تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطى أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المعروف بعلان المصريّ حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم. قال : وسألته ـ يعنى يحيى بن معين ـ عن الحسن بن عمارة؟ فقال : لا يكتب حديثه (٢٢).

أخبرنا الصيمري حدّثنا على بن الحسن الرازي حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني وأخبرنا عبيد الله بن عمر حدّثنا أبي حدّثنا الحسين بن صدقة قالا : حدّثنا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول : الحسن بن عمارة ليس حديثه بشيء (٢٣).

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ حدّثنا أبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الأسفراييني حدّثنا أبو بكر المروذي ـ بطرسوس ـ قال : قلت ـ يعنى لأحمد بن حنبل ـ فكيف الحسن بن عمارة؟ فقال : متروك الحديث (٢٤).

حدّثنا عبد العزيز بن علي بن أحمد بن علي الكتاني ـ لفظا بدمشق ـ حدّثنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني حدّثنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد السّلميّ الإمام حدّثنا القاسم بن عيسى العصار حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال : الحسن بن عمارة ساقط (٢٥).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا سهل بن أبي سهل الواسطي حدّثنا عمرو بن علي أبو حفص. قال : والحسن بن عمارة رجل صدوق ، صالح ، كثير الخطأ والوهم ، متروك الحديث (٢٦).

أخبرنا أبو حازم العبدوي. قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقى يقول قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قيل له : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو محمّد الحسن بن عمارة البجلي متروك الحديث (٢٧).

أخبرني الأزهرى حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي قال : الحسن بن عمارة مولى لبجيلة ، يكنى أبا محمّد متروك الحديث(٢٨).

__________________

(٢٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧١.

(٢٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧١.

(٢٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٠.

(٢٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٢.

(٢٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٢.

(٢٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧١.

(٢٨) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧١.

٣٦١

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ أخبرنا أبو مسلم بن مهران قال أخبرنا عبد المؤمن ابن خلف النسفي قال سألت أبا علي صالح بن محمّد عن الحسن بن عمارة فقال : لا يكتب حديثه (٢٩).

أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدّثنا أبي. قال : الحسن بن عمارة متروك الحديث ، كوفي (٣٠).

وأخبرنا البرقاني حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدمى حدّثنا محمّد بن علي الأيادى حدّثنا زكريّا بن يحيى السّاجيّ. قال : الحسن بن عمارة أبو محمّد مولى بجيلة ضعيف الحديث ، متروك ، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه (٣١).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حدّثنا البخاريّ قال قال يحيى بن بكير : مات ـ يعنى الحسن بن عمارة ـ سنة ثلاث وخمسين ومائة.

وأخبرنا محمّد بن الحسين أخبرنا جعفر الخلدى حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قال : وتوفى الحسن بن عمارة بن المضرب ، أبو محمّد مولى بجيلة سنة ثلاث وخمسين ومائة.

٣٨٧١ ـ الحسن بن عيّاش بن سالم ، مولى بنى أسد :

وهو أخو أبي بكر بن عيّاش القاري من أهل الكوفة ، وكان وصي سفيان الثّوري ، وسمع أبا إسحاق الشّيبانيّ ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان الأعمش ، وجعفر بن محمّد بن علي ، وسفيان الثّوري. روى عنه : يحيى بن آدم ، وعاصم بن يوسف ، وقبيصة بن عقبة ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وغيرهم. وقدم بغداد.

__________________

(٢٩) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٢.

(٣٠) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧١.

(٣١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٢.

٣٨٧١ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٦٢ (٦ / ٢٩١ ـ ٢٩٣). والمنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٣٤٤. وتاريخ ابن معين ٢ / ١١٦. والعلل لأحمد ١ / ٢٥٦. والتاريخ الكبير ٢ / ت ٢٥٤٦. والمعرفة ليعقوب ٢ / ٦٧٦. والجرح والتعديل ٣ / ت ١١٩. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩٠. وثقات ابن شاهين ، الورقة ١٣. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٣٠. وتذهيب الذهبي ١ / ورقة ١١٤. والكاشف ١ / ٢٢٥. ورجال صحيح مسلم ، الورقة ٦٢. والوافي بالوفيات ١٢ / ١٩٩. وبغية الأريب ، الورقة ٩٢. ونهاية السئول ، الورقة ٦٦. وتهذيب التهذيب ٢ / ٣١٣. والنجوم الزاهرة ٢ / ٧١. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٧٤.

٣٦٢

كذلك أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى بن موسى البزاز قال حدّثنا محمّد بن عمر ابن سالم الحافظ حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد حدّثنا أبو بكر بن أبي سعيد عن أبيه. قال : قدم الحسن بن عيّاش بغداد.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم الأشنانى ـ بنيسابور ـ قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : والحسن بن عيّاش أخو أبي بكر بن عيّاش كيف حديثه؟ فقال : ثقة. قلت : هو أحب إليك أو أبو بكر؟ فقال : هو ثقة ، وأبو بكر ثقة (١).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إجازة ـ أخبرنا محمّد بن العبّاس بن أبي ذهل الهروي حدّثنا أحمد بن محمّد بن ياسين الحافظ حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال سمعت يحيى الحماني يقول : مات الحسن بن عيّاش سنة اثنتين وسبعين [ومائة] (٢).

٣٨٧٢ ـ الحسن بن عنبسة النّهشلي :

والد أبي عبيد الله حمّاد بن الحسن. حدث عن خلف بن خليفة الأشجعيّ. روى عنه ابنه حمّاد بن الحسن.

