تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

٢٤٠٠ ـ أحمد بن علي بن الفضيل ، أبو جعفر المقرئ (١) :

سمع هوذة بن خليفة وعاصم بن علي ، والحكم بن أسلم ، وأسيد بن زيد ، وأبا بكر بن أبي الأسود ، وأحمد بن يونس ، وسعيد بن سليمان ، وشريح بن النعمان ، وعلي بن الجعد ، والفيض بن رشيق ، وداود بن رشيد ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم. روى عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عمرو بن السماك ، وجعفر الخالدي ، وأبو بكر الشّافعي ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو بكر بن علوان المقرئ ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، وغيرهم. وكان ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن أبي الحسن الدار قطني ، قال : أحمد بن علي بن الفضيل الخرّاز بغدادي ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : ومات أبو جعفر أحمد بن علي الخرّاز يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ست وثمانين ومائتين.

٢٤٠١ ـ أحمد بن علي بن سلمان ، المروزيّ (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وعلي بن حجر المروزيّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، وإبراهيم بن سليمان الدهان المروزيّ.

قرأت بخط الدار قطني وحدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقيّ عنه ، قال : أحمد بن علي ابن سلمان المروزيّ متروك يضع الحديث.

٢٤٠٢ ـ أحمد بن علي بن سهل بن عيسى بن نوح بن سليمان بن عبد الله ابن ميمون ، أبو عبد الله (٣) :

وهو أخو سهل بن علي الدّوريّ ، مروزي الأصل نزل مصر وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ، ومحرز بن عون ، وعلي بن الجعد وشريح بن يونس ، وعبد الرّحمن بن صالح ، وخلف بن هشام ، ويحيى بن معين ، وأبي خيثمة زهير بن حرب. روى عنه عبد الله بن جعفر بن الورد المصريّ ، وأحمد بن إبراهيم بن الحدّاد ،

__________________

(١) ٢٤٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٨٤ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدار قطني ١٣. والمشتبه ١ / ١٦٠.

(٢) ٢٤٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٨٥ في المطبوعة.

(٣) ٢٤٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٨٦ في المطبوعة.

٦١

ومحمّد بن إسماعيل الطّائيّ قاضي تنيس ، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، وأحمد بن إسحاق بن محمّد بن يزيد قاضي حلب أحاديث مستقيمة.

حدّثني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف التنيسي ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن محمّد الطّائيّ القاضي بتنيس ، حدّثنا أحمد بن علي ابن سهل بن عيسى بن نوح بن سليمان بن عبد الله بن ميمون المروزيّ ـ من ساكني الدور ببغداد ـ حدّثنا زهير بن حرب.

قلت : ليس لأهل العراق عن أحمد بن علي الدّوريّ رواية ، وهذا القاضي التنيسي سمع منه بمصر ، وقوله في الزاوية ببغداد أراد أنه من ساكني الدور التي ببغداد ، لا أنه سمع منه بها.

٢٤٠٣ ـ أحمد بن علي بن الحسن بن جابر ، أبو العبّاس البربهاري (١) :

سمع محمّد بن سابق وعفان بن مسلم ، وعاصم بن علي ، ومعاوية بن عمرو ، وداود بن مهران وإسماعيل بن عيسى العطار. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي ، وإسماعيل الخطبي ، وعبد الباقي بن قانع ، وعثمان بن محمّد المعروف بسنقة (٢) وغيرهم وكان ثقة.

٢٤٠٤ ـ أحمد بن علي بن سعيد ، أبو بكر (٣) :

أصله من مرو. وذكر لي من أثق به من العلماء أنه بغدادي ، ولى قضاء حمص ، ونزلها ، وحدث بها عن علي بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، وأبي الربيع الزهراني ، ومحمّد بن أبي بكر المقدّمي ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، وعبد الجبّار بن عاصم ، والحكم بن موسى ، وأبي خيثمة زهير بن حرب. روى عنه أبو عبد الرّحمن النسائي ، ومحمّد بن بركة [أبو بكر الحميريّ القنسريني (٤)] المعروف ببرداعس الحافظ ، ومحمّد بن أحمد بن محمويه العسكريّ ، وأبو القاسم الطبراني ، وغيرهم.

__________________

(١) ٢٤٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٨٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ١٣٣.

(٢) سنقة : هذه النسبة إلى سنقة ، وهو لقب لبعض أجداد أبي عمرو عثمان بن محمد بن بشر السنقي السقطي المعروف بابن سنقة. (الأنساب ٧ / ١٧٢).

(٣) ٢٤٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٨٨ في المطبوعة.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٦٢

وذكر النسائي أنه ثقة ، وكان يقول في روايته عنه : حدّثنا أبو بكر بن علي.

٢٤٠٥ ـ أحمد بن عليّ بن إسماعيل ، القطّان (١) :

حدث عن أبي مروان محمّد بن عثمان العثماني. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن علي بن إسماعيل القطّان ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو مروان العثماني ، حدّثنا الدراوردي ، عن محمّد بن عبد الله بن أخي الزّهريّ ، عن الزّهريّ ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عبّاس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «أقرأني جبريل على حرف فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف (٢)».

قال الزّهريّ : السبعة الأحرف إنما هي إذا كان الأمر واحدا لا يختلف فيه حلال ولا حرام. قال سليمان : لم يروه عن ابن أخي الزّهريّ إلّا الدراوردي.

٢٤٠٦ ـ أحمد بن عليّ ، أبو جعفر القطّان ، يعرف بالدّري (٣) :

حدث عن محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي. وأظنه شيخ الطبراني ، فالله أعلم.

٢٤٠٧ ـ أحمد بن عليّ بن الحسن ، أبو الصّقر الضّرير التّميميّ المؤدّب (٤) :

حدث عن علي بن عثمان اللاحقي. روى عنه الطبراني.

