تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٢

عبد الله أحمد بن حنبل أنه قال : قد رجعت عما رواه إسحاق الكوسج عني ، وذكرت له هذه الحكاية. فقال لي صالح : إني قلت لأبي : بلغني أن إسحاق بن منصور روى بخراسان هذه المسائل التي سألك عنها ويأخذ عليها الدراهم ، فغضب أبي من ذلك واغتم مما أعلمته فقال : تسألوني عن المسائل ثم تحدثون بها وتأخذون عليها؟ وأنكر إنكارا شديدا. قال صالح : فقلت له : إن أبا نعيم الفضل بن دكين كان يأخذ على الحديث فقال : لو علمت هذا ما رويت عنه شيئا. قال صالح : ثم إن إسحاق بن منصور قدم بعد ذلك بغداد فصار إلى أبي فأعلمته أنه على الباب ، فأذن له ولم يتكلم معه بشيء من ذلك.

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ الحافظ قال : سمعت أبا الوليد حسّان بن محمّد يقول : سمعت مشايخنا يذكرون أن إسحاق بن منصور بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه ، قال : فجمع إسحاق بن منصور تلك المسائل في جراب وحملها على ظهره وخرج راحلا إلى بغداد ، وهي على ظهره ، وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه فيها فأقر له بها ثانيا ، وأعجب بذلك أحمد من شأنه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ ، أخبرني عبد الله بن أحمد أبو جعفر ، عن أبي حاتم السّلميّ أنه سأل مسلم بن الحجّاج ، عن إسحاق بن منصور فقال : ثقة مأمون (١).

أخبرني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا عبيد الله بن قاسم الهمذاني ـ بطرابلس ـ أخبرنا أبو عيسى عبد الرّحمن بن إسماعيل الخشاب العروضي ـ بمصر ـ حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : إسحاق بن منصور الكوسج مروزي ثقة (٢).

أخبرنا بن الفضل القطّان ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ. قال : مات إسحاق بن منصور الكوسج سنة إحدى وخمسين ومائتين.

أخبرنا ابن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم ، حدّثنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم المزكي ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد القباني. قال : مات إسحاق بن منصور

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٤٧٦.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال وفيه : «ثقة ثبت».

٣٦١

ابن بهرام أبو يعقوب الكوسج بنيسابور يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين (١).

٣٣٨٧ ـ إسحاق بن جبريل البغدادي (٢) :

حدّث عن يزيد بن هارون. روى عنه أبو داود السجستاني.

أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ـ بالبصرة ـ حدّثنا محمّد بن أحمد اللؤلؤي ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا إسحاق بن جبريل البغدادي ، أخبرنا يزيد ، أخبرنا موسى بن مسلم بن رومان ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أعطى في صداق امرأة ملء كفه سويقا أو تمرا فقد استحل» (٣).

روى هذا الحديث عبد الرّحمن بن مهديّ عن صالح بن رومان عن أبي الزبير عن جابر موقوفا.

٣٣٨٨ ـ إسحاق بن سليمان البغدادي :

حدّث عن معلى بن عبد الرّحمن الواسطيّ ، والحسن بن قتيبة المدائنيّ. روى عنه أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصريّ ، أخبرنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام ـ بأصبهان ـ قال : حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا أحمد بن عمرو البزّاز ، حدّثنا إسحاق بن سليمان البغدادي ، حدّثنا الحسين بن قتيبة ، حدّثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه كان يصلي قبل الجمعة ركعتين ، وبعدها ركعتين. قال سليمان : لم يروه عن سفيان إلّا الحسن بن قتيبة.

٣٣٨٩ ـ إسحاق بن حاتم بن بيان ، العلّاف المدائنيّ :

حدّث ببغداد عن يحيى بن سليم الطائفي ، ويحيى بن المتوكل ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الوهّاب بن عطاء. روى عنه يعقوب بن سفيان ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد بن أحمد بن خالد البوراني ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وكان ثقة.

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٤٧٧ ـ ٤٧٨.

(٢) ٣٣٨٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٤٥ (٢ / ٤١٥).

(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢١١٠. وكشف الخفا ٢ / ٥١٣. والسنن الكبرى ٧ / ٢٣٨. ومشكاة المصابيح ٣٢٠٥.

٣٦٢

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر البحيري ـ بنيسابور ـ وأخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ ـ قال البحيري : أخبرنا ـ وقال التّميميّ : حدّثنا ـ محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، حدّثنا إسحاق بن حاتم بن بيان المدائنيّ ـ ببغداد ـ.

وأخبرنا البرقاني أيضا ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أخبرنا إسحاق بن حاتم العلاف ، حدّثنا يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن بيع الغرر. واللفظ لابن خزيمة.

قرأت على البرقاني ، عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : مات إسحاق بن حاتم العلاف في شهر رجب ـ أو شعبان ـ سنة اثنتين وخمسين ومائتين ببغداد.

