تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٦

سمع منه أبو الفضل محمّد بن عبد العزيز بن المهديّ الخطيب. قال : وكان من القراء المحققين ، ومات في المحرم من سنة خمس عشرة وأربعمائة.

٤١٣٧ ـ الحسين بن عبد العزيز بن محمّد ، أبو يعلى الشّاعر المعروف بالشالوسي (١) :

حدّث عن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا وقال لي : سمعت أيضا من عليّ بن عمر السّكّري ، وأبي الحسين بن سمعون.

أخبرنا الحسين بن عبد العزيز الشّالوسيّ ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا محمّد بن بكار ، حدّثنا أبو معشر عن مصعب بن ثابت عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله. قال : كان الرجال والنساء يتوضئون على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من إناء واحد ، يذهب هؤلاء ويجيء هؤلاء.

ذكر لي الشّالوسيّ أنه الحسين بن عبد العزيز بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن زيد بن مسعود بن عدي بن الحزن التّيميّ ، من تيم الرباب وقال لي : ولدت في يوم الأحد السادس من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

ومات في يوم الخميس ثامن المحرم من سنة أربعين وأربعمائة ، وكان يسكن قطيعة الرّبيع. وسمعت من يقول : لم يكن في دينه بذاك.

٤١٣٨ ـ الحسين بن علوان بن قدامة ، أبو عليّ الكوفيّ الأصل :

سكن بغداد وحدّث بها عن هشام بن عروة ، ومحمّد بن عجلان ، وسليمان الأعمش ، وعمرو بن خالد ، وأبي نعيم عمر بن الصبح والمنكدر بن محمّد بن المنكدر أحاديث منكرة. روى عنه أبو إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل بن عيسى العطّار ، وزيد ابن إسماعيل الصائغ وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وغيرهم.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا زيد بن إسماعيل الصائغ ، حدّثنا الحسين بن علوان ، حدّثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا دخل الغائط ، دخلت على أثره فلا أرى

__________________

٤١٣٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٢٦١.

(١) هذه النسبة الى" شالوس" وهي قرية كبيرة بنواحي آمل طبرستان (الأنساب ٧ / ٢٦١). ٤١٣٨).

٦١

شيئا ، فذكرت ذلك له فقال : «يا عائشة أما علمت أن أجسادنا نبتت على أرواح أهل الجنة ، فما خرج منا من شيء ابتلعته الأرض؟ (١)».

أخبرنا الحسين بن أبي بكر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد الأدميّ القاري ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدّثنا الحسين بن علوان ، حدّثني المنكدر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد الله. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كل معروف صدقة (٢)».

. أخبرنا محمّد بن عمر النرسي ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا إسحاق بن الحسن ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني ، حدّثنا حسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : سبع لم يكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتركهن في سفر ولا حضر : القارورة ، والمشط ، والمرآة ، والمكحلة ، والسواك ، والمقصان ، والمدري. قلت لهشام : المدري ما باله؟ قال : حدّثني أبي عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت له وفرة إلى شحمة أذنه ، فكان يحركها بالمدري.

أخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن عمر العلوي ، أخبرنا أبو المفضل محمّد بن عبد الله الشّيباني ، حدّثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكريّ ـ بالمصيصة من أصل كتابه ـ حدّثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطيّ البغداديّ من ساكني حلب سنة ست وخمسين ومائتين ، حدّثنا الحسين بن علوان الكلبي ـ ببغداد في سنة مائتين ـ حدّثني عمرو بن خالد الواسطيّ عن محمّد وزيد ابني علي عن أبيهما عن أبيه الحسين. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. قال : قلت ليحيى بن معين : إن عندنا قوما يحدّثون عن معلى بن هلال ، وحسين بن علوان؟ فقال : ما ينبغي أن يحدث عن هذين ، كانا كذابين.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن الحسين بن علوان؟ فقال : كذاب.

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٨٢. ودلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٧٠. وكنز العمال ٣٢٢٥٥.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٣. وصحيح مسلم ، كتاب الزكاة باب ١٦. وفتح الباري ١٠ / ٤٤٧.

٦٢

أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي. قال : الحسين بن علوان ليس بثقة.

أخبرني عليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن الحسين بن علوان فضعفه جدّا.

قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت أبا يحيى ـ يعني محمّد بن عبد الرّحيم ـ يقول : كان الحسين بن علوان يحدّث عن هشام بن عروة ، وعن ابن عجلان أحاديث موضوعة.

أخبرني القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن ابن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف قال : سمعت أبا علي صالح بن محمّد البغداديّ يقول : الحسين بن علوان كان يضع الحديث.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : حسين بن علوان متروك الحديث.

حدّثني أحمد بن محمّد المستملي ، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ قال : حسين بن علوان كذاب خبيث ، رجل سوء لا يكتب حديثه.

أخبرنا الأزهري قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : حسين بن علوان متروك الحديث.

٤١٣٩ ـ الحسين بن عليّ بن يزيد ، أبو عليّ الكرابيسيّ :

سمع أبا قطن عمرو بن الهيثم ، وشبابة بن سوار ، ومحمّد بن إدريس الشّافعيّ ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ومعن بن عيسى ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، ويعلى ومحمّد ابني عبيد الطنافسي. روى عنه محمّد بن عليّ المعروف بفستقة ، وعبيد بن محمّد بن خلف البزّار.

__________________

٤١٣٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤. وسير النبلاء ١٢ / ٨٠. وثقات ابن حبان ورقة ٩٣. والكامل لابن عدي ١ / ورقة ٢٧٠. والفهرست لابن النديم ٢٣٠ ، ٢٣١. وطبقات الشيرازي ٨٣. وطبقات الحنابلة ١ / ١٤٢. والأنساب للسمعاني ١٠ / ٣٧١. ووفيات الأعيان ٢ / ١٣٢. وميزان الاعتدال ١ / ت ٢٠٣٢. والمغني ١ / ت ١٥٥٢. وديوان الضعفاء ٩٩٩. والعبر ١ / ٤٥٠. وتهذيب التهذيب ١ / ١٥٨. وطبقات السبكى ٢ / ١١٧. والبداية والنهاية ١١ / ٢. وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٩.

