تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

٢٩٩٨ ـ أحمد بن يحيى بن مهني ، أبو بكر الأزديّ ، ويعرف بنقمة (١) :

حدث عن سعد بن أبي الربيع السمان ، وبشر بن الوليد ، وهارون بن عبد الله البزّاز ، وإسحاق ابن أبي إسرائيل. روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن يحيى الأزديّ البغداديّ ، حدّثنا بشر بن الوليد القاضي الكندي ، حدّثنا شريك عن منصور عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد الرّحمن ، عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أدخل امرأة على زوجها لم تقبض من مهرها شيئا. قال سليمان : لم يروه عن منصور إلّا شريك.

٢٩٩٩ ـ أحمد بن يحيى بن إسحاق ، أبو جعفر البجلي الحلواني (٢) :

وهو أخو خازم بن يحيى. سكن بغداد وحدث بها عن سعيد بن سليمان الواسطي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وعتيق بن يعقوب الزبيري ، وفيض بن وثيق البصريّ ، ويحيى بن الحمّانيّ ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو عمرو بن السماك ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو سهل بن زياد ، وغيرهم.

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أحمد بن يحيى الحلواني سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش والحسين بن محمّد بن حاتم يقولان : ثقة.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان ، حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن علي الفرائضي قال : أحمد بن يحيى الحلواني ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : مات أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني يوم الاثنين لخمس بقين من ذي الحجة سنة ست وتسعين ومائتين.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : توفي أحمد بن يحيى

__________________

(١) ٢٩٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٢ في المطبوعة.

(٢) ٢٩٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٣ في المطبوعة.

٤٢١

الحلواني الأحول يوم الاثنين لست بقين من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين ومائتين وكان يذكر عنه زهد ونسك ، وكثرة حديث ، ولا أعلمه غيّر شيبه ، وهكذا ذكر محمّد بن مخلد أنه مات في جمادى الآخرة. قرأت ذلك بخطه.

٣٠٠٠ ـ أحمد بن يحيى بن حبيب ، التّمّار (١) :

حدث عن إسحاق بن شاهين ، وشعيب بن عبد الحميد الواسطيين ، ومحمّد بن بشّار بندار ، وعلي بن الحسين الدرهمي ، ومحمّد بن الوليد البسري. روى عنه أحمد ابن كامل القاضي.

٣٠٠١ ـ (٢) أحمد بن يحيى بن زكريا ، أبو جعفر الشّعيري (٣) الضّرير :

حدث عن أبي كريب محمّد بن العلاء الكوفيّ. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي. وذكر أنه كان ينزل في المخرم.

٣٠٠٢ ـ أحمد بن يحيى ، أبو العبّاس الخزاعيّ (٤) :

حدث عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي. روى عنه عمر بن أحمد بن يوسف البزّاز.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن يوسف المعروف بابن نعيم البزّاز ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى الخزاعي ، حدّثنا يعقوب ابن إبراهيم ، حدّثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة قال : سمعت عليّا يقول : خير الناس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو بكر ، وخير الناس بعد أبي بكر عمر.

٣٠٠٣ ـ أحمد بن يحيى ، أبو عبد الله المعروف بابن الجلّاء (٥) :

من كبار مشايخ الصوفية انتقل عن بغداد فسكن الشام.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : أبو عبد الله بن الجلاء أحمد بن يحيى بغدادي ،

__________________

(١) ٣٠٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٤ في المطبوعة.

(٢) ٣٠٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٥ في المطبوعة.

(٣) الشعيري : هذه النسبة إلى بيع «الشعير» وإلى «باب الشعير» وهي محلة معروفة بالكرخ (الأنساب ٧ / ٣٥٢ ، ٣٥٣).

(٤) ٣٠٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٦ في المطبوعة.

(٥) ٣٠٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٨١.

٤٢٢

سكن الرملة ، صحب ذا النون ، وأبا تراب ، وأبوه يحيى الجلاء أحد الأئمة له النكت اللطيفة.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق قال : سمعت علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني يقول : سمعت محمّد بن داود يقول : ما رأت عيناي بالعراق ولا بالحجاز ، ولا بالشام ولا بالجبل ، مثل أبي عبد الله بن الجلاء وكان في ممشاذ خمس خصال لم تكن واحدة منها في ابن الجلاء.

أخبرني أحمد بن علي بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال : سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول : كان يقول : إن في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم : أبو عثمان بنيسابور ، والجنيد ببغداد ، وأبو عبد الله بن الجلّاء بالشام.