٣٣٩٠ ـ إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان ، أبو يعقوب التّنوخيّ (١) :

من أهل الأنبار. رحل في الحديث إلى بغداد ، والكوفة ، والبصرة ، والمدينة ، ومكة ، وسمع أباه البهلول بن حسّان ، ويحيى بن آدم ، ووكيع بن الجراح ، وأبا معاوية الضّرير ، ويعلى ومحمّدا ابني عبيد ، وأبا يحيى الحماني ، وأبا قطن عمرو بن الهيثم ، وإسماعيل بن عليّة ، وعلي بن عاصم ، وشعيب بن حرب ، وعفّان بن مسلم ، وأبا داود الحفري ، وأبا أسامة ، وعبد الله بن نمير ، وأبا نعيم ، وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة ، ومحمّد بن القاسم الأسديّ ، ومعاوية بن هشام ، وحسينا الجعفي وجعفر ابن عون ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، وغندرا ووهب بن جرير ، وأبا عاصم النبيل ، وأبا عامر العقدي ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وأبا بحر البكراوي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، وابن أبي فديك ، وأبا ضمرة أنس بن عياض ، وسفيان بن عيينة وسعيد بن سالم القداح ، وأبا عبد الرّحمن المقرئ ، وغيرهم.

وكان ثقة. صنف المسند وحدث ببغداد.

فروى عنه محمّد بن عبد الرّحيم صاعقة ؛ وإبراهيم الحربيّ وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وجعفر الفريابي ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وقاسم بن زكريّا المطرز ،

__________________

(١) ٣٣٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٥٧.

٣٦٣

ومحمّد بن موسى النهرتيري ، ويحيى بن صاعد ، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول ، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ.

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق.

وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي ، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي ، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال : كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر ، وصنف كتابا في الفقه سماه : المتضاد ، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ البزار ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا إسحاق بن بهلول قال : حدّثنا إسحاق الأزرق عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. قال : حججت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يصم يوم عرفة ، ومع أبي بكر فلم يصمه ، ومع عمر فلم يصمه.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، أخبرنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الكاتب ـ إملاء ـ أخبرنا جدي قال : حدّثنا يحيى بن المتوكل الباهليّ عن عنبسة بن مهران ، عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله ليدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة ، صانعه محتسبا صنعته ، والمقوى به ، والرامي به» (١).

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح قال : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : تفرد به عنبسة عن الزّهريّ ، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل ، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.

أخبرني علي بن أبي علي المعدّل قال : أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول ، أخبرني عمي إسماعيل ، حدّثني عمي البهلول ، أخبرني أبي. قال : كنت في ديوان بادوريا (٢) وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسّان ـ ونحن بمدينة السّلام ـ إلى مسجد الرصافة ، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه ،

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٦٣٧. وسنن ابن ماجة ٢٨١١. والمستدرك ٢ / ٩٥. والمعجم الكبير ١٧ / ٣٤١. والمصنف لابن أبي شيبة ٥ / ٣٤٩ ، ٩ / ٢٣.

(٢) بادوريا : طسوج من كورة الأستان بالجانب الغربي من بغداد ، قالوا : ما كان من شرق السراة فهو بادوريا ، وما كان من غربها فهو قطربل (المعجم).

٣٦٤

وأمضي أنا إلى الديوان ، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك ، وتوفي هشيم فسمعت من أصحابه.

وقال ابن الأزرق ، أخبرني عمي إسماعيل قال : حدّثني عمي البهلول. قال : كان أبي سمحا سخيا ، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت ، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد ، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا ، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته ـ إرفاقا بهم ـ

أخبرني علي بن أبي علي قال : أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق ، أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب ، حدّثني عمي البهلول بن إسحاق قال : استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له حديث كثير ، ثم أمر فنصب له منبر وكان يحدث عليه في المسجد الجامع بسر من رأى. وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة ، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا ، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار فانحدر إلى بغداد عجلا ، ولم يحمل معه شيئا من كتبه ، فطالبه محمّد ابن عبد الله بن طاهر أن يحدث ، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث ، لم يخطئ في شيء منها!

وقال ابن الأزرق ، حدّثني القاضي أبو طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول قال : تذاكرت أنا وأبو محمّد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد ، فقلت له : قال لي أنيس المستملي حدّث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد ـ من حفظه ـ بأربعين ألف حديث. فقال لي أبو محمّد بن صاعد : لا يدري أنيس ما قال. حدّث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث. وقال أبو طالب : قال لي أبي : كنت ببغداد مع أبي وأنا جالس على باب داره فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون : قد حدّث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه ، قال : كذا ، وإنما هو كذا ، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث. قال أبو جعفر : فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا فقال : يا غلام ارددهم ، فردهم فقال لهم : حدّثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به ، وحدّثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى ، بكيت وكيت ، فذكر الوجه الذي ذكره ثم قال : وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.

٣٦٥

أخبرني علي بن أبي علي قال : أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق ، أخبرني أبي وعمي إسماعيل : أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة ، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، فصلى عليه بحونة بن قيس الشّيبانيّ أمير الأنبار إذ ذاك ، وصلى الناس عليه خلفه.

قلت : وذكر عبد الباقي بن قانع : أن وفاته كانت في ذي الحجة.

