تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

قال لي العتيقى : توفى ابن عون الحريري في جمادى الأولى من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان ثقة.

٣٩٢٤ ـ الحسن بن علي بن عبد الله بن محمّد بن سهل ، أبو علي الفارسيّ :

من أهل مرو قدم بغداد حاجّا ، وحدث بها عن أبي صخر محمّد بن مالك السعدي. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النّعاليّ.

أخبرنا محمّد بن طلحة حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن عبد الله بن محمّد بن سهل الفارسيّ ـ قدم علينا من مرو حاجّا ـ حدّثنا محمّد بن مالك بن الحسن بن مالك.

وأخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أبو صخر محمّد بن مالك بن الحسن بن مالك بن الحكم بن سنان السعدي المروزيّ ـ من لفظه بمرو ـ حدّثنا صعصعة بن الحسين الرّقي ـ بمرو ـ حدّثنا محمّد بن صدام بن ريحان بن جميل حدّثنا أبي حدّثنا أبو العتاهية الشّاعر ـ إسماعيل بن القاسم ـ حدّثنا سليمان بن مهران الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أكثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار».

٣٩٢٥ ـ الحسن بن علي بن هارون بن علي بن يحيى ، أبو محمّد المعروف بابن المنجّم :

روى عن أبيه. حدّثني عنه علي بن المحسن التّنوخيّ.

٣٩٢٦ ـ الحسن بن علي بن الصّقر ، أبو محمّد الكاتب المقرئ :

قرأ على زيد بن أبي بلال الكوفيّ بحرف أبي عمرو بن العلاء ، وأقرأ بتلك القراءة ، وكان كثير الدرس للقرآن ، ومات لثلاث عشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وأربعمائة. وكان مولده في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

٣٩٢٧ ـ الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن أحمد بن وهب بن شبيل بن فروة بن واقد أبو علي التّميميّ الواعظ المعروف بابن المذهب :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمّد بن ماسى ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبا سعيد الحرقى ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ

__________________

٣٩٢٧ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٣٦. والبداية والنهاية ١٢ / ٦٣.

٤٠١

الورّاق ، وأبا حفص بن شاهين ، ومحمّد بن عبد الله بن أيّوب القطّان ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الحسن الدارقطني ، وأبا العبّاس بن مكرم ، ومن في طبقتهم.

كتبنا عنه وكان يروى عن ابن مالك القطيعي مسند أحمد بن حنبل بأسره ، وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء منه ، فإنه ألحق اسمه فيها ، وكذلك فعل في أجزاء من فوائد ابن مالك ، وكان يروى عن ابن مالك أيضا كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل ، ولم يكن له به أصل عتيق ، وإنما كانت النسخة بخطه ، كتبها بأخرة ، وليس بمحل للحجة.

حدّثنا ابن المذهب في مجلسه بالجانب الشرقي في مسجد ابن شاهين ـ إملاء ـ قال حدّثنا ابن مالك وأبو سعيد الحرقى. قالا : حدّثنا أبو شعيب الحراني البابلتى حدّثنا الأوزاعى حدّثنا هارون بن رئاب. قال : من تبرأ من نسب لدقته فهو كفر ، ومن ادعاه فهو كفر ، وجميع ما كان عند ابن مالك عن أبي شعيب جزء واحد ، وليس هذا الحديث فيه.

حدّثني ابن المذهب حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق وعلي بن عمر الحافظ وأبو عمر بن مهديّ. قالوا : حدّثنا الحسين بن إسماعيل حدّثنا عبد الله بن شبيب حدّثنا عبد الله بن نافع حدّثنا داود بن سعيد بن أبي زنبر عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال الله أنفق أنفق عليك».

قال علي بن عمر : تفرد به داود عن مالك بهذا الإسناد ، وعند مالك فيه إسناد آخر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة هكذا حدّثنيه ابن المذهب من لفظه فأنكرته عليه ، وأعلمته أن هذا الحديث لم يكن عند أبي عمر بن مهديّ ، فأخذ القلم وضرب على اسم ابن مهديّ وكان كثيرا يعرض علي أحاديث في أسانيدها أسماء قوم غير منسوبين ويسألنى عنهم ، فأذكر له أنسابهم فيلحقها في تلك الأحاديث ، ويزيدها في أصوله موصولة بالأسماء ، وكنت أنكر عليه هذا الفعل فلا ينثني عنه.

وسألته عن مولده فقال : في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وكان مسكنه بدار القطن ، ومات في ليلة الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب.

٣٩٢٨ ـ الحسن بن علي بن عبد الله ، أبو علي المقرئ المؤدّب الأقرع :

سمع أبا حفص الكتاني ، وأبا طاهر المخلص وعيسى بن علي بن عيسى الوزير ،

__________________

٣٩٢٨ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٥١.

٤٠٢

وأبا القاسم بن الصيدلاني ، ومحمّد بن جعفر بن النّجّار الكوفيّ ، ومحمّد بن بكران ابن الرزى ، وإسماعيل بن هشام الصرصرى ، ومن بعدهم. كتبت عنه ولم يكن به بأس.

أخبرنا الحسن بن علي الأقرع حدّثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ الكتاني ، وأبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس الذهبي ـ واللفظ له ـ قالا : حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد البغويّ حدّثنا طالوت بن عبّاد أبو عثمان الصيرفي حدّثنا فضال بن جبير قال : سمعت أبا أمامة الباهليّ يقول سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اكفلوا لي ستا أكفل لكم الجنة ، إذا حدث أحدكم فلا يكذب ، وإذا ائتمن فلا يخن ، وإذا وعد فلا يخلف ، غضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم (١)».

