تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجيّ حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : الحسن بن بشر بن سلم كوفي منكر الحديث (٧).

أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدّثنا أبي قال : الحسن بن بشر بن سلم ليس بالقوي (٨).

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن الحسن بن بشر بن سلم مات في سنة إحدى وعشرين ومائتين (٩).

٣٧٩٤ ـ الحسن بن بدر بن عبد الله ، أبو محمّد مولى الموفّق بالله :

حدث عن أنس بن محمّد بن الطحان الواسطي. روى عنه عبد الله بن عثمان الصّفّار.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي الحسن بدر بن عبد الله ـ مولى الموفق بالله ـ حدّثنا أبو القاسم أنس بن محمّد بن على الطحان ـ بواسط ـ حدّثنا محمّد بن بشر الأرطباني حدّثنا محمّد ابن معمّر قال : حدّثني حميد بن حمّاد عن مسعر بن كدام عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دفن البنات من المكرمات» (١).

* * *

حرف الثاء [من آباء الحسنين]

٣٧٩٥ ـ الحسن بن ثوّاب ، أبو علي التّغلبيّ :

سمع يزيد بن هارون الواسطي ، وعبد الرّحمن بن عمرو بن جبلة البصريّ ، وإبراهيم بن حمزة المديني ، وعمار بن عثمان الحلبي. روى عنه عبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ ، وجعفر بن عبد الله بن مجاشع ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرزاز.

__________________

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٦١.

(٨) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٦١.

(٩) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٦١.

(١) ٣٧٩٤ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٢٣٥. والدرر المنتثرة ٨٤. والكامل ٢ / ٦٩٣. وتذكرة الموضوعات ٢١٧. والأحاديث الضعيفة ١٨٥ ، ١٨٦.

٣٧٩٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٢٠.

٣٠١

أخبرنا عبد الله بن بشران المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن ابن ثواب المخرمي حدّثنا عمار بن عثمان حدّثنا جعفر بن سليمان حدّثنا أبو التياح عن أبي حمزة عن ابن عبّاس أنه كان يقرؤها : (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ).

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبليّ قال أخبرنا أبو بكر الخلال قال : والحسن ابن ثواب المخرمي شيخ كبير ، جليل القدر ، حدّثنا عن يزيد بن هارون ونحوه.

أخبرنا البرقاني. قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني : الحسن بن ثواب التغلبي بغدادي ثقة.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه. سنة ثمان وستين ومائتين ، فيها مات الحسن بن ثواب أبو علي يوم الجمعة في جمادى الأولى.

* * *

حرف الجيم [من آباء الحسنين]

٣٧٩٦ ـ الحسن بن الجنيد بن أبي جعفر :

بلخي الأصل. حدث عن سعيد بن مسلمة ، وعيسى بن يونس ، ووكيع بن الجراح ، وغسان بن عبيد ، ومصعب بن المقدام ، ومحمّد بن عبد الله الأنصارىّ. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وقاسم بن زكريّا المطرز ، وسعيد بن محمّد المعروف بأخي زبير الحافظ. ومحمّد بن غيلان الخراز.

أخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن جعفر البزار حدّثنا محمّد بن عبد الله بن غيلان الخراز حدّثنا الحسن بن الجنيد حدّثنا وكيع حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت ابن أبي أوفى يقول : بشّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن الحسن بن الجنيد البزار مات في سنة سبع وأربعين ومائتين.

٣٧٩٧ ـ الحسن بن جحدر ، أبو علي الصّيدلاني :

حدث عن هارون بن عبد الله الحمال. روى عنه ابن مالك القطيعيّ.

__________________

٣٧٩٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٦٠.

٣٠٢

٣٧٩٨ ـ الحسن بن جعفر بن محمّد بن الوضّاح بن جعفر بن بشير بن عطاء ابن دينار ، أبو سعيد السّمسار الحربيّ المعروف بالحرفي :

حدث عن أبي شعيب الحراني ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ ، ومحمّد بن الحسن بن سماعة ، ومحمّد بن جعفر القتات. وجعفر بن محمّد الفريابي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ. حدّثنا عنه محمّد بن علي بن مخلد الورّاق ، وأبو القاسم الأزهري ، وأبو الحسن بن سبنك. وعلي بن محمّد بن الحسن المالكي ، وعبد العزيز ابن علي الأزجي ، والحسين بن جعفر السلماسي. وعلي بن المحسن التّنوخيّ.

حدّثني الأزهري حدّثنا الحسن بن جعفر الحرفي قال : سمعت أبا الحسن بن سماعة يقول سمعت أبا نعيم يقول رأيت أعرابيا وقد أقبل بجنازة فقال : بخ بخ لك بخ بخ لك ، فقلت : يا أعرابي هل تعرفه؟ قال لا. ولكن أعلم أنه قدم على أرحم الراحمين.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلال أن الحرفي مات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

وحدّثني أحمد العتيقي قال : سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها توفى أبو سعيد الحرفي السّمسار. يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب. وكان فيه تساهل.

* * *

حرف الحاء [من آباء الحسنين]

٣٧٩٩ ـ الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب :

سمع : أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب. روى عنه : عمر بن شبيب المسلي. وهو من أهل المدينة ، قدم الأنبار على السفاح أمير المؤمنين مع أخيه عبد الله ابن الحسن وجماعة من الطالبيين ، فأكرمهم السفاح وأجازهم ورجعوا إلى المدينة فلما

__________________

٣٧٩٨ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٤ / ١١٣.

