تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٦

وهو يكتب لبدر ، وعنده جمع فيهم أبو بكر الداودي ، وأحمد بن خالد المادرائي ـ فذكر قصة مناظرته مع الداودي في التفضيل إلى أن قال ـ : فقال الدّاودي : والله ما نقدر نذكر مقامات علىّ مع هذه العامة ، قلت : أنا والله أعرفها ، مقامه ببدر ، وأحد ، والخندق ، ويوم حنين ، ويوم خيبر ، قال : فإن عرفتها ينفعني أن تقدمه على أبي بكر وعمر؟ قلت : قد عرفتها ، ومنه قدمت أبا بكر وعمر عليه. قال : من أين؟ قلت : أبو بكر كان مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على العريش يوم بدر ، مقامه مقام الرئيس ، والرئيس ينهزم به الجيش ، وعلي مقامه مقام مبارز والمبارز لا ينهزم به الجيش ، وجعل يذكر فضائله ، وأذكر فضائل أبي بكر ، قلت : كم تكثر هذه الفضائل؟ لهما حق ، ولكن الذين أخذنا عنهم القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدموا أبا بكر فقدمناه لتقديمهم ، فالتفت أحمد بن خالد وقال : ما أدري لم فعلوا هذا؟ فقلت : إن لم تدر فأنا أدري ، قال : لم فعلوا؟ فقلت : إن السؤدد والرئاسة في الجاهلية كانتا لا تعدوان منزلين ، إما رجل كانت له عشيرة تحميه ، وإما رجل كان له مال يفضل به ، ثم جاء الإسلام فجاء باب الدين ، فمات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وليس لأبي بكر مال ، وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما نفعني مال قط ، ما نفعني مال أبي بكر (١)».

ولم تكن تيم لها مع عبد مناف ومخزوم تلك الحال ، وإذا بطل اليسار الذي به كان رئيس أهل الجاهلية لم يبق إلّا باب الدين ، فقدموه له ، فأفحم [ابن خالد] (٢).

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ بن محمّد بن إسماعيل بن سعيد ابن أبان الضّبّيّ ـ من ضبة ـ سمعت أبا نصر الحسين بن محمّد الشّاهد يقول وذكر القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل وكان به عالما قديم الصحبة له ، فأثنى عليه بأحسن الثناء وقال : القاضي أبو عبد الله تجر فحمد ، وأتمن فحمد ، وشهد فحمد ، وولى القضاء فحمد ، وأفتى فحمد ، وحدّث فحمد ، قال أبو الحسن : ولى قضاء الكوفة فحمد آثاره في ولايته ، وولى قضاء فارس وأعمالها مضافا إلى الكوفة فلم يزل على القضاء إلى أن لزم دار السلطان يستعفى قبل سنة عشرين وثلاثمائة. إلى أن أجيب إلى ذلك. وكان مولده في سنة خمس وثلاثين ومائتين. وكانت وفاته في سنة ثلاثين

__________________

(١) انظر الحديث في سنن الترمذي ٣٦٦١. وسنن ابن ماجة ٩٤. ومسند أحمد ٢ / ٢٥٣. وصحيح ابن حبان ٢١٦١. وحلية الأولياء ٨ / ٢٥٧.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢١

وثلاثمائة ، وعمر داره مجلسا للفقه في سنة سبعين ومائتين فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه ، ويتناظرون بحضرته في كل أسبوع في يوم الأربعاء إلى أن توفي.

حدّثت عن أبي الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي قال : سمعت أبا بكر محمّد بن الحسين بن الإسكاف الفقيه يقول : كنت ببغداد محتارا في أمر أبي عبد الله المحامليّ وعبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ فكنت أنا أفضل ابن أبي حاتم على المحامليّ ، فرأيت تلك الليلة فيما يرى النائم كأن قائلا يقول لي : استغفر في أمر المحامليّ فإن الله ليدفع البلاء عن أهل بغداد به. فلا تستصغر أمره.

حدّثني أحمد بن أبي جعفر قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن منصور ابن الحجّاج يقول : توفي الحسين بن إسماعيل المحامليّ يوم الخميس لثمان بقين من ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.

حدّثني أحمد بن الحسن بن العبّاس الكرخي ، أخبرنا عبد الله بن عبد الله الكاتب.

قال : أملى علينا أبو عبد الله المحامليّ في يوم الأحد لاثني عشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة ـ وهو آخر مجلس أملاه ، ومرض أبو عبد الله بعد أن حدّث بهذا اليوم أحد عشر يوما ، وتوفي يوم الأربعاء قبل المغرب ، ودفناه يوم الخميس وقت العصر لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.

٤٠٦٦ ـ الحسين بن أيّوب بن عبد العزيز بن عبد الله بن العبّاس ـ أخي المنصور ـ ، وهو : العبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب ، يكنى أبا عبد الله :

حدّث عن إسماعيل بن نميل الخلّال ، وصالح بن عمران الدعاء ، ومحمّد بن الأزهر القطّان البصريّ ، والحسن بن أحمد بن فيل ، والفضل بن محمّد العطّار الأنطاكيين ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة النّحوي ، وأحمد بن زيد بن هارون القزاز المكي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن الثلاج ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطّبريّ ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وكان ثقة.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ـ حدّثنا الحسين بن أيّوب الهاشميّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الأزهر القطّان ـ بالبصرة ـ حدّثنا عمرو بن مرزوق ، أخبرنا

__________________

٤٠٦٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١٠.

٢٢

شعبة عن زياد بن فياض عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صم يوما من الشهر ولك أجر ما بقي (١)».

قرأت في كتاب ابن رزقويه ـ بخطه ـ توفي الحسين بن أيّوب الهاشميّ يوم الاثنين لتسع بقين من رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وكان ينزل في الجانب الشرقي ، ودفن في داره في قطيعة العبّاس.

