تراثنا ـ العدد [ 10 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 10 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٣

تفسير ابن فارس

(٣)

الدكتور هادي حسن حمودي

سورة النور

* ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله (٢٤ / ٢).

يقال : رؤوف يرؤف ، رأفة ورآفة ، على فعلة وفعالة : وهي تدل على رقة ورحمة وقرئت (رآفة) (١).

* وليشهد عذابهما طائفة (٢٤ / ٢).

يراد به واحد واثنان وما فوق (٢).

* فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا (٢٤ / ٤).

الاستثناء هاهنا على ما كان من حق الله ـ جل ثناؤه ـ دون الجلد وهذا مما يمنع منه الدليل (٣).

* ويدرأ عنها العذاب (٢٤ / ٨).

درأت الشئ : إذا دفعته (٤).

* والذي تولى كبره (٢٤ / ١١).

__________________

(١) مق ٢ / ٤٧١.

(٢) صا ٢١٢.

(٣) صا ١٣٧.

(٤) مج ٢ / ٢٦٥. مق ٢ / ٢٧٢.

٦١

أي : معظم أمره (٥).

* قلتم ما يكون لنا (٢٤ / ١١).

أي ، ما ينبغي لنا (٦).

* بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم (٢٤ / ٢٩).

المتعة والمتاع : المنفعة (٧).

* قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم (٢٤ / ٣٠).

ذكروا أن (من) ـ هاهنا ـ تبعيضية. وقال آخرون : من هذه تبعيضية لأنهم أمروا بالغض عما يحرم النظر إليه (٨).

* غير أولي الإربة من الرجال (٢٤ / ٣١).

المأربه والمأربة والإربة ، كل ذلك : الحاجة (٩).

* وأنكحوا الأيامى منكم (٢٤ / ٣٢).

الأيامى : مفردها : الأيم ، وهي : المرأة لا بعل لها ، والرجل لا مرأة له (١٠).

* وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا (٢٤ / ٣٣).

إنما أراد ـ والله أعلم ـ الشئ ينكح به من مهر ونفقة ، وما لا بد للمزوج به منه (١١).

* لا شرقية ولا غربية (٢٤ / ٣٥).

قال أبو عبيدة : لا شرقية تضحى للشرق ، ولا غربية لا تضحى للشرق لكنها شرقية غربية يصيبها ذا وذا : الشرق والغرب (١٢).

* لم يكد يراها (٢٤ / ٤٠).

__________________

(٥) مق ٥ / ١٥٣.

(٦) صا ١٦١.

(٧) مق ٥ / ٢٩٣.

(٨) صا ٢٥٢.

(٩) مق ١ / ٨٩.

(١٠) مق ١ / ١٦٦.

(١١) صا ٩٥.

(١٢) صا ٢٦٨.

٦٢

أي : لم يرها ، ولم يقارب (١٣).

* يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار (٢٤ / ٤٣).

الهناء ، والسنا : يدل على الرفعة إلا أنه لشئ مخصوص ، وهو الضوء (١٤).

* والله خلق كل دابة من ماء ، فمنهم من يمشي على بطنه ، ومنهم من يمشي على رجلين ، ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شئ قدير (٢٤ / ٤٥).

قال : (منهم) تغليبا لمن يمشي على رجلين وهم بنو آدم (١٥).

وقوله ـ جل ثناؤه ـ (خلق كل دابة من ماء) عام يأتي على الجملة لا يغادر منها شيئا (١٦).

* والقواعد من النساء (٢٤ / ٦٠).

امرأة قاعد : عن الحيض والأزواج والجمع : القواعد (١٧).

* قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لو إذا (٢٤ / ٦٣).

يقال : لاذ به يلوذ لوذا ، ولاذ لياذا ، وذلك إذا عاذ به من خوف أو طمع ، ولاوذ لواذا ، وكان المنافقون إذا أراد الواحد منهم مفارقة مجلس رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، لاذ بغيره مستترا ثم نهض ، وإنما قال (لواذا) لأنه من لاوذ ، وجعل مصدره صحيحا ، ولو كان من لاذ ، لقال : لياذا (١٨).

سورة الفرقان

* سعيرا (٢٥ / ١١).

السعير مذكر. ثم قال :

__________________

(١٣) صا ١٦٠.

(١٤) مق ٣ / ١٠٣ ـ ١٠٤.

(١٥) صا ٢٠٩.

(١٦) صا ٢٠٩.

(١٧) مج ٤ / ١٧٦ ـ مق ٥ / ١٠٨.