قال الحسن : ليس عندي عن أبي حفص الكتاني سوى هذا الحديث ، وقد سمعت منه أشياء غيره.

مات أبو علي الأقرع في ليلة السبت التاسع عشر من صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٣٩٢٩ ـ الحسن بن علي بن محمّد بن خلف بن سليمان ، أبو سعيد الكتبي ابن أخت أبي علي بن الرّوميّ :

سمع أبا حفص بن شاهين ، وعيسى بن علي الوزير ، وكعب بن عمرو البلخيّ ، وأسد بن رستم الهروي. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني أبو سعيد الحسن بن علي حدّثنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد حدّثنا يعقوب القمي عن ليث عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله أوصنى. قال : «عليك بتقوى الله ، فإنه جماع كل خير ، عليك بالجهاد فإنه رهبانية المسلمين ، عليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك ، وذكر في السماء ، واخزن لسانك إلا من خير فإنك تغلب الشيطان (١)».

__________________

(١) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١ / ٢٩٣ ، ١٠ / ٣٠١. والترغيب والترهيب ٤ / ٣. وميزان الاعتدال ٦٧٠٥.

(١) ٣٩٢٩ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير ٢ / ٦٦. ومجمع الزوائد ٤ / ٢١٥ ، ١٠ / ٣٠١. والدر المنثور ٦ / ٩٩.

٤٠٣

سألته عن مولده فقال : في آخر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، ومات في ذى الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

٣٩٣٠ ـ الحسن بن علي بن محمّد بن الحسن بن عبد الله ، أبو محمّد الجوهريّ:

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، والحسين بن عبيد العسكري ، ومحمّد بن أحمد ابن المتيم ، وعلي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ ، وأبا سعيد الحرقى ، وإبراهيم بن أحمد الخرقى ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقى ، وعلي بن محمّد بن الفتح الملحي ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى العطشى ، وأبا حفص بن الزيات ، وعلي بن محمّد ابن لؤلؤ ومحمّد بن المظفّر ، وأبا عمرو بن حيويه ، وخلقا كثيرا نحوهم.

كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السماع. وهو شيرازى الأصل ، ومسكنه بدرب الزعفراني.

وسمعته سئل عن مولده فقال : في شعبان من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الثلاثاء السابع من ذى القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة. ودفن في يوم الثلاثاء بالجانب الشرقي في مقبرة باب مبرز.

٣٩٣١ ـ الحسن بن علي بن محمّد بن باري ، أبو الجوائز الكاتب الواسطيّ :

سكن بغداد دهرا طويلا ، وعلقت عنه أخبارا ، وحكايات ، وأناشيد ، رواها لي عن ابن سكرة الهاشمي وغيره ، ولم يكن ثقة ، فإنه ذكر لي أنه سمع من ابن سكرة ، وكان يصغر عن ذلك. وكان أديبا شاعرا ، حسن الشعر في المديح ، والأوصاف والغزل ، وغير ذلك.

ومما أنشدنى لنفسه :

دع الناس طرا واصرف الود عنهم

إذا كنت في أخلاقهم لا تسامح

ولا تبغ من دهر تظاهر رنقه

صفاء بنيه فالطباع جوامح

وشيئان معدومان في الأرض درهم

حلال وخل في الحقيقة ناصح

سمعت أبا الجوائز يقول : ولدت في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وغاب عنى خبره بعد سنة ستين وأربعمائة.

__________________

٣٩٣٠ ـ انظر : شذرات الذهب ٣ / ٢٩٢. والأعلام ٢ / ٢٠٢.

٤٠٤

٣٩٣٢ ـ الحسن بن عرفة بن يزيد ، أبو علي العبدي :

سمع إسماعيل بن عيّاش ، وعبد الله بن المبارك ، والمبارك بن سعيد ، وعيسى بن يونس ، ومروان بن شجاع وهشيم بن بشير ، وإسماعيل بن علية ، وأبا حفص الأبار ، وخلف بن خليفة ، وعبّاد بن عبّاد المهلّبى ، وبشر بن المفضل ، وسلم بن سالم البلخيّ ، وخالد بن الحارث ، ويزيد بن هارون ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد السلام بن حرب ، وجرير بن عبد الحميد ، وأبا بكر بن عيّاش ، وحفص بن غياث ، ويحيى بن سليم الطابقى ، وعلي بن ثابت الجزري ، وشبابة بن سوار. روى عنه معاذ بن المثنّى العنبري ، وصالح جزرة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن ناجية ، وقاسم بن زكريّا المطرز ، ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، وأبو القاسم البغويّ ، ويحيى بن صاعد والحسن ابن أحمد بن الرّبيع الأنماطى ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، ويوسف بن يعقوب الأزرق ، والحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان ، ومحمّد بن أحمد الأثرم ومحمّد بن جعفر المطيري ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وغيرهم.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان أخبرنا الحسن بن عرفة قال : حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه في الصلاة حذو منكبيه ، حين يفتتح الصلاة ، وحين يركع ، وحين يسجد. وبإسناده عن صالح عن نافع عن ابن عمر مثل ذلك.

أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان الورّاق أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ حدّثني موسى بن محمّد الأزديّ. قال : سمعت الحسن بن عرفة يقول : حدّثني وكيع بن الجراح بأحاديث ، فلما كان من الغد سألته عنها فقال لي : ألم أحدثك بها أمس؟! قلت : بلى ، ولكني شككت ، قال لا تشك فإن الشك من الشيطان.