٣٣٩١ ـ إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد ، أبو يعقوب الشّيبانيّ (١) :

وهو عم أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، سمع يزيد بن هارون ، والحسين بن محمّد المروذي. روى عنه ابنه حنبل ، ومحمّد بن يوسف الجوهريّ ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا أبي إسحاق ، حدّثنا حسين بن محمّد قال : حدّثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله. قال : قام رجل فقال : يا أهل المدينة إنكم سوق مجلوب إليه ، فإن ينفق عندكم الحق لا يجلب إليكم الباطل ، وإن ينفق عندكم الباطل لا يجلب إليكم الحق.

وأخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل. قال : ومات أبي إسحاق ابن حنبل في سنة ثلاث وخمسين ومائتين ، وهو ابن أربع وتسعين ، وولد سنة إحدى وستين ومائة وكان بينه وبين أبي عبد الله أقل من ثلاث سنين هذا في أول السنة ، وهذا في آخرها ، وكانا يخضبان بالحناء.

قلت : ينبغي أن يكون إسحاق مات وله اثنتان وتسعون سنة.

٣٣٩٢ ـ إسحاق بن صالح بن عطاء ، أبو يعقوب المقرئ الواسطيّ المعروف بالوزّان :

نزل سر من رأى ، وحدث بها عن ريحان بن سعيد ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب ابن إسحاق الحضرميّ.

ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم وقال : كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.

٣٣٩٣ ـ إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشّهيد ، البصريّ (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن عتّاب بن بشير ، ومعتمر بن سليمان ،

__________________

(١) ٣٣٩١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٦٦.

(٢) ٣٣٩٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٢٤ (٢ / ٣٦١). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٢٧. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ترجمة ١٩٥. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٢١١. وتهذيب التهذيب ١ / ٢١٣. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٢٥.

٣٦٦

ومحمّد بن فضيل ، وأبي معاوية الضّرير. روى عنه أحمد بن منصور الرمادي ، والحسن بن محمّد بن شعبة وعلي بن حسنويه القطّان ، وأبو بكر بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد.

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الدار قطني ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد بصري (١) ثقة.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد فقال : ثقة مأمون (٢).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلّاب قال : قال إبراهيم الحربيّ : كان بالبصرة يغسل محمّد بن سيرين ، ثم كان بعده أيّوب ثم كان بعد أيّوب حمّاد بن زيد ، ثم كان بعد حمّاد سليمان بن حرب ، ثم افترق بعد ذلك فصار إلى الشهيدي ، وحسن بن المثنّى ، فمات الشهيدي هاهنا ، وبقي حسن بالبصرة ، فهو يغسل على ذاك [إلى] (٣) اليوم.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس. قال : قال لنا إبراهيم بن محمّد الكنديّ : ومات إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين ومائتين (٤).

٣٣٩٤ ـ إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن ، أبو يعقوب المعروف بالبغويّ (٥):

قرابة أحمد بن منيع ، ويلقب لؤلؤا. سمع إسماعيل بن عليّة ، ومحمّد بن ربيعة

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٢.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٣.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٣.

(٥) ٣٣٩٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٢٨ (٢ / ٣٦٦ ـ ٣٦٩). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٥٣. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٣١١. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ورقة ٩. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٢٦.

٣٦٧

الكلابي ووكيع بن الجراح ، وأبا قطن القطيعيّ ، وإسحاق بن الأزرق ، وداود بن عبد الحميد المعنى ، وحسين بن محمّد المروذي. روى عنه قاسم بن زكريّا المطرز وعبد الله ابن محمّد بن ياسين ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وجعفر بن محمّد الصندلي ، ومحمّد بن مخلد الدوري.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه ببغداد ، وهو صدوق ثقة (١).

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن العطّار. قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم البغويّ ، حدّثنا داود بن عبد الحميد ، حدّثنا ثابت بن أبي صفية ـ أبو حمزة ـ عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مثل المؤمن إذا لقى المؤمن فسلم عليه ؛ كمثل البنيان يشد بعضه بعضا» (٢).

أخبرني الأزهري قال : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : غريب من حديث سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.

تفرد به أبو حمزة الثمالي عنه ولم يروه عنه غير داود بن عبد الحميد.

أخبرنا علي بن أحمد بن محمّد بن عمر البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر الخفاف ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثّقفيّ السّرّاج قال : إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرّحمن ابن عم ابن منيع ثقة.

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، ومحمّد بن علي الحربيّ. قالا : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : كان إسحاق بن إبراهيم البغويّ من الثّقات (٣).

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني عن إسحاق بن إبراهيم يعرف بلؤلؤ فقال : ثقة مأمون (٤).

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد. قال : مات إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ في شعبان سنة تسع وخمسين.

٣٣٩٥ ـ إسحاق بن إبراهيم ، أبو يعقوب الباهليّ الجرجرائيّ :

حدّث ببغداد عن محمّد بن حاتم المعروف بحبّى. روى عنه أبو طالب علي بن محمّد بن الجهم الكاتب.

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٧. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٣١١.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٧٢٨.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٧.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٣٦٨.

٣٦٨

أخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب الكاتب ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الباهليّ ـ شيخ كان يحضر مجلس الترقفي من أهل جرجرايا سنة ستين ومائتين.

حدّثنا محمّد بن حاتم ، حدّثنا وكيع عن سفيان. قال : ليس للوالدين فيه طاعة. قال أبو يعقوب : يعني في طلب العلم.

