تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

إسماعيل بن إسحاق القاضي ، فرأيت فيه (١)] سماع ابن الصّلت من أول الكتاب إلى سورة الطلاق.

سمعت عبد العزيز بن علي الأزجي يقول : عمد ابن الصّلت إلى كتب لابن أبي الدنيا ، كان عمر بن سعد القراطيسي يرويها عنه ، فحدث بها عن الحسين بن صفوان البرذعيّ ، عن ابن أبي الدنيا. يشير الأزجي إلى أن تلك الكتب لم تكن عند البرذعيّ. والله أعلم.

حدّثني أبو الفتح محمّد بن أحمد المصري قال : ولد ابن الصّلت المجبر في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

قلت : وذكر أبو الحسن أحمد بن رضوان الصّيدلانيّ أن مولد ابن الصّلت في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

حدّثني الأزهري قال : سنة خمس وأربعمائة فيها توفي ابن الصّلت المجبر في رجب.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : مات أبو الحسن بن الصّلت المجبر في يوم الأربعاء لخمس بقين من رجب سنة خمس وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.

٢٨٠٨ ـ أحمد بن محمّد بن موسى ، أبو الحسين البزّاز ، المعروف بابن الحنّاط(٢):

سمع أبا بكر النجاد ، ومحمّد بن جعفر الأدمي القاري ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ونحوهم. كتبت عنه في سنة خمس عشرة وأربعمائة وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسن بن الحناط في نهر البزّارين ، أخبرنا عبد الصّمد بن علي بن محمّد بن مكرم البزّار ، حدّثنا الحارث بن محمّد التميمي ، حدّثنا الحسن بن موسى ، حدّثنا زهير أبو خيثمة ، عن أبي إسحاق ، عن علقمة بن قيس ، عن ابن مسعود قال : لقد رأينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي في الخفين والنعلين.

٢٨٠٩ ـ أحمد بن محمّد بن مروان (٣) :

حدث عن داود بن مهران الدباغ. روى عنه محمّد بن مخلد.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وأثبت على الهامش ، وسقطت كذلك من الصميصاطية.

(٢) ٢٨٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٢ في المطبوعة.

(٣) ٢٨٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٣ في المطبوعة.

٣٠١

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مروان ، حدّثنا داود بن مهران ، حدّثنا مسلم ابن خالد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة كافيك لحجك وعمرتك (١)».

٢٨١٠ ـ أحمد بن محمّد بن منصور بن أبي مزاحم ، أبو طالب (٢) :

نزل الرافقة وحدث بها عن جده منصور. روى عنه أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ ، أخبرنا علي بن عمر الدار قطني ، حدّثنا أبو طالب الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن منصور بن أبي مزاحم ، حدّثنا جدي ، حدّثنا أبو أويس ، عن العلاء بن عبد الرّحمن بن يعقوب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرّحمن الرّحيم. قال أبو هريرة : هي آية من كتاب الله ، اقرءوا إن شئتم فاتحة القرآن ، فإنها الآية السابعة.

هكذا رواه عن منصور بن أبي مزاحم عثمان بن خرزاذ الأنطاكي والحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي.

٢٨١١ ـ أحمد بن محمّد بن منصور ، أبو بكر الحاسب الضّرير (٣) :

سمع علي بن الجعد ، ومحمّد بن بكار بن الريان ، وأبا عمران الوركاني ، والحكم ابن موسى. روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعيّ ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وعلي ابن هارون السّمسار ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وغيرهم.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، حدّثنا مخلد بن جعفر ، حدّثنا أبو بكر أحمد ابن محمّد بن منصور السرخسي الحاسب ، حدّثنا علي بن الجعد ، حدّثنا قيس بن الربيع ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة أو غيره قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المستشار مؤمن (٤)».

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الدار قطني ٢ / ٢٦٢ ، ٢٦٣.

(٢) ٢٨١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٤ في المطبوعة.

(٣) ٢٨١١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٥ في المطبوعة.

انظر : سؤالات السهمي للدار قطني برقم ١٢٨ ، ١٧٢. ومعجم شيوخ الإسماعيلي برقم ٨.

(٤) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٢٨. وسنن الترمذي ٢٨٢٢ ، ٢٨٢٣. وسنن ابن ماجة ٣٧٤٥ ، ٣٧٤٦. ومسند أحمد ٥ / ٢٧٤. وكشف الخفا ٢ / ٢٨٧. والدرر المنتثرة ١٤٢.

٣٠٢

حدّثنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن منصور الضّرير الحاسب ـ ببغداد ـ حدّثنا الحكم بن موسى ، حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني عن أبي بكر أحمد بن منصور الحاسب فقال : ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : مات أبو بكر أحمد ابن منصور الحاسب في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين ومائتين ، وكان شيخا صالحا (١).

٢٨١٢ ـ أحمد بن محمّد بن منصور ، أبو بكر الأنصاريّ الدّامغاني (٢) :

أحد الفقهاء الكبار من أصحاب الرأي. درس على أبي جعفر الطحاوي بمصر. ثم قدم بغداد فدرس بها على أبي الحسن الكرخي ، ولما فلج الكرخي جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا ، يحدث عن الطحاوي ويفتي ، روى عنه القاضي أبو محمّد بن الأكفاني وغيره.

حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري قال : كان أبو بكر الدامغاني الأنصاريّ أقام على الطحاوي سنين كثيرة ، ثم أقام على أبي الحسن الكرخي ، وكان إماما في العلم والدين ، مشارا إليه في الورع والزهادة وولى القضاء بواسط ، لأنه ركبته ديون فخرج إليها.

