تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

قراءة وكان أبو إسحاق الطّبريّ ببغداد يأخذ عليه إذا قرأ سبعا من القرآن ، فقلت لأبي إسحاق : أنت لا تأخذ على أحد جزءا ، فكيف تأخذ على أبي بكر سبعا؟! فقال : إنه يجيئني من الجانب الشرقي يعبر إليّ برين وبحرا ، وأنا مع ذلك أستحسن قراءته.

قال البرقانيّ : وكان عالما بالقرآن وعلومه ، إلّا أنه كان مزّاحا ، أو كما قال.

مات أبو بكر بن يزداد في ليلة الجمعة ، ودفن يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة ، ودفن بباب الأزج عند قبر عبد العزيز الحنبليّ. غلام الخلّال.

٢٤٤٤ ـ أحمد بن علي بن أيّوب بن المعافى بن العبّاس بن محمّد ، أبو الحسن العكبريّ. قاضيها (١) :

سمع محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الموصلي ، ومحمّد بن الفرخان الدروي ، وعلي بن أحمد بن أبي غسان البصريّ. كتبت عنه بعكبرا وكان ثقة.

أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن أيّوب في سنة عشر وأربعمائة ، حدّثنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ـ قدم علينا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا علي بن حرب ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا سفيان ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد. قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزال هذه الأمة بخير ما عجلوا الإفطار (٢)».

حدّثني أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبريّ قال : ولد القاضي أبو الحسين بن أيّوب في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قال : ومات في يوم الجمعة مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

٢٤٤٥ ـ أحمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن الهيثم بن طهمان ، أبو الحسن المعروف بابن البادا (٣) :

سمع أبا سهل بن زياد ، ودعلج بن أحمد ، وأبا بكر الشّافعي وعبد الباقي بن قانع ، وأبا جعفر بن برية الهاشميّ ، ومحمّد بن علي بن علوان المقرئ وأبا بكر بن خلاد ، وغيرهم من هذه الطبقة.

__________________

(١) ٢٤٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٣ / ١٥٤. وحلية الأولياء ٧ / ١٣٦.

(٣) ٢٤٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٩ في المطبوعة.

٨١

كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا ، من أهل القرآن والأدب ، وينتحل في الفقه مذهب مالك ، ومنزله في درب يعقوب آخر شارع درب الرقيق ، ومات في ليلة الأحد الخامس من ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة.

٢٤٤٦ ـ أحمد بن علي بن عثمان الجنيد ، أبو الحسين الثاني مصنّف الخطب ، ويعرف بابن السّواديّ (١) :

سمع أبا بكر بن مالك ، وأبا محمّد بن ماسي ، وأبا حفص بن الزّيّات ومخلد بن جعفر ، وأبا الحسن بن لؤلؤ ، ونحوهم. كتبنا عنه بانتخاب ابن أبي الفوارس ، وكان ثقة ، يسكن باب الأزج ، ومات في يوم الأربعاء للنصف من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٢٤٤٧ ـ (٢) أحمد بن علي بن عبدوس بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن هارون بن مهران ، أبو نصر الجصّاص (٣) المعدّل الأهوازيّ :

قدم بغداد في حداثته فسمع من أبي علي بن الصواف ، وأبي بكر بن خلاد ، ونحوهما ، وقدمها وقد علت سنه دفعات ، وحدث بها عن أبي القاسم الطبراني ، وأبي الشيخ الأصبهانيّ ، وعبد الله بن معاوية الطلحي الكوفيّ ، وأحمد بن محمّد بن العبّاس الأسفاطي البصريّ ، وأبي سلمان محمّد بن الحسين الحرّاني ، وغيرهم. كتب الناس عنه بانتخاب محمّد بن أبي الفوارس ، وسمعت منه ، وكان ثقة ثبتا.

أخبرنا أبو نصر بن عبدوس ـ في جامع المنصور ـ حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، حدّثنا محمّد بن الفرج ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي مراوح ، عن أبي ذر. قال : قلت : يا رسول الله ، أي الرقاب أفضل؟ قال : «أنفسها عند أهلها ، وأغلاها ثمنا (٤)».

سمعت من ابن عبدوس في سنة سبع وأربعمائة في آخر قدمة قدمها بغداد ، وخرج إلى الأهواز فأقام بها حتى مات ، وبلغني أنه مات في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.

__________________

(١) ٢٤٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٠ في المطبوعة.

(٢) ٢٤٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣١ في المطبوعة.

(٣) الجصاص : هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران (الأنساب ٣ / ٢٦٠).

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ١٣٦. وسنن ابن ماجة ٢٥٢٣.

والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٨١.

٨٢

٢٤٤٨ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن زيد بن موسى بن خالد بن خليد بن السّري ، أبو الحسين الجحواني الكوفيّ (١) :

سكن بغداد بين السورين ، وحدث عن أبي بكر الطلحي ، وجعفر بن محمّد بن عمرو الأحمسي ، وهو آخر من حدث عنهما. كتبت عنه ، وكان ثقة قليل الحديث ، حافظا للقرآن معتقدا للسنة.

