تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٢

وأخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عثمان الواسطيّ ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي قال : سمعت إبراهيم بن أورمة يقول : حدّثنا صالح بن حاتم بن وردان ، حدّثنا أبي ، عن أيّوب ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال :علمنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم التشهد. الحديث.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبيد الله الحنائي ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق. قال : حدّثني إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ ، حدّثني أبو حاتم السجستاني ، حدّثنا الأصمعي قال : جلس يوما إلى نافع ابن أبي نعيم رجل فيه بذخ ، تياه صلف ، ثم قام فقال نافع بن أبي نعيم :

ما أقبح التّيه بلا جود

والتّيه شيء غير محمود

ما التّيه إلّا ثقل في الفتى

يجلّ عن وصف وتحديد

أخبرني أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد القاضي ـ بالدّينور ـ قال : سمعت أبا بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السني يقول : حدّثنا عبد الله بن محمّد القزويني قال : سمعت أبا علي القهستاني يقول لإسماعيل بن إسماعيل القاضي : ستة أربع وستين ومائتين ـ أيها القاضي ؛ قد رأيت شيوخا : أحمد ، ويحيى ، وعلي ، وابن أبي شيبة ، وزهير ، وخلف ، وإني لم أستكثر منهم ، فلو أن إبراهيم الأصبهانيّ كان في عصرهم لكان كأحدهم أو يقدمهم ، فقال له إسماعيل : صدقت ما أبعدت ، ما أبعدت.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، حدّثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت الحافظ الرّازيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا عمر بن سهل بن إسماعيل الحافظ قال : سمعت البرديجي يقول : قلت لفضلك الرّازيّ : تعرف السدى عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن عبّاس ، المرجان اللؤلؤ الكبار؟ فقال : ليس من هذا شيء. فأتينا إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ فقلت : يا أبا إسحاق ، السدى عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن عبّاس. فقال : بابا المرجان ، فقلت لفضلك : يا جابار في الحديث يحسنه إبراهيم ليس أنت.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، عن أبي الحسن الدار قطني قال : إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ الحافظ ثقة نبيل. أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ الحافظ مات سنة ست وستين ومائتين في ذي الحجة.

٤١

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة الأصبهانيّ أصابه المطر في آخر مجلس انتخب فيه على العبّاس بن محمّد الدوري وذلك يوم الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين ، وكان مطرا شديدا فاعتل لذلك ، ثم توفي يوم السبت صلاة المغرب ، ودفن يوم الأحد بالكناس إلى جنب قبر أبي جعفر محمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وتولى الصلاة عليه علي بن محمّد بن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة وله حينئذ خمس وخمسون سنة ، وما رأينا في معناه مثله.

٣٠٦٥ ـ إبراهيم بن آزر :

حكى عن أحمد بن حنبل. روى عنه ابنه إسحاق بن إبراهيم.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن آزر الفقيه ، حدّثني أبي قال : حضرت أحمد بن حنبل ـ وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية ـ فأعرض عنه ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، هو رجل من بني هاشم. فأقبل عليه فقال : اقرأ : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) [البقرة ١٣٤ ، ١٤١].

٣٠٦٦ ـ إبراهيم بن أسباط بن السّكن ، أبو إسحاق البزّاز (١) :

كوفي الأصل سمع عاصم بن علي ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكي وإسماعيل بن عيسى العطّار ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وعمرو بن محمّد النّاقد ، وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، وبشر بن الوليد الكنديّ ، وعثمان بن أبي شيبة. روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو علي بن الصواف ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبو حفص بن الزيات ، وغيرهم.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ـ لفظا ـ حدّثنا عمر بن محمّد بن علي الزيات ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أسباط ، حدّثنا عاصم بن علي ، حدّثنا اللّيث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ» قال : حسبت أنه قال : «متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٢).

__________________

(١) ٣٠٦٦ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٨٠.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٢

قال لي الخلّال : لم يكن عند إبراهيم بن أسباط ، عن عاصم بن علي غير هذا الحديث.

حدّثني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني قال : إبراهيم بن أسباط بن السّكن بغدادي ثقة.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني عن إبراهيم بن أسباط فقال : ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن إبراهيم بن أسباط مات في سنة إحدى وثلاثمائة.

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات إبراهيم بن أسباط الكوفيّ بالجانب الغربي على خندق الصيفيات صالح الأمر ، وذاك في جمادى سنة اثنتين وثلاثمائة.

٣٠٦٧ ـ إبراهيم بن أيّوب الطّبريّ ، حدّث ببغداد :

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا إبراهيم بن أيّوب الطّبريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن الوليد الكرخي ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عجلان ، عن أبيه ، عن نافع ، عن ابن عمر أن تلبية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت : «لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك» (١).

قال سليمان : لم يروه عن عبد الله بن محمّد بن عجلان إلّا ابن زبالة.

٣٠٦٨ ـ إبراهيم بن إدريس ، أبو إسحاق النّحويّ :

حدّث عن قاسم بن محمّد الأنباري. روى عنه القاضي أبو الحسين محمّد بن أحمد بن المحامليّ.

* * *

__________________

(١) ٣٠٦٧ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٧٠. وصحيح مسلم ، كتاب الحج باب ٣. وفتح الباري ١ / ٣٦٠.