٣٨٧٣ ـ الحسن بن عيسى بن ماسرجس ، أبو علي النّيسابوريّ :

قدم بغداد حاجّا ، وحدث بها ، وكان قد سمع من أبي الأحوص سلام بن سليم ، وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة ، وسعيد بن الحسن (١) وجرير بن عبد الحميد ،

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٢.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٣. وما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٨٧٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٦٣ (٦ / ٢٩٤ ـ ٢٩٩) والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٧٦. والتاريخ الكبير ٢ / ت ٢٥٤٧. والصغير ٢ / ٣٧١. والكنى لمسلم ، الورقة ٧٣. والجرح والتعديل ٣ / ت ١٢٤. وثقات ابن حبان ، ورقة ٩٠. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، ورقة ٢٩. ورجال أبى داود ، للجياني الورقة ٧٩. والجمع ١ / ت ٣٢٤. والمعجم المشتمل ت ٢٥٩. واللباب ٣ / ٨٣. والمعلم ، لابن خلفون ، الورقة ٦٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٣٠ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وسير النبلاء ١٢ / ٢٧. ورجال صحيح مسلم ، الورقة ٦٢. والعبر ١ / ٤٣٢. وتذهيب الذهبي ١ / ورقة ١٤٤ ـ ١٤٥. والكاشف ١ / ٢٢٦. والوافي بالوفيات ١٢ / ١٩٩. وبغية الأريب ، الورقة ٩٢. ونهاية السئول ، الورقة ٦٦. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٣١٣ ـ ٣١٥. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٧٥. وشذرات الذهب ٢ / ٩٤.

(١) في النسختين : " الحمس".

٣٦٣

وعبد السلام بن حرب وأبى بكر بن عيّاش ، ووكيع ، وأبى معاوية الضّرير. سمع منه أحمد بن حنبل. وروى عنه محمّد بن أبي عتّاب الأعين ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وموسى بن هارون ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وهارون بن يوسف بن مقراض ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وغيرهم.

وكان الحسن بن عيسى من أهل بيت الثروة والقدم (٢) في النّصرانية ، ثم أسلم على يدي عبد الله بن المبارك ورحل في العلم ، ولقي المشايخ ، وكان دينا ورعا ثقة ، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون (٣).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي قال : سمعت أبا علي الحسين بن محمّد بن أحمد بن الحسين الماسرجسي يحكى عن جده وغيره من أهل بيته قال : كان الحسن والحسين ابنا عيسى بن ماسرجس أخوين يركبان معا ، يتحير الناس في حسنهما وبزتهما ، فاتفقا على أن يسلما ، فقصدا حفص بن عبد الرّحمن ليسلما على يده ، فقال لهما حفص : أنتما من أجل النصارى ، وعبد الله بن المبارك خارج في هذه السنة إلى الحج ، وإذا أسلمتما على يده كان ذلك أعظم عند المسلمين ، وأرفع لكما في عزكما وجاهكما ، فإنه شيخ أهل المشرق وأهل المغرب ، يعترفون له بذلك ، فانصرفا عنه فمرض الحسين بن عيسى ، فمات على نصرانيته قبل قدوم ابن المبارك ، فلما قدم ابن المبارك أسلم الحسن على يده (٤).

قال ابن نعيم : وسمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يحكي عن شيوخه أن عبد الله بن المبارك قد كان نزل مرة رأس سكة عيسى ، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس ، والحسن من أحسن الشباب وجها ، فسأل عنه عبد الله بن المبارك فقيل : إنه نصراني ، فقال : اللهم ارزقه الإسلام ، فاستجاب الله دعوته فيه (٥).

أخبرنا الحسن بن محمّد بن عمر النرسي وباي بن جعفر بن باي الجيلي قالا : أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ حدّثنا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن

__________________

(٢) في المطبوعة : " والقديم" تصحيف.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٦.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٦.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٧.

٣٦٤

صاعد حدّثنا الحسن بن عيسى النّيسابوريّ في شوال سنة تسع وثلاثين ومائتين في الرحبة ـ إملاء وكتبته بخطي.

أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا أسامة بن زيد حدّثني سعيد بن أبي هند عن أبي مرة مولى عقيل ـ فيما أعلم ـ عن أبي موسى الأشعريّ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله (٦)».

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم قال سمعت أبا سعيد المؤذن يقول : سمعت أبا العبّاس محمّد بن إسحاق يقول : حدّثنا الحسن بن عيسى ابن ماسرجس ـ مولى عبد الله بن المبارك ـ وكان عاقلا عد في مجلسه بباب الطاق اثنتا عشرة ألف محبرة(٧).

أخبرنا محمّد بن على المعدّل أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال سمعت أبا القاسم علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : كان أبو العبّاس السّرّاج وجد على بعض إخواني في شيء ، فلما كان يوم مجلسه في الإملاء حضرت مجلسه فقال : حدّثنا الحسن بن عيسى المستسلم ـ كان نصرانيا فأسلم على يدي عبد الله بن المبارك ـ فتقدمت إلى أخي حتى ركب إليه وترضاه ، واعتذر إليه.

فلما كان في المجلس الثاني حضرته فابتدأنى في أول حديث وقال : حدّثنا أبو علي الحسن بن عيسى صاحب عبد الله المبارك ، وحزرنا ، في مجلسه بباب الطاق ، بضع عشرة ألف محبرة!.

أخبرني أبو الفرج الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال وجدت في كتاب جدي سمعت أحمد بن محمّد بن بكر قال : بلغني أن الحسن بن عيسى بن ماسرجس مات بالثعلبية سنة أربعين ومائتين (٨).

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكى قال أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج. قال : مات الحسن بن عيسى مولى ابن المبارك في المنصرف من مكة بالثعلبية سنة تسع وثلاثين ومائتين (٩).

__________________

(٦) انظر الحديث في : سنن أبى داود ٤٩٣٨. وسنن ابن ماجة ٣٧٦٢. ومسند أحمد ٤ / ٣٩٤. والمستدرك ٤ / ٣٩٤.

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٧.

(٨) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٧.

(٩) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٧.

٣٦٥

أخبرني ابن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرني محمّد بن إبراهيم بن الفضل المزكى حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد قال : توفى الحسن بن عيسى بن ماسرجس النّيسابوريّ أبو علي سنة تسع وثلاثين ومائتين منصرفنا من الحج.