٣٣٩٦ ـ إسحاق بن إبراهيم ، أبو الحسين الباجسراويّ :

حدّث عن الأصمعي. روى عنه أبو القاسم إبراهيم بن محمّد الصّائغ.

أخبرنا الأمير أبو محمّد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله ، حدّثنا أحمد بن منصور اليشكري ، حدّثنا أبو القاسم الصّائغ ، حدّثني أبو الحسين إسحاق بن إبراهيم الباجسراوي ـ بباجسرا ـ عن الأصمعي قال : دخلت البادية فلما توسطت نجدا إذا أنا بخباء ، فصرت إليه فإذا شيخ كبير ، فسلمت عليه ثم قلت : يا شيخ ، كم أتى عليك من السنين؟ قال : عشرون ومائة سنة. قلت : فما الذي بقي لك أجلك؟ قال : تركت الجسر وهو الذي بقي لي جسمي. قال : فقلت : هل قلت في ذلك شيئا؟ قال : بيتين. قلت : هاتهما. فقال :

ألا أيها الموت الذي ليس آتيا

أرحني فقد أفنيت كل خليل

أراك بصيرا بالذين أحبهم

كأنك تنحو نحوهم بدليل

٣٣٩٧ ـ إسحاق بن عبد الله بن أبي بدر القطربليّ :

حدّث عن الحسين بن محمّد المروذي. روى عنه محمّد بن الحسين المعروف بابن عبيد العجل.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض القاضي ـ بصور ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن عبيد بن حمدون الحافظ ـ المعروف بابن عجل ـ قال : حدّثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي بدر القطربلي ، حدّثنا حسين بن محمّد المروذي قال : حدّثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»(١)

__________________

(١) ٣٣٩٧ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٦٨. وسنن ابن ماجة ١١٨. ومسند أحمد ٣ / ٣ / ٦٢ ، ٦٤ ، ٨٢. والمستدرك ٣ / ١٦٦ ، ١٦٧. وكشف الخفا ١ / ٤٢٩.

٣٦٩

٣٣٩٨ ـ إسحاق بن رمضان البغدادي :

لا أعرف من أمره سوى ما أخبرناه أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن يوسف ، حدّثنا إسحاق بن رمضان البغدادي ، حدّثنا أحمد بن عمر الوكيعي ، عن داود بن عمرو الضّبيّ. قال : رأى سليمان التّيميّ ربه تعالى في المنام فقال له يا سليمان! قال : لبيك وسعديك وأنا عبدك بين يديك. فقال : أنت الذي تحدث الناس أنه من قال «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر غرست له شجرة في الجنة»؟ قال : نعم إي رب. حدّثني حميد الطويل ، عن أنس بن مالك خادم رسولك عن رسولك. فقال الله تعالى : صدق حميد ، صدق أنس ، صدق رسولي.

٣٣٩٩ ـ إسحاق بن يعقوب ، أبو محمّد البغدادي :

ذكره أبو عبد الرّحمن النسائي في كتاب «الأسماء والكنى» فقال : ما حدّثني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي ، قال : أبو محمّد إسحاق بن يعقوب بغدادي سكن الشام. [وحدث] (١) عن عفّان ومعاوية بن عمرو.

٣٤٠٠ ـ إسحاق بن داود بن صبيح ، أبو يعقوب البلخيّ :

نزل بغداد وحدث عن داود بن المحبر. ذكر ذلك محمّد بن إسحاق بن محمّد ابن يحيى بن مندة الأصبهانيّ في كتاب «الأسماء والكنى». وقال : صاحب مناكير.

قلت : وحدث أيضا عن القاسم بن الحكم العرني. روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي شيبة البزّاز ، وأبو بكر أحمد بن محمّد الصّيدلاني.

٣٤٠١ ـ إسحاق بن عبّاد بن موسى ، أبو يعقوب المعروف والده بالختلي :

حدّث عن أبيه ، وعن عبد الله بن بكر السهمي ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم ، وهوذة بن خليفة ، وعفّان بن مسلم ، والحسن بن الرّبيع ، والوليد بن الفضل العنزيّ ، ويحيى بن أيّوب العابد ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني وعثمان بن أبي شيبة. روى عنه الحسن بن جرير الصوري.

__________________

(١) ٣٣٩٩ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٧٠

٣٤٠٢ ـ إسحاق بن عبّاد ، أبو يعقوب البغدادي :

لا أعلم أهو هذا المعروف بابن الختلي أم غيره. حدّث عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفيّ ، وأبي جعفر محمّد بن عبد الله الحذاء الأنباري. روى عنه أحمد بن أبي الحواري الدّمشقيّ.

حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، أخبرنا أحمد بن عبد الوهّاب اللهبي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن الدرفس [الدرفسي] (١) حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا إسحاق بن عبّاد أبو يعقوب البغدادي قال : سمعت أحمد بن يونس الكوفيّ. قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول : إنما يهابك هذا الخلق على قدر هيبتك لله عزوجل. قال : وقال فضيل : إنما يطيع الله كل إنسان على قدر منزلته منه.

