحاها

حسبه ظلة أهل ظن إن

العدل يحمي الفؤاد أن يهواها (٢٠)

٢٣

يرى إذا خال نفسي ملاما

في الهوى غير أنه أغراها

منني والهوى أهون بنفسي

إن تناهت مؤنب عن هواها

كيف ألوي بمهجتي عن هواها

وهو جار كالروح في أعضاها

وتوجد هذه الملحمة عند بعض السادة في كربلاء ، وله أيضا ديوان شعر مخطوط خلفه لنا ، ويحدثنا صاحب (شعراء من كربلاء) ـ ج ١ ص ٨٧ ط. النجف ـ عنه فيقول : ومن الآثار الأدبية التي تركها لنا الشاعر الفذ قصائد متفرقة جمعت في ديوان مخطوط ، كانت نسخة الأصل منه في مكتبة السيد عبد الحسين آل طعمة رحمه‌الله ... إلا أنها احترقت ضمن الكتب التي كان يمتلكها إثر حادثة حمزة بيك المعروفة في كربلاء عام ١٠٣٣ ه.

أنظر ترجمته في : أعيان الشيعة ١٧ : ١٨٨ للسيد الأمين ، طبقات أعلام الشيعة ـ الكرام البررة ـ ٢ : ٢٧٨ لآقا بزرك ، الطليعة في شعراء الشيعة للسماري ، وشعراء من كربلاء ١ : ٧٢ لآل طعمة.

الثانية : ملحمة الشاعر الشهير العلامة الشيخ عبد الحسين الحويزي الكربلائي ـ قدس‌سره ـ والتي تربو على الألف بيت وتسمى هذه الملحمة بفريدة البيان في مدح النبي الأعظم وعترته الأطهار عليهم‌السلام (١) بالإضافة إلى ما له من دواوين قيمة والتي تربو على خمسة عشر ديوانا ، وكل ديوان يحتوي على عشرة

__________________

(١) يقول عنها الشاعر مرتضى الوهاب الكربلائي ـ رحمه‌الله ـ :

ألفية أم روضة للزهور

فريدة أم مجمع للبحور

أم مرج البحرين إذ يخرج (م)

اللؤلؤ والمرجان حلي الصدور

أم لج بحر من خيال به

تجري جواري منشآت الشعور

أم غاب أسد برزت أسده

زئيرها يملأ سمع الدهور

(٥) أم جمرات نفثت من حشا

أم حمم كالقصر ترمى الكفور

أم شهب النقمة تهوي بها

رجما شياطين البلا والشرور

أم زفرات أطلقت من جوى

قذائفا كانت لظى في الصدور

بألف بيت في الدنى سلم المجد (م)

وفي الأخرى جميعا قصور

في كل بيت حجر ثابت

اشعاعه في الحق نار ونور

(١٠) في مدح أهل البيت نور وفي

إصلاء أهل البغي نار تفور

حاز الحويزي بها رتبة

لأجلها خلد مد العصور

٢٤

آلاف بيت من الشعر الراقي (٢).

ويقول أحد الأدباء في تعريفها : هذه الملحمة الغراء التي هي من أثمن نفائس الأدب العربي ، ونموذج رائع من الشعر القصصي التاريخي.

ويبدأ قبل الدخول في الغرض المقصود ، بوصف الإبل وسيرها ، والصحراء ورياحها ، والهوادج التي تحملها الإبل ، والحور الحسان اللواتي تقلهن الهوادج ، فينصرف إلى التغزل بهن على عادة الشعراء القدماء ، ثم يلج البحث فيشرع بحياة النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وسيرته وصفاته وكراماته ، ثم مبعثه ورسالته وحروبه ومغازيه ، وينتهي بمدح أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ وفضله وبطولته وعلمه ، وما ورد في حقه ـ صلوات الله عليه ـ فيستعرض الحوادث التاريخية ويعلق عليها ، ويوفيها حقها ويختم القصيدة بشهادته ـ عليه‌السلام ـ ومدفنه المقدس (٣) ، ونقدم إلى القارئ الكريم طائفة منها ، لعل الله أن يوفقنا لطبعها بصورة كاملة.