أخبرنا ابن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن علي بن الحسن أبو الصّقر الضّرير المؤدّب التّميميّ البغدادي ، حدّثنا علي بن عثمان اللاحقي ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «تحترقون فإذا صليتم الفجر غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ، ثم تنامون فلا يكتب عليكم شيء حتى تستيقظوا (٥)».

__________________

(١) ٢٤٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٨٩ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٣٧. وصحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين ٢٧٢.

(٣) ٢٤٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٠ في المطبوعة.

(٤) ٢٤٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩١ في المطبوعة.

(٥) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١ / ٢٩٨. والمعجم الصغير ١ / ٤٧.

٦٣

قال سليمان : لم يروه عن حمّاد مرفوعا إلا اللاحقي.

٢٤٠٨ ـ أحمد بن عليّ ، أبو جعفر العكبريّ ، يعرف بخسرو (١) :

حدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، وعن الحسن بن الربيع البوراني ، وأبي بكر ابن عفان الصّوفيّ ، ومؤمل بن الفضل الحرّاني ، وهارون بن عمر الدمشقي. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن عيسى بن الوليد العكبريّ.

أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري ، حدّثنا أحمد بن منصور النوشري ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن علي ـ المعروف بخسرو ـ قال : سمعت الحسن بن الربيع قال : عاتبت بشر بن الحارث في مقامه ببغداد. فقال : إني لأمشي فيها وكأني أمشي في النار.

٢٤٠٩ ـ أحمد بن علي بن مسلم ، أبو العبّاس النّخشبي ، المعروف بالأبّار (٢) :

سكن بغداد وحدث بها عن مسدد ، وعبد الله بن محمّد بن أسماء ، وأمية بن بسطام ، وعلي بن عثمان اللاحقي ، والعبّاس بن الوليد النّرسي ، ومحمود بن غيلان ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وعلي بن حجر ، وأبي قدامة السرخسي ، وغيرهم. روى عنه أبو العبّاس السّرّاج النّيسابوريّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، ودعلج بن أحمد ، وجعفر بن محمّد بن الحكم الواسطي ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، في آخرين. وكان ثقة حافظا متقنا ، حسن المذهب.

أخبرني محمّد بن الحسين القطّان والحسن بن أبي بكر ، قالا : حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن علي الأبار يقول : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام فبايعته على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.

قال الأبار : فذكرت ذلك لأبي بكر المطوعي فقال لي : لو رأيت هذا في المنام ما باليت أن أقتل.

__________________

(١) ٢٤٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٢ في المطبوعة.

(٢) ٢٤٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٨٦. وتذكرة الحفاظ ١ / ٦٣٩. ولسان الميزان ١ / ٢٣١.

والإكمال ٣ / ٢٥٩. وذيل الميزان برقم ١٢٣.

٦٤

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي. قال : مات أبو العبّاس.

وأخبرنا محمّد بن عمر بن درهم الخرقي. قال : قال لنا أبو بكر أحمد بن جعفر ابن سلم : توفي أبو العبّاس أحمد بن علي الأبار يوم الأربعاء النصف من شعبان سنة تسعين ومائتين ، لفظهما سواء.

حدّثني أبو القاسم الأزهري. قال : قال أبو الحسن الدار قطني : وأحمد بن علي بن مسلم الأبار أبو العبّاس ثقة.

٢٤١٠ ـ أحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر بن سليمان بن نفيع ابن عبد الله ، أبو العبّاس الكندي مولاهم ، يعرف بالإسفذني (١) :

من أهل الري ، قدم بغداد حاجّا ، وحدث عن عم أبيه عمر بن علي بن أبي بكر ، ومحمّد بن مهران الجمّال ، وسهل بن عثمان ، وإبراهيم بن موسى الرازيين. روى عنه عبد الرّحمن بن سيما المجبر ، وأبو القاسم الطبراني ، وغيرهما ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر ، قالا : أخبرنا عبد الرّحمن ابن سيما المجبر ، حدّثنا أحمد بن علي الأسفذني ، حدّثنا محمّد بن مهران الجمّال ، حدّثنا ابن أبي عينه (٢) عن أبي جناب ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «لئن أخذتم بأذناب البقر ، وتركتم الجهاد في سبيل الله وتبايعتم بالعينة ، ليذيقنكم الله مذلة في رقابكم لا تفك عنكم حتى تتوبوا إلى الله ، وتتركوا ما كنتم عليه».

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سمعت أبا جعفر الأرزناني يقول : سنة إحدى وتسعين ومائتين فيها مات أبو العبّاس الأسفذني.

حدّثنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أحمد بن علي بن إسماعيل بن أبي بكر الأسفذني الرّازيّ معروف بالحديث ، توفي ببغداد راجعا من الحج في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين.

__________________

(١) ٢٤١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٣٠٧.

(٢) كذا في الأصل ، وفي أحد النسخ : ابن أبي عنية. ولعله حميد بن أبي غنية.

٦٥

٢٤١١ ـ أحمد بن علي بن مصعب ، أبو العبّاس البغداديّ (١) :

حدث عن إبراهيم بن هاشم بن مشكان. روى عنه أبو جعفر.

٢٤١٢ ـ (٢) أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن الحسين الشّطويّ (٣) ، المعروف ببوقة :

كان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة ، ومسكنه بدرب التباب في محال الكرخ ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين.

