إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٥

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ٣٨ ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أنبأتنى الشيخات الصالحات زينب بنت علىّ بن كامل الجرانية ، والأختان خديجة وآسية بنتا أحمد بن عبد السّلام المقدسي ، كتابة عنهنّ بروايتهنّ عن الشيخ الصالح أبى المجد زاهر قال : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجودانيّة إجازة قالت : أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن بريدة الاصفهانى ، قال : أنبأ الامام أبو القاسم سلمان بن أحمد بن أيّوب بن مطر اللخمي الطبرانيّ ، قال نبّأ محمّد بن الفضل بن جابر السقطي البغدادي ، نبّأ فضيل بن عبد الوهّاب.

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» سندا ومتنا ـ.

ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد بن عبد الله العمرى الأندلسي الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس المتوفى سنة ٧٣٤ في «عيون الأثر» (ج ٢ ص ١٣٢ ط مكتبة القدسي بالقاهرة قال):

روينا في المعجم الصغير لأبى القاسم الطبرانيّ ، ثنا محمّد بن الفضل بن جابر السقطي ببغداد ، ثنا : فضيل بن عبد الوهاب.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ١٥١ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن جابر بن عبد الله قال : لما كان يوم خيبر بعث رجلا فجبن فجاء محمّد بن مسلمة فقال : يا رسول الله لم أر كاليوم قط قتل محمود بن مسلمة فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

٤٠١

لا تمنوا لقاء العدو الى ان قال : ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأبعثن غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّانه ، لا يولى الدبر ، فلمّا كان من الغد بعث عليّا الحديث رواه الطبرانيّ في الصغير.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة ١٠٤٤ في «السيرة الحلبية» (ج ٣ ص ٣٥ ط القاهرة) روى شطرا من الحديث وهو قوله : لاعطينّ الرّاية الى رجل يحبّ الله ورسوله ، ويحبّانه (وفي لفظ لادفعنّ الرّاية) لا يولىّ الدبر يفتح الله عزوجل على يديه.

ومنهم العلامة المؤرخ أبو العباس تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر المقريزى المتوفى سنة ٨٤٥ في «امتاع الاسماع» (ص ٣١٤ ط القاهرة)

روى الحديث مرسلا بنحو يشبه حديث جابر بن عبد الله قال :

قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، ليس بفرّار ابشر يا محمّد بن مسلمة غدا ان شاء الله تعالى ، يقتل قاتل أخيك ، وتولى عادية يهود ، فلمّا أصبح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أرسل الى علىّ رضى الله عنه : وهو أرمد فقال علىّ : ما ابصر سهلا ولا جبلا ، فذهب اليه فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : افتح عينيك ففتحهما فتفل فيهما ، فما رمد بعدها ، ثمّ دفع اليه اللّواء ودعا له ومن معه بالنصر.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة ١٣٠٤ في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٢ ص ١٩٨ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «امتاع الاسماع» ثمّ ذكر وقائع خيبر ملفقة من أحاديث متعدّدة.

٤٠٢

الحديث العاشر

حديث أبى سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة ٢٤١ في «المسند» (ج ٣ ص ١٦ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثنى أبى ، ثنا مصعب بن المقدام ، وحجين بن المثنى قالا : ثنا إسرائيل ، ثنا عبد الله بن عصمة العجلى قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أخذ الرّاية فهزّها ثمّ قال : من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال : أنا قال : أمط ، ثمّ جاء رجل فقال : أمط ، ثمّ قال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والّذى كرم وجه محمّد لأعطينّها رجلا لا يفرّ هاك يا علىّ فانطلق حتّى فتح الله عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتهما وقديدهما قال مصعب بعجوتها وقديدها.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة ٦٥٤ في «تذكرة الخواص» (ص ٢٩ ط طهران).

روى الحديث عن أحمد بن حنبل بعين ما تقدّم عن «المسند» ـ.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ٧٢ ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنه أسقط قوله : أنا فقال : أمط ثمّ جاء رجل آخر فقال : أمط.

٤٠٣

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٤ ص ١٨٥ وج ٧ ص ٣٣٨ ط القاهرة)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا ـ.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ١٥١ ط مكتبة القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق أحمد عن أبى سعيد ، بعين ما تقدم عن «المسند» (وقال ورجاله ثقات) ـ.

