تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٦

أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطّبريّ أخبرنا عيسى بن عليّ أخبرنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز حدّثنا داود بن عمرو بن زهير الثقة المأمون.

قرأت على البرقانيّ عن محمّد بن العبّاس الخزّاز قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري حدّثنا جعفر بن درستويه حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن داود بن عمرو الضّبّي فقال : لا أعرفه من أين هذا؟ قلت ينزل المدينة قال مدينتنا هذه أو مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قلت مدينة أبي جعفر ، قال عمن يحدث؟ قلت عن منصور بن أبي الأسود ، وصالح بن عمر ، ونافع بن عمر ، فقال : هذا شيخ كبير من أين هو؟ قلت من آل المسيّب ، فقال قد كان لهؤلاء نفسان متقشفان أحدهما يتصدق ، والآخر يبيع القصب ، لا أعرفه. أما لهذا أحد يعرفه؟ قلت بل بلغني عن سعدويه أنه سئل عنه فقال : ذاك المشئوم ، ما حدّث بعد ـ وعرفه ـ فقال : سعدويه أعرف بمن كان يطلب الحديث معه منا ، ثم بلغني عن يحيى بن معين بعد ـ أو سمعته ـ وسئل عنه فقال : لا بأس به.

وبلغني أن يحيى سأل سعدويه عنه فحمده ، أخبرنا عليّ بن الحسين أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال سألت يحيى بن معين عن داود بن عمرو المديني. فقال : ليس به بأس.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن المظفر. قال قال عبد الله بن محمّد البغويّ. مات داود بن عمرو الضّبّي في صفر سنة ثمان وعشرين ـ يعنى ومائتين ـ وكان يخضب.

ذكر موسى بن هارون أن وفاته كانت يوم الأربعاء لأربع بقين من صفر.

وقرأت على البرقانيّ عن المزكي قال أنبأنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال سمعت الجوهريّ وأحمد بن محمّد بن بكر يقولان : داود بن عمرو يكنى أبا سليمان ، مات ببغداد في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين.

٤٤٦٣ ـ داود بن نوح ، أبو سليمان الأشقر السّمسار :

حدّث عن عبد الوارث بن سعيد ، وحمّاد بن زيد روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ، والحارث بن أبي أسامة.

٣٦١

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يوسف الصياد أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد حدّثنا الحارث بن محمّد حدّثنا داود بن نوح حدّثنا حمّاد حدّثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سره النسأ في أجله والزيادة في رزقة ، فليصل رحمه (١)».

أخبرنا الأزهري أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ أخبرنا الحارث بن محمّد قال : سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها توفى أبو سليمان داود الأشقر السّمسار المحدث ببغداد في شعبان.

٤٤٦٤ ـ داود أخو أبي سليمان الدارنيّ :

شامي سكن بغداد ، واسم أبي سليمان عبد الرّحمن بن أحمد بن عطيّة العنسي.

أخبرنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ حدّثنا أحمد بن سليمان النّجّاد حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطيّ حدّثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول : ما وجدنا شيئا أعجل ثوابا من بر القرابة ، كنت ربما نويت أن أخرج إلى أخ لي بالعراق فأجد ثواب ذلك قبل أن أكتري ، وقبل أن أتجهز ، وأى شيء صلتي له؟ ليس عندي شيء أعطيه ، ولكن أرجو إذا رأوني وصلوه. قال أحمد : وكان له أخ ببغداد ينزل درب الرّازيّين ، وكان اسمه داود.

٤٤٦٥ ـ داود بن سليمان ، أبو سليمان الجرجانيّ مولى قريش :

سكن بغداد وحدّث بها عن سليمان بن عمرو النّخعيّ ، وعمرو بن جميع ، والنّضر ابن إسماعيل. روى عنه أحمد بن الضّحاك الخشّاب ، وذكر أنه سمع منه في الرصافة ، وأبو الأحوص محمّد بن نصر المخرّميّ ، وأحمد بن مهران بن خالد الأصبهانيّ ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، ومحمّد بن خلف بن عبد السّلام المروزي.

أخبرنا الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخرّميّ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن خلف المروزي حدّثنا داود بن سليمان الجرجانيّ حدّثنا سليمان بن عمرو عن سعد بن طارق عن سلمة بن قيس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر ، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج

__________________

(١) ٤٤٦٢ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٢٧٩. واتحاف السادة المتقين ٦ / ٣١١. كنز العمال ٦٩٦٧.

٣٦٢

ولدها ذلك حليما ، فانه كان طعام مريم حين ولدت عيسى ، ولو علم الله طعاما هو خير لها من التمر أطعمها إياه (١)».

أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد حدّثنا ابن حبّان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريّا ـ يعني يحيى بن معين ـ أبو سليمان الجرجانيّ كذاب ، يشتري الكتب.

٤٤٦٦ ـ داود بن صغير بن شبيب بن رستم ، أبو عبد الرّحمن البخاريّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن أبي عبد الرّحمن النواء الشامي ، وسليمان الأعمش ، وسفيان الثوري. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين ، والفضل بن مخلد الدّقّاق ، وغيرهما وكان ضعيفا.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ أخبرنا حمزة بن أحمد بن مخلد القطّان حدّثنا أبو العبّاس عبيد الله بن عبد الله بن محمّد العطّار حدّثنا داود بن صغير ـ سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ـ حدّثنا أبو عبد الرّحمن النواء الشامي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «التقى رسول الله وجبريل في الملأ الأعلى ، فقال : يا جبريل على أمتى حساب؟ فقال نعم عليهم حساب. ما خلا أبا بكر الصديق ليس عليه حساب ، قيل يا أبا بكر ادخل الجنة ، قال : لن أدخلها حتى أدخل معي من أحبني في دار الدّنيا».

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ أخبرنا أبو أحمد عليّ بن محمّد بن عبد الله المروزي حدّثنا داود بن صغير بن شبيب البخاريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو عبد الرّحمن النواء الشامي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كلام أهل السموات لا حول ولا قوة إلا بالله».

