إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٦

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

الباب الثالث والخمسون

في ان الله تعالى يباهى بعلى الملائكة كل يوم

والأحاديث الدالة عليه على أقسام

القسم الاول

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الديلمي في «الفردوس» (مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى جابر بن عبد الله الانصاريّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن الله عزوجل يباهي بعليّ بن أبي طالب كلّ يوم الملائكة حتّى يقول : بخّ بخّ هنيئا لك يا عليّ.

ومنهم العلامة السمعاني في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» روى حديثا عن جابر (تقدّم نقله منّا في (ج ٤ ص ١٧٣) وفيه : قول النّبيّ لعليّ : هذا أخي وصاحبي ومن باهى الله تعالى به ملائكته ومن يدخل الجنّة بسلام.

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (ص ١٩٥ مخطوط)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٣١ ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٠٨ ط لاهور):

روى الحديث من طريق الدّيلمىّ عن جابر بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

١٠١

القسم الثاني

ما رواه الغزالي

نقل عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١٢) قال : رأيت بجدّة في كتاب وسائل الحاجات للغزاليّ رضى الله عنه أنّ جبرئيل عليه‌السلام أتى النّبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ألا ابشّرك يا محمّد ، قال : بلى ، فأتى به جبل أبى قبيس فإذا عليّ ساجد قد بلّت دموعه موضع خديه وهو يقول : أللهمّ ارحم ذلّي وضراعتي إليك ، ووحشتي من خلقك ، وآنسني بك يا كريم ، فقال جبريل : والله يا محمّد انّه لفي حال باهى الله به الملائكة ، ولا يدعو بهذا الدعاء أحد في سجوده إلّا خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها.

١٠٢

القسم الثالث

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٠٢ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صفّ المهاجرين والأنصار صفّين ، ثمّ أخذ بيد عليّ والعبّاس ، فمرّ بين الصفّيّن ، فضحك صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له رجل : من ايش ضحكت يا رسول الله فداك أبي وأمّي ، قال : هبط عليّ جبريل عليه‌السلام بانّ الله باهى بالمهاجرين والأنصار أهل السموات العلا ، وباهى بي وبك يا عليّ وبك يا عبّاس حملة العرش ، أخرجه أبو القاسم في فضائل العبّاس.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٦ ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخه» (على ما في منتخبه ج ٧ ص ٢٣٧ ط الترقي بدمشق)

روى الحديث من طريق الخطيب عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة» ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ٣٤ ط بولاق بمصر) روى من طريق الدّيلمي في «الفردوس» أنّه :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ : «إنّ الله يباهي بعليّ كلّ يوم وليلة الملائكة» ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٧٩ ط اسلامبول)

١٠٣

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كنوز الحقائق».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٠٧ ط لاهور) روى الحديث من طريق أبي القاسم عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

القسم الرابع

مارواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١٢٥ مخطوط)

روى حديثا عن عبد الله بن عمر (تقدّم نقله منّا في (ج ٤ ص ٩٤) وفيه قال النّبيّ : ما أعطاني ربّي فضيلة إلّا وقد خصّ عليّ بمثلها. وفيه أيضا : لن يقبل الله فرضا إلّا بحبّ عليّ بن أبي طالب.

١٠٤

القسم الخامس

مارواه القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٦٧ ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهي إلى عليّ (تقدّم نقله منّا في (ج ٤ ص ١٨) وفيه : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : قد باهى الله بك أهل سبع سماواته.

القسم السادس

حديث على بن الحسين

روى عنه القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٥٣ ط تبريز)

روى حديثا ينتهي إلى عليّ بن الحسين (تقدّم نقله منّا في ج ٤ ص ٩٣) وفيه : قال النّبي في عليّ : باهى الله عبادته البارحة ، ملائكته وحملة عرشه.

١٠٥

القسم السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن عساكر في «تاريخه» (على ما في منتخبه ج ٧ ص ٢٣٧ ط الترقي بدمشق)

روى بطريقه عن محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن علىّ بن أبي طالب قال لمّا فتح الله على نبيّه مكة صلّى بالنّاس الفجر من صبيحة ذلك فضحك حتّى بدت نواجذه فقالوا يا رسول الله ما رأيناك ضحكت مثل هذه الضّحكة فقال ومالي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني عن الله انّه باهى بي وبعمّي العبّاس وبأخي عليّ بن أبي طالب سكّان الهواء وحملة العرش وأرواح النّبيّين وملائكة ستّ سموات وباهى بامّتي أهل سماء الدّنيا.