وفي (ج ٩ ص ١٢٤ ، الطبع المذكور):

روى الحديث من طريق أبى يعلى عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «المسند» ثمّ قال : ورجال أبى يعلى رجال صحيح.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٨ ط اسلامبول)

روى الحديث عن أبى سعيد بعين ما تقدّم عن «المسند» إلى قوله : فتح الله خيبر.

الحديث الحادي عشر

حديث ابن أبى ليلى

روى عنه القوم :

منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة ٢٥٣ وقيل ٢٥٦ في «التاريخ الكبير» (ج ٤ قسم ١ ص ٢٦٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(ح ١١١٠)

قال : أبو النعمان وقيس بن حفص قالا : نا عبد الواحد بن زياد قال : نا

٤٠٤

أبو فروة مسلم بن سالم قال : نا عبد الرّحمن بن أبى ليلى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأدفعنّ الرّاية إلى رجل يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله فأرسل إلى علىّ فدفعها إليه ففتح عليه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٣ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن أبى ليلى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فدعا عليّا فأعطاه ايّاها ، رواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط.

الحديث الثاني عشر

حديث ابن عمر

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة ٧٥٠ في «نظم درر السمطين» (ص ٩٩ مطبعة القضاء) قال :

عن ابن عمر (رض) قال : أتى رجل من الأنصار الى النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : إن اليهود قتلوا أخى فقال : لأدفعن الراية غدا الى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله يفتح الله على يديه فيمكنك من قاتل أخيك فاستشرف لها أبو بكر وعمر وأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبعث الى علىّ (رض) فعقد له اللواء فقال : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انى ارمد فتفل في عينيه قال علىّ فما رمدت بعد يومئذ قال العوام : فحدثني خيله بن سحيم أو حبيب بن ثابت عن ابن عمر قال : فمضى على لذلك الوجه فما تتام آخرنا حتّى

٤٠٥

فتح أولنا قال : فأخذ علىّ قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٣ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» لكنه أسقط قوله : فاستشرف لها أبو بكر وعمر. وقال : فاستشرف لذلك اصحاب رسول الله.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٣ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن جميع بن عمير قال قلت لعبد الله بن عمر حدّثنى عن علىّ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فكاني انظر إليها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يحتضنها وكان عليّ بن أبي طالب ارمد من دخان الحصن فدفعها اليه فلا والله ما تنامت الخيل حتّى فتحها الله عليه ـ رواه الطبرانيّ.

الحديث الثالث عشر

حديث عمران بن الحصين

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

قال أخبرنا أبو طالب محمّد بن عثمان يرفعه إلى عمران بن الحصين قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عمر الى خيبر فرجع فقال : صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاعطينّ الرّاية غدا رجلا يحب الله

٤٠٦

ورسوله ليس بفرار ولا يرجع حتّى يفتح الله عليه قال : فدعا عليّا فأعطاه الرّاية فسار بها ففتح الله عليه.

وقال أخبرنا القاضي أبو الخطاب عبد الرّحمن بن عبد الله يرفعه إلى عمران ابن الحصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله. فأعطاها عليّا ففتح الله عزوجل خيبر.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة ٣٠٣ في «الخصائص» (ص ٧ ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا العبّاس بن عبد الحطيم العبدى البصري قال : أخبرنا عمر بن عبد الوهاب قال : أخبرنا معمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن ربعي عن عمران بن الحصين فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مناقب ابن المغازلي» إلّا أنّه زاد بعد قوله : يحبّ الله ورسوله : كلمة : او قال. وذكر بدل قوله فأعطاه عليّا ففتح الله خيبر : فدعا عليّا وهو ارمد ففتح الله على يديه.

ومنهم العلامة المتكلم القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني البصري المتوفى سنة ٤٠٣ في «الإنصاف» (ص ٥٨ ط دار الكتب بالقاهرة)

روى شطرا من الحديث وقال:

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله. فأعطاها لعلىّ عليه‌السلام.

ومنهم المؤرخ الشهير أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي المراكشى المتوفى سنة ٥٨١ في «الروض الأنف» (ج ٢ ص ٢٢٩) روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.