* * *

__________________

نال وسام الفخر من أحمد

ونال من حيدر رمز العبور

وفاطم الطهر وأبناؤها

تاجرهم (تجارة لن تبور)

أظهر فيها الحق مع حيدر

وحيثما دار علي يدور

في كل هاء نفخ صور له

بدا بشيرا ونذيرا يمور (١٥)

زف بها بنات أفكاره

عرائسا تجلى برسم البدور

يخاطب الفن وأهل النهى

وللعلى قلائد في النحور

لدى الصراط في الجزاء أرخت

فريدة البيان صك المرور

(٢) طبع الجزء الأول من ديوانه في النجف الأشرف في المطبعة الحيدرية ، ويشتمل على حرفي الهمزة والباء ، وأكثره في مدح الأئمة الطاهرين ـ عليهم‌السلام ـ.

(٣) مقدمة الفريدة ، ص ٥ ، ط. النجف ، سنة ١٣٧٥ ه.

٢٥

(على نهج الأزرية)

الفصل الأول

في الغزل والتشبيب

لمن العيس في البطاح براها

مثل بري القداح جذب براها

حائرات كأنها سرب طير

حسبت لجة السراب مياها

وبها الآل في المفاوز والقفر

رياض تنشقت رياها

ترتعي جمرة الهجير غذاء

فيقيها عن جوعها وظماها

(٥) سبقت أربع الرياح بمجرى

أربع وارتمت قصي نواها

شمأل الريح بكرة والنعامى

وعشيا جنوبها وصباها

ونواصي الآكام في كل نص

من سراها طي الفلاة فلاها

يعملات شقت بطون المواني

جائبات بطاحها ورياها

ساقها للورود رجع حنين

من مشوق حيث الزفير حداها

قد أقلت هوادجا زينتها

من غوان النقى وجوه مياها

مرحا تنثني وتهوي مراحا

بثرى وجرة ففاقت ظباها

صرعتنا عيون عين كعاب

أو سعت طعنة القنا نجلاها

وأرى أضعف الجفون فتورا

حين ترمي حب الحشا أقواها

إن يسالم لجيرة الحي قلبي

فلحرب الهوى هوى سلماها

وأزج الحواجب استل بيضا

بزفيها من مهجتي سوداها

وتحلت طلا وزفت خدودا

صانع الحسن عسجد قد طلاها

وأسالت دمي بخد أسيل

فوقه النار مهجتي تصلاها

بالهوى قد تعذر الصبر مني

ما رعتني من الدمى عذراها

كسرت جفنها لتدرك فتحا

من قلوب العشاق في مغزاها

مقطف من خدودها الورد لكن

مخطف بالورود ذعرا حشاها

طوقها يخجل الهلال ويزري

بالثريا مهما بدت قرطاها

٢٦

الفصل الثاني

في التخلص إلى المدح ويشرع بمدح خاتم الأنبياء محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ

ذاك من أعطي الرسالة قبل (م)

الكون والرسل لم تكن تعطاها

وبه اختصت النبوة حقا

وعلى الكائنات عم ولاها

علمه أدرك العوالم حتى

جاز من بدئها إلى منتهاها

وجرى بحر عفوه الغمر سيلا

فجلى عن بني الليالي غثاها (٢٥)

(وعلى الممكنات شرفه الله

ومن فيض لطفه أنشأها)

علم باسمه الملائك قدما

علم الله آدما أسماها

سجدت مذ رأت له نيرات

شع في وجه آدم لألاها

قد سرت باسمه سفينة نوح

ومن الموج إذ طمى أنجاها

وسلاما على الخليل وبردا

نار نمرود سره سواها (٣٠)

وسعت في يمين موسى عصاه

حية كل ساحر يخشاها

واستعاد المسيح نفخة إذن

منه يحيط من الورى موناها

وزكت نفس يوسف في ولاه

حيث من كل ريبة براها

وبه يونس من الحوت أنجته

يقينا ولاية قد نواها

وسليمان نال خاتم حكم

من يدي خاتم النبيين طه (٣٥)

