تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٨

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٦

المحاملي ، وأبي العبّاس بن عقدة ، ومن بعدهم. حدّثنا عنه أبو بكر البرقانيّ ، والقاضيان أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم التّنوخيّ ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، والحسين بن محمّد بن عثمان النصيبي وغيرهم.

وكان قد ذهبت كتبه ولم يبق له من سماعاته القديمة سوى جزءين أحدهما عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدميّ والآخر كتاب الولاية عن ابن عقدة ، وكل ما يرويه سوى ذلك فهو إجازة.

أنبأنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحامليّ ، أنبأنا أبو الحسن الدّارقطنيّ. قال : القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمّد بن هارون بن عليّ بن موسى بن أبي جابر ـ واسمه عمرو ـ بن جابر بن يزيد بن جابر بن عامر بن أسيد بن سالم بن تيم بن صبح بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أدّ.

غاية في الفضل والدين ، والنزاهة والعفة. عالم بالأقضية والأحكام ، وماهر بصنعة المحاضر والسجلات ، والترسل والمكاتبات ، فطن متيقظ ، سديد موفق في أحواله كلها ، صحب قاضي القضاة أبا الحسن محمّد بن صالح بن عليّ الهاشميّ ، فما زال له مكرما ومقدما ومعظما إلى أن توفي على ذلك. ثم صحب قاضي القضاة أبا محمّد عبيد الله بن أحمد بن معروف أحسن الصحبة ، وناب عنه أحسن النيابة ، واستخلفه على الحكم والقضاء بالمدينة الشرقية وأعمالها ، فنهض بذلك وقام به أحسن القيام ، وحسنت آثاره فيه وخلائقه ، وحمدت سيرته وطرائقه.

حدّثنا عليّ بن المحسن قال : ولد الحسين بن هارون الضّبّيّ في سنة عشرين وثلاثمائة.

سألت البرقانيّ عن الحسين بن هارون الضّبّيّ فقال : حجة في الحديث وأي شيء كان عنده من السماع؟ جزءين ، والباقي إجازة ، وكان يبين الإجازة. قال : ومات بالبصرة فيما ذكر في السادس عشر من شوّال سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

ذكر لي أحمد بن عليّ بن التوزي أن وفاته كانت في آخر نهار يوم الخميس السابع عشر من شوّال.

* * *

١٤١

حرف الياء من آباء الحسينين

٤٢٤٤ ـ الحسين بن يوسف ، أبو عبد الله الضّرير :

حدّث عن عاصم بن عليّ ، وأبي نصر التّمّار. روى عنه إسماعيل بن عليّ الخطبي.أنبأنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال : حدّثني إسماعيل بن عليّ ، حدّثني أبو عبد الله الحسين بن يوسف الضّرير ، حدّثنا عاصم بن عليّ ، حدّثنا أيّوب بن عتبة عن إياس بن سلمة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء (١)».

٤٢٤٥ ـ الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم ، أبو يعلى الأزديّ :

وهو أخو محمّد بن يوسف أبي عمر القاضي ، كان إليه ولاية القضاء بالأردن ، وكتب لأخيه أبي عمر ببغداد.

أنبأني إبراهيم بن مخلد ، أنبأنا إسماعيل الخطبي قال : توفي أبو يعلى الحسين بن يوسف القاضي في المحرم سنة ست وثلاثمائة.

ذكر لي هلال بن المحسن أن وفاته كانت لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم.

٤٢٤٦ ـ الحسين بن يوسف بن محمّد بن عليّ بن ذر :

حدّث عن جنيد بن خلف بن الجنيد. روى عنه محمّد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ.

٤٢٤٧ ـ الحسين بن يوسف بن عمر بن مسرور القوّاس :

حدّث عن أحمد بن سلمان النّجّاد. حدّثني عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي.

٤٢٤٨ ـ الحسين بن يوسف بن محمّد ، أبو عليّ المعروف بابن الإسكاف :

من أهل شارع العتابيين. سمع أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبا بكر الشّافعيّ ، وعمر ابن جعفر بن سلم وعليّ بن أحمد بادوية القزوينيّ ، كتبنا عنه وكان صدوقا.

أنبأنا الحسين بن يوسف ـ في سنة خمس عشرة وأربعمائة ـ أنبأنا أحمد بن سلمان

__________________

(١) ٤٢٤٤ ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٢٤٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٨٤.

١٤٢

النّجّاد ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل الشّيباني المازني الحربيّ ، حدّثني أبي ، حدّثنا هاشم بن القاسم ، حدّثنا عبد العزيز ـ يعني ابن أبي سلمة ـ عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك ، عن عليّ بن أبي طالب قال : ـ وذكر عنده القدر يوما ـ فأدخل إصبعيه السبابة والوسطى في فيه ، فرقم بهما باطن يده فقال : أشهد أن هاتين الرقمتين كانتا في أم الكتاب.

٤٢٤٩ ـ الحسين بن يحيى بن عياش بن عيسى ، أبو عبد الله الأعور القطّان ، ويقال : التّمّار :

متوثي الأصل. سمع أبا الأشعث أحمد بن المقدام ، وإبراهيم بن مجشر ، ويحيى بن السرى ، وزهير بن محمّد بن قمير ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، والحسن بن أبي الرّبيع الجرجانيّ ، وخلقا من هذه الطبقة وممن بعدها. حدّثنا عنه أبو عمر بن مهديّ ، وأحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازيّ ، وإبراهيم بن مخلد ، وهلال الحفّار ، والقاضي أبو عمر بن عبد الواحد الهاشميّ. روى عنه من المتقدمين الدّارقطنيّ ، ويوسف القوّاس ومن يتلوهما.