٣٧٩٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢١٤ (٦ / ٨٤). وطبقات ابن سعد ٩ / الورقة ١٩٩. وتاريخ ابن معين ٢ / ١١٣. وطبقات خليفة ٢٥٨. والبرصان والعرجان ١٩٩. والجرح والتعديل ٣ / ت ١٨. وثقات ابن حبان ، الورقة ٨٧. ومشاهير الأمصار ترجمة ٤٢٢. ومقاتل الطالبيين ١٨٥. وجمهرة ابن حزم ٤٢ ـ ٤٣. ومعجم البلدان ٣ / ٨٥٦. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٣٣. والكاشف ١ / ٢١٩. وتاريخ الإسلام ٦ / ٥٤. والمجرد من رجال ابن ماجة ، الورقة ١٩. وإكمال مغلطاي ٢ / ١٥٧. والوافي بالوفيات ١١ / ٤١٨ ـ ٤١٩. وبغية الأريب ، ـ

٣٠٣

ولي المنصور حبس الحسن بن الحسن ، وأخاه عبد الله لأجل محمّد وإبراهيم ابني عبد الله ، فلم يزالا في حبسه حتى ماتا (١).

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلويّ حدّثنا جدي قال حدّثنا غسان اللّيثي عن أبيه. قال : كان أبو العبّاس قد خص عبد الله بن الحسن ابن الحسن حتى كان يتفضل بين يديه في قميص بلا سراويل ، فقالوا له يوما : ما رأى أمير المؤمنين على هذه الحال غيرك ولا أعدك إلا والدا (٢). ثم سأله عن ابنيه فقال له : ما خلفهما عني؟ فلم يفدا مع من وفد علي من أهلهما ، ثم أعاد عليه المسألة عنهما مرة أخرى. فشكى ذلك عبد الله بن الحسن إلى أخيه الحسن بن الحسن فقال له : إن أعاد المسألة عليك عنهما فقل له : علمهما عند عمهما. فقال له عبد الله : وهل أنت محتمل ذلك لي؟ قال : نعم. فأعاد أبو العبّاس على عبد الله المسألة فقال له : يا أمير المؤمنين علمهما عند عمهما ، فبعث أبو العبّاس إلى الحسن فسأله عنهما فقال : يا أمير المؤمنين أكلمك على هيبة الخلافة أو كما يكلم الرجل ابن عمه؟ فقال له أبو العبّاس : بل كما يكلم الرجل ابن عمه. فقال له الحسن : أنشدك الله يا أمير المؤمنين إن الله قدر لمحمّد وإبراهيم أن يليا من هذا الأمر شيئا فجهدت وجهد أهل الأرض معك أن تردوا ما قدر لهما ، أيردونه؟ قال : لا ، قال : فأنشدك الله إن كان الله لم يقدر لهما أن يليا من هذا الأمر شيئا فاجتمعا واجتمع أهل الأرض جميعا معهما على أن ينالا ما لم يقدر لهما أينالانه؟ قال : لا ، قال : فما تنغيصك على هذا الشّيخ النعمة التي أنعمت بها عليه؟ قال أبو العبّاس : لا أذكرهما بعد اليوم ، فما ذكرهما حتى فرق الموت بينهما (٣).

قال العلوي : قال جدي : وتوفي الحسن بن الحسن سنة خمس وأربعين ومائة في ذي القعدة بالهاشمية في حبس أبي جعفر ، وهو ابن ثمان وستين سنة.

٣٨٠٠ ـ الحسن بن الحكم ، أبو علي القطربليّ :

حدث عن المشمعل بن ملحان الطائي ، والوليد بن مسلم ، وشعيب بن حرب.

__________________

ـ الورقة ٨٧. ونهاية السئول ، الورقة ٦٣. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٢٩. والمنتظم ٦ / ٣٠١ ، ٨ / ٨٩.

(١) انظر : تهذيب الكمال ٦ / ٨٥.

(٢) في المطبوعة : " إلا ولدا" تحريف.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٥٨ ـ ٨٦.

٣٠٤

روى عنه إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ومحمّد بن أحمد بن النّضر الأزدي.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان حدّثنا محمّد بن أحمد بن النّضر بن بنت معاوية حدّثنا الحسن بن الحكم ـ أبو علي القطربلى ـ حدّثنا المشمعل الطائي عن أبيه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالوا لها : إذا دخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم البيت ـ أو المنزل ـ بأى شيء كان يبدأ؟ قالت : بالسواك.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن المظفّر. قال قال عبد الله بن المظفّر البغويّ : مات الحسن بن الحكم القطربلى بقطربل سنة ثلاثين ومائتين ، وقد سمعت منه.

٣٨٠١ ـ الحسن بن حمّاد ، الضّبيّ الورّاق الكوفيّ :

قدم بغداد ، وحدث بها عن وكيع ويحيى بن أبي غنية ، وعبد الرّحمن المحاربي ، وإبراهيم بن عيينة ، ويحيى بن يمان وأبي خالد الأحمر. روى عنه أبو بكر بن المطوعي ، وهشيم بن خلف الدوري ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ. وذكر الصّوفيّ أنه سمع منه بباب المحول في خان اليمانية سنة ثلاثين ومائتين.

وقال ابن أبي حاتم : سألت موسى بن إسحاق عنه فقال : ثقة مأمون (١).

أخبرنا الحسين بن شجاع الصّوفيّ أخبرنا عمر بن جعفر بن سلم الختلّيّ حدّثنا يعقوب بن يوسف المطوعي حدّثنا حسن بن حمّاد الورّاق حدّثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشّعبيّ عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يجيز شهادة اليهود بعضهم على بعض.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا بن قانع : أن الحسن بن حمّاد الورّاق مات بالكوفة سنة تسع وثلاثين ومائتين.

__________________

٣٨٠١ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٢٠ (٦ / ١٣٣ ـ ١٣٦) والكنى لمسلم ، الورقة ٧٣. والجرح والتعديل ٣ / ت ٣١. وثقات ابن حبان الورقة ٨٨. وتهذيب التهذيب ١ / الورقة ١٣٦. والكاشف ١ / ٢٢٠. وتاريخ الإسلام الورقة ٣٠ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وبغية الأريب ، الورقة ٨٨. ونهاية السئول ، الورقة ٦٤. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٢٥.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٣٥.

