تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٢

أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي ، حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن السّكن ، حدّثنا إسماعيل بن ذواد ـ بغدادي ـ حدّثنا ذواد ابن عليّة عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن عبد الله ابن عمرو. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة» (١).

قال ذواد : قال لي عبد الله بن عثمان وأنا أطوف معه : ورب هذه البنية لقد حدثتك كما حدّثني أبو الطفيل عامر بن واثلة.

٣٢٩٧ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام ، أبو إبراهيم التّرجماني (٢) :

سمع شعيب بن صفوان التّميميّ ، وإسماعيل بن عيّاش ، وعامر بن يساف ، وصالحا المرّي ، وعيسى بن يونس ، وبقية بن الوليد ، وداود بن الزبرقان ، وهشيم بن بشير ، وأبا حفص الأبار. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وصالح بن محمّد جزرة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال : رأيت أبا إبراهيم جاء يوما فسلم على أبي فقال لي : أيش يحدث؟ فقلت : يحدث عن شعيب بن صفوان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير «إن شجرة الزقوم طعام الأثيم» (٣). قال : الأثيم أبو جهل. فكتبه وكتب معه أحاديث.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ـ ببغداد ـ وعبد الوهّاب بن الحسين بن عمر ابن برهان الغزّال ـ بصور ـ قالا : أخبرنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ. قال : قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل قال لي أبي : اذهب إلى أبي إبراهيم التّرجماني فأقرئه السّلام وقل له : وجه

__________________

(١) ٣٢٩٦ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٥ / ١٩٠. وفتح الباري ١٣ / ٢١٣. وميزان الاعتدال ٨٧٠. ولسان الميزان ١ / ١٢٦٤.

(٢) ٣٢٩٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٣ (٣ / ١٣ ـ ١٦). والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢ / ٩٥. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٥٧. وثقات ابن شاهين ورقة ٤. وتهذيب ابن عساكر ٣ / ١٦. والتاريخ الصغير للبخاري ٢٣٢. ووفيات ابن زبر ورقة ٧١. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٣١. والكاشف ١ / ١١٧. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٠٧. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٦٠. وتهذيب ابن حجر ١ / ٢٧١.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.

٢٦١

إليّ بكتاب شعيب بن صفوان ، قال : فجئت إليه فأقرأته من أبي السّلام وقلت له : يقول لك أبي ابعث إليّ بكتاب شعيب بن صفوان. قال : نعم يا أبا مسعود أخرج كتاب شعيب بن صفوان ، قال : فأخرجه فدفعه إليّ ، قال : فجئت به إلى أبي ، قال : فجعل ينظر فيه ، قال : ثم قال لي : ما رأيت أحسن من هذه الأحاديث! اكتب ، قال : فجعل ينتقي ويملى عليّ ، قال : ثم ذهب أبي وذهبت معه إلى أبي إبراهيم فقرأها علينا. أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا عبد الله بن أحمد. قال : سألت أبي عن أبي إبراهيم التّرجماني فقال : كان مع أبي أيّوب وليس به بأس (١).

أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ـ هو الفاميّ ـ. قال : قال عبد الله بن أحمد : سألت يحيى بن معين عن أبي إبراهيم التّرجماني فقال : ليس به بأس (٢).

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري. قال : سئل أبو داود عن أبي إبراهيم التّرجماني فقال : لا بأس به (٣).

حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي. قال : أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني ليس به بأس (٤).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، حدّثنا عبيد بن محمّد بن خلف البزار. قال : مات أبو إبراهيم التّرجماني في سنة خمس وثلاثين ومائتين(٥).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ قال : سنة ست وثلاثين ومائتين فيها مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني (٦).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.

٢٦٢

قرأت على البرقاني عن إبراهيم بن محمّد المزكي ، أنبأنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ. قال : مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام ـ ببغداد ـ لست خلون من المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين (١).

٣٢٩٨ ـ إسماعيل بن محمّد بن جبلة ، أبو إبراهيم السّرّاج المعقّب :

حدّث عن عبّاد بن العوام ، وعبّاد بن عبّاد المهلّبي ، ومروان بن معاوية الفزاري. روى عنه أحمد بن حنبل ، وابنه عبد الله بن أحمد ، ومحمّد بن سعد العوفي ، ومحمّد ابن العبّاس الكابلي.

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ ، وأحمد بن عبد الله الأنماطيّ. قالا : أخبرنا أحمد ابن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد. حدّثني أبي ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد ـ وهو أبو إبراهيم المعقّب ـ قال : حدّثنا عبّاد ـ يعني ابن عبّاد ـ عن عاصم ، عن أنس بن مالك. قال : حالف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين قريش والأنصار في داري التي في المدينة.

قال أبو عبد الرّحمن عبد الله : وحدّثناه أبو إبراهيم المعقّب ، وكان من خيار الناس ، وعظم أبو عبد الرّحمن أمره جدّا.

أخبرنا بشرى بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال : أبو إبراهيم المعقّب إسماعيل بن محمّد بن جبلة السّرّاج كان أبي حدّثنا عنه وهو حي وبعد ما مات.

أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، حدّثنا عمر بن القاسم بن محمّد أبو الحسين المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن العبّاس الكابلي. قال : سألت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن أبي إبراهيم الملقب بالسّرّاج؟ فقال : كان ينزل هاهنا قبل أن يتحول إليكم إلى ذاك الجانب ، ثقة ، وجعل يثني عليه. وذكر حديث عبّاد عن إسماعيل.

فقال لي الكابلي : فجئت إلى أبي إبراهيم فسألته فحدّثني أبو إبراهيم ، قال : حدّثنا عبّاد بن العوام عن إسماعيل بن أبي خالد : كنا في كتاب القاسم بن مخيمرة فكان يعلمنا ولا يأخذ منا.

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥.

٢٦٣

٣٢٩٩ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن معمّر بن الحسن ، أبو معمّر الهذلي ، وقيل : مولى بني تميم (١) :

من ساكني قطيعة الرّبيع ، كان ينزل درب أبي خلف ، وهو هروي الأصل. سمع إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن عيّاش ، وهشيم بن بشير ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان بن عيينة ، وخلف بن خليفة ، وجرير بن عبد الحميد ، ومروان بن معاوية ، وعبد السّلام بن حرب ، وحفص بن غياث ، ويحيى بن يمان. روى عنه محمّد بن يحيى الذهلي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج وأبو يحيى صاعقة ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وإبراهيم الحربيّ ، وجعفر بن محمّد بن كزال ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن صالح البخاريّ.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل وعبد الغفار بن محمّد بن جعفر المؤدّب. قالا : أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل.

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان ، حدّثنا محمّد بن غالب. قالا : حدّثنا أبو معمّر ، حدّثنا جرير ، عن سفيان الثّوري عن رجل من أهل السوق ـ قال أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد زعموا : أنه حاتم بن إسماعيل ـ عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاثا» (٢).

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ قال : أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، حدّثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي ، حدّثنا صالح بن محمّد ـ أبو علي البغدادي ـ حدّثنا أبو معمّر ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن سفيان الثوري ، عن سفيان ، عن رجل من أهل السوق ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رخص للمهاجر أن يقيم بعد العصر (٣) ثلاثا.

__________________

(١) ٣٢٩٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤١٦ (٣ / ١٩). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٣٩. والطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢ / ٩٥. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٥٧. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٩. وميزان الاعتدال ١ / ٢٢١. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٠٧. والثقات لابن شاهين الورقة ٤. والكاشف ١ / ١١٨. والتاريخ الصغير للبخاري ٢٣٢.(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٩٤٩. وسنن النسائي ، تقصير الصلاة باب ٤. والمعجم الكبير للطبراني ١٨ / ٩٧ ، ٩٦. وطبقات ابن سعد ١ / ١٣٥. ومسند أحمد ٥ / ٥٢.

(٣) أي بعد الصدور من منى بعد أيام التشريق.

٢٦٤

قال أبو علي : غلط فيه أبو معمّر ، إنما روى هذا سفيان عن رجل من أهل السوق ، ويرون أنه حاتم بن إسماعيل.

قلت : أما رواية صالح هذه عن أبي معمّر التي ألزمه فيها الغلط بسبب تسميته الرجل الذي روى الثّوري عنه هذا الحديث ؛ فقد روينا عن عبد الله بن أحمد ومحمّد بن غالب ـ جميعا ـ عن أبي معمّر خلافها ، وأنه لم يسم الرجل فيها ، ويحتمل أن يكون أبو معمّر روى الحديث لصالح كما ذكره ، ثم رجع أبو معمّر بعد عن ذلك إلى القول الذي رواه عنه عبد الله بن أحمد ومحمّد بن غالب.

وقد وافقهما على روايتهما الحسن بن علي بن شبيب المعمّري ، عن أبي معمّر ، على أن عثمان بن أبي شيبة أيضا قد روى هذا الحديث عن جرير مثل رواية صالح عن أبي معمّر إياه ، وهذا الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة وعن حاتم بن إسماعيل جميعا عن عبد الرّحمن بن حميد ، فأما رواية المعمّري عن أبي معمّر بموافقة عبد الله ابن أحمد ومحمّد بن غالب على قولهما.

فأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا أبي قال : سليمان ، وحدّثنا الحسن بن علي المعمّري ، حدّثنا أبو معمّر القطيعيّ. قالا : حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان الثّوري ، عن رجل من أهل السوق ، عن عبد الرّحمن بن حميد بن عبد الرّحمن ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمكث أحد من المهاجرين بمكة بعد قضاء نسكه فوق ثلاث» (١).

قال أبو القاسم الطبراني : الرجل الذي روى عنه سفيان هذا الحديث هو سفيان بن عيينة ، ويقال هو حاتم بن إسماعيل ، ولم يروه عن سفيان إلّا جرير.

