إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٥

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء على فقرع الباب فقلت : الم أخبرك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة ، فانصرف ، قال : فرجعت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول الثالثة : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر ، فجاء علىّ فضرب الباب ضربا شديدا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : افتح افتح افتح قال : فلمّا نظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : اللهم وإلىّ اللهم وإلىّ قال : فجلس مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأكل معه من الطير.

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة ٤٠٣ في «أخبار أصبهان» (ج ١ ص ٢٣٢ ط ليدن) قال :

حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمّد بن هارون بن مجمع ، ثنا الحجاج بن يوسف ابن قتيبة ، ثنا بشر بن الحسين فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» إلى قوله فقلت من هذا؟ فقال : علىّ ، ثمّ لخّص الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرني الإمام العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمّد بن أبى القاسم محمود السديدي كتابة الىّ من كرمان في رجب سنة أربع وستين وستمائة ، قال : أنبأنا الصدر الكبير ركن الإسلام إمام الأئمة مفتي الشرق والغرب ابن ثابت عبد العزيز بن عبد الجبار ابن علىّ الكوفي إجازة في رجب سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ، قال أنبأ قاضي القضاة عماد الدّين شيخ الإسلام ذو المعالي أبو سعيد محمّد بن أحمد بن محمّد بن صاعد إجازة ، أنبا الشيخ يعقوب بن أحمد بن محمّد صاحب التخريج للأحاديث قال : نبّأ الشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن إبراهيم المؤذّن في شوال سنة عشر وأربعمائة ، نبأ أبو العبّاس الفضل بن عبّاس الكندي الهمداني الامام في جامع همدان ، حدثني أبو يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم بن بهرام الزنجاني سنة ستّ وتسعين ومأتين ، نبأ الحجاج بن يوسف بن قتيبة بن مسلم الاصفهاني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

٣٤١

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٥١ طبع مصر)

روى الحديث من طريق الدارقطنيّ من حديث ميمون أبى خلف ، ومن حديث الحجاج بن يوسف بن قتيبة عن بشر بن الحسين عن الزّبير بن عدى عن أنس.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة ١٣٠٠ في «تجهيز الجيش» (ص ٣٧٠ مخطوط)

روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

الخامس عشر

ما رواه ميمون أبى خلف عن أنس

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٥١) ط حيدرآباد

روى الحديث عن عبيد الله بن موسى عن مسكين بن عبد العزيز عن ميمون أبي خلف قال : حدّثني أنس بن مالك ، فذكر الحديث.

السادس عشر

ما رواه خالد بن عبيد عن أنس

روى عنه القوم :

منهم ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

أخبرنا عمر بن عبد الله قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن زياد ، قال : حدّثنا أحمد بن روح المروزي بمرو ، قال : حدّثنا العلاء بن عمران قال : حدّثنا خالد بن

٣٤٢

عبيد قال : قال أنس بن مالك : بينا أنا ذات يوم بباب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذ جاءه رجل بطبق مغطّي ، فقال : هل من اذن؟ فقلت : نعم ، فوضع الطّبق بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليه طائر مشويّ ، فقال : أحبّ أن تملأ بطنك يا رسول الله ، قال : غطّ عليه ، ثمّ شال يديه فقال : اللهم ادخل علىّ أحبّ خلقك إليك ينازعني هذا الطعام ، قال أنس : لمّا سمعت هذا قلت : اللهم اجعل هذه الدعوة في رجل من الأنصار ، فخرجت لتشرف هل من أنصاريّ ثلاثا ، فبينا أنا كذلك ، إذ دخل علىّ فقال : هل من إذن؟ فقلت : لا ، ولم يحملني على ذلك إلّا الحسد ، فانصرف فجعلت أنظر يمينا وشمالا هل من أنصاريّ ولا أجد أحدا ، ثمّ عاد علىّ فقال : هل من إذن؟ فقلت : لا ثمّ انصرف فنظرت يمينا وشمالا ولا أنصاري ، إذ عاد علىّ فقال : هل من إذن؟ إذ نادي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن ائذن له ، قال : فدخل علىّ فجعل ينازع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيومئذ ثبتت مودّة علىّ عليه‌السلام في قلبي.

