تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٢

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف القواس ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن سهل أبو إسحاق النّيسابوريّ ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا معروف الكرخي ـ أبو محفوظ العابد ـ عن الرّبيع بن صبيح ، عن الحسن عن عائشة قالت : لو أدركت ليلة القدر ما سألت ربي تعالى إلّا العفو والعافية.

٣٢٠٩ ـ إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن خلّاد بن يسار ، أبو إسحاق مولى النّضر بن عبد الجبّار الكنديّ الأنماطيّ الهمذاني :

قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج ، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي.

وذكر ابن الثلاج أنه قدم من همذان إلى بغداد في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض القاضي ـ بصور ـ وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد الورّاق ـ بصيدا ـ قالا : حدّثنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الهمذاني الأنماطيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني ، حدّثنا موسى بن إسماعيل المنقري ، حدّثنا يحيى بن صالح ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس. قال : كان فيما دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع : «اللهم إنك تسمع كلامي ، وترى مكاني ، وتعلم سري وعلانيتي ، لا يخفى عليك شيء من أمري ، وأنا البائس الفقير ، المستغيث المستجير الوجل المشفق ، المقر المعترف بذنبه ، أسألك مسألة المسكين ، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضّرير ، من خضعت لك رقبته ، وفاضت لك عبرته ، وذل لك جسمه ، ورغم لك أنفه ، اللهم لا تجعلني بدعائك شقيّا ، وكن بي رءوفا رحيما ، يا خير المسئولين ، ويا خير المعطين» (١)

. ٣٢١٠ ـ إبراهيم بن محمّد بن داود بن سليمان ، أبو بكر العطّار (٢) :

حدّث عن محمّد بن شعبة بن جوان ، ومحمّد بن أبي العوام الرياحي. روى عنه عبد الله بن أحمد التّمّار المعروف ببرغوث.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا عبد الله بن أحمد التّمّار ، أخبرنا أبو بكر إبراهيم بن محمّد بن داود بن سليمان العطّار ـ في جوارنا ببغداد ـ حدّثنا أبو علي

__________________

(٢) ٣٢١٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٧٦.

١٦١

محمّد بن شعبة بن جوان ، حدّثنا وهب بن جرير ، حدّثنا أبي قال : سمعت الأعمش يحدث عن أبي وائل ، عن عبد الله : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى سباطة قوم فبال عليها قائما ، ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على الخفين.

٣٢١١ ـ إبراهيم بن محمّد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله ، أبو إسحاق الرّازيّ ، ويعرف بابن وارة :

سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن أيّوب العلاف المصريّ ، وأحمد بن محمّد ابن الحجّاج بن رشدين ، وبكر بن سهل الدمياطي ، ومحمّد بن جعفر الرّازيّ. روى عنه أبو بكر بن شاذان وما علمت من حاله إلّا خيرا.

٣٢١٢ ـ إبراهيم بن محمّد بن علي بن بطحا بن علي بن مسقلة التّميميّ ، أبو إسحاق المحتسب (١) :

سمع أباه ، وحمّاد بن الحسن بن عنبسة ، وعلي بن حرب الطائي ، وأحمد بن سعد الزّهريّ ، وعبّاس بن عبد الله الترقفي ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، ومحمّد بن الجهم السمري ، وأحمد بن ملاعب المخرّمي ، والحسن بن مكرم البزّاز ، ومحمّد بن أبي الحنين الكوفيّ ، في آخرين من طبقتهم. روى عنه أبو الحسن الدار قطني ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبو بكر بن أبي موسى الهاشمي ، وأبو حفص بن الآجري المقرئ ، وجماعة آخرهم عبيد الله بن محمّد بن أبي مسلم الفرضي.

وحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال أن يوسف بن عمر القواس ذكر ابن بطحا في جملة شيوخه الثّقات.

أخبرنا أبو بكر البرقاني ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ. قال : إبراهيم بن محمّد بن علي بن بطحا ثقة فاضل.

قال لي عبد العزيز بن علي الورّاق : ولد إبراهيم بن بطحا المحتسب في أول سنة خمسين ومائتين ، وتوفي يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٣٢١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠٧.

١٦٢

٣٢١٣ ـ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت ، أبو إسحاق العطّار :

حدّث ببلاد الشام عن الحسن بن عرفة ، وسعدان بن نصر ، وعمران بن بكّار الحمصي ، والربيع بن سليمان المرادي ، ويحيى بن أبي طالب ، وأحمد بن بكر البالسي ، وإبراهيم بن مرزوق البصريّ. ولم يكن عنده عن الحسن بن عرفة إلّا حديث واحد. روى عنه محمّد بن المظفّر ، وأبو حفص بن شاهين ، وجماعة من الغرباء.

كتب إلىّ أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ يذكر أن إبراهيم بن محمّد ابن أحمد بن أبي ثابت العطّار أخبرهم في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وحدّثني محمّد بن علي الصوري ، حدّثني محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، حدّثنا إبراهيم ابن محمّد بن أبي ثابت أبو إسحاق البغدادي ـ بصيدا ـ حدّثنا أحمد بن بكرويه البالسي ، حدّثنا محمّد بن كثير ، حدّثنا مالك عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يغلق الرهن ، له غنمه وعليه غرمه» (١) واللفظ لحديث ابن جميع.

بلغني أن ابن أبي ثابت سكن دمشق ومات بها وكان ثقة.

فحدّثني أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني ـ بدمشق بلفظه ـ أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب ، أخبرنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر (٢) قال : سنة ثمان وثلاثين ـ يعني وثلاثمائة ـ فيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي ثابت.

