تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٦

أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد الأثرم ، حدّثنا أحمد بن يحيى السوسي ، حدّثنا أبو الجنيد حسين بن خالد المكفوف عن عبد الحكم قال : أخبرني أنس بن مالك عن أبي طلحة قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم ، فلم أره قط فرحا ، ولا أطيب نفسا منه يومئذ ، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي لم أرك قط أشد فرحا ، ولا أطيب نفسا منك ـ يعني اليوم ـ فقال : «يا أبا طلحة وما يمنعني أن لا أكون كذلك وإنما فارقني جبريل آنفا ، فقال : يا محمّد إن ربك بعثني إليك وهو يقول إنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا رد الله مثل صلاته عليك ، وإلّا كتب له بها عشر حسنات ، وحط عنه بها عشر سيئات ، ورفع له بها عشر درجات ، ولا يكون لصلاته منتهى دون العرش ، لا تمر بملك إلّا وقال : صلوا على قائلها كما صلى على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١)».

قال : وحدّثنا أبو الجنيد قال : حدّثني كثير بن فائد ، أخبرني أبو عبيدة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بهذا الحديث ، تفرد بروايته أبو الجنيد عن عبد الحكم ، وعن كثير بن فائد أيضا.

قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ أنه سمع من أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به.

ثم حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ ، أخبرني الأصم أن العبّاس بن محمّد الدوري حدّثهم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو الجنيد الضّرير ليس بثقة.

أخبرنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل قال : حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : وسئل يحيى بن معين عن أبي الجنيد فقال : لم يكن ثقة.

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ إجازة ـ أخبرنا عبد الله بن عدي قال : أبو الجنيد الضّرير كان ببغداد ، عامة حديثه عن الضعفاء أو قوم لا يعرفون.

٤٠٩٨ ـ الحسين بن خير بن عبد الله ، أبو عليّ الخوارزميّ :

حدّث ببغداد عن زكريّا بن يحيى زحمويه ، وغيره. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، إلّا أن ابن مخلد سماه الحسن ، وقد ذكرناه فيما تقدم.

__________________

(١) ٤٠٩٧ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٢٢٦.

٤١

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن نجيح ، حدّثنا الحسين بن خير ، حدّثنا حفص بن عمر ، حدّثنا عصمة بن المتوكل قال : سمعت شعبة يحدّث عن أيّوب السختياني عن محمّد بن سيرين عن أبي عبيدة قال : قال علي : اقضوا ما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة ، أو أموت كما مات أصحابي.

* * *

حرف الدال من آباء الحسينين

٤٠٩٩ ـ الحسين بن داود ، أبو عليّ يلقب سنيدا :

سمع الفرج بن فضالة ، ويوسف بن محمّد بن المنكدر ، وأبا معاوية الضّرير ، وحجاج بن محمّد الأعور ، وأبا تميلة يحيى بن واضح. روى عنه الحسن بن الصباح البزّار ، والفضل بن سهل الأعرج ويعقوب بن شيبة السّدوسيّ ، وأبو حاتم الرّازيّ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، وأحمد بن سعيد الجمال.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم ، حدّثنا سنيد بن داود ، حدّثنا الفرج بن فضالة عن معاوية بن صالح عن نافع قال : سافرت مع ابن عمر فلما كان آخر الليل قال : يا نافع ، طلعت الحمراء؟ قلت : لا مرتين أو ثلاثا ، ثم قلت : قد طلعت. قال : لا مرحبا بها ولا أهلا! قلت : سبحان الله! نجم سامع مطيع! قال : ما قلت لك إلّا ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لي رسول الله : «إن الملائكة قالت يا رب كيف صبرك علي بني آدم في الخطايا والذنوب؟ قال : إني ابتليتهم وعافيتكم ، قالوا : لو كنا مكانهم ما عصيناك قال : فاختاروا ملكين منكم ، فلم يألوا أن يختاروا ، فاختاروا هاروت ، وماروت. فنزلا فألقى الله تعالى عليهما الشبق ـ قلت : وما الشبق؟ قال : الشهوة ـ قال : فنزلا فجاءت امرأة يقال لها الزهرة ، فوقعت في قلوبهما ، فجعل كل واحد منهما يخفي عن صاحبه ما في نفسه ، فرجع إليها ثم جاء الآخر فقال : هل وقع في نفسك ما وقع في قلبي؟ قال : نعم ، فطلباها نفسها فقالت : لا أمكنكما حتى تعلماني الاسم الذي تعرجان به إلى السماء وتهبطان ، فأبيا. ثم سألاها أيضا فأبت ففعلا ، فلما استطيرت طمسها الله كوكبا وقطع أجنحتها! ثم سألا التوبة من ربهما فخيّرهما فقال : إن شئتما رددتكما إلى ما كنتما عليه ، فإذا كان يوم القيامة عذبتكما ، وإن

٤٢

شئتما عذبتكما في الدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة رددتكما إلى ما كنتما عليه. فقال أحدهما لصاحبه إن عذاب الدّنيا ينقطع ويزول. فاختارا عذاب الدّنيا على عذاب الآخرة ، فأوحى الله إليهما أن ائتيا بابل فانطلقا إلى بابل فخسف بهما ، فهما منكوسان بين السماء والأرض معذبان إلى يوم القيامة (١)».

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن سنيد بن داود فقال : لم يكن بذاك ، كان ينزل الثغر.

حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائي ، أخبرني أبي. قال : الحسين بن داود ـ يعني : سنيدا ـ ليس بثقة.