السابع عشر

ما رواه عطاء عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ في «تاريخ بغداد» (ج ٩ ص ٣٦٩ ط السعادة بمصر) قال : ح ٤٩٤٤

أخبرنا التنوفى ، حدّثنا أبو الطيّب ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس المعروف بالفأفاء ـ في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، حدّثنا أبو هارون موسى بن محمّد ابن هارون الأنصاري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم الرّازي ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني ، وأخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمّد بن عترة الموصلي ، أخبرنا

٣٤٣

أبو هارون موسى بن محمّد الأنصارىّ الزّرقى ، حدّثنا أحمد يعنى ابن علىّ الخرّاز ـ حدّثنا محمّد بن عاصم الرّازى ، حدثنا حفص بن عمر المهرقانى ، حدّثنا النّجم بن بشير عن إسماعيل بن سليمان أخى إسحاق بن سليمان الرازي عن عبد الملك بن أبى سليمان عن عطاء عن أنس بن مالك. قال : اتى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطائر فقال : «اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر» فجاء علىّ بن أبى طالب فدقّ الباب وذكر الحديث.

الثامن عشر

ما رواه عمر بن على بن أبى طالب عن أنس

روى عنه القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة ٦٥٨ في «كفاية الطالب» (ص ٦٢ ط الغرى) قال :

أخبرنا أبو بكر محمّد بن سعيد بن الموفّق ؛ أخبرنا أبو زرعة ، أخبرنا أبو بكر ابن خلف أخبرنا الحاكم أبو عبد الله ، أخبرنى أبو القاسم الحسن بن محمّد بن الحسن السّكونى بالكوفة ، حدّثنى محمّد بن إبراهيم الفزاري ، حدّثنا أحمد بن موسى بن إسحاق ، حدّثنا عيسى بن عبد الله. قال الحاكم : وأخبرنا علىّ بن عبد الرّحمن ابن عيسى ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم العامري ، حدّثنا محمّد بن راشد ، حدثنا عيسى ابن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علىّ بن أبى طالب عن أبيه عن جدّه عمر بن علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام (عن أنس ظ) قال : اهدى الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير يقال له الحبارى ، وكان أنس بن مالك يحجبه فلمّا وضع بين يديه ، قال : اللهم ائتني باحبّ خلقك إليك يا كل معى من هذا الطّير ، قال أنس : أريد أن يأكله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحده

٣٤٤

فجاء علىّ فقلت رسول الله نائم ، ثمّ قال : فرفع يده ثانية ، وقال : اللهم ائتني باحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطّير فجاء علىّ فقلت : رسول الله نائم ، قال : فرفع يده الثالثة فقال : اللهم ائتني باحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطّير ، قال أنس كم أردّ على رسول الله عزوجل ، ادخل فلمّا رآه قال : اللهم والىّ ، قال : فأكلا جميعا ، قال أنس فخرج فتبعته فقلت استغفر لي يا أبا الحسن فانّ لي إليك ذنبا ولك عندي بشارة ، فأخبرته بما كان من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه وغفر لي ذنبي عنده ببشارتى ايّاه ، وروى من وجه آخر وفيه ردّ الشمس عليه ، ذكرته في فصل ردّ الشمس ورواه عبد الله بن عبّاس ، وأبو سعيد الخدري ، ويعلى بن مرّة الثقفي كلّهم عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن الرّواة عدّة كثيرة من كبار التابعين المتفق على ثقتهم وعدالتهم المخرج حديثهم في الصّحاح ممنّ لا ارتياب في واحد منهم ، والحديث مشهور وبالصّحة مذكور.

التاسع عشر

ما رواه ابراهيم عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة ٦٣٠ في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٠ ط مصر) قال :

أنبانا أبو الفرج الثقفي ، أنبانا الحسن بن عيسى ، حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع ، أنبانا أحمد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازى ، حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن بن السميدع ، حدثنا موسى بن أبى أيوب عن شعيب بن إسحاق عن أبى حنيفة عن مسعر عن حماد عن إبراهيم عن

٣٤٥

أنس قال : اهدى الى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علىّ فأكل معه.