٣٤٠٣ ـ إسحاق بن داود بن عيسى ، أبو يعقوب الشّعراني المروزيّ :

سكن بغداد وحدث بها عن علي بن الحسن بن شقيق المروزيّ ، وخالد بن عبد السّلام المصريّ. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازي ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار ، حدّثنا إسحاق بن داود المروزيّ ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا أبو عصمة ، عن ابن أبي ليلى ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن وثاب ، عن علقمة والأسود. قالا : قال عبد الله بن مسعود : شر الليالي والأيام والشهور والأزمنة أقربها إلى الساعة. وقال في ذهاب العلماء : يذهب العالم فيخلو مكانه إلى يوم القيامة. ثم أنشأ يقول : أين فلان أين فلان؟ موقوف.

قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه : سنة إحدى وستين ومائتين فيها مات أبو يعقوب الشّعراني ـ إسحاق بن داود بن عيسى المروزيّ.

٣٤٠٤ ـ إسحاق بن إبراهيم بن محمّد ، أبو يعقوب الصّفّار (٢) :

وهو إسحاق بن أبي إسحاق سمع عبد الوهّاب بن عطاء ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وصالح بين بيان الأنباري ، وإسماعيل بن أبان الكوفيّ ، وزكريّا بن عدي.

__________________

(١) ٣٤٠٢ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٣٤٠٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٧٥.

٣٧١

روى عنه جعفر بن أحمد بن مجاشع ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن عمر الواقدي ، حدّثنا معمّر ومحمّد بن عبد الله ، عن الزّهريّ ، عن عبد الملك بن أبي بكر ، عن خارجة بن زيد ، عن أبيه. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «توضئوا مما مست النار» (١).

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصّفّار ـ بغدادي ثقة.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسحاق بن أبي إسحاق الصّفّار بغدادي ثقة.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد بن مخلد العطّار. قال : ومات أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصّفّار سنة اثنتين وستين.

٣٤٠٥ ـ إسحاق بن إبراهيم ، أبو النّضر :

حدّث عن عبيد الله بن موسى العبّاسي. روى عنه موسى بن العبّاس الجويني.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : قرأت على أبي بكر الإسماعيلي أخبرك موسى بن العبّاس ، حدّثنا أبو عمرو بن حازم وإسحاق بن إبراهيم أبو النّضر البغدادي. قالا : حدّثنا عبيد الله بن موسى ، عن شيبان ، عن فراس ، عن الشّعبيّ ، عن عبد الله بن عمرو. قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ما الكبائر؟ قال : «الإشراك بالله» قال : ثم ما ذا؟ قال : «ثم عقوق الوالدين» قال : ثم ما ذا؟ قال : «اليمين الغموس». قلت : وما اليمين الغموس؟ قال : «الذي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب»(٢).

٣٤٠٦ ـ إسحاق بن عبد الله ، أبو يعقوب المخرمي الجلّاب :

حدّث عن هوذة بن خليفة ، وحجاج بن نصير. روى عنه محمّد بن مخلد. وذكر في تاريخه أنه مات في سنة اثنتين وستين ومائتين. كذلك قرأت بخطه.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحيض ٣٥٢ ، ٣٥٣. وفتح الباري ١ / ٣١١.

(٢) ٣٤٠٥ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٢٤. وفتح الباري ٥ / ٢٦١ ، ١٠ / ٤٠٥.

٣٧٢

٣٤٠٧ ـ إسحاق بن إبراهيم بن زياد ، أبو يعقوب المقرئ المنادي :

حدّث عن أبي حذيفة موسى بن مسعود ، وهدبة بن خالد البصريين ، ويحيى بن أيّوب العابد. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن جعفر المطيري.

أخبرني الحسن بن علي العطّار المقرئ ، حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف ، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيري ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن زياد المقرئ ـ في سوق يحيى ـ ذكر محمّد بن مخلد فيما قرأت بخطه : أن هذا الشّيخ مات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وسبعين ومائتين.

٣٤٠٨ ـ إسحاق بن إبراهيم بن هاني ، أبو يعقوب النّيسابوريّ :

سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن حنبل قطعة من مسائله. روى عنه محمّد ابن أبي هارون المعروف بزريق الورّاق ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وعبد الله بن سليمان الفاميّ. وكان لإسحاق اختصاص بأحمد بن حنبل ، وعنده أقام أحمد بن حنبل في مدة اختفائه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس. قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات إسحاق بن إبراهيم بن هاني النّيسابوريّ بمدينتنا في هذا الوقت ـ يعني سنة خمس وسبعين ومائتين ـ قال : وكان له صلاح.

٣٤٠٩ ـ إسحاق بن يعقوب ، أبو العبّاس العطّار الأحول (١) :

سمع خلف بن هشام البزار ومحمّد بن عبّاد المكي ، وأحمد بن إبراهيم الموصليّ ، وأبا إبراهيم التّرجماني ، ومحمّد بن بكّار بن الرّيّان ، ويحيى بن أيّوب العابد ، وإسحاق بن موسى الأنصاريّ ، وسويد بن سعيد ، وعبد الرّحمن بن صالح ، وأحمد ابن عيسى المصريّ ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه محمّد بن أحمد بن أسد الهروي ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عمرو بن السماك.