قال الصيمري : فحدّثني أبو القاسم علي بن محمّد الواسطي أنه كان ينظر بين الخصوم على وجه التحكيم ، كان يقول للخصمين : أنظر بينكما؟ فإذا قالا : نعم ، نظر بينهما ، وربما قال حكمتماني؟ فإذا قالا نعم نظر بينهما. وكان عند أصحابنا أنه غض من نفسه بولايته الحكم.

٢٨١٣ ـ أحمد بن محمّد بن مقاتل ، أبو بكر الرّازيّ (٣) :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه والحسين بن عيسى بن ميسرة ، وأحمد بن بكر بن سيف. روى عنه عبد الباقي بن قانع ، وأبو القاسم الطبراني ، والحسين بن مهدي المروزيّ.

__________________

(١) في الأصل ما نصه : «آخر الجزء التاسع والثلاثين من تجزئة المؤلف رحمه‌الله».

(٢) ٢٨١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٦ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٢٥٩.

(٣) ٢٨١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٧ في المطبوعة.

٣٠٣

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مقاتل الرّازيّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أبو مطيع ، عن أبي حنيفة ، عن خالد بن علقمة ، عن عبد خير ، عن علي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه توضأ فمسح رأسه ثلاث مرات.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مقاتل الرّازيّ ـ ببغداد ـ

٢٨١٤ ـ أحمد بن محمّد بن مظفّر ، أبو العبّاس (١) :

سمع أحمد بن حنبل ، وسريج بن يونس ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، ويحيى بن عثمان الحربيّ ، وأحمد بن عيسى المصري. روى عنه أبو عمرو بن السماك ، وأحمد ابن سلمان النجاد ، وأبو بكر الشّافعي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأبو بكر الخلّال الحنبليّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر القاضي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن المظفر ، حدّثني يحيى بن عثمان ، حدّثنا بقية بن الوليد الحمصيّ ، عن جعبان العنسي ، عن عمرو بن مهاجر قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : يا عمرو إذا رأيتني قد ملت عن الحق ، فضع يدك في تلابيبي ثم هزني ثم قل لي ما ذا تصنع؟!

٢٧١٥ ـ أحمد بن محمّد بن مسلم البغداديّ (٢) :

أحسبه نزل مصر وحدث بها عن غسان بن الربيع. روى عنه علي بن أحمد بن سليمان المعروف بعلان المصري.

أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الخفاف ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسلم البغداديّ قال : أخبرنا غسان بن الربيع ، حدّثنا ثابت أبو زيد ، عن هشام بن حسّان ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أم عطية قالت : نهانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نتحدث مع الرجال إلّا مع ذي محرم.

__________________

(١) ٢٨١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٨ في المطبوعة.

(٢) ٢٨١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٩٩ في المطبوعة.

٣٠٤

٢٨١٦ ـ أحمد بن محمّد بن المستلم بن حيّان ، أبو العبّاس المؤدّب ، مولى أبي العبّاس السّفّاح (١) :

حدث عن محرز بن عون ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأبي موسى الهرويّ ، وعصمة بن الفضل ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وعبد الرّحمن بن صالح وعمرو بن عثمان الكلابي ، وأبي همام الوليد بن شجاع ، وأحمد بن بجير البزّاز ، ومحمّد بن رزق الله الكلوذاني. روى عنه أحمد بن عيسى بن الحكم المعروف بابن جنيّة الحربيّ ، والقاضي أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي ـ إلا أن الحربيّ كناه أبا الحسن ـ.

أخبرنا طلحة بن علي بن الصّقر الكتاني ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن عيسى بن الحكم المقرئ الحربيّ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن المستلم بن حيّان ، حدّثنا محمّد بن رزق الله ـ أبو بكر ـ حدّثنا عبد الله بن صالح قال : حدّثنا معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عزوجل (٢)».

٢٨١٧ ـ (٣) أحمد بن محمّد بن مهران ، السّوطي (٤) :

حدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين. روى عنه أبو القاسم الطبراني. وقيل هو : أحمد بن محمّد بن يحيى ، فالله أعلم.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مهران السوطي البغداديّ ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حدّثنا سلمة بن نبيط ، عن الضّحّاك بن مزاحم ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أنا أحمد ، ومحمّد ، والحاشر ، والمقفي ، والخاتم (٥)».

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى السوطي بإسناده مثله.

__________________

(١) ٢٨١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٠ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣١٢٧. وفتح الباري ١٢ / ٣٨٨. وكشف الخفا ١ / ٤٢ ، وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٠٥.

(٣) ٢٨١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠١ في المطبوعة.

(٤) السوطي : هذه النسبة إلى السوط وعمله (الأنساب ٧ / ١٩٢).

(٥) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ، ١٤٢ ، ١٢٥. وصحيح البخاري ٦ / ١٨٨ ، ٢٢٥.

٣٠٥

٢٨١٨ ـ أحمد بن محمّد بن مسروق ، أبو العبّاس الصّوفيّ ، يعرف بالطّوسي(١):