٤٣

حرف الباء من آباء الإبراهيمين

٣٠٦٩ ـ إبراهيم بن بكر ، أبو إسحاق الشّيبانيّ (١) :

كوفي وقيل بصري. سكن بغداد وحدث بها عن جعفر بن الزبير الشامي ، والحسن ابن عمارة ، وشعبة بن الحجّاج ، وخالد بن عبد الله الواسطيّ ، وعبد العزيز بن أبي داود. روى عنه محمّد بن الحسين البرجلاني ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وإبراهيم ابن أسد الأدمي ، ويحيى بن أبي طالب.

أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا إبراهيم ـ يعني ابن بكر الشّيبانيّ ـ حدّثنا جعفر بن الزبير ، عن القاسم بن أبي أمامة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيما رجل كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٢).

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا أحمد ابن إبراهيم التستري ، حدّثنا الحسين بن أبي زيد الدباغ ، حدّثنا إبراهيم بن بكر الشّيبانيّ ، حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقصعة من ثريد فقال : «كلوا من حواليها ولا تأكلوا من وسطها ، فإن البركة تنزل في وسطها (٣)».

قال أبو نعيم : لم يروه عن شعبة إلّا إبراهيم.

حدّثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : أخبرنا الحسن بن يوسف بن علي الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ، أخبرني محمّد بن علي ، حدّثنا مهنا ـ وهو ابن يحيى ـ قال : سألت أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ عن إبراهيم ابن بكر الشّيبانيّ يكون في طاقات العكي درب عليّ بن سمرة قال : قد رأيته كان أعور ، قلت كيف؟ قال : كانت أحاديثه موضوعة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، أخبرنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصّيدلاني ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي قال : إبراهيم بن بكر الشّيبانيّ بصري كثير الوهم.

__________________

(١) ٣٠٦٩ ـ الشيباني : هذه النسبة إلى شيبان ، وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل (الأنساب ٧ / ٤٣١).

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب الأطعمة باب ١٨. وسنن ابن ماجة ٣٢٧٥. والمستدرك ٤ / ١١٦ ، ١١٧.

٤٤

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ إجازة ـ أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : إبراهيم بن بكر أبو إسحاق الكوفيّ الأعور كان ببغداد سرق الحديث.

حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد المستملي ، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ قال : إبراهيم بن بكر الشّيبانيّ منكر الحديث.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد البرقاني قال : سمعت أبا الحسن الدار قطني يقول : إبراهيم بن بكر الشّيبانيّ بغدادي متروك.

٣٠٧٠ ـ إبراهيم بن بشّار بن محمّد ، أبو إسحاق الخراسانيّ الصّوفيّ :

خادم إبراهيم بن أدهم ، كان ينتسب إلى ولاء معقل بن يسار ، قدم بغداد وحدث بها عن حمّاد بن زيد ، وجعفر بن سليمان ، وإبراهيم بن أدهم ، وفضيل بن عياض ، ويوسف بن أسباط. روى عنه عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيّ ، وإبراهيم بن نصر مولي منصور بن المهديّ ، وأحمد بن أبي عوف البزوري.

قرأت على الحسين بن محمّد ـ أخي الخلّال ـ عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : حدّثني أحمد بن محمّد الباهليّ البخاريّ ، حدّثنا بكر بن منير البخاريّ قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيّ يقول : سمعت إبراهيم بن بشّار ـ وقدم علينا ونحن ببغداد ـ فذكر عنه خيرا.

حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ، وقراءة عليه ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصر الخالدي ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر ـ مولى منصور بن المهديّ ـ حدّثني إبراهيم بن بشّار الصّوفيّ الخراسانيّ خادم إبراهيم بن أدهم. قال : وقف رجل صوفي علي إبراهيم بن أدهم فقال : يا أبا إسحاق ، لم حجبت القلوب عن الله عزوجل؟ قال : لأنها أحبت ما أبغض الله ، أحبت الدنيا ، ومالت إلى دار الغرور واللهو واللعب ، وترك العمل لدار فيها حياة الأبد ، في نعيم لا يزول ولا ينفد ، خالد مخلد ، في ملك سرمد ، لا نفاد له ولا انقطاع.

حدّثنا علي بن أبي علي المعدّل ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزينبي ، حدّثنا أحمد بن أبي عوف ، حدّثنا إبراهيم بن بشّار ، حدّثني أبو أيّوب المقرئ. قال : كلم الله تعالى موسى مائة ألف كلمة ، وأربعة وعشرين ألف كلمة ، فذكر كلمة كلمة قال له : «يا ابن عمران ، كل خدن لك لا يؤازرك على طاعتي فاتخذه عدوّا كائنا من كان».

٤٥

٣٠٧١ ـ إبراهيم بن بيهويه بن منصور بن منصور بن موسى ، الفارسيّ :

حدّث عنه أبو القاسم بن الثلاج ، عن إبراهيم بن الهيثم البلديّ ، ونصر بن منصور التنّوخيّ.

أخبرني علي بن أبي علي ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد ، حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن بيهويه بن منصور بن منصور بن موسى الفارسيّ ـ بقطيعة الرّبيع تاجر ثقة من كتابه ـ حدّثنا نصر بن منصور بن زاذان التنّوخيّ ـ من ساكني مرو قدم علينا بغداد في سنة سبعين ومائتين ـ حدّثنا آدم بن أبي إياس ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده. قال : أدرك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقرّنين يمشيان إلى البيت ، فقال : «ما بال القرآن؟». قالوا : نذرا أن يمشيا إلى البيت مقرنين. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس هذا بنذر ، اقطعوا قرانهما» فقطعوا قرانهما ، ونظر وهو يخطب إلى أعرابي قائم في الشمس فقال له : «ما شأنك؟». فقال : يا رسول الله نذرت أن لا أزال قائما في الشمس حتى تفرغ. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس هذا بنذر ، إنما النذر ما ابتغى به وجه الله عزوجل وتبارك وتعالى» (١).