__________________

٣٩٣٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٤٣ (٦ / ٢٠١ ـ ٢١٠) والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٢٨. والجرح والتعديل ٣ / ت ١٢٨. والولاة والقضاة ، للكندى ٥٣٢. وثقات ابن حبان ، الورقة ٨٩. والسابق واللاحق ، للخطيب ١٨٨. ورجال أبى داود ، للجياني ، الورقة ٧٩. وطبقات الحنابلة ٩٩. والمعجم المشتمل ، لابن عساكر ، الترجمة ٢٥٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٣٣ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، وسير النبلاء ١١ / ٥٤٧. والعبر ١ / ٢٨٠. وتذهيب التهذيب ١ / الورقة ١٤٠. والكاشف ١ / ٢٢٣. والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة ١٦. والوافي بالوفيات ١٢ / ١٠٣. والبداية والنهاية ١١ / ٢٩. وبغية الأريب ، الورقة ٩٠. ونهاية السئول ، الورقة ٦٥. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٥٦. وشذرات الذهب ٢ / ١٣٦.

٤٠٥

حدثت عن يوسف بن عمر القواس قال حدّثنا أحمد بن عيسى الخواص. قال : قال ـ يعنى عبد الله بن أحمد ـ : وجاءنا يحيى بن معين إلى منزلنا فقال لي ـ اذهب إلى هذا الشّيخ المعلم الحسن بن عرفة ـ ينزل حوض هيلانة ـ عنده عن مبارك بن سعيد وغيره ، ليس به بأس. فقال له أبي : إن عبد الله قد كتب عنه منذ نحو من سنتين ، قال : وأثنى عليه يحيى بن معين خيرا (١)

أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن فضالة النّيسابوريّ الحافظ ـ بالري ـ قال : سمعت أحمد بن (٢) يوسف بن محمّد الطوسي يقول : سمعت محمّد بن المسيب يقول : سمعت الحسن بن عرفة يقول : كتبت عن خمسة قرون (٣).

أجاز لي محمّد بن مكي المصريّ ، وحدّثني نصر بن إبراهيم الفقيه ـ ببيت المقدس عنه ـ قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن زريق المخزومي ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن حكيم الصدقي قال : سمعت الحسن بن عرفة ـ وسئل كم تعد من السنين؟ فقال : مائة سنة وعشر سنين ، لم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السن غيري (٤).

سمعت أبا القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري يقول : سمعت علي (٥) بن محمّد بن يعقوب يقول : سمعت عبد الرّحمن بن أبي حاتم يقول : عاش الحسن بن عرفة مائة وعشر سنين ، وكان له عشرة أولاد سماهم بأسامي الصحابة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرّحمن ، وأبو عبيدة (٦).

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال لي يحيى بن معين : كتبت عن ذلك الشّيخ المعلم في الشهارسوك ـ يعني المربعة؟ قلت : نعم ، هو الحسن بن عرفة؟ قال : نعم يروي عن مبارك بن سعيد ، وهو ثقة (٧).

قال عبد الله : وكان يختلف إلى أبي.

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥.

(٢) في المطبوعة والأصل : " سمعت أبا أحمد يوسف" والتصحيح من تهذيب الكمال.

(٣) في تهذيب الكمال : " قد كتب عني خمسة قرون". انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٥٠.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٦.

(٥) في المطبوعة والأصل : " سمعت المري علي ..." وما أثبتناه من تهذيب الكمال.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٥.

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٤. و" الشهارسوك" لفظة فارسية.

٤٠٦

حدثت عن أبي الحسن الدارقطني قال حدّثني محمّد بن عبد الله بن زكريّا أخبرني أحمد بن محمّد بن أبي حاتم قال سمعت أبا عبد الرّحمن النسائي يقول : الحسن بن عرفة لا بأسبه(٨).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدّثني الحسين ابن فهم : أن الحسن بن عرفة ولد في سنة ثمان وخمسين ومائة ، وهي السنة التي ولد فيها يحيى بن معين.

سمعت الحسن بن محمّد الخلال يقول : ولد الشافعي ، وبشر بن الحارث ، وخلف ابن هشام ، والحسن بن عرفة ، سنة مائة وخمسين. ومات الشافعي سنة أربع ومائتين ، ومات بشر سنة سبع وعشرين ومائتين ، ومات خلف سنة تسع وعشرين ومائتين ، ومات الحسن بن عرفة سنة سبع وخمسين ومائتين.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن المظفّر. قال قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات الحسن بن عرفة بسامرا سنة سبع وخمسين (٩).

٣٩٣٣ ـ الحسن بن عمرو بن الجهم ، أبو الحسين الشّيعيّ ـ وقيل : السّبيعي:

حدث عن علي بن المديني. وروى عن بشر بن الحارث حكايات. روى عنه أبو عمرو بن السماك ، وأبو بكر الشافعي.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا الحسن بن عمرو السبيعي حدّثنا علي بن المديني قال حدّثنا الفضل بن العلاء حدّثنا ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كيف تقدس أمة لا يؤخذ من شديدها لضعيفها؟» (١).

أخبرني الأزهرى. قال قال أبو الحسن الدارقطني : الحسن بن عمرو الشيعي أبو الحسين ثقة ، وكان أبو عمرو بن السماك يقول : السبيعي ، وإنما هو الشيعي من شيعة المنصور.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن الحسن بن عمرو بن الجهم مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين.

__________________

(٨) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٥.

