تراثنا ـ العدد [ 10 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 10 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣٣

إن المستفاد من هذين الحديثين هو : ضياع أضعاف هذا القرآن الموجود بين الناس.

فابن عمر ينهى عن أن يقول قائل : «قد أخذت من القرآن كله» موضحا ذلك بقوله : «قد ذهب منه قرآن كثير» ثم يأمر بأن يقول : «قد أخذت منه ما ظهر» أي : ما بقي.

وأما عمر بن الخطاب فقد ذكر عدد حروف القرآن الكريم الذي نزل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا العدد أكثر بكثير من عدد حروف القرآن الموجود.

للبحث صلة ...

١٠١

من التراث الأدبي المنسي في الأحساء

الشيخ عبد الكريم المتن

الشيخ جعفر الهلالي

تحدثنا في الحلقتين السابقتين عن اثنين من أدباء وشعراء الأحساء المنسيين ، وها نحن في هذه الحلقة ـ الثالثة ـ نتناول بالذكر أديبا وشاعرا آخر ، هو : الشيخ عبد الكريم المتن ، والشاعر المذكور وإن كان من الشعراء المتأخرين الذين عاشوا في هذا القرن ، وهناك من هو أقدم منه تأريخا ، إلا أننا أحببنا التحدث عنه في هذه الحلقة لما له من شاعرية فذة وأدب جم ، ولا نجازف إذا قلنا : إنه يأتي في الطبقة الأولى من شعراء هذا القطر ، بل إنه بشاعريته يحاكي أدباء وشعراء النجف أو الحلة في هذا القرن ، ولا عجب فقد كان للمدة التي قضاها بين شعراء العراق في النجف الأشرف الأثر الكبير في صياغته الأدبية هذه ، وقد كانت النجف ولا تزال ـ رغم المحنة ـ المنبع الصافي الذي ورد منه شعراء هذه الحقبة الزمنية.

ولادته : ولد شاعرنا المترجم له في منطقة الجبيل ـ إحدى قرى الأحساء ـ سنة ١٣٠٤ ه.

نشأته ودراسته : كانت نشأة الشاعر في الجبيل ـ مسقط رأسه ومسكن أسرته ـ ، وفيها أخذ أوائل تحصيله العلمي على يد والده الشيخ حسين المتن ، ثم انتقل إلى النجف الأشرف وهناك حضر بحث حجة الإسلام والمسلمين السيد ناصر الأحسائي (١).

__________________

(١) كان السيد ناصر الأحسائي أحد المراجع والأعلام العظام رجع إليه في التقليد مجموعات من الناس في النجف والبصرة وسوق الشيوخ والكويت والأحساء ، وهو أيضا أحد شعراء الأحساء ، وقد ترجمناه وذكرنا شعره في كتابنا «معجم شعراء الحسين عليه‌السلام».

١٠٢

كان المترجم أحد فضلاء الأحساء ، وهو بالإضافة إلى فضيلته العلمية كان شاعرا متفوقا كما ذكرنا ، ويمتاز أيضا بقوة الجدل والمناظرة ، خصوصا في علمي النحو المنطق ، كما أن له يد في علم الفلك.

وفاته : وافى شاعرنا الأجل في الأحساء ليلة الجمعة في ١٢ رجب سنة ١٣٧٥ ه ، وقد رثاه جماعة من الأدباء الشعراء ، منهم الشيخ ملا كاظم (٢) بن مطر ، قال :

جر ما بدا لك أيها الزمن

فالأمر يدرك سره الفطن

نمسي ونصبح منك في دجن

الإرهاق ما برحت بنا الدجن

لين الأفاعي منك نلمسه

ولأنت أنت المركب الخشن

صوب الكوارث منك عارضه

أبدا على أحرارها هتن

لو كنت تنطق أيا الزمن

لأجبت من في حبك افتتنوا (٥)

والظرف يكرم إن يكن حسنا

مظروفه والعكس يمتهن

وعلى الكرام أغرت مقتنصا

عبد الكريم فطرفهم سخن

أهل (الجبيل) ثكلتم جبلا

في ظله العافون كم قطنوا

بمعينه وراده نهلوا

وبكهفه رواده أمنوا

وانهار عنكم لا فحسب فقد

جزعت قرى وتزعزعت مدن (١٠)