حدث عن خلف بن هشام البزّار ، ومحمّد بن إسحاق المسيبي ، وعلي بن المديني ، ومحمّد بن حسّان السمتي ، وعلي بن الجعد ، وداود بن رشيد ، وهناد بن السرى ، ومحمّد بن حسّان السمتي ، وعلي بن الجعد ، وداود بن رشيد ، وهناد بن السرى ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، والحارث المحاسبي ، وأحمد بن إبراهيم الدروقي ، ومحمّد ابن الحسين البرجلاني ، والزبير بن بكار. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو عمرو بن السماك ، وجعفر الخالدي ، وأبو بكر الشّافعي ، وحبيب بن الحسن القزّاز ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، والحسين بن محمّد بن عبيد العسكريّ ، وغيرهم. وكان معروفا بالخير ، مذكورا بالصلاح.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد الواعظ قال : سمعت جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي يقول : سمعت أحمد بن محمّد بن مسروق يقول : الحب قيد المحبين إذا صح ، وزمام المحبوبين إلى المحبين تعطف من الحق على المحبوب بصدقه.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق ـ لفظا ـ حدّثني علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني ـ بمكة ـ حدّثنا الخالدي ، حدّثني أحمد بن مسروق قال : دخلت إلى الري ، فقصدت أبا موسى الدّولابي ، وكان في ذلك الوقت من أشرف من يذكر ، فلقيته فسلمت عليه وأقمت عنده في منزله ثلاثة أيام ، وكان له تلامذة يتكلم عليهم فأردت الخروج فوقفت عليه لأودعه ، فابتدأني وقال : يا غلام الضيافة ثلاثة أيام ، وما كان فوق ذلك فهو صدقة منك عليّ.

أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب ، حدّثنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني قال : سمعت جعفر الخالدي يقول : سمعت أبا العبّاس بن مسروق يقول : أردت السفر فودعت والدتي وخرجت ومضى لي أيام ، فلما كان في يوم من الأيام وقفت وقفة فلم يكن لي قدم إلى قدام ، ولم أدر ما العلة! فرجعت فجئت باب الدار ففتحت الجارية الباب فرأيت والدتي في بيت الدهليز وقد لبست سوادا فأهالني ذلك منها فقلت لها : يا أمي أيش الخبر؟ فقالت : يا بني اعتقدت من وقت خرجت أن ألزم

__________________

(١) ٢٨١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٠٧. ولسان الميزان ١ / ٢٩٢. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ١٦٥.

٣٠٦

هذا البيت وأصوم ولا أدخل الدار حتى تجيء. فعلمت أن رجوعي وتلك الوقفة كان لأجلها.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النّيسابوريّ قال : سمعت محمّد بن الحسين السّلميّ يقول : سمعت أبا بكر الرّازيّ يقول : سمعت الجريري يقول : دعانا أبو العبّاس بن مسروق ليلة إلى بيته فاستقبلنا صديق لنا فقلنا : ارجع معنا فنحن في ضيافة الشيخ. فقال : إنه لم يدعني ، فقلت : نحن نستثنى كما استثنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعائشة ، فرددناه فلما بلغ باب الشيخ أخبرناه بما قال وقلنا له ، فقال : جعلت موضعي من قبلك أن تجيء إلى منزلي من غير دعوة ، عليّ كذا وكذا إن مشيت إلى الموضع الذي تقعد فيه إلّا على خدي! وألح ووضع خده على الأرض ، وحمل الرجل ووضع قدمه على خده من غير أن يوجعه ، وسحب الشيخ وجهه على الأرض إلى أن بلغ موضع جلوسه.

حدّثنا عبد العزيز بن علي ، حدّثنا علي بن عبد الله الهمذاني ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، عن أحمد بن مسروق قال : رأيت كأن القيامة قد قامت ، والخلق مجتمعون إذ نادى مناد : الصلاة جامعة ، فاصطف الناس صفوفا ، وأتاني ملك عرض وجهه عرض ميل في طول مثل ذلك. فقال : تقدم فصل بالناس ، فتأملت وجهه فإذا بين عينيه مكتوب : جبريل أمين الله ، قلت : فأين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : مشغول بنصب الموائد لإخوانه الصوفية! فقلت : وأنا من الصوفية؟ قيل : نعم ، ولكن شغلك كثرة الحديث ، فكدت أبكي ، فإذا بجنيد يشير إليّ أن لا تخاف ، لا نأكل حتى تجيء ، فانتبهت فيا ليتني صليت أو أكلت!

أخبرنا محمّد بن علي بن يعقوب المعدّل ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير ، حدّثنا أبو العبّاس بن مسروق قال : أصبحت عن مجلس الزعفراني فجئت وهو يحدث وليس معي محبرة فطلبت من أجلس إليه فأكتب من محبرته ، فرأيت شيخا وشابّا جالسين في باب ، فجلست إليهما وبينهما محبرة فاستأذنت الشيخ فقلت : أكتب من المحبرة؟ فقال الشيخ للشاب : يا حبيب يكتب من المحبرة؟ فقال الشاب : يا محب الأمر لك ، فقال لي : اكتب ، فعجبت من كلامهما فطأطأت رأسي فرأيت على المحبرة مكتوبا خرطا :

تمكّن في الفؤاد فما يبالي

أطال الهجر أم منح الودادا

٣٠٧

قال : فصحت وأغمى علي ، فما أفقت حتى انقضى المجلس.

أخبرنا عبد الكريم بن هوازن قال : سمعت أبا عبد الرّحمن السّلميّ يقول : سمعت محمّد بن الحسن البغداديّ يقول : سمعت جعفر بن محمّد بن نصير يقول : سمعت أبا العبّاس بن مسروق يقول : قدم علينا شيخ فكان يتكلم علينا في هذا الشأن بكلام حسن وكان عذب اللسان ، جيد الخاطر ، فقال لنا في بعض كلامه : كل ما وقع لكم في خاطركم فقولوه لي! فوقع في قلبي أنه يهودي ، وكان الخاطر يقوى ولا يزول ، فذكرت ذلك للجريري ، فكبر عليه ذلك. فقلت : لا بد من أن أخبر الرجل بذلك. فقلت له : تقول لنا ما وقع لكم في خاطركم فقولوه لي ، إنه يقع لي أنك يهودي! فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وقال : صدقت ، أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّدا رسول الله ، وقال : قد مارست جميع المذاهب ، وكنت أقول إن كان مع قوم منهم شيء فمع هؤلاء ، فداخلتكم لأعتبركم ، وأنتم على الحق ، وحسن إسلامه.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن موسى السّلميّ. قال : وأخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت محمّد بن الحسين يقول : سمعت عبد الله بن عطاء ـ أبا سعيد ـ يقول : في رؤيا طويلة للجنيد قال فيها : فرأيت قوما من الأبدال في المنام فقلت : ببغداد أحد من الأولياء؟ قالوا : نعم أبو العبّاس بن مسروق. فقلت متعجبا : أبو العبّاس بن مسروق؟ فقالوا : نعم أبو العبّاس بن مسروق من أهل الأنس بالله عزوجل. واللفظ للحيري.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سمعت الدارقطني يقول : أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق ليس بالقوى يأتي بالمعضلات.