ومنهم العلامة تقى الدين أحمد بن عبد الحليم الشهير بابن تيمية الحنبلي

٤٠٧

الحراني المتوفى سنة ٧٢٨ في «منهاج السنة» (ج ٢ ص ١٩٩ ط القاهرة) وفي (ج ٣ ص ١١ ، الطبع المذكور)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلىّ رضى الله عنه : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٣٨ ط القاهرة) قال :

وقال البخاري في التاريخ : ثنا عمر بن عبد الوهّاب الرّماحى ، ثنا معمر بن سليمان عن أبيه عن منصور عن ربعي عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأدفعن الرّاية إلى رجل يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله. فبعث الى علىّ وهو ارمد فتفل في عينيه وأعطاه الرّاية فما ردّ وجهه وما اشتكاهما بعد.

ثمّ قال : ورواه أبو القاسم البغوي : عن إسحاق بن إبراهيم عن أبى موسى الهروي عن هاشم عن محمّد بن علىّ عن منصور عن ربعي عن عمران فذكره وأخرجه النسائي عن عبّاس العنبري عن عمر بن عبد الوهاب به.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ «في مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٤ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله. فأعطاها عليّا ـ رواه الطبرانيّ بأسانيد.

ومنهم العلامة المنشى النسابة أبو العباس أحمد بن على بن أحمد القلقشندي المصري المتوفى سنة ٨٢١ في «صبح الأعشى» (ج ١٠ ص ١٧٤ ط القاهرة)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.

٤٠٨

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٤ ط مصر)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم خيبر : لأعطين الرّاية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله فدفعها اليه ففتح الله عليه ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى النابلسى المتوفى سنة ١١٤٣ في «ذخائر المواريث» (ج ١ ص ٢٦١ ط القاهرة)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لأعطين الرّاية غدا رجلا يفتح الله على يديه.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ حسن العدوى الحمزاوى المتوفى سنة ١٣٠٣ في «مشارق الأنوار» (ص ١٩١ ط مصر)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله يفتح الله على يديه مدينة خيبر.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة ١٣٠٤ في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية» (ج ٣ ص ١٧٢ ط مصر)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لأعطينّ الرّاية غدا لرجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، ثمّ بعث الى علىّ ابن أبي طالب رضى الله عنه وكان به رمد ، الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٤٨٩ ط لاهور):

عن عمران بن حصين ، قال : ان النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذ الرّاية وهزّها ، ثمّ قال : من يأخذها بحقّها. فجاء فلان ، فقال عليه‌السلام : امض على رسلك ، ثمّ قال : والّذى

٤٠٩

كرم وجه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأعطين هذه الرّاية رجلا يفتح الله على يده ، فدعى عليّا فأعطاه وفتح الله عليه خيبر وفدك ـ أخرجه أحمد في «المناقب» ،

الحديث الرابع عشر

حديث سعيد بن المسيب

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة ٢٤١ في «المناقب» مخطوط قال : حدثنا : عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبى ، قال : حدثنا عبد الرّزاق ، قال : أنا معمر عن الزّهرى عن سعيد بن المسيّب إنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال يوم خيبر : لأدفعنّ الرّاية إلى رجل يحبّه الله ورسوله او يحبّ الله ورسوله. فدعا عليّا وأنه لأرمد لا يبصر موضع قدمه فتفل في عينيه ثمّ دفعها اليه ففتح الله عليه.

الحديث الخامس عشر

حديث ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٣٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال أبو يعلى : حدثنا : يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبو عوانة عن أبى بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا

٤١٠

يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، فقال : أين علىّ؟ قالوا : يطحن ، قال : وما أحد منهم يرضى أن يطحن. فأتى به فدفع إليه الرّاية فجاء بصفيّة بنت حىّ بن أخطب ـ.

ورواه الامام أحمد عن يحيى بن حمّاد عن أبى عوانة عن أبى بلج عن عمرو ابن ميمون عن ابن عبّاس فذكره بتمامه ـ.

الحديث السادس عشر

حديث آخر لابن عباس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ «في مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى خيبر أحسبه قال : أبا بكر فرجع منهزما ومن معه فلمّا كان من الغد بعث عمر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله لا يرجع حتّى يفتح الله عليه. فثار النّاس فقال : أين علىّ فإذا هو يشتكى عينيه فتفل في عينيه ثمّ دفع اليه الرّاية فهزها ففتح الله عليه ـ رواه الطبرانيّ في نسخة (البزار).