(٩) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٦.

٣٩٣٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٤١٩.

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى ٦ / ٩٥. والمعجم الكبير ١١ / ١١٨.

٤٠٧

٣٩٣٤ ـ الحسن بن العلاء الأنباريّ :

حدث عن وضاح بن حسّان الأنباري. روى أبو العبّاس بن عقدة عن جعفر بن محمّد بن نوح عنه حديثا لمحمّد بن سوقة.

٣٩٣٥ ـ الحسن بن العبّاس بن أبي مهران ، أبو علي المقرئ الرّازيّ ، ويعرف بالجمّال :

سكن بغداد وحدث بها عن سهل بن عثمان العسكري ، وعبد المؤمن بن علي الزعفراني ، وعبد الله بن هارون الفروى ، ويعقوب بن حميد بن كاسب. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عمرو بن السماك ، وعبد الصّمد ابن علي الطستيّ ، وأبو سهل بن زياد ، ومحمّد بن الحسن النقاش المقرئ ، وعبد الباقي ابن قانع ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان حدّثنا الحسن بن العبّاس الجمال حدّثنا عبد الله بن هارون بن موسى الفروى قال حدّثني قدامة بن خشرم عن أبيه عن بكير بن الأشج عن ابن شهاب عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عزى أخاه المؤمن من مصيبة ، كساه الله حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة» قيل : يا رسول الله ، ما يحبر؟ قال : «يغبط بها يوم القيامة (١)».

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ علي ابن المنادى وأنا أسمع. قال : والحسن بن العبّاس بن أبي مهران الجمال الرازي المقرئ ـ يعنى مات ـ في شهر رمضان لأيام خلت منه سنة تسع وثمانين. وكان بالجانب الغربي في دار القطن ، ثم انتقل إلى كرخايا ، وهناك مات.

٣٩٣٦ ـ الحسن بن العبّاس بن عبد الله بن المغيرة ، أبو علي الجوهريّ :

حدث عن إبراهيم بن إسحاق ، وإسحاق بن الحسن الحربيّين ، وأبى العبّاس الكديمي وأبى شعيب الحراني ، وعبّاد بن علي السيريني. روى عنه عبد الرّحمن بن عمر بن النخاس المصريّ ، وذكر أنه سمع منه بمكة في سنة أربعين وثلاثمائة.

٣٩٣٧ ـ الحسن بن العبّاس بن الفضل ، أبو علي الشّيرازيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن علي بن مهران الصّيدلاني ، والحسن بن

__________________

٣٩٣٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١١.

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى ٤ / ٩٥. وكنز العمال ٤٢٦٢٤.

٤٠٨

إبراهيم بن يزيد القطّان الفسوي ، ومحمّد بن إبراهيم بن عمران الجورى. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلال.

أخبرنا أبو محمّد الخلال حدّثنا الحسن بن العبّاس بن الفضل الشّيرازيّ الدّاودى ـ قدم علينا ـ حدّثنا محمّد بن علي بن مهران الصّيدلاني ـ بإصطخر ـ حدّثنا إسماعيل بن يحيى حدّثنا اللّيث عن حمّاد عن غورك بن الحضرميّ (١) أبي عبد الله عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «في الخيل السائمة في كل فرس دينار(٢)».

٣٩٣٨ ـ الحسن بن عليل بن الحسين بن علي بن حبيش بن سعد ، أبو علي العنزيّ :

حدث عن أبي نصر التّمّار ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وهدبة ابن خالد ، وأبى خيثمة زهير بن حرب ، وعبد الله بن مروان بن معاوية ، وقعنب ابن المحرر الباهليّ ، وأبى الفضل الرياشي ، وأبى كريب محمّد بن العلاء ، وعمر بن محمّد بن الحسن الأسديّ. روى عنه قاسم بن محمّد الأنباري ، والحسين بن القاسم الكوكبي ، وأحمد بن محمّد الجوهريّ ، وعبد الله بن إسحاق الخراسانيّ ، وعبد الباقي ابن قانع ، وغيرهم.

وكان صاحب أدب وأخبار ، وكان صدوقا ، واسم أبيه علي ، ولقبه عليل ، وهو الغالب عليه.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا العنزيّ الحسن بن علي قال حدّثنا عمر بن محمّد حدّثنا أبي حدّثنا سفيان عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر. قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن تباع صبرة الطعام ، بصبرة الطعام ، لا يدرى ما كيل هذا ولا كيل هذا.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي حدّثنا الحسن بن عليل العنزي حدّثنا أبو عمرو الباهليّ قعنب ، والرياشي. قالا : حدّثنا الأصمعى عن ابن أبي طرفة. قال : مجالسة الثقيل حمى الروح.

__________________

(١) ٣٩٣٧ ـ في الأصل : " غورك بن خفرم"

(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى ٤ / ١١٩. ومجمع الزوائد ٣ / ٦٩. وسنن الدارقطني ٢ / ١٢٦. وتلخيص الحبير ٢ / ١٥٠.

٤٠٩

أخبرنا الحسن بن الحسين النّعاليّ أخبرنا أحمد بن نصر بن عبد الله الذارع ـ بالنهروان ـ قال أنشدنا الحسن بن عليل وذكر أنها له :

كل المحبين قد ذموا السهاد وقد

قالوا بأجمعهم طوبى لمن رقدا

وقلت يا رب لا أبغى الرقاد ولا

ألهو بشيء سوى ذكرى له أبدا

إن نمت نام فؤادي عن تذكره

وإن سهرت شكا قلبي الذي وجدا

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : وأبو علي الحسن بن عليل العنزيّ ـ يعنى مات ـ سلخ المحرم ـ أو غرة صفر ـ سنة تسعين ومائتين.