قال ابن يعقوب : حججت مع أبي بكر وأبى القاسم محمّد وعلي ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى ، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر جدهما الحسن بن عيسى ، فقرأت على لوح قبره ، بسم الله الرّحمن الرّحيم : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ) [النساء ١٠٠] هذا قبر الحسن بن عيسى بن ماسرجس مولى عبد الله بن المبارك توفى في صفر سنة أربعين ومائتين (١٠).

قال ابن نعيم : سمعت أبا بكر وأبا القاسم يقولان أنفق جدنا في الحجة التي أدركته المنية عند منصرفه منها ثلاثمائة ألف درهم.

أخبرني ابن يعقوب أخبرنا ابن نعيم قال سمعت أبا بكر محمّد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ـ ونحن في البادية عند منصرفنا من زيارة قبر الحسن بن عيسى ـ يقول : سمعت أبا يحيى البزّاز يقول لأبى رجاء القاضي ـ محمّد بن أحمد الجورجانى ـ كنت فيمن حج مع الحسن بن عيسى وقت وفاته بالثعلبية سنة أربعين ومائتين. ودفن بها فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتى عن حضور جنازته والصلاة عليه ، لغيبة عديلي عنى ، فحرمت الصلاة عليه ، فأريته بعد ذلك في منامي فقلت له : يا أبا علي ما فعل بك ربك؟ قال : غفر لي. قلت : غفر لك؟ كالمستخبر. قال نعم! غفر لي ربى ولكل من صلى علي ، قلت فإنى فاتتنى الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل. فقال : لا تجزع فقد غفر لي ربى ولمن صلى علي ولكل من يترحم علي (١١).

٣٨٧٤ ـ الحسن بن عيسى بن أخي معروف الكرخيّ :

سمعه عمه معروف بن الفيرزان روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلّيّ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إسحاق بن سنين الختلّيّ حدّثني الحسن بن عيسى بن أخي معروف قال : سمعت عمى أبا محفوظ معروف بن الفيرزان يقول : النظر في المصحف عبادة ، والنظر الى الوالدين عبادة ، والقعود في المسجد عبادة.

__________________

(١٠) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٩٨.

(١١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٨ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩.

٣٦٦

٣٨٧٥ ـ الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرّشيد بن المهديّ بن المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو محمّد :

سمع مؤدبه أحمد بن منصور اليشكري ، وأبا الأزهر عبد الوهّاب بن عبد الرّحمن الكاتب.

كتبنا عنه وكان فاضلا دينا ، حافظا لأخبار الخلفاء ، عارفا بأيام الناس ، وسمعته يقول : ولدت في يوم السبت السابع من المحرم سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة بمدينة السلام. ومات في ليلة الخميس التاسع عشر من شعبان سنة أربعين وأربعمائة ، وكان قد أوصى أن يدفن في مقبرة باب حرب ، فأمر أمير المؤمنين القائم بأمر الله أن يؤخر دفنه إلى يوم الجمعة ففعل ذلك ، وغسله القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن عبيد الله بن المهتدى بالله ـ وكان وصيه ـ ودفن في صبيحة يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان بقرب قبر أحمد بن حنبل.

٣٨٧٦ ـ الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء ، أبو علي الجرميّ البصريّ :

كان يتجر إلى بلخ فعرف بالبلخيّ ، وقدم بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن عبد الوارث بن سعيد ، وجعفر بن سليمان ، وغيرهم. روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وموسى بن إسحاق الأنصارىّ ، والحسن بن الطّيّب الشجاعي.

وقال ابن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه فقال : لا بأس به. وسئل أبي عنه فقال : صدوق.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغويّ ومحمّد بن عبد

__________________

٣٨٧٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٤.

٣٨٧٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٥٥. وتهذيب الكمال ١٢٥٤ (٦ / ٢٧٨ ـ ٢٨٠). والتاريخ الكبير ٢ / ت ٢٥٣٨. والجرح والتعديل ٣ / ت ١٠٤. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩٠. وشيوخ البخاري ، لابن عدى ، الورقة ٩٩. وأسماء الدارقطني ، الترجمة ١٩٦. ورجال البخاري للباجي ، الورقة ٤١. والجمع ١ / ت ٣١٨. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٢٥٧. وتذهيب الذهبي ١ / ورقة ١٤٣. والكاشف ١ / ٢٢٥. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٩٢ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) والورقة ٣٠ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وبغية الأريب ، الورقة ٩١. ونهاية السئول ، الورقة ٦٦. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٣٠٨ ـ ٣٠٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٦٥.

٣٦٧

الله الشافعي ـ فرقهما ـ قالا : حدّثنا عبد الله بن أحمد حنبل حدّثنا الحسن بن عمر ابن شقيق ـ من أهل بلخ وكان ينزل البصرة سمعت منه ببغداد ـ قال أخبرنا عبد الوارث عن يزيد ـ زاد البغويّ أبي عبيدة ـ ثم اتفقا ، عن عمار مولى بنى هاشم عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ، كما تنتجون الإبل ، هل تجدون فيها جدعاء حتى تجدعوها (١)؟

. قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوى قال سمعت أحمد بن عمر بن بسطام يقول سمعت أحمد بن سيار يقول : أبو علي الحسن بن عمر بن شقيق البصريّ ، رأيته ببلخ ، كثير الرواية عن البصريّين ، عن حمّاد بن زيد ، وعبد الوارث بن سعيد ، وجعفر بن سليمان ونحوهم. وله عن أبيه أحاديث حسان ، وكان يخضب بالحمرة.

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس قال : قال محمّد بن إسماعيل البخاريّ : الحسن ـ يعنى ابن عمر بن شقيق ـ صدوق (٢).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرني علي بن محمّد الحبيبى ـ بمرو ـ قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد جزرة الحافظ عن الحسن بن عمر بن شقيق فقال : شيخ صدوق (٣).

سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يقول : الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي يقال مات سنة ثلاثين ومائتين (٤).