أخبرنا عبد العزيز بن علي الورّاق قال : سمعت الحسين بن محمّد بن عبيد الدّقّاق يقول : توفي أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق في يوم الأحد لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين ومائتين ، وسنه أربع وثمانون سنة على ما ذكر ، ودفن في مقابر باب حرب.

ورأيت في كتاب ابن المنادي : سنة ثمان وتسعين ومائتين.

٣٠٨

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع قالا : جميعا : إن أبا العبّاس بن مسروق مات في سنة ثمان وتسعين ومائتين ـ زاد ابن المنادي ـ في صفر.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت محمّد بن عبد الله الحافظ يقول : سمعت أبا بكر أحمد بن محمّد بن سهل الصّوفيّ بمكة يقول : رأيت أبا العبّاس بن مسروق في المنام فقلت له : ما فعل الله بك؟ فقال : غفر لي. فقلت : ما فعل الجنيد؟ فقال : في القدس.

٢٨١٩ ـ أحمد بن محمّد بن المؤمل ، أبو بكر الصّوريّ (١) :

قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن ميمون المفسر ، وعبد الواحد بن شعيب الجبلي ، وحميد بن سعيد بن أبي دعلج ، والحسن بن عرفة ، ويونس بن عبد الأعلى ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبّاس بن الوليد البيروتي. روى عنه أبو عمرو ابن السماك ، وأبو بكر الشّافعي ، وعبيد الله بن محمّد بن سليمان المخرميّ. وذكر عبيد الله : أنه سمع منه في سنة تسع وتسعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّاز ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعي ، حدّثني أحمد بن محمّد بن مؤمل ، حدّثنا عبد الواحد بن شعيب الجبلي ـ بجبلة ـ حدّثنا خالد بن حباب ، حدّثنا سليمان عن أبي عثمان ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «احتج آدم وموسى ، فقال موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته عملت الخطيئة التي أخرجتك من الجنة؟ قال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته ، وأنزل عليك التوراة ، وكلمك تكليما ، فبكم خطيئتي سبقت خلقي؟» قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فحج آدم موسى (٢)».

أخبرناه أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ ، حدّثنا خالد بن الحباب ـ كتبت عنه بالشام ـ حدّثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن أبي موسى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «احتج آدم وموسى ، فحج آدم موسى».

٢٨٢٠ ـ أحمد بن محمّد بن المغلّس ، أبو العبّاس الحمّانيّ (٣) :

قرأت بخط أبي الحسن الدار قطني ـ وحدّثنيه أحمد بن أبي جعفر عنه ـ قال : أحمد

__________________

(١) ٢٨١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٣ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ٢٨٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٤ في المطبوعة.

٣٠٩

ابن محمّد بن المغلّس بن أخي جبارة يعرف بابن الصّلت أبو العبّاس ، بغدادي يروى عن ثابت الزاهد ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وأبي عبيد القاسم بن سلّام ، ومن بعدهم يضع الحديث.

قلت : ويقال فيه أحمد بن الصّلت ، ويقال أحمد بن محمّد بن الصّلت بن المغلّس. وقد ذكرناه فيما تقدم.

٢٨٢١ ـ أحمد بن محمّد بن المغلّس ، أبو عبد الله البزّاز (١) :

وهو أخو جعفر وكان الأكبر. سمع مجاهد بن موسى ، وأبا همام السّكونيّ ، والحسن بن عيسى بن ما سرجس ، ومحمّد بن سليمان لوينا ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وسعيد بن يحيى الأموي ، وأبا هشام الرفاعي. روى عنه مخلد بن جعفر ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس. وكان ثقة.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : سمعت أبا عمر بن حيويه يقول : كان النجاد يستملى على ابن صاعد بأخرة فقال يوما : حدّثنا محمّد بن سليمان لوين فقال له النجاد : يا أبا محمّد ما بقي من يحدث عنه غيرك ودعا له. فقال ابن صاعد : ما فعل أبو عبد الله ابن مغلس؟ فقيل له : مات فقال : رحمه‌الله. قال ابن حيويه : وكان عند أبي عبد الله بن مغلس عن لوين كثير قال : ومات قبل ابن صاعد بشهر أو نحوه.

قال البرقانيّ : قلت لابن حيويه : سمعت هذا من ابن صاعد؟ قال : نعم.

أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ، عن أبيه.

وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قالا : توفي أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن المغلّس البزّاز في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

٢٨٢٢ ـ أحمد بن محمّد بن مهدي :

حدث عن الحسن بن عرفة. روى عنه أبو بكر بن أبي حزّام الدّقّاق.

__________________

(١) ٢٨٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٥ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٤١. ولسان الميزان ١ / ٢٧١. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم ٣٤

٣١٠

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي وعبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النجار قالا : حدّثنا أبو بكر محمّد بن الخضر بن زكريا الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مهدي ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا سالم بن سالم البلخي ، عن علي بن عروة بن محمّد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قاد أعمى أربعين ذراعا وجبت له الجنة (١)».