٦٣

وكان فهما عالما فقيها. وله تصانيف كثيرة في الفقه وفي الأصول تدل على حسن فهمه ، وغزارة علمه.

أخبرني عليّ بن أيّوب القمي ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى ، حدّثني عمر ابن داود العماني ، حدّثني محمّد بن عليّ بن الفضل المديني قال : حدّثني الحسين بن عليّ المهلّبي مولى لهم ـ يعني الكرابيسيّ ـ أخبرني مسدد ، حدّثني عبد الوهّاب ـ فيما أحفظ أو غيره ـ قال : كان زياد بن مخراق يجلس إلى إياس بن معاوية ، قال : ففقده يومين أو ثلاثة فأرسل إليه فوجدوه عليلا قال : فأتاه فقال : ما بك؟ فقال له زياد : علة أحدها ، قال له إياس : والله ما بك حمى ، وما بك علة أعرفها فأخبرني ما الذي تجد؟ فقال : يا أبا واثلة تقدمت إليك امرأة فنظرت إليها في نقابها حين قامت من عندك ، فوقعت في قلبي فهذه العلة منها! وحديث الكرابيسيّ يعز جدّا وذلك أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ ، وكان هو أيضا يتكلم في أحمد ، فتجنب الناس الأخذ عنه لهذا السبب.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا جعفر الطيالسي. قال : قال يحيى بن معين ـ وقيل له : إن حسينا الكرابيسيّ يتكلم في أحمد بن حنبل ـ قال : ما أحوجه أن يضرب.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا أبو سهل بن زياد ، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قال : سمعت يحيى بن معين ، وقيل له : إن حسينا الكرابيسيّ يتكلم في أحمد بن حنبل فقال : ومن حسين الكرابيسيّ؟ لعنه الله ، إنما يتكلم في الناس أشكالهم ، ينطل حسين ويرتفع أحمد ، قال جعفر : ينطل يعني ينزل ، وهو الدردي الذي أسفل الدن.

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّيّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن إسماعيل بن برهان ، حدّثني أبو الطّيّب الماوردي قال : جاء رجل إلى أبي عليّ الحسين بن عليّ الكرابيسيّ فقال : ما تقول في القرآن؟ فقال حسين الكرابيسيّ : كلام الله غير مخلوق ، فقال له الرجل : فما تقول في لفظي بالقرآن؟ فقال له حسين : لفظك بالقرآن مخلوق ، فمضى الرجل إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فعرفه أن حسينا قال له إن لفظه بالقرآن مخلوق ، فأنكر ذلك وقال : هي بدعة ، فرجع الرجل إلى حسين الكرابيسيّ فعرفه إنكار أبي عبد الله أحمد بن

٦٤

حنبل لذلك وقوله هذا بدعة ، فقال له حسين : تلفظك بالقرآن غير مخلوق فرجع إلى أحمد بن حنبل فعرفه رجوع حسين وإنه قال : تلفظك بالقرآن غير مخلوق فأنكر أحمد بن حنبل ذلك أيضا وقال : هذا أيضا بدعة ، فرجع الرجل إلى أبي عليّ حسين الكرابيسيّ فعرفه إنكار أبي عبد الله أحمد بن حنبل وقوله هذا أيضا بدعة ، فقال حسين : ايش نعمل بهذا الصبي؟ إن قلنا مخلوق قال بدعة ، وإن قلنا غير مخلوق قال بدعة؟ فبلغ ذلك أبا عبد الله فغضب له أصحابه فتكلموا في حسين ، وكان ذلك سبب الكلام في حسين والغمز عليه بذلك.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا حمزة بن أحمد بن مخلد القطّان ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن هارون الموصليّ قال : سألت أبا عبد الله أحمد ابن محمّد بن حنبل وقلت : يا أبا عبد الله أنا رجل من أهل الموصل والغالب على أهل بلدنا الجهمية وفيهم أهل سنّة نفر يسير يحبونك ، وقد وقعت مسألة الكرابيسيّ : نطقي بالقرآن مخلوق؟ فقال لي أبو عبد الله : إياك إياك وهذا الكرابيسيّ لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه أربع مرات ـ أو خمس مرات ، قلت : يا أبا عبد الله فهذا القول عندك وما تشعب منه يرجع إلى قول جهم؟ قال : هذا كله من قول جهم.

أخبرنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن بكران الفوي ـ بالبصرة ـ حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا الفضل بن زياد قال : وسألت أبا عبد الله عن الكرابيسيّ وما أظهره ، فكلح وجهه ثم أطرق ، ثم قال : هذا قد أظهر رأى جهم. قال الله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) [التوبة ٦] فممن يسمع. وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فله الأمان حتى يسمع كلام الله» إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها ، تركوا آثار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه وأقبلوا على هذه الكتب.

أخبرنا محمّد بن عمر النرسي ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن مظفر قال : حدّثني أبو طالب قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ يقول : مات بشر المريسي وخلفه حسين الكرابيسيّ.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان قال : قال لي عمي وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن الكرابيسيّ فقال : مبتدع.

٦٥

أخبرنا عليّ بن أبي عليّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الله الدوري ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت قال : سمعت أبا البختري عبد الله بن محمّد بن شاكر يقول : سمعت حسينا الكرابيسيّ يقول : ما خص النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا بفضيلة إلّا وقد شركه فيها فلان وفلان ، وجليبيب قال : فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم ، فسمعته يقول : كذب ما هو كهم ، ولا محله كمحلهم ، ولا منزلته كمنزلتهم؟.