* * *

حرف الثاء من آباء الإبراهيمين

٣٠٧٢ ـ إبراهيم بن ثابت ، أبو إسحاق الدّعّاء (٢) :

حكى عن الجنيد بن محمّد ، وأبي ثمامة الأنصاريّ. روى عنه يوسف بن عمر القواس ، وعلي بن الحسن الصيقلي القزويني ، وأبو عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّ.

حدّثني الحسن بن أبي طالب قال : حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا إبراهيم ابن ثابت الدّعّاء قال : سمعت أبا ثمامة الأنصاريّ قال : كنت عند ذي النون المصريّ فقال له رجل ممن كان حاضرا : يا أبا الفيض رضي الله عنك ؛ عظني بموعظة أحفظها عنك. فقال له : وتقبل؟ قال : أرجو إن شاء الله. قال : توسد الصبر ، وعانق الفقر ، وخالف النفس ، وقاتل الهوى ، وكن مع الله حيث كنت.

__________________

(١) ٣٠٧١ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ١٨٣. ومجمع الزوائد ٤ / ١٨٦. وكنز العمال ٤٦٥٨٧.

(٢) ٣٠٧٢ ـ الدّعّاء : هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك (الأنساب ٥ / ٣١٨٠).

٤٦

أخبرني الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب ، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ابن محمّد بن عبد الله الصيقلي القزويني الواعظ بهمذان قال : سمعت إبراهيم بن ثابت الدّعّاء الزاهد ببغداد يقول : سمعت أبا القاسم الجنيد بن محمّد يقول : سمعت سريا السّقطيّ يقول : صليت وردي ليلة ومددت رجلي في المحراب ، فنوديت ؛ يا سرى كذا تجالس الملوك؟! قال : فضممت رجلي وقلت : وعزتك لا مددتها أبدا. قال الجنيد : فبقى بعد ذلك ستين سنة ما مد رجله ليلا ولا نهارا!

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال : قلت لإبراهيم بن ثابت ـ وقت مفارقته ـ أوصني : فقال : دع ما تندم عليه.

أخبرنا أبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ قال : إبراهيم بن ثابت الدّعّاء أبو إسحاق البغدادي كان لقي الجنيد ، وصحب المشايخ بعده ، وكان من أورع المشايخ وأزهدهم ، وأحسنهم حالا ، وألزمهم لطريقة الشريعة ، وكان يكون له الحلقة ببغداد في الجامع ، لقيته وشاهدته وسمعت عليّا الرومي يقول : توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة.

حدّثني أبو الحسين هلال بن المحسن الكاتب قال : توفي أبو إسحاق إبراهيم بن ثابت الدّعّاء في صفر سنة سبعين وثلاثمائة ، وقد بلغ مائة سنة.

* * *

حرف الجيم من آباء الإبراهيمين

٣٠٧٣ ـ إبراهيم بن جعفر المتوكل على الله بن محمّد المعتصم بالله بن هارون الرّشيد بن محمّد المهديّ بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب :

عقد له أخوه المعتز بالله الأمر من بعده ، ولقبه المؤيد بالله ، ودعا له بذلك على المنابر في سائر الممالك ، ثم بلغ المعتز بالله عنه أمر كرهه ، فضربه وطالبه بأن يحل الناس من بيعته ففعل ، ثم حبسه يوما وأخرج من محبسه ميتا لا أثر به. وذلك لثمان ليال بقين من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

٣٠٧٤ ـ إبراهيم بن جعفر بن محمّد الفقيه ، المعروف بابن المخلص ، البصريّ:

سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن مهديّ بن هلال الأسديّ ، ومحمّد بن

٤٧

أيّوب العبادانيّ ويعقوب بن عبد الرّحمن الواعظ. روى عنه أبو عمرو بن السماك ، وعبد الملك بن الحسن السّقطيّ.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا إبراهيم بن جعفر البصريّ ، حدّثنا محمّد بن مهديّ بن هلال الأسديّ ، حدّثني ابن مهديّ.

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف المعدّل ، حدّثنا إبراهيم بن جعفر البصريّ الفقيه ـ في مجلس يوسف القاضي ـ حدّثنا محمّد بن مهديّ بن هلال ، حدّثني أبي ، عن محمّد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من تعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به كان أفضل من صلاة ألف ركعة ، فإن هو عمل به أو علّمه كان له ثوابه وثواب من يعمل به إلى يوم القيامة»(١).

٣٠٧٥ ـ إبراهيم بن جعفر الفقيه :

حدّث عن سويد بن سعيد. روى عنه أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف الصرصري.

أخبرنا محمّد بن طلحة بن محمّد النّعاليّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد الصرصري ، حدّثنا إبراهيم بن جعفر الفقيه ، عن سويد بن سعيد الحدثاني قال : حدّثنا علي بن مسهر ، عن أبي يحيى القتات ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من عشق وكتم وعف ثم مات مات شهيدا» (٢). أحسب هذا غير البصريّ والله أعلم.

٣٠٧٦ ـ إبراهيم أمير المؤمنين المتقي لله بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفّق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمّد المعتصم بالله بن الرّشيد بن محمّد المهديّ بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، يكنى أبا إسحاق ، ولي الخلافة بعد أخيه الرّاضي بالله (٣) :

أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أبي قال : المتقى لله أبو إسحاق

__________________

(١) ٣٠٧٤ ـ انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٢ / ١٠٠. وكنز العمال ٢٨٨٥٢.