وقال الدار قطني : كان ثقة.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثني أبو العبّاس إسحاق بن يعقوب العطّار ، حدّثنا أبو موسى الأنصاريّ. قال : سألت سفيان بن عيينة

__________________

(١) ٣٤٠٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٨٢.

٣٧٣

فحدّثنا عن ابن جريج عن أبي الزبير ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يوشك أن يضرب الرجل أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجد عالما أعلم من عالم المدينة» (١).

قال أبو موسى : فقلت لسفيان : أكان ابن جريج يقول : نرى أنه مالك بن أنس؟فقال : إنما العالم من يخشى الله ، ولا نعلم أحدا كان أخشى لله من العمري ـ يعني عبد الله بن عبد العزيز العمري.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أبو العبّاس إسحاق بن يعقوب العطّار ، حدّثنا عمار بن نصر ، حدّثني حكيم بن زيد الأشعري ، عن إبراهيم الصّائغ ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطّلب ، ثم رجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتل» (٢).

قرأت بخط محمّد بن مخلد سنة سبع وسبعين ومائتين ؛ فيها مات أبو العبّاس إسحاق بن يعقوب العطّار الأحول.

٣٤١٠ ـ إسحاق بن إبراهيم الخصيب الأنباري :

حدّث عن عبد الله بن صالح العجليّ. روى عنه محمّد بن جعفر المطيري.

٣٤١١ ـ إسحاق بن حميد بن نعيم :

مروزي الأصل. حدّث عن عفّان بن مسلم أحاديث مستقيمة. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي ، وأبو بكر الشافعي.

أخبرنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثني إسحاق بن حميد المروزيّ ، حدّثنا عفّان ، حدّثنا عبد الواحد بن زياد ، حدّثنا أبو روق عطيّة بن الحارث ، عن أبي الغريف عبيد الله بن خليفة ، عن صفوان بن عسال : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا بعث سرية قال : «اغزوا بسم الله ، لا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا» وقال : «للمسافر ثلاثة أيام ، وللمقيم يوم وليلة ، مسح على الخفين» (٣).

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٦٨٠. ومسند أحمد ٢ / ٢٩٩. ومشكاة المصابيح ٢٤٦.

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٩ / ٢٦٨. ولسان الميزان ٢ / ١٣٩٨.

(٣) ٣٤١١ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الجهاد ٣. وسنن أبي داود ٢٦١٣. وسنن ابن ماجة ٢٨٥٨. وسنن الترمذي ١٤٠٨. ومسند أحمد ٤ / ٢٤٠ ، ٥ / ٣٥٢ ، ٣٥٨.

٣٧٤

٣٤١٢ ـ إسحاق بن إبراهيم ، المعروف بابن الجبليّ ، يكنى أبا القاسم (١) :

سمع منصور بن أبي مزاحم وطبقته ، ولم يحدث إلّا بشيء يسير ، وكان يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ. روى عنه أبو سهل بن زياد القطّان.

أخبرني محمّد بن الحسين بن محمّد الأزرق ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله ابن زياد ، حدّثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الجبليّ الحافظ ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم ، أخبرنا محمّد بن مسلم ـ أبو سعيد المؤدّب ـ حدّثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي سفيان بن حرب قال : لما خرجت إلى هرقل قال لي : ما علامة هذا الرجل فيكم؟ ادخل إلى تلك الكنيسة فانظر إلى صورته ، قال : فدخلت فجعلت أتعرفه فإذا عن يمينه صورة أبي بكر وعمر.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا القاسم بن الجبليّ مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وأبو القاسم بن الجبليّ كان في أكثر عمره بالجانب الشرقي ثم انتقل إلى بركة زلزل من الجانب الغربي ، كان بوجهه ويديه وذراعيه وضح ، وكان يفتي الناس بالحديث ويذاكر ويذاكر ، ويسأل ويروي. ولا يحدث إلى أن مات. وكان موته لثمان بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ، ومولده سنة اثنتي عشرة ومائتين ، صلى عليه إبراهيم الحربيّ.

٣٤١٣ ـ إسحاق بن محمّد بن أحمد بن أبان ، أبو يعقوب النّخعيّ (٢) :

حدّث عن عبد الله بن أبي بكر العتكي ، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة ، ومهديّ ابن سابق ، ومحمّد بن سلّام الجمحي ، وإبراهيم بن بشّار الرمادي ، ومحمّد بن عبيد الله العتبي ، وأبي عثمان المازني. والغالب على رواياته الأخبار والحكايات. روى عنه محمّد بن خلف وكيع ، ومحمّد بن داود بن الجراح ، ومحمّد بن خلف بن المرزبان ، وحرمي بن أبي العلاء ، وعبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزّاز ، وأبو سهل بن زياد ، وذكر أبو سهل أنه سمع منه لما انصرف من مجلس إبراهيم الحربيّ. وروى بشر بن موسى ـ مع سنه وتقدمه ـ عن رجل عنه.

__________________

(١) ٣٤١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٤١.

(٢) ٣٤١٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٤٠٤ ـ ٤٠٦.