٣٠٥

٣٨٠٢ ـ الحسن بن حمّاد بن كسيب ، أبو علي الحضرميّ المعروف بسجّادة :

سمع أبا بكر بن عيّاش ، وعطاء بن مسلم الخفاف ، وأبا خالد الأحمر ، وعبد الرّحيم ابن سليمان ، وأبا معاوية ، وعلي بن ثابت الجزري. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وأحمد بن محمّد بن بكر القصير ، والحسن بن علي المعمّري ، وأبو العبّاس البراثي ، وعمر بن أيّوب السّقطيّ وإبراهيم بن أيّوب المخرمي ، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن السّري النهرواني حدّثنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن مالك الإسكافي حدّثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار حدّثنا علي ابن فيروز بن المنذر قال : سألت سجادة الحسن بن حمّاد بن كسيب قلت : رجل حلف بالطلاق أن لا يكلم كافرا ، فكلم من يقول : القرآن مخلوق؟ قال سجادة : طلقت امرأته (١).

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عثمان المزني الحافظ حدّثنا محمّد بن الحسين بن مكرم حدّثنا الحسن بن الصّبّاح البزار قال قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : إن سجادة سئل عن رجل قال لامرأته أنت طالق ثلاثا إن كلم زنديقا ، فكلم رجلا يقول القرآن مخلوق ، فقال سجادة : طلقت امرأته؟ فقال أبو عبد الله : ما أبعد.

أخبرني علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله : أن عمه أبا علي عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان سأل أحمد بن حنبل عن سجادة فقال : صاحب سنة ، وما بلغني عنه إلا خيرا (٢).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي حدّثنا

__________________

٣٨٠٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢١٩ (٦ / ١٢٩). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٨٩. والتاريخ الصغير للبخاري ٢ / ٣٧٥. والجرح والتعديل ٣ / ت ٣٢. وثقات ابن حبان ، الورقة ٨٨. ورجال أبى داود ، للجياني الورقة ٧٩. والمعجم المشتمل ، لابن عساكر ، الترجمة ٢٤٣. ومعجم البلدان ١ / ٥٣٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٤٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) وسير النبلاء ١١ / ٣٩٢. والعبر ١ / ٤٣٥. وتذهيب التهذيب ١ / الورقة ١٣٦. والكاشف ١ / ٢٢٠. والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة ١٦. والوافي بالوفيات ١١ / ٤٢٧. وبغية الأريب ، الورقة ٨٨. ونهاية السئول ، الورقة ٦٣. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٧٢. والنجوم الزاهرة ٢ / ٣٠٦. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٣٤. وشذرات الذهب ٢ / ٩٩.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٣٢.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٣١.

٣٠٦

محمّد بن عبد الله الحضرميّ. قال : ومات الحسن بن حمّاد الحضرميّ ببغداد سنة إحدى وأربعين ومائتين (٣).

٣٨٠٣ ـ الحسن بن أبي حليمة :

رازي الأصل. سمع يحيى بن معين. روى عنه الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي.

أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ حدّثنا إسماعيل بن الحسن الصرصري حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة حدّثني الحسن بن أبي حليمة حدّثنا يحيى بن معين حدّثنا عمر بن عبيد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) قال : لا يرائي.

٣٨٠٤ ـ الحسن بن الحسين ، أبو سعيد المؤدّب :

حدث عن هدبة بن خالد الأزدي وعبد الملك بن بشير السامي. روى عنه محمّد ابن مخلد ، وذكر أنه سمع منه في نهر القلاءين.

٣٨٠٥ ـ الحسن بن الحسين بن عبد الرّحمن بن العلاء بن أبي صفرة بن المهلّب ، أبو سعيد السّكّري النّحويّ :

سمع يحيى بن معين وأبا حاتم السجستاني ، والعبّاس بن الفرج الرياشي ، ومحمّد ابن حبيب ، وعمر بن شبة ، وغيرهم. وكان ثقة دينا صادقا ، يقرئ القرآن ، وانتشر عنه من كتب الأدب شيء كثير ، وحدث عنه محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، وأبو سهل بن زياد القطّان. وكان عند أبي سهل عنه كتاب أخبار لصوص العرب وأشعارهم حدّثناه أبو علي بن شاذان عنه.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان حدّثنا أبو سعيد السّكّري حدّثنا الرياشي حدّثنا ابن أبي رجاء عن الهيثم عن عمر بن مجاشع عن تميم بن الحارث عن أبيه عن علي : أنه كان يكره أن يتزوج الرجل أو يسافر ، إذا كان القمر في محاق الشهر أو العقرب. قال الهيثم : والمحاق لثلاث بقين من الشهر.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي

__________________

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٣٢.

٣٨٠٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٦٨.

٣٠٧

وأنا أسمع. قال : ومات أبو سعيد الحسن بن الحسين السّكّري ـ رواية عن البصريّين ـ سنة خمس وسبعين ومائتين ، كان ميلاده فيما بلغنا سنة اثنتي عشرة ومائتين.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أبا سعيد السّكّري النّحويّ مات سنة تسعين ومائتين. والأول أصح ، والله أعلم.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس. قال : قال لنا الصّولي : كنا عند أحمد بن يحيى ثعلب ، فنعى إلى السّكّري. فقال :

المرء يخلق وحده

ويموت حين يموت وحده

والنّاس بعدك إن هلك

ت كمن رأيت النّاس بعده

٣٨٠٦ ـ الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر ، أبو علي الصّوّاف المقرئ :

سمع موسى بن عبد الرّحمن المسروقي ، وأبا سعيد الأشج ، ورباح بن الجراح الموصليّ ، وأحمد بن منصور زاج. وقرأ القرآن على أبي حمدون اللؤلؤي. روى عنه بكّار بن أحمد ، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقريان ، وأبو القاسم بن النخاس ، وأحمد ابن جعفر بن محمّد الخلال ، وعبد العزيز بن جعفر الحنبليّ ، ومحمّد بن المظفّر ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وأبو الفضل الزّهريّ ، وغيرهم. وكان ثقة فاضلا نبيلا ، يسكن الجانب الشرقي.