كتب إلىّ عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ يذكر أن ابن أبي ثابت مات في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

٣٢١٤ ـ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن هشام ، أبو إسحاق الفقيه الأمين :

من أهل بخاري. سمع أبا علي صالح بن محمّد جزرة ، وسهل بن شادويه ، وقيس ابن أنيف البخاريّين ، وسمع بمرو عبد العزيز بن حاتم ، وأبا الموجه محمّد بن عمرو الفزاري والعبّاس بن عزير القطّان. وقدم بغداد حاجّا وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو عمر بن حيويه ، وعبيد الله بن عثمان الدّقّاق.

__________________

(١) ٣٢١٣ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٥١. وسنن ابن ماجة ٢٤٤١. وصحيح ابن حبان ١١٢٣. والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٤٠ ، ٤٤.

(٢) في الصميصاطية : «بن زير» وفي الأصل : «ابن زمر» والتصحيح من كتب الرجال.

١٦٣

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثني عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدّقّاق ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد البخاريّ الأمين ـ في رجوعه من الحج ـ حدّثنا أبو الموجه ، حدّثنا عبدان قال : سمعت عبد الله يقول : الإسناد عندي من الدّين ، لو لا الإسناد لقال من شاء ما شاء ولكن إذا قيل له : من حدثك؟ بقي.

قال عبدان : ذكر هذا عند ذكر الزنادقة وما يضعون من الأحاديث.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوريّ. قال : إبراهيم بن محمّد بن أحمد الفقيه أبو إسحاق البخاريّ ؛ بقية أهل النظر في عصره. قدم بغداد حاجّا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وكتبنا عنه بانتخاب أبي علي الحافظ ، ثم توفي في تلك السنة ، فإنه لم ينصرف من تلك الحجة.

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد البلخيّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ قال : سمعت محمّد بن حفص بن أسلم يقول : توفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الأمين في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

٣٢١٥ ـ إبراهيم بن محمّد بن عبد الله ، أبو إسحاق الحنبليّ :

حدّثني الحسين بن محمّد بن الحسين المؤدّب ، عن أبي سعد عن عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي. قال : إبراهيم بن محمّد بن عبد الله البغدادي كنيته أبو إسحاق يعرف بالحنبليّ ، حدّث بسمرقند ، وبالشاش عن عبّاد بن علي بن مرزوق ، ومحمّد بن أبي الدميك ، وعمر بن الحسن القاضي ، وعبد الله بن أحمد الدّولابي ، وغيرهم. حدّثني عنه القاسم بن محمّد الفقيه الإبريسمي بسمرقند ، والحسن بن منصور الأسفيجابي بإسفيجاب.

٣٢١٦ ـ إبراهيم بن محمّد بن بندار بن عبيد الله بن عبد الكريم ، أبو إسحاق الطّبريّ :

نزل بغداد وحدث بها عن أبي يزيد خالد بن النّضر القرشيّ ، وأبي عيسى خالد ابن غسان السّلميّ البصريّين ، وسهل بن أبي سهل الواسطيّ ، وخلف بن علي بن إبراهيم القطيعيّ ، وخلف بن أحمد بن خلف الضّرير البغداديين. سمع منه أبو الحسن ابن رزقويه.

أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق ـ فيما أذن لي أن أرويه عنه ـ قال : قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن بندار الطّبريّ النّحويّ ـ في مجلس النجاد في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ـ قال : حدّثنا أبو يزيد خالد بن النّضر القرشيّ.

١٦٤

٣٢١٧ ـ إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن مهران بن وردة بن كوشاد (١) ، أبو إسحاق :

أصبهاني الأصل ، وولد هو وأبوه ببغداد ، وسكن الرملة ، وتولى بها الحسبة. وحدث بمصر عن ميمون بن هارون الكاتب حديثا منكرا ، رواه عنه أبو الفتح بن مسرور البلخيّ.

٣٢١٨ ـ إبراهيم بن محمّد بن شهاب ، أبو الطّيّب العطّار (٢) :

حدّث عن أبي مسلم الكجّي ومحمّد بن يونس الكديمي ، وعبد الله بن أيّوب الحراز ، وإبراهيم بن محمّد العمري. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني ، وحدّثنا عنه محمّد بن طلحة النّعاليّ. وكان أحد متكلمي المعتزلة.

أخبرنا محمّد بن طلحة بن محمّد أبو الحسن ، حدّثنا أبو الطّيّب إبراهيم بن محمّد بن شهاب العطّار ، حدّثنا عبد الله بن أيّوب القربي ، حدّثنا أبو الوليد الطيالسي ، حدّثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإمام ضامن ، والمؤذن مؤتمن ، اللهم اغفر للمؤذنين ، وأرشد الأئمة» (٣).

أخبرني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني. قال : كان أبو الطّيّب إبراهيم بن محمّد بن شهاب العطّار أحد مشايخ المتكلمين والفقهاء على مذاهب العراقيين ، عاشرني في منزلي أربعين سنة أو أكثر منها معاشرة متصلة غير منقطعة ، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، عن أربع وثمانين ـ أو خمس وثمانين ـ.

٣٢١٩ ـ إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله ، أبو إسحاق المزكي النّيسابوريّ (٤) :

سمع محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج ، وأبا العبّاس الماسرجسي ، وأحمد بن محمّد الأزهري ، ومحمّد بن المسيب الأرغياني ، ونحوهم من

__________________

(١) ٣٢١٧ ـ هكذا في النسختين ، ولم أظفر بترجمته فيما بين يدي من مصادر.