أنبأت باسمه من الغيب صحف

صدق الكون بالهدى أنباها

وبلا هوت هيكل قد تبدى

والمعاني المقدسات ارتداها

وطوى سره العوالم طرا

وحوته العلى برادى طواها

وعلى الطور نوره لاح ليلا

وسناه جلا ذرى سيناها

وبه روضة النبوة فاحت

عشق الروح روحها فاجتلاها (٤٠)

أجمل العلم في جوارح جسم

فصلت حكمة الهدى أعضاها

غبطت مجده النجوم السواري

وبمعناه وفقت مسراها

لو بدى بالسنا محياه يخفى

منه في أبرج السما نيراها

٢٧

كل أسمائه توسمن حسنا

زان من مكرماتها حسناها

(٤٥) يده بيضت من البيض وجها

إن خير الأيدي ترى بيضاها

سيد عصمة الورى فيه خصت

أمسك المرسلون حبل ولاها

حملته يمنى النبوة أعباءا

ثقالا وألبسته عباها

تخضع الإنس والملائك والجن

لعليائه وتلوي طلاها

كم له فصلت أحاديث فضل

سالف الدهر للقرون رواها

(٥٠) صدقت كل أمة بعلاه

حيث كانت رواتها أنبياها

كان من قبل خلق آدم نورا

ظلم الشك في اليقين محاها ...

الفصل الثالث

في مدح الصديقة فاطمة الزهراء ـ عليها‌السلام ـ

مثل زهر النجوم أفعاله الغر

أضاء وبنته زهراها

فاطم بنت أحمد سادت الخلق

جميعا رجالها ونساها

لم نل مريم وآسية الزهراء

ولا سارة ولا حواها

(٥٥) ذكر الله قائلا مرج البحرين

لكن بذكره قدعناها

صاغها من سبائك المجد تبرا

خالصا يوم صنعه صفاها

هي صديقة الخليقة جمعا

ببهاه الجليل فضلا حباها

وهي تدعى شفيعة الخلق في

الحشر وما في الملا شفيع سواها

رحمة للأنام باللطف جاءت

أبعد الله كل من آذاها

(٦٠) يغضب الله حين تغضبها الخلق

ويرضى عن خلقه لرضاها

بضعة من فؤاد خير البرايا

وقد اشتق من حشاه حشاها

واجتبى أمها خديجة زوجا

بذلت للهدى جميع ثراها

أول المؤمنات بالله كانت

وبحفظ النبي طال عناها

تلك للمؤمنين أرأف أم

عنهم كل فتنة تأباها

(٦٥) إن عين النبي أكرم عين

لم تكرم لأجلها عيناها

يوم وافت بالوعظ تزجر قوما

تركت رشدها ووافت هواها

٢٨

أنبتت في الكتاب حقا مبينا

والأباطيل حكمه قد نفاها

فدك في حياة أحمد أعطته

يمين الهدى إلى قرباها

هل إلى الأنبياء أنزل حكم

إرثها لا يكون في أبناها

أو كان الرسول يبغي إلها

واحدا والبتول تبغي إلها (٧٠)

أم درت مالها من الفرض لكن

طمع النفس بالمنى مناها

أم ترى أشكلت عليها الأحاديث

وفيما ادعته كان اشتباها

وعلي لا يعرف الحكم لما

عاجلته شهادة أداها

جر فيها لقرصه النار والسبطان

كانا بالحق من شهداها

ثم قالوا بأم أيمن لم تفصح

بيانا مميزا عجماها (٧٥)

ضيعت عهد أحمد في بنيه

وغرور الشيطان قد أغراها

أوصت الطهر لا يصلي عليها

أحد منهم ليوم فناها

وعلي في الأرض لما توارت

تربة القبر عنهم عفاها

لم تراعى البتول وهي من العصمة

فيهم بقية أبقاها

* * *

الفصل الرابع

في مدح الأئمة المعصومين ـ عليهم‌السلام ـ

والمصابيح في وجوه صباح

ترشد الخلق كلهم ابناها (٨٠)