(٢) ٣٠٧٥ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ٣٠٧٦ ـ انظر : تاريخ الخميس ٢ / ٣٥٢. ومروج الذهب ٢ / ٤١٢ ـ ٤٢٠. وفوات الوفيات ١ / ٤. وأخبار الراضي والمتقي ١٨٦ ـ ٢٨٥. وأخبار الخلفاء لابن الساعي ٨١. والنبراس ١١٩. والأعلام ١ / ٣٥.

٤٨

إبراهيم بن جعفر المقتدر بالله ، وأمه أم ولد تسمى خلوب ، أدركت خلافته ، ومولده في شعبان سنة سبع وتسعين ومائتين ، واستخلف يوم الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول ستة تسع وعشرين وثلاثمائة ، فكانت خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهرا ، وخلع يوم السبت لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، بموضع يقال له السندية على نهر عيسى ، وسملت عينا المتقى لله من آخر نهار يومه فذهبتا ، وكانت سنه يوم خلع خمسا وثلاثين سنة وأشهرا ، وكان رجلا معتدل الخلق ، حسن الجسم ، قصير الأنف ، أبيض مشربا حمرة ، في شعره شقرة وجعودة ، حسن اللحية كثها ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أشهل العينين ، لم يشب.

أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ ، حدّثنا أبي قال : قال لي أبو الحسين بن عيّاش : اجتمعت في أيام المتقى إسحاقات كثيرة ، فانسحقت خلافة بنى العبّاس في أيامه وانهدمت قبة المنصور الخضراء التي كان بها فخرهم فقلت له : ما كانت الإسحاقات؟ قال : كان يكنى أبا إسحاق ، وكان وزيره القراريطي يكنى بأبي إسحاق ، وكان قاضيه ابن إسحاق الخرقي ، وكان محتسبه أبو إسحاق بن بطحاء ، وكان صاحب شرطته أبو إسحاق بن أحمد ابن أمير خراسان ، وكانت داره القديمة في دار إسحاق بن إبراهيم المصيصي ، وكانت الدار نفسها دار إسحاق بن كنداج. وقال لي : كان مع هذا يتأله ، وفيه صلاح وكثرة صيام وصلاة ، وكان لا يشرب النبيذ ، وقيل إنه لم يشربه قط ، وكان فيه كف عن كثير مما كان من تقدمه يرتكبه ، وكان فيه وفاء وقناعة.

وبلغني أن المتقى لله عاش بعد أن خلع من الخلافة أربعا وعشرين سنة ، وتوفي يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، ودفن في الجانب الغربي بدار إسحاق في تربته ، وكان مبلغ عمره ستين سنة وأياما.

٣٠٧٧ ـ إبراهيم بن جابر بن عبد الرّحمن ، المروزيّ ، يعرف بالبح :

سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرّحيم بن هارون الغساني ، وموسى بن داود الضّبيّ ، وحمّاد بن المهاجر. روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وغيرهم.

أخبرنا علي بن المحسن التنّوخيّ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن ماهبزد الأصبهانيّ ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا إبراهيم بن جابر المروزيّ.

٤٩

وأخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد الأسديّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب ، حدّثنا علي بن إسماعيل بن يونس بن السّكن بن صغير القنطري ، حدّثنا إبراهيم بن جابر الكاتب المروزيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا عبد الرّحيم بن هارون الغساني.

أخبرنا هشام بن حسّان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة. قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لم يعرف فضل نعمة الله عليه إلّا في مطعمه ومشربه فقد قصر علمه ودنا عذابه» (١).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ والقاضي أبو العلاء الواسطيّ. قالا : حدّثنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد ، حدّثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، حدّثني إبراهيم بن جابر بن عبد الرّحمن المروزيّ البح ، وكان ثقة.

٣٠٧٨ ـ إبراهيم بن جابر بن عيسى ، أبو إسحاق الغطريفيّ (٢) :

حدّث عن الحر بن مالك ، وأحمد بن شجاع المروزيّ ، وعبد الله بن عبد العزيز بن أبي داود. روى عنه محمّد بن مخلد وغيره.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا إبراهيم بن جابر بن عيسى ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن شجاع المروزيّ ، حدّثنا حكيم بن زيد ـ وقد روى عنه الشّيبانيّ ـ عن إبراهيم الصائغ ، عن عطاء ، عن جابر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير الشهداء حمزة ، ورجل قام فأمر ونهى فقتل على ذلك» (٣).

قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه : سنة خمس وستين ومائتين فيها مات أبو إسحاق ابن جابر بن عيسى في شهر ربيع الآخر.

٣٠٧٩ ـ إبراهيم بن جابر ، أبو إسحاق الفقيه :

حدّث عن الحسين بن عبد الرّحمن الجرجرائي ، والحسن بن أبي الرّبيع الجرجاني ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وحمدان بن علي الورّاق ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون

__________________

(١) ٣٠٧٧ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٦٤٧٧. والكامل لابن عدي ٥ / ١٩٢٢.

(٢) ٣٠٧٨ ـ الغطريفي : هذه النسبة إلى الغطريف وهو جد المنتسب إليه (الأنساب ٩ / ١٥٩).

(٣) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ٦٤. وتخريج الإحياء ٢ / ٣٧٧.

