إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٦

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

متن خطبة الغدير

قد رواها القوم في أحاديثهم بالتقطيع والتشطير ، ونحن

نقتصر هاهنا بإيراد ما اشتمل من الأحاديث

على كثير من فقراتها

فممن رواها العلامة الشهير بابن المغازلي في «المناقب» (ص ٢ مخطوط) قال : روى الشافعي بإسناده عن ابن إمرة زيد بن أرقم ، قال : أقبل نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكّة في حجّة الوداع حتّى نزل بغدير جحفة من مكّة والمدينة ، فأمر بالدوحات فقمّ ما تحتهن من شوك ، ثمّ نادى الصلاة جامعة فخرجنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في يوم شديد الحرّ ، إنّ منّا لمن يضع بعض ردائه على رأسه وبعضه على قدمه من شدّة الرمضاء ، حتّى انتهينا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصلّينا الظهر ، ثمّ انصرف إلينا فقال : الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكّل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا الّذى لا هادي لمن أضلّ ولا مضلّ لمن هدى ، وأشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، أمّا بعد أيّها الناس فانّه لم يكن لنبي من عمره إلّا نصف من عمر من قبله ، وإنّ عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة ، وانّي قد أشرعت في العشرين ، ألا وانّي يوشك أن أفارقكم الا أنّي مسئول وأنتم مسئولون ، فهل بلغتكم فما ذا أنتم قائلون ، فقاموا من كلّ ناحية من القوم مجيب يقولون : أشهد أنّك عبد الله ورسوله ، قد بلغت رسالته ، وجاهدت في سبيله ، فصدعت بأمره ، وعبدته حتّى أتاك اليقين ، جزاك الله عنا خير ما جزى

٣٤١

نبيّا عن امّته ، فقال : ألستم تشهدون أن لا إله إلّا الله لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ الجنّة حقّ وأنّ النّار حقّ تؤمنون بالكتاب كلّه ، قالوا : بلي. قال : فإنّي أشهد أن قد صدقتم وصدقتموني ، الا وانّي فرطكم وانكم تبعي توشكون أن تردوا علىّ الحوض ، فأسألكم حين تلقونني عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما ، قال : فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان ، حتّى قام رجل من المهاجرين فقال : بأبي أنت وأمي يا نبيّ الله ما الثقلان؟ قال : الأكبر منهما كتاب الله تعالى سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلّوا ، والأصغر منهما عترتي ، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي ، فلا تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، ولا تقصروا عنهم ، فانّى قد سألت لهم اللّطيف الخبير فأعطانى ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليهما لي ولىّ ، وعدوّهما لي عدّو ، ألا فإنّها لم تهلك امّة قبلكم حتّى تتديّن باهوائها وتظاهر على نبوّتها ، وتقتل من قام بالقسط ، ثمّ أخذ بيد علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام فرفعها وقال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، من كنت وليّه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قالها ثلاثا ـ.

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٢٣ ط النجف الأشرف)

روى بالسند الّذي نقلناه في (ج ٢ ص ٤٤٩) عن ابن أسيد وعامر بن ليلى بن ضمرة ، قال : لمّا صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من حجّة الوداع ولم يحج غيرها ، أقبل حتّى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات متقاربات بالبطحاء أن لا ينزل تحتهن أحد ، حتى إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقم ما تحتهن حتّى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر ، عمد إليهن فصلّى بالناس تحتهن ، وذلك يوم غدير خمّ بعد فراغه من الصلاة ، قال : أيّها الناس انّه قد نبّأنى اللّطيف الخبير أنّه لم يعمر نبىّ الّا نصف عمر النبيّ الّذي كان قبله ، وانّى لأظن بأنّى ادعى وأجيب وأنّى مسئول وأنتم مسئولون ، هل

٣٤٢

بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا : قد بلغت وجهدت ونصحت وجزاك وجزاك الله خيرا ، قال :

ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأن جنّته حقّ ، وأنّ ناره حقّ والبعث بعد الموت حقّ قالوا : اللهم اشهد ثمّ قال : أيها الناس ألا تسمعون ، ألا فإن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنت مولاه فعليّ مولاه ، وأخذ بيد عليّ فرفعها حتى نظر القوم ، ثم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (المخطوط)