٢٤١٣ ـ أحمد بن علي بن محمّد ، أبو عبد الله البزّار ، يعرف بوكيع (٤) :

حدّثني الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المالكي ـ بمصر ـ أخبرنا أحمد بن بهزاد ، حدّثنا أحمد بن علي بن محمّد البغداديّ ـ أبو عبد الله وكيع ـ قال : سمعت الحسن بن إسحاق القاضي السّرّاج ـ بالأهواز ـ يقول : سمعت أبا داود السجستاني يقول : لما جاء الرشيد بشاكر رأس الزنادقة ليضرب عنقه قال : أخبرني ، لم تعلمون المتعلم منكم أول ما تعلمونه الرفض والقدر؟ قال : أما قولنا بالرفض فإنا نريد الطعن على الناقلة ، فإذا بطلت الناقلة أو شك أن نبطل المنقول ، وأما قولنا بالقدر فإنا نريد أن نجوز إخراج بعض أفعال العباد لإثبات قدر الله ، فإذا جاز أن يخرج البعض جاز أن يخرج الكل.

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إسماعيل البزّاز المقرئ قال : أحمد بن علي البزّار يعرف بوكيع ثقة في الحديث جدّا.

٢٤١٤ ـ (٥) أحمد بن علي بن معبد بن حبّان (٦) ، أبو عبد الله الشعيري :

حدث عن إسحاق بن وهب العلاف ، وإسحاق بن أبي إسحاق الصّفّار ، والحسن ابن عرفة ، وعثمان بن معبد بن نوح ، وأحمد بن منصور زاج ، ويحيى بن أبي طالب.

__________________

(١) ٢٤١١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٥ في المطبوعة.

(٢) ٢٤١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٦ في المطبوعة.

(٣) الشطوي : هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها ، وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر. (الأنساب ٧ / ٣٣٥).

(٤) ٢٤١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٧ في المطبوعة.

(٥) ٢٤١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٨ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٣٥٢.

(٦) في المطبوعة : «بن حبان ، وقال خيار».

٦٦

روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وعبد الله بن موسى الهاشميّ ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، وعمر الكتاني ، وابن أخي ميمي ، وكان صدوقا.

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن معبد الشعيري ، حدّثنا أبو عمرو عثمان بن معبد ، حدّثنا عبد الغفار بن داود ، حدّثنا عبد الرّزّاق بن عمر ، عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (١)».

حدّثني عبيد الله بن عمر الواعظ ، عن أبيه. قال : مات أحمد بن علي بن معبد الشعيري سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

٢٤١٥ ـ أحمد بن علي بن بيغجور ، أبو بكر ، المعروف بابن الأخشاذ (٢) :

المتكلم المعتزلي له مصنفات في الكلام ، ضمن بعضها أحاديث رواها عن أبي مسلم الكجي ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، والفضل بن الحباب الجمحي ، وجعفر الفريابي ، وقاسم بن زكريا المطرز ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وغيره. وكان أبوه من أبناء الأتراك ، وكانت وفاته ببغداد في يوم الأحد لثمان بقين من شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، وله إذ ذاك ست وخمسون سنة.

٢٤١٦ ـ أحمد بن علي بن عيسى بن مالك بن أحمد بن مهران بن عبد الله ، أبو عبد الله الرّازيّ (٣) :

نزل بغداد بالجانب الشرقي منها في درب الأعراب ناحية قنطرة البردان ، وحدث عن موسى بن نصر صاحب جرير بن عبد الحميد ، وعن أبي حاتم محمّد بن إدريس ، وأحمد بن حمويه الرازيين ، ويحيى بن عبدك القزوينيّ. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو حفص بن الزّيّات ، ومحمّد بن إسحاق القطيعيّ ويوسف بن عمر القواس ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وأبو القاسم بن الصّيدلانيّ المقرئ ، وذكر : أنه سمع منه في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ٢٤١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٩٩ في المطبوعة.

(٣) ٢٤١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٠ في المطبوعة.

٦٧

٢٤١٧ ـ (١) أحمد بن علي بن العلاء بن موسى ، أبو عبد الله المعروف بالجوزجاني (٢) :

سمع أبا الأشعث أحمد بن المقدام ، والفضل بن أبي حسّان ، ومحمّد بن شوكر ، وأبا عبيدة بن أبي السفر ، وزياد بن أيّوب ، والقاسم بن محمّد المروزيّ. روى عنه الدار قطني ، وابن شاهين ، وعمر الكتاني ، ويوسف القواس ، وأبو حفص بن الآجري ، وغيرهم.

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا عبد الواحد بن علي الفامي ، حدّثنا أحمد بن علي بن العلاء ـ شيخ صالح من البكائين ـ رحمه‌الله.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني. قال : أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني كان ثقة وأي ثقة من البكائين.

أخبرنا العتيقيّ ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ـ وذكر أحمد بن علي الجوزجاني ـ فقال : الشيخ الصالح الثقة المأمون.

حدّثني عبد العزيز بن علي قال : سمعت أبا القاسم الصّيدلانيّ يقول : سمعت أبا عبد الله أحمد بن علي بن العلاء يقول : ولدت سنة خمس وثلاثين ومائتين. في ثلاثة عشر خلون من صفر.

قال أبو القاسم : وتوفي في ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

حدّثني أحمد بن أبي جعفر قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجّاج يقول : توفي أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني عشية الثلاثاء ودفن في يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

٢٤١٨ ـ (٣) أحمد بن علي بن محمّد بن يحيى بن حسّان ، أبو بكر السّامريّ (٤):

حدث عن علي بن حرب ، وعيسى بن أبي حرب ، وأحمد بن عبيد بن ناصح. روى عنه محمّد بن المظفر ، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى ، وابن الثلاج وذكر أنه سمع منه في جامع الرصافة.

__________________

(١) ٢٤١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠١ في المطبوعة.

(٢) الجوزجاني : هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها : الجوزجانان ، والنسبة إليها جوزجاني (الأنساب ٣ / ٣٦١).

(٣) ٢٤١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٢ في المطبوعة.