٣٧٥

أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا عبيد بن الهيثم ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن أحمد ـ أبو يعقوب النّخعيّ ـ حدّثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمّد ابن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب قال : حدّثنا هشام بن محمّد بن السائب ـ أبو منذر الكلبيّ ـ عن أبي مخنف ـ لوط بن يحيى ـ عن فضيل بن خديج عن كميل بن زياد النّخعيّ قال : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة. فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة ، فلما أصحر تنفس الصعداء ، ثم قال لي : يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية ، وخيرها أوعاها للعلم ، احفظ عني ما أقول لك : الناس ثلاثة ، عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. يا كميل بن زياد ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق ، يا كميل بن زياد ، محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته ، وجميل الأحدوثة بعد وفاته ، ومنفعة المال تزول بزواله. العلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل ، مات خزان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة ، ألا إن هاهنا ـ وأشار إلى صدره ـ لعلما جمّا لو أصبت له حملة ، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدّين للدنيا. وذكر الحديث كذا في أصل ابن رزق ، وذكر لنا أن الشافعي قطعه من هاهنا فلم يتمه.

أخبرني محمّد بن الحسين بن الفضل ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثني إسحاق بن محمّد النّخعيّ ، أخبرني الحسن بن عبد الله الأصبهانيّ ، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر.

قال إسحاق : وأخبرني داود بن الهيثم ، عن أبيه ، عن جده إسحاق أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر ـ وهو محموم ـ فأنشأ يقول :

كم لوعة للندى وكم قلق

للجود والمكرمات من قلقك؟

ألبسك الله منه عافية

في نومك المعترى وفي أرقك

أخرج من جسمك السقام كما

أخرج ذم الفعال من عنقك

٣٧٦

فأمر له بألف دينار.

سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسديّ يقول : إسحاق بن محمّد بن أبان النّخعيّ الأحمر كان خبيث المذهب ، ردئ الاعتقاد ، يقول : إن عليا هو الله ، جل جلاله وأعز ، قال : وكان أبرص ، فكان يطلي البرص بما يغير لونه فسمي الأحمر لذلك ، قال : وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية ينسبون إليه. سألت بعض الشيعة ممن يعرف مذاهبهم ويخبر أحوال شيوخهم عن إسحاق فقال لي مثل ما قاله عبد الواحد ابن علي سواء. وقال : لإسحاق مصنفات في المقالة المنسوبة إليه التي يعتقدها الإسحاقية. ثم وقع إليّ كتاب لأبي محمّد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة وكان النوبختي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية ، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال : وقد كان ممن جود الجنون في الغلو في عصرنا : إسحاق بن محمّد المعروف بالأحمر ، وكان ممن يزعم أن عليا هو الله ، وأنه يظهر في كل وقت فهو الحسن في وقت الحسن ، وكذلك هو الحسين وهو واحد ، وأنه هو الذي بعث بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال في كتاب له : لو كانوا ألفا لكانوا واحدا. وكان راوية للحديث ، وعمل كتابا ذكر أنه كتاب التوحيد ، فجاء فيه بجنون وتخليط لا يتوهمان ، فضلا من أن يدل عليهما ، وكان ممن يقول باطن صلاة الظهر محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم لإظهاره الدعوى قال : ولو كان باطنها هو هذه التي هي الركوع والسجود ، لم يكن لقوله : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت ٤٥] يعني لأن النهي لا يكون إلّا من حي قادر.

قلت : قد أورد النوبختي عن إسحاق في كتابه مما كان يرويه احتجاجا لمقالته أشياء أقل منها يوجب الخروج عن الملة ونعوذ بالله من الخذلان ونسأله التثبيت على ما وفقنا له ، وهدانا إليه.

٣٤١٤ ـ إسحاق بن إبراهيم بن محمّد بن خازم بن سنين ، أبو القاسم الختلي(١):

سمع إسحاق بن إسماعيل الطّالقاني ، وخالد بن مرداس ، وعمر بن إبراهيم الكردي ، والمنذر بن عمار الكوفيّ ، وداود بن عمرو الضّبيّ ، وموسى بن أيّوب النصيبي ، وهشام بن عمار الدّمشقيّ ، ويزيد بن خالد الرملي ، ومحمّد بن أبي السّري العسقلاني ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، ونصر بن حريش الصّامت ، وإسماعيل

__________________

(١) ٣٤١٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٦١.

٣٧٧

ابن عبد الله بن زرارة الرّقي ، وكامل بن طلحة الجحدري ، وعبد الصّمد بن يزيد مردويه ، وعلي بن الجعد ، وأبا نصر التّمّار ، وأحمد بن جميل المروذي ، وأبا الرّبيع الزهراني وحاجب بن الوليد الأعور ، وأحمد بن إبراهيم الموصليّ ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي وهارون بن عبد الله البزّاز ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وخلقا كثيرا سوى هؤلاء. روى عنه محمّد بن محمّد الباغندي ، ومحمّد بن عمرو الرزاز ، وأبو عمرو ابن السماك ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وأبو بكر الشافعي.

وذكره الدار قطني فقال : ليس بالقوي. أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : أن إسحاق بن إبراهيم بن سنين مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

وكذلك قرأت بخط محمّد بن مخلد وقال : يوم الجمعة ليومين مضيا من شوال. وقيل إنه مات وقد بلغ ثمانين سنة.

