تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٢

٣٠٩٨ ـ إبراهيم بن حمد بن يوسف بن إبراهيم بن أبان ، أبو الفضل الهمذاني التّاجر (١) :

ساكن بخاري. قدم بغداد في آخر سنة أربعين وأربعمائة ، وسمع من أبي منصور ابن السواق ، وحدث عن منصور بن نصر الكاغدي ـ صاحب الهيثم بن كليب الشاسي ـ وعن أحمد بن محمّد بن القاسم الفارسيّ ـ صاحب أبي بكر بن خنب ـ وعن غيرهما.

كتبت عنه حديثين فقط وكان صدوقا دينا. وقال لي : ولدت بهمذان ، وحملت إلى بخاري ، ولي تسع سنين.

حدّثني إبراهيم بن حمد ـ بلفظه ـ أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن الحسين المراجلي ـ ببخارى ـ حدّثنا خلف بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا موسى بن أفلح ، حدّثنا نصر بن المغيرة ، حدّثنا عيسى بن موسى غنجار ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبان بن عيّاش ، عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما يتخوف من العمل أشد من العمل» (٢). فقيل : يا رسول الله فكيف ذاك؟ قال : «إن الرجل من أمتي يعمل في السر فتكتب الحفظة في السر فإذا حدّث به الناس ينسخ من السر إلى العلانية ، فإذا أعجب به نسخ من العلانية إلى الرياء فيبطل ، فاتقوا الله ولا تبطلوا أعمالكم بالعجب» (٣).

بلغني أنه توفي ببخارى في سنة ستين وأربعمائة.

* * *

حرف الخاء من آباء الإبراهيمين

٣٠٩٩ ـ إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك (٤) :

مديني الأصل. نزل بغداد وحدث بها عن أبيه. روى عنه أبو جعفر النفيلي ، ومحمّد بن إسحاق البلخيّ ، وسريج بن يونس ، ومحمّد بن موسى الحرشي ، وغيرهم.

__________________

(١) ٣٠٩٨ ـ التاجر : اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة اشتغلوا بالتجارة غير أن جمعا عرفوا بهذا الاسم (الأنساب ٣ / ٨ ، ٩).

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ، لابن الجوزي ٣ / ١٥٤.

(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ، لابن الجوزي ١ / ١٥٤. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٧٨.

(٤) ٣٠٩٩ ـ انظر : الضعفاء للنسائي برقم ١٣. وميزان الاعتدال ١ / ٣٠.

٦١

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، حدّثنا سريج بن يونس ، حدّثنا إبراهيم بن خثيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي هريرة ـ يرفع الحديث ـ قال : «مهلا عن الله مهلا ، فإنه لو لا شباب خشع ، وشيوخ ركع ، وبهائم رتع ، وأطفال رضع ، لصببت عليهم العذاب صبّا صبّا (١)».

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصّيرفيّ ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن خثيم بن عراك بن مالك كان الناس يصيحون يا ديكليس ، وكان لا يكتب عنه.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، حدّثنا محمّد بن حميد المخرمي ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال : أبو زكريّا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك قد سمعت منه كان هاهنا على السيب يصيح به الصبيان : ذا كلاس ، لم يكن ثقة ولا مأمونا ، رجل سوء خبيث.

دفع إلى محمّد بن أحمد بن رزقويه أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه ، ثم حدّثني أبو القاسم الأزهري ، أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدّقّاق ، أخبرنا مكرم بن أحمد ، حدّثني يزيد بن الهيثم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : وإبراهيم بن خثيم بن عراك ليس بشيء.

حدّثنا أبو محمّد بن عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني ـ بدمشق لفظا ـ حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السّلميّ ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : إبراهيم بن خثيم ابن عراك غير مقنع.

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الفقيه الأردبيلي ، حدّثنا أحمد ابن طاهر بن النجم الميانجي ، أخبرنا سعيد بن عمر البردعي. قال : قلت لأبي زرعة ـ يعني الرّازيّ ـ إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك؟ قال : ليس بالقوي.

قال سعيد : وقد كان في كتابي حديث عن زياد بن أيّوب ، عن إبراهيم بن خثيم

__________________

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣٤٥. والكامل لابن عدي ١ / ٢٤٣. وكنز العمال ٥٩٨٨.

٦٢

ابن عراك بن مالك ، فسألت زيادا عنه فلم يقرأه علي ، وذكر أن أحمد بن حنبل نهاه أن يروى عنه. أو كلاما هذا معناه.

حدّثنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك متروك الحديث بغدادي.

٣١٠٠ ـ إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان ، أبو ثور الكلبيّ الفقيه (١) :

سمع سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن عليّة ، ووكيعا ، وأبا معاوية ، وعبيدة بن حميد ، وزيد بن هارون ، وأبا قطن عمرو بن الهيثم ، ومحمّد بن عبيد الطنافسي ، ومحمّد بن إدريس الشافعي. روى عنه أبو داود السجستاني ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوريّ وعبيد بن محمّد بن خلف البزار ، وأحمد بن محمّد البراثي ، وقاسم بن زكريّا المطرز وإدريس بن عبد الكريم الحدّاد ، ومحمّد بن صالح بن ذريح العكبري.

وكان أحد الثّقات المأمونين ، ومن الأئمة الأعلام في الدّين ، وله كتب مصنفة في الأحكام جمع فيها بين الحديث والفقه (٢).