قلت : وأرى أن الطبراني حمل حديث عثمان بن أبي شيبة على حديث أبي معمّر في ترك تسمية الرجل ، لأن المحفوظ عن عثمان أنه كان يسمى الرجل في روايته ، كذلك :

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن

__________________

(١) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٧ / ٣٠٧.

٢٦٥

سفيان الثوري ، عن سفيان ـ رجل من أهل السوق ـ عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمكث رجل من المهاجرين بمكة بعد قضاء النسك فوق ثلاثة أيام» (١).

وأخبرني أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب ، حدّثنا جعفر بن أحمد الدّهقان ، حدّثنا عثمان بن محمّد ، حدّثنا جرير ، عن سفيان الثّوري ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الرّحمن بن حميد بن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يقيم المهاجر بمكة بعد أن يقضي نسكه ثلاثا» (٢).

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن النخاس ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ـ في المسند ـ أخبرنا جرير عبد الحميد عن سفيان الثّوري عن رجل من أهل السوق يقال له سفيان بن عيينة ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمكث رجل من المهاجرين بمكة بعد قضاء النسك عن فوق ثلاث» (٣).

قال الباغندي : حدّثنا عبد الله بن محمّد الزّهريّ ، حدّثنا سفيان بن عيينة بإسناده مثله.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، حدّثنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، حدّثنا محمّد ابن محمّد ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة نحو ما تقدم ، ولم يذكر حديث عبد الله بن محمّد الزّهريّ ، وهكذا رواه أبو العبّاس بن عقدة عن داود بن يحيى عن عثمان بن أبي شيبة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنويه النرسي ، أخبرنا موسى بن عيسى ابن عبد الله السّرّاج ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ـ في مسجد الجامع ـ حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه فوق ثلاثة أيام» (٤).

__________________

(١) انظر التخريج السابق.

(٢) انظر هامش رقم (١).

(٣) انظر هامش رقم (٣).

(٤) ـ انظر التخريج السابق.

٢٦٦

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ـ في «المسند» ـ حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد بالحديث.

وهذا خلاف رواية ابن النخاس التي ذكر الباغندي أن عثمان حدثهم في «المسند» ، فالله أعلم.

وقد رواه جعفر بن محمّد الفريابي ، عن عثمان بن أبي شيبة هكذا ، ونسب سفيان في روايته إلى أنه الثّوري.

كذلك أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، وأخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا محمّد بن غريب بن عبد الله البزّاز. قالا : حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي ، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد ، عن سفيان الثّوري ، عن عبد الرّحمن بن حميد ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمكث رجل من المهاجرين بمكة بعد قضاء النسك فوق ثلاثة أيام» (١).

ورواه يحيى بن سعيد القطّان ، عن سفيان الثّوري ، عن عبد الرّحمن بن حميد.

أخبرناه أحمد بن محمّد بن غالب الفقيه ، حدّثنا عمر بن نوح البجلي ، حدّثنا أبو خليفة ، حدّثنا مسدد ، حدّثنا يحيى ، عن سفيان ، عن عبد الرّحمن بن حميد بن عبد الرّحمن ، عن السائب بن يزيد ، عن العلاء بن الحضرميّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يمكث المهاجر بمكة ثلاثا بعد قضاء نسكه» (٢).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : حدّثنا الحسين بن فهم ـ أبو علي ـ قال : قال لي جعفر الطيالسي : قال يحيى بن معين : ـ وذكر أبا معمّر ـ لا صلى الله عليه ، ذهب إلى الرقة فحدث بخمسة آلاف حديث ، أخطأ في ثلاثة آلاف! قال أبو علي : ما حدّث أبو معمّر حتى مات يحيى بن معين (٣).

قلت : في هذا القول نظر ، ويبعد صحته عند من اعتبر ، ولو كان صحيحا لدون

__________________

(١) ـ انظر التخريج السابق.

(٢) ـ انظر الحديث في : انظر هامش رقم (٣).

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.

٢٦٧

أصحاب الحديث ما غلط أبو معمّر فيه لعظمه وفحشه ، ولم يغفلوا عنه ، كما دونوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجّاج ، ومعمّر بن راشد ، ومالك بن أنس ، وغيرهم ، مع قلته في اتساع رواياتهم ، والأشبه في هذا المعنى (١) :

ما أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي : سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنّى يحكي : أن أبا معمّر حدّث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا ، فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها ، أحسبه قال ـ نحو ثلاثين أو أربعين (٢).

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور. قال : ـ وسئل يحيى بن معين عن أبي معمّر الكرخي ـ فقال : مثل أبي معمّر لا يسأل عنه ، أنا أعرفه يكتب الحديث وهو غلام ، ثقة مأمون (٣).

أخبرني أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا عثمان بن محمّد المخرمي ، أخبرني محمّد بن يعقوب الأصم أن العبّاس بن محمّد بن حاتم حدثهم قال : سئل يحيى بن معين عن أبي معمّر وعن هارون بن معروف فقال : أبو معمّر كان أكيس من هارون.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن معروف الخشاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد. قال : أبو معمّر إسماعيل بن إبراهيم ابن معمّر الهروي صاحب سنة وفضل وخير ، وهو ثقة ثبت.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : سمعت أبا زرعة يقول : كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التّمّار ، ولا عن أبي معمّر ، ولا يحيى بن معين ، ولا أحد ممن امتحن فأجاب (٤).

