تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

حدّثني الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : الحسن بن ياسر البغدادي الفقيه يكنى أبا علي ، قدم إلى مصر وكتب عنه بها ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين.

٣٨٩٠ ـ الحسن بن علي بن بطحا :

حدث عن هارون بن معروف. روى عنه ابن أخيه إبراهيم بن محمّد بن علي بن بطحا.

٣٨٩١ ـ الحسن بن علي بن المتوكّل بن الميمون ، أبو محمّد مولى عبد الصّمد ابن علي الهاشميّ :

سمع أبا الحسن المدائني ، وشريح بن النّعمان ، وعاصم بن علي ، وعفّان بن مسلم ، وخالد بن أبي يزيد القرني. روى عنه محمّد بن أحمد بن تميم الخيّاط ، وعبد الباقي ابن قانع ، وإسماعيل الخطبي ، وجعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب ، وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدّثنا الحسن بن على ابن المتوكل ـ مولى بنى هاشم ـ حدّثنا خالد بن بهوذان القرني ـ وكان فارسيا وهو خالد بن أبي يزيد ـ حدّثنا حمّاد بن زيد عن هشام بن محمّد عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه نهى عن ثمن الكلب ، وكسب الزمارة.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد : سنة إحدى وتسعين ومائتين ، فيها مات الحسن ابن علي بن المتوكل أبو محمّد ، جار المطوعى في المحرم.

٣٨٩٢ ـ الحسن بن علي بن شبيب ، أبو علي المعمّري الحافظ :

رحل في الحديث إلى البصرة ، والكوفة ، والشام ، ومصر. وسمع هدبة بن خالد القيسي ، وسعيد بن عبد الجبّار الكرابيسي وعبيد الله بن معاذ العنبري ، ومحمّد بن عبيد بن حساب وحفص بن عبيد الله الحلوانيّ ، وعلي بن المديني ، ويحيى بن معين ، وداود بن عمرو الضبي وعبد الرّحمن بن صالح الأزديّ ، وجبارة بن مغلس ، وشيبان

__________________

٣٨٩١ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٦.

٣٨٩٢ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٧٥. وسؤالات السهمي للدارقطني رقم ٢٥١.

٣٨١

ابن فرّوخ ، والعبّاس بن الوليد النرسي ، وخلف بن سالم ، وزهير بن حرب ، ومحمّد ابن جعفر الوركانى وعبد الله بن عون الخزاز ، وأحمد بن عيسى المصريّ ، وعيسى بن حمّاد زغبة ، وسويد بن سعيد ، وشيبان بن أبي شيبة ، وخلف بن هشام ، والمسيب بن واضح ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيما ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، وخلقا سواهم يطول ذكرهم.

حدث عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وعبد الصّمد الطستيّ وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبو سهل بن زياد ، وجعفر الخلدى ، وإسماعيل الخطبي وأحمد بن كامل القاضي ، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، وغيرهم.

وكان المعمّري من أوعية العلم يذكر بالفهم ، ويوصف بالحفظ ، وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها.

وذكره الدارقطني فقال : صدوق حافظ ، جرحه موسى بن هارون ، وكانت بينهما عداوة ، وكان أنكر عليه أحاديث أخرج أصوله العتق بها ، ثم ترك روايتها.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازى أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا الحسن بن على بن شبيب حدّثنا سليمان بن أيّوب حدّثنا حمّاد بن زيد عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن حذيفة فيما أرى ـ كذا قال ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال سمعت أبا عمر بن حمدان يقول سمعت أبي يقول قصدت الحسن بن علي المعمّري من خراسان في حديث محمّد بن عبّاد عن ابن عيينة عن عمرو عن سعيد بن أبي بردة ، فامتنع علي ، فبينا أنا عنده ذات يوم وعبيد العجل عنده يذاكره ، فسألته عن الحديث فردني فقمت وقلت : لا ردك الله كما رددتني ، فقال لي : اقعد وذاكرني. ثم قال لي : سل عن غير هذا ، فقلت : حديث أبي أسامة عن بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله إذا أراد رحمة أمة (١)»؟. قال : لا أعرفه. فقال عبيد العجل : أنا أعرفه حدّثناه إبراهيم الجوهريّ حدّثنا أسامة. فقلت : حدّثني به فقال لا أحدث بحديث بحضرة هذا الشّيخ فصبرت حتى قام ، ثم تبعته فقلت : حديث أبي أسامة؟ فقال : لا أحدث بحديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا راكب على الطريق ، فما زلت أعدو معه

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ٢٤.

٣٨٢

حتى بلغ باب داره ، ونزل عن حماره ، فسألته فحدّثني به ، قلت : الأصل؟ فأخرج الأصل فكتبته منه.

أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ أخبرنا أحمد بن محمّد الهروي أخبرنا عبد الله ابن عدى الحافظ. قال : الحسن بن علي بن شبيب المعمّري رفع أحاديث هي موقوفة ، وزاد في المتون أشياء ليس منها.

أنبأنا أبو سعد المالينى أخبرنا عبد الله بن عدى قال سمعت عبدان يقول سمعت فضلك الرازي وجعفر بن الجنيد يقولان : المعمّري كذاب. ثم قال لي عبدان : حسداه لأنه كان رفيقهم وأنا معه. فكان المعمّري إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما ، قال لنا عبدان : وما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمّري.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول سمعت موسى بن هارون يقول استخرت الله سنتين حتى تكلمت في المعمّري وذاك أنى كتبت معه عن الشيوخ وما افترقنا فلما رأيت تلك الأحاديث قلت : من أين أتى بها؟ قال أبو طاهر : وكان المعمّري يقول : كنت أتولى لهم الانتخاب فإذا مر بي حديث غريب قصدت الشّيخ وحدي فسألته عنه.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي قال : سمعت الزبير بن عبد الله الثّوري يقول سمعت أبا تراب محمّد بن إسحاق الموصلي ـ بهراة ـ يقول سمعت المعمّري يقول : أما تعجبون من موسى بن هارون يطلب لي متابعا في أحاديث خصنى بها الشيوخ وقطعتها من كتبهم؟!.