١٠٦

الباب الرابع والخمسون

في أن جبرئيل قد باع لعلى ناقة ، واشتراه

ميكائيل ليربح بثمنه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٣٣ ط القاهرة) قال : خرج عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، يبيع إزار فاطمة رضي‌الله‌عنها ليأكلوا بثمنه ، فباعه بستة دراهم ، فرآه سائل فأعطاه ايّاها ، فجاءه جبرئيل في صورة أعرابىّ ومعه ناقة ، فقال : يا أبا الحسن اشتر هذه النّاقة ، فقال : ما معى ثمنها ، قال : إلى أجل فاشتراها منه بمائة ، ثمّ تعرّض له ميكائيل في طريقه ، فقال : أتبيع هذه الناقة ، قال : نعم واشتريتها بمائة ، قال : ولك من الربح ستّون ، فباعها له ، فتعرض له جبريل ، فقال : بعت النّاقة ، قال : نعم ، قال : ادفع لي ديني ، فدفع له دينه مائة ، فرجع بستين ، فقالت له فاطمة : من أين لك هذا ، قال : تاجرت مع الله تعالى بستّة دراهم فأعطاني ستّين ، ثمّ جاء إلى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبره بذلك ، فقال : البائع جبريل ، والمشتري ميكائيل ، والنّاقة لفاطمة تركبها يوم القيامة.

ومنهم العلامة برهان الدين الحلبي في «انسان العيون» (ج ٢ ص ٢٠٦ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس» إلّا أنّه ذكر بدل قوله ليأكلوا : ليأكل ، وبدل قوله فرآه : فسأله. وذكر بعد قوله : وتعرض له ميكائيل : كلمة : في صورة رجل.

١٠٧

الباب الخامس والخمسون

في أن الملائكة تشتاقون الى على

والأحاديث الدالة عليه على قسمين :

القسم الاول

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٩٥ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما مررت بسماء إلّا وأهلها يشتاقون إلى عليّ بن أبي طالب ، وما في الجنّة نبيّ إلّا وهو يشتاق إلى عليّ بن أبي طالب ، أخرجه الملّا في سيرته.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٢٠ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٥ ط القاهرة)

١٠٨

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٥ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الملّا في سيرته عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٦٣ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الملّا عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٦ ط اسلامبول) قال :

زيد بن أسلم رفعه ، يا عليّ بخّ بخّ من مثلك والملائكة تشتاق إليك والجنّة لك ، فإذا كان يوم القيامة ينصب لي منبر من نور ، ولك منبر من نور ولإبراهيم منبر من نور ، فتجلس عليه وإذا مناد ينادي بخّ بخّ من وصيّ بين حبيب وخليل ، ثمّ اوتي بمفاتيح الجنّة والنار فأدفعها إليك.

١٠٩

الباب السادس والخمسون

في ان عليا قاتل اللات والعزى

رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الموصلي في «در بحر المناقب» (ص ٧ مخطوط) قال :

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : دعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات ليلة من الليالي وهي سوداء مدلهمّة فقال لي : خذ سيفك وارتق جبل أبي قبيس فمن رأيت على رأسه فأضر به بهذا السّيف فقصدت الجبل فلمّا علوته وجدت عليه رجلا أسود هائل المنظر كأنّ عينيه جمرتان فهالني منظره فقال : إليّ يا عليّ إليّ يا عليّ. فدنوت منه فضربته بالسيّف فقطعته نصفين فسمعت الضجيج من بيوت مكّة بأجمعها ثمّ أتيت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بمنزل خديجة رضي‌الله‌عنها فأخبرته الخبر. فقال : أتدري من قتلت يا عليّ. قلت : الله ورسوله أعلم. قال : قد قتلت اللّات والعزّى والله لا عادت عبدت أبدا.

١١٠

الباب السابع والخمسون

في اتخاذ الملائكة عليا أخا وأن اول من أحبه

من اهل السماء حملة العرش وخازن الجنان وملك الموت

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٤٢ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (اي الإسناد المتقدم في كتابه) عن محمّد بن أحمد بن شاذان هذا ، أخبرنا الحسن بن أحمد بن سحتويه المجاور ، عن محمّد بن أحمد البغداديّ عن عيسى بن مهران ، عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أوّل من اتّخذ عليّ بن أبي طالب أخا من أهل السماء إسرافيل ، ثمّ ميكائيل ، ثمّ جبرائيل ، وأوّل من أحبّه من أهل السماء حملة العرش ، ثمّ رضوان خازن الجنان ، ثمّ ملك الموت وانّه يترحّم على محبّي عليّ بن أبي طالب كما يترحّم على الأنبياء عليهم‌السلام.