أخبرني بشري بن عبد الله الرومي أخبرنا عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداذ الفقيه حدّثنا الحسن بن الحسين الصواف حدّثنا رباح بن الجراح بن عبّاد العبدي ـ أبو الوليد الموصليّ الزاهد ـ حدّثنا سابق بن عبد الله عن أبي خلف ـ خادم أنس ـ عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا مدح الفاسق اهتز لذلك العرش ، وغضب له الرب تعالى» (١).

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول : قال لي أبو علي الصواف : كنت أختم القرآن وأنا راكع؟ فقلت : هذا لا يجوز. فقال : ما كنت أعلم في ذلك الوقت أنه لا يجوز.

__________________

٣٨٠٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢١٢.

(١) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ١٠٥ ، ٢ / ١٦. وميزان الاعتدال ٣٠٤١. والمجروحين ١ / ٢٦٧. والكامل ٣ / ١٣٠٧ ، ١٣٠٨.

٣٠٨

أخبرنا أبو بكر محمّد بن علي الخيّاط قال : سمعت أحمد بن عبد الله بن الخضر يقول : سمعت أبا عيسى بن بكّار بن أحمد يقول : سمعت أبا بكر الجهبذ يقول سمعت ابن أبي القاسم الغزّال يقول : رأيت في النوم كأن قائلا يقول : يا ملك الموت اقبض روح الرجل الصّالح ـ يعنى أبا علي الصواف ـ قال فخرجت في السحر فإذا الناس يقولون : قد مات أبو علي الصواف.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا على الصواف المقرئ مات في شهر رمضان من سنة عشر وثلاثمائة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : ومات في سنة عشر وثلاثمائة أبو علي الحسن بن الحسين الصواف المقرئ يوم الاثنين بالعشي ، ودفن يوم الثلاثاء ليومين خلوا من شهر رمضان.

أخبرني أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا علي بن عمر بن محمّد الحربيّ. قال : وجدت في كتاب أخى ـ بخطه ـ مات أبو علي الصواف المقرئ ليومين خلوا من شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة ، ودفن في مقابر الخيزران.

٣٨٠٧ ـ الحسن بن الحسين بن محمّد ، أبو علي التّميميّ :

من أهل الكوفة. ذكر أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي : أنه قدم عليهم بغداد في سنة نيف وعشرين وثلاثمائة ، وحدثهم عن محمّد بن تسنيم.

٣٨٠٨ ـ الحسن بن الحسين بن أبي هريرة ، أبو علي الفقيه القاضي :

كان أحد شيوخ الشافعيين ، وله مسائل في الفروع محفوظة ، وأقواله فيها مسطورة. حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. قال : سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فيها مات أبو علي بن أبي هريرة الفقيه في رجب.

سمعت القاضي أبا الطّيّب الطّبريّ يقول : توفي أبو على بن أبي هريرة في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

٣٨٠٩ ـ الحسن بن الحسين بن علي بن العبّاس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ، أبو محمّد النّوبختيّ الكاتب :

حدث عن علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي ، والقاضي المحامليّ ، وكان سماعه

__________________

٣٨٠٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١١.

٣٨٠٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٨٦.

٣٠٩

صحيحا. حدّثني عنه أبو بكر البرقاني ، والأزهري والطناجيري ، وأبو القاسم التّنوخيّ.

وقال لي الأزهري : كان النوبختي رافضيا ردئ المذهب. سألت البرقاني عن النوبختي فقال : كان معتزليا ، وكان يتشيع ، إلا أنه تبين أنه صدوق. وكان يذكر أن ابن مبشر الواسطي أقعده في حجره لما سمع منه.

حدّثني علي بن المحسن قال : ولد النوبختي في أول سنة عشرين وثلاثمائة.

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي قال : سنة اثنتين وأربعمائة فيها توفى أبو محمّد الحسن بن الحسين النوبختي وكان ثقة في الحديث ، ويذهب إلى الاعتزال.

ذكر غيره أن وفاته كانت يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي القعدة.

٣٨١٠ ـ الحسن بن الحسين بن حمكان ، أبو علي الهمذانيّ :

أحد فقهاء الشافعيين ، نزل بغداد في درب يونس بقرب دار القطن. وحدث عن عبد الرّحمن بن حمدان الجلّاب الهمذاني ، ومحمّد بن هارون الزنجاني ، والزبير بن عبد الواحد الأسدآباذي وجعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، وغيرهم من البغداديين ، والبصريّين. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، وأحمد بن علي بن التّوزيّ ، وغيرهما.

حدّثني أبو الفضل عبد الصّمد بن محمّد الخطيب. قال : قال لي أبو علي بن حمكان : كتبت بالبصرة وحدها عن أربعمائة ونيف وسبعين شيخا! قال أبو الفضل : وقد كتب بغيرها من البلدان ، وكان في شبيبته عنى بالحديث ثم طلب الفقه بعد ، ودرس على أبي حامد المروروذي.

سمعت الأزهري يقول : أبو علي بن حمكان ضعيف ليس بشيء في الحديث.

حدّثني العتيقي قال : سنة خمس وأربعمائة فيها توفى أبو علي بن حمكان الهمذاني الفقيه يوم أربعاء في جمادى الأولى.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلال. قال : مات أبو علي بن حمكان الفقيه الشافعي لعشر بقين من جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة ، ودفن في منزله.

__________________

٣٨١٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٠٦.

٣١٠

٣٨١١ ـ الحسن بن الحسين بن محمّد بن الحسين بن رامين ، أبو محمّد القاضي الأسترآباذي :

نزل بغداد وحدث بها عن خلف بن محمّد الخيام البخاريّ ، ومحمّد بن الحسين ابن إسماعيل السّرّاج النّيسابوريّ ، وبشر بن أحمد الأسفراييني ، ونعيم بن أبي نعيم الأسترآباذي ، وعبد الله بن عدي الجرجاني ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأحمد بن جعفر ابن مالك القطيعيّ ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، والحسن بن إبراهيم بن يزيد الفسوي ، وأحمد بن عبيد الله النهرديري ، وغيرهم.