(٤) السّامريّ : هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها : سر من رأى (الأنساب ٧ / ١٥).

٦٨

٢٤١٩ ـ أحمد بن علي ، أبو الحسين الورّاق ، المعروف بابن خميرة (١) :

نزل المصيصة وحدث بها عن عبّاس الدّوريّ ، ومحمّد بن أبي العوام الرياحي. وكان فيما يقال أحد الحفاظ. روى عنه أبو عبد الله الشماخي الهرويّ ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله الأبهري ، وإبراهيم بن محمّد الجلي المصيصي.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، حدّثنا الحسين بن أحمد الصّفّار ـ بهراة ـ حدّثنا أحمد بن علي البغداديّ الوراق أبو الحسين الحافظ بالمصيصة بخبر غريب.

حدثناه أبو بكر بن أبي العوام. وأخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا أحمد ابن عثمان بن يحيى الأدمي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي ـ واللفظ لحديث البرقانيّ ـ حدّثنا عبد العزيز بن أبان ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن أيّوب ، عن ابن سيرين ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ (٢)».

٢٤٢٠ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن حاتم بن ميمون بن صفوان بن ذكوان بن عبد الله ، التّميميّ مولاهم البزّاز (٣) :

من أهل الكوفة ، قدم بغداد وحدث بها في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن إبراهيم ابن أبي العنبس ، وإبراهيم بن عبد الله العبسي القصار ، ويعقوب بن يوسف السّمسار (٤) ، والهيثم بن خالد وراق أبي نعيم وغيرهم. وأحاديث هذا الشيخ مستقيمة ، وكان أحد الشهود المعدّلين. روى عنه ابن الثلاج ، وأبو أحمد الفرضي ، وحدّثنا عنه أبو الحسين بن بشران.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن حاتم الكوفيّ ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الزّهريّ ، حدّثنا قبيصة بن عقبة ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إذا قضي أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإن الله جاعل لصاحبه في بيته خيرا (٥)».

__________________

(١) ٢٤١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ١ / ١٠٠. وسنن ابن ماجة ٤٧٩. ومسند أحمد ٦ / ٤٠٧ والمستدرك ١ / ١٣٨. والسنن الكبرى ١ / ١٢٨.

(٣) ٢٤٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٤ في المطبوعة.

(٤) في الصميصاطية : «السمسماني» وفي المعجم «الصّفّار».

(٥) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٤٧٧. والسنن الكبرى ٥ / ٢٥٩. وسنن الدار قطني ٢ / ٣٠٠. وسنن ابن ماجة ١٣٧٦.

٦٩

٢٤٢١ ـ أحمد بن علي بن عمر بن حبيش ، أبو سعيد الرّازيّ الأشعريّ (١) :

من ولد أبي بردة بن أبي موسى. قدم بغداد ، وحدث بها عن محمّد بن أيّوب ، وأحمد بن نصر الجمّال الرازيين ، والحسن بن علي بن نصر الطوسي ، وغيرهم. روى عنه الدار قطني وابن شاهين ، وحدّثنا عنه ابن رزقويه ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أحمد بن علي بن عمر بن حبيش الرّازيّ ، حدّثنا أبو الحسن عيسى بن محمّد البرمكيّ ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حجر ـ أو سعيد البلخي ـ حدّثنا شقيق بن إبراهيم البلخي الزاهد ، عن عبّاد بن كثير ، عن أبي الزبير ، عن جابر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تجلسوا مع كل عالم إلّا عالما يدعوكم من الخمس إلى الخمس : من الشك إلى اليقين ، ومن العداوة إلى النصيحة ، ومن الكبر إلى التواضع ، ومن الرياء إلى الإخلاص ، ومن الرغبة إلى الزهد (٢)».

٢٤٢٢ ـ (٣) أحمد بن علي بن عبد الجبّار ، أبو سهل الكلوذانيّ (٤) ، المعروف بابن جبرويه :

حدث عن يحيى بن أبي طالب ، وعبيد بن شريك البزّار ، وأبي العبّاس الكديمي روى عنه ابن الثلاج ، وعلي بن أحمد بن الرّزّاز ، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ. وما علمت من حاله إلّا خيرا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ في سنة سبع وأربعمائة ـ أخبرنا أحمد بن علي ابن علي بن عبد الجبّار بن جبرويه ـ أبو سهل الكلوذانيّ ، حدّثنا محمّد بن يونس القرشي ، حدّثنا روح بن عبادة ، عن عوف ، عن قسامة بن زهير. قال : وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال :

يا عمر الخير جزيت الجنّه

جهّز بنيّاتي وأمّهنّه (٥)

أقسم بالله لتفعلنّه

__________________

(١) ٢٤٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٥٧. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٥٦. والفوائد المجموعة ٢٧٨. واللآلئ المصنوعة ١ / ١١٠. وحلية الأولياء ٨ / ٧٢.

(٣) ٢٤٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٦ في المطبوعة.

(٤) الكلوذاني : هذه النسبة إلى كلوذان وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها.

(الأنساب ١٠ / ٤٦٠).

(٥) في النسختين : «يا عمر الخيّر خير الجنة ... جهز بنياتي واكسهنه».

٧٠

قال : فإن لم أفعل يكون ما ذا يا أعرابي؟. قال :

أقسم أنّي سوف أمضينّه

قال : فإن مضيت يكون ما ذا يا أعرابي؟ قال :

والله عن حالي لتسألنّه

ثمّ تكون المسألات ثمّه

والواقف المسئول بينهنّه

إمّا إلى نار وإمّا جنّه

قال : فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال : يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره ، والله ما أملك قميصا غيره.

٢٤٢٣ ـ أحمد بن علي بن الحسين بن حبّان بن عمّار ، أبو عبد الله (١) :

ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن أحمد بن الصّلت بن المغلّس الحمّانيّ.