روى الحديث نقلا عن الحكيم في «نوادر الأصول» والطبراني في «الكبير» بسند صحيح عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ، بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة» من قوله : أيّها النّاس إنّي قد نبّأني اللطيف الخبير إلخ. إلّا أنّه ذكر بدل كلمة لأظنّ : قد يوشك أن ادعى. وبعد قوله وانّ البعث حقّ بعد الموت : (أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها). وذكر بدل قوله وأنا أولى بكم من أنفسكم : وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم وزاد في آخر الخطبة :

ثمّ قال : يا ايّها الناس انّي فرطكم وانّكم واردون علىّ الحوض ، حوض اعرض ممّا بين بصرة إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قد حان من فضّة ، وانّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي وأهل بيتي فإنّه قد نبّأني اللّطيف الخبير انّهما لن ينقضيا حتّى يردا عليّ الحوض.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧ ط اسلامبول):

روى الحديث من طريق الطبراني في «الكبير» ، والضياء في «المختارة» عن حذيفة بعين ما تقدّم عن «مفتاح النّجا» ، إلّا أنّه ذكر بدل قوله فاستمسكوا به : لا تضلّوا ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي.

٣٤٣

وقال :

أخرج ابن عقدة في الموالاة ، عن عامر بن ليلى بن حمرة وحذيفة بن أسيد ، قالا : قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيها الناس إنّ الله مولاي ، وأنا أولى بكم من أنفسكم ، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد عليّ فرفعها حتّى عرفه القوم أجمعون ، ثمّ قال : اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثمّ قال : وإنّي سائلكم حين تردون علىّ الحوض عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، قالوا : وما الثقلان؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، والأصغر عترتي ، وقد نبّأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتّى يلقياني ، سألت ربي لهم ذلك فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فانّهم أعلم منكم.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٦٠ ط لاهور):

روى الحديث من طريق الطبراني والحافظ أبي الفتوح السعدي الشافعي عن عامر بن ليلى بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة»

وفي (ص ٣٣٨ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق ابن عقدة ، وأبي موسى المدائني والطبرانيّ ، في «الكبير» عن عامر بن أبي ليلى ، وحذيفة بن أسيد ، وزيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» إلّا أنّه زاد في آخر الخطبة : وسألت الله ربّي بهم ذلك فأعطاني ، فلا تستبقوا بهم فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فهم أعلم منكم.

وفي (ص ٥٦١ الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» والطبراني في «المسند» بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» من قوله : قد نبأني اللطيف الخبير.

ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الحسيني الهروي في «الأربعين حديثا» (خطوط):

٣٤٤

روى الحديث عن حذيفة بن أسيد بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

خطبة الغدير

قد تقدم منا ذكر جماعة ممن رواها في (ج ٤ ص ٤٣٦)

منهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص ٢٠ ط التقدم بمصر)

روى بسنده عن زيد بن أرقم.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٠٩ ط حيدرآباد الدكن)

روى بسنده عن زيد بن أرقم.

وفي (ج ٣ في هذه الصفحة أيضا)

روى بسند آخر عن زيد بن أرقم.

وفي (ج ٣ ص ٥٣٣)

بسند آخر عن زيد بن أرقم.

ومنهم الفقيه المعروف بابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط)

روى بإسناده عن ابن إمراة زيد بن أرقم.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٩٣ ط تبريز) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» ثانيا.

٣٤٥

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٠٩ ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث عن المستدرك بعين ما تقدّم عنه أوّلا وثانيا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٦٣ ط مكتبة القدسي في القاهرة) :

روى الحديث عن زيد بن أرقم.

ومنهم العلامة على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج ٣ ص ٢٧٤ ط القاهرة)

روى شطرا من خطبة يوم الغدير.

ومنهم العلامة الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي في «البيان والتعريف» (ج ٢ ص ٣٦ ط حلب)

روى الحديث من طريق الطبراني والحاكم عن زيد بن أرقم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢ ط اسلامبول)

روى الحديث عن زيد بن أرقم.