أخبرنا أبو الحسين الجحواني ، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن يحيى الطلحي ـ بالكوفة ـ حدّثنا أحمد بن حمّاد بن سفيان البزّاز ، أخبرنا أيّوب بن منصور ـ مولى المهدي ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مغفور لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم بالشرك (٢)».

. سألت الجحواني عن مولده فقال : لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة خمسين وثلاثمائة. ومات ببغداد في يوم الجمعة الثامن والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

٢٤٤٩ ـ أحمد بن علي بن الحسين بن محمّد بن موسى ، أبو الحسين المحتسب ، المعروف بابن التّوزيّ (٣) :

سمع أبا الحسن بن لؤلؤ الورّاق ، ومحمّد بن المظفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الفضل الزّهريّ ، وموسى بن جعفر بن عرفة ، وأبا حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس ، والمعافى بن زكريا ، وسواهم خلقا كثيرا.

كتبت عنه وكان صدوقا كثير الكتاب ، مديما لحضور المجالس والسماع معنا ، ومسكنه في درب سليم بالجانب الشرقي.

وسمعته يقول : ولدت في يوم الجمعة التاسع عشر من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الأربعاء ودفن في صبيحة يوم الأربعاء السادس عشر من شهر بيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وكان دفنه في مقبرة الخيزران.

__________________

(١) ٢٤٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٢ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٤٥٤٤.

(٣) ٢٤٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ١٠٤.

٨٣

٢٤٥٠ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر ، أبو الحسين المؤدّب أخو أبي طاهر بن الأنباريّ القاضي (١) :

سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق وطبقته. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا أحمد بن علي المؤدّب ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو علي الحسن بن الطّيّب بن حمزة البلخي ، حدّثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ، حدّثنا سلّام بن أبي الصهباء ، عن ثابت ، عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة (٢)».

سألت أبا الحسين عن مولده فقال : ولدت في يوم الجمعة أول يوم من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الاثنين الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وكان ينزل بالقرب منا في درب الموالي.

٢٤٥١ ـ أحمد بن علي بن عبد الله بن منصور ، أبو بكر المؤدّب الطّبريّ ، المعروف بالزّجاجيّ (٣) :

قدم بغداد في حداثته. فسمع من أبي القاسم بن حبابة ، وأبي طاهر المخلص ، وأبي حفص الكتاني ، وأبي القاسم الصّيدلانيّ. واستوطن بالجانب الشرقي إلى آخر عمره ، وحدث فكتبت عنه وكان ثقة دينا ، يتفقه على مذهب الشّافعي. وذكر لي أنه سمع من زاهر بن أحمد السرخسي إلا أن كتابه كان ببلده طبرستان.

أخبرنا أبو بكر الزّجاجيّ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا أبو كامل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر والفضيل بن سليمان قالا : حدّثنا موسى بن عقبة ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن ابن عمر قال : كان يمين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «لا ومقلب القلوب (٤)».

مات أبو بكر الزّجاجيّ في آخر سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

__________________

(١) ٢٤٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٤ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١٥٥ ، ٢٥٤. ومجمع الزوائد ١ / ٣٣٤. والمصنف لابن أبي شيبة ١٠ / ١٢٦.

(٣) ٢٤٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٦ / ٢٥٨.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٥٧ ، ١٦٠ ، ٩ / ١٤٥. وفتح الباري ١١ / ٥١٣ ، ٥٢٣.

٨٤

٢٤٥٢ ـ أحمد بن علي بن محمّد بن علي بن يعقوب ، أبو الفتح الإيادي (١) :

وهو أخو محمّد بن علي. سمع عيسى بن علي بن عيسى ، وأبا طاهر المخلص ، وأبا حفص الكتاني. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني أبو الفتح الإيادي ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزى ، حدّثنا بشر بن هلال قال : حدّثنا عبد الوارث ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يمنع الرجل جاره أن يضع أعواده على حائطه (٢)».

سألت الإيادي عن مولده فقال : في ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

ومات في ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

٢٤٥٣ ـ أحمد بن علي بن يحيى بن العبّاس ، أبو منصور الأسدآباذي ، المعروف بالمقرئ (٣) :

قدم بغداد وحدّثنا بها عن أبي القاسم الصّيدلانيّ ، وأبي زرعة عبيد الله بن عثمان البنا ، من أصل صحيح ، وكان يذكر أنه سمع الكثير من أبي بكر بن شاذان ، وأبي الحسن الدار قطني. وكان يخرف في كلامه ، ويذكر أشياء تدل على تخليطه وقلة تحصيله ، واشترى وهو عندنا أصل أبي بكر بن شاذان بكتاب التفسير لأبي سعيد الأشج ، وسمع عليه لنفسه ، ورأيت التسميع طريّا بخطه.

أخبرنا أحمد بن علي الأسدآباذي ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسن بن حمّاد الحضرمي ـ سجادة ـ حدّثنا عمرو بن هاشم ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كانت امرأة تأتي قوما تستعير منهم الحلي ثم تمسكه ، قال : فرفع ذلك إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «لتتب هذه المرأة إلى الله وإلى رسوله وترد على الناس متاعهم ، قم يا فلان فاقطع يدها (٤)».