إن أوحشت منه مساجده

فله حشى عمارها وطن

شعره : لقد ضاع أكثر شعر شاعرنا المترجم له ، شأنه شأن غيره من شعراء هذه المنطقة للظروف القاسية التي مرت بها ، ولعدم وجود من يهتم لمثل هذا التراث إلا ما قل ، والذي وقفنا عليه من شعر المترجم له هو ما جمعه أحد أقرباء الشاعر وهو الحاج الملا طاهر البحراني ، وكان الدافع له هو تذوقه للشعر باعتبار وظيفته وهي الخطابة الحسينية ، حيث اعتاد خطباء المنبر الحسيني على حفظ الشعر وخصوصا في

__________________

(٢) كان الشيخ ملا كاظم بن مطر أحد الخطباء البارزين في الأحساء ، وهو أيضا أحد شعرائها المتفوقين ، وردت ترجمته أيضا في كتابنا «معجم شعراء الحسين عليه‌السلام».

١٠٣

العراق والخليج ، فقد تيسر للخطيب الملا طاهر البحراني أن يجمع بعض ما وصل إليه أو وقف عليه من شعر الشاعر ، وهو مصدرنا الوحيد في ما سنذكره من شواهد شعرية للشاعر ، فهذه قصيدة يرثي بها الشاعر الإمام الحسين عليه‌السلام ويشيد فيها بمواقف أصحابه من شهداء كربلاء ، ويظهر أنه قد ضاع أكثرها ، قال :

سل غالبا ما بال غلب كماتها

ذلت وليس الذل من عاداتها

ما للضياغم من بني عمرو العلى

قعدت فناح الضيم في ساحاتها

هل كيف تضرع خدها لطليقها

وهي التي ما أضرعت لعداتها

أترى عراها الجبن حاشا عصبة

ما عصبت بسوى اللوا جبهاتها

(٥) ما عذرهم لا شب منهم ناشئ

إن لم يشبوا في الوغى شعلاتها

وسمت أمية أنفها في مرفق

سمة العبيد به على ساداتها

حشدت به أبناء حرب جندها

وعلى ابن أحمد ضيقت فلواتها

فهناك صاح بصحبة فتنادبت

وتواثبت كالأسد من غاباتها

وتمايلت شوقا إلى ورد الردى

بحشاشة أورى الظما قبساتها

صفقت لهم سمر الرماح وغنت

البيض الصفاح فرجعت نغماتها

عشقت نفوسهم الهياج كأنما

هي غادة تختال في جلواتها

عقدت على البين النكاح وطلقت

دون ابن بنت محمد لذاتها

من فوق خيل كالنعام تخالهم

أسد العرين تسنموا صهواتها

غلب كماة لو يغالبها القضا

لقضى عليه الحتف لدن قناتها (٣)

وقال مشطرا هذين البيتين لغيره في وقوف نساء الحسين عليه‌السلام أمام يزيد بن معاوية في مجلسه :

(أترضى وأنت الثاقب العزم غيرة)

حرائركم تستامهن عبيد

مربقة الأعناق في مجلس به

(يلاحظها حسرى القناع يزيد)

(يسب أبوها عند سلب قناعها)

(ويبتز منها أسور وعقود)

يطاف بها الآفاق فوق هوازل

(ولا ستر إلا ساعد وزنود)

__________________

(٣) إلى هنا ينتهي الموجود من هذه القصيدة.

١٠٤

وقال أيضا مشطرا والأصل لغيره :

(همت لتقضي من توديعه وطرا)

غداة أمت بها الأظعان مصرعه

فمذ رأته على جثمانه وقعت

(وقد أبى سوط شمر أن تودعه)

(ففارقته ولكن رأسه معها)

كالبدر كان القنا الخطي مطلعه

بالرغم منها سرت عنه مفارقة

(وغاب عنها ولكن قلبها معه)

وقال هذه القصيدة يذكر فيها أهل البيت ـ عليهم‌السلام ـ ويختمها بمصيبة الزهراء ـ سلام الله عليها ـ منها قوله :

