تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

وسألت عنه فقيل لي هو ابن هارون ، فدخل علي يوما من الأيام فقلت له : يا أبا بكر أليس قلت لي قرأت على أبي الربيع ، وقرأ أبو الربيع على حسنون؟ فانكسر وطأطأ رأسه ثم قال : (وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ) [غافر ٢٨] قال أبو الحسين : فلقيت أبا حفص عمر بن أحمد الآجري المقرئ فقلت له : إن ابن هارون يقول إني قرأت على حسنون. فقال : إنا لله لا حول ولا قوة إلّا بالله. فعدت إلى الذين قرءوا عليه ممن كان يسمع معنا في مجلس الباقر حي فأعلمتهم بذلك فانتهوا.

أخبرنا محمّد بن علي بن يعقوب أبو العلاء القاضي قال : سألت أبا بكر أحمد ابن محمّد بن هارون بن سليمان بن علي الديبلي الرّازيّ عن مولده فقال : ولدت سنة خمس وسبعين ومائتين ، ومات في سنة سبعين وثلاثمائة.

ثم وجدت بعد ذلك في كتاب أبي العلاء بخطه : توفي أحمد بن محمّد بن هارون الحربيّ يوم الاثنين لتسع بقين من رجب سنة سبعين وثلاثمائة.

٢٨٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن هارون ، أبو عبد الله الصّيرفيّ (١) :

روى عن أبي بكر محمّد بن عبد الله الشّافعي. حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي.

٢٨٤١ ـ أحمد بن محمّد بن هلال ، أبو بكر الشّطويّ (٢) :

حدث عن أبي سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي ، وأحمد بن منيع ، وأبي كريب محمّد بن العلاء ، وهارون بن موسى الفروي ، ومحمّد بن عمرو بن العبّاس الباهلي ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني. روى عنه أبو الفضل الزّهريّ ، ومحمّد بن المظفر ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق. وروى عنه جماعة غيرهم إلّا أنهم سموه محمّد بن أحمد بن هلال. وقد ذكرنا ذلك في باب المحمّدين.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : وسألت أبا الحسن الدار قطني ، عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن هلال الشّطويّ البغداديّ فقال : ثقة.

__________________

(١) ٢٨٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٥ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٣١. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم ٣٧.

(٢) ٢٨٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٦ في المطبوعة.

٣٢١

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : قال لنا أبو الحسن بن لؤلؤ : مات أحمد بن محمّد بن هلال الشّطويّ سنة ثمان وثلاثمائة.

أخبرنا الطناجيري قال : قال لنا أبو حفص بن شاهين مثله سواء.

٢٨٤٢ ـ أحمد بن محمّد بن الهيثم ، أبو بكر الدّوريّ الدّقّاق (١) :

حدث عن أحمد بن عبدة الضّبّيّ ، وأحمد بن منيع ، وسليمان بن عمر بن خالد الأقطع ، وسلم بن جنادة ، والحسين بن علي بن الأسود ، والحسين بن علي بن جعفر الأحمر. روى عنه أبو الفضل الزّهريّ ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ. ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ ، وأبو حفص بن شاهين أحاديث مستقيمة.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن الفتح الصّيرفيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الهيثم الدّقّاق. سنة ثمان ـ يعني وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عبدة الضّبّيّ ، حدّثنا الحسن بن صالح بن أبي الأسود ، حدّثنا سليمان بن قرم الضّبّيّ ، عن منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش قال : خطبنا علي. فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٢)».

٢٨٤٣ ـ أحمد بن محمّد بن الهيثم بن بيان ، أبو بكر الدّوريّ الدّلّال (٣) :

حدث عن أحمد بن منيع ، وسعيد بن يحيى الأموي ، وعبد الرّحمن بن يونس الرقي. روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه ، وأحمد بن محمّد والد أبي الفتح بن أبي الفوارس ، وأخشى أن يكون هو والذي ذكرناه آنفا قبله واحد ، فالله أعلم.

أخبرنا علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الأبهري ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الهيثم الدّلّال ـ ببغداد ـ حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدّثني أبي عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن بيع الولاء وعن هبته.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على أبي بكر الأبهري الفقيه حدثكم أبو بكر أحمد بن محمّد بن الهيثم الدّلّال ـ ببغداد ـ قال الأبهري وكان ثقة.

__________________

(١) ٢٨٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٧ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ٢٨٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٨ في المطبوعة.

٣٢٢

حدّثني أحمد بن محمّد بن أحمد المستملي ، حدّثنا محمّد بن جعفر الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ قال : أحمد بن محمّد بن الهيثم الدّوريّ ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن ابن الهيثم الدّلّال الدّوريّ مات في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

٢٨٤٤ ـ أحمد بن محمّد بن هشام ، أبو نصر ، يعرف بالطّالقاني (١) :

حدث عن أبي نشيط محمّد بن هارون الحربيّ ومن بعده. روى عنه علي بن عمر السّكّريّ. وحدث عنه غيره فسماه محمّد بن أحمد بن هشام ، وهكذا سماه السّكّريّ في موضع آخر. وقد ذكرناه في باب المحمّدين.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ ، حدّثنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن هشام الطالقاني ، حدّثنا محمّد بن هارون ـ أبو نشيط ـ حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا صفوان ، حدّثنا راشد بن سعد ، عن عبد الرّحمن بن جبير ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما عرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظافير من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقطعون أعراضهم (٢)».