أنبأنا المالينى أخبرنا ابن عدى قال : سمعت ابن سعيد يقول سألت عبد الله بن أحمد بن حنبل عن المعمّري فقال : لا يتعمد الكذب ، ولكن أحسب أنه صحب قوما يوصلون الحديث.

قال ابن عدى : وكان أحمد بن هارون البرديجى يقول : ليس بعجب أن ينفرد المعمّري بعشرين أو ثلاثين حديثا أو أكثر ، ليست عند غيره في كثرة ما كتب.

قال ابن عدى : وكان المعمّري كثير الحديث صاحب حديث بحقه ، كما قال عبدان إنه لم ير مثله وما ذكر عنه أنه رفع أحاديث وزاد في المتون ، فإن هذا موجود في البغداديين خاصة ، وفي حديث ثقاتهم وأنهم يرفعون الموقوف ، ويصلون المرسل ، ويزيدون في الأسانيد. والمعمّري كما قال عبد الله بن أحمد لا يتعمد الكذب ، ولكنه صحب قوما يصلون ويزيدون ، والله أعلم.

٣٨٣

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان. وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قالا : مات أبو علي المعمّري سنة خمس وتسعين ومائتين. قال الخطبي : في المحرم.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : مات أبو علي المعمّري في ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين ، ودفن في يوم الجمعة بعد صلاة العصر على الطريق عند مقابر البرامكة بباب البردان ، وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا وكان قد شد أسنانه بالذهب ، ولم يغير شيبه.

وقيل بلغ اثنتين وثمانين سنة ، وكان قديما يكنى أبا القاسم ، ثم اكتنى بأبى علي ، أحسب أنه كره أن يذكر بكنيته فيسب ، فنزه الكنية عن ذلك والله أعلم. وقد كان ولى القضاء للبرتى على القصر وأعمالها ، وقيل له المعمّري بأمه أم الحسن بنت سفيان ابن أبي سفيان صاحب معمّر بن راشد.

٣٨٩٣ ـ الحسن بن علي بن الوليد ، أبو جعفر الفارسيّ الفسويّ :

سكن بغداد وحدث بها عن سعيد بن سليمان الواسطي ، وعلي بن الجعد الجوهريّ ، وإبراهيم بن مهديّ المصيصي ، وفيض بن وثيق البصريّ ، وعبد الرّحمن بن نافع درخت ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرّقي ، وعمرو بن محمّد النّاقد. روى عنه أبو عمرو بن السماك وعبد الصّمد بن علي الطستيّ ، وعبد الباقي بن قانع القاضي ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو علي بن الصواف ، ومحمّد بن علي بن حبيش.

وذكره الدارقطني فقال : لا بأس به.

أخبرنا أبو عمرو عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ البزّاز أخبرنا عثمان ابن أحمد الدّقّاق ـ إملاء ـ حدّثنا الحسن بن علي بن الوليد الفارسيّ أخبرنا سعيد بن سليمان عن عبّاد بن العوام عن سفيان بن حسين عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شاة مسمومة ، فقال لأصحابه : «أمسكوا فإنها مسمومة. فقال : ما حملك على ما صنعت» (١)؟ فقالت : أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله علي ، وإن كنت كاذبا أريح الناس منك.

__________________

٣٨٩٣ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٨٣.

(١) انظر الحديث في : دلائل النبوة ٤ / ٢٦٠. وفتح الباري ٧ / ٤٩٧.

٣٨٤

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسى ـ حدّثنا الحسن بن عثمان بن جابر العطّار أخبرنا علي بن إبراهيم بن حمّاد القاضي حدّثنا أبو جعفر الحسن بن علي الفسوي. قال : ولدت سنة اثنتين ومائتين.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ. قال سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سنة تسعين ومائتين فيها مات الحسن بن علي بن الوليد الفسوي.

أخبرنا علي بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن الحسن بن علي الفسوي مات في سنة ست وتسعين ومائتين.

٣٨٩٤ ـ الحسن بن علي بن أحمد بن يعقوب بن يحيى بن طالب بن غراب :

قرابة خلف بن هشام بن طالب بن غراب البزار المقرئ. حدث عن محمود بن خداش روى عنه عبد الصّمد الطستيّ.

٣٨٩٥ ـ الحسن بن علي بن الحجّاج ، الأنصاريّ ، يلقب حمصة :

حدث عن عبد الله بن معاوية الجمحي. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ قال حدّثنا الحسن بن علي بن الحجّاج الأنصارىّ البغدادي ـ يلقب حمصة ـ حدّثنا عبد الله بن معاوية الجمحي حدّثنا حمّاد ـ يعنى ابن زيد ـ حدّثنا أيّوب عن يزيد الرشك عن معاذة عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يصبح جنبا من غير احتلام ، ثم يغتسل ويصوم قال سليمان : لم يروه عن أيّوب إلا حمّاد ، تفرد به عبد الله بن معاوية.

٣٨٩٦ ـ الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار ، أبو علي الرّقيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن عامر بن سيار الحلبي ، وعبد الملك بن سليمان القرقسانى ، وعلى بن ميمون ، وزريق بن الورد الرّقيين. روى عنه محمّد بن العبّاس بن نجيح الحافظ وأبو سهل بن زياد القطّان. وقال الدارقطني : هو ضعيف.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثى حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان أخبرنا الحسن بن على بن شهريار الرّقي حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن مصعب حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه. قال : دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أبي وهو مريض يعوده ، فرقاه فتفل من قرنه إلى قدمه ، فرأيت رحاض البزاق على خده.