أيها الغافل لا نلت نجاحا

خالف النفس ودع عنك الملاحا

وأفق من سكرة الغي ولا

تحسبن الجد من قولي مزاحا

كم تمادى في الهوى لا ترعوي

وغراب البين يدعوك الرواحا

كيف لا تقلع عن معصية

ونذير الشيب في المفرق لاحا

آذنت فيك الليالي بالفنا

ودنا الموت مساء أو صباحا (٥)

أنت من فوق مطى الأيام

والفلك الأطلس يحدوك لحاحا

فاتخذ زادا من التقوى وكن

خافضا لله من ذل جناحا

معرضا عن زهرة الدنيا فهل

لفتى يغتر في الدنيا فلاحا (٤)

إنها دار غرور طبعها الغدر

والمكر فبعدا وانتزاحا

أو لم تسمع بما قد صنعت

ببني أحمد لم تخش افتضاحا (١٠)

شتتهم فرقا واجترحت (٥)

سيئات تملأ القلب جراحا

صوبت فيهم سهاما لم تصب

غير قلب الدين واستلت صفاحا

أظهرت أبناؤها ما أضمرت

واستباحوا كل ما ليس مباحا

وقال مؤرخا هدم قبور البقيع لأئمة أهل البيت عليهم‌السلام :

لعمرك ما شاقني ربرب (٦)

طفقت لتذكاره أنحب

__________________

(٤) هكذا جاءت القافية في الأصل الذي نقلنا عنه ، وهي ملحنة كما ترى.

(٥) اجترح : اكتسب.

(٦) الربرب : القطيع من بقر الوحش.

١٠٥

ولا سح من مقلتي العقيق ...

على جيرة فيه قد طنبوا

ولكن شجاني وفت الحشا

أعاجيب دهر بنا يلعب

وحسبك من ذاك هدم القباب

فذلك عن جوره يعرب

(٥) قباب برغم العلى هدمت

وهيهات ثاراتها تذهب

إلى م معاشر أهل الإبا

يصول على الأسد الثعلب

لئن صعب الأمر في دركها

فترك الطلاب بها أصعب

أليس كما قال تأريخه

(بتهديمها انهدم المذهب)

١٣٤٥ ه

نكتفي بهذا القدر من شعر المترجم له ، ونحيل التحدث عن بقيته إلى مناسبات أخرى ، وإلى اللقاء مع شاعر آخر في حلقة أخرى إن شاء الله تعالى.

١٠٦

الإجازات عند علماء الإمامية

إجازة الشيخ حسن الحلي للجوياني

الشيخ محمد السمامي الحائري

بسم الله الرحمن الرحيم

المجيز :

هو الشيخ عز الدين أبو محمد الحسن بن سليمان بن محمد بن خالد الحلي العاملي المحتد.

قال شيخنا العلامة الطهراني في الضياء اللامع : ٣٣ ما نصه :

هو الشيخ عز الدين أبو محمد الحسن ... من تلاميذ الشهيد ، المجاز منه مع جمع من العلماء في ١٢ شعبان ٧٥٧ ، وصفه الشهيد في الإجازة ب «الشيخ الصالح الورع الدين البدل ...» لكن ليس فيها ذكر جده خالد ، وكذا هو نفسه أنهى نسبه إلى جده محمد في إجازته التي كتبها للحسين بن محمد بن الحسن الحموياني عام ٨٠٢ وإنما ذكر جده خالدا صاحب «الرياض» ، ولكن الحر العاملي في القسم الثاني من «أمل الآمل» ترجمه بعنوان الحسن بن سليمان بن خالد ، فيظهر أن خالدا من أجداد وإنما نسب إليه على ما هو المتعارف في النسبة ، ثم إن الحر غفل أن يذكره في القسم الأول مع تصريح الشهيد في الإجازة بكونه عاملي المحتد ، أي الأصل.

وبالجملة هو صاحب «مختصر بصائر الدرجات» لسعد بن عبد الله مع ضم أخبار أخر من عدة كتب صرح بأسمائها ، وله أيضا «المحتضر» في تحقيق معاينة المحتضر للنبي والأئمة ردا على الشيخ المفيد ، وله رسالة في الرجعة ذكرت في

١٠٧

«البحار» ورسالة في تفضيل الأئمة على الأنبياء والملائكة مختصرة كانت عند صاحب «رياض العلماء» رد فيها على المفيد في «أوائل المقالات» والطوسي في «المسائل الحائريات».