(١٨) مق ٥ / ٢٢١.

٦٣

* إذا رأتهم من مكان بعيد (٢٥ / ١٢).

فحمله على النار ، وهذا باب يترك حكم ظاهر لفظه لأنه محمول على معناه (١٩).

* فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا (٢٥ / ١٩).

الصرف في القرآن : التوبة (٢٠).

* إلا أنهم ليأكلون (٢٥ / ٢٠).

زعم ناس أن (اللام) تقع صلة لا اعتبار بها ، ويزعم أنه اعتبر ذلك من قراءة بعض القراء : (إلا أنهم ليأكلون) ففتح (أن) وألغى اللام (٢١).

* يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون : حجرا محجورا (٢٥ / ٢٢).

يقول المجرمون ذلك كما كانوا يقولونه في الدنيا (٢٢). والحجر : الحرام. وكان الرجل يلقى الرجل يخافه في الأشهر الحرم فيقول : حجرا ، أي حراما ، ومعناه : حرام عليك أن تنالني بمكروه ، فإذا كان يوم القيامة رأى المشركون ملائكة العذاب فيقولون : (حجرا محجورا) فظنوا أن ذلك ينفعهم في الآخرة كما كان ينفعهم في الدنيا (٢٣).

* وقال الرسول : يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا (٢٥ / ٣٠).

ولم يقل : هجروا لأن شأن القوم كان هجران القرآن ، وشأن القرآن عندهم أن يهجر أبدا ، فذلك قال ـ والله أعلم ـ : (اتخذوا القرآن مهجورا) (٢٤).

* وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة (٢٥ / ٣٢).

أي : مجموعا ، قولك : أجملت الشئ ، وهذه جملة الشئ ، وأجملته : حصلته (٢٥)

__________________

(١٩) صا ٢٥٣ ـ ٢٥٤.

(٢٠) مج ٣ / ٢٦٧ وحواشيه.

(٢١) صا ١١٢.

(٢٢) صا ٩٣.

(٢٣) مق ٢ / ١٣٩ مج ٢ / ١٤٠.

(٢٤) صا ٢٧٢ ـ ٢٧٣.

(٢٥) مق ١ / ٤٨٠.

٦٤

ثم قال : (كذلك) أي : كذلك فعلنا ونفعله من التنزيل (صا ١٦٣).

* وأحسن تفسيرا (٢٥ / ٣٣).

قال ابن عباس : تفصيلا. وأما اشتقاقه فمن الفسر ، أخبرني ، القطان ، عن المعداني (٢٦) ، عن أبيه ، عن معروف (٢٧) ، عن الليث (٢٨) ، عن الليث (٢٨) ، عن الخليل ، قال : الفسر : البيان ، واشتقاقه من فسر الطبيب للماء : إذا نظر إليه ، ويقال لذلك : التفسره أيضا (٢٩).

* وقرونا بين ذلك كثيرا (٢٥ / ٣٨).

القرن : الأمة من الناس ، والجمع قرون (٣٠).

* أمطرت مطر السوء (٢٥ / ٤٠).

قال ناس : لا يقال (أمطر) إلا في العذاب (٣١).

* وأنزلنا من السماء ماء طهورا (٢٥ / ٤٨).

الطهور : الماء ، وسمعت محمد بن هارون الثقفي يقول : سمعت أحمد بن يحيى ثعلبا يقول : الطهور : الطاهر في نفسه ، المطهر لغيره (٣٢).

* قل : ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء (٢٥ / ٥٧).

(إلا) هاهنا ، بمعنى : لكن ، وتكون من الذي يسمونه : الاستثناء المنقطع ، وكان الفراء يقول : استثنى الشئ من الشئ ليس منه على الاختصار (٣٣).

* يمشون على الأرض هونا (٢٥ / ٦٣).

الهون : السكينة والوقار (٣٤).

* إن عذابها كان غراما (٢٥ / ٦٥).

__________________

(٢٦).

(٢٧).

(٢٨) تلميذ الخليل ، وراوي العين عنه. عرف بالشعر والأدب. بغية الوعاة ٢ / ٢٧٠.

(٢٩) صا ١٩٣.

(٣٠) مق ٥ / ٧٧.

(٣١) مق ٥ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣.

(٣٢) مق ٣ / ٤٢٨. مج ٣ / ٣٣٥.

(٣٣) صا ١٣٥.

(٣٤) مق ٦ / ٢١.