* * *

حرف الباء من آباء الحسينين

٤٠٦٧ ـ الحسين بن بيان البغداديّ :

نزيل سر من رأى. روى عن وكيع بن الجرّاح ، وعبد الله بن قانع الصائغ.

ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ وقال : روى عنه أبي ، وسئل عنه فقال : شيخ.

٤٠٦٨ ـ الحسين بن بحر بن يزيد ، أبو عبد الله البيروذي :

من نواحي الأهواز قدم بغداد وحدّث بها عن أبي زيد الهرويّ ، وغالب بن حلبس الكلبي ، وعون بن عمارة ، وعمرو بن عاصم ، وحجاج بن نصير ، وجبارة بن مغلس. روى عنه أبو عروبة الحراني ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو بكر بن أبي داود ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الهيتي ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزي ، ومحمّد بن مخلد وأبو عبد الله بن عياش ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا الحسين بن بحر البيروذي ، حدّثنا عون بن عمارة ، حدّثنا هشام بن حسّان ، عن ثابت البناني ، عن أبي بردة ، عن الأغر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله في كل يوم مائة مرة».

__________________

(١) انظر الحديث في صحيح مسلم ، كتاب الصيام باب ٣٥. وسنن النسائي ، كتاب الصيام باب ٧٦. ومسند أحمد ٢ / ٢٢٥.

٤٠٦٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٩٧ (٦ / ٣٥٤). والجرح والتعديل ٣ / ت ٢١٠. والمعجم المشتمل. الترجمة ٢٧٠. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٤٧. والكاشف ١ / ٢٢٩. والمجرد ، الورقة ١٦. وبغية الأريب ، الورقة ٩٥. ونهاية السئول ، الورقة ٦٧. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٣٣١. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٤٠٩.

٤٠٦٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٦٥.

٢٣

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا الحسين بن بحر البيروذي ، حدّثنا أبو زيد ـ صاحب الهرويّ ـ حدّثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت قيس بن أبي حازم. قال : قال عبد الله لأصحاب ابن النواحة : لأجعلنهم جزر الشيطان ، نبعث بهم إلى الشام ، فإما أن يجدد الله لهم توبة ، وإما أن يكفيهم نظر أعين الشيطان.

قلت : خرج أبو عبد الله البيروذي إلى الغزو فأدركه أجله بملطية.

كذلك أخبرنا أبو بكر البرقانيّ وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد. قالا : أخبرنا محمّد ابن عبد الله الأبهري ، أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود. قال : الحسين ابن بحر الأهوازيّ أبو عبد الله ؛ مات في النفير بملطية في شهر رمضان سنة إحدى وستين ومائتين ، لا يخضب.

٤٠٦٩ ـ الحسين بن البحتريّ بن موسى ، أبو عليّ الحربيّ المؤدّب :

حدّث عن الحكم بن موسى. روى عنه عبد الصّمد الطّستيّ.

٤٠٧٠ ـ الحسين بن بشّار بن موسى ، أبو عليّ الخيّاط :

سمع أبا بلال الأشعريّ ، ونصر بن جرير بن الكاتب. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : أخبرنا عبد الصّمد بن عليّ بن محمّد بن مكرم البزّاز ، حدّثنا أبو عليّ الحسين بن بشّار الخيّاط ، حدّثنا أبو بلال ، حدّثنا قيس بن أبي سعيد الجزريّ عن الرّبيع عن أبي هاشم الرماني عن أبي مجلز السّدوسيّ عن قيس بن أبي حازم البجليّ عن أبي سعيد الخدري. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه ؛ سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، طبع عليها طابع وجعلت تحت العرش». أحسبه قال : «إلى يوم القيامة (١)».

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن جعفر الأخرم ، أخبرنا أبو عليّ عيسى بن محمّد الطوماري قال : سمعت أبا عمر محمّد بن يوسف القاضي يقول : اعتل أبي علة شهورا ، فأتيته ذات يوم ودعا بي وبإخوتي أبي بكر وأبي عبد الله. فقال لنا :

__________________

٤٠٧٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٤٠٦. والبداية والنهاية ١١ / ٨٢.

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الطهارة ١٧ مكرر.

٢٤

رأيت في المنام كأن قائلا يقول : كل لا واشرب لا ، فإنك تبرأ. فقال له أخي أبو بكر : إن لا كلمة ، وليست بجسم ولا ندري ما معنى ذلك؟ وكان بباب الشام رجل يعرف بأبي علي الخيّاط ، حسن الدراية بعبارة الرؤيا ، فجئنا به فقص عليه المنام فقال : ما أعرف تفسير ذلك ولكني أقرأ في كل ليلة نصف القرآن ، فأخلوني الليلة حتى أقرأ رسمي من القرآن وأفكر في ذلك. فلما كان من الغد جاءنا فقال : مررت البارحة وأنا أقرأ على هذه الآية : (شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) [النور ٣٥] فنظرت إلى لا وهي شجرة الزيتون اسقوه زيتا وأطعموه زيتونا. قال : ففعلنا فكان سبب عافيته.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع أن الحسين بن بشّار الخيّاط مات في سنة ست وثمانين ومائتين. وكان جار المرثدي ـ يعني أحمد بن بشر ـ.

٤٠٧١ ـ الحسين بن أبي النّجم بدر بن هلال المؤدّب :

روى عن أبي مزاحم الخاقاني ، حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.

أخبرنا أبو العلاء محمّد بن عليّ بن عليّ بن يعقوب ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين ابن أبي النّجم ـ بدر بن هلال ، في سنة ست وستين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبد الله بن يحيى بن خاقان ، حدّثني عليّ بن داود القنطري ، حدّثنا محمّد ابن عبد العزيز الرملي ، حدّثنا ضمرة عن الأصبغ بن زيد. قال : قال عليّ بن أبي طالب : لا تدخلوا عليهم كنائسهم في أيام أعيادهم فإن السخطة تنزل عليهم فتصيبكم معهم.