قال عبد الله سمعت داود بن صغير البخاريّ يقول : دخلت بغداد ولم تبن ، وبها يومئذ طاقات أبي جعفر ، وكان كبش بدرهم ، وعشرون رطلا زيتا بدرهم ، قال داود : ولي مائة وخمس عشرة سنة وزيادة.

أخبرنا الأزهري أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ. قال : داود بن صغير منكر الحديث. روى عنه إسحاق بن سنين وغيره.

__________________

(١) ٤٤٦٥ ـ انظر الحديث في : اللئالئ المصنوعة ١ / ٨١ ، ١٣٢. والموضوعات ٣ / ٢٧. وكشف الخفا ١ / ١٩٥. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٢٦٧.

٣٦٣

٤٤٦٧ ـ داود بن رشيد ، أبو الفضل مولى بني هاشم :

خوارزمي الأصل ، بغدادي الدار ، سمع أبا المليح الرقي ، وإسماعيل بن جعفر المدني ، والوليد بن مسلم ، وشعيب بن إسحاق الدمشقيين ، وهشيم بن بشير ، وإسماعيل بن عليّة ، وأبا حفص الأبّار ، ومروان بن معاوية ، ومحمّد بن ربيعة ، وعباد ابن العوام وصالح بن عمر الواسطيّ روى عنه أبو يحيى صاعقة ، وأبو جعفر بن المنادي ، وإبراهيم بن هانئ النّيسابوري وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وعمر بن أيّوب السّقطيّ وأبو القاسم البغويّ ، وغيرهم.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان حدّثنا محمّد بن المنادي حدّثنا داود بن رشيد حدّثنا ابن عليّة حدّثنا حجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تنكح الثيب حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن» قيل : يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال : «أن تسكت (١)».

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي أخبرني عليّ ابن محمّد المروزي. قال وسألته ـ يعني صالح بن محمّد جزرة عن داود بن رشيد فقال : كان يحيى بن معين يوثقه.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن المظفر. قال قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات داود بن رشيد سنة تسع وثلاثين ومائتين.

٤٤٦٨ ـ داود بن حمّاد بن فرافصة ، أبو حاتم البلخيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن أبي حية المكي ، وأبي مطيع البلخيّ ، وعتاب

__________________

٤٤٦٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٧٥٨ (٨ / ٣٨٨). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٩. والتاريخ الكبير ٣ / ت ٨٣٨. والصغير ٢ / ٣٧١. وتاريخ واسط ٦٩. والجرح والتعديل ٣ / ١٨٨٤. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٢١. وأسماء الدار قطني ، الترجمة ٢٩٦. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٤٦. وحلية الأولياء ٨ / ٣٣٥. والسابق واللاحق ٣٥٠. ورجال البخاري للباجى ، الورقة ٥٥. والأنساب للسمعاني ٥ / ١٩٤. وتاريخ دمشق ٥ / ٢٠٢. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٢٧. والمعلم ، لابن خلفون ، الورقة ٧٩. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٣٣ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) والعبر ١ / ٤٢٩. وسير النبلاء ١١ / ١٣٣. والتذهيب ١ / ورقة ٢٠٥. والكاشف ١ / ٢٨٨. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٣٣٩. ونهاية السئول ، الورقة ٨٩. وتهذيب ابن حجر ٣ / ١٨٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٩١٥. وشذرات الذهب ٢ / ٩١.

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٦٤

ابن محمّد بن شوذب. روى عنه محمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج ، وعليّ بن سعيد الرّازيّ ، وعبد السّلام بن عصام العكبري.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ بن يعقوب حدّثنا محمّد بن عبد الله بن المطلب الكوفيّ حدّثنا أبو معشر عبد الدائم بن عبد الوهّاب بن عصام بن الحكم الشّيباني الدهقان ـ بعكبرا ـ حدّثنا عمى عبد السّلام أبو المعافى حدّثنا داود بن حمّاد ابن فرافصة البلخيّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا أبو مطيع ـ يعني الحكم بن عبد الله البلخيّ ـ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا (١)». الحديث.

٤٤٦٩ ـ داود بن الجرّاح ، أبو سليمان البغداديّ :

قرأت في كتاب أحمد بن قاج الورّاق بخطه أخبرنا عليّ بن الفضل بن طاهر البلخيّ حدّثنا عبد الله بن محمّد الزّبيري وعليّ بن محمّد. قالا : حدّثنا إسماعيل بن زياد حدّثنا داود بن الجرّاح البغداديّ ـ أبو سليمان ـ حدّثنا حكيم بن نافع أبو جعفر الجزريّ بحديث ذكره.

٤٤٧٠ ـ داود بن سليمان المؤدّب :

حدّث عن عمرو بن جرير البجليّ. روى عنه أبو عبد الله الزّبيري الفقيه. وسنورد حديثه في باب الزاي ، إن شاء الله.

٤٤٧١ ـ داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، أبو هاشم الجعفري :

حدّث عن أبيه ، وعن عليّ بن موسى الرضي. روى عنه محمّد بن أبي الأزهر النّحويّ وغيره.

أخبرني الأزهري أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة. قال : وكان أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم مقيما بمدينة السّلام ، وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة ، فحمل إلى سر من رأى فحبس هنالك في سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

قلت : وبلغني أنه مات في جمادى الأولى من سنة إحدى وستين ومائتين.

__________________

(١) ٤٤٦٨ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٦. وصحيح مسلم ، كتاب العلم ١٣. وفتح الباري ١ / ١٩٤ ، ١٣ / ٢٨٤.

٣٦٥

٤٤٧٢ ـ داود بن سليمان ، أبو سهل الدّقّاق :

نزيل سرمن رأى. حدّث عن محمّد بن مصعب القرقساني ، ومحمّد بن سابق البغداديّ.

قال عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ : كتبت عنه مع أبي بسامرا وهو صدوق.

قلت : وهو بنان بن سليمان ، وقد ذكرناه في باب الباء.