ويروي شمس الدين محمد الجبعي (٨٢٢ ـ ٨٨٦) جد الشيخ البهائي «الصحيفة السجادية» عن علي بن محمد بن علي بالإجازة عام ٨٥١ ه ، وهو قرأ الصحيفة على تاج الدين عبد الحميد بن جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزينبي ، وهو يرويها عن عز الدين حسن بن سليمان الحلي.

قال الأفندي في رياض العلماء ١ / ١٩٣ : «هو من أجلة تلامذة شيخنا الشهيد ـ قدس‌سره ـ ويروي عنه وعن السيد بهاء الدين علي بن السيد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني وأمثالهما ، وهو محدث جليل وفقيه نبيل.

وصفه الحسن بن راشد هكذا : الشيخ الصالح العابد الزاهد ...

وقال شيخنا المعاصر في أمل الآمل [٢ / ٦٦] : فاضل فقيه ، له مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله ، يروي عن الشهيد ".

وقد أضاف إلى أصل البصائر مع الاختصار أخبارا أخر من كتب عديدة ، ويروي هو عن جماعه أخرى غير الشهيد كالشيخ محمد بن إبراهيم بن محسن بن محسن المطار آبادي.

وقد نسب إليه المجلسي في فهرس بحار الأنوار كتاب منتخب بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله بن أبي خلف وينقل عنه ، والظاهر اتحاده مع الأول ، ومن مؤلفاته أيضا كتاب المحتضر ورسالة في الرجعة ... ومن مؤلفاته أيضا رسالة في تفضيل الأئمة عليهم‌السلام على الأنبياء والملائكة ...

قال العلامة المجلسي في أول البحار ١ / ١٦ : «وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل ... انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبد الله بن أبي خلف ...».

وقال في الفصل الثاني من أول البحار ١ / ٣٣ : «وكتاب البياضي وابن سليمان كلها صالحة للاعتماد ، ومؤلفاهما من العلماء الأنجاد ، وتظهر منها غاية المتانة والسداد».

١٠٨

وقد ذكر العلامة الخونساري نص الإجازة في ضمن ترجمته في كتاب الروضات ٢ / ٢٩٣ ، ويقول : «وقد رأيت هذه الإجازة».

ولادته ووفاته :

لم تذكر في كتب التراجم ولادة المترجم ووفاته وإنما ذكر كحالة وفاته في معجم المؤلفين (في رجب) ولم يذكر السنة ، وما رأيت هذا في كتب التراجم ، والذي يستفاد من هذه الإجازة أن وفاته كانت ، بعد تاريخ الإجازة أي بعد الثالث والعشرين من شهر محرم الحرام سنة ٨٠٢ ه.

وله ترجمة في معجم رجال الحديث ٤ / ٣٥١ ، أعيان الشيعة ٥ / ١٠٦ ، أمل الآمل : ٢ / ٦٦ ، تنقيح المقال ١ / ٢٨٣ ، معجم المؤلفين ٣ / ٢٨٨ ، فقهاء الفيحاء ١ / ٢٢٩ ، الذريعة ١ / ١٧٢.

المجاز :

هو الشيخ عز الدين حسين بن محمد بن الحسن الجوياني ، ذكر شيخنا الطهراني في الضياء اللامع : ٥٠ ، أنه تلميذ الشيخ حسن بن سليمان (المجيز) ولم يذكر أكثر من هذا ، وذكر الإجازة في الذريعة ١ / ١٧٢ برقم ٨٦٦ ، وفي روضات الجنات ٢ / ٢٩٣.

كتب المجاز (عز الدين حسين بن محمد الجوياني) كتاب «الخصال» ـ تأليف الشيخ الصدوق ـ وأتم الجزء الأول منه في يوم الأربعاء ٢٥ ذي القعدة سنة ٨٠١ ، ثم قرأ هذه النسخة على شيخه (حسن بن سليمان بن محمد الحلي) وقابلها وصححها (توجد في هامشها علامات التصحيح والبلاغ) ، وبعد المقابلة والتصحيح كتب المجيز في بداية الجزء الثاني من كتاب «الخصال» هذه الإجازة في ٢٢ محرم سنة ٨٠٢ ه.