(٢) ٣٢١٨ ـ العطار : هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب ٨ / ٤٧٤).

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) ٣٢١٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢١٦.

١٦٥

النّيسابوريّين. وسمع بالري من عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن خالد الحروري. وسمع ببغداد من أبي حامد محمّد بن هارون الحضرميّ وطبقته. وسمع بالحجاز من أبي عبيد الله محمّد بن الرّبيع بن سليمان الجيزي المقرئ ونظرائه وسمع بسرخس من محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي وأقرانه.

وكان ثقة ثبتا ، مكثرا مواصلا للحج. انتخب عليه في بغداد أبو الحسن الدار قطني ، وكتب عنه الناس بانتخابه علما كثيرا. وروى ببغداد مصنفات أبي العبّاس السّرّاج ، مثل كتاب «التاريخ» ، وكتاب «الإخوة والأخوات» ، وغيرهما من كتبه. وروى أيضا «تاريخ البخاريّ الكبير» ، وعدة من كتب مسلم بن الحجّاج.

حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وعلي بن أحمد الرزاز ، وأبو علي بن شاذان ، ومكي بن علي الجريري ، وأحمد بن عبد الله المحامليّ ، وأبو طالب بن غيلان ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهانيّ ، وجماعة غيرهم.

وكان عند البرقاني عنه سفط ـ أو سفطان ـ ولم يخرج عنه في صحيحه شيئا ، فسألته عن ذلك فقال : حديثه كثير الغرائب وفي نفسي منه شيء ، فلذلك لم أرو عنه في الصحيح. فلما حصلت بنيسابور في رحلتي إليها سألت أهلها عن حال أبي إسحاق المزكي فأثنوا عليه أحسن الثناء ، وذكروه أجمل الذكر ، ثم لما رجعت إلى بغداد ذكرت ذلك للبرقاني فقال : قد أخرجت في الصحيح أحاديث كثيرة بنزول ، وأعلم أنها عندي تعلو عن أبي إسحاق المزكي إلّا أني لا أقدر على إخراجها لكبر السن ، وضعف البصر ، وتعذر وقوفي على خطي لدقته ـ أو كما قال.

حدّثني أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزّاز قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي يقول : أنفقت على الحديث بدرا من الدنانير ، وقدمت بغداد في سنة ست عشرة لأسمع من ابن صاعد ومعي خمسون ألف درهم بضاعة ، ورجعت إلى نيسابور ومعي أقل من ثلثها! أنفقت ما ذهب منها على أصحاب الحديث.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ عن محمّد بن عبد الله الحافظ. قال : كان إبراهيم ابن محمّد بن يحيى المزكي من العبّاد المجتهدين الحجّاجين المنفقين على العلماء والمستورين. عقد له الإملاء بنيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وهو أسود الرأس واللحية ، وزكى في تلك السنة ، وكنا بعد في مجلسه أربعة عشر محدثا منهم أبو العبّاس الأصم ، وأبو عبد الله بن الأخرم ، وأبو عبد الله الصّفّار ، ومحمّد بن صالح ، وأقرانهم.

١٦٦

وتوفي بسوسنقين ليلة الأربعاء غرة شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ، وحمل تابوته فصلينا عليه ، ودفن في داره ، وهو يوم مات ابن سبع وستين سنة.

قلت : سوسنقين ، منزل بين همذان وساوة ، وقال محمّد بن أبي الفوارس : اتصل بنا أن أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى النّيسابوريّ المزكى توفي بساوة في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وكان قد صدر من عندنا وحمل إلى نيسابور.

٣٢٢٠ ـ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن خنب ، البخاريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن خلف بن محمّد الخيام. روى عنه الدار قطني.

٣٢٢١ ـ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن محمويه ، أبو القاسم النّصرآباذيّ النّيسابوريّ الصّوفيّ (١) :

قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمّد بن الحسن الشرقي ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال النّيسابوريّين ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد السّلام المعروف بمكحول البيروتي ، وغيرهم. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ـ وكان ثقة ـ وحدّثنا عنه أبو حازم العبدوي بنيسابور.

أخبرنا أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن محمويه النصرآباذي ـ قدم علينا حاجّا في سنة ست وستين وثلاثمائة ـ قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد الشرقي ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، حدّثني أبي وحفص بن غياث ، عن ليث ، عن طلحة بن مصرف ، عن أبيه ، عن جده. قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسح مقدم رأسه حتى بلغ موضع القذال (٢) من مقدم عنقه.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النّيسابوريّ قال : سمعت أبا عبد الرّحمن السّلميّ يقول : سمعت النصرآباذي يقول : سجنك نفسك ، إذا خرجت منها وقعت في راحة الأبد.

قال لي القشيري : أبو القاسم إبراهيم بن محمّد النصرآباذي شيخ خراسان في وقته ـ يعني في التصوف ـ صحب الشبلي ، وأبا علي الروذباري ، والمرتعش. وجاور بمكة

__________________

(١) ٣٢٢١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٥٦.

(٢) القذال : جماع مؤخر الرأس.

١٦٧

سنة ست وستين وثلاثمائة ، ومات بها سنة سبع وستين وثلاثمائة ، وكان عالما بالحديث ، كثير الرواية.

٣٢٢٢ ـ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن بكير :

حدّث عن محمّد بن محمّد الباغندي. حدّثنا عنه محمّد بن علي بن مخلد الورّاق.

أخبرنا ابن مخلد ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن عروة ، عن عائشة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أفرد الحج.

