تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

مبتلاة ، وكان لها نحو عشر سنين ، قال : وكنت أتمنى موتها فماتت ، قال : فأريتها في النوم وكأن القيامة قد قامت ، وكأن صبيانا يأخذون بأيدي آبائهم فيدخلونهم الجنة ، قال : فقلت لبنتي : خذي بيدي أدخليني الجنة ، قال : فقالت لي : لا. أنت كنت تتمنى موتي!

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندوني ذكر أحمد بن محمّد بن عبد الخالق ـ وراق أبي همام ـ فقال : لا بأس به.

حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد المستملي ، أخبرنا محمّد بن جعفر الورّاق ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ. قال : أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الخالق صدوق.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ قال : سمعت القاضي أبا الحسن الجرّاحي يقول : سنة تسع وثلاثمائة فيها مات أبو بكر بن عبد الخالق.

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أخي بخطه : مات أبو بكر بن عبد الخالق ـ وكان من الصالحين ـ يوم الجمعة بالغداة لخمس بقين من ربيع الأول سنة تسع وثلاثمائة.

٢٧٣٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الكريم بن يزيد بن سعيد ، أبو طلحة الفزاري البصريّ ، المعروف بالوساوسي (٢) :

سكن بغداد وحدث بها عن نصر بن علي الجهضمي وعبد الله بن خبيق الأنطاكي ، وزيد بن أخزم الطّائيّ ، ومحمّد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو بكر الأبهري الفقيه ، وأبو الفضل الزّهريّ ، وغيرهم.

أخبرنا علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الأبهري ، حدّثنا أبو طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم الوساوسي ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا

__________________

(١) ٢٧٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٣ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٤٥. ولسان الميزان ١ / ٢٨٥. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٧١.

٢٦١

الحكم بن مصعب ، عن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أكثر من الاستغفار ، جعل الله له من كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب (١)».

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني عن أبي طلحة أحمد بن محمّد بن عبد الكريم البصريّ الوساوسي فقال : تكلموا فيه.

سألت أبا بكر البرقانيّ عن أبي طلحة الفزاري فقال : ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن أبا طلحة الوساوسي مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال غيره لليلتين خلتا من المحرم.

٢٧٤٠ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرّحيم ، الأصبهاني (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن يحيى بن مندة. روى عنه ابن المظفر.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرّحيم الأصبهاني ، حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة ، حدّثنا روح بن عصام ، حدّثني أبي ، حدّثنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفعني فأنظر إلى لعب الحبشة (٣).

وأخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا أبو القاسم الطبراني وأبو محمّد بن حيّان. قالا : حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة مثله.

٢٧٤١ ـ أحمد بن محمّد بن عبدان بن فضال بن عبيد الله بن عبد الرّحمن ابن العبّاس ، أبو الطّيّب الأسديّ الصّفّار (٤) :

كان يسكن بالكرخ في سوق الصّفّارين ، وحدث عن إسماعيل بن محمّد بن أبي كثير الفسوي ، وأحمد بن علي الخزّاز ، وأحمد بن يحيى الحلواني. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وأبو أحمد الفرضي ، وكان ثقة.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٤٨. والمستدرك ٤ / ٢٦٢. والمعجم الصغير ٢ / ٧٧.

وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٥٦.

(٢) ٢٧٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٤ في المطبوعة.

(٣) انظر الخبر في : تاريخ أصفهان ١ / ١٤٤ ، ٢ / ١٣٩.

(٤) ٢٧٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٥ في المطبوعة.

٢٦٢

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الطّيّب أحمد بن حمد بن عبدان الصّفّار يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة خمسين وثلاثمائة.

٢٧٤٢ ـ أحمد بن محمّد بن عبدون بن عيسى ، أبو بكر القطّان (١) :

ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن محمّد بن سليمان الباغندي.

٢٧٤٣ ـ أحمد بن محمّد بن عبدون بن عمرويه ، أبو الحسن العطّار ، يعرف بابن بطّيخ (٢) :

حدث عن جعفر الخالدي ، وأحمد بن كامل ، ومحمّد بن جعفر بن أحمد ابن اللّيث الحافظ ، حدّثني عنه القاضي أبو العلاء الواسطي ، وعبد العزيز بن علي الأزجي.

وقال لي أبو العلاء : كان هذا الشيخ ينزل شارع دار الرقيق ، وكان قد سافر وسمع الحديث ، وكان يحفظ ويعرف الكلام على مذهب الأشعريّ.

