تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

ابن الجراح ، ولي بيت المال بمدينة السلام في خلافة هارون ، وكان ضعيفا في الحديث ، وكان عسرا في الحديث ممتنعا به (٢).

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدّثنا جعفر الطيالسي قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ما كتبت عن وكيع عن أبيه ولا من حديث قيس شيئا قط (٣).

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول : وسألته ـ يعنى يحيى بن معين ـ عن أبي وكيع فقال : ليس به بأس (٤).

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ أخبرنا محمّد بن المظفّر أخبرنا علي بن أحمد ابن سليمان المصريّ حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : الجراح بن مليح ثقة (٥).

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس قال أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى عن الجراح بن مليح بن فرس أبي وكيع فقال : ثقة (٦).

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا الوليد بن هشام بن عبد الملك حدّثنا أبو وكيع الجراح بن مليح وهو ثقة (٧).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سئل أبو داود عن أبي وكيع فقال : ثقة (٨).

أخبرنا البرقاني حدّثنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهروي أخبرنا الحسين بن إدريس. قال قال ابن عمار : أبو وكيع ضعيف (٩).

__________________

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥١٨.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥١٨ ـ ٥١٩.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال / ٥١٩.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥١٩.

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥١٩.

(٨) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٩١.

(٩) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥١٩.

٢٦١

وأخبرنا البرقاني قال : سألت أبا الحسن الدارقطني عن الجراح أبي وكيع فقال : ليس بشيء هو كثير الوهم. قلت : يعتبر به؟ قال : لا (١٠).

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي قال : حدّثنا خليفة بن خياط قال : والجراح بن مليح من بني رؤاس ابن كلاب ، مات بعد سنة خمس وسبعين ومائة (١١).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس الرؤاسي مات في سنة ست وسبعين ومائة (١٢).

٣٧٤٤ ـ جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال ، أبو عبد الله الضّبيّ الرّازيّ :

وهو كوفي الأصل. رأى أيّوب السختياني بمكة ، وجماعة من طبقته ، وسمع مغيرة ابن مقسم ، وحصين بن عبد الرّحمن ، وعبد الملك بن عمير ، ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة ، وسليمان الأعمش ، وسهيل بن أبي صالح ، وليث بن أبي سليم. روى عنه عبد الله بن المبارك ، وأبو داود الطيالسي ، وسليمان بن حرب ، ومحمّد بن عيسى بن الطباع ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وإسحاق بن إسماعيل ، ويعقوب الدورقي ويوسف بن موسى ، وإبراهيم بن مجشر ، ويحيى بن السّري ، والحسن بن عرفة ، وغيرهم. وقدم جرير بغداد وحدث بها.

حدّثنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبيّ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني. قال :

__________________

(١٠) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥١٩.

(١١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٢٠.

(١٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٢٠.

٣٧٤٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٩١٨ (٤ / ٥٤٠ ـ ٥٥١) والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٥٨. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٨١. وتاريخ ابن معين ٢ / ٨١. وطبقات خليفة ١٧٠ ، ٣٢٥. والعلل لأحمد ١ / ١٢٣ ، ٣٦٢. والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢١٤. وثقات العجلى ، الورقة ٧. والكنى لمسلم ، الورقة ٦٣. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٥٠٥ ـ ٥٠٧. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ٦٧. وثقات ابن شاهين ، الورقة ١٨. والإرشاد للخليلى ، الورقة ٩٣ (أياصوفيا). ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٣. والجمع ١ / ٧٤. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٠٥. والكاشف ١ / ١٨٢. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٧١. وسير النبلاء ٩ / ٩. وميزان الاعتدال ١ / ٣٩٤ ، وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٧٣. وتاريخ الإسلام الورقة ٥٨ ـ ٦٠ (أياصوفيا).

٢٦٢

جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أبي قيس بن وحف بن عبد غنم ابن عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبّة بن أد ، كذا نسبه عيسى بن سليمان القرشيّ الورّاق عن يوسف بن موسى القطّان ، وقال : توفى وهو ابن ثمان وسبعين سنة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا يوسف بن موسى حدّثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن البراء. قال رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه إلى أذنيه ، حتى تكون إبهاماه قريبا من أذنيه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ في آخرين قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا الحسن بن عرفة حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة. قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أى الصدقة أفضل؟ قال : «لتنبأن أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخاف الفقر ، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم ، قلت لفلان كذا ، ولفلان كذا ، ألا وقد كان لفلان» (١).

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان حدّثنا إبراهيم بن مجشر حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن إبراهيم. قال : صلى عمر في يوم شديد الحر ، قال : فكان يطرح ثوبه ويسجد عليه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حدّثني أبو عبد الله. قال : ولد جرير بن عبد الحميد سنة سبع ومائة.

وقال حنبل حدّثنا أحمد بن محمّد الرازي قال سمعت محمّد بن حميد قال سمعت جريرا الضّبيّ قال : ولدت سنة عشر ، سنة مات الحسن. قال ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومائة.

أخبرني محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا أبو غسان وهو محمّد بن عمرو زنيج قال : سمعت جريرا يقول : رأيت ابن أبي نجيح ولم أكتب عنه شيئا ، ورأيت جابرا الجعفي ولم أكتب عنه شيئا ، ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئا ، فقال رجل : ضيعت يا أبا عبد الله! فقال : لا ، أما جابر فإنه كان يؤمن بالرجعة ، وأما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر ، وأما ابن

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٥٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٤ / ١٩٠.

٢٦٣

جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة. وقال : لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم ، وكان يرى المتعة!

وأخبرني محمّد أخبرنا دعلج أخبرنا الأبار حدّثنا محمّد بن حميد حدّثنا جرير. قال : رأيت لقيطا أبيض الرأس واللحية ، ورأيت زياد بن علاقة يخضب بالسواد ، ورأيت ابن أبي نجيح أبيض الرأس واللحية ، ورأيت معاوية بن إسحاق يأتى الجمعة على بغل ، ورأيت عبد الله بن الحسن يكبر يوم عيد يرفع صوته بالتكبير حتى يأتى المصلى ، ورأيته يخضب بالحمرة ، ورأيت عبد الله بن الحسن يلبس السواد ، ورأيت الحسن بن الحسن يخضب بالحمرة ، ورأيت جعفر بن محمّد يكبر يوم عيد ويرفع صوته بالتكبير ، ورأيته يلبس السواد ، ورأيت معن بن عبد الرّحمن يخضب الحمرة ، ورأيت أيّوب السختياني يخضب بالحمرة ، ورأيته بمكة عليه رداء أبيض معلم ، عريض العلم ، وقد تغلف بدهن أسود ، ورأيت عيّاشا العامري عليه عمامة بيضاء ، وهو راكب بغلا ، ورأيت محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى يخضب بالسواد ، ورأيت الحجّاج يخضب بالسواد ، ورأيت محمّد بن جحادة وكان زاهدا يلبس الخلقان يغسلها ، ورأيت داود بن سليك وكان إمام مسجد المغيرة ، ورأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء ، ويغسله فتراه أصفر ، ورأيت محمّد بن إسحاق يخضب بالسواد ، ورأيت غيلان بن جامع يخضب بالسواد ، وكان غيلان بن جامع على قضاء الكوفة ، وكان أحمد من ابن أبي ليلى ، وكان القاسم بن معن يخضب رأسه ، ويصفر لحيته ، ورأيت موسى بن أبي عائشة لا يخضب ، وإذا رأيته ذكرت الله لرؤيته ، وكان بين عينيه أثر السجود ، ورأيت الحصين بن عبد الرّحمن السّلميّ يخضب بالحناء ، ورأيت هشاما يخضب رأسه ولا يخضب لحيته ، ورأيت عاصم بن أبي النجود يخضب رأسه ولحيته ، ورأيت عبد العزيز بن رفيع يصفر لحيته ، ورأيت جامع بن راشد أبيض الرأس واللحية ، ورأيت محمّد بن جحادة لا يخضب نظيف الثياب ، ورأيت عبد الله بن يزيد الأنصاري أبيض الرأس واللحية.

أخبرني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال حدّثني عبد الرحمن ابن محمّد قال سمعت أبا الوليد الطيالسي. قال : قدمت الري بعقب موت شعبة ، ومعي أبو داود الطيالسي. قال : وحملت معي أصل كتابي عن شعبة ، قال : فكان جرير

٢٦٤

يجالسنا عند رجل من التجار ، قال : فسمعناه (٣) يذكر الحديث فيعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس له حفظ ، قال : فسمعني أتحدث بحديث شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن مسلمة حديث صفوان بن عسال أو حديث علي «إنكما علجان فعالجا عن دينكما» (٤). قال فقال : اكتبه لي. قال : فكتبته له وحدثته به. قال : وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد «حديث القلادة» فاستحسنه وقال : اكتبه لي قال : فكتبته. وحدثته به عن ليث بن سعد قال : فقال لي قد كتبت عن منصور ومغيرة ، وجعل يذكر الشيوخ. فقلت له : حدّثنا. فقال : لست أحفظ ، كتبي غائبة عني ، وأنا أرجو أن أوتى بها قد كتبت في ذاك ، فبينا نحن كذا إذ ذكر يوما شيئا من الحديث ، فقلت له : أحسب أن كتبك قد جاءت! قال : أجل! فقلت لأبي داود : جليسنا جاءته كتبه من الكوفة ، اذهب بنا ننظر فيها. قال فأتيناه ونظرت في كتبه أنا وأبو داود (٥).

قال جدي : وحدّثني عبد الرّحمن بن محمّد قال سمعت سليمان بن حرب يقول : كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين ، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيى غنم (٦).

قال عبد الرّحمن : ولقد حدّثنا يوما سليمان بن حرب بأحاديث عن جرير الرازي فقلت له : أين كتبت يا أبا أيّوب عن جرير الرازي؟ قال : بمكة ، أنا وعبد الرّحمن شاذان. أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إلى عبد الرّحمن وإلى شاذان فهذه الأحاديث انتقاؤهما (٧).

وأخبرني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد ابن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال سمعت إبراهيم بن هاشم يقول : ما قال لنا جرير قط ببغداد : «حدّثنا» ولا في كلمة واحدة! قال إبراهيم : فقلت تراه لا يغلط مرة؟ فكان ربما نعس فنام ، ثم ينتبه ، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه (٨).

__________________

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٤.

(٣) في المطبوعة : " فسمعنا".

(٤) انظر الحديث في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٥

(٥) انظر الحديث في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٥ – ٥٤٦

(٦) انظر الحديث في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٤

(٧) انظر الحديث في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٤ – ٥٤٥

(٨) انظر الحديث في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٦

٢٦٥

أخبرني أبو القاسم الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي قال سمعت إبراهيم بن هاشم يقول : لما قدم جرير بن عبد الحميد ـ يعنى بغداد ـ نزل علي بني المسيب ، فلما عبر إلى الجانب الشرقي جاء المد ، فقلت لأحمد بن حنبل : تعبر؟ ـ فقال : أمي لا تدعني. قال : فعبرت أنا ، فلزمته ، ولم يكن السندي [الأمير] (٩) يدع أحدا يعبر ـ يريد لكثرة المد ـ فمكثت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمسمائة حديث. وكتبت عنه قبل أن يخرج إلى مكة حديثا بالسفينتين على دابته (١٠).

وأخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال : سمعت علي بن المديني يقول : كان جرير بن عبد الحميد الرازي صاحب ليل ، وكان له رسن ، يقولون إذا أعيا تعلق به يريد أنه كان يصلي (١١).

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على بشر بن أحمد الأسفراييني حدثكم داود بن الحسين بن علي البيهقي قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : كان جرير بن عبد الحميد يقول : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم علي ، أحب إلى من عثمان ، ولأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتناول عثمان بسوء. وإنى إلى تصديق عليّ أعجب إلى من تكذيبه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سمعت سفيان ابن عيينة يقول قال لي ابن شبرمة : عجبا لهذا الرازي عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة فقال : يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت لا ، قال : فلا حاجة لي فيها. يعني يحيى بن معين ، جرير بن عبد الحميد.

وقال عبّاس : سمعت يحيى يقول سمعت جريرا الرازي يقول : عرضت علىّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت ، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم ـ أو ما في أيديهم.

أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال حدّثنا يعقوب ابن سفيان حدّثنا أبو بكر ـ هو الحميدي ـ حدّثنا سفيان قال سمعت ابن شبرمة

__________________

(٩) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(١٠) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٦ ـ ٥٤٧.

(١١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٧.

٢٦٦

يقول : كنت على صدقات السهمان فقلت لجرير تعال حتى أوليك ربعا من الأرباع ، وأرزقك مائة درهم. فقال : أخاف أن لا يجوز لي أن آخذ من الصدقة مائة درهم ، قلت له فتأخذ منها ما ترى أن يجوز لك وتصدق بما بقي ، فقال إنى أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها. وأبى على.

قال يعقوب : حدّثنا بشر بن الأزهر قال كان جرير إذا حدث حديث الأعمش يقول : ديباج الأعمش إلا أنها مرفوعة. كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض ، أو نحو هذا.

قال وقال جرير : عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع الفقراء فأبيت ، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم ـ أو ما في أيديهم ـ (١٢).

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا ابن درستويه حدّثنا يعقوب حدّثنا أبو بكر الحميدي قال حدّثنا سفيان قال رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة ، فقلت لعمر بن سعيد (١٣) : من هذا الشاب؟ قال لي عمر : هذا شاب لا بأس به (١٤).

أخبرنا البرقاني أخبرنا ابن خميرويه أخبرنا الحسين بن إدريس قال قال ابن عمار : وجرير الرازي هو ابن عبد الحميد حجة. كانت كتبه صحاحا وإن لم يكن كتب ، إذا نظرت إليه في بزته ما كنت ترى أنه محدث. ولكنه كان إذا حدث ـ أي كان شبه العلماء ـ.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن التّميميّ ـ بدمشق ـ قال أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي حدّثنا أبو يعلى الموصليّ قال : سمعت يحيى بن معين ـ وقيل له : أيما أحب إليك : جرير ، أو شريك؟ فقال : جرير (١٥).

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : جرير أحب إليك في منصور أو شريك؟ فقال : جرير أعلم به (١٦).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن

__________________

(١٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٩.

(١٣) في الأصل : " بن سعد" تصحيف.

(١٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٩.

(١٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٥٠.

(١٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٩.

٢٦٧

إسحاق قال : وسئل أبو عبد الله : من أحب إليك؟ جرير بن عبد الحميد ، أو شريك؟ قال : جرير أقل سقطا من شريك ، شريك كان يخطئ ، قيل له : فأبو الأحوص أو شريك؟ قال شريك. قيل له فمن في أبي إسحاق؟ قال شريك ، شريك سمع قديما.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدّثنا علي بن أحمد بن زكريّا الهاشمي حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح حدّثني أبي قال : وجرير بن عبد الحميد الضّبيّ نزل الري كوفي ثقة. وكان رباح إذا أتاه الرجل فقال : أريد أن أكتب حديث الكوفة ، قال : عليك بجرير ، فإن أخطأت فعليك بمحمّد بن فضيل بن غزوان (١٧).

أخبرني الأزهري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال : ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير الحديث ، وأنه لم يكن يقول «حدّثنا» ، وقيل له : تراه كان يدلس؟ فقال أبو خيثمة : لم يكن يدلس ، لأنا كنا إذا أتيناه وهو في حديث الأعمش أو منصور أو مغيرة ، ابتدأ فأخذ الكتاب فقال : حدّثنا فلان ثم يحدث عنه مبهم في حديث واحد ، ثم يقول بعد ذلك. منصور منصور ، والأعمش الأعمش ، لا يقول في كل حديث «حدّثنا» حتى يفرغ من المجلس (١٨).

وقال جدي : حدّثني عبد الرّحمن بن محمّد قال سمعت سليمان بن داود الشاذكونى يقول : قدمت على جرير ، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما ، قال : فقدم يحيى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا ، ثمّ (١٩) ، قال : فرأوا موضعي منه ، فقال له بعضهم : إن هذا إنما بعثه يحيى وعبد الرّحمن ليفسد حديثك عليك ، ويتتبع عليك الأحاديث. قال : وكان جرير قد حدّثنا عن مغيرة عن إبراهيم في طلاق الأخرس ، قال : ثم حدّثنا به بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم. قال : فبينا أنا عند ابن أخيه يوما إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه : عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم ، قال : فقلت لابن أخيه : عمك هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة ، ومرة عن سفيان عن مغيرة ، ومرة عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة ، (٤) ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه؟ قال سليمان : وكان هذا الحديث موضوعا ، قال : فوقفت جريرا عليه

__________________

(١٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٥٠.

(١٨) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٧.

(١٩) في المطبوعة : " الذين معه وأنا ، ثم قال : خرءوا" مما أفسد المعنى.

(٢٠) " عن مغيرة" ساقطة من الأصل والمطبوعة.

٢٦٨

فقلت له : حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فقال : حدّثنيه رجل من أهل خراسان عن ابن المبارك. قال : فقلت له فقد حدثت به مرة عن مغيرة ، ومرة عن سفيان عن مغيرة ، ومرة عن رجل عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة ، ولست أراك تقف على شيء ، فمن الرجل؟ قال : رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث. قال : فوثبوا بي وقالوا : ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك؟ قال : فوثب بي البغداديون ، قال : وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد.

قال عبد الرّحمن : فقلت لعثمان بن أبي شيبة : حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك؟ قال : عن جرير عن مغيرة قوله. قال عبد الرّحمن : وكان عثمان يقول لأصحابنا : إنما كتبنا عن جرير من كتبه ، فأتيته فقلت : يا أبا الحسن كتبتم عن جرير من كتبه؟ قال فمن أين؟ قال : وجعل يروغ. قال : قلت : من أصوله أو من نسخ؟ قال : فجعل يحيد ويقول من كتب. فقلت : نعم ، كتبتم على الأمانة من النسخ؟ فقال : كان أمره على الصدق ، وإنما حدّثنا أصحابنا أن جريرا قال لهم حين قدموا عليه ـ وكانت كتبه تلفت ـ : هذه نسخ أحدث بها على الأمانة ، ولست أدري ، لعل لفظا يخالف لفظا. وإنما هي على الأمانة (٢١).

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد الغازي قال أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجيّ حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : جرير بن عبد الحميد الضبي كان من أهل الكوفة ، نزل الري صدوق.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا إدريس بن عبد الكريم قال سمعت إسحاق بن إسماعيل.

وأخبرني محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت ابن حميد قالا : ومات جرير في سنة ثمان وثمانين ، زاد إسحاق ومائة.

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ. قال : سنة ثمان وثمانين ومائة ، فيها مات جرير بن عبد الحميد ، وبلغني أنه مات في شهر ربيع الآخر.

قلت : وبالري كانت وفاته.

__________________

(٢١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٤٧ ـ ٥٤٩.

٢٦٩

أخبرني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الصيرفي أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي قال حدّثني يوسف بن موسى. قال : مات جرير بن عبد الحميد عشية الأربعاء ليوم خلا من جمادى الأولى في سنة ثمان وثمانين ومائة ، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين إلى التسع والسبعين. وصلى عليه عبد الله ابنه (٢٢).

قال يوسف : وأخبرنا جرير بسنه ، وأخبرنا عبد الله ابنه أنه كبر عليه أربعا.

٣٧٤٥ ـ جارود بن يزيد ، أبو الضحّاك النّيسابوريّ :

حدث عن بهز بن حكيم ، وعمر بن ذر. روى عنه أهل نيسابور ، وقدم بغداد وحدث بها ، فروى عنه من أهلها أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، والحسن بن عرفة.

أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الله بن الحسن الحراني ، قال : حدّثنا عبد الجبّار بن عاصم حدّثنا الجارود عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أترعون عن ذكر الفاجر؟ متى تعرفه الناس؟ اذكروه بما فيه يعرفه الناس» (١).

أخبرناه أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو منصور محمّد بن القاسم الصبغي قال حدّثنا محمّد بن سعيد الحلاب حدّثنا الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أترعون عن ذكر الفاجر؟ اذكروه بما فيه يحذره الناس» (٢).

كذا قال لنا السّرّاج محمّد بن سعيد الجلّاب ، وكتبنا عنه هذا الحديث بانتخاب أبي حازم العبدوي الحافظ وتخريجه له.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني أحمد

__________________

(٢٢) ٢٢ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥٥٠ ـ ٥٥١.

٣٧٤٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ١٥٣.

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ٢١٠. والمعجم الكبير ١٩ / ٤١٨. وكشف الخفا ٢ / ٢٤٢. وميزان الاعتدال ١٤٢٨.

(٢) انظر التخريج السابق.

٢٧٠

ابن حنبل ـ ذكر له حديث بهز الذي يرويه الجارود ـ وهو حديثه عن أبيه عن جده «أترعون عن ذكر الفاجر» قيل له : رواه غيره؟ فقال : ما علمت.

قلت : فقد روى أيضا عن سفيان الثّوري ، والنّضر بن شميل ، ويزيد بن أبي حكيم عن بهز. ولا يثبت عن واحد منهم ذلك. والمحفوظ أن الجارود تفرد برواية هذا الحديث.

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ أخبرنا صالح بن أحمد بن محمّد الهمذاني الحافظ قال حدّثنا القاسم بن بندار بن أبي صالح الهمذاني قال سمعت عمر بن مدرك ـ وأنا بريء من عهدته ـ يقول : كنا في مجلس مكي بن إبراهيم فقام رجل فقال : يا أبا السّكن هاهنا رجل يقال له الجارود ، روى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده «أترعون عن ذكر الفاجر ـ الحديث» فقال : ما تنكرون؟ هذا معمّر قد تفرد عن بهز ابن حكيم أحاديث.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد أخبرنا أبو سعيد بن رميح النّسويّ قال سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول قال أحمد بن سيار : روى الجارود بن يزيد العامري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أترعون عن ذكر الفاجر» وأنكر عليه وقد سمعت يوسف ـ وكان طلابة ـ يذكر أنه رأى هذا الحديث في كتاب مكي بن إبراهيم قال : وامتنع أن يحدث به ، فقيل له في ذلك ، فقال أما ترى ما لقى فيه الجارود؟

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي أخبرني محمّد ابن إبراهيم بن شعيب الغازي قال سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول : جارود بن يزيد النّيسابوريّ منكر الحديث ، كان أبو أسامة يرميه بالكذب.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا العبّاس ابن محمّد قال سمعت يحيى بن معين يقول : الجارود ليس بشيء.

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عثمان بن أحمد حدّثنا سهل بن أحمد الواسطي حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال : الجارود بن يزيد النّيسابوريّ فيه ضعف ، حدث عن بهز بن حكيم بحديث منكر.

أخبرني علي بن محمّد المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصيرفي حدّثنا عبد الله بن علي بن المديني قال : سمعت أبي يقول :

٢٧١

جارود بن يزيد شيخ خراساني ، روى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا حديثا ذكره وهذا منكر ، وضعف الجارود.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن عدي بن زحر البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن على الآجري ، قال : سمعت أبا داود يقول : الجارود النّيسابوريّ غير ثقة.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدّثنا أبي قال : جارود بن يزيد نيسابوري متروك الحديث.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا محمّد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ غير مرة. قال : كان أبو بكر الجارودي إذا مر بقبر جده في مقبرة الحسين بن معاذ يقول : يا أبة ، لو لم تحدث بحديث بهز بن حكيم لزرتك.

وأخبرنا ابن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم قال سمعت أبا عمرو محمّد بن أحمد العاصمي يقول سمعت محمّد بن إسحاق الثّقفيّ يقول : مات الجارود بن يزيد سنة ثلاث ومائتين. وقال ابن نعيم : قرأت بخط محمّد بن سعيد الجلّاب : مات الجارود بن يزيد سنة ست ومائتين.

٣٧٤٦ ـ جامع بن القاسم بن الحسن بن حيّان ، البغداديّ :

حدث عن أبي عمرو الدوري ، وعن عمر بن ثوابة ، وأحمد بن هاشم الرملي ، روى عنه أحمد بن إبراهيم بن جامع المصريّ.

حدّثني محمّد بن علي الصوري أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي ـ بمصر ـ أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع السّكّري ، حدّثنا جامع بن القاسم البغدادي حدّثنا أحمد بن هاشم الرملي حدّثنا ضمرة عن علي بن حكيم بن أخت شوذب عن موسى ابن علي عن أبيه عن أبي قيس عن عمر بن العاص أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «فضل ما بين صيامكم وصيام أهل الكتاب أكلة السحر» (١).

ذكر أبو سعيد بن يونس المصريّ أن جامع بن القاسم هذا بلخي قدم مصر وحدث بها وقال : توفى بمصر في سنة ست وثمانين ومائتين.

__________________

(١) ٣٧٤٦ ـ انظر الحديث في : المصنف لابن أبى شيبة ٣ / ٨. وشرح السنة ٦ / ٢٥٢.

٢٧٢

٣٧٤٧ ـ جبريل بن الفضل بن مجّاع أبو حاتم السّمرقنديّ :

ورد بغداد حاجّا في سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، وحدث عن قتيبة بن سعيد ، ويحيى بن موسى خت ، وإبراهيم بن يوسف البلخيّين. روى عنه عبد الباقي بن قانع ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن الحسين الأزرق حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا جبريل ابن مجاع السّمرقنديّ ـ أبو حاتم ـ حدّثنا إبراهيم بن يوسف البلخيّ حدّثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن حنظلة عن طاوس عن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الأكثرون هم الأسفلون» قالوا : يا نبي الله ، إنا نراهم من صالحينا وخيارنا! قال : «إلا من قال بالمال هكذا ، وهكذا يمينا وشمالا» (١).

عاش جبريل إلى سنة ست وثلاثمائة.

٣٧٤٨ ـ جبير بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرّحمن ، أبو عيسى الواسطيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن خالد التّمّار ، وسعدان بن نصر ، وعبيد الله بن جرير بن جبلة ، وأحمد بن منصور زاج ، وشعيب بن أيّوب ، روى عنه أبو حفص الزيات ، ومحمّد بن المظفّر ، وموسى بن محمّد بن جعفر بن عرفة ، وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم. وكان ثقة.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلال حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا جبير ابن محمّد بن أحمد الواسطي ـ قدم علينا ـ حدّثنا سعدان بن نصر.

وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عبيد الله بن أحمد الدّقّاق وأبو محمّد بن عبد الله ابن يحيى بن عبد الجبّار السّكّري. قالا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا سعدان بن نصر حدّثنا عبد الله بن واقد ـ وهو أبو قتادة الحراني ـ عن مسعر عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه. فقيل له : أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» (١).

__________________

٣٧٤٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٨٤.

(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٤١٣٠. ومسند أحمد ٥ / ١٥٧.

(١) ٣٧٤٨ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٢٧٣

تفرد برواية هذا الحديث هكذا عن مسعر ، أبو قتادة وخالفه محمّد بن بشر العبدي ، فرواه عن مسعر عن قتادة عن أنس ، كذلك قال عبد الله بن عون الحراز عنه ، وتابعه الحسين بن علي بن الأسود العجليّ عليه عن بشر ، وخالفهما سيف بن محمّد ابن أخت سفيان الثّوري ، فرواه عن مسعر عن عطيّة العوفي عن أبي سعيد الخدري ، ورواه محمّد بن إسحاق بن يسار عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك عن المغيرة بن شعبة. ورواه خلّاد بن يحيى وغيره من الكوفيين عن مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة ، لم يذكروا قطبة في إسناده ، وهو المحفوظ ، والله تعالى أعلم.

انقضى حرف الجيم

٢٧٤

باب الحاء

٢٧٥

ذكر من اسمه الحسن

جعلت ترتيبهم فيه على نسق الحروف من أول أسماء آبائهم فمن ذلك :

حرف الألف من آباء الحسنين

٣٧٤٩ ـ الحسن بن أحمد بن شعيب ، واسم أبي شعيب عبد الله بن مسلم الأموي مولى عمر بن عبد العزيز ، وكنية الحسن : أبو مسلم :

وهو من أهل حران. سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن سلمة الباهليّ ، ومسكين بن بكير الحرانيين. روى عنه أبو شعيب ، ومعاذ بن المثنّى العنبري ، وأبو بكر ابن أبي الدنيا ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وأبو بكر بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد ، وعبد الله بن جعفر بن خشيش ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ حدّثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب حدّثنا محمّد بن سلمة عن محمّد بن إسحاق عن الزّهريّ عن طاوس. قال : سمعت رجلا يسأل ابن عمر قبل موته بعام عن امرأة حاضت في أيام منى ، أترحل إلي بلادها وقد زارت البيت؟ فقال : قد كانت عائشة تروى رخصة في ذلك.

أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي قال : حدّثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ـ وهو أبو شعيب ـ حدّثنا جدي وأبي جميعا. قالا : حدّثنا محمّد بن سلمة عن محمّد بن إسحاق عن

__________________

٣٧٤٩ ـ انظر : تهذيب الكمال (٦٠١٢٠٠ / ٤٨ ـ ٥١). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٥٨. والكنى لمسلم ، الورقة ١٠٣ ، ١٠٧. والجرح والتعديل ٣ / ت ٤. وثقات ابن حبان ، الورقة ٨٧. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٣٠. والجمع ١ / ت ٣٢٩. والمعجم المشتمل ، ت ٢٣٨. والمعلم ، لابن خلفون ، الورقة ٥٦. وتذهيب الذهبي ١ / ت ١٣١. والكاشف ١ /. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٤٦. (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ورجال صحيح مسلم ، الورقة ٦٣. وإكمال مغلطاي ٤ / الورقة ١٥٤. وبغية الأريب ، الورقة ٨٦. ونهاية السئول ، الورقة ٦٢. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٢٥٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٣١٤.

٢٧٦

عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النّعمان. قال : كان أهل بيت يقال لهم بنو أبيرق بشير وبشر ومبشر ، وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر ويهجو به أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم ينحله بعض العرب ـ وذكر الحديث بطوله.

قال أبو شعيب قال لي أبي : سمعه منى يحيى بن معين ببغداد في مسجد الجامع ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وإسحاق بن أبي إسرائيل.

أخبرني تمام بن محمّد الرازي حدّثنا علي بن الحسن (١) بن علان الحراني الحافظ قال : الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ثقة مأمون (٢).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ حدّثنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : ومات محمود بن خداش في سنة ستين في شعبان وفيها مات أبو مسلم الحسن بن أحمد بن أبي شعيب بسامرا.

قلت : وهذا القول وهم ولا أشك أنه من بعض النقلة ، لأن محمودا مات في سنة خمسين ومائتين لا يختلف في ذلك.

وقد ذكره جماعة من أهل العلم ـ ورأيت في بعض الكتب ـ عن موسى بن هارون : أن أبا مسلم الحسن بن أحمد بن أبي شعيب مات بسر من رأى سنة خمسين ومائتين (٣).

وقرأت على أبي بكر البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثّقفيّ قال : مات أبو مسلم الحسن بن أحمد بن أبي شعيب بالعسكر ـ وكان مكتبتا (٤) ـ في الفتنة أو قبل الفتنة بقليل سنة اثنتين وخمسين ومائتين أو نحوه (٥).

٣٧٥٠ ـ الحسن بن أحمد بن فهد ، ويعرف بالنّرسيّ :

حدث عن إبراهيم بن سعيد الجوهريّ. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ أخبرنا سليمان بن أحمد بن

__________________

(١) في المطبوعة : " بن الحسين" تصحيف.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٥٠.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٥٠.

(٤) في المطبوعة : " مكتبا" تصحيف.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٦ / ٥٠.

٢٧٧

أيّوب الطبراني حدّثنا الحسن بن أحمد بن فهد النرسي البغدادي حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ حدّثنا أبو أحمد الزبيري حدّثنا سفيان الثّوري عن أيّوب ، وإسماعيل ابن أمية عن نافع عن ابن عمر. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «هؤلاء لهذه ، وهؤلاء لهذه» فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر (١).

قال الطبراني : ولم يروه عن سفيان إلا أبو أحمد تفرد به إبراهيم بن سعيد.

٣٧٥١ ـ الحسن بن أحمد بن حفص ، أبو القاسم الحلوانيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن قطن بن إبراهيم النّيسابوريّ. روى عنه علي بن عمر السّكّري.

حدّثنا القاضي أبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد الهاشمي الخطيب حدّثنا علي ابن عمر بن محمّد السّكّري حدّثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حفص الحلوانيّ ـ قدم علينا لستة أيام من ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة ـ.

حدّثنا قطن بن إبراهيم النّيسابوريّ حدّثنا الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «أترعون عن ذكر الفاجر؟ متى يعرفه الناس ، اذكروه بما فيه يعرفه الناس» (١).

٣٧٥٢ ـ الحسن بن أحمد بن محمّد بن إسحاق ، أبو علي العطارديّ :

كوفي الأصل حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، ومحمّد بن سليمان لوين ، ووهيب بن حفص الحراني. روى عنه محمّد بن المظفّر ، ومحمّد بن عبد الله الأبهري.

أخبرنا علي بن عبد العزيز الطّاهري حدّثنا أبو بكر الأبهري حدّثنا الحسن بن أحمد بن إسحاق العطاردي أبو علي الكوفيّ ببغداد حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن الفضل بن حرب البجلي حدّثنا عبد الرّحمن بن بديل عن أبيه عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لكل شيء حلية ، وحلية القرآن الصوت الحسن» (٢).

__________________

٣٧٥٠ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير ١ / ١٣٠. ومجمع الزوائد ٧ / ١٨٦. وحلية الأولياء ٧ / ١١٠.

(١) ٣٧٥١ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(١) ٣٧٥٢ ـ العطاردي : هذه النسبة إلى" عطارد" هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه (الأنساب ٨ / ٧٦).

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٧ / ١٧١. والمصنف لعبد الرزاق ٤١٧٣. والكامل لابن عدى ٤ / ١٤٥٢.

٢٧٨

٣٧٥٣ ـ الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشّار بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر ، أبو سعيد المعروف بالإصطخريّ :

قاضي قم ، سمع سعدان بن نصر ، وحفص بن عمرو الربالي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعيسى بن جعفر الورّاق ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وأحمد بن سعد الزّهريّ ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة ، وجميل بن إسحاق. روى عنه محمّد بن المظفّر ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن بن الجندي وأبو القاسم بن الثلاج ـ وهو نسبه ـ وكان الإصطخري أحد الأئمة المذكورين ، ومن شيوخ الفقهاء الشافعيين ، وكان ورعا زاهدا متقللا.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى الهمذاني حدّثنا صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ قال : الحسن بن أحمد بن يزيد أبو سعيد قاضي قم ، ويعرف بالإصطخري ، كان أحد الفقهاء ، مع ما رزق من الديانة والورع ، ويدل كتابه الذي ألفه في القضاء على سعة فهمه ومعرفته.

حدّثني القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ قال : حكى لي عن أبي القاسم الداركي أنه قال سمعت أبا الحسن المروزيّ يقول : لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن أدرس عليه إلا أبو العبّاس بن سريج وأبو سعيد الإصطخري. قال الطّبريّ : وهذا يدل على أن أبا علي بن خيران لم يكن يقاس بهما.

قال أبو إسحاق المروزيّ : فسئل يوما أبو سعيد عن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملا ، هل يجب النفقة؟ فقال : نعم. فقيل له : ليس هذا مذهب الشافعي! فلم يصدق ، فأروه كتابه فلم يرجع ، وقال : إن لم يكن مذهبه فهو مذهب علي وابن عبّاس.

قال أبو إسحاق : فحضر يوما مجلس النظر مع أبي العبّاس بن سريج وتناظرا فجرى بينهما كلام فقال له أبو العبّاس : أنت سئلت عن مسألة فأخطأت فيها ، وأنت رجل كثرة أكل الباقلاء قد ذهب بدماغك! فقال له أبو سعيد في الحال : وأنت فكثرة أكل الخل والمري (١) قد ذهب بدينك ، قال الطّبريّ : وكان من الورع والزهد بمكان ،

__________________

٣٧٥٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٢٩١. ووفيات الأعيان ١ / ١٢٩. وطبقات الشافعية ٢ / ١٩٣. واللباب ١ / ٥٦. والأعلام ٢ / ١٧٩.

(١) المري : نوع من الأطعمة يعمل بالملح والدقيق مع الشونيز والعسل.

٢٧٩

ويقال إنه كان قميصه وسراويله وعمامته وطيلسانه من شقة واحدة ، وكانت فيه حدة ، وله تصانيف كثيرة ، فمن ذلك كتاب أدب القضاء ، ليس لأحد مثله ، وكان قد ولى الحسبة ببغداد ، وأحرق طاق اللعب من أجل ما يعمل فيه من الملاهي ، وكان القاهر الخليفة قد استفتاه في الصابئين فأفتاه بقتلهم ، لأنه تبين له أنهم يخالفون اليهود والنصارى ، وأنهم يعبدون الكواكب. فعزم الخليفة على ذلك حتى جمعوا بينهم له مالا كثيرا له قدر فكف عنهم.

قال الطّبريّ : وحكى عن الداركي أنه قال : ما كان أبو إسحاق المروزيّ يفتي بحضرة أبي سعيد الإصطخري إلا بإذنه! قال لي عبد العزيز بن علي الورّاق : ولد أبو سعيد الإصطخري في سنة أربع وأربعين ومائتين.

أخبرني الأزهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان. قال : توفي أبو سعيد الإصطخري في شعبان سنة ثمان وعشرين.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا سعيد مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وهكذا ذكر ابن قانع.

وقرأت في كتاب محمّد بن علي بن عمر بن الفياض : توفي الإصطخري يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

٣٧٥٤ ـ الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير ، أبو الحسين الزيات الواسطي :

حدث ببغداد عن جعفر بن عامر العسكري ، وأحمد بن عبيد ناصح. روى عنه أبو بكر شاذان ، وغيره. وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدّثنا أبو الحسين الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير الزيات الواسطي ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو الفضل جعفر بن عامر العسكري حدّثنا محمّد بن يزيد أخبرني موسى بن داود الضبي حدّثني معاوية بن حفص قال : إنما سمع إبراهيم بن أدهم من منصور حديثا فأخذ به فساد أهل زمانه ، قال : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول حدّثنا منصور عن ربعي بن خراش قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، دلني على عمل يحبني الله عليه ، ويحبني الناس ، فقال : «إذا أردت أن يحبك الله فأبغض الدنيا ، وإذا

٢٨٠