تراثنا ـ العدد [ 11 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 11 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٨

الأب : المرعى (٣١٩).

سورة التكوير

* إذا الشمس كورت (٨١ / ١).

كأنها جمعت جمعا (مق ٥ / ١٤٦).

* وإذا العشار عطلت (٨١ / ٤).

العشار : النوق التي نتج بعضها وبعضها قد أقرب ينتظر نتاجها (٣٢٠) ومتى تركت الإبل بلا راع فقد عطلت (٣٢١).

سورة الانفطار

* يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم (٨٢ / ٦).

هذا من باب مخاطبة الواحد يراد به الجمع (٣٢٢).

سورة المطففين

* ويل للمطففين. الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون (٨٣ / ١ ـ ٢ ـ ٣).

الكيل : كيل الطعام. يقال : كلت فلانا : أعطيته ، واكتلت عليه : أخذت منه (٣٢٣).

* إن كتاب الأبرار لفي عليين (٨٣ / ٨).

قال الفراء : قالوا : إنما هو ارتفاع بعد ارتفاع إلى ما لا حد له. وإنما جمع بالواو والنون لأن العرب إذا جمعت جمعا لا يذهبون فيه إلى أن له بناء من واحد واثنين ، قالوه

__________________

(٣١٩) مج ١ / ١٤٣ ، مق ١ / ٦.

(٣٢٠) مق ٤ / ٣٢٥.

(٣٢١) مق ٤ / ٣٥١ ـ ٣٥٢.

(٣٢٢) صا ٢١٣ ـ ٢١٤.

(٣٢٣) مق ٥ / ١٥٠.

٦١

في المذكر والمؤنث ، نحو عليين ، فإنما يراد به شئ ، لا يقصد به واحد ولا اثنان (٣٢٤).

* بل ران على قلوبهم (٨٣ / ١٤).

ران : أي : غلب. وهو من الاستعارة (٣٢٥).

* ختامه مسك (٨٣ / ٢٦).

ختمت الشئ ، أختمه : إذا بلغت آخره ، أي إن آخر ما يجدونه منه رائحة المسك (٣٢٦).

سورة الانشقاق

* إذا السماء انشقت (٨٤ / ١).

قالوا : تأويله انشقت السماء ، وإن (إذا) لغو وفضل. كما قال : (اقتربت الساعة) (٣٢٧) و (أتى أمر الله) (٣٢٨) قالوا : وفي شعر العرب قوله :

حتى إذا أسلكوهم في قتائدة

شلا ، كما تطرد الجمالة الشردا (٣٢٩)

المعنى : حتى أسلكوهم ، وأنكر ناس هذا ، وقالوا : (إذا السماء انشقت) لها جواب مضمر ، وقول القائل : (حتى إذا أسلكوهم) فجوابه قوله : (شلا) ، يقول : أسلكوهم شلوهم شلا ، واحتج أصحاب القول الأول بقول شاعر :

فإذا وذلك لامهاه لذكره

والدهر يعقب صالحا بفساد (٣٣٠)

قالوا : المعنى : وذلك ، وقال أصحاب القول الثاني : الواو مقحمة ، المعنى فإذا ذلك (٣٣١).

* يا أيها الإنسان إنك كادح (٨٤ / ٦).

__________________

(٣٢٤) مق ٤ / ١١٥.

(٣٢٥) صا ٢٠٤.

(٣٢٦) مج ٢ / ٢٣٩ ، مق ٢ / ٢٤٥.

(٣٢٧) القمر : ١.

(٣٢٨) النحل : ١.

(٣٢٩) لعبد مناف بن ربع الهذلي ، في ديوان الهذليين ٢ / ٤٢.

(٣٣٠) للأسود بن يعفر في المفضليات ٢٢٠.

(٣٣١) صا ١٣٩.

٦٢

الخطاب للواحد يراد به الجمع (٣٣٢).

* إنه ظن أن لن يحور (٨٤ / ١٤).

حار ، يحور : إذا رجع ، (٣٣٣).

* فلا أقسم بالشفق (٨٤ / ١٦).