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا نصر الطالقاني مات في ذي الحجة من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٢٨٤٥ ـ أحمد بن محمّد بن أبي محمّد يحيى بن المبارك ، أبو جعفر اليزيدي (٣) :

سمع جده يحيى بن المبارك. وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاريّ. روى عنه أخوه عبيد الله وابن أخيه محمّد بن العبّاس بن محمّد اليزيدي ، وعون بن محمّد الكندي.

وكان أديبا عالما بالنحو شاعرا ، مدح المأمون والمعتصم وغيرهما. ومات قبل سنة ستين ومائتين بمدة طويلة.

__________________

(١) ٢٨٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٨٧٨. ومسند أحمد ٣ / ٢٢٤. والترغيب والترهيب ٣ / ٥١٠. ومشكاة المصابيح ٥٠٤٦.

(٣) ٢٨٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٩ في المطبوعة.

٣٢٣

٢٨٤٦ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد ، أبو سعيد القطّان البصريّ (١) :

سكن بغداد وحدث بها عن جده يحيى بن سعيد ، وعن يونس بن بكير ، وعبد الله ابن نمير ، ومحمّد بن بشر العبدي ، وأبي أسامة الكوفيين ، ويزيد بن هارون ، وأبي داود الطّيالسيّ ، وأبي عامر العقدي ، وسعيد بن عامر ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وغيرهم. وروى عنه عبد الله بن محمّد بن ناجية ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعبد الله بن جعفر بن خشيش ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، وابن عياش القطّان.

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم كتبنا عنه وكان صدوقا.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد ، حدّثنا أبو أسامة ، حدّثنا أبو كدينة عن مطرف عن الشعبي ، عن مسروق قال : سمعت عليّا يقول في شيء : صدق الله ورسوله ، قلت : هذا شيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : «الحرب خدعة (٢)».

أخبرني إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان ، أخبرنا أبو عامر العقدي ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : ما رجل ضل بعيره بأرض فلاة ، بأشد اتباعا لأثر بعيره من ابن عمر لعمر.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني قال : سمعت عبدان بن أحمد يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد يقول : قال لي يزيد بن هارون : أنت أثقل عندي من نصف رحى البزر ، فقلت : يا أبا خالد لم لم تقل من الرحى كله؟ فقال : إنه إذا كان صحيحا تدحرج ، وإذا كان نصفا لم يرفع إلا ببذل الجهد.

أخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد فيما

__________________

(١) ٢٨٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٠ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ١٠٦ (١ / ٤٨٣). والمعجم المشتمل لابن عساكر ، ورقة ١٤. وتاريخ الإسلام للذهبي ، ورقة ٢٢٢ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) والإكمال لمغلطاي ١ / ورقة ٣٨.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١٣٦١ ، ١٣٦٢. وسنن أبي داود ٢٦٣٦. وسنن الترمذي ١٦٧٥. وسنن ابن ماجة ٢٨٨٣ ، ٢٨٣٤. وفتح الباري ١٢ / ٢٨٧. والدرر المنتثرة ٧٥.

٣٢٤

قرأت عليه : ومات أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان بالعسكر سنة ثمان وخمسين ـ يعني ومائتين ـ.

٢٨٤٧ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى السّوطي (١) :

حدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين. روى عنه أبو القاسم الطبراني. وقيل إنه أحمد بن محمّد بن مهران ، وقد ذكرناه فيما تقدم.

٢٨٤٨ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى بن عمر بن حفص ، أبو بكر البزّاز الواسطي(٢) :

سكن بغداد. وحدث بها عن محمّد بن حاتم الزمي ، وعبد الله بن عمران العابدي ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وعبد الوارث بن عبد الصّمد بن عبد الوارث ، ومؤمل بن إهاب. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، ومحمّد بن المظفر الحافظ. وما علمت من حاله إلّا خيرا.

أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن الواسطي ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ـ أبو بكر ـ حدّثنا محمّد بن سليمان ـ لوين ـ حدّثنا أبو معشر البراء ، عن يونس بن عبيد ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : دخل قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعة أنفس ، وبسط تحته قطيفة أرجوان.

٢٨٤٩ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى ، أبو الحسين الدّوسي الصّيرفيّ الأنباريّ (٣) :

حدث عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، وعبيد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي بالله ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، حدّثنا عنه أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبيد الله البزّاز الأنباريّ.

أخبرنا أبو طاهر الأنباريّ ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن يحيى الصّيرفيّ الدوسي الأنباريّ ، حدّثنا أبو القاسم ابن بنت منيع ، حدّثنا داود بن رشيد ، حدّثنا الوليد ـ هو ابن مسلم ـ عن محمّد بن السائب البكري قال : سمعت سعيد بن عمرو

__________________

(١) ٢٨٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٢ في المطبوعة.

(٢) ٢٨٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٣ في المطبوعة.

(٣) ٢٨٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٤ في المطبوعة.

٣٢٥

ابن سعيد بن العاص ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «حق كبير الإخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده (١)».

قال لي أبو طاهر : سمعت من أبي الحسين الدوسي في سنتي ثمان وتسع وسبعين وثلاثمائة.

٢٨٥٠ ـ أحمد بن محمّد بن يزيد الورّاق ، ويعرف بالأيتاخيّ (٢) :

من أهل سر من رأى وقدم بغداد وحدث بها عن هاني بن يحيى ، وشبابة بن سوار ، ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل. روى عنه أبو بكر بن الأنباريّ النّحويّ ، ومحمّد بن جعفر المطيريّ ، وأحمد بن محمّد بن عبد الله الجوهريّ ، وعلي بن الفضل الستوري ، وأبو بكر الشّافعي.