٢٤٢٤ ـ (٢) أحمد بن علي بن محمّد ، أبو بكر النّيسابوريّ ، يعرف بابن الفامي(٣) :

روى عن غسان بن أحمد صاحب الربيع بن سليمان. حدّثنا عنه ابن رزقويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن محمّد بن الفامي النّيسابوريّ يقول : سمعت غسان بن أحمد يقول : سمعت الربيع يقول : سمعت الشّافعي يقول : أردت مالك بن أنس وقد حفظت الموطأ ، فقدمت عليه فقال لي : اطلب من يقرأ لك. فقلت له : إن أعجبك قراءتي؟ فقرأت عليه الموطأ كله حفظا.

٢٤٢٥ ـ أحمد بن علي بن محمّد بن نصر بن منصور بن بسّام ، الكاتب (٤) :

حدث عن الهيثم بن خلف الدّوريّ. روى عنه عبد الله بن أبي سعد الورّاق.

٢٤٢٦ ـ أحمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان ، أبو عبد الله النّاقد (٥) :

وهو أخو محمّد بن علي وكان الأصغر. سمع حرمي بن أبي العلاء المكي ، وعلي

__________________

(١) ٢٤٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٧ في المطبوعة.

(٢) ٢٤٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٨ في المطبوعة.

(٣) الفامي : هذه النسبة إلى الحرفة وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة ، ويقال له : البقال (الأنساب / ٢٣٤).

(٤) ٢٤٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٠٩ في المطبوعة.

(٥) ٢٤٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٠ في المطبوعة.

٧١

ابن محمّد بن مهرويه القزوينيّ ، وغيرهما. حدث عنه إبراهيم بن مخلد ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وكان ثقة.

٢٤٢٧ ـ (١) أحمد بن علي بن بسّام ، أبو الحسين ، يعرف بابن سبك الدّيناريّ(٢) :

ذكره لي أبو نعيم الحافظ وقال : هو بغدادي قدم أصبهان سنة أربعين وثلاثمائة ، يروى عن عبد الله بن إسحاق المدائنيّ وطبقته.

وأخبرني محمّد بن علي المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ الحافظ. قال : أحمد بن بسّام أبو الحسين البغداديّ ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة ، فسمع من أبي العبّاس الأصم وطبقته ، وروى عن أبي محمّد بن صاعد ، وأبي حامد الحضرمي ، وأقرانهما.

ثم دخلت بغداد سنة سبع وستين وهو بها حي في سوق الثلاثاء ، وهو يحدث ، غير محمود عندهم ثم جاءنا نعيه سنة سبعين.

٢٤٢٨ ـ (٣) أحمد بن علي ، أبو بكر الرّازيّ الفقيه [الجصّاص (٤)] :

إمام أصحاب الرأي في وقته ، كان مشهورا بالزهد والورع ، ورد بغداد في شبيبته ودرس الفقه على أبي الحسن الكرخي ولم يزل حتى انتهت إليه الرئاسة ، ورحل إليه المتفقهة ، وخوطب في أن يلي قضاء القضاة فامتنع ، وأعيد عليه الخطاب فلم يفعل ، وله تصانيف كثيرة مشهورة ضمنها أحاديث رواها عن أبي العبّاس الأصم النّيسابوريّ ، وعبد الله بن جعفر بن فارس الأصبهاني ، وعبد الباقي بن قانع القاضي ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وغيرهم.

حدّثني القاضي أبو عبد الله الصيمري قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطّبريّ ، حدّثني أبو بكر الأبهري. قال : خطبني المطيع على قضاء القضاة ، وكان

__________________

(١) ٢٤٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١١ في المطبوعة.

(٢) الديناري : هذه النسبة إلى ثلاثة : إلى اسم الجد ، وإلى قرية ، وإلى الدينار المعروف.

(الأنساب ٥ / ٤٠٤).

(٣) ٢٤٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٢ في المطبوعة.

انظر : الجواهر المضية ١ / ٨٤. والأعلام ١ / ١٧١.

(٤) ما بين المعقوفتين ليست في الأصول وهي إضافة من كتب الرجال.

٧٢

السفير في ذلك أبو الحسن بن أبي عمرو السوائي ، فأبيت عليه وأشرت بأبي بكر أحمد بن علي الرّازيّ ، فأحضر الخطاب على ذلك وسألني أبو الحسن بن أبي عمرو معونته عليه ، فخوطب فامتنع ، وخلوت به فقال لي : تشير عليّ بذلك؟ فقلت : لا أرى لك ذلك. ثم قمنا إلى بين يدي أبي الحسن بن أبي عمرو وأعاد خطابه وعدت إلى معونته فقال لي : أليس قد شاورتك فأشرت على أن لا أفعل! فوجم أبو الحسن ابن أبي عمرو من ذلك وقال : يشير علينا بإنسان ثم يشير عليه أن لا يفعل! قلت : نعم! أما في ذلك أسوة بمالك بن أنس أشار على أهل المدينة أن يقدموا نافعا القاري في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأشار على نافع أن لا يفعل! فقيل له في ذلك : أشرت عليكم بنافع لأني لا أعرف مثله ، وأشرت عليه أن لا يفعل لأنه يحصل له أعداء وحساد! فكذلك أنا أشرت عليكم به لأني لا أعرف مثله ، وأشرت عليه أن لا يفعل لأنه أسلم لدينه.

وحدّثني الصيمري أيضا قال : حدّثني أبو بكر محمّد بن موسى الخوارزمي : أن مولد أبي بكر أحمد بن علي كان في سنة خمس وثلاثمائة ، وأنه دخل بغداد سنة خمس وعشرين ودرس على أبي الحسن الكرخي.