__________________

(١) ٢٤٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث بلفظ : «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره». في صحيح البخاري ٣ / ١٧٢. وفتح الباري ٥ / ١١٠.

(٣) ٢٤٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٧ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٢١.

(٤) انظر الحديث في : سنن النسائي ٨ / ٧١. وفتح الباري ١٢ / ٩٢. وتفسير ابن كثير ٣ / ١٠٤. وكنز العمال ١٣٣٥٩.

٨٥

سألت أبا منصور عن مولده فقال : ولدت بالكرج في سنة ست وستين وثلاثمائة.

وخرج من بغداد في سنة أربع وأربعين وأربعمائة. وبلغني أنه مات سنة إحدى وستين وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه العبّاس

٢٤٥٤ ـ أحمد بن العبّاس بن حمّاد بن المبارك ، أبو العبّاس ، يعرف بالتّركي (١):

حدث عن أصرم بن حوشب ، ومصعب بن المقدام. روى عنه محمّد بن مخلد وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، أخبرنا أحمد بن العبّاس بن المبارك التّركي ، حدّثنا مصعب بن المقدام ، حدّثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أحب أن يقرأ القرآن غضّا طريّا كما أنزل ، فليقرأ على قراءة ابن أم عبد (٢)».

كذا كان في اصل ابن مهدي عن ابن عمر وهو خطأ.

وقد أخبرناه أبو بكر البرقانيّ. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد فذكره بإسناده مثله ، إلا أنه قال : عن علقمة عن عمر ، وهو الصواب. لا أعلم رواه عن سفيان الثوري غير مصعب بن المقدام.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات أبو العبّاس أحمد بن العبّاس بن حمّاد بن مبارك التّركي في جمادى الآخرة.

٢٤٥٥ ـ أحمد بن العبّاس بن أشرس ، أبو العبّاس ، وقيل : أبو جعفر (٣) :

سمع عمر بن زياد الواسطي ، وأبا إبراهيم الترجماني ، وخلف بن سالم ، ومحمّد بن قدامة الجوهريّ. روى عنه محمّد بن جعفر المطيريّ ، وأبو عمرو بن السماك ،

__________________

(١) ٢٤٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١٣٨. ومسند أحمد ١ / ٤٤٥ ، ٤ / ٢٧٩. والمستدرك ٢ / ٢٢٧ ، ٣ / ٣١٨. ومجمع الزوائد ٩ / ٢٨٨.

(٣) ٢٤٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٩ في المطبوعة.

٨٦

وكان حافظا ثقة.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن العبّاس بن أشرس ، حدّثني محمّد بن قدامة الجوهريّ ، حدّثنا أيّوب بن النجار اليمامي ، حدّثنا طيب بن محمّد ، حدّثنا عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة. قال : لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المخنثين من الرجال ، والمتشبهات من النساء بالرجال.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات أبو العبّاس بن أشرس فجأة يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين بالجانب الغربي من مدينتنا بشارع باب حرب درب الشجر.

٢٤٥٦ ـ (١) أحمد بن العبّاس ، أبو جعفر الطّيالسيّ (٢) :

أخو عبد الله بن العبّاس. حدث عن إسحاق بن راهويه. روى عنه أخوه عبد الله. وأظن محمّد بن مخلد أيضا روى عنه فإنه ذكره في تاريخ وفاة شيوخه الذي قرأته بخطه فقال : سنة أربع وثمانين ومائتين ، فيها مات الطّيالسيّ أحمد بن العبّاس ، أبو جعفر الذي كان في طاق الحرّاني في شهر رمضان.

٢٤٥٧ ـ أحمد بن العبّاس ، البغداديّ (٣) :

حدث عن مسعود بن جويرية الموصلي. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة.

أخبرنا الحسين بن علي الصيمريّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثني أحمد بن العبّاس البغداديّ قال : حدّثنا مسعود بن جويرية ، حدّثنا المعافي بن عمران ، حدّثنا أبو حنيفة عن موسى الجهني ، عن أبيه ، عن الربيع بن سبرة ، عن أبيه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عنها يوم فتح مكة ـ يعني نكاح المتعة ـ.

هكذا قال عن موسى الجهني وهو وهم. إنما يحفظ هذا عن أبي حنيفة ، عن يونس ، عن أبيه ، وهو يونس بن عبد الله بن أبي فروة المديني ، وقد رواه عن أبي حنيفة

__________________

(١) ٢٤٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٠ في المطبوعة.

(٢) الطّيالسيّ : هذه النسبة إلى «الطيالسة» وهي التي تكون فوق العمامة (الأنساب ٨ / ٢٨٢)

(٣) ٢٤٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤١ في المطبوعة.

٨٧

على الصواب زفر بن الهذيل ، والقاسم بن معن ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو عبد الرّحمن المقرئ ، وغيرهم.

٢٤٥٨ ـ أحمد بن العبّاس بن محمّد بن سليمان بن محمّد بن إبراهيم الإمام ابن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو بكر الهاشميّ (١) :

كان إليه أمر الإمامة في الصلاة بالحرمين ، والبصرة ، وغيرها من الأمصار : والإفاضة بالناس في الحج ثم تقلد مضافا إلى ما ذكرناه صلاة الجمعة بجامع الرصافة في سنة سبع وثلاثمائة ، ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد بأنه سمعه منه.