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال : سمعت أحمد ابن علي الديباجي يقول : سمعت عبيد بن شريك يقول : كان أبو معمّر القطيعيّ

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢١.

وقد وضع الناشر فاصلة قبل «وهو غلام» فغيّر المعنى.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٠ ، ٢١.

٢٦٨

من شدة إدلاله بالسنة يقول : لو تكلمت بغلتي لقالت إنها سنية. قال : فأخذ في المحنة فأجاب ، فلما خرج قال : كفرنا وخرجنا (١).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن سلمان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبا معمّر ـ يعني الهذلي ـ يقول : القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، من شك في أنه غير مخلوق فهو جهمي ، لا بل شر من جهمي.

أخبرنا عبد العزيز بن محمّد بن نصر الستوري ، حدّثنا أحمد بن سلمان النجاد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبا معمّر الهذلي يقول : من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى ـ وذكر أشياء من هذه الصفات ـ فهو كافر بالله ، إن رأيتموه على بئر فألقوه فيها ، بهذا أدين الله لأنهم كفار (٢).

أخبرنا البرقاني قال : سمعت أبا الحسن الدار قطني يقول : حدّث البخاريّ عن أبي ، عن معمّر القطيعيّ ، وحدث عن رجل عنه ، والرجل هو صاعقة ، واسم أبي معمّر هذا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، أصله هروي ، ثم أقام ببغداد.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن خلف البزار. قال : مات أبو معمّر الهذلي يوم الاثنين للنصف من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين (٣).

٣٣٠٠ ـ إسماعيل بن خالد بن سليمان المروزيّ :

قدم بغداد وحدث بها نسخة عن يعلى الأشدق ، عن عبد الله بن جراد العقيلي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا القرشيّ ومعاذ بن المثني العنبري.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا إسماعيل بن خالد ، حدّثنا يعلى بن الأشدق ، حدّثنا عبد الله بن جراد. قال : قال أبو الدرداء : يا رسول الله ، هل يكذب المؤمن؟. قال : «لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من إذا حدّث كذب» (٤).

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٠.

(٢) ١٦ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٢.

(٣) ١٧ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٢٣.

(٤) ٣٣٠٠ ـ انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ٥١٤.

٢٦٩

السكين البلديّ ، حدّثنا معاذ بن المثني ، حدّثنا إسماعيل بن خالد ، حدّثنا يعلى بن الأشدق قال معاذ : أملى على إسماعيل بن خالد بن سليمان ، عند الهيثم بن خارجة.

٣٣٠١ ـ إسماعيل بن سلمة ، أبي غيلان الثّقفيّ :

حدّث عن محمّد بن مصعب القرقساني وحجاج بن محمّد الأعور. روى عنه ابنه عمر.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفّر السّرّاج ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري ، حدّثنا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثّقفيّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن مصعب القرقساني ـ بطرسوس ـ حدّثنا همام عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن عبادة بن الصّامت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» فقالت له عائشة ـ أو بعض أزواجه ـ يا رسول الله إنا لنكره الموت! قال : «ليس من ذاك ، ولكن العبد المؤمن إذا حضر أجله بشر عند ذلك برضوان الله وكرامته ، فليس شيء أحب إليه من لقائه ، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه ، وإن الرجل الكافر إذا حضر أجله بشر بعد ذلك بسخط الله وعقابه ، فليس شيء أبغض إليه مما أمامه ، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه» (١).

٣٣٠٢ ـ إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة ، أبو أحمد ، مولى عثمان ابن عفّان (٢) :

وهو من أهل حران. قدم بغداد وحدث بها عن عمه عبد الملك بن عمر بن أبي كريمة ، وعن محمّد بن سلمة الحراني ، ومحمّد بن يزيد بن سنان الرهاوي ، ويزيد بن هارون ، وغيرهم. روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأبو أحمد بن عبدوس السّرّاج ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ، وعمر بن أيّوب السّقطيّ ، والهيثم بن خلف الدوري.

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العبّاس القرشيّ الهروي ، حدّثنا أبو الحسن علي بن

__________________

(١) ٣٣٠١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٣٣. وصحيح مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ١٤ / ١٥ / ١٦ ، ١٧ ، ١٨. وفتح الباري ١١ / ٣٥٧.

(١) ٣٣٠٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٦٧ (٣ / ١٥٢). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٧٦. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٨٨. وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٨. والثقات لابن حبان ١ / ورقة ٣٤. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٢١. وميزان الاعتدال ١ / ٢٣٨. واللسان ٥ / ٣٢٢. والكاشف ١ / ١٢٦.

٢٧٠

محمّد بن أحمد بن نصير بن لؤلؤ ، حدّثنا عمر بن أيّوب ، حدّثنا إسماعيل بن عبيد ابن أبي كريمة ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن سنان ، حدّثنا أبي ، حدّثنا زيد بن أبي أنيسة عن طلحة الأيامي ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بقصة العرنيين.