كتبت عنه وكان صدوقا فاضلا صالحا ، سافر الكثير ، ولقى شيوخ الصّوفيّة ، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري ، والفقه على مذهب الشافعي ، ومات ببغداد في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

٣٨١٢ ـ الحسن بن الحسين بن الفضل بن المغيرة ، أبو علي ، المعروف بابن دوما النّعاليّ :

من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا بكر الشافعي ، وأحمد بن يوسف بن خلّاد وأبا سعيد بن رميح النسوي ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلّيّ وسعد بن محمّد الصيرفي ، وعلي بن هارون السّمسار ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، ومحمّد بن الحسين اليقطيني ، وأحمد بن نصر الذراع ، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة.

كتبنا عنه وكان كثير السمع إلا أنه أفسد أمره بأن ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه ، وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

ذكرت لمحمّد بن علي الصوري خبرا من حديث الشافعي كان حدّثنا به ابن دوما. فقال الصوري : لما دخلت بغداد رأيت هذا الجزء وفيه سماع ابن دوما الأكبر ، وليس فيه سماع أبي علي ، ثم سمع فيه أبو علي لنفسه ، وألحق اسمه مع اسم أخيه.

ومات ابن دوما يوم السبت ، ودفن يوم الأحد الخامس من ذى الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.

٣٨١٣ ـ الحسن بن الحبّاب بن مخلد بن محبوب ، أبو علي المقرئ الدّقّاق :

سمع محمّد بن حميد الرازي ، ومحمّد بن سليمان لوينا ، ومحمّد بن إسماعيل

__________________

٣٨١١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٤٦. والبداية والنهاية ١٢ / ١١.

٣٨١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٥.

٣٨١٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٤٦. وسؤالات السهمي للدارقطني ٢٦٠.

٣١١

المباركي ، ومحمّد بن يحيى بن أبي سمينة ، والعبّاس بن أبي طالب ، وأحمد بن محمّد ابن عبد الله بن أبي بزة المقرئ ، ومحمّد بن سهل بن عسكر البخاريّ. وقرأ القرآن على محمّد بن غالب صاحب شجاع بن أبي نصر ، وكان يقرئ بقراءة أبي عمرو من هذه الطريقة. روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، وأحمد بن كامل القاضي ، ومحمّد ابن عبد الله الشافعي ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبو علي بن الصواف ، وغيرهم. وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي.

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا الحسن بن الحباب بن مخلد الدّقّاق حدّثنا محمّد بن حميد حدّثنا هارون بن المغيرة عن عمرو ، عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قنت في الفجر يدعو على حي من بني سليم.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : وسألت الدارقطني عن الحسن بن الحباب بن مخلد الدّقّاق المقرئ ببغداد فقال : ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال ومات بجانبنا وناحيتنا أبو علي الحسن بن الحباب بن مخلد الدّقّاق المقرئ لخمس مضين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثمائة ، وقد قارب التسعين ، وكان أصله من واسط كثير الحديث ، قريب الأمر.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : وتوفى أبو علي الحسن بن الحباب بن مخلد الدّقّاق المقرئ في يوم التروية يوم جمعة ، ودفن يوم عرفة يوم السبت. من سنة إحدى وثلاثمائة ولم يغير شيبه.

٣٨١٤ ـ الحسن بن حباش بن يحيى بن محمّد بن أبان بن الفيرزان ، أبو محمّد الدّهقان :

من أهل الكوفة حدث عن هناد بن السّري ، وجبارة بن مغلس ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وعبّاد بن يعقوب ، وهارون بن موسى الفزاري ، والحسن بن علي الحلوانيّ ، وأبي سعيد الأشج ، وإبراهيم بن يوسف الصيرفي ، والحسن بن عبد الواحد ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار الكوفيين. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة ، وأبو بكر بن أبي دارم ، وعبد الله بن يحيى الطلحي ، والحسن بن محمّد السكوني. وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها محمّد بن جعفر بن المهلّب ومحمّد بن مخلد ، وعبد الباقي بن قانع القاضي.

٣١٢

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ أخبرنا عبد الباقي بن قانع الحافظ قال حدّثنا الحسن بن حباش بن يحيى الكوفيّ حدّثنا الحسن بن عبد الواحد حدّثنا حسن بن حسين حدّثنا سندل عن إدريس الأزدي عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرّقيق» (١).

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد أخبرنا علي بن إبراهيم بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا أبو محمّد الحسن بن حباش الدّهقان ـ ببغداد ـ حدّثنا إبراهيم بن يوسف بحديث ذكره.

كتب إلى أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل من الكوفة ـ وحدّثني بذلك محمّد بن علي الصوري عنه ـ قال حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان. قال : سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات الحسن بن حباش بن يحيى الدّهقان ، وكان الكلام فيه كثيرا ، وكان في الظاهر يظهر الأمانة ، وكان يرمى بغير ذلك في الدّين بأمر عظيم.

وحدّثني أبو الحسن محمّد بن محمّد بن رباح النّحويّ قال : أتيته في يوم من شهر رمضان ومعي ابن هيثم ، فخرج إلينا وهو يتخلل ، وفي يده أثر قلية صفراء ، وكان صاحب أدب وأخبار (٢).

٣٨١٥ ـ الحسن بن حمدان بن داود ، أبو علي الأنماطيّ :

حدث عن عبّاس بن يزيد البحراني ، ومحمّد بن عمرو بن حنان الحمصي. روى عنه محمّد بن المظفّر ، وعلي بن عمر السّكّري.