وقلده القاضي أبو بكر محمّد بن الطّيّب خلافته على القضاء ببعض نواحي الثغر.

٢٧٤٤ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن عبد الرّحمن ابن عمر بن محمّد بن المنكدر بن عبد الله بن الهذيل ، أبو بكر القرشيّ التّيمي ، المعروف بالمنكدريّ (٣) :

من أهل مروروذ. سمع بنيسابور من الحاكم أبي عبد الله بن البيّع ، وأبي عبد الرّحمن السّلميّ. وورد بغداد في حداثته ودرس فقه الشّافعي على أبي حامد الإسفرايينيّ. وسمع من ابن هشام الصرصري ، وابن الصّلت المجبر ، وأبي أحمد الفرضي ، وأبي عمر بن مهدي.

وعاد إلى بلده ، ثم رجع إلى بغداد وقد علت سنه ، وحدث بها وكتبت عنه ، وكان فاضلا أديبا شاعرا ، وسألته عن مولده فقال : ولدت بمروروذ لثلاث بقين من شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

وبلغنا أنه مات بمروروذ في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.

__________________

(١) ٢٧٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٧ في المطبوعة.

(٣) ٢٧٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٨ في المطبوعة.

٢٦٣

٢٧٤٥ ـ (١) أحمد بن محمّد بن عيسى بن يزيد بن السّكّين ، أبو جعفر السّكونيّ (٢) :

حدث عن أبي يوسف القاضي ، ومحمّد بن الحسن الشّيبانيّ ، وأبي بكر بن عياش ، وإسماعيل بن علية. روى عنه وكيع القاضي ، وحمزة بن الحسين السّمسار ، وعلي بن محمّد بن يحيى بن مهران السواق ، ومحمّد بن مخلد العطار.

أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا علي بن عمر الدار قطني ، حدّثنا محمّد بن مخلد وعلي بن محمّد بن يحيى بن مهران السواق. قالا : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى السّكونيّ.

وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن سليمان بن محبوب ـ يعرف بالسخلي ـ حدّثنا أحمد بن عيسى السّكونيّ ، حدّثنا أبو يوسف القاضي ، حدّثنا أبو إسحاق الشّيبانيّ ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا دخل الخلاء. قال : «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» وفي حديث ابن أبي طالب قال : «أعوذ بالله من الخبث والخبائث (٣)».

قال الدار قطني : غريب من حديث أبي الأحوص عن عبد الله ، وهو غريب من حديث أبي إسحاق الشّيبانيّ عنه ، تفرد به أحمد بن محمّد السّكونيّ عن أبي يوسف القاضي عنه.

قلت : اتفق وكيع وابن مخلد وحمزة والسواق على أن هذا الشيخ : أحمد بن محمّد بن عيسى. وزاد ابن مخلد في نسبه : ابن يزيد بن السكين. وروى عنه عبد الله ابن محمّد بن سعيد الجمّال فقال : حدّثنا أحمد بن عيسى بن السّكين ، وقد ذكرناه فيما تقدم.

قرأت بخط الدار قطني ، وحدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقيّ عنه قال : أحمد بن محمّد بن عيسى السّكونيّ. بغدادي متروك.

__________________

(١) ٢٧٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٩ في المطبوعة.

(٢) السكوني : هذه النسبة إلى السّكون وهو بطن من كندة (الأنساب ٧ / ١٠١).

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٤٨ ، ٨ / ٨٨. وصحيح مسلم ٢٨٣. وفتح الباري ١ / ١٤٢ ، ١١ / ١٢٩.

٢٦٤

٢٧٤٦ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد الرّحمن بن عبد الصّمد ، أبو الحسن مولى سعيد بن العاص القرشيّ ، ويعرف بابن أبي الورد ، وهو أخو حبش بن أبي الورد ، المسمّى محمّدا (١) :

يعد من زهاد البغداديين ، صحب بشر بن الحارث ، والحارث المحاسبي ، وسريا السّقطيّ. حكى عنه أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي وغيره.