٣٨٥

أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّاز حدّثنا ابن سعيد بن شهريار حدّثنا عامر بن سيار حدّثنا إسماعيل بن عيّاش حدّثنا يحيى بن سعيد عن محمّد بن إسحاق عن شعبة بن الحجّاج عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك قال : سمعت جدي يقول : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى بجارية من الأنصار وقد رضها يهودي بين حجرين فقتلها ، وانتزع حليها ، فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تتهمون؟» قالوا : نتهم رجلا من اليهود ، فأتى باليهودي ورجلين من اليهود معه ، فدعا أحد الرجلين اللذين لم يكن منهما متهم بقتلها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للجارية ـ وبها رمق ـ «أهذا قتلك؟» فأشارت برأسها أن لا ، ثم أتى بالآخر فقالت مثل ذلك ، فأتى باليهودي الذي اتهم بها فقال : «هذا قتلك؟» فأشارت برأسها أن نعم فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقتل اليهودي ، فرض بين حجرين ونحن قعود!.

حدّثني الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : الحسن بن على بن سعيد بن شهريار يكنى أبا على ، رقى ، توفى بمصر يوم الخميس ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين لم يكن في الحديث بذاك ، تعرف وتنكر.

٣٨٩٧ ـ الحسن بن علي بن محمّد بن سليمان ، أبو محمّد القطّان ويعرف بابن علويه :

سمع عاصم بن علي ، وإسماعيل بن عيسى العطّار ، وعبّاد بن موسى الختلّيّ ، ومحمّد بن الصّبّاح الجرجرائى ، وإبراهيم بن المنذر ، ويزيد بن مروان الخلال ، ونصر ابن الحكم الياسرى ، وعبيد الله بن محمّد العيشى ، وبشّار بن موسى الخفاف ، وبشر ابن الوليد ، ومحمّد بن حميد الرازي ، ويحيى بن المبارك المباركى ، وأبو الصّلت الهروي ، وأبا عبيدة بن الفضيل بن عياض. روى عنه أبو عمرو بن السماك وأحمد ابن سلمان النجاد ، وإسماعيل الخطبي ، وأبو بكر الشافعي ، وأحمد بن سندي الحدّاد وأبو علي بن الصواف ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وأبو الحسين الزينبي ، وكان ثقة.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت الدارقطني عن الحسن بن علي بن سليمان القطّان فقال : ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : مات أبو

__________________

٣٨٩٧ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١١٩. وسؤالات السهمي للدارقطني ٢٤٨.

٣٨٦

محمّد الحسن بن علويه القطّان صاحب المبتدأ يوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين.

وأخبرني أن مولده في شوال سنة خمس ومائتين.

٣٨٩٨ ـ الحسن بن علي بن دلويه :

حدث عن أحمد بن ثابت الجحدري. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب حدّثنا الحسن بن علي بن دلويه البغدادي حدّثنا أحمد بن ثابت الجحدري حدّثنا محمّد بن خالد بن عثمة حدّثنا عبد الله بن المنيب المدني حدّثني أبي قال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهم اغفر للأنصار ولأزواج الأنصار وذراريهم وذراري ذراريهم (١)».

قال سليمان : لم يروه عن عبد الله بن المنيب إلا محمّد بن خالد بن عثمة ، تفرد به أحمد بن ثابت.

٣٨٩٩ ـ الحسن بن علي السّرخسيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن حمدان بن ذى النون ، روى عنه الطبرانيّ أيضا.

أخبرنا ابن شهريار أخبرنا سليمان بن أحمد حدّثنا الحسن بن علي السرخسي ـ ببغداد ـ حدّثنا حمدان بن ذى النون حدّثنا شدّاد بن حكيم حدّثنا زفر بن الهذيل عن يحيى بن سعيد الأنصارىّ عن الزّهريّ عن عبد الله والحسن ابني محمّد بن الحنفيّة عن أبيهما عن علي قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن متعة النساء. قال سليمان : لم يروه عن زفر إلا شدّاد.

٣٩٠٠ ـ الحسن بن علي بن عمر ، أبو سعيد الفقيه :

نزل المصيصة وحدث بها عن أحمد بن عيسى المصريّ ، وإسحاق بن أبي إسرائيل. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني ، ومحمّد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي المصيصي.

أخبرنا لحسن بن علي الجوهريّ أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي حدّثنا الحسن بن علي بن عمر البغدادي ـ بالمصيصة ـ حدّثنا إسحاق

__________________

(١) ٣٨٩٨ ـ انظر الحديث في : فتح الباري ٨ / ٥٦١ ، ٦٥٠. والمطالب العالية ٤١٧٥ ز

٣٨٧

ابن أبي إسرائيل حدّثنا فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أراد الله بأمير خيرا جعل له وزيرا صالحا (١)».

٣٩٠١ ـ الحسن بن علي بن إسماعيل ، أبو سعيد الجصّاص :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : ومات أبو سعيد الحسن بن علي بن إسماعيل الجصاص في ذى القعدة سنة إحدى وثلاثمائة ، عن ستر وصدق ، وكان ينزل بالجانب الغربي مربعة بلاشوية (١) ، كثير الحديث سيما عن أهل مصر ، كالربيع بن سليمان ، والمذكورين معه.

٣٩٠٢ ـ الحسن بن علي ، أبو محمّد الخفاف البغدادي :

روى عن يحيى بن معاذ الرازي حدث عنه أبو القاسم الحسن بن محمّد السكوني الكوفيّ.

٣٩٠٣ ـ الحسن بن موسى :

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نصيف الفراء ـ في كتابه إلينا من مصر ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن خروف بن كامل المديني ـ إملاء ـ قال حدّثنا الحسن بن علي بن موسى البغدادي قال حدّثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة.