٣٨١٦ ـ الحسن بن حامد بن علي بن مروان ، أبو عبد الله الورّاق الحنبليّ :

قال لي أبو يعلى بن الفراء : كان مدرس أصحاب أحمد وفقيههم في زمانه ، وكان له المصنفات العظيمة ، منها كتاب «الجامع» أربعمائة جزء ، تشتمل على اختلاف الفقهاء ، وله مصنفات في أصول السنة ، وأصول الفقه ، وكان معظما في النفوس مقدما عند السلطان والعامة.

قلت : وحدث عن أبي بكر الشافعي ، وأبي بكر بن مالك القطيعيّ ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلّيّ ، شيئا يسيرا. حدّثنا عنه الحسن بن علي الأهوازي.

__________________

(١) ٣٨١٤ ـ انظر الحديث في : سنن أبى داود ١٥٧٤. والترمذي ٦٢٠. والنسائي ٥ / ٣٧.

(٢) آخر الجزء الحادي والخمسين.

٣٨١٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٩٤.

٣١٣

أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي المقرئ ـ بدمشق ـ أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي بن مروان البغدادي الحنبليّ ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد بن غالب تمتام حدّثنا دينار بن عبد الله عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن تغتابه»(١).

حدّثني أبو يعلى محمّد بن الحسين بن الفراء. قال توفى أبو عبد الله الحسن بن حامد في طريق مكة سنة ثلاث وأربعمائة بقرب واقصة (٢).

٣٨١٧ ـ الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن ابن حامد أبو محمّد الأديب :

سمع علي بن محمّد بن سعيد الموصليّ. حدّثني عنه محمّد بن علي الصوري. وكان صدوقا ، وكان تاجرا ممولا ، وإليه ينسب خان ابن حامد الذي في درب الزعفراني ببغداد.

أخبرنا الصوري أخبرنا الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد ابن الحسن بن حامد البغدادي الأديب ـ وأصله ديبلي سمعت منه بمصر ـ قال حدّثنا علي بن محمّد بن سعيد الموصليّ حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ حدّثنا عبد العزيز بن مسلمة بن قعنب أخو عبد الله بن مسلمة ـ وما رأينا عنده إلا شيئا يسيرا. وكان يحدث ويبكى ـ قال حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عمّره الله ستين سنة فقد أعذر إليه في العمر» (١).

قال لي الصوري : كتبه عبد الغني بن سعيد الحافظ عن رجل عن شيخنا أبي علي ابن حامد. قال : وذكر لنا ابن حامد أنه سمع من دعلج ، وأبي بكر محمّد بن الحسن النقاش ، وأبي علي الطوماري ، إلا أنه لم يكن عنده عنهم شيء.

__________________

(١) انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ١٦٣. واللئالئ المصنوعة ٢ / ١٦٣. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٥٥٨.

(٢) واقصة : منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة ، ويقال لها : واقصة الحزون.

٣٨١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٧٧.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤١٧. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣٧٠. والدر المنثور ٥ / ٢٥٤. ومجمع الزوائد ١٠ / ٢٠٥.

٣١٤

أنشدنا الحسن بن علي الجوهريّ وعلي بن المحسن التّنوخيّ قالا : أنشدنا أبو محمّد الحسن بن حامد لنفسه :

شريت المعالي غير منتظر بها

كسادا ولا سوقا يقوم لها أخرى

ولا أنا من أهل المكاس وكلما

توفّرت الأثمان كنت لها أشرى

حدّثني الصوري قال : ذكر لي الحسن بن حامد أن المتنبي لما قدم بغداد نزل عليه ، وأنه كان القيم بأموره ، وأن المتنبي قال له : لو كنت مادحا تاجرا لمدحتك ، قلت : ومات بمصر في يوم الأحد مستهل شوال من سنة سبع وأربعمائة.

٣٨١٨ ـ الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أبو القاسم القاضي :

سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرزاز ، وأبا عمرو بن السماك ، وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وجعفر الخلدي ، وأبا محمّد الخراسانيّ ، وعبد الباقي بن قانع القاضي ، وأبا بكر الشافعي ، ومحمّد بن علي بن دحيم الكوفيّ ، وجماعة غيرهم من هذه الطبقة.

كتبنا عنه وكان صدوقا ضابطا ، صحيح النقل ، كثير الكتاب ، حسن الفهم. وذكر ابنه يحيى أنه الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر بن عفّان بن علي بن عيسى بن الوليد بن ديمي بن المز الفارسيّ. وكان حسن العلم بالفرائض وقسمة المواريث ، وخلف القاضي أبا عبد الله الحسين بن هارون الضّبيّ على القضاء ببغداد ، ثم خرج إلى ميافارقين فتولى القضاء هناك سنين كثيرة ، ثم عاد بأخرة إلى بغداد وأقام يحدث بها إلى حين وفاته.

ومات في يوم الأربعاء الثامن عشر من شعبان سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة جامع المنصور.

وكان مولده في يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

* * *

٣١٥

حرف الخاء [من آباء الحسنين]

٣٨١٩ ـ الحسن بن خلف بن شاذان ، أبو علي الواسطي (١) :

قدم بغداد ، وحدث بها عن : إسحاق بن يوسف الأزرق ، ويزيد بن هارون ، ومحمّد بن أبي عدي ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وأبى أسامة حمّاد بن أسامة. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن هارون ابن المجدر ، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليّ ، وكان ثقة ، أخرج البخاريّ حديثه في كتاب «الصحيح».

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ أخبرنا محمّد بن المظفّر حدّثنا أبو بكر محمّد ابن هارون بن حميد حدّثنا الحسن بن شاذان الواسطي حدّثنا أبو أسامة حدّثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن مصعب بن سعد عن أبيه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين.

قرأت على أبي بكر البرقاني عن إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى قال أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج. قال : مات الحسن بن شاذان الواسطي ببغداد سنة ست وأربعين ومائتين(١).

٣٨٢٠ ـ الحسن بن خير بن عبد الله ، أبو علي الخوارزمي :

حدث ببغداد عن زكريا بن يحيى زحمويه الواسطي. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح إلا أن ابن نجيح سماه الحسين.