حدّثنا عبد العزيز بن علي ، حدّثنا علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن الجلندي المقري قال : سمعت أبا عبد الله بن الجلّاء يقول : كنت بمكة مجاورا مع ذي النون فجعنا أياما كثيرة لم يفتح لنا بشيء ، فلما كان ذات يوم قام ذو النون قبل صلاة الظهر ليصعد إلى الجبل يتوضأ للصلاة وأنا خلفه فرأيت قشور الموز مطروحا في الوادي وهو طري ، فقلت في نفسي : آخذ منه كفا أو كفين أتركه في كمي ولا يراني الشيخ حتى إذا صرنا في الجبل ، ومضى الشيخ يتمسح أكلته. قال : فأخذته وتركته في كمي وعيني إلى الشيخ لئلا يراني. فلما صرنا في الجبل وانقطعنا عن الناس التفت إليّ وقال : اطرح ما في كمك يا شره ، فطرحته وأنا خجل. وتمسحنا للصلاة ، ورجعنا إلى المسجد ، وصلينا الظهر والعصر والمغرب وعشاء الآخرة ، فلما كان بعد ساعة إذا إنسان قد جاء ومعه طعام عليه مكبة ، فوقف ينظر إلى ذي النون. فقال له ذو النون : مرّ فدعه قدام ذاك وأومأ إلي بيده ، فتركه بين يدي ، فانتظرت الشيخ ليأكل فلم أره يقوم من مكانه. ثم نظر إليّ وقال : كل! فقلت : آكل وحدي؟ فقال : نعم! أنت طلبت نحن ما طلبنا شيئا ، يأكل الطعام من طلبه ، فأقبلت آكل وأنا خجل مما جرى ، أو كما قال.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت محمّد بن الحسن بن علي اليقطيني يقول : حضرت أبا عبد الله الجلاء وقيل له : هؤلاء الذين يدخلون البادية بلا زاد ولا عدة يزعمون أنهم متوكلة فيموتون؟ قال : هذا فعل رجال الحق ، فإن ماتوا فالدية على القاتل.

٤٢٣

أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ قال : سمعت محمّد بن عبد الله الرّازيّ يقول : سمعت أبا عمر الدمشقي يقول : قال أبو عبد الله بن الجلاء : لا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه من المودة والصداقة ، فإن الله تعالى فرض لكل مؤمن حقوقا لا يضيعها إلّا من لم يراع حقوق الله عليه.

حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب ، أخبرنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر (١) قال : قال أبو يعقوب الأدرعي : توفي أبو عبد الله بن الجلاء يوم السبت لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ست وثلاثمائة.

٣٠٠٤ ـ أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى بن المنجم ، أبو الحسن (٢) :

ذكر أبو عبيد الله المرزباني أنه كان أحد متكلمي المعتزلة مقدما فيهم. وقال : توفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، وقد جاوز التسعين.

قلت : وحدث المرزباني عنه عن أبيه وعميه أحمد وهارون.

٣٠٠٥ ـ أحمد بن يحيى ، قاضي النّهروان (٣) :

حدث عن عبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه عبد الله بن إبراهيم الأبندوني.

أخبرنا البرقانيّ قال : سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول : أخبرني أحمد بن يحيى ـ قاضي النهروان ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا يحيى بن معين.

وأخبرنا أحمد بن محمّد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا معن عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان لا يصافح النساء. واللفظ للبرقاني.

٣٠٠٦ ـ أحمد بن يحيى ، أبو بكر التّمّار (٤) :

حدث عن محمّد بن يونس الكديمي. روى عنه محمّد بن عبيد الله بن محمّد النجار المقرئ.

__________________

(١) في الصميصاطية : «بن زير».

(٢) ٣٠٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٨ في المطبوعة.

(٣) ٣٠٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٨٩ في المطبوعة.

(٤) ٣٠٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٠ في المطبوعة.

٤٢٤

٣٠٠٧ ـ أحمد بن يحيى بن محمّد بن شاذان بن يزيد ، أبو عيسى الجوهريّ (١) :

حدث عن أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، وعن جده محمّد بن شاذان ، أحاديث مستقيمة. حدّثنا عنه أبو الحسين بن الفضل.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، حدّثنا أبو عيسى أحمد بن يحيى بن محمّد بن شاذان الجوهريّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر ، عن يحيى بن عقيل ، عن علي : أنه قال لعمر : يا أمير المؤمنين إن سرك أن تلحق بصاحبيك فأقصر الأمل ، وكل دون الشبع ، وانكس الإزار ، وارقع القميص ، واخصف النعل تلحق بهما.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يوسف

٣٠٠٨ ـ أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح ، أبو جعفر الكاتب مولى بني عجل (٢) :

كان من أفضل كتاب المأمون ، وأذكاهم وأفطنهم وأجمعهم للمحاسن ، وكان جيد الكلام ، فصيح اللسان ، حسن اللفظ ، مليح الخط ، يقول الشعر في الغزل والمديح والهجاء ، وله أخبار مع إبراهيم بن المهدي ، وأبي العتاهية ، ومحمّد بن نسير وغيرهم.

أخبرني عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، أخبرنا محمّد بن خلف بن المرزبان ـ إجازة ـ أخبرني محمّد بن الفضل المروزيّ قال : قال رجل لأحمد ابن يوسف كاتب المأمون : والله ما أدري أيك أحسن ، أما وليه الله من خلقك ، أم ما وليته من أخلاقك.

أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثنا علي بن سليمان الأخفش قال : قال أحمد بن يوسف الكاتب : رآني عبد الحميد بن يحيى أكتب خطا رديا. فقال لي : إن أردت أن يجود خطك. فأطل جلفتك ، وأسمنها. وحرّف قطتك ، وأيمنها. ثم قال :

إذا جرح الكتّاب كان قسيّهم

دويّا وأقلام الدوي لهم نبلا

قال الأخفش : قوله جلفتك ، أراد فتحة رأس القلم.

__________________

(١) ٣٠٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩١ في المطبوعة.

(٢) ٣٠٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٥١.

٤٢٥

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ـ إملاء ـ حدّثني أحمد بن العبّاس النوفلي قال : حدّثني أبو الحارث النوفلي ـ قال الصولي : وقد رأيت أبا الحارث هذا وكان رجل صدق ـ قال : كنت أبغض القاسم بن عبيد الله لمكروه نالني منه ، فلما مات أخوه الحسن قلت على لسان ابن بسّام :

قل لأبي القاسم المرجّى

قابلك الدّهر بالعجائب

مات لك ابن وكان زينا

وعاش ذو الشّين والمعايب

حياة هذا كموت هذا

فليس تخلو من المصائب

قال الصولي : وإنما أخذه من قول أحمد بن يوسف الكاتب لبعض إخوانه من الكتاب ، وقد ماتت له بنت وكان له أخ يضعّف فكتب إليه :

أنت تبقى ونحن طرّا فداكا

أحسن الله ـ ذو الجلال ـ عزاكا

فلقد جلّ خطب دهر أتانا

بمقادير أثقلت ببغاكا

عجبا للمنون كيف أتتها

وتخطّت عبد الحميد أخاكا

شملتنا المصيبتان جميعا

فقدنا هذه ورؤية ذاكا

قال الصولي : وإنما أخذه أحمد بن يوسف من قول أبي نواس في التسوية ـ وزاد في المعنى إرادة وكراهية ـ قال أبو نواس : لما مات الرشيد وقام الأمين ، يعزي الفضل ابن الربيع:

تعزّ أبا العبّاس عن خير هالك

بأكرم حيّ كان أو هو كائن

حوادث أيّام تدور صروفها

لهنّ مساو مرّة ومحاسن

وفا الحيّ بالميت الّذي غيّب الثّرى

فلا أنت مغبون ولا الموت غابن

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدّثنا الحسين بن عبد الرّحمن قال : أشرف أحمد بن يوسف وهو بالموت على بستان له على شاطئ دجلة فجعل يتأمله ويتأمل دجلة ثم تنفس وقال متمثلا :

ما أطيب العيش لو لا موت صاحبه

ففيه ما شئت من عيب لعائبه (١)

قال : فما أنزلناه حتى مات.

__________________

(١) انظر : المنتظم ١٠ / ٢٥٢

٤٢٦

بلغني أن أحمد بن يوسف الكاتب مات في سنة ثلاث عشرة ومائتين.

٣٠٠٩ ـ أحمد بن يوسف ، أبو عبد الله التّغلبي (١) :

وهو أحمد بن يوسف بن خالد بن سليمان بن يزيد بن داره بن سنان بن طارق ابن شهاب بن حنيف بن النعمان بن زيد بن مالك بن حرقة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن ثعلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

نسبه أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة الأزديّ فيما حدّثني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا ابن عرفة ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن يوسف ، وساق نسبه كما ذكرته.

حدث عن سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم ، وعفان بن مسلم ، ومحمّد بن سابق ، ورويم بن يزيد ، وأحمد بن عمران الأخنسي ، وأحمد بن أبي نافع الموصلي ، وأبي عبيد القاسم بن سلّام ، والمسيب بن واضح. روى عنه أبو عبد الله نفطويه النّحويّ ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وأبو عمرو بن السماك ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن يوسف التّغلبي ، أخبرنا رويم ، قال عثمان وحدّثنا محمّد بن سليمان الواسطي ، حدّثنا عاصم بن علي قالا : حدّثنا ليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : وقال عاصم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين (٢)».

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا أحمد بن يوسف التّغلبي ، حدّثنا سليمان بن حرب ، حدّثنا حماد بن زيد ، حدّثنا غيلان بن جرير ، عن سعيد بن المسيب قال : أصلحت بين عليّ وعثمان ثم لم يبرحا حتى استغفر كل واحد منهما لصاحبه.

__________________

(١) ٣٠٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٣٨. وصحيح مسلم ، كتاب الزهد باب ١٢.

وسنن ابن ماجة ٣٩٨٢ ، ٣٩٨٣. وسنن أبي داود ٤٨٦٢. ومسند أحمد ٤٨٦٢. والمعجم الكبير ١٢ / ٢٧٨ ، ١٧ / ١٩. وفتح الباري ١٠ / ٥٣٠. والدرر المنتثرة ١٧٨.

٤٢٧

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : سمعت عبد الرّحمن بن يوسف يقول : أحمد بن يوسف ثقة مأمون.