قلت : لا أعلم أي شيء غمصوا على سنيد ، وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه ، واحتجوا به ، ولم أسمع عنهم فيه إلا الخير. وقد كان سنيد له معرفة بالحديث ، وضبط له ، فالله أعلم.

وذكره أبو حاتم الرّازيّ في جملة شيوخه الذين روى عنهم وقال : بغدادي صدوق.

٤١٠٠ ـ الحسين بن داود بن معاذ ، أبو عليّ البلخيّ :

سكن نيسابور وحدّث عن الفضيل بن عياض ، وعبد الله بن المبارك ، وأبي بكر بن عياش ، وشقيق البلخيّ والنّضر بن شميل ، ومكي بن إبراهيم ، وعبد الرّزّاق بن همّام ، ويزيد بن هارون ، وأبي هدبة إبراهيم بن هدبة. روى عنه غير واحد من الخراسانيين ، قدم بغداد وحدّث بها. فروى عنه من أهلها محمّد بن العبّاس بن شجاع ، وعليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، وعبد الله بن إبراهيم بن هرثمة ، وأبو بكر الشّافعيّ. ولم يكن الحسين بن داود ثقة ، فإنه روى نسخة عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أكثرها موضوع ، وروى أيضا عن مكي بن إبراهيم عن أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله بن عمّار ستة أحاديث.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، أخبرنا أبو بكر محمّد ابن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا الحسين بن داود البلخيّ ، حدّثنا شقيق بن

__________________

(١) ٤٠٩٩ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٨٦. واللآلئ المصنوعة ١ / ٨٢. وميزان الاعتدال ٣٥٦٧. والدر المنثور ١ / ٩٧.

٤٣

إبراهيم البلخيّ ، حدّثنا أبو هاشم الأبلي ، عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا ابن آدم لا تزول قدماك يوم القيامة بين يدي الله حتى تسأل عن أربع ، عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين اكتسبته ، وفيم أنفقته (١)».

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا أبو مقاتل محمّد بن العبّاس بن شجاع ، حدّثنا الحسين بن داود ـ يعني البلخيّ ـ حدّثنا الفضيل ابن عياض عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أوحى الله إلى الدّنيا ، أن اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك (٢)».

تفرد بروايته الحسين عن الفضيل وهو موضوع ، ورجاله كلهم ثقات ، سوى الحسين بن داود.

أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا الحسين بن داود البلخيّ ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا معمر في قول الله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) [القيامة ٢٢ ، ٢٣] قال : تنظر في وجه الرّحمن عزوجل.

أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد البزّاز ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عمرو الهرويّ المعروف بابن هرثمة ـ في منزله بسوق العطش ـ حدّثنا الحسين بن داود بن معاذ البلخيّ الفزاري ـ قدم حاجّا ـ قال : رأيت وكيعا في الطواف مع أمير المؤمنين هارون ، فقالوا : قد حج وكيع بن الجرّاح سبعين.

قرأت على محمّد بن عليّ المقرئ عن محمّد بن عبد الله بن محمّد النّيسابوري الحافظ قال : حسين بن داود بن معاذ البلخيّ لم ينكر تقدمه في الأدب والزهد ، إلّا أنه روى عن إبراهيم بن هدبة عن أنس بن مالك عن جماعة ، لا يحتمل سنه السماع منهم ، مثل ابن المبارك ، والنّضر بن شميل ، والفضيل بن عياض ، وأبي بكر بن عياش ، وشقيق البلخيّ ، وأكثر من المناكير في رواياته.

أخبرونا أنه توفي بنيسابور سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

__________________

(١) ٤١٠٠ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٤٣٥. وكنز العمال ٣٩٠١٤. وحلية الأولياء ٨ / ٧٣.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٣٦. والفوائد المجموعة ٢٣٨. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٠٣. وأمالى الشجري ٢ / ١٦٦.

٤٤

٤١٠١ ـ الحسين بن داود بن عليّ بن عيسى بن محمّد بن القاسم بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، أبو عبد الله النّيسابوريّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن إسحاق بن بحر النّيسابوري ، وأحمد بن محمّد بن حريث ، وأحمد بن سلمة الاستوائي. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، ومحمّد بن المظفر.

وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه ببغداد وقد قدمها حاجّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

* * *

حرف الرّاء من أباء الحسينين

٤١٠٢ ـ الحسين بن الرّمّاس ، العبديّ :

كان بالمدائن ، حدّث عن عبد الرّحمن بن مسعود وغيره من أصحاب عمر بن الخطّاب. روى عنه الحسين بن محمّد المروذي ويونس بن محمّد المؤدّب ، والوليد بن صالح النخاس.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد الأنصاريّ الورّاق ، حدّثنا الحسين بن محمّد.

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، حدّثنا جعفر الصائغ ، حدّثنا حسين بن محمّد ، حدّثنا حسين بن الرّمّاس العبدي قال : سمعت عبد الرّحمن بن مسعود يقول : سمعت سلمان يقول : أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا ، وأن نقدم ـ زاد ابن سعد إليه ثم اتفقا ـ ما كان حاضرا.

حدّثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني محمّد بن عليّ ، حدّثنا مهنى ، قال : سألت أحمد عن الحسين بن الرماح فقال : إنما هو الحسين بن الرّمّاس ، قلت : من أين هو؟ قال : من أهل المدائن ، قلت : كيف هو؟ قال : ما أرى به بأسا.