٥٠

الخلّال ، وأبو القاسم الطبراني ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، وكان ثقة إماما. وله كتاب مصنف في اختلاف الفقهاء جم المنافع كثير الفوائد.

أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا إبراهيم بن جابر الفقيه البغدادي ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيّ ، حدّثنا معلى بن عبد الرّحمن الواسطيّ ، حدّثنا شريك ، عن عاصم ابن سليمان الأحول ، عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا» (١).

قال سليمان : لم يروه عن عاصم إلّا شريك ، تفرد به معلى.

حدّثني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني قال : إبراهيم بن جابر أبو إسحاق الفقيه صاحب كتاب «الاختلاف» ؛ إمام فاضل.

ذكر لي أبو بكر البرقاني أن أربعة من أهل العلم اجتمع لهم الفقه والحديث ، أحدهم إبراهيم بن جابر.

بلغني أن إبراهيم بن جابر ولد في سنة خمس وثمانين ومائتين ، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة عشر وثلاثمائة.

* * *

حرف الحاء من آباء الإبراهيمين

٣٠٨٠ ـ إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب :

ويقال إنه كان أشبه الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. أخذه أبو جعفر المنصور وأخذ أخاه عبد الله فحبسهما بسبب محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن ، وذكر محمّد بن سلّام الجمحي أن إبراهيم بن الحسن مات ببغداد.

كذلك حدّثنا الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الجريري ، حدّثنا أحمد بن الحارث الخزاز. قال : قال محمّد ابن ابن سلّام الجمحي : وأما إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي فمات ببغداد.

__________________

(١) ٣٠٧٩ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٤٤٨. وتنزيه الشريعة ٢٧٦. وكشف الخفا ١ / ٢٦٣. والمعجم الصغير ١ / ٩١.

٥١

قلت : والصحيح أن وفاته كانت بالهاشمية في محبسه.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلويّ ، حدّثني جدي يحيى بن الحسن بن جعفر قال : توفي إبراهيم بن الحسن بن الحسن سنة خمس وأربعين ومائة بالهاشمية وهو في حبس أبي جعفر ، وهو ابن سبع وستين سنة ، وهو أول من مات في الحبس من بني الحسن ، وتوفي في شهر ربيع الأول.

٣٠٨١ ـ إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل ، أبو إسحاق البغدادي (١) :

سكن نيسابور وحدث بها عن يزيد بن هارون ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم ، وحجاج بن محمّد الأعور ، ويحيى بن أبي بكير ، وأقرانهم. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه وجعفر بن محمّد بن نصر الحصيري (٢). وإبراهيم ابن أبي طالب ، وأبو حامد بن الشرقي ، ومكي بن عبدان ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة ، النّيسابوريّون.

وسمعت هبة بن الحسن بن منصور الطبراني يقول : ولد إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي بالموصل ، ونشأ ببغداد ، ونزل بنيسابور.

حدّثني أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد بن سليمان الأصبهانيّ ـ لفظا ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي ، حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير الكرمانيّ ، حدّثنا زهير بن معاوية الجعفي ، حدّثنا أبو إسحاق ، عن عمرو بن الحارث ، ختن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أخي جويرية بنت الحارث ـ قال : والله ما ترك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند موته دينارا ، ولا درهما ، ولا عبدا ، ولا أمة ، ولا شيئا ، إلّا بغلته البيضاء ، وأرضا جعلها صدقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم المزكي قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد قال : مات إبراهيم بن الحارث البغدادي بنيسابور سنة خمس وستين ومائتين.

وقال أبو نعيم : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : دفن إبراهيم بن الحارث البغدادي

__________________

(١) ٣٠٨١ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٥٨ (٢ / ٦٥). وتذهيب الكمال ١ / ورقة ٣٤. والكاشف ١ / ٧٨. وإكمال مغلطاي ١ / ق ٥٠. والوافي للصفدي ٥ / ٣٤٢.

(٢) في المطبوعة ، والصيمصاطية : «الخضيري» خطأ ، والصحيح ما في الأصل وما أثبتناه.

٥٢

يوم الثلاثاء لسبع ليال خلون من المحرم سنة خمس وستين ومائتين بعد الظهر ، وصلى عليه يحيى بن محمّد بن يحيى ، وكنت في الصف الأول.

٣٠٨٢ ـ إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصّامت ، أبو إسحاق العبّاديّ (١) :

نزل الثغر الشامي ، وحدث عن علي بن المديني ، وعبد الرّحمن بن عفّان الصّوفيّ. روى عنه أحمد بن محمّد بن أبي موسى الأنطاكي ، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني.

وقال ابن أبي داود : كان إبراهيم بن الحارث البغدادي بغداديا ، كتبنا عنه بطرسوس.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عتّاب ، حدّثنا أحمد بن أبي موسى ـ بأنطاكية ـ حدّثنا إبراهيم بن الحارث ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عفّان عن إسماعيل القاري. قال : قال لي فضيل بن عياض. حدّثنا إسماعيل : كل حزن بلاء ، إلّا حزن التائب.