٣٢٢٣ ـ إبراهيم بن محمّد بن جعفر ، أبو القاسم ، يعرف بابن السّاجيّ (١) :

كان يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل. وحدث عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعلي بن محمّد المصريّ ، وأبي عمرو بن السماك. حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وأثنى عليه خيرا ، وذكر لي أنه مات في جمادى الأولى من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قال : ودفن بباب الأزج.

٣٢٢٤ ـ إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أبو إسحاق التّاجر المروزيّ ، ويعرف بالزّجّاجي (٢) :

قدم بغداد حاجّا ، وحدث بها عن أحمد بن محمّد بن العبّاس السوسقاني وعلي ابن محمّد الحبيبي (٣) ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن حاتم ، ومحمّد بن عبد الله ابن موسى صاحبي أبي الموجه الفزاري ، وعن خلف بن محمّد الخيام البخاريّ. حدّثنا عنه أبو بكر محمّد بن عبد الملك بن محمّد بن بشران.

أخبرني أبو بكر بن بشران ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الزّجّاجي التّاجر المروزيّ ـ قدم علينا حاجّا ـ وسمعنا [منه] (٤) بعد رجوعه من الحج في صفر من سنة ثمانين وثلاثمائة في جامع المنصور بانتخاب الدار قطني قال :

__________________

(١) ٣٢٢٣ ـ الساجي : هذه النسبة إلى السّاج ، وهو خشب يحمل من البحر إلى البصرة تعمل منه الأشياء (الأنساب ٧ / ٥).

(٢) ٣٢٢٤ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني (٦ / ٢٥٨).

(٣) في الأصل : «الجيبني» وفي الصميصاطية : «الجيبي» والتصحيح من كتب الرجال.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٦٨

حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن العبّاس الخطيب السوسقاني المروزيّ ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هلال ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق ، حدّثنا الحسين بن واقد ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما يخشى أحدكم أن يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار» (١).

٣٢٢٥ ـ إبراهيم بن محمّد بن الفتح ، أبو إسحاق المصيصي ، ويعرف بالجلي(٢):

سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن سفيان الصّفّار المصيصي ، ومحمّد بن إبراهيم بن البطال ، حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو القاسم الأزهري ، وعلي بن الحسن بن محمّد بن أبي عثمان الدّقّاق ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وعلي بن المحسن التنوخيّ ، وأبو حازم محمّد بن الحسين بن الفراء.

أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن أبي عثمان قال : قرأت على إبراهيم بن محمّد بن الفتح المعروف بابن الجلي المصيصي قلت : حدثكم أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن البطال الصعدي ثم المصيصي ، حدّثنا محمّد بن قدامة ، حدّثنا جرير عن منصور ، عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة قال : قال خليلي وصفيي صاحب هذه الحجرة صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما نزعت الرحمة إلّا من شقي» (٣).

سألت أبا بكر البرقاني عن الجلي. فقال : ليس به بأس.

وسألته عنه مرة أخرى. فقال : صدوق.

حدّثني علي بن المحسن التنّوخيّ قال : أبو إسحاق الجلي شيخ ثقة ولد بالمصيصة وطرأ إلى بغداد بعد أخذ المصيصة ونزل العطّارين بالجانب الغربي من بغداد وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا الأزهري. قال : توفي أبو إسحاق الجلي المصيصي ببغداد يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزية وكان ثقة.

أخبرنا العتيقي قال : أبو إسحاق الجلي المصيصي شيخ ثقة ، مأمون صالح ، يحفظ حديثه ، قدم علينا من الثغر وتوفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزي.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ٣٢٢٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٧٤.

(٣) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٢٤٨ ، ٢٤٩. وكشف الخفا ٢ / ٢٧٢. والعلل المتناهية ٢ / ٢٤٥.

١٦٩

٣٢٢٦ ـ إبراهيم بن محمّد ، أبو زرعة الفقيه الأسترآباذي :

قدم بغداد وحدث بها عن نعيم بن عبد الملك بن محمّد بن عدي الجرجاني ، حدّثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمري.

أخبرني الصيمري ، حدّثنا أبو زرعة إبراهيم بن محمّد الأسترآباذي الفقيه ببغداد ، حدّثنا أبو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمّد ، حدّثنا أبو محمّد بكر بن سهل الدمياطي بمكة.

وأخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا بكر بن سهل بن إسماعيل أبو محمّد القرشيّ الدمياطي ، حدّثنا عمرو بن هاشم ، أخبرنا سليمان بن أبي كريمة ، عن هشام ابن حسّان ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : قلت : يا رسول الله! المرأة ربما تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت ، فتدخل الجنة ، فيدخلون معها ، من يكون زوجها؟ قال : «يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول : يا رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في الدنيا فزوجنيه ، يا أم سلمة : ذهب الخلق الحسن بخير الدنيا والآخرة» (١). واللفظ لحديث الصيمري.

٣٢٢٧ ـ إبراهيم بن محمّد بن عبيد ، أبو مسعود الدّمشقيّ الحافظ (٢) :

سافر الكثير وسمع وكتب ببغداد ، والكوفة ، والبصرة ، وواسط ، والأهواز ، وأصبهان ، وبلاد خراسان. فسمع ببغداد من أصحاب أبي شعيب الحراني ، ومحمّد ابن يحيى المروزيّ ويوسف بن يعقوب القاضي ، وجعفر الفريابي. وبالكوفة من أصحاب أبي جعفر المطين ، وأبي حصين الوادعي. وبالبصرة من أصحاب أبي خليفة الجمحي وبواسط من أبي محمّد بن السقاء. وبالأهواز من أحمد بن عبدان الشّيرازيّ وأقرانه وبأصبهان من أبي بكر بن المقرئ ونحوه. وبخراسان من أصحاب الحسن بن سفيان (٣) وأبي بكر بن خزيمة ، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج ، وأمثالهم. ثم استوطن بغداد بأخرة ، وكان له عناية بصحيحي البخاريّ ومسلم ، وعمل تعليقة أطراف

__________________

(١) ٣٢٢٦ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٤٥٥٨٢. والترغيب والترهيب ٤ / ٥٣٧. والعلل المتناهية ٢ / ١٦١.