٤١٠٣ ـ الحسين بن الرّوّاس ، أبو نبقة الشّاعر :

قرأت على الحسن بن عليّ الجوهريّ ، عن أبي عبيد الله المرزبانيّ قال : حدّثني

__________________

٤١٠١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٧٦.

٤٥

محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة ، حدّثني جعبل بن عليّ. قال : كان أبو هشام الباهلي يهجو روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلّب ، فبينا هو يعبر الجسر على دجلة بمدينة السّلام ؛ إذ لقيه أبو نبقة واسمه الحسين بن الرّوّاس مولى خزاعة ، وكان شاعرا متكلما ، وعاتبه أبو نبقة على هجائه آل المهلّب ، ثم تدافعا وتلاطما ، فدفع أبو نبقة أبا هشام فرمى به إلى دجلة ، فعلق بحبل الجسر ، وبادر إليه قوم من الملاحين فأخرجوه ، وتشبث به أبو هشام ، وكان على أحد الجانبين المسيّب بن زهير الضّبّيّ ، وعلى الآخر حمزة بن مالك ـ أو قال : نصر بن مالك الخزاعيّ ـ فأراد الناس أن يرفعوهما إلى السلطان فقال أبو نبقة : ارفعونا إلى نصر ـ أو قال : حمزة ـ وقال أبو هشام : ارفعونا إلى المسيّب ، ففرق الناس بينهما ، فقال أبو نبقة :

فمن مبلغ عليا خزاعة أنّني

قذفت بعبد الباهليين في الجسر

قذفت به كي يغرق العبد عنوة

فجاش به من لؤمه زبد البحر

* * *

حرف السّين من آباء الحسينين

٤١٠٤ ـ الحسين بن سعيد بن عبد الله المخرّميّ ، يعرف بابن البستنبان (١) :

وهو أخو الحسن بن أبي سعيد ، حدّث عن إسماعيل بن عليّة ، وأبي بدر شجاع ابن الوليد. روى عنه محمّد بن إسحاق السّرّاج النّيسابوري ، والحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاريّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، حدّثنا الحسين بن سعيد المخرّميّ ، حدّثنا إسماعيل ابن عليّة عن عيينة بن عبد الرّحمن قال : حدّثني أبي قال : لما اشتكى أبو بكرة ، عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب فأبى ، فلما نزل به الموت وعرف الموت من نفسه ، وعرفوه منه. قال : إن طبيبكم ليردها إن كان صادقا؟ فقالوا : وما يغني الآن؟ قال : وقبل الآن! فجاءته ابنته أمة الله فلما رأت ما به بكت ، فقال : أي بنية لا تبكي ، قالت : يا أبة فإذا لم أبك عليك فعلى من أبكي؟! فقال : لا تبكي فو الذي نفسي بيده ما على

__________________

(١) ٤١٠٤ ـ البستنبان : هذه الكلمة إنما يقال : بوستان بان ، يعنى الذي يحفظ البستان والكرم (الأنساب ٢ / ٢٠٦)

٤٦

الأرض نفس أحب إلىّ من أن تكون قد خرجت من نفسي هذه ، ولا نفس هذا الذباب الطائر ، فأقبل على حمران بن أبان ـ وهو عند رأسه ـ فقال : ألا أخبرك مم ذاك؟ قال : خشيت والله أن يوشك أن يجيء أمر يحول بيني وبين الإسلام. ثم جاء أنس بن مالك فقعد بين يديه وأخذ بيده وقال : إن ابن أمك زيادا أرسلني إليك يقرئك السّلام ، وقد بلغه الذي نزل بك من قضاء الله فأحب أن يحدث بك عهدا ، وأن يسلم عليك ، ويفارقك عن رضاء؟ فقال : أمبلغه أنت عني؟ قال : نعم ، قال : فإني أحرج عليه أن يدخل لي بيتا ، ويحضر لي جنازة! قال : لم ـ يرحمك الله ـ وقد كان لك معظما ، ولبنيك واصلا؟ قال : في ذاك غضبت عليه! قال : ففي خاصة نفسك فما علمته إلّا مجتهدا؟ قال : فأجلسوني ، فأجلس ، قال : نشدتك بالله لما حدّثتني عن أهل النهر أكانوا مجتهدين؟ قال : نعم ، قال : فأصابوا أم أخطئوا؟ قال : بل أخطئوا ، ثم قال هو ذاك ، قال : فأضجعوني فرجع أنس إلى زياد فأبلغه ، فركب من مكانه متوجها إلى الكوفة ، فتوفي وهو بالجلحاء ، فقدم بنوه أبا برزة فصلى عليه.

٤١٠٥ ـ الحسين بن سعيد بن بسطام بن عبد الله بن عبد الحميد ، أبو عليّ الجوهريّ :

حدّث عن يحيى بن حكيم المقوم البصريّ. روى عنه أبو بكر محمّد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهانيّ.

حدّثنا يحيى بن عليّ بن الطّيّب الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو عليّ الحسين بن سعيد بن بسطام بن عبد الله بن عبد الحميد البغداديّ الجوهريّ ، حدّثنا يحيى بن حكيم ، حدّثنا الحسن بن حبيب بن ندبة ، حدّثنا روح بن القاسم عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا كان النصف من شعبان ، فأفطروا حتى يجيء رمضان (١)».

٤١٠٦ ـ الحسين بن سعيد بن سابور ، أبو موسى النّجّاد :

حدّث عن محمّد بن عبد الله المخرّميّ. روى عنه أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ.