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزّاز ، حدّثنا علي بن محمّد بن المعلى الشونيزي ، حدّثنا أبو العبّاس البراثي ، حدّثنا إبراهيم بن خالد أبو ثور الكلبيّ ، حدّثنا أبو قطن عن شعبة ، عن قتادة ، عن خلاس ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو تعلمون ـ أو يعلمون ـ ما في الصف الأول كانت قرعة» (٣).

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو علي محمّد بن أحمد بن يحيى العطشي ، حدّثنا محمّد بن صالح بن ذريح العكبري ، حدّثنا أبو ثور ، حدّثنا محمّد بن إدريس عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر ، أو صاعا من شعير ، على كل حر أو عبد ، ذكر أو أنثى من المسلمين.

__________________

(١) ٣١٠٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٦٩ (٢ / ٨٠ ـ ٨٣). والثقات لابن حبان ١ / ورقة ١٤. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٩٨. وتذكرة الحفاظ ٥١٢. وتذهيب الكمال ١ / ورقة ٣٥. والكاشف ١ / ٨٠. الجمع ١ / ٢١. ووفيات الأعيان ١ / ٧. والوافي للصفدي ٥ / ٣٤٤. وميزان الاعتدال ١ / ٢٩. والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٧١.

(٢) انظر : تهذيب الكمال ٢ / ٨٢.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الصلاة ١٣١.

٦٣

أخبرني علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان. قال : قال لي عمي ، سألت أبا عبد الله أحمد ابن محمّد بن حنبل عن المعروف بأبي ثور فقال : ما بلغني عنه إلّا خيرا ، إلّا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيّرونه في كتبهم (١).

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدّقّاق قال : رأيت على كتاب أبي محمّد الحسن بن المغيرة الدّقّاق سمعت سهل بن علي الدوري ، قال : حدّثنا أبو بكر الأعين محمّد بن أبي عتّاب قال : سألت أحمد بن حنبل : ما تقول في أبي ثور؟ قال : أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة ، هو عندي في مسلاخ سفيان الثّوري (٢).

وفيما أجاز لي أبو سعد الماليني وحدّثنيه أحمد بن سليمان بن علي المقرئ عنه.

أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد البراثي. قال : كنت عند أحمد بن حنبل فسأله رجل عن مسألة في الحلال والحرام. فقال له أحمد : سل عافاك الله غيرنا. قال : إنما نريد جوابك يا أبا عبد الله ، فقال : سل عافاك الله غيرنا ، سل الفقهاء ، سل أبا ثور (٣).

حدّثني محمّد بن يوسف القطّان ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر ، أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبيّ ثقة مأمون أحد الفقهاء.

أخبرنا محمّد بن حمد بن علي الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ـ بالبصرة ـ قال : حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن بن خلّاد ، حدّثنا أبو عمر أحمد بن محمّد بن سهيل ، حدّثني رجل ذكره من أهل العلم ، قال ابن خلّاد : وأنسيت أنا اسمه. قال : وقفت امرأة على مجلس فيه يحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وخلف بن سالم ، في جماعة يتذاكرون الحديث ، فسمعتهم يقولون : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورواه فلان ، وما حدّث به غير فلان ، فسألتهم عن الحائض تغسل الموتى ـ وكانت غاسلة ـ فلم يجبها أحد منهم ـ وكانوا جماعة ـ وجعل بعضهم ينظر إلى بعض ، فأقبل أبو ثور

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨١.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨١ ـ ٨٢.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٢.

٦٤

فقالوا لها : عليك بالمقبل ، فالتفتت إليه وقد دنا منها فسألته فقال : نعم تغسل الميت ، لحديث القاسم عن عائشة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لها : «أما إنّ حيضتك ليست في يدك» (١). ولقولها : كنت أفرق رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالماء وأنا حائض.

قال أبو ثور : فإذا فرقت رأس الحي فالميت أولى به. فقالوا : نعم رواه فلان ، وحدّثناه فلان ، وتعرفونه به من طريق كذا. وخاضوا في الطرق والروايات فقالت المرأة : وأين كنتم إلى الآن؟.

أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن أيّوب العكبري ـ في كتابه ـ أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصريّ ـ بها ـ حدّثنا زكريّا بن يحيى السّاجيّ.

ثم أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ـ قراءة ـ أخبرنا عيّاش بن الحسن البندار ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أخبرني زكريّا بن يحيى قال : سمعت بدر بن مجاهد يقول : قال لي سليمان الشّاذكوني : اكتب رأي الشافعي ، واخرج إلى أبي ثور فاكتب عنه ، فإنه مذهب أصحابنا الذي كنا نعرفه ، وامض إلى أبي ثور لا يفوتك بنفسه (٢).

قلت : كان أبو ثور أولا يتفقه بالرأي ، ويذهب إلى قول أهل العراق ، حتى قدم الشافعي بغداد ، فاختلف أبو ثور إليه ، ورجع عن الرأي إلى الحديث (٣).

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، أخبرني أبو عثمان الخوارزمي ـ نزيل مكة فيما كتب إلي ـ قال : قال أبو ثور : كنت أنا وإسحاق بن راهويه وحسين الكرابيسي ، وذكر جماعة من العراقيين ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعي.

قال أبو عثمان : وحدّثنا أبو عبد الله النّسويّ عن أبي ثور قال : لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي ـ وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي ـ فقال : قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به ، فقمت وذهبنا حتى دخلنا عليه فسأله الحسين عن مسألة فلم يزل الشافعي يقول : قال الله وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى أظلم علينا البيت ، فتركنا بدعتنا واتبعناه.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحيض ١١.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٢.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٣.