مكمل العشرين

ما رواه إسحاق بن عبد الله بن ابى طلحة عن انس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ٦ ص ٣٣٩ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا علىّ بن حميد الواسطي ، ثنا اسلم بن سهل ، ثنا محمّد بن صالح بن مهران ، ثنا عبد الله بن محمّد بن عمارة القداحى ثمّ السعدي ، قال : سمعت هذا من مالك بن أنس سماعا يحدثنا به عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس قال : بعثني ام سليم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطير مشوى ومعه أرغفة من شعير فأتيته به فوضعته بين يديه ، فقال : يا أنس ادع لنا من يأكل معنا من هذا الطير اللهم آتنا بخير خلقك فخرجت فلم تكن لي همة إلّا رجل من أهلى آتيه فأدعوه ، فإذا أنا بعلىّ بن أبي طالب فدخلت فقال : اما وجدت أحدا؟ قلت : لا قال : انظر فنظرت فلم أجد أحدا إلا عليا ، ففعلت ذلك ثلاث مرات ثمّ خرجت فرجعت ، فقلت : هذا علىّ بن ابى طالب يا رسول الله فقال : ائذن له اللهم والىّ اللهم والىّ وجعل يقول ذلك بيده وأشار بيده اليمنى يحركها.

٣٤٦

الحادي والعشرون

ما رواه عبد الله بن سليمان عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب امير المؤمنين» مخطوط :

أخبرنا عمر بن عبد الله قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق السّوسى يرفعه إلى عبد الله بن سليمان عن أنس بن مالك فذكر الحديث.

الثاني والعشرون

ما رواه عبد الله القشيري عن أنس

روى عنه القوم :

منهم العلامة حسام الدين الهندي المتوفى سنة ٩٧٥ في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٣ ط الميمنية بمصر) قال : عن عبد الله القشيري قال : حدّثنى أنس بن مالك قال : كنت أحجب النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسمعته يقول اللهم أطعمنا من طعام الجنّة فأتى بلحم مشوىّ فوضع بين يديه فقال : اللهم ائتنا بمن تحبّه ويحبّك ، ويحبّ نبيّك ويحبّه نبيّك ، قال أنس : فخرجت فإذا علىّ بالباب فاستأذن فلم آذن له ، ثمّ عدت فسمعت من النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثل ذلك فخرجت فإذا علىّ بالباب فاستأذن فلم آذن له ، أحسب أنّه قال ثلاثا ، فدخل بغير إذنى ، فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما الّذى أبطأ بك يا علىّ؟ قال : يا رسول الله

٣٤٧

جئت لأدخل فحجبني أنس قال : يا أنس لم حجبته؟ قال : يا رسول الله لمّا سمعت الدّعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون له ، فقال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يضرّ الرّجل محبّة قومه ما لم يبغض سواهم.

الثالث والعشرون

ما رواه يعلى بن مرة عن انس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ في «تاريخ بغداد» (ج ١١ ص ٣٧٦ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علىّ بن عياض القاضي ـ بصور ، ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الفسائى ، حدّثنا محمّد بن مخلّد حدّثنى أبو محمّد علىّ بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطّان ، حدّثنا سهل بن زنجلة ، حدّثنا الصّباح ـ يعنى ابن محارب ، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرّة عن أبيه عن جدّه ، عن أنس بن مالك. قالا : اهدى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير ، ما نراه إلّا حبارى ، فقال : «اللهم ابعث إلىّ أحبّ أصحابى إليك يواكلنى هذا الطّير» وذكر الحديث.

الرابع والعشرون

ما رواه الحسن عن أنس

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة ٦٣٠ في «اسد الغابة» (ج ٤

٣٤٨

ص ٣٠) ط مصر سنة ١٢٨٥ قال :

أنبأ محمّد بن أبى الفتح بن الحسن النّقاش الواسطي ، حدّثنا أبو روح عبد العز ابن محمّد بن أبى الفضل البزّار ، أنبأنا زاهر بن طاهر السحامى ، أنبأنا أبو سعيد الكنجرودىّ ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عمرو بن الحسين الأشعريّ بحمص ، حدّثنا محمّد بن مصفى ، حدّثنا حفص بن عمر المعرى ، حدثنا موسى ابن سعد البصري ، قال : سمعت الحسن يقول : سمعت أنس بن مالك يقول : اهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير ، فقال : اللهم ائتني برجل يحبّه الله ويحبّه رسوله قال أنس : فأتى علىّ فقرع الباب ، فقلت : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مشغول ، وكنت أحبّ أن يكون رجلا من الأنصار ، ثمّ انّ عليّا فعل مثل ذلك ، ثمّ أتى الثالثة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أنس أدخله فقد عنيته فلمّا أقبل قال : اللهم وإلىّ اللهم وإلىّ.

ومنهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٥١ ط حيدرآباد)

روى الحديث من طريق محمّد بن مصطفى بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.