قال : وسمعت عبد الله بن أحمد يقول : أحمد بن يوسف التّغلبي ثقة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن مظفر قال : قال عبد الله محمّد البغويّ : مات أحمد بن يوسف صاحب أبي عبيد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات أبو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد التّغلبي الأحول صاحب أبي عبيد لست بقين من هذا الشهر ـ يعني جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين ـ بالجانب الشرقي من مدينتنا.

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن ابن سعيد قال : توفي أحمد بن يوسف التّغلبي يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

٣٠١٠ ـ أحمد بن يوسف بن الضّحّاك بن أبان بن زياد ، أبو عبد الله المخرميّ الفقيه (١) :

سمع محمّد بن موسى الحرشي ، وبشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان ، ومحمّد بن خالد بن خداش ، وقاسم بن زكريا الكوفيّ ، وأبا كريب محمّد بن العلاء الهمذاني ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ ، وأبو علي بن الصواف ، وعمر بن بشران السّكّريّ ، وأبو جعفر اليقطيني ، ومحمّد بن المظفر ، وكان ثقة.

أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن الواسطي ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن الضّحّاك ، حدّثنا محمّد بن مرداس ، حدّثنا محمّد بن أبي السماك ، عن سلمة بن علقمة ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان أحدكم صائما فأكل وشرب فليتم صومه ، فإن الله أطعمه وسقاه(٢)».

__________________

(١) ٣٠١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٤ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٢٨

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، حدّثنا عمر بن بشران قال : أحمد بن يوسف بن الضّحّاك الفقيه نبيل ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وأبو عبد الله أحمد بن يوسف بن الضّحّاك توفي لاثنين وعشرين من رجب سنة ست وثلاثمائة.

٣٠١١ ـ أحمد بن يوسف بن عبد الله السّمسار ، أبو العبّاس (١) :

حدث عن محمّد بن الحسين بن أشكاب ، ومحمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ. روى عنه أبو نعيم عمر بن أحمد الوكيل.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الفاتني ، أخبرنا عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل قال : حدّثني أبو العبّاس أحمد بن يوسف بن عبد الله السّمسار قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أشكاب ، حدّثنا جعفر بن عون ، حدّثنا مسعر ، عن عمر بن مرة ، عن أبي بردة ، عن الأغر المزني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فو الذي نفسي بيده إني لأتوب إلى الله تعالى في اليوم مائة مرة (٢)».

٣٠١٢ ـ (٣) أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد بن منصور بن أحمد بن خلاد ، أبو بكر العطّار (٤) :

وأصله من نصيبين. سمع محمّد بن الفرج الأزرق ، والحارث بن أبي أسامة وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومحمّد بن غالب التمتام ، وعبيد بن شريك البزّاز وأحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، وأحمد بن محمّد بن صاعد وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، وإسحاق بن الحسن الحربيّ ، ومحمّد بن عثمان ابن أبي شيبة. روى عنه أبو الحسن الدار قطني. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، والقاضي أبو الفرج بن سميكة ، وهلال بن محمّد الحفار ، والحسين بن شجاع الصّوفيّ ، وعلي بن محمّد الإيادي ، وأبو علي بن شاذان ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وجماعة غيرهم. وكان أحد الشيوخ المعدّلين عند الحكام.

__________________

(١) ٣٠١١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الذكر ٤٢. ومسند أحمد ٤ / ٢١١ ، ٢٦٠.

وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٢. وأمالي الشجري ٢ / ٢٩٤.

(٣) ٣٠١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٦ في المطبوعة.

(٤) العطار : هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب ٨ / ٤٧٤).

٤٢٩

حدّثني محمّد بن علي الصوري قال : سمعت الحسن بن شهاب العكبريّ يقول : حضرت مع أبي الحسن الدارقطني عند أحمد بن يوسف بن خلاد ، فجرى ذكر الصّاع والمد فقال ابن خلاد لأبي الحسن : أيما أكبر ، الصاع أو المد؟ فقال لنا أبو الحسن : انظروا إلى شيخكم الذي تسمعون منه وإلى ما سأل عنه! أو كما قال.

قلت : كان ابن خلاد لا يعرف من العلم شيئا ، غير أن سماعه كان صحيحا.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : حدّثنا أبو بكر بن خلاد ـ وكان ثقة ـ قال لنا أبو علي بن شاذان : توفي أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد العطار النصيبي يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس لعشر خلون من صفر من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

وقال محمّد بن أبي الفوارس : توفي ابن خلاد عشية الثلاثاء ، ودفن يوم الأربعاء ، لأربع عشرة ليلة بقين من صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة مضى أمره على جميل ولم يكن يعرف بالحديث.

٣٠١٣ ـ أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان ، أبو الحسن التّنوخي (١) :

أنباري الأصل حدث عن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثّقفيّ ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وإسحاق بن بنان بن معن الأنماطي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق ، وأحمد بن محمّد بن أبي العجوز ، وأبي صخرة الكاتب ، وأحمد بن عيسى بن السكين البلديّ ، وأبي اللّيث الفرائضي ، وأخيه أحمد بن القاسم وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وغيرهم من هذه الطبقة.