قلت : وبسر من رأى كانت وفاته.

٣٩٣٩ ـ الحسن بن علّان ، أبو علي الخرّاط :

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه حدّثنا أبو علي الحسن بن علان الخراط ـ في الكرخ إملاء ـ من حفظه ، قال : سمعت الدقيقي يقول حدّثنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أجيبوا صاحب الوليمة فإنه ملهوف(١)».

قال أبو علي : ما سمعت من الحديث غير هذا.

قلت : وهو باطل ، والحمل فيه على الخراط ، إن كان ابن الثلاج صدق في روايته عنه.

٣٩٤٠ ـ الحسن بن علّان بن إبراهيم بن مروان بن يحيى ، أبو علي الخطّاب الفاميّ :

حدث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، وأحمد بن محمّد بن عبيدة النّيسابوريّ ، وعبد الله بن محمّد بن أسيد الأصبهانيّ. حدّثنا عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن البقال الفقيه وأبو نعيم الحافظ ، وسألته عنه فقال : ثقة يعرف بالورّاق ، سمعنا منه ببغداد.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفقيه حدّثنا أبو علي الحسن بن علان

__________________

(١) ٣٩٣٩ ـ انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ٢ / ٨٥. والموضوعات ٢ / ٢٦٤. والفوائد المجموعة ٨٥. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٨٩.

٤١٠

ابن إبراهيم الفاميّ حدّثنا أبو خليفة ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن كثير عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد. قال : كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو علي الحسن بن علان الفاميّ يوم الخميس لثلاث بقين من ذى الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. وكان مستورا كثير الحديث كتبت عنه أشياء كثيرة ، مولده سنة أربع وثمانين.

* * *

٤١١

حرف الغين [من آباء الحسنين]

٣٩٤١ ـ الحسن بن غالب بن علي ، أبو علي المقرئ ، يعرف بابن المبارك :

كان زوج بنت إبراهيم بن عمر البرمكيّ ، وحدث عن عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، ومحمّد بن عبد الله بن أخى ميمى ، وإدريس بن علي المؤدّب ، ومحمّد بن جعفر بن النجاد الكوفيّ ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر بن راذان ، وحكى عن أبي الحسين بن سمعون.

كتبنا عنه ، وكان له سمت وهيبة ، وظاهر وصلاح ، وكان يقرئ القرآن ، فأقرأ بحروف خرق بها الإجماع ، وادعى فيها رواية عن بعض الأئمة المتقدمين ، وجعل لها أسانيد باطلة مستحيلة فأنكر أهل العلم عليه ذلك إلى أن استتيب منها وذكر أيضا أنه قرأ على إدريس المؤدّب ، وأن إدريس قرأ على أبي الحسن بن شنبوذ ، وأن ابن شنبوذ قرأ على أبي خلّاد سليمان بن خلّاد ، وكل ذلك باطل لأن ابن شنبوذ لم يدرك أبا خلّاد. وكان يروى عن قاسم الأنباري عنه وإدريس لم يقرأ على ابن شنبوذ ، وادعى ابن غالب أشياء غير ما ذكرناه تبين فيها كذبه ، وظهر فيها اختلافه.

أخبرنا الحسن بن غالب أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي أخبرنا عبد الواحد بن غياث حدّثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير. قال : سألت عائشة عن الآنية التي ينتبذ فيها؟ فقالت : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الدباء والحنتم والمزفت.

سألت ابن غالب عن مولده فقال : في آخر سنة ست وستين وثلاثمائة.

ومات في ليلة السبت العاشر من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة عند قبر إبراهيم الحربيّ.

* * *

٤١٢

حرف الفاء [من آباء الحسنين]

٣٩٤٢ ـ الحسن بن الفلّاس :

أحد المتعبدين من البغداديين ، عاصر سريا السّقطيّ وكان سرى يحسن ذكره ، ويفخم أمره.

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إجازة ـ أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدى قال حدّثني الجنيد قال سمعت سريا السّقطيّ يقول : يعجبني طريقة حسن الفلاس. وكان لا يأكل إلا القمام.

٣٩٤٣ ـ الحسن بن الفضل بن السّمح ، أبو علي الزّعفرانيّ المعروف بالبوصراني :

حدث عن مسلم بن إبراهيم ، وأبى معمّر المنقري ، ومحمّد بن أبان الواسطي ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وعبد الحميد بن صالح ، وأحمد بن أبي سريج الرازي. روى عنه محمّد بن محمّد الباغنديّ ، ويحيى بن صاعد ، وأبو عبد الله الحكيمي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأحمد بن عثمان بن الأدمي ، وغيرهم.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن الفضل بن السمح حدّثنا أبو هارون الرازي محمّد بن خالد بن يزيد حدّثنا عبد الصّمد بن عبد العزيز عن عمرو بن أبي قيس عن شعيب بن خالد الرازي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه قال : أشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من أدرك ركعتين من العصر ، ثم غربت الشمس ، فقد أدرك العصر ، ومن أدرك ركعة من صلاة الغداة ، ثم طلعت الشمس ، فقد أدرك الصلاة (١)».

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي حدّثنا الحسن بن الفضل الزعفراني وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. قالا : حدّثنا عبد الحميد بن صالح حدّثنا عيسى بن عبد الرّحمن عن السدى عن أبي عبد الله الجدلي عن أم سلمة قالت : يا أبا عبد الله ، أيسب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيكم على المنابر؟ قال :

__________________

٣٩٤٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٥٨.