أخبرنا القاضي أبو الحسن محمّد بن عليّ بن محمّد بن الطّيّب وأبو الحسين أحمد

__________________

(١) ٤١٠٥ ـ انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٨٧٦. ومصنف عبد الرزاق ٥ / ٧٣. ومسند أحمد ٢ / ٤٤٢.

٤٧

ابن عمر بن روح النهرواني. قالا : أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا الحسين بن سعيد بن سابور النّجّاد ـ أبو موسى ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرّميّ ، حدّثنا روح بن عبادة عن شعبة عن محمّد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لابنته فاطمة : «يا فاطمة مالي لا أسمعك بالغداة والعشي تقولين يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيثك ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي؟ (١)».

٤١٠٧ ـ الحسين بن سعيد بن غندر بن عمر ، أبو عبد الله المقرئ القرشيّ الكوفيّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن هارون بن إسحاق الهمداني ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ. روى عنه أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر بن شاذان.

حدّثني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين ابن سعيد بن غندر بن عمر القرشيّ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : حدّثنا إسماعيل ، حدّثنا أخي عن سليمان عن عبد الله بن دينار عن نافع عن عبد الله بن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة ، أو من أهل النار ، يقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة (١)».

حدّثني الأزهري. قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : توفي الحسين بن سعيد بن غندر في شوال من سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

حدّثني عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب ، أخبرنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر. قال : توفي أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن غندر المقرئ ببغداد يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

٤١٠٨ ـ الحسين بن سيّار ، أبو عليّ :

نزل حران وحدّث بها عن إبراهيم بن سعد الزّهريّ ، وعبد الله بن أبي حازم ،

__________________

(١) ٤٠١٦ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٣٦٠٦.

(١) ٤١٠٧ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٢٤. وصحيح مسلم ، كتاب الجنة ٦٥.

٤٨

وعمرو بن الأزهر الواسطيّ. روى عنه أبو سعد محمّد بن يحيى الرهاوي ، ومحمّد ابن المسيّب الأرغياني ، وغيرهما.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا أبو سعد محمّد بن يحيى بن محمّد الرهاوي ، حدّثنا الحسين بن سيّار ، حدّثنا إبراهيم بن سعد عن الزّهريّ ، عن سالم عن أبيه. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أمر بالشفار أن تحد ، وأن توارى عن البهائم ، وإذا ذبح أحدكم فليجهز».

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، وأحمد بن عليّ البادا وإسحاق بن إبراهيم بن محمّد الفارسيّ ، وعليّ بن أبي علي البصريّ. قالوا : أخبرنا محمّد بن عبد الله الأزهري ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن مودود أبو عروبة ، قال : الحسين بن سيّار يكنى أبا علي لا يخضب ، وهو بغدادي نزل حران ، كتبنا عنه ثم اختلط علينا أمره ، وظهرت من كتبه أحاديث مناكير فترك أصحابنا حديثه ومات بعد الخمسين ومائتين.

قلت : ذكر غير أبي عروبة أنه مات في سنة إحدى وخمسين.

٤١٠٩ ـ الحسين بن السّكن بن أبي السّكن ، القرشيّ :

بصري سكن بغداد وحدّث بها عن أبي زيد سعيد بن الرّبيع ، وعباد بن صهيب ، وعبد الله بن رجاء ، ومعلى بن أسد ، ومحمّد بن سابق ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وأبو جعفر مطين الكوفيّ ، وأبو عبيد محمّد ابن أحمد بن المؤمل الناقد ومحمّد بن مخلد الدوري.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي ببغداد ، وسئل أبي عنه فقال : شيخ.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا الحسين بن السّكن القرشيّ ، حدّثنا أبو بكر ـ يعني عبّاد بن صهيب ـ أخبرنا عبد الله وأبو بكر ، أنبأنا نافع وعثمان بن مقسم عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أمامكم حوضا كما بين جرباء وأذرح (١)».

أخبرنا عليّ بن أبي علي ، أخبرنا أبو الفرج محمّد بن جعفر بن الحسن الصّالحي.

وأخبرني أبو الفرج الطناجيريّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق. قالا :

__________________

٤١٠٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤١.

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ٣٤ ، ٣٥. وسنن أبى داود ٤٧٤٥. ومسند أحمد ٢ / ٢١ ، ١٢٥ ، ١٣٤.

٤٩

حدّثنا محمّد بن أحمد بن المؤمل أبو عبيد الصّيرفيّ ، حدّثنا الحسين بن السّكن إمام مسجد ابن رغبان ، حدّثنا العبّاس بن بكار الضّبّيّ ، حدّثنا عبد الله بن المثنّى عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الغلاء والرخص ، جندان من جنود الله ، يسمى أحدهما الرغبة ، والآخر الرهبة ، فإذا أراد الله أن يغليه قذف الرغبة في صدور التجار ، فرغبوا فيه ، فحبسوه ، وإذا أراد أن يرخصه قذف الرهبة في صدور التجار فأخرجوه من أيديهم (٢)».

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن الحسين بن السّكن القرشيّ البصريّ مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين.

٤١١٠ ـ الحسين بن السّكين بن عيسى ، أبو منصور البلديّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن أسود بن عامر شاذان ، ومحمّد بن بشير العبدي ، وإبراهيم بن إسحاق الطالقاني وأبي بدر شجاع بن الوليد ، ومحمّد بن عبيد الطنافسي. روى عنه الحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، إلّا أن ابني المحامليّ سمياه الحسن وقد ذكرناه فيما تقدم.