قرأت على الحسين بن علي الصيمري ، عن أحمد بن محمّد بن علي الأنبوسي قال : حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سلم. قال : لعبيد بن عمر بن أبي كريمة ابن يقال له إسماعيل ، قدم بغداد ، وكتبوا عنه ، يحدث عن محمّد بن سلمة بعجائب (١).

أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ثقة (٢).

أخبرنا أحمد بن علي البادا وأبو بكر البرقاني وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسيّ وعلي بن أبي علي البصريّ. قالوا : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن صالح الأبهري ، أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحراني. قال : إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة أبو أحمد مولى عثمان بن عفّان مات بالعراق سنة أربعين ومائتين.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ. قال : وجدت في كتاب جدي : سمعت أحمد بن محمّد بن بكر (٣) قال : بلغني موت إسماعيل بن أبي كريمة الحراني سنة أربعين ومائتين بسر من رأى (٤).

٣٣٠٣ ـ إسماعيل بن سالم ، أبو محمّد الصّائغ (٥) :

نزل مكة ، وحدث بها عن : هشيم بن بشير ، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة ، وعبيد الله بن موسى. روى عنه ابنه محمّد ويعقوب بن سفيان الفسوي ، وأحمد بن داود المكي ، ومحمّد بن علي بن زيد الصّائغ.

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥٤.

(٣) في المطبوعة : «محمد بن بكر».

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ١٥٤.

(٥) ٣٣٠٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٤٨ (٣ / ١٠٢). والمعرفة ٢ / ١٢٦. والثقات لابن حبان ١ / ورقة ٣٣. والعقد الثمين ٣ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠. والكاشف ١ / ١٢٣. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٦٣.

٢٧١

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النّحويّ ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو محمّد إسماعيل بن سالم ، حدّثنا ابن أبي زائدة قال : قال عكرمة بن عمار عن محمّد بن عبد الله الدؤلي. قال : قال عبد العزيز أخو حذيفة. قال حذيفة : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ حزبه أمر صلى.

أخبرنا البرقاني قال : رأيت في كتاب أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال الحنبليّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن قريش الهروي قال : حدّثني محمّد بن إسماعيل الصّائغ. قال : كنت أصوغ مع أبي ببغداد ، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو ونعلاه في يده ، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه فقال : يا أبا عبد الله ألا تستحي ، إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال : إلى الموت!

٣٣٠٤ ـ إسماعيل بن زياد الأبلّيّ :

قدم بغداد وحدث بها وبسر من رأى عن عمر بن يونس اليمامي. روى عنه أحمد ابن الهيثم البزّاز ، وجنيد بن حكيم ، وأبو شبيل عبيد الله بن أبي مسلم ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب ، وذكر القاسم أنه سمع منه بسر من رأى.

٣٣٠٥ ـ إسماعيل بن يوسف ، أبو علي المعروف بالدّيلميّ (١) :

كان أحد العبّاد الورعين والزهاد المتقللين ، مع بصره بالحديث وحفظه له ، وتمهره في علمه ، جالس أحمد بن حنبل ومن بعده من الحفاظ ، وذاكرهم ، وحدث عن مجاهد ابن موسى. روى عنه الحسن بن عبد الوهّاب بن أبي العنبر ، والعبّاس بن يوسف الشكلي.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس. قالا : حدّثنا أبو الحسين المنادى. قال : وإسماعيل الديلمي كان من خيار الناس ، وذكر لي أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث. قالوا : وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدا محمّد بن أشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند ، وكان إسماعيل من أشهر الناس بالزهد والورع ، والتمسك بالصون ، وأما مكسبه فكان من المساهرة في الأرحاء.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال :

__________________

(١) ٣٣٠٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٩٠.