وفي (ص ٤٠ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن امّ سلمة زوجة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

٣٤٦

مستدرك مدارك نزول آية

التبليغ في واقعة الغدير

تقدم مداركه في (ج ٢ ص ٤١٥ ، الى ص ٤٢٦) ولم

نذكر هناك رواية جملة من أرباب الكتب نستدركها

هاهنا وهي على أقسام

القسم الاول

حديث ابن عباس

وممن لم نذكر روايته عنه : العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري في «تفسيره» (مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى ابن عبّاس في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ). قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، أمر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأن يبلغ فيه ، فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سلم بيد عليّ ، فقال من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (ص ١٠٥ و ١٠٦ مخطوط) روى الحديث من طريق الثعلبي والحميري عن ابن عباس بعين ما تقدّم

٣٤٧

عنه في «تفسيره».

ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله في «الأربعين حديثا» (مخطوط).

روي عن ابن عبّاس قال لمّا أمر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يقوم لعليّ بن أبي طالب المقام الّذي قام به ، فانطلق النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى مكّة ، فقال : رأيت النّاس حديثي عهد بكفر الجاهليّة ومتى أفعل هذا به يقولون صنع هذا بابن عمّه ، ثمّ مضى حتّى قضى حجّه ، ثمّ رجع حتّى إذا كان بغدير خمّ أنزل الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) لأنّه مقام منادي فنادى الصلاة جامعة ثمّ قام وأخذ بيد عليّ فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤١ مخطوط):

وأخرج عن ذر عن عبد الله بن عبّاس رضي‌الله‌عنه قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) إنّ عليّا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من النّاس.

وفي (ص ٤١ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق عبد الرزاق الرسعني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٠ ط اسلامبول) قال : أخرج الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس ، وعن محمّد الباقر رضي‌الله‌عنهما قالا : نزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) في عليّ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٧ ط لاهور) قال : عن ابن عبّاس قال : نزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ

٣٤٨

مِنْ رَبِّكَ) ـ أي بلّغ من فضائل عليّ ـ نزلت في غدير خمّ فخطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، فقال عمر : بخّ بخّ يا عليّ ، أصبحت مولائي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ـ أخرجه أبو نعيم والثعلبي.

وفي (ص ٥٧٦ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الثعلبي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم في «تفسيره».

وفي (ص ٥٧٠ ، الطبع المذكور)

وعن ابن عبّاس ، قال : لمّا أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يقوم بعلي ، فيقول له ما قال ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا ربّ إن قومي حديثو عهد بجاهليّة ، ثمّ مضى بحجّه ، فلمّا أقبل راجعا ونزل «بغدير خم» أعطى الله عليه : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) فان لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من النّاس ، فأخذ بعضد عليّ ، ثمّ خرج إلى النّاس ، فقال : يا أيّها الناس. ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، واخذل من خذله ، وانصر من نصره ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، قال ابن عبّاس : فوحيت والله في رقاب القوم ، وقال : حسان بن ثابت : «يناديهم يوم الغدير نبيهم» إلخ ، أخرجه أبو بكر بن مردويه.

القسم الثاني

حديث أبى سعيد الخدري

وممن لم نذكر روايته عنه : العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٦ و ٥٦٧ ط لاهور) قال.

عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية ـ (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ

٣٤٩

إليك من ربك) يوم غدير خمّ. أخرجه الإمام أبو الحسن الواحديّ في كتابه المسمّى «بأسباب النزول» وقال الحافظ أبو عبيد الله محمّد بن يوسف الگنجي الشافعي في كتابه المسمّى «بكفاية الطالب» : هكذا ذكره الشيخ محيي الدّين نووي ، وقال أبو بكر النقاش : انّها نزلت في بيان الولاية لعليّ ، أخرجه ابن أبي حاتم وأبو نعيم في كتاب «ما نزل من القرآن في عليّ ـ.

وفي (ص ٥٦٧ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن ابن مردويه ، وابن عساكر أيضا ثمّ قال : وقال الإمام فخر الدين الرازي : وهو قول ابن عبّاس ، والبراء بن عازب ، ومحمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ.

ومنهم العلامة السيد صديق حسنخان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند «في تفسير فتح البيان» (ج ٣ ص ٨٩ طبع الميرية ببولاق مصر) قال :

عن أبى سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية اي (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ) إلخ يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب.