وأخبرنا ابن رزق ، أخبرنا ابن عتّاب ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي موسى ، حدّثنا إبراهيم بن الحارث العبّاديّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عفّان ، حدّثنا أبو بكر بن عيّاش قال : صليت خلف فضيل بن عياض المغرب وعليّ ابنه إلى جانبي فقرأ : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) فلما قال : (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) [التكاثر ١ : ٦] سقط علي بن فضيل على وجهه مغشيّا عليه ، وبقي فضيل عند الآية ، فقلت في نفسي : ويحك ما عندك من الخوف ما عند فضيل وعلي؟ فلم أزل أنتظر عليّا فما أفاق إلى ثلث من الليل بقي.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبليّ قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال. قال : إبراهيم بن الحارث العبّاديّ رجل من كبار أصحاب أبي عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ روى عنه أبو بكر الأثرم ، وحرب بن إسماعيل ، وجماعة من الشيوخ المتقدمين ، وكان أبو عبد الله يعظّمه ويرفع قدره ، ويحتمله في أشياء لا يحتمل فيها غيره ، يبسطه في الكلام بحضرته ، ويتوقف أبو عبد الله عن الجواب في الشيء

__________________

(١) ٣٠٨٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٥٩ (٢ / ٦٦).

٥٣

فيجيب بحضرة أبي عبد الله ، فيعجب أبو عبد الله ويقول : جزاك الله خيرا يا أبا إسحاق ، حكى ذلك أبو بكر الأثرم (١).

٣٠٨٣ ـ إبراهيم بن حيّان البيّع :

حدّث عن خلف بن سالم المخرمي. روى عنه أحمد بن يوسف بن السماك الفقيه.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثني محمّد بن المظفّر الحافظ ـ من لفظه ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن يوسف الضحاك. قال : حدّثنا إبراهيم بن حيّان البيّع البغدادي ، حدّثنا خلف بن سالم ، حدّثنا محمّد بن جعفر غندر ، حدّثنا شعبة عن هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليس الخبر كالمعاينة» (٢).

وهكذا رواه محمّد بن نصر المخرمي عن خلف بن سالم.

٣٠٨٤ ـ إبراهيم بن حكيم القصّار (٣) :

حدّث عن عبيد الله بن عمر القواريري. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثني إبراهيم بن حكيم القصّار ، حدّثنا عبيد الله القواريري ، حدّثنا محمّد بن الحارث ، عن ابن السلماني ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا شفعة لصغير ، ولا لغائب ، ولا لشريك ، والشفعة كحلّ العقال» (٤).

٣٠٨٥ ـ إبراهيم بن الحسين بن علي ، أبو إسحاق الخضيب (٥) الصّفّار :

حدّث عن عبيد الله بن عمر القواريري. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي.

٣٠٨٦ ـ إبراهيم بن الحسين بن الفرج ، الهمذاني :

وهو أخو أبي ميسرة محمّد بن الحسين. ورد بغداد حاجّا. وحدث بها عن محمّد

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٦٦ ، ٦٧.

(٢) ٣٠٨٣ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٧١. وصحيح ابن حبان ٢٠٨٧. والدرر المنتثرة ١٣٤. وكشف الخفا ٢ / ٢٣٦. والكامل لابن عدي ١ / ٢٠٣ ، ٤ / ١٥٨٠ ، ٧ / ٢٤٩٣ ، ٢٥٩٦.

(٣) ٣٠٨٤ ـ القصّار : هذه النسبة إلى قصارة (الأنساب / ١٦٣).

(٤) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ١٠٨. والكامل لابن عدي ٦ / ٢١٨٨. وكنز العمال ١٧٧١٨.

(٥) ٣٠٨٥ ـ الخضيب : هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة (الأنساب ٥ / ١٤٢).

٥٤

ابن خليد الحنفيّ ، وعبد الحميد بن عصام الجرجاني. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو القاسم الطبراني.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء أخو أبي ميسرة الهمذاني ، حدّثنا محمّد بن خليد ، حدّثنا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «زر غبّا ، تزدد حبّا» (١).

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء الهمذاني ـ ببغداد سنة سبع وثمانين ومائتين ـ أخبرنا عبد الحميد بن عصام الجرجاني ، حدّثنا أبو داود الطيالسي ، حدّثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقامي فيكم فقال : «أكرموا أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل ولم يستشهد ، ويحلف ولم يستحلف ، فمن أراد بحبحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ألا ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن» (٢).

قال سليمان : لم يروه عن شعبة إلّا أبو داود ، تفرد به ابن عصام.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا صالح ابن أحمد بن محمّد الواعظ. قال : إبراهيم بن الحسين بن الفرج أخو أبي ميسرة ؛ روى عن عبد الحميد بن عصام الجرجاني وضربائه. روى عنه الطبراني بأصبهان ، ويدل على أنه كتب عنه في طريق الحج ، و [أنه] (٣) روى عنه أبو عمران موسى بن سعيد وقال لي : كتبت عنه في طريق الحج. قال صالح : ولم يكن يعرف عندنا بالتحديث وهو شيخ ليس بالمشهور.

٣٠٨٧ ـ إبراهيم بن الحسين بن زريق ، أبو إسحاق :

هو ابن أخت محمّد بن مخلد الدوري ، حدّث عن الرّبيع بن ثعلب. روى عنه خاله محمّد بن مخلد.

__________________

(١) ٣٠٨٦ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ٣٤٧ ، ٤ / ٣٣٠. ومجمع الزوائد ٨ / ٧٥. والمعجم الكبير ٤ / ٢٦. والصغير ١ / ١٠٧. وكشف الخفا ١ / ٥٢٨. والعلل المتناهية ٢ / ٢٥٣

(٢) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٩. وشرح السنة ٩ / ٢٧.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٥٥

حدّثنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد البيّع ، أخبرنا محمّد بن بكر بن عمران الرّازيّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثني إبراهيم بن الحسين بن زريق بن أختي ، أخبرنا الرّبيع ـ يعني ابن ثعلب ـ حدّثنا أبو إسماعيل المؤدّب عن عاصم. قال : أخذت بيد أنس بن مالك فطاف بالبيت ، فكان لا يحاذي بشيء من الأركان إلّا رفع يديه وكبر ، قال عاصم : فرجع حيث أخذت بيده التي بايع بها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو سعد الماليني قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن أحمد بن محمّد بن الفرات قال : حدّثنا محمّد بن مخلد قال : سنة تسع وتسعين ومائتين فيها مات أبو إسحاق بن أختي ـ إبراهيم بن الحسين بن زريق.