٢٧٢

سمعت محمّد بن الحسن المخرمي يقول : سمعت محمّد بن عبد الله الفرغاني وأبا محمّد بن ياسين يقولان : سمعنا محمّد بن عبد الله الزقاق يقول : سمعت أبا علي بن الأبزاري يقول : قلت لإسماعيل الديلمي : تسهر في هذه الرحى بثلث درهم ، وأي شيء يكفي ثلث درهم؟! فقال : يا بني ما لم يتصل بنا عز التوكل ، فلا ينبغي أن نستعمل الذل بالتشوف.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح والحسن بن أبي طالب قالا : حدّثنا علي بن محمّد ابن إبراهيم الجوهريّ ، حدّثنا طلحة بن أحمد بن حفص الصّفّار ، حدّثنا عبّاس الشكلي قال : حدّثنا إسماعيل الديلمي. قال : كنت في البيت عند أحمد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب ، قال : فخرجت إليه فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر ، قال : فقلت : ما حاجتك؟ قال : أريد أحمد بن حنبل. قال : فدخلت إليه فقلت : يا أبا عبد الله ، بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك ، قال : فخرج إليه وسلم عليه ، فقال له الفتى : يا أبا عبد الله أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد : حدّثنا سفيان عن الزّهريّ أن الزهد في الدنيا قصر الأمل. فقال له : يا أبا عبد الله صفه لي ، قال : وكان الفتى قائما في الشمس والفيء بين يديه ، فقال : هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء ، قال : ثم ذهب ليولى قال : فقال له أحمد : قف. قال : فدخل فأخرج له صرة فدفعها إليه فقال : يا أبا عبد الله من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء ، أيش يعمل بهذه؟ قال : ثم تركه وولى.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا حامد بن محمّد بن الحكم بن عبد الرّحمن أبو محمّد ، حدّثنا كردان قال : قال لي إسماعيل الديلمي : اشتهيت حلواء ، وأبلغت شهوته إليّ ، فخرجت من المسجد بالليل لأبول ، فإذا جنبتي الطريق أخاذان حلواء ، فنوديت : يا إسماعيل هذا الذي اشتهيت ، وإن تركته خير لك ، فتركته. قال ابن مخلد : وقد كتبت أنا عن كردان كان يكون في قنطرة بني زريق وقد رأيت إسماعيل الديلمي هذا ـ من خيار المسلمين ـ وكان ما شئت من رجل ، رأيته عن أبي جعفر بن أشكاب. قال المعافى : إسماعيل الديلمي هذا من خيار المسلمين ، والناس يزورون قبره وراء قبر معروف الكرخي ، بينهما قبور يسيرة ، وهو بينه وبين المسجد المعروف بمسجد الخضر ، وقد زرته مرارا. وحدّثني بعض شيوخنا أنه كان حافظا للحديث ، كثير السماع ، وأنه كان يذاكر بسبعين ألف حديث.

٢٧٣

أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن يوسف الديلمي بغدادي زاهد ، ورع فاضل ثقة.

٣٣٠٦ ـ إسماعيل بن مجمع بن خالد ، أبو محمّد الكلبيّ :

حدّث عن محمّد بن عمر الواقدي ، وأبي الحسن المدائني. روى عنه وكيع القاضي ، وأبو سعيد السّكّري ، وأحمد بن محمّد بن نصر الضبعي.

٣٣٠٧ ـ إسماعيل بن أسد بن شاهين ، وهو : إسماعيل بن أبي الحرّاث ، أبو إسحاق (١) :

سمع يزيد بن هارون ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وشجاع بن الوليد ، وجعفر بن عون ، وحجاج بن محمّد ، وروح بن عبادة ، وشبابة بن سوار ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن أبي بكير ، والحسن بن موسى الأشيب ، وكثير بن هشام وداود بن المحبر ، ومعلى بن منصور ، وموسى بن داود. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وإبراهيم بن موسى الجوزي ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، ويحيى بن صاعد ، وأبو بكر بن أبي داود ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ ، والحسن بن عبد الوهّاب بن أبي العنبر. والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد والحسين بن يحيى بن عيّاش.

وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : كتبت عنه مع أبي وهو ثقة صدوق. وسئل أبي عنه فقال : صدوق (٢).

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا شريك ، عن جابر ، عن عمار ، عن مسروق ، عن عائشة. قالت : خيرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاخترناه فلم يكن طلاقا.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدّثنا موسى بن داود ، عن القاسم بن

__________________

(١) ٣٣٠٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٢٥ (٣ / ٤٢). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤١. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٦١. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ٣١. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ٦٢. والكاشف ١ / ١٢٠. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١١٠.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٤. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٦١.

٢٧٤

عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن الأنصاريّ ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يقضي القاضي إلّا وهو شبعان ريان» (١).

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن مخلّد العطّار ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث بن جعفر بن عون قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ، عن أبي مسعود : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلم رجلا فأرعد فقال : «هون عليك فإني لست يملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد» (٢).

أخبرنا حمد بن عبيد الله الحنائي ـ إجازة ـ أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا الحسن بن عبد الوهّاب. قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث بإسناده نحوه. قال الحسن : وسمعت إسماعيل بن أبي الحارث يقول : بعث إليّ حجاج بن الشّاعر فقال : ألا تحدث بهذا الحديث إلّا من سنة إلى سنة ، فقلت للرسول : أقرئه السّلام وقل له: ربما حدثت به في اليوم مرات.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : وسئل أبو الحسن الدار قطني عن حديث قيس بن أبي حازم ، عن أبي مسعود أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلم رجلا فأرعد فقال : «هون عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد». فقال : يرويه إسماعيل بن أبي الحارث عن جعفر بن عون عن إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي مسعود تفرد به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا ، ورواه هاشم بن عمر والحمصي بن عيسى بن يونس ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، وكلاهما وهم ، والصواب عن إسماعيل ، عن قيس مرسلا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قلت : قد تابع إسماعيل بن أبي الحارث محمّد بن إسماعيل بن عليّة فرواه عن جعفر بن عون موصولا.