٤٤٧٣ ـ داود بن عليّ بن خلف ، أبو سليمان الفقيه الظّاهريّ :

أصبهاني الأصل. سمع سليمان بن حرب ، وعمرو بن مرزوق ، والقعنبي ، ومحمّد ابن كثير العبدي ، ومسددا ورحل إلى نيسابور. فسمع من إسحاق بن راهويه المسند والتفسير ، ثم قدم بغداد فسكنها وصنف كتبه بها. وهو إمام أصحاب الظاهر ، وكان ورعا ناسكا زاهدا. وفي كتبه حديث كثير ، إلا أن الرواية عنه عزيزة جدا ، روى عنه ابنه محمّد ، وزكريّا بن يحيى الساجي ، ويوسف بن يعقوب بن مهران الداودي ، والعبّاس بن أحمد المذكر.

أخبرنا الحسن بن أبي طالب حدّثنا القاضي أبو الحسن عليّ بن الحسن الجرّاحي حدّثنا أبو عيسى بن يعقوب بن مهران الدّاودي.

وأخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن إسماعيل الدّاودي حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشّاهد حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن أحمد المذكر الخضيب ـ في سوق العطش في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. قالا : حدّثنا أبو سليمان داود بن عليّ بن خلف حدّثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدّثنا عيسى بن يونس حدّثنا الأوزاعي عن إبراهيم بن مرة عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تنكح البكر حتى تستأذن ، وللثيب نصيب من أمرها ما لم تدع إلى

__________________

٤٤٧٢ ـ انظر : الجرح والتعديل ٣ / ت ١٨٩٤. وتهذيب الكمال ١٧٦١ (٨ / ٣٩٧). وموضح أوهام الجمع ٢ / ٩. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٢٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٣٦ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وتذهيب التهذيب ١ / الورقة ٢٠٥. والكاشف ١ / ٢٨٨. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٣٣٩. ونهاية السئول ، الورقة ٨٩. وتهذيب ابن حجر ٣ / ١٨٦. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٩١٨.(٢) ٤٤٧٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٣٥. والأنساب ، للسمعاني ٣٧٧. والفهرست لابن النديم ١ / ٢١٦. ووفيات الأعيان ١ / ١٧٥. وتذكرة الحفاظ ٢ / ١٣٦. وميزان الاعتدال ١ / ٣٢١. ولسان الميزان ٢ / ٤٢٢. والجواهر المضيئة ٢ / ٤١٩. وطبقات السبكى ٢ / ٤٢. والأعلام ٢ / ٣٣٣.

٣٦٦

سخطة ، فإذا دعت إلى سخطة وأولياؤها إلى الرضى ، رفع شأنها إلى السلطان (١)».

قال إسحاق فقلت لعيسى : آخر الكلام من كلام الزّهريّ أو في الحديث؟ قال هكذا في الحديث فلا أدري.

أخبرنا محمّد بن عمر الدّاودي حدّثنا عبد الله بن محمّد الشّاهد حدّثنا العبّاس بن أحمد المذكر حدّثنا داود بن عليّ بن خلف حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدّثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نكاح إلا بولي (٢)».

وبإسناده عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من آذى ذميا فأنا خصمه ، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة (٣)».

هذان الحديثان منكران بهذا الإسناد ، والحمل فيهما عندي على المذكر ، فانه غير ثقة ، والله أعلم.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوري قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت داود بن عليّ الأصبهاني يرد على إسحاق ـ يعني ابن راهويه ـ وما رأيت أحدا قبله ولا بعده يرد عليه هيبة له.

قرأت في أصل كتاب أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن يوسف بن دوست ـ بخطه ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم قال : سمعت أبا العبّاس ثعلبا ـ وقد سئل عن داود الأصبهانيّ ـ فقال : كان عقله أكثر من علمه.

حدّثني أبو الفرج محمّد بن عبيد الله بن محمّد الخرجوشي قال سمعت القاضي أبا علي الحسن بن محمّد الشّافعيّ يقول سمعت الحسين بن إسماعيل المحامليّ يقول : رأيت داود بن عليّ يصلي فما رأيت مسلما يشبهه في حسن تواضعه.

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق حدّثنا عليّ بن عبد الله الهمذاني ـ بمكة ـ حدّثني أحمد بن الحسين قال : سمعت أبا عبد الله بن المحامليّ يقول : صليت صلاة العيد يوم فطر في جامع المدينة ، فلما انصرفت ، قلت في نفسي أدخل على داود

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٣٦. والأسرار المرفوعة ٤٨٢. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٨١. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٧٨.

٣٦٧

ابن عليّ أهنيه ـ وكان ينزل قطيعة الرّبيع ـ قال فجئته وقرعت عليه الباب فأذن لي ، فدخلت عليه وإذا بين يديه طبق فيه أوراق هندبا ، وعصارة فيها نخلة وهو يأكل ، فهنيته وتعجبت من حاله ، ورأيت أن جميع ما نحن فيه من الدّنيا ليس بشيء ، فخرجت من عنده ودخلت على رجل من مجندي القطيعة يعرف بالجرجانيّ فلما علم بمجيئي إليه خرج إليّ حاسر الرأس ، حافي القدمين وقال لي : ما عني القاضي أيده الله؟ فقلت مهم. قال وما هو؟ قلت في جوارك داود بن عليّ ومكانه من العلم ، وأنت فكثير البر والرغبة في الخير تغفل عنه؟ وحدّثته بما رأيت. فقال لي : داود شرس الخلق أعلم القاضي أني وجهت إليه البارحة ألف درهم مع غلامي ليستعين بها في بعض أموره فردها مع الغلام وقال للغلام ، قل له : بأى عين رأيتني؟ وما الذي بلغك من حاجتي وخلتي ، حتى وجهت إلي بهذا؟ قال فتعجبت من ذلك فقلت له هات الدراهم فإني أحملها إليه أنا ، فدعا بها ودفعها إلي ثم قال يا غلام ناولني الكيس الآخر ، فجاءه بكيس فوزن ألفا أخرى فقال : تيك لنا وهذه لموضع القاضي وعنايته ، قال : فأخذت الألفين وجئت إليه فقرعت بابه وكلمني من وراء الباب وقال ما ردة القاضي؟ قلت حاجة أكلمك فيها ، فدخلت وجلست ساعة ، ثم أخرجت الدراهم وجعلتها بين يديه ، فقال : هذا جزاء من ائتمنك على سره إنما بأمانة العلم أدخلتك إلي ، ارجع فلا حاجة لي فيما معك.