٦٥

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا الحسن بن سعيد بن جعفر البصريّ ، حدّثنا زكريّا ابن يحيى السّاجيّ ، حدّثنا الحارث بن محمّد الأموي ، عن أبي ثور. قال : كنت من أصحاب محمّد بن الحسن ، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ فسألته عن مسألة من الدور فلم يجبني وقال : كيف ترفع يديك في الصلاة؟ فقلت : هكذا ، فقال : أخطأت! فقلت : هكذا ، فقال : أخطأت! قلت : فكيف أصنع؟ قال : حدّثني سفيان ، عن الزّهريّ ، عن سالم ، عن أبيه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يرفع يديه بحذو منكبيه ، وإذا ركع وإذا رفع.

قال أبو ثور : فوقع في قلبي من ذلك. فجعلت أزيد في المجيء وأقصر من الاختلاف إلى محمّد بن الحسن. فقال لي محمّد يوما : يا أبا ثور أحسب هذا الحجازي قد غلب عليك. قال : قلت : أجل ، الحق معه! قال : وكيف ذلك قال : قلت : كيف ترفع يديك في الصلاة فأجابني على نحو ما أخبرت الشافعي فقلت : أخطأت. فقال : كيف أصنع؟ قلت : حدّثني الشافعي ، عن سفيان ، عن الزّهريّ ، عن سالم ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع.

قال أبو ثور : فلما كان بعد شهر وعلم الشافعي أني لزمته للتعلم منه. قال : يا أبا ثور خذ مسألتك في الدور فإنما منعني أن أجيبك يومئذ لأنك كنت متعنتا.

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ إجازة ـ وحدّثنيه أحمد بن سليمان المقرئ عنه ، أخبرنا عبد الله بن عدي قال : وسمعت البرائي يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : انصرفت من جنازة أبي ثور. فقال لي أبي : أين كنت؟ قلت : في جنازة أبي ثور ، فقال : رحمه‌الله إنه كان فقيها.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، حدّثنا أبو محمّد عبيد بن محمّد بن خلف البزار.

وأخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ قالا : مات أبو ثور ـ زاد الحضرميّ ـ إبراهيم بن خالد الكلبيّ. ثم قالا : سنة أربعين ومائتين.

قال عبيد : في صفر.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قال : أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبيّ ببغداد سنة أربعين ، وشهدت جنازته وكتبت عنه.

٦٦

قلت : ودفن أبو ثور في مقبرة باب الكناس.

٣١٠١ ـ إبراهيم بن خفيف ، أبو إسحاق ، مولى عبد الله بن بشر المرثدي الكاتب :

حدّث عن محمّد بن بهنام الأصبهانيّ. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني ، وعبيد الله ابن أحمد المعروف بابن المنشئ الكاتب.

أخبرني علي بن أيّوب القمي ، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى ، أخبرني إبراهيم بن خفيف المرثدي ، أخبرني محمّد بن بهنام الأصبهانيّ ، حدّثنا يحيى بن مدرك الطائي ، حدّثنا هشام بن محمّد الكلبيّ. قال : ذكروا أن سليمان بن عبد الملك قدم المدينة فأرسل إلى أبي حازم فأتاه. فقال له سليمان : يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟ قال : وأي جفاء رأيت مني. قال : أتاني أهل المدينة ولم تأتني! قال : يا أمير المؤمنين وكيف يكون إتيان من غير معرفة متقدمة والله ما عرفتني قبل هذا اليوم! ولا أنا رأيتك فاعذر. قال : فالتفت سليمان إلى الزّهريّ فقال : أصاب الشّيخ وصدق. قال سليمان : يا أبا حازم ، ما لنا نكره الموت؟ قال : لأنكم أخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم ، فكرهتم أن تنقلوا من العمران إلى الخراب. قال سليمان : صدقت يا أبا حازم كيف القدوم على الله تعالى؟ قال : أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله مسرورا وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه محزونا.

حدّثني هلال بن المحسن الكاتب قال : مات إبراهيم بن خفيف صاحب ديوان النفقات ، يوم الأحد لأربع خلون من المحرم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

* * *

حرف الدال من آباء الإبراهيمين

٣١٠٢ ـ إبراهيم بن دينار ، أبو إسحاق التّمّار (١) :

سمع هشيم بن بشير ، ومعتمر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، وأبا قطن عمرو بن الهيثم ، وحجاج بن محمّد الأعور ، ومصعب بن سلّام ، وعبيد الله بن موسى.

__________________

(١) ٣١٠٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٧١ (٢ / ٨٤ ـ ٨٥). وثقات ابن حبان وجعله شخصين : إبراهيم ابن دينار الكوفي ، وإبراهيم بن دينار ، أبو إسحاق. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٩٨. والجمع لابن القيسراني ١ / ٢١. وتذهيب الكمال ١ / ورقة ٣٥. والكاشف ١ / ٨٠.

٦٧

روى عنه أبو زرعة الرّازيّ ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوريّ ، وعبّاس الدوري ، ومحمّد بن غالب التمتام ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ومحمّد بن إبراهيم بن جناد ، وموسى بن هارون وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي عوف البزوري.

وقال أبو زرعة الرّازيّ : كان إبراهيم بن دينار بغداديّا ثقة.