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمّد بن جعفر العطار ـ بأصبهان ـ قال : سمعت محمّد بن الحسين السّلميّ يقول : أحمد ومحمّد ابنا أبي الورد ، كانا من جلة مشايخ بغداد ، وأحمد كان أصغر من محمّد. ومحمّد صحب أبا حاتم العطار ، وصحب بعده سريا السّقطيّ. وأحمد كان من أصحاب سرى السّقطيّ ، وكان بعد موت سرى يحضر حلقة حسن المسوحي يريد أن يكرمه بحضور مجلسه. وكنية أحمد أبو الحسن ، ومات قبل أخيه محمّد.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخالدي ـ في كتابه ـ قال : سمعت أبا العبّاس بن مسروق يقول : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن أبي الورد يقول : المريد يعمل بعمله ويرى زيادة عمله ونقصانه. والمراد يعمل بعلم الله فيه ولا يشاهد شيئا من أفعاله ، بل يشاهد جريان الحق عليه.

أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى الصّوفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن الحسن بن الخشّاب البغدادي يقول : سمعت عبد السّلام بن محمّد المخرميّ يقول : سمعت أبا علي الرّوذباري يقول : كان أحمد ومحمّد ابنا محمّد بن أبي الورد صحبا أبا عبد الله النباجي ، وكان أبو عبد الله يقول : من أراد أن يخدم الفقراء فليخدم خدمة ابني أبي الورد ، صحباني عشرين سنة ما سألاني مسألة قط ، وما رأيت منهما منكرا قط.

٢٧٤٧ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن الأزهر ، أبو العبّاس البرتي القاضي (٢).

ولى القضاء ببغداد بعد وفاة أبي هشام الرفاعي ، وكان قد أخذ الفقه عن أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمّد بن الحسن ، وكتب الحديث وصنف المسند

__________________

(١) ٢٧٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٠ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣١ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٣٧.

٢٦٥

وحدث عن مسلم بن إبراهيم ، وأبي الوليد الطّيالسيّ ، وأبي سلمة التبوذكي ، ومحمّد ابن كثير ، وأبي حذيفة النهدي ، والقعنبي ، وأبي عمر الحوضي ، ومسدد ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل ، وأحمد بن يونس ، ويحيى الحماني ، وعاصم بن علي ، وداود بن عمرو ، وخلف بن هشام ، ويحيى بن يوسف الزّمّي ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وغيرهم من البغداديين ، والبصريّين ، والكوفيين ، وكان ثقة ثبتا حجة ، يذكر بالصلاح والعبادة. روى عنه عبد الله بن محمد البغوي ، ويحيى بن محمد ابن صاعد ، والقاضي المحاملي ، وابن مخلد ، وأبو علي الصّفّار ، وأبو عمرو بن السماك ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبو سهل بن زياد ، وجماعة يطول ذكرهم.

أخبرنا علي بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : مات أبو هشام سنة تسع وأربعين ومائتين ، فاستقضى أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، وكان رجلا من خيار المسلمين ، دينا عفيفا على مذهب أهل العراق ، وكان من أصحاب يحيى بن أكثم ، وكان قبل ذلك تقلد واسطا وقطعة من أعمال السواد. وروى كتب محمّد بن الحسن ، عن أبي سليمان الجوزجاني ، عن محمّد بن الحسن ، وحدث بحديث كثير.

أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضّبّيّ ، حدّثنا محمّد بن صالح الهاشمي ، حدّثنا أبو عمر محمّد بن يوسف القاضي. قال : ركبت يوما من الأيام مع إسماعيل بن إسحاق القاضي إلى أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي ـ وهو ملازم لبيته ـ فرأيته شيخا مصفارّا أثر العبادة عليه ، ورأيت إسماعيل أعظمه إعظاما شديدا ، وسأله عن نفسه ، وأهله وعجائزه ، وجلسنا عنده ساعة ثم انصرفنا. فقال لي إسماعيل : يا بني تعرف هذا الشيخ؟ قلت لا. قال : هذا البرتي القاضي ، لزم بيته واشتغل بالعبادة ، هكذا تكون القضاة لا كما نحن.

أخبرنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن مهدي ، أخبرني أبي قال : حدّثني أبي أن العلاء بن صاعد بن مخلد قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم وهو جالس في موضع من المواضع ـ ذكره ـ فدخل عليه أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي القاضي ، فقام إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصافحه وقبل بين عينيه ، وقال : مرحبا بالذي يعمل بسنتي وأثري. ثم دخلت عليه بعده وذهبت لأسلم عليه فدفعني عن

٢٦٦

نفسه وقال : عليك بالمذبح ، قال : فكان إذا دخل أبو العبّاس البرتي إلى العلاء بن صاعد ، نهض إليه وقبل بين عينيه وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفعل بك.