٣٨٧٧ ـ الحسن بن عثمان بن حمّاد بن حسّان بن عبد الرّحمن بن يزيد ، أبو حسّان الزّيادي :

سمع شعيب بن صفوان ، وإبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر ، وهشيم بن بشير ، وإسماعيل بن علية ، ومعتمر بن سليمان ، وعبّاد بن العوام ، وجرير بن عبد الحميد ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، ووكيع بن الجراح ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، والوليد بن مسلم ، وسعيد بن زكريا المدائني ، وأبا داود الطيالسي ،

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٢٥. وسنن أبى داود ٤٧١٤ ، ٤٧١٦.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٩.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٧٩.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٨٠.

٣٨٧٧ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٩٧.

٣٦٨

ومحمّد بن عمر الواقدي. روى عنه أبو العبّاس الكديمي ، وإسحاق بن الحسن الحربيّ ، وأحمد بن الحسين الصّوفيّ ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، وسليمان بن داود ابن كثير الطوسي ، وغيرهم.

وكان أحد العلماء الأفاضل ، ومن أهل المعرفة ، والثقة والأمانة ، وولى قضاء الشرقية بعد محمّد بن عبد الله بن المؤذن في خلافة المتوكل.

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد بن الحسين ـ أبو الحسن الصّوفيّ ـ حدّثنا أبو حسّان الزّيادي حدّثنا شعيب بن صفوان بن الرّبيع بن الركين عن إبراهيم بن مهاجر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تداووا بألبان البقر ، فإنى أرجو أن يجعل الله فيها شفاء ، فإنها تأكل من كل الشجر (١)».

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو محمّد سليمان بن داود بن كثير الطوسي قال سمعت أبا حسّان الزّيادي يقول سمعت حسّان بن زيد يقول : لم يستعن على الكذابين بمثل التاريخ ، نقول للشّيخ سنة كم ولدت؟ فإذا أقر بمولده عرفنا صدقه من كذبه!. قال أبو حسّان : فأخذت في التاريخ فأنا أعلمه من ستين سنة.

أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر. قال : استقضى المتوكل أبا حسّان الزّيادي بعد ابن المؤذن فيما أخبرني محمّد بن جرير سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وكان أبو حسّان صالحا دينا فهما ، قد عمل الكتب ، وكانت له معرفة بأيام الناس وله تاريخ حسن ، وكان كريما واسعا مفضالا.

وأخبرنا علي أخبرنا طلحة حدّثني أبو الحسين عمر بن الحسن حدّثنا ابن أبي الدنيا قال : كنت في الجسر واقفا وقد حضر أبو حسّان الزّيادي القاضي ، وقد وجه إليه المتوكل من سر من رأى بسياط جدد في منديل ديبقي مختومة ، وأمره أن يضرب عيسى بن جعفر بن محمّد بن عاصم ـ وقيل أحمد بن محمّد بن عاصم صاحب خان عاصم ـ ألف سوط ، لأنه شهد عليه الثّقات وأهل الستر أنه شتم أبا بكر وعمر وقذف عائشة ، فلم ينكر ذلك ولم يتب منه ، وكانت السياط بثمارها ، فجعل يضرب

__________________

(١) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٩ / ٥١٧. وكنز العمال ٢٨٢٠٨. والأحاديث الصحيحة ٢ / ٣٣.

٣٦٩

بحضرة القاضي وأصحاب الشرط قيام ، فقال : أيها القاضي قتلتني. فقال له أبو حسّان : قتلك الحق ، لقذفك زوجة الرسول ، ولشتمك الخلفاء الرّاشدين المهديّين. قال طلحة : وقيل : لما ضرب ترك في الشمس حتى مات ، ثم رمى به في دجلة.

أخبرنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أن عمه عبد الرّحمن بن يحيى سأل أحمد بن حنبل عن المعروف بأبى حسّان الزّيادي؟ فقال : كان مع ابن أبي دؤاد ، وكان من خاصته ، ولا أعرف رأيه اليوم.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي حدّثنا سعد بن محمّد بن إسحاق الصيرفي حدّثنا أحمد بن محمّد الدّقّاق حدّثنا بعض أصحابنا عن إسحاق الحربيّ قال : بلغني أن أبا حسّان الزّيادي رأى رب العزة تعالى في النوم ، فلقيته فقلت بالذي أراك ما أراك إلا حدثتني بالرؤيا ، قال نعم! رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه ورأيت فيه شخصا يخيل إلي أنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يشفع الى ربه في رجل من أمته ، وسمعت قائلا يقول : ألم يكفك أنى أنزلت عليك في سورة الرعد : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) [الرعد ٦] ثم انتبهت.

أخبرنا الحسن بن على الجوهريّ أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى المرزباني حدّثنا عبد الواحد بن محمّد الخصيبى حدّثنا أبو خازم القاضي وأبو على أحمد بن إسماعيل. قالا : حدّثنا أبو سهل الرازي حدّثنا أبو حسّان الزّيادي. قال : ضقت ضيقة بلغت فيها إلى الغاية ، حتى ألح علي القصاب والبقال والخباز وسائر المعاملين ، ولم يبق لي حيلة ، فإنى ليوما على تلك الحال وأنا مفكر في الحيلة ، إذ دخل على الغلام فقال : حاجي خراسانى بالباب يستأذن؟ فقلت له : ائذن له ، فدخل الخراسانيّ فسلم ، وقال : ألست أبا حسّان؟ قلت : نعم فما حاجتك؟ قال : أنا رجل غريب وأريد الحج ، ومعى عشرة آلاف درهم ، واحتجت إلى أن تكون قبلك إلى أن أقضى حجى وأرجع ، فقلت هاتها ، فأحضرها وخرج بعد أن وزنها وختمها ، فلما خرج فككت الخاتم على المكان ، ثم أحضرت المعاملين فقضيت كل من كان له علي دين ، واتسعت وأنفقت وقلت أضمن هذا المال للخراساني ، إلى أن يجيء [يكون](٢) قد أتى الله بفرج من عنده ، فكنت يومى ذلك في سعة وأنا لا أشك في خروج