أخبرنا أبو طالب مكي بن علي الحريري وأبو بكر البرقاني. قالا : أخبرنا محمّد بن جعفر بن الهيثم الأنباري ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، حدّثنا إبراهيم بن دينار التّمّار ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن داود بن حصين ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «للجار أن يضع خشبة في جداره» (١).

أخبرنا أبو القاسم علي بن محمّد بن عيسى بن موسى البزّاز ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد المصريّ ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن جناد ، حدّثنا إبراهيم بن دينار رجل ثقة.

حدثت عن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني محمّد بن علي ، أخبرنا مهنا قال : سألت أحمد عن إبراهيم بن دينار يكون بالكرخ. قال : هو صديق لأبي مسلم المستملي.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات إبراهيم بن دينار سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

٣١٠٣ ـ إبراهيم بن درستويه ، أبو إسحاق الفارسيّ الشّيرازيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن سليمان لوين ، ومحمّد بن يحيى الحجري الكوفيّ ، والنّضر بن سلمة شاذان ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وأحمد بن محمّد السّالمي المديني. روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، ومحمّد بن أحمد بن الخطّاب العمري ، وأبو بكر بن أبي دارم الكوفيّ ، وأبو علي بن الصواف ، وأبو القاسم الطبراني ، وأحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.

أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو القاسم سليمان ابن أيّوب بن أحمد الطبراني ، حدّثنا إبراهيم بن درستويه الشّيرازيّ ـ ببغداد ـ.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الدار قطني ٤ / ٢٢٨.

٦٨

وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، حدّثنا إبراهيم بن درستويه ـ واللفظ للطبراني ـ قال : حدّثنا محمّد بن يحيى الحجري الكنديّ الكوفيّ ، حدّثنا عبد الله بن الأجلح ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : جاء العبّاس يعود النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه ، فرفعه فأجلسه في مجلسه على سريره فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رفعك الله يا عم» فقال العبّاس : هذا عليّ يستأذن؟ فقال : «يدخل» فدخل ومعه الحسن والحسين ، فقال العبّاس : هؤلاء ولدك يا رسول الله؟ قال : «هم ولدك يا عم». قال : أتحبهما؟ قال : «أحبك الله كما أحبهما» (١).

قال الطبراني : لم يروه عن عكرمة إلّا الأجلح بن عبد الله ، واسمه يحيى ويكنى أبا حجية تفرد به ابنه عنه.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن درستويه الفارسيّ ببغداد ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سالم.

٣١٠٤ ـ إبراهيم بن دارم بن أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن المغيرة بن عبيد الله ، أبو إسحاق الدّارمي ، ويعرف بنهشل النّهشلي (٢) :

ونهشل هو الغالب على اسمه سمع علي بن حرب الطائي ، وأحمد بن أبي سليمان القواريري ، وعمر بن شبة النميري ، وعبّاس بن عبد الله الترقفي. روى عنه علي بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبو عبد الله بن العسكري ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، والمعافى بن زكريّا ، وأبو حفص الكتاني ، والطّيّب بن يمن ، وغيرهم ، وكان ثقة.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي قال : سمعت الحسين بن محمّد بن عبيد العسكري يقول : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن دارم الدّارمي المعروف بنهشل. قال : كنت أكتب في تخريجي (٣) للحديث قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسليما. قال : فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام كأنه قد أخذ شيئا مما أكتبه فنظر فيه. قال : فقال : هذا جيد

__________________

(١) ٣١٠٣ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٥٦. والضعفاء للعقيلي ٤ / ١٤٨. وتهذيب ابن عساكر ٤ / ٢٠٦ ، ٧ / ٢٣٩.

(٢) ٣١٠٤ ـ الدارمي : هذه النسبة إلى بني دارم ، وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم (الأنساب ٥ / ٢٤٩ ـ ٢٥٠).

(٣) في الأصل : «في تخير يحيى للحديث» تصحيف.

٦٩

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس. قال : أبو إسحاق نهشل بن دارم اسمه إبراهيم بن دارم بن أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن المغيرة بن عبيد الله. وقال لنا : إن ابن صاعد كتب عني. قال يوسف : مات نهشل في أول ذي القعدة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن نهشل بن دارم المحتسب مات في شوال من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، وله ثمانون سنة.

٣١٠٥ ـ إبراهيم بن دبيس بن أحمد بن علي الحدّاد :

حدّث عن أحمد بن ملاعب ، ومحمّد بن الجهم السمري ، ومحمّد بن الحسين الحنيني ، وأحمد بن محمّد البرتي ، ومحمّد بن سليمان الباغندي ، وجعفر بن محمّد ابن الحسن الرّازيّ. روى عنه محمّد بن خلف بن حيّان الخلّال ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأحمد بن محمّد الجندي ، وكان ثقة. وزعم الدار قطني أنه كان يلقب سبات.

٣١٠٦ ـ إبراهيم بن داود بن سليمان ، المنادي :

حدّث عن عبّاس بن محمّد الدوري. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجّاج.

* * *

حرف الرّاء من آباء الإبراهيمين

٣١٠٧ ـ إبراهيم بن رستم ، أبو بكر الفقيه المروذي (١) :

سمع منصور بن عبد الحميد ـ شيخ يروي عن أنس بن مالك ـ وسمع أيضا مالك ابن أنس ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئب ، وسفيان الثّوري ، وشعبة بن الحجّاج ، وقيس بن الرّبيع ، ويعقوب القمي ، وحمّاد بن سلمة ، وأبا حمزة السّكّري ، وإسماعيل بن عيّاش ، ونوح بن أبي مريم ، وخارجة بن مصعب ، وبقية بن الوليد. وقدم بغداد غير مرة وحدث بها ، فروي عنه من العراقيين سعيد بن سليمان سعدويه ، وأحمد بن حنبل ، وزهير بن حرب.

حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا يوسف بن موسى ، حدّثنا

__________________

(١) ٣١٠٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٣٥.

٧٠

إبراهيم بن رستم ، أخبرنا حمّاد بن سلمة ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أذن خمس صلوات ـ إيمانا واحتسابا ـ غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن أم أصحابه خمس صلوات ـ إيمانا واحتسابا ـ غفر له ما تقدم من ذنبه» (١).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ ، أخبرنا أبو العبّاس قاسم بن القاسم السّيّاري ـ بمرو ـ حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا العبّاس بن مصعب قال : كان إبراهيم بن رستم من أهل كرمان ، ثم نزل مرو في سكة الدباغين ، وكان إبراهيم أولا من أصحاب الحديث فحفظ الحديث ، فنقم عليه من أحاديث فخرج إلى محمّد بن الحسن وغيره من أهل الرأي ، فكتب كتبهم وحفظ كلامهم فاختلف الناس إليه ، وعرض عليه القضاء فلم يقبله ، فدعاه المأمون فقربه منه وحدثه ، وأتاه ذو الرئاستين إلى منزله مسلّما ، فلم يتحرك له ، ولا فرق أصحابه عنه فقال له أشكاب : ـ وكان رجلا متكلما ـ عجبا لك ، يأتيك وزير الخليفة فلا [تقوم له و (٢)] تقوم من أجل هؤلاء الدباغين عندك؟! فقال رجل من أولئك المتفقهة : نحن من دباغي الدّين الذي رفع إبراهيم بن رستم حتى جاءه وزير الخليفة! فسكت أشكاب.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدّارمي يقول : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن إبراهيم بن رستم. فقال : ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني. قال : إبراهيم بن رستم المروذي ليس بالقوي.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم ، أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا إسحاق الثّقفيّ. قال : مات إبراهيم بن رستم المروذي بنيسابور سنة عشر ومائتين.

__________________

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ١ / ٤٣٣. والأحاديث الضعيفة ٨٥١. وكنز العمال ٢٠٩٠٦.

(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من المنتظم.

٧١

وقال ابن نعيم : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحفصي يقول : مات إبراهيم بن رستم المروذي بنيسابور ، قدمها حاجّا ، وقد مرض بسرخس ، فبقي عندنا تسعة أيام وهو عليل ، ومات اليوم العاشر ، وهو يوم الأربعاء لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين ، في دار إسماعيل الطوسي في سكة حفص ، وصلى عليه الأمير محمّد بن محمّد بن حميد الطّاهري ، ودفن بباب معمّر.

٣١٠٨ ـ إبراهيم بن راشد بن سليمان ، أبو إسحاق الأدمي (١) :

سمع محمّد بن خالد بن عثمة البصريّ ، وإبراهيم بن بكير الشّيبانيّ ، وحفص بن عمر الأبلّيّ ، والحسن بن عمرو السدوسي ، ويعلى بن عبد الرّحمن ، ويحيى بن حمّاد ـ صاحب أبي عوانة ـ وداود بن مهران الدباغ ، وعبدان بن عثمان المروزيّ ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن غالب التمتام ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج ، وهيثم بن خلف الدوري ، ومحمّد بن خلف وكيع ، ومحمّد بن جعفر الديباجي ، وأبو ذر أحمد بن محمّد الباغندي ، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن عبد الله بن مهديّ قال : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا إبراهيم بن راشد الأدمي ، حدّثنا حجاج بن نصير ، حدّثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن الوليد بن بشر ، عن حمران ، عن عثمان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل حديث قبله قال : «من مات وهو يعلم أن لا إله إلّا الله دخل الجنة» (٢).

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازي ، أخبرنا محمّد ابن مخلد ، حدّثنا إبراهيم بن راشد ، حدّثنا عبد الله بن رجاء ، حدّثنا أبو معاوية ، عن ابن الأعمش ، عن الأعمش ، عن إبراهيم قال : إنما يكره المنديل بعد الوضوء مخافة العادة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات إبراهيم بن راشد الأدمي سنة أربع وستين ـ يعني ومائتين ـ في ربيع الأول لأربع بقين منه يوم جمعة ، وكان قد بلغ الثمانين.

__________________

(١) ٣١٠٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٩١.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٥٥. ومسند أحمد ١ / ٦٥ ، ٦٩. والمصنف لابن أبي شيبة ٣ / ٢٣٨.

٧٢

٣١٠٩ ـ إبراهيم بن رزق بن بيان ، الكلوذاني :

من أهل كلواذي. وهو أخو حبوش بن رزق الله المصريّ ، ذكره أبو سعيد بن يونس المصريّ في تاريخه وقال : مولده ببلده ، ومولد أخيه بمصر. ولم يزد أبو سعيد على ذلك.

٣١١٠ ـ إبراهيم بن رزق ، أبو إسحاق :

حدّث عن يعقوب بن سواك صاحب بشر بن الحارث. روى عنه محمّد بن غالب الجعفي وذكر أنه سمع منه في طاقات العكي من مدينة أبي جعفر المنصور.