روى ابن نجيح (٣٣٤) ، عن مجاهد قال : هو النهار. وروى العوام بن حوشب (٣٣٥) ، عن مجاهد ، قال : هي الحمرة ، وفي تفسير مجاهد ، قال : الشفق : الحمرة.

قال الزجاج : الشفق : هي الحمرة التي ترى في المغرب بعد سقوط الشمس. وأخبرنا علي ابن إبراهيم ، عن محمد بن فرج (٣٣٦) ، قال : حدثنا سلمة ، عن الفراء ، قال : الشفق : الحمرة ... (٣٣٧).

* والليل وما وسق (٨٤ / ١٧).

وسقت العين الماء : حملته. يقولون في النفي : لا أفعله ما وسقت عيني الماء (٣٣٨).

* والله أعلم بما يوعون ، فبشرهم بعذاب أليم. إلا الذين آمنوا (٣٣٩) (٨٤ / ٢٣ ـ ٢٥).

معناه : والذين آمنوا لهم أجر غير ممنون (٨٤ / ٢٣).

سورة البروج

* ذو العرش المجيد (٨٥ / ١٥).

__________________

(٣٣٢) صا ٢١١ ـ ٢١٢.

(٣٣٣) مق ٢ / ١١٧.

(٣٣٤).

(٣٣٥).

(٣٣٦) ويقال : محمد بن فرح. أحد علماء النحو من الكوفيين ، أخذ عن سلمة بن عاصم.

تأريخ بغداد ٣ / ١٦٥ ، نزهه الألباء ١٤٤.

(٣٣٧) مق ٣ / ١٩٨ ، مج ٣ / ١٦٦ ـ ١٦٧.

(٣٣٨) مج ٤ / ٥٢٥ ، مق ٦ / ١٠٩.

(٣٣٩) صا ١٣٥.

٦٣

ذو ، هاهنا : يدل على الملك (٣٤٠).

سورة الطارق

* النجم الثاقب (٨٦ / ٣).

الثاقب : قالوا : هو نجم ينفذ السماوات كلها نوره (٣٤١).

* والسماء ذات الرجع (٨٦ / ١١).

الرجع : الغيث ، وهو المطر ، وذلك أن السماء تغيث وتصب ثم ترجع فتغيث (٣٤٢).

* أمهلهم رويدا (٨٦ / ١٧).

قال بعضهم : أي : قليلا (٣٤٣).

سورة الأعلى

* فذكر إن نفعت الذكرى (٨٧ / ٩).

الشرط هنا كالمجاز غير المعزوم ، لأن الأمر بالتذكير واقع في كل وقت والتذكير واجب نفع أو لم ينفع ، وقد يكون بعض الشرط مجازا (٣٤٤).

* لا يموت فيها ولا يحيى (٨٧ / ١٢).

نفى عنه الموت لأنه ليس بموت مريح ، ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة ، وهذا في كلام العرب كثير (٣٤٥).

سورة الغاشية

* هل أتاك حديث الغاشية (٨٨ / ١).

__________________

(٣٤٠) صا ١٥٣.

(٣٤١) مق ١ / ٣٨٢.

(٣٤٢) مق ٢ / ٤٩١.

(٣٤٣) صا ١٥٣.

(٣٤٤) صا ٦٢٠.

(٣٤٥) صا ٢٥٨.

٦٤

يعني : القيامة. ثم قال :

* وجوه يومئذ خاشعة (٨٨ / ٢).

وذلك يوم القيامة (أيضا). ثم قال :

* عاملة ناصبة (٨٨ / ٣).

والنصب والعمل يكونان في الدنيا. فكأنه ـ إذا ـ على التقديم والتأخير معناه : عاملة ناصبة في الدنيا ، يومئذ ـ أي : يوم القيامة ـ خاشعة والدليل على هذا قوله جل اسمه : (وجوه يومئذ ناعمة) (٨٨ / ٨) (٣٤٦).

* ليس لهم طعام إلا من ضريع (٨٨ / ٦).

وهو : الشبرق ، نبات (٣٤٧).