أخبرني أحمد بن سليمان بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الهرويّ ، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : سمعت محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ـ وهو الفقيه الصّيرفيّ ـ صاحب الأصول يخاطب المتعلمين لمذهب الشّافعيّ ، ويقول لهم : اعتبروا بهذين ، حسين الكرابيسيّ ، وأبي ثور ، والحسين في علمه وحفظه ، وأبو ثور لا يعشره في علمه ، فتكلم فيه أحمد بن حنبل في باب اللفظ فسقط ، وأثنى على أبي ثور فارتفع للزومه السنّة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن الحسين بن عليّ الكرابيسيّ مات في سنة خمس وأربعين ومائتين. قال ابن قانع : وقيل سنة ثمان وأربعين. وهو أشبه بالصواب.

٤١٤٠ ـ الحسين بن عليّ بن يزيد بن سليم الصّدائيّ :

سمع أباه ، وأبا إبراهيم محمّد بن القاسم الأسديّ ، والوليد بن القاسم الهمداني ، والحسين بن عليّ الجعفي ، وعليّ بن ذكوان القشيري ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن نمير الخارفي ، ومحمّد بن عبيد الطنافسي ، والحكم بن الجارود. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ ، وعبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، وعبيد العجل ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحامليّ.

أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصلت الأهوازيّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدّثنا الحسين بن عليّ بن يزيد الصّدائيّ ،

__________________

٤١٤٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤. وتهذيب الكمال ١٣٢٥ (٦ / ٤٥٤). والجرح والتعديل ٣ / ت ٢٥٤. وثقات ابن حبان ، ورقة ٩٣. والمعجم المشتمل ت ٢٨١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥١ (أحمد الثالث ٢٩١٧). وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ١٥٨. والكاشف ١ / ٢٣٢. وبغية الأريب ، ١٠٠. ونهاية السئول ، ورقة ٦٩. وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٤٤٠.

٦٦

أخبرنا محمّد بن القاسم الأسديّ ، حدّثني جرير بن أيّوب البجليّ عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : حفظت من حبيبي أبي القاسم نبي التوبة صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثا : «الوتر ، وركعتي الفجر في السفر والحضر ، وصوم ثلاثة أيام من الشهر ، وهو صوم سنة».

حدّثنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الفازي ، أخبرنا محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : حسين بن عليّ بن يزيد الصّدائيّ ؛ كان حجاج بن الشّاعر يمدحه يقول من الأبدال.

حدّثنا الحسين بن محمّد بن عثمان النصيبي ، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثني عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : حسين بن عليّ بن يزيد الصّدائيّ عدل ثقة.

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : سنة ست وأربعين فيها مات الحسين بن عليّ بن يزيد الصّدائيّ في رمضان.

أخبرني الحسين بن عليّ أبو الفرج الطّناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : وجدت في كتاب جدي سمعت أحمد بن محمّد بن بكر يقول : مات الحسين بن عليّ الصّدائيّ سنة ثمان وأربعين ومائتين.

٤١٤١ ـ الحسين بن عليّ الأدميّ :

أحسبه من أهل البصرة. حدّث ببغداد عن روح بن عبادة. روى عنه يحيى بن صاعد.

أخبرني الحسن بن عليّ بن عبد الله المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن عليّ الأدميّ ـ ببغداد في درب أبي عون سنة ثمان وأربعين ومائتين ـ حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر أنه سئل عن الورود. هذا القدر من الحديث ذكره ولم يزد عليه.

٤١٤٢ ـ الحسين بن عليّ بن الأسود ، أبو عبد الله العجليّ الكوفيّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن يحيى بن آدم القرشيّ ، ومحمّد بن بشر العبدي ،

__________________

٤١٤٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٣٢٠ (٦ / ٣٩١). والجرح والتعديل ٣ / ت ٢٥٦. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩٣. والكامل لابن عدي ١ / ورقة ٢٧١. وشيوخ أبى داود للحيانى ، الورقة ٨٠. ـ

٦٧

ووكيع ، وعبيد الله بن موسى ، وعمرو بن محمّد أبو سعيد العنقزي ، وزيد بن الحباب ، وأبي نعيم ، وقبيصة ، وأبي أسامة. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا ، ومحمّد ابن إسحاق الصاغاني ، وأبو شعيب الحراني ، وأحمد بن سهل الأشناني ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّميّ ، ومحمّد بن صالح بن خلف الجواربي ، وغيرهم.

وقال ابن أبي حاتم : سئل أبي عنه فقال : صدوق.

حدّثنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا إبراهيم ابن عليّ قال : حدّثني الحسين بن عليّ بن الأسود ـ ببغداد بين السورين ـ حدّثنا محمّد بن بشر العبدي عن زكريّا بن أبي زائدة ، عن خالد بن سلمة ، عن مسلم مولى خالد بن خالد بن عرفطة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب علي متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار(١)».

. حدّثنا البرقانيّ ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة ـ يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ـ حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن حسين بن الأسود فقال : لا أعرفه.

أنبأنا أبو سعد الماليني قال : أخبرنا عبد الله بن عدي. قال : حسين بن عليّ بن الأسود العجليّ كوفي يسرق الحديث.

حدّثني أحمد بن محمّد المستملي ، حدّثنا محمّد بن جعفر الشروطي قال : أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ قال : حسين بن عليّ بن الأسود العجليّ ضعيف جدّا يتكلمون في حديثه.

٤١٤٣ ـ الحسين بن عليّ بن بشر ، أبو عبد الله الصّوفيّ :

حدّث عن هشام بن عبد الواحد الجشاش ، والحسن بن عمر بن شقيق ، وقطن بن نسير ، وجعفر بن مهران السباك. روى عنه أبو عليّ بن خزيمة.

أنبأنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل

__________________

ـ والمعجم المشتمل ، الترجمة ٢٧٩. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٣٧. وميزان الاعتدال ١ / ت ٢٠٢٨. والمغني ١ / ت ١٥٤٩. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٩٩٨. وتذهيب التهذيب الورقة ١٤٩. والكاشف ١ / ٢٣٢. وبغية الأريب ، الورقة ٩٩. وغاية النهاية ١ / ٢٢٤. ونهاية السئول ، الورقة ٦٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٤٣٦.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٦٨

ابن العبّاس بن خزيمة ، حدّثنا الحسين بن عليّ بن بشر الصّوفيّ ، أخبرنا هاشم بن عبد الواحد الجشاش ، حدّثنا يزيد بن عبد العزيز بن سياه الأسديّ ـ مولى لهم ـ عن هشام عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد : «احفروا ، وأعمقوا ، وأوسعوا ، وأحسنوا ، وادفنوا الاثنين ، والثلاثة في قبر واحد ، وقدموا أكثرهم قرآنا (١)».

حدّثنا أحمد بن عليّ المحتسب قال : قرأنا على أحمد بن الفرج الورّاق عن أبي العبّاس بن سعيد قال : توفي الحسين بن عليّ أبو عبد الله الصّوفيّ البغداديّ ببغداد في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

٤١٤٤ ـ الحسين بن عليّ بن محمّد بن مصعب ، أبو عليّ النّخعيّ :

حدّث عن سليمان بن عبد الرّحمن ، والعبّاس بن الوليد الخلّال الدمشقيين ، وداود ابن رشيد ، وعبد الله بن خبيق الأنطاكيّ. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطستيّ ، وأبو شيخ الأصبهانيّ ، وأحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيّ وغيرهم.

حدّثنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسين بن عليّ بن محمّد ابن مصعب النّخعيّ ـ أبو عليّ ببغداد ، وكان قد غلب عليه البلغم ، شيخ كبير ـ حدّثنا العبّاس بن الوليد الخلّال ، حدّثنا مروان بن محمّد ، حدّثنا سعيد ، حدّثنا قتادة عن أنس ابن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فضلت على الناس بأربع : بالسخاء ، والشّجاعة وكثرة الجماع ، وشدة البطش (١)».

٤١٤٥ ـ الحسين بن عليّ بن هارون ، أبو عليّ القطّان :

حدّث عن إبراهيم بن الحسن العلّاف ، وعبد الواحد بن غياث ، وسعيد بن عبد الجبّار الكرابيسيّ ، وأبي موسى محمّد بن المثنّى. روى عنه أبو سليمان محمّد بن الحسين الحراني.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سليمان محمّد بن الحسين بن عليّ الحراني ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن عليّ بن هارون البغداديّ القطّان ـ سنة ثمان وتسعين ومائتين ـ حدّثنا إبراهيم بن الحسن العلّاف ، حدّثنا سلّام بن أبي الصهباء عن ثابت

__________________

(١) ٤١٤٣ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ٤ / ٨١ ، ٨٣. ومسند أحمد ٤ / ١٩ ، ٢٠. وسنن ابن ماجة ١٥٦٠.

(١) ٤١٤٤ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٦٩. ومجمع الزوائد ٨ / ٢٦٩ ، ٩ / ١٣. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٩٧.

٦٩

عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الدعاء الذي لا يرد بين الأذان والإقامة(١)».

٤١٤٦ ـ الحسين بن عليّ بن عواس ، أبو عبد الله البزّاز :

حدّث عن زيد بن أخزم وأبي عبيدة بن أبي السفر. روى عنه محمّد بن المظفر.

٤١٤٧ ـ الحسين بن عليّ ، أبو عبد الله البزّاز يعرف بالباذغيسي (١) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدّثه عن السرى بن عاصم وقال : توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

٤١٤٨ ـ الحسين بن عليّ بن محمّد ، أبو الطّيّب النّحويّ المعروف بالتّمّار :

حدّث عن محمّد بن أيّوب الرّازيّ. روى عنه أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك الجرجانيّ.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ الدسكري ، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك الجرجانيّ ـ بها ـ قال : أنبأنا أبو الطّيّب الحسين بن عليّ بن محمّد التّمّار النّحويّ ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ ، حدّثنا داود بن إبراهيم ، حدّثنا شعبة قال : سمعت محمّد بن جحادة يقول : سمعت أبا صالح يحدّث عن ابن عبّاس. قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زائرات القبور ، والمتخذين عليها المساجد والسرج.

٤١٤٩ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين بن الحكم ، أبو عبد الله الأسديّ الدّهّان(١) الكوفيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن سليمان السهمي ، والفضل بن يوسف بن يعقوب الجعفي. روى عنه أبو عمر بن حيويه.

٤١٥٠ ـ الحسين بن عليّ بن يزيد بن داود بن يزيد ، أبو عليّ الحافظ النّيسابوريّ :

كان واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع ، مقدما في مذاكرة الأئمة ، كثير

__________________

(١) ٤١٤٧ ـ الباذغيسي : هي بليدات وقرى كثيرة ومزارع بنواحي هراة ، ومرو الروذ ، وقصبتها بامئين وبون (الأنساب ٢ / ٢٥).

(١) ٤١٤٩ ـ الدهان : هذا يقال لمن يبيع الدهن (الأنساب ٥ / ٣٧٧)

٤١٥٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٢٨.

٧٠

التصنيف ، ذكره الدّارقطنيّ فقال : إمام مهذب. وكان مع تقدمه في العلم أحد الشهود المعدّلين بنيسابور. ورحل في طلب الحديث إلى الآفاق البعيدة ، بعد أن سمع بنيسابور إبراهيم بن أبي طالب ، وعليّ بن الحسن الصّفّار ، صاحب يحيى بن يحيى ـ وجعفر ابن أحمد الحصيري ، وعبد الله بن محمّد بن شيرويه ، وأقرانهم. وسمع بهراة محمّد ابن عبد الرّحمن السّامي ، والحسين بن إدريس الأنصاريّ ، وبنسا الحسن بن سفيان ، وبجرجان عمران بن موسى بن مجاشع ، وبمرو عبد الله بن محمود ، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ، وببغداد عبد الله بن محمّد بن ناجية وقاسم بن زكريّا المطرز ، وبالأهواز عبدان بن أحمد ، وأحمد بن يحيى بن زهير ، وبأصبهان محمّد بن نصير ـ صاحب إسماعيل بن عمرو ـ ، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن عليّ. وكتب بالشام عن أصحاب إبراهيم بن العلاء ، وسليمان بن عبد الرّحمن وهشام بن عمّار ، والمعافي بن سليمان ، وسمع بمصر أبا عبد الرّحمن النّسائيّ ، وسمع بغزة الموطأ من الحسن بن الفرج عن يحيى بن بكير عن مالك ، وكتب بمكة عن المفضل بن محمّد الجندي ، وحدّث ببغداد أحاديث كتبها عنه الشيوخ.