٣٩٠٤ ـ الحسن بن علي بن مصعب بن بدر اللّخميّ :

أحد الغرباء. حدث ببغداد عن هشام بن عمار الدمشقي ، وحرملة بن يحيى المصريّ. روى عنه الحسن بن سليمان بن عبد الله الأصبهانيّ.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض القاضي ـ بصور ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع قال : سمعت أبا على الحسن بن سليمان بن عبد الله بن سليمان الأصبهانيّ يقول سمعت الحسن بن علي بن مصعب بن بدر اللخمي ـ ببغداد ـ يقول : سمعت هشام بن عمار يقول سمعت مالك بن أنس يقول : لا يفلح كذاب أبدا ، ولا يأتى بخير.

٣٩٠٥ ـ الحسن بن علي بن سهل ، العاقولي :

حدث عن حمدان بن المختار. روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي.

__________________

(١) ٣٩٠٠ ـ انظر الحديث في : ميزان الاعتدال ، ت ١١٥٣١.

(١) ٣٩٠١ ـ هكذا في الصميصاطية ، وفي الأصل : " بلاشومة".

٣٨٨

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار ـ قطيط ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن المعدّل ـ بأصبهان ـ حدّثنا محمّد بن عمر التّميميّ الحافظ حدّثنا الحسن بن علي بن سهل العاقولي حدّثنا حمدان بن المختار حدّثنا حفص بن عبيد الله ابن عمر عن سفيان الثّوري عن علي بن زيد عن أنس. قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كنت مولاه فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه (١)».

٣٩٠٦ ـ الحسن بن علي ، أبو علي النّخعيّ :

يعرف بأبي الأشنان.

أجاز لي أبو سعد المالينى ـ وكتبت من أصل كتابه ـ قال : أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ. قال : الحسن بن علي أبو على النّخعيّ يلقب أبو الأشنان ، رأيته ببغداد في الخلد ولم أكتب عنه لأنه كان يكذب كذبا فاحشا ، ويحدث عن قوم لم يرهم ، ويلزق أحاديث قوم تفردوا به على قوم ليس عندهم.

حدث عن عبد الله بن يزيد الدمشقي ـ وما أظنه رآه ـ عن الأوزاعى عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «تجاوز الله عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه (١)».

وهذا إنما يروى عن بشر بن بكر عن الأوزاعى ، ورواه عن بشر ثلاثة أنفس ، البويطى ، والربيع ، والحسين بن أبي معاوية.

وروى عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن عطاء عن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يذكر في إسناده عبيد بن عمير.

قال : وحدث أيضا أبو الأشنان عن هدبة عن جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل (٢)».

وأبطل أبو الأشنان في روايته هذا الحديث عن هدبة عن جرير ، وليس الحديث عن هدبة عن جرير ، وإنما يروى عن محمّد بن أبان الواسطي عن جرير ، ويروى عن وهب بن جرير عن أبيه ، فأما حديث محمّد بن أبان فحدث عنه إبراهيم بن إسحاق السّرّاج ، ثم كان يقول من بعد إبراهيم حدّثني أخى ـ يعنى أبا العبّاس السّرّاج ـ

__________________

(١) ٣٩٠٥ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(١) ٣٩٠٦ ـ انظر الحديث في : السنن الكبرى ، للبيهقي ١٠ / ٦١. والمستدرك ٢ / ١٩٨.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٨٩

عنى عن محمّد بن أبان ، وقد حدث أبو الأشنان هذا عن عبد الله بن يزيد الدمشقي عن الأوزاعى بأشياء معضلة ، وعن غيره بالمناكير ، وهو بين الأمر في الضعفاء.

٣٩٠٧ ـ الحسن بن علي بن عبد الصّمد بن يونس بن مهران ، أبو سعيد البصريّ ، ويعرف بالأزميّ :

سكن بغداد وحدث بها عن صهيب بن محمّد بن عبّاد بن صهيب وبحر بن الحكم الكسائي ، وغيرهما. روى عنه محمّد بن مخلد ، وابن الجعابي ، ومحمّد بن حميد المخرمى ، ومحمّد بن المظفّر. وعلي بن عمر السّكّري.

أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن الواسطي حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عبد الصّمد حدّثنا بحر بن يحيى حدّثنا عبد الكريم ابن روح حدّثنا سلم بن مسلم. قال : سمعت الشعبي يقول : إن فاطمة بنت قيس حدثت أن زوجها طلقها ثلاثا ، فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا سكنى ، ولا نفقة (١)».

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد أخبرنا على بن عمر السّكّري. قال وجدت في كتاب أخي : مات أبو سعيد الأزمي سنة ثمان وثلاثمائة في وسط آخر جمعة من رجب ، ومنزله مربعة أبي عبيد الله.

٣٩٠٨ ـ الحسن بن علي بن أحمد بن بشّار بن زياد ، أبو بكر الشّاعر المعروف بابن العلّاف :

حدث عن أبي عمر الدوري المقرئ ، وحميد بن مسعدة البصريّ ، ونصر بن علي الجهضمي ، ومحمّد بن إسماعيل الحسّانى. روى عنه عبد الله بن الحسن بن النخاس ، وأبو الحسن الجراحي القاضي ، وأبو عمر بن حيويه ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى وعلي بن المحسن القاضي. قالا حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو بكر بن العلاف حدّثنا أبو عمر الدوري حدّثنا على بن قدامة الجزري عن مجاشع بن عمرو عن ميسرة بن عبد ربه عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ ....) ـ

__________________

٣٩٠٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٢٠٤.

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١١٨٠. وسنن ابن ماجة ٢٠٣٦.

٣٩٠٨ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠٠.

٣٩٠

فأهل البدع والأهواء ـ (.... وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ ....) [آل عمران ١٠٦ ، ١٠٧] فأهل السنة والجماعة.