__________________

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٧٠

الخراسانيّ ، فلما أصبحت من غد ذلك اليوم دخل إلى الغلام فقال : الخراسانيّ الحاجي بالباب يستأذن ، فقلت : ائذن له ، فدخل فقال : إنى كنت عازما على ما أعلمتك ، ثم ورد على الخبر بوفاة والدي ، وقد عزمت على الرجوع إلى بلدي فتأمر لي بالمال الذي أعطيتك أمس! فورد علي أمر لم يرد على مثله قط ، وتحيرت فلم أدر بما أجيبه ، وفكرت فقلت ما ذا أقول للرجل؟ ثم قلت له نعم ـ عافاك الله ـ منزلي هذا ليس بالحريز ، ولما أخذت مالك وجهت به إلى من هو قبله ، فتعود في غد لتأخذه ، فانصرف وبقيت متحيرا لا أدرى ما أعمل؟ إن جحدته قدمنى واستحلفني ، وكانت الفضيحة في الدنيا والآخرة ، والهتك ، وإن دافعته صاح وهتكني ، وغلظ الأمر على جدا ، وأدركنى الليل ، وفكرت في بكور الخراسانيّ إلى ، فلم يأخذنى النوم ولا قدرت على الغمض ، فقمت إلى الغلام فقلت أسرج البغلة ، فقال : يا مولاي هذه العتمة بعد ، وما مضى من الليل شيء ، فإلى أين تمضى؟ فرجعت إلى فراشي فإذا النوم ممتنع ، فلم أزل أقوم إلى الغلام وهو يردني حتى فعلت ذلك ثلاث مرات وأنا لا يأخذنى القرار ، وطلع الفجر وأسرج البغلة وركبت ، وأنا لا أدرى أين أتوجه وطرحت عنان البغلة ، وأقبلت أفكر وهي تسير ، حتى بلغت الجسر فعدلت إليه فتركتها فعبرت ، ثم قلت إلى أين أعبر ، وإلى أين أمضى؟ ولكن إن رجعت وجدت الخراسانيّ على بابى ، أدعها تمضى حيث شاءت ، ومضت البغلة فلما عبرت الجسر أخذت بى يمنة ناحية دار المأمون ، فتركتها إلى أن قاربت باب المأمون والدنيا بعد مظلمة ، فإذا فارس قد تلقاني ، فنظر في وجهى ، ثم سار وتركني ، ثم رجع إلي فقال : ألست بأبى حسّان الزّيادي؟ قلت : بلى. قال [أجب] الأمير الحسن بن سهل ، فقلت في نفسي وما يريد الحسن بن سهل منى؟ فسرت معه حتى صرنا إلى بابه واستأذن لي عليه فدخلت ، فقال أبا حسّان ما خبرك؟ وكيف حالك؟ ولم انقطعت عنا؟ فقلت : لأسباب ، وذهبت لأعتذر. فقال : دع هذا عنك أنت في لوثة أو في أمر ، فما هو؟ فإنى رأيتك البارحة في النوم في تخليط كثير ، فابتدأت فشرحت له قصتي من أولها إلى أن لقيني صاحبه ، ودخلت عليه ، فقال : لا يغمك الله يا أبا حسّان قد فرج الله عنك ، هذه بدرة للخراساني في مكان بدرته ، وبدرة أخرى لك تتسع بها ، وإذا نفدت أعلمنا. فرجعت من مكاني فقضيت الخراسانيّ ، واتسعت وفرج الله وله الحمد.

أخبرني أبو القاسم الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة حدّثني محمّد بن يونس الكديمي حدّثني أبو حسّان الزّيادي. قال : مطرنا يوما

٣٧١

مطرا شديدا فأقمت في المسجد للصلاة ، فإذا أنا بشخص حيالي إذا أطرقت نظر إلي ، وإذا رفعت رأسى أطرق ـ فعل هذا مرات ـ فدعوت به وقلت ما شأنك؟ فقال ملهوفا : أنا رجل متجمل جاء هذا المطر فسقط بيتي ، ولا والله ما أقدر على بنيانه ، قال فأقبلت أفكر من له؟ فخطر ببالي غسان بن عبّاد ، فركبت إليه معه وذكرت له شأنه فقال : قد دخلتنى له رقة هاهنا عشرة آلاف درهم قد كنت أريد تفرقتها فأنا أدفعها إليه ، فبادرت إليه وهو على الباب فأخبرته ، فسقط مغشيا عليه من الفرح ، فلامنى ناس رأوه ، وقالوا ما صنعت؟ فدخلت إلى غسان فأمر بإدخاله ، ورش على وجهه من ماء الورد حتى أفاق ، فقلت : ويحك ما نالك؟ قال ورد على من الفرح ما أنزل بى ما ترى. ثم تحدّثنا مليا فقال لي غسان قد دخلتنى له رقة ، قلت فمه؟ قال : احمله على دابة ، فقلت له إن الأمير قد عزم في أول أمرك على شيء ، أفمن رأيك أن تموت إن أخبرتك؟ قال لا : قلت قد عزم على حملك على دابة ، قال أحسن الله جزاءه ، ثم تحدّثنا مليا فقال لي قد دخلتنى لهذا الرجل رقة ، قلت فما تصنع به؟ قال أجرى له رزقا سنيا وأضمه إلي ، فقلت له : إن الأمير قد عزم في أمرك على شيء أفمن رأيك أن تموت؟ قال لا ، قلت : إنه قد عزم على أن يجرى لك رزقا سنيا ويضمك إليه ، قال أحسن الله جزاءه ، ثم ركب ودفعت البدرة إلى الغلام يحملها ، فلما سرنا بعض الطريق قال لي : ادفع البدرة إلي أحملها ، قلت : الغلام يكفيك ، قال آنس بمكانها على عنقي! ثم غدوت به إلى غسان ، فحمله وضمه إليه وخص به ، فكان من خير تابع.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : توفى أبو حسّان الزّيادي في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، وكان من كبار أصحاب الواقدي.

أخبرنا على بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر. قال : ومات أبو حسّان الزّيادي فيما أخبرني محمّد بن جرير سنة اثنتين وأربعين ومائتين في رجب ، وله تسع وثمانون سنة وأشهر ، ومات هو والحسن بن علي بن الجعد في وقت واحد ، وأبو حسّان على الشرقية ، والحسن بن علي على مدينة المنصور.

