تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

٣٧٢٢ ـ جعفر بن محمّد بن الفضل بن عبد الله ، أبو القاسم الدّقّاق ، ويعرف بابن المارستاني :

قدم بغداد من مصر ، وحدث عن أبي بكر بن مجاهد ، ومحمّد بن مخلد وأحمد ابن عثمان بن يحيى الأدمي. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلال ، ومحمّد بن عمر الدّاودي ، والحسن بن علي بن المذهب ، وعلى بن المحسن التّنوخيّ.

وقال لي التّنوخيّ : قدم علينا من مصر في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وقال : ولدت ببغداد في سنة ثمان وثلاثمائة.

قال التّنوخيّ : وكان صاحب رحلة ، سمع الناس منه فأكثروا. وروى قراءات وكتبا مصنفة.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول : أبو القاسم جعفر بن محمّد بن الفضل بن عبد الله الدّقّاق المعروف بابن المارستاني ، هو بغدادي قدم بغداد من مصر في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. حدث عن ابن مجاهد بكتاب القراءات ، وحدث عن ابن صاعد ، وأبي بكر النّيسابوريّ.

قيل للدارقطني بحضرتي : إنه يدّعى عن هؤلاء المشايخ؟ فقال : يكذب ، ما سمع من ابن مجاهد ، ولا من هؤلاء.

قال لي محمّد بن علي الصوري : رجع ابن المارستاني إلى مصر فأقام بها إلى أن مات ، وكان كذابا ، وحدث بمصر عن محمّد بن مخلد الدوري ونحوه. قال : ولم يرو بمصر عن ابن صاعد ، ولا النّيسابوريّ.

قلت : وبلغني أنه مات في شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

٣٧٢٣ ـ جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمّد بن الفرات ، أبو الفضل ، المعروف بابن حنزابة الوزير :

نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور ، وكان أبوه وزير المقتدر بالله. حدث أبو الفضل عن محمّد بن هارون الحضرميّ ، وطبقته من البغداديين ، وعن محمّد بن سعيد الترخمي الحمصي ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي ، والحسين بن أحمد بن بسطام ،

__________________

٣٧٢٢ ـ انظر : سؤالات السهمي للدارقطني ٢٤٣.

٣٧٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧. ووفيات الأعيان ١ / ١١٠. والنجوم الزاهرة ٤ / ٢٠٣. وحسن المحاضرة ١ / ١٩٩. والأعلام ٢ / ١٢٦. والبداية والنهاية ١١ / ٣٢٩. والكامل ٨ / ١٩.

٢٤١

ومحمّد بن زهير الأبلّيّين ، والحسن بن محمّد الداركي ، ومحمّد بن عمارة بن حمزة الأصبهانيّ.

وكان يذكر أنه سمع من عبد الله بن محمّد البغويّ مجلسا ولم يكن عنده فكان يقول : من جاءني به أغنيته! فكان يملى الحديث بمصر. وبسببه خرج أبو الحسن إليه وأقام عنده مدة يصنف له المسند ، وحصل له من جهته مال كثير. وروى عنه الدارقطني في كتاب «المدبج» وغيره أحاديث.

حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد اللخمي ـ بالأنبار ـ قال : أنشدني أبو القاسم عمر بن عيسى المسعودي ـ بمصر ـ قال : أنشدنا الوزير أبو الفضل جعفر بن محمّد ابن الفرات بن حنزابة لنفسه ـ ولا نعلم له غيره :

من أخمل النفس أحياها وروّحها

ولم يبت طاويا منها على ضجر

إن الرياح إذا اشتدت عواصفها

فليس ترمى سوى العالي من الشجر

قرأت في كتاب محمّد بن علي بن عمر بن الفياض : ولد أبو الفضل جعفر بن محمّد بن الفرات في ذي الحجة لثمان ليال خلون من سنة ثمان وثلاثمائة.

وذكر لي محمّد بن علي الصوري : أن وفاته كانت قبل سنة تسعين وثلاثمائة.

وقال لي عبد الله بن سبعون القيرواني : ليس كذلك ، إنما توفى في إحدى وتسعين ، وهذا القول الصحيح.

ذكر بعض المصريّين أنه توفى يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين.

٣٧٢٤ ـ جعفر بن إبراهيم ، أبو الفضل ، يعرف بابن البساط :

حدث عن ابن إبراهيم بن علي الهجيمي البصريّ. حدّثني عنه عبيد الله بن أحمد ابن عثمان الصيرفي.

٣٧٢٥ ـ جعفر بن حمدان بن جعفر بن حمدان ، أبو محمّد الفاميّ :

حدث عن أحمد بن سلمان النجاد. روى عنه عبد العزيز بن علي الخيّاط الأزجي.

٣٧٢٦ ـ جعفر بن عبد الله بن عيسى ، أبو محمّد الفاميّ :

حدث عن أبي بكر بن محمّد بن عبد الله الشافعي. حدّثني عنه عبد العزيز الأزجي أيضا ، وقال لي : كان يسكن بنهر طابق.

٢٤٢

٣٧٢٧ ـ جعفر بن بابا ، أبو مسلم الجيليّ :

سمع أبا بكر بن المقرئ الأصبهانيّ. وأبا عبد الله بن بطة العكبري. ورد بغداد فدرس بها فقه الشافعي على أبي حامد الأسفراييني ، ثم نزل قرية يقال لها بريدة وبنى بها ، وكان يقدم في الأوقات إلى بغداد ، فسمعنا منه في جامع المدينة ، وكان ثقة فاضلا ، دينا عالما.

أخبرنا أبو مسلم الجيلي أخبرنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان بن المقرئ ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو يعلى الموصليّ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أسماء حدّثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من حمل علينا السلاح فليس منا».

مات أبو مسلم في شهر رمضان من سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وكانت وفاته ببريدة ، ودفن في تلك القرية.

٣٧٢٨ ـ جعفر بن محمّد بن المظفّر بن محمّد بن أحمد بن محمّد ، ويعرف بزبارة ، بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو إبراهيم النّيسابوريّ :

قدم علينا بغداد في سنة أربعين وأربعمائة ، وحدث بها عن أحمد بن محمّد بن عمر الخفاف ، ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربيّ ، ومحمّد بن عبدوس المزكى ، وعبد الله بن أحمد بن محمّد بن الرومي ، والحاكم أبي عبد الله بن البيّع ، وأبي عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّين ، وعن جده المظفّر بن محمّد العلويّ.

كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية ، ولقيته بمكة في آخر سنة خمس وأربعين ، فسمعت منه أيضا هناك.

أخبرني أبو إبراهيم العلويّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن الرومي الصيرفي ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الثّقفيّ ، حدّثنا قتيبة بن سعيد حدّثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يدخر شيئا لغد.

سألته عن مولده فقال : ولدت في شوال من سنة ست وثمانين وثلاثمائة ، وبلغني أنه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

__________________

٣٧٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٧٨. وفيه : " جعفر بن بأبى ، أبو مسلم الختلي" والبداية والنهاية ١٢ / ٢١ ، وفيه : " جعفر بن أبان أبو مسلم الختلي".

٢٤٣

ذكر من اسمه جابر

٣٧٢٩ ـ جابر ، أبو خالد :

من تابعي أهل الكوفة ، شهد مع علي بن أبي طالب وقعة النهروان. روى عنه ابنه خالد.

أخبرنا أبو الصهباء ولاد بن على الكوفيّ أخبرنا محمّد بن علي بن دحيم الشّيبانيّ حدّثنا أحمد بن حازم أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا سكين بن عبد العزيز قال : حدّثنا حفص بن خالد بن جابر عن أبيه عن جده. قال : إني لشاهد عليا يوم النهروان ـ لما أن عاين القوم ـ قال لأصحابه : كفوا ، فناداهم أن أقيدونا بدم عبد الله بن خباب ـ قال وكان عامل علي على النهروان ـ قالوا : كلنا قتله ، فقال : الله أكبر. قال فقال لأصحابه : ارموا فرموا ، قال فقال احملوا فحملوا فقتلهم ، ثم قال : اطلبوا المجدع : فطلبوه فلم يجدوه ، فقال اطلبوه فإني والله ما كذبت ، ولا كذبت. ثم قال : يا عجلان ائتيني ببغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتاه بالبغلة فركبها ، ثم سار في القتلى فقال : اطلبوه هاهنا ، قال فاستخرجوه من تحت القتلى في نهر وطين له عضيدة مثل الثدي ، تمدها فتمتد فتصير مثل الثدي ، وتتركها فتنخمص ، قال : الله أكبر والله لو لا أن تبطروا لحدثتكم ما وعدكم الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم!

٣٧٣٠ ـ جابر بن نوح بن جابر ، أبو بشير (١) الحمّانيّ :

من أهل الكوفة حدث عن إسماعيل بن خالد ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وسليمان الأعمش ، ومحمّد بن عمرو بن علقمة ، روى عنه الحسين بن علي الجعفي ، والحسن بن حمّاد الضبي ، ومحمّد بن جعفر الفيدي ، ومحمّد بن طريف البجلي ، وأبو كريب الهمداني. ورد بغداد وحدث بها.

__________________

٣٧٣٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤ / ٤٥٩ (٨٧٦). وتاريخ ابن معين ٢ / ٧٥. والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢١٠. وضعفاء النسائي ٢٨٧. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٥٠٠. والمجروحين ١ / ٢١٠. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٠٠. والكاشف ١ / ١٧٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٥٧ (أيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ١ / ٣٧٩. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٥٦. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٤٥.

٢٤٤

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد حدّثنا محمّد بن جعفر الفيدي حدّثنا جابر بن نوح عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله بن مسعود. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا فرطكم على الحوض ، وإنى مكاثر بكم الأمم ، فلا تقتتلوا بعدي» (١).

قرأنا على الحسن بن علي الجوهريّ عن محمّد بن العبّاس الخزاز قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن جابر بن روح الحماني فقال : قد كان هاهنا ، فقلت : كتبت عنه شيئا؟ فقال : لا (٣).

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا الحسن بن أحمد قال قرئ على العبّاس بن محمّد. قال أبي : وحدّثنا الحسين بن صدقة حدّثنا ابن خيثمة. قالا : سمعنا يحيى بن معين يقول : وجابر بن نوح ـ إمام مسجد بنى حمان ـ لم يكن بثقة (٤).

أخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس ـ قراءة ـ حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سئل يحيى بن معين ـ وأنا أسمع ـ عن جابر بن نوح الحماني فضعفه وقال : ورأيت حفص بن غياث يهزأ به ، ثم قال يحيى : ليس بشيء (٥).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري ، قال : سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن جابر بن نوح. فقال : ما أنكر حديثه (٦).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ. قال : سنة ثلاث ومائتين فيها مات جابر بن نوح بن جابر أبو بشير الحماني (٧).

__________________

(١) في المطبوعة : " أبو بشر" والتصحيح من تهذيب الكمال.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٤٨ ، ١٥٠ ، ١٥٨ ، ٩ / ٥٨. وصحيح مسلم ، كتاب الفضائل ٢٥ ، ٢٦ ، ٣٢. وفتح الباري ٨ / ٣٨٥ ، ١١ / ٤٦٣ ، ٤٦٥ ، ١٣ / ٣ ، ٤.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٤٦١.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٤٦١.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٤٦١.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٤٦١.

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٤٦١.

٢٤٥

٣٧٣١ ـ جابر بن كردي ، أبو العبّاس الواسطيّ :

حدث بسر من رأى عن يزيد بن هارون ، ووهب بن جرير ، وسعيد بن عامر ، وأبي سفيان الحميري ، ومحمّد بن سابق ، وموسى بن داود ، وإسماعيل بن أبي أويس. روى عنه محمّد بن جرير الطّبريّ وأسلم بن سهل ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وغيرهم.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الكوفيّ ـ بها ـ حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الجبّار ـ أبو إسحاق مولى بني هاشم ـ حدّثنا جابر بن الكردي الواسطي ـ بسامرا ـ أخبرنا يزيد ـ يعنى ابن هارون ـ حدّثنا إسرائيل عن محمّد بن جحادة عن عطيّة عن أبي سعيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر ، أو أمير جائر» (١).

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا علي بن حافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه.

ثم حدّثني الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال : ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال : سمعت أبي يقول : جابر بن كردى واسطي لا بأس به (٢).

٣٧٣٢ ـ جابر بن عيسى ، أبو سهل العوفيّ :

حدث عن محمّد بن عبد الله بن عمار الموصليّ روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي.

أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا عبد الصّمد بن علي بن محمّد بن مكرم حدّثنا أبو سهل جابر بن عيسى العوفي حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عمار الموصليّ حدّثنا عيسى بن يونس عن معاوية بن يحيى الصدفي عن الزّهريّ عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لكل دين خلقا ، وإن خلق هذا الدّين الحياء» (١).

__________________

٣٧٣١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٨٧٥ (٤ / ٤٥٨) وثقات ابن حبان ١ / الورقة ٦٤. والمعجم المشتمل ، الورقة ١٨. وتذهيب ابن حجر ١ / الورقة ١٠٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٣٩ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٥٦. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٤٤.

(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ٨ / ٣٣٨. وفتح الباري ١٣ / ٥٣. والدرر المنتثرة ١٦. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٦٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٤٥٩.

(١) ٣٧٣٢ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٤١٨١ ، ٤١٨٢. والمعجم الصغير ١ / ١٢. ومسند الشهاب ١٠١٨ ، ١٠١٩. والعلل المتناهية ٢ / ٢٢١.

٢٤٦

٣٧٣٣ ـ جابر بن عبد الله بن المبارك ، أبو القاسم الموصليّ الجلّاب :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي يعلى الحسين بن محمّد الملطي. روى عنه إبراهيم ابن مخلد بن جعفر.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد ـ إجازة ـ حدّثنا أبو القاسم جابر بن عبد الله بن المبارك الجلّاب الموصليّ ـ من حفظة بغداد ـ حدّثنا أبو يعلى الحسين بن محمّد الملطي ـ بها ـ حدّثنا الحسن بن زيد. قال جابر : سألت أبا يعلى عنه فقال كان رجلا حل عندنا على جهة الجهاد ، وكتبنا عنه. قال : حدّثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أحب أحدكم أن يحدث ربه تعالى فليقرأ» (١).

٣٧٣٤ ـ جابر بن ياسين بن الحسن بن محمّد بن محمويه ، أبو الحسن العطّار :

سمع أبا طاهر محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، وعمر بن إبراهيم الكتاني. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرني جابر بن ياسين أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس الذهبي حدّثنا ابن منيع حدّثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على خباب بن الأرت فقال : لو لا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.

سألته عن مولده فقال : لثمان خلون من المحرم من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة قال : وأول سماعي في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة!.

__________________

(١) ٣٧٣٣ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٢٥٧.

٢٤٧

ذكر من اسمه الجهم

٣٧٣٥ ـ الجهم بن بدر السّامي :

أخبرني أبو القاسم الأزهري أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي حدّثنا الزبير بن بكّار. قال : والجهم بن بدر ولى أحد جانبي بغداد والشرط أيام الواثق ، وولى قبل ذلك لأمير المؤمنين المأمون بريد اليمن وطرازها ، وولى له الثغر.

قلت : وهو أبو الشّاعر علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كراز بن كعب بن جابر بن مالك بن عتبة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أخزم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث بن سلمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك.

٣٧٣٦ ـ الجهم بن البختريّ :

أحد أصحاب بشر بن الحارث. حكى عن بشر. روى عنه محمّد بن يوسف الجوهريّ.

أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد قال حدّثني محمّد بن يوسف الجوهريّ حدّثني الجهم بن البختريّ قال : قلت لبشر بن الحارث ـ وذكرت له رجلا ـ فقال : إذا أصبح الرجل لا يهمه من أين يأتيه قرصاه ، فلا تعبأ به.

٣٧٣٧ ـ الجهم بن أخي محمّد بن الجهم بن هارون السّمريّ ، صاحب الفرّاء :

روى عن عمه. حدث عنه أبو بكر بن الأنبار النّحويّ.

__________________

٣٧٣٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ١٣٧)

٢٤٨

ذكر من اسمه الجنيد

٣٧٣٨ ـ الجنيد بن حكيم بن الجنيد ، أبو بكر الأزدي الدّقّاق :

سمع أحمد بن محمّد بن أيّوب ، وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، وعلى بن المديني ، ومنجاب بن الحارث ، وموسى بن محمّد بن حيّان ، وحامد بن يحيى البلخيّ ، وعبادة بن زياد ، وعبيد بن عبيدة التّمّار ، وأحمد بن جناب ، والقاسم بن محمّد بن أبي شيبة ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي ، وحرملة بن يحيى المصريّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو بكر الشافعي.

وذكره الدارقطني فقال : ليس بالقوى.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا جنيد بن حكيم حدّثنا علي بن عبد الله حدّثنا سفيان عن أبي الزعراء عن أبي الأحوص الجشمي عن أبيه قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت إلام تدعو؟ قال : «إلى الله تعالى ، وإلى صلة الرحم» (١).

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن جنيد بن حكيم الدّقّاق مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

٣٧٣٩ ـ الجنيد بن محمّد بن الجنيد ، أبو القاسم الخزاز ، ويقال : القواريري :

وقيل : كان أبوه قواريريا ، وكان هو خزازا ، وأصله من نهاوند إلا أن مولده ومنشأه ببغداد وسمع بها الحديث ، ولقى العلماء. ودرس الفقه على أبي ثور ، وصحب جماعة من الصّالحين ، واشتهر منهم بصحبة الحارث المحاسبي ، وسرى السّقطيّ ، ثم اشتغل

__________________

(١) ٣٧٣٨ ـ انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ١٠ / ٢٩٠.

٣٧٣٩ ـ انظر : روضة الناظرين ، ووفيات الأعيان ١ / ١١٧. وحلية الأولياء ١٠ / ٢٥٥. وصفة الصفوة ٢ / ٢٣٥. وطبقات السبكى ٢ / ٢٨ ـ ٣٧. وطبقات الحنابلة ٨٩. والمناوى ١ / ٢١٢. وطبقات الشعراني ١ / ٧٢. والأعلام ٢ / ١٤١.

٢٤٩

بالعبادة ولازمها حتى علت سنه ، وصار شيخ وقته ، وفريد عصره في علم الأحوال والكلام على لسان الصّوفيّة ، وطريقة الوعظ ، وله أخبار مشهورة وكرامات مأثورة. وأسند الحديث عن الحسن بن عرفة.

أخبرني أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمّد بن أحمد بن مقبل البغدادي حدّثنا جعفر بن محمّد الخلدي حدّثنا الجنيد بن محمّد عن الحسن بن عرفة.

وأخبرني الحسين بن علي الطناجيري أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا ابن مخلد حدّثنا الحسن بن عرفة حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ عن عمرو بن قيس الملائي عن عطيّة عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور ربه» (١) ثم قرأ : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) [الحجر ٧٥].

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال : سألت أبا القاسم النصرآباذي قلت له : الجنيد كان من أهل بغداد؟ قال : هو بغدادي المنشأ والمولد ، ولكني سمعت مشايخنا ببغداد يقولون : كان أصله من نهاوند قديما.

أخبرنا الأزهري أخبرنا أحمد بن موسى القرشيّ.

وأخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس قالا : حدّثنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن عبيد الله المنادي قال : كان الجنيد بن محمّد بن الجنيد قد سمع الحديث الكثير من الشيوخ ، وشاهد الصّالحين وأهل المعرفة ، ورزق من الذكاء وصواب الجوابات في فنون العلم ما لم ير في زمانه مثله ، عند أحد من قرنائه ، ولا ممن أرفع سنا منه ، ممن كان ينسب منهم إلى العلم الباطن والعلم الظاهر ، في عفاف وعزوف عن الدنيا وأبنائها ، لقد قيل لي : إنه قال ذات يوم : كنت أفتى في حلقة أبي ثور الكلبيّ الفقيه ولي عشرون سنة.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال : سمعت أحمد بن محمّد بن زكريّا يقول سمعت أحمد بن عطاء الصّوفيّ يقول : كان الجنيد يتفقه لأبي ثور ، ويفتي في حلقة أبي ثور بحضرته.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣١٢٧. والمعجم الكبير ٨ / ١٢١. وفتح الباري ١٢ / ٣٨٨. وكشف الخفا ١ / ٤٢. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٠٥. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٥٤٤ ، ٧ / ٢٥٩.

٢٥٠

أخبرني أحمد بن على المحتسب حدّثنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني قال : سمعت جعفر الخلدي يقول : قال الجنيد ذات يوم : ما أخرج الله إلى الأرض علما وجعل للخلق إليه سبيلا ، إلا وقد جعل لي فيه حظا ونصيبا!

قال وسمعت جعفر الخلدي يقول : بلغني عن أبي القاسم الجنيد أنه كان في سوقه ، وكان ورده في كل يوم ثلاثمائة ركعة ، وثلاثين ألف تسبيحة ، وكان يقول لنا : لو علمت أن لله علما تحت أديم السماء أشرف من هذا العلم الذي نتكلم فيه مع أصحابنا وإخواننا ، لسعيت إليه وقصدته.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق قال : سمعت علي بن عبد الله الهمذاني يقول : سمعت جعفر الخلدي يقول سمعت الجنيد يقول : ما نزعت ثوبي للفراش منذ أربعين سنة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت علي بن هارون الحربيّ ومحمّد بن أحمد بن يعقوب الورّاق يقولان : سمعنا أبا القاسم الجنيد بن محمّد غير مرة يقول : علمنا مضبوط بالكتاب والسنة ، من لم يحفظ الكتاب ، ويكتب الحديث ولم يتفقه ، لا يقتدى به.

حدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج ـ بنيسابور ـ قال سمعت عبد الله بن علي السّرّاج يقول سمعت عبد الواحد بن علوان الرحبي قال سمعت الجنيد بن محمّد يقول : علمنا هذا ـ يعنى علم التصوف ـ مشبك بحديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا إسماعيل الحيري أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال سمعت أبا الحسين بن فارس يقول سمعت أبا الحسين علي بن إبراهيم الحدّاد يقول : حضرت مجلس أبي العبّاس بن سريج فتكلم في الفروع والأصول بكلام حسن أعجبت به ، فلما رأى إعجابي قال لي : تدري من أين هذا؟ قلت : يقول القاضي ، فقال : هذا بركة مجالستي لأبي القاسم الجنيد بن محمّد.

وأخبرنا إسماعيل أخبرنا محمّد بن الحسين قال سمعت أبا سعيد البلخيّ يقول سمعت أبا الحسين الفارسيّ يقول سمعت أبا القاسم الكعبي. قال : رأيت لكم شيخا ببغداد يقال له الجنيد بن محمّد ، ما رأت عيناي مثله كان الكتبة يحضرونه ، لألفاظه ، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه ، والمتكلمون يحضرونه لزمام علمه ، وكلامه بائن عن فهمهم وكلامهم وعلمهم.

٢٥١

وقال محمّد بن الحسين سمعت عبد الله بن علي يقول سمعت الجنيد يقول : رأيت في المنام كأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بعضدي من خلفي ، فما زال يدفعني حتى أوقفني بين يدي الله تعالى ، فسألت جماعة من أهل العلم فقالوا : إنك رجل تقود العلم إلى أن تلقى الله تعالى.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري قال : سمعت أبا حاتم محمّد بن أحمد بن يحيى السجستاني يقول سمعت أبا نصر السّرّاج الطوسي يقول سمعت الوجيهي يقول : قال الجريري : قدمت مكة فبدأت بالجنيد لكيلا يتعنى إلى فسلمت عليه ثم مضيت إلى المنزل ، فلما صليت الصبح في المسجد إذا أنا به خلفي في الصف. فقلت : إنما جئتك أمس لئلا تتعنى. فقال : ذاك فضلك ـ وهذا حقك ـ.

أخبرني أبو الفضل عبد الصّمد بن محمّد الخطيب حدّثنا الحسن بن الحسين الشافعي قال : سمعت جعفر بن محمّد الخلدي يقول : لم نر في شيوخنا من اجتمع له علم وحال غير أبي القاسم الجنيد ، وإلا فأكثرهم كان يكون لأحدهم علم كثير ولا يكون له حال ، وآخر يكون له حال كثير وعلم يسير ، وأبو القاسم الجنيد ، كانت له حال خطيرة ، وعلم غزير ، فإذا رأيت حاله رجحته على علمه ، وإذا رأيت علمه رجحته على حاله.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرني جعفر الخلدي ـ في كتابه ـ قال : سمعت الجنيد يقول مكثت مدة طويلة لا يقدم البلد أحد من الفقراء إلا سلبت حالي ودفعت إلى حاله ، ، فأطلبه حتى إذا وجدته تكلمت بحاله ورجعت إلى حالي. وكنت لا أرى في النوم شيئا إلا رأيته في اليقظة!

أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري قال : سمعت معروف بن محمّد بن معروف ـ بالري ـ يقول : سمعت عيسى بن كاسة يقول قال الجنيد : سألني سرى السّقطيّ ما الشكر؟ فقلت ألا يستعان بنعمه على معاصيه. فقال : هو ذاك يا أبا القاسم.

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي قال : سمعت الإمام أبا سهل محمّد بن سليمان يقول سمعت أبا محمّد المرتعش يقول. قال الجنيد : كنت بين يدي السّري السّقطيّ ألعب وأنا ابن سبع سنين وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر ، فقال

٢٥٢

لي : يا غلام ما الشكر؟ فقلت أن لا يعصى الله بنعمه ، فقال لي : أخشى أن يكون حظك من الله لسانك. قال الجنيد : فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها السّري لي.

وأخبرنا أبو حازم قال : سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله بن جهضم يقول : سمعت محمّد بن علي بن حبيش يقول : سئل أبو القاسم الجنيد بن محمّد عن مسألة فقال : حتى أسأل معلمي ، ثم دخل منزله وصلى ركعتين وخرج فأجاب عنها.

أخبرنا عبد الكريم بن هوازن قال سمعت أبا على الحسن بن على الدّقّاق يقول رؤى في يد الجنيد سبحة ، فقيل له : أنت مع شرفك تأخذ بيدك سبحة؟ فقال : طريق به وصلت إلى ربي لا أفارقه.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت محمّد بن عبد العزيز الطّبريّ يقول سمعت أبا الحسن المهلبي يقول قيل للجنيد : ممن استفدت هذا العلم؟ قال : من جلوسي بين يدي الله ثلاثين سنة ، تحت تلك الدرجة ـ وأومأ إلى هذه الدرجة في داره ـ.

وقال أبو عبد الرّحمن : سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول : كان يجيء كل يوم إلى السوق فيفتح باب حانوته فيدخله ، ويسبل الستر ويصلي أربعمائة ركعة ، ثم يرجع إلى بيته.

قال : وسمعت جدي يقول دخل عليه أبو العبّاس بن عطاء وهو في النزع ، فسلم عليه فلم يرد عليه ، ثم رد عليه بعد ساعة وقال : اعذرني كنت في وردي ، ثم حول وجهه إلى القبلة وكبر ومات!

أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا محمّد بن أحمد الورّاق قال : سمعت الجنيد بن محمّد يقول : أعلى درجة الكبر وشرها أن ترى نفسك ، وأدناها ودونها في الشر أن تخطر ببالك.

أخبرني أبو القاسم بكران بن الطّيّب بن الحسن بن سمعون السّقطيّ ـ بجرجرايا ـ حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد قال سمعت الجنيد ـ وقال له رجل أوصني ـ فقال الجنيد : أرض القيامة كلها نار ، فانظر أين تكون رجلك.

قال : وسمعت الجنيد يقول : لا تكون من الصادقين أو تصدق مكانا لا ينجيك إلا الكذب فيه.

٢٥٣

أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان البجلي قال سمعت جعفر بن محمّد الخلدي قال حضرت شيخنا جنيدا ـ وسأله ابن كيسان النّحويّ عن قوله تعالى : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) [الأعلى ٦] فقال له جنيد : لا تنسى العمل به. قال : وسأله أيضا فقال له في قوله تعالى : (وَدَرَسُوا ما فِيهِ) [الأعراف ١٦٩] فقال له الجنيد : تركوا العمل به. فقال ابن كيسان لجنيد : لا يفضض الله فاك.

أخبرنا أبو حازم الأعرج ـ عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ بنيسابور ـ أخبرني محمّد بن نعيم الضبي أخبرني أبو بكر بن أبي نصر المروزيّ. قال : سمعت فارسا البغدادي يقول قال الجنيد بن محمّد : كنت إذا سئلت عن مسألة في الحقيقة لم يكن لي ـ يعنى فيها ـ منازلة أقول قفوا على. قال فارس : فكان يدخل فيعامل الله بها ثم يخرج ويتكلم في علمها!

أخبرني أحمد بن علي بن الحسين المحتسب أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى الصّوفيّ. قال سمعت محمّد بن عبد الله الرازي يقول سمعت الحريري يقول سمعت الجنيد يقول : ما أخذنا التصوف عن القال والقيل : لكن عن الجوع وترك الدنيا ، وقطع المألوفات والمستحسنات ، لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله ، وأصله التعزف عن الدنيا ، كما قال حارثة : عزفت نفسي عن الدنيا. فأسهرت ليلى وأظمأت نهاري.

أخبرني عبد الصّمد بن محمّد بن الخطيب حدّثنا الحسن بن الحسين الشافعي قال سمعت جعفر بن محمّد بن نصير يقول : سمعت الجنيد يقول : رأيت إبليس في النوم فقلت يا لص أيش مقامك هاهنا؟ فقال : وأيش ينفعني قيامي لو أن الناس كلهم مثلك ما نفعتني لصوصيتي شيئا.

أخبرنا إسماعيل الحيري أخبرنا محمّد بن الحسين قال سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول كان يقول كان يقال : إن في الدنيا من هذه الطبقة ثلاثة لا رابع لهم ، الجنيد ببغداد ، وأبو عثمان بنيسابور ، وأبو عبد الله بن الجلا بالشام.

وقال محمّد بن الحسين سمعت عبد الواحد بن علي يقول سمعت عبيد الله بن إبراهيم السوسي يقول : لما حضرت سريا السّقطيّ الوفاة قال له الجنيد : يا سرى ، لا يرون بعدك مثلك. قال : ولا أخلف عليهم بعدي مثلك!

أخبرنا أبو حازم العبدوي ـ بنيسابور قراءة ـ وعبد العزيز بن علي الخيّاط ـ لفظا ـ قال أبو حازم : أخبرني ، وقال الآخر حدّثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني

٢٥٤

حدّثنا علي بن محمّد الحلوانيّ قال : حدّثني خير. قال : كنت يوما جالسا في بيتي ، فخطر لي خاطر أن أبا القاسم جنيدا بالباب أخرج إليه ، فنفيت ذلك عن قلبي وقلت وسوسة ، فوقع لي خاطر ثان يقتضى مني الخروج أن الجنيد على الباب فأخرج إليه ، فنفيت ذلك عن سرى ، فوقع لي خاطر ثالث فعلمت أنه حق وليس بوسوسة ، ففتحت الباب فإذا بالجنيد قائم ، فسلم علي وقال : يا خير ، ألا خرجت مع الخاطر الأول؟! اللفظان متقاربان.

حدّثني محمّد بن أبي الحسن الساحلي أخبرنا عمار بن عبد الله الصيرفي ـ بالرحبة ـ قال : سمعت محمّد بن حمّاد ـ المعروف بالحميدي الرحبي بالرحبة ـ يقول سمعت أبا عمرو بن علوان يقول : خرجت يوما إلى سوق الرحبة في حاجة ، فرأيت جنازة فتبعتها لأصلى عليها ، ووقفت حتى يدفن الميت في جملة الناس ، فوقعت عيني على امرأة مسفرة من غير تعمد ، فلححت بالنظر واسترجعت واستغفرت الله ، وعدت إلى منزلي ، فقالت لي عجوز لي : يا سيدي مالي أرى وجهك أسود؟ فأخذت المرآة فنظرت فإذا وجهي أسود ، فرجعت إلى سرى أنظر من أين دهيت. فذكرت النظرة فانفردت في موضع أستغفر الله وأسأله الإقالة أربعين يوما ، فخطر في قلبي أن زر شيخك الجنيد فانحدرت إلى بغداد ، فلما جئت الحجرة التي هو فيها طرقت الباب فقال لي : ادخل يا أبا عمرو ، تذنب بالرحبة ، ونستغفر لك ببغداد!

حدّثنا إبراهيم بن هبة الله الجرباذقاني حدّثنا معمّر بن أحمد الأصبهانيّ قال : قال أبو زرعة الطّبريّ قال لي جعفر الخلدي : رأيت شابا دخل على الجنيد ـ وهو في مرضه الذي مات فيه ـ ووجهه قد تورم ، وبين يديه مخدة يصلى إليها. فقال له الشاب : وفي هذه الساعة أيضا لا تترك الصلاة؟ فلما سلم دعاه وقال : هذا شيء وصلت به إلى الله ، ولا أحب أن أتركه. فمات بعد ساعة.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ. قال سمعت أبا بكر البجلي يقول : سمعت أبا محمّد الحريري يقول : كنت واقفا على رأس الجنيد في وقت وفاته ، وكان يوم جمعة ، ويوم نيروز وهو يقرأ القرآن ، فقلت له : يا أبا القاسم ارفق بنفسك. فقال : يا أبا محمّد رأيت أحدا أحوج إليه مني في هذا الوقت؟ وهو ذا تطوى صحيفتي.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت محمّد بن الحسين بن موسى يقول : سمعت

٢٥٥

أبا عبد الله الرازي يقول : سمعت أبا بكر العطوي يقول : كنت عند الجنيد حين مات ، فختم القرآن ، ثم ابتدأ من البقرة فقرأ سبعين آية ثم مات.

وأخبرنا أبو نعيم أخبرنا جعفر الخلدي ـ في كتابه ـ قال : رأيت الجنيد في النوم فقلت ما فعل الله بك؟ قال : طاحت تلك الإشارات ، وغابت تلك العبارات ، وفنيت تلك العلوم ، ونفدت تلك الرسوم ، وما نفعنا إلا ركعات كنا نركعها في الأسحار.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق حدّثنا علي بن عبد الله الهمذاني ـ بمكة ـ حدّثنا علي بن محمّد بن حاتم. قال لما حضر جنيد بن محمّد الوفاة ، أوصى بدفن جميع ما هو منسوب إليه من علمه ، فقيل : ولم ذلك؟ فقال : أحببت أن لا يراني الله وقد تركت شيئا منسوبا إلى ، وعلم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين ظهرانيهم.

أخبرنا الأزهري أخبرنا أحمد بن حمد بن موسى.

وأخبرنا الجوهريّ أخبرنا محمّد بن العبّاس. قالا : حدّثنا أبو الحسين بن المنادي. قال : مات الجنيد بن محمّد ليلة النيروز ، ودفن من الغد ، وكان ذلك في سنة ثمان وتسعين ومائتين ، فذكر لي أنهم حزروا الجمع يومئذ الذين صلوا عليه نحو ستين ألف إنسان ، ثم ما زال الناس ينتابون قبره في كل يوم نحو الشهر أو أكثر ، ودفن عند قبر سرى السّقطيّ في مقابر الشونيزي.

أخبرنا إسماعيل الحيري حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال سمعت علي بن سعيد الشّيرازيّ ـ بالكوفة ـ يقول سمعت أبا محمّد الحريري يقول : كان في جوار الجنيد رجل مصاب في خربة ، فلما مات الجنيد ودفناه ورجعنا من جنازته ، تقدمنا ذلك المصاب وصعد موضعا رفيعا واستقبلني وقال : يا أبا محمّد أتراني أرجع إلى تلك الخربة ، وقد فقدت ذلك السيد؟ ثم أنشأ يقول :

وا أسفي من فراق قوم

هم المصابيح والحصون

والمدن والمزن والرّواسي

والخير والأمن والسّكون

لم تتغيّر لنا اللّيالي

حتّى توفّتهم المنون

فكلّ جمر لنا قلوب

وكلّ ماء لنا عيون

٢٥٦

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

٣٧٤٠ ـ جندب بن عبد الله الأزديّ :

من أهل الكوفة. حضر مع علي بن أبي طالب قتال الخوارج بالنهروان ، وروى خبرهم. حدث عنه أبو السابغة النهدي.

أخبرنا ولاد بن علي الكوفيّ أخبرنا محمّد بن علي بن دحيم الشّيبانيّ حدّثنا أحمد بن حازم أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن ـ يعنى ابن أبي ليلى ـ حدّثنا سعيد بن خثيم عن القعقاع بن عمارة عن أبي الخليل عن أبي السابغة عن جندب الأزدي قال : لما عدلنا إلى الخوارج ـ ونحن مع علي بن أبي طالب ـ قال : فانتهينا إلى معسكرهم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن ، وفيهم ذوو الثفنات (١). وأصحاب البرانس ـ وساق الحديث ـ إلى أن قال : ثم قام علي فأمسكت له بالركاب ثم عدلت إلى درعي فلبستها ، وإلى فرسي فركبته ، وأخذت رمحي وسرت معه حتى إذا نظر إلى رابية. قال : يا جندب ترى تلك الرابية؟ قال قلت : نعم يا أمير المؤمنين. قال فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. أخبرني أنهم يقتلون عندها ، وذكر بقية الحديث.

٣٧٤١ ـ جوين ، والد أبي هارون العبديّ :

سمع علي بن أبي طالب وحضر معه يوم النهروان ، روى عنه ابنه أبو هارون.

أخبرنا أبو علي أحمد بن محمّد بن إبراهيم الصيدلاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو

__________________

(١) الثفنات : جميع ثفنة ، وهي غلظ يحصل في الركبة من أثر البروك.

٣٧٤٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٩٧٣ (٥ / ١٣٧) وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٥. وتاريخ ابن معين ٢ / ٨٨. والتاريخ الكبير ٢ / ت ٢٢٦٦. والصغير ١ / ١٥١. وسؤالات الآجرى لأبى داود ، الورقة ٤. والجرح والتعديل ٢ / ت ٢١٠٢. وثقات ابن حبان ، الورقة ٧١. ومشاهير الأمصار ت ٣٠٠. ومعجم الصحابة لابن قانع الورقة ٢٥. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٢٧. ورجال البخاري للباجي ، الورقة ٣٩. والاستيعاب ١ / ٢٥٦. وأسد الغابة ١ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١١١. والعبر ١ / ٤١. والكاشف ١ / ١٨٨. وتاريخ الإسلام ٣ / ٣. وسير أعلام النبلاء ٣ / ٧٤ ، ١٧٥. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٨٩. والوافي بالوفيات ١١ / ١٩٣ ـ ١٩٤. وتهذيب ابن حجر ٢ / ١١٧ ـ ١١٨ وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٠٧٤.

٢٥٧

القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أخبرنا عبد الرّزّاق عن معمّر عن أبي هارون قال : أخبرني أبي أنه كان مع علي بن أبي طالب حين قتلوا الحرورية. قال : فلما قتلوا أمر أن يلتمسوا الرجل ، فالتمسوه مرارا فلم يجدوه ، حتى وجدوه في مكان قال خربة أو شيء لا أدرى ما هو ـ قال فرفع علي يديه يدعو والناس يدعون قال ثم وضع يديه ، ثم رفعها أيضا ، ثم قال : والله فالق الحبة ، بارئ النسمة ، لو لا أن تبطروا لأخبرتكم بما سبق من الفضل لمن قتلهم على لسان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قال سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ علي مكي بن عبدان سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو هارون العبدي عمارة بن جوين.

٣٧٤٢ ـ جويبر بن سعيد ، أبو القاسم البلخيّ ، كناه يحيى بن معين :

أخبرنا عبد الله بن أبي الفتح حدّثنا أبو الحسن الدارقطني. قال : جويبر بن سعيد البلخيّ سكن بغداد يروى عن الضحاك بن مزاحم ، ومحمّد بن واسع. روى عنه الثوري ، ومعمّر وأبو معاوية الضّرير.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد ابن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ. قال : قال لي علي [بن المديني] (١) قال يحيى بن سعيد القطّان : كنت أعرف جويبرا بحديثين ـ يعنى ثم أخرج هذه الأحاديث بعد ـ فضعفه(٢).

__________________

٣٧٤٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٩٨٥ (٥ / ١٦٧ ـ ١٧٠) وتاريخ ابن معين ٢ / ٨٩. والتاريخ الكبير ٢ / ت ٢٣٨٣. والضعفاء للبخاري ٥٨. ، وتاريخه الصغير ٢ / ١٠٧. وسؤالات الآجرى لأبى داود ، الورقة ١٢. وأحوال الرجال للجوزجانى الترجمة ٤٣. والمعرفة ليعقوب ٢ / ١٧٤ ، ٣ / ٣٥ وطبقات الأسماء المفردة للبرديجى الورقة ٢٦. وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٥٣. وضعفاء العقيلي الورقة ٣٨. والجرح والتعديل ٢ / ت ٢٢٤٦. والمجروحين لابن حبان ١ / ٢١٨. والكامل لابن عدى ١ / الورقة ٢٠١. والضعفاء للدارقطني الترجمة ١٤٧. وإكمال ابن ماكولا ٢ / ١٦٤. والضعفاء لابن الجوزي الورقة ٣٠. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١١٢. والكاشف ١ / ١٩٠. وميزان الاعتدال ١ / ٤٢٧. والمغني ١ / ت ١٢٠٨. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٧٩٩. والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة ٧. وتاريخ الإسلام ٦ / ٤٨. وإكمال مغلطاي ٢ / ورقة ٩٢. وبغية الأريب ، الورقة ٧٣. ونهاية السئول ، الورقة ٥٣. وتهذيب ابن حجر ٢ / ١٢٣ ـ ١٢٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ١٠٩٩.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥ / ١٦٩.

٢٥٨

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي بن بحر حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال : كان يحيى وعبد الرّحمن لا يحدثان عن جويبر بن سعيد ، وكان سفيان يحدث عنه (٣).

أخبرني محمّد بن علي المقرئ أخبرنا أبو مسلم بن مهران أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد عن حديث معمّر عن جويبر عن الضحاك عن النزال عن علي «لا رضاع بعد الفطام» فقال : جويبر لا يشتغل به ، والحديث عن علي غير مرفوع (٤).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري. قال : سألت أبا داود عن جويبر والكلبيّ؟ فقدم جويبرا ، وقال جويبر على ضعفه ، والكلبيّ متهم.

أخبرني علي بن محمّد المالكي أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصيرفي حدّثنا عبد الله بن علي بن المديني قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن جويبر بن سعيد فضعفه جدا.

قال : وسمعت أبي يقول : جويبر أكثر على الضحاك. روى عنه أشياء مناكير. قال : وحدث يزيد بن زريع عن جويبر عن النزال بن سبرة عن علي «لا وصال» [يعني في الصيام] (٥) ثم حدث عن الضحاك عن النزال بن سبرة ومسروق أراه ـ قال عن علي ـ وضعفه جدا.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني ـ بنيسابور ـ قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فجويبر كيف حديثه؟ فقال : ضعيف (٦). أخبرنا محمّد بن عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين.

وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا الحسين بن صدقة أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى يقول : وجويبر ليس بشيء.

__________________

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥ / ١٦٨.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥ / ١٦٩.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥ / ١٦٩.

٢٥٩

أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان. قال : باب من يرغب عن الرواية عنهم ، فذكر جماعة ، منهم جويبر بن سعيد (٧).

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدّثنا أبي. قال : جويبر بن سعيد الخراسانيّ متروك الحديث (٨).

٣٧٤٣ ـ جرّاح بن مليح بن عدي بن فرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو ابن عبيد بن روّاس ـ واسمه الحارث ـ بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو وكيع الرّؤاسيّ :

وهو والد وكيع بن الجرّاح الكوفيّ ، حدث عن أبي إسحاق السبيعي ، وسليمان الأعمش. روى عنه ابنه وكيع ، وسهل بن حمّاد الدلال ، ومحمّد بن بكّار بن الرّيّان ، ومنصور بن أبي مزاحم. وولى الجراح بيت المال ببغداد في زمن هارون الرّشيد.

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي أخبرنا محمّد بن أحمد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ حدّثني أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن إبراهيم المعدّل قال : سمعت أبا جعفر مسبح بن سعيد الورّاق يقول : سمعت حنش بن حرب يقول سمعت وكيعا يقول : ولد أبي بالسغد ، وولد شريك ببخارى (١).

أخبرني الأزهري حدّثنا محمّد بن معروف الخشاب أخبرنا الحسين بن فهم حدّثنا محمّد بن سعد. قال : الجراح بن مليح بن عدي بن الفرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وهو أبو وكيع

__________________

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٥ / ١٧٠.

(٨) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٨ / ١٧٠.

٤٧٤٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٩١٠ (٤ / ٥١٧). والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٢٤. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٠٨. وتاريخ ابن معين ٢ / ٧٨. وطبقات خليفة ١٦٩. والعلل لأحمد ١ / ٤٠. والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٢٧. والكنى لمسلم ، الورقة ١١٧. والمعرفة ليعقوب ٢ / ٤٤٥ ، ٣ / ١٣١. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٥٢٣. والمجروحين ١ / ٥١٩. والكامل ، لابن عدى ، الورقة ١٢٩ ـ ١٣٠. والجمع ١ / ٨٠. وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ١٠٣. وسير النبلاء ٩ / ١٦٨. وميزان الاعتدال ١ / ٣٨٩. والكاشف ١ / ١٨١. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٦٩ ـ ٧٠. وتهذيب ابن حجر ٢ / ٦٦ ـ ٦٨.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٥١٨.

٢٦٠