حدّثني الأزهري عن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال : توفي أبو عبد الله الحسين ابن بدر بن هلال مؤدب الخليفة الطائع في خروجه معه إلى الأهواز في آخر سنة ست وستين وثلاثمائة. وكان ثقة جميل الأمر.

٤٠٧٢ ـ الحسين بن بكر بن عبيد الله بن محمّد بن عبيد ، أبو القاسم :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وعبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن الحطاب

__________________

٤٠٧١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٥٠.

٤٠٧٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٨٢.

٢٥

الرّزّاز ، ومحمّد بن خلف بن جيان الخلّال ، وأبا بكر بن إسماعيل الورّاق ، وأبا القاسم الداركي الفقيه. كتبنا عنه وكان ثقة مقبول الشهادة عند القضاة. وخلف القاضي أبا محمّد بن الأكفاني على عمله بالكرخ.

أخبرنا الحسين بن بكر ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن جعفر ـ إملاء ـ حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصريّ ، حدّثنا يحيى بن كثير ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أصدق الرؤيا بالأسحار (١)».

سمعت ابن بكر يقول : ولدت في سنة خمسين وثلاثمائة.

ومات في يوم الأحد ثاني شهر رمضان من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

٤٠٧٣ ـ الحسين بن بشر بن عبد الله بن بشر ، أبو طاهر الدّينوريّ :

نزل بغداد وحدّث بها عن عليّ بن عمر السّكّري. كتبنا عنه في مجلس القاضي أبي جعفر السماني وكان سماعه معه في كتابه.

أخبرنا أبو طاهر الحسين بن بشر ومحمّد بن أحمد بن محمّد السمناني. قالا : أخبرنا عليّ بن عمر بن محمّد الختلي ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسن : «إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين(١)».

* * *

حرف الجيم من آباء الحسينين

٤٠٧٤ ـ الحسين بن جعفر بن محمّد ، أبو عليّ الورّاق :

حدّث عن الهيثم بن سهل التستري. روى عنه يوسف بن عمر القوّاس.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا يوسف بن عمر ، حدّثنا أبو عليّ الحسين

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٢٧٤. ومسند أحمد ٣ / ٢٩ ، ٦٨. والمستدرك ٤ / ٣٩٢. وصحيح ابن حبان ١٧٩٩.

(١) ٤٠٧٣ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٤٤ ، ٩ / ٧١. ومسند أحمد ٥ / ٣٨. وفتح الباري ٥ / ٣٠٧.

٢٦

ابن جعفر بن محمّد الورّاق ، ومحمّد بن القاسم ابن بنت كعب ـ واللفظ للحسن ـ قال : حدّثنا أبو بشر الهيثم بن سهل التستري. قال : رأيت حمّاد بن زيد راكبا على حمار ، فلما جاء إلى مارمارويدا قام إليه شاب يقال له عمارة القرشيّ ليأخذ من كتابه ، فقال له : مه. قال : سبحان الله تنفس عليّ بالأجر قال : لأحدّثنك. فقال عمارة : حدّثني والدي قال : حدّثني والدي عن جدي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ثلاثة لا يستخف بهم إلّا منافق بين نفاقه. ذو شيبة في الإسلام ، ومعلم الخير ، وإمام عادل (٢)».

٤٠٧٥ ـ الحسين بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول ، أبو عبد الله التّنوخي القارئ :

حدّث عن جده محمّد بن أحمد بن إسحاق ، وعن عمه عليّ بن محمّد. حدّثنا عنه عليّ بن المحسن التّنوخيّ. وذكر لنا أنه سمع منه في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

قال : وولد ببغداد في شوال من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وهو المشهور بالألحان وطيب القراءة.

٤٠٧٦ ـ الحسين بن جعفر بن محمّد بن حمدان بن المهلّب ، أبو عبد الله العنبريّ الفقيه الورّاق الجرجانيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن مالك ، ومحمّد بن الحسن بن سيرونة ، ومحمّد بن حمدون المستملي ، وإسحاق بن إبراهيم البحتريّ وأحمد بن محمّد الصارم الجرجانيّين ، ومحمّد بن يعقوب الأخرم ، ومحمّد بن القاسم العتكي النّيسابوريين ، وعن غيرهم من الخراسانيين ، ومن أهل الشام ، ومصر ، فإنه قد كان رحل إلى هناك. حدّثنا عنه التّنوخيّ وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا عليّ بن المحسن ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمّد بن حمدان بن محمّد بن المهلّب الجرجانيّ ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مملك الجرجانيّ ، حدّثنا عمّار بن رجاء الجرجانيّ ، حدّثنا أحمد بن أبي طيبة الجرجانيّ ،

__________________

(٢) ٤٠٧٤ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ٨ / ٢٣٨. ومجمع الزوائد ١ / ١٢٧. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٠٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ٧٩.

٢٧

حدّثنا مالك بن أنس ، عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليس الخبر كالمعاينة (١)».

٤٠٧٧ ـ الحسين بن جعفر بن محمّد ، أبو القاسم الواعظ المعروف بالوزّان :

سمع أبا القاسم البغويّ ، ومحمّد بن هارون الحضرمي ، وأبا عمر محمّد بن يوسف القاضي (١) ، وأبا بكر بن أبي داود ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح ، وأحمد بن عبد الله ـ صاحب أبي صخرة ـ وأبا بكر النّيسابوري ، والقاضي المحامليّ ، وعبد الغافر بن سلّام الحمصي ، وأبا العبّاس بن عقدة. حدّثنا عنه عبيد الله بن عمر البقال الفقيه ، وأبو القاسم الأزهري ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي. وكان يسكن سوق العطش.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن جعفر بن محمّد الواعظ ـ المعروف بالوزّان ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا محمّد بن كثير الفهري ، حدّثني عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عطس وتجشأ ، فقال الحمد لله على كل حال من الأحوال ، دفع عنه بها سبعون داء أهونها الجذام(٢)».