٢٤٥٩ ـ أحمد بن العبّاس بن الوليد بن أبان ، أبو نصر الجصّاص (٢) :

حدث عن الحسن بن عرفة. روى عنه أبو الحسن بن الخلّال المقرئ.

أخبرني محمّد بن جعفر بن علان ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أبو نصر أحمد بن العبّاس بن الوليد بن أبان الجصّاص ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي حازم ، قال : الدنيا شيئان ، شيء لي وشيء لغيري ، فأما الذي لي فلو طلبته بحيلة السموات والأرض لم أنله قبل أجله ، وأما الذي لغيري فلم أرجه فيما مضى ولن أرجوه فيما بقي ، يمنع رزقي من غيري ، كما يمنع رزق غيري مني ، ففي أي هذين أفني عمري؟.

٢٤٦٠ ـ أحمد بن العبّاس بن أحمد بن منصور بن إسماعيل ، أبو الحسن الصّوفيّ ، ويعرف بالبغويّ (٣) :

سمع علي بن زيد الفرائضي ، وأبا بدر عبّاد بن الوليد الغبري ، وأحمد بن يحيى السّوسيّ ، وطاهر بن خالد بن نزار ، وعلي بن حرب ، والحسن بن عرفة ، وشعيب بن أيّوب ، وعمر بن شبة ، ومحمّد بن إسماعيل الحسّاني ، وحميد بن الربيع. روى عنه الدار قطني ، وابن شاهين ، ويوسف القواس ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن العبّاس البغويّ ـ من كتابه ـ حدّثنا طاهر بن خالد بن نزار ، حدّثني أبي ،

__________________

(١) ٢٤٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٢ في المطبوعة.

(٢) ٢٤٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٣ في المطبوعة.

(٣) ٢٤٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٤ في المطبوعة.

٨٨

حدّثنا إبراهيم بن طهمان قال : حدّثني مطر عن قتادة عن عكرمة عن ابن عبّاس : أن أخت عقبة نذرت أن تحج ماشية ، وأن عقبة سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ذلك. فقال : إن أختي نذرت أن تحج ماشية وأنها لا تطيق ذلك. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله لغني عن مشي أختك فلتركب (١)».

قال علي بن عمر : لم يقل لنا في هذا الإسناد عن قتادة غير أبي الحسن البغويّ ، وكان من الثقات وهو عند غيره عن مطر ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو يعلى الورّاق الطوسي ، حدّثنا أحمد بن العبّاس بن منصور أبو الحسن البغويّ الصّوفيّ ـ أحد محدثي بغداد ثقة ـ وأخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا [أبو (٢)] الحسن الدار قطني ، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغويّ ـ الشيخ الصالح الثقة ـ وحدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق ، أخبرنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا أحمد بن العبّاس البغويّ ـ الشيخ الصالح ، وكان يقال : إنه من الأبدال.

بلغني عن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : حدّثني أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ : أن أحمد بن العبّاس البغويّ توفي في ذي القعدة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

٢٤٦١ ـ أحمد بن العبّاس بن محمّد بن علي ، أبو علي الورّاق (٣) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن الحسن بن عرفة.

٢٤٦٢ ـ أحمد بن العبّاس بن حمويه ، أبو بكر الخلّال (٤) :

روى عن الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ حديثا منكرا. حدث به عنه أبو بكر بن شاذان.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن العبّاس بن حمويه الخلّال ـ وما حدث بغير هذا الحديث ـ ، حدّثنا الحسن بن

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٣٠٣. وسنن الترمذي ١٥٣٦. ومسند أحمد ٤ / ٢٠١ ، ٢٥٣. وفتح الباري ١١ / ٥٨٥ ، ٥٨٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٢٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٥ في المطبوعة.

(٤) ٢٤٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٦ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٠٦.

٨٩

محمّد [ابن (١)] الصّبّاح الزّعفرانيّ ، حدّثنا أبو معاوية الضّرير ، حدّثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ملعون ملعون من سب أباه ، ملعون ملعون من سب أمه ، ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون ملعون من أغرى بين بهيمتين ، ملعون ملعون من غيّر تخوم الأرض ، ملعون ملعون من كمّه أعمى عن الطريق(٢)».

لا يثبت هذا الحديث بهذا الإسناد ، والحمل فيه على الخلّال فإن كل من عداه من المذكورين في إسناده ثقة.

٢٤٦٣ ـ أحمد بن العبّاس بن عبد الله بن عثمان بن زياد ، أبو بكر ، يعرف بالعسكريّ (٣) :

حدث عن عبد الله بن الحسن الهاشميّ ، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزّار ، وجعفر ابن محمّد بن شاكر الصائغ. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار.

٢٤٦٤ ـ أحمد بن العبّاس بن عبيد الله ، أبو بكر المقرئ ، يعرف بابن الإمام(٤):

قرأ على أحمد بن سهل الأشناني ، وحدث عن أبي القاسم البغويّ. وكان قد انتقل عن بغداد إلى خراسان ، فأقام بها مدة ، ووقع حديثه هناك. روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوريّ.