٦٥

الغرام : العذاب اللازم (مق ٤ / ٤١٩).

* والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا (٢٥ / ٦٧).

يقال : قتر الرجل على أهله يقتر ، وأقتر وقتر (٣٥).

سورة الشعراء

* فظلت أعناقهم لها خاضعين (٢٦ / ٤).

أعناقهم : أي : جماعتهم ، ألا ترى أنه قال : خاضعين ، ولو كانت الأعناق. أنفسها لقال : خاضعة أو خاضعات ، وإلى هذا ذهب أبو زيد (٣٦). وقال النحويون : لما كانت الأعناق مضافة إليهم رد الفعل إليهم دونها (٣٧).

* أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون (٢٦ / ١٠).

هذا من الحث والتخصيص ، معناه : إيتهم ومرهم بالاتقاء ، فهو كالأمر (٣٨).

* إنا رسول رب العالمين (٢٦ / ١٦).

قال أبو عبيدة : أراد الرسالة (٣٩).

* وإنا لجميع حاذرون (٢٦ / ٥٦).

قالوا : متأهبون. و (حذرون) خائفون (٤٠).

* أن اضرب بعصاك البحر فانفلق (٢٦ / ٦٣).

أي : فضرب فانفلق ، وهذا من الحذف والاختصار (٤١).

* فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم (٢٦ / ٦٣).

__________________

(٣٥) مق ٥ / ٥٥.

(٣٦) أبو زيد ، سعيد بن أوس الأنصاري ، أخذ عنه أبو عبيد القاسم بن سلام (ت ٢١٤ أو ٢١٥) نزهة الألباء ٨١.

(٣٧) مق ٤ / ١٥٩.

(٣٨) ١٨٧ ـ ١٨٨.

(٣٩) صا ٢٥٤.

(٤٠) مج ٢ / ٣٩. مق ٢ / ٣٧ وحواشيه.

(٤١) صا ٢٠٦.

٦٦

الفرق : الفلق من الشئ إذا انفلق (٤٢). واللام والراء يتعاقبان كما تقول العرب : فلق الصبح وفرقه (٤٣).

* قال : هل يسمعونكم إذ تدعون؟ (٢٦ / ٧٢).

بمعنى : لكم ، وهذا من إضمار الحروف (٤٤).

* فإنهم عدو لي إلا رب العالمين (٢٦ / ٧٧).

العدو ، يقال للواحد والاثنين والجمع ، وهو يدل على تجاوز في الشئ وتقدم لما ينبغي أن يقتصر عليه (٤٥). و (إلا) هاهنا بمعنى : (لكن) وهي من الذي يسمونه الاستثناء المنقطع (٤٦). وفيه قلب ، فالأصنام لا تعادي أحدا ، فكأنه قال : فإني عدو لهم ، وعداوته لها بغضه إياها وبراءته منها (٤٧).

* وما علمي بما كانوا يعملون (٢٦ / ١١٢).

أي : بما يعملون لأنه قد كان عالما بما عملوه من إيمانهم به ، و (كان) هاهنا ، زائدة (٤٨).

* إنما أنت من المسحرين (٢٦ / ١٥٣).

قال قوم : من المخدوعين. وقال قوم : لك سحر : أي : رئة ، ولا بد لك من أكل الطعام (٤٩).

* وزنوا بالقسطاس المستقيم (٢٦ / ١٨٢).

القسطاس : الميزان (٥٠).

* وإنه لتنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين على قلبك ، لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين (٢٦ / ١٩٢ ـ ١٩٥).

__________________

(٤٢) مج ٤ / ٩٢ مق ٤ / ٤٩٤.

(٤٣) صا ٢٠٤.

(٤٤) صا ٢٣٤.

(٤٥) مق ٤ / ٢٥٢.

(٤٦) صا ٣٣٥ ـ ٣٣٦.

(٤٧) صا ٢٠٣.

(٤٨) صا ١٦١.

(٤٩) مج ٣ / ١٢٣.

(٥٠) مق ٥ / ٨٦.

٦٧

هذا وصفه بأبلغ ما يوصف به الكلام ، وهو : البيان (٥١) وهذا دليل لقولنا إنه ليس في كتاب الله ـ تعالى ـ شئ بغير لغة العرب (٥٢).

* وسيعلم الذين ظلموا (٢٦ / ٢٢٧).

خبر يحتمل معنى الوعيد (٥٣).

سورة النمل

* ولى مدبرا ولم يعقب (٢٧ / ١٠).