وحدّثني الحسن بن أبي طالب أن يوسف القوّاس ذكره في جملة شيوخه الثقات.

قرأت في كتاب محمّد بن عليّ بن عمر بن الفياض أخبرني الحسين بن يحيى بن عياش القطّان أنه ولد في رجب من سنة تسع وثلاثين ومائتين.

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي قال : سمعت أحمد بن الفرج بن منصور يقول : توفي أبو عبد الله بن عياش القطّان ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء غرة جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، ودفن في حجرة في قبر معروف.

__________________

٤٢٤٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٨٧.

١٤٣

ذكر من اسمه حمّاد

٤٢٥٠ ـ حمّاد عجرد الشّاعر ، وهو : حمّاد بن عمر بن يونس بن كليب ، مولى لبني سواءة (١). ابن عامر بن صعصعة ، يكنى أبا عمرو :

وهو كوفي. وقال بعضهم : كان من أهل واسط ، ويقال إن أعرابيا مر به وهو غلام يلعب مع الصبيان في يوم شديد البرد ، وهو عريان فقال له : تعجردت يا غلام فسمي عجرد ، والمتعجرد المتعري ، وكان خليعا ماجنا ظريفا ، ونادم الوليد بن يزيد ، وهاجى بشّار بن برد ـ وهو فحل الشعراء المجيدين ـ فانتصف منه ، وكان بشّار يضج منه ، وقدم بغداد في أيام المهديّ.

قرأت على الحسين بن عليّ الجوهري عن محمّد بن عمران المرزبانيّ قال : وجدت بخط محمّد بن القاسم بن مهرويه ، حدّثنا أحمد بن إسماعيل اليزيدي ، حدّثني عليّ ابن الجعد قال : قدم علينا في أيام المهديّ هؤلاء القوم ؛ حمّاد عجرد ، ومطيع بن إياس الكناني ، ويحيى بن زياد ، فنزلوا بالقرب منا ، فكانوا لا يطاقون خبثا ومجانة.

وقال المرزبانيّ : أخبرني عليّ بن أبي عبد الله الفارسيّ ، أخبرني أبي ، حدّثني العنزي ، حدّثني عمر بن شبة قال : كان مطيع بن إياس ، وحمّاد عجرد ، ويحيى بن حصين ، ويحيى بن زياد ، يقولون بالزندقة.

٤٢٥١ ـ حمّاد بن خالد ، أبو عبد الله الخيّاط :

مديني الأصل سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئب ، ومالك بن أنس ، وعبد الله بن عمر العمريّ ومعاوية بن صالح. روى عنه أحمد بن

__________________

٤٢٥٠ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٢٩٦. ووفيات الأعيان ١ / ١٦٥. ولسان الميزان ٢ / ٣٤٩. والشعر والشعراء ٣٠٢. والأعلام ٢ / ٢٧٢.

٤٢٥١ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٤٧٩ (٧ / ٢٣٣). وتاريخ ابن معين ٢ / ١٢٩. وعلل أحمد ١ / ٨٢ ، ٢٩٣. والتاريخ الكبير ٣ / ت ١٠٥. والكنى لمسلم ، الورقة ٦٢. والكنى للدولابي ٢ / ٥٤. والجرح والتعديل ٣ / ت ٦١٣. وثقات ابن حبان ، الورقة ١٠٢. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٤١. والجمع ١ / ١٠٥. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٠٦ (أيا صوفيا ٣٠٠٦). وتذهيب الذهبي ١ / ورقة ١٧٢. والكاشف ١ / ٢٥١. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٢٨٧. ونهاية السئول ، الورقة ٧٥. وتهذيب التهذيب ٣ / ٧ ـ ٨. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٥٩٩.

١٤٤

حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو الأحوص محمّد بن حيّان البغويّ ، والحسن بن محمّد الزعفراني.

أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أنبأنا الحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصباح ، حدّثنا حمّاد بن خالد الخيّاط ، عن مالك عن الزّهريّ عن أنس مثل حديث قبله ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر. فلما نزعه جاءوه فقالوا : يا رسول الله ، إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال : «اقتلوه (١)».

أنبأنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا حمّاد بن خالد ، حدّثنا مالك عن زياد بن سعد عن الزّهريّ عن أنس بن مالك : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سدل ناصيته ثم فرق بعد.

تفرد به حمّاد بن خالد عن مالك ، ولا أعلم رواه عن حمّاد غير أحمد بن حنبل.

أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد ابن فارس ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ. قال : حمّاد بن خالد أبو عبد الله الخيّاط ، كان يكون ببغداد أصله من البصرة.

أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم موسى بن إبراهيم بن النّضر بن مروان العطّار ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت عليّا ـ يعني ابن عبد الله المديني ـ وسئل عن حمّاد بن خالد الخيّاط فقال : كان ثقة عندنا ، وكان من أهل المدينة.

أنبأنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : قال أبي : كان حمّاد بن خالد حافظا ، وكان يحدثنا ، وكان يخيط ، كتبت عنه أنا ويحيى بن معين.

أنبأنا أبو بكر البرقانيّ ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، أنبأنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال : قال ابن عمّار : كان ببغداد واحد يقال له حمّاد الخيّاط ، وهو ثقة ولم أسمع منه.

أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن

__________________

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٤٥

يعقوب الأصم يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : حمّاد الخيّاط ثقة وهو مديني.

أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن سعيد السوسي ، أنبأنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : كان حمّاد الخيّاط أميّا لا يكتب ، وكان يقرأ الحديث.