حدّثني الأزهري والعتيقي. قالا : توفي أبو القاسم الوزّان الواعظ في يوم الأحد ، وقال العتيقي يوم الاثنين ـ ثم اتفقا ، لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

قال الأزهري : وكان ثقة ـ مستورا صالحا. وقال العتيقي : وكان ثقة ، أمينا.

٤٠٧٨ ـ الحسين بن جعفر بن محمّد بن جعفر بن داود بن الحسن ، أبو عبد الله بن السلماسي :

سمع عليّ بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ ، وعبد العزيز بن جعفر

__________________

(١) ٤٠٧٦ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٧١. وصحيح ابن حبان ٢٠٨٧. ومجمع الزوائد ١ / ٢٥٣. وكشف الخفاء ٢ / ٢٣٦.

٤٠٧٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٨.

(١) هنا انتهى الحزم الذي في النسخة الصميصاطية الذي سبق وأشرنا له.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٧٧. وتذكرة الموضوعات ١٦٥. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٥٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٩٢. والفوائد المجموعة ٢٢٢.

٤٠٧٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٤٥.

٢٨

الخرقيّ ، وأبا سعيد الحرقي ، وأبا حفص بن الزّيّات ، وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ ، وأبا بكر الأبهري ، وأبا عمر بن حيويه ، وأبا الحسن الدّارقطنيّ ، وأبا حفص بن شاهين ، ومن بعدهم. كتبنا عنه ، وكان ثقة أمينا مشهورا باصطناع البر ، وفعل الخير ، وافتقاد الفقراء ، وكثرة الصّدقة. وكان قد أريد للشهادة فامتنع من ذلك.

ومات في ليلة الثلاثاء ، ودفن في يوم الثلاثاء الثاني من جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربعمائة ، وكنت إذ ذاك بالشام راجعا من الحج.

* * *

حرف الحاء من آباء الحسينين

٤٠٧٩ ـ الحسين بن الحسن بن عطيّة بن سعد بن جنادة ، أبو عبد الله العوفيّ :

من أهل الكوفة ، ولى ببغداد قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ، ثم نقل إلى قضاء عسكر المهديّ ، وحدّث عن أبيه ، وعن سليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام وعبد الملك بن أبي سليمان ، وأبي مالك الأشجعي. روى عنه ابنه الحسن ، وابن أخيه سعد ابن محمّد ، وعمر بن شبة النمري ، وإسحاق بن بهلول التّنوخيّ.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا عمر بن شبة ، حدّثنا حسين بن حسن بن عطيّة ، حدّثنا الأعمش عن عطيّة عن أبي سعيد : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا صلى افترش يسراه ونصب يمناه إذا قعد.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد. قال : قال يحيى بن معين قال : العوفيّ في حديث له : جوز من جوز اليهود ـ يريد خرز من خرز اليهود ـ قيل ليحيى كتبت عنه؟ قال : لا.

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البردعي. قال : سمعت أبا زرعة يقول : سمعت إبراهيم ابن موسى يقول : كنا عند العوفيّ قاضي بغداد ، حدّث بحديث الزّهريّ حديث الضّحاك بن سفيان عن قصة أشيم الضبابي فقال : كتب إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أورث امرأة ، وبقي ساعة ثم قال : أتيم الصنعاني.

__________________

٤٠٧٩ ـ انظر : المنتظم لابن الجوزي ١٠ / ١٠١.

٢٩

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قال رجل ليحيى بن معين : فالعوفيّ؟ قال : كان ضعيفا في القضاء ، ضعيفا في الحديث.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي. قال : حسين بن الحسن العوفيّ ضعيف.

أخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسن بن الشّاهد ـ بالبصرة ـ حدّثنا عليّ بن إسحاق المادرائي.

وأخبرنا محمّد بن عمر النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ـ واللفظ للمادرائي ـ قالا : حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثني بعض أصحابنا. قال : جاءت امرأة إلى العوفيّ قاضي هارون ومعها صبي ، ومعها رجل ، فقالت : هذا زوجي ، وهذا ابني منه ، فقال له : هذه زوجتك؟ قال : نعم ، قال : وهذا الولد منك؟ قال : أصلح الله القاضي أنا خصي ، فألزمه الولد. فأخذ الصبي ووضعه على رقبته وانصرف فاستقبله صديق له خصي والصبي على عنقه ، فقال له : من هذا الصبي معك؟ فقال : القاضي يفرق أولاد الزنا على الناس ـ وقال الشّافعيّ : على الخصيان!

أخبرني القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ ، أخبرنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن منصور السائح ، حدّثني أبو قلابة ، حدّثني أبو صفوان نصر ابن قديد بن نصر بن سيّار ، حدّثني أبو عمرو الشغافي. قال : صلينا مع المهديّ المغرب ومعنا العوفيّ ، وكان على مظالم المهديّ ، فلما انصرف المهديّ من المغرب جاء العوفيّ حتى قعد في قبلته فقام يتنفل ، فجذب ثوبه ، فقال : ما شأنك؟ فقال : شيء أولى بك من النافلة ، قال : وما ذاك؟ قال : سلّام مولاك ـ قال وهو قائم على رأسه ـ أوطأ قوما الخيل ، وغصبهم على ضيعتهم ، وقد صح ذلك عندي ، تأمر بردها وتبعث من يخرجهم ، فقال المهديّ : يصح إن شاء الله. فقال العوفيّ : لا ، إلّا الساعة. فقال المهدي : فلان القائد ، اذهب الساعة إلى موضع كذا وكذا ، فأخرج من فيها ، وسلم الضيعة إلى فلان ، قال : فما أصبحوا حتى ردت الضيعة على صاحبها!.