* وأكواب موضوعة (٨٨ / ١١٤).

الكوب : القدح لا عروة له ، والجمع : أكواب (٣٤٨).

* وزرابي مبثوثة (٨٨ / ١٧).

أي : كثيرة متفرقة ، وإذا بسط المتاع بنواحي البيت والدار فهو مبثوث (٣٤٩).

* لست عليهم بمسيطر إلا من تولى (٨٨ / ٢٢ ـ ٢٣).

معناه : لكن من تولى وكفر ، و (إلا) في هذا الموضع بمعنى (لكن) وهي من الاستثناء المنقطع (٣٥٠).

* إن إلينا إيابهم (٨٨ / ٢٥).

قال أبو حاتم (٣٥١) : وكان الأصمعي يفسر الشعر الذي فيه ذكر (الإياب) أنه مع الليل ويحتج بقوله :

تأويني داء مع الليل منصب (٣٥٢).

__________________

(٣٤٦) صا ٢٤٦ ـ ٢٤٧.

(٣٤٧) مج ٣ / ٣١٠.

(٣٤٨) مق ٥ / ١٤٥.

(٣٤٩) مق ١ / ١٧٢.

(٣٥٠) صا ١٣٥.

(٣٥١) سهل بن محمد السجستاني، عالم ثقة، باللغة والشعر ، أخذ عن أبي زيد والأصمعي وكان كثير التصانيف توفي في سنة خمسين ومائتين وقيل : خمس وخمسين ومائتين، نزهة الألباء ١١٧ وفيات الأعيان ٢/ ٤٣٠.

(٣٥٢) المقاييس ١ / ١٥٣.

٦٥

وكذلك يفسر جميع ما في الأشعار. فقلت له : إنما الإياب : الرجوع أي وقت رجع ، تقول : قد آب المسافر ، فكأنه أراد أن أوضح له ، فقلت : قول عبيد (٣٥٣) :

وكل ذي غيبة يؤوب

وغائب الموت لا يؤوب (٣٥٤)

أهذا بالعشي؟ فذهب يكلمني فيه ، فقلت : فقول الله تعالى : (إن إلينا إيابهم) أهذا بالعشي؟ فسكت.

قال أبو حاتم. ولكن أكثر ما يجئ على ما قال ، رحمنا الله وإياه (٣٥٥).

سورة الفجر

* والشفع والوتر (٨٩ / ٢).

قال أهل التفسير : الوتر : الله تعالى ، والشفع الخلق (٣٥٦).

* هل في ذلك قسم لذي حجر (٨٩ / ٥).

الحجر : العقل (٣٥٧) وسمي العقل حجرا لأنه يمنع من إتيان ما لا ينبغي ، كما سمي عقلا تشبيها بالعقال (٣٥٨).

* إرم ذات العماد (٨٩ / ٧).

العماد : الطول : أي : ذات الطول (٣٥٩).

* فصب عليهم ربك سوط عذاب (٨٩ / ١٣).

السوط من العذاب : النصيب (٣٦٠) من قولهم : سطته بالسوط ضربته (٣٦١).

* فقدر عليه رزقه (٨٩ / ١٦).

__________________

(٣٥٣) هو عبيد بن الأبرص ، نسبت له معلقة.

(٣٥٤) من معلقته. ينظر المعلقات ١٥٦.

(٣٥٥) مق ١ / ١٥٣.

(٣٥٦) مق ٣ / ٢٠١.

(٣٥٧) مج ٢ / ١٣٩.

(٣٥٨) مق ٢ / ١٣٨.

(٣٥٩) مق ٤ / ١٣٩.

(٣٦٠) مج ٣ / ١٠٢.

(٣٦١) مق ٣ / ١١٦.

٦٦

فمعناه : قتر ، وقياسه أنه أعطي ذلك بقدر (٣٦٢).

* وتحبون المال حبا جما (٨٩ / ٢٠).

الجم : الكثير. وقرئت : ويحبون (٣٦٣).

سورة البلد

* لقد خلقنا الإنسان في كبد.