قرأت على ابن الفضل عن دعلج بن أحمد قال : أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار قال : سألت مجاهد بن موسى عن حمّاد بن خالد الخيّاط قال : كان يخيط على باب مالك ابن أنس ، ثم جاءنا إلى هاهنا فنزل الكرخ فذهبنا إليه وهو يخيط ، فكتبنا منه وهشيم حي. قلت : إنه بلغني عن يحيى بن معين أنه قال : كان أميّا. قال : وهو كان بعد (٢) ليحيى روحا ، ومدحه ووثقه.

٤٢٥٢ ـ حمّاد بن عبد الله البغداديّ :

أنبأنا ابن الفضل ، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ ، حدّثني مخلد ـ قلت أنا : لعله ابن مالك الرّازيّ ـ حدّثنا حمّاد بن عبد الله البغداديّ سمع ربيع بن أبي الجهم عن عروبة السّدوسيّة عن عائشة : كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٤٢٥٣ ـ حمّاد بن دليل ، أبو زيد قاضي المدائن :

حدّث عن سفيان الثوري ، وعمر بن نافع ، والحسن بن عمارة ، وأبي حنيفة النّعمان بن ثابت. وكان قد أخذ الفقه عن أبي حنيفة. روى عنه سليمان بن محمّد المباركي ، وزهير بن عبّاد الرّوّاسي ، وأبو رجاء مسلم بن صالح.

أنبأنا أبو الحسن عليّ بن يحيى بن جعفر الإمام ـ بأصبهان ـ حدّثنا سليمان بن

__________________

(٢) في المطبوعة : " وهو كان يعد ليحيى روحا" تصحيف.

٤٢٥٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٤٨٠ (٧ / ٢٣٦) وتاريخ ابن معين ٢ / ١٢٩. وسؤالات ابن الجنيد ليحيى ، الورقة ٢١. والقضاة لوكيع ٣ / ٣٠٤ ، ٣٢٢. والكنى للدولابي ١ / ١٨٠. والجرح والتعديل ٣ / ت ٦١٤. وثقات ابن حبان ، الورقة ١٠٢. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٤٦. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٤١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٠٦ (أياصوفيا ٣٠٠٦). وتذهيب التهذيب ١ / الورقة ١٧٣. والكاشف ١ / ٢٥١. والمقتنى في سرد الكنى ، الورقة ٣٦. وميزان الاعتدال ١ / ت ٢٢٤٧. والمغني ١ / ت ١٧٠٨. وديوان الضعفاء ، الترجمة ١١١٥. وإكمال مغلطاي ١ / الورقة ٢٨٧. ونهاية السئول ، الورقة ٧٥. وتهذيب التهذيب ٣ / ٨. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ١٦٠٠.

١٤٦

أحمد الطبراني ، حدّثنا الحسن بن عليّ المعمري ، حدّثنا سليمان بن محمّد المباركي ، حدّثنا حمّاد بن دليل عن سفيان بن سعيد الثوري ، عن قيس بن سلم عن طارق بن شهاب ـ أو عبد الرّحمن بن سابط ـ قال حمّاد بن دليل : وحدّثني الحسن بن حي عن عمرو بن مرة عن عبد الرّحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجرّاح عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لما كان ليلة أسرى بي ، رأيت ربي عزوجل في أحسن صورة ، فقال فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت ، لا أدري؟ فوضع يده بين كتفي ، حتى وجدت برد أنامله ، ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت : في الكفارات والدرجات ، قال : وما الكفارات؟ قلت : إسباغ الوضوء في السّبرات (١) ، ونقل الاقدام إلى الجمعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، قال : فما الدرجات؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السّلام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، ثم قال قل ، قلت : وما أقول؟ قال : قل اللهم إني أسألك عملا بالحسنات وتركا للمنكرات ، وإذا أردت في قوم فتنة وأنا فيهم فاقبضني إليك غير مفتون (٢)».

. قال الطبراني : لم يروه عن سفيان إلّا حمّاد بن دليل.

أنبأناه عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ. أنبأنا عبد الباقي بن قانع الحافظ ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن المديني ، حدّثنا أبو داود المباركي ، حدّثنا حمّاد بن دليل ، حدّثنا سفيان بن سعيد عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب. وحدّثنا الحسن بن عمارة عن عمرو بن مرة عن عبد الرّحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني ، عن أبي عبيدة بن الجرّاح ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «رأيت ربي تعالى في أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت : لا أدري (٣)». وذكر الحديث.

أخبرني الحسن بن محمّد البلخي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان البخاريّ ، حدّثنا خلف بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعيد بن محمود قال : سمعت محمّد بن حامد البخاريّ قال : سمعت الحسن بن عثمان يقول : كان الفضيل بن عياض يقول في أبي حنيفة وأصحابه ، فإذا سئل عن مسألة يقول : ائتوا أبا زيد فسلوه ، وكان أبو زيد اسمه حمّاد بن دليل ـ رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة ـ فقيل له إنك تقول في أبي حنيفة وأصحابه ما تقول ، فإذا سئلت عن مسألة دللت إليهم؟ فقال : ويلك هم طلبوا هذا الأمر ، وهم أحق بهذا الأمر.

__________________

(١) السبرات : جمع سبرة ، وهو شدة البرد.

(٢) انظر الحديث في : الدر المنثور ٥ / ٣٢٠.

(٣) انظر الحديث السابق.

١٤٧

حدّثت عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أنبأنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني محمّد بن عليّ ، حدّثنا مهنى قال : سألت أحمد عن حمّاد بن دليل. قال : كان قاضي المدائن لم يكن صاحب حديث ، كان صاحب رأي. قلت : سمعت منه شيئا؟ قال : حديثين.

أنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن حمّاد بن دليل أبي زيد قاضي المدائن ـ فقال : ثقة.

أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا عبّاس ابن محمّد قال : سألت يحيى عن حمّاد بن دليل فقال : ليس به بأس ، هو ثقة وكنيته أبو زيد. قلت : من أين كان؟ قال : كان ولى قضاء المدائن ولا أدري من أين كان.

أنبأنا البرقانيّ ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، أنبأنا الحسين بن إدريس قال : سمعت ابن عمّار يقول : حمّاد بن دليل كان قاضيا على المدائن فهرب منها ، وكان من ثقات الناس. رأيته بمكة يبيع البز.

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن حمّاد بن دليل قال : أبو زيد قاضي المدائن ليس به بأس.

٤٢٥٤ ـ حمّاد بن الوليد ، الأزديّ الكوفيّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن سعد بن طريف ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وقيس بن الرّبيع ، وغيرهم. روى عنه الحسين بن عليّ الصّدائيّ ، والحسن بن منصور الشطوي ، والحسن بن عرفة العبدي.

وقال ابن أبي حاتم ، سألت أبي عنه فقال : هو شيخ.

أنبأنا أبو عمر بن مهديّ ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا حمّاد بن الوليد عن سفيان الثوري. وعبد الله بن عبد الرّحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لكل شيء زكاة ، وزكاة الجسد الصيام (١)».

__________________

(١) ٤٢٥٤ ـ انظر الحديث في : حلية الأولياء ٧ / ١٣٦. والعلل المتناهية ٢ / ٨ ، ٤٩ ، ٤٩٢. الدر المنثور ١ / ١٨١.

١٤٨

لا أعلم رواه عن سفيان سوى حمّاد بن الوليد.

أخبرنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حمّاد بن الوليد كوفي نزل بغداد.

٤٢٥٥ ـ حمّاد بن عمرو ، أبو إسماعيل النّصيبيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن زيد بن رفيع ، وسليمان الأعمش ، وسفيان الثوري. روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء وإسماعيل بن عيسى العطّار ، وموسى بن خاقان ، وعليّ بن حرب ، وسعدان بن نصر ، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ ، وغيرهم.

أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا سعدان بن نصر قال : حدّثنا حمّاد بن عمرو عن الأعمش عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه ، فإن الشيطان يدخل (١)».

أنبأنا الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، أنبأنا إبراهيم بن الهيثم ، حدّثنا حمّاد بن عمرو ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إذا قام الرجل من المكان ثم رجع إليه فهو أحق به (٢)». كذا قال عن أبي الضحى.

أخبرني أبو الفرج الطّناجيريّ ، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا حمّاد بن عمرو النصيبي ـ ببغداد ـ حدّثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من شرب الخمر في الدّنيا لم يشربها في الآخرة ، إلّا أن يتوب (٣)».

قرأت علي ابن الفضل القطّان عن دعلج بن أحمد قال : أنبأنا أحمد بن عليّ الأبّار قال : سألت مجاهدا ـ وهو ابن موسى ـ عن حمّاد بن عمرو فقال : ذهبت إليه

__________________

٤٢٥٥ ـ انظر : الضعفاء للنسائي ، برقم ١٣٦.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٩٦. والأدب المفرد ٩٥١ ، ٢٩٥١. وفتح الباري ١٠ / ٦١١.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب السلام ٣١. وسنن ابن ماجة ٣٧١٧. ومسند أحمد ٢ / ٢٨٣. وفتح الباري ١١ / ٦٣.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ١٣٥. وصحيح مسلم ، كتاب الأشربة ٧٤. وفتح الباري ١٠ / ٣٠.

١٤٩

وكان يروي عن زيد بن رفيع عن عبد الله في بيض النعام ، فإذا هو قد رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم! فقلت : إنما هو عن عبد الله ، وقلت له : أخرج إلى كتاب خصيف فأخرج إلى كتاب حصين ، فإذا هو ليس يفصل بين خصيف وحصين فتركته.

أنبأنا البرقانيّ ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، أنبأنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمّار قال : حدّثني عبد الله بن عصمة النصيبي ـ واستشهد ابن زيد بن رفيع فشهد له ـ فذكر أن رجلا جاء إلى حمّاد بن عمرو بخمسين حديثا من حديث الأعمش ، فرواها ولم يسمع منها حرفا.

وقال ابن عمّار أيضا : أخبرني عبد الله بن عصمة النصيبي ـ واستشهد ابن زيد بن رفيع فشهد ـ أن حمّاد بن عمرو النصيبي أخذ كتاب زيد بن رفيع من عبد الحميد بن يوسف ، ثم كان يرويه عن زيد بن رفيع. قال ابن عمّار : وقد سمعت منه كثيرا ، ولا أروي عنه ، ولا أرى الرواية عنه ، وأنا أعجب من ابن المبارك والمعافى حيث رويا عنه ، ولم يكن يدري أيش الحديث.

أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن أحمد ابن محمّد بن عبدوس الطّرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين قلت : فحمّاد بن عمرو النصيبي؟ قال : ليس بشيء.

أخبرني السّكّري ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعي ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : حمّاد بن عمرو النصيبي لم يكن ثقة.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أنبأنا محمّد بن المظفر ، أنبأنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وقال لي غير يحيى بن معين : اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر ، ليس يذاكر بحديثهم ولا يعتد به ، إسحاق ابن نجيح الملطي وحمّاد بن عمرو النصيبي ، وذكر قوما.

أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ قال : قال أبو حفص عمرو بن عليّ : حمّاد بن عمرو النصيبي متروك الحديث ، ضعيف جدّا منكر الحديث.

أنبأنا ابن الفضل ، أنبأنا عليّ بن إبراهيم المستملي قال : أخبرني محمّد بن إبراهيم ابن شعيب الغازي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول : حمّاد بن عمرو أبو إسماعيل النصيبي منكر الحديث ، ضعفه عليّ بن حجر.