٤١١

القسم الثاني

وفيه أحاديث

الحديث الاول

حديث أبى بريدة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ احمد بن حنبل المتوفى سنة ٢٤١ في «مسنده» (ج ٥ ص ٣٥٣ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثنى أبى ، ثنا زيد بن الحباب ، حدّثنى الحسين بن واقد حدّثنى عبد الله بن بريدة حدّثنى أبو بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللّواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثمّ أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب النّاس يومئذ شدّة وجهد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله لا يرجع حتّى يفتح له. فبتنا طيّبة أنفسنا أنّ الفتح غدا فلمّا أصبح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى الغداة ثمّ قام قائما فدعا باللواء والنّاس على مصافهم فدعا عليّا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال أبو بريدة : وانا فيمن تطاول لها.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط):

روى الحديث أيضا بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا ـ.

ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن على بن شعيب النسائي المتوفى سنة ٣٠٣ في «الخصائص» (ص ٥ ط التقدم بمصر) قال :

٤١٢

أخبرنا محمّد بن علىّ بن هبة الواقدي ، قال : أخبرنا معاذ بن خالد ، قال : أخبرنا الحسين بن واقد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله : والنّاس على مصافهم ، فما منا إنسان له منزلة عند الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا وهو يرجو أن يكون صاحب اللّواء.

ومنهم ابن الأثير الجزري المتوفى سنة ٦٣٠ في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢١ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمّد بن هبة الله الدمشقي ، أنبأنا أبو العشائر محمّد ابن الخليل القيسي ، أنبأنا أبو القاسم على بن محمّد بن على بن أبى العلاء المصيصي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنبأنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمّد بن أبى ثابت ، حدّثنا يحيى بن أبى طالب ، أنبأنا زيد بن الحباب ، حدّثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللّواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمّد بن مسلمة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا دفعن لوائي الى رجل لم يرجع حتّى يفتح الله عليه. فصلّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلاة الغداة ثمّ دعا باللّواء فدعا عليّا وهو يشتكى عينيه فمسحهما ثمّ دفع اليه اللّواء ففتح قال : فسمعت عبد الله ابن بريدة يقول : حدّثنى أبى أنّه كان صاحب مرحب يعنى عليّا.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي المتوفى سنة ٦٥٤ في «تذكرة الخواص» (ص ٢٩)

روى عن أحمد بن حنبل قال :

حدّثنا الحسن بن على البصري ، حدّثنا الحسين بن راشد الطفاوي ، حدّثنا الصباح بن عبد الله ، حدّثنا قيس بن الربيع عن سعد الخصّاف عن عطيّة عن أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللّواء أبو بكر رضي‌الله‌عنه فلم يفتح له ثمّ أخذه عمر رضي‌الله‌عنه من الغد فرجع ولم يفتح له وأصاب النّاس شدّة وجهد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٤١٣

إنّي دافع اللّواء غدا إلى رجل يحبّه الله ورسوله ولا يرجع حتّى يفتح او يفتح الله على يديه قال : فبتنا طيّبة أنفسنا إن الفتح غدا فلمّا صلّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الفجر قام قائما فدعا باللّواء والنّاس على مصافهم ثمّ دعا عليّا عليه‌السلام (وذكر بمعنى ما تقدّم) قال : فبرز إليه من خيبر مرحب وهو يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر أنّي مرحب

شاكي السّلاح بطل مجرّب

إذا اللّيوث أقبلت تلهّب

أطعن أحيانا وحينا أضرب

فأجابه على عليه‌السلام وقال :

أنا الّذى سمّتنى امّى حيدرة

كليث غابات كريه المنظرة

عبل الذراعين شديد القصورة

أضرب بالسّيف وجوه الكفرة

ضرب غلام ماجد حزورة

إكليلكم بالسّيف كيل السّندرة

ثمّ ضرب رأس مرحب بالسيف فقتله قال علىّ عليه‌السلام وجئت برأس مرحب إلى بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسرّ بذلك ودعا لي كذا وقعت هذه الرواية (شديد القصورة بالصّاد والصحيح عبل الذراعين شديد قسورة بالسين وهي من أسماء الأسد والسندرة مكيال ضخم).

ومنهم العلامة عماد الدين عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٣٧ ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» ـ.