قال المحامليّ : فرجعت وقد صغرت الدّنيا في عيني ، ودخلت على الجرجانيّ فأخبرته بما كان. فقال : أما أنا فقد أخرجت هذه الدراهم لله تعالى لا ترجع في مالي هذا ، فليتول القاضي إخراجها في أهل الستر والعفاف ، من المتجملين بالستر والصيانة على ما يراه ، فقد أخرجتها عن قلبي.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ الدسكري ـ بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال سمعت عليّ بن حمزة قال سمعت أبا بكر بن داود يقول سمعت أبي يقول : خير الكلام ما دخل الاذن بغير إذن.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أخبرنا المعافى بن زكريّا حدّثنا إبراهيم ابن محمّد بن عرفة الأزدي قال استنشدني أبو سليمان داود بن عليّ بعقب قصيدة أنشدته مدحته فيها وسألته الجلوس فأجابني. وقال لي ـ في شيء منها ـ لو بدلت مكانه. فقلت له هذا كلام العرب فقال : أحسن الشعر ما دخل القلب بلا إذن ـ هذا

٣٦٨

بعد أن بدلت الكلمة ـ فقال لي إنسان بحضرته : ما أشد ولو عك بذكر الفراق في شعرك؟ فقال أبو سليمان : وأى شيء أمر من الفراق؟

ثم حكى عن محمّد بن حبيب عن عمارة بن عقيل عن بلال بن جرير أنه قيل له ما كان أبوك صانعا حيث يقول :

لو كنت أعلم أن آخر عهدكم

يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل

قال : كان يقلع عينه ولا يرى مظعن أحبابه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال سمعت أبا الحسن حيدرة بن عمر الزندوردي الفقيه الداودي ـ بمكة ـ يقول سمعت أبا بكر محمّد بن داود بن عليّ يقول سمعت أبي وقال له رجل : يا أبا سليمان فعلت كذا وكذا شكر الله لك قال : بل غفر الله لي.

قال : وسمعت حيدرة بن عمر يقول سمعت أبا العبّاس محمّد بن عليّ الفقيه يقول : كان محمّد بن جرير من مختلفة داود بن عليّ ، ثم تخلف عنه وعقد مجلسا ، فلما أخبر بذلك داود أنشأ يقول :

فلو أني بليت بهاشمي

خئولته بنو عبد المدان

صبرت على أذيته ولكن

تعالى فانظري بمن ابتلاني

قلت : وكان داود قد حكى لأحمد بن حنبل عنه قولا في القرآن بدعه فيه وامتنع من الاجتماع معه بسببه.

فأنبأنا أبو بكر البرقانيّ حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدّثنا أحمد بن طاهر ابن النّجم حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ. قال : كنا عند أبي زرعة ، فاختلف رجلان من أصحابنا في أمر داود الأصبهانيّ والمزني ، وهم فضل الرّازيّ ، وعبد الرّحمن بن خراش البغداديّ ، فقال ابن خراش : داود كافر ، وقال فضل المزني : جاهل ، ونحو هذا من الكلام ، فأقبل عليهما أبو زرعة يوبخهما وقال لهما : ما واحد منهما لكما بصاحب ، ثم قال : من كان عنده علم فلم يصنه ، ولم يقتصر عليه. والتجأ إلى الكلام ، فما في أيديكما منه شيء. ثم قال : إن الشّافعيّ لا أعلم تكلم في كتبه بشيء من هذا الفضول الذي قد أحدثوه ، ولا أدرى امتنع من ذلك إلا ديانة ، وصانه الله لما أراد أن ينفذ حكمته ، ثم قال : هؤلاء المتكلمون لا تكونوا منهم بسبيل فإن آخر أمرهم يرجع إلى شيء مكشوف ينكشفون عنه ، وإنما يتموه أمرهم سنة ، سنتين ، ثم ينكشف ، فلا

٣٦٩

أرى لأحد أن يناضل عن أحد من هؤلاء ، فإنهم إن تهتكوا يوما قيل لهذا المناضل أنت من أصحابه ، وإن طلب يوما طلب هذا به ، لا ينبغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء ، ثم قال لي : ترى داود هذا؟ لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم لظننت أنه يكمد أهل البدع بما عنده من البيان والآلة ، ولكنه تعدى ، لقد قدم علينا من نيسابور فكتب إلى محمّد بن رافع ومحمّد بن يحيى وعمرو بن زرارة وحسين بن منصور ومشيخة نيسابور بما أحدث هناك ، فكتمت ذلك لما خفت من عواقبه ، ولم أبدله شيئا من ذلك ، فقدم بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن ، فكلم صالحا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه ، فأتى صالح أباه فقال له : رجل سألني أن يأتيك؟ قال ما اسمه؟ قال داود ، قال من أين؟ قال من أهل أصبهان ، قال : أى شيء صناعته؟ قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إياه ، فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال هذا قد كتب إليّ محمّد بن يحيى النّيسابوري في أمره إنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني. قال يا أبت ينتفي من هذا وينكره ، فقال أبو عبد الله : أحمد بن محمّد بن يحيى أصدق منه ، لا تأذن له في المصير إلي.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : وفي شهر رمضان منها ـ يعني سنة سبعين ومائتين ـ مات داود بن عليّ بن خلف الأصبهانيّ يكنى أبا سليمان ، وهو أول من أظهر انتحال الظاهر ، ونفى القياس في الأحكام قولا ، واضطر إليه فعلا ، فسماه دليلا.

وأخبرني الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ وكان به خبيرا ـ قال : كان داود جاهلا بالكلام.