قلت : وكان العوفيّ طويل اللحية جدّا وله في أمر لحيته أخبار ظريفة.

أخبرنا عليّ بن أبي علي ، أخبرنا طلحة بن محمّد المعدّل ، حدّثني أحمد بن كامل ، حدّثنا حسين بن فهم. قال : كانت لحية العوفيّ تبلغ إلى ركبته.

٣٠

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن إبراهيم بن البساط ، حدّثنا إبراهيم بن عليّ السّحيمي ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو العيناء ، حدّثنا ابن أبي داود. قال : قامت امرأة إلى العوفيّ فقالت : عظمت لحيتك فأفسدت عقلك ، وما رأيت ميتا يحكم بين الأحياء قبلك! قال : فتريدين ما ذا؟ قالت : وتدعك لحيتك تفهم عني؟ فقال بلحيته هكذا. ثم قال : تكلمي يرحمك الله.

أخبرني محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا محمّد بن الحسن بن زياد النقاش أن زكريّا بن يحيى الساجي أخبره بالبصرة. قال : اشترى رجل من أصحاب القاضي العوفيّ جارية ، فغاضبته ولم تطعه ، فشكى ذلك إلى العوفي ، فقال أنفذها إلى حتى أكلمها ، فأنفذها إليه فقال لها : يا عروب يا لعوب ، يا ذات الجلابيب ، ما هذا التمنع المجانب للخيرات ، والاختيار للأخلاق المشنوءات؟ فقالت له : أيد الله القاضي ليس لي فيه حاجة ، فمره يبعني. فقال لها : يا منية كل حكيم وبحاث على اللطائف عليم ، أما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات والباذلين لكرائم المصونات ، مؤديات إلى عدم المفهومات؟ فقالت له الجارية : ليس في الدّنيا أصلح لهذه العثنونات المنتشرات على صدور أهل الركاكات ، من المواسي الحالقات! وضحكت وضحك أهل المجلس ، وكان العوفيّ عظيم اللحية.

أخبرنا عليّ بن أبي علي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : أنشدنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان قال : أنشدني أبو عبد الله التّميميّ لبعضهم :

لحية العوفيّ أبدت

ما اختفى من حسن شعري

هي لو كانت شراعا

لذوي متجر بحري

جعل السير من الص

ين إلينا نصف شهر

هي في الطول وفي الع

رض تعدت كل قدر

أخبرنا عليّ بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر. قال : الحسين بن الحسن العوفيّ رجل جليل من أصحاب أبي حنيفة ، وكان سليما مغفلا ، ولاه الرشيد أياما ثم صرفه ، وكان يجتمع في مجلسه قوم فيتناظرون ، فيدعو بدفتر فينظر فيه ثم يلقي من المسائل ، ويقول لمن يلقي عليه : أخطأت وأصبت من الدفتر. وتوفي سنة إحدى ومائتين.

٣١

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ ، حدّثنا خليفة بن خياط. قال : الحسين بن الحسن بن عطيّة العوفيّ مات سنة إحدى ومائتين.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد. قال : الحسين بن الحسن بن عطيّة بن سعد ابن جنادة العوفيّ يكنى أبا عبد الله ، وكان من أهل الكوفة وقد سمع سماعا كثيرا ، وكان ضعيفا في الحديث ، ثم قدم بغداد فولوه قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ، ثم نقل من الشرقية فولى قضاء عسكر المهديّ في خلافة هارون ، ثم عزل فلم يزل ببغداد إلى أن توفي بها سنة إحدى أو اثنتين ومائتين.

٤٠٨٠ ـ الحسين بن الحسن بن بشّار ، أبو عليّ ـ وقيل : أبو عبد الله ـ الشّيلمانيّ :

من آل مالك بن يسار. حدّث عن خالد بن إسماعيل المخزوميّ ، ووضاح بن حسّان الأنباريّ. روى عنه موسى بن إسحاق القاضي ، وأبو يعلى الموصليّ ، وغيرهما.

وذكره ابن أبي حاتم الرّازيّ فقال : بغدادي ، سمعت أبي يقول : هو مجهول.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عثمان المدني ـ بواسط ـ وأخبرنا الحسين بن عليّ الطناجيريّ والحسن بن عليّ الجوهريّ. قالا : أخبرنا محمّد بن النّضر الموصليّ ـ قال محمّد أخبرنا وقال الآخر حدّثنا ـ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى ، حدّثنا الحسين بن الحسن أبو عليّ الشّيلمانيّ ، حدّثنا خالد بن إسماعيل المخزوميّ ، حدّثنا عبيد الله بن عمر بن صالح بن أبي صالح مولى التوأمة ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيما شاب تزوج في حداثة سنه عج شيطانه يا ويله ، عصم مني دينه(٢)».

__________________

٤٠٨٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٣٠٦ (٦ / ٣٦٥). والجرح والتعديل ٣ / ت ٢١٨. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩٢. والأنساب ، للسمعاني ٧ / ٤٦٥. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٣٥ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وتذهيب الذهبي ١ / ورقة ١٤٨. ميزان الاعتدال ١ / ت ١٩٨٥ ، ١٩٨٧. وتهذيب ابن حجر ١ / ١٧٥. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٤٢٠.

(١) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٤ / ٢٥٣. والمطالب العالية ١٥٨٤. والأحاديث الضعيفة ٦٥٩. والعلل المتناهية ٢ / ١٢١.

٣٢

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن غالب ، أخبرنا موسى ابن هارون. قال : مات الحسين بن الحسن الشّيلمانيّ ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومائتين ، وكان أبيض الرأس واللحية.