القسم الثالث

حديث البراء بن عازب

وممن لم نذكر روايته عنه : العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٦٧ ط لاهور) : قال :

عن البراء بن عازب ، قال : في قوله تعالى : ـ (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ـ أي بلّغ من فضائل علىّ ، نزلت في «غدير خمّ» فخطب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فقال عمر : بخّ بخّ لك يا علىّ ، أصبحت

٣٥٠

مولائى ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، أخرجه أبو نعيم ، والثعلبىّ.

القسم الرابع

حديث ابن مسعود

وممن لم نذكر روايته عنه : العلامة السيد صديق حسنخان ملك بهوپال في «تفسير فتح البيان» (ج ٣ ص ٨٩ طبع الميرية ببولاق مصر) قال :

وعن ابن مسعود قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) إنّ عليّا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، وعن الحق ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ان الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لا بلغن او يعذبني فأنزلت : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ) ، الآية.

ومنهم العلامة : صاحب المطهري في «كتابه» (ص ٦٨) قال :

عن ابن مسعود قال : كنا نقرأ في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ، انّ عليّا مولى المؤمنين.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٦٦ ط لاهور): قال :

عن ابن مسعود ، قال : كنّا نقرأ عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ، انّ عليّا مولى المؤمنين فإن لم تفعل فما بلغت رسالته أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» ، وعيني في «شرح البخاريّ» ، والرّازى في «تفسير الكبير» ، والواحدىّ في «تفسيره» ، والسيوطي في «الدرّ المنثور» والنظام الأعرج في «غرائب القرآن» ، وصاحب «سيرة الحلبيّة» ، وابن مردويه.

وفي (ص ٦٦ ، الطبع المذكور)

٣٥١

روى الحديث من طريق الواحدي أيضا.

وفي (ص ٦٨ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الصالحانيّ.

القسم الخامس

حديث محمد بن على

وممن لم نذكر روايته عنه : العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري في «تفسيره» (مخطوط)

روى بإسناده عن محمّد بن عليّ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) في علي قال : فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله بيد عليّ وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

ومنهم العلامة الكرخي في «نفحات اللاهوت» (ص ٢٧)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبيّ» ثمّ قال : ورواه الثعلبيّ بأسانيد أخر متعدّدة.

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «مناقبه» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي». (ج ٢٢)

٣٥٢

مستدرك مدارك نزول قوله

تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)

في واقعة الغدير

تقدّم مداركه في (ج ٣ ص ٣٢٠) ولم نذكر هناك رواية جملة من أرباب الكتب نستدركها هاهنا وهي على قسمين

القسم الاول

حديث أبى هريرة

فممن لم نذكر روايته : الفقيه المعروف بابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن طاوان ، قال : أخبرنا أبو الخير أحمد بن الحسين بن السماك ، قال : حدّثني أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير الجلدي ، حدّثني عليّ بن سعيد بن قتيبة الرمليّ قال : حدّثني حمزة بن ربيعة القرشي عن ابن شوذب عن مطرق الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجّة كتب له صيام ستّين شهرا ، وهو يوم غدير خمّ لما أخذ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : ألست أولى بالمؤمنين ، قالوا : بلى يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، فقال عمر بن الخطّاب : بخّ بخّ لك

٣٥٣

يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، فانزل الله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ). (١)

ومنهم العلامة اسماعيل بن عمر بن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٥ ص ٢١٣ ط القاهرة) قال :

ورواه ابن جرير عن أبي كريب ، عن شاذان ، عن شريك به تابعه إدريس الأودي عن أخيه أبي يزيد واسمه داود بن يزيد به. ورواه ابن جرير أيضا من حديث إدريس وداود عن أبيهما عن أبي هريرة فذكره ـ.

وقال :

فأمّا الحديث الّذي رواه ضمرة ، عن ابن شوذب عن مطر الوراق ، عن شهر ابن حوشب ، عن أبي هريرة. قال : لمّا أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد عليّ قال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» فانزل الله عزوجل ـ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) قال أبو هريرة : وهو يوم غدير خمّ.

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «مناقبه» (ص ١٠٦ مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

__________________

(١) قال العلامة العارف عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج ٣ ص ٤٠)

ان رجلا من اليهود قال لعمر : آية في كتابكم لو علينا أنزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ). (خ) في المغازي عن محمد بن يوسف ، وفي التفسير عن محمد بن بشار ، وفي الايمان عن الحسن بن الصباح ، وفي الاعتصام عن الحميدي (ه) في آخر الكتاب عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى ، وعن عبد بن حميد ، وعن أبى بكر وأبى كريب (ت) في التفسير عن ابن أبى عمر (س) في الحج عن إسحاق بن ابراهيم وفي الايمان عن أبى داود.