حدّثت عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوري. قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : كتب عني أبو محمّد بن صاعد غير حديث في المذاكرة ، وكتب عني أحمد بن عمير جملة من الحديث. وقال أبو عبد الله : سمعت أبا بكر بن أبي دارم الكوفيّ الحافظ بالكوفة يقول ـ وسألني عن أبي علي الحافظ ـ ثم قال : ما رأيت أبا العبّاس بن عقدة يتواضع لأحد من حفاظ الحديث كتواضعه لأبي علي النّيسابوري وقال أبو عبد الله : سمعت أبا علي يقول : اجتمعت ببغداد مع أبي أحمد العسال وإبراهيم بن حمزة وأبي طالب وأبي بكر بن الجعابي وأبي أحمد الزّيدي فقالوا : يا أبا علي تملى علينا من حديث نيسابور مجلسا نستفيده عن آخرنا؟ فامتنعت ، فما زالوا بي حتى أمليت عليهم ثلاثين حديثا ، ما أجاب واحد منهم في حديث منها إلّا إبراهيم ابن حمزة فإنه أجاب في حديث واحد. أمليت عليهم عن أبي عمرو الحيرى عن إسحاق بن منصور عن أبي داود عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أطاعني فقد أطاع الله (١)». الحديث فقال إبراهيم : حدّثنا عن يونس بن حبيب عن أبي داود. فقلت : لا يبعد أن تجيب في حديث من حديث أهل بلدك.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٢٩٦. ومصنف ابن أبي شيبة ٢ / ٤٨٨ ، ١٠ / ٢٢٥. وكشف الخفا ١ / ٤٨٥.

٧١

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ. قال : توفي أبو عليّ الحافظ عشية الأربعاء ودفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وكان مولده سنة سبع وسبعين ومائتين.

٤١٥١ ـ الحسين بن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك بن أبان ، أبو بكر الزّيّات :

سمع أباه ، ومحمّد بن شاذان الجوهريّ ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل ، وبشر بن موسى ، وأبا شعيب الحراني ، ومحمّد بن أحمد بن نصر ، ويوسف بن يعقوب القاضي وموسى بن هارون ، وجعفر الفريابي ، ومحمّد بن الحسين بن شهريار ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد المقدمي ، وأبا أيّوب أحمد بن بشر الطيالسي ، وعبد الله ابن محمّد بن عبد الحميد القطّان. كتب الناس عنه بانتقاء الدّارقطنيّ. وروى عنه أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وكان صدوقا.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو بكر الحسين بن عليّ بن أحمد الزّيّات ـ في المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة في الجامع بانتقاء الدّارقطنيّ ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الحميد ، حدّثنا عليّ بن الحسين الدرهمي ، حدّثنا المعتمر عن أبيه عن نافع أن ابن عمر طلق امرأته وهي حائض ، فذكر ذلك عمر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إن عبد الله طلق امرأته وهي حائض؟ قال : «مر عبد الله فليراجعها وليتركها حتى تطهر ، ثم تحيض ثم تطهر ، فإن أراد أن يمسكها فليمسكها ، وإن أراد أن يطلقها فليطلقها ، فإنها العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء (١)». قال : وكان تطليقه إياها في الحيضة الواحدة. غير أنه خالف فيها السنّة.

قال أبو بكر بن الزّيّات : كتبت هذا الحديث من أصل كتاب ابن عبد الحميد ، هكذا معتمر عن أبيه بغير شك ، ولا لحق طرى.

٤١٥٢ ـ الحسين بن عليّ بن الحسن بن المرزبان ، أبو عليّ النّحويّ :

حدّث عن محمّد بن الحسين بن عبيد الرّاشدي ، وأبي عليّ أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) ٤١٥١ ـ انظر الحديث في : فتح الباري ٩ / ٣٤٨ ، ١٣ / ٢٥٤. ومصنف ابن أبي شيبة ١٢ / ٢١٢. والسنة لابن أبي عاصم ٢ / ٥٠٦ ، ٥٠٧ ، ٥٠٨.

٧٢

أبي الذيال المروزي. روى عنه منصور بن جعفر بن ملاعب الصّيرفيّ ، ومحمّد بن أبي بكر الإسماعيلي وكان صدوقا.

٤١٥٣ ـ الحسين بن عليّ ، أبو عبد الله البصريّ ، يعرف بالجعل :

سكن بغداد وكان من شيوخ المعتزلة ، وله تصانيف كثيرة على مذاهبهم ، وينتحل في الفروع مذهب أهل العراق. وقال لي القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ : كان أبو عبد الله البصريّ مقدما في علم الفقه والكلام ، مع كثرة أماليه فيهما ، وتدريسه لهما. قال : وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة ، ودفن في تربة أبي الحسن الكرخي.

حدّثني عليّ بن المحسن التّنوخيّ. قال : ولد أبو عبد الله الحسين بن عليّ البصريّ في سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وتوفي في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة.

حدّثني هلال بن المحسن. قال : توفي أبو عبد الله الحسين بن عليّ البصريّ المتكلم في يوم الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة عن نحو من ثمانين سنة ، وصلى عليه أبو عليّ الفارسيّ النّحويّ ، ودفن في تربة أستاذه أبي الحسن الكرخي بدرب الحسن بن زيد.