والنسخة تقع في ١٩٥ ورقة ، باختلاف السطور ، بحجم ٥ / ٢٦ * ١٧ سم ، تحتفظ بها مكتبة آية الله العظمى المرعشي العامة في قم ، برقم ٤٢٧٥.

تمتاز هذه الإجازة بذكر السند ، وإليك تراجم المشايخ المذكورين في هذه الإجازة بصورة موجزة :

١ ـ الشيخ الشهيد محمد بن مكي الشامي ، ولد بجزين سنة ٧٣٤ ه ، وارتحل إلى العراق أوان بلوغه ثم كتب إليه علي بن مؤيد ـ ملك خراسان ـ كتابا

١٠٩

يطلب منه النزول إلى خراسان فلم يتمكن من ذلك وألف له «اللمعة الدمشقية» وبعثه إليه ، وله مؤلفات كثيرة ، استشهد في دمشق يوم الخميس ٩ جمادى الأولى ٧٨٦ ، له ترجمة في مقدمة شرح اللمعة بصورة مبسوطة ، وفي عدة كتب من التراجم يروي عن عميد الدين عبد المطلب الأعرج الحسيني.

٢ ـ عميد الدين أبو عبد الله بن عبد المطلب بن محمد بن علي الأعرج الحسيني ، ابن أخت العلامة الحلي والمجاز منه ، ولد في ليلة النصف من شعبان ٦٨١ ، وتوفي ببغداد في ١٠ شعبان ٧٥٤ ، ودفن بالنجف ، أجاز الشهيد في سنة ٧٥١ ، ويروي عن جده أبي الحسن علي بن الأعرج ، له ترجمة في فقهاء الفيحاء : ٢٤٣ ، والحقائق الراهنة ... ، وغيره.

٣ ـ علي بن محمد بن أحمد بن علي الأعرج الحسيني الحلي ، ذكره شيخنا الطهراني في الحقائق الراهنة : ١٤٦ ، ووصفه بالشيخ العالم الشاعر النسابة الأديب فخر الدين ... وأنه توفي في ٥ شهر رمضان ٧٠٢ (والجدير بالذكر أن اليعقوبي لم يذكره في البابليات) وهو يروي عن عبد الحميد بن فخار الموسوي.

٤ ـ جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن سعد بن فخار الموسوي الحائري النسابة ، هو أستاذ غياث الدين عبد الكريم بن طاووس ، وهو يروي عن مجد الدين علي بن الحسن الغريفي ، وعن يحيى بن محمد بن فرج السوراوي ، توفي بعد سنة ٦٨٢ كما ذكره شيخنا الطهراني في الأنوار الساطعة : ٨٧ ، وهو يروي عن أبي علي فخار الموسوي الحائري.

٥ ـ شرف الدين أبو علي فخار بن معد بن فخار بن أحمد العلوي الموسوي الحائري ـ قال في أمل الآمل ٢ / ٢١٤ : «كان عالما فاضلا أديبا محدثا ، له كتب منها : الرد على الذاهب إلى تكفير أبي طالب» توفي في سنة ٦٣٠ كما ذكره شيخنا الطهراني في الأنوار الساطعة : ١٢٩ ، يروي عن محمد بن إدريس الحلي.

٦ ـ محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس العجلي الحلي ، الشهير بابن إدريس ، ولد حدود ٥٤٣ ، درس في الحلة ، وبرع في الفقه ، قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : «شاهدته بحلة ... وله مؤلفات كثيرة أشهرها السرائر» توفي في ١٨ شوال

١١٠

٥٩٨ ، يروي عن حسين بن رطبة السوراوي " (الثقات العيون : ٢٩٠).

٧ ـ حسين بن هبة الله بن رطبة السوراوي ، قال الشيخ منتجب الدين في الفهرست : ٥٢ : «فقيه صالح ، وكان يروي عن الشيخ أبي علي الطوسي ، توفي بعد محرم الحرام سنة ٥٦٠ لأنه سمع تلميذه عنه كتاب سليم بن قيس في الحائر [الحسيني] في محرم الحرام سنة ٥٦٠» ذكره شيخنا الطهراني في الثقات العيون : ٨٣.