الخامس والعشرون

ما رواه مسلم بن عبد الله عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا عمر بن عبد الله قال : حدّثنا محمّد بن يونس بن الحسن يرفعه الى مسلم

٣٤٩

ابن عبد الله عن أنس بن مالك الحديث.

(وقال ايضا) أخبرنا عمر بن عبد الله قال حدّثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم يرفعه عن أنس بن مالك الحديث.

السادس والعشرون

ما رواه عبد العزيز بن زياد عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٥١)

روى الحديث عن إسحاق بن الفيض ، ثنا المضاء بن الجارود عن عبد العزيز ابن زياد ، انّ الحجّاج بن يوسف ، دعا أنس بن مالك من البصرة ، فسأله عن علىّ ابن أبي طالب فقال : اهدى للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائر ، فأمر به فطبخ وصنع فقال : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إلىّ يأكل معى ، فذكر الحديث.

السابع والعشرون

ما رواه اسماعيل الأزرق عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ٦٨ ط تبريز) قال :

وأخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علىّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي

٣٥٠

وأخبرنى القاضي الامام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنى أبو على الحسين بن محمّد بن على الرودبارى ، أخبرنى أبو بكر محمّد بن مردويه بن عبّاس بن سنان الرّازى ، حدّثنى أبو حاتم الرّازى حدّثنى عبد الله بن موسى ، أخبرنى إسماعيل الأزرق عن أنس بن مالك قال : اهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير فقال : «الهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطير» فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فجاء علىّ عليه‌السلام فقلت : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة ، قال : فذهب ثمّ جاء فقلت : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة ، قال : وذهب ثمّ جاء فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : افتح الباب ففتحت ثمّ دخل فقال له : ما حديثك يا علىّ؟ قال : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه آخر ثلاث كرّات قد أتيت ويردني أنس ، ويزعم أنّك على حاجة قال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حملك على ما صنعت يا أنس؟ قال : (قلت) سمعت دعاك فأحببت أن يكون في رجل من الأنصار ، فقال النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنّ الرّجل ليحبّ قومه.

الثامن والعشرون

ما رواه عبد الملك بن ابى سليمان عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان السمسار بقراءتي عليه فاقرّ به سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، قلت له : حدّثكم القاضي أبو الفرج أحمد بن علىّ بن جعفر بن محمّد بن محمّد بن الحسن الحنوطي الحافظ الواسطي بقراءتي عليه ، فأقرّ به ، قلت له : أخبركم أبو بكر أحمد بن عبيد بن المفضّل بن سهل الواسطي.

٣٥١

وأخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، قال : حدّثنا أبو الحسن علىّ بن الحسن الجاذرى الطّحان ، قالوا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن سمعان العدل الحافظ الواسطي ، قال : حدّثنا أبو الحسن اسلم الوزّان المعروف بعيال الواسطي ، قال حدّثنا وهب بن بقية أبو محمّد الواسطي قال : حدّثنا إسحاق بن يوسف الأزرق وهو واسطى ، عن عبد الملك بن أبى سليمان عن أنس بن مالك قال : دخلت على محمّد بن الحجّاج فقال : يا أبا حمزة حدّثنا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس بينك وبينه فيه أحد فقلت : تحدّثوا فانّ الحديث سجون يجرّ بعضه بعضا فذكر أنس حديثا عن علىّ بن أبى طالب عليه‌السلام فقال له محمّد ابن الحجّاج : عن أبى تراب تحدّثنا ، دعنا من أبى تراب فغضب أنس وقال : لعلىّ عليه‌السلام تقول أما والله إذ قلت هذا فلأحدّثنّك بحديث فيه سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أهديت له يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة وشيء من خبز ، فلمّا أصبح أتيته به ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر ، فجاء رجل فضرب الباب ، فرجوت أن يكون من الأنصار ، فإذا أنا بعلىّ فقلت : أليس إنما جئت الساعة؟ فرجع ثمّ قال رسول الله : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر ، فجاء رجل فضرب الباب فإذا به علىّ عليه‌السلام فسمعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم إلىّ اللهم وإلىّ.