٤٠٨١ ـ الحسين بن الحسن ، أبو العلاء الكاتب :

حدّث عن يحيى بن أكثم القاضي. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي الجرجانيّ.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني أبو العلاء الحسين ابن الحسن الكاتب ـ بغدادي بها ـ حدّثنا يحيى بن أكثم ، حدّثنا حفص بن غياث ، حدّثنا حجاج بن أرطاة عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله أن رجلا سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أخبرني عن الصلاة أفريضة هي؟ قال : «نعم». قال : فالحج أفريضة هو؟ قال : «نعم». قال : فالعمرة أفريضة هي؟ قال : «لا ، وإن تعتمر خير لك (١)».

٤٠٨٢ ـ الحسين بن الحسن بن أحمد بن محمّد ، أبو عبد الله الجواليقيّ المعروف بابن العرّيف :

حدّث عن محمّد بن مخلد ، وعليّ بن محمّد المصري ، ومحمّد بن يحيى الصولي ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأحمد بن سلمان النّجّاد. وأبي عمرو بن السّمّاك ، وجعفر الخلدي ، وأحمد بن عثمان الأدميّ ، وأحمد بن كامل ، ومحمّد بن الحسن النقاش ، كتبنا عنه وكان شيخا فقيرا يسأل الناس في الطرقات : فلقيناه ناحية سوق باب الشام ، ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة ، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كان كتبه عنه ، وذلك في سنة ثمان وأربعمائة.

أخبرنا الحسين بن الحسن الجواليقيّ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن يوسف ـ يعني ابن أبي معمر ـ حدّثنا حبيب وهو كاتب مالك بن أنس ـ حدّثنا عبد الله بن عامر عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا عطس أحدكم فليقل ، الحمد لله ، فإذا قال الحمد لله ، فليقل له : يرحمك الله ، فإذا قيل له يرحمك الله ، فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم (١)».

__________________

(١) ٤٠٨١ ـ انظر الحديث في : سنن الدارقطني ٢ / ٢٨٥ ، ٢٨٦. ومسند أحمد ٣ / ٣١٦. وحلية الأولياء ٨ / ١٨٠. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٢٩١.

(٢) ٤٠٨٢ ـ انظر الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٣٣٥ ، ٣٣٦.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٦١. وسنن أبى داود ٥٠٣٣. وسنن الترمذي ٢٧٤١. وسنن ابن ماجة ٣٧١٥. ومسند أحمد ٥ / ٤١٩.

٣٣

٤٠٨٣ ـ الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم بن محمّد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله ، أبو عبد الله المخزوميّ المعروف بالغضائري :

سمع محمّد بن يحيى الصولي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبا عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، ومن في طبقتهم. كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا.

ومات في ليلة الثلاثاء النصف من محرم سنة أربع عشرة وأربعمائة ، ودفن في مقابر باب حرب بقرب أحمد بن حنبل.

٤٠٨٤ ـ الحسين بن الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى ابن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، أبو عبد الله ، ويعرف بالنهرسابسي :

سمع أبا المثنّى محمّد بن أحمد بن موسى الدهقان. كتبنا عنه وكان صدوقا ، وذكر لي عنه حسن الاعتقاد ، وصحة المذهب.

أخبرنا الحسين بن الحسن بن يحيى العلوي ، أخبرنا أبو المثنّى محمّد بن أحمد بن موسى الدهقان ـ بالكوفة ـ حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان البزّاز ، حدّثنا أبو أسامة عن الأجلح بن عبد الله بن بريدة ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أحسن ما غيرتم به الشيب ، الحناء والكتم (١)».

. سألته عن مولده فقال : ولدت بالكوفة في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

ومات بواسط في يوم الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وأربعمائة.

٤٠٨٥ ـ الحسين بن الحسن بن عليّ بن بندار بن باد بن بويه ، أبو عبد الله الأنماطيّ ، المعروف بابن أحما الصمصامي :

حدّث عن عبد الله بن إبراهيم بن ماسي ، والحسين بن عليّ التّميميّ النّيسابوري ،

__________________

٤٠٨٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٠.

٤٠٨٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٩١.

(١) انظر الحديث في : سنن النسائي ٨ / ١٣٩ ، ١٤٠. وسنن أبي داود ٤٠٢٥. وسنن الترمذي ١٧٥٣. وسنن ابن ماجة ٣٦٢٢.

٤٠٨٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٩.

٣٤

وأبي حامد أحمد بن الحسين المروزي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبي الحسين ابن البواب المقرئ ، وأبي الحسن الدّارقطنيّ. كتبت عنه وكان يسكن بالجانب الشرقي في ناحية مربعة أبي عبيد الله ، وكان ينتحل الاعتزال والتشيع ، وكان ظاهر الحمق ، بادي الجهل فيما ينتحله. ويدعو إليه ويناظر عليه.

وسمعته يقول : ولدت في يوم الأحد لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، وكان أبي قميا.

حدّثنا الحسين بن الحسن الأنماطيّ ـ من حفظه ـ حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسي ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا مصعب الزبيري ، عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد. قال : كانوا يؤمرون أن يضعوا أيمانهم على شمائلهم في الصلاة.

وجد أبو عبد الله الأنماطيّ في منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ، ولم يشعر أحد بموته حتى وجد في هذا اليوم وقد أكل الفأر أنفه وأذنيه.

٤٠٨٦ ـ الحسين بن أبي الحكم السّلوليّ :

أحد الشعراء من أهل الكوفة. قدم بغداد على المهديّ أمير المؤمنين وامتدحه.