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثني الغمر بن محمّد حدّثنا أبو بكر الحسن بن علي بن بشّار العلاف الشّاعر بمجلس أبي الحسن الأخفش. قال : صك لي على علي بن يحيى برزق ، فأعطانى دنانير وأمر ألّا أحتسب بها عليه ، فكتبت إليه بهذه الأبيات ، وذكر أن أبا هفان كتبها بيده :

أبا حسن لما سبقت إلى العلى

تفرّدت فيها بالفضيلة في السّبق

فصيّرت لي حقّا بفضلك واجبا

وأعطيتني شيئا سوى ذلك الحقّ

فقدت بها قلبي إليك وإن تسل

خبيرا به يخبرك صدقك عن صدقي

ملكت قيادي يا ابن يحيى بنعمة

فإن زدتني أخرى ملكت بها رقيّ

فمن أين لي في الخلق مثلك سيّد

إذا كان لم يسمع بمثلك في الخلق

وقد سار شعري فيك غربا ومشرقا

كجودك لما سار في الغرب والشّرق

فإن قابلوا شعري بجودك سائرا

فما بين أشعاري وجودك من فرق

فليتك ـ إذ خلّدت حمدك ـ باقيا

على غابر الأيّام تبقى كما تبقى

أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل حدّثني أبي قال حدّثني عبد العزيز بن أبي بكر الحسن العلاف الشّاعر ـ وكان أحد ندماء المعتضد ـ قال : حدّثني أبي قال : كنت ذات يوم في دار المعتضد وقد أطلنا الجلوس بحضرته ، ثم نهضنا إلى مجالسنا في حجرة كانت موسومة بالندماء ، فلما أخذنا مضاجعنا ، وهدأت العيون ، أحسسنا بفتح الأبواب ، وتفتيح الأقفال بسرعة ، فارتاعت الجماعة لذلك ، وجلسنا في فرشنا ، فدخل إلينا خادم من خدم المعتضد فقال : إن أمير المؤمنين يقول لكم أرقت الليلة بعد انصرافكم فعملت :

ولمّا انتهينا للخيال الّذي سرى

إذا الدّار قفر والمزار بعيد

وقد أرتج علي تمامه ، فأجيزوه ، ومن أجازه بما يوافق غرضي أجزلت جائزته ، وفي الجماعة كل شاعر مجيد مذكور ، وأديب فاضل مشهور ، فأفحمت الجماعة وأطالوا الفكر ، فقلت مبتدرا لهم :

فقلت لعيني عاودي النّوم واهجعي

لعلّ خيالا طارقا سيعود

فرجع الخادم إليه بهذا الجواب ، ثم عاد إلي ، فقال : أمير المؤمنين يقول لك أحسنت وما قصرت ، وقد وقع بيتك الموقع الذي أريده ، وقد أمر لك بجائزة وها هي ، فأخذتها ، وازداد غيظ الجماعة منى.

٣٩١

حدّثني أحمد بن علي التّوزيّ. قال : مات الحسن بن علي بن العلاف الشّاعر في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، وله مائة سنة! وقال لي : هلال بن المحسن : مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة عن مائة سنة.

٣٩٠٩ ـ الحسن بن علي ، أبو علي المعروف بالطّوابيقي :

حدث عن علي بن أحمد البصريّ شيخ له مجهول. روى عنه يوسف القواس.

حدّثني أحمد بن علي المحتسب والحسن بن محمّد الخلال قالا : حدّثنا يوسف بن عمر القواس حدّثنا أبو على الحسن بن علي المعروف بالطوابيقي ـ زاد أحمد صاحب موسى الصنوبري إملاء ثم اتفقا ـ قال حدّثنا علي بن أحمد البصريّ جار الطويل قال حدّثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلوا على أنبياء الله ورسله ، فإن الله بعثهم كما بعثني (١)».

٣٩١٠ ـ الحسن بن علي بن زكريّا بن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم ، أبو سعيد العدويّ البصريّ :

سكن بغداد وحدث بها عن عمرو بن مرزوق ، وعروة بن سعيد ، ومسدد بن مسرهد ، وهدبة بن خالد ، وطالوت بن عبّاد ، وكامل بن طلحة ، وجويرية بن أشرس ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وشيبان بن فرّوخ ، وجبارة بن مغلس ، وخراش بن عبد الله ، وغيرهم. روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، وأبو القاسم بن النخاس ، وأحمد بن إبراهيم شاذان ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص الكتاني في آخرين.

أخبرني التّنوخيّ. قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : سألت أبا سعيد الحسن بن علي البصريّ في أى سنة ولدت؟ قال في سنة عشر ومائتين.

أخبرنا محمود بن عمر العكبري أخبرنا أبو طالب عبد الله بن محمّد بن عبد الله حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريّا بن صالح بن عاصم بن زفر البصريّ قال : مررت بالبصرة بباب عثمان بن أبي العاص الثّقفيّ فإذا الناس مجتمعون في منخل طحان ، فملت إليهم لأنظر كما ينظر الغلمان ، فإذا بهذا الشّيخ فقلت : من هذا؟

__________________

(١) ٣٩٠٩ ـ انظر الحديث في : المطالب العالية ٣٣٢٧. وفتح الباري ١١ / ١٦٩. وكشف الخفا ١ / ٩٧. والأسرار المرفوعة ٩٢.

٣٩١٠ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠١. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني ٢٨٤.

٣٩٢

فقالوا : هذا خراش بن عبد الله خادم أنس بن مالك ، قلت : كم له من سنة؟ قالوا : ثلاثون ومائة سنة! فزحمت الناس ودخلت إليه وبين يديه جمعية يكتبون عنه ، والباقون نظارة ، فأخذت قلما من يد رجل وكتبت هذه الثلاثة عشر حديثا في أسفل نعلى ، وذلك في سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.