٢٨٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن معروف ، أبو حامد النّيسابوريّ (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن صالح المروزيّ. روى عنه محمّد بن المظفر.

أخبرنا الحسن بن علي التميمي وأحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، وعلي بن محمّد ابن الحسن العبدي ـ قال علي : أخبرنا ـ وقالا : حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن معروف النّيسابوريّ ، أخبرنا إبراهيم بن صالح المروزيّ ، حدّثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن هشام ، عن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الرّحمن بن عوف : أنه تزوج امرأة على وزن نواة من ذهب فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أولم ولو بشاة (٣)».

٢٨٢٤ ـ أحمد بن محمّد بن مخلد التّوزيّ (٤) :

حدث عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي. روى عنه ابن ابنه أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن أحمد التّوزيّ.

٢٨٢٥ ـ أحمد بن محمّد بن مكرم ، أبو العبّاس البزّاز (٥) :

سمع يونس بن عبد الأعلى المصري. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وعبد الله بن أحمد بن ملك البيّع ، وأبو القاسم بن الثلاج.

أخبرني الحسن بن علي التميمي والحسين بن علي الطناجيري ، ومحمّد بن عبد

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٢ / ٣٥٣. الموضوعات ٢ / ١٧٣ ، ١٧٥ ، ١٨٦. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٤٧.

(٢) ٢٨٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٣ ، ٥ / ٣٩ ، ٨٨ ، ٧ / ٣١ ، ٨ / ٢٧ ، ١٠٢.

وصحيح مسلم ، كتاب النكاح ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١.

(٤) ٢٨٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٨ في المطبوعة.

(٥) ٢٨٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٠٩ في المطبوعة

٣١١

الملك القرشي قالوا : أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن مكرم البزّاز ـ إملاء من حفظه ـ حدّثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، أخبرنا عبد الله بن وهب ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أديت زكاة مالك أذهبت عنك شره (١)».

ذكر ابن الثلاج أنه سمع من هذا الشيخ في سنة عشرين وثلاثمائة قال : وكان قدم من مصر ونزل بين القصرين.

٢٨٢٦ ـ أحمد بن محمّد بن محمود ، أبو عبد الرّحمن الفقيه الشّافعي النّسوي ، المعروف بالمحمودي (٢) :

ذكر ابن الثلاج : أنه قدم بغداد حاجّا في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وحدثهم عن الحسن بن سفيان النّسوي.

٢٨٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن المظفر ، أبو بكر التميمي الأصبهاني ، يعرف بالقصّاب (٣) :

ورد علينا وهو شاب في آخر أيام أبي علي بن شاذان فسمع منه ومن شيوخ ذلك الوقت. وكان لا بأس به.

فحدّثني من لفظه وكتابه ، حدّثنا أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن عيسى الخفاف ، حدّثنا أحمد بن يونس ، حدّثنا معاوية بن يحيى ، حدّثنا الأوزاعي ، عن حسّان بن عطية ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتقوا الحجر الحرام في البنيان ، فإنه أساس الخراب». لم أكتب عنه غير هذا الحديث.

٢٨٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن نصر الحدّاد (٤) :

حدث عن عفان بن مسلم ، وفيض بن وثيق البصريّ. روى عنه أبو جعفر الحضرمي مطين ، ومحمّد بن بركة المعروف ببرداعس الحلبي الحافظ.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن حامد البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا القاضي أبو

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٣٩٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٤ / ٨٤. وكنز العمال ١٥٧٧٩ ، ١٥٧٦٢.

(٢) ٢٨٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٠ في المطبوعة.

(٣) ٢٨٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١١ في المطبوعة.

(٤) ٢٨٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٢ في المطبوعة.

٣١٢

القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن عيسى بن عبيد الأسديّ ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصر البغداديّ ، حدّثنا الفيض بن وثيق الثّقفيّ ، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثّقفي ، حدّثنا عنبسة الأعور ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب : أن رجلا أعتق ستة أعبد له عند الموت لم يكن له مال غيرهم ، فأقرع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينهم فأعتق اثنين وأرقّ أربعة.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمّد السّلميّ ـ بدمشق ـ أخبرنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن بركة بن إبراهيم الحلبي المعروف ببرداعس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصر البغداديّ ـ بحلب ـ وكان صادقا بالحديث.

حدّثنا عفان بن مسلم ، حدّثنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : أحمد بن محمّد بن نصر الحدّاد بغدادي سمع عفان بن مسلم والفيض بن وثيق ، ونحوهما. وكان بحلب.

٢٨٢٩ ـ أحمد بن محمّد بن نصر بن الهيثم ، أبو جعفر الضّبعيّ الأحول (١) :

حدث عن محمّد بن موسى الحرشي ، ومحمّد بن بكر بن خالد القصير ، ومحمّد ابن أبي معشر المدنيّ ، وسوار بن عبد الله القاضي ، وإسحاق بن شاهين ، وأبي سعيد الأشج ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ويوسف بن موسى القطّان ، ومحمّد بن عمرو ابن أبي مذعور ، وعبّاس بن يزيد البحراني. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو بكر الشّافعي ، وعبد الله بن موسى الهاشمي ، وإسماعيل بن محمّد بن زنجي. وكان صدوقا.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد الضّبعيّ الأحول ، حدّثنا محمّد بن موسى الحرشي ، حدّثنا حسّان بن سياه ، حدّثني ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : قالت عائشة : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عائشة إذا جاء الرطب فهنيني (٢)».

__________________

(١) ٢٨٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : تاريخ أصبهان ٢ / ١٩١. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٥٥. ولسان الميزان ٢ / ٨٥٣. والكامل ٢ / ٧٨٠. والميزان ١٨٠٦.