وقال : ورواه النسائي من حديث الحسين بن واقد به أطول منه ، ثمّ رواه أحمد عن محمّد بن جعفر وروح كلاهما عن عوف عن ميمون أبى عبد الله الكردي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به نحوه. أخرجه النسائي عن بندار وغندر به وفيه الشعر وفي (ج ٤ ص ١٨٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقال البيهقي : أنبأنا الحاكم ، أنبأنا الأصم ، أنبأنا العطاردي عن يونس بن

٤١٤

بكير عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة ، أخبرنى أبى قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللّواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة ورجع النّاس فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأدفعنّ لوائى غدا الى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله لن يرجع حتّى يفتح الله له. فبتنا طيبة نفوسنا انّ الفتح غدا فصلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلاة الغداة ثمّ دعا باللّواء وقام قائما فما منا من رجل له منزلة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا وهو يرجو أن يكون ذلك الرّجل حتّى تطاولت أنالها ورفعت رأسى لمنزلة كانت لي منه ، فدعا علىّ بن أبي طالب وهو يشتكى عينيه قال : فمسحها ثمّ دفع اليه اللّواء ففتح له.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ١٥٠ ط مكتبة القدسي بالقاهرة):

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» وقال : رجاله رجال الصحيح ـ.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة ١٠٠٠ في «روضة الأحباب» (ص ٣٩٢ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» ملخصا إلّا أنّه ذكر قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا كرّارا غير فرّار يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله يفتح الله على يديه.

ومنهم الشيخ سليمان القندوزى البلخي المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٤٩ ط اسلامبول):

روى الحديث عن «زوائد المسند» لأحمد بن حنبل بعين ما تقدّم عنه في «المسند» ملخصا.

٤١٥

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٤٨٨ ط لاهور):

روى الحديث من طريق الطبري ، وأحمد ، والبزار ، والنسائي ، عن أبى بريدة بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

الحديث الثاني

حديث سلمة بن عمرو بن الأكوع

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة ٢١٨ في «السيرة» (ج ٢ ص ٣٣٤ ط الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق وحدّثنى بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه سفيان عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا بكر الصّديق رضى الله عنه برايته وكانت بيضاء فيما قال ابن هشام إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتح وقد جهد ، ثمّ بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثمّ رجع ولم يك فتح وقد جهد فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله (١) يفتح الله على يديه ليس بفرّار قال : يقول سلمة فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا رضوان الله عليه وهو أرمد فتفل في عينه ثمّ قال : خذ هذه الرّاية فامض بها حتّى يفتح الله عليك قال : يقول سلمة : فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتّى ركز رايته في رضم عن حجارة تحت الحصن فاطّلع اليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت؟

__________________

(١) سقط في السيرة وحلية الأولياء قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يحبه الله ورسوله قبل قوله : يحب الله ورسوله.

٤١٦

قال أنا عليّ بن أبي طالب قال : يقول اليهودي : علوتم وما انزل على موسى أو كما قال (١) قال : فما رجع حتّى فتح الله على يديه.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة ٤٠٣ في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٦٢ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبى أسامة ، ثنا داود وعمرو ثنا المثنى ابن زرعة ابو راشد عن محمّد بن إسحاق ، قال : ثنا بريدة بن سفيان الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة علاء الدين أبو العباس أحمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن الواسطي المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر السيرة»

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» من قوله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأعطين الرّاية الى آخر الحديث.

ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله اليعمري الأندلسي الإشبيلي المتوفى سنة ٧٣٤ في «عيون الأثر» (ص ١٣٤ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث عن سلمة بن الأكوع بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام»

ومنهم العلامة شمس الدين بن عبد الله الحنبلي الدمشقي المشتهر بابن القيم الجوزي المتوفى سنة ٧٥١ في «زاد المعاد» (المطبوع بهامش شرح الزرقانى على المواهب ج ٤ ص ٢٠٠ ط الازهرية بمصر)

ذكر شطرا من هذا الحديث وهو قوله : ولمّا دنى على رضى الله من حصونهم اطلع يهودي من رأس الحصن ، الى آخر ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» بعينه

__________________

(١) لم يذكر كلمة : او كما قال : الا في «السيرة» و «الحيلة» و «عمدة القاري» و «عيون الأثر»

٤١٧

ومنهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٤ ص ١٨٦ ط القاهرة) قال :

وقال يونس بن بكير عن محمّد بن إسحاق : حدّثنى بريدة عن سفيان بن فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الأكوع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» إلا أنه ذكر لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يحبّه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ـ.