٤١٥٤ ـ الحسين بن عليّ بن محمّد بن يحيى بن عبد الرّحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطّاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تيم ، أبو أحمد المعروف بحسينك النّيسابوريّ :

سمع محمّد بن إسحاق ابن خزيمة ، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج ، ومن بعدهما من أهل نيسابور ، وحج في سنة تسع وثلاثمائة فسمع ببغداد من عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي وطبقته ثم انصرف ورجع إلى بغداد ثانية في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، فكتب أكثر حديث أبي القاسم البغويّ ، وسمع ممن أدرك ببغداد في ذلك الوقت ، وكتب بالكوفة عن عبد الله بن زيدان ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، وطبقتهما. ورجع إلى نيسابور ثم عاد إلى بغداد وقد علت سنه ، فحدّث بها وكتب عنه جماعة من شيوخنا. وأنبأنا عنه أبو بكر البرقانيّ ومحمّد بن عليّ ، والحسين بن أحمد بن بكير ، وأحمد بن محمّد المؤدّب المعروف بالزعفراني ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ وعبيد الله بن عمر بن شاهين ، وغيرهم.

__________________

٤١٥٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٢.

٧٣

وسمعت أبا بكر البرقانيّ يقول : كان حسينك ثقة جليلا حجة.

وقال لنا مرة أخرى : سمعت منه ببغداد وكان من أثبت الناس وأنبلهم.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ عن محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوري قال : كان حسينك تربية أبي بكر بن خزيمة ، وجاره الأدنى ، وفي حجره من حين ولد إلى أن توفي أبو بكر ، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة ، فكان ابن خزيمة إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه ، وكان يقدمه على جميع أولاده ، ويقرأ له وحده ما لا يقرؤه لغيره ، وكان يحكى أبا بكر في وضوئه وصلاته فإني ما رأيت من الأغنياء أحسن طهارة وصلاة منه ، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة في الحضر والسفر ، في الحر والبرد ، فما رأيته ترك صلاة الليل ، وكان يقرأ كل ليلة سبعا من القرآن ولا يفوته ذلك ، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية. ولما وقع الاستنفار لطرسوس دخلت عليه وهو يبكي ويقول : قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس وليس في الخزانة ذهب ولا فضة ، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجلّ ضياعه بخمسين ألف درهم ، وأخرج عشرة من الغزاة المتطوعة الأجلاد بدلا عن نفسه.

وسمعته غير مرة يقول : اللهم إنك تعلم أني لا أدخر ما أدخره ، ولا أقتني هذه الضياع إلّا للاستغناء عن خلقك والإحسان إلى أهل السنّة والمستورين.

قرأت في كتاب البرقانيّ بخطه : ولد حسينك سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

وقال لي القاضي أبو العلاء الواسطيّ : توفي حسينك صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ ـ بنيسابور ـ وكان مولده في سنة ثمان وثمانين ومائتين.

٤١٥٥ ـ الحسين بن عليّ بن ثابت ، أبو عبد الله المقرئ :

صاحب القصيدة في قراءة السبع. رواها لنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي وذكر لي أنه توفي في شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، وكان ينزل التوثة ، وكان عمل القصيدة في وقت النقاش ، وأعجب بها النقاش وشيوخ زمانه ، وقد كان ولد أعمى وكان حافظا.

قال : وبلغني أنه كان يحضر مجلس ابن الأنباريّ فيحفظ ما يمليه. وكان أملى هذه

__________________

٤١٥٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣٠.

٧٤

القصيدة في جامع المنصور ، ولم يتم إملاءها ، واعتل وقد بلغ الإملاء إلى سورة القصص فمضيت مع أبي الحسين البيضاوي وأبي عبد الله بن الآبنوسي فقرأنا عليه باقيها في داره وما حصلت تامة لأحد إلّا لنا.

٤١٥٦ ـ الحسين بن عليّ بن سهل بن وهب ، أبو القاسم السّمسار :

حدّث عن أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري ، وأحمد بن عليّ الجوزجاني ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وهبيرة بن محمّد الشّيباني ، وعبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري ، وعبد الله بن سليمان الفامي. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي.

حدّثنا العتيقي ، حدّثنا أبو القاسم الحسين بن عليّ بن سهل بن وهب السّمسار ، حدّثنا أبو عليّ هبيرة بن محمّد بن أحمد بن هبيرة الشيباني ، حدّثنا أبو ميسرة أحمد ابن عبد الله الحراني ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان عن أنس بن مالك قال : كان نساء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتهادين الجراد يأكلنه. سألت عنه العتيقي فقال : كان ثقة يسكن الحربيّة.

٤١٥٧ ـ الحسين بن عليّ بن محمّد بن إسحاق بن محمّد بن أحمد بن إسحاق بن عبد الرّحمن بن يزيد بن عبد الرّحمن ، أبو العبّاس الحلبيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن قاسم بن إبراهيم الملطي ، والقاضي المحامليّ ، وأبي العبّاس بن عقدة ، وحاتم بن عبد الله الجهازي المصري ، وعليّ بن عبد الله بن أبي مطر الإسكندراني ، وفي حديثه غرائب مستطرفة. كتب عنه إبراهيم بن محمّد بن أحمد أبو إسحاق الطّبريّ المقرئ ، وأبو عبد الله بن بكير. وحدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وعليّ بن أحمد النعيمي. وما علمت من حاله إلّا خيرا وكان يوصف بالحفظ والمعرفة.

حدّثنا أبو العلاء محمّد بن عليّ ، أنبأنا أبو العبّاس الحسين بن عليّ بن محمّد الحلبيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا قاسم بن إبراهيم ، حدّثنا أبو أمية المختط ، حدّثني مالك بن أنس عن الزّهريّ ، عن أنس بن مالك ، عن عمر بن الخطّاب قال : حدّثني أبو بكر الصديق قال : سمعت أبا هريرة يقول : جئت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين يديه تمر ، فسلمت عليه فرد عليّ وناولني من التمر ملء كفه ، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة ثم مضيت من عنده إلى عليّ بن أبي طالب وبين يديه تمر فسلمت عليه ، فرد عليّ وضحك إليّ وناولني من التمر ملء كفه ، فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة ، فكثر تعجبي من

٧٥

ذلك ، فرحت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله جئتك وبين يديك تمر ، فناولتني ملء كفك فعددته ثلاثا وسبعين تمرة ، ثم مضيت إلى عليّ بن أبي طالب وبين يديه تمر فناولني ملء كفه فعددته ثلاثا وسبعين تمرة ، فعجبت من ذلك. فتبسم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «يا أبا هريرة أما علمت أن يدي ويد عليّ بن أبي طالب في العدل سواء (٢)».