وقال الدار قطني : ليس بالقوي.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد الورّاق ، حدّثنا شبابة ، حدّثنا شعبة ، عن شميسة ، عن عائشة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن القزع للصبيان.

هذا غريب من حديث شعبة عن شميسة ، تفرد بروايته الأيتاخي عن شبابة عنه.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال : حدّثنا أبو بكر الخلّال قال : وأحمد بن محمّد بن يزيد الورّاق ، قدم علينا من سر من رأى وسمعنا منه ، وكان شيخا كبيرا ثقة.

٢٨٥١ ـ أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم ، مولى بني هاشم ، أبو عبد الله (٣) :

حدث بسر من رأى عن الحسين بن الحسن الأشقر ، ورجاء بن سلمة. روى عنه الهيثم بن خلف الدّوريّ ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، وأحمد بن فاذويه الطّحّان.

__________________

(١) انظر الحديث في : الفوائد المجموعة ٢٥٨. وتذكرة الموضوعات ٢٠٣. ومشكاة المصابيح ٤٩٤٦. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٣٢٢.

(٢) ٢٨٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٥ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٢٩٦. ولسان الميزان ١ / ١٥٢. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم ٢٧.

(٣) ٢٨٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٥ في المطبوعة.

٣٢٦

حدّثنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال ـ بصور ـ أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا الهيثم بن خلف الدّوريّ ، حدّثنا أحمد بن يزيد بن سليم مولى بني هاشم ـ بالعسكر. قال الهيثم : وهو صدوق ثقة.

٢٨٥٢ ـ أحمد بن محمّد بن يزيد ، أبو العبّاس الفقيه الكرجي (١) :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي مسعود الرّازيّ ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي البصريّ ، وأحمد بن عبد الرّحمن الحراني ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي. روى عنه عمر بن بشران السّكّريّ ، وابن لؤلؤ الورّاق ، وأبو الحسين بن البواب ، ومحمّد بن المظفر.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا عمر بن بشران ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد ابن يزيد الكرجي ـ إملاء في القطيعة سنة خمس وثلاثمائة ـ وكان ثقة يحفظ ـ حدّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، حدّثنا أبو داود عن شعبة ، عن عبد العزيز بن رفيع وحبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أتاني جبريل فقال : يا محمّد بشر الناس من مات لا يشرك بالله دخل الجنة (٢)».

قرأت في كتاب أبي عمرو عثمان بن جابر العطار : توفي أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يزيد الكرجي الفقيه صاحب كتب أبي مسعود يوم الأحد ليوم بقي من جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

٢٨٥٣ ـ أحمد بن محمّد بن يزيد ، أبو بكر النّرسي (٣) :

حدث ببغداد عن أبي أسامة عبد الله بن محمّد الحلبي. روى عنه محمّد بن جعفر المعروف بزوج الحرّة.

أخبرنا عبد الله بن أبي بكر بن شاذان ، حدّثنا محمّد بن جعفر المعروف بزوج الحرّة ـ إملاء ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن يزيد النّرسي ، حدّثنا أبو أسامة الحلبي ، حدّثنا يعقوب بن كعب ، حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ومغيرة ، عن عمر ابن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إني لأعرف آخر الناس خروجا من النار ، رجل يخرج منها زحفا ، فيقال له انطلق فادخل الجنة ، فيجد

__________________

(١) ٢٨٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٦ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ٢٨٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٧ في المطبوعة.

٣٢٧

الناس قد أخذوا المنازل ، فيقال له : تذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول : نعم. فيقال له : تمن ، فيتمنى فيقال له : لك ما تمنيت وعشرة أضعاف ذلك ، فيقول أتسخر بي وأنت الملك؟» فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضحك حتى بدت نواجذه (١).

٢٨٥٤ ـ أحمد بن محمّد بن يزيد بن يحيى ، أبو الحسن الزّعفراني (٢) :

كان يسكن وراء نهر عيسى بن علي الهاشمي ، وحدث عن محمّد بن داود القنطريّ ، وأحمد بن محمّد بن سعيد التبعي ، ومحمّد بن المهاجر القاضي ، وحمدان ابن عمر البزّاز ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، ومحمود بن علقمة المروزيّ. روى عنه أبو الفضل الزّهريّ ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبو القاسم بن الثلاج. وغيرهم. وكان ثقة.

حدّثني الحسن بن أبي طالب أن يوسف بن عمر القواس سمى شيوخه الثقات فذكر منهم أحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قال : توفي أحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني في شوال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٢٨٥٥ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف بن أبي الحارث ، أبو جعفر البزّاز (٣) :

سمع حجاج بن محمّد الأعور ، ومحمّد بن مصعب القرقساني ، وروح بن عبادة ، والحسن بن موسى الأشيب ، ويحيى بن يعلى المحاربي ، ومعلى بن منصور الرّازيّ ، ويونس بن محمّد المؤدّب ، وموسى بن داود الضّبّيّ. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، وأبو الحسين بن المنادي ، وأبو عوانة الإسفرايينيّ ، وعلي بن إسحاق المادرائي ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد الحرشي ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحارث ـ ببغداد ـ حدّثنا المعلى بن منصور ، حدّثنا حماد بن زيد ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج ميمونة وهو محرم. هكذا قال الأصم بن الحارث.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٥٩٥ ، ٢٥٩٦. ومسند أحمد ١ / ٣٧٨ ، ٥ / ١٧٠.