وأخبرني أبو عبد الله الورّاق أنه كان يورق على داود ، وأنه سمعه ـ وسئل عن القرآن ـ فقال أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق ، وأما الذي هو بين الناس فمخلوق.

أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن حميد اللّخميّ حدّثنا القاضي بن كامل إملاء ـ قال حدّثني أبو عبد الله الورّاق المعروف بجوار. قال : كنت أورق على داود الأصبهانيّ ، وكنت عنده يوما في دهليزه مع جماعة من الغرباء ، فسئل عن القرآن فقال : القرآن الذي قال الله تعالى : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [الواقعة ٧٩] وقال : (فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ) [الواقعة ٧٨] غير مخلوق ، وأما الذي بين أظهرنا يمسه الحائض

٣٧٠

والجنب فهو مخلوق. قال القاضي : هذا مذهب يذهب إليه الناشئ المتكلم ، وهو كفر بالله ، صح الخبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ، مخافة أن يناله العدو. فجعل صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما كتب في المصاحف ، والصحف ، والألواح وغيرهما قرآنا. والقرآن على أى وجه قرئ وتلى فهو واحد غير مخلوق.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : قال محمّد بن خلف أنشدني أبو العبّاس عبد الله بن محمّد الناشئ يهجو داود بن عليّ الأصبهانيّ :

أقول كما قال الخليل بن أحمد

وإن شئت ما بين النظامين في الشعر

عذلت علي ما لو علمت ببعضه

فسحت مكان اللوم والعذل من عذر

جهلت ولم تعلم بأنك جاهل

فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري؟!

قال لي محمّد بن عليّ الصوري : ولد داود بن عليّ الأصبهانيّ وإسماعيل بن إسحاق القاضي في سنة مائتين.

وقلت : وكذلك حكى الدّارقطنيّ عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن نصر القاضي الذهلي أخبرنا محمّد بن عمر الدّاودي قال قال لنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشّاهد قال لنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي : مات داود بن عليّ بن خلف أبو سليمان الفقيه المعروف بالأصبهانيّ في ذى القعدة سنة سبعين ومائتين ، ودفن في منزله ، وقد بلغ فيما بلغنا ثمان وستين سنة ، وقيل إن ميلاده كان سنة اثنتين ومائتين ، وفي كتبه حديث صالح كان يرويه فيها.

وأخبرنا الدّاودي حدّثنا عبد الله بن محمّد الشّاهد حدّثني عبد الله بن محمّد بن يعقوب القلالي حدّثنا محمّد بن داود الأصبهانيّ. قال : رأيت أبي داود في المنام ، فقلت : ما فعل الله بك؟ قال غفر لي وسامحني ، قلت : غفر لك ثم سامحك؟ قال : يا بني الأمر عظيم ، والويل كل الويل لمن لم يسامح.

٤٤٧٤ ـ داود بن سليمان بن سعيد ، أبو سليمان السّاجيّ :

حدّث عن مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب. وأبي عمر الحوضي. روى عنه محمّد بن العبّاس بن نجيح ، وعبد الصّمد بن عليّ الطستيّ أحاديث مستقيمة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح ـ من لفظه ـ حدّثنا داود بن سليمان الساجي حدّثنا سليمان بن حرب حدّثنا شعبة عن عمرو بن مرة. قال : سمعت سويد بن الحارث يحدث عن أبي ذر ، قال سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

٣٧١

يقول : «ما يسرني أن لي جبل أحد ذهبا ، أموت يوم أموت وعندي منه دينار ، أو نصف دينار إلا لغريم (١)».

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع –

وأخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن داود بن سليمان الساجي مات سنة إحدى وثمانين ومائتين.

وقال ابن المنادي : كان ينزل بالجانب الشرقي.

٤٤٧٥ ـ داود بن محمّد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرّحمن ، أبو سليمان :

حدّث عن أبيه عن أبي معشر كتاب المغازي ، رواه عنه أحمد بن كامل القاضي. وهو : أخو الحسين بن محمّد بن أبي معشر صاحب وكيع.

٤٤٧٦ ـ داود بن إسماعيل بن داود ، الجوزيّ :

حدّث عن بشر بن الحارث ، ويزيد بن عمر بن جنزة ، وعمير بن إبراهيم المدائنيين. روى عنه عبيد الله بن عبد الرّحمن وعثمان بن إسماعيل السكريان.

أخبرني الحسن بن عليّ التّميميّ حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري حدّثنا داود بن إسماعيل الجوزي حدّثنا بشر بن الحارث حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي حدّثنا سويد مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث. قال : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : خير الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ أبو بكر ، وعمر ، ثم عثمان.

٤٤٧٧ ـ داود بن أحمد ، أبو سليمان البغداديّ ، سكن دمياط :

أخبرنا أبو مسلم غالب بن عليّ بن محمّد الرّازيّ ـ بنيسابور ـ حدّثنا الحسين ابن أحمد بن محمّد الصّفّار ـ بهراة ـ حدّثنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الوهّاب ـ أبو محمّد ـ حدّثنا داود بن أحمد أبو سليمان البغداديّ ـ وكان يسكن دمياط إملاء علينا ـ حدّثنا أبو عبد الرّحمن معمر بن خالد الشّيباني السروجي حدّثنا الرّبيع ابن بدر عن أبيه عن جده عن الأسقع. قال : كنت أرحل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأصابتني جنابة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رحل لنا يا أبا أسقع» فقلت : بأبي أنت وأمي أصابتني جنابة ، وليس

__________________

(١) ٤٤٧٤ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١١٧. وفتح الباري ١١ / ٢٦٥.

٣٧٢

في المنزل ماء ، فقال : «تعال يا أسقع أعلمك التيمم مثل ما علمني جبريل» فأتيته فنحاني عن الطريق قليلا ، فعلمني التيمم.

قال أبو عبد الرّحمن : علمني الرّبيع مثل ما علمه أبوه مثل ما علمه جده مثل ما علمه الأسقع مثل ما علمه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل لما علمه جبريل.