٣١١١ ـ إبراهيم بن رجاء ، أبو إسحاق المقرئ :

حدّث عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحميد بن الرّبيع اللخمي ، ومحمّد بن حسّان الأزرق ، وأبي السائب سلم بن جنادة ومحمّد بن مسلم بن وارة ، وعبّاس بن محمّد الدوري. روى عنه محمّد بن عمر بن زنبور الورّاق.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا محمّد بن عمر بن زنبور الورّاق ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن رجاء المقرئ ـ سنة ثلاث عشرة ـ قال : حدّثنا يعقوب الدورقي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أبي هريرة. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها ، باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح»(١).

* * *

حرف الزاي من آباء الإبراهيمين

٣١١٢ ـ إبراهيم بن زياد القرشيّ (٢) :

حدّث عن ابن شهاب الزّهريّ ، وعبد الكريم بن مالك ، وعن خصيف بن عبد الرّحمن الحربيّين ، وسليمان الأعمش ، وخلف بن أبي يزيد السّلميّ. روى عنه محمّد ابن بكّار بن الرّيّان الرصافي ، وهو شامي سكن بغداد ، وفي حديثه نكرة.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد النّجّار قال : أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان المخرمي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيّوب ، حدّثنا محمّد بن بكّار بن

__________________

(١) ٣١١١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٣٩. وصحيح مسلم ، كتاب النكاح ١٢٠.

(٢) ٣١١٢ ـ انظر : كلام ابن معين ، رواية ابن طهمان برقم ٣١١.

٧٣

الرّيّان ، حدّثنا إبراهيم بن زياد القرشيّ ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من أعان على باطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ، ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذل الله رقبته يوم القيامة ـ أو قال : إلى يوم القيامة ـ مع ما يدخر له من خزي يوم القيامة ، وسلطان الله في الأرض كتاب الله وسنة نبيه ، ومن استعمل رجلا وهو يجد غيره خيرا منه وأعلم منه بكتاب الله وسنة نبيه فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ، ومن ولى من أمر المسلمين شيئا لم ينظر الله له في حاجة حتى ينظر في حاجاتهم ، ويؤدي إليهم حقوقهم ، ومن أكل درهم ربا كان عليه مثل إثم ست وثلاثين زنية في الإسلام ، ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به» (١).

أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر بن سلم القاضي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الشهرزوري ، حدّثنا محمّد بن بكّار قال : سمعنا من قيس بن الرّبيع وإبراهيم بن زياد القرشيّ ببغداد قديما. دفع إليّ أبو الحسن ابن رزقويه أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه.

ثم حدّثني الأزهري ، أخبرنا عبد الله بن عثمان بن يحيى ، أخبرنا مكرم ، حدّثنا يزيد بن الهيثم البادا قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إبراهيم بن زياد القرشيّ لا أعرفه.

٣١١٣ ـ إبراهيم بن زياد ، أبو إسحاق الخيّاط :

سمع شريك بن عبد الله النّخعيّ ، وإبراهيم بن سعد الزّهريّ ، والفرج بن فضالة ، وأبا عوانة ، وسوار بن مصعب ، وغيرهم. روى عنه الحسن بن سلّام السوّاق ، وبشر ابن موسى الأسديّ.

وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : كتب عنه أبي ببغداد ، وسئل عنه فقال : شيخ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا الحسن بن سلّام السواق وبشر بن موسى الأسديّ. قالا : أخبرنا إبراهيم بن زياد الخيّاط ، حدّثنا سوار بن مصعب ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كتم علما ينتفع به ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار» (٢).

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢٧٧. والأحاديث الصحيحة ٣ / ١٨. وحلية الأولياء ٥ / ٢٤٨.

(٢) ٣١١٣ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٩٢. والمعجم الكبير ١١ / ٥. وإتحاف السادة المتقين ١ / ١٠٩.

٧٤

أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزّاز ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، أخبرنا بشر بن مسوى ، حدّثنا إبراهيم بن زياد الخيّاط الكرخي ـ في المحرم سنة أربع عشرة ومائتين ببغداد ـ حدّثنا شريك عن أبي إسحاق ، عن البراء في قول الله تعالى : (عَذاباً دُونَ ذلِكَ) [الطور ٤٧] قال : عذاب القبر.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ. قال : إبراهيم بن زياد الخيّاط بغدادي.

٣١١٤ ـ إبراهيم بن زياد ، أبو إسحاق المعروف بسبلان (١) :

سمع الفرج بن فضالة ، وحمّاد بن زيد ، وهشيم بن بشير ، وعبّاد بن عبّاد. روى عنه عبّاس بن محمّد الدوري ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوريّ ، والحسن بن علي النّسويّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي وأبو سعيد بن موسى ابن الفضل الصّيرفيّ ـ جميعا بنيسابور. قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري ، حدّثنا إبراهيم بن زياد ـ يعني سبلان ـ حدّثنا عبّاد بن عبّاد ، حدّثنا شعبة عن المنصور بن المعتمر ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن قيس بن سعد. قال : دفعتني أمي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخدمه قال : فأتى علي وقد صليت ركعتين وأنا مضطجع ، قال : فركضني برجله فقال : «ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟» قلت : بلى يا رسول الله. قال : «لا حول ولا قوة إلّا بالله (٢)».