(٢) ٣٢٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٧٨.

(٣) هكذا في الصميصاطية ، وفي الأصل : «الحسن بن معين».

١٧٠

الكتابين ، ولم يرو من الحديث إلّا شيئا يسيرا على سبيل التذكرة ، حدّثنا عنه أبو القاسم الطّبريّ وكان صدوقا ، دينا ورعا فهما.

أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطّبريّ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبيد الحافظ ـ أبو مسعود ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عثمان المزني الواسطيّ ـ بها ـ حدّثنا أبو العبّاس الوليد بن بنان بن مسلمة المقرئ الواسطيّ.

وأخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ بواسط ، حدّثنا الوليد بن بنان الواسطيّ ، حدّثنا الضّرير بن سلمة ، حدّثنا عبد الله بن عمر ـ وقال أبو العلاء بن عمرو ـ ثم اتفقا ـ الفهريّ عن عبد الله ابن عمر ، عن أخيه يحيى بن عمر قال : حدّثني أخي عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أتى وادي محسر حرّك راحلته وقال : «عليكم بحصى الخذف» (١).

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي. قال : مات أبو مسعود الدّمشقيّ في سنة إحدى وأربعمائة.

قلت : وببغداد توفي وصلى عليه أبو حامد الأسفراييني وكان وصيه ، ودفن في مقبرة جامع المنصور قريبا من السكك.

٣٢٢٨ ـ إبراهيم بن محمّد بن كردزاذ ، أبو إسحاق المؤدّب القاضي :

سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ. كتبت عنه وكان صحيح السماع.

أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن كردزاذ ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، حدّثنا محمّد بن كثير بن مروان الفهريّ ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ آية الكرسي لم يتول قبض نفسه إلّا الله تعالى» (٢).

سمعت منه في سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، ومات فيها أو في خمس وعشرين.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحج ٢٦٨. وسنن الترمذي ٥ / ٢٥٨ ، ٢٦٧ ، ٢٦٩.

(٢) ٣٢٢٨ ـ انظر الحديث في : تذكرة الموضوعات ٧٩. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ١٣٣. وكنز العمال ٢٥٦٦.

١٧١

٣٢٢٩ ـ إبراهيم بن محمّد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر ابن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو طاهر العلويّ(١):

كان ينزل في درب جميل وحدث عن أبي المفضل الشّيبانيّ. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن عمر العلويّ ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن عبد الله الشّيبانيّ ، أخبرنا أبو حامد محمّد بن هارون بن حميد الحضرميّ ، حدّثنا محمّد بن صالح بن النطاح أبو عبد الله البصريّ ، حدّثنا المنذر بن زياد الطائي ، حدّثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أجرى الله على يديه فرجا لمسلم فرّج الله عنه كرب الدنيا والآخرة» (٢).

سمعت أبا طاهر العلويّ يقول : ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاثمائة.

ومات ببغداد في ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة ، وكنت إذ ذاك في طريق الحجاز ، راجعا إلى الشام من مكة.

٣٢٣٠ ـ إبراهيم بن المختار ، أبو إسماعيل التّميميّ الرّازيّ (٣) :

حدّث عن محمّد بن إسحاق بن يسار ، وابن جريج ، ومالك بن أنس. روى عنه محمّد بن حميد الرّازيّ. وقدم بغداد وحدث بها.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزار ، حدّثنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد.

وأخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن عمر الحافظ ، حدّثنا ابن مخلد ، حدّثنا عبّاس قال : سمعت يحيى يقول : إبراهيم بن المختار رازي ، قد رأيته ببغداد يقال له : ابن حبويه (٤).

__________________

(١) ٣٢٢٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٤٥.

(٢) انظر الحديث في : تهذيب ابن عساكر ٧ / ٣٥٨. وكنز العمال ٤٣٠٨٣.

(٣) ٣٢٣٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤٠ (٢ / ١٩٤ ـ ١٩٦). والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٣٨. والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٣٣٠. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ١٩. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٧٠. وميزان الاعتدال ١ / ٦٥. وديوان الضعفاء ورقة ١٠.

(٤) تصحفت في كل المواضع إلى : «ابن حبوية».

١٧٢

قرأنا على الحسن بن علي الجوهريّ عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال : سألت يحيى بن معين ، عن إبراهيم بن المختار الرّازيّ فقال : قد رأيته ببغداد دهرا من الدهر. قلت : كتبت عنه شيئا؟ قال : لا. قلت : فكيف حديثه؟ فقال : ليس بذاك.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار. قال : وسألته ـ يعني أبا غسان زنيجا ـ عن إبراهيم بن المختار. فقال : تركته ، ولم يرضه (١).

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه قال : حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : إبراهيم بن المختار ليس به بأس ، يقال له ابن حبويه (٢).

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال أبو أحمد بن فارس حدّثنا البخاريّ. قال : إبراهيم بن المختار أبو إسماعيل التّميميّ من أهل خوار (٣) موضع بالري يقال : بين موته وبين موت ابن المبارك سنة (٤).