٣٨٧٨ ـ الحسن بن عثمان بن محمّد بن عثمان ، أبو محمّد بن بنت محمّد ابن غالب بن حرب التمتام ، ويعرف بالتمتامي :

حدث ببلاد خراسان ، وما وراء النهر عن عبد الله بن إسحاق المدائني ، وطبقته.

__________________

٣٨٧٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٧٦.

٣٧٢

روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيّع النّيسابوريّ وغيره.

حدّثني محمّد بن علي المقرئ عن محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ. قال : الحسن بن عثمان بن محمّد بن عثمان التمتامي البغدادي كان يحفظ وليس بالمعتمد في المذاكرة والتحديث ، فإنه حدث عن أبي القاسم البغويّ ، وأبى بكر الباغنديّ ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وعبد الله بن زيدان البجلي ، بأحاديث لا يتابع عليها. قدم نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ثم خرج على ما وراء النهر ، وبلغني أنه توفى بأسبيجاب ، سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

أنبأنا أبو سعد المالينى أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد أبو سعد الإدريسى. قال : الحسن بن عثمان التمتامي البغدادي كان يحفظ ، يروى عن جبير بن محمّد الواسطي ، وأحمد بن محمّد بن عبد الرّزّاق ، وغيرهما من أهل العراق ، لم أرزق السماع منه ، وكتبت حديثه ممن هو أسند منه.

حدّثني عنه محمّد بن أبي سعيد الحافظ السرخسي وسمعت محمّد بن أبي سعيد يقول : كتب عنى الحسن بن عثمان التمتامي أحاديث لبهز بن حكيم ، ثم ذهب فحدث بها عن مشايخي ، كان يخلط ، مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

٣٨٧٩ ـ الحسن بن عثمان بن عبدويه بن عمرو ، أبو محمّد البزّاز :

سمع محمّد بن يحيى بن الحسين العمى ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ ، وإبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي. حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، وكان ثقة.

أخبرنا ابن بكير حدّثنا أبو محمّد بن الحسن بن عثمان بن عبدويه بن عمرو البزّاز حدّثنا محمّد بن يحيى بن الحسين العمى البزّاز قال حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن عائشة التّيميّ ـ بالبصرة ـ حدّثنا حمّاد بن سلمة أخبرنا عطاء بن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «الحجر الأسود من الجنة ، كان أشد بياضا من الثلج ، حتى سودته خطايا أهل الشرك (١)».

٣٨٨٠ ـ الحسن بن عثمان بن بكران بن جابر ، أبو محمّد العطّار :

سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعبد الله بن عبد الرّحمن العسكري. وأبا

__________________

(١) ٣٨٧٩ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ١١ / ١٤٦. ومجمع الزوائد ٣ / ٢٤٢. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٢٧٦ ، ٥ / ٧٥.

٣٨٨٠ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٠٦.

٣٧٣

عمرو بن السماك ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبا سهل بن زياد ، ومحمّد بن الحسن ابن زياد النقاش. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلال ، وأبو بكر البرقاني ، والقاضي أبو عبد الله الصيمري ، وأبو الفضل عبيد الله بن أحمد الكوفيّ الصيرفي ، وكان ثقة صالحا دينا.

حدّثني أبو محمّد الخلال وأبو القاسم الأزهرى أن الحسن بن عثمان بن جابر مات في شعبان من سنة خمس وأربعمائة ، قال الخلال : ودفن في مقبرة باب حرب. قلت : وكان يذكر أنه ولد في سنة ثلاثين وثلاثمائة.

٣٨٨١ ـ الحسن بن عثمان بن أحمد بن الحسين بن سورة ، أبو عمر الواعظ المعروف بابن الفلو :

سمع جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، وأبا العبّاس ختن الصرصرى ، وابن مالك القطيعي ، وأباه عثمان بن أحمد. كتبت عنه وكان لا بأس به ينزل الخلالين ، ثم سكن في دهليز دار القطن مدة ، ثم انتقل إلى الجانب الشرقي فنزل دار أبي الحسين بن السماك ، وأقام هناك إلى أن مات ، وكان له لسان ، وعارضة وبلاغة ، وكان سمحا كريما.

أنشدنا أبو عمر بن الفلو لنفسه :

دخلت على السّلطان في دار عزّه

بفقري ولم أجلب بخيل ولا رجل

وقلت انظروا ما بين فقري وملككم

بمقدار ما بين الولاية والعزل

سمعت ابن الفلو يقول : ولدت في عشية يوم الجمعة وقت صلاة المغرب لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الأحد ودفن صبيحة تلك الليلة وذلك يوم الأحد الرابع عشر من صفر سنة ست وعشرين وأربعمائة ، وصلى عليه في جامع المدينة ، وحضرت الصلاة عليه ، ودفن بباب حرب إلى جنب أبي الحسين بن السماك.

٣٨٨٢ ـ الحسن بن علي بن عاصم بن صهيب ، أبو محمّد مولى قريبة بنت محمّد بن أبي بكر الصدّيق ، وهو أخو عاصم بن علي :

واسطى الأصل. سكن بغداد وحدث بها عن أيمن بن نابل ، وعن أبي عمرو

__________________

٣٨٨١ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥٠.

٣٧٤

الأوزاعى ، وعبد الملك بن مسلم بن سلام. روى عنه أخوه عاصم ، وأحمد بن حنبل. أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر أخبرنا أبو بكر بن شاذان حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ. قال : قال علي بن الجعد : كان حسن بن علي بن عاصم عند شعبة بمنزلة الوالد.

أخبرنا الأزهرى حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصيرفي حدّثنا عبد الله بن علي بن المديني. قال سمعت أبي يقول : حسن بن علي بن عاصم قد رأيته سمع من الأوزاعى ، وسعيد والناس ، ولم أكتب عنه شيئا.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثنا أبي حدّثنا حسن بن علي بن عاصم حدّثنا الأوزاعى عن واصل عن أبي قلابة : أنه كان لا يرى بأسا أن يستقرض الرجل الرغيف من الخبز. قال أبي : كان حسن بن علي بن عاصم أعقل أهل بيته ، أعقل من أبيه ، وأخيه ، جاء ذات يوم ونحن على باب هشيم ، فقمت إليه فساءلته.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين. قال : على بن عاصم ليس بشيء ، ولا ابنه الحسن.