ومصنف ابن أبي شيبة ١٣ / ١٢٠. وشرح السنة ١٥ / ١٨٨.

(٢) ٢٨٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٨ في المطبوعة.

(٣) ٢٨٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٣٩ في المطبوعة.

٣٢٨

وقد أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي الحارث ، حدّثنا معلى بن منصور ـ وساق بإسناده مثله سواء ـ.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وتوفي أبو جعفر أحمد بن محمّد بن أبي الحارث في هذه الأيام ـ يعني في شهر ربيع الآخر من سنة سبعين ومائتين ـ.

حدّثني عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب ، حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : سنة سبعين قال ـ أي فيها ـ مات أبو جعفر أحمد بن محمّد بن أبي الحارث يوم الأحد آخر جمادى الآخرة.

٢٨٥٦ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف البلخي ، ويعرف بالحربيّ (١) :

قدم بغداد وحدث بها عن مكي بن إبراهيم. روى عنه محمّد بن مخلد.

٢٨٥٧ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف بن شاهين ، أبو عبد الله الشّيبانيّ (٢) :

وهو جد أبي حفص بن شاهين لأمه ، سمع الربيع بن ثعلب ، وعبد الله بن مطيع ، ومجاهد بن موسى ، وأبا همام السّكونيّ ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، والحسن بن الصّبّاح البزّاز ، وهارون بن عبد الله الجمّال ، ومحمّد بن عبد الله المخرميّ ، ويعقوب ابن إبراهيم الدروقي ، ويوسف بن موسى ، وزياد بن أيّوب ، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام. روى عنه أبو بكر النجاد ، وأحمد بن سندي الحدّاد ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وغيرهم.

وكان ثقة ثبتا عارفا ، وسافر إلى الشام ومصر ، وكتب بتلك البلاد ثم رجع من الرحلة وأقام ببغداد إلى أن توفي.

أخبرني محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف الواعظ ، حدّثنا مخلد بن جعفر ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن يوسف بن شاهين ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، حدّثنا عبدة ، حدّثنا مجالد ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقتل المارقين أحب الفئتين إلى الله وأقرب الفئتين من الله (٣)».

__________________

(١) ٢٨٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٠ في المطبوعة.

(٢) ٢٨٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤١ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣١٢٥٣ ، ٣١٦٠١.

٣٢٩

حدّثني عبيد الله بن عمر بن شاهين ، عن أبيه قال : توفي جدي أحمد بن محمّد بن يوسف بن شاهين في سنة إحدى وثلاثمائة بعد الفريابي بشهور.

٢٨٥٨ ـ (١) أحمد بن محمّد بن يونس بن مسعدة بن خباب ، وقيل : جناب بن سعيد بن سويد بن عبد الرّحمن بن معاوية بن حسّان بن نصر بن حذيفة بن بدر ، أبو العبّاس الفزاري (٢) الأصبهاني :

سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عصام ، وأسيد بن عاصم ، ومحمّد بن إبراهيم بن شبيب ، ومحمّد بن زكريا الأصبهانيين ، وعن إبراهيم بن ديزيل الهمذاني ، وجعفر بن درستويه الفارسي ، وغيرهم. روى عنه أبو عمر بن حيويه ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ومحمّد بن نصر بن مكرم ، والمعافى بن زكريا ، وكان ثقة.

حدّثنا أبو بكر البرقانيّ ، حدّثني أبو عمر محمّد بن العبّاس بن حيويه الخرّاز ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري ـ وأثنى عليه أبو عمر خيرا ـ.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع أن أبا العبّاس الأصبهاني مات في ذي القعدة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٢٨٥٩ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف الهاشمي (٣) :

حدث عن سعدان بن نصر المخرميّ. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

٢٨٦٠ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف بن يعقوب ، أبو العبّاس السّقطيّ ، المعروف بختن الصّرصري (٤) :

حدث عن يوسف بن يعقوب القاضي ، وموسى بن هارون ، وأبو برزة [الفضل ابن محمّد (٥)] الحاسب ، ومحمّد بن يحيى الحفار ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو الفرج بن سميكة القاضي ، ومحمّد بن طلحة النعالي ، وأبو بكر البرقانيّ ، وأبو نعيم

__________________

(١) ٢٨٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٢ في المطبوعة.

(٢) الفزاري : هذه النسبة إلى فزارة ، وهي قبيلة كان منها جماعة من العلماء والأئمة (الأنساب ٩ / ٢٩٧).

(٣) ٢٨٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٣ في المطبوعة.

(٤) ٢٨٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٩٢.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٣٠

الحافظ ، وأبو عمر الحسن بن عثمان بن الفلو الواعظ.

سألت البرقانيّ عن أبي العبّاس ختن الصرصري فقال : تكلم فيه أبو بكر بن البقّال وغيره ، فذلك الذي زهدني فيه. وسألته عنه مرة أخرى. فقال : كان عندي أنه ثقة حتى حدّثني أبو بكر بن البقّال أنه غلط في روايته وروى من كتاب لم يكن سماعه فيه صحيحا ، كان السماع محكوكا فأنا لا أروي عنه إلّا مضموما مع غيره.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف المعروف [بختن (١)] الصرصري كان جميل الأمر إلى الثقة ما هو.

حدّثنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ قال : توفي أبو العبّاس في شعبان سنة إحدى وستين وثلاثمائة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو العبّاس [ختن (٢)] الصرصري يوم الاثنين لثمان خلت من شعبان سنة إحدى وستين وثلاثمائة.

٢٨٦١ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف بن يعقوب ، أبو بكر الدّهّان المؤدّب (٣) :

سرخسي الأصل. حدث عن أبي القاسم البغويّ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي وذكر أنه سمع منه ببغداد. وقال : ما علمت من أمره إلّا خيرا.

٢٨٦٢ ـ أحمد بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن دوست ، أبو عبد الله البزّاز(٤):

حدث عن محمّد بن جعفر المطيريّ ، وأبي عبد الله بن عياش القطّان ، وأحمد بن محمّد بن أبي سعيد الدّوريّ ، وأبي عبد الله الحكيمي ، وعمر بن الحسن بن الأشناني ، وأبي الحسن المصري ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبي علي البرذعيّ ، ومن في طبقتهم وبعدهم.

وكان مكثرا من الحديث ، عارفا به ، حافظا له ، مكث مدة يملى في جامع المنصور

__________________

(١) «ختن» ساقطة من الأصل في الموضعين.

(٢) «ختن» ساقطة من الأصل في الموضعين.

(٣) ٢٨٦١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٥ في المطبوعة.

(٤) ٢٨٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٦ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٢١.

٣٣١

بعد وفاة أبي طاهر المخلص ، ثم انقطع عن الخروج ولزم بيته. كتب عنه الحسن بن محمّد الخلّال ، وحمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، وأبو القاسم الأزهري وهبة الله ابن الحسين الطّبريّ ، وعامة أصحابنا ، وسمعت منه جزءا واحدا.

حدّثني محمّد بن أحمد بن الأشناني قال : سمعت ابن دوست يقول : ولدت في صفر من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

سمعت الحسين بن محمّد بن طاهر الدّقّاق يقول : لما مات أبو القاسم بن حبابة أملى ابن دوست في مكانه من جامع المنصور ، ومكث سنة يملى من حفظه. وكان ابن شاهين والمخلص إذ ذاك في الأحياء ، ثم تكلم محمّد بن أبي الفوارس في روايته عن المطيريّ وطعن عليه.

سمعت أبا القاسم الأزهري يقول : ابن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية ، وكان يذكر أن أصوله العتق غرقت فاستدرك نسخها.

سألت أبا بكر البرقانيّ عن ابن دوست فقال : كان يسرد الحديث من حفظه ، وتكلموا فيه. وقيل أنه كان يكتب الأجزاء ويتربها ليظن أنها عتق.

حدّثني عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني قال : سمعت حمزة بن محمّد بن طاهر يقول : مكث ابن دوست سبع عشرة سنة يملى الحديث وكان إذا سئل عن شيء أملى من حفظه في معنى ما سئل عنه.

قال عيسى : وكان ابن دوست فهما بالحديث ، عارفا بالفقه على مذهب مالك ، وكان عنده عن إسماعيل الصّفّار وحده ملء صندوق سوى ما كان عنده من غيره! قال : وكان يذاكر بحضرة أبي الحسن الدار قطني ، ويتكلم في علم الحديث. فتكلم فيه الدار قطني بذلك السبب. وكان محمّد بن أبي الفوارس ينكر علينا مضيّنا إليه وسماعنا منه ، ثم جاء بعد ذلك وسمع منه.

حدّثني أبو عبد الله الصوري. قال : قال لي حمزة بن محمّد بن طاهر : قلت لخالي أبي عبد الله بن دوست : أراك تملى المجالس من حفظك ، فلم لا تملى من كتابك؟ فقال لي : انظر فيما أمليه فإن كان لك فيه زلل أو خطأ لم أمل من حفظي ، وإن كان جميعه صوابا فما الحاجة إلى الكتاب! أو كما قال.

٣٣٢

مات أبو عبد الله بن دوست في شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة ودفن حذاء منارة مسجد جامع المدينة في يوم مطير.

٢٨٦٣ ـ أحمد بن محمّد بن يزديار بن رستم ، أبو جعفر النّحويّ الطّبريّ (١) :

سكن بغداد وحدث بها عن نصير بن يوسف ، وهاشم بن عبد العزيز صاحبي علي ابن حمزة الكسائيّ. روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ، وعمر بن محمّد بن سيف الكاتب وذكر ابن سيف أنه سمع منه في سنة أربع وثلاثمائة.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المقرئ الحذاء ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن محمّد ابن سلم الختلي ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن رستم الطّبريّ النّحوي ، حدّثنا أبو المنذر نصير بن يوسف ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مغراء ، عن الأعمش ، عن شقيق بن سلمة قال : قال عبد الله بن مسعود : إني قد سمعت القراء فوجدتهم متقاربين ، فاقرءوا كما علمتم ، فإنما هو كقول أحدكم هلم وتعال.

٢٨٦٤ ـ أحمد بن محمّد بن يونس بن نمير ، أبو إسحاق البزّاز الهرويّ (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن عبد الجليل الهرويّ ـ شيخ له ـ روى عنه علي بن عمر السّكّريّ.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا علي بن عمر الحربيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن يونس بن نمير البزّاز ـ أبو إسحاق الهرويّ ـ أخبرنا أبو حاتم عبد الجليل الهرويّ ، حدّثنا الوليد بن الفضل العنزي ، حدّثنا محمّد بن خازم ، عن هشام بن عروة ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الزبير ابن عمتي ، وحواريي من أمّتي(٣)».