حدّثتنا عنه ابنته طاهرة ، وعلي بن المحسن التّنوخي ، وكان سماعه صحيحا ، وذكر محمّد بن أبي الفوارس أنه كان مشتهرا بالاعتزال داعية إليه.

أخبرنا علي بن المحسن ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزرق ، حدّثنا أبو حفص عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثّقفيّ ـ في صفر سنة تسع وثلاثمائة ـ حدّثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة عن أبي التياح قال : سمعت مطرفا يحدث عن عمران

__________________

(١) ٣٠١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٣.

٤٣٠

ابن الحصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أقل ساكن الجنة النساء» (١).

قال لي علي بن المحسن : ولد أبو الحسن بن الأزرق ببغداد في المحرم لعشر خلون منه من سنة سبع وتسعين ومائتين ، سمعته يذكر ذلك. وحمل عن جماعة من أهل الأدب منهم علي بن سليمان الأخفش ، وابن دريد ، وابن شقير النّحويّ ، ونفطويه. وكان حافظا للقرآن ، قرأه كله مرارا على ابن مجاهد بقراءة أبي عمرو بن العلاء ، وأخذ شيئا من النحو عن أبي بكر بن السّرّاج ، وأبي إسحاق الزجاج ، وحمل قطعة من اللغة والنحو عن ابن الأنباريّ ، ونفطويه ، وقرأ الكلام والأصول على أبي بكر بن الأخشاد ثم على أبي هاشم الجبائي ، ودرس من الفقه قطعة على أبي الحسن الكرخي ، ومات يوم الجمعة لست وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، وكان منزله بالجانب الشرقي من مدينة السّلام بقرب باب البستان.

ذكر لي هلال بن المحسن وفاته كما قال لي التّنوخي ، وحدثتنا طاهرة بنت أحمد ابن يوسف الأزرق قالت : توفي أبي يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

قلت : وهو أخو أبي غانم محمّد بن يوسف الأزرق.

٣٠١٤ ـ أحمد بن يوسف بن وصيف الصّيّاد (٢) :

حدث عن أبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ونفطويه النّحويّ. حدّثني عنه عبد العزيز بن على الأزجي ، وكان صدوقا.

حدّثني عبد العزيز بن عليّ ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد ، حدّثنا أبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، حدّثنا إسحاق بن إسرائيل ، حدّثنا كثير بن عبد الله الأيلي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٣)».

* * *

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٠٩٧. ومسند أحمد ٤ / ٤٢٧. والمعجم الكبير للطبراني ١٨ / ١٢٨. وحلية الأولياء ٣ / ٨٥. وشرح السنة ١٥ / ٢٢٨.

(٢) ٣٠١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٨ في المطبوعة.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٣١

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يونس

٣٠١٥ ـ أحمد بن يونس بن المسيب ، أبو العبّاس الضّبّيّ (١) :

كوفي الأصل ، بغدادي المنشأ ، نزل أصبهان وحدث بها عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وحجاج بن محمّد الأعور ، وأسود بن عامر شاذان ، ويونس بن محمّد المؤدّب ، ومحمّد بن عبيد الطنافسي وأخيه يعلى بن عبيد ، ومحاضر بن المورع ، وأحوص بن جواب ، وأبي بدر شجاع بن الوليد ، ومكي بن إبراهيم. روى عنه أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم النّيسابوريّ ، ومحمّد بن عبد الله الصّفّار ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهانيان ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ.

وقال ابن أبي حاتم : هو بغدادي نزل أصبهان ، وكان محله عندنا الصدق.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل الصّيرفيّ ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد الصّفّار الأصبهاني ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن يونس ابن المسيب الضّبّيّ البغداديّ ، حدّثنا محاضر ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : «لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن (٢)».

وأخبرنا أبو سعيد ، حدّثنا محمّد ، حدّثنا أحمد ، حدّثنا محاضر ، حدّثنا هشام ، عن أبي الزناد ـ أراه عن الأعرج ـ عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مثل هذا.

وأخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ ، حدّثنا أبو الجواب الأحوص بن جوّاب ، حدّثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن البراء قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سجد خوّى.

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحاملي ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال : أحمد بن يونس بن المسيب الضّبّيّ أبو العبّاس كوفي سكن أصبهان كثير الحديث من الثقات.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير بن عمر بن

__________________

(١) ٣٠١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٩٩ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني برقم ١. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٨١.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٣٢

جميل بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كرز بن كعب بن بجالة بن ذهل ابن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الكوفيّ الضّبّيّ قدم أصبهان ، وكتب أهل بغداد بعدالته وأمانته وهو ابن عم داود بن عمرو بن المسيب الضّبّيّ ، توفي سنة ثمان وستين ومائتين.