٣٢٣١ ـ إبراهيم بن ماهان بن بهمن ، أبو إسحاق المعروف بالموصليّ (٥) :

وهو من أرجان ينتسب إلى ولاء الحنظليّين وأصله من الفرس ، وإنما سمي الموصليّ لأنه صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء فاشتد عليه أخواله في ذلك فخرج من الكوفة إلى الموصل ثم عاد إلى الكوفة ، فقال له أخواله : مرحبا بالصبي الموصليّ ، فبقى ذلك عليه. وكان ماهان أبوه خرج من أرجان بأم إبراهيم وهي حامل ، فقدم الكوفة فولد إبراهيم بها في بني عبد الله بن دارم سنة خمس وعشرين ومائة ، ونظر في الأدب وقال الشعر ، وطلب عربي الغناء وعجمية ، وسافر فيه إلى البلاد حتى برع في العلم به ، واتصل بالخلفاء والملوك ، ولم يزل ببغداد إلى حين وفاته.

حدّثني علي بن المحسن. قال : وجدت في كتاب جدي علي بن محمّد بن أبي الفهم التنّوخيّ ، حدّثنا الحرمي بن أبي العلاء ، حدّثنا أبو خالد يزيد بن محمّد المهلّبي قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم الموصليّ يقول : نحن قوم من أهل أرجان ،

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٩٥.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٩٦.

(٣) تصحفت في الأصل والمطبوعة إلى : «خار».

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٩٦.

(٥) ٣٢٣١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٥٦ ، ١١ / ٢٢٦.

١٧٣

سقط أبي إلى الموصل في طلب الرزق فما أقام بها إلّا أربعة أشهر ، ثم قدم بغداد فقال الناس : الموصليّ ، لقدومه منها ، ولم يكن من أهلها. قال : وأبي إبراهيم بن ماهان. قال : وهو عندنا ابن ميمون. قال : وكانت في أيدينا ضياع لبعض الحنظليّين فتوليناهم.

أخبرنا علي بن عبد العزيز الطّاهري ، أخبرنا علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهريّ ، حدّثنا أحمد بن سعيد الدّمشقيّ ، حدّثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني إسحاق ـ يعني ابن إبراهيم الموصليّ ـ عن أبيه إبراهيم. قال : جاءني غلامي فقال بالباب رجل حائك يطلب عليك الأذن؟ فقلت : ويلك ما لي ولحائك! قال : لا أدري غير أنه قد حلف بالطلاق لا ينصرف حتى يكلمك بحاجته! فقلت : ائذن له. فدخل فقلت : ما حاجتك؟ قال : جعلني الله فداك أنا رجل حائك ، وكان عندي بالأمس جماعة من أصحابي وإنا نتذاكر بالغناء والمقدمين فيه ، فأجمع من حضر أنك رأس القوم وبندارهم وسيدهم في هذه الصناعة ، فحلفت بالطلاق ـ طلاق ابنة عمي وأعز الخلق علي ـ ثقة مني بكرمك على أن تشرب عندي غدا وتغنيني فإن رأيت جعلني الله فداك تمن على عبدك بذلك فعلت. قال : فقلت له : أين منزلك؟ قال : في دور الصحابة قال : قلت :فصف للغلام موضعه وانصرف فإني رائح إليك. فوصف للغلام موضعه فلما صليت الظهر وكنت أمرت الغلام أن يحمل معه قنينة وقدحا ومصلى وخريطة العود ، ومضيت حتى صرت إلى منزله ، فلما دخلت قام إليّ الحاكة فأكبوا عليّ فقبلوا أطرافي وعرضوا عليّ الطعام. فقلت : قد تقدمت في الأكل ، فشربت من نبيذي ثم تناولت العود فقلت : اقترح. فقال لي الحائك غنّني بحياتي :

يقولون لي لو كان بالرّمل لم يمت

نسيبة والطّرّاق يكذب قيلها

فغنيت فقال : أحسنت والله جعلني الله فداك. ثم قلت : اقترح فقال : غنّني بحياتي :

وخطّا بأطراف الأسنّة مضجعي

وردّا على عينيّ فضل ردائيا

فغنيت. فقال : أحسنت والله جعلني الله فداك. ثم شربت وقلت : اقترح فقال : غنّني بحياتي :

أحقّا عباد الله أن لست واردا

ولا صادرا إلّا عليّ رقيب

فقلت : يا ابن اللخناء أنت بابن سريج أشبه منك بالحاكة ، فغنيته ثم قلت : والله إنك إن عدت ثانية حلت امرأتك لغلامي قبل أن تحل لك ، ثم انصرفت وجاء رسول أمير المؤمنين الرّشيد يطلبني ، فمضيت من فوري ذلك فدخلت على الرّشيد. فقال : أين

١٧٤

كنت يا إبراهيم؟ فقلت : ولي الأمان يا سيدي؟ قال : ولك الأمان. فأخبرته فضحك وقال : هذا أنبل حائك على ظهر الأرض ، وقال : والله لقد كرمت في أمره ، وأحسنت في إجابته ، وبعث على المكان إلى الحائك فاستنطقه وساءله فاستطابه واستظرفه ، وأمر له بثلاثين ألف درهم.

قرأت على الحسن بن علي الجوهريّ ، عن أبي عبيد الله المرزباني. قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا محمّد بن عبد الله التّميميّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه. قال : كان الرّشيد قد أمر بحبس إبراهيم الموصليّ لشيء جرى بينه وبين ابن جامع في مجلسه ، فتاب إبراهيم من الغناء ، فأمر الرّشيد بحبسه حتى يغني ، فكتب أبو العتاهية إلى سلم الخاسر :

سلم يا سلم ليس دونك سرّ

حبس الموصليّ فالعيش مرّ

ما استطاب اللّذّات قد سكن الم

طبق رأس اللّذات في الأرض حرّ

حبس اللهو والسّرور فما في الأ

رض شيء يلهى به ويسرّ

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن عبد الله البيّع ، أخبرنا إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا علي بن الحسين الأصبهانيّ ، أخبرني إسماعيل بن يونس ، حدّثنا عمر ابن شبة. قال : مات إبراهيم الموصليّ في سنة ثمان وثمانين ومائة.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي. قال : مات إبراهيم الموصليّ المغني والد إسحاق فيما ذكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد ، وقيل إن القول الأول أصح ، والله أعلم.

٣٢٣٢ ـ إبراهيم بن مهديّ ، المعروف بالمصيصي (١) :

وهو بغدادي انتقل إلى المصيصة فسكنها وحدث عن إبراهيم بن سعد ، وحمّاد بن زيد ، وصالح بن عمر ، وعلي بن مسهر ، وأبي حفص الأبار ، ومعتمر بن سليمان ، وأبي المليح الرّقي. روى عنه أحمد بن حنبل ، ويعقوب الدورقي ، وزهير بن محمّد بن قمير ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وأبو داود السجستاني ، وعبد الله بن أحمد الدورقي ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسيّ ، وغيرهم.

__________________

(١) ٣٢٣٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٥١ (٢ / ٢١٤ ـ ٢١٦). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٠٠. والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٣٣١. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٣٩. ومغلطاي ١ / ورقة ٧٢. وابن حبان في الثقات ١ / ورقة ٧٢. وتهذيب التهذيب ١ / ١٦٩. وميزان الاعتدال ١ / ٦٨.

١٧٥

ذكره ابن أبي حاتم الرّازيّ فقال : بغدادي الأصل سكن المصيصة. وقال أيضا : سمعت أبي يقول : حدّثنا إبراهيم بن مهديّ ـ وكان ثقة ـ (١).

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عبّاس القطّان ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح ، حدّثنا إبراهيم بن مهديّ ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن معاذ المكي. قال : قال سعد : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلاتان لا صلاة بعدهما ؛ العصر حتى تغرب الشمس ؛ والفجر حتى تطلع الشمس» (٢).

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور. قال : وسئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهديّ الطرسوسي فقال : كان رجلا مسلما. فقيل له : أهو ثقة؟ فقال : ما أراه يكذب (٣).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن إبراهيم بن مهديّ المصيصي مات سنة خمس وعشرين ومائتين. قال ابن قانع : قدم بغداد (٤).

٣٢٣٣ ـ إبراهيم بن مهديّ بن عبد الرّحمن بن سعيد بن جعفر ، أبو إسحاق الأبلّيّ (٥) :

قدم بغداد ، وحدث بها عن شيبان بن فرّوخ ، وبشر بن معاذ العقدي ، وهلال بن يحيى الرّازيّ ، ومحمّد بن جامع العطّار ، وأبي الفضل الرياشي ، ومحمّد بن عقبة السدوسي. روى عنه أبو مزاحم الخاقاني ، ومحمّد بن عبد الملك التاريخي ، ومحمّد ابن مخلد ، وأبو عبد الله الحكيمي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو سهل بن زياد ، وغيرهم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان ، حدّثنا إبراهيم بن مهديّ الأبلّيّ ، حدّثنا شيبان ، حدّثنا عثمان بن مقسم ـ أبو سلمة البيكندي

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٦.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٦.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٦.

(٥) ٣٢٣٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٥٢ (٢ / ٢١٦ ـ ٢١٧). وميزان الاعتدال ١ / ٦٨. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٧٢.

١٧٦

ويزيد بن عياض ، عن نافع عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل» (١).

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا إبراهيم بن مهديّ ، حدّثنا نصر بن علي الجهضمي ، عن الأصمعي. قال : مررت باعرابية تمدح مغزلها وهي تقول :

رأيتك بعد الله تجبر فاقتي

إذا ما جفاني الأقربون تعود

دراهم بيض لا تزال ترى لنا

وثوب إذا ما شئت منك جديد

فلو كنت عبدا يستغلّ حسدنني

وأنت على كسب العبيد تزيد

حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد الغزّال ، أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ. قال : إبراهيم بن مهديّ الأبلّيّ ، يضع الحديث ، مشهور بذاك ، لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا ذكر (٢).

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : إن إبراهيم بن مهديّ الأبلّيّ مات في سنة ثمانين ومائتين.

٣٢٣٤ ـ إبراهيم بن مصعب الرّازيّ (٣) :

روى عن سلمة بن الفضل كتاب «المغازي» لمحمّد بن إسحاق. وذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم. فقال : حدّثنا الحسين بن الحسن قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ببغداد رجل من أهل الري يقال له إبراهيم بن مصعب يحدث بكتاب سلمة عن محمّد بن إسحاق ، وهو صدوق ، أرى أن تكتبوها عنه.

٣٢٣٥ ـ إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى ، أبو إسحاق الأسديّ الحزامي :

من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. سمع مالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٧.

(٣) ٣٢٣٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤٩ (٢ / ٢٠٧ ـ ٢١١). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٣٨. والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٣٩. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٧١. وثقات ابن حبان ١ / ورقة ١٩. وطبقات الشافعية ٢ / ٨٢.

١٧٧

ابن وهب ، ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير ، ومعن بن عيسى ، وأنس بن عياض ، ومحمّد بن مليح. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ويعقوب بن سفيان الفسوي ، وأحمد بن يوسف التغلبي ، وزياد بن أيّوب ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصّائغ ، وعبد الله بن أحمد الدورقي ، وأبو العبّاس ثعلب النّحويّ ، وأحمد بن زنجويه المخرمي ، وغيرهم. وكان ثقة. ورد بغداد وحدث بها.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن محمّد الأدمي القاري ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدّثنا معن بن عيسى ، حدّثنا المنكدر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عبد الرّحمن بن عثمان التّيميّ : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، رجع من الطريق ماشيا ، فسلك السوق حتى أتى موضع البركة فوقف.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري ـ من شيراز ـ يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قال : سمعت أبا حاتم الرّازيّ يقول : إبراهيم بن المنذر ، وإبراهيم بن حمزة ، إبراهيم بن المنذر أعرف بالحديث إلّا أنه خلط في القرآن ، جاء إلى أحمد بن حنبل فاستأذن عليه فلم يأذن له ، وجلس حتى خرج فسلم عليه ، فلم يرد عليه‌السلام (١).

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ يقول : أي شيء يبلغني عن الحزامي ، لقد جاء بعد قدومه من العسكر ، فلما رأيته أخذتني الحمية ، فقلت : ما جاء بك إليّ؟ قالها أبو عبد الله بانتهار. قال : فخرج (٢) فلقي أبا يوسف ـ يعني عمه ـ فجعل يعتذر (٣).

أخبرني أبو بكر البرقاني ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدمي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي الإيادي قال : حدّثنا زكريّا بن يحيى السّاجيّ. قال : إبراهيم بن المنذر الحزامي بلغني أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه ويذمه ، وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له ، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصدا من المدينة ، عنده مناكير (٤).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٠.

(٢) تصحف في المطبوعة والأصل : «فرح» ووضع بعدها نقطتين فكأنه جعله اسما.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٠.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٠.

١٧٨

قلت : أما المناكير فقل ما يوجد في حديثه إلّا أن يكون عن المجهولين ومن ليس بمشهور عند المحدثين ، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه(١).

أخبرنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور. قال : وسألت يحيى بن معين عن الحزامي فقال : ثقة (٢).

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد ابن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارمي يقول : ورأيت يحيى ابن معين كتب عن إبراهيم بن المنذر الحزامي أحاديث ابن وهب ، ظننتها المغازي (٣).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ ، أخبرني علي ابن محمّد المروزيّ قال : سألت صالحا جزرة عن إبراهيم بن المنذر فقال : صدوق (٤).

حدّثني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي. قال : أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر ليس به بأس (٥).

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ. قالا : سنة ست وثلاثين ومائتين ؛ فيها مات إبراهيم بن المنذر.

قال الحضرميّ : وكان لا يخضب. وقال يعقوب : في المحرم ، صدر من الحج فمات بالمدينة.

٣٢٣٦ ـ إبراهيم بن منصور بن موسى ، السّامريّ :

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ ـ إملاء ـ حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا إبراهيم بن منصور بن موسى السّامريّ ، حدّثنا علي بن سعيد

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢١٠.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢٠٩.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢٠٩.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢٠٩.

(٥) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ٢٠٩.

١٧٩

الباهليّ ، حدّثنا حمّاد بن أبي سليمان ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن عبد الله بن عبّاس. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» (١).

٣٢٣٧ ـ إبراهيم بن مهران بن رستم ، أبو إسحاق المروزيّ :

وهو : ابن أخت رواد بن الجراح العسقلاني.

قدم بغداد وحدث بها عن اللّيث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة المصريّين ، وشريك ابن عبد الله الكوفيّ. روى عنه عمر بن حفص السدوسي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وموسى بن هارون ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغويّ ، حدّثنا موسى بن هارون ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن مهران ـ جار الهيثم بن خارجة ـ أخبرنا اللّيث بن سعد.

وأخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النرسي ـ واللفظ له ـ أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعي ، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ ، حدّثنا إبراهيم بن مهران بن رستم المروزيّ ، حدّثنا اللّيث بن سعد القيسي مولى بني رفاعة في سنة إحدى وسبعين ومائة بمصر عن موسى بن علي بن رباح اللخمي ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر الجهني. قال : خطب عمر بن الخطّاب إلى علي بن أبي طالب ابنته من فاطمة وأكثر تردده إليه ، فقال : يا أبا الحسن ما يحملني على كثرة ترددي إليك إلّا حديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة ، إلّا سببي ونسبي» (٢). فأحببت أن يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر. فقام عليّ فأمر بابنته من فاطمة فزينت ثم بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر ، فلما رآها قام إليها فأخذ بساقها وقال : قولي لأبيك قد رضيت ، قد رضيت ، قد رضيت. فلما جاءت الجارية إلى أبيها قال لها : ما قال لك أمير المؤمنين؟ قالت : دعاني وقبلني فلما قمت أخذ بساقي وقال : قولي لأبيك قد رضيت. فأنكحها إياه فولدت له زيد بن عمر بن الخطّاب فعاش حتى كان رجلا ثم مات.

__________________

(١) ٣٢٣٦ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٦ ، ٣ / ٣٣. وصحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين ١٧٥. وفتح الباري ١ / ٩٢ ، ٤ / ١١٥ ، ٢٥٥.

(٢) ٣٢٣٧ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٧ / ١١٤. والسنن الكبرى للبيهقي ٧ / ١١٤. والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٣٦ ، ١١ / ٢٤٣. ومجمع الزوائد ٤ / ٢٧١ ، ٢٧٢.

١٨٠