٣٥٤

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٦٨ ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن المغازلي في «المناقب» وإبراهيم النظري في كتاب «الخصائص» وشهاب الدين أحمد في «توضيح الدلائل» عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» ثمّ قال : وأخرجه الصالحاني.

القسم الثاني

حديث أبى سعيد الخدري

وممن لم نذكر روايته عنه : الحافظ الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص ٨٠ ط تبريز) قال :

وأخبرنى سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيروية بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني كتابة ، حدّثني عبد الله بن إسحاق البغويّ ، حدّثني الحسن بن عليل الغنوي ، حدّثني محمّد ابن عبد الرحمن الزراع ، حدّثني قيس بن حفص ، حدّثني عليّ بن الحسين ، حدّثنا أبو الحسن العبدي عن أبي هريرة (هرون خ ل) عن أبي سعيد الخدريّ إنّه قال : إن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم دعا النّاس إلى غدير خم ، امر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقمّ وذلك يوم الخميس ثمّ دعا النّاس الى على عليه‌السلام فأخذ بضبعته فرفعها حتّى نظر النّاس الى بياض إبطيه ، ثمّ لم يتفرقوا حتّى نزلت هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الله أكبر على إكمال الدّين وإتمام النعمة ورضي الربّ برسالتي والولاية لعليّ عليه‌السلام ، ثمّ قال : اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، فقال حسان بن ثابت : يا رسول الله أتأذن يا رسول الله لي أن

٣٥٥

أقول أبياتا؟ فقال : قل ببركة الله تعالى ، فقال حسان بن ثابت : يا معشر مشيخة قريش اسمعوا شهادة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ قال :

يناديهم يوم الغدير نبيهم

بخمّ وأسمع بالرسول مناديا

بأنّي مولاكم نعم ووليّكم

فقالوا : ولم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا وأنت ولينا (خ نبينا)

ولا تجدن في الخلق للأمر عاصيا

فقال له : قم يا عليّ فانني

رضيتك من بعدي اماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليّه

فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليّه

وكن للّذي عادى عليّا معاديا

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص ٤٧ ط الغرى):

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا ، لكنه أسقط فيه البيتين الآخرين ؛ وزاد بدل قوله اماما وهاديا : وليّا وهاديا.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «ما نزل من القرآن في على» روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المناقب» وزاد قبل قوله : اللهمّ وال من والاه إلخ : من كنت مولاه فعليّ مولاه ـ.

وروى بسند يرفعه الى عليّ بن عامر ، عن أبي الحجاف ، عن الأعمش ، عن عطيّة قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) وقد قال الله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً).

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأني الشيخ تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله بن الخازن رحمه‌الله ، قال : أنا الإمام برهان الدّين ناصر بن أبى المكارم المطرزي رحمه‌الله إجازة ، قال : أنا الامام أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي

٣٥٦

الخوارزمي برّد الله ثراه ، قال أخبرني سيّد الحفاظ. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا لكنّه أسقط البيتين الأخيرين.

ثمّ قال : وعن سيّد الحفّاظ أبي منصور بن شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ، قال : أخبرني الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد المقري الحافظ قال : نبأنا أحمد بن عبد الله بن أحمد ، قال : نبأنا محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : نبأنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : نبأنا يحيى الحماني ، قال : حدّثنا قيس بن الربيع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» أيضا إلّا أنه زاد قبل قوله اللهم وال من والاه إلخ : من كنت مولاه فعلىّ مولاه.

ومنهم العلامة محمد الثعلبي في «تفسيره» (مخطوط)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم الحافظ اسماعيل بن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (ج ٣ ص ٢٨١ ط الميرية ببولاق مصر) قال :

قلت : وقد روي ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري انّها اي آية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خمّ حين قال لعليّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ثمّ رواه عن أبي هريرة وفيه : أنّه اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة يعني مرجعه عليه‌السلام من حجة الوداع ـ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٤١ مخطوط) قال :

وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه مثله ، وفي آخره فنزلت : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) الآية ، فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الله أكبر على كمال الدين وإتمام النعمة ورضي الربّ برسالتي والولاية لعليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٧ و ٥٦٨ ط لاهور):

روى الحديث من طريق أبي نعيم ، وأبي بكر بن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ،

٣٥٧

وعن أبي هريرة ، والسيوطي في «الدرّ المنثور» ، والديلمي ، وأبي نعيم بعين ما تقدّم عن «ما نزل من القرآن في عليّ».