أي : لم يعطف (٥٤).

* وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم (٢٧ / ١٤).

الجحود : ضد الإقرار. ولا يكون إلا مع علم الجاحد به أنه صحيح ، وما جاء جاحد بخير قط (٥٥).

* فهم يوزعون (٢٧ / ١٧ ـ ٨٣ ـ وكذا فصلت ١٩).

أي : يحبس أولهم على آخرهم ، ووزعت الرجل عن الأمر : كففته (٥٦).

* يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم (٢٧ / ١٨).

من سنن العرب أن تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم (٥٧).

* لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه (٢٧ / ٢١).

هذا من باب المحاذاة ، وذلك أن اللامين ـ هاهنا ـ لا ما قسم ، ثم قال (أو ليأتيني) فليس ذا موضع قسم لأنه عذر للهدهد ، فلم يكن ليقسم على الهدهد أن

__________________

(٥١) صا ٤٠.

(٥٢) صا ٥٩.

(٥٣) صا ١٨٠.

(٥٤) مق ٤ / ٨٢.

(٥٥) مق ١ / ٤٢٦. مج ١ / ٤٠٢.

(٥٦) مج ٤ / ٥٢٢ ـ مق ٦ / ١٠٦.

(٥٧) صا ٢٥٠.

٦٨

يأتي بعذر ، لكنه لما جاء به على أثر ما يجوز به القسم أجراه مجراه (٥٨).

* ألا يسجدوا (٢٧ / ٢٥).

يا : للتنبيه (٥٩) بمعنى : ألا يا هؤلاء اسجدوا ، فلما لم يذكر (هؤلاء) بل أضمرهم اتصلت (يا) بقوله : اسجدوا فصار كأنه فعل مستقبل (٦٠). ومثله قول ذي الرمة.

ألا يا أسلمي يا دارمي على البلى

ولا زال منهلا في جرعائك القطر (٦١).

* قال : سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين (٢٧ / ٢٧).

المعنى : أم أنت من الكاذبين ، وهذا من التعويض ، وهو إقامة الكلمة مقام الكلمة ، فيقيمون الفعل الماضي مقام الراهن (٦٢).

* فالقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون (٢٧ / ٢٨).

معناه : فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم ، من التقديم والتأخير (٦٣).

* إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون (٢٧ / ٣٤).

فقوله : (وكذلك يفعلون) من قول الله ـ جل اسمه ـ لا من قوله المرأة وذلك أن تجئ الكلمة كأنها في الظاهر معها ، وهي في الحقيقة غير متصلة بها (٦٤).

* بم يرجع المرسلون (٢٧ / ٣٥).

وهذا من الجمع الذي يراد به الواحد. والمرسلون ، هاهنا ، واحد ، يدل عليه قوله ـ جل ثناؤه ـ :

* (إرجع إليهم) (٢٧ / ٣٧) (٦٥).

__________________

(٥٨) صا ٢٣٠ ـ ٢٣١.

(٥٩) صا ١٧٨ ـ ١٧٩.

(٦٠) صا ٢٣٢.

(٦١) الديوان.

(٦٢) صا ٢٣٦.

(٦٣) صا ٢٤٧.

(٦٤) صا ٢٤٣.

(٦٥) صا ٢١٢.

٦٩

* ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون (٢٧ / ٤٥).

تفسير هذا الاختصام ما قيل في سورة أخرى : (قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه) (٦٦). إلى آخر القصة (٦٧).

* ما كان لكم أن تنبتوا شجرتها (٢٧ / ٦٠).

أي : ما قدرتم ، وكان ـ هاهنا ـ دالة على المضي (٦٨).

* أيان يبعثون (٢٧ / ٦٥).

أي : متى (٦٩).

* بل ادارك علمهم في الآخرة (٢٧ / ٦٦).

أي : لا علم لهم في الآخرة (٧٠). ويقولون : تدارك الثريان :

إذا أدرك الثرى الثاني المطر الأول ، والآية من هذا ، لأن علمهم أدركهم في الآخرة حين لم ينفعهم (٧١).

* قل عسى أن يكون ردف لكم (٢٧ / ٧٢).

عسى : للقرب والدنو ، والأفصح أن يكون بعدها (أن) (٧٢).

سورة القصص

* إن فرعون علا في الأرض (٢٨ / ٤).

العلو : العظمة والتجبر ، يقولون : علا الملك في الأرض علوا كبيرا (٧٣).

* فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا (٢٨ / ٨).