ومنهم الحافظ المذكور في «مقتل الحسين» (ص ٣٩ ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٣٣ ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٢٦ ط لاهور):

روى الحديث من طريق صاحب «اليواقيت» عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدّم عن «المناقب».

١١١

الباب الثامن والخمسون

في ان الله يخلق من روح على طيرا يسرح

في السماء وانه ليس فيها موضع شبر الا وفيه

لروح على ركعة او سجدة

رواه القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١٠ ط القاهرة) قال :

روي أنه قالت فاطمة رضي‌الله‌عنها : يا رسول الله ان عليّا ينام ليلة الجمعة وهي فضيلة : فقال : إنّ الله تصدّق عليه بنومه ليلة الجمعة ، وأنه يخلق من روحه طيرا أخضر يسرح في طرق السماء فما فيها موضع شبر إلّا وفيه لروح عليّ ركعة او سجدة.

١١٢

الباب التاسع والخمسون

في ان الله تعالى خلق من نور وجه على ملائكة

يستغفرون له ولشيعته الى يوم القيامة

والأحاديث الدالة عليه على قسمين.

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص ٤٢ ط تبريز) قال :

وأنبانى الإمام الحافظ صدر الحفّاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطّار الهمدانىّ ، وقال قاضى القضاة الإمام الأجلّ نجم الدين أبو منصور محمّد بن الحسين البغداديّ قالا : أنبأنى الشريف الإمام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسن (الحسين خ) محمّد بن علىّ الزبيبىّ ره ، عن الإمام محمّد بن أحمد بن علىّ بن الحسين بن شاذان ،

١١٣

قال : حدّثنى محمّد بن حميد الخزّاز ، عن الحسن بن عبد الصّمد عن يحيى بن محمّد ابن القسم القزوينىّ ، عن محمّد بن الحسن الحافظ ، عن أحمد بن محمّد ، عن حدية بن غالب ، عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ : «خلق الله تعالى من نور وجه علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبّيه إلى يوم القيامة».

ومنهم العلامة الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٢٠ ط بمبئى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٢٥ وص ٤٦٣ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخوارزمىّ عن أنس بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضويّة.

١١٤

القسم الثاني

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص ٩٧ ط الغرى) قال : وذكر محمّد بن شاذان هذا ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد عن الحسين بن محفوظ ، عن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا الغطريف عن عبد السلام بصنعاء اليمن ، عن عبد الرزّاق ، عن معمّر عن الزّهرىّ ، عن أبى بكر عبد الله بن عبد الرّحمن ، قال : سمعت عثمان بن عفّان ، قال : سمعت عمر بن الخطّاب سمعت أبا بكر بن أبى قحافة سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إنّ الله خلق من نور وجه علىّ بن أبي طالب ملئكة يسبّحون ويقدّسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبّيه ومحبّى ولده.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص ٢٣٠ ط تبريز) قال :

أخبرنى سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الدّيلمىّ الهمداني فيما كتب إلىّ من همدان ، أخبرنى أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، أخبرنى الشيخ الخطيب أبو الحسن صاعد بن محمّد بن الغياث الدامغاني بدامغان ، حدّثنى أبو يحيى محمّد بن عبد العزيز الشيطبانى ، حدّثنا أبو بكر القرشىّ ، حدّثنى أبو سعيد الحسن بن علىّ بن زكريا ، حدّثنى هدبة بن خالد القيسىّ عن حماد بن ثابت البناني ، عن عبيد بن عمر الليثي عن عثمان بن عفّان ، قال : قال عمر بن الخطّاب : انّ الله خلق ملائكة من نور وجه علىّ بن أبي طالب.

١١٥

الباب متمم الستين

في أن الله خلق في السماء ملكا بصورة على

والملائكة تزوره في كل ليلة جمعة ويومها

رواه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» ص ٥٢٨ ط لاهور) قال : عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مررت ليلة أسري بي السماء الرابعة فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به ، فقلت : يا جبرئيل من هذا الملك ، قال : أدن منه وسلّم عليه ، فدنوت منه وسلّمت عليه ، فإذا بأخي علىّ فقلت : يا جبرئيل سبّقتنى عليّا إلى السماء الرابعة ، فقال لي : يا محمّد ، لا ولكنّ الملائكة شكت حبّها لعلىّ ، فخلق الله هذا الملك من نور على صورة علىّ فالملائكة تزوره في كلّ ليلة جمعة ، ويوم جمعة ، سبعين مرّة ، يسبّحون ويقدّسون الله ويهدون ثوابه لمحبّي علىّ ـ أخرجه عبد الله بن يوسف الگنجى الشّافعى.