٣٠٨٨ ـ إبراهيم بن الحسين بن داود بن موسى ، أبو إسحاق القطّان (١) :

حدّث عن محمّد بن خلف بن عبد السّلام المروزيّ ، ومحمّد بن أبي هارون الورّاق. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبو القاسم ابن الثلاج.

أخبرني أبو القاسم علي بن الحسن بن محمّد بن أبي عثمان الدّقّاق ، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن داود القطّان ـ سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ـ حدّثنا محمّد بن خلف المروزيّ ، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزيّ ، حدّثنا موسى بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خلقت أنا وهارون بن عمران ، ويحيى بن زكريّا ، وعلي بن أبي طالب ، من طينة واحدة» (٢).

٣٠٨٩ ـ إبراهيم بن الحسين بن حكمان ، أبو منصور الصّيرفيّ المعروف بابن الكرجيّ :

سمع أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصّفّار ، وأبا بكر الشافعي ، وأبا علي بن الصواف وهذه الطبقة. وكان قد أكثر الكتاب ، وأراد أن يصنف مسندا معللا ، فكان أبو الحسن الدار قطني يحضره عنده في كل أسبوع يوما ، ويعلم على الأحاديث في أصوله ، وينقلها شيخنا أبو بكر البرقاني ، وكان إذ ذاك بورق له ويملى عليه أبو

__________________

(١) ٣٠٨٨ ـ القطان : هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب ١٠ / ١٨٤).

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ، لابن الجوزي ١ / ٣٣٩. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٥١. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٦٥. والفوائد المجموعة ٣٤٢.

٥٦

الحسن علل الأحاديث ، حتى خرج من ذلك شيئا كثيرا ، وتوفي أبو منصور قبل استتمامه ، فنقل البرقاني كلام الدار قطني ورتبه على المسند ، وقرأه على أبي الحسن وسمعه الناس بقراءته. فهو كتاب «العلل» الذي دونه الناس عن الدار قطني. وقد حدّث الدار قطني عن أبي منصور بن الكرجيّ في كتاب «المدبج» (١) حديثا.

أخبرناه القاضي أبو حامد أحمد بن محمّد بن أحمد الدلوي ، حدّثنا علي بن عمر الدار قطني قال : حدّث أبو علي الحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاريّ قال : حدّثنا عمرو بن معمّر العمركي ، حدّثنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا محمّد بن عبيد ، عن عبيد الله ابن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا وضع رجله في الغرز ، واستوت به ناقته ، أهلّ من مسجد ذي الحليفة.

قال أبو الحسن الدار قطني : حدّثني به إبراهيم بن الحسين ، حدّثنا إسحاق بن محمّد النّعاليّ عنه.

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا إسحاق بن محمّد النّعاليّ ، أخبرنا ابن شعبة ، حدّثنا عمرو بن معمّر العمركي بنحوه.

سألت البرقاني عن أبي منصور بن الكرجيّ فقلت له : هل كتبت عنه؟ فقال : علقت عنه شيئا يسيرا.

قال البرقاني : ولم أر مثل أبي منصور ، صحبته نحوا من عشرين سنة أدام فيها الصيام! قال : وكان وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات ، يقرأ فيها سبع القرآن ، كل ركعة جزءا. ومات قبل الدار قطني بسنين كثيرة.

٣٠٩٠ ـ إبراهيم بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن موسى بن عمران ، أبو إسحاق التّميميّ الخراسانيّ :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن الحسين بن علي الطّالقاني. حدّثني عنه أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري.

أخبرنا الطناجيري ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن موسى بن عمران التّميميّ ـ قدم علينا حاجّا في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو الحسين بن علي الفقيه الزاهد الطّالقاني ـ بها ـ حدّثنا عمار بن ياسر بن عبد

__________________

(١) ٣٠٨٩ ـ في الأصل : «كتاب المدبج».

٥٧

المجيد الهروي ، حدّثنا داود بن عفّان بن حبيب النّيسابوريّ ، حدّثنا أنس بن مالك خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله تعالى كل يوم : أنا العزيز ، من أراد عز الدارين فليطع العزيز».

٣٠٩١ ـ إبراهيم بن الحسين ، أبو إسحاق البنّا الحنبليّ :

حدّث عن محمّد بن إسحاق المقرئ المعروف بشاموخ (١) ، حدّثني عنه عبد العزيز ابن علي الأزجي.