٣٩٤٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٣٣٣.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٥١. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد ١٦٣. وفتح الباري ٢ / ٥٦.

٤١٣

سبحان الله ، وأنى يكون هذا؟. قالت أليس يسب على ومن يحبه؟ فأنا أشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يحبه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن عبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : ومات البوصرانى في أول جمادى الآخرة سنة ثمانين ، وكان ينزل بالجانب الشرقي قرب المزوقين. أكثر الناس عنه ، ثم انكشف ستره فتركوه ، وخرق أخى كل شيء كتب عنه لأنه تبين له أمره ، وكذلك تبين له محمّد بن خزر الحلوانيّ ، وكان هذا أحد الأثبات فرمى كل حديث كتبه عنه.

٣٩٤٤ ـ الحسن بن فهد بن حمّاد ، أبو علي :

حدث عن يحيى بن عثمان الحربيّ وداود بن رشيد. روى عنه أبو علي بن الصواف.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن حدّثنا أبو علي الحسن بن فهد بن حمّاد حدّثنا يحيى بن عثمان الحربيّ حدّثنا إسماعيل بن عياض عن عبد الرّحمن بن سليمان عن أبي سعد عن معاوية بن إسحاق عن سعيد بن المسيب قال : سمعت ابن عبّاس يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مشى إلى غريم بحقه صلت عليه دواب الأرض ، ونون الماء ، وتكتب له بكل خطوة شجرة تغرس في الجنة ، وذنب يغفر (١)».

٣٩٤٥ ـ الحسن بن فهد ، أبو علي النّهروانيّ :

صاحب أبي الحسين بن روح ، ذكر لي أبو الحسين أنه كان معه بالكوفة ، وسمع من محمّد بن إبراهيم الكهيلى. كتبت عنه بالنهروان شيئا يسيرا.

أخبرنا الحسن بن فهد في سنة سبع وعشرين وأربعمائة أخبرنا أبو الحسين محمّد ابن إبراهيم بن سلمة الكهيلى أخبرنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انتجى عليا في غزوة الطائف يوما ، فقالوا : لقد طالت مناجاتك مع علي هذا اليوم؟ فقال : «ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه (١)».

__________________

(١) ٣٩٤٤ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٤ / ١٣٩. وكنز العمال ١٥٤٦١.

(١) ٣٩٤٥ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ٢ / ٢٠٢. وكنز العمال ٣٢٨٨٢ ، ٣٦٤٣٨.

٤١٤

٣٩٤٦ ـ الحسن بن الفضل ، أبو علي الشّرمقانيّ المؤدّب :

نزل بغداد وكان أحد حفاظ القرآن ، ومن العالمين باختلاف القراءات ووجوهها. وحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطّبريّ ، وأبى القاسم بن الصّيدلاني ، ومحمّد بن بكران بن الرازي. كتبت عنه وكان صدوقا.

وقال لي : سمعت من زاهر بن أحمد السرخسي. قال : وشرمقان قرية من قرى نسأ.

أخبرنا الشرمقانى حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن محمّد المعدّل حدّثنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن نوح القطّان حدّثنا أبو فروة يزيد بن محمّد الرهاوي حدّثنا يعلى بن عبيد حدّثنا سالم المرادي عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعى بن خراش عن ربعي ابن خراش عن حذيفة بن اليمان. قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ قال : «إنى لا أدرى كم قدر بقائى فيكم؟ فاقتدوا بالذين من بعدي ـ وأشار إلى أبي بكر وعمر ـ واهتدوا بهدى عمار ، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد».

تفرد به أبو فروة عن يعلى بن عبيد عن سالم ، وغيره يرويه عن يعلى عن سالم المرادي عن عمرو بن هرم.

مات الشرمقانى في يوم الخميس ثامن صفر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

* * *

حرف القاف [من آباء الحسنين]

٣٩٤٧ ـ الحسن بن قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس بن قيس ابن أكلف بن سعد بن عمرو بن الصّامت بن عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ ، أبو الحسين الطائي :

أحد قواد الدولة العبّاسية ، وهو أخو حميد بن قحطبة الذي ينسب إليه ربض حميد ببغداد ، وكان الحسن من رجالات الناس ، وقد روى عنه حديث مسند.

أخبرناه أبو نعيم الحافظ حدّثنا الحسن بن عبد الحميد الكناسي ـ بالكوفة ـ حدّثنا محمّد بن هارون الهاشمي حدّثنا محمّد بن علي أبو علي القزويني حدّثنا إسماعيل ابن ثوبة القزويني قال حدّثنا الحسن بن قحطبة بن شبيب ـ صاحب

__________________

٣٩٤٦ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني / ٣٢٦. وفيه : " أبو علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقانى".

٣٩٤٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٥٨.

٤١٥

الدولة ـ قال حدّثني أبو جعفر المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الجبن داء ، فإذا أكل بالجوز فهو شفاء (١)».

وهو حديث منكر ، والقزويني المذكور في إسناده محمّد بن علي مجهول ، والهاشمي يعرف بابن برية ذاهب الحديث يتهم بالوضع.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن إبراهيم الجورى ـ في كتابه إلينا ـ أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر حدّثنا أحمد بن يونس الضبي قال حدّثني أبو حسّان الزّيادي ، قال : سنة إحدى وثمانين ومائة فيها مات الحسن بن قحطبة الطائي القائد ، ويكنى أبا الحسين.