١٥٠

وفيما ذكر لنا البرقانيّ أن يعقوب ابن موسى الأردبيلي حدّثهم قال : حدّثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البردعي قال : وسمعته ـ يعني أبا زرعة الرّازيّ ـ يقول : حمّاد بن عمرو النصيبي واهي الحديث.

وأنبأنا البرقانيّ ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : حمّاد بن عمرو النصيبي متروك الحديث.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ـ لفظا بدمشق ـ حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : حمّاد بن عمرو النصيبي كان يكذب ، لم يدع للحليم في نفسه منه هاجسا.

٤٢٥٦ ـ حمّاد بن محمّد بن عبد الله بن مجيب بن حرمي بن أيّوب ، أبو محمّد الفزاري الأزرق :

من أهل الكوفة سكن ببغداد في الموضع المعروف بالدويرة ، وحدّث عن محمّد بن طلحة بن مصرف ، ومقاتل بن سليمان ، وأيّوب بن عتبة ، وسوار بن مصعب ، والمبارك ابن فضالة. روى عنه عبّاس بن محمّد الدوري ، وجعفر بن محمّد بن كزال ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وحمدون بن أحمد السّمسار ، وصالح بن محمّد جزرة ، ومعاذ بن المثنّى العنبري ، وعبد الله بن محمّد البغويّ.

أخبرنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن كزال ، حدّثنا حمّاد بن محمّد الفزاري ، حدّثنا أيّوب بن عتبة عن قيس بن طلق عن أبيه ـ وكان أبوه من الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار (١)».

أنبأنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن حمدويه الهرويّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن عيسى الخزاعيّ ، حدّثنا حمّاد بن محمّد الفزاري ـ ببغداد ـ ثم ساق بإسناده نحوه.

أنبأنا البرقانيّ قال : قال أبو عبد الله محمّد بن العبّاس الهرويّ : حدّثنا يعقوب بن

__________________

(١) ٤٢٥٦ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٦٣ ، ٣٠٥ ، ٤٩٥ ، والعجم الكبير ٨ / ٤٠١ ، ١٠ / ١٢٥. وكشف الخفا ١ / ٩٧.

١٥١

إسحاق بن محمود الحافظ ، أنبأنا صالح بن محمّد الأسديّ ، حدّثنا حمّاد بن محمّد الفزاري وجبارة وهما ضعيفان.

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، أنبأنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات حمّاد بن محمّد سنة ثلاثين ـ يعني ومائتين ـ وكان قد سمع من الأوزاعي وقد سمعت منه ، وكان لا يخضب.

٤٢٥٧ ـ حمّاد بن المبارك البغداديّ :

أخبرني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّد ابن بنت حاتم بن ميمون المعدّل ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن حمّاد بن سفيان القرشيّ ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن نعمة الهاشميّ ، حدّثنا حمّاد بن المبارك ، حدّثنا عبد الله بن ميمون.

وأخبرني أبو القاسم الأزهري وعبد الملك بن عمر الرّزّاز. قالا : حدّثنا عليّ بن عمر الدّارقطنيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزّاز والحسن بن رشيق ـ بمصر ـ قالا : حدّثنا الحسين بن حميد بن موسى العكي ، حدّثنا حمّاد بن المبارك البغدادي ، حدّثنا عبد الله بن ميمون البغداديّ قال : حدّثنا إسماعيل ابن أمية عن ابن جريج عن عطاء عن جابر قال : ما صعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنبر قط ، إلّا قال : «عثمان في الجنة(١)». ولم يقل ابن رزق : قط.

قال الدّارقطنيّ : كذا قال حمّاد بن المبارك عن عبد الله بن ميمون عن إسماعيل بن أمية عن ابن جريج ، وهذا الحديث إنما يعرف من رواية إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التّيميّ عن ابن جريج ، والله أعلم.

٤٢٥٨ ـ حمّاد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسديّ ، المعروف بابن عليّة:

وهو أخو إبراهيم ومحمّد. حدّث عن أبيه ، ووهب بن جرير ، روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمّد بن العبّاس الكابلي ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج وأحمد بن أبي عوف البزوري ، وغيرهم.

__________________

(١) ٤٢٥٧ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، ١٩٣. ومجمع الزوائد ٩ / ٨٨. والأحاديث الصحيحة ١٤٣٥.

٤٢٥٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٤٧٢ (٧ / ٢٢٤). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٢٥. وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٩٠ ، ٣ / ٩ ، ١٥. وثقات ابن حبان ، الورقة ١٠٢. ورجال صحيح مسلم ، ـ

١٥٢

أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد الزعفراني ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم ابن أيّوب بن ماسي ، حدّثنا أبو عبد الله بن أبي عوف.

وأنبأنا عليّ بن أبي علي ، أنبأنا عليّ بن محمّد بن الفتح الشّاعر ، حدّثنا أحمد بن أبي عوف ، حدّثنا حمّاد بن إسماعيل بن عليّة ، حدّثنا أبي عن داود ـ يعني الطائي ـ عن عبد الملك بن عمير عن عطيّة القرظي. قال : كنت فيمن حكم سعد بن معاذ ـ يعني فيهم ـ فنظر إلى عانتي فوجدها لم تنبت ، فخلى سبيلي.

أنبأنا البرقانيّ ، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : حمّاد بن إسماعيل بن إبراهيم بغدادي ثقة.

قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكى قال : أنبأنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : مات حمّاد بن إسماعيل بن عليّة ببغداد سنة أربع وأربعين ومائتين. وكان لا يخضب رأيته أبيض الرأس واللحية.