أي : ضيق وخدة (صا ٢٠٤).

يقال : لقي فلان من هذا الأمر كبدا ، أي : مشقة (مق ٥ / ١٥٣).

سورة الشمس

* والسماء وما بناها (٩١ / ٥).

أي : ومن بناها (٣٦٤).

* والأرض وما طحاها (٩١ / ٦).

الطحو ، كالدحو ، وهو : البسط (٣٦٥).

* ونفس وما سواها (٩١ / ٧).

الأصل في (ما) أنها تكون لغير الناس. قال أبو عبيدة : وأهل مكة يقولون إذا سمعوا صوت الرعد : سبحان ما سبحت له (٣٦٦).

* فألهمها فجورها وتقواها (٩١ / ٨).

الإلهام : كأنه شئ ألقي في الروع فالتهمه (٣٦٧).

* قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها (٩ ـ ١٠).

__________________

(٣٦٢) مق ٥ / ٦٣.

(٣٦٣) مق ١ / ٤١٩.

(٣٦٤) صا ١٧١.

(٣٦٥) مق ٣ / ٤٤٥.

(٣٦٦) صا ١٧١.

(٣٦٧) مق ٥ / ٢١٧.

٦٧

دسسها : أي : أخفاها أو أغمضها هذا هو المعول عليه ، غير أن بعض أهل العلم قال :

دساها ، أي : أغواها وأغراها بالقبيح ، قال :

وأنت الذي دسيت عمرا فأصبحت

حلائله منه أرامل ضيعا (٣٦٨)

وقيل : دسها بالمعاصي ، أي : أذلها. وقيل : دسها في المكان الغامض خوفا من أن يسأل أو يضاف ، فيكون الياء عوضا من إحدى السينين (٣٦٩).

* فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (٩١ / ١٤).

الدمدمة : الاهلاك ، وذلك لما غشيهم به من العذاب والإهلاك (٣٧٠).

سورة الليل

* وما خلق الذكر والأنثى (٩٢ / ٣).

قال أبو عبيدة : معناها : ومن خلق الذكر والأنثى (٣٧١). وكان بعضهم يقرأ : (وما خلق الذكر والأنثى) أي : وخلقة الذكر والأنثى (٣٧٢).

سورة الضحى

* فأما اليتيم فلا تقهر (٩٣ / ٩).

قرئت : (فلا تكهر) ، أي : فلا تقهر (٣٧٣).

سورة التين

* فلهم أجر غير ممنون (٩٥ / ٦).

__________________

(٣٦٨) مق ٢ / ٢٧٧ ، مج ٢ / ٢٦٩.

(٣٦٩) مج ٢ / ٢٦٩.

(٣٧٠) مق ٢ / ٢٦٠.

(٣٧١) صا ١٧١.

(٣٧٢) صا ١٧١.

(٣٧٣) مق ٥ / ١٤٤.

٦٨

أي : غير مقطوع. يقال : مننت الحبل : قطعته (٣٧٤).

سورة العلق

* إقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم (٩٦ / ١ ـ ٥).

من الدليل على أن الخط توقيف ... (٣٧٥).

* أرأيت إن كذب وتولى ، ألم يعلم بأن الله يرى؟ (٩٦ / ١٣ ـ ١٤).

أرأيت ، في هذا الموضع ، للتنبيه ولا يقتضي مفعولا (٣٧٦).

* لنسفعا بالناصية (٩٦ / ١٥).

هذا من الاستعارة (٣٧٧) ، وسفعت الفرس : إذا أخذت بمقدم رأسها ، وهي ناصيته (٣٧٨).

سورة القدر

* هي حتى مطلع الفجر (٩٧ / ٥).

حتى ، في هذا الموضع ، بمعنى : إلى (صا ١٥١).

والمطلع : موضع الطلوع (مق ٣ / ٤١٩).

سورة البينة

* يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة (٩٨ / ٢ ـ ٣).

أي : أحكام مستقيمة (٣٧٩).

__________________

(٣٧٤) مق ٥ / ٢٦٧.