__________________

(٦٦) الأعراف : ٧٥.

(٦٧) صا ٢٤٢.

(٦٨) صا ١٦٠.

(٦٩) صا ١٤٣.

(٧٠) مج ٢ / ٢٦٢.

(٧١) مق ٢ / ٢٦٩.

(٧٢) صا ١٥٧.

(٧٣) مق ٤ / ١١٣.

٧٠

اللام في (ليكون) لام العاقبة ، فإنهم لم يلتقطوه لذلك ، لكن صارت العاقبة ذلك (٧٤).

* وحرمنا عليه المراضع من قبل (٢٨ / ١٢).

هذا من القلب. ومعلوم أن التحريم لا يقع إلا على من يلزمه الأمر والنهي ، وإذا كان كذا فالمعنى : وحرمنا على المراضع أن يرضعنه ، ووجه تحريم إرضاعه عليهن ألا يقبل رضاعهن حتى يرد إلى أمه (٧٥).

* فذانك برهانان من ربك (٢٨ / ٣٢).

لم تحذف النون من (فذانك) ، لأنه لو خذفت النون ـ وقد أضيف ـ لذهب معنى التثنية أصلا ، لأنه لم يكن للتثنية ـ هاهنا ـ علامة إلا النون وحدها ، فإذا حذفت أشبهت الواحد لذهاب علامة التثنية (٧٦).

* فأرسله معي ردءا يصدقني (٢٨ / ٣٤).

الردء : المعين ، وفلان ردء فلان ، أي : معينه (٧٧).

* ويوم القيامة هم من المقبوحين (٢٨ / ٤٢).

أي : من المبعدين (٧٨).

* وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة (٢٨ / ٦٨).

رد على قولهم : (ولولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) (٧٩). و بيان له (٨٠).

* ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله (٢٨ / ٧٣).

المعنى : جعل لكم الليل لتسكنوا فيه ، والنهار لتبتغوا من فضله ، وهذا من جمع

__________________

(٧٤) صا ١١٥.

(٧٥) صا ٢٠٣.

(٧٦) صا ٥٠.

(٧٧) مق ٢ / ٥٠٧.

(٧٨) مق ٥ / ٤٧.

(٧٩) الزخرف : ٣١.

(٨٠) صا ٢٤١.

٧١

شيئين في الابتداء بهما وجمع خبريهما ثم يرد إلى كل مبتدأ به خبره (٨١).

سورة العنكبوت

* والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين (٢٩ / ٩).

هذا من الحذف والاختصار (فهاهنا إضمار لأن قائلا لو قال : من عمل صالحا جعلته في الصالحين ، لم تكن له فائدة ، والاضمار ـ هاهنا ـ لندخلنهم الجنة في زمرة الصالحين) (٨٢).

* وتخلقون إفكا (٢٩ / ١٧).

الخلق : خلق الكذب ، وهو اختلافه واختراعه (٨٣).

* كيف بدأ الخلق (٢٩ / ١٩).

فالله ـ عز اسمه ـ المبدئ المعيد ، والبادئ (٨٤).

* وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (٢٩ / ٢٧).

والآخرة دار ثواب لا عمل ، فهذا مقتص من قوله : (ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى) (٨٥).

* إلا امرأته كانت من الغابرين (٢٩ / ٣٣).

غبر : إذا بقي (٨٦).

* ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ، إلا الذين ظلموا (٢٩ / ٤٦).

قوله : إلا الذين ظلموا ، استثناء منقطع ، فهذا قد انقطع من الأول ، ويجوز أن يكون على الاستثناء من أوله كأنه قال : إلا الذين ظلموا فجادلوهم بالتي هي أسوأ من لسان أو يد ، أي : أغلظ ، يريد مشركي العرب (٨٧).

__________________

(٨١) صا ٢٤٤ ـ ٢٤٥.

(٨٢) صا ٢٠٦ وحاشيته.

(٨٣) مج ٢ / ٢١٤.

(٨٤) مج ١ / ٢٤٨.

(٨٥) طه ٧٥. وينظر صا ٢٣٩.

(٨٦) مق ٤ / ٤٠٨.

(٨٧) صا ١٣٦.

٧٢

* وجعلنا حرما آمنا (٢٩ / ٦٧).

أي : مأمونا فيه (٨٨).

سورة الروم

* ألم. غلبت الروم في أدنى الأرض (٣٠ / ١ ـ ٢).