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي القاضي سكن بغداد. سمعت عبد الله ابن أحمد يقول : صدوق ما أعلم إلّا خيرا.

حدّثني الحسن بن أبي طالب ، عن أبي الحسن الدار قطني قال : أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وتوفي البرتي القاضي أحمد بن محمّد بن عيسى بن الأزهر بالجانب الغربي من مدينتنا سنة ثمانين ـ يعني ومائتين ـ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : قال أحمد بن كامل القاضي : ومات البرتي القاضي ليلة السبت في ذي الحجة لتسع عشرة ليلة سنة ثمانين.

٢٧٤٨ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى ، أبو بكر البغداديّ (١) :

وكان بحمص وحدث عن أحمد بن منيع ، والحسن بن عرفة ، وغيرهما. وله كتاب مصنف في تاريخ الحمصيّين رواه عنه بكر بن أحمد بن حفص الشعراني ولم يقع إلينا أحاديثه ولا عرفناه إلّا من جهة بكر.

٢٧٤٩ ـ (٢) أحمد بن محمّد بن عيسى بن مروان ، أبو جعفر الخلنجي (٣) :

من أهل الأنبار نزل بغداد وحدث بها عن صالح بن مالك الخوارزميّ ، وداود بن عمرو الضّبّيّ. روى عنه أحمد بن عبد الله بن سليمان الفامي ، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى الخلنجي البغداديّ ، حدّثنا داود بن عمرو ، حدّثنا شريك ، عن المختار ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : الحج أشهر معلومات ، شوال ، وذو القعدة ، وعشر من ذي الحجة.

__________________

(١) ٢٧٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٢ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٣ في المطبوعة.

(٣) الخلنجي : هذه النسبة إلى خلنج ، وهو نوع من الخشب (الأنساب ٥ / ١٦٦).

٢٦٧

قال : وحدّثنا داود ، حدّثنا شريك عن أبي إسحاق ، عن التميمي ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شوال وذو القعدة ، وذو الحجة (١)».

٢٧٥٠ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن خالد ، أبو بكر ، المعروف بالمكّي (٢) :

كان ينزل بين السورين ، وحدث عن أبي العيناء محمّد بن القاسم ، والعبّاس بن فضيل بن رشيد الطّبريّ ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، وإبراهيم بن فهد البصريّ. روى عنه ابن حيويه ، والدار قطني ، وابن شاهين ، والمرزباني.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني قال : أحمد بن محمّد بن عيسى المكي أبو بكر لا بأس به.

بلغني عن أبي الحسن بن الفرات قال : حدّثني أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ قال : توفي أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى المكي صاحب أبي العيناء في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

٢٧٥١ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى ، أبو بكر المقرئ (٣) :

حدث عن علي بن الحسن بن عبدويه الخزّاز ، والمغيرة بن محمّد المهلّبي. روى عنه محمّد بن المظفر.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى أبو بكر المقرئ ، حدّثنا علي بن الحسن بن عبدويه ، أخبرنا أبو النّضر هاشم بن القاسم ، حدّثنا شعبة ، عن الأشعث ، عن أبيه ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عذاب القبر حق (٤)».

٢٨٥٢ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى بن محمّد بن عبد الوهاب بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو الحسين الهاشمي(٥):

تغرب وحدث ببلاد خراسان ، وما وراء النهر ، فوقع حديثه إليّ هناك.

__________________

(١) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٣ / ٢١٨ ، ٦ / ٣١٨. وتاريخ أصبهان ١ / ١٢٠.

(٢) ٢٧٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٤ في المطبوعة.

(٣) ٢٧٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٥ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٢٣. وسنن النسائي ، كتاب السهو باب ٦٤.

والترغيب والترهيب ٤ / ٣٦١.

(٥) ٢٧٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٦ في المطبوعة.

٢٦٨

حدّثني الحسين بن محمّد المؤدّب ، عن أبي سعد الإدريسي قال : أحمد بن محمّد ابن عيسى بن محمّد بن عبد الوهاب بن محمّد بن إبراهيم الإمام أبو الحسين البغداديّ الهاشمي يروى عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، قدم علينا سمرقند قديما ، وكتبنا عنه وخرج منها ولا ندري أين مات ، كان يحدث من حفظه.

٢٧٥٣ ـ أحمد بن محمّد بن أبي موسى ، أبو بكر الهاشمي (١).