قال عبد الملك : وعلمنا أبو سليمان ، قال الحسين وعلمنا عبد الملك ، قال غالب وعلمنا الحسين بن أحمد مثل ما علمه عبد الملك.

قلت : وعلمنا غالب مثل ما علمه الحسن ، ضرب بيديه الأرض ثم مسح بهما وجهه ، ثم ضرب الأرض ومسح ذراعيه إلى المرفقين.

٤٤٧٨ ـ داود بن محمّد بن نصر بن عبد الرّحمن ، أبو الوفاء المروزيّ :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن أحمد بن عبد الله بن حكيم الفرياناني. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

٤٤٧٩ ـ داود بن محمّد بن خالد ، أبو سليمان البزّاز الرّقيّ :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن عقبة بن مكرم العمي ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ومحمّد بن سليمان الخزّاز البصريّ. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وعبد العزيز بن محمّد بن الواثق بالله.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله حدّثني جدي أخبرنا أبو سليمان داود بن محمّد الرقي ـ سنة سبع وثمانين ومائتين قدم للحج ـ حدّثنا عقبة بن مكرم حدّثنا شريك بن عبد المجيد الحنفي حدّثنا الهيثم البكاء عن ثابت البناني عن أنس بن مالك. قال : مرض أبو طالب فعاده النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا ابن أخ ادع لي ربك الذي تعبده أن يعافيني ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم اشف عمي» فقام أبو طالب كأنما نشط من عقال ، فقال : يا ابن أخي إن ربك الذي تعبده ليطيعك! قال : «وأنت يا عماه إن أطعت الله ليطيعنك (١)».

٤٤٨٠ ـ داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبه ، أبو شيبة البغداديّ :

فارسي الأصل. سمع محمّد بن بكار بن الزيان ، وعبد الله بن عمر بن محمّد بن

__________________

(١) ٤٤٧٩ ـ انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٥٤٢. ومجمع الزوائد ٢ / ٣٠٠. ودلائل النبوة للبيهقي ٦ / ١٨٤.

٤٤٨٠ ـ انظر : سؤالات السهمي للدارقطني ٤١٢.

٣٧٣

أبان ، وعثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وعبد الله بن مطيع البكري ، وعبد الأعلى بن حمّاد. والعلاء بن عمرو. وسكن مصر وحدّث بها ، فحصل حديثه عند أهلها. وروى عنه من الغرباء أبو أحمد بن عدي الجرجانيّ ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود البغداديّ ـ نزيل مصر ـ حدّثنا أبو عمرو العلاء بن عمرو حدّثنا إسماعيل بن يحيى حدّثنا مسعر عن عطيّة العوفيّ عن أبي سعيد. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان يوم القيامة جيء بكراسي من ذهب ، مكللة بالدر والياقوت ، مفروشة بالسندس والإستبرق ، ثم يضرب عليها قباب من نور ، ثم ينادي مناد : أين المؤذنون؟ أين من كان يشهد في كل يوم وليلة خمس مرات أنه لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله؟ فيقوم المؤذنون وهم أطول الناس أعناقا ، فيقال لهم اجلسوا على تلك الكراسي تحت تلك القباب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ، فإنه لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون(١)».

هذا حديث غريب من حديث مسعر تفرد به إسماعيل بن يحيى التّيميّ عنه ، وكان ضعيفا سيئ الحال جدا.

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول : وسألت الدّارقطنيّ عن داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبه أبي شيبة البغدادي ـ وكان بمصر ـ فقال صالح.

حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا عبد الواحد بن محمّد ابن مسرور حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبه يكنى أبا شيبة ، قدم من البصرة وأصله من فارس ، حدّث بمصر وتوفى بمصر في شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة ، وقد جاز التسعين سنة.

٤٤٨١ ـ داود بن سليمان بن داود ، أبو سليمان الأصبهانيّ :

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدّث لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد حدّثنا أبو سليمان داود بن سليمان بن داود الأصبهاني ـ قدم بغداد ـ حدّثنا أبو الصلت

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٩٠. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٧.

٣٧٤

سهل بن إسماعيل المرادي حدّثنا مالك بن أنس عن الزّهريّ عن سالم بن عبد الله عن أبيه. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أعان ظالما عند خصومة ظلما ـ وهو يعلم ـ فقد برئت منه ذمة الله ، وذمة رسوله (١)».

حديث باطل عن مالك ومن فوقه ، وكان لاحق غير ثقة.

٤٤٨٢ ـ داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان ، أبو سعد التّنوخيّ الأنباريّ :

سمع جده إسحاق ، وأبا الخطّاب زياد بن يحيى الحساني ، وعمر بن شبة النميري ، وحمّاد بن إسحاق بن إسماعيل القاضي ، وأحمد بن منصور الرمادي. وحدّث ببغداد والأنبار فروى عنه محمّد بن المظفر الحافظ ، وطلحة بن محمّد بن جعفر ، وأحمد بن يوسف الأزرق وغيرهم.

حدّثني عليّ بن المحسن التّنوخيّ. قال قال لنا أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزرق ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول : كان أبو سعد داود بن الهيثم أسن من القاضي أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول ، ومن أبي ، ولد أبو سعد في سنة تسع وعشرين ومائتين ، وولد القاضي أبو جعفر في المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وولد أبي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، وكان أبي والقاضي أبو جعفر يريان فضل أبي سعد وضبطه. ويقدمانه عليهما. وكان أبي يقول : أبو سعد أدبني وعلمني ، وكان أخذ بيد إسحاق بن البهلول حين أدخله على المتوكل لما استحضره للسماع. فلما أراد إسحاق أن يقرأ على المتوكل فضائل العبّاس ، تقدم إلى أبي سعد فقرأها عليه والمتوكل يسمع.

قال عليّ بن المحسن ، وكان فصيحا نحويا لغويا ، حسن العلم بالعروض ، واستخراج المعمى ، وصنف كتبا في اللغة والنحو على مذهب الكوفيّين ، وله كتاب كبير في خلق الإنسان متداول وكان أخذ عن يعقوب بن السكيت ، ولقى ثعلبا فحمل عنه ، وكان يقول الشعر الجيد ، ولقى من الأخباريين جماعة ، منهم حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم الموصليّ.