١١٦

الباب الحادي والستون

في نزول جبرئيل با ترجمة من الجنة وفيها حريرة

خضراء كتب عليها تحية من الله الطالب الغالب

الى على بن أبي طالب

ويشتمل على حديثين :

الحديث الاول

حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الديلمي في «الفردوس» (مخطوط) قال :

حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدّثنى معمّر ، عن الزهري ، عن عرفة بن الزبير ، عن ابن عبّاس رضى الله عنه ، قال : لمّا قتل علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام عمرو بن عبد ودّ العامريّ ودخل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسيفه يقطر دما ، فلما رآه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال :

١١٧

اللهم أعط عليّا فضيلة لم تعطها أحدا قبله ولا تعطيها أحدا بعده ، فهبط جبرئيل عليه‌السلام ومعه الأترجة من اترج الجنّة فقال له : إنّ الله عزوجل يقرئك السلام ، ويقول : حيّ بهذه علىّ بن أبي طالب ، فدفعها إليه ، فانفلقت في يده فلقتين ، فإذا فيها حريرة خضراء مكتوب فيها سطران بخضرة : تحفة من الطالب الغالب إلى علىّ ابن أبي طالب ويقال : كان ذلك لما قتل عمروا.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٣ ط تبريز) قال : وأخبرنى سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمىّ الهمداني فيما كتب إلىّ من همدان ، أخبرنا أبو شيرويه ، أخبرنى أبو الفضل ، أخبرنى أبو علىّ ، أخبرنى أحمد بن نصر ، حدّثنى صدقة بن موسى ، حدّثنى سلمة بن شبيب ، حدّثنى عبد الرزّاق ، حدّثنى معمر عن الزهرىّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفردوس» لكنه زاد بعد قوله : فلمّا رآه النّبى : كبّر ثلثا وكان وقت فراغه من صلاة الظهر فكبّر المسلمون فقال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (مخطوط) قال : جامع هذا الكتاب حضرت الجامع بواسط يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستّمائة وتاج الدّين نقيب الهاشميّين يخطب بالنّاس على أعواده فقال بعد حمد الله والشّكر عليه وذكر الخلفاء بعد الرّسول قال في حقّ علىّ رضى الله عنه : إنّ جبرئيل عليه‌السلام نزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبيده أترنجة فقال له : يا رسول الله الحقّ يقرئك السلام ويقول لك : قد أتحفت ابن عمك علىّ بن أبي طالب هذه التحفة فسلّمها إليه ، فسلّمها إلى عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فأخذها بيده وشقّها نصفين فطلع في نصف منها حريرة من سندس الجنّة مكتوب عليها تحفة الطالب الغالب لعليّ بن أبي طالب ـ.

ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج ١ ص ٧٦ طبع القاهرة)

١١٨

قال :

أنبئت عن أبى كليب ، أنبأنا ابن نبهان ، أنبأنا الحسن بن دينار ، أنبأنا أبو بكر الذارع ، حدّثنا صدقة ، حدثنا سلمة بن شبيب ، حدّثنا عبد الرّزاق ، أنبأنا معمّر عن الزّهري فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفردوس».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٩٥ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفردوس»

وفي (ص ١٣٦ ط اسلامبول)

روى الحديث عن إخراج الخوارزميّ ، والحافظ ابن شيرويه الديلمي : في «الفردوس» وصاحب «روضة الفضائل» وصاحب «ثاقب المناقب» عن سالم بن أبى الجعد عن جابر ابن عبد الله.

١١٩

الحديث الثاني

حديث ابى مالك الأشجعي

رواه القوم :

منهم العلامة البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٤٢ ط بيروت) قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد الغضائريّ بإسناد يرفعه إلى أبي مالك الأشجعيّ رواه انّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : هبط عليّ جبرئيل عليه‌السلام ، يوم حنين فقال يا محمّد انّ ربّك تبارك وتعالى قرئك السلام ، وقال : ادفع هذه الاترجة إلى ابن عمّك ووصيّك عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فدفعتها إليه فوضعتها في كفّه فانفلقت بنصفين فخرج منها رقّ ابيض مكتوب فيه بالنّور : من الطالب الغالب إلى عليّ ابن أبي طالب.

١٢٠