أخبرني الطّناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد بن مخلد. قال : ومات أبو منصور بن السّكين البلديّ سنة إحدى وستين ومائتين.

٤١١١ ـ الحسين بن السّميدع بن إبراهيم ، أبو بكر البجليّ :

من أهل أنطاكية قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن المبارك الصوري ، ومحبوب ابن موسى الفراء وعبيد بن جناد الحلبيّ. وموسى بن أيّوب النصيبي ، وخالد بن عبد السّلام ، ومحمّد بن رمح المصريين. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وغيرهم ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازيّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا الحسين بن السّميدع ، أخبرنا عبيد بن جناد ، حدّثنا عبيد الله بن عمرو ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الزّهريّ ـ في قيام رمضان ـ أن عروة بن الزبير حدّثنا أن عبد الرّحمن بن عبد القارىّ أخبره أن عمر بن الخطّاب خرج ذات ليلة في

__________________

(٢) انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ١٠٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٨٨. والموضوعات ٢ / ٢٤٠. والفوائد المجموعة ١٤٣. واللآلئ المصنوعة ١ / ٨٠.

٤١١١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٤١٣.

٥٠

رمضان ومعه عبد الرّحمن بن عبد القارىّ فرأى الناس يصلون متفرقين أوزاعا في المسجد ، فقال عمر : لو جمعناهم على رجل واحد كان أمثل ، فجمعهم على أبي بن كعب ، ثم خرج وهم يصلون خلف أبي بن كعب جميعا فقال : نعمت البدعة ، والتي تنامون عنها أفضل ، هي آخر الليل ، وكتب بها إلى الأمصار.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن الحسين بن السّميدع الأنطاكيّ ، مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.

٤١١٢ ـ الحسين بن سعيد بن الحسين بن سعد ، أبو محمّد القطربليّ :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدّثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة عن أحمد بن عبد الجبّار العطاردي.

٤١١٣ ـ الحسين بن سليمان بن عيسى ، يعرف بابن أبي أيّوب الجوهري :

حدّث عن الحارث بن أبي أسامة. روى عنه عليّ بن عمر التّمّار.

* * *

حرف الشّين من آباء الحسينين

٤١١٤ ـ الحسين بن شبيب ، أبو عليّ الآجريّ :

حدّث عن أبي حمزة الأسلميّ. روى عنه أبو بكر المروذي صاحب أحمد بن حنبل.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ بن محمّد بن عبد الله الفحام ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد الصيدلاني ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن الحجّاج ـ أبو بكر المروذي ـ حدّثنا الحسين بن شبيب الآجري ـ وكان هذا من النساك المذكورين ـ أخبرنا أبو حمزة الأسلميّ ـ بطرسوس ـ حدّثنا وكيع ، حدّثنا أبو إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الكرسي الذي يجلس عليه الرب عزوجل ، وما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ، وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد (١)».

قال أبو بكر المروذي : قال لي أبو عليّ الحسين بن شبيب : قال لي أبو بكر بن سلم

__________________

٤١١٢ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٩١.

(١) ٤١١٤ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٤. وكنز العمال ١٥١٩٧.

٥١

العابد ـ حين قدمنا إلى بغداد ـ : أخرج ذلك الحديث الذي كتبناه عن أبي حمزة فكتبه أبو بكر بن سلم بخطه وسمعناه جميعا ، وقال أبو بكر بن سلم : إن الموضع الذي يفضل لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليجلسه عليه.

قال أبو بكر الصيدلاني : من رد هذا فإنما أراد الطعن على أبي بكر المروذي ، وعلى أبي بكر بن سالم العابد.

٤١١٥ ـ الحسين بن شدّاد بن داود ، أبو عليّ القطّان المخرّميّ :

حدّث عن سعيد بن داود الزبيري ، والحسن بن بشر بن مسلم البجليّ ، والحكم بن موسى ، وسهل بن نصر المطبخي ، ومحمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي. روى عنه عمر بن يوسف بن الضّحاك المخرّميّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وعليّ بن إسحاق المادرائي ، وغيرهم ، وما علمت من حاله إلّا خيرا.

أخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسن الشّاهد ـ بالبصرة ـ حدّثنا عليّ بن إسحاق بن محمّد البختري المادرائي ، حدّثنا حسين بن شدّاد ، حدّثنا سهل بن نصر ، حدّثنا المطّلب بن زياد عن ليث عن الحكم عن عائشة بنت سعد عن سعد. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي في غزوة تبوك : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي (١)».

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني موسى ـ يعني ابن العبّاس الجويني ـ حدّثنا الحسين بن شدّاد المخرّميّ ـ ببغداد ـ فذكر عنه حديثا.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة ثمان وستين ومائتين ، فيها مات أبو عليّ حسين بن شدّاد.

٤١١٦ ـ الحسين بن شهريار :

حدّث عن روح بن قرة ، وإبراهيم العروقي(١) وبشر بن هلال الصّوّاف ، وأحمد ابن منصور زاج. روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقيّ.

أخبرنا الحسين بن محمّد الجوهري ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقيّ ، حدّثنا الحسين بن شهريار ، حدّثنا بشر بن هلال الصّوّاف ، حدّثنا

__________________

(١) ٤١٤٥ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ٣٠. وسنن الترمذي ٣٧٣٠.

٤١١٦) هذه الترجمة والتي تليها ساقطة من النسخة الصميصاطية.

(١) هكذا في الأصل ولم نقف على النسبة.

٥٢

عبد الوارث عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعس عبد الدينار ، وتعس عبد الدرهم (٢)».