قلت : قد نسب محمّد بن سعد كاتب الواقدي وعبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ : داود بن عمرو خلاف ما ذكر أبو نعيم هاهنا ، ونحن نسوقه عند داود بن عمرو إن شاء الله.

٣٠١٦ ـ أحمد بن يونس بن بكر بن الخليل ، أبو بكر الورّاق (١) :

هكذا نسبه أبو بكر الشّافعي في بعض رواياته عنه. وروى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي ، والشّافعي أيضا. فقالا : حدّثنا أحمد بن بكر بن يونس وذاك أصح. وقد ذكرناه في موضعه من كتابنا.

٣٠١٧ ـ أحمد بن يونس بن خشنام بن المرزبان ، أبو العبّاس الضّبّيّ الأصبهاني(٢) :

ذكر لي أبو نعيم الحافظ : أنه سكن بغداد وحدث بها.

قلت : حدث عن أحمد بن يونس بن المسيب الضّبّيّ. روى عنه عمر بن محمّد ابن السرى البغداديّ ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو الحسن الدار قطني.

أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا عمر بن محمّد بن السرى بن سهل ، حدّثنا أحمد بن يونس بن خشنام الأصبهاني ، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ ، حدّثنا محمّد بن عبيد ، عن عقبة ـ أخ لسعيد بن عبيد الطّائيّ ـ عن سليمان بن يسار قال : قدم علينا أنس بن مالك فقلنا له : ما تنكر مما كان على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : ما أنكر شيئا إلّا أنكم لا تقيمون صفوفكم.

٣٠١٨ ـ أحمد بن يونس بن أحمد بن علي بن الحسن بن عبد الوهاب ، أبو الحسن الطّبريّ (٣) :

قدم بغداد وحدث بها عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن خالد بن

__________________

(١) ٣٠١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٠ في المطبوعة.

(٢) ٣٠١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠١ في المطبوعة.

(٣) ٣٠١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٢ في المطبوعة.

٤٣٣

مصعب الرازيين. حدّثني عنه أبو القاسم الأزهري ، وعبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر المالكي.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن يونس بن أحمد بن علي بن الحسن ابن عبد الوهاب الطّبريّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن حبيب الواسطي ـ المعروف بالخباز ـ حدّثنا عبد الله بن غالب العبادانيّ ، حدّثنا هشام بن عبد الرّحمن المذحجي ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبي حبيبة [الطّائيّ (١)] عن الأشعث بن قيس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من لم يرحم المسلمين فلن يرحمه‌الله عزوجل (٢)».

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يعقوب

٣٠١٩ ـ أحمد بن يعقوب بن إبراهيم ، أبو العبّاس المقرئ ، ويعرف بابن أخي العرق (٣) :

حدث عن محمّد بن أبان البلخي ، وهدية بن عبد الوهاب المروزيّ ، ومحمّد بن بكار بن الريان ، وداود بن رشيد ، وجبارة بن مغلس ، ويوسف بن موسى. روى عنه أبو بكر الشّافعي ، وأحمد بن كامل القاضي ، وعيسى بن حامد الرخجي ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّاز ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعي ، حدّثني أحمد بن يعقوب المقرئ ، وعبد الله بن ناجية قالا : حدّثنا داود بن رشيد ، حدّثنا الوليد بن مسلم بن أبي غسان محمّد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن علي بن حسين ، عن سعيد بن مرجانة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أعتق رقبة أعتق الله بكل إرب منها إربا منه من النار ، حتى باليد اليد ، وبالرجل الرجل ، وبالفرج الفرج (٤)». فقال له علي بن حسين : يا سعيد سمعت هذا من أبي

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٣٥٨ ، ٣٦١. ومجمع الزوائد ٨ / ١٨٧. وفتح الباري ١٠ / ٤٤٠.

(٣) ٣٠١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٣ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب العتق ٢١. وصحيح البخاري ٨ / ٨١. وفتح الباري ١١ / ٢٠٧.

٤٣٤

هريرة؟ قال : نعم! قال لغلام له أقرب غلمانه : ادع لي قبطي. فلما قام بين يديه. قال : اذهب فأنت حر لوجه الله عزوجل.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال : قال لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي : ومات أحمد بن يعقوب بن أخي العرق المقرئ سنة ثلاثمائة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثمائة أبو العبّاس المقرئ المعروف بابن أخي العرق ، من أعلى جانبنا كتب عنه نفر يسير حكايات ، وحديثه كالمعدود قلة.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة إحدى وثلاثمائة فيها مات أبو العبّاس أحمد بن يعقوب بن إبراهيم البزّاز المقرئ المعروف بابن أخي العرق في جمادى الأولى.

٣٠٢٠ ـ أحمد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو عبد الله العطّار الخضيب (١) :

حدث عن أحمد بن إبراهيم الدروقي ، وأحمد بن محمّد بن عمر اليمامي ، وعن أخيه محمّد بن يعقوب. روى عنه محمّد بن أحمد المفيد الجرجاني ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو القاسم بن الثلاج ، إلّا أن ابن شاهين سماه محمّدا وسمى أخاه أحمد.

وذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه أنه توفي لثمان بقين من شعبان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

٣٠٢١ ـ أحمد بن يعقوب بن يوسف ، أبو جعفر النّحويّ المعروف ببرزويه (٢) :

أصبهاني سكن بغداد وحدث بها عن أبي العبّاس الخزاعي ، ومحمّد بن نصير ، وعلي بن رستم ، وسلم بن عصام ، ومحمّد بن يحيى بن مندة الأصبهانيين ، وعن أبي خليفة الفضل بن الحباب البصريّ ، ومحمّد بن محمّد الواسطي ، وعلي بن سراج المصري ومحمّد بن العبّاس اليزيدي ، ومحمّد بن يحيى بن الحسين العمي ، وعبد الله ابن صالح البخاريّ ، ومحمّد بن طاهر بن أبي الدميك ، وعمر بن أيّوب السّقطيّ ، وعبد الله بن الصّقر السّكّريّ ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو الحسين بن رزقويه ، وأبو علي ابن شاذان.

__________________

(١) ٣٠٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٤ في المطبوعة.

(٢) ٣٠٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٥ في المطبوعة.

٤٣٥

قرأت بخط أبي بكر بن شاذان : توفي أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني في رجب من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، وكان يلقب ببرزويه غلام نفطويه.

٣٠٢٢ ـ أحمد بن يعقوب بن أبي عبد الله ، أبو بكر اللّخمي ، ويعرف بالقرنجلي (١) :

من أهل الأنبار ، حدث عن إبراهيم بن إسحاق الحرمي ونحوه. روى عنه ابنه محمّد ومحمّد بن إسحاق بن محمّد الطل الأنباريّ ، وكان ثقة.

٣٠٢٣ ـ أحمد بن يعقوب بن أحمد بن المهرجان ، أبو الحسن المعدّل (٢) :

حدث عن الحسن بن علوية القطّان ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ ، ومحمّد بن جعفر القتات ، وأحمد بن زنجويه المخرميّ ، ومحمّد بن هارون بن بزيه الهاشمي. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو نعيم الأصبهاني.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن المهرجان المعدّل ، حدّثنا أحمد بن عمر المخرميّ ، حدّثني عبد الوهاب بن الضّحّاك السّلميّ ، حدّثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير ابن نفير ، عن كثير بن مرة ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ، ومنزلي ومنزل إبراهيم يوم القيامة في الجنة تجاهين ، والعبّاس بيننا مؤمن بين خليلين (٣)».

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان المعدّل ببغداد وكان ثقة.

قرأت بخط أبي بشر محمّد بن عمر الوكيل : توفي أبو الحسن بن المهرجان الشاهد في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

* * *

__________________

(١) ٣٠٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٦ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١١٣.

(٢) ٣٠٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١٤١. والمستدرك ٢ / ٥٥٠. والمعجم الكبير ٨ / ٢٣٧.

والموضوعات ٢ / ٣٢. والعلل المتناهية ١ / ٢٤٨.

٤٣٦

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه يزيد

٣٠٢٤ ـ أحمد بن يزيد ، أبو العوام الرّياحي (١) :

حدث عن مالك بن أنس ، وإبراهيم ابن أبي يحيى ، وهشيم بن بشير ، ومحمّد بن يزيد الواسطي ، وحفص بن عمر العمري ، ويحيى بن ميمون الهدادي (٢) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة. روى عنه ابنه محمّد ، وكان ثقة. وكان يستملى على إسماعيل بن علية.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عتّاب ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي العوام ، حدّثنا أبي ، حدّثنا يحيى بن ميمون الهدادي ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن. قال : لا يمكن أحدكم أذنه من صاحب بدعة.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد الرياحي قال : قال أبي : سمعت أبي أحمد يقول : استمليت يوما لإسماعيل بن علية فضجرت من كثرة ما يرددون عليّ. فقال لي إسماعيل : يا أبا العوام إن للرئاسة مئونة.

٣٠٢٥ ـ أحمد بن يزيد بن كردي ، أبو علي الكوفيّ (٣) :

حدث ببغداد عن أبي الوليد محمّد بن أحمد بن برد الأنطاكي. روى عنه أبو بكر ابن شاذان.

حدّثني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا أبو علي أحمد بن يزيد بن كردي الكوفيّ في النخاسين ، حدّثنا أبو الوليد الأنطاكي بحديث ذكره.

* * *

[ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف]

٣٠٢٦ ـ أحمد بن يزداذ بن حمزة ، أبو جعفر الخيّاط (٤) :

سكن الكوفة وحدث بها عن عمرو بن عبد الغفار الفقيمي ، وعثمان بن عمر بن

__________________

(١) ٣٠٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٨ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٦ / ٢٠٠.

(٢) في الأصل : «الهذاذي» والتصحيح من الأنساب.

(٣) ٣٠٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٠٩ في المطبوعة

(٤) ٣٠٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧١٠ في المطبوعة.