واسم أبي موسى عيسى بن أحمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العبّاس بن عبد المطّلب. سمع إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، ومحمّد بن حمدويه المروزيّ ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي ، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، والقاضي المحاملي ، والحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، ومحمّد بن جعفر المطيريّ ، ونحوهم. حدّثنا عنه عبيد الله بن عبد العزيز البرذعيّ ، وأحمد بن محمّد العتيقيّ ، والقاضي أبو القاسم التّنوخي ، ومحمّد بن طلحة الكتاني ، وغيرهم.

وكان ثقة كتب الناس عنه بانتخاب الدار قطني ، وكان مالكي المذهب ، وتقلد قضاء المدائن ، وسر من رأي ، ونصيبين ، وديار ربيعة ، وغيرها من البلاد ، وتولى خطابة جامع المنصور في الجمع مدة طويلة.

حدّثنا علي بن أبي علي قال : قال لنا القاضي أبو بكر بن أبي موسى : مولده في سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقيّ. قال : سنة تسعين وثلاثمائة ، فيها توفي القاضي أبو بكر بن أبي موسى في الرابع والعشرين من المحرم ، وكان ثقة مأمونا.

حدّثنا أبو الحسن محمّد بن طلحة الكتاني قال : توفي القاضي أبو بكر بن أبي موسى عشية يوم الأربعاء الثاني والعشرين من المحرم سنة تسعين وثلاثمائة. وصلى عليه في غداة يوم الخميس في جامع المنصور ، وردّ إلى داره فدفن فيها.

٢٧٥٤ ـ أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس بن القاسم ، أبو سهل الحنفيّ اليماميّ (٢).

سكن بغداد وحدث بها عن جده عمر بن يونس ، وعن محمّد بن شرحبيل

__________________

(١) ٢٧٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٩.

(٢) ٢٧٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٨ في المطبوعة.

٢٦٩

الصنعاني ، والنّضر بن محمّد اليمامي ، وعبد الرّزّاق بن همام ، وغيرهم. روى عنه القاسم بن زكريا المطرز ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو بكر بن أبي داود ، وكان غير ثقة.

ذكر عبد الرّحمن بن أبي حاتم أنه سأل عنه أباه فقال : قدم علينا وكان كذابا ، وكتبت عنه ولا أحدث عنه.

أخبرنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال : أحمد بن محمّد بن عمر اليمامي حدث بأحاديث مناكير عن ثقات ، وحدث بنسخ وعجائب.

سمعت عبدان الأهوازيّ يقول : لم أخرّج عن يحيى بن أبي كثير حين فاتتني عن أحمد اليمامي النسخة التي يرويها. وكان قاسم المطرز يقول : كتبت عن اليمامي هذا بسر من رأى خمسمائة حديث ، ليتها كانت خمسة آلاف ، ليس عند الناس منها حرف.

وقال ابن عدي : أخبرني إسحاق بن إبراهيم. قال : ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري فقال : هو فينا كالواقدي فيكم.

حدّثني محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : أحمد بن محمّد ابن عمر بن يونس اليمامي قدم إلى مصر ، وقد لقيت جماعة ممن كتب عنه. قال لنا علي بن أحمد بن سليمان علان : كان سلمة بن شبيب يكذبه.

أنبأنا أحمد بن علي بن محمّد الأصبهاني ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ النّيسابوريّ قال : أبو سهل أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليمامي سكن بغداد ، سمعت يحيى بن محمّد بن صاعد يرميه بالكذب.

قرأت بخط أبي الحسن الدار قطني وحدّثنيه أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ عنه قال : أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ، متروك الحديث.

٢٧٥٥ ـ أحمد بن محمّد بن عمر ، أبو بكر المعروف بالحرابي (١) :

من أهل البصرة سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ومحمّد

__________________

(١) ٢٧٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٣٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ٩١.

٢٧٠

ابن عثمان بن أبي صفوان الثّقفيّ ، ونصر بن علي الجهضمي ، والحسين بن بيان الشلاثائي ، وعمر بن علي الصّيرفيّ ، وعبدة بن عبد الله الصّفّار ، ومحمّد بن منصور الطوسي. روى عنه أبو حفص بن الزّيّات وغيره.

أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، حدّثنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمر الحرابي البصريّ ـ بعد انصرافنا من مجلس إبراهيم بن أيّوب المخرميّ ـ حدّثنا الحسين بن بيان الشلاثائي ـ أبو جعفر ـ حدّثنا سيف بن محمّد ، عن منصور والأعمش وعبيدة وحبيب بن حسّان ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى‌الله‌عليه‌وسلم يباشر بعض أزواجه وهو صائم وكان أملككم لإربه (١).

٢٧٥٦ ـ أحمد بن محمّد بن عمر البزّاز (٢).

حدث عن إبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه أبو الفضل الزّهريّ.

أخبرنا ابن غالب المقرئ ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر البزّاز ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، حدّثنا مروان بن محمّد الأسديّ ، عن عراك بن خالد بن يزيد ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لما عزى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رقية امرأة عثمان ابن عفان قال : «الحمد لله ، دفن البنات من المكرمات (٣)».

٢٧٥٧ ـ أحمد بن محمّد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل ، أبو الفرج المعدّل ، المعروف بابن المسلمة (٤) :

سمع أباه ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأحمد بن سلمان النجاد ، ومحمّد بن عبد الله بن علم الصّفّار ، ودعلج بن أحمد ، وإسماعيل بن علي الخطب ، وعمر بن جعفر ابن سلم ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، وغيرهم.

__________________

(١) انظر الخبر في : صحيح البخاري ٣ / ٦٣. وصحيح مسلم ، كتاب الحيض باب ١.

(٢) ٢٧٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٠ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : الكامل ٢ / ٦٩٣. والدرر المنتثرة ٨٤. وتذكرة الموضوعات ٢١٧.

والموضوعات ٣ / ٢٣٥.

(٤) ٢٧٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤١ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٤.

٢٧١

كتبت عنه وكان ثقة يسكن في الجانب الشرقي في درب سليم ، ويملى في كل سنة مجلسا واحدا في أول المحرم ، وكان أحد الموصوفين بالعقل ، والمذكورين بالفضل ، كثير البر والمعروف ، وكانت داره مألفا لأهل العلم. وبلغني أنه ولد في آخر ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

حدّثني رئيس الرؤساء ، شرف الوزراء جمال الورى أبو القاسم علي بن محمّد بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عمر قال : كان جدي يختلف في درس الفقه إلى أبي بكر الرّازيّ. قال : وكان يصوم الدهر ، ويقرأ في كل يوم سبع القرآن ، يقرؤه نهارا ويعيد ذلك السبع بعينه في ليلته في ورده. مات أبو الفرج بن المسلمة في يوم الاثنين مستهل ذي القعدة من سنة خمس عشرة وأربعمائة ، وكنت إذ ذاك بنيسابور.

حدّثنا رئيس الرؤساء أبو القاسم مرات كثيرة قال : رأيت أبا الحسين بن القدوري الفقيه بعد موته في المنام فقلت له : كيف حالك؟ فتغير وجهه ودق حتى صار كهيئة الوجه المرئي في السيف ، دقة وطولا وأشار إلى صعوبة الأمر ، قلت : فكيف حال الشيخ أبي الفرج ـ يعني جده ـ فعاد وجهه إلى ما كان عليه. وقال لي : ومن مثل الشيخ أبي الفرج ذاك ـ ثم رفع يده إلى السماء ـ فقلت في نفسي ، يريد بهذا قول الله تعالى : (وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ) [سبأ ٣٧].

٢٧٥٨ ـ أحمد بن محمّد بن عثمان ، النّهرواني (١) :

أخبرني القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ ، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري ، حدّثني أحمد بن محمّد بن عثمان النّهرواني وكتبه لي بخطه قال : حدّثني أبو بكر محمّد بن علي بن السّكن المروزيّ قال : سمعت حبّان بن موسى المروزيّ يقول : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : لا يكون الرجل من أصحاب الحديث حتى يكتب عمن هو مثله ، وعمن هو فوقه ، وعمن هو دونه.

٢٧٥٩ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن سعد ، أبو الفضل الورّاق (٢) :

حدث عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.

__________________

(١) ٢٧٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٢ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٣ في المطبوعة.

٢٧٢

٢٧٦٠ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن بحر ، أبو عبد الله (١) :

حدث عن أيّوب بن سليمان الصغدي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج ، وعلي بن أحمد بن محمّد بن يوسف السّامريّ.

وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

٢٧٦١ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن ، أبو الحسن الدّيباجيّ (٢) :

حدث عن أحمد بن عبد الله بن زياد التّستريّ ، ومحمّد بن خلف بن عبد السّلام المروزيّ. روى عنه الدار قطني ، وابن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، وغيرهم.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : أحمد بن محمّد بن علي الديباجي شيخ فاضل.

