تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٦

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٢٢

في ناحية سوق العطش ، وسموه المبارك ، ويقال سمي المرضي ، وذلك يوم الجمعة لخمس خلون من المحرم سنة اثنتين ومائتين ، وأمه أم ولد يقال لها شكلة ، وبها يعرف ، فغلب على الكوفة والسواد. وخطب له على المنابر ، وعسكر بالمدائن ، ثم رجع إلى بغداد فأقام بها ، والحسن بن سهل مقيم في حدود واسط خليفة المأمون ، والمأمون ببلاد خراسان ، لم يزل إبراهيم مقيما ببغداد على أمره يدعي بإمرة المؤمنين ، ويخطب له على منبر بغداد ، وما غلب عليه من السواد والكوفة ، ثم دخل المأمون متوجها إلى العراق وقد توفي علي بن موسى الرضي ، فلما أشرف المأمون على العراق ، وقرب من بغداد ، وضعف أمر إبراهيم بن المهديّ ، وقصرت يده ، وتفرق الناس عنه ، فلم يزل على ذلك إلى أن حضر الأضحى من سنة ثلاث ومائتين ، فركب إبراهيم في زي الخلافة يصلي بالناس صلاة الأضحى ، وهو ينظر إلى عسكر علي بن هشام مقدمة المأمون ، ثم انصرف من الصلاة فنزل قصر الرصافة وغدا الناس فيه ، ومضى من يومه إلى داره المعروفة به ، فلم يزل فيها إلى آخر النهار ، ثم خرج منها بالليل فاستتر وانقضى أمره فكانت مدته منذ يوم بويع له بمدينة السّلام إلى يوم استتاره سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيام ، وكانت سنه يوم بويع تسعا وثلاثين سنة وشهرين وخمسة أيام ، واستتر وسنه إحدى وأربعون سنة وشهر والأيام ، لأن مولده غرة ذي القعدة من سنة اثنتين وستين ومائة ، وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام ، وظفر به المأمون لثلاث عشرة بقين من ربيع الآخر سنة عشر ومائتين ، فعفا عنه واستبقاه ولم يزل حيّا ظاهرا مكرما إلى أن توفي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن البراء. قال : وفي سنة اثنتين ومائتين خالف إبراهيم بن المهديّ وبايع لنفسه ، وفي سنة ثلاث خلع إبراهيم ، وقدم المأمون بغداد في سنة أربع في صفر ، وأخذ إبراهيم في سنة عشر.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العبّاس الصّولي ، حدّثني عون بن محمّد قال : أنشدني إبراهيم بن المهديّ ـ وكان ينتقل في المواضع ـ فنزل بقرب أخت له ، فوجهت إليه بجارية حسنة الوجه لتخدمه وقالت لها : أنت له. ولم يعلم إبراهيم بقولها ذلك فأعجبته فقال :

١٤١

بأبي من أنا مأسو

ر بلا أسر لديه

والّذي أجللت خدّي

ه فقبّلت يديه

والّذي يقتلني ظل

ما ولا يعدى عليه

أنا ضيف وجزا

ء الضيف إحسان إليه

قلت : وكان وافر الفضل ، غزير الأدب ، واسع النفس ، سخي الكف ، وكان معروفا بصنعة الغناء ، حاذقا بها ، وله يقول دعبل بن علي يتقرب بذلك إلى المأمون :

نفر ابن شكلة بالعراق وأهلها

فهفا إليه كل أطلس مائق

إن كان إبراهيم مضطلعا بها

فلتصلحن من بعده لمخارق

وأخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريّا الجريري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الطّبريّ ، حدّثني محمّد بن القاسم بن مهرويه قال : وجدت في كتاب أبي بخطه : لما بويع إبراهيم بن المهديّ ببغداد قال : المال عنده وكان قد لجأ إليه أعراب من أعراب السواد وغيرهم واحتبس عليهم العطاء ، فجعل إبراهيم يسوّفهم بالمال ولا يرون لذلك حقيقة ، إلى أن اجتمعوا يوما فخرج رسول إبراهيم إليهم وصرح لهم أنه لا مال عنده ، فقال قوم من غوغاء أهل بغداد : فإن لم يكن المال فأخرجوا لنا خليفتنا فليغن لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات ، ولأهل ذلك الجانب ثلاثة أصوات ، فيكون عطاء لهم. قال أبي : فأنشدني دعبل في ذلك :

يا معشر الأعراب لا تغلطوا

خذوا عطاياكم ولا تسخطوا

فسوف يعطيكم حنينيّة (١)

لا تدخل الكيس ولا تربط

والمعبديّات لقوّادكم

وما بهذا أحد يغبط

فهكذا يرزق أصحابه

خليفة مصحفه البربط

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلّاد. قال : لما طال على إبراهيم بن شكلة الاختفاء وضجر ، كتب إلى المأمون : وليّ الثار محكم في القصاص ، والعفو أقرب للتقوى ، ومن تناوله الاغترار بما مدّ له من أسباب الرجاء أمن غادية الدهر على نفسه ، وقد جعل الله أمير المؤمنين فوق كل ذي عفو ، كما جعل

__________________

(١) هكذا في الأصل والمطبوعة.

١٤٢

كل ذي ذنب دونه ، فإن عفا فبفضله ، وإن عاقب فبحقه. فوقع المأمون في قصته أمانه. وقال فيها : القدرة تذهب الحفيظة ، وكفى بالندم إنابة ، وعفو الله أوسع من كل شيء. ولما دخل إبراهيم على المأمون قال :

إن أكن مذنبا فحظّي أخطأ

ت فدع عنك كثرة التأنيب

قل كما قال يوسف لبني يع

قوب لما أتوه لا تثريب

فقال : لا تثريب.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ ، حدّثنا أبو معشر موسى بن محمّد الماليني ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن سعيد ، حدّثنا محمّد بن حميد بن فروى البصريّ ، حدّثني أبي حميد بن فروة. قال : لما استقرت للمأمون الخلافة دعا إبراهيم بن المهديّ المعروف بابن شكلة فوقف بين يديه فقال : يا إبراهيم أنت المتوثب علينا تدعي الخلافة؟ فقال إبراهيم : يا أمير المؤمنين أنت ولي الثار ، والمحكم في القصاص ، والعفو أقرب للتقوى ، وقد جعلك الله فوق كل ذي عفو ، كما جعل كل ذي ذنب دونك ، فإن أخذت أخذت بحق ، وإن عفوت عفوت بفضل ، ولقد حضرت أبي ـ وهو جدك ـ وأتى برجل وكان جرمه أعظم من جرمي فأمر بقتله ، وعنده المبارك بن فضالة. فقال المبارك : إن رأى أمير المؤمنين أن يستأني في أمر هذا الرجل حتى أحدثه بحديث سمعته من الحسن. قال : إيه يا مبارك. فقال : حدّثنا الحسن عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : ألا ليقومن العافون من الخلفاء إلى أكرم الجزاء ، فلا يقوم إلّا من عفا» (١) فقال الخليفة : إيها يا مبارك قد قبلت الحديث بقبوله ، وعفوت عنك ، هاهنا يا عم ، هاهنا يا عم.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن مقسم ، حدّثنا محمّد ابن يحيى ، حدّثنا المبرد ، عن أبي محلم. قال : قال إبراهيم بن المهديّ لأمير المؤمنين لما أخذ : ذنبي أعظم من أن يحيط به عذر ، وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب. فقال المأمون : حسبك ، فإنا إن قتلناك فلله وإن عفونا عنك فلله عزوجل.

أخبرنا ابن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا الحسين بن القاسم

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٦٢. والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩١.

١٤٣

الكوكبي ، حدّثنا ابن عجلان ، حدّثني حمّاد بن إسحاق ، عن أبيه قال : دخلت على ابن شكلة في بقايا غضب المأمون عليه فقلت :

هي المقادير تجري في أعنتها

فاصبر فليس لها صبر على حال

يوما تريش خسيس الحال ترفعه

إلى السّماء ويوما تخفض العالي

فأطرق ثم قال :

غيب الأناة وإن سرّت عواقبها

أن لا خلود وأن ليس الفتى حجرا

فما مضى ذلك اليوم حتى بعث إليه المأمون بالرضا ، ودعاه للمنادمة. والتقيت معه في مجلس المأمون فقلت : ليهنك الرضاء فقال : ليهنك مثله من متيم ـ وكانت جارية أهواها ـ فحسن موقع ذلك عندي فقلت :

ومن لي بأن ترضى وقد صح عندها

ولوعي بأخرى من بنات الأعاجم؟

أخبرنا أبو جعفر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلّاب. قال : قال إبراهيم الحربيّ : نادى المأمون سنة ثمان ومائتين ببغداد : إن أمير المؤمنين قد عفا عن عمه إبراهيم بن المهديّ ، وكان إبراهيم حسن الوجه حسن الغناء ، حسن المجلس. وكان حبسه عند ابن أبي خالد قبل ذلك سنة. قال إبراهيم : وقال المأمون أيش ترون فيه؟ قال : فقالوا : ما رأينا خليفتين حيين. قال : فقال : أرأيتم إن كان الله فضل أمير المؤمنين بذلك؟ قال إبراهيم : وكنت مع القواريري أمشي فرأى إبراهيم بن المهديّ ؛ فتركني وذهب حتى سلم عليه وقبل فخذه ، وكان تحته حمار. فبلغ القواريري منه فخذه.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح ، أخبرنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا أحمد بن جعفر ابن موسى البرمكيّ. قال : قال خالد الكاتب : وقف عليّ رجل بعد العشاء متلفع برداء عدني أسود ، ومعه غلام معه صرة فقال لي : أنت خالد؟ قلت : نعم. قال : أنت الذي تقول :

قد بكى العاذل لي من رحمتي

فبكائي لبكاء العاذل

قلت : نعم. قال : يا غلام ادفع إليه الذي معك. قلت : وما هذا؟ قال : ثلاثمائة دينار. قلت : والله لا أقبلها أو أعرفك. قال : أنا إبراهيم بن المهديّ.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : أنشدني عبيد الله ابن أحمد المروروذي قال : أنشدني أبي لإبراهيم بن المهديّ :

١٤٤

قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب

إنّ الحريص على الدّنيا لفي تعب

ما لي أراني إذا طالبت مرتبة

فنلتها طمحت عيني إلى رتب؟

قد ينبغي لي مع ما حزت من أدب

ألّا أخوّض في أمر ينقّص بي

لو كان يصدقني ذهني بفكرته

ما اشتدّ غمّي على الدّنيا ولا نصبي

أسعى وأجهد فيما لست أدركه

والموت يكدح في زندي وفي عصبي

بالله ربّك كم بيتا مررت به

قد كان يعمر باللّذّات والطّرب

طارت عقاب المنايا في جوانبه

فصار من بعدها للويل والحرب

فامسك عنانك لا تجمح به ظلع

فلا وعيشك ما الأرزاق بالطّلب

قد يرزق العبد لم تتعب رواحله

ويحرم الرّزق من لم يؤت من طلب

مع أنّني واجد في النّاس واحدة

الرّزق والنّوك مقرونان في سبب

وخصلة ليس فيها من ينازعني

الرّزق أروغ شيء عن ذوي الأدب

يا ثاقب الفكر كم أبصرت ذا حمق

الرّزق أغرى به من لازم الجرب

خبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : ومات إبراهيم بن المهديّ سنة أربع وعشرين ومائتين. أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد ابن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : أحمد بن يونس الضّبيّ حدّثني أبو حسّان الزّيادي. قال : سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات إبراهيم بن المهديّ يوم الجمعة لسبع خلون من شهر رمضان ، وصلى عليه المعتصم بالله أمير المؤمنين.

٣١٨٦ ـ إبراهيم بن محمّد بن عرعرة بن البرند (١) بن النّعمان بن علجة بن الأقفع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث بن لؤي بن غالب ، ويقال عبيدة بن الحارث بن أسامة بن لؤي بن غالب ، أبو إسحاق السّاميّ البصريّ (١) :

سكن بغداد. وحدث بها عن يحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ،

__________________

(١) ٣١٨٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٣ (٢ / ١٧٨) والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٧٠. وحلية الأولياء ١٠ / ٣٨١. وطبقات الصوفية للسلمي ٤٣٤. والأنساب للسمعاني ٥ / ١٧٦. وصفة الصفوة ٢ / ٢٦٤. واللباب لابن الأثير ١ / ٣٨٢. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٦٨. وميزان الاعتدال ١ / ٥٦. والجمع ١ / ٢٣.

١٤٥

ومحمّد بن جعفر غندر ، ومحمّد بن بكر البرساني ، ومعن بن عيسى ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ ، وحرمي بن عمارة ، ومعاذ بن هشام ، وأزهر بن سعد السمان ، ومعتمر بن سليمان ، وجعفر بن سليمان ، وقراد أبي نوح ، وزيد بن الحباب ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وعبد الرّزّاق بن همام. روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمّد بن خالد بن يزيد الآجري ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الورّاق ، وجعفر بن محمّد الطيالسي ، وصالح جزرة ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة بن البرند (١) ، حدّثنا معتمر ، عن أبيه ، عن رقبة ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، عن أبي بن كعب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ، ولو أدرك لأرهق أبويه طغيانا وكفرا» (٢).

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عثمان بن جعفر بن محمّد الحربيّ ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله. قال : كنت عند أحمد بن حنبل ، فقال له إبراهيم ابن خرزاذ : يا أبا عبد الله إن ابن عرعرة يحدث! فقال : أفّ ، لا يبالون عمن كتبوا ـ يعني إبراهيم بن عرعرة (٣) ـ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدّثني أبو الشيخ الأصبهانيّ ، وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ـ واللفظ لأبي الشّيخ ـ قالا : حدّثنا الأثرم قال : قلت لأبي عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ : تحفظ عن قتادة عن أبي حسّان عن ابن عبّاس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يزور البيت كل ليلة؟ فقال : كتبوه من كتاب معاذ ، ولم يسمعوه. قلت : هاهنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ ، فأنكر ذلك. قال : من هو؟ قلت : إبراهيم بن عرعرة ، فتغير وجهه ونفض يده. وقال : كذب وزور ، سبحان الله ما سمعوه منه! إنما قال فلان كتبناه من كتابه ، ولم يسمعه سبحان الله ، واستعظم ذلك منه (٤).

__________________

(١) في الأصل والمطبوعة : «بن اليزيد» تصحيف.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٧٩.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨٠.

١٤٦

وقد أخبرنا بالحديث عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا إسماعيل القاضي ، حدّثنا علي بن المديني قال : روى قتادة حديثا غريبا لا يحفظ عن أحد من أصحاب قتادة إلّا من حديث هشام ، فنسخته من كتاب ابنه معاذ بن هشام وهو حاضر ، لم أسمعه منه عن قتادة. وقال لي معاذ : هاته حتى أقرأه. قلت : دعه اليوم ، قال : حدّثنا أبو حسّان ، عن ابن عبّاس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما أقام بمنى. قال : وما رأيت أحدا واطأه عليه. قال علي بن المديني : هكذا هو في الكتاب (١).

وما الذي يمنع أن يكون إبراهيم بن محمّد بن عرعرة سمع هذا الحديث من معاذ مع سماعه منه غيره؟ وقد قال ابن أبي حاتم الرّازيّ في كتاب «الجرح والتعديل» : سئل أبي عن إبراهيم بن عرعرة فقال : صدوق (٢).

وأنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبان. قال : وجدت في كتاب أبي (٣) بخط يده. قلت له ـ يعني ليحيى بن معين ـ ابن عرعرة؟ قال : ثقة معروف بالحديث ، كان يحيى بن سعيد يكرمه ، مشهور بالطلب ، كيس الكتاب ، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل شيء (٤).

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول : قال لنا عثمان ابن خرزاذ : أحفظ من رأيت أربعة ، فذكر فيهم إبراهيم بن عرعرة (٥).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ. قال : سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيها مات إبراهيم ابن عرعرة (٦).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفّر. قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات إبراهيم بن عرعرة في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين (٧).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨٠.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨١ ، والجرح والتعديل ١ / ١ / ١٢٤.

(٣) في المطبوعة والأصل : «كتاب أخي» تحريف.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨١.

(٥) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨١.

(٦) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨٢.

(٧) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨٢.

١٤٧

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن غالب ، أخبرنا موسى ابن هارون. قال : مات إبراهيم بن محمّد بن عرعرة ببغداد ، يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ، لا يخضب (١).

٣١٨٧ ـ إبراهيم بن محمّد ، أبو إسحاق التّيميّ (٢) :

قاضي البصرة. ورد بغداد لما أشخصه المتوكل ليوليه القضاء ، وحدث بسر من رأى عن سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وأبي عامر العقدي ، وروح بن عبادة ، وأبي عاصم النبيل ، وعثمان بن عمر بن فارس. روى عنه إبراهيم الحربيّ ، وأبو بكر ابن أبي الدنيا ، وسهل بن أبي سهل الواسطيّ ، وعبد الله بن ناجية ، ومحمّد بن هارون الحضرميّ ، وأبو بكر بن دريد ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عمر بن جعفر بن سالم ، حدّثنا إبراهيم ابن إسحاق الحربيّ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ، حدّثنا أبو عاصم ، أخبرنا ابن جريج ، حدّثنا عمرو بن دينار. قال : سمعت جابرا قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والعبّاس ينقلان الحجارة ، فقال العبّاس للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اجعل إزارك على عنقك ففعل ، فسقط إلى الأرض ، فطمحت عيناه إلى السماء فقال : «ردوا عليّ إزاري» فائتزر به.

أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو روق الهزاني قال : حدّثنا القاضي إبراهيم بن محمّد التّيميّ سنة ثمان وأربعين ومائتين ـ وعبدة بن عبد الله الصّفّار. قالا : حدّثنا أبو عامر العقدي ، عن عبد الله بن جعفر الزّهريّ ، عن عثمان بن محمّد الأخنس عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من جعل قاضيا بين المسلمين فقد ذبح بغير سكين» (٣).

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة. قال : وأشخص إبراهيم بن محمّد التّيميّ ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، فلما حضرا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب ، فلما دخل عليه قال : إني أريدك للقضاء. فقال : يا أمير المؤمنين لا أصلح له. فقال : تأبون يا بني

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٨٢.

(٢) ٣١٨٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٢ (٢ / ١٧٦). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٦. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ٦٨.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٦٥. وسنن أبي داود ، كتاب الأقضية باب ١. وسنن الترمذي ١٣٢٥. وسنن ابن ماجة ٢٣٠٨.

١٤٨

أمية إلّا كبرا!! فقال : والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر ، ولكني لا أصلح للحكم. فأمر بإخراجه. وكان هو وإبراهيم التّيميّ قد تعاقدا أن لا يتولى واحد منهما القضاء. فدعى بإبراهيم فقال له المتوكل : إني أريدك للقضاء. فقال : على شريطة يا أمير المؤمنين. قال : وما هي؟ قال : أن تدعو لي دعوة ، فإن دعوة الإمام العادل مستجابة. فولّاه وخرج على بن أبي الشوارب في الخلع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن طلحة بن محمّد المقرئ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان. قال : قال لي عمي أبو علي عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان : أمر المتوكل بمساءلة (١) أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء؟ قال أبو مزاحم : فسأله عمي ، فأجابه أحمد في ذلك ، فسألت عمي أن يخرج إليّ جوابه فكتبته ثم أقر لي بصحته وفيه ، سألته عن إبراهيم بن محمّد التّيميّ قاضي البصرة فقال : ما بلغني عنه إلّا الجميل (٢).

أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد البصريّ الواعظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أحمد التّوزيّ ـ بالبصرة ـ قال : حدّثنا إبراهيم بن علي الهجيمي ، حدّثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشيّ العتّابي قال : أنشدني الجماز :

بنو تيم بنو تيم

لهم شأن من الشّأن

ففي السّلم أبو بكر

وفي الشّرك ابن جدعان

وهذا اليوم قاضينا

فهاتوا هل له ثاني؟

قال الهجيمي : ـ يعني إبراهيم التّيميّ ـ.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب الخوارزمي قال : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : إبراهيم بن محمّد التّيميّ القاضي بصري ثقة (٣).

بلغني عن محمّد بن خلف وكيع : أن إبراهيم بن محمّد التّيميّ ولى قضاء البصرة في سنة تسع وثلاثين ومائتين. قال : ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومائتين وهو على القضاء (٤).

__________________

(١) في المطبوعة والأصل : «بمسألة» تصحيف.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٧٧.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٧٨.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢ / ١٧٨.

١٤٩

٣١٨٨ ـ إبراهيم بن محمّد بن الدّهقان ، أبو إسحاق البغدادي :

حدّث عن أبي نعيم الفضل بن دكين. روى عنه محمّد بن مخلد ، وذكره ابن أبي حاتم الرّازيّ في كتاب «الجرح والتعديل». قال : سمعت منه مع أبي.

٣١٨٩ ـ إبراهيم بن محمّد بن مروان بن هشام ، أبو إسحاق المعروف بالعتيق :

حدّث عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي داود ، ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ ، وأبي أحمد الزبيري ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وعبد العزيز بن أبان القرشيّ ، وعبد الله بن صالح العجليّ ، ومطرف بن عبد الله المديني. روى عنه يحيى ابن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن القاسم ابن بنت كعب ، ومحمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن مروان قال : يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا زائدة عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة. قالت : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببناء المساجد في الدور ، وأن تطيب وتطهر.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : سئل أبو الحسن الدار قطني وأنا أسمع عن إبراهيم بن محمّد العتيق. فقال : غمزوه.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات إبراهيم بن محمّد بن مروان بن هشام العتيق ، يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر.

٣١٩٠ ـ إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل ، أبو إسحاق المسمعيّ (١) البصريّ :

ورد بغداد وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم ، وأبي الوليد الطيالسي ، وعمرو بن مرزوق. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي ، وأبو بكر الشافعي.

وذكره بالدار قطني فقال : ضعيف.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عبد الصّمد بن علي بن محمّد ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل المسمعي ، حدّثنا أبو الوليد ـ وهو هشام بن عبد الملك الطيالسي ـ حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن ابن أبي ليلى. قال : كتب أبو

__________________

(١) ٣١٩٠ ـ المسمعي : هذه النسبة إلى مسمع (لب اللباب ٢٣٥).

١٥٠

الدرداء إلى مسلمة بن مخلد الأنصاريّ أما بعد. فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله ، وإذا أحبه الله حببه إلى خلقه ، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله ، وإذا أبغضه الله بغضه إلى خلقه.

أخبرنا أبو سعد محمّد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصّفّار الأصبهانيّ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل أبو إسحاق المسمعي البصريّ ـ ببغداد ـ أخبرنا أبو الحسن محمّد بن طلحة النّعاليّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد المسمعي ، حدّثنا عمرو بن مرزوق ، حدّثنا شعبة ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن إبراهيم التّيميّ ، عن علقمة بن وقاص اللّيثي قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنما الأعمال بالنيات» (١) وذكر الحديث.

هكذا رواه المسمعي عن عمرو بن مرزوق عن شعبة. وقيل إن أبا العبّاس الكديمي وجعفر بن محمّد الزّيادي تابعاه عليه فروياه عن عمرو هكذا ، وهو غلط لأن عمرا إنما رواه عن زهير بن معاوية عن يحيى بن سعيد لا عن شعبة.

٣١٩١ ـ إبراهيم بن محمّد بن بكّار بن الرّيّان ، مولى بني هاشم :

حدّث عن أبيه. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن بكّار الرّيّان البغدادي ، حدّثني أبي ، حدّثنا قيس بن الرّبيع ، عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : أن محرما وقصته راحلته فمات ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تخمروا رأسه ، ولا تقربوه طيبا فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا» (٢).

قال سليمان : لم يروه عن سالم إلّا قيس ، تفرد به ابن بكّار (٣).

٣١٩٢ ـ إبراهيم بن محمّد بن أبي الشّيوخ ، أبو إسحاق الأدميّ :

حدّث عن أبي همام الوليد بن شجاع السكوني ، وإسحاق بن بهلول التنّوخيّ. روى عنه أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ٣١٩١ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحج ١٤ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٩. وفتح الباري ٤ / ٦٤.

(٣) على هامش الأصل : «آخر الثالث والأربعين من تجزئة المصنف رحمه‌الله».

١٥١

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : ومات من جانبنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد [بن] (١) أبي الشيوخ الأدمي بعد الأضحى بيومين ، سنة ست وتسعين ومائتين في يوم جمعة ، كتب الناس عنه ووثقوه ، وكان قد شهد ثم امتنع بعد ذلك فترك الشهادة.

٣١٩٣ ـ إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، أبو إسحاق الحريريّ :

حدّث عن يحيى بن عبد الله القرشيّ. روى عنه محمّد بن مخلد.

٣١٩٤ ـ إبراهيم بن محمّد بن الهيثم ، أبو القاسم القطيعيّ (٢) :

كان يسكن قطيعة عيسى بن علي في جوار عبيد العجل. وحدث عن منصور بن أبي مزاحم ، وأبي معمّر الهذلي ، وعمرو بن محمّد النّاقد ، وسليمان بن عمر الرّقي ، ومحمّد بن الصّبّاح الجرجرائي ، ونصر بن علي الجهضمي ، ونحوهم. روى عنه القاضي أبو عبد الله المحامليّ ، وأبو الحسين بن المنادي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وغيرهم.

وذكره الدار قطني فقال : ثقة صدوق.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدّل ، حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن الهيثم أبو القاسم الكرخي ، حدّثنا عمرو النّاقد ، حدّثنا سليمان بن عبيد الله ، حدّثنا مصعب بن إبراهيم ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن ينام توضأ وضوءه للصلاة ـ يعني ـ وهو جنب.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وأبو القاسم إبراهيم بن محمّد [بن] (٣) الهيثم القطيعيّ صاحب الطعام ، مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة كان حسن المعرفة بالحديث ، وثقة متيقظا ، منزله في الجانب الغربي في قطيعة عيسى ، كتب الناس عنه.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٣١٩٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٤٤.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٥٢

٣١٩٥ ـ إبراهيم بن محمّد بن عيسى ، أبو إسحاق ، يعرف بابن أبي خصرون :

حدّث عن إسحاق بن أبي إسرائيل. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.

٣١٩٦ ـ إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب أبو إسحاق الهاشمي :

حدّث عن عمرو بن علي. روى عنه ابن عدي أيضا وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.

٣١٩٧ ـ إبراهيم بن محمّد بن عرفة ، الأنباري :

حدّث عن سويد بن سعيد. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة الأنباري ـ بالأنبار ـ حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا الصبي بن الأشعث ، عن أبي إسحاق بن هاني ، عن علي. قال : استأذن عمار على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «مرحبا بالطّيّب المطيب» (١).

٣١٩٨ ـ إبراهيم بن محمّد الفقيه ، يلقب قلنسوة :

حدّث بمصر عن يوسف بن موسى القطّان. روى عنه الطبراني أيضا.

أخبرنا ابن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد البغدادي الفقيه ـ قلنسوة بمصر ـ قال : حدّثنا يوسف بن موسى القطّان ، حدّثنا أبو زهير عبد الرّحمن بن مغراء ، عن الأعمش ، عن أبي الزبير ، عن جابر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يود أهل العافية أن لحومهم قرضت بالمقاريض لما يرون لأهل البلاء من جزيل الثواب» (٢).

قال سليمان : لم يروه عن الأعمش إلّا عبد الرّحمن بن مغراء.

٣١٩٩ ـ إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، السّامريّ :

حدّث عن أبي بدر عبّاد بن الوليد الغبري. روى عنه أبو بكر الشافعي.

__________________

(١) ٣١٩٧ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٩٨. وسنن ابن ماجة ١٤٧. والمعجم الصغير ١ / ٨٧. والمستدرك ٣ / ٣٨٨.

(٢) ٣١٩٨ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير ١ / ٨٨. والموضوعات ، لابن الجوزي ٣ / ٢٠٢. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٥٥. والفوائد المجموعة ٢٦٤.

١٥٣

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن الحسن السّامريّ ، حدّثنا أبو بدر عبّاد بن الوليد الغبري ، حدّثنا أبو فاطمة ، حدّثنا اليمان بن يزيد ـ وكان من خيار الناس ـ عن محمّد بن حمير ، عن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن جده حسين. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أصحاب الكبائر من موحدي الأمم كلهم الذين ماتوا على كبائرهم غير نادمين ولا تائبين ، من دخل النار منهم في الباب الأول من جهنم ، لا تزرق أعينهم ولا تسود وجوههم ، ولا يقرنون ، ولا يغلون بالسلاسل ، ولا يجرعون الحميم ، ولا يلبسون القطران ، حرم الله أجسادهم على الخلود من أجل التوحيد ، وصورهم على النار من أجل السجود» (١). وذكر حديثا طويلا.

٣٢٠٠ ـ إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن زياد بن عبّاد ، أخو أبي سهل بن زياد القطّان :

حدّث عن أحمد بن منصور الرمادي. روى عنه أخوه أبو سهل في الأخبار والنوادر.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد القطّان ، حدّثني أخي إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن زياد ، حدّثنا أحمد بن منصور أبو بكر ، حدّثنا نعيم ابن حمّاد قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش يقول : قدم علينا يحيى بن سعيد القطّان يروى في النبيذ ، فروى فيه تشديدا. قال : فقلت له : يا صبي عمن تروي هذه الأحاديث.

حدّثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون. قال : شهدت عمر حين طعن أتى بنبيذ شديد فشربه.

وحدّثنا الأعمش ، عن إبراهيم بن علقمة. قال : شربت عند عبد الله نبيذا شديدا يسكر آخره.

قال نعيم : وعجبنا من قول أبي بكر بن عيّاش ليحيى بن سعيد! يا صبي.

__________________

(١) ٣١٩٩ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٤٥٦ ، ٤٥٧. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٥٦٠. والدر المنثور ٤ / ٩٣.

١٥٤

٣٢٠١ ـ إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أبو إسحاق الكنديّ الصّيرفيّ المعروف بابن الخنازيريّ (١) :

أخو أبي بكر وكان الأصغر ، حدّث عن عمرو بن علي الفلاس ، وأبي موسى محمّد بن المثني ، والفضل بن يعقوب الجزري ، وعبدة بن عبد الله الصّفّار ، والحسين ابن بيان الشلاثائي ، وزيد بن أخزم الطائي ، وزياد بن يحيى الحسّاني ، ونحوهم. روى عنه أحمد بن تاج الورّاق ، وأبو عمر بن حيويه ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، في آخرين.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : إبراهيم بن محمّد الكنديّ المعروف [بابن] (٢) الخنازيري ثقة. حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا إسحاق الكنديّ المعروف [بابن] (٣) الخنازيري مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

٣٢٠٢ ـ إبراهيم بن محمّد بن أيّوب بن بشير ، أبو القاسم الصّائغ :

حدّث عن محمّد بن حسّان الأزرق ، وإسحاق بن إبراهيم البغويّ ، وعلي بن الحسين بن أشكاب ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وعبد الله بن أيّوب المخرمي ، وأحمد بن منصور زاج ، ويحيى بن إسحاق السافري ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ. وروى عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة مصنفاته. حدّث عنه أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد الزّهريّ ، وعلي ابن عمر السّكّري وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن علي بن أبي الفتح الحربيّ ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن أيّوب بن بشير الصّائغ ، حدّثنا علي بن أشكاب ، حدّثنا عمرو ابن محمّد بن الحسن البصريّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يحيى بن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من دعاء أحب إلى الله من أن يقول العبد ؛ اللهم ارحم أمة محمّد رحمة عامة» (٤).

بلغني أن الصّائغ مات في جمادى من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

__________________

(١) ٣٢٠١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ١٨٢.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ٣٢٠٢ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٣٢١٢. والكامل لابن عدي ٤ / ١٦٢١.

١٥٥

٣٢٠٣ ـ إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن واقد بن محمّد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، أبو إسحاق العمري الكوفيّ (١) :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي كريب محمّد بن العلاء ، وسلم بن جنادة ، ومحمّد ابن إسماعيل الأحمسي الكوفيين ، وأبي سبرة بن محمّد بن عبد الرّحمن المديني ، والحسن بن عرفة العبدي وأبي فروة الرهاوي. روى عنه محمّد بن المظفّر ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، وعلي بن أبي خازم الواسطيّ قالا : أخبرنا محمّد بن المظفّر الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الخطّابي العمري الواقدي ، حدّثنا محمّد بن العلاء أبو كريب ، حدّثنا محمّد بن عبّاد بن أبي زائدة ، عن عمه عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله الجدلي قال : سألت عائشة كيف كان خلق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالت : كأحسن الناس خلقا ، لم يكن فاحشا ولا متفحشا ، ولا سخابا في الأسواق ، ولا يجزى بالسيئة مثلها ، ولكن يعفو ويصفح.

كتب إلي أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل من الكوفة يذكر أن أبا الحسن محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ حدثهم. قال : سنة ثماني عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم العمري ببغداد وجيء به فدفن بالكوفة ، وكان أحد شهود الحاكم ، وأحد الوجوه. وبلغ سنا عالية ، ثم تكلم فيه بالكوفة وببغداد والله أعلم.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : وجدت في كتاب أبي الفتح القواس : مات أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد العمري ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة وكان قد قدم من الكوفة سنة ست عشرة وثلاثمائة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا إسحاق العمري مات في ذي الحجة من سنة عشرين وثلاثمائة.

٣٢٠٤ ـ إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ـ ويقال : إبراهيم بن محمّد بن علي ابن الحسين بن عبد الله بن رستم بن دينار بن عبيد الله ، أبو إسحاق البزّاز ، ويعرف بابن بقيرة (٢) :

حدّث عن علي بن المديني ، والمفضل بن غسان الغلابي ، ومحمّد بن سليمان لوين

__________________

(١) ٣٢٠٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٣.

(٢) ٣٢٠٤ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٨٤.

١٥٦

وإسحاق بن أبي إسرائيل ، والحسن بن حمّاد سجادة ، ويحيى بن أكتم ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، ومحمّد بن حرب النشائي ، وعلي بن الحسين الدرهمي ، وأبي هشام الرفاعي ، ومحمّد بن أبي مذعور ومحمّد بن عبد الله المخرمي ، ويعقوب الدورقي ، وحجاج بن الشّاعر. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو القاسم بن الثلاج.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن علي ـ يعرف بابن بقيرة وكان ضعيفا ـ أخبرني الأزهري قال : سمعت أبا الحسن الدار قطني ذكر إبراهيم بن محمّد بقيرة فقال : كان ضعيفا.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول : سمعت الحسن بن علي البصريّ يقول : إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم أبو إسحاق البغدادي البزّاز ليس بالمرضي.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن بقيرة مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج : توفي أبو إسحاق بن بقيرة في صفر سنة ثلاث وعشرين.

٣٢٠٥ ـ إبراهيم بن محمّد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلّب بن أبي صفرة ، أبو عبد الله العتكي الأسديّ الواسطيّ الملقب نفطويه النّحويّ (١) :

سكن بغداد وحدث بها عن إسحاق بن وهب العلاف ، وخلف بن محمّد كردوس ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيّين ، وشعيب بن أيّوب الصريفيني وعبّاس بن محمّد الدوري ، وعبد الله بن محمّد بن شاكر ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، وغيرهم. روى عنه أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي ، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ. وأبو عمر بن حيويه ، وأحمد

__________________

(١) ٣٢٠٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٥٠. والعبر ٢ / ١٩٨. والنجوم الزاهرة ٣ / ٢٤٩.

ومعجم المصنفين ٤ / ٣٧٩. والبداية والنهاية ١١ / ١٨٣. ووفيات الأعيان ١ / ٤٧ ـ ٤٩. والفهرست لابن النديم ٨١. وطبقات القراء لابن الجزري ١ / ٢٥. وميزان الاعتدال ١ / ٦٤. ونزهة الألباء ٢٦. ولسان الميزان ١ / ١٠٩. وطبقات المفسرين للداودي ترجمة ٢١. وإنباه الرواة ١ / ١٧٦. ومرآة الجنان لليافعي ٢ / ٢٨٧. ومعجم الأدباء ١ / ٣٠٧. وشذرات الذهب ٢ / ٢٩٨ ، ٢٩٩.

١٥٧

ابن إبراهيم بن شاذان ، وأبو عبيد الله المرزباني ، والمعافى بن زكريّا.

وكان صدوقا وله مصنفات كثيرة منها كتاب كبير في غريب القرآن وكتاب التاريخ وغيرهما.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطّيّب الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ بأصبهان ، حدّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة نفطويه ، حدّثنا أبو البختريّ ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا مسعر ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : أن محرما وقصته ناقته فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه» (١) الحديث

. قال ابن المقرئ : هكذا قال مسعر عن عمرو وإنما هو أبو داود عن سفيان والله أعلم.

أخبرني صوابه محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا علي بن عمر الدار قطني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعدان الصّيدلاني بواسط ، حدّثنا شعيب بن أيّوب ، حدّثنا أبو داود الحفري عمر بن سعد ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس. قال : مات رجل ـ يعني محرما ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثيابه ولا تخمروا رأسه ولا وجهه فإنه يبعث يلبي» (٢).

قال الدار قطني : وحدث بهذا الحديث أبو عبد الله النّحويّ إبراهيم بن محمّد بن عرفة الملقب نفطويه عن شعيب بن أيّوب فوهم عليه فيه فحدث به عنه عن أبي داود الحفري ، عن مسعر ، عن عمرو بن دينار وهذا وهم قبيح ، والصواب : سفيان كما ذكرناه عن الصّيدلاني عن شعيب ، والله أعلم.

قلت : أما ابن المقرئ فرواه عن نفطويه عن أبي البختريّ. وهو عبد الله بن محمّد ابن شاكر كما ذكرناه أولا ، لا عن شعيب بن أيّوب ، وكذلك رواه أبو عبد الله الشماخي الهروي ، عن نفطويه ، عن أبي البختريّ. غير أنه أسقط من إسناده سعيد بن جبير. ورواه أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الموصليّ عن نفطويه عن شعيب بن أيّوب كما ذكر أبو الحسن الدار قطني.

كذلك قرأته على القاضي أبي العلاء الواسطيّ ، عن أبي الفتح الأزديّ. قال : حدّثنا

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٥٨

إبراهيم بن محمّد بن عرفة نفطويه قال : حدّثنا شعيب بن أيّوب ، حدّثنا أبو داود الحفري ، عن مسعر ، عن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : أن رجلا خر عن راحلته فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ، ولا تخمروا رأسه ، فانه يبعث يوم القيامة ملبيا» (١). قال الأزديّ : بلغني أن نفطويه رجع عنه.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا منصور بن ملاعب بن جعفر الصّيرفيّ قال : أنشدني إبراهيم بن محمّد ـ يعني لنفسه ـ :

أستغفر الله ممّا يعلم الله

إنّ الشّقىّ لمن لم يرحم الله

هبه تجاوز لي عن كلّ مظلمة

وا سوأتا من حيائي يوم ألقاه

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزار ـ بهمذان ـ قال : أنشدني أبو بكر المقرئ ـ بأصبهان ـ قال : أنشدني أبو عبد الله نفطويه لنفسه :

كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني

منه الحياء وخوف الله والحذر

كم قد خلوت بمن أهوى فيقنعني

منه الفكاهة والتّحديث والنّظر

أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم

وليس لي في حرام منهم وطر

كذلك الحبّ لا إتيان معصية

لا خير في لذّة من بعدها سقر

حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصّيرفيّ. قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : بكّر إبراهيم بن محمّد بن عرفة نفطويه يوما إلى درب الرواسين ، فلم يعرف الموضع فتقدم إلى رجل يبيع البقل فقال له : أيها الشيخ كيف الطريق إلى درب الرواسين؟ قال : فالتفت البقلي إلى جار له فقال : يا فلان ألا ترى إلى الغلام فعل الله به وصنع ، فقد احتبس علي ، فقال : وما الذي تريد منه؟ قال : لم يبادر فيجيئني بالسلق ، بأي شيء أصفع هذا العاض بظر أمه ـ لا يكنى ـ قال : فتركه ابن عرفة وانصرف من غير أن يجيبه بشيء.

ذكر أبو عبد الرّحمن السّلميّ أنه سأل أبا الحسن الدار قطني ، عن إبراهيم بن محمّد بن عرفة فقال : لا بأس به.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي. قال : توفي أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة المعروف بنفطويه في يوم الأربعاء لست خلون من صفر

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٥٩

سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، ودفن في يوم الخميس في مقابر باب الكوفة ، وصلى عليه البربهاري رئيس الحنبليّة ، وكان حسن الافتنان في العلوم ، وذكر أن مولده سنة أربعين ومائتين ، وكان يخضب بالوسمة.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم قال : توفي ابن عرفة النّحويّ الأزديّ يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بساعة لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ودفن من يومه بباب الكوفة مع صلاة العصر ، وصلى عليه أبو محمّد البربهاري.

٣٢٠٦ ـ إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحيم بن منصور ، أبو إسحاق القوّاس (١) المعصوب :

صاحب عبد الرّحمن بن خراش. حدّث عن أحمد بن أبي يحيى المعروف بكرنيب ومحمّد بن سليمان الباغندي ، ومخول بن محمّد المستملي ، وأيّوب بن سليمان الملطي ، وأبي فروة الرهاوي. روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو القاسم بن الثلاج ؛ وذكر أنه مات في صفر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٣٢٠٧ ـ إبراهيم بن محمّد بن خالد بن يزيد بن عيسى بن عبد الحميد ، يعرف بالمروزيّ :

حدّث عن يحيى بن أبي طالب. روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن خالد بن يزيد بن عيسى بن عبد الحميد المروزيّ ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرني معروف ـ أبو محفوظ العابد ـ حدّثني الرّبيع بن صبيح ، عن الحسن ، عن عائشة قالت : لو أدركت ليلة القدر ما سألت الله إلّا العفو والعافية.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عثمان بن محمّد الدّقّاق ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا معروف الكرخي ؛ مثله سواء.

٣٢٠٨ ـ إبراهيم بن محمّد بن سهل. أبو إسحاق :

نيسابوري الأصل. حدّث عن يحيى بن أبي طالب ، والحارث بن أبي أسامة ، ويوسف بن يعقوب القاضي. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

__________________

(١) ٣٢٠٦ ـ القوّاس : المنتسب إليها لعمل القسيّ وبيعها (الأنساب ١٠ / ٢٥٧).

(١) ٣٢٠٩ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١١ / ١٧٤. وأمالي الشجري ٢ / ٦٠. والعلل المتناهية ٢ / ٣٦٠. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٣٧٥.

١٦٠