أخبرناه علي بن أبي علي المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمران الجشمي ، حدّثنا محمّد بن بكّار ـ بدمشق ـ حدّثنا محمّد بن إسماعيل ـ يعني ابن عليّة القاضي ـ حدّثنا جعفر بن عون ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي مسعود الأنصاريّ. قال : أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم برجل ترعد فرائصه فقال : «لا بأس عليك إنما أنا ابن أمة تأكل القديد».

__________________

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ١٠٦. وسنن الدار قطني ٤ / ٢٠٦. ومجمع الزوائد ٤ / ١٩٥. وفتح الباري ١٣ / ١٣٧.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٤٦٦. وسنن ابن ماجة ٣٣١٢.

٢٧٥

وممن رواه مرسلا هشيم بن بشير ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وزهير بن معاوية ، عن ابن أبي خالد ، كذلك :

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح الحربيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا علي ابن الفتح بن عبد الله العسكري ، حدّثنا حميد بن الرّبيع ، حدّثنا هشيم ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فلما قام بين يديه استقلته رعدة : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هون عليك. فإني لست ملكا ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم البغويّ ، حدّثنا عبد الرّحمن ابن محمّد بن منصور ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد ، حدّثنا قيس بن أبي حازم أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقام بين يديه فاستقلته رعدة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هون عليك فإني لست بملك ، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».

أخبرني أحمد بن عمر بن علي القاضي ـ بدرزيجان ـ أخبرنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عبد السّلام بن عبد الحميد الإمام ، أخبرنا زهير بن معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقام عليه ، فاستقلته رعدة فقال : «هون عليك ، لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة ، حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ـ الشّيخ الصّالح (١) ـ.

وأخبرني محمّد بن عبد الملك ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي الحارث ـ أبو إسحاق من خيار المسلمين ـ أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن أبي الحارث أبو إسحاق بغدادي ثقة ، صدوق ورع فاضل (٢).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٤.

٢٧٦

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري قال [حدّثنا] (١) عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص العطّار. قال : ومات إسماعيل بن أبي الحارث يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ـ يعني ومائتين ـ. قال غيره عن ابن مخلد : لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى (٢).

٣٣٠٨ ـ إسماعيل بن عمر القطربليّ :

حدّث عن خالد بن عمرو الأموي ، والحسين بن إبراهيم بن أشكاب. روى عنه محمّد بن الحسين بن محمّد بن حاتم المعروف والده بعبيد العجل.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الله بن أحمد التّمّار ، حدّثنا أبو الحسن بن عبيد العجل ـ إملاء ـ حدّثنا إسماعيل بن عمر القطربلي ، حدّثنا خالد بن عمر الأموي قال : حدّثنا سفيان الثّوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبيه أبي موسى. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نكاح إلّا بولي» (٣).

٣٣٠٩ ـ إسماعيل بن زكريّا بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو عبد الله الأسديّ:

وهو ابن عم بشر بن موسى. حدّث عن عبد الحميد بن صالح ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمّد بن أبي بكر المقدمي. روى عنه محمّد بن مخلد.

حدّثني عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو عبد الله إسماعيل بن زكريّا بن شيخ بن عميرة ، حدّثنا عبيد الله بن عمر قال : حدّثنا عبد الله بن سلم الباهليّ قال : سمعت يونس بن عبيد يقول : لو أصبت درهما حلالا من تجارة لاشتريت به برا ، ثم صيرته سويقا ، ثم سقيته المرضى.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة ستين ومائتين فيها بلغني أن أبا عبد الله إسماعيل بن زكريّا بن صالح بن شيخ بن عميرة مات بالثغر.

٣٣١٠ ـ إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل ، أبو إبراهيم الصّوفيّ :

أخو إبراهيم الخوّاص وهو من أهل سر من رأى. كان مذكورا بالخير والفضل ،

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٣ / ٤٥.

(٣) ٣٣٠٨ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٢٧٧

وكثرة الغزو والحج ، وأكثر سفره كان على التجريد وحكم التوكل.

أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ. قال : سمعت أبا بكر الرّازيّ يقول : سمعت أبا عثمان بن الأدمي يقول : سمعت إبراهيم الخوّاص يقول : كان أخي إسماعيل يسافر مع أبي تراب النّخشبيّ ، ويصحبه ، وكان له آيات وكرامات ، مات قديما.

٣٣١١ ـ إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان ، المحامليّ الضّبيّ :

من ضبّة البصرة. سكن بغداد وحدث بها عن الفيض بن وثيق ، وعبد الله بن عون الخراز ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهريّ. روى عنه ابناه الحسين والقاسم شيئا يسيرا.

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل بن محمّد ، حدّثني أبي ، حدّثنا الفيض بن وثيق ، حدّثنا حكام الكناني ـ يعني ابن سلم الرّازيّ ـ حدّثنا علي بن عبد الأعلى ، عن أبي سهل قال : حدّثني عمرو بن دينار ، عن عمرو بن يعلى الثّقفيّ. قال : حضرت صلاة فريضة ونحن مع نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم على طائفنا هذا ، فأمنا نبينا لا يتقدمنا. قلت لأبي سهل : ما دعاه إلى ذلك؟ قال : كان المكان ضيقا.