قال الصيمري : وتوفي أبو بكر الرّازيّ في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة ، وصلى عليه أبو بكر محمّد بن موسى الخوارزمي.

حدّثني هلال بن المحسن ، قال : توفي أبو بكر الرّازيّ الفقيه في يوم الأحد السابع من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة ، عن خمس وستين سنة ، وصلّى عليه أبو بكر الخوارزمي صاحبه.

٢٤٢٩ ـ (١) أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن سعيد بن العبّاس ، المعروف بابن قزقز ، أبو الحسن الرّفّاء (٢) :

حدث عن عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، ومحمّد بن جرير الطّبري ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي عروبة الحرّاني ، ومحمّد بن جعفر بن يحيى العطار الحمصيّ ، وأحمد بن زكريا بن يحيى المقدسي. حدّثنا عنه محمّد بن عبد العزيز البردعي ، وأبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن علي

__________________

(١) ٢٤٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٣ في المطبوعة.

(٢) الرفاء : هو لمن يرفو الثياب (الأنساب ٦ / ١٤١).

٧٣

الأزجي ، والحسن بن علي الجوهريّ ، وكان ثقة.

وذكر الجوهريّ أنه سمع منه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

أخبرني عبد العزيز بن علي ، حدّثنا أحمد بن علي الرفاء ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن الزّهريّ ، عن أنس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى بلبن قد شيب بماء ، وعن يمينه أعرابي ، وعن يساره أبو بكر ، فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال : «الأيمن فالأيمن (١)».

٢٣٣٠ ـ أحمد بن أبي طالب الكاتب ، واسمه : علي بن محمّد بن أحمد بن الجهم بن أنبوس ، ويكنى أحمد : أبا جعفر (٢) :

سمع محمّد بن جرير الطّبريّ ، وأحمد بن خالد بن أبي الأخيل الحمصيّ ، والحسين ابن محمّد بن عفير ، ومحمّد بن خلف وكيعا ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، وعبد الله ابن محمّد بن البغويّ ، وغيرهم. حدّثنا عنه محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، والأزهري ، والطناجيري ، وأبو محمّد الخلّال ، وأبو القاسم التّنوخي ، وأبو محمّد الجوهريّ ، وأحمد بن عمر بن علي قاضي در زنجان ، والعتيقيّ.

ويقال كان في بعض كتبه بعض سماعاته محككا. وروى بعض ما نقل عنه من نسخ طرية.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال وأحمد بن محمّد العتيقيّ. قالا : سنة تسع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو جعفر بن أبي طالب الكاتب في شهر ربيع الأول.

حدّثني الأزهري. قال : مات أبو جعفر بن أبي طالب الكاتب في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، ومولده في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ومائتين وكان ثقة.

٢٤٣١ ـ (٣) أحمد بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد ، أبو بكر الجرجاني (٤) ، يعرف بالأبندوني :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي ، وعبد الله بن

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٤٤ ، ٧ / ١٤٢. وصحيح مسلم ، كتاب الأشربة ١٢٤ ، ١٢٥. وفتح الباري ٥ / ٣٠.

(٢) ٢٤٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٤ في المطبوعة.

(٣) ٢٤٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٥ في المطبوعة.

(٤) الجرجاني : هذه النسبة إلى بلدة جرجان ، وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام ـ

٧٤

محمّد بن مسلم الجوربذي ، ومحمّد بن قارن الرّازيّ ، وإسحاق بن إبراهيم البحري ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، والقاضي أبو الطّيّب الطّبريّ.

وقال لي الأزهري : قدم علينا الأبندوني في سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا عنه ، وسمع معنا أبو الحسن الدار قطني.

٢٤٣٢ ـ أحمد بن علي بن عمر بن الحسن بن علي بن حسّان ، أبو الحسين الحريريّ ، ويعرف بالمشطاحي (١) :

سمع أبا القاسم البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، وأحمد بن محمّد بن المغلّس ، وإبراهيم بن موسى بن الرواس. كتب عنه أبو عبد الله بن بكير وأبو الحسين البيضاوي. وحدّثنا عنه أبو طاهر محمّد بن الحسين بن سعدون الموصلي وكان ثقة ينزل بالجانب الشرقي.

أخبرنا ابن سعدون ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن عمر المعروف بالمشطاحي ـ بانتخاب الدار قطني ـ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين ، أخبرنا أبو همام الأهوازيّ ، عن أبي حيّان التيمي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال الله تعالى أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه. فإذا خان خرجت من بينهما».

قال لوين : لم يسنده أحد إلا أبو همام وحده وهو ثبت.

أخبرنا ابن سعدون قال : قال لنا المشطاحي : مولدي لاثنتي عشرة خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة. وحضرت مجلس أبي عبد الله بن عرفة النّحويّ فرفعني فزحمني الناس. فقال : ما ضاق مجلس بين محبين ، ولا اتسع شيء لمبغضين ، وإن الرجل ليكون بجنبي فأبغض جنبي الذي يليه من بغضي له!

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ. قال : سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسين المشطاحي يوم الاثنين لثمان بقين من شهر رمضان.

__________________

ـ سليمان بن عبد الملك (الأنساب ٣ / ٢٢١).

(١) ٢٤٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٦ في المطبوعة.

٧٥

٢٤٣٣ ـ أحمد بن علي بن إسحاق ، الدّلّال ، المعروف بالبيني (١) :

حدث عن أبي بكر بن أبي داود. حدّثني عنه عبد العزيز الأزجي.

حدّثني عبد العزيز بن علي ، حدّثنا أحمد بن علي بن إسحاق البيني الدّلّال ، حدّثنا ابن أبي داود ، حدّثنا زيد بن أخزم ، حدّثنا عبد القاهر بن شعيب ، حدّثنا هشام ، عن محمّد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «ويل للعرب ، من شر قد اقترب (٢)».