٣١٣

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن أبا جعفر الضّبعيّ مات في شعبان من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

٢٨٣٠ ـ أحمد بن محمّد بن نصر ، أبو بكر الضّبعيّ البغداديّ (١) :

حدث عن سعيد بن عتّاب. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بالرقة.

٢٨٣١ ـ أحمد بن محمّد بن نصر ، أبو حازم القاضي (٢) :

سمع أبا سعيد الأشج ، وعمرو بن علي الصّيرفيّ ، وأبا موسى محمّد بن المثنى ، وأبا هشام الرفاعي. روى عنه محمّد بن جعفر زوج الحرّة ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهما ، وكان ثقة.

أخبرنا عبد الله بن أبي بكر بن شاذان ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن أحمد ابن جعفر المعدّل ـ إملاء ـ حدّثنا القاضي أبو حازم أحمد بن محمّد ، حدّثنا أبو سعيد الأشج ، حدّثنا زياد بن الحسن بن فرات القزّاز ، عن أبيه ، عن جده فرات القزّاز ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما في الجنة شجرة إلّا ساقها من ذهب (٣)».

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا أبو الحسن الدارقطني قال : أبو حازم القاضي أحمد بن محمّد كان ببغداد في حوض داود ، وتوفي سنة ست عشرة ـ يعني وثلاثمائة ـ حدّثني عبيد الله بن عمر بن شاهين عن أبيه مثل ذلك.

٢٨٣٢ ـ أحمد بن محمّد بن نصر ، أبو الحسن الصّوفيّ ، يعرف بابن الخوارزميّ(٤) :

أخبرنا إسماعيل بن محمّد الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ. قال : أحمد بن محمّد بن نصر أبو الحسن المعروف بابن الخوارزميّ نزيل بغداد صحب الجنيد ومن فوقه من البغداديين ، وكان يذهب مذهب أهل الورع ، نسبه لنا محمّد بن عبد الله بن شاذان الرّازيّ.

__________________

(١) ٢٨٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٤ في المطبوعة.

(٢) ٢٨٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٥ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٥٢٥. وصحيح ابن حبان ٢٦٢٤. ومشكاة المصابيح ٥٦٣١. والترغيب والترهيب ٤ / ٥٢٢. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٥٣٥.

(٤) ٢٨٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٦ في المطبوعة.

٣١٤

وقال السّلميّ : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا الحسن بن الخوارزميّ يقول : من استوحش من الوحدة وهو حافظ لكتاب ربه فإن تلك الوحشة لا تزول أبدا.

٢٨٣٣ ـ أحمد بن محمّد بن نيزك بن حبيب ، أبو جعفر ، يعرف بالطّوسي (١) :

حدث عن يزيد بن هارون ، وروح بن عبادة ، وقراد أبي نوح ، وأسود بن عامر ، وأبي أحمد الزبيري. روى عنه إبراهيم الحربيّ ، وقاسم بن زكريا المطرز ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وأبو حامد الحضرمي ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، وغيرهم.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن محمّد بن عفير الأنصاريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نيزك ـ جار أحمد ابن منيع ـ حدّثنا أبو أحمد الزبيري ، حدّثنا سفيان ، عن يونس بن عبيد ، عن أبي العالية : أن عبيد الله بن زياد أخر الصلاة يوم الجمعة فسألت عبد الله بن الصامت فضرب فخذي فقال : سألت خليلي أبا ذر عنها فضرب فخذي وقال : سألت خليلي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فضرب فخذي وقال : «صل الصلاة لميقاتها فإن أدركت معهم فصله ولا تقولن إني قد صليت فلا أصلي (٢)».

. أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن شعبة المروزيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن محبوب ، حدّثنا أبو عيسى الترمذي قال : أحمد بن محمّد بن نيزك بغدادي.

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أحمد بن محمّد بن نيزك الطوسي في أمره نظر ، نزل بغداد ومات بها. بلغني أن ابن نيزك مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين.

٢٨٣٤ ـ أحمد بن محمّد بن أبي النماش ، أبو عبد الله الواسطي الخضيب (٣) :

حدث عن أبي موسى محمّد بن المثنى. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني.

__________________

(١) ٢٨٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٧ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ١٠١ (١ / ٤٧٥). والتقريب ١ / ٢٥. والخلاصة ١٢. وتاريخ الإسلام للذهبي (ورقة ١٣٠ أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧).

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب المساجد باب ٤١.

(٣) ٢٨٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٨ في المطبوعة.

٣١٥

وذكر أنه سمع منه ببغداد.

٢٨٣٥ ـ أحمد بن محمّد بن واصل ، أبو العبّاس المقرئ (١) :

سماه ونسبه هكذا أبو مزاحم الخاقاني. وقيل بل هو محمّد بن أحمد بن واصل ، ومحمّد بن أحمد أصح ، وقد ذكرناه في جملة المحمّدين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وتوفي أبو العبّاس أحمد بن واصل المقرئ صاحب ابن سعدان النّحويّ ، وخلف البزّار المقرئ ، في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ـ يعني ومائتين ـ فجأة ، صلى بالناس صلاة الصبح في مسجده ، ومضى إلى منزل رجل كان يغشاه في بعض أموره ، فبينما هو جالس في دهليز الدار يعرض عليه من شعر السبع الطوال ، إذ تغير ومات مكانه!.