حدثت عن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني محمّد بن علي ، حدّثنا مهنا قال : سألت أحمد عن إبراهيم بن زياد سبلان يكون في الكرخ قال : لا بأس به ، كان معنا عند هشيم وقد سمع من عبّاد بن عبّاد المهلّبي (٣).

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض القاضي ـ بصور ـ أخبرنا محمّد بن

__________________

(١) ٣١١٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٧٢ (٢ / ٨٥ ـ ٨٧) والجرح ١ / ١ / ١٠٠. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ١٤. والجمع ، لابن القيسراني ١ / ٢١. والكاشف ١ / ٨٠.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٥٨١. ومسند أحمد ٣ / ٤٢٢ ، ٥ / ٢٨٨ ، ٢٤٢ ، ٢٤٤. والمستدرك ٤ / ٢٩٠.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٦.

٧٥

أحمد بن جميع الغساني ، حدّثنا ابن مخلد قال : سمعت أبا بكر أحمد بن عثمان قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا مات إبراهيم سبلان ذهب علم عبّاد بن عبّاد (١).

قرأت على أبي بكر البرقاني ، عن محمّد بن العبّاس الخزاز قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سبلان ـ يعني إبراهيم بن زياد ـ ما كان به بأس المسكين (٢).

أخبرنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ قال : حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : وسألت يحيى بن معين ، عن سبلان فقال : ثقة.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم ، أخبرني علي بن محمّد المروزيّ قال : سألت صالحا ـ جزرة ـ عن إبراهيم بن زياد سبلان فقال : ثقة (٣).

حدّثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ ـ بلفظه ـ أخبرنا الخصيب بن عبد الله بن محمّد القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن أحمد بن شعيب ، أخبرني أبي. قال : أبو إسحاق إبراهيم بن زياد سبلان ليس به بأس ، كان ببغداد.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ قال : سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات إبراهيم ابن زياد سبلان.

قرأت على البرقاني ، عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ قال : سمعت الجوهريّ ـ يعني حاتم بن اللّيث ـ وأحمد بن محمّد بن بكر وسلمان بن ثوبة يقولون : إبراهيم بن زياد سبلان يكنى أبا إسحاق ، مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين في ذي الحجة.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن غالب ، أخبرنا موسى

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٦.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٦.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٦ ـ ٨٧.

٧٦

ابن هارون. قال : مات إبراهيم بن زياد سبلان ببغداد يوم الأربعاء لستة أيام مضت من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ، وكان يخضب رأسه ولحيته ، وكان قد ضبب أسنانه بذهب (١).

٣١١٥ ـ إبراهيم بن زياد ، البجلي :

حدّث عن محمّد بن زياد الميموني. روى عنه محمّد بن أبي عوف البزوري.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن أبي عوف ، حدّثنا إبراهيم بن زياد البجلي ـ ينزل مدينة أبي جعفر ـ حدّثنا محمّد بن زياد الرّقي ، حدّثني ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس. قال : شكى أبو أيّوب الأنصاريّ إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تمرا فقده من الخزانة فقال : «ذلك عمل الشيطان فارصده ، فإذا سمعت الحركة فقل : بسم الله أجب رسول الله (٢)». وذكر الحديث بطوله.

٣١١٦ ـ إبراهيم بن زياد بن إبراهيم ، أبو إسحاق الصّائغ :

سمع سفيان بن عيينة وإسماعيل بن عليّة ، وعبد الله بن نمير ، وأبا أسامة ، وأسود ابن عامر شاذان. روى عنه أبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وغيرهم.

وقال أبو زرعة الرّازيّ : كان حجاج بن الشّاعر يحسن القول فيه والثناء عليه.

حدّثني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المقرئ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن زياد ، حدّثنا سوادة بن علي الأحمسي ابن بنت عبد الله بن نمير ، حدّثنا إبراهيم بن زياد الصائغ البغدادي ، حدّثنا شاذان بحديث ذكره.

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني ، أخبرنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطّان ، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ ـ محمّد بن إدريس ـ حدّثنا إبراهيم ابن زياد بن إبراهيم الصائغ. قال أبو حاتم : قال ابن الشّاعر ما نشأ في أصحابنا مثله.

حدّثنا أبو أسامة عن سفيان عن منصور عن أبي كبشة الأنماري. قال أبو أسامة : وحدّثني مفضل بن مهلهل ، حدّثنا منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن أبي

__________________

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٨٧.

(٢) ٣١١٥ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٧٧

كبشة الأنماري ، عن أبيه. قال : ضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «مثل هذه الأمة مثل أربعة نفر : رجل آتاه الله علما ومالا فهو يعمل في ماله بعلمه ، يصل به رحمه ، ويؤدي حقه. ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول : لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل ما يعمل فهما في الأجر سواء. ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط في ماله لا يؤدي حقه ، ولا يصل رحمه. ورجل لم يؤته الله مالا ولم يؤته علما يقول : لو أن لي مثل مال فلان لعملت مثله ، فهما في الإثم سواء» (١).

٣١١٧ ـ إبراهيم بن زياد المؤدّب ، يعرف بابن النّجّار :

مروزي سكن بغداد وحدث بها عن النّضر بن شميل. روى عنه محمّد بن أحمد ابن أسد الهروي ، والقاضي المحامليّ ومحمّد بن مخلد الدوري.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا إبراهيم بن زياد المؤدّب ، حدّثنا النّضر بن شميل ، حدّثنا صالح ـ يعني ابن أبي الأخضر ـ عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة قالت : كان يوم عاشوراء يوما أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بصيامه ، فلما فرض رمضان كان من شاء صامه ، ومن شاء أفطره.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل بخط يده ، حدّثنا إبراهيم المؤدّب المخرمي ، حدّثنا النّضر بن شميل ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن الأزرق ، عن قيس ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أول ما يحاسب به العبد صلاته ، فإن كان أكملها وإلّا قال تعالى : انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع؟ فإن وجد له تطوع قال : أكملوا له المكتوبة ، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك» (٢).