٣٤١٥ ـ إسحاق بن شاذة ، أبو يعقوب العطّار الأصبهانيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن رستة وغيره. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا الحسن بن الحسين النّعاليّ ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد البزّاز المعروف بابن الحريصي ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن شاذة الأصبهانيّ العطّار ، حدّثنا محمّد بن منصور قال : حدّثنا حسّان بن إبراهيم الكرمانيّ ، عن أبي حنيفة وإبراهيم الصّائغ ، عن حمّاد ، عن إبراهيم ، عن أبي عبيد الله الجدلي ، عن خزيمة بن ثابت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المسح للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة ، إن شاء إذا توضأ قبل أن يلبسهن» (١). [يعني الخفين] (٢).

٣٤١٦ ـ إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد ، أبو يعقوب الحربيّ :

سمع الحسين بن محمّد المروذي ، وعفّان بن مسلم ، وهوذة بن خليفة ، وأحمد بن إسحاق الحضرميّ وحرمي بن حفص ، وأبا عمر الحوضي ، والقضبي ، وعثمان بن سعيد بن مرة القرشيّ وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وموسى بن داود الضّبيّ ، وأبا غسان مالك بن إسماعيل ، وأبا حذيفة موسى بن مسعود ، والحسن بن الرّبيع البوراني.

__________________

(١) ٣٤١٥ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ١٥٧. والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٤٤. وشرح السنة ١ / ٤٦٢. ونصب الراية ١ / ١٧٥.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٧٨

روى عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن عمرو الرزاز ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبو سهل بن زياد ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعيّ.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلّاب قال : سئل إبراهيم الحربيّ عن إسحاق الحربيّ ، هل سمع من حسين المروذي؟ قال : هو أكبر مني بثلاث سنين وأنا قد لقيت حسينا لا يلقاه هو؟! وقال سليمان : سألت إبراهيم عن إسحاق الحربيّ فقال لي : ثقة ، لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق.

قال أبو أيّوب : وسألت عبد الله بن أحمد عن إسحاق فقال : ثقة.

أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني قال : إسحاق بن الحسن الحربيّ ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : إسحاق بن الحسن الحربيّ كتب الناس عنه ثم كرهوه لإلحاقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي. قال : ومات أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحربيّ يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.

٣٤١٧ ـ إسحاق بن المأمون بن إسحاق بن إبراهيم ، أبو سهل الطّالقانيّ (١) :

نزل بغداد وحدث بها عن سعيد بن يعقوب الطّالقاني ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، والربيع بن سليمان المرادي. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعبد الصّمد بن علي الطستي.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا عبد الصّمد بن علي بن محمّد ، حدّثنا أبو سهل إسحاق بن إبراهيم الطّالقاني ، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطّالقاني ، حدّثنا عبد الله بن المبارك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عمرو بن أبي سلمة. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي في الثوب الواحد مخالفا بين طرفيه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي

__________________

(١) ٣٤١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٨٦.

٣٧٩

وأنا أسمع. قال : وأبو سهل إسحاق بن المأمون الطّالقاني ـ يعني مات في جمادى الأولى من سنة خمس وثمانين ومائتين ـ كان ينزل بالجانب الشرقي بين القصرين ، كثير الكتاب ، كتب الناس عنه كتاب الشافعي بروايته إياه عن الرّبيع ومن الحديث شيئا صالحا.

٣٤١٨ ـ إسحاق بن مروان ، أبو يعقوب الدّهّان (١) :

حدّث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا إسحاق بن مروان الدّهّان البغدادي ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، حدّثنا وهيب بن خالد ، عن أيّوب السختياني ، عن الزّهريّ ، عن حميد بن عبد الرّحمن ، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ليس بكذاب من أصلح بين الناس ، فقال خيرا أو نمى خيرا» (٢). قال سليمان : لم يروه عن أيّوب إلّا وهيب.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة سبع وثمانين ومائتين فيها مات أبو يعقوب إسحاق بن مروان الدّهّان يوم الثلاثاء في رجب.

٣٤١٩ ـ إسحاق بن حاجب بن ثابت ، المعدّل :

حدّث عن محمّد بن بكّار بن الرّيّان والخليل بن عمرو البغويّ ، وخليفة بن خياط العصفري ، وسويد بن سعيد الأنباري. روى عنه أبو بكر النجاد ، وعبد الصّمد الطستي ، وكان ثقة.

أخبرني أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن نصر الستوري قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن سليمان وأنا أسمع قال : حدّثنا إسحاق بن حاجب ، حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا القاسم بن غصن ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأذنان من الرأس» (٣).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن إسحاق بن حاجب المعدّل مات سنة أربع وتسعين ومائتين.

__________________

(١) ٣٤١٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٤١٢.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الصغير ١ / ١٠٢. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٥٢٣ ، ١٠ / ٣.

(٣) ٣٤١٩ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ١٣٤. وسنن الترمذي ٣٧. وسنن ابن ماجة ٤٤٣ ، ٤٤٤ ، ٤٤٥. ومسند أحمد ٥ / ٢٥٨ ، ٢٦٤ ، ٢٦٨.

٣٨٠