التاسع والعشرون

ما رواه مسلم بن كيسان عن انس

روى عنه القوم :

«ج ٢٢»

٣٥٢

منهم ابو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

حدّثنا أبو غالب محمّد بن الحسين بن أبي صالح المقري العدل ، قال : حدّثنا أبو نصر بن أحمد بن محمّد بن سهل بن مردويه البزّاز ، قال : حدّثنا أبو بكر بن عيسى الناقد ، حدثنا إبراهيم بن محمّد بن الهيثم ، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا يونس بن أرقم ، حدّثنا مسلم بن كيسان عن أنس بن مالك قال : اتى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأطيار فوضعن بين يديه فقال : اللهم ايتني بأحبّ خلقك إليك فقال : اللهم إن شئت جعلته من الأنصار فقال يعني النّبي إنّك لست أوّل من أحبّ قومه ، فجاء علىّ عليه‌السلام فضرب الباب فأذنت له قال : اللهم وإلىّ.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة ٤٦٣ في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج ٢ ص ٣٩٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أبو الحسن محمّد بن أحمد رزقويه ، قال حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقاق إملاء ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، حدّثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي ، حدّثنا يونس بن أرقم ، حدثنا مسلم بن كيسان الضبّي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

الثلاثون

ما رواه يونس بن كيسان عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي

٣٥٣

المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب امير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب قال : حدّثنا أحمد بن عيسى قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الهيثم قال : حدّثنا عبد الله بن عمر القواريري قال : حدّثنا يونس بن أرقم قال : حدّثنا يونس بن كيسان عن أنس الحديث.

الحادي والثلاثون

ما رواه سعيد بن المسيب عن انس

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين اسماعيل بن عمر بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٥١ ط حيدرآباد)

روى عن عبد الله بن زياد أبى العلاء ، عن علىّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب عن أنس بن مالك ، فقال : اهدي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير مشويّ فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطّير ، فذكر الحديث.

الثاني والثلاثون

ما رواه قتادة عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» المخطوط قال :

٣٥٤

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الصوفي الواسطي ، بقراءتي عليه في المحرّم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، يرفعه إلى قتادة عن أنس بن مالك قال : أتي النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأطيار فوضعن بين يديه فقال : اللهم ايتني بأحبّ خلقك إليك فقال : اللهم إن شئت جعلته من الأنصار ، فقال يعني النّبي : انّك لست أوّل من أحبّ قومه ، فجاء علىّ عليه‌السلام فضرب الباب فأذنت له ، قال : اللهم وإلىّ.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير الشامي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٥١ ط مصر)

روى الحديث عن عليّ بن الحسن الشامي عن خليل بن دعلج عن أنس.

الثالث والثلاثون

ما رواه نافع عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن سهل النحوي إذنا أنّ أبا نصر أحمد بن محمّد بن مردويه البزّاز حدّثهم إملاء في صفر سنة أربعمائة ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى الناقد قال : حدّثنا صالح بن مسمار ، حدّثنا ابن أبي فديك ، حدّثنا الحسن بن عبد الله عن نافع عن أنس بن مالك انّ رسول الله قرب إليه طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. قال : فجاء عليّ بن أبى طالب عليه‌السلام فأكل معه.

٣٥٥

الرابع والثلاثون

ما رواه محمد بن يونس عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط)

قال : وفي حديث محمّد بن يونس. قال أنس : اهدي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير مشوىّ فوضع بين يديه ، فقال : اللهم ادخل علىّ من تحبّه. فجاء علىّ وذكر الحديث.

الخامس والثلاثون

ما رواه يوسف بن ابراهيم عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة ٤٨٣ (على ما في المناقب لعبد الله الشافعي ص ١٦٩ مخطوط)

روى الحديث عن يوسف بن إبراهيم عن أنس قال : دخلت على محمّد بن الحجاج فقال : يا أبا حمزة حدّثنا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا ليس بينك وبينه فيه أحد. فقلت : تحدّثوا فإن الحديث شجون يجرّ بعضه بعضا فذكر أنس حديثا عن علىّ عليه‌السلام ، فقال : محمّد بن الحجّاج عن أبي تراب تحدّثنا دعنا عن أبي تراب. فغضب أنس (رض) وقال : لعلىّ عليه‌السلام تقول أما والله إذ قلت هذا فلأحدّثنّك بحديث فيه سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس بيني وبينه فيه أحد ، اهدى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٣٥٦

يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة منها وشيء من خبز فلمّا أصبح أتيته به ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. فجاء رجل فضرب الباب فرجوت أن يكون من الأنصار فإذا أنا بعلىّ فقلت أليس إنمّا جئت السّاعة؟ فرجع ، ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اللهم ايتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى من هذا الطائر ، فجاء رجل فضرب الباب ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ائذن له ، فلمّا رآه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : اللهم والىّ اللهم والىّ ـ.