٤٣٧

فارس. روى عنه عبد الله بن زيدان البجلي ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو بكر بن أبي داود ، والقاسم بن جعفر الشّيبانيّ الكوفيّ.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ بالكوفة ، حدّثنا القاسم بن جعفر بن أحمد بن عمران الشّيبانيّ ، حدّثنا أحمد بن يزداذ البغداديّ ، حدّثنا عمرو ـ يعني ابن عبد الغفار ـ عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا» (١).

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي ، أخبرنا أبو الطّيّب محمّد بن الحسين التيملي الكوفيّ ، حدّثنا عبد الله بن زيدان ، حدّثنا أحمد بن يزداذ البغداديّ ، حدّثنا عثمان بن عمر ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان آخر قول إبراهيم عليه‌السلام حين ألقي في النار حسبي الله ونعم الوكيل.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا جعفر الخالدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : ومات أحمد بن يزداذ الخياط سنة خمس وخمسين ومائتين.

٣٠٢٧ ـ أحمد بن ياسر ، أبو بكر بن أبي سعيد (٢) :

حدث عن أحمد بن أبي الحواري. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ.

وقرأت في كتابه بخطه سنة ثمان وسبعين ومائتين ، فيها مات أبو بكر بن أبي سعيد أحمد بن ياسر ، وكان أبو بكر من خيار المسلمين ـ يوم الأحد لأربع خلون من صفر.

* * *

ذكر من لم يحفظ لنا اسم أبيه ممن يسمى أحمد

٣٠٢٨ ـ أحمد أبو بكر الصّفّار (٣) :

حدث عن الهيثم بن خارجة. روى عنه محمّد بن مخلد.

حدّثني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع ، أخبرنا محمّد

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١٥٤٩. وفتح الباري ٩ / ٦٤٤.

(٢) ٣٠٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧١١ في المطبوعة.

(٣) ٣٠٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧١٢ في المطبوعة.

٤٣٨

ابن مخلد قال : قرأت على أبي بكر أحمد الصّفّار قلت : حدثكم الهيثم بن خارجة قال : حدّثنا إسماعيل ـ يعني ابن عياش ـ عن يافع بن عامر ، عن علي بن أبي طلحة : أن ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كفنت في درع معصفر.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة خمس وثمانين ومائتين فيها مات أبو بكر الصّفّار أحمد يوم ثلاثاء في شهر ربيع الآخر.

٣٠٢٩ ـ أحمد أبو العبّاس المؤدّب (١) :

من مشايخ الصوفية. حكى عن سرى بن مغلس السّقطيّ. روى عنه أبو علي الرّوذباري ، ومحمّد بن عبيد الله بن شاذان الرّازيّ.

أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن فضالة النّيسابوريّ ـ بالري ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن شاذان الرّازيّ بنيسابور قال : سمعت أبا العبّاس المؤدّب يقول : دخلت على سرى السّقطيّ يوما فقال : لأعجبنك من عصفور يجيء فيسقط على هذا الرواق ، فأكون قد أعددت له لقمة فأفتها في كفي ، فيسقط على أطراف أناملي فيأكل ، فلما كان في وقت من الأوقات سقط على الرواق ففتت الخبز في يدي ، فلم يسقط على يدي كما كان ، ففكرت في سرى ما العلة في وحشته مني؟ فوجدتني قد أكلت ملحا طيبا ، فقلت في سري : أنا تائب من الملح الطيب ، فسقط على يدي فأكل وانصرف.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن علي بن المأمون الكرجي ، حدّثنا أبو علي الرّوذباري ـ بمصر ـ قال : قال لي أبو العبّاس أحمد بن المؤدّب : يا أبا علي ، من أين أخذ صوفية عصرنا هذا الأنس بالأحداث؟ فقلت له : يا سيدي أنت بهم أعرف ، وقد تصحبهم السّلامة في كثير من الأمور ، فقال : هيهات يا أبا علي ، قد رأينا من كان أقوى إيمانا منهم ، إذا رأى الحديث قد أقبل يفر كفراره من الزحف ، وإنما ذلك على حسب الأوقات التي تغلب الأحوال على أهلها ، فيأخذها عن تصرف الطباع. ما أكبر الخطر ما أكثر الغلط!!

قال أبو علي : وسمعت جنيدا يقول : جاء رجل إلى أبي عبد الله أحمد بن محمّد

__________________

(١) ٣٠٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧١٣ في المطبوعة.

٤٣٩

ابن حنبل ومعه غلام حسن الوجه ، فقال له : من هذا؟ قال : ابني. فقال أحمد : لا تجيء به معك مرة أخرى. فلما قام قيل له : أيد الله الشيخ إنه رجل مستور ، وابنه أفضل منه. فقال أحمد : الذي قصدنا إليه من هذا الباب ليس يمنع منه سترهما ، على هذا رأينا أشياخنا ، وبه خبرونا عن أسلافهم.

هذا آخر باب أحمد.

آخر الجزء الخامس

٤٤٠