__________________

(١) ٤٤٨١ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ١٤٩٤٩. واتحاف السادة المتقين ٦ / ١٣٤.

٤٤٨٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٤. وإرشاد الأريب ٤ / ١٩٣. وبغية الوعاة ٢٤٦. والجواهر الحصينة ١ / ٢٤٠. والأعلام ٢ / ٣٣٥ ، ٣٣٦.

٣٧٥

حدّثني عليّ بن المحسن عن أحمد بن يوسف الأزرق. قال : كان أبو سعد داود ابن الهيثم كثير الحديث ، كثير الحفظ للأخبار ، والآداب ، والنحو ، واللغة ، والأشعار ، ولد بالأنبار ومات بها في سنة ست عشرة وثلاثمائة.

قال عليّ بن المحسن وقال : لنا أبو الحسن بن الأزرق : مات أبو سعد داود بن الهيثم وله ثمان وثمانون سنة.

٤٤٨٣ ـ داود بن سليمان بن جندل بن هند ، أبو عيسى الهمذانيّ الجمليّ :

حدّث عن عبّاد بن الوليد ، وعليّ بن حرب ، روى عنه محمّد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ.

أخبرنا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعيّ وعليّ بن أبي علي البصريّ قالا : حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن الشخير حدّثنا أبو عيسى داود بن سليمان بن هند الجملي وقال علي : داود بن سليمان بن جندل بن هند الهمذاني ـ في سنة ست عشرة وثلاثمائة ثم اتفقا ـ قال : حدّثنا عليّ بن حرب حدّثنا أبو معاوية عن محمّد بن سوقة عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لرجل من الأنصار : «كيف تفلح والدّنيا أحب إليك من أحنى الناس عليك؟ (١)».

لا أعلم رواه غير داود بهذا الإسناد ، ورجاله كلهم ثقات سوى داود ، والحمل فيه عليه ، والله أعلم.

٤٤٨٤ ـ داود بن سلّام ، أبو سلمان النّسفيّ :

ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجّا في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، وحدّثهم عن معمر بن محمّد العوفيّ.

٤٤٨٥ ـ داود بن الفتح بن نصر ، أبو اليمان العمّيّ :

ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدّثهم عن عبد الله بن الفضل التنيسي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

٤٤٨٦ ـ داود بن سليمان بن محمّد ، المروزيّ :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن موسى بن إسحاق الأنصاريّ. روى عنه أحمد ابن محمّد بن عمران الجندي.

__________________

(١) ٤٤٨٣ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٣٢. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٦٩. وكنز العمال ٦٢٥٠.

٣٧٦

٤٤٨٧ داود بن سليمان بن داود بن محمّد بن رباح ، أبو الحسن البزّاز :

سمع محمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وأبا عيسى الأنماطيّ حدّثنا عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، ومحمّد بن عليّ بن الفتح الحربيّ.

أخبرنا العتيقي والتّنوخيّ. قالا : حدّثنا أبو الحسن داود بن سليمان بن داود بن محمّد بن رباح البزّاز حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب حدّثنا أحمد بن بديل قال حدّثنا ابن فضيل حدّثنا يونس بن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات (١)».

سألت العتيقي عنه فقال : كان جارنا في قطيعة الرّبيع ، وكان شيخا نبيلا ثقة.

وسألت عنه محمّد بن عليّ بن الفتح فقال : كان ثقة.

أخبرني التّنوخيّ. قال : قال لنا داود بن رباح : أول سماعي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

قال : وتوفى يوم الأحد الثالث عشر من المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

٤٤٨٨ ـ داود بن محمّد بن داود بن مضر ، أبو سليمان يعرف بالبلخيّ :

حدّث عن عثمان بن محمّد السّمرقندي ، وأبي بكر محمّد بن عبد الله الشّافعيّ. حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي.

٤٤٨٩ ـ دينار بن عبد الله ، أبو مكيس الحبشيّ :

كان يزعم أنه خادم أنس بن مالك وحدّث عن أنس ببغداد ، وبالأهواز. روى عنه أحمد بن محمّد بن غالب الباهلي ، وحمدون بن أحمد بن سالم السّمسار ، وأبو أحمد بن محمّد بن موسى البربري ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا أحمد بن كامل القاضي حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن غالب ـ غلام خليل ـ قال حدّثنا دينار بن عبد الله خادم أنس ابن مالك عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا قال العبد أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفر له وإن كان موليا في الصف (١)».

__________________

(١) ٤٤٨٧ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الصلاة ٧٠. وفتح الباري ١١ / ١٦٧.

) ٤٤٨٩ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٢٤. والعلل المتناهية ٢ / ٣٤٩. والفوائد المجموعة ٢٣٤.

٣٧٧

قال أبو عبد الله : حراش أبيض ، ودينار حبشي ، كتبت منهما سنة بضع عشرة ، كتبت من دينار بالأهواز ، ومن خراش بالبصرة.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ أخبرنا عمر بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن ناجية قال سمعت دينارا أبا مكيس يقول : خدمت أنس بن مالك ثلاث سنين ، فسمعته يحدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حبس طعاما أربعين يوما ثم أخرجه فطحنه وخبزه وتصدق به لم يقبله الله منه (٢)».

قرأت في كتاب عبيد الله بن أحمد النّحويّ المعروف بجحجح سماعه من أحمد ابن كامل. قال : قال لنا محمّد بن موسى البربري : رأيت شيخا في المسجد الجامع بالرصافة سنة تسع وعشرين طويلا أسود يخضب بالحناء ، فسمعته يقول : سمعت أنس ابن مالك يقول : أهدى للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم طير فقال : «اللهم آتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطير»(٣) وذكر الحديث ، فسألت عن الشيخ فقيل : هذا دينار خادم أنس ابن مالك ، وزعموا أنه كان إذا قام تنال يده ركبته.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا أبو موسى عيسى ابن يعقوب بن جابر الزجاج حدّثنا دينار مولى أنس بن مالك في قنطرة الصراة ـ فذكر عنه حديثا.