مستدرك مدارك نزول قوله

تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ)

في واقعة الغدير

تقدّم مداركه في (ج ٣ ص ٥٨٢) ولم نذكر هناك رواية جملة من أرباب الكتب فنستدركها هاهنا

فممن لم نذكر روايته : العلامة الثعلبي في «تفسيره» (مخطوط) :

روى بسنده عن سفيان بن عيينة رحمه‌الله تعالى سئل عن قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) ، فيمن نزلت؟ فقال للسائل : لقد سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك ، حدّثني أبي عن جعفر بن محمّد عن آبائه رضي‌الله‌عنهم انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا كان بغدير خمّ نادى النّاس فاجتمعوا فأخذ بيد عليّ رضي‌الله‌عنه وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فشاع ذلك فطار في البلاد وبلغ ذلك الحارث (خ الحرث) ابن النعمان الفهري ، فأتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ناقة له فأناخ راحلته ونزل عنها وقال : يا محمّد أمرتنا عن الله عزوجل أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله ، فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلّي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزّكاة فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصوم رمضان ، فقبلنا ، وأمرتنا بالحجّ فقبلنا ، ثمّ لم ترض بهذا حتّى

٣٥٨

رفعت بضبعي ابن عمك تفضّله علينا ، فقلت من كنت مولاه فعليّ مولاه فهذا شيء منك أم من الله عزوجل ، فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والّذي لا إله إلّا هو إنّ هذا من الله عزوجل ، فولّي الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمّد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إلى راحلته حتّى رماه الله عزوجل بحجر سقط على هامته فخرج من دبره فقتله ، فأنزل الله عزوجل : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ).

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرني الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل المقدسي بمدينة نابلس فيما أجازني أن أرويه عنه ، عن القاضي جمال الدين عبد القاسم بن عبد الصمد ابن محمّد الأنصاري إجازة ، عن عبد الجبّار بن محمد الخوارزمي البيهقي إجازة ، عن الامام أبي الحسن عليّ بن أحمد الواحدي رحمه‌الله ، قال : قرأت على شيخنا الأستاذ أبي إسحاق الثعلبي رحمه‌الله في تفسيره ان سفيان بن عيينة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٩٣ ط مطبعة القضاء):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٤ ط الغرى) روى الحديث نقلا عن الثعلبي بعين ما تقدّم عن «تفسيره» بلا واسطة.

ومنهم العلامة عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٩ ط القاهرة):

روى الحديث : نقلا عن «تفسير القرطبي» بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة المحقق الكركي العاملي في «نفحات اللاهوت» (ص ٢٧

٣٥٩

ط الغرى):

روى الحديث نقلا عن الثعلبيّ في تفسير قوله تعالى (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) مثل ذلك مع زيادات.

ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله الشيرازي الهروي في «الأربعين حديثا» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الثعلبي» لكنّه زاد بعد قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله : وأدر الحقّ معه حيث كان ، وفي رواية اللهم أعنه وأعن به وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به.

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (ص ٢٠٥ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٧٤ ط اسلامبول)

روى الحديث عن الثعلبي بعين ما تقدم عنه في «تفسيره».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٦٨ ط لاهور)

روى الحديث من طريق شهاب الدين الدولت آبادي والسيّد السمهودي ، في «جواهر العقدين» وجمال الدين المحدّث صاحب «روضة الأحباب» في «أربعينه» وعبد الرءوف المناوي ، في «فيض القدير» ومحمود بن محمّد القادري ، في «الصراط السوي» والحلبي في «انسان العيون» وأحمد بن الفضل بن محمّد باكثير في «وسيلة الآمال» ومحمّد بن إسماعيل الأمير في «الروضة الندية» والحافظ محمّد بن يوسف الگنجي في «كفاية الطالب» بعين ما تقدم عن «تفسير الثعلبي».

٣٦٠