وفي «ج ٧ ص ٣٣٦ ، الطبع المذكور» :

روى الحديث بعينه لكنه لم يذكر في السند يونس بن بكير. وقال في آخر الحديث : وقد رواه عكرمة بن عمّار عن عطاء مولى السائب عن سلمة بن الأكوع وفيه أنّه هو الذي جاء به يقوده وهو أرمد حتّى بصق رسول الله في عينيه فبرأ ـ.

ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني المتوفى سنة ٨٥٥ في «عمدة القاري» (ج ١٤ ص ٢١٣ ط المنيرية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» لكنه ذكر : لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ولم يذكر كلمة وقد جهد بعد قوله : ولم يكن فتح وذكر : بدل قوله غلبتم ـ علوتم ـ

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة ٩٨٦ في كتابه «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ ص ١٣ ط نول كشور في لكهنو):

أشار الى هذا الحديث بقوله :

فيه أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعطى الراية عليّا فخرج يأج حتّى ركزها تحت الحصن ـ.

والأجّ الاسراع.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي

٤١٨

الحلبي الشافعي المتوفى سنة ١٠٤٤ في «السيرة الحلبية» (ج ٣ ص ٣٧ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» الى قوله حتّى يفتح الله عليك. وذكر بدل كلمة ليس بفرار : كرّار غير فرّار فساق الحديث الى ان قال : ثمّ خرج اليه مرحب فحمل مرحب عليه وضربه فطرح ترسه من يده فتناول علىّ بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة ١٣٠٤ في «السيرة النبوية» (ج ٢ ص ٢٠٠ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» الى قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خذ هذه الراية فامض بها حتّى يفتح الله عليك ، لكنّه ذكر بدل قوله : ليس بفرّار : كرّار غير فرّار. وذكر بعد قوله يفتح الله عليك. ودعا له ومن معه بالنّصر.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البناء الشهير بالساعاتى المصري الشافعي في كتابه «بلوغ الأماني» المطبوع في ذيل «الفتح الرباني» (ج ١ ص ١١٩ ط مصر) : في ذيل حديث ٣٢٥.

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٤٨٩ ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن سلمة بعين ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» لكنه ذكر بدل قوله : ليس بفرّار : كرّار غير فرّار.

الحديث الثالث

حديث أبى سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

٤١٩

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو القاسم عمر بن على بن الميموني وأحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان الواسطيان بقراءتي عليهما فأقرا به يرفعه إلى أبى سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حيث كان أرسل عمر بن الخطاب إلى خيبر وهو ومن معه فرجعوا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبات تلك الليلة وبه من الغمّ غير قليل فلمّا أصبح خرج إلى النّاس ومعه الرّاية فقال : لأعطين الرّاية اليوم رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله غير فرّار فتعرض لها جميع المهاجرين والأنصار فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أين علىّ؟ فقالوا : يا رسول الله هو أرمد فأرسل إليه أبا ذر وسلمان ، فجاء وهو يقاد لا يقدر على أنّه يفتح عينيه ثمّ قال : اللهم اذهب عنه الرمد والحرّ والبرد وانصره على عدوّه وافتح عليه فإنّه عبدك ويحبّك ويحبّ رسولك غير فرّار. ثمّ دفع الرّاية إليه واستأذنه حسّان بن ثابت في أن يقول فيه شعرا فقال له : قل فأنشأ يقول :

وكان على أرمد العين يبتغى

دواء فلمّا لم يحسّ مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة

فبورك مرقيّا وبورك راقيا

وقال :

سأعطى الراية اليوم صارما

كميا محبّا للرسول محاميا

يحبّ إلهى والإله يحبّه

به يفتح الله الحصون الأوابيا

فأصفى بها دون البريّة كلّها

عليّا وسمّاه الوزير المواخيا

ومنهم بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني في «عمدة القاري» (ج ١٦ ص ٢١٦ ط المنيرية بمصر) قال :

وفي كتاب أبى القاسم البصري من حديث قيس بن الربيع عن أبى هارون

٤٢٠