حديث باطل بهذا الإسناد تفرد بروايته قاسم الملطي وكان يضع الحديث.

٤١٥٨ ـ الحسين بن عليّ بن جعفر بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن جعفران ، أبو عبد الله الحنبليّ الأصبهانيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن الحسن بن بندار المديني ، وأبي جعفر بن أبي أترجة الضّرير ، وأبي القاسم الطبراني ، وأبي شيخ الأصبهانيّ ، وعليّ بن أحمد بن عبد الله المقدسي. حدّثني عنه الحسن بن محمّد الخلّال ، ومحمّد بن محمّد بن عليّ الشروطي.

٤١٥٩ ـ الحسين بن عليّ بن يحيى بن محمّد بن يعقوب ، أبو عبد الله البزّاز ، يعرف بابن المحامليّ الصلحيّ :

حدّث عن محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي ، حدّثني عنه عبد العزيز ابن عليّ الأزجي.

٤١٦٠ ـ الحسين بن عليّ بن عمر بن محمّد بن الحسن السّكّري ، أبو عبد الله:

حدّث عن أحمد بن سلمان النّجّاد. سمع منه الحسن بن أحمد الباقلاني.

٤١٦١ ـ الحسين بن عليّ بن الحسين بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن بطحا ، أبو عبد الله التّميميّ المحتسب :

سمع أبا بكر محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، وأبا سليمان الحراني ، وحبيب بن الحسن القزاز. كتبنا عنه ، وكان ثقة يسكن شارع دار الرقيق.

حدّثنا الحسين بن عليّ بن بطحا ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن الجهم السمري ، حدّثني يحيى بن زياد الفراء ، حدّثني مندل بن عليّ

__________________

(٢) ٤١٥٧ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٠٩. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٩٣.

٤١٦١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥٨.

٧٦

العنزي عن عبد الله بن سعيد المقبري. قال الفراء : ويقال المقبري عن أبيه عن جده عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه (١)».

مات ابن بطحا في يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.

٤١٦٢ ـ الحسين بن عليّ بن أحمد بن عبد الله ، أبو عبد الله الحريريّ ، يعرف بابن جمعة :

حدّث عن أبي بكر بن مالك القطيعي ، وعبد الله بن إبراهيم بن ماسي ، وأبي سعيد الحرقي ، وسهل بن أحمد الديباجي ، ومحمّد بن المظفر ، وأبي الحسن الدّارقطنيّ ، وعليّ بن عمر الحربيّ. كتبت عنه وكان له تنبه وحفظ ، وسمعت أبا القاسم الأزهري يطعن عليه ، ويذكر أنه كان يستعير منه أصولا لا سماع له فيها فينقل منها.

حدّثنا ابن جمعة ـ من حفظه ـ حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسي البزّاز ، حدّثنا أبو شعيب الحراني ، حدّثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا فليح بن سليمان.

وحدّثنا ابن جمعة قال : وحدّثنا محمّد بن المظفر وعليّ بن عمر الختلي قالا : حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا بشر بن الوليد الكندي ، حدّثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرّحمن عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله إلّا ليصيب به عرضا من الدّنيا ، لم يجد عرف الجنة (١)».

سألت ابن جمعة عن مولده فقال : في صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، ومات في يوم الخميس الثالث عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

٤١٦٣ ـ الحسين بن عليّ بن محمّد بن جعفر ، أبو عبد الله القاضي الصّيمريّ :

سكن بغداد وكان أحد الفقهاء المذكورين من العراقيين ، حسن العبارة ، جيد

__________________

(١) انظر الحديث في : المطالب العالية ٣٥٢١. والمستدرك ٢ / ٤٣٩. ومجمع الزوائد ٧ / ١٦٣. ومشكاة المصابيح ٢١٦٥.

٤١٦٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٤١.

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب العلم باب ١٢. وسنن ابن ماجة ٢٥٢. ومسند أحمد ٢ / ٣٣٨. والمستدرك ١ / ٨٥.

٤١٦٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٩٣.

٧٧

النظر ، ولى قضاء المدائن في أول أمره ، ثم ولى بأخرة القضاء بربع الكرخ ، ولم يزل يتقلده إلى حين وفاته. وحدّث عن أبي بكر المفيد الجرجرائي ، وأبي الفضل الزّهريّ ، وأبي بكر بن شاذان ، وعليّ بن حسّان الدممي ، وأبي حفص بن شاهين والحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب ، وأبي حفص الكتاني ، وأبي عبيد الله المرزبانيّ وعيسى بن عليّ بن عيسى الوزير ، وغيرهم.

كتبت عنه وكان صدوقا وافر العقل ، جميل المعاشرة ، عارفا بحقوق أهل العلم ، وسمعته يقول : حضرت عند أبي الحسن الدّارقطنيّ وسمعت منه أجزاء من كتاب «السنن» الذي صنفه. قال : فقرئ عليه حديث غورك السّعدي عن جعفر بن محمّد ، الحديث المسند في زكاة الخيل ، وفي الكتاب غورك ضعيف ، فقال أبو الحسن : ومن دون غورك ضعفا؟ فقيل الذي رواه عن غورك هو أبو يوسف القاضي فقال : أعور بين عميان! وكان أبو حامد الأسفراييني حاضرا فقال : ألحقوا هذا الكلام في الكتاب! قال الصّيمريّ : فكان ذلك سبب انصرافي عن المجلس ولم أعد إلى أبي الحسن بعدها ، ثم قال : ليتني لم أفعل ، وأيش ضر أبا الحسن انصرافي؟! أو كما قال.