حدّثني محمّد بن علي المقرئ ، عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا بكر بن الإمام يقول : أذكر وفاة يوسف بن يعقوب القاضي.

وقد سمعت من جعفر بن محمّد الفريابي وعبد الله بن محمّد بن ناجية. قال أبو عبد الله : كان أبو بكر أحمد بن العبّاس بن عبيد الله بن الإمام البغداديّ أوحد عصره في أداء الحروف في القراءات ومن المقدّمين ببغداد من أصحاب أبي بكر بن مجاهد ، ورد خراسان سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، ثم إنه خرج من نيسابور ودخل مرو

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٣٥٦. ومسند أحمد ١ / ٢١٧ ، ٣١٧. ومعجم الزوائد ١ / ٢٩٤. وكشف الخفا ٢ / ٣٠.

(٣) ٢٤٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٧ في المطبوعة.

(٤) ٢٤٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٨ في المطبوعة.

٩٠

وبخاري ، ثم انصرف إلى نيسابور سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ، ثم خرج إلى جرجان ومنها إلى الري ، فبلغني أنه توفي في الري في صفر من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

٢٤٦٥ ـ أحمد بن العبّاس ، أبو بكر الصّوفيّ ، يعرف بالأقلامي (١) :

حدث عن أبي عيسى محمّد بن أحمد بن قطن السّمسار ، ومحمّد بن داود بن حمدان الكرخي. سمع منه شيخنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الله المقرئ المعروف بالحذاء. وروى عنه أحمد بن عمر بن قرقر الحذّاء. وذكر أنه سمع منه في سنة ستين وثلاثمائة.

٢٤٦٦ ـ أحمد بن العبّاس بن مسبّح ، البزّار (٢) :

حدث عن أبي القاسم البغويّ ، حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن بكير النجار.

أخبرنا ابن بكير [حدّثنا (٣)] أحمد بن العبّاس بن مسبّح البزّار ـ إملاء من لفظه ـ حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن بنت منيع ، حدّثنا عبد الله بن عون الخرّاز ـ وكان من خيار عباد الله ـ سنة ست وعشرين ومائتين ـ حدّثنا بشر عن مسعر عن قتادة عن أنس ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان يقوم حتى ترم قدماه ، فقيل له : يا رسول الله ، أتفعل هذا ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!. قال : «أفلا أكون عبدا شكورا (٤)».

وحدّثنا عنه ابن بكير بهذا الحديث وحده ، وأظنه لم يكن عنده عنه غيره والله أعلم.

٢٤٦٧ ـ أحمد بن عبّاس بن نصير بن الحسن بن رزق ، أبو الحسين الحريريّ(٥):

سمع أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبا عمر محمّد بن يوسف القاضي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، والقاضي المحاملي. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، وأبو

__________________

(١) ٢٤٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٤٩ في المطبوعة.

(٢) ٢٤٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٠ في المطبوعة.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٦٣ ، ٦ / ١٦٩ ، ٨ / ١٢٤. وصحيح مسلم ، كتاب صفات المنافقين ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١. وفتح الباري ٨ / ٥٨٤ ، ٩ / ١٠٥ ، ١١ / ٣٠٣.

(٥) ٢٤٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥١ في المطبوعة.

٩١

الفرج الطناجيري ، وعبد العزيز الأزجي ، والقاضي التّنوخي ، وكان ثقة.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عمران

٢٤٦٨ ـ أحمد بن عمران بن عبد الملك ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو جعفر الأخنسي (١) :

كوفي سكن بغداد وحدث بها عن أبي بكر بن عياش ، وعبد السّلام بن حرب ، وأبي خالد الأحمر ، ويحيى بن يمان ، وحفص بن غياث ، ومحمّد بن فضيل. روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وغيرهم. ومن الناس من يسميه محمّدا ، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم.

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أحمد بن عمران أبو جعفر الأخنسي ، كوفي نزل بغداد.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس قال : حدّثنا البخاريّ قال : محمّد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلم فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش.

حدّثنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوني ، أخبرنا جدي ، حدّثنا إسماعيل أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني ، حدّثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال : سمعت أبا بكر بن عياش جار ابن هارون يحدث ، عن سليمان التيمي ، عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان يوم القيامة جمع أهل الجنة صفوفا ، وأهل النار صفوفا ، فينظر الرجل من صفوف أهل النار إلى الرجل من صفوف أهل الجنة فيقول يا فلان أما تذكر يوم اصطنعت إليك في الدنيا معروفا فيأخذ بيده فيقول : اللهم إن هذا اصطنع إليّ في الدنيا معروفا ، فيقال له : خذ بيده أدخله الجنة برحمة الله (٢)». قال أنس : أشهد أني سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقوله.

__________________

(١) ٢٤٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٢ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٢٣.

(٢) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٩ / ٢٧٩. وقضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ١٩.

وكنز العمال ١٦٠٩٩.