٢٨٦٥ ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عبد الله ، أبو الحسين الورّاق البغداديّ المعروف بابن توتو (٤) :

حدث بدمشق عن محمّد بن أحمد بن هارون العسكريّ ، وجعفر بن محمّد بن نصير الخالدي. روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ.

__________________

(١) ٢٨٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٧ في المطبوعة.

(٢) ٢٨٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٨ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣١٤. ومصنف ابن أبي شيبة ١٢ / ٩٢. والأحاديث الصحيحة ١٨٧٧. وكنز العمال ٣٣٢٩٢.

(٤) ٢٨٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٤٩ في المطبوعة.

٣٣٣

٢٨٦٦ ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عبد الله بن ميدان ، أبو بكر الورّاق الفارسي (١) :

حدث عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضّرّاب ، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ ، وعبد الله بن محمّد بن يعقوب البخاريّ ، حدّثنا عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي ، وأبو القاسم التّنوخي ، وأحمد بن محمّد العتيقيّ ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، ومحمّد بن علي بن الفتح الحربيّ.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن يعقوب الفارسي الورّاق ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا أبو خيثمة ، حدّثنا عثمان ابن عمر بن صفوان ، عن يونس بن يزيد ، عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين (٢)».

حدّثني أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان أبو بكر الفارسي الورّاق ضعيفا جدّا فيما يدعى عن ابن منيع ، وكان سماعه في المتأخرين لا بأس به. قال : وكان رديء المذهب أيضا.

حدّثني العتيقيّ والتّنوخي قالا : توفي أبو بكر أحمد بن محمّد بن يعقوب الفارسي الكاغدي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة تسعين وثلاثمائة.

قال العتيقيّ : وكان ثقة ينزل قطيعة الربيع.

* * *

ذكر من لم يحفظ اسم جده من أصحاب هذه الترجمة

٢٨٦٧ ـ أحمد بن محمّد ، أبو حفص الصّفّار (٣) :

حدث عن عبد الوارث بن سعيد ، وجعفر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، ومحمّد ابن سواء. روى عنه أبو بكر بن أبي خيثمة ، ومحمّد بن الفضل بن جابر السّقطيّ ، وأحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وإسحاق بن سنين الختلي.

__________________

(١) ٢٨٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٠ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب النذر / باب ٣. وفتح الباري ١١ / ٥٨٧.

(٣) ٢٨٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥١ في المطبوعة.

٣٣٤

أخبرنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن الفضل السّقطيّ ، حدّثنا أبو حفص الصّفّار ـ أحمد بن محمّد ـ حدّثنا محمّد بن سواء ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزال جهنم يلقى فيها فتقول هل من مزيد حتى يضع الجبّار قدمه فيها فينزوي بعضها في بعض ، فتقول : قط قط قط! ، ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة (١)».

أخبرنا الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا أحمد بن محمّد الصّفّار ـ شيخ صحبنا إلى البصرة من أهل بغداد ـ.

حدّثنا ابن عيينة قرأت على البرقانيّ عن محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن مسعدة ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين وذكر أبا حفص الصّفّار أحمد بن محمّد البصريّ الذي كان في الكرخ. فقال : لا بأس به.

٢٨٦٨ ـ أحمد بن محمّد المخرميّ (٢) :

حدث عن عبد العزيز بن الرماح. روى عنه أبو البختري العنبري.

حدّثنا الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس الورّاق ، حدّثنا أبو البختري عبد الله بن محمّد بن شاكر ، حدّثني أحمد بن محمّد المخرميّ ، عن عبد العزيز بن الرماح ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : لما قتل ابن آدم أخاه قال آدم عليه‌السلام :

تغيّرت البلاد ومن عليها

فوجه الأرض مغبر قبيح

تغيّر كلّ ذي لون وطعم

وقلّ بشاشة الوجه الصّبيح

قتل قابيل هابيلا أخاه

فوا حزنا مضى الوجه المليح

فأجابه إبليس :

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٦٨. وصحيح مسلم ، كتاب الجنة باب ١٣.

وفتح الباري ٨ / ٥٩٥.

(٢) ٢٨٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٢ في المطبوعة.

٣٣٥

تنحّ عن البلاد وساكنيها

فها في الخلد ضاق بك الفسيح

وكنت بها وزوجك في رخاء

وقلبك من أذى الدّنيا مريح

فما انفكّت مكايدتي ومكري

إلى أن فاتك الثّمن الرّبيح

فلو لا رحمة الجبّار أضحى

بكفّك من جنان الخلد ريح

وجاورنا عدوّ ليس يفنى

عدوّ ما يموت فنستريح

٢٨٦٩ ـ أحمد بن محمّد ، أبو الحارث الصّائغ (١) :

من أصحاب أحمد بن حنبل. أكثر رواية المسائل عنه.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال : أخبرنا أبو بكر الخلّال قال : وأبو الحارث الصائغ أحمد بن محمّد من أصحاب أبي عبد الله كان أبو عبد الله يأنس به ، وكان يقدمه. ويكرمه ، وكان له عنده موضع جليل.

وروى عن أبي عبد الله مسائل كثيرة جدّا بضعة عشر جزءا ، وجوّد الرواية عن أبي عبد الله.

٢٨٧٠ ـ أحمد بن محمّد الأدمي (٢) :

حدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين. روى عنه أبو سعيد الأعرابي.