أنبأنا أحمد بن علي اليزدي أخبرنا أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق الحافظ. قال : أبو سعيد الحسن بن علي العدويّ البصريّ سكن بغداد ، رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه لكن فيه نظر ، يقال حبسه إسماعيل بن إسحاق القاضي إنكارا عليه فيما كان يحدث به عن مشايخنا.

نقلت من أصل أبي سعيد المالينى ـ وأجاز لي روايته عنه ـ أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال : أبو سعيد الحسن بن علي العدويّ يضع الحديث ، ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين ، ويحدث عن قوم لا يعرفون ، وهو متهم فيهم ، وإن الله لم يخلقهم ، وعامة ما حدث به ـ إلا القليل ـ موضوعات ، وكنا نتهمه بل نتيقنه أنه هو الذي وضعها.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدارقطني عن الحسن بن علي أبي سعيد البصريّ فقال : ذا متروك ، قلت : كان يسمى الذئب؟ قال: نعم.

وقال حمزة : سمعت أبا محمّد الحسين بن علي الصيمري يقول : الحسن بن علي ابن زكريّا أبو سعيد العدويّ أصله بصري سكن بغداد ، كذاب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقول على النبي ما لم يقل ، زعم لنا أن خراشا حدثه عن أنس بن مالك أحاديث فوق العشرة. وزعم لنا أن عروة بن سعيد حدثه عن ابن عون نسخة.

ومما حدث به ـ لا جزاه الله خيرا ـ عن شيخ قد سماه لنا عن شعبة عن توبة العنبري عن أنس رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «عليكم بالوجوه الملاح ، والحدق السود ، فإن الله يستحى أن يعذب وجها مليحا بالنار (١)» وأشياء كثيرة تبين كذبه على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو سعد المالينى ـ قراءة ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس المقرئ حدّثنا الحسن بن علي بن زفر حدّثنا الصّبّاح بن عبد الله أبو بشر

__________________

(١) انظر الحديث في : الفوائد المجموعة ٢١٨. والأحاديث الضعيفة ١٣١. واللآلئ المصنوعة ١ / ٥٩. وتنزيه الشريعة ١ / ١٧٤. والموضوعات ١ / ١٦١.

٣٩٣

حدّثنا شعبة عن توبة العنبري عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بالحدق السود ، فإن الله يستحى أن يعذب الوجه الحسن بالنار (٢)».

رواه أبو سعيد مرة أخرى عن شيخ غير الصّبّاح سماه إبراهيم بن سليمان الزيات عن شعبة.

أخبرناه الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي. وأخبرنيه أبو القاسم الأزهرى ، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا : أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى النّيسابوريّ أخبرنا محمّد بن طاهر القرشيّ حدّثنا الحسن بن صالح البصريّ حدّثنا إبراهيم بن سليمان الزيات حدّثنا شعبة عن توبة العنبري عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بالوجوه الملاح ، والحدق السود ، فإن الله يستحى أن يعذب وجها مليحا بالنار» وكذا رواه أبو بكر الطرازي عن أبي سعيد.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسحاق المقرئ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا مسدد بن مسرهد حدّثنا حمّاد بن زيد حدّثنا أبان بن تغلب حدّثنا الأعمش عن أبي عمرو الشّيبانيّ عن أبي مسعود الأنصارىّ. قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الدال على الخير كفاعله (٣)».

وهذا الحديث يرويه عارم بن الفضل عن حمّاد بن زيد هكذا ، وقد سرقه العدويّ فرواه عن مسدد ، وليس الحديث عند مسدد ، وإنما عارم يتفرد به. وقد رواه الحسن ابن عمر العبدي عن حمّاد ، فقال فيه عن ابن مسعود ، وأخطأ في ذلك ؛ لأنه عن أبي مسعود.

أخبرنا الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا الحسن بن علي العدويّ حدّثنا كامل بن طلحة حدّثنا ابن لهيعة حدّثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر ، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملك يلعنون من أبغض أبا

__________________

(٢) انظر الحديث في : الفوائد المجموعة ٢١٨. والأحاديث الضعيفة ١٣١. واللآلئ المصنوعة ١ / ٥٩. والموضوعات ١ / ١٦١. وتنزيه الشريعة ١ / ١٧٤.

(٣) انظر الحديث في : المعجم الكبير ٦ / ٢٣٠ ، ١٧ / ٢٢٧ ، ٢٢٨. ومجمع الزوائد ١ / ١٦٦ ، ٣ / ١٣٧. وكشف الخفا ١ / ٤٨٠ ، ٤٨١. والدرر المنتثرة ٨٣.

٣٩٤

بكر وعمر(٤)» وهذا الحديث وضعه العدويّ عن كامل بن طلحة ، وإنما يرويه عبد الرّزّاق بن منصور البندار عن أبي عبد الله الزاهد السمرقندي عن ابن لهيعة ، وأبو عبد الله الزاهد مجهول ، فألزقه العدوى على كامل وكامل ثقة ، والحديث ليس بمحفوظ عن ابن لهيعة.

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو القاسم الحسن بن إدريس بن محمّد بن شاذان القافلائى حدّثنا عبد الرّزّاق بن منصور البندار حدّثنا أبو عبد الله السمرقندي الزاهد حدّثنا ابن لهيعة عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة. قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر ، وفي السماء الثانية ثمانين ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر ، ومن أحب جميع الصحابة فقد برئ من النفاق (٥)». وقد صنع العدويّ لهذا الحديث اسنادا آخر.

أخبرناه أحمد بن محمّد بن إسحاق المقرئ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدّثنا أبو سعيد العدويّ حدّثنا طالوت عن عبّاد الجحدري حدّثنا الرّبيع بن مسلم القرشيّ عن محمّد بن زياد عن أبي هريرة. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر ، وفي السماء الثانية ثمانين ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر(٦)».

وهذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات ، وقد أتى العدويّ أمرا عظيما وارتكب أمرا قبيحا ، في الجرأة بوضعه أعظم من جرأته في حديث ابن لهيعة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على أبي الحسن الدارقطني. قال : حسن بن على العدويّ أبو سعيد متروك.

حدّثنا علي بن أبي علي قال : سمعت أبا بكر بن شاذان يقول : رأيت أبا سعيد العدويّ وقد اسودت طاقات يسيرة من شعر لحيته بعد بياضها لفرط الكبر.

قال لي الحسن بن محمّد الخلال : مات أبو سعيد العدويّ سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وكان مولده سنة عشر ومائتين.

__________________

(٤) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٣٢٦ ، ٣٢٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٥٩. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٤٨. والفوائد المجموعة ٣٣٨.

(٥) انظر التخريج السابق.

(٦) انظر التخريج السابق.

٣٩٥

ذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه أن أبا سعيد العدويّ مات في شهر ربيع الأول من سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

قال غيره : مات في يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة.

٣٩١١ ـ الحسن بن علي بن زيد بن حميد بن عبيد الله بن مقسم ، أبو محمّد مولى علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب :

من أهل سر من رأى. حدث ببغداد عن محمّد بن يحيى بن عبد الكريم الأزديّ ، وعمرو بن علي الفلاس ، وأبى موسى محمّد بن المثنّى ، وحجاج بن يوسف الشّاعر ، وعبّاس بن يزيد البحراني ، وأبى هشام الرفاعي ، والحسين بن علي الأسود العجلى ، وطاهر بن خالد بن نزار وعثمان بن معبد بن نوح ، وعلي بن حرب ، وعبد الله بن عبد الصّمد بن أبي خداش الموصلي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وأبو عبد الله بن بطة العكبري ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وغيرهم أحاديث مستقيمة تدل على صدقه.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أخبرنا محمّد بن علي بن الحسن العنبري حدّثنا أبو محمّد الحسن بن علي بن زيد بن حميد السامري ـ قراءة عليه في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ببغداد ـ حدّثنا حجاج بن يوسف بن الشّاعر حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث حدّثني أبي عن الحسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعى عن محمّد بن عمرو بن حسن عن سعيد بن المسيب عن ابن عبّاس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه (١)».

كذا في أصل شيخنا وهذا الحديث إنما يرويه الأوزاعى عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن ابن المسيب. كذلك رواه عنه عامة أصحابه.

قرأت في كتاب موسى بن محمّد بن عتّاب : مات الحسن بن علي بن زيد بن حميد في المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

وقرأت في كتاب ابن الثلاج ـ بخطه ـ توفى الحسن بن علي بن زيد بن حميد البزّاز في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٣٩١١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٠٧ ، ٩ / ٣٥. وصحيح مسلم ، كتاب الهبات ٢.

٣٩٦

٣٩١٢ ـ الحسن بن علي ، أبو سعيد البرذعيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن أيّوب روى عنه الدارقطني.

٣٩١٣ ـ الحسن بن علي بن إسحاق بن يحيى بن شيرزاد ، أبو علي المعروف بالشّيرزاذيّ :

حدث عن العبّاس بن محمّد الدوري ، وعلي بن داود القنطري ، وعيسى بن جعفر الورّاق ، وعلي بن سهل بن المغيرة ، والحسن بن مكرم ، وعبد الكريم بن الهيثم حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وكان ثقة.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء في سنة ست وأربعمائة. حدّثنا الحسن ابن علي الشيرزاذي حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري ، وعيسى بن جعفر الورّاق. قالا : حدّثنا قبيصة بن عقبة حدّثنا سفيان الثّوري عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا عاد المسلم المسلم كان في خرفة الجنة حتى يرجع (١)».

٣٩١٤ ـ الحسن بن علي بن عبد الله بن حمّاد بن زكويه ، أبو سعيد الورّاق :

ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن يحيى بن هارون الأهوازى.

٣٩١٥ ـ الحسن بن علي بن حمّاد ، الورّاق :

حدث عن إسحاق بن داود بن سليمان. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

٣٩١٦ ـ الحسن بن علي بن نعيم بن سهل بن أبان ، أبو محمّد البغدادي ، يعرف بالنعيمي :

حدث بمصر عن غسان بن خلف الضّرير المقرئ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور وذكر أنه كان غير ثقة.

٣٩١٧ ـ الحسن بن علي بن عبيد بن الحسن بن محمّد ، أبو أحمد الخلال المعروف بابن الكوسج :

سمع الحسن بن علويه القطّان ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج وأبا شعيب الحراني ، وأحمد بن حمّاد بن سفيان ، وأحمد بن يحيى الحلوانيّ ، والحسن بن

__________________

(١) ٣٩١٣ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٢٨٤. وكشف الخفا ١ / ١١٣.

٣٩١٧ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٣٥.

٣٩٧

علي المعمّري ، ونحوهم. روى عنه المعافى بن زكريّا ، وحدّثنا عنه ابن رزقويه وكان صدوقا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو أحمد الحسن بن علي بن عبيد الخلال حدّثنا محمّد بن حاضر بن حيّان بن سعيد حدّثنا عمران بن عبد الله الثّوري حدّثنا محمّد بن حفص عن ميسرة بن عبد الله عن موسى بن جابان عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم (١)».

حدّثني الأزهرى عن أبي الحسن بن الفرات. قال : توفى أبو أحمد الحسن بن علي ابن عبيد الخلال ـ يعرف بابن الكوسج ـ في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة.