٩٢

تفرد بروايته أبو بكر بن عياش ، عن سليمان التيمي ، عن أنس ، ولا يعلم رواه عن أبي بكر إلّا الأخنسي.

أخبرنا حمزة عن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، حدّثني أبي قال : أحمد بن عمران كوفي لا بأس به.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفر. قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات أحمد بن عمران الأخنسي ببغداد سنة ثمان وعشرين ـ يعني ومائتين ـ وكان لا يخضب وكتبت عنه.

٢٤٦٩ ـ أحمد بن عمران الأخفش ، ويعرف بالألهاني (١) :

ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ في كتاب الجرح والتعديل ، وزعم أنه بغدادي نزل مكة وروى عن ابن علية ، ووكيع ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وزيد بن الحباب.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : كتبت عنه بمكة وهو صدق.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ ، أخبرنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصّيدلانيّ ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عمرو العقلي ، حدّثنا علي بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن عمران الأخفش ، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدّثنا إياس بن أبي إياس ، عن سعيد بن المسيب ، عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أيها الناس من فطّر صائما كان له مثل أجره (٢)». وذكر حديثا طويلا في فضل شهر رمضان.

٢٤٧٠ ـ أحمد بن عمران بن موسى ، السّوسيّ :

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن عمران بن موسى السّوسيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو الربيع عبيد الله بن محمّد الحارثي ، حدّثنا يزيد بن سفيان بن عبيد الله بن رواحة البصريّ ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ذنب لا

__________________

(١) ٢٤٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٨٠٧. ومسند أحمد ٥ / ١٩٢. والمعجم الكبير ، للطبراني ٥ / ٢٩٥ ، ١١ / ١٨٧. ومجمع الزوائد ٣ / ١٥٧ ، ٢٨٢. وكشف الخفا ٢ / ٣٧٠.

٩٣

يغفر ، وذنب لا يترك ، وذنب يغفر. فأما الذنب الذي لا يغفر فالإشراك بالله ، وأما الذنب الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا ، وأما الذي يغفر فذنب العبد بينه وبين الله تعالى»

قال سليمان : لم يروه عن التيمي إلّا يزيد. تفرد به أبو الربيع.

٢٤٧١ ـ (١) أحمد بن عمران بن موسى ، أبو بكر المعدّل ، يعرف بالسّوسنجرديّ (٢) :

حدث أبو القاسم بن الثلاج : عنه ، عن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي.

وقرأت بخط ابن الثلاج. قال لنا أبو بكر : ولدت لأربع خلون من المحرم سنة إحدى وستين ومائتين ، وتوفي في شعبان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عمرو

٢٤٧٢ ـ أحمد بن عمرو الخطّابي من شيوخ الصوفية (٣) :

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحير ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ. قال : أحمد ابن عمرو الخطّابي من جلة مشايخ بغداد. صحب سريا السّقطيّ ، ولزم بعده الجعيد إلى أن مات.

٢٤٧٣ ـ أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، أبو بكر العتكيّ ، المعروف بالبزّار(٤):

من أهل البصرة. سمع هدبة بن خالد ، وعمر بن موسى الحادي ، وإسماعيل بن سيف ، وعبد الرّحمن بن الفضل بن موفق ، والحسن بن علي بن راشد الواسطي ،

__________________

(١) ٢٤٧١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٥ في المطبوعة.

(٢) السوسنجردي : هذه النسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها : سوسنجرد (الأنساب ٧ / ١٨٩).

(٣) ٢٤٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٦ في المطبوعة.

(٤) ٢٤٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٧ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدار قطني برقم ٢٣. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ١١٦.

والمنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٤. وميزان الاعتدال ١ / ١٢٤. ولسان الميزان ١ / ٥١. والمغني ١ / ٥١. ومعجم شيوخ الإسماعيلي ٢٠. وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٣٢. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٢٨٥. والعبر ٢ / ٩٢.

٩٤

وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ونحوهم. وكان ثقة حافظا ، صنف المسند ، وتكلم على الأحاديث وبيّن عللها. وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أبو الحسن علي ابن محمّد المصريّ ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر بن سلم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن نجيح الحافظ ، حدّثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزّار ، أخبرنا إسماعيل بن سيف ، حدّثنا يونس بن أرقم ، حدّثنا الأعمش ، عن سماك بن حرب ، عن ابن عبّاس : أن عليّا ناول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم التراب فرمى به في وجوه المشركين يوم حنين.

أخبرنا الحسن بن حسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي قال : أملى علينا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق في مدينة أبي جعفر قال : حدّثنا محمّد بن عثمان ـ يعني ابن مخلد ـ عن أبيه عن سلّام أبي المنذر ، عن مطر الورّاق ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج ميمونة وهو حلال.

حدّثني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال : سمعت أبا يوسف يعقوب بن المبارك يقول : ما رأيت أنبل من البزّار ولا أحفظ.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني عن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزّار فقال : ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه.

وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع أنه سمع الدار قطني يقول : أحمد بن عمرو بن عبد الخالق يخطئ في الإسناد والمتن ، حدث بالمسند بمصر حفظا ، ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه ، ولم تكن معه كتب ، فأخطأ في أحاديث كثيرة يتكلمون فيه. جرحه أبو عبد الرّحمن النسائي.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق مات بالرملة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين.

قال ابن قانع : أخبرني ابنه بذلك. أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين ابن هارون عن [ابن (١)] سعيد قال : أحمد بن عمرو بن عبد الخالق أبو بكر البزّار

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٩٥

العتكيّ مولاهم الحافظ توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : ومات أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزّار الحافظ بالرملة سنة اثنتين وتسعين (١).

* * *

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف

٢٤٧٤ ـ أحمد بن عاصم ، البغداديّ (٢) :

حدث عن أبي صيفي بشير بن ميمون. روى عنه أبو خبيب البرتي.

أخبرنا أبو عبيد محمّد بن محمّد بن علي النّيسابوريّ ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، أخبرنا العبّاس بن أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي القاضي ـ ببغداد ـ حدّثنا أحمد بن عاصم البغداديّ ، حدّثنا بشير بن ميمون ـ أبو صيفي الخراسانيّ ـ عن مجاهد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أول سابق إلى الجنة عبد أطاع الله ، وأطاع مواليه ـ أو قال سيده ـ (٣)» شك أبو صيفي.

٢٤٧٥ ـ أحمد بن عامر بن سليمان ، الطّائيّ (٤) :

سكن سرمن رأى وحدث بها عن علي بن موسى الرضا. روى عنه ابنه عبد الله ، وإبراهيم بن رجاء المقرئ.

٢٤٧٦ ـ أحمد بن عتّاب ، أبو بكر. من شيوخ محمّد بن مخلد (٥) :

ذكر فيما قرأت بخطه : أنه مات في يوم الاثنين لأربع بقين من جمادى الأولى سنة تسع وستين ومائتين.

__________________

(١) على هامش النسخة الصميصاطية : «آخر السادس والثلاثين من تجزئة المصنف».

(٢) ٢٤٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٨ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٤ (١ / ٣٦٢). والمعجم المشتمل ١ / ٤٤.

(٣) انظر الحديث في : الترغيب والترهيب ٣ / ٢٧. وكنز العمال ٢٥١٠٨. والكامل ٢ / ٤٥٢.

(٤) ٢٤٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٥٩ في المطبوعة.

(٥) ٢٤٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٠ في المطبوعة.

٩٦

٢٤٧٧ ـ أحمد بن عليل بن خشيش ، المطيريّ (١) :

حدث عن أبي سعيد الأشج روى عنه أحمد بن علي المشطاحي.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن سعدون البزّاز ، أخبرنا أحمد بن علي بن عمر الحريريّ المعروف بالمشطاحي ، حدّثنا أحمد بن عليل بن خشيش المطيريّ ، حدّثنا أبو سعيد ، حدّثنا ابن فضيل ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف ، عن أبيه. قال : لما توفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته ـ وكان لهم ذلك في الجاهلية ـ فأنزل الله تعالى : (لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً). [النساء ١٩].

٢٤٧٨ ـ أحمد بن عطاء بن أحمد بن محمّد بن عطاء ، أبو عبد الله الرّوذباريّ(٢):

شيخ الصوفية في وقته. نشأ ببغداد وأقام بها دهرا طويلا ، ثم انتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام ، وحدث عن أبي بكر بن أبي داود ، والقاضي المحاملي ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، وغيرهم. وفيما روى أحاديث وهم فيها وغلط غلطا فاحشا.

فسمعت [أبا (٣)] عبد الله محمّد بن علي الصوري يقول : حدثونا عن أبي عبد الله الرّوذباري عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، عن الحسن بن عرفة أحاديث لم يروها الصّفّار عن ابن عرفة. قال الصوري : ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب. لكنه اشتبه عليه.

حدّثني محمّد بن أبي الحسن قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي السرى قال :حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء بن أحمد الرّوذباري. قال : حضرت باب أبي سعيد الحسن بن علي العدوي سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأنا يومئذ ابن اثنتي عشرة سنة ، وذكر أنه سمع منه أحاديث خراش عن أنس كلها.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد الواعظ قال : سمعت أبا عبد الله الرّوذباري يقول : من خرج إلى العلم يريد العلم لم ينفعه العلم ، ومن خرج إلى العلم يريد العمل بالعلم نفعه قليل العلم.

__________________

(١) ٢٤٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦١ في المطبوعة

(٢) ٢٤٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٢. وميزان الاعتدال ١ / ١١٩.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٩٧

قال : وسمعت أبا عبد الله يقول : العلم موقوف على العمل به ، والعمل موقوف على الإخلاص ، والإخلاص لله يورث الفهم عن الله عزوجل.

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج ـ بنيسابور ـ قال : أنشدني عبد الله بن أبي الحسن السّرّاج قال : أنشدني أبو عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري:

إذا أنت صاحبت الرّجال فكن فتى

كأنّك مملوك لكلّ رفيق

وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا

على الكبد الحرّى لكلّ صديق

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ. قال : توفي أبو عبد الله الرّوذباري في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة.

قال لي أبو عبد الله الصوري : توفي أبو عبد الله الرّوذباري في سنة تسع وستين وثلاثمائة ، في قرية يقال لها منواث من عمل عكا (١). وحمل إلى صور فدفن بها.

٢٤٧٩ ـ أحمد بن عجلويه بن عبد الله ، أبو العبّاس الكرجيّ (٢) :

نزل بغداد وحدث بها عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ ، حدّثنا عنه أبو الحسين أحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطبي.

أخبرنا ابن الجنيد ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن عجلويه بن عبد الله الكرجي ـ قراءة عليه ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، أخبرنا أبي ، حدّثنا يحيى بن المغيرة ، حدّثنا الحكم بن بشير ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن زبيد ، عمّن ذكره ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها حتى يبلغها عني ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه وهو غير فقيه (٣)».

* * *

حرف الغين [من آباء الأحمدين]

٢٤٨٠ ـ أحمد بن أبي غالب (٤) :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور ، أخبرنا

__________________

(١) ٢ في الأصل : «عكار» تحريف.

(٢) ٢٤٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٣ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في سنن الترمذي ٢٦٥٨. ومجمع الزوائد ١ / ١٣٧ ـ ١٣٩. وكشف الخفا ٢ / ٤٤١.

(٤) ٢٤٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٤ في المطبوعة.

٩٨

أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدّثنا أحمد ابن أبي غالب البغداديّ وسعيد بن أبي سليمان الواسطي ، عن هشيم ، عن منصور بن زاذان ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار (١)».

هكذا كان في أصل الأشناني ، وأخشى أن يكون محمّد بن أبي غالب فإن عثمان ابن سعيد كان يذهب إلى أن محمّدا وأحمد واحد ، فإن كان هو فإن كنيته أبو عبد الله وهو ثقة. روى عنه أحمد بن أبي خيثمة وغيره ، وقد ذكرناه في المحمّدين.

٢٤٨١ ـ (٢) أحمد بن غالب ، أبو العبّاس ، يعرف بالسني (٣) :

حدث عن هشيم بن بشير. روى عنه علي بن إسحاق بن زاطيا المخرميّ.

أخبرني محمّد بن الفرج بن علي البزّار ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، حدّثنا علي بن إسحاق بن زاطيا ، حدّثنا أحمد بن غالب ـ أبو العبّاس السني ـ حدّثنا هشيم عن العوام بن حوشب ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن السكسكي ، عن أبي بردة ابن أبي موسى الأشعريّ ، عن أبيه. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول مرة أو مرتين : «إذا عمل الرجل العمل الصالح فشغله سفر أو مرض ، كتب الله له صالح ما كان يعمل وهو صحيح [مقيم]».

٢٤٨٢ ـ أحمد بن غالب بن أبي قيس ، أبو العبّاس (٤) :

وهو أخو أبي الحسن محمّد بن غالب ، ذكره محمّد بن مخلد في تاريخ وفاة شيوخه الذي قرأته بخطه ، وقال : مات بواسط في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

٢٤٨٣ ـ أحمد بن غالب الأجلح بن عبد السّلام ، أبو العبّاس (٥) :

حدث عن محمّد بن يحيى بن الضريس الفيدي. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي ـ بصور ـ

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٥٩. وفتح الباري ١٠ / ٣٣٨ ، ٥٢٢.

(٢) ٢٤٨١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٥ في المطبوعة.

(٣) السني : هذه النسبة إلى السّنة التي هي ضد البدعة (الأنساب ٧ / ١٧٥).

(٤) ٢٤٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٦ في المطبوعة.

(٥) ٢٤٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٧ في المطبوعة.

٩٩

أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد العطار ـ ببغداد ـ حدّثنا أحمد بن غالب بن الأجلح بن عبد السّلام ـ أبو العبّاس ـ حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضريس ، حدّثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدّثني أبي عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة ، سألته فأعطاني فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معي معك لواء الحمد ، وأنت تحمله ، وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي (١)».

* * *

حرف الفاء [من آباء الأحمدين]

٢٤٨٤ ـ أحمد بن الفرج بن سليمان ، أبو عتبة الكندي الحمصيّ ، ويعرف بالحجازيّ (٢) :

ورد بغداد غير مرة ، وحدث بها عن بقية بن الوليد ، ومحمّد بن حمير ، وضمرة بن ربيعة ، ومحمّد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمّد بن حرب الأبرش ، وعمر بن عبد الواحد ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، وعثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي. روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وموسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، وقاسم بن زكريا المطرز ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، وغيرهم.

وذكر ابن أبي حاتم الرّازيّ أنه كتب عنه وقال : محله عندنا الصدق.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي قال : وجدت في كتاب جدي بخط يده ، حدّثنا أحمد بن الفرج الحمصيّ ـ أبو عتبة ـ حدّثنا شريح بن يزيد ، حدّثنا معان بن رفاعة ، عن أبي الزبير عن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا عدوى (٣)».

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٤٤. وكنز العمال ٣٦٤١١.

(٢) ٢٤٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٨ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٢٨. والإكمال ١ / ق ٢٣.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ١٦٤. وصحيح مسلم ، كتاب السلام باب ٢٤.

١٠٠