مات الصّيمريّ في ليلة الأحد ودفن في داره بدرب الزرادين من الغد ، وهو يوم الأحد الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وكان مولده في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

٤١٦٤ ـ الحسين بن عليّ بن عبيد الله بن أحمد بن ثابت بن جعفر بن عبد الكريم أبو الفرج الطّناجيريّ :

سمع عليّ بن عبد الرّحمن البكاء ، ومحمّد بن زيد بن مروان الكوفيّين ، ومحمّد ابن المظفر ، وأبا حفص بن شاهين ، ومحمّد بن النّضر النخاس ، وأبا بكر بن شاذان ، وخلقا من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان دينا مستورا ، ثقة صدوقا.

وسمعته يقول : كتبت عن ابن مالك القطيعي أمالي ثم ضاعت ، فليس عندي عنه شيء.

وسئل وأنا أسمع عن مولده فقال : ولدت لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي القعدة من سنة تسع وثلاثين

__________________

٤١٦٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٩.

٧٨

وأربعمائة في مقبرة باب حرب ، وكان يسكن في آخر درب الدنانير ، قريبا من نهر طابق.

٤١٦٥ ـ الحسين بن عليّ بن جعفر بن علكان بن محمّد بن دلف بن أبي دلف العجليّ ، أبو عبد الله المعروف بابن ماكولا :

من أهل الجرباذقان. ولى القضاء بالبصرة من قبل أبي الحسن بن أبي الشوارب إلى أن مات أبو الحسن في سنة سبع عشرة وأربعمائة ببغداد ، ولم يول أحد مكانه إلى سنة عشرين. فاستحضر ابن ماكولا وولاه القادر بالله ببغداد قضاء القضاة في سنة عشرين وأربعمائة ، ولما مات القادر بالله وولى القائم بأمر الله الخلافة أقر ابن ماكولا على ولايته إلى حين وفاته. وكان نزها صينا عفيفا ، لم نر قاضيا أعظم نزاهة ، ولا أظلف نفسا منه.

وسمعته يذكر أنه سمع الحديث بأصبهان من أبي عبد الله بن مندة الحافظ ، وأن كتبه التي فيها سماعاته ببلده ، ومات في ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شوال سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، ودفن يوم الثلاثاء في داره بحريم جار الخلافة قريبا من باب العامة. وقيل إن مولده كان في سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وكان ينتحل مذهب الشّافعيّ ، ومكث يتولى قضاء القضاة من سنة عشرين إلى سنة سبع وأربعين ولاية متصلة لم يعزل في وقت منها البتّة!

٤١٦٦ ـ الحسين بن أبي عامر عليّ بن محمّد بن أحمد بن سليمان ، أبو يعلى الغزّال (١) :

حدّث عن أبي حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان سماعه مع أبيه صحيحا ، فسمعنا منهما جميعا.

حدّثنا الحسين بن أبي عامر ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني ، حدّثنا سعد بن سعيد عن نهشل القرشيّ عن الضّحاك عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أشراف أمتي حملة القرآن ، وأصحاب الليل (٢)».

__________________

٤١٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٥١.

(١) ـ ٤١٦٦ الغزال : هذا اسم لمن يبيع الغزل (الأنساب ٩ / ١٣٩).

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٢ / ١٢٥. وكشف الخفا ١ / ١٤٣. ومجمع الزوائد ٧ / ١٦١. والكامل لابن عدي ٣ / ١١٩٤ ، ٧ / ٢٥٢١.

٧٩

سألت أبا عامر عن مولد ابنه أبي يعلى فقال : في شعبان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وكان أبو عامر يذكر أنه قرشي ، فقلت له : من أي قريش؟ قال : من بني سامة بن لؤي. وكان مسكنه ومسكن ابنه بباب الشام.

مات الحسين بن أبي عامر في يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ، وذلك بعد خروجي عن بغداد إلى الشام.

* * *

ذكر من اسمه الحسين واسم أبيه عمر

٤١٦٧ ـ الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، واسم أبي الأحوص : إبراهيم ابن عمر بن عفيف بن صالح ، مولى عروة بن مسعود الثقفي ، ويكنى الحسين أبا عبد الله :

وهو من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وعن أحمد بن عبد الله ابن يونس ، ومنجاب بن الحارث ، وسعيد بن عمرو الأشعثي ، وجبارة بن مغلس وإبراهيم بن الحسن التغلبي ، وإسماعيل بن محمّد الطلحي ، ومحمّد بن إسحاق البلخيّ ومحمّد بن بشر الحريريّ ، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، وثابت بن موسى الضّبّيّ وأبي كريب محمّد بن العلاء ، وعقبة بن مكرم الكوفيّ. روى عنه إسماعيل ابن عليّ الخطبي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأحمد بن إبراهيم القديسي ، وأبو بكر بن الجعابي ، وسعد بن محمّد الصّيرفيّ ، وأبو الفرج الأصبهانيّ ، وأبو محمّد بن ماسي ، وأبو بكر بن مالك القطيعي ، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي ، وغيرهم ، وكان ثقة.

حدّثنا أحمد بن سليمان بن عليّ المقرئ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن فارس البزّاز ، حدّثنا أبو الفرج [....] (١) بن الحسين النديم. قال : قال أبو عبد الله بن أبي الأحوص : ولدت في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين.

أنبأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال : قال لنا عيسى بن حامد : ومات الحسين بن عمر بن إبراهيم بن أبي الأحوص الثقفي ببغداد في قطيعة الرّبيع سنة ثلاثمائة ، وحمل إلى الكوفة.

ذكر محمّد بن مخلد أن وفاته كانت في شهر رمضان.

__________________

(١) ٤١٦٧ ـ بياض بقدر كلمة في النسخة الصميصاطية

٨٠