٤١١٧ ـ الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى ، أبو عبد الله الصّوفيّ ، يعرف بابن الموصليّ :

سمع أبا بكر الشّافعيّ ، وأبا عليّ بن الصّوّاف ، ومحمّد بن أحمد بن المخرم ، وأبا بكر بن مقسم المقرئ ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، ومحمّد بن جعفر بن الهيثم وعمر بن جعفر بن سلم الختلي ، وعبيد الله بن محمّد بن أبي سمرة البغويّ ، وأبا بكر ابن مالك القطيعي ، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا. كتبنا عنه وكان صدوقا. وتوفي في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

* * *

حرف الصّاد من آباء الحسينين

٤١١٨ ـ الحسين بن صالح بن خيران ، أبو عليّ الفقيه الشّافعيّ :

كان من أفاضل الشيوخ وأماثل الفقهاء ، مع حسن المذهب ، وقوة الورع ، وأراده السلطان أن يلي القضاء ، وصعّب عليه في ذلك فلم يفعل.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطي ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبيد العسكريّ قال : توفي أبو عليّ بن خيران الشّافعيّ يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة عشرين وثلاثمائة ، وأريد للقضاء فامتنع ، فوكل أبو الحسن عليّ بن عيسى الوزير ببابه ، فشاهدت الموكلين على بابه حتى كلم ، فأعفاه.

قال أبو العلاء : وسمعت ابن العسكريّ يقول : إن الباب ختم بضعة عشر يوما ، فقال لي أبي : يا بني انظر حتى تحدث ـ إن عشت ـ أن إنسانا فعل به هذا ليلي القضاء فامتنع. أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : أبو عليّ بن خيران الفقيه

__________________

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٤١٣٥ ، ٤١٣٦. والسنن الكبرى ٩ / ١٥٩ ، ١٠ / ٢٤٥. ومجمع الزوائد ١٠ / ٢٤٨ ، ٢٦٤. وفتح الباري ١١ / ٢٥٣ ، ٢٥٤.

٤١١٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣١٠. والبداية والنهاية ١١ / ١٧١. وشذرات الذهب ٢ / ٢٨٧. ووفيات الأعيان ٢ / ١٣٣ ـ ١٣٤. وطبقات السبكي ٢ / ٢١٣.

٥٣

الشّافعيّ توفي في حدود سنة عشر وثلاثمائة. وأظن أبا العلاء وهم في تاريخ وفاته على ابن العسكريّ ، وأراد أن يقول سنة عشر فقال سنة عشرين ، والله أعلم.

٤١١٩ ـ الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم ، أبو عليّ البرذعيّ :

سمع محمّد بن الفرج الأزرق ، ومحمّد بن شدّاد المسمعي ، وأبا العبّاس البرتي وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وطبقتهم. وروى عن أبي بكر بن أبي الدّنيا مصنفاته. حدّث عنه محمّد بن عبد الله بن أخي ميمون ، وأبو عبد الله بن دوست. وحدّثنا عنه أبو الحسين بن بشران وكان صدوقا.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن الحسين بن صفوان البرذعيّ مات في سنة أربعين وثلاثمائة.

وذكر أبو الحسن بن الفرات ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه مات في عشي يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان ودفن يوم الأحد.

* * *

حرف الضّاد من آباء الحسينين

٤١٢٠ ـ الحسين بن الضّحاك بن يسار ، أبو عليّ البصريّ ، الشّاعر ، المعروف بالخليع مولى باهلة :

خراساني الأصل ، أقام ببغداد ينادم الخلفاء دهرا طويلا ، وله مع أبي نواس أخبار معروفة.

حدّثني عليّ بن أبي علي عن أبي عبيد الله المرزبانيّ. قال : أبو عليّ الحسين بن الضّحاك بن يسار الخليع الباهلي البصريّ مولى لولد سليمان بن ربيعة الباهلي ، وهو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب الشعر وأنواعه ، وبلغ سنا عالية ، يقال إنه ولد في سنة اثنتين وستين ومائة ، ومات في سنة خمس ومائتين ، واتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلّا لإسحاق بن إبراهيم الموصليّ ، فإنه قاربه في ذلك أو ساواه. صحب الحسين الأمين في سنة ثمان وثمانين ومائة ، ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين.

__________________

٤١٢٠ ـ انظر : الأغاني ٦ / ١٦٥ ـ ٢٠٥. ووفيات الأعيان ١ / ١٥٤. وتهذيب ابن عساكر ٤ / ٢٩٧.

٥٤

٤١٢١ ـ الحسين بن الضّحاك بن محمّد بن جعفر ، أبو عبد الله الأنماطيّ ، ويعرف بابن الطّيبيّ :

حدّث عن أبي بكر محمّد بن عبد الله الشّافعيّ. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن نهر الدجاج ، ومات في يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

* * *

حرف الطّاء من آباء الحسينين

٤١٢٢ ـ الحسين بن طاهر ، أبو عبد الله المعروف بابن درك المؤدّب :

حدّث عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبي عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبي بكر الشّافعيّ ، وحبيب بن الحسن القزاز. حدّثني عنه أبو الفرج عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزّال ـ بصور ـ وأبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي وقالا لي جميعا : كان مؤدبنا ، قالا : وسمعنا منه في سنة ثمانين وثلاثمائة.