(٣٧٥) صا ٣٤ / ٣٥ ، وقد مر في سورة القلم.

(٣٧٦) صا ٢٦٩.

(٣٧٧) صا ٢٠٤.

(٣٧٨) مق ٣ / ٨٤.

(٣٧٩) مق ٥ / ١٥٩.

٦٩

سورة الزلزلة

* وأخرجت الأرض أثقالها (٩٩ / ٢).

أثقال الأرض : كنوزها ، ويقال : هي أجساد بني آدم (٣٨٠).

سورة العاديات

* والعاديات ضبحا (١٠٠ / ١).

يقال : هو صوت أنفاسها ، ويقال : بل هو عدو فوق التقريب ، ويقال : هو الضبع ، وذلك أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا (٣٨١).

* وإنه لحب الخير لشديد (١٠٠ / ٨).

الشديد : دال على القوة (٣٨٢).

سورة القارعة

* فأمه هاوية (١٠١ / ٩).

هوت أمه : شتم ، أي : سقطت وهلكت ، كما يقال : ثاكلة (٣٨٣).

سورة العصر

* إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا (١٠٣ / ٢ ـ ٣).

استثناء من الشئ الموحد لفظا وهو في المعنى جمع (٣٨٤).

__________________

(٣٨٠) مج ١ / ٣٦٢. مق ١ / ٣٩٢.

(٣٨١) مج ٣ / ٣٠١.

(٣٨٢) مق ٣ / ١٧٩.

(٣٨٣) مق ٦ / ١٦.

(٣٨٤) صا ١٣٦.

٧٠

سورة الهمزة

* في عمد ممددة (١٠٤ / ٩).

أي : في شبه أخبية من نار ممدودة ، وقال بعضهم : (في عمد).

وقرئت : (في عمد) وهو جمع عماد (٣٨٥).

سورة الفيل

* طيرا أبابيل (١٠٥ / ٣).

قال الخليل : أي : يتبع بعضها بعضا (٣٨٦).

* فجعلهم كعصف مأكول (١٠٥ / ٥).

قال بعض المفسرين : العصف : كل زرع أكل حبه وبقي تبنه. وكان ابن الأعرابي يقول : العصف : ورق كل نابت (٣٨٧).

سورة الكوثر

* إنا أعطيناك الكوثر (١٠٨ / ١).

الكوثر : نهر في الجنة. قالوا هذا. وقالوا : أراد الخير الكثير (٣٨٨).

سورة الكافرون

كان يقال لهذه السورة ، وسورة (قل هو الله أحد) (٣٨٩) المقشقشات لأنهما تخرجان قارئهما مؤمنا بهما من الكفر (٣٩٠).

__________________

(٣٨٥) مق ٤ / ١٣٩.

(٣٨٦) مق ١ / ٥٤٢.

(٣٨٧) مق ٤ / ٣٢٨.

(٣٨٨) مق ٥ / ١٦١.

(٣٨٩) الصمد.

(٣٩٠) مج ٤ / ١١٤ ، مق ٥ / ١٠.

٧١

سورة النصر

* إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، فسبح بحمد ربك واستغفره (١١٠ / ١ ـ ٢ ـ ٣).

أمره بالاستغفار إذا جاء الفتح ، فكأنه أعلمه أنه إذا جاء الفتح واستغفر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (٣٩١).

سورة المسد

* تبت يدا أبي لهب ، وتب (١١١ / ١).

أي : وقد تب وحاق به التباب ... (٣٩٢).

* وامرأته حمالة الحطب (١١١ / ٤).

قالوا : هي كناية عن النميمة (٣٩٣) يقولون : حطب فلان بفلان : سعى به (٣٩٤).

سورة الإخلاص

هذه السورة من المقشقشتين (٣٩٥).

* ولم يكن له كفوا أحد (١١٢ / ٤).

الكفء : المثل (٣٩٦).

__________________

(٣٩٢) صا ١١٥ ، وينظر ما مر في سورة الفتح (٨ / ١).

(٣٩٣) صا ١٩٩ ، وينظر ما مر في سورة عبس (٨٠ / ١٧).