٤٢٥٩ ـ حمّاد بن محمّد البلخيّ :

قرأت في كتاب محمّد بن عبد الملك التاريخي بخطه ، حدّثنا أبو عوانة محمّد بن الحسن بن نافع الباهلي ، حدّثنا حمّاد بن محمّد البلخي ـ ببغداد ـ حدّثنا سلمة الأحمر قاضي واسط.

٤٢٦٠ ـ حمّاد بن المؤمل بن مطر ، أبو جعفر الكلبيّ :

حدّث عن كامل بن طلحة الجحدري ، وأحمد بن عمران الأخنس ، وإسحاق بن بشر الكاهلي ، وخالد بن مرداس ، والحكم بن موسى ، وحيّان بن بشر الأسديّ. روى عنه هارون بن عليّ المزوق ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، وكان ثقة. وكان ضريرا.

__________________

ـ لابن منجويه ، الورقة ٤٠. والجمع ، لابن القيسراني ١ / ١٠٤. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٠٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٢ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وتذهيب التهذيب ١ / الورقة ١٧٢. والكاشف ١ / ٢٥٠. وإكمال مغلطاي ١ / الورقة ٢٨٧. ونهاية السئول ، الورقة ٧٥. وتهذيب التهذيب ٣ / ٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٩٥٠.

٤٢٦٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٩٣.

١٥٣

قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه : سنة أربع وستين ومائتين فيها مات حمّاد بن المؤمل بن مطر الضّرير الكلبي ، أبو جعفر في شوّال.

٤٢٦١ ـ حمّاد بن الحسن بن عنبسة ، أبو عبيد الله النّهشليّ الورّاق البصريّ:

سكن سر من رأى ، وحدّث بها عن أزهر بن سعد السمان ، ومحمّد بن بكر البرساني ، وعمر بن حبيب العدوي ، وأبي داود الطيالسي ، وأبي بكر الحنفي ، وحمّاد ابن مسعدة ، وأبي عامر العقدي ، وروح بن عبادة ، وأبي عاصم النبيل ، وأبي حذيفة النهدي. روى عنه موسى بن هارون ، ويحيى بن صاعد ، وأبو بكر النّيسابوري ، ومحمّد بن أحمد بن أبي الثلج ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن جعفر المطيري.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بسامرا وهو صدوق ثقة ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

أنبأنا أبو عمر بن مهديّ ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا حمّاد بن الحسن بن عنبسة ، حدّثنا أبو عاصم ، حدّثنا جرير بن حازم عن عاصم عن زر ـ أو عن أبي وائل ـ عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يتناجى اثنان دون صاحبهما ، فإن ذلك يحزنه (١)».

رواه محمّد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الثلج عن حمّاد بن الحسن فقال : عن زر وأبي وائل ، وهو غريب من حديث عاصم ، تفرد به جرير عنه.

أنبأنا أبو الحسن عليّ بن عمر البرمكي ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن عليّ المقرئ قال : سألت أبا بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري عن حمّاد بن الحسن بن عنبسة فقال : ثقة أمين.

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدّارقطنيّ عن حمّاد بن الحسن بن عنبسة فقال : ثقة.

__________________

٤٢٦١ ـ انظر : سؤالات حمزة للدارقطني ٢٦٢. وتهذيب الكمال ١٤٧٧ (٧ / ٢٣١). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٠٩. والقضاة ، لوكيع ٣ / ٥٨. والجرح والتعديل ٣ / ت ٦١١. وثقات ابن حبان الورقة ١٠٢. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٠١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٩ (الأوقاف ٥٨٨٢). وتذهيب التهذيب ١ / الورقة ١٧٢. وإكمال مغلطاي ١ / الورقة ٢٨٧. ونهاية السئول ، الورقة ٧٥. وتهذيب التهذيب ٣ / ٦. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٥٩٥.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٥. ومجمع الزوائد ٨ / ٦٤. والمعجم الكبير للطبراني ١٠ / ١٧٣.

١٥٤

أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار ، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع أن أبا عبيد الله الورّاق مات في سنة ست وستين ومائتين. قال غيره في جمادى الآخرة.

٤٢٦٢ ـ حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم ، أبو إسماعيل الأزديّ :

أخو إسماعيل بن إسحاق. وهو بصري ، ولى القضاء ببغداد ، وحدّث بها عن مسلم بن إبراهيم ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وطبقتهما. روى عنه ابنه إبراهيم بن حمّاد ومحمّد بن جعفر الخرائطي ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وكان ثقة.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : وتوفي حمّاد بالسوس سنة سبع وستين ومائتين ، وكان فصيحا ، حسن القيام بمذهب مالك والاعتلال له ، كثير التصنيف لفنون من علم الإسلام ، وكان مولده في آخر سنة تسع وتسعين ومائة بالبصرة ، وكان يخضب بالحمرة ، وكان يقضي في جوانب بغداد في داره كثيرا ، وكان قد أخذ عن أحمد بن المعدّل (١) واعتمد على تصنيف يعقوب بن أبي شيبة وكلامه فيما يقال ، والله أعلم.

أنبأنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : أن حمّاد بن إسحاق مات بالسوس يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة سبع وستين ، وجاء نعيه إلى أخيه إسماعيل بن إسحاق يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب ، وكان قد بلغ السبعين وكان ميلاده سنة ثمان وتسعين ومائة.

٤٢٦٣ ـ حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم ، التّميميّ المعروف بالموصليّ :

روى عن أبيه كتاب «الأغاني» ، حدّث عنه محمّد بن أبي الأزهر وعبد الله بن مالك النّحويّان.

٤٢٦٤ ـ حمّاد بن محمّد بن حمّاد ، أبو سعيد الأعور الواسطيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن عاصم بن عليّ. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

__________________

٤٢٦٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢١٣.