٨ ـ الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي [أبو علي] من مشاهير الفقهاء ، تتلمذ على والده شيخ الطائفة الشيخ الطوسي ، وتلمذ عليه جمع كثير كما جاء في الفهرست ـ للشيخ منتجب الدين ـ أجازه والده في سنة ٤٥٥ مع أبي الوفاء عبد الجبار بن عبد الله الرازي والحسن بن الحسين بن بابويه وغيره ، توفي بعد ٥١٥ كما في الثقات العيون : ٦٦.

٩ ـ شيخ الطائفة أبو الحسن محمد بن الحسن الطوسي ، أشهر من أن يذكر ، ولد في شهر رمضان ٣٨٥ ، وتوفي في ٤٦٠ ، وله مؤلفات كثيرة في علوم مختلفة كالفقه والأصول والحديث والرجال والتفسير والكلام وغيرها ، تتلمذ على الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن النعمان والشريف المرتضى ويروي عنهم.

١٠ ـ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد ، المكنى بأبي عبد الله ، والمعروف بابن المعلم ، ولد في سنة ٣٣٨ ، انتهت إليه رئاسة الشيعة في وقته ، وكان مقدما في العلم وصناعة الكلام والفقه ، حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ، له أكثر من مائة وسبعين كتابا ورسالة ومسألة وجواب في علوم شتى ، توفي في ٢ شهر رمضان ٤١٣ في بغداد وصلى عليه الشريف المرتضى.

١١ ـ الشيخ الصدوق ـ أبو جعفر محمد بن أبي الحسن علي بن بابويه القمي ، ولد قبل سنة ٣١١ في قم ، وتعلم بها ، ثم سافر إلى نيسابور وبغداد والكوفة لتحصيل الحديث ، وصنف أكثر من ٢١٤ كتاب ورسالة أشهرها «من لا يحضره الفقيه» ، توفي في الري سنة ٣٨١ ودفن بها.

١١١

تنبيه :

قد وقع تصحيف واشتباه في ذكر ترجمة المجيز والمجاز

١ ـ جاء في أمل الآمل الطبعة الجديدة

٢ / ٦٦ : «الحسن بن سليمان بن خالد الحلبي» ونقل عنه في معجم رجال الحديث ٤ / ٣٥١ برقم ٢٨٤٨ (الحلبي) ، والصحيح «الحلي» كما أثبتناه.

٢ ـ ذكر شيخنا الطهراني في الضياء اللامع : «الحسين بن محمد بن الحسن الحموياني» والصحيح «الجوياني» كما تراه في الإجازة.

٣ ـ نسب صديقنا العلامة السيد أحمد الحسيني كتاب «بصائر الدرجات في «فهرس مكتبة آية الله المرعشي ١١ / ٢٧٦» لحسن بن سليمان الحلي ، والصحيح أن «بصائر الدرجات» لسعد بن عبد الله ، وله «مختصر بصائر الدرجات».

كما وذكر في ذيل الإجازة في نفس المجلد قسم المصورات «إجازة شيخ حسن بن سليمان الصفار» والصحيح أن الصفار ليس له أي انتساب إلى المجيز ، وللشيخ أبي جعفر محمد بن الحسين بن فروخ الصفار القمي ـ المتوفى سنة ٢٩٠ ـ كتاب «بصائر الدرجات» فلاحظ.

١١٢

١١٣

الحمد لله وحده ، والصلاة على نبيه محمد الذي لا نبي بعده ، وعلى عترته الطاهرين وذريته الأكرمين.

وبعد : فإن الشيخ الصالح العالم الموفق عز الدين حسين بن محمد بن الحسن الجوياني ـ ختم الله له بالحسنى ـ قرأ علي الجزء الأول من كتاب «الخصال» تصنيف الشيخ الفاضل السعيد المرحوم محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي ، من أوله إلى آخره ، وأذنت له في روايته عني ، عن شيخي الشيخ الفقيه العالم الشهيد ولي آل محمد ـ صلوات الله عليهم ـ أبي عبد الله محمد بن مكي الشامي ، عن شيخه السيد عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني ، عن جده السيد فخر الدين أبي الحسن علي ، عن شيخه السيد عبد الحميد بن فخار ، عن السيد أبي علي فخار ، عن شيخه محمد بن إدريس ، عن الحسين بن رطبة السوراوي ، عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، عن والده ، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد ابن النعمان ، عن الشيخ الصدوق محمد بن بابويه ـ رحمه‌الله ـ.