أخبرني الأزهرى حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال : سألت يحيى بن معين عن عاصم بن علي ، فطعن فيه ، وفي أبيه ، وفي أخيه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ـ إجازة ـ أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت الفضل بن سهل ويحيى بن أبي طالب. يقولان : مات حسن بن علي بن عاصم في حياة أبيه.

٣٨٨٣ ـ الحسن بن على بن الجعد بن عبيد الجوهريّ ، مولى أم سلمة المخزوميّة زوجة أبي العبّاس السّفّاح :

ولى قضاء مدينة المنصور بعد عبد الرّحمن بن إسحاق الضبي.

أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : عزل الواثق عبد

__________________

٣٨٨٣ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٩٧.

٣٧٥

الرّحمن بن إسحاق سنة ثمان وعشرين ومائتين ، واستقضى الحسن بن على بن الجعد وكان سريا ذا مروءة ، وكان من العلماء بمذهب أهل العراق ، أخذ عن أبيه وولى القضاء في حياة أبيه.

وأخبرني الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : وأما الحسن بن على بن الجعد فإنه تولى القضاء وأبوه حي ، ومات أبوه بعد توليه القضاء بسنتين.

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله أن عمه عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان سأل أحمد بن حنبل عن الحسن بن على بن الجعد فقال : كان معروفا عند الناس بأنه جهمي ، مشهورا بذلك. ثم بلغني عنه الآن أنه قد رجع عن ذلك.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال : توفى الحسن بن على بن الجعد قاضى مدينة المنصور في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

أخبرنا علي بن المحسن حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : وتوفى الحسن بن على بن الجعد ، وأبو حسّان الزّيادي في وقت واحد ، وكل واحد منهما قاض ، كان أحدهما على المدينة ، والآخر على الشرقية ، في سنة ثلاث وأربعين ومائتين في أيام المتوكل.

قال محمّد بن خلف : فأنشدنى ابن أبي حكيم لنفسه :

سرّ بالكرخ والمدينة قوم

مات في جمعة لهم قاضيان

لهف نفسي على الزّيادي منهم

ثمّ لهفي على فتى الفتيان

قلت : والصحيح أن موتهما كان في سنة اثنتين وأربعين.

٣٨٨٤ ـ الحسن بن علي ، أبو محمّد ، ويقال : أبو علي الخلال ، المعروف بالحلوانيّ :

سمع يزيد بن هارون ، وعبد الرّزّاق بن همام ، وعبد الله بن نمير ، وأبا أسامة ، وزيد

__________________

٣٨٨٤ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٣١. وتهذيب الكمال ١٢٥٠ (٦ / ٢٥٩). والتاريخ الصغير ٢ / ٣٨٧. والمعرفة ليعقوب ١ / ٥٥٢. والجرح والتعديل ٣ / ت ٨٦. وثقات ابن حبان ، الورقة ٩٠. وشيوخ البخاري ، لابن عدى ، الورقة ٩٩. وأسماء الدارقطني ، الترجمة ١٩٧. وتسمية من أخرجهم الإمامان ، للحاكم الورقة ١٥. ورجال أبى داود للجياني الورقة ـ

٣٧٦

ابن الحباب ، وأبا عاصم النبيل ، وعفّان بن مسلم ، ومحمّد بن عيسى بن الطباع ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث. روى عنه محمّد بن أبي عتّاب الأعين ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وإبراهيم الحربيّ وأبو داود السجستاني. وأحمد بن على الأبار ، ومحمّد بن هارون بن المجدر. وكان حافظا ثقة ، وورد بغداد.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو علي بن الصواف حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن الحسن بن الخلال الذي يقال له الحلوانيّ. قال : ما أعرفه بطلب الحديث ، وما رأيته يطلب الحديث. قلت : إنه يذكر أنه كان ملازما ليزيد بن هارون ، قال : ما أعرفه إلا أنه جاءني إلى هنا يسلم علي ، ولم يحمده أبي. ثم قال : يبلغني عنه أشياء أكرهها ، ولم أره يستخفه. وقال أبي مرة أخرى ـ وذكره : أهل الثغر عنه غير راضين. أو كلاما هذا معناه (١).

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على بشر بن أحمد الأسفراييني قال لكم أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي : بلغني أن الحلوانيّ الحسن بن علي قال : إني لا أكفر من وقف في القرآن ، فتركوا علمه (٢).

قال أبو سليمان : سألت أبا سلمة بن شبيب عن علم الحلوانيّ ، قال : يرمى في الحش. ثم قال أبو سلمة : من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر (٣).

حدّثنا الحسن بن علي الجوهريّ ـ إملاء ـ أخبرنا علي بن محمّد بن الفتح الأشنانى حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن البزوري قال : سألت الحسن بن علي الحلوانيّ فقلت : إن الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن ، فما تقول؟ فقال : القرآن كلام الله غير مخلوق ، ما نعرف غير هذا (٤).

__________________

ـ ٧٩. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٤٢. والجمع ١ / ت ٣٠٦. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٢٥٥. والمعلم لابن خلفون ، الورقة ٦٢. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٤٢. والكاشف ١ / ٢٢٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٤٩ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وتذكرة الحفاظ. وسير النبلاء ١١ / ٣٩٨. والعبر ١ / ٤٣٧. والوافي بالوفيات ١٢ / ١٦٦. وبغية الأريب ، الورقة ٩١. والعقد الثمين ٤ / ١٦٥. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٦٣. وشذرات الذهب ٢ / ١٠٠.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٢.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٣.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٣.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٣.

٣٧٧

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : كان الحسن بن علي الحلوانيّ لا ينتقد الرّجال ثم قال : كان عالما بالرّجال ، وكان لا يستعمل علمه (٥).