حدّثني الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد ، حدّثنا أحمد بن محمّد الأدمي البغداديّ ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حدّثنا موسى الفراء ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبي عبد الرّحمن ، عن عثمان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خياركم ـ أو أفضلكم ـ من تعلم القرآن وعلمه (٣)».

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزّاز ـ بالبصرة ـ حدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النّسوي ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين بإسناد نحوه.

٢٨٧١ ـ أحمد بن محمّد ، أبو العبّاس المؤدّب (٤) :

حدث عن خالد بن خداش. روى عنه أبو الحسين بن شاذان البزّاز.

__________________

(١) ٢٨٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٣ في المطبوعة.

(٢) ٢٨٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٤ في المطبوعة.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) ٢٨٧١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٥ في المطبوعة.

٣٣٦

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبيد الله الحناني ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ابن شاذان البزّاز ـ إملاء ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد المؤدّب ، حدّثنا خالد بن خداش ، حدّثنا إسحاق بن الفرات ، حدّثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير قال : قال داود النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لابنه سليمان : يا بني ، أتدري ما جهد البلاء؟ قال : لا ، قال : شراء الخبز من السوق ، والانتقال من منزل إلى منزل.

٢٨٧٢ ـ أحمد بن محمّد ، أبو بكر البغداديّ (١) :

حدث بمصر عن يحيى بن أيّوب المقابري. روى عنه الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد البغداديّ ـ بمصر ـ حدّثنا يحيى بن أيّوب المقابري ، حدّثنا يوسف بن الماجشون ، حدّثنا محمّد بن المنكدر قال : حدّثني محمّد بن علي بن الحنفية قال : قلت لأبي : يا أبت من أفضل هذه الأمة. قال : نبيها يا بني. قلت : ثم من يا أبت؟ قال : ثم أبو بكر. قلت : ثم من يا أبت؟ قال : ثم عمر. قال : فما منعني أن أسأله عن الثالث إلا مخافة أن يصكني بعثمان!

٢٨٧٣ ـ أحمد بن محمّد ، أبو عبد الله ، المعروف بالنّزلي (٢) :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حماد الواعظ ، حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي ـ إملاء في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ـ من ولد أنس بن مالك ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله ـ صاحب الشامة ـ حدّثنا هيثم ، عن حميد ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما أسرى بي إلى السماء قربني ربي تعالى حتى كان بيني وبينه كقاب قوسين أو أدنى ، لا بل أدنى ، وعلمني السمات قال : يا حبيبي محمّد ، قلت : لبيك يا رب ، قال : هل غمك أن جعلتك آخر النبيين؟ قلت : يا رب لا ، قال : حبيبي فهل غم أمتك أن جعلتهم آخر الأمم؟ قلت : يا رب لا ، قال : أبلغ أمتك عني السّلام ، وأخبرهم أني جعلتهم آخر الأمم لأفضح الأمم عندهم ، ولا أفضحهم عند الأمم (٣)».

__________________

(١) ٢٨٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٨٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٧٦. والدر المنثور ٤ / ١٥٨. وكنز العمال ٣٢١١١.

٣٣٧

٢٨٧٤ ـ أحمد بن محمّد ، أبو الحسين النّوري (١) :

شيخ الصوفية في وقته ، كان مذكورا بكثرة الاجتهاد وحسن العبادة ، وقد روى عنه عن سرى السّقطيّ حديث مسند.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ قال : أحمد بن محمّد النوري كنيته أبو الحسين ، ويقال محمّد بن محمّد ـ وأحمد أصح ـ بغدادي المولد والمنشأ ، كان يعرف بابن البغويّ قديما ، وأصله من خراسان من ناحية بغ ، كان الجنيد يعظم شأنه. مات قبل الجنيد ، ولما مات الجنيد أمر أن يدفن بجنبه فلم يفعل ، وهو أعلم العراقيين بلطائف علم القوم.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : النوري هو أحمد بن محمّد ، بغدادي حدث عن سرى السّقطيّ.

أخبرني أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن فارس الختلي قال : ذكر محمّد بن عمر بن الفضل قال : حدّثنا محمّد بن عيسى الدهقان قال : كنت أمشي مع أبي الحسين النوري أحمد بن محمّد المعروف بابن البغويّ الصّوفيّ ، فقلت له : ما الذي تحفظ عن السرى السّقطيّ؟ فقال :

حدّثنا السرى عن معروف الكرخي عن ابن السماك ، عن الثوري ، عن الأعمش ، عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن خدم الله عمره (٢)».

قال محمّد بن عيسى : فذهبت إلى سرى فسألته عنه فقال : سمعت معروفا يقول : خرجت إلى الكوفة فرأيت رجلا من الزهاد يقال له ابن السماك ، فتذاكرنا العلم فقال لي : حدّثنا الثوري عن الأعمش مثله.

__________________

(١) ٢٨٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٥٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٧٣. وطبقات الصوفية ١٦٤ ـ ١٦٩. وحلية الأولياء ١٠ / ٢٤٩ ـ ٢٥٥. وصفة الصفوة ٢ / ٢٤٩. والرسالة القشيرية ١٦. ونتائج الأفكار القدسية ١ / ١٤٨. والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٠٢. والبداية والنهاية ١١ / ١٠٦. وسير النبلاء ٩ / ١٥٦ ـ ١٥٨. واللباب ٣ / ٢٤٣. والكواكب الدرية ١ / ١٩٤ ـ ١٩٦. وطبقات الأولياء ١٥.