سادة قادة حماة أباة

طبق الكون عزها وإباها

يستظل الهدى إذا طرقته

نوب الدهر تحت ظل حماها

أصفياء مشية الله ولتهم

فهم بين خلقه أصفياها

أسفر الحق بالظهور فباءت

حكمة الله أنهم سفراها

قصرت عنهم العقول منالا

حيث ضلت بكنههم عرفاها (٨٥)

وبإدراك فضلهم علماء

الدهر جارت فأشبهت جهلاها

كشفوا عنهم نقاب المعالي

في البرايا فأصبحوا نقباها

وإذا الدهر في الأنام أذاع

الجهل كانوا برأيهم علماها

٢٩

انحلت منهم العبادة أجساما

وتقوى النفوس من تقواها

(٩٠) أبحر بالعلوم فاضت عبابا

وبحور الورى تفيض مياها

لم تقابل جون السحائب منها

سرن في الجو قطرة من نداها

كرمت دوحة العلى بأكرم ذات

قد حكت ذات أحمد وحكاها

جعلت نفسه بنفي بنيه

ومن العلم والندى رباها

* * *

الفصل الخامس

في مدح صاحب الأمر ـ عليه‌السلام ـ

آل بيت بقائم السيف للملة

عزت بقائم قد تلاها

(٩٥) مضمر والعلوم تظهر منه

ناشر من ذرى المعالي لواها

تملأ الأرض منه عدلا وقسطا

ومساعيه حجة لا تضاها

لو ضربت البلاد شرقا وغربا

لم تجد فيه ماله أشباها

من ضباه متى تبسم برق

أضحك الدين والعدي أبكاها

فإذا اجتاز في القفار مرورا

تنبت الرند والكبا قفراها

(١٠٠) ومتى من بنانه فاض سيب

طاولت أغنياءها فقراها

بركات الهدى به تغمر الخلق

فتمحو شقاءها وعناها (٤)

ترجف الأرض من سنابك خيل

حزبه في دجى القتام امتطاها

كم لقطر الرشاد قد سد ثغرا

ولدهم الخطوب شق لهاها

يقعس الشرك في الحمام همام

نال من كل عزة قعساها

حاجب عنده ابن مريم

والخضر له كل خدمة أداها

عجبت من علاه سبع شداد

منه عجبا تقول : واها واها

__________________

(٤) يشير الشاعر الكبير إلى امتلاء الأرض من العدل ، وعمرانها في دولة الإمام المهدي ـ عليه‌السلام ـ التي جاءت في الأحاديث الواردة في الكتب المعتمدة. أنظر : (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر ـ عليه‌السلام ـ) لصديقي العلامة الصافي ص ٤٧٨ وص ٤٨٢.

٣٠

وبه يقتدي المسيح فينوي

لصلاة وراءه يقواها

يكشف الليل من محياه نور

إن بدا للمساء أخفى ذكاها

ناشر راية النبي عقابا

تستظل العقبان في أفياها

ومواريث أحمد وعلي

مذ وعى عنده استقل وعاها (١١٠)

هو عين الله التي تلحظ الغيب

فلم تنطبق كرى جفناها

عالمم بالذي يكون وما

كان بدنيا الأنام أو أخراها

وعليه الأعمال تعرض

يمتاز بعينيه درها وحصاها

كلما أنجمت قرون ظهور

عن علاه ستر الخفا واراها

فهي الساعة التي وعد الله

بها خلقه وقد أخفاها (١١٥)

تطلع الشمس وهي من جهة الغرب

مطلا نصب العيون ضحاها

وتدور الأفلاك في راحتيه

والمقادير وهو قطب رحاها

جعل الله في العوالم قدما

في يديه وقوفها وسراها

لنبي الهدى معانيه تنمى

قد زكا فرعها وطاب شذاها

جده جد بالمناقب حتى

ضاق عن وسع جانبيه فضاها (١٢٠)

ورد الخضر منه عين حياة

وبه نفسه أطالت بقاها

ورجال علت لأصوات أسد

تشبه الحشر رنة غوغاها

وبراياتها الملائك حفت

فاضاقت من القفار فضاها

تقتدي في الهدى بخير إمام

حققت رشدها به وهداها (١٢٥)