٣٠٩٢ ـ إبراهيم بن الحسين ، أبو إسحاق المؤدّب المعروف بالحلّاج :

كان متأدبا متفقها ، قارئا للقرآن ، يقول الشعر ، أنشدني لنفسه :

غاب الحبيب فناءتني مخائله

وجاد دمعي فانهلّت هواطله

وبان صبري كما بان الحبيب ومن

يبن كذا صبره فالشّوق قاتله

والقتل أيسر من دهر أخاتله

بين الأنام ومن ضدّ أجامله

وإنّما عيشة الإنسان حين يرى

يوما يؤاتيه أو خلا يشاكله

وأنشدني لنفسه أيضا :

لست لطيب الدّيار أذكره

ولا لبعد المزار أهجره

لكنّ أمرا جرى على قدر

سبحان من للفراق قدّره

ما كنت أدري بأنّ فرقته

تكشف عنّي ما كنت أستره

ولا ظننت الفراق يقتلني

فكنت أرضى في الحبّ أيسره

مات أبو إسحاق الحلّاج في شعبان من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

٣٠٩٣ ـ إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم ، أبو إسحاق الأزديّ ، مولى آل جرير بن حازم (٢) :

سمع أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري وعلي بن مسلم الطوسي ، وزيد بن أخزم ، وحميد بن الرّبيع ، وعيسى بن أبي حرب ، والحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وعلي بن حرب الطائي ، وعبد الله بن شبيب الرّبيع. روى عنه

__________________

(١) ٣٠٩١ ـ في الصميصاطية : «المعروف نساموح» وفي الأصل : «يسناموح» وصححناها من طبقات الحنابلة.

(٢) ٣٠٩٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٥٢. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ١٧٩.

٥٨

القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف ابن عمر القواس ، وعمر بن إبراهيم الكتاني ، وأبو طاهر المخلص.

وحدّثني الحسن بن أبي طالب أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثّقات.

أخبرني محمّد بن أحمد بن حسنون النرسي ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمّاد الأزديّ ـ القاضي الشّيخ الصّالح الرضى ـ حدّثني عبد الله بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدار قطني قال : أبو إسحاق إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد ثقة فاضل.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني عن أبي إسحاق إبراهيم بن حمّاد القاضي فقال : ثقة جبل.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال. قال : قال لنا القاضي أبو الحسن الجراحي : ما جئت إلى إبراهيم بن حمّاد قط إلّا وجدته قائما يصلي ، أو جالسا يقرأ!

قال الخلّال : وقال يوسف بن عمر القواس : كنت في مجلس أبي بكر النّيسابوريّ فقال المستملي : رحم الله من ترحم على إبراهيم بن حمّاد ـ وكان قد مات ـ فسمعت أبا بكر النّيسابوريّ يقول : لقد ذكرت رجلا ما رأيت أعبد منه.

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : وفي هذه السنة ـ يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ـ توفي إبراهيم بن حمّاد القاضي.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال : توفي ابن عرفة النّحويّ يوم الأربعاء لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وتوفي إبراهيم بن حمّاد بعد وفاة ابن عرفة بيوم.

قال لي عبد العزيز بن علي الورّاق : توفي إبراهيم بن حمّاد في يوم الخميس لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. ولد في رجب من سنة أربعين ومائتين.

٣٠٩٤ ـ إبراهيم بن حمّاد بن إبراهيم بن يونس ، المعروف بابن نيطرا :

من أهل دير العاقول. حدّث عن شعيب بن أيّوب الصريفيني ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، وأبي داود السجستاني. روى عنه ابنه محمّد.

٥٩

حدّثني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن حمدان الدير العاقولي ، حدّثنا أبي إبراهيم بن حمدان بن إبراهيم ، حدّثنا شعيب بن أيّوب ، حدّثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن سالم عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يصور أحد صورة إلّا قيل له يوم القيامة أحي ما خلقت» (١).

٣٠٩٥ ـ إبراهيم بن حبيش بن دينار ، أبو إسحاق المعدّل :

بغوي الأصل ، حدّثنا عن عبد الله بن أحمد بن أبي مرة المكي ، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبي مسلم الكجيّ ، وأبي العبّاس الكديمي. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، ومحمّد بن جعفر بن العبّاس النّجّار ، وعمر بن إبراهيم الكتاني ، وغيرهم.

٣٠٩٦ ـ إبراهيم بن حامد بن شبّاب ، الأصبهانيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن رستم. روى عنه شيخنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي.

أجاز لي أبو نصر بن حسنون ـ وحدّثنيه ثقة من أصحابنا عنه ـ قال : حدّثنا إبراهيم ابن حامد بن شبّاب الأصبهانيّ ، حدّثنا أحمد بن مهديّ قال : سمعت يحيى بن أكثم يقول : لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضى قال لي : يا يحيى تكلم ، فأجللته أن أقول له أنكحت ، قال : فقلت له : يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الأكبر ، وأنت أولى بالكلام. فقال : الحمد لله الذي تصاغرت الأمور بمشيئته ، ولا إله إلّا الله إقرارا بربوبيته ، وصلى الله على محمّد عند ذكره. أما بعد : فإن الله جعل النكاح الذي رضيه لكما سببا للمناسبة ، ألا وإني قد زوجت زينب ابنتي من علي بن موسى الرضى ، وأمهرنا عنه أربعمائة درهم.

٣٠٩٧ ـ إبراهيم بن حمزة بن محمّد بن العبّاس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد ، أبو إسحاق الدّهقان (٢) :

حدّث عن محمّد بن محمّد الباغندي وأحمد بن محمّد بن الضحاك ، وسعيد بن سعدان الكاتب ، ويحيى بن محمّد بن صاعد. كتب عنه أبو الحسن بن رزقويه. وروى عنه أبو نصر محمّد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.

__________________

(١) ٣٠٩٤ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ١٣٩. والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٣٠٨ ، ٣٠٩.

(٢) ٣٠٩٧ ـ الدهقان : هذه اللفظة لمن كان مقدم ناحية من القرى (الأنساب ٥ / ٣٧٩).

٦٠