٣٩١٨ ـ الحسن بن علي ، أبو سعيد الرّازيّ :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال سمعت أبا سعيد الحسن بن علي الرازي ـ في مجلس أبي بكر الشافعي ـ قال : سمعت أبا محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي. يقول : دلالة ولاية أبي بكر الصدّيق من القرآن قول الله تعالى : (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ، فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً) [الفتح ١٦].

٣٩١٩ ـ الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن الخطّاب بن جبير الورّاق :

حدث عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وإبراهيم بن شريك الكوفيّين ، ومحمّد ابن محمّد الباغنديّ. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهانيّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو نعيم حدّثنا أبو علي بن الصواف ومحمّد بن علي بن سهل الإمام والحسن ابن علي بن الخطّاب الورّاق البغدادي وسليمان بن أحمد الطبرانيّ. قالوا : حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة حدّثنا زكريّا بن يحيى حدّثنا يحيى بن سالم حدّثنا أشعث بن عم حسن بن صالح ـ وكان يفضل على الحسن ـ حدّثنا مسعر عن عطيّة عن جابر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله محمّد رسول الله ، علي أخو رسول الله ، قبل أن تخلق السموات والأرض بألفى عام (٢)».

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(١) ٣٩١٩ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٣٥. ومجمع الزوائد ٩ / ١١١.

٣٩٨

٣٩٢٠ ـ الحسن بن علي بن عبد الله ، الفرغاني :

حدث ببغداد عن علي بن أحمد بن مروان السامري. حدّثنا عنه أبو نعيم الحافظ.

أخبرنا أبو نعيم قال : سمعت الحسن بن علي بن عبد الله الفرغاني ـ ببغداد ـ يقول سمعت على بن أحمد بن مروان يقول سمعت أبا حاتم محمّد بن إدريس يقول سمعت محمّد بن يزيد بن سنان يقول سمعت أبي يقول سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سمعت مجاهدا يقول سمعت سعيد بن المسيب يقول سمعت صهيبا يقول سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما آمن بالقرآن من استحل محارمه (١)».

٣٩٢١ ـ الحسن بن علي بن الحسن بن الهيثم بن طهمان ، أبو عبد الله الشاهد المعروف بابن البادا :

سمع أبا شعيب الحراني ، والحسن بن علويه القطّان ، وشعيب بن محمّد الذارع. حدّثنا عنه ابن ابنه أحمد بن علي بن الحسن ، والقاضي أبو الفرج بن سميكة ومحمّد ابن الحسين بن الحراني ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسين بن الحراني أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن علي بن الحسن بن البادا ، حدّثنا الحسن بن علويه القطّان حدّثنا عاصم بن علي بن عاصم حدّثنا عبّاد بن عبّاد حدّثنا عاصم الأحول عن معاذة العدويّة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستأذننا يوم إحدانا ، بعد ما أنزلت : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ) [الأحزاب ٥١] قالت معاذة : فما كنت تقولين لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا استأذنك؟ قالت أقول : إن كان ذلك إلي لم أوثر على نفسي أحدا.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن البادا قال : مولد جدي في سنة أربع وسبعين ومائتين ، ومات في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، عمّر سبعا وتسعين سنة ، مكث منها في آخر عمره خمس عشرة سنة مقعدا أعمى ، قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو عبد الله بن البادا الشاهد يوم السبت لثمان خلون من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، وكان لا بأس به.

__________________

(١) ٣٩٢٠ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٩١٨. والمعجم الكبير ٨ / ٣٦. ومجمع الزوائد ١ / ١٧٧. والمطالب العالية ٢٩١٣.

٣٩٢١ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٨٣.

٣٩٩

٣٩٢٢ ـ الحسن بن علي بن داود بن سليمان بن خلف ، أبو علي المطرّز المصريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن محمّد بن بدر الباهليّ ، وأبى غسان القلزمي ، وعبد الكريم بن إبراهيم بن حبان المرادي ، وأبى شيبة داود بن إبراهيم بن روزبه البغدادي ، وكهمس بن معمّر ، وعلان الصيقل ، وأبى بشر الدولابي. حدّثنا عنه علي بن عبد العزيز الطّاهرى ، وأبو بكر البرقاني ، وأحمد بن عبد الله المحامليّ ، ومحمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، والقاضي أبو العلاء الواسطي.

وكان ثقة. كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ، وذكر لنا ابن بكير أنه سمع منه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن داود بن سليمان ابن خلف المصريّ المطرز ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الكريم بن إبراهيم بن حبان بن إبراهيم المرادي أبو عبد الله ـ بمصر ـ حدّثنا حرملة بن يحيى حدّثنا عبد الله بن وهب حدّثنا الفضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعريّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله باسط يده لمسيء النهار ليتوب بالليل ، ولمسيء الليل ليتوب بالنهار ، حتى تطلع الشمس من مغربها».

بلغني أن أبا علي المطرز ولد في سنة خمس وثمانين ومائتين ، ومات بمكة في صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

٣٩٢٣ ـ الحسن بن علي بن أحمد بن عون ، أبو محمّد الحريريّ :

سمع القاضي المحامليّ وعثمان بن عبدويه البزّاز ، وعبد الله بن عيسى الفاميّ الورّاق ، وعبد الملك بن أحمد بن عبد الرّحمن الزيات ، وعبد الله بن أحمد بن إسحاق المصريّ ، وحمزة بن القاسم الهاشمي. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقى.

أخبرنا العتيقى أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا يوسف ابن موسى حدّثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن البلاء موكل بالقول ، ما قال عبد لشيء والله لا أفعله أبدا ، إلا ترك الشيطان كل عمل وولع بذلك منه حتى يؤثمه (١)».

__________________

٣٩٢٢ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١١.

(١) ٣٩٢٣ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٨٤. والضعفاء الكبير للعقيلى ٣ / ٣٩. والجامع الكبير ٥٤١٧.

٤٠٠