خاتم الأوصيا به أنبياء الله

من قبل بشرت أوصياها

وإليه انتهت جميع المعالي

يوم عدت وكان منه ابتدأها

إن عصته رهن الضلالة قوم

شق صمصامه الزليق عصاها

تطهر الأرض من عداه أديما

بشبا السيف لا بسيل دماها

مدرك للهدى هنالك وترا

جحدته الأعداء من آباها (١٣٠)

شأنه العفو في النوائب لكن

كل دار من العدى عفاها

٣١

دار في سيفه الحمام فأبقى

عصب البيض دورها تنعاها

رن فيها رجع الصدى مذ محتها

منه بيض جلا الرشاد صداها

بطل لو نعى الصخور نداه

بدم منه فجرت صماها

(١٣٥) قد عرت قضبه حدود المنايا

ومن الغمد للطلا أعراها

بيضت أوجه الحفائظ منه

وسعاد الشقي لوى سمراها

لو تلاقي الشم الرواسي جنانا

منه لانحط رهبة أعلاها

كم روى سيفه أحاديث حتف

للأعادي وبالدما رواها

وتزيل الجبال نهضة عزم

منه في منكب السما أرساها

(١٤٠) ولدت باسمه المنية حتى

أرضعته دم العدى ثدياها

وحد الله والخلائق طرا

شركها عن إلهها ألهاها

وببيت الإله كبر و

الكفار أوطأ فعاله كبرياها

ودهاها بكل خطب مروع

فقدت فيه مكرها وزهاها

لم يرعه عوي ذئاب ضلال

وهوراق من السماء عواها

(١٤٥) منه دكت بالرعب أدبار صيد

شق من غارة الردى شعواها

حرمت كفه صنا ديد مخزوم

فقيدت بالذل تشكو وجاها

كم له غزوة بأجنحة الموت

أطارت من العدى أحشاها

يوم عفى للشرك عقر ديار

بث في أوجه الكماة عفاها

وشفى علة من الدين كانت

تشتكي الممكنات من عدواها

(١٥٠) وبه الملة استقامت فحازت

صحة بالوجود بعد خناها

ومحا جاهلية الشرك منه

ضرب بيض لظى الردى أحماها

وبأم القرى بحمد قواه

دعوة الحق في الورى أداها

٣٢

الفصل السادس

في مدح شيخ الأباطح أبي طالب ـ عليه‌السلام ـ (٥)

طلبت بيضة الهدى منه صوتا

بأبي طالب ترقى ذراها

وحمى شعبة الرسالة لما

قام في حفظها فكان وقاها

وازر المصطفى بقول وفعل

وقريش من أجله عاداها (١٥٥)

كان للدين حاميا وظهيرا

دونه كل نكبة يلقاها

هو ربى لأحمد خير نفس

في حماه يتيمة آواها

لم يزل كافلا له في القضايا

وهو في حي قومه أقضاها

وإلى الهجرة استعد غداة

الموت حوباء عمه وافاها

أظهرت كيدها له العرب حقدا

يوم غاب الهزبرعن مثواها (١٦٠)

ليت شعري هذا الذي ناطح

الشهب بمجد جلا على شعراها

لم تمت نفسه على الكفر كلا

ومن الغي والشقا حاشاها

كان للمصطفى معينا على

الأوثان حقا يريد هدم بناها

عظم الله في قصائده الغر

وأبدى على النبي ثناها

ورأى دين أحمد خير دين

وجميع الأديان مقتا قلاها (١٦٥)

كيف يبقى غدا بضحضاح نار

ومساعيه كان هذا جزاها (٦)

__________________

(٥) وله أيضا قصيدة أخرى يمدح بها والد الإمام أمير المؤمنين ـ عليهما‌السلام ـ ، ذكرها العلامة النقدي ـ رحمه‌الله ـ في آخر (زهرة الأدباء في شرح لامية شيخ البطحاء) ص ٤٥ ، ط. النجف ، قال : وللفاضل الأديب الطائر الصيت الشيخ عبد الحسين الحويزي ... أولها :

توارى محيا الشمس منك بحاجب

حياء وخوف الفتك من قوس حاجب

(٦) إشارة إلى رواية مدسوسة وضعها أعداء الإمام أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ في ذم والده شيخ الأباطح ، من أنه في ضحضاع من نار يغلي دماغه ، ويرد على هذه الفرية الإمام الخامس باقر العلوم ـ عليه‌السلام ـ كما يحدثنا ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ج ٣ ص ٣١١ سئل عما يقول الناس أن أبا طالب ... فقال : لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه ...