وأخبرنا البرقانيّ أن الدارقطني ذكره في موضع آخر فقال : الشيخ الصالح.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن أبا الحسن الديباجي مات في شعبان من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

قلت : وكان قد كف بصره قبل موته بمدة طويلة.

٢٧٦٢ ـ (٣) أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن ، أبو بكر ، المعروف بابن السيبي (٤) :

من أهل قصر ابن هبيرة. حدث عن محمّد بن جعفر بن رميس ، وأبي سعيد أحمد ابن محمّد الأعرابي. حدّثني عنه ابنه أبو عبد الله وكان صدوقا.

حدّثني أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن علي السيبي ، حدّثني أبي أبو بكر وعمي أبو الحسن علي. قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر بن رميس قال : حدّثنا الحسن بن محمّد ابن الصّبّاح ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا جهير بن يزيد العبدي عن خداش بن عياش ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من شهد على مسلم بشهادة ليس

__________________

(١) ٢٧٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٤ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٦١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣٩١.

(٣) ٢٧٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٦ في المطبوعة.

(٤) السّيبي : هذه النسبة إلى سيب ، وظني أنها قرية بنواحي قصر ابن هبيرة. (الأنساب ٧ / ٢١٥).

٢٧٣

لها بأهل فليتبوأ مقعده من النار (١)»

. ٢٧٦٣ ـ أحمد بن محمّد بن علي ، أبو عبد الله الصّيرفيّ ، المعروف بابن الآبنوسي (٢) :

سمع علي بن محمّد بن الزبير الكوفيّ ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراسانيّ ، وأبا بكر الشّافعي ، ودعلج بن أحمد ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبا علي بن الصواف ، ومن في طبقتهم وبعدهم. وكان كثير الكتب والسماع. ولم يرو إلا شيئا يسيرا. حدّثنا عنه أبو بكر البرقانيّ ، والقاضي أبو عبد الله الصيمري.

سمعت أبا بكر البرقانيّ ذكر ابن الآبنوسي فلم يحمد أمره ، وقال : سألني عن كتاب «الجامع الصحيح» لأبي عيسى الترمذي فقلت : هو سماعي لكن ليس لي به نسخة ، وقال أبو بكر : فوجدت في كتب ابن الآبنوسي بعد موته نسخة بكتاب أبي عيسى قد ترجمها وكتب عليها اسمي واسمه ، وسمّع لنفسه في النسخة مني ، فذكرت أنا هذه الحكاية لحمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق فقال : لم يكن ابن الآبنوسي ممن يتعمد الكذب ، لكنه كان قد حبب إليه جمع الكتب ، فكان إذا دخل له كتاب ترجمة وكتب عليه اسم راويه واسمه قبل أن يسمعه ، ثم يسمعه بعد ذلك.

حدّثني أبو القاسم الأزهري قال : توفي أبو عبد الله بن الآبنوسي بالدينور ودفن بها في ذي الحجة من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

٢٧٦٤ ـ أحمد بن محمّد بن المكتفي بالله ، واسمه : علي بن أحمد المعتضد بالله ابن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل بن محمّد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، يكنى أبا الحسن (٣) :

حدث عن أبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن دريد ، وجحظة الشاعر ، وإبراهيم بن محمّد بن عرفة النّحويّ ، والحسين بن القاسم الكوكبي ، وأبي بكر الصولي. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد بن عمر النّرسي ، والقاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله ،

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥٠٩. ومجمع الزوائد ٤ / ٢٠٠. والترغيب والترهيب ٣ / ٢٢٢. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٥٦٣.

(٢) ٢٧٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٧ في المطبوعة.

(٣) ٢٧٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٨ في المطبوعة.

٢٧٤

والحسين بن محمّد بن طاهر الدّقّاق. والذي رواه شيء يسير ، وأكثره حكايات وأشعار.

أخبرنا الحسين بن محمّد بن طاهر ، أخبرنا الأمير أبو الحسن أحمد بن محمّد بن المكتفي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا أبو الربيع الزهراني ، حدّثنا فليح بن سليمان المديني ، عن ابن شهاب الزّهريّ ، عن عروة بن الزبير ، وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص اللّيثي ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة ـ حين قال لها أهل الإفك ما قالوا ـ فبرأها الله منه. وساق حديث الإفك بطوله.