٢٤٣٤ ـ أحمد بن علي بن يحيى بن عوف بن الحارث بن الطّفيل بن أبي معمر عبد الله بن سخبرة ، أبو بكر الأزديّ ، المعروف بالمعمري (٣) :

من أهل قصر ابن هبيرة. وهو أخو يحيى بن علي ، نزل بغداد وحدث بها عن أبي القاسم البغويّ ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحاملي. حدّثني عنه الحسن بن محمّد الخلّال وكان ثقة.

وذكر لي الخلّال : أنه توفي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

٢٤٣٥ ـ أحمد بن علي بن أحمد ، المعروف بابن المدائنيّ ، الملقب بالهائم ، يكنى أبا علي (٤) :

روى عن السرى بن أحمد الموصلي الرفاء ديوان شعره. حدّثني عنه القاضي أبو القاسم التّنوخي. وقال لي : توفي أبو علي الهائم في يوم الاثنين ثاني صفر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة. وسمعت هلال بن المحسن يقول مثل ذلك.

٢٤٣٦ ـ أحمد بن علي بن محمّد بن موسى ، أبو ذر الأسترآباذي (٥) :

الفقيه على مذهب أبي حنيفة. قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي الحسن الكرخي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن أحمد بن محمويه العسكريّ ، وجعفر بن محمّد الخالدي ، وعبد الصّمد الطستي ، وأبي سهل بن زياد ، ودعلج بن أحمد. حدّثني عنه القاضيان أبو عبد الله الصيمري ، وأبو القاسم التّنوخي. وكان ثقة مشهورا بالزهد موصوفا بالفضل.

__________________

(١) ٢٤٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٣٧٩

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ٢٤٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٨ في المطبوعة.

(٤) ٢٤٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١١٩ في المطبوعة.

(٥) ٢٤٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٠ في المطبوعة.

٧٦

٢٤٣٧ ـ أحمد بن علي بن الفضل بن خالد ، أبو الفرج البندار (١) :

حدث عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي ، ومحمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبي محمّد بن درستويه النّحويّ.

حدّثني عنه الأزهري وقال [لي (٢)] : كتبت عنه في جامع المدينة.

٢٤٣٨ ـ أحمد بن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور ، المنجّم يكنى أبا الفتح (٣) :

حدث عن أبيه. حدّثني عنه التّنوخي. وكان أبو منصور منجم المنصور أمير المؤمنين وكان مجوسيّا. وأما ابنه يحيى فكان منجم المأمون ونديمه وأسلم على يده ، فصار بذلك مولاه. وكان علي بن هارون مشهورا بالفضل والعلم والأدب ، وخدمة الخلفاء ، وابنه أبو الفتح كان ثقة.

حدّثني التّنوخي علي بن المحسن ، حدّثنا أبي وأبو الفتح أحمد وأبو القاسم المحسن وأبو محمّد الحسن وأبو منصور الفضل بنو علي بن هارون المنجم. قالوا : حدّثنا علي بن هارون بن يحيى بن المنجم ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا روح بن عبادة ، عن حبيب بن الشهيد ، عن الحسن. قال : ثمن الجنة لا إله إلّا الله.

٢٤٣٩ ـ أحمد بن علي بن أحمد بن لال ، أبو بكر الفقيه الشّافعي (٤) :

من أهل همذان سمع أبا عبد الله أحمد بن محمّد بن أوس المقرئ ، وحفص بن عمر الحافظ ، وعبد الرّحمن بن حمدان الجلّاب ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وعلي بن محمّد المصريّ ، وأحمد بن سليمان العبادانيّ ، وعلي بن إبراهيم القطّان وأبا عمرو بن السماك ، وجعفر الخالدي ، وكان ثقة. ورد بغداد غير مرة ، وحدث بها فسمع منه الدار قطني وغيره. وحدّثنا عنه ابن بنته أبو سعيد السبط ، وأبو بكر البرقانيّ ، وجماعة. وكلهم سمع منه بهمذان.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن علي بن إبراهيم القاري الدّينوريّ قال : سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن لال الفقيه ـ بهمذان ـ يقول : حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد ابن أوس المقرئ.

__________________

(١) ٢٤٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢١ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٢٤٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٢ في المطبوعة.

(٤) ٢٤٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٣ في المطبوعة.

٧٧

وقرأت بخط علي بن إبراهيم الورّاق البيضاوي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال الهمذاني ـ قدم علينا في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن أوس المقرئ ، حدّثنا عبد الحميد بن عصام الجرجاني ، حدّثنا أبو داود الطّيالسيّ ، أخبرنا شعبة ، عن عبد الملك بن عمير. قال : سمعت جابر ابن سمرة قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقامي فيكم فقال : «أكرموا أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم. ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل وإن لم يستحلف ، ويشهد وإن لم يستشهد. فمن أراد بحبوحة الجنة ، فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ألا ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن (١)».

قال الدّينوريّ : قال ابن لال : كتب عني هذا الحديث الدار قطني ببغداد.

قال الدّينوريّ : وسمعت أبا الفضل الجرّاحي يقول : سمعت ابن لال يقول : كتب عني هذا الحديث حفص بن عمر الأردبيلي الحافظ ـ بأردبيل ـ وأملاه من الغد يوم الجمعة في الجامع بين يدي.

قال الدّينوريّ : وأريت هذا الحديث لأبي منصور [بن الدري (٢)] بالدينور فأعجبه وزعم أنه ذاكر ابن السني الحافظ بنحو جزء فيه هذا الحديث.