فليروه عني لما شاء كيف شاء بهذا الطريق وبغيرها من طرقي إلى مصنفه رحمه‌الله ، نفعه الله بما كتب وقرأ وفقه للعمل بما علم ، وأنا أطلب منه أن يدعو لي عنه قراءته له ونشر علمه والإفادة به ، فقد روي في الحديث : «من دعا لأخيه المؤمن نودي من العرش : لك مائة ألف ضعف».

وكتب عبد الله حسن بن سليمان بن محمد في الثالث والعشرين من شهر محرم الحرام سنة اثنتين وثمانمائة هجرية ، والحمد لله وحده.

١١٤

من ذخائر التراث

١١٥
١١٦

ترجمة الحسين ومقتله

عليه‌السلام

من القسم غير المطبوع من

كتاب

الطبقات الكبير

لابن سعد

١١٧
١١٨

ترجمة الحسين ومقتله

عليه‌السلام

لابن سعد

السيد عبد العزيز الطباطبائي

ابن سعد

وكتابه «الطبقات» الكبير

ابن سعد هو أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع البصري ، نزيل بغداد (١٦٨ ـ ٢٣٠) وهو أشهر من أن يعرف به.

وكتابه «الطبقات» الكبير لعله أشهر منه إذ هو السبب في شهرة مؤلفه فيقال : ابن سعد صاحب كتاب «الطبقات».

وقد طبعه المستشرق سخاو الهولندي وثلة من زملائه المستشرقين في ليدن ، من سنة ١٩٠٤ إلى سنة ١٩١٧ ، في ثمان مجلدات ، وطبعوا له فهارس في مجلد من سنة ١٩٢١ إلى سنة ١٩٢٨.

ثم أعيد طبعه بالأفست في كل من طهران وبيروت ، كما أعيد طبعه من جديد في كل من القاهرة وبيروت ، كل ذلك اعتمادا على الطبعة الأولى الأوروبية الناقصة دون مراجعة مخطوطاتها المتوفرة (١) فالمخطوطات التي حصل عليها المستشرقون واعتمدوها في الطبع كان بها نقص في طبقات الصحابة وفي طبقات التابعين من أهل المدينة ، ثم حقق الأستاذ زياد محمد منصور القسم المتمم لتابعي

__________________

(١) راجع في مخطوطاته : سزكين ١ / ٤٨١ من الترجمة العربية.

١١٩

أهل المدينة وطبع في بيروت من منشورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة ١٤٠٣ = ١٩٨٣.

وكنت وجدت في رحلتي إلى تركيا عام ١٣٩٧ أجزاء من الكتاب من مخطوطات القرن السابع وهي عشرة أجزاء في خزانة السلطان أحمد الثالث في مكتبة طوپ قپوسراي في إسلامبول ، رقم ٢٨٣٥ ، وصفت في فهرسها للمخطوطات العربية ج ٣ ص ٤٨٢ ـ ٤٨٥ ، وهي المجلد الأول إلى الحادي عشر ، ما عدا الثاني والعاشر ، ويبدأ بالطبقة الخامسة من الكوفيين ، ثم المجلد الأخير في النساء (٢).

جاء في المجلد السابع ، الورقة ٢٤٥ ب : آخر الطبقة الرابعة وهي آخر طبقات الأكابر من أصحاب رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ورضي‌الله‌عنهم.

يتلوها الطبقة الخامسة وهم الذين توفي النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهم أحداث الأسنان رضي‌الله‌عنهم أجمعين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم كثيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله عليه سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

الطبقة الخامسة :

في من قبض رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهم أحداث الأسنان ولم يغز منهم أحد مع رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقد حفظ عامتهم ما حدثوا به عنه ، ومنهم من أدركه ورآه ولم يحدث عنه شيئا.

عبد الله بن العباس (١٨ ورقة).

عبيد الله بن العباس.

قثم بن العباس.

معبد بن العباس.

ثمام بن العباس.

وجاء في نهايته ، في الورقة ٢٦٦ ب : آخر الجزء السابع من كتاب الطبقات الكبير لأبي عبد الله محمد بن سعد

__________________

(٢) وذكره سزگين في تاريخ التراث العربي ١ / ٤٨١ من الترجمة العربية.

١٢٠