معناها : لقد غلبت الروم ، إلا أنه لما أضمر (قد) أضمر اللام (٨٩). والغلبة واقعة بهم من غيرهم (٩٠). ثم قال :

* وهم من بعد غلبهم سيغلبون (٣٠ / ٣).

فأضاف الغلب إليهم ، وإنما كان كذا لأن الغلب وإن كان لغيرهم فهو متصل بهم لوقوعه بهم (٩١).

* بضع سنين (٣٠ / ٤).

البضع : من العدد ، وهو ما بين الثلاثة إلى العشرة ، ويقال : البضع سبعة (٩٢).

* ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى (٣٠ / ١٠).

سميت النار سوأى ، لقبح منظرها (٩٣).

* وكانوا بشركائهم كافرين (٣٠ / ١٣).

محتمل أن يكونوا كفروا بها وتبرأوا منها ، ويجوز أن تكون باء السبب كأنه قال : وكانوا من أجل شركائهم كافرين (٩٤).

* فهم في روضة يحبرون (٣٠ / ١٥).

الحبرة : الفرح (٩٥).

__________________

(٨٨) صا ٢٢٠.

(٨٩) صا ٢٣٣.

(٩٠) صا ٢٤٩.

(٩١) صا ٢٤٩.

(٩٢) مق ١ / ٢٥٧.

(٩٣) مق ٣ / ١١٣.

(٩٤) صا ١٠٦.

(٩٥) مق ٢ / ١٢٧.

٧٣

*فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (٣٠ / ١٧).

أقام المصدر مقام الأمر ، والسبحة : الصلاة ، يقولون : سبح سبحة الضحى فتأويل الآية : سبحوا الله ـ جل ثناؤه ـ فصار في معنى الأمر والإغراء (٩٦).

* ومن آياته يريكم البرق (٣٠ / ٢٤).

أي : أن يريكم (٩٧).

* وهو أهون عليه (٣٠ / ٢٧).

يقولون : إن هذا من باب (أفعل) في الأوصاف لا يراد به التفضيل (٩٨).

* فمن يهدي من أضل الله (٣٠ / ٢٩).

ظاهره استخبار ، والمعنى : لا هادي لمن أضل الله ، والدليل على ذلك قوله في العطف عليه (وما لهم من ناصرين) (٩٩).

* كل حزب بما لديهم فرحون (٣٠ / ٣٢).

الحزب : الطائفة والجماعة (١٠٠).

* وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله ، فأولئك هم المضعفون (٣٠ / ٣٩).

قوله (فأولئك هم المضعفون) تحويل الخطاب من الشاهد إلى الغائب (١٠١).

* ظهر الفساد في البر والبحر (٣٠ / ٤١).

قال بعض أهل التأويل : أراد بالبر : البادية ، وبالبحر : الريف (١٠٢).

سورة لقمان

* ولا تصعر خدك للناس (٣١ / ١٦).

__________________

(٩٦) صا ٢٣٧.

(٩٧) صا ٢٣٤.

(٩٨) صا ٢٥٧ ـ ٢٥٨.

(٩٩) صا ١٨٣.

(١٠٠) مج / ٢ / ٥٩.

(١٠١) صا ٢١٥.

(١٠٢) مج ١ / ٢٤١ وينظر مق ١ / ١٧٩.

٧٤

هو من الصيعرية ، وهو اعتراض البعير في سيره (١٠٣).

* وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض (٣١ / ٢٠).

نقول : سخر الله ـ عزوجل ـ الشئ : وذلك إذا ذلله لأمره وإرادته (١٠٤).

* فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها (٣١ / ٢٢).

عرى الإسلام شرائعه التي يتمسك بها ، كل شريعة عروة. ويقال : إن عروة الإسلام : بقيته ، كقولهم : بأرض بني فلان عروة ، أي : بقيه من كلا. وهذا عندي كلام فيه جفاء ، لأن الإسلام باق أبدا (١٠٥).

* وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور (٣١ / ٣٢).

الختار : الغدار (١٠٦).

سورة الأحزاب

* يا أيها النبي اتق الله ، ولا تطع الكافرين والمنافقين (٣٣ / ١).

الخطاب له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمراد الناس جميعا (١٠٧).

* يقولون : إن بيوتنا عورة وما هي بعورة (٣٣ / ١٣).

قالوا : كأنها ليست بحريزة ، وجمع العورة : عورات (١٠٨).

* فيطمع الذي في قلبه مرض (٣٣ / ٢٢).

قالوا : أراد القهر ، وقد قلنا : المرض : كل شئ خرج به الإنسان عن حد الصحة (١٠٩).