أخبرني الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عرفة. قال : سنة إحدى وثمانين فيها توفى الحسن بن قحطبة وهو ابن أربع وثمانين سنة.

٣٩٤٨ ـ الحسن بن قتيبة الخزاعيّ المدائنيّ :

حدث عن مسعر بن كدام ، وعكرمة بن عمار ، وموسى بن عبيدة ، وحسين المعلم ، وحجاج بن أرطاة ، ويونس بن أبي إسحاق ، وعبّاد بن راشد ، وفرج بن فضالة ، وأبى جعفر الرازي ، وإسرائيل بن يونس ، وحمزة الزيات ، وسفيان الثّوري ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد. روى عنه سنيد بن داود ، والحسن بن عرفة ، وأبو أمية الطرسوسي ومحمّد بن عيسى بن حيّان المدائني ، والحسن بن مكرم ، والحارث بن أبي أسامة ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ حدّثنا أحمد بن يوسف بن خلّاد حدّثنا الحارث بن محمّد حدّثنا الحسن بن قتيبة حدّثنا مسعر عن سماك عن عكرمة عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والله لأغزون قريشا ثلاثا ، ـ ثم سكت ساعة ثم قال : إن شاء الله(١)».

هكذا رواه الحسن بن قتيبة عن مسعر ، وخالفه ابن عيينة فرواه عن مسعر عن سماك عن عكرمة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لم يذكر فيه ابن عبّاس.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد

__________________

(١) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٣٩٦. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٣٦. والموضوعات ٢ / ٢٩٦. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١١٩.

(١) ٣٩٤٨ ـ انظر الحديث في : سنن أبى داود ٣٢٨٥. والسنن الكبرى ١٠ / ٤٧ ، ٤٨ ، ومجمع الزوائد ٤ / ١٨٢.

٤١٦

القطّان حدّثنا الحسن بن مكرم حدّثنا الحسن بن قتيبة حدّثنا موسى بن عبيدة عن محمّد بن كعب القرظي سمعت ابن عبّاس يقول : ما آسى على شيء إلا أنى لم أكن حججت راجلا ، لأنى سمعت الله تعالى يقول : (يَأْتُوكَ رِجالاً) [الحج ٢٧] وهكذا كان يقرؤها.

حدّثني أحمد بن محمّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ. قال : حسن بن قتيبة المدائني واهي الحديث.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا علي بن عمر الحافظ. قال : الحسن بن قتيبة متروك الحديث.

٣٩٤٩ ـ الحسن بن القاسم ، جار أحمد بن حنبل :

حدث عن مسلم بن إبراهيم روى عنه أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني :

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أبو شعيب الحراني حدّثنا الحسن بن القاسم ـ جار لأحمد بن حنبل ـ حدّثنا مسلم بن إبراهيم حدّثنا أبو الحتروش شملة بن هزال عن سعد الإسكاف عن ابن أشوع قال : سألته عن حديثه لعائشة في الواصلة والمستوصلة ، فأسكتنى وقال : إنك لمنقر. فألححت عليه فقال قالت عائشة : ليست الواصلة بالتي تعنون ، وما بأس أن تكون المرأة زعراء الشعر فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود ، ولكن الواصلة التي تكون بغيا في شبيبتها ، فإذا أسنت وصلته بالقيادة.

٣٩٥٠ ـ الحسن بن القاسم ، أبو علي الشّعيريّ البغداديّ :

حدث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي. روى عنه أبو الفتح بن مسرور وقال : كان ثقة.

٣٩٥١ ـ الحسن بن القاسم بن الحسن بن العلاء بن خسرو ، أبو علي الدّبّاس:

سمع أحمد بن عبد الله وكيل أبي صخرة. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهرى ، وأبو محمّد الخلال وأحمد بن محمّد العتيقى ، وغيرهم ، وكان ثقة.

حدّثني الأزهرى. قال : توفى أبو على الحسن بن القاسم الدباس في صفر من سنة اثنتين وأربعمائة.

__________________

٣٩٥١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٨٦.

٤١٧

وذكر لي أن مولده في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، وأصله من شهر زور.

* * *

حرف الكاف [من آباء الحسنين]

٣٩٥٢ ـ الحسن بن كليب بن معلّى ، أبو علي الأنصاريّ الخزرجيّ :

حدث عن يزيد بن أبي حكيم العدني ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وعبيد الله بن موسى ، ومصعب بن المقدام ، ويونس بن محمّد المؤدّب ، وعمر بن يونس اليمامي ، وأبى عبد الرّحمن المقرئ. روى عنه محمّد بن إسحاق السّرّاج النّيسابوريّ ، ومحمّد ابن جعفر بن محمّد الفريابي ، ومحمّد بن الحسن العجلى المعروف بالكاراتى ، وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب.

أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق السّرّاج حدّثنا الحسن بن كليب حدّثنا مصعب بن المقدام حدّثنا سفيان عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من توضأ فليتمضمض وليستنثر ، والأذنان من الرأس (١)».

قال لنا البرقاني قال أبو الحسن الدارقطني : هذا حديث منكر بهذا الاسناد ، متصلا ، تفرد به الحسن بن كليب ، وهو ضعيف الحديث. والمحفوظ عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا.

قلت : أخبرناه علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل. أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد المصريّ أخبرنا عبد الله بن محمّد بن أبي مريم حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي حدّثنا سفيان عن ابن جريج أخبرني سليمان بن موسى. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من توضأ فليتمضمض ، وليستنثر ، والأذنان من الرأس».

أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي بن يحيى الأسدآباذى حدّثنا أبو زرعة عبيد الله ابن عثمان بن علي البنّا حدّثنا أبو ذر القاسم بن داود الكاتب حدّثنا حسن بن كليب ابن معلى حدّثنا يونس بن محمّد حدّثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار (٢)».

* * *

__________________

(١) ٣٩٥٢ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤١٨

حرف الميم [من آباء الحسنين]

٣٩٥٣ ـ الحسن بن محمّد بن الصّبّاح ، أبو علي الزّعفرانيّ :

سمع سفيان بن عيينة ، وعبيدة بن حميد ، وإسماعيل بن علية ، وأبا بحر البكراوى ، ومحمّد بن أبي عدى ووكيع بن الجراح ، وأبا قطن عمرو بن الهيثم ، ويزيد بن هارون ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وأبا عبّاد يحيى بن عبّاد ، وشبابة بن سوار وعفّان بن مسلم ، وسعيد بن سليمان الواسطي. وروى عن محمّد بن إدريس الشافعي كتابه القديم. حدث عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه ، وقاسم بن زكريّا المطرز ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ويحيى بن محمّد ابن صاعد ، وأبو عبيدة بن حربويه ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، والحسين ابن يحيى بن عيّاش القطّان ، وغيرهم. ودرب الزعفراني المسلوك فيه من باب الشعير إلى الكرخ إليه ينسب.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح حدّثنا شبابة بن سوار حدّثنا اللّيث عن يزيد عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أخته أم حبيبة هل كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلى في الثوب الذي يجامعها فيه؟ قالت : نعم إذا لم ير فيه أذى.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح أبو علي

__________________

٣٩٥٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٧٠ (٦ / ٣١٠ ـ ٣١٣) وانظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٥٩. والجرح والتعديل ٣ / ت ١٥٣. والولاة والقضاة ٥٢٣. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩١. وأسماء التابعين فمن بعدهم ، للدارقطني ، ترجمة ٢٠٠. ورجال البخاري للباجى ، الورقة ٤١. والسابق واللاحق للخطيب ١٩٧. وطبقات الشيرازي ٨٢. ورجال أبى داود للجياني ، الورقة ٧٩. والجمع ١ / ت ٣٢٠. وطبقات الحنابلة ٩٧ ز والمعجم المشتمل ، الترجمة ٢٦٢. والأنساب ، للسمعاني ٦ / ٢٨٠. والمعلم ، لابن خلفون ، الورقة ٥٩. وتهذيب الأسماء ١ / ١٦٠. ووفيات الأعيان ٢ / ٧٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٣٤ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وسير النبلاء ١٢ / ٢٦٢. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٤٥. والكاشف ١ / ٢٢٦. والعبر ٢ / ٢٠. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٢٥. والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٣٥. وطبقات السبكى ٢ / ١١٤. ومرآة الجنان ٢ / ١٧١. وبغية الأريب ، الورقة ٩٣. ونهاية السئول ، الورقة ٦٦. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٣١٨. والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٣. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٨١ ، ١٤٠٠. وشذرات الذهب ٢ / ١٤٠.

٤١٩

الزعفراني حدّثنا أبو بحر البكراوى عن إسماعيل بن مسلم قال حدّثنا محمّد بن المنكدر عن جابر. قال : لما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام أبو بكر فقال : من كان له على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دين ، أو عدة ، فليقم. فقمت فقلت أنا أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسألته فقال «ليس عندي ، فإذا كان عندي أعطيتك هكذا ، وهكذا ، وهكذا (١)» فأتى أبا بكر مال فأعطانى ، فإذا هي ألف وخمسمائة ، والذي نفسي بيده ما زادت درهما ولا نقصت.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان حدّثنا الحسن بن محمّد ـ يعنى الزعفراني ـ حدّثنا ابن أبي عدى عن شعبة عن الحكم ومنصور عن إبراهيم عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : رمى عبد الله [بن مسعود] (٢) الجمرة سبع حصيات ، فجعل الكعبة عن يساره ، وعرفة عن يمينه ، وقال هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أخبرنا عيّاش بن الحسن البندار حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني أخبرني زكريّا بن يحيى السّاجيّ قال سمعت الحسن بن محمّد الزعفراني قال : قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه فقال : التمسوا من يقرأ لكم ، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيرى ، وكنت أحدث القوم سنا ، ما كان في وجهى شعرة ، وإنى لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي ، وأتعجب من جسارتى يومئذ ، فقرأت عليه الكتب كلها ، إلا كتابين ، فإنه قرأهما علينا ، كتاب المناسك ، وكتاب الصلاة. ولقد كتبنا كتب الشافعي يوم كتبناها وقرأناها عليه ، وإنا لنحسب أنا في اللعب ، وما يحصل في أيدينا شيء ، وأنه ضرب من اللعب ، ولا نصدق أنه يكون آخر أمره إلى هذا. وذلك أنه قد كان غلب علينا قول الكوفيين.

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا علي بن الحسن الجراحي حدّثنا أحمد بن محمّد بن الجراح قال سمعت الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزعفراني. قال : لما قرأت كتاب «الرسالة» على الشافعي قال لي : من أي العرب أنت؟ فقلت : ما أنا بعربي ، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية. قال لي : فأنت سيد هذه القرية (٣).

أخبرنا أحمد بن محمّد بن الحسين المحتسب حدّثنا الحسن بن الحسين الهمداني

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٣١٢.

٤٢٠