(٣٩١) مق ٢ / ٧٩.

(٣٩٤) مج ٢ / ٨٣.

(٣٩٥) مق ٥ / ١٠. وينظر ما مر في سورة الكافرون.

(٣٩٦) مق ٥ / ١٨٩.

٧٢

سورة الفلق

* ومن شر النفاثات في العقد (١١٣ / ٤).

من السواحر اللواتي يعقدن في الخيوط (٣٩٧).

__________________

(٣٩٧) مق ٤ / ٨٩.

٧٣

التحقيق في نفي التحريف

(٥)

السيد علي الميلاني

أحاديث كيفية جمع القرآن والشبهات

الناشئة عنها حوله

ثم إن مما يدل على النقصان أو يثير شبهات في الأذهان ، الأحاديث التي يروونها في كيفية جمع القرآن ، وهي أيضا كثيرة في العدد ومعتبرة في السند ، وإليك شطرا منها :

١ ـ السيوطي عن زيد بن ثابت : «قبض رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ولم يكن القرآن جمع في شئ» (١).

٢ ـ البخاري بسنده عن زيد بن ثابت ، قال : « أرسل إلي أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده ، قال أبو بكر : إن عمر أتاني فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ، قلت لعمر : كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله؟ قال عمر : هذا والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ، ورأيت في ذلك رأي عمر ، قال زيد : قال أبو بكر : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ، فتتبع القرآن فاجمعه ، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال

__________________

(١) الإتقان في علوم القرآن ١ : ٢٠٢.

٧٤

ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ؟ قال : هو والله خير ، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر ، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ...) حتى خاتمة براءة ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر في حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر » (٢).

٣ ـ وروى البخاري بسنده عن أنس ، قال : «إن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وآذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ، ثم نردها عليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ففعلوا ، حتى إذا نسخوا المصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة ، فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق» (٣).

٤ ـ أخرج ابن أبي داود : «أن أبا بكر قال لعمر وزيد : إقعدا على باب المسجد ، فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه» (٤).

٥ ـ أخرج ابن أبي داود : «أن عمر سأل عن آية من كتاب الله : فقيل : كانت مع فلان ، قتل يوم اليمامة ، فقال : إنا لله ... وأمر بجمع القرآن ، فكان أول

__________________

(٢) صحيح البخاري ـ باب جمع القرآن ـ ٦ : ٢٢٥.

(٣) صحيح البخاري ٦ : ٢٢٦.

(٤) الإتقان في علوم القرآن ١ : ٢٠٥.

٧٥

من جمعه في المصحف» (٥).

٦ ـ أخرج ابن أبي داود بإسناده عن علي عليه‌السلام قال : «أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر ، إن أبا بكر أول من جمع كتاب الله» (٦).

هذه طائفة من الأحاديث في كيفية جمع القرآن ، ومن أراد المزيد فليراجع أبواب جمع القرآن وغيرها من المظان في الصحاح وغيرها ككنز العمال والإتقان.

وفي هذه الأحاديث شبهات حول القرآن :

الشبهة الأولى

جمع القرآن بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

لقد دلت هذه الأحاديث على أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد قبض ولما يجمع القرآن ، ففي واحد منها يقول زيد بن ثابت لأبي بكر بعد أن أمره بجمع القرآن : «كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله» وفي آخر يقول : «قبض رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ولم يكن القرآن جمع في شئ» وقد تقدم عن عائشة أنها قالت بالنسبة إلى بعض الآيات : «كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها».

وإذا كان القرآن كما تفيد هذه الأحاديث غير مجموع على عهده صلى الله عليه وآله على ما هو عليه الآن ، وأن الصحابة هم الذين تصدوا لجمعه من بعده ، فإن من المحتمل قريبا ضياع بعضه هنا وهناك بل صريح بعضها ذلك ، وحينئذ يقع الشك في أن يكون هذه القرآن الموجود جامعا لجميع ما أنزله الله عزوجل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

__________________

(٥) الإتقان في علوم القرآن ١ : ٢٠٤.