كذلك أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري ، حدّثنا عبد الله بن عبد الرّحمن البلخيّ ، حدّثنا الحكم ابن موسى بن الحسين بن يزيد السّلوليّ قال : حدّثنا سعد بن أخي العوفيّ. قال : قدم على المهديّ في بيعته لموسى الهادي وهارون الرشيد ، الحسين بن أبي الحكم السّلوليّ ، والمؤمل بن أميل المحامليّ ، وقد أوفدهما هاشم بن سعيد الحميري من الكوفة ، فقدما على المهديّ في عسكره ، فأنشده الحسين :

فهاك بياعنا يا خير وال

فقد جئنا به لك طائعينا

وإن تفعل فأنت لذاك أهل

بحلمك يا ابن خير الناس فينا

وعدلك يا ابن وارث خير خلق

نبي الله خير المرسلينا

فإن أبا أبيك ـ وأنت منه ـ

هو العبّاس وارثه يقينا

أبان به الكتاب وذاك حق

ولسنا للكتاب مكذبينا

بكم فتحت وأنتم غير شك

لها بالعدل أكرم خاتمينا

فدونكها فأنت لها محل

حباك بها إله العالمينا

٣٥

فأمر لهما بثلاثين ألفا ، فجيء بالمال فألقى بينهما ، فأخذ كل واحد منهما بدرة وصدعا الأخرى فأخذ هذا نصفا وهذا نصفا ، ولم يحفظ ما قال المؤمل.

٤٠٨٧ ـ الحسين بن حبّان بن عمّار بن الحكم بن عمّار بن واقد ، أبو عليّ ـ صاحب يحيى بن معين ـ :

كان من أهل الفضل ، والتقدم في العلم ، وله عن يحيى كتاب غزير الفائدة. روى عنه ابنه عليّ بن الحسين ذلك الكتاب عن أبيه وجادة.

والحسين بن حبّان قديم الموت توفي فيما ذكر ابنه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بالعسيلة(١). وهو ذاهب إلى الحج ، وذلك قبل وفاة يحيى بن معين بسنة.

٤٠٨٨ ـ الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة ، أبو عمّار مولي عمران بن حصين الخزاعيّ :

مروزي قدم بغداد حاجّا ، وحدّث بها عن : عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الله بن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني ، وأوس بن عبد الله بن بريدة الأسلميّ. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوري ، وأحمد بن عليّ الأبّار ، وإسحاق بن بنان الأنماطيّ ، وأبو القاسم البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد.

أخبرنا عليّ بن أبي علي ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن الفضل البيع ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أبو عمّار الحسين بن حريث ـ قدم علينا للحج سنة ثلاث وأربعين ومائتين ـ.

أخبرني محمّد بن عليّ الصوري ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمداني ـ بأطرابلس ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل الخشّاب ـ بمصر ـ حدّثنا أبو عبد الله النّسائيّ. قال : الحسين بن حريث ، مروزي ثقة.

قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : مات أبو عمّار الحسين بن حريث مولى بني سعد بقصر اللصوص منصرفه من الحج سنة أربع وأربعين ومائتين.

__________________

(١) ٤٠٨٧ ـ العسيلة : ماء لبنى أسد في جبل القنان بأعلى نجد ، شرقى سميراء (المعجم).

٤٠٨٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٣٠٣ (٦ / ٣٥٨). التاريخ الكبير ٢ / ت ٢٨٩١. والكتى لمسلم ، الورقة ٧٧. والجرح والتعديل ٣ / ت ٢٢٥. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩٢. وأسماء الدارقطني ـ

٣٦

أخبرنا عبد الله بن عليّ بن حمويه الهمذاني ـ بها ـ أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ قال : سمعت أبا بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الجبّار الأموي يقول : سمعت الإمام محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول : رأيت أبا عمّار الحسين بن حريث في المنام بعد وفاته كأنه على منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكان عليه ثياب بياض ، وفي رأسه عمامة خضراء ، وهو يقرأ : (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) [الزخرف ٨٠] فأجابه مجيب من موضع القبر : حقا حقا قلت يا زين أركان الجنان.

٤٠٨٩ ـ الحسين بن حرب ، والد أبي عبيد بن حربويه القاضي :

سمع أبا عبيد القاسم بن سلّام ، ومحمّد بن عمران بن أبي ليلى ، وعمر بن زرارة الحدثي. روى عنه ابنه أبو عبيد.

٤٠٩٠ ـ الحسين بن حاتم ، أبو عليّ المزوق :

حدّث عن العلاء بن عمرو الحنفي ، والحسن بن بشر بن سلم البجليّ ، وثابت بن موسى الضّبّيّ. روى عنه محمّد بن أحمد الحكيمي.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا الحسين بن حاتم المزوق ، حدّثنا العلاء بن عمرو ، حدّثنا الأشجعي عن مسعر عن الأعمش عن ذكوان. قال : سمع صرير الباب فقال : تسبيحه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وأبو عليّ الحسين بن حاتم المزوق ؛ توفي لأيام بقيت من ذي القعدة سنة أربع وسبعين.

٤٠٩١ ـ الحسين بن حميد بن الرّبيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك ابن عائذ الله ، أبو عبيد الله اللّخميّ الخزّاز الكوفيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، ومسلم بن إبراهيم ، وعيسى

__________________

ـ الترجمة ٢١١. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٣١. ورجال البخاري للباجى ، الورقة ٤٣. وشيوخ أبى داود للجياني ، الورقة ٧٩. والجمع ١ / ت ٣٣٧. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٢٧٢. ومعجم البلدان ١ / ٨٨٩. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٠ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وسير النبلاء ١١ / ٤٠٠. والعبر ١ / ٤٤٢. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ١٤٧. والكاشف ١ / ٢٢٩. والوافي بالوفيات ١٢ / ٣٥٠. وبغية الأريب ، الورقة ٩٥. ونهاية السئول ، الورقة ٦٨. وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٣٣. والنجوم الزاهرة ٢ / ٣١٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٤١٦. وشذرات الذهب ٢ / ١٠٥.

٤٠٩١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٤٩.