* ومن يقنت منكن (٣٣ / ٣١).

__________________

(١٠٣) مق ٣ / ٢٨٨.

(١٠٤) مق ٣ / ١٤٤.

(١٠٥) مق ٤ / ٢٩٦.

(١٠٦) مق ٢ / ٢٤٤.

(١٠٧) صا ٢١٠.

(١٠٨) مق ٤ / ١٨٥.

(١٠٩) مق ٥ / ٣١١.

٧٥

من : اسم لمن يعقل ، وتكون في المؤنث ، كما هاهنا ، وفي المذكر (١١٠).

* وقرن في بيوتكن (٣٣ / ٣٣).

قال الأحمر (١١١) : ليس من الوقار ، إنما هو من الجلوس ، يقال : وقرت أقر ، وقرا : جلست. قال أبو عبيد : هو عندي من الوقار ، يقال : قر كمال يقال : عد (١١٢).

* واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة (٣٣ / ٣٤).

فآيات الله : القرآن ، والحكمة : سنته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١١٣).

* فما لكم عليهن من عدة تعتدونها (٣٣ / ٤٩).

أي : تستوفونها لأنها حق للأزواج على النساء (١١٤).

* وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي (٣٣ / ٥٠).

هذا من الخاص الذي يتخلل فيقع على شئ دون أشياء (١١٥).

* غير ناظرين إناه (٣٣ / ٥٣).

أنى الشئ : إدراكه (١١٦).

سورة سبأ

* يا جبال أوبي معه والطير (٣٤ / ١٠).

التأويل : التسبيح (١١٧).

* وقدر في السرد (٣٤ / ١١).

السرد : اسم جامع للدروع وما أشبهها من عمل الحلق. وقالوا : معنى الآية : ليكن ذلك مقدرا ، لا يكون الثقب ضيقا والمسمار غليظا ، ولا يكون المسمار دقيقا ،

__________________

(١١٠) صا ١٧٣.

(١١١) المقصود هاهنا : أبو عمرو الشيباني الكوفي صاحب كتاب (الجيم) وغيره. (ت ٢٠٦ وقيل ٢١٨).

بغية الوعاة ١ / ٤٤٠.

(١١٢) مج ٤ / ٥٤٤.

(١١٣) صا ٢٧٤.

(١١٤) صا ٢٣١.

(١١٥) صا ٢٠٩.

(١١٦) مج ١ / ٢٠٩ ـ مق ١ / ١٤٣.

(١١٧) مق ١ / ١٥٣.

٧٦

والثقب واسعا ، بل يكون على تقدير (١١٨).

* ومزقناهم كل ممزق (٣٤ / ١٩).

وضع (ممزق) بموضع : تمزيق ـ كالمجرب والتحريب (١١٩).

* حتى إذا فزع عن قلوبهم (٣٤ / ٢٣).

فزع : إذا أتاه الفزع ، وفزع عن قلبه إذا أنحى عنه الفزع ، وأراد ـ والله أعلم ـ أخرج منها الفزع (١٢٠). وفزعت عنه : كشفت عنه الفزع (١٢١).

* وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين (٣٤ / ٢٤).

معناه : وإنا على هدى ، وإياكم في ضلال ، وهذا من باب جمع شيئين في الابتداء بهما وجمع خبريهما ، ثم يرد إلى كل مبتدأ به خبره (١٢٢).

* ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت ، وأخذوا من مكان قريب (٣٤ / ٥١).

تأويله ـ والله أعلم ـ : ولو ترى إذ فزعوا وأخذوا من مكان قريب ، فلا فوت لأن (لا فوت) يكون بعد الأخذ ، وهذا من التقديم والتأخير (١٢٣).

وإذ ـ هاهنا ـ بمعنى : إذا (١٢٤).

* وأنى لهم التناوش من مكان بعيد (٣٤ / ٥٢).

تناوشت : تناولت (١٢٥).

للبحث صلة ...

__________________

(١١٨) مق ٣ / ١٥٧.

(١١٩) صا ١٠٨.

(١٢٠) صا ٢٠٢.

(١٢١) مج ٤ / ٩٨ ـ مق ٤ / ٥٠١.

(١٢٢) صا ٢٤٤.

(١٢٣) صا ٢٤٦.

(١٢٤) صا ١٤٠.

(١٢٥) مق ٥ / ٣٦٩.