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري أخبرنا محمّد بن عبد الله بن القاسم حدّثنا محمّد ـ يعنى ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة ـ حدّثنا يعقوب قال : الحسن بن علي ـ يعنى الخلال ـ كان ثقة ثبتا متقنا (٦).

أخبرنا الأزهرى حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال : الحسن بن علي صاحب حديث ، متقن ثقة.

أخبرنا محمّد بن علي الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أخبرني أبي. قال : أبو محمّد الحسن بن علي الحلوانيّ ثقة (٧).

٣٨٨٥ ـ الحسن بن علي الأعرج :

حدث عن سعيد بن سليمان الواسطي ، ونعيم بن حمّاد. روى عنه أحمد بن أبي خيثمة ، وزعم أنه كان ينزل مدينة أبي جعفر المنصور.

٣٨٨٦ ـ الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو محمّد العسكريّ :

كان ينزل بسر من رأى وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة ، وكان مولده على ما:

أخبرني علي بن أبي علي حدّثنا الحسن بن الحسين النّعاليّ أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حدّثنا حرب بن محمّد حدّثنا الحسن بن محمّد العمى البصريّ حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الأزديّ. قال : ولد أبو محمّد الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى ؛ في سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وتوفى في يوم الجمعة. قال بعض الرواة : في يوم الأربعاء لثمان خلون من ربيع الأول سنة مائتين وستين.

__________________

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٢.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٢.

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٢٦٢.

٣٨٨٦ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٥٨.

٣٧٨

قلت : وبسر من رأى مات ، وبها قبره إلى جنب أبيه.

٣٨٨٧ ـ الحسن بن علي ، أبو علي المسوحيّ :

أحد الكبراء من شيوخ الصّوفيّة حكى عن بشر بن الحارث. روى عنه الجنيد بن محمّد ، وأبو العبّاس بن مسروق والقاضي المحامليّ. وأسند عنه محمّد بن هارون بن برية الهاشمي حديثا عن بشر بن الحارث.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ قال : حسن المسوحى كنيته أبو على ، كان أستاذ أكثر البغداديين مثل أبي حمزة ، وأبى محمّد الجريري ، وغيرهما. وهو من كبار أصحاب سرى ، وهو أول من عقدت له الحلقة ببغداد يتكلم في هذه العلوم ، ولما قعد حضره جماعة أصحاب السّري ، ولم يتخلف عن مجلسه أحد.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : بلغني عن الجنيد وابن مسروق أن حسنا المسوحى لم يكن له منزل يأوى إليه ، وكان يأوى بباب الكناس في مسجد يكنه من الحر والبرد.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إجازة ـ أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدى حدّثني الجنيد وأبو العبّاس بن مسروق وأبو أحمد المغازلي والجريري وغيرهم قالوا سمعنا حسنا المسوحى يقول : كنت آوى باب الكناس كثيرا ، وكنت أقرب من مسجد ، ثم أتفيأ فيه من الحر ، وأستكن فيه من البرد ، فدخلت يوما وقد كان كظّنى الحر واشتد علي فتفيأت فغلبتني عيني فنمت فرأيت كأن سقف المسجد قد انشق ، وكأن جارية قد تدلت علي من السقف عليها قميص فضة يتخشخش ، ولها ذؤابتان ، قال فجلست عند رجلي ، فقبضت رجلي عنها ، فمدت يدها فنالت رجلي فقلت لها يا جارية لمن أنت؟ قالت أنا لمن دام على ما أنت عليه.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال سمعت أبا العبّاس البغدادي يقول سمعت جعفرا الخلدى يقول سمعت أبا القاسم ـ يعنى الجنيد ـ يقول : كلمت يوما حسن المسوحى في شيء من الأنس فقال لي : ويحك ما الأنس؟ لو مات من تحت السماء ما استوحشت.

__________________

٣٨٨٧ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٠٩.

٣٨٨٨ – انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٠١.

٣٧٩

٣٨٨٨ ـ الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب ، أبو محمّد الشّيبانيّ المعروف بالأشنانيّ :

حدث عن عمرو بن عون ، ويحيى بن معين ، ومؤمل بن الفضل الحراني ، وسويد ابن سعيد الحدثانى. روى عنه ابنه عمر ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي حدّثنا الحسن بن علي بن مالك الأشناني حدّثنا مؤمل بن الفضل الحراني حدّثنا عيسى ابن يونس عن إسماعيل عن قيس قال : قال الحسن لأبيه : يا أبت أتأذن؟ قال نعم ، ولا تحن حنين الجارية ، قال : ذر العرب حتى ترجع إليها عوازب عقولها ، فو الله لئن كنت في وجار ضبع ليستخرجنك منه.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن المظفّر. قال قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات الأشناني في سنة ثمان وسبعين ـ يعنى ومائتين ـ.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى ـ وأنا أسمع ـ قال : والحسن بن علي بن مالك القراطيسي المعروف بالأشناني مات ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان سنة ثمان وسبعين ، وصلى عليه أبو بكر المعروف بابن أبي الدنيا القرشيّ. كتب الناس عنه وكان به أدنى لين.

٣٨٨٩ ـ الحسن بن علي بن ياسر ، أبو علي الفقيه :

وهو خال أبي الآذان الحافظ ، حدث عن محمّد بن بكّار بن الريّان ، وعن سعيد ابن يحيى بن الأزهر الواسطي ، ومحمّد بن عبّاد المكي ، ومحمّد بن أبي عتّاب الأعين. روى عنه علي بن محمّد المصريّ ، وأبو القاسم الطبرانيّ ، وغيرهما ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب حدّثنا الحسن بن علي بن ياسر البغدادي ـ خال أبي الأذان ـ حدّثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي قال حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق حدّثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سمع اسما قبيحا غيره ، فمر على قرية يقال لها عقرة فسماها خضرة.

قال سليمان : لم يروه عن شريك إلا إسحاق.

__________________

٣٨٨٩ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١١١.

٣٨٠