٣٣١٢ ـ إسماعيل بن الصّلت بن أبي مريم ، أبو إسحاق :

سمع محمّد بن كثير العبدي وبشر بن آدم الضّرير ، وعلي بن المديني. وعنده عنه كتاب صغير في علل الحديث. روى عنه أحمد بن علي الجوزجاني ، والقاضي المحامليّ ، وعبد الله بن سليمان بن عيسى الفاميّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري.

حدّثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين. قال : هذا كتاب جدي الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ ودفعه إلينا ـ وكان فيه : حدّثنا إسماعيل بن أبي مريم ، حدّثنا علي ـ يعني ابن عبد الله ـ حدّثنا عمرو بن عاصم ، عن معتمر ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن معبد ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «بعثت أنا والساعة كهاتين» (١).

قال علي : ورواه شعبة عن قتادة عن أنس.

__________________

(١) ٣٣١٢ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٣١ ، ١٣٢. وصحيح مسلم ، كتاب الفتن ١٣٥ ، والجمعة ٣٤. وفتح الباري ١٠ / ٤٣٦ ، ٥٥٦ ، ١١ / ٣٤٧ ، ٣٤٨.

٢٧٨

أخبرني الحسن بن علي التّميميّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على أبي محمّد عبد الله بن سليمان بن عيسى الورّاق قال : حدّثنا أبو إسحاق إسماعيل بن أبي مريم ـ في ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين ـ قال : سمعت علي بن عبد الله بن جعفر المديني يقول : زكريّا الذي روى عنه معرّف بن واصل ؛ هو زكريّا بن أبي عتيك.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني موسى بن العبّاس. قال : إسماعيل بن أبي مريم بغدادي.

أخبرني الأزهري ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إسماعيل بن أبي مريم ثقة.

٣٣١٣ ـ إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر ، الباهليّ :

بصري سكن بسر من رأى وحدث بها عن أبيه. روى عنه محمّد بن جعفر الخرائطي.

أخبرنا علي وعبد الملك ابنا محمّد بن عبد الله بن بشران. قالا : أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن علي الكنديّ ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن جعفر بن سهل الخرائطي ، حدّثنا إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر الباهليّ ، عن أبيه. قال : قال الأصمعي : قلت لأعرابي : حدّثني عن ليلتك مع فلانة؟ قال : نعم! خلوت بها والقمر يرينيها ، فلما غاب أرتنيه! قلت : فما كان بينكما؟ قال : أقرب ما أحل الله مما حرم ، الإشارة لغير ما باس ، والدنو لغير إمساس ، ولعمري لئن كانت الأيام طالت بعدها ، لقد كانت قصيرة معها ، وحسبك بالحب.

٣٣١٤ ـ إسماعيل بن عبد الله بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرّجال ، أبو النّضر العجليّ (١) :

مروزي الأصل وهو ابن أخي نوح بن ميمون المضروب ، سمع عبيد الله بن موسى العبسي ، وعبد الرّحمن بن قيس الزعفراني ، وأبا عبد الرّحمن المقرئ ، وخلف بن الوليد الجوهريّ ، وعبد الرّحمن بن شريك بن عبد الله النّخعيّ ، وأمثالهم. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، وعبد الله بن شعيب العبدي ، وأبو الحسين بن المنادي ، وعلي بن إسحاق المادرائي ، وغيرهم.

__________________

(١) ٣٣١٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٣٤.

٢٧٩

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون ، حدّثنا عبد الرّحمن بن شريك ، حدّثنا أبي ، عن محمّد بن سليمان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إذا التقى الختانان وجب الغسل» (١).

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق الثّقفيّ ، قال : أنشدني أبو النّضر العجليّ لنفسه :

تخبرني الآمال أني معمّر

وأن الذي أخشاه عني مؤخر

فكيف ومر الأربعين قضية

عليّ بحكم قاطع لا يغيّر

إذا المرء جاز الأربعين فإنه

أسير لأسباب المنايا ومعثر

حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا عبد الكريم ابن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي. قال : أبو النّضر إسماعيل بن عبد الله مروزي ليس به بأس.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وتوفي أبو النّضر المروزيّ إسماعيل بن أخي نوح المضروب المعروف بالفقيه ـ كان يخضب بالوسمة ـ ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين لثلاث وعشرين خلت من شعبان سنة سبعين [ومائتين] (٢) وقد بلغ أربعا وثمانين سنة فيما ذكر.

٣٣١٥ ـ إسماعيل بن السّنديّ ، أبو إبراهيم الخلّال :

حدّث عن سلم بن إبراهيم الورّاق. حكى عن بشر بن الحارث. روى عنه محمّد ابن مخلد.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا إسماعيل بن السندي ـ أبو إبراهيم الخلّال باب الشام ـ قال : سألت بشر بن الحارث عن حديث فقال : اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا ترده ، وإن [كنت] (٣) تريده للآخرة فقد سمعت.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٢٣٩. والسنن الكبرى ١ / ١٦٣. وكشف الخفا ١ / ٨٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٣٣١٥ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٨٠