(١) ابتداء من هنا خرم بالنسخة الصميصاطية بمقدار ثمان ورقات ، سنشير إلى نهايته في مكانه.

١٥٥

ذكر من اسمه حميد

٤٢٦٥ ـ حميد بن المبارك :

خال الحسن بن إسحاق بن يزيد العطّار. حدّث عن أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدّب ، ومحمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمذاني. روى عنه الحسن بن إسحاق العطّار ، وإسحاق بن سنين الختلي.

أنبأنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن إسحاق العطّار ، حدّثني خالي حميد بن المبارك ، حدّثنا أبو إسماعيل المؤدّب عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «استقرءوا القرآن من أربعة ، من عبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة (١)».

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب الجعفي ، أنبأنا موسى بن هارون. قال : مات حميد بن المبارك العطّار ببغداد سنة ثلاثين ـ يعني ومائتين ـ.

٤٢٦٦ ـ حميد بن زنجويه ، أبو أحمد الأزديّ :

وزنجويه لقب واسمه مخلد بن قتيبة بن عبد الله خراساني ، من أهل نسا كثير الحديث ، قديم الرحلة فيه إلى العراق والحجاز ، والشام ، ومصر ، وسمع النّضر بن شميل المازني ، وجعفر بن عون العمريّ وعبيد الله بن موسى العبسي ، ويزيد بن

__________________

(١) ٤٢٦٥ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٣٤ ، ٤٥. وصحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ١١٨. ومسند أحمد ٢ / ١٨٩ ، ١٩٥.

٤٢٦٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٥٣٧ (٧ / ٣٩٢). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٥١. والكنى ، لمسلم الورقة ٦. والكنى للدولابي ١ / ١١. والجرح والتعديل ٣ / الترجمة ٩٧٧. وثقات ابن حبان ، الورقة ١٠٦. وطبقات الحنابلة ، لأبى يعلى ١ / ١٥٠. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٠٦. وتاريخ دمشق ٤ / ٤٦٣. ومعجم البلدان ٢ / ٧٧٥ ، ٣ / ٨٦٦ ، ٤ / ٧٧٧. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ١٨٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٣٦ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) وسير النبلاء ١٢ / ٩ ـ ٢٢. والكاشف ١ / ٢٥٧. وإكمال مغلطاي ١ / الورقة ٢٩٨ ـ ٢٩٩. والبداية والنهاية ١١ / ١٠. ونهاية السئول ، الورقة ٧٨. وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٨ ـ ٤٩. وطبقات الحفاظ ٢٤٥. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ١٦٥٨.

١٥٦

هارون الواسطيّ ، ووهب بن جرير ، وعثمان بن عمر بن فارس البصريّين ، وعليّ بن الحسين بن واقد المروزي. وإسماعيل بن أبي أويس ، ومؤمل بن إسماعيل ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وغيرهم من طبقتهم. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوري ، وعامة الخراسانيين. وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه من أهلها إبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحامليّ ، وكان ثقة ثبتا حجة.

أنبأنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطّبريّ ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا يحيى بن صاعد ، حدّثنا حميد بن زنجويه النّسائيّ ـ أبو أحمد قدم علينا سنة ست وأربعين ومائتين ـ وأحمد بن الوليد بن أبان ـ واللفظ لحميد ـ حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان على حراء ، فتحرك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اسكن حراء ، فما عليك إلّا نبي أو صديق أو شهيد (١)» وكان عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان.

قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول : سمعت أحمد بن سيّار يقول : حميد بن زنجويه بن قتيبة بن عبد الله أبو أحمد الأزديّ كان لا يخضب ، وكان حسن الفقه قد كتب الحديث ، وقد رحل إلى الشامات ، وكان رأسا في العلم. حسن الموقع عند أهل بلده ، وكان بنسا كهل يقال له حميد بن أفلح ، حسن النحو ، صاحب سنة وجماعة. قد جالس ابن أبي أويس. وكتب عن أبي عبيد وذكر أن ابن أبي أويس سأله عن حميد بن زنجويه فقال : أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أهل خراسان أحمد بن شبويه وحميد بن زنجويه.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي قال : سمعت محمّد بن زياد النسوي قال : سمعت القاسم بن سلّام قال : ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن شبويه وحميد بن زنجويه قال : يعني أحمد بن شبويه وحميد بن زنجويه.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ١٩.

١٥٧

أخبرني الصوري ، أنبأنا عبيد بن القاسم الهمذاني ـ بأطرابلس ـ أنبأنا عبد الرّحمن ابن إسماعيل الخشّاب ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ قال : حميد بن مخلد نسائي ثقة.

وحدّثنا الصوري ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال : حدّثنا عبد الواحد ابن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : حميد بن مخلد ، ويعرف مخلد بزنجويه بن قتيبة ، نسوي ، قدم إلى مصر وحدّث بها ، وخرج عن مصر ، فتوفي في سنة إحدى وخمسين ومائتين.

٤٢٦٧ ـ حميد بن الصّبّاح ، مولى أمير المؤمنين المنصور :

حدّث عن أبيه. روى عنه محمّد بن هارون بن برية الهاشميّ.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن محمّد المروزي ، حدّثنا أبو إسحاق محمّد بن هارون الهاشميّ ، حدّثنا حميد بن الصباح مولى المنصور ، حدّثني أبي قال : أراد المنصور أن يذرع الكرخ فقال لي : احمل الذراع معك ، فخرج وخرجت معه ، ونسيت أن أحمل الذراع ، فلما صرنا بباب الشرقية قال لي : أين الذراع؟ فدهشت وقلت أنسيته يا أمير المؤمنين ، فضربني بالمقرعة ، فشجني ، وسال الدم على وجهي ، فلما رآني قال : أنت حر لوجه الله.