٢٨٣٦ ـ أحمد بن محمّد بن هانئ ، أبو بكر الطّائيّ ، ويقال : الكلبي الأثرم(٢):

صاحب أحمد بن حنبل ، سمع حرمي بن حفص ، وعفان بن مسلم ، ومعاوية بن عمرو ، وسليمان بن حرب ، وأبا الوليد الطّيالسيّ ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وأبا توبة الربيع بن نافع ، وسنيد بن داود ، ونعيم بن حماد ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير. وله كتاب في علل الحديث ومسائل أحمد بن حنبل ، تدل على علمه ومعرفته. روى عنه موسى بن هارون ، ومحمّد بن جعفر الرّاشدي ، وعمر بن محمّد بن عيسى الجوهريّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد وغيرهم.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : قرأت على بشر بن أحمد الإسفرايينيّ : حدثكم عبد الله بن محمّد بن سيار أبو محمّد الفرهاذاني [النسائي (٣)] قال : سمعت عبّاسا العنبري (٤) يقول : ما قدم علينا مثل عمرو بن منصور ، وأبي بكر الورّاق. فقلت : من

__________________

(١) ٢٨٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥١٩ في المطبوعة.

(٢) ٢٨٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٨٣. والجرح والتعديل ١ / ٢ / ٧٢. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٧١. وطبقات الحنابلة ١ / ٦٦ ـ ٧٤. وتهذيب التهذيب ١ / ٧٨. وبحر الدم برقم ٦.

وتهذيب الكمال ١٠٣ (١ / ٤٧٦).

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) في الأصل : «عباسا الغبري» وما أثبتناه من الصميصاطية وكتب الرجال.

٣١٦

أبو بكر؟ قال : الأثرم. فقلت أنا له : لا نرضى أن تقرن صاحبنا بالأثرم ، أي إن (١) هذا فوقه.

قلت : وكان الأثرم ممن يعد في الحفاظ والأذكياء حتى قال فيه يحيى بن معين :

ما حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبليّ قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن هارون الخلّال ، أخبرني عبد الله بن محمّد قال : سمعت سعيد بن عتّاب يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كان أحد أبوي الأثرم جنيّا!

وقال الخلّال أيضا : أخبرني أحمد بن محمّد بن عبد الله بن صدقة قال : سمعت أبا جعفر بن أشكاب قال : سمعت يحيى بن أيّوب ـ وذكر الأثرم ـ فقال : أحد أبويه جني! وقال : أخبرني أبو بكر بن صدقة قال : سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول : الأثرم أحفظ من أبي زرعة الرّازيّ وأتقن.

قال الخلّال : وكان عاصم بن علي بن عاصم لما قدم بغداد ، طلب رجلا يخرج له فوائد عليها فلم يوجد له في ذلك الوقت إلّا أبو بكر الأثرم ، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع ـ لحداثة سنه ، فقال له : أخرج كتبك ، فجعل يقول له هذا الحديث خطأ ، وهذا الحديث كذا ، وهذا غلط ، وأشياء نحو هذا فسر عاصم به وأملى قريبا من خمسين مجلسا ، فعرضت على أحمد بن حنبل فقال : هذه أحاديث صحاح ، وكان يعرف الحديث ويحفظه ويعمل (٢) الأبواب والمسند ، فلما صحب أحمد بن حنبل ترك كل ذاك وأقبل على مذهب أبي عبد الله ، فسمعت أبا بكر المروزيّ يقول : قال الأثرم : كنت أحفظ يعني الفقه والاختلاف : فلما صحبت أحمد بن حنبل تركت ذاك كله وليس أخالف أبا عبد الله إلّا في مسألة واحدة. ذكرها المروزيّ قال : فقلت له فلا تخالفه أيضا في هذه المسألة ، وكان معه تيقظ (٣) عجيب جدّا.

وأخبرني أبو بكر بن صدقة قال : سمعت أبا القاسم بن الحبلي قال : قدم رجل فقال لي : أريد رجلا يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس في كتب ابن أبي شيبة ، قال : فقلنا ـ أو فقالوا ـ ليس لك إلا أبو بكر الأثرم ، قال : فوجه إليه ورقا فكتب ستمائة ورقة من كتاب الصلاة ، فنظرنا فإذا ليس في كتاب ابن أبي شيبة منه شيء.

__________________

(١) في المطبوعة : «أي فإن هذا فوقه».

(٢) في المطبوعة : «ويعلم الأبواب».

(٣) في المطبوعة : «وكان معه سفط عجيب جدا» تصحيف.

٣١٧

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سمعت أبا علي صالح ابن محمّد البغداديّ يقول : كان أصحابنا ينكرون على الأثرم كتاب العلل لأحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا الحسين بن علي التميمي ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الإسفرايينيّ ، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قال : وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن أبي بكر الأثرم قلت : نهيت أن يكتب عنه؟ قال : لم أقل : أنه لا يكتب عنه.

قلت : وكان الأثرم من أهل إسكاف بني الجنيد وبها مات فيما ذكر لي أبو يعلى محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفراء وقال : حدّثني من رأى (١) قبره هناك.

٢٨٣٧ ـ أحمد بن محمّد بن هانئ ، أبو بكر الشّطويّ (٢) :

حدث عن هارون بن إسحاق الهمداني ، وأبي بكر أحمد بن محمّد السالمي. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

أخبرني الحسن بن علي التميمي ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن هانئ الشّطويّ ـ سنة ثمان وثلاثمائة إملاء ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، حدّثني ابن أبي فديك ، عن رباح ابن أبي معروف ، عن قيس بن سعد ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يدخل الجنة رجل لا يبقى فيها أهل دار ولا غرفة إلّا قالوا مرحبا مرحبا» فقال : أبو بكر يا رسول الله ، ما ثواب (٣) هذا الرجل في ذلك اليوم؟ قال «أجل وأنت هو يا أبا بكر (٤)».

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع أن أبا بكر الشّطويّ مات في سنة عشر وثلاثمائة بدرب الزعفراني.

__________________

(١) في المطبوعة : «من زار قبره هناك».

(٢) ٢٨٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢١ في المطبوعة.