(٦) الإتقان في علوم القرآن ١ : ٢٠٤.

٧٦

الشبهة الثانية

جمع القرآن بعد مقتل القراء

وتفيد طائفة أخرى من أحاديثهم في باب جمع القرآن : أن الجمع كان بعد أن قتل عدد كبير من القراء في حرب اليمامة (٧) ، فعمدوا إلى جمعه وتدوينه مخافة أن يفقد القرآن بفقد حفاظه وقرائه كما ذهبت آية منه مع أحدهم كما في الخبر.

وهذا بطبيعة الحال يورث الشك والشبهة في هذا القرآن.

الشبهة الثالثة

جمع القرآن من العسب ونحوها ومن صدور الرجال

وصريح بعض تلك الأحاديث : أنهم تصدوا لجمع القرآن من العسب والرقاع واللخاف (٨) ومن صدور الرجال الباقين بعد حرب اليمامة ، لكن بشرط أن يشهد شاهدان على أن ما يذكره قرآن ، ففي الحديث عن زيد : «فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال» وفيه : «وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان».

ومن المتسالم عليه بين المسلمين عدم عصمة الأصحاب (٩) ، والعادة تقضي بعدم التمكن من الإحاطة بجميع ما هم بصدده في هذه الحالة ، بل لا أقل من احتمال عدم إمكان إقامة الشاهدين على بعض ما يدعى سماعه من النبي صلى الله عليه وآله ، بل قد وقع ذلك بالنسبة إلى بعضهم كعمر في آية الرجم ، حيث ذكروا : «أن عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده».

__________________

(٧) راجع حول حرب اليمامة : حوادث السنة ١١ من تاريخ الطبري ٣ : ٢٨١ ـ ٣٠١.

(٨) اللخاف : حجارة بيض رقاق ، واحدتها لخفة. الصحاح (لخف) ٤ / ١٤٢٦.

(٩) بل فيهم من ثبت فسقه ونفاقه ... وسنتكلم بعض الشئ حول عدالة الصحابة في الفصل الخامس.

٧٧

لكن العجيب من زيد رد عمر لكونه وحده وقبول ما جاء به أبو خزيمة الأنصاري وحده ، فلماذا رد عمر وقبل أبا خزيمة؟ وهل كان لأبي خزيمة شأن فوق شأن عمر؟ وهو من الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرة بالجنة عندهم؟!

الشبهة الرابعة

إحراق عثمان المصاحف

وإعدام عثمان المصاحف مما تواترت به الأخبار بل من ضروريات التأريخ الإسلامي (١٠) وهذه القضية ـ بغض النظر عن جزئياتها ـ تقضي إلى الشك في هذا القرآن ، إذا الاختلاف بينه وبينها قطعي ، فما الدليل على صحته دونها؟ ومن أين الوثوق بحصول التواتر لجميع سوره وآياته؟ لا سيما وأن أصحاب المصاحف تلك كانوا أفضل وأعلم من زيد بن ثابت في علم القرآن ، لا سيما عبد الله بن مسعود الذي أخرج البخاري عنه أنه قال : «والله لقد أخذت من في رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ بضعا وسبعين سورة ، والله لقد علم أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ أني أعلمهم بكتاب الله» وروى أبو نعيم بترجمته أنه قال : «أخذت من في رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ سبعين سورة وإن زيد بن ثابت لصبي من الصبيان ، وأنا أدع ما أخذت من في رسول الله؟!» (١).

كلمات الصحابة والتابعين

في وقوع الحذف والتغيير والخطأ في القرآن المبين

يظهر من خلال الأخبار والآثار كثرة تكلم الصحابة والتابعين في جمع عثمان المصاحف ، فمنهم من طعن في زيد بن ثابت الذي باشر الأمر بأمر عثمان ، ومنهم من طعن في كيفية الجمع ، ومنهم من كان يفضل مصحف غيره من الصحابة تفضيلا لأصحابها على عثمان في علم القرآن.