حدّثني أبي عن أبيه عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ضرب عبده في غير حد حتى يسيل دمه ، فكفارته عتقه (١)».

٤٢٦٨ ـ حميد بن سعيد بن أبي دعلج ، أبو غانم :

حدّث عن سريج بن النّعمان. روى عنه أحمد بن محمّد بن المؤمل الصوري.

أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النجار ، أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان المخرّميّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن المؤمل أبو بكر الصوري ، حدّثنا أبو غانم حميد ابن سعيد بن أبي دعلج البغداديّ ، حدّثنا سريج بن النّعمان ، حدّثنا معتمر عن عمارة العابد عن الحسن قال : كان عمر يذكر الرجل من إخوانه فيقول : يا طولها من ليلة ، فإذا أصبح غدا عليه ، فإذا رآه اعتنقه.

__________________

(١) ٤٢٦٧ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٣٠. ومسند أحمد ٢ / ٤٥. والمعجم الكبير ١٢ / ٣٤٢.

١٥٨

٤٢٦٩ ـ حميد بن الرّبيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن عائذ الله بن عوذ ابن معاوية بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش بن جديلة بن لخم ، أبو الحسن اللّخميّ الكوفيّ:

قدم بغداد وحدّث بها عن هشيم بن بشير ، وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس الأودي ، وحفص بن غياث النّخعيّ ، والقاسم بن مالك المزني ، ومحمّد بن فضيل الضّبّيّ ، ويحيى بن آدم ، وأنس بن عياض الليثي ، ومعن بن عيسى القزاز ، ومصعب ابن المقدام ، وحمّاد بن أسامة ، ومالك بن إسماعيل النهدي ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن أحمد بن البراء ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وإبراهيم بن حمّاد القاضي ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن أحمد بن الأثرم.

أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ قال : حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدّثنا حميد بن الرّبيع ، حدّثنا شهاب بن عبّاد العبدي ، حدّثنا مندل بن عليّ عن سليمان التّيميّ عن أنس قال : بادر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هرة ليمنعها تمر بين يديه.

أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصلت الأهوازيّ ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا أبو الحسن حميد بن الرّبيع اللّخميّ ، أنبأنا ابن نمير ، حدّثنا أبو الجواب عن عمّار بن زريق عن الأعمش قال : حدّثنا شعبة عن قتادة عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين.

قال الأعمش : قلت لشعبة لو كان غير قتادة! قال : حدّثني ثابت عن أنس.

حدّثني الأزهري قال : سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ عن حميد بن الرّبيع فقال : تكلموا فيه.

قلت : كان ممن تكلم فيه وطعن عليه يحيى بن معين ، وكان أحمد بن حنبل يحسن القول فيه.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : وما يسأل عن حميد الخزّاز مسلم ، أخزى الله ذاك وأخزى من يسأل عنه.

__________________

٤٢٦٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤١. وضعفاء النسائي ، ترجمة ١٤٢. وميزان الاعتدال ١ / ٦١١.

١٥٩

قرأت في كتاب أبي القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الحلواني المعدّل ـ بخطه ـ حدّثني أبو عمرو محمّد بن أحمد النّسائي قال : سمعت عبدان الجواليقيّ قال : قال يحيى بن معين : كذابو زماننا أربعة ، الحسين بن عبد الأول ، وأبو هشام الرفاعي ، وحميد بن الرّبيع ، والقاسم بن أبي شيبة.

أنبأنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ قال : أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق ابن منصور قال : وسألت يحيى بن معين عن حديث يرويه حميد الخزّاز فقال لي : أو يكتب عن ذاك أحد؟! ذاك كذاب خبيث ، غير ثقة ولا مأمون ، يشرب الخمر ، ويأخذ دراهم الناس ويكابرهم عليها حتى يصالحوه. قال لي يحيى : وجاءني مرة فقال لي : يا أبا زكريّا هل بلغك عني شيء فما تنقم عليّ؟ قلت له : ما بلغني عنك شيء ، إلّا أني أستحيي من الله أن أقول فيك باطلا.

سألت أبا بكر البرقانيّ عن حميد بن الرّبيع فقال : كان أبو الحسن الدّارقطنيّ يحسن القول فيه ، وأنا أقول إنه ليس بحجة ، لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون هو ذاهب الحديث.

أنبأنا البرقانيّ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن الحسن السّرّاجي يقول : سمعت عبد الرّحمن بن أبي حاتم يقول : ما كان أحمد بن حنبل يقول في حميد بن الرّبيع إلّا خيرا ، وكذلك أبي وأبو زرعة.

أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنبأنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين الطّاهري ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله المستعيني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سألت أحمد بن حنبل عن حميد الخزّاز فقلت له : إن يحيى يتكلم فيه قال : ما علمته إلّا ثقة ، قد كنا نقدم عليه إلى الكوفة فننزل عنده فيفيدنا عن المحدثين ، ثم قدم إلى بغداد ليسمع التفسير من حسين المروزي فنزل عندي وطبخنا له كرنبية ، فلما كان الليلة الثانية طبخنا له كرنبية ، فلما كان الليلة الثالثة طبخنا له كرنبية ، فقال : يا أبا عبد الله ما يحسنون بيتكم يطبخون إلّا كرنبية؟ قال : فقلت له : إني سمعتك تقول بالكوفة إن نساء آل خراسان يجيدون طبخ الكرنبية.

أنبأنا محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا عيسى بن حامد بن بشر الرّخجي قال : سمعت جدي ـ وهو محمّد بن الحسين القنبيطي ـ يقول : سمعت عبد

١٦٠