حدّثني محمّد بن علي الصوري قال : سمعت الأمير أبا محمّد الحسن بن عيسى ابن المقتدر بالله ذكر أحمد بن محمّد بن المكتفي فأنكر روايته الحديث وقال : والله ما سمع من الحديث شيئا قط ولا كان له من السن ما يحتمل السماع من الشيوخ الذين روي عنهم.

٢٧٦٥ ـ (١) أحمد بن محمّد بن علي بن عثمان بن كردي بن عيسى بن أبان ، أبو عبد الله البزّاز الأنماطى (٢).

سمع أبا بكر الشّافعي ، وأبا إسحاق المزكي. كتبت عنه وكان لا بأس به. يسكن نهر الدجاج ، ومات في ليلة الثلاثاء لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة.

٢٧٦٦ ـ أحمد بن محمّد بن علي بن نمير ، أبو سعيد الخوارزميّ الضّرير (٣) :

أحد الفقهاء الشّافعيين ، درس على أبي حامد الإسفرايينيّ. وسكن بغداد ودرس وأفتى ، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى والنظر ، وكان حافظا متقنا للفقه ، يقال لم يكن في وقته من الشيوخ بعد أبي الطّيّب الطّبريّ أفقه منه ، وكان يقدم على أبي القاسم الكرخي ، وأبي نصر الثّابتي ، وحدث عن أبي القاسم الصّيدلانيّ. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرنا أبو سعيد الخوارزميّ الضّرير ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ،

__________________

(١) ٢٧٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٩ في المطبوعة.

(٢) الأنماطي : هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب ١ / ٣٧٦).

(٣) ٢٧٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٠ في المطبوعة.

٢٧٥

أخبرنا عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، حدّثنا أحمد بن حفص ، حدّثني أبي ، حدّثنا إبراهيم بن طهمان عن مالك بن أنس ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله تعالى أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي ، يوم لا ظل إلّا ظلي (١)».

مات أبو سعيد في يوم الاثنين العاشر من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة الشونيزي.

٢٧٦٧ ـ أحمد بن محمّد بن العبّاس ، المستملي (٢) :

حدث عن أحمد بن علي الحراني. روى عنه محمّد بن عبيد الله بن الشخير.

٢٧٦٨ ـ أحمد بن محمّد بن العبّاس بن عبيد الله بن حفص بن عمر بن بيان ، أبو الحسين ، المعروف بابن الأخباريّ (٣) :

حدث عن عبد الملك بن أحمد الزّيّات ، وأبي بكر بن دريد ، وأبي بكر بن الأنباريّ النّحويّ ، ونصر بن أحمد الخبزأرزي ، ومحمّد بن يحيى الصولي. حدّثني عنه القاضي أبو القاسم التّنوخي. وذكر لي أنه سمع منه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا علي بن المحسن ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن العبّاس بن عبيد الله بن حفص بن عمر بن بيان المعروف بابن الأخباري ، حدّثنا أبو العبّاس عبد الملك ابن أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي حمزة الزّيّات ، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي ، حدّثنا عبد الوهاب ـ يعني الثّقفيّ ـ حدّثنا عبيد الله بن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن التلقي وأن يبيع حاضر لباد.

٢٧٦٩ ـ أحمد بن محمّد بن العبّاس بن عيسى بن الفضل بن عبّاس بن موسى بن عيسى بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو العبّاس ، المعروف بابن بكران الهاشمي (٤) :

سمع علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ. كتبت عنه وكان صدوقا.

__________________

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ٢٣٣. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ١٧٥.

(٢) ٢٧٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥١ في المطبوعة.

(٣) ٢٧٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٢ في المطبوعة.

(٤) ٢٧٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٣ في المطبوعة.

٢٧٦

أخبرنا أبو العبّاس بن بكران ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي ، أخبرنا عارم وأبو الربيع ومسدد. قالوا : حدّثنا حماد بن زيد ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسحروا فإن في السحور بركة (١)».

سألت أبا العبّاس عن مولده فقال : ولدت في آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. قال : وأبي محمّد يكنى أبا بكر وهو الملقب ببكران. ومات فجأة في يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٢٧٧٠ ـ أحمد بن محمّد بن عنبس بن لقيط ، أبو بكر الضّبّيّ المروزيّ (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن سويد بن نصر. روى عنه محمّد بