تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٧

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

محمّد بن سبنك ، وأبى يعقوب النجيرمى البصريّ ، وأبى محمّد السقاء الواسطي ، وغيرهم من البغداديين والغرباء.

كتبنا عنه وكان صدوقا ، صالحا دينا ، وحدّثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ورده إلى بلد الروم ، قال فلما رآني على تلك الصفة من الاشتغال بالعلم ، والمثابرة على لقاء الشيوخ ، علم ثبوت الإسلام في قلبي ، ويئس منى فانصرف. وكان بشرى ينزل بالجانب الشرقي ، في حريم دار الخلافة بالقرب من باب النوبى. ومات في يوم عيد الفطر من سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، وكان يوم سبت.

٣٥٨١ ـ باي بن جعفر بن باي ، أبو منصور الجيليّ الفقيه :

سكن بغداد ودرس فقه الشافعي على أبي حامد الأسفراييني. وسمع من أبي الحسن بن الجندي ، وأبى القاسم بن الصّيدلاني ، وعبد الرّحمن بن عمر بن حمة الخلال ، وغيرهم.

كتبتا عنه وكان ثقة. وولى القضاء بباب الطاق ، وبحريم دار الخلافة. ومات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

انقضى باب الباء

١٤١
١٤٢

باب التاء

١٤٣

٣٥٨٢ ـ تليد بن سليمان ، أبو إدريس المحاربيّ الكوفيّ :

حدث عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، وعبد الملك بن عمير. روى عنه هشيم بن أبي ساسان وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن موسى الأنصاري. وغيرهم. وهو ممن قدم ببغداد وحدث بها.

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا أحمد ابن على الخزاز حدّثنا أحمد بن حاتم الطويل. حدّثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة. قال : نظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى على ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، فقال : «أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم» (١).

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ـ وهو أحمد ابن حنبل ـ ذكر تليد بن سليمان فقال : كتبت عنه حديثا كثيرا عن أبي الجحاف. قال أبو عبد الله : أتحفظ عن أبي الجحاف عن أبيه؟ ثم قال : حدّثنا تليد عن أبي الجحاف قال سمعت أبي يقول : ما مررت بدار القصّارين قط إلا ذكرت يوم الجماجم. قلت لأبى عبد الله : كأنه يعنى من أجل الصوت. فقال : نعم.

أخبرنا البرقاني أخبرنا الحسين بن على التّميميّ حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني حدّثنا أبو بكر المروذي. قال : قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في تليد بن سليمان : كان مذهبه التشيع ، ولم ير به بأسا.

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : تليد رافضي خبيث ، سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمّد : أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا؟ (٢).

__________________

٣٥٨٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٩٨ (٤ / ٣٢٠). وتاريخ ابن معين برواية الدوري ٢ / ٦٦. والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٥٨. والكنى لمسلم ، الورقة ٧. وأحوال الرجال للجوزجاني الورقة ١٦. والمعرفة ليعقوب ٣ / ٣٦. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٦٣ ـ ٦٤. والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ١ / ١ / ٤٤٧. والمجروحين لابن حبان ١ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥. والكامل لابن عدي ، الورقة ٦٦ ، ٦٧ وتذهيب الذهبي ١ / الورقة ٩٤. والكاشف ١ / ١٦٧. وميزان الاعتدال ١ / ٣٥٨. وتاريخ الإسلام الورقة ٢٠٠ ـ ٢٠١ (أياصوفيا ٣٠٠٦). وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٣٤. وتهذيب ابن حجر ١ / ٥٠٩ ـ ٥١٠.

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٨٧٠. ومسند أحمد ٢ / ٤٢٢. والمستدرك ٣ / ١٤٩. والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٣١. والعلل المتناهية ١ / ٢٦٧.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٣٢٢.

١٤٤

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدّثنا على بن أحمد بن زكريّا الهاشمي حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلى حدّثني أبي. قال : تليد بن سليمان كوفى. روى عنه ابن حنبل ، لا بأس به ، وكان يتشيع ويدلس (٣).

أخبرنا البرقاني أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهروي حدّثنا الحسين بن إدريس حدّثنا ابن عمار. قال : تليد بن سليمان ، زعموا أنه لا بأس به.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أحمد بن سعيد السوسي حدّثنا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : تليد كان ببغداد. وقد سمعت منه ولكن ليس هو بشيء (٤).

وقال في موضع آخر سمعت يحيى بن معين يقول : تليد كذاب كان يشتم عثمان ، وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ دجال لا يكتب عنه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدّثنا أبي حدّثنا الحسن بن أحمد ـ هو أبو سعيد الإصطخرى ـ قال قرئ على العبّاس بن محمّد قال سمعت يحيى بن معين يقول : تليد بن سليمان ليس بشيء ، قعد فوق سطح مع مولي لعثمان بن عفّان فذكروا عثمان فتناوله تليد ، فقام إليه مولى عثمان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه فكان يمشى على عصا.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن عدى بن زحر البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن على الآجرى قال سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن تليد بن سليمان فقال : رافضي خبيث (٥).

قال : وسمعت أبا داود يقول : تليد رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر ، وقد رآه يحيى بن معين.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي حدّثنا

__________________

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٣٢٢.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٣٢٢.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٣٢٢.

١٤٥

أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه. قال : قال صالح بن محمّد : تليد بن سليمان لا يحتج بحديثه ، وليس عنده كبير شيء.

أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي حدّثنا أبي. قال : تليد بن سليمان ضعيف (٦).

٣٥٨٣ ـ تميم بن ناصح :

أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي حدّثنا على بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريّاء ـ يعنى يحيى ابن معين ـ كان عندنا هاهنا شيخ كيّس قصير ، حار الرأس جلد ، ينزل باب الجسر في درب الخفافين ، وكان يحدث عن أم عبد الله ابنة خالد بن معدان ، وعن صفوان بن عمرو ، وعن هؤلاء. فكتبنا عنه ، فلما كان ذات يوم أتيته ، فقال : الحمد لله الذي جاء بك يا أبا زكريّا ؛ وقد أصبت لك رقعة عن شيخ ، اكتب : حدّثنا أبو سنان الشّيبانيّ ضرار بن مرة ، فقلت له : لا والله الذي لا إله إلا هو ما سمعت أنت من أبي سنان قط. فقال لي : ويحك ، اتق الله سمعت منه في الحربيّة فقلت له : لا والله ما دخل بغداد قط ، إنما دخل بغداد أبو سنان سعيد بن سنان ، فنظرت في الأحاديث فإذا هي أحاديث أبي سنان ضرار بن مرة! فقال لي : حتى أذهب إلى الحربيّة فأسأل ، فقلت ، لا والله ما سمعت أنت منه قط ، فذهب فسأل فإذا هو قد سمع من شيخ عن أبي سنان ، فذهب اسم الشّيخ. قال أبو زكريّا : فضربت على حديثه كله ، وكان اسمه تميم بن ناصح.

٣٥٨٤ ـ تميم بن يوسف بن تميم بن سليمان ، أبو الحسن الصّيدلانيّ التّنوخيّ الحمصيّ :

سكن بغداد وحدث بها عن الرّبيع بن سليمان المرادي ، وسعيد بن أبي كريمة التنيسى. روى عنه أبو عبد الله بن مخلد ، وأبو القاسم الأبندونى ، وإسحاق بن سعد ابن الحسن بن سفيان النسوى ، وعبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ أحاديث مستقيمة.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الجرجاني يقول : أخبرنى تميم بن يوسف بن تميم الحمصي ـ صيدلانى ببغداد باب

__________________

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٤ / ٣٢٢.

١٤٦

الشام ـ حدّثنا الرّبيع حدّثنا ابن وهب أخبرني مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد ابن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة أن ناسا قالوا : يا رسول الله إنا نركب البحر ، وذكر الحديث (١).

٣٥٨٥ ـ تمّام بن محمّد بن سليمان بن محمّد بن عبد الله بن العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو بكر الهاشميّ :

حدث عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن سليمان الهاشمي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حدّثنا سفيان عن مجالد عن الشّعبيّ عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ، رأيتك واضعا يدك على معرفة الفرس وأنت تكلم رجلا؟ ـ قال أبي (١) : وقال سفيان مرة قالت عائشة : رأيتك يا رسول الله واضعا يدك على معرفة فرس دحية الكلبيّ وأنت تكلمه؟ ـ قال «رأيته»؟ قلت : نعم. قال «ذاك جبريل وهو يقرئك السلام. قالت وعليه‌السلام ورحمة الله وبركاته ، جزاه الله خيرا من صاحب ودخيل فنعم الصاحب ونعم الدخيل» (٢) قال سفيان : الدخيل الضيف.

قرأت بخط أبي الفضل بن ذكوان الهاشمي : ولد تمام بن محمّد الهاشمي ليومين خلوا من المحرم سنة تسع وستين ومائتين ، وتوفى في ذى القعدة سنة خمسين وثلاثمائة.

٣٥٨٦ ـ تركان بن الفرج بن تركان بن بنان ، أبو الحسين الباقلّانيّ :

كان يسكن بباب الشام ، وحدث عن أبي بكر الشافعي ، ومحمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا تركان بن الفرج في شهر رمضان من سنة ثمان وأربع مائة ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم العطّار ـ إملاء ـ حدّثنا أبو جعفر بن أبي الدميك ـ

__________________

(١) ٣٥٨٤ ـ وتمامه : «... وليس معنا من الماء إلا ما تشرب ، أفنتوضأ بماء البحر؟». فقال : «هو الطهور ماؤه الحل ميتته».

٣٥٨٥ ـ انظر الحديث في : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٣٥.

(١) القائل هنا عبد الله بن أحمد.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٧٤ ، ١٦٤. والأحاديث الصحيحة ٣ / ١٠٥.

٣٥٨٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٣٥.

١٤٧

محمّد بن هشام ـ حدّثنا عفّان حدّثنا شعبة بن عبد الله بن المختار قال سمعت موسى بن أنس يحدث عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمه وامرأة منهم ، فجعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنسا عن يمينه ، والمرأة خلف ذلك.

مات تركان في جمادى الأولى من سنة عشر وأربعمائة.

٣٥٨٧ ـ تغلب بن اليمان بن ريّان ، أبو الخضر المرجي الصّوفيّ :

سمع عبد الله بن إبراهيم بن ماسى البزّاز ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق. كتبت عنه وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا تغلب بن محمّد حدّثنا عبد الله بن ماسى حدّثنا القاضي يوسف بن يعقوب حدّثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلى في بيت أم سلمة في ثوب واحد.

٣٥٨٨ ـ تمّام بن محمّد بن هارون بن عيسى بن المطّلب بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبد المطّلب ، أبو بكر الهاشمي الخطيب :

سمع على بن حسّان الجدلي ، ويوسف بن عمر القواس وأبا عبيد الله المرزباني. كتبت عنه وكان صدوقا ، شهد عند قاضى القضاة أبي عبد الله بن ماكولا فقبل شهادته ، وتقلد الخطابة بجامع الرصافة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، ثم أضيف إلى ذلك تقليد الخطابة في جامع قصر الخلافة ، فكان يتناوب هو وأبو الحسين بن المهتدى الصلاة في جامع الرصافة وجامع القصر ، إلى أن ترك ابن المهتدى الصلاة في جامع الرصافة ، واقتصر على مناوبة تمام في جامع القصر فحسب.

أخبرني تمام بن محمّد حدّثنا أبو الحسين على بن حسّان بن القاسم بن الفضل بن حسّان الأنباري حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدّثنا السيد بن عيسى عن أبي إسحاق عن الحارث عن على عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قد عفوت عن صدقة الخيل والرّقيق» (١).

حدّثني القاضي أبو القاسم التّنوخيّ. قال : مولد تمام بن محمّد الخطيب في سنة

__________________

(١) ٣٥٨٨ ـ انظر الحديث في : صحيح ابن خزيمة ٢٢٨٤. ومسند أحمد ١ / ٩٢. وسنن أبي داود ١٥٧٤. والترمذي ٦٢٠. والنسائي ٥ / ٣٧.

١٤٨

إحدى ـ أو اثنتين ـ وستين وثلاثمائة ، الشك من التّنوخيّ ـ وقرأت بخط أبي الفضل ابن دودان : ولد تمام بن محمّد يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

مات تمام بن محمّد في يوم الجمعة الثاني عشر من ذى القعدة سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

انقضى باب التاء

١٤٩
١٥٠

باب الثاء

١٥١

٣٥٨٩ ـ ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ، أبو جبلة الزّهريّ الكوفيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه. روى عنه محمّد بن بكير الحضرمي ، ومحمّد بن عيسى بن الطباع ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن على الخطبي وأبو على بن الصواف. قالا : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حدّثنا ثابت بن الوليد ابن عبد الله بن جميع قال أبي : قدم علينا من الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر ، فذهبت أنا ويحيى بن معين ـ يعنى إليه ـ قال أبي وحدّثنا عنه ابن فضيل ووكيع ، وأحسبه قال ويزيد بن هارون قال حدّثني أبي قال : قال لي أبو الطفيل : أدركت ثمان سنين من حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وولدت عام أحد.

أخبرنا محمّد بن عمر النرسي أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا محمّد بن يونس حدّثنا أحمد بن حنبل ـ سنة ثلاث عشرة ومائتين ـ حدّثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع.

وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثني محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن عيسى بن الطباع حدّثني ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع.

وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثني محمّد بن يحيى حدّثنا محمّد بن عيسى بن الطباع حدّثني ثابت بن الوليد بن جميع على باب هشيم عن أبيه عن أبي الطفيل. قال : أدركت من حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمان سنين ، وولدت عام أحد.

أخبرني الأزهرى حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب حدّثنا الحسين بن فهم حدّثنا محمّد بن سعد في تسمية من كان ببغداد من العلماء ، ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع.

٣٥٩٠ ـ ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم ، الخزاعيّ :

أخو أحمد بن نصر الشهيد ، كان يتولى إمارة الثغور ، ويذكر عنه فضل وصلاح.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجورى ـ من شيراز ـ يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدّثنا أحمد بن يونس الضبي قال حدّثني أبو حسّان الزّيادي قال : سنة ثمان ومائتين فيها مات ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي بالمصيصة ، وقد كان ولى الثغور سبع عشرة سنة ، وحسن أثره فيها.

__________________

٣٥٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ١٨٢.

١٥٢

٣٥٩١ ـ ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم بن عبد الله ، التّوزيّ :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي صالح الهذيل بن حبيب الدندانى عن مقاتل بن سليمان كتاب التفسير. رواه عنه ابنه عبد الله بن ثابت ، وقال : سمعته منه في سنة أربعين ومائتين ومات وهو ابن خمس وثمانين.

٣٥٩٢ ـ ثابت بن إسماعيل الرّفّاء (١) :

حدث أحمد بن عبد الله بن نصر ، والذارع ، عنه عن سريج بن يونس ، والذارع غير ثقة.

أخبرنا الحسن بن الحسين النّعاليّ أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن نصر بن الفتح الذارع قال حدّثنا ثابت بن إسماعيل الرفاء حدّثنا سريج بن يونس قال حدّثنا هشيم بن منصور بن سيرين. قال : إذا نزعت النعلان استراحت القدمان.

٣٥٩٣ ـ ثابت بن يحيى بن ثابت ، أبو علي الأنباريّ :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كان جارهم ، وإنه حدثهم عن محمّد بن إسحاق ابن راهويه ، وقال : توفى في المحرم من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٣٥٩٤ ـ ثابت بن جعفر بن السّري بن ميمون بن زياد ، أبو الطّيّب الأنماطيّ :

ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثهم عن عيسى بن أبي حرب الصّفّار في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، في أصحاب الأنماط بالجانب الغربي.

٣٥٩٥ ـ ثابت بن عبد الله بن محمّد بن ثابت بن الهيثم ، أبو أحمد الصّيرفيّ :

حدث عن موسى بن سهل الجونى وعلى بن إبراهيم بن مطر السّكّري.

حدّثني عنه القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطي.

أخبرني أبو العلاء الواسطي ـ من أصل كتابه ـ حدّثنا أبو أحمد ثابت بن عبد الله ابن محمّد بن ثابت بن الهيثم الصيرفي البغدادي ـ بها ـ حدّثنا أبو عمران موسى بن سهل الجونى حدّثنا محمّد بن سليمان بن حبيب المصيصي أخبرنا سليمان بن بلال عن أبي وجزة عن عمر بن أبي سلمة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «ادن منى وسم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك» (١).

__________________

(١) ٣٥٩٢ ـ الرفاء : هو لمن يرفو الثياب (الأنساب ٦ / ١٤١).

(١) ٣٥٩٥ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٥٣

٣٥٩٦ ـ ثابت بن شعيب بن كثير ، أبو القاسم :

حدث عن محمّد بن محمّد بن عمرو الجارودي. حدّثنا عنه عبد العزيز بن على الأزجى.

أخبرنا عبد العزيز بن على أخبرنا ثابت بن شعيب بن كثير أبو القاسم ـ في التوميين ـ حدّثنا محمّد بن محمّد بن عمرو الجارودي البصريّ حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدّثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد.

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبوا أصحابى ، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» (١).

٣٥٩٧ ـ ثابت بن عثمان بن علي بن عبد الله ، أبو عمرو القزّاز :

حدث عن أحمد بن سلمان النجاد ، وأبى بكر الشافعي. حدّثني عنه أحمد بن محمّد العتيقى ، والقاضيان أبو عبد الله الصيمري ، وأبو القاسم التّنوخيّ. وقال لي التّنوخيّ : سمعت منه في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

٣٥٩٨ ـ ثابت بن الحسين بن محمّد بن عيسى بن حبيب بن مروان ، أبو نصر البغداديّ :

حدث بدمشق بعد سنة ثلاثين وأربعمائة حديثا واحدا.

قال : حدّثنا عيسى بن على بن عيسى قال حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حدّثنا محمّد بن خلّاد الباهليّ حدّثني يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليقل : سبحانك اللهم وبحمدك ، اللهم بك وضعت جنبي ، وبك أرفعه ، فإن أمسكت نفسي فاغفر لها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصّالحين» (١).

ذكر لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنه سمع منه هذا الحديث. قال : ولم يكن معه من الحديث غيره ، كان على ظهر جزء له. قال : وذكر أنه سمع الكثير من عيسى ابن علي ، ومن أبى طاهر المخلص ، ومن بعدهما. وكان عارفا بالفرائض وقسمة المواريث.

__________________

(١) ٣٥٩٦ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٦٥٨. وسنن الترمذي ٣٨٦١. وسنن ابن ماجة ١٦١. والمستدرك ٢ / ٤٧٨ ، ٤٧٩.

(١) ٣٥٩٨ ـ انظر الحديث في : عمل اليوم والليلة ٧٠٣.

١٥٤

٣٥٩٩ ـ ثابت بن عبد الوهّاب ، أبو عيسى الدّوريّ :

حدث عن حفص بن عمرو الربالي. روى عنه أبو الحسن بن الجندي.

أخبرني أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر الغزّال أخبرنا أحمد بن أحمد ابن محمّد بن عمران حدّثنا ثابت بن عبد الوهّاب أبو عيسى الدوري. والحسن بن أحمد بن يزيد الإصطخري القاضي قالا : حدّثنا حفص بن عمرو الربالي حدّثنا المنذر ابن زياد الطائي حدّثنا عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمر. قال : فرض علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صدقة الفطر صاعا من شعير ، وصاعا من تمر. قال ابن عمر : فعدل المسلمون ذلك بمدين قمحا.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، أخبرنا حفص بن عمرو الربالي بإسناده نحوه.

٣٦٠٠ ـ ثبّات بن عمرو بن ميمون بن ثبّات بن العبّاس بن عبد الله بن جرير بن عبد الله ، أبو العبّاس البجلي القطّان :

حدث عن محمّد بن غالب التمتام ، وبشر بن موسى ، وأبي العبّاس الكديمي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وأبي مسلم الكجّي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وموسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن العبّاس المؤدّب ، وعبيد العجل. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج ، وأبو الحسن بن رزقويه ، والقاضي أبو القاسم بن المنذر ، وطلحة ابن علي بن الصقر الكتاني وذكر طلحة أنه سمع منه سنة خمسين وثلاثمائة ، وكان صدوقا.

٣٦٠١ ـ ثمامة بن أشرس ، أبو معن النّميريّ :

أحد المعتزلة البصريّين ، ورد بغداد واتصل بهارون الرّشيد وغيره من الخلفاء. وله أخبار ونوادر ، يحكيها عنه أبو عثمان الجاحظ وغير واحد.

أخبرنا الحسن بن علي الصيمري حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الله بن جعفر حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ. قال : قال ثمامة بن أشرس : خرجت من البصرة أريد المأمون ، فصرت إلى دير هرقل ، فإذا مجنون مشدود. فقال

__________________

٣٦٠١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٥٤. ولسان الميزان ٢ / ٨٣. وميزان الاعتدال ١ / ١٧٣. والبيان والتبيين ١ / ٦١. وخطط المقريزي ٢ / ٣٤٧. وتاريخ بغداد ٧ / ١٤٥. وطبقات المعتزلة ٦٢. والاعلام ٢ / ١٠٠ ـ ١٠١.

١٥٥

لي : ما اسمك؟ قلت ثمامة قال : المتكلم؟ قلت نعم. قال لم جلست على هذه الآجرة ولم يأذن لك أهلها؟ قلت : رأيتها مبذولة فجلست عليها ، قال فلعل لأهلها تدبيرا غير البذل. ثم قال لي : أخبرني متى يجد صاحب النوم لذة النوم؟ إن قلت قبل أن ينام أحلت لأنه يقظان ، وإن قلت في حال النوم أبطلت لأنه لا يعقل شيئا ، وإن قلت بعد قيامه فقد خرج عنه ولا يوجد الشيء بعد فقده. فو الله ما كان عندي فيها جواب.

وأخبرنا الصيمري حدّثنا المرزباني حدّثنا الصّولي. قال : قال الجاحظ قال ثمامة: دخلت إلى صديق لي أعوده وتركت حماري على الباب ، ولم يكن معي غلام. ثم خرجت فإذا فوقه صبي ، فقلت : لم ركبت حماري بغير إذني؟ قال : خفت أن يذهب فحفظته لك ، قلت : لو ذهب كان أعجب إلى من بقائه ، قال فإن كان هذا رأيك في الحمار فاعمل على أنه قد ذهب وهبه لي ، واربح شكري ، فلم أدر ما أقول.

أخبرني أبو الفرج الحسين بن عبد الله بن أبي علانة المقرئ أخبرنا أبو بكر أحمد ابن جعفر بن سلم حدّثنا أبو دلف هاشم بن محمّد الخزاعي أخبرنا عمرو بن بحر الجاحظ ـ سنة ثلاث وخمسين ومائتين ـ قال حدّثني ثمامة بن أشرس قال : شهدت رجلا يوما من الأيام وقد قدم خصما إلى بعض الولاة فقال : أصلحك الله ناصبي ، رافضي ، جهمي مشبه ، مجبر ، قدري ، يشتم الحجّاج بن الزبير ، الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب! فقال له الوالي : ما أدري مما أتعجب! من علمك بالأنساب ، أو من معرفتك بالمقالات؟ فقال : أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله! أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا محمّد بن جعفر النّحويّ الكوفيّ أخبرنا أبو الحسن الواقفي حدّثنا ابن النديم. قال : دخل ثمامة بن أشرس على المأمون وعنده أبو العتاهية ، فقال أبو العتاهية : يا أمير المؤمنين أتأذن في مناظرته في القدر؟ قال : أفعل. قال : فأدخل أبو العتاهية يده في كمه وحرك إصبعه ، وقال : من حرك يدي؟ قال ثمامة : من أمه بظراء. قال : يقول أبو العتاهية : علة قاطعة.

أخبرنا الحسين بن علي الصيمري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني محمّد ابن يحيى حدّثنا يموت بن المزرع حدّثني الجاحظ. قال : دخل أبو العتاهية على المأمون فطعن على أهل البدع ، وجعل يخص القدرية باللعن ، فقال له المأمون : أنت صاحب شعر ولغة وللكلام قوم. قال : يا أمير المؤمنين لعمري إن صناعتي لتلك ، ولكني أسأل

١٥٦

ثمامة عن مسألة فقل له يجيبني ، فقال له المأمون : لا ترد هذا فلست في الكلام من طرزه ، فقال : يتفضل على أمير المؤمنين بذلك ، فقال : يا ثمامة إذا سألك فأجبه. فأخرج أبو العتاهية يده من كمه ، ثم حركها وقال : يا ثمامة من حرك يدي؟ قال : من أمه زانية ، ، فقال : شتمني والله. فقال : ثمامة ناقض والله. فقال له المأمون : قد أجاب عن المسألة ، فإن كان عندك زيادة فزده ، فانصرف أبو العتاهية.

أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا المبرد أخبرني الميثمي قال : قال رجل لثمامة أنت إن شئت قضى فلان حاجتي. فقال ثمامة : أنا قدري ولم تبلغ قدريتي هذا كله.إنما قلت إن شئت فعلت ولم أقل إن شئت فعل فلان.

أخبرنا الحسين بن علي بن عبد الله المقرئ أخبرنا محمّد بن جعفر بن هارون التّميميّ أخبرنا أبو روق الهزاني حدّثنا الفضل بن يعقوب. قال : لما اجتمع ثمامة بن أشرس ويحيى بن أكثم عند المأمون ، قال ليحيى : أخبرني عن العشق ما هو؟ قال يا أمير المؤمنين سوانح تسنح للعاشق يؤثرها ، ويهتم بها تسمى عشقا. فقال له ثمامة : يا يحيى أنت بمسائل الفقه أبصر منك بهذا الباب ، ونحن بهذا أحذق منك ، قال المأمون : فهات ما عندك. فقال : يا أمير المؤمنين إذا امتزجت جواهر النفوس بوصل المشاكلة ، نتجت لمح نور ساطع يستضيء به بواصر العقل ، وتهتز لإشراقه طبائع الحياة ، ويتصور من ذلك اللمح نور خاص بالنفس ، متصل بجوهرها يسمى عشقا. فقال المأمون : هذا وأبيك الجواب!!

أخبرنا الصيمري أخبرنا المرزباني أخبرنا أبو بكر الجرجاني حدّثنا محمّد بن يزيد المبرد عن الحسن بن رجاء أن الرّشيد لما غضب على ثمامة دفعه إلى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه ، ويدخله بيتا ويطبق (١) عليه ، ويترك فيه ثقبا ، ففعل دون ذلك ، وكان يدس إليه الطعام ، فجلس سلام عشية يقرأ في المصحف ، فقرأ : (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ، فقال له ثمامة : إنما هو للمكذّبين ، وجعل يشرحه له ويقول : المكذّبون هم الرسل ، والمكذّبون هم الكفار. فقال : قد قيل لي إنك زنديق ولم أقبل ، ثم ضيق عليه أشد الضيق! قال ثم رضى الرّشيد عن ثمامة وجالسه ، فقال : أخبروني من أسوأ الناس حالا؟ فقال كل واحد شيئا ، قال ثمامة : فبلغ القول إلى. فقلت : عاقل

__________________

(١) في المطبوعة والأصل : «ويطين عليه» والتصحيح من المنتظم لابن الجوزي.

١٥٧

يجري عليه حكم جاهل ، قال : فتبينت الغضب في وجهه فقلت : يا أمير المؤمنين ما أحسبني وقعت بحيث أردت؟ قال : لا والله فاشرح ، فحدثته بحديث سلام ، فجعل يضحك حتى استلقى وقال : صدقت والله : لقد كنت أسوأ الناس حالا.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ أخبرنا دعلج بن أحمد حدّثنا موسى بن هارون حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن أبي كبشة قال : كنت في سفينة في البحر ، فسمعت هاتفا يهتف وهو يقول : لا إله إلا الله ، كذب المريسي على الله ، ثم عاد الصوت فقال : لا إله إلا الله ، على ثمامة والمريسي لعنة الله ، قال : وكان معنا في المركب رجل من أصحاب المريسي فخر ميتا.

٣٦٠٢ ـ ثوّاب بن يزيد بن ثوّاب ، أبو بكر :

حدث عن محمّد بن منصور الطوسي. روى عنه أبو بكر بن شاذان.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلال حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدّثنا ثواب ابن يزيد بن ثواب حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي حدّثنا روح بن عبادة حدّثنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طعام الواحد كافي الاثنين ، وطعام الاثنين كافي الأربعة ، وطعام الأربعة كافي الثمانية» (١).

٣٦٠٣ ـ ثوابة بن أحمد بن عيسى بن ثوابة بن مهران بن عبد الله ، أبو الحسين الموصليّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثني ، وأحمد بن الحسين الجرادي ، وعبد الله بن أبي سفيان المواصلة ، ومحمّد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي وأحمد بن محمّد بن بكر البالسي ، وأبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدّمشقيّ. روى عنه أبو الحسن الدارقطني. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وطلحة بن علي بن الصقر الكتاني ، وكان صدوقا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا أبو الحسين ثوابة بن أحمد بن عيسى بن ثوابة الموصليّ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد الصّمد الورّاق ومحمّد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي. قالا : حدّثنا إبراهيم بن إدريس العمي حدّثنا عامر بن

__________________

(١) ٣٦٠٢ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الأشربة ١٧٩ ، ٨٠. وفتح الباري ٩ / ٥٣٥.

٣٦٠٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٥٨.

١٥٨

يساف عن يحيى بن أبي كثير في قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) [الروم ١٥] قال : الحبر اللذة والسماع.

حدّثني محمّد بن علي الصوري. قال : مات ثوابة بن أحمد بمصر في المحرم من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ..

انقضى باب الثاء

١٥٩

باب الجيم

١٦٠