ويقول ابن الأثير في (جامع الأصول) عند ذكر أعمام النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : ما أسلم منهم غير حمزة والعباس وأبي طالب عند أهل البيت.

٣٣

وتقيس الخطاب قوم بشهم

نعتت في صفاته خطباها

سل قريشا هل غير عبد مناف

سيدا كان في حمى بطحاها

زوجه فاطم التي أسد

كان أبوها وهاشم رباها

(١٧٠) لبوة في شرى البسالة شبت

وعلي وجعفر شبلاها

وعقيل الذي به تعرف

الأنساب إن تجهل الورى عرفاها

أخوه من أب وأم كرام

قد صفا بالنبي در أخاها

إن تقل أيها المجادل صدقا

ذاك نفس الهدى وهم أعضاها

للهدى أثبتت يداه أصولا

وهم فرعوا على مبناها

(١٧٥) كيف يملي عليه الروح الأمين عليه

جمل الوحي وهو قدما تلاها

* * *

الفصل السابع

في مدح الإمام أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ

أولم يدر جبرئيل بعلم

المصطفى ليس جزؤه يتناها

كم له من معارج بالمعالي

ينتهي الفكر عن مدى مبتداها

سعدت أمة إلى الحق تعزى

وعلي وأحمد أبواها

إن نفس النبي بالقرب أخت

نفس من في أموره أوصاها

(١٨٠) كيف أدنت يد النبوة

أقصى الناس وأبعدت قرباها

إن في الخلق أحمدا وعليا

من علا قدرة الإله براها

فهما في الوجود شرقا وغربا

ذاك يمنى لها وذا يسراها

كم لدين الإله أجسام مجد

وهما قبل خلقه روحاها

سبحت منهما الملائك حقا

وبجاهيهما استجيب دعاها

(١٨٥) وعلى الخافقين داسا جناحا

وبه غاية العلى بلغاها

أوردا الخسف كل ذي جبروت

والعلى بعد كسرها جبراها

لهما الله خط أسماء قدس

بان من فوق عرشه سطراها

شق بدر السماء طه وردت

لأخيه بعد الغروب ذكاها

٣٤

هو نفس النبي بالنص حقا

(قل تعالوا) قضت بذا دعواها

فهما واحد إماما بذات

بارى الخلق بالثنى ثناها (١٩٠)

شقها الله في الخليقة

نصفين قدما وباسمه سماها

لم يميز منها البصير صفات

لفظة اثنين واحد معناها

بات ليلا على فراش رسول

الله يشتاق للمنون لقاها

وبه أحدقت جموع قريش

واستطالت له طلا رؤساها

رقدت في المبيت عيناه لكن

قلبه للهدى أفاق انتباها (١٩٥)

كلما في دجى الردى هددته

سطوة الشرك لم يكن يخشاها

فاديا دون أحمد منه نفسا

كل نفس حقا تكون فداها

أنزل الله جبرئيل وميكائيل

ليلا لنفسه حفظاها

قال كل له : بخ لك حقا

إن رب السما بمثلك باها ... (٧)

وفي آخرها يقول :

بشر بشرت به الرسل قدما

وبه الله للملائك باها (٢٠٠)

كان سرا مع النبي من

قبل يوفى قلوبها سراها

كل أهل النهى بمعناه حارت

ودعت باسمه الغلاة إلها

ليس تخفى له المجد ذات

محكم الذكر بالثنا أطراها

بمرور العصور جيلا فجيلا

ليس ينسى طول الزمان جداها

بالعلى سادت الخليقة جمعا

حيث جبرئيل خادم إياها (٢٠٥)

__________________

(٧) يشير شاعرنا الكبير إلى أروع صورة يرويها لنا التاريخ عن الايثار التي كانت متمثلة في الإمام أمير المؤمنين علي ـ عليه‌السلام ـ حين مبيته على فراش رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ليلة هجرته ، يفديه بنفسه ، ويقيه بمهجته ، فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل : إني آخيت بينكما ، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر ، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كل واحد منهما الحياة وأحباها ، فأوحى الله ـ عزوجل ـ إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب ، آخيت بينه وبين محمد ، فبات علي فراشه يفديه بنفسه ، ويؤثره بالحياة ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه.