* * *

حرف العين من آباء الحسينين

٤١٢٣ ـ الحسين بن عبيد الله ، أبو عليّ العجليّ :

حدّث عن مالك بن أنس ، وعطاف بن خالد ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وأبي معاوية الضّرير. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، ومحمّد بن هشام بن البختري ، والفضل بن صالح الهاشميّ ، وعبيد الله بن عثمان العثماني ، وكان غير ثقة.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله العجليّ ـ أبو عليّ ـ حدّثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أنه رأى في المنام أنه يتصدق بماله كله. فذكر ذلك لعمر فقال : أي بني تصدق وأمسك.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان ، حدّثنا

٥٥

القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سالم ، حدّثني أبو العبّاس الفضل بن صالح الهاشميّ قال : حدّثنا الحسين بن عبيد الله العجليّ ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل. قال : قلت لعبد الله بن مسعود : كنت مع النبي ليلة الجن حين أتاهم فقرأ عليهم القرآن؟ قال : نعم.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ. قال : الحسين بن عبيد الله العجليّ بغدادي ضعيف.

أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : الحسين بن عبيد الله العجليّ هذا يضع الأحاديث على الثقات.

٤١٢٤ ـ الحسين بن عبيد الله بن الخصيب ، أبو عبد الله الأبزاريّ ، يلقب منقارا :

حدّث عن داود بن رشيد الخوارزميّ ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وهناد بن السرى التّميميّ ، وأبي بكر بن حمّاد المقرئ ، وسليم بن منصور بن عمّار ، وأحمد بن إبراهيم الموصليّ ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ. روى عنه جعفر الخلدي ، وإسماعيل ابن عليّ الخطبي ، وجعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال : حدّثني إسماعيل بن عليّ الخطبي ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله ـ صاحب السلعة ـ حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، حدّثني المأمون قال : حدّثني الرشيد أمير المؤمنين عن المهديّ أنه أسر إليه شيئا قال : لا تطلعن عليه أحدا فإن أمير المؤمنين ـ يعني المنصور ـ حدّثني عن أبيه عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «استعينوا على نجاح الحوائج بكتمانها (١)».

وحدّث الحسين بن عبيد الله بهذا الإسناد عدة أحاديث.

قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ الذي سمعه من أحمد بن كامل القاضي قال : كان الحسين بن عبيد الله الأبزاريّ ماجنا نادرا ، كذابا في تلك الأحاديث التي حدّث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء ، قال : ولم أكتبها عنه لهذه العلة.

__________________

٤١٢٤ ـ انظر الأنساب ، للسمعاني ١ / ١١٩. وميزان الاعتدال.

(١) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٢٠٧٥. وعمل اليوم والليلة لابن السنى ٣٢٠. ومجمع الزوائد ٨ / ١٧. والدر المنتثرة ١٤٢. كشف الخفا ٢ / ٢٨٠. والعلل المتناهية ٢ / ٢٤٣.

٥٦

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وأبو عبد الله بن الأبزاريّ المعروف بمنقار ؛ مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين. كتب عنه فريق من الناس ، وأبى ذلك الأكثرون.

ذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه أن ابن الأبزاريّ مات في يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول.

٤١٢٥ ـ الحسين بن عبيد الله بن أحمد بن عبدك ، أبو عبد الله البزّار :

حدّث عن عثمان بن جعفر الدّينوريّ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخيّ. وذكر أنه سمع منه ببغداد ، وقال : ما علمته إلّا ثقة.

٤١٢٦ ـ الحسين بن عبيد الله بن يحيى بن محمّد ، أبو الطّيّب العسكريّ :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدّثه في جامع الرصافة عن أحمد بن محمّد بن الجعد.

٤١٢٧ ـ الحسين بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الله بن أبي داود بن محمّد أبي الوليد بن أحمد بن أبي دؤاد ، أبو القاسم الإياديّ القاضي :

ولد بالبصرة سنة ست وأربعين وثلاثمائة ، وقدم بغداد وحدّث بها عن أبيه عن الحسن بن المثنّى العنبريّ.

حدّثني عنه القاضي أبو القاسم التّنوخيّ وقال لي : سمعت منه ببغداد في سنة تسع وأربعمائة.

٤١٢٨ ـ الحسين بن عبد الرّحمن بن عبّاد بن الهيثم بن الحسن بن عبد الرّحمن ، أبو عليّ المعروف بالاحتياطيّ :

وبعض الناس يسميه الحسن ، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم. حدّث عن سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن إدريس ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبد الله بن وهب ، ويوسف بن أسباط. روى عنه الهيثم بن خلف الدوري ، وجعفر بن محمّد بن أبي العجوز ، والقاسم بن يحيى بن أخي سعدان بن نصر ، ومحمّد بن أبي الأزهر النّحويّ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمّد بن جعفر العطّار ـ بأصبهان ـ أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن مزيد بن منصور بن أبي الأزهر ـ

٥٧

الكاتب ببغداد ـ حدّثنا الحسين بن عبد الرّحمن الاحتياطيّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مداراة الناس صدقة».

حدّثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ، أخبرنا أبو بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن الاحتياطيّ قلت : تعرفه؟ قال : يقال له حسين أعرفه بالتخليط ، وذكر أنه دخل مع إنسان في شيء من أمر السلطان.

٤١٢٩ ـ الحسين بن عبد الرّحمن بن القاسم الأنماطيّ البغداديّ :

روى عن محمّد بن القاسم الأسديّ ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم.

وذكره ابن أبي حاتم الرّازيّ وقال : روى عنه أبي وسألته عنه فقال : شيخ.