٣١١٨ ـ إبراهيم بن زيد بن إسحاق ، أبو إسحاق البغدادي :

حدّث عن نصر بن علي الجهضمي ، والقاسم بن يزيد الوزان ، وأحمد بن منصور الرمادي. روى عنه أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي العصام العدويّ المصريّ.

* * *

__________________

(١) ٣١١٦ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٤٢٢٨. ومسند أحمد ٤ / ٢٢٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٤ / ١٨٩. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٦١.

(٢) ٣١١٧ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ١ / ٢٣٤. ومسند أحمد ٤ / ٦٥ ، ٥ / ٣٧٧. وفتح الباري ١١ / ٣٩٦.

٧٨

حرف السّين من آباء الإبراهيمين

٣١١٩ ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، أبو إسحاق الزّهريّ (١) :

من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. سمع أباه ، وابن شهاب الزّهريّ وهشام بن عروة ، وصالح بن كيسان ، ومحمّد بن إسحاق بن يسار. روى عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد ، وشعبة بن الحجّاج ، واللّيث بن سعد ، وابناه يعقوب وسعد ابنا إبراهيم ، ونوح ابن يزيد ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن محمّد المؤدّب ، وأبو داود الطيالسي ، وسليمان بن داود الهاشمي ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعلي بن الجعد ، ومحمّد بن جعفر الوركاني ، وأحمد بن حنبل وغيرهم.

كان قد نزل بغداد وأقام بها إلى حين وفاته ، ولم يزل ببغداد من عقبه جماعة يروون العلم حتى انقرضوا بأخرة.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الجرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري. وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق. قالا : حدّثنا سليمان بن داود الهاشمي ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء» (٢).

قال إبراهيم بن سعد : لم أسمع من هشام شيئا إلّا هذا الحديث الواحد.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد الطبيب المعدّل ، حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثني عمي سعد بن محمّد الزّهريّ ، حدّثنا عمي أحمد بن سعد ، حدّثنا علي بن الجعد ، حدّثنا شعبة ، حدّثني إبراهيم بن سعد ، عن الزّهريّ ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم اتخذ خاتما فصه حبشي.

__________________

(١) ٣١١٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٧٤ (٢ / ٨٨ ـ ٩٤). والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٨٤. تاريخ يحيى برواية الدوري ٢ / ٢٦٤. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٢٢. وتاريخ خليفة ٤٥٦. والكامل لابن عدي ٢ / ق ٥٣ ، ٥٦. وميزان الاعتدال ١ / ٣٣ ، ٣٤. والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٨٨. والوافي ٥ / ٣٥٢. والجمع ١ / ١٦. وإكمال مغلطاي ١ / ق ٥٢ ، ٥٣. وتذهيب التهذيب ١ / ق ٣٦.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٤٦ ، ٧ / ١٦٧. وصحيح مسلم ، كتاب السّلام ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٤. وفتح الباري ١٠ / ١٧٤ ، ١٧٥.

٧٩

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق. وحدّثنا عمارة بن هارون بن الحسن ، حدّثنا أحمد بن سعد الزّهريّ ، حدّثنا علي بن الجعد قال : سألت شعبة بن الحجّاج عن حديث لسعد بن إبراهيم. فقال لي : فأين أنت عن ابنه؟ قلت : وأين ذا؟ قال : نازل على عمارة بن حمزة. فأتيته فحدّثني عن ابن شهاب ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم اتخذ خاتما فاتخذ الناس خواتيم ، وذكر الحديث.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرني محمّد بن عدي بن زحر البصريّ ـ في كتابه إليّ ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : وإبراهيم بن سعد ولى بيت المال ببغداد.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان. قالوا : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : ولد إبراهيم بن سعد سنة ثمان ومائة. أخبرني بذلك بعض ولده.

أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، حدّثنا الحسين بن أحمد الهروي ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال : قال صالح بن محمّد : إبراهيم بن سعد سماعه من الزّهريّ ليس بذاك لأنه كان صغيرا حين سمع من الزّهريّ وأنبأنا ابن الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده عن يحيى بن معين. قال : إبراهيم بن سعد أثبت من الوليد بن كثير ، ومن ابن إسحاق جميعا. وسئل أبو زكريّا : أيهما أحب إليك في الزّهريّ ؛ إبراهيم بن سعد أو ابن أبي ذئب؟ فقال : إبراهيم أحب إلي من ابن أبي ذئب في الزّهريّ ، ابن أبي ذئب يقولون لم يصحح عن الزّهريّ شيئا.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الجوري يقول : قلت ليحيى بن معين : فصالح بن كيسان؟ قال : ليس به بأس في الزّهريّ. قيل ليحيى : إبراهيم بن سعد ، قال : وليس به بأس. وقال عبّاس : سمعت يحيى يقول ـ في حديث جمع القرآن ـ ليس أحد حدّث به أحسن من إبراهيم بن سعد ، وقد حدّث مالك منه بطرف.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصريّ ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول.

٨٠