فكان جبرئيل وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل يقول : بخ بخ ، من مثلك يا بن أبي طالب ، والله يباهي بك الملائكة ، فأنزل الله في علي ـ عليه‌السلام ـ : (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) [سورة البقرة الآية ٢٠٧] كما حدثنا بها الغزالي في كتابه (إحياء العلوم) وغيره.

٣٥

حين تتلى على النفوس بيانا

بسناها الموت الوحي ثناها

كم له صيحة تذيب الرواسي

ومن الصخر أسمعت صماها

وتلبي الأفلاك طوعا لديه

مسرعات بالدوران ناداها

حل لما قضى ضرائح قدس

رحمة الله أكرمت مثواها

(٢١٠) فعلى ذاته إله البرايا

بالمثاني صلى غداة اجتباها

الثالثة : ملحمة الشاعر الفذ ، والعالم الجليل الشيخ عبد الله بن علي ابن عبد الله الوايل الأحسائي ، المعروف ب (الصائغ).

ونحيلك إلى ما كتب عنه سمينا الخطيب الهلالي في نشرة (تراثنا) (٨) التي تصدرها مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ بقم المقدسة ، قال :

ولد الشاعر في الهفوف عاصمة الأحساء في حدود النصف الأول ـ أو بعده بقليل ـ من القرن الثالث عشر ، ولم يحدد بالضبط تاريخ ولادته ، غير أنه كان حيا عام ١٢٨١ ه ، وهو تاريخ الفراغ من نظم ملحمته الشعرية ، كما أرخها هو في آخر أبياتها.

والشاعر ، بالإضافة إلى ملكته الشعرية ، كان أحد العلماء المحصلين ، أخذ دراسته العلمية في مدينة الأحساء على يد علمائها آنذاك ، ومنهم الشيخ محمد أبو خمسين ، فقد أخذ عنه الحكمة والفقه ، ولا يدرى هل سافر إلى النجف أم لا؟

وله من الآثار : ١ ـ ديوان شعر كبير يتألف من ثلاثة أجزاء في مختلف الأغراض والمواضيع ، ٢ ـ كشكول كبير ، ٣ ـ نهج الأزرية ، وهي الملحمة التي سنقدم جزءا منها للقارئ : تشتمل على أكثر من (١٥٠٠٠) بيت من الشعر ، كما توجد له ثلاثة بنود في التوحيد ، والنبوة ، والإمامة ، وتوفي عام ١٣٠٥ ه في قرية (سيهات) إحدى قرى مدينة القطيف (٩).

وذكر من الملحمة مائة وأربعين بيتا ، أولها :

__________________

(٨) العدد الرابع ، السنة الأولى ، ربيع ١٤٠٦ ه.

(٩) العدد الرابع ، السنة الأولى ، ربيع ١٤٠٦ ه.

٣٦

هذه رامة وهذي رباها

فاحبسا الركب ساعة في حماه ..

ومنها :

كيف لا تملك المعالي نفس

حب طه بنوره زكاها

أحمد المصطفى أجل نبي

بعث الله للورى لهداها

إلى أن يقول :

أول السابقين في حلبة

الفضل ومصباح أرضها وسماها

نير أشرق الوجود

بإشراقات أنوار عزه جلاها

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لنشر هذه الملاحم الغراء ، والقصائد العصماء بصورة كاملة ، وطبع جيد ، للملأ الإسلامي بالأخص للمشتاقين إلى الأدب العربي والمرتشفين من منهله العذب ، وما ذلك على الله بعزيز.

الشيخ جعفر عباس الحائري

قم المقدسة

٣٧

ما ينبغي نشره من التراث

السيد عبد العزيز الطباطبائي

(١٩)

فائق المقال

في علم الحديث والرجال

لمهذب الدين أحمد بن عبد الرضا البصري ، تلميذ المحدث الحر العاملي.

١ ـ نسخة في مكتبة ملك الأهلية ، في طهران ، رقم ٣٥٧٢ ، نسخة قيمة تامة جيدة الخط.

٢ ـ نسخة كتبت في ١٢ شعبان سنة ١١٨٥ ه ، في المتحف البريطاني رقم ٨٤٥٩ ، OR

٣ ـ نسخة في المكتبة الناصرية ، في لكهنو بالهند.

٤ ـ نسخة في مكتبة سماحة السيد محمد علي الروضاتي ، في أصفهان.

(٢٠)

مختصر تفسير علي بن إبراهيم

لابن العتايقي ، كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الحلي ، من أعلام القرن الثامن.

١ ـ نسخة في مكتبة مجلس الشورى ، في طهران ، رقم ١٢٦٤١.

٣٨

٢ ـ نسخة أخرى في مكتبة مجلس الشورى أيضا ، رقم ١٢٢١٦.

٣ ـ نسخة بخط المؤلف ، في مكتبة آية الله المرعشي العامة ، في قم ، رقم ٢٨٢ ، ذكرت في فهرسها ١ / ٣٠٩.

٤ ـ نسخة أخرى ـ لمؤلف مجهول ـ في مكتبة آية الله المرعشي العامة ، في قم ، رقم ٤٦٤ ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٧١.

(٢١)

نخب المناقب

لآل أبي طالب

لأبي عبد الله الحسين بن جبير ، أحد أعلام القرن السابع.

وهو منتخب من كتاب (مناقب آل أبي طالب) لابن شهرآشوب المتوفى سنة ٥٨٨ ه.

١ ـ نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ٦٨٥ ، ذكرت في فهرسها ٥ / ١٥٨٧.

٢ ـ نسخة في مكتبة آية الله المرعشي العامة ، في قم ، رقم ٤٨٢١ ، ذكرت في فهرسها ١٣ / ٢١.

(٢٢)

منهج الشيعة

في فضائل وصي خاتم الشريعة

١ ـ نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ٦٦٥ ، ذكرت في فهرسها ٥ / ١٥٨١.

٢ ـ نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام ، في مشهد ، رقم ١٨٥٢ ، نسبت في فهرسها ١ / ٩٤ إلى السيد جلال الدين عبد الله بن شرف شاه الحسيني ، وهو ممن أدرك القرن التاسع.

٣٩

٣ ـ نسخة في مكتبة سپهسالار ، في طهران ، رقم ...

٤ ـ نسخة في مكتبة آية الله السيد الگلپايگاني ـ دار القرآن الكريم ـ ، في قم ، رقم ف ١ / ٢٥٣.

(٢٣)

عدة الرجال

للسيد محسن بن السيد حسن الأعرجي الكاظمي (١١٣٠ ـ ١٢٢٧ ه).

١ ـ نسخة في مكتبة كاشف الغطاء ، في النجف الأشرف.

٢ ـ نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ٩٨٨ ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٦٢٦ ـ ٦٣٠ ، أكثرها بخط المحدث النوري وعليها تصحيحاته.

(٢٤)

جامع الأقوال

في أحوال الرجال

للسيد يوسف بن محمد بن محمد الحسيني العاملي ، كان حيا سنة ٩٨٢ ه.

١ ـ نسخة كتبت سنة ١٠٢٣ ، في مكتبة آية الله المرعشي العامة ، في قم ، رقم ٣٢٩٨ ، ذكرت في فهرسها ٩ / ٧٩.

٢ ـ نسخة في مكتبة السيد محمد علي القاضي الطباطبائي التبريزي ـ رحمه‌الله ـ ، في تبريز.

٣ ـ نسخة في مكتبة الشيخ علي أصغر مرواريد ، في طهران.

(٢٥)

الوجيز في تفسير القرآن العزيز

للشيخ علي بن حسين بن محيي الدين بن عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن

٤٠