٣٧

ابن عبد الرّحمن الهمذاني ، ومحمّد بن حفص بن راشد ، وعليّ بن بهرام العطّار ، ومحمّد بن طريف البجليّ ، وجعفر بن محمّد بن الحسن الأسديّ ، ومخول بن إبراهيم النهدي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس. روى عنه عمر بن محمّد بن نصر الكاغدي ، ومحمّد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب ، وأبو عمرو بن السّمّاك. وكان فهما عارفا ، وله كتاب مصنف في التاريخ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق.

وحدّثنا حسين بن حميد بن الرّبيع أبو عبيد الله الخزّاز ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن حفص بن راشد الجعفي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا مفضل بن فضالة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الصّدقة لا تحل لمحمّد ولا لآل محمّد (١)».

أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ الواسطيّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الهرويّ ، أخبرنا عبد الله بن عدي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن سعيد قال : سمعت مطينا ـ ومر عليه ابن الحسين بن حميد بن الرّبيع ـ فقال : هذا كذاب ابن كذاب ابن كذاب.

وقد ذكرنا هذه الحكاية فيما تقدم من باب محمّد بن الحسين إلّا أنها عن ابن عدي عن محمّد بن ثابت عن ابن سعيد ، وفي بعض الألفاظ خلاف ، وهي عندي عن أبي بكر الواسطيّ في موضعين على ما ذكرت.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وجاءنا الخبر بموت الحسين بن حميد بن الرّبيع الخزّاز من الكوفة ـ يعني في سنة ثلاث وثمانين ومائتين ـ.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سنة اثنتين وثمانين ومائتين ؛ فيها مات الحسين بن حميد بن الرّبيع.

أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب قال : قرأنا على أحمد بن الفرج الورّاق عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد. قال : توفي الحسين بن حميد بن الرّبيع يوم الجمعة لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٧٩. وصحيح مسلم ، كتاب الزكاة ١٦٧.

٣٨

٤٠٩٢ ـ الحسين بن حميد بن عبد الرّحمن ، أبو عليّ الخطيب النّحويّ :

حدّث عن أبي خيثمة زهير بن حرب وغيره ، روى عنه أحمد بن كامل القاضي ، وكان عنده أخبار المأمون من تصنيف أبي على هذا.

٤٠٩٣ ـ الحسين بن حميد بن أبي علي السّمرقنديّ :

شيخ حدّث ببغداد كنيته أبو عليّ. يروى عن حرملة بن يحيى المصري ، والعبّاس ابن عبد العظيم العنبريّ. روى عنه عبد الرّحمن بن الفتح السّرّاج السّمرقنديّ ، وذكر أنه كتب عنه ببغداد.

٤٠٩٤ ـ الحسين بن الحسين بن عبد الرّحمن ، أبو عبد الله الأنطاكيّ :

قاضي ثغور الشام ويعرف بابن الصابوني. قدم بغداد وحدّث بها عن أبي حميد أحمد بن محمّد بن المغيرة الحمصي ، وحميد بن عياش الرملي ، ومحمّد بن سليمان ابن أبي فاطمة ، ومحمّد بن أصبغ بن الفرج. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وغيرهم ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن عمر البجليّ ، وأبو طالب محمّد بن عليّ ابن الفتح الحربيّ. قالا : سمعنا أبا الحسن الدّارقطنيّ ذكر القاضي أبا عبد الله الحسين ابن الحسين بن عبد الرّحمن الأنطاكيّ فقال : كان من الثقات.

حدّثني الخلّال أن يوسف بن عمر القوّاس ذكر الحسين بن الحسين قاضي الثغور في جملة شيوخه الثقات.

ذكرت لأبي بكر البرقانيّ الحسين بن الحسين الأنطاكيّ فقال : ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن الحسين بن الحسين بن الصابوني مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

قلت : وببغداد توفي.

٤٠٩٥ ـ الحسين بن حيدرة بن عمر بن الحسين بن الخطّاب بن الرّيّان ، أبو الخطّاب الدّاوديّ الشّاهد :

كان ينزل بالجانب الشرقي ، وحدّث عن الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، ويوسف

__________________

٤٠٩٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠١.

٣٩

ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزّاز ، والحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا عنه الحسن بن الخلّال ، وأحمد بن عليّ بن التوزي ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي.

حدّثني ابن التوزي قال : توفي أبو الخطّاب حسين بن حيدرة الدّاودي الشّاهد في يوم الجمعة الثالث من شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

٤٠٩٦ ـ الحسين بن حريش بن أحمد بن عليّ بن يعقوب ، أبو عبد الله الكاتب:

كان يذكر أن أصله من الكرج ، وأنه من ولد أبي دلف العجليّ. سمع أبا طاهر المخلص ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وعيسى بن عليّ بن عيسى الوزير. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرنا الحسين بن حريش ـ في جامع المنصور ـ أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس البزّاز ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا محمّد بن عبد الواهب الحارثي ، حدّثنا محمّد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن دينار عن جابر قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يستلقي الرجل ، ويضع إحدى رجليه على الأخرى.

سألت ابن حريش عن مولده فقال : في سنة تسع وستين وثلاثمائة ، ومات في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

* * *

حرف الخاء من آباء الحسينين

٤٠٩٧ ـ الحسين بن خالد ، أبو الجنيد الضّرير :

حدّث عن عبد الحكم الذي يروي عن أنس بن مالك ، وعن شعبة بن الحجّاج ، ومقاتل بن سليمان ، وعباد بن راشد ، وإسرائيل بن يونس ، وأبي جعفر الرّازيّ ، وسفيان الثوري ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، وعثمان البتي. روى عنه أحمد ابن يحيى بن مالك السوسي ، وسلمان بن توبة النهرواني ، والحسن بن يزيد الجصاص ، والحسن بن مكرم ، والحارث بن أبي أسامة.

__________________

٤٠٩٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦٨.

٤٠