(٢) انظر الحديث في : قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ٢٥. والعلل المتناهية ٢ / ٢٠. وكنز العمال ١٦٤٥٦ ، ١٦٤٥٧. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٢٩٢.

٣٣٨

أخبرناه أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا علي بن الحسن بن المترفق الطرسوسي الصّوفيّ ـ بمصر ـ قال : سمعت أبا الحسين أحمد بن محمّد المالكي يقول : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد النوري البغداديّ المعروف بالبغويّ ، حدّثنا سرى بن المغلّس السّقطيّ أبو الحسن ، حدّثنا معروف الكرخي الزاهد ، حدّثنا محمّد بن السماك ، عن الثوري ، عن الأعمش ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن حج واعتمر (١)».

أخبرني أبو الفضل عبد الصّمد بن محمّد الخطيب ، حدّثنا الحسن بن الحسين الهمذاني الفقيه قال : سمعت جعفر الخالدي يقول : سمعت أبا أحمد المغازلي يقول : ما رأيت أعبد ولا أطوع لله من أبي الحسين النوري.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق قال : سمعت علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني ـ بمكة ـ يقول : حدّثني عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم البيّع قال : قال أبو أحمد المغازلي : ما رأيت أحدا قط أعبد من النوري. قيل : ولا جنيد؟ قال : ولا جنيد. وكانت له قنينة تسع خمسة أرطال ماء يشربها في خمسة أيام وقت إفطاره.

وقال عبد الكريم : حدّثني أبو جعفر الفرغاني. قال : مكث أبو الحسين النوري عشرين سنة يأخذ من بيته رغيفين ويخرج ليمضي إلى السوق فيتصدق بالرغيفين ، ويدخل إلى مسجد فلا يزال يركع حتى يجيء وقت سوقه ، فإذا جاء الوقت مضى إلى السوق ، فيظن أستاذه أنه قد تغدى في منزله ومن في بيته عندهم أنه أخذ معه غداءه ، وهو صائم.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا الفرج الورثاني يقول : سمعت علي بن عبد الرّحيم يقول : دخلت على النوري ذات يوم فرأيت رجليه منتفختين ، فسألته عن أمره فقال : طالبتني نفسي بأكل التمر ، فجعلت أدافعها فتأبى عليّ ، فخرجت واشتريت ، فلما أن أكلت قلت لها قومي حتى تصلي ، فأبت عليّ ، فقلت : لله عليّ إن قعدت على الأرض أربعين يوما فما قعدت.

أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى الصّوفيّ

__________________

(١) انظر التخريج السابق.

٣٣٩

قال : سمعت نصر بن أبي نصر العطار يقول : سمعت علي بن عبد الله البغداديّ يقول : سمعت فارسا الجمّال يقول : لحق أبا الحسين النوري علّة والجنيد علّة ، فالجنيد أخبر عن وجده ، والنوري كتم ، فقيل له : لم لم تخبر كما أخبر صاحبك؟ فقال : ما كنا نبتلى ببلوى نوقع عليها الشكوى ، ثم أنشأ يقول :

إن كنت للسّقم أهلا

فأنت للشّكر أهلا

عذّب فلم يبق قلب

يقول للسّقم مهلا

فأعيد على الجنيد ذلك فقال : ما كنا شاكين ، ولكن أردنا أن نكشف غين القدرة فينا.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت علي بن عبد الله البغداديّ ـ بنيسابور ـ يقول : سمعت أبا عمر الأنماطي يقول : اعتل النوري فبعث إليه الجنيد بصرة فيها دراهم ، وعاده ، فرده النوري ، ثم اعتل الجنيد بعد ذلك ، فدخل عليه النوري عائدا فقعد عنه رأسه ، ووضع يده على جبهته ، فعوفي في ساعته ، فقال النوري للجنيد : إذا عدت إخوانك فارفقهم بمثل هذا البر.

أخبرني عبد الصّمد بن محمّد الخطيب ، حدّثنا الحسن بن الحسين الهمذاني قال : سمعت جعفر الخالدي يقول : سمعت الجنيد يقول : سمعت النوري يقول : كنت بالرقة فجاءني المريدون الذين كانوا بها وقالوا : نخرج ونصطاد السمك؟ فقالوا لي : يا أبا الحسين ، هات مع عبادتك واجتهادك وما أنت عليه من الاجتهاد سمكة يكون فيها ثلاثة أرطال لا تزيد ولا تنقص! فقلت لمولاي : إن لم يخرج لي الساعة سمكة فيها ما قد ذكر وإلّا أرمين بنفسي في الفرات ، فأخرجت سمكة فوزنتها فإذا فيها ثلاثة أرطال لا زيادة ولا نقصان ، قال الجنيد : فقلت له : يا أبا الحسين ، لو لم تخرج كنت ترمي بنفسك؟ قال : نعم!.

حدّثنا عبد العزيز بن علي قال : سمعت علي بن عبد الله بن جهضم يقول : حدّثني عمر النجار. قال : دخل أبو الحسين النوري إلى الماء يغتسل فجاء لص فأخذ ثيابه ، فخرج من الماء فلم يجد ثيابه ، فرجع إلى الماء فلم يكن إلّا قليل حتى جاء اللص معه ثيابه فوضعها مكانها ، وقد جفت يده اليمنى ، فخرج أبو الحسين من الماء ولبس ثيابه وقال : سيدي ، قد رد علي ثيابي رد عليه يده ، فرد الله عليه يده ومضى.

٣٤٠