أجاز لنا أبو سعيد الماليني ، ونقلت من أصل كتابه قال أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : دينار بن عبد الله يقال كنيته أبو مكيس ، مولى أنس بن مالك منكر الحديث ضعيف ذاهب ، شبه المجهول.

٤٤٩٠ ـ دعبل بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الله بن بديل بن ورقاء ، أبو عليّ الخزاعيّ الشّاعر :

أصله من الكوفة ـ ويقال من قرقيسيا ـ وكان ينتقل في البلاد ، وأقام ببغداد مدة ثم خرج منها هاربا من المعتصم لما هجاه ، وعاد إليها قعد ذلك ، وكان خبيث اللسان ، قبيح الهجاء ، وقد روى عنه أحاديث مسندة عن مالك بن أنس وعن

__________________

) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٤٣. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٨١. وتذكرة الموضوعات ١٣٨. والأحاديث الضعيفة ٨٥٧. والكامل لابن عدي ٣ / ٩٧٦.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٤٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٤٢. ووفيات الأعيان ١ / ١٧٨. والنجوم الزاهرة ومعاهد التنصيص ٢ / ١٩٠. والشعر والشعراء ٣٥٠. ولسان الميزان ٢ / ٤٣٠. والأعلام ٢ / ٣٣٩.

٣٧٨

غيره. وكلها باطلة ، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل بن عليّ الدعبلي ، فإنها لا تعرف إلا من جهته. روى عنه قصيدته التي أولها : مدارس آيات ، وغيرها من شعر أحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرائضيّ ، وزعم أحمد بن القاسم أن دعبلا لقب واسمه الحسن ، وقال ابن أخيه : اسمه عبد الرّحمن. وقال غيرهما : اسمه محمّد وكنيته أبو جعفر ، فالله أعلم.

أخبرني الأزهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال سمعت أبا بكر بن القاسم أخا أبي الليث يقول : كان دعبل بن عليّ أطروش ، وكان في قفاه سلعة. وكان يجيء إلى علوي كان بالقرب منا قد سماه ، وعنده كان ينشدنا وأسمع منه.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا محمّد بن خلف بن المرزبان المحولي حدّثني إسحاق بن محمّد بن أبان قال : كنت قاعدا مع دعبل بن عليّ بالبصرة. وعلى رأسه غلام يقال له نفنف ، فمر به أعرابي يرفل في ثياب خز ، فقال لغلامه : ادع هذا الأعرابي إلينا فأومأ الغلام إليه فجاء ، فقال له دعبل ممن الرجل؟ قال رجل من بني كلاب ، قال من أى بني كلاب؟ قال من ولد أبي بكر. قال : أتعرف الذي يقول :

ونبئت كلبا من كلاب يسبني

ومحض كلاب يقطع الصلوات

فإن أنا لم أعلم كلابا بأنها

كلاب وأني باسل النقمات

فكان إذا من قيس عيلان والدي

وكانت إذا أمي من الحبطات

 ـ يعني بني تميم وهم أعدى الناس لليمن ـ.

قال أبو يعقوب : وهذا الشعر لدعبل في عمرو بن عاصم الكلابي. فقال له الأعرابي : ممن أنت؟ فكره أن يقول من خزاعة فيهجوه. فقال : أنا أنتمي إلى القوم الذين يقول فيهم الشّاعر :

أناس علىّ الخير منهم وجعفر

وحمزة والسجاد ذو الثفنات

إذا افتخروا يوما أتوا بمحمّد

وجبريل والقرآن والسورات

وهذا الشعر أيضا له ، قال فوثب الأعرابي وهو يقول : محمّد وجبريل والقرآن والسورات! ما إلى هؤلاء مرتقى ، ما إلى هؤلاء مرتقى.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ أخبرنا المعافى بن زكريّا حدّثنا أحمد بن إبراهيم الطّبريّ حدّثني محمّد بن يحيى الحنفي قال : حدّثني أبو كعب

٣٧٩

الخزاعيّ. قال : وفد دعبل بن عليّ الخزاعيّ إلى عبد الله بن طاهر ، فلما وصل إليه قام تلقاء وجهه ثم أنشأ يقول :

أتيت مستشفعا بلا سبب

إليك إلا بحرمه الأدب

فاقض ذمامي ، فإنني رجل

غير ملح عليك في الطلب

فانتعل عبد الله ودخل ، ووجه إليه برقعة معها ستون ألف درهم ، وفي الرقعة بيتان فكانا :

أعجلتنا فأتاك أول برنا

قلا ولو أخرته لم يقلل

فخذ القليل وكن كمن لم يقبل

ونكون نحن كأننا لم نفعل

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهانيّ قال : أنشدنا أبو طالب الدعبلي قال أنشدنا عليّ بن الجهم ـ وليست له ـ وجعل يعيدها ويستحسنها :

لما رأت شيبا يلوح بمفرقي

صدت صدود مفارق متجمل

فظللت أطلب وصلها بتذلل

والشيب يغمزها بأن لا تفعل

قال أبو طالب : ومن أحسن ما قيل في هذا المعنى قول جدي :

لا تعجبي يا سلم من رجل

ضحك المشيب برأسه فبكى

أين الشباب وأية سلكا

لا أين يطلب ضل بل هلكا

لا تأخذي بظلامتي أحدا

طرفي وقلبي في دمي اشتركا

قرأت على الحسن بن عليّ الجوهريّ عن أبي عبيد الله المرزبانيّ قال أخبرني محمّد ابن يحيى حدّثنا محمّد بن يزيد النّحوي. قال حدّثني من سمع دعبلا يقول : أنشدت أبا نواس شعري :

أين الشباب وأية سلكا

لا أين يطلب ، ضل ، بل هلكا

لا تعجبي يا سلم من رجل

ضحك المشيب برأسه فبكى

فقال : أحسنت ملء فيك وأسماعنا ، قال وكان والله فصيحا.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا محمّد

٣٨٠