تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

سليمان الفقيه ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن الحسين الأنماطي ، حدّثنا سعد بن زنبور ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه (١)».

بلغني أن أحمد بن محبوب مات بمدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودفن بها ، في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

٢٩٣٨ ـ أحمد بن مرحب بن أحمد بن إسحاق ، أبو الفرج الفارسي الصّيرفيّ(٢):

حدث عن عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، وأبي حفص الكتاني. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، ومسكنه بباب الشعير.

أخبرني أحمد بن مرحب ، أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى ، حدّثنا عبد الله بن محمد البغويّ ، حدّثنا عيسى بن سالم ، حدّثنا عبد الله بن المبارك ، عن ابن عيينة ، عن عبد الله بن أبي بكر قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يتبع الميت ثلاثة ، فيرجع اثنان ويبقى واحد ، يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله(٣)».

سألت أحمد بن مرحب عن مولده فقال : في سنة سبعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الاثنين التاسع من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ، وذلك بعد خروجي من بغداد إلى الشام.

* * *

__________________

(١) انظر الحديث في : الكامل ٣ / ٩٠٧ ، ٤ / ١٥٨٨ ، ٦ / ٢٣٤١. ومسند أحمد ١ / ٢٠.

وحلية الأولياء ٨ / ٢٤٩.

(٢) ٢٩٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٢ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٣٤. وصحيح مسلم ، كتاب الزهد. وفتح الباري ١١ / ٣٦٢.

٣٨١

حرف النون [من آباء الأحمدين]

٢٩٣٩ ـ أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العزي بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو ، أبو عبد الله الخزاعي (١) :

وسويقة نصر ببغداد منسوبة إلى أبيه مالك بن الهيثم ، جد أحمد بن نصر كان أحد نقباء بني العبّاس في ابتداء الدولة الهاشمية ، وعمرو الذي سقنا نسبه إليه هو عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف الذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رأيت عمرو بن لحى أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار ، لأنه أول من بحّر البحيرة ، وسيّب السائبة ، ووصل الوصيلة ، وحمى الحامي ، وغيّر دين إسماعيل بن إبراهيم عليهما‌السلام (٢)».

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق. وأبو سهل بن زياد قالا : حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، حدّثني أبي عن سهل بن شعيب ، عن ابن سفيان الأسلمي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نزل القرآن على لغة الكعبين ، كعب بن لؤي وهو أبو قريش ، وكعب بن عمرو وهو أبو خزاعة (٣)».

أخبرنا الحسين بن علي الصيمري ، أخبرنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير ، أخبرنا مصعب ـ وهو ابن عبد الله الزبيري ـ قال : عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف يقولون إنه أبو خزاعة ، وخزاعة تقول : كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن غسان ، ويأبون هذا النسب والله أعلم. إن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ما روى فرسول الله أعلم ، وما قال فهو الحق.

قلت : وكان أحمد بن نصر من أهل الفضل والعلم ، مشهورا بالخير أمارا بالمعروف ، قوالا بالحق ، وسمع الحديث من مالك بن أنس ، وحماد بن زيد ، ورباح بن زيد ، وعبد الصّمد بن معقل ، وهشيم بن بشير ، وعبد العزيز بن أبي رزمة ، ومحمّد بن ثور ، وعلي بن الحسين بن واقد. ولم يرو إلّا شيئا يسيرا. روى عنه يحيى بن معين ،

__________________

(١) ٢٩٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٣ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٦٥ ـ ١٧٢. وتهذيب الكمال ١١٩ (١ / ٥٠٥).

والجرح والتعديل ١ / ١ / ٧٩. وطبقات الحنابلة ١ / ٨٠. وتهذيب التهذيب ١ / ٨٧.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الجنة باب ١٣. وصحيح البخاري ٤ / ٢٢٤ ، ٦ / ٦٩. وفتح الباري ٨ / ٢٨٣ ، ٢٨٥.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٨٢

ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقي ، ومحمّد بن يوسف بن الطباع ، ومحمّد بن المطّلب الخزاعي ، ومحمّد بن يوسف الصابوني.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : قرأت على إسحاق النعالي حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني ، حدّثنا محمّد بن بشر ، حدّثنا أحمد ـ يعني ابن كثير ـ حدّثني أحمد ابن نصر بن مالك قال : كلمت مالك بن أنس وسألته عن حديث فقال لغلام له : جأ عنقه وأقمه.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّار ـ من لفظه ـ أخبرني محمّد بن المطّلب الخزاعي ، حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك ، حدّثنا حماد بن زيد ، عن الزبير بن عدي قال : سئل ابن عمر عن استلام الحجر فقال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبله. قال : فقال رجل : أرأيت إن زحمت أو غلبت عليه؟ قال : أجعل أرأيت باليمن ، رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستلمه. قال ابن نجيح : في كتابي : الزبير بن عدي والصواب ابن عربي.

أخبرنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن حفص المغازلي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن العبّاس بن أيّوب الأخرم ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ـ يعني الدورقي ـ حدّثنا أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي المقتول ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي رزمة قال : حدّثنا عبيد الله العتكي عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الوتر واجب ، فمن لم يوتر فليس منا (١)».

أخبرنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان ، حدّثنا محمّد بن يوسف الصابوني الحافظ ، حدّثنا أحمد بن نصر الخزاعي قال : حدّثنا الحسين بن محمّد المروزيّ ـ شيخ له ـ عن ابن جريج قال : قال عطاء : المعتكف كأنه محرم بين يدي الرّحمن تعالى ، يقول لا أبرح حتى تغفر لي.

حدّثني عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان المخرميّ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عليل المطيريّ ، حدّثني داود بن سليمان ، حدّثنا أبي قال : سمعت أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي يقول : رأيت مصابا قد وقع فقرأت في أذنه ، فكلمتني الجنية من جوفه فقالت : يا أبا عبد الله بالله دعني أخنقه ، فإنه يقول القرآن مخلوق.

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير ٤ / ١٧٥. ومجمع الفوائد ٢ / ٢٤٠. ومصنف عبد الرزاق ٤٦٣٤ ، ٤٧٦٨. وكنز العمال ١٩٥٣٩.

٣٨٣

حدّثنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر أحمد بن نصر بن مالك فترحم عليه ـ وقال : قد ختم الله له بالشهادة. قلت ليحيى : كتبت عنه شيئا؟ قال : نعم! نظرت له في مشايخ الجنديين ، وأحاديث عبد الصّمد بن معقل وعبد الله بن عمرو بن مسلم الجندي. قلت ليحيى : من يحدث عن عبد الله بن عمرو بن مسلم؟ قال عبد الرّزّاق. قلت : ثقة هو؟ قال : ثقة ليس به بأس. قلت : فأبوه عمرو بن مسلم الذي يحدث عن طاوس كيف هو؟ قال : وأبوه لا بأس به.

ثم قال يحيى : كان عند أحمد بن نصر مصنفات هشيم كلها ، وعن مالك أحاديث كبار. ثم قال يحيى : كان أحمد يقول : ما دخل عليه أحد يصدقه ـ يعني الخليفة ـ ثم قال يحيى : ما كان يحدث كان يقول لست موضع ذاك ـ يعني أحمد بن نصر بن مالك رحمه‌الله ـ وأحسن يحيى الثناء عليه.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي (١) ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : وقتل أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

قلت : وكان قتله في خلافة الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن.

حدّثني القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني ، أخبرني محمّد بن يحيى الصولي قال : كان أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي من أهل الحديث ، وكان جده من رؤساء نقباء بني العبّاس ، وكان أحمد وسهل بن سلامة ـ حين كان المأمون بخراسان ـ بايعا الناس على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إلى أن دخل المأمون بغداد فرفق بسهل حتى لبس السواد ، وأخذ الأرزاق ، ولزم أحمد بيته ، ثم إن أمره تحرك ببغداد في آخر أيام الواثق واجتمع إليه خلق من الناس يأمرون بالمعروف إلى أن ملكوا بغداد ، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهما طالب في الجانب الغربي ، ويقال للآخر أبو هارون في الجانب الشرقي ، وكانا موسرين فبذلا مالا وعزما على الوثوب ببغداد في شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، فنم عليهم قوم

__________________

(١) في المطبوعة : «الخالدي».

٣٨٤

إلى إسحاق بن إبراهيم ، فأخذ جماعة فيهم أحمد بن نصر وأخذ صاحبيه طالبا وأبا هارون فقيدهما ، ووجد في منزل أحدهما أعلاما ، وضرب خادما لأحمد بن نصر فأقر أن هؤلاء كانوا يصيرون إليه ليلا فيعرفونه ما عملوا ، فحملهم إسحاق مقيدين إلى سرمن رأى ، فجلس لهم الواثق وقال لأحمد بن نصر : دع ما أخذت له ، ما تقول في القرآن؟ قال : كلام الله. قال : أفمخلوق هو؟ قال : هو كلام الله. قال : أفترى ربك في القيامة؟ قال : كذا جاءت الرواية ، فقال : ويحك يرى كما يرى المحدود المتجسم؟ يحويه مكان ، ويحصره الناظر ، أنا أكفر برب هذه صفته ، ما تقولون فيه؟ فقال عبد الرّحمن بن إسحاق ـ وكان قاضيا على الجانب الغربي ببغداد فعزل ـ هو حلال الدم ، وقال جماعة من الفقهاء كما قال. فأظهر ابن أبي دؤاد أنه كاره لقتله ، فقال للواثق : يا أمير المؤمنين شيخ مختل لعل به عاهة أو تغير عقل ، يؤخر أمره. فقال الواثق : ما أراه إلّا مؤديا لكفره ، قائما بما يعتقده منه. ودعا الواثق بالصمصامة وقال : إذا قمت إليه فلا يقومن أحد معي ، فإني أحتسب خطاي إلى هذا الكافر الذي يعبد ربّا لا نعبده ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بها. ثم أمر بالنطع فأجلس عليه وهو مقيد ، وأمر بشد رأسه بحبل ، وأمرهم أن يمدوه ومشى إليه حتى ضرب عنقه ، وأمر بحمل رأسه إلى بغداد ، فنصب في الجانب الشرقي أياما ، وفي الجانب الغربي أياما ، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا في الحبوس.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثني أبي قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن محمّد بن بحر الحربيّ يقول : سمعت جعفر بن محمّد الصائغ يقول : بصر عيناي ـ وإلّا فعميتا ـ وسمع أذناي ـ وإلّا فصمتا ـ أحمد بن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يقول رأسه : لا إله إلا الله ، أو كما قال.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله الحذاء المقرئ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الخالق ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ وذكر أحمد بن نصر ـ فقال : رحمه‌الله ، ما كان أسخاه لقد جاد بنفسه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا العبّاس السّيّاري يقول : سمعت أبا العبّاس بن سعيد ـ قلت : وليس بابن عقدة هذا شيخ مروزي ـ قال : لم يصبر في المحنة إلّا أربعة كلهم من أهل مرو أحمد بن حنبل

٣٨٥

أبو عبد الله ، وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي ، ومحمّد بن نوح بن ميمون المضروب ، ونعيم بن حماد وقد مات في السجن مقيدا ـ فأمّا أحمد بن نصر فضربت عنقه ، وهذه نسخة الرقعة المعلقة في أذن أحمد بن نصر بن مالك : بسم الله الرّحمن الرّحيم «هذا رأس أحمد بن نصر بن مالك دعاه عبد الله الإمام هارون ـ وهو الواثق بالله أمير المؤمنين ـ إلى القول بخلق القرآن ونفى التشبيه فأبى إلا المعاندة فجعله الله إلى ناره ، وكتب محمّد بن عبد الملك».

ومات محمّد بن نوح في فتنة المأمون ، والمعتصم ضرب أحمد بن حنبل ، والواثق قتل أحمد بن نصر ، وكذلك نعيم بن حماد. ولما جلس المتوكل دخل عليه عبد العزيز ابن يحيى المكي. فقال : يا أمير المؤمنين ما رؤى أعجب من أمر الواثق قتل أحمد بن نصر وكان لسانه يقرأ القرآن إلى أن دفن. قال : فوجد المتوكل من ذلك وساءه ما سمعه في أخيه ، إذ دخل عليه محمّد بن عبد الملك الزّيّات فقال له : يا ابن عبد الملك! في قلبي من قتل أحمد بن نصر. فقال : يا أمير المؤمنين أحرقني الله بالنار أن قتله أمير المؤمنين الواثق إلّا كافرا. قال : ودخل عليه هرثمة فقال : يا هرثمة في قلبي من قتل أحمد بن نصر. فقال : يا أمير المؤمنين قطعني الله إربا إربا أن قتله أمير المؤمنين الواثق إلّا كافرا ، قال : ودخل عليه أحمد بن أبي دؤاد. فقال : يا أحمد في قلبي من قتل أحمد بن نصر ، فقال : يا أمير المؤمنين ضربني الله بالفالج أن قتله أمير المؤمنين الواثق إلّا كافرا. قال المتوكل : فأما ابن الزّيّات فأنا أحرقته بالنار ، وأما هرثمة فإنه هرب وتبدى واجتاز بقبيلة خزاعة فعرفه رجل في الحي فقال : يا معشر خزاعة هذا الذي قتل ابن عمكم أحمد بن نصر فقطعوه إربا إربا ، وأما ابن أبي دؤاد فقد سجنه الله في جلده.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي ، قال : حمل أحمد بن نصر ابن مالك الخزاعي من بغداد إلى سر من رأى ، فقتله الواثق في يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين ، وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد على رأس الجسر.

وأخبرني أبي أنه رآه قال : وكان شيخا أبيض الرأس واللحية. وأخبرني أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر ، وأن الموكل به ذكر أنه يراه بالليل

٣٨٦

يستدير إلى القبلة بوجهه فيقرأ سورة يس بلسان طلق ، وأنه لما أخبر بذلك طلب فخاف على نفسه فهرب.

أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني ـ بها ـ حدّثنا معمر بن أحمد الأصبهاني ، أخبرني أبو عمرو عثمان بن محمّد العثماني إجازة قال : حدّثني علي بن محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن خلف قال : كان أحمد بن نصر خلى ، فلما قتل في المحنة وصلب رأسه أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن ، فمضيت فبت بقرب من الرأس مشرفا عليه ، وكان عنده رجالة وفرسان يحفظونه ، فلما هدأت العيون سمعت الرأس تقرأ : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) [العنكبوت ١ ، ٢] فاقشعر جلدي. ثم رأيته بعد ذلك في المنام وعليه السندس والإستبرق وعلى رأسه تاج فقلت : ما فعل الله بك يا أخي؟ قال : غفر لي وأدخلني الجنة إلّا أني كنت مغموما ثلاثة أيام. قلت : ولم؟ قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ بي فلما بلغ خشبتي حوّل وجهه عني ، فقلت له بعد ذلك : يا رسول الله ، قتلت على الحق أو على الباطل؟. فقال : أنت على الحق ولكن قتلك رجل من أهل بيتي. فإذا بلغت إليك أستحي منك.

قرأت على أبي بكر البرقانيّ ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت أبا بكر المطوعي قال : لما جيء برأس أحمد بن نصر صلبوه على الجسر ، كانت الريح تديره قبل القبلة ، فأقعدوا له رجلا معه قصبة أو رمح ، فكان إذا دار نحو القبلة أداره إلى خلاف القبلة.

قال : وسمعت خلف بن سالم يقول : بعد ما قتل أحمد بن نصر وقيل له ألا تسمع ما الناس فيه يا أبا محمّد؟ قال : وما ذاك! قال : يقولون إن رأس أحمد بن نصر يقرأ القرآن. قال : كان رأس يحيى بن زكريا يقرأ.

وقال السّرّاج : سمعت عبد الله بن محمّد يقول : حدّثنا إبراهيم بن الحسن قال : رأى بعض أصحابنا أحمد بن نصر بن مالك في النوم بعد ما قتل ، فقال : ما فعل بك ربك؟ فقال : ما كانت إلّا غفوة حتى لقيت الله فضحك إليّ.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، أخبرنا أبو بكر النجاد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا أبو الحسن بن العطار محمّد ابن محمّد قال : سمعت أبا جعفر الأنصاريّ قال : سمعت محمّد بن عبيد ـ وكان

٣٨٧

من خيار الناس ـ يقول : رأيت أحمد بن نصر في منامي فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع بك ربك؟ فقال : غضبت له فأباحني النظر إلى وجهه تعالى.

قلت : لم يزل رأس أحمد بن نصر منصوبا ببغداد ، وجسده مصلوبا (١) بسرمن رأى ست سنين إلى أن حط ، وجمع بين رأسه وبدنه ، ودفن بالجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن غالب الجعفيّ ، أخبرنا موسى بن هارون قال : دفن أحمد بن نصر بن مالك ببغداد في شوال سنة سبع وثلاثين بعد الفطر بيوم أو يومين.

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : سنة سبع وثلاثين فيها دفن أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي بعد الفطر بيومين.

قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكي قال : قال محمّد بن إسحاق السّرّاج : قتل أحمد بن نصر بن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين ، وأنزل رأسه وأنا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين.

٢٩٤٠ ـ أحمد بن نصر بن حمّاد بن عجلان ، أبو جعفر البجلي الورّاق (٢) :

حدث عن أبيه ، وعن بشر بن الحارث. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّريّ إلّا أن عبيد الله سماه محمّدا.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن نصر ابن حماد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا شعبة عن محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يترك الله أحدا يوم الجمعة إلّا غفر له (٣)».

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشمي ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّريّ ، حدّثنا محمّد بن نصر بن حماد ، حدّثنا أبي بنحوه.

__________________

(١) «مصلوبا» ساقطة من الأصل والمطبوعة ، وأضفناها من المنتظم وتهذيب الكمال.

(٢) ٢٩٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٤ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : الأحاديث الضعيفة ٥ / ١٨٠.

٣٨٨

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : مات أبو جعفر أحمد بن نصر بن حماد بن عجلان البجلي الورّاق ، في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين.

٢٩٤١ ـ أحمد بن نصر بن حميد بن الوازع ، أبو بكر البزّاز (١) :

كان ينزل بالجانب الشرقي من مربعة أبي عبيد الله ، وحدث عن محمّد بن أبان الواسطي ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، وعبد الرّحمن بن صالح الأزديّ ، ومحمّد بن عبد الله الأرزّيّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وأبو سهل ابن زياد ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح ، حدّثنا أحمد ابن نصر ، حدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه ، حدّثنا خلف بن خليفة ، عن أبي مالك ، عن أبي حازم قال : كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ ، فجعل يمد الوضوء إلى إبطيه ، فقلت : ما ذا يا أبا هريرة؟ فقال : أنتم ها هاهنا يا بني فرّوخ؟ لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء ، سمعت خليلي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الحلية تبلغ من المؤمن حيث يبلغ الوضوء (٢)».

ذكر محمّد بن مخلد فيما قرأت بخطه : أن أحمد بن نصر بن حميد بن الوازع مات في جمادى الآخرة من سنة أربع وثمانين ومائتين. روى عن هذا الشيخ بعض الناس فسماه محمّدا ، وقد ذكرناه في المحمّدين.

٢٩٤٢ ـ أحمد بن نصر ، أبو عبد الرّحمن الواسطي (٣) :

سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن وزير الواسطي ، ومحمّد بن حرب النشائي ، وهارون بن حميد ، وغيره. روى عنه أبو الفضل الزّهريّ.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النّهرواني ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن الواسطي أحمد بن نصر قال : حدّثنا محمّد بن وزير ، حدّثنا أحمد بن معدان العبدي ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما عظمت نعمة الله على عبد ، إلّا عظمت

__________________

(١) ٢٩٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مسند أبي عوانة ١ / ٢٤٤.

(٣) ٢٩٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٦ في المطبوعة.

٣٨٩

مئونة الناس عليه ، فمن لم يحتمل تلك المئونة فقد عرض نعمة الله للزوال (١)». أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، عن أبيه قال : ومات أبو عبد الرّحمن الواسطي في شوال سنة خمس عشرة ـ يعني وثلاثمائة ـ.

٢٩٤٣ ـ أحمد بن نصر ، أبو بكر العطّار (٢) :

حدث عن الحسن بن عرفة ، وعبدوس بن بشر ، وحميد بن الربيع ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، وعلي بن حرب الطّائيّ ، وعبد الله بن أيّوب المخرميّ ، وسعدان بن نصر ، وبنان بن يحيى المغازلي ، أحاديث مستقيمة. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي المقرئ.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد السواق ، حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن نصر العطار ، حدّثنا بنان بن يحيى المغازلي ، حدّثنا عبد الله بن رجاء ، حدّثنا إسرائيل عن مسلم ـ بياع الملاء ـ عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : كان خاتم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حلقة من فضة.

٢٩٤٤ ـ أحمد بن نصر بن سندويه بن يعقوب بن حسّان ، أبو بكر المعروف بحبشون البندار (٣) :

سمع يوسف بن موسى القطّان ، والحسن بن عرفة ، وعلي بن شعيب السّمسار ، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ ، وأبا نشيط محمّد بن هارون ، وإبراهيم بن مجشر. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ قال : أحمد بن نصر بن سندويه أبو بكر البندار يعرف بحبشون البصلاني صدوق كتبنا عنه.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه : توفي أبو بكر أحمد بن نصر بن سندويه البندار المعروف بحبشون ، في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) انظر الحديث في : الترغيب والترهيب ٣ / ٣٩١. وقضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ٤٨.

وتذكرة الموضوعات ٦٤. ولسان الميزان ١ / ٩٧٨. والكامل ١ / ١٧٨. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ١٧٦.

(٢) ٢٩٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٧ في المطبوعة.

(٣) ٢٩٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٨ في المطبوعة.

٣٩٠

٢٩٤٥ ـ أحمد بن نصر بن طالب ، أبو طالب الحافظ (١) :

سمع العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وإسماعيل بن عبد الله بن ميمون العجلي ، وعثمان بن محمّد بن بلج البصريّ ، وأحمد بن أصرم المغفّلي ، وسليمان بن عبد الحميد البهراني ، ويحيى بن عثمان بن صالح المصري ، وإبراهيم بن محمّد بن برة الصنعاني ، وإسحاق بن إبراهيم الديري. روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزّاز ، وعبد الله بن موسى الهاشمي ، ومحمّد بن المظفر ، والدار قطني ، وابن شاهين ، وكان ثقة ثبتا.

سمعت البرقانيّ يقول : كان الدار قطني يقول : أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ أستاذي.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان قال : سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة فيها توفي أبو طالب الحافظ.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة ، عن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا طالب أحمد بن نصر الحافظ ، مات في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قال : توفي أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ في شوال سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٢٩٤٦ ـ أحمد بن نصر بن سعيد ، أبو سليمان النّهرواني ، ويعرف بابن أبي هراسة (٢) :

حدث عن إبراهيم بن إسحاق الأحمدي ـ شيخ من شيوخ الشيعة ـ روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الله الدّوريّ الورّاق. وقال : قدم علينا من النهروان.

__________________

(١) ٢٩٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٢٩ في المطبوعة.

انظر : سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٨. وسؤالات السلمي للدار قطني ١٣٥. والعبر ٢ / ١٩٨. وطبقات الحفاظ ٣٤٧. وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٢. وشذرات الذهب ٢ / ٢٩٨. والوافي بالوفيات ٨ / ٢١٢.

(٢) ٢٩٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٠ في المطبوعة.

٣٩١

٢٩٤٧ ـ أحمد بن نصر بن محمّد بن أشكاب بن الحسن ، أبو نصر القاضي الزّعفراني البخاريّ (١) :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عبد الله بن عبد الوهاب القزوينيّ ، وأحمد بن جعفر بن نصر الجمّال ، ومحمّد بن إسحاق الشاذياخي النّيسابوريّ ، وإبراهيم بن إسحاق الزوزني ، والحسين بن أحمد الزعفراني ، والحسين بن محمّد بن موسى القمي ، وإسماعيل بن الحسين الرّازيّ ، ومحمّد بن يحيى بن خالد المروزيّ وغيرهم. كتب الناس عنه بانتقاء الدار قطني. وروى هو عنه ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وابن شاهين ، والحسن بن عثمان بن جابر العطار. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو عقيل القزّاز ، وأبو علي بن شاذان ، ومحمّد بن طلحة النعالي ، وكان ثقة.

أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا القاضي أبو نصر أحمد بن نصر بن محمّد الزعفراني البخاريّ ـ قدم للحج ـ حدّثنا عبد الله بن طاهر القزوينيّ ، حدّثنا إسماعيل بن توبة ، حدّثنا محمّد بن الحسن ، عن أبي حنيفة عن ناصح ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من عمل أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم ، وما من عمل عصى الله فيه أعجل عقوبة من البغي ، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع (٢)».

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن نصر بن محمّد بن أشكاب البخاريّ في ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال : سمعت إسماعيل بن الحسين الرّازيّ يقول : سمعت يحيى بن معاذ يقول : لا يزال العبد مقرونا بالتواني ما دام مقيما على وعد الأماني.

٢٩٤٨ ـ أحمد بن نصر بن عبد الله بن الفتح ، أبو بكر الذّارع (٣) :

نزل النهروان وحدث بها عن الحارث بن أبي أسامة ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأحمد بن يحيى بن ثعلب ، وأبي شعيب الحراني ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي مطين ، والحسن بن عليل العنزي ، وأحمد بن علي الأبار ، والحسن بن علي المعمري ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبي شبيل الواقدي ، وأحمد بن مسروق

__________________

(١) ٢٩٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣١ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٩٦٢.

(٣) ٢٩٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٢ في المطبوعة.

٣٩٢

الطوسي وأحمد بن المغلّس الحمّانيّ ، وجماعة غير هؤلاء ممن لا يعرف. وفي حديثه نكرة تدل على أنه ليس بثقة. حدّثنا عنه أبو الفرج علي بن الحسن خطيب النهروان والحسين بن محمّد بن جعفر الصّيرفيّ الأصم ، وأبو علي بن دوما النعالي.

وذكر لنا ابن دوما أنه سمع منه في سنة خمس وستين وثلاثمائة. وحدّثنا عنه ابن دوما في موضع آخر. فقال : حدّثنا أحمد بن عبد الله بن نصر الذارع.

٢٩٤٩ ـ أحمد بن نصر بن محمّد ، أبو الحسن الزّهريّ ، يعرف بالخرزي. سكن نيسابور (١) :

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله أبو عبد الله الحافظ النّيسابوريّ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن نصر بن محمّد الزّهريّ البغداديّ الخرزي نزيل نيسابور يقول : أنشدني نصر بن أحمد الخبزأرزي لنفسه :

وكان الصّديق يزور الصّدي

ق لشرب المدام وعزف القيان

فصار الصّديق يزور الصّدي

ق لبثّ الهموم وشكوى الزّمان

قال أبو عبد الله : توفي أبو الحسن الزّهريّ بنيسابور في شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة ، وسمعته غير مرة يذكر سماعه من أبي عبد الله بن مخلد ، وأبي عبد الله بن المحاملي.

* * *

مفاريد الأسماء من حرف النون

٢٩٥٠ ـ أحمد بن النعمان بن مهران ، أبو جعفر القزّاز (٢) :

نزل الكوفة وحدث بها.

فأخبرنا علي بن أبي علي البصريّ قرأنا ، على الحسين بن هارون الضّبّيّ ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أحمد بن النعمان بن مهران أبو جعفر البغداديّ القزّاز سكن الكوفة سمع أبا بكر بن أبي شيبة ، وبشر بن الوليد ، وعبد الله بن عمر ، وهذه الطبقة. ورأيته لا يخضب. توفي في يوم الروس سنة إحدى وثمانين ومائتين بالكوفة.

__________________

(١) ٢٩٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٣ في المطبوعة.

(٢) ٢٩٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٤ في المطبوعة.

٣٩٣

٢٩٥١ ـ أحمد بن النّضر بن بحر ، أبو جعفر العسكري (١) :

من أهل عسكر مكرم. قدم بغداد وحدث بها عن سعيد بن حفص النفيلي ، ومصعب بن سعيد المصيصي ، ويحيى بن رجاء بن أبي عبيدة الحراني ، وعبد الرّحمن ابن عبيد الله الحلبي ، وحامد بن يحيى البلخي ، ومحمّد بن مصفى الحمصيّ. روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وعبد الباقي بن قانع القاضي ، ومحمّد بن علي بن سهل الإمام.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي ، حدّثنا أحمد بن النّضر العسكريّ ، حدّثنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد ، حدّثنا زيد بن صالح ، عن يحيى ابن سعيد ، عن نافع عن ابن عمر : أن امرأة كانت ترعى غنما لكعب ، فخافت على شاة منها أن تسبقها بنفسها ، فذبحتها بمروة ، فذكروه للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمرهم بأكلها.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن عيسى الحظراني ، حدّثنا أبو علي الحسن بن هشام بن عمرو البلديّ ـ ببلد ـ حدّثنا أبو جعفر أحمد بن النّضر العسكريّ ببغداد ، حدّثنا سعيد بن حفص ، حدّثنا يونس بن راشد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع وسالم ، عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن أكل الحمر الأهلية.

أخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن النّضر بن بحر مات في سنة تسعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس. قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وجاءنا الخبر بموت أبي جعفر أحمد بن النّضر العسكريّ ـ عسكر مكرم ـ خرج من عندنا إلى الرقة فمات بها ليومين خلوا من ذي الحجة سنة تسعين. كان من ثقات الناس ، وأكثرهم كتابا. وقيل لنا ـ ولم نسمع هذا منه ـ إن جده لأمه سهل بن محمّد بن الزبير العسكريّ.

٢٩٥٢ ـ أحمد بن نباتة ، أبو عبد الله (٢) :

سمع عبد الوهاب بن عبد الحكم الوزان. روى عنه محمّد بن مخلد.

وذكر فيما قرأت بخطه أنه مات في رجب من سنة خمس وثلاثمائة.

* * *

__________________

(١) ٢٩٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٥ في المطبوعة.

(٢) ٢٩٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٦ في المطبوعة.

٣٩٤

حرف الواو [من آباء الأحمدين]

٢٩٥٣ ـ أحمد بن واصل المقرئ ، والد أبي العبّاس (١) :

قرأ على علي بن حمزة الكسائيّ. وروى عنه اليزيدي صاحب أبي عمرو بن العلاء. حدث عنه ابنه أبو العبّاس محمّد ، وقيل إن اسمه محمّد بن واصل ، واسم أبيه أحمد.

وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم ، والذين قالوا : إن أبا العبّاس هو محمّد بن أحمد بن واصل أكثر ، وقولهم أظهر.

٢٩٥٤ ـ (٢) أحمد بن الوليد بن أبان ، أبو جعفر الكرابيسي (٣) المعدّل :

سمع إسماعيل بن أبان ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وعبيد الله بن موسى ، وزكريا ابن عدي. روى عنه يحيى بن صاعد ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، ويعقوب بن عبد الرّحمن الخصاص. وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن الوليد ابن أبان ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل عن أبي الزبير عن جابر قال : ما سمعنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أباح الدعاء على الجنازة ، ولا أبو بكر ، ولا عمر.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات أحمد بن الوليد الكرابيسي بالعمق ، منصرفه من مكة سنة تسع وخمسين ـ يعني ومائتين ـ

٢٩٥٥ ـ أحمد بن الوليد القطيعيّ (٤) :

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أحمد بن الوليد القطيعيّ بغدادي. سمع يحيى بن محمّد الحارثي. وكثير ابن يحيى البصريّ ، وغيرهما.

٢٩٥٦ ـ أحمد بن الوليد القلانسي (٥) :

حدث عن روح بن عبادة. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ.

__________________

(١) ٢٩٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٧ في المطبوعة.

(٢) ٢٩٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٨ في المطبوعة.

(٣) الكرابيسي : هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب ١٠ / ٣٧١).

(٤) ٢٩٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٣٩ في المطبوعة.

(٥) ٢٩٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٠ في المطبوعة.

٣٩٥

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أحمد بن الوليد القلانسي ، حدّثنا روح ، حدّثنا شعبة عن سيار عن الشعبي ، عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن بيع الحصاة.

غريب من حديث شعبة لم يروه عنه إلّا روح بن عبادة. وحدث به عن روح : أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن هاشم الطوسي. وكان أحمد بن حنبل يسأل عنه.

٢٩٥٧ ـ أحمد بن الوليد المخرميّ (١) :

حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع. روى عنه محمّد بن مخلد أيضا.

أخبرنا علي بن المحسن المعدّل ، حدّثنا أبو غانم محمّد بن يوسف الأزرق ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن الوليد وإبراهيم بن الهيثم البلديّ قالا : حدّثنا أبو اليمان ، حدّثنا عفير بن معدان ، عن عطاء ، عن أبي سعيد قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يأخذ أحدكم من طول لحيته ولكن من الصدغين (٢)».

قال أبو عبد الله بن مخلد : هذا أحمد بن الوليد المخرميّ يسوى فلسا.

٢٩٥٨ ـ أحمد بن الوليد ، أبو بكر الأمي (٣) :

حدث بالرملة عن يحيى بن هاشم السّمسار ، وعبد الله بن عمرو بن حسّان الواقعي. روى عنه محمّد بن عبد الله بن أعين الحمصيّ وعبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايينيّ ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، وغيرهم.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي بن إبراهيم الأبندوني الجرجاني ، حدّثنا عبد الله بن مسلم ـ أملاه علينا حفظا ـ حدّثنا أحمد بن الوليد الأمي البغداديّ ـ بالرملة ـ حدّثنا يحيى بن هاشم ، حدّثنا شعبة عن علقمة قال : خطبنا علي بن أبي طالب فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن». فقال رجل : يا أمير المؤمنين فهو كافر؟ قال : لا ، ولم يأمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نحدثكم بالرخص ، إنما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، إذا قال هو

__________________

(١) ٢٩٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤١ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٥٢. والفوائد المجموعة ١٩٨. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٧٤. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٤٤. والكامل ٥ / ٢٠١٨.

(٣) ٢٩٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٢ في المطبوعة.

٣٩٦

لي حلال ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن إذا قال هو لي حلال ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن إذا قال هو لي حلال (١)».

٢٩٥٩ ـ أحمد بن الوليد بن أبي الوليد ، أبو بكر الفحّام (٢) :

وهو أخو محمّد بن الوليد ، سمع يزيد بن هارون ، وعبد الوهاب بن عطاء ، وأسود بن عامر شاذان ، وروح بن عبادة ، وأبا المنذر إسماعيل بن عمر ، وحجاج بن محمّد الأعور ، وأبا أحمد الزبيري ، وكثير بن هشام. روى عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو الحسين بن المنادي ، وعلي بن محمّد بن عبيد الحافظ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السماك ، وحمزة بن محمّد الدهقان ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن الوليد الفحام ، حدّثنا حجاج بن محمّد الأعور قال : قال ابن جريج : أخبرنا إسماعيل بن أمية ، عن أيّوب ، عن خالد ، عن عبد الله بن رافع ـ مولى أم سلمة ـ عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيدي فقال : «إن الله خلق التربة يوم السبت ، وخلق منها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة ، آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة ، فيما بين العصر إلى الليل (٣)».

أخبرنا علي وعبد الملك ابنا محمّد بن عبد الله بن بشران. قالا : أخبرنا حمزة بن محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن الوليد ، حدّثنا أبو أحمد الزبيري ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة (٤)».

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة ثلاث وسبعين ثلاث وسبعين ومائتين فيها مات أحمد بن الوليد الفحام في شهر ربيع الآخر.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٧٨ ، ٧ / ١٣٦ ، ٨ / ١٩٥ ، ١٩٧. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٢٤. وفتح الباري ٥ / ١١٩ ، ١٢ / ٨ ، ١١٤.

(٢) ٢٩٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ٢٤٠.

(٣) انظر الحديث في : صحيح ابن خزيمة ١٧٣١. وكنز العمال ١٥١٢٥.

(٤) انظر الحديث في : الأحاديث الصحيحة ١٨٦٩.

٣٩٧

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول : ومات أحمد بن الوليد الفحام لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وجاءنا نعي أحمد بن الوليد الفحام من البصرة في هذا الشهر ـ يعني جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين ـ قال : وقد كتبنا عنه بالكرخ قبل أن يخرج إلى البصرة.

٢٩٦٠ ـ أحمد بن الوليد بن خالد ، البغداديّ (١) :

حدث عن محمّد بن أيّوب بن سويد. روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الجرجاني.

٢٩٦١ ـ أحمد بن الوليد بن إبراهيم بن العبّاس بن الوليد بن راشد بن صبيح ابن عبد الله بن حوالة ، أبو عبد الله الأزديّ (٢) :

وعبد الله بن حوالة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وكان أحمد بن الوليد من أهل واسط ، سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن حرب النشائي ، وأحمد بن سنان ، وعمار بن خالد ، وجابر بن كردي الواسطيين ، وعن شعيب بن أيّوب الصريفيني. وأحمد بن رشد الكوفيّ ، وغيرهم. روى عنه أبو بكر الشّافعي ، ومحمّد بن علي بن حبيش ، وعلي بن الحسن بن جعفر المخرميّ ، ومحمّد بن جعفر زوج الحرّة ، وأبو عمر ابن حيويه ، وعبد الله بن موسى الهاشمي ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص بن شاهين ، وكان صدوقا.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّاز ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعي ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن الوليد بن إبراهيم بن حوالة ، حدّثنا عمّار بن خالد ، حدّثنا علي بن غراب عن هشام بن عروة قال : حدّثني أبو وجزة عن رجل عن عمر بن أبي سلمة قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يأكل فقال لي : «اقعد فكل من بين يديك ، وسم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك (٣)». فما زالت أكلتي.

__________________

(١) ٢٩٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٤ في المطبوعة.

(٢) ٢٩٦١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٥ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٨٨. وصحيح مسلم ، كتاب الأشربة باب ١٣.

وفتح الباري ٩ / ٥٢١ ، ٥٢٣.

٣٩٨

حدّثني عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال : مات أحمد بن الوليد بن حوالة سنة خمس عشرة ـ يعني وثلاثمائة ـ.

٢٩٦٢ ـ أحمد بن وهب ، أبو جعفر الصّوفيّ (١) :

ذكره عبد الرّحمن السّلميّ النّيسابوريّ في تاريخه.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال : أحمد ابن وهب أبو جعفر دخل البصرة وصحب أبا حاتم العطار. وكان أستاذ يعقوب الزّيّات ، وكان نازلا في مسجد الشونيزية. مات سنة سبعين ومائتين أو بعدها بقليل.

٢٩٦٣ ـ أحمد بن وهب الزّيّات من مشايخ الصوفية أيضا (٢) :

أخبرنا إسماعيل الحيرى ، أخبرنا محمّد بن الحسين. قال : أحمد بن وهب الزّيّات من أصحاب بشر ـ يعني ابن الحارث ـ وسرى بن المغلّس ، وحارث بن أسد المحاسبي. قال : وكان من أقران الجنيد ، وكان يقعد معه في المسجد الجامع ببغداد حتى مات أحمد بن وهب وكان الجنيد يبجله ويقدمه على نفسه.

٢٩٦٤ ـ أحمد بن وهب بن عمرو بن عثمان ، أبو العبّاس الرقي المعيطي (٣) :

من ولد عقبة بن أبي معيط ، قدم بغداد وحدث بها عن حكم بن سيف الرقي ، وأظنه ببغداد مات. روى عنه مخلد بن جعفر الباقرحي.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف الواعظ ، حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق ، حدّثني أبو العبّاس أحمد بن وهب بن عمرو بن عثمان بن محمّد بن خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن عبد شمس الرقي ، حدّثنا حكيم بن سيف الرقي أبو عمرو الأسديّ ، حدّثنا بقية بن الوليد عن محمّد بن الفضل ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من أسبغ الوضوء في البرد الشديد ، كان له من الأجر كفلان ، ومن أسبغ الوضوء في الحر الشديد ، كان له من الأجر كفل (٤)».

__________________

(١) ٢٩٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٩٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٧ في المطبوعة.

(٣) ٢٩٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٨ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : الترغيب والترهيب ١ / ١٥٨. ومجمع الزوائد ١ / ٢٣٧. والأحاديث الضعيفة ٨٣٩ ، ٨٤٠.

٣٩٩

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن وهب المعيطي قدم من الجزيرة ، ومات في سنة تسع وتسعين ومائتين.

٢٩٦٥ ـ أحمد بن وهبان بن العلاء بن شدّاد ، أبو بكر التّغلبي (١) :

حدث عن الحسن بن شبيب المؤدّب. روى عنه أبو بكر بن الجعابي.

٢٩٦٦ ـ أحمد بن وهبان بن هشام (٢) :

أظنه سكن الكوفة. وحدث عن إسحاق بن بهلول التّنوخي. روى عنه أحمد بن محمّد بن غوث أبو الهيثم الكوفيّ.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن غوث أبو الهيثم الكندي ، حدّثنا أحمد بن وهبان بن هشام البغداديّ ، حدّثنا إسحاق بن بهلول ، حدّثنا أبي ، حدّثنا ورقاء عن عبد الله بن دينار ، عن كثير بن أفلح عن عبيد ـ سنوطا ـ عن خولة بنت قيس بن فهر الأنصارية امرأة حمزة بن عبد المطّلب قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يا حمزة إن الدنيا خضرة حلوة ، فمن أخذها بحقها بورك له فيها ، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله له النار (٣)».

* * *

حرف الهاء [من آباء الأحمدين]

٢٩٦٧ ـ أحمد بن الهيثم بن أبي داود ، يعرف بالمصري (٤) :

جار القاضي أبي عبد الله المحاملي. حدث عن عبد الله بن رجاء الغداني. روى عنه المحاملي. أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي قال : هذا كتاب جدي بخط يده ، ودفعه إلينا فقرأت فيه حدّثنا أحمد بن الهيثم بن أبي داود المصري ـ جارنا ـ حدّثنا عبد الله بن رجاء ، حدّثنا إسرائيل ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس. وعبيد بن عمير : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحر هديه يوم صدر بالتنعيم.

__________________

(١) ٢٩٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٤٩ في المطبوعة.

(٢) ٢٩٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٥٠ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٠٩٨. وسنن الترمذي ٢١٩١. وسنن ابن ماجة ٤٠٠٠. ومسند أحمد ٦ / ٣٦٤. وصحيح ابن خزيمة ١٦٩٩.

(٤) ٢٩٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٦٥١ في المطبوعة.

٤٠٠