السادس والثلاثون

ما رواه جعفر السباك عن انس

روى عنه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال :

أخبرنا الحسين بن أحمد بن موسى ، قال : أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ابن سعد ، أنّ أبا الفتح يرفعه إلى جعفر السباك عن أنس بن مالك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن مسلم بن كيسان عن أنس.

السابع والثلاثون

ما رواه أبو الخليل عائذ بن شريح عن أنس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى سنة ٤٦٣ في كتابه «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج ٢ ط حيدرآباد

٣٥٧

ص ٣٠٤) قال :

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي ، حدّثنا أحمد بن نصر بن طالب ، حدّثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن المغيرة عن ابى الخليل ، قال : حدّثني أنس بن مالك قال : أهدت امّ أيمن لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طيرا فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ، فدخل عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فقال : اللهم وإلىّ قال أحمد بن نصر : ابو الخليل هذا اسمه عائذ بن شريح.

القسم الثانى

حديث أنس بنحو آخر

روى عنه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ٦٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وأخرج الإمام أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النجّار وقال عن أنس بن مالك قدمت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طيرا ، فسمى وأكل لقمة ثمّ قال : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإلىّ ، فأتى علىّ فضرب الباب فقلت : من أنت قال : على ، قلت : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة ، ثمّ أكل لقمة ، وقال : مثل الاولى ، فضرب علىّ فقلت : من أنت؟ قال علىّ ، قلت : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة ، ثمّ أكل لقمة وقال مثل ذلك قال : فضرب علىّ ورفع صوته ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أنس افتح الباب ، قال : فدخل ، فلمّا رآه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تبسّم ثمّ قال : الحمد لله الّذي جعلك فانّي ادعو في كلّ لقمة أن يأتيني بأحبّ الخلق اليه وإلىّ فكنت أنت ، قال : والّذي بعثك

٣٥٨

إنّي لأضرب الباب ثلاث مرّات ، ويردّني أنس ، قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لم رددته؟ قلت كنت أحبّ معه رجلا من الأنصار ، فتبسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال : ما يلام الرّجل على حبّ قومه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١٢ ط القاهرة) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة على حاجة في الموضعين : مشغول ، وقال : في آخر الحديث بدل قوله : ما يلام الرجل على قومه : أو في الأنصار خير من علىّ وأفضل.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٣ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أبي بكر عمر بن بكير النجّار عن أنس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» مع تلخيص في الجملة.

القسم الثالث

حديث امير المؤمنين على عليه‌السلام

روى عنه عليه‌السلام القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٥٣ ط مصر) قال :

وروى عن علىّ نفسه ، فقال عباد بن يعقوب ، ثنا عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن على حدّثنى أبى عن أبيه عن جدّه عن علىّ ، قال : اهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير يقال له الحبارى فوضعت بين يديه ، وكان أنس بن مالك يحجبه فرفع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٣٥٩

يده إلى الله ثمّ قال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معى هذا الطير ، قال : فجاء علىّ فاستأذن فقال له أنس : إنّ رسول الله يعني على حاجته فرجع : ثمّ أعاد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الدعاء فرجع ، ثمّ دعا الثالثة فجاء علىّ فأدخله فلمّا رآه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : اللهم وإلىّ فأكل معه فلمّا أكل رسول الله وخرج علىّ قال أنس فقلت : يا ابا الحسن استغفر لي ، فإنّ لي ذنب وإن عندي بشارة ، فأخبرته بما كان من النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث.

القسم الرابع

حديث سفينة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة سبط بن الجوزي المتوفى سنة ٦٥٤ في «تذكرة الخواص» (ص ٤٤ ط الغرى)

روى من طريق أحمد بسنده إلى سفينة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واسمه مهران ، قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طيرا بين رغيفين فقدّمته إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي رواية طيرين بين رغيفين ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك. فإذا الباب يفتح فدخل علىّ عليه‌السلام فأكل معه.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي المتوفى سنة ٦٥٨ في «كفاية الطالب» (ص ٥٩ ط الغرى) قال :

أخبرتنا الشيخة الصالحة شرف النساء وابنة الامام أبى الحسن أحمد بن عبد الله ابن على الآبنوسي إجازة ، وحدّثني عنها الامام الحافظ أبو محمّد الحسين ابن الحافظ عبد الله ابن الحافظ عبد الغني من لفظه ، قالت : أخبرنا والدي أبو الحسن ، أخبرنا

٣٦٠