٧٧

التحقيق في نفي التحريف

(٤)

السيد علي الميلاني

الباب الثاني

أهل السنة والتحريف

إن المعروف من مذهب أهل السنة هو نفي التحريف عن القرآن الشريف وبذلك صرحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن ، ولا حاجة إلى نقل نصوص عباراتهم.

لكن الواقع : أن أحاديث نقصان القرآن الكريم في كتب أهل السنة كثيرة في العدد ، صحيحة في الإسناد ، واضحة في الدلالة.

أما الكثرة في العدد ـ والتي اعترف بها بعضهم أيضا كالآلوسي ـ فلا نهابها ولا نأبه بها من حيث هي مطلقا ، وإنما المشكلة في صحة هذه الأحاديث ووضوحها في الدلالة ، حتى لو كانت قليلة.

وذلك : لأنها مخرجة في الكتب الستة المعروفة ب «الصحاح» عندهم ، والتي ذهب جمهورهم إلى أن جميع ما أخرج فيها مقطوع بصدوره عن النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لا سيما كتابي البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري ، هذين الكتابين الملقبين ب «الصحيحين» والمبرأين عندهم من كل شين ، فهي في هذه الكتب ، وفي كتب أخرى تليها في الاعتبار والعظمة يطلقون عليها اسم «الصحيح» وأخرى يسمونها ب «المسانيد».

٧٨

ولأنها نصوص ـ والنص يمتنع حمله أو تأويله على بعض الوجوه ـ فلا طريق للجمع بينها وبين الأحاديث الأخرى والأدلة النافية لتحريف الكتاب ، كما كان الحال في أغلب الأحاديث الشيعية في هذا الباب.

وعلى أساس هذين الأمرين ـ الصحة في السند ، والوضوح في الدلالة ـ قد ينسب القول بتحريف الكتاب المبين إلا أصحاب تلك الكتب ، ورواة أخبارها أجمعين ، بل إلى جمهور أهل السنة من السابقين واللاحقين ، وبه صرح بعضهم كما لا يخفى على من راجع كتبهم.

هذه هي المشكلة ، المشكلة التي لم تكن في الباب الأول ، أحاديث صحيحة وصريحة تفيد التحريف والنقصان ، وشبهات حول القرآن.

فهل من حل؟

لا حل إلا الحمل على النسخ ، أو رفع اليد عن الأمر الأول.

ذهب الأكثر إلى الأول ، والصحيح هو الثاني ، وبه قال الأقل.

وإليك تفصيل كل هذه القضايا في فصول :

٧٩

الفصل الأول

أحاديث التحريف في كتب السنة

قد ذكرنا أن المعروف من مذهب أهل السنة هو موافقة الشيعة الاثني عشرية في القول بصيانة القرآن الكريم من التحريف ، فيكون هذا القول هو المتفق عليه بين المسلمين ، بل نقل ابن حجر العسقلاني ـ وهو من كبار حفاظ أهل السنة ـ أن الشريف المرتضى الموسوي ـ وهو أحد أعاظم علماء الشيعة وأئمتهم في مختلف العلوم ـ أنه كان يكفر من يقول بنقصان القرآن.

وإذا كان المعروف من مذهب أهل السنة ذلك ، فمن اللازم أن يكونوا قد تأولوا أو أعرضوا عما جاء في كتبهم من الأحاديث الصريحة بوقوع التحريف وغيره من وجوه الاختلاف في القرآن الكريم عن جماعة كبيرة من أعيان الصحابة وكبار التابعين ومشاهير العلماء والمحدثين.

والواقع أن تلك الأحاديث موجودة في أهم أسفار القوم ، وإن شق الاعتراف بذلك على بعض كتابهم ، وهي كثيرة ـ كما اعترف الآلوسي (١) ـ وليست بقليلة كما وصفها الرافعي (٢).

هذا مضافا إلى ما دل على وقوع الخطأ واللحن في القرآن ، والزيادة فيه ، وتبديل لفظ منه بلفظ آخر.

ولنذكر نماذج مما رووه عن الصحابة في الزيادة والتبديل ، ثم ما رووه عنهم في النقيصة ـ وهو موضوع هذا الفصل ـ ثم طرفا مما نقل عن الصحابة من كلماتهم وأقوالهم في وقوع الخطأ واللحن في القرآن.

الزيادة في القرآن

فمن الزيادة في القرآن ـ في السور ـ ما اشتهر عن عبد الله بن مسعود وأتباعه

__________________

(١) روح المعاني ١ : ٢٥.

(٢) إعجاز القرآن : ٤٤.

٨٠