* * *

__________________

٣٨١٩ ـ انظر : الكنى لمسلم ، الورقة ٧٣. وتاريخ واسط لبحشل ١٧٤ ، ٢٣٦. والجرح والتعديل ٣ / ت ٦٦. وثقات ابن حبان ، الورقة ٨٨. وشيوخ البخاري ، لابن عدى ، الورقة ٩٩. والكامل ، له ١ / الورقة ٢٦٠. ورجال البخاري للباجى ، الورقة ٤٠. والجمع ١ / ت ٣١٤. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٢٤٤. والمعلم ، لابن خلفون الورقة ٥٧. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٣٦. والكاشف ١ / ٢٢٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٤٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وبغية الأريب ، الورقة ٨٨. ونهاية السئول ، الورقة ٦٤. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٣٨. وتهذيب الكمال ١٢٢٦ (٦ / ١٣٨) وانظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١٠.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٤٠.

٣١٦

حرف الدال [من آباء الحسنين]

٣٨٢١ ـ الحسن بن داود بن مهران ، أبو بكر الأزدي المؤدّب :

حدث بسر من رأى عن داود بن المحبر ، وشبابة بن سوار ، ومنصور بن سلمة الخزاعي ، وعاصم بن علي وموسى بن داود ، ويحيى بن أبي بكير ، وعثمان بن عمر ، وخلف بن تميم ، ويونس بن محمّد ، وأبى بدر شجاع بن الوليد ، وبشر بن محمّد السّكّري ، وغيرهم. روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني ، محمّد بن مخلد الدوري ، ومحمّد بن أحمد الأثرم ، وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي وكان صدوقا.

أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن أحمد بن حمّاد الأثرم حدّثنا الحسن بن داود ابن مهران الأزدي ـ أبو بكر المؤدّب سنة ثمان وخمسين ومائتين ـ حدّثنا بشر بن محمّد ـ وفي كتاب القاضي بشر بن أحمد ـ أبو أحمد السّكّري ، حدّثنا عبد الملك ابن وهب المذحجي من النخع عن الحر بن الصياح عن أبي معبد الخزاعي : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة ، ودليلهم عبد الله بن أريقط اللّيثى ، فمروا بخيمة أم معبد الخزاعية. وساق الحديث بطوله.

٣٨٢٢ ـ الحسن بن داود بن علي بن عيسى ، أبو عبد الله العلويّ الحسني :

أظنه من أهل خراسان قدم من بغداد حاجّا ، وحدث بها.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله المقرئ الضّرير حدّثنا أبو عبد الله الحسن بن داود بن علي بن عيسى العلويّ الحسني ـ قدم علينا حاجّا ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن حريث حدّثنا محمّد بن يحيى الأزدي : بحديث ذكره.

٣٨٢٣ ـ الحسن بن داود بن باشاد بن داود بن سليمان ، أبو سعيد المصريّ :

قدم بغداد ودرس فقه أبي حنيفة على القاضي أبي عبد الله الصيمري ، وتوجه فيه حتى درس ، وكان مفرط الذكاء ، حسن الفهم ، يحفظ القرآن بقراءات عدة ، ويحفظ

__________________

٣٨٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٨١.

٣١٧

طرفا من علم الأدب ، والحساب ، والجبر ، والمقابلة ، والنحو ، وكتب الحديث بمصر عن أبي محمّد بن النحاس وطبقته.

كتبت عنه أحاديث ، وكتب عنى ، وكان ثقة حسن الخلق ، وافر العقل. وكان أبوه يهوديا ، ثم أسلم وحسن إسلامه. وذكر بالعلم ، وهو فارسي الأصل. وأقام أبو سعيد ببغداد إلى أن أدركه أجله. فتوفى ليلة السبت ، ودفن في صبيحة تلك الليلة في يوم السبت لعشر بقين من ذى القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزى. ولم تكن سنه بلغت الأربعين.

* * *

حرف الراء [من آباء الحسنين]

٣٨٢٤ ـ الحسن بن ربيع ، أبو علي البجلي البورانيّ :

سمع مهديّ بن ميمون ، وعبد الجبّار بن الورد. وحمّاد بن زيد ، وأبا عوانة وعبثر ابن القاسم ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن إدريس ، وأبا إسحاق الفزاري. روى عنه عبّاس الدوري ، وحنبل بن إسحاق ، وأحمد بن عبيد الله النرسي ، وجعفر الصّائغ ، وإسحاق بن الحسن الحربيّ ، وخلف بن عمرو العكبري ، وهو من أهل الكوفة ، قدم بغداد ، وحدث بها.

__________________

٣٨٢٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٢٣٠ (٦ / ١٤٧ ـ ١٥١). وانظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠٩. وطبقات ابن سعد ٦ / ٤٠٩. وتاريخ البخاري الكبير ٢ / ت ٢٥١٦. والصغير ٢ / ٣٤٠. والكنى لمسلم ، الورقة ٧٣. وثقات العجلى ، الورقة ١٠. وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٤٩ / ٣٨٣ ، ٣٩٨ ، ٣ / ٢١٠. والكنى للدولابي ٢ / ٣٤. والجرح والتعديل ٣ / ت ٤٤. والولاة والقضاة للكندى ٢١٠. وثقات ابن حبان ، الورقة ٨٨. وشيوخ البخاري ، لابن عدى ، الورقة ٩٩. وسنن الدارقطني ١ / ١٢٣. ١ / ١٢٣. وأسماء الدارقطني ، الترجمة ١٩٤. وثقات ابن شاهين ، الورقة ١٣. وتسمية من أخرجهم الإمامان ، للحاكم ، الورقة ٢٩. ورجال البخاري للباجى ، الورقة ٤١. ورجال أبى داود للجياني الورقة ٧٩. والجمع ١ / ت ٣٠٥ والأنساب للسمعاني ٢ / ٣٢٤ ، ٣٢٥. والمعجم المشتمل ، لابن عساكر ، الترجمة ٢٤٦. واللباب ، لابن الأثير وتاريخ الإسلام للذهبى ، الورقة ١٩٢ (أياصوفيا ٣٠٠٧). والمشتبه ٩٩. وسير النبلاء ١٠ / ٣٩٩. والمجرد في رجال ابن ماجة الورقة ١٧. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٥٨. والعبر ١ / ٣٨١. وتذهيب الذهبي ، الورقة ١٣٧. والكاشف ١ / ٢٢١. والوافي بالوفيات ١٢ / ٩. وبغية الأريب ، الورقة ٨٩. ونهاية السئول ، الورقة ٦٤. وتوضيح ابن ناصر الدين ١ / الورقة ٨٢. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨. وطبقات الحفاظ ، للسيوطي ٢٠٠. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٤٢. وشذرات الذهب ٢ / ٤٨.

٣١٨

أخبرنا عثمان بن أحمد بن يوسف العلاف أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا إسحاق بن الحسن حدّثنا الحسن بن الرّبيع حدّثنا ابن المبارك عن إسماعيل المكي عن الحسن عن عمران بن حصين قال : ما خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبة إلا أمرنا فيها بالصدقة. ونهانا عن المثلة.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرني أبو محمّد بن زياد حدّثنا أبو نعيم ـ يعنى ابن عدى ـ حدّثنا أحمد بن يوسف التجيبى ـ بجرجان ـ قال سمعت الحسن بن الرّبيع يقول : قدمت بغداد ، فلما خرجت شيعني أصحاب الحديث ، فلما برزت إلى خارج قال لي أصحاب الحديث : توقف ، فإن أحمد بن حنبل يجئ! فتوقفت ، فجاء أحمد بن حنبل فقعد ، فأخرج ألواحه ، فقال : يا أبا علي أمل علي وفاة عبد الله بن المبارك في أي سنة مات؟ فقلت : سنة إحدى وثمانين. فقيل له : ما تريد بهذا؟ قال : أريد أريه (١) الكذابين!.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسى ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ حدّثنا بكر بن سهل حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : وسئل يحيى بن معين ـ وأنا أسمع ـ عن الحسن بن الرّبيع فقال : لو كان يتقى الله لم يحدث بالمغازى ، ما كان يحسن يقرؤها. فقال له ابن بنت لأبى أسامة : إنه يحدث عن ابن المبارك عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ (ملك يوم الدّين) فقال يحيى : كل من يحدث به عن حميد فقد كذب.

قلت : لم يعبه يحيى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار وذلك لا يوجب ضعفه ، وما ذكره ابن بنت أبي أسامة عنه من رواية الحديث عن حميد إنما هو حكاية بلغته ، وليس كل حكاية تكون حقا ، وقد كان الحسن بن الرّبيع ثقة صالحا متعبدا.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ومحمّد بن عبد الواحد الأكبر ـ قال حمزة حدّثنا وقال محمّد أخبرنا ـ الوليد بن بكر الأندلسى حدّثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشمي حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حدّثني أبي قال : حسن بن الرّبيع البوراني ـ يبيع البواري ، كوفي [ثقة] (٢) رجل صالح متعبد (٣).

__________________

(١) في المطبوعة : " أريد الكذابين". انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٥٠ ـ ١٥١.

(٢) ما بين المعقوفتين ليست في الأصل وأضفناها من تهذيب الكمال عن ثقات العجلى.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٥٠. وثقات العجلى ، ورقة ١٠.

٣١٩

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجيّ حدّثنا عبد الله بن يوسف بن خراش. قال : الحسن بن الرّبيع كوفي ثقة ، يقال له : الخشاب ، ويقال : البوراني يبيع القصب (٤).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ. قال : الحسن بن الرّبيع أبو علي الكوفيّ مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها (٥).

* * *

حرف الزاى [من آباء الحسنين]

٣٨٢٥ ـ الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو محمّد الهاشمي المديني :

حدث عن أبيه ، وعن عكرمة مولى ابن عبّاس ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم. روى عنه محمّد بن إسحاق بن يسار ، ومالك بن أنس ، وابن أبي ذئب ، وعبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وغيرهم.

وكان أحد الأجواد ، وولاه أبو جعفر المنصور المدينة خمس سنين ، ثم غضب عليه فعزله ، واستصفى كل شيء له ، وحبسه ببغداد ، فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور وولى المهديّ ، فأخرجه من محبسه ، ورد عليه كل شيء ذهب له ، ولم يزل معه (١).

وذكر محمّد بن خلف وكيع أن الحسن بن زيد مات ببغداد ، ودفن في مقابر

__________________

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٥٠.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ١٥١.

٣٨٢٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٢٩٤. وتهذيب الكمال ١٢٣١ (٦ / ١٥٢ ـ ١٦٣). وطبقات ابن سعد ٩ / الورقة ٢٣٦. وطبقات خليفة ٢٧٢. والتاريخ الكبير للبخاري ٢ / ت ٢٥١٧. والمعرفة ليعقوب ١ / ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٤٠. والجرح والتعديل ٣ / ت ٤٨. وثقات ابن حبان ، الورقة ٨٨. والكامل ، لابن عدى الورقة ٢٥٧. وجمهرة ابن حزم ٣٩ ـ ٤١. والضعفاء ، لابن الجوزي ، الورقة ٣٥. والعبر ١ / ٢٥٢. وتذهيب التهذيب ١ / الورقة ١٣٧. والكاشف ١ / ٢٢١. وميزان الاعتدال ١ / ٤٩٢. والمغني ١ / ت ١٤٠٦. ومرآة الجنان ١ / ٣٥٥. وبغية الأريب ، الورقة ٨٩. ونهاية السئول ، الورقة ٦٤. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٧٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣٤٤. وشذرات الذهب ١ / ٢٦٥.

(١) انظر : تهذيب الكمال ٦ / ١٦٢.

٣٢٠