٤١٣٠ ـ الحسين بن عبد الرّحمن بن الحسين ، أبو محمّد الهرويّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه عن كنانة بن جبلة. روى عنه محمّد بن مخلد.

٤١٣١ ـ الحسين بن عبد الله بن شاكر ، أبو عليّ السّمرقنديّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ومحمّد بن مهران الجمال ، ومحمد بن رمح المصري وأحمد بن محمّد بن عون القوّاس المقرئ المكي ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وأبي حمة محمّد بن يوسف اليماني ، وأحمد ابن حفص بن عبد الله النّيسابوري. روى عنه محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وأبو بكر الشّافعيّ.

وذكره الدّارقطنيّ فقال : ضعيف.

أخبرنا الحسين بن أبي بكر وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف. قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا حسين بن عبد الله بن شاكر ، حدّثنا محمّد بن مهران أبو جعفر الجمال ، حدّثنا عمر بن أيّوب عن مصاد بن عقبة عن زياد بن سعد عن الزّهريّ قال : حدّثني عبّاد بن تميم عن أبيه. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستلقيا على ظهره ، رافعا إحدى رجليه على الأخرى.

٥٨

أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلّال عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي. قال : الحسين بن عبد الله بن شاكر السّمرقنديّ ، كان وراق داود بن عليّ الأصبهانيّ ، وكان فاضلا ثقة ، كثير الحديث حسن الرواية.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن الحسين بن عبد الله بن شاكر مات في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وتوفي الحسين بن عبد الله بن شاكر وراق داود بن عليّ الأصبهانيّ في هذه الأيام ـ يعني في شوال ـ سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

٤١٣٢ ـ الحسين بن أبي عبد الله المغازليّ :

حدّث عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرّازيّ. روى عنه محمّد بن مخلد.

٤١٣٣ ـ الحسين بن عبد الله بن أحمد ، أبو عليّ الخرقيّ الحنبليّ :

والد عمر بن الحسين صاحب «المختصر في الفقه» على مذهب أحمد بن حنبل. حدّث عن أبي عمر الدوري المقرئ ، وعمرو بن عليّ البصريّ ، والمنذر بن الوليد الجارودي الكوفيّ ومحمّد بن مرداس الأنصاريّ. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وعبد العزيز بن جعفر الحنبليّ ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا أبو عليّ الحسين بن عبد الله الخرقيّ ، حدّثنا أبو عمر حفص بن عمر الدوري ، حدّثنا عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن محمّد بن إبراهيم التّيميّ عن أبيه عن عائشة قالت : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لكل مسيء توبة ، إلّا صاحب سوء الخلق فإنه لا يتوب من ذنب ، إلّا وقع في شر منه».

أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه قال : قال لنا عيسى بن حامد : ومات أبو عليّ الخرقيّ يوم الفطر سنة تسع وتسعين ومائتين.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : ومات أبو عليّ الحسين بن عبد الله الخرقيّ الحنبليّ خليفة المروذي ، يوم الخميس يوم الفطر من سنة تسع وتسعين ومائتين.

__________________

٤١٣٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٢٦.

٥٩

قلت : ودفن بباب حرب عند قبر أحمد بن حنبل.

٤١٣٤ ـ الحسين بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي علّانة ، أبو الفرج المقرئ :

حدّث عن أبي بكر الشّافعيّ ، وحبيب بن الحسن القزاز ، وابن مالك القطيعي ، وأبي القاسم بن النخاس ، ومحمّد بن عبد الله الأبهري ، ومحمّد بن المظفر ، وأبي بكر ابن شاذان. كتبت عنه وكان صدوقا ، وسماعه صحيحا ، إلّا أنه كان ساقط المروءة ، شحيحا بخيلا ، يفعل أمورا لا تليق بأهل الدين ، والله يعفو عنا وعنه.

أخبرني ابن أبي علانة ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عليّ بشر بن موسى الأسديّ ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا سفيان ، عن أبي إسحاق عن هبيرة ابن مريم عن عبد الله قال : «من أتى ساحرا أو كاهنا ، أو عرافا ، فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١)».

مات ابن أبي علانة في يوم الأحد ثامن جمادى الأولى من سنة عشرين وأربعمائة.

٤١٣٥ ـ الحسين بن عبد الحميد بن سعيد ، أبو عليّ السّدوسيّ الخرقيّ الموصليّ :

سكن الموصل. سمع من معلى بن مهديّ ، ورحل إلى الكوفة ، والبصرة ، وغيرهما فسمع من هناد بن السرى ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، ومحمّد بن عبد الأعلى الصنعاني ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ونصر بن عليّ الجهضمي في آخرين. روى عنه عامة المواصلة. وقدم بغداد وحدّث بها ، فروى عنه من أهلها محمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ، وعبد الباقي بن قانع القاضي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ، حدّثنا الحسين بن عبد الحميد الموصليّ ، حدّثنا معلى بن مهديّ ، أخبرنا حفص بن غياث عن الأعمش ، عن شمر بن عطيّة ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي أمامة ، وعمرو بن عبسة. قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من مسلم ينام على طهارة يتعارّ من الليل يسأل الله خيرا من الدّنيا والآخرة إلّا أعطاه».

. ٤١٣٦ ـ الحسين بن عبد الواحد بن الحسين الحذّاء المقرئ :

من أهل الجانب الشرقي. حدّث عن أحمد بن جعفر بن سلم الختلي.

__________________

(١) ٤١٣٤ ـ انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٣٦. والعلل المتناهية ٢ / ٣٠٠.

٦٠