__________________

(١٠) جاء في بعض الأخبار أنه أمر بطبخها ، وفي بعضها : أمر بإحراقها ، وفي بعضها : أمر بمحوها.

(١١) حلية الأولياء ١ : ١٢٥.

٧٨

لقد كثر التكلم والقول فيه حتى انبرى أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ فيما يروون ـ ليدافع عن عثمان ومصحفه. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : «وقد جاء عن عثمان أنه إنما فعل ذلك بعد أن استشار الصحابة ، فأخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال : قال علي : لا تقولوا في عثمان إلا خيرا ، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عم ملأ منا ، قال : ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني أن بعضهم يقول : إن قراءتي خير من قراءتك وهذا يكاد يكون كفرا ، قلنا : فما ترى؟ قال : أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد ، فلا يكون فرقة ولا اختلاف ، قلنا : فنعم ما رأيت» (١٢).

وكذلك العلماء والمحدثون في كتبهم ، حتى ألف بعضهم كتاب «الرد على من خالف مصحف عثمان» (١٣).

فعن ابن عمر أنه قال : « ... ما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير» (١٤).

وعن عبد الله بن مسعود : «أنه كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف» (١٥).

وعنه : «لو ملكت كما ملكوا لصنعت بمصحفهم مثل الذي صنعوا بمصحفي» (١٦).

وعن ابن عباس في قوله تعالى : «حتى تستأنسوا وتسلموا» (١٧) : «إنما هي خطأ من الكاتب ، حتى تستأذنوا وتسلموا» (١٨).

وعنه في قوله تعالى : «أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله ...» (١٩) : «أظن الكاتب كتبها وهو ناعس» (٢٠).

__________________

(١٢) فتح الباري ٩ : ١٥.

(١٣) لابن الأنباري كتاب بهذا الاسم.

(١٤) الدر المنثور.

(١٥) فتح الباري ٩ : ١٦.

(١٧) محاضرات الراغب.

(١٧) سورة النور : ٢٧.

(١٨) الإتقان في علوم القرآن.

(١٩) سورة الرعد : ٣١.

(٢٠) الإتقان في علوم القرآن.

٧٩

وعنه في قوله تعالى : «وقضى ربك ...» (٢١) : «إلتزقت الواو بالصاد وأنتم تقرأونها : وقضى ربك ...» (٢٢).

وعنه في قوله تعالى : «ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء ..(٢٣) : «خذوا هذه الواو واجعلوها هاهنا : والذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ...» (٢٤).

وعن عائشة بعد ذكر آية : «قبل أن يغير عثمان المصاحف» (٢٥).

وعنها في قوله تعالى : «إن هذان لساحران» وقوله : «إن الذين آمنوا ... والصابئون ...» قالت : «يا ابن أخي هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتاب» قال السيوطي : «هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين» (٢٦).

وعنها في قوله تعالى : «والذين يؤتون ما آتوا ...» (٢٧) : «كذلك أنزلت ولكن الهجاء حرف» (٢٨).

وعنها وعن أبان بن عثمان في قوله تعالى : «والمقيمين الصلاة» (٢٩) : «هو غلط من الكاتب» (٣٠).

وعن مجاهد والربيع في قوله تعالى : «وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ...» (٣١) : «هي خطأ من الكاتب» قال الحافظ السيوطي : «أخرج عبد ابن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد ، في قوله تعالى :» وإذ أخذ

__________________

(٢١) سورة الإسراء : ١٧ : ٢٣.

(٢٢) الإتقان في علوم القرآن.

(٢٣) الأنبياء ٢١ : ٤٨.

(٢٤) الإتقان في علوم القرآن.

(٢٥) الإتقان في علوم القرآن ٣ : ٨٢.

(٢٦) الإتقان في علوم القرآن.

(٢٧) المؤمنون ٢٣ : ٦٠.

(٢٨) الإتقان في علوم القرآن.

(٢٩) النساء ٤ : ١٦٢.

(٣٠) معالم التنزيل.

(٣١) آل عمران ٣ : ٨١.

٨٠