(٣) في النسختين «ماتوا» والتصحيح من المعجم الكبير للطبراني ، وفي أصل الطبراني : «ماثوا» وأضاف المحقق الباء تصحيحا منه.

(٤) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١١ / ٩٨. وكنز العمال ٣٢٦٢٨. والكامل ٢ / ٦٩٤. ومجمع الزوائد ٩ / ٤٦.

٣١٨

٢٨٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن هارون ، أبو بكر الخلّال الحنبليّ (١) :

سمع الحسن بن عرفة ، وسعدان بن نصر ، وأبا بكر المروزيّ ، ومحمّد بن عوف الحمصيّ ، ومن في طبقتهم وبعدهم. روى عنه عبد العزيز بن جعفر صاحبه ، والحسن ابن يوسف الصّيرفيّ ، ومحمّد بن المظفر. وكان ممن صرف عنايته إلى الجمع لعلوم أحمد بن حنبل وطلبها وسافر لأجلها وكتبها عالية ونازلة وصنفها كتبا. ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أجمع منه لذلك.

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشي ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ـ ببغداد ـ حدّثنا إسحاق بن خالد البالسي قال : حدّثنا حفص بن عمر العدني ، حدّثنا مالك بن أنس ، حدّثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده قال : جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين الظهر والعصر في المدينة ، فصلى أربعا ، وبين المغرب والعشاء فصلى سبعا. قال : مالك في ليلة مطيرة.

أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكيّ عن عبد العزيز بن جعفر قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمّد بن بشّار ـ والخلّال بحضرته في مسجده ـ وقد سئل عن مسألة فقال : سلوا الشيخ فكأن السائل أحب جواب بن الحسن فقال : سلوا الشيخ ، هذا الشيخ ـ يعني الخلّال ـ إمام في مذهب أحمد بن حنبل ، سمعته يقول هذا مرارا.

وقال عبد العزيز : سمعت أبا بكر محمّد بن الحسين بن شهريار يقول : كلنا تبع للخلال لأنه لم يسبقه إلى جمعه وعلمه أحد.

قال عبد العزيز : وسمعت أبا بكر الشيرجي يقول : الخلّال قد صنف كتبه ويريد منا أن نقعد بين يديه ونسمعها منه وهذا بعيد. فقال له أبو بكر بن شهريار : كل من طلب العلم يقابل أبا بكر الخلّال؟ من يقدر على ما يقدر عليه الخلّال من الرواية؟ قال عبد العزيز : وقد رسم في كتابه ومصنفاته إذا حدث عن شيوخه يقول : أخبرنا أخبرنا ، فقيل له إنهم قد حكوا أنك لم تسمعها وإنما هي إجازة. قال : سبحان الله قولوا في كتبنا كلها حدّثنا.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا بكر الخلّال مات في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

__________________

(١) ٢٨٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٢٠. وطبقات الحنابلة ٢ / ١٢. وشذرات الذهب ٣ / ٢١٩.

٣١٩

وقال لي أبو يعلى بن الفراء : توفي أبو بكر الخلّال يوم الجمعة قبل الصلاة ليومين خلوا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، ودفن في يوم السبت إلى جنب أبي بكر المروذي ، وصلّى عليه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي.

٢٨٣٩ ـ (١) أحمد بن محمّد بن هارون بن سليمان بن علي ، أبو بكر الحربيّ ، المعروف بالرّازيّ وبالديبلي (٢) :

حدث عن جعفر بن محمّد الفريابي ، وإبراهيم بن شريك الكوفيّ ، وذكر أنه قرأ على حسنون بن الهيثم الدويري القرآن بحرف عاصم من طريق هبيرة بن محمّد عن حفص بن سليمان عنه. روى عنه أحمد بن علي البادا. وحدّثنا عنه أبو علي بن دوما النعال ، والقاضي أبو العلاء الواسطي. وكان أبو العلاء يسند عنه قراءة عاصم رواية وتلاوة.

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون الرّازيّ الحربيّ ، أخبرنا جعفر بن محمّد الفريابي ، حدّثنا محمّد بن عابد ، حدّثنا الهيثم بن حميد ، حدّثني العلاء بن الحارث وأبو وهب ، عن مكحول ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال ثوبان : بينا أنا أمشي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ مر برجل يحتجم بعد ما مضى من شهر رمضان ثمان عشرة فقال رسول الله «أفطر الحاجم والمحجوم (٣)».

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن علي المقري الخياط ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي قال : سألت أبا بكر أحمد بن محمّد بن هارون المؤدّب المعروف بالرّازيّ في سنة ست وخمسين ـ فقلت له : على من قرأت القرآن؟ فقال لي : قرأت على أبي الربيع عامر بن عبد الله بن عبد البر ، وقرأ عامر على أبي علي حسنون ، ولا أدري على من قرأ حسنون ، قال أبو الحسين : فاجتمع معي قوم في مجلس مخلد بن جعفر الباقر حي فقال لي منهم من قال : إنه قرأ على شيخ من ناحيتنا يعرف بالرّازيّ ، وأنه قال : قرأت على حسنون فلم أعرفه. فلما عدت إلى منزلنا

__________________

(١) ٢٨٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٣ في المطبوعة.

(٢) الدّيبليّ : هذه النسبة إلى ديبل وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند (الأنساب ٥ / ٣٩٣).

(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٣٦٧ ، ٢٣٦٩ ، ٢٣٧٠ ، ٢٣٧١. وسنن الترمذي ٧٧٤. وسنن ابن ماجة ١٦٧٩ ، ١٦٨٠ ، ١٦٨١. ومسند أحمد ٢ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣ / ٤٧٤ ، ٤٨٠ ، ٤ / ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ٥ / ٢٧٦ ، ٢٧٧.

٣٢٠