سألت أبا سعد المظفر بن الحسن سبط ابن لال عن وفاته فقال : مات في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

٢٤٤٠ ـ (٣) أحمد بن علي بن الحسن بن بشر ، أبو عبد الله القطّان (٤) :

سمع الحسين بن يحيى بن عياش. وأبا عمرو بن السماك ، ومحمّد بن عثمان بن ثابت الصّيدلانيّ وأبا سهل بن زياد ، وأبا بكر النقاش. حدّثني عنه الحسن بن محمّد الخلّال ، وكان ثقة يسكن دار القطن.

حدّثني الأزهري قال : قال لي أبو عبد الله بن بشر : ما في داري موضع إلا وقد ختمت فيه القرآن.

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٨٩. ومسند الحميدي ٣٢. وشرح السنة ٩ / ٢٧. ومسند الشافعي ١٨٣٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٢٤٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٤ في المطبوعة.

(٤) القطان : هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب ١٠ / ١٨٤).

٧٨

حدّثني أبو محمّد الخلّال. قال : توفي ابن بشر القطّان في شوال من سنة أربع وأربعمائة.

٢٤٤١ ـ (١) أحمد بن علي ، أبو الحسن الكاتب [البتّي (٢)] :

كان كاتب الخليفة القادر بالله مدة. وكان أديبا شاعرا ، خطيبا فصيحا. وحدث عن أبي بكر بن مقسم المقرئ. حدّثني عنه محمّد بن محمّد بن علي الشرطي.

حدّثني التّنوخي قال : حدّثني أبو الحسن أحمد بن علي البتي. قال : أمرني بهاء الدولة أن أكتب أبياتا يكتبها بعض الجواري على تكة إبريسم ، فكتبت :

لم لا أتيه ومضجعي

بين الرّوادف والخصور

وإذا نسجت فإنني

بين التّرائب والنّحور

ولقد نشأت صغيرة

بأكفّ ربّات الخدور

وأنشدني التّنوخي قال : أنشدنا البتي لنفسه يصف الفقاع :

يا ربّ ثدي مصصته بكرا

وقد عراني خمار مغبوق

له هدير إذا شربت به

مثل هدير الفحول في النّوق

كأنّ ترجيعه إذا رشف ال

رّاشف فيه صياح مخنوق

ذكر لي هلال بن المحسن وأحمد بن محمّد العتيقيّ أن أبا الحسن البتي مات لتسع بقين من شعبان سنة خمس وأربعمائة.

قال هلال بن يونس [يوم الاثنين (٣)] وقال العتيقيّ : وكان رجلا عالما ، وكانت فيه دعابة.

٢٤٤٢ ـ (٤) أحمد بن علي بن سهلان ، أبو عبد الله الكسائيّ (٥) :

حدث عن أبي بكر الشّافعي ، وأبي شجاع الفضيل بن العبّاس الهرويّ ، وأبي

__________________

(١) ٢٤٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٥ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٩٣. واللباب ١ / ٩٧. ومعجم البلدان ٢ / ٥٥ ، وإرشاد الأريب ١ / ٢٣٣ ـ ٢٤١. والأعلام ١ / ١٧١.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ٢٤٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٦ في المطبوعة.

(٥) الكسائي : هذه النسبة لجماعة من المشاهير ببيع الكساء ، أو نسجه ، أو الاشتمال به ولبسه (الأنساب ١٠ / ٤١٩).

٧٩

عمرو محمّد بن محمّد بن صابر ، والحاكم أبي أحمد محمّد بن محمّد بن الأشعث البخاريين. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا أحمد بن علي بن سهلان ـ أبو عبد الله الكسائيّ ـ في سنة تسع وأربعمائة ، في جامع المنصور ، قال : حدّثنا أبو شجاع الفضيل بن العبّاس بن الخصيب الهرويّ ـ ببخارى إملاء ـ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن السامي ، حدّثنا محمّد بن معاوية ، حدّثنا اللّيث بن سعد ، عن يزيد بن [أبي (١)] حبيب عن سعد بن سنان ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول (٢)».

٢٤٤٣ ـ أحمد بن علي بن يزداد بن يزدافنا ، أبو بكر القارئ الأعور (٣) :

سمع أبا بكر الشّافعي وابن مالك القطيعيّ ، وأبا محمّد بن ماسي ، وعلي بن هارون السّمسار ، وأبا الحسين الزينبي ، ونحوهم من البغداديين. وسافر الكثير ، فسمع أبا بكر الإسماعيلي بجرجان ، وأبا بكر القتات ، وأبا شيخ بن حيّان بأصبهان ، وأبا الفضل بن خميرويه بهراة ، ويوسف بن يعقوب النجيرمي بالبصرة ، وعبد الله بن عمر بن مالك بمرو ، وأبا سهل بن جمان بالري ، ومنصور بن العبّاس ببوسنج ، وأبا عمرو بن حمدان بنيسابور ، وخلقا يطول ذكرهم من بلدان مختلفة.

كتبت عنه وكان ثقة فاضلا دينا ، عالما بحروف القرآن ، سكن باب الأزج وهناك سمعنا منه.

أخبرنا أحمد بن علي بن يزداد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعي ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا الفضل بن دكين ، حدّثنا زهير بن معاوية ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لم يجد نعلين فليلبس خفين ، ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل (٤)».

سألت أبا بكر البرقانيّ عن ابن يزداد فقال : كان معي بمرو ، وكنا نازلين في مكان واحد جميعا ، وبجرجان أيضا ، قال : وما رأيت أحسن تلاوة للقرآن منه ، ولا أسرع

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٠٤. سنن الترمذي ١. وحلية الأولياء ٩ / ٢٥١.

(٣) ٢٤٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٢٧ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٠ ، ٢١ ، ٧ / ١٨٧ ، ١٩٨. وصحيح مسلم ٨٣٥ ، ٨٣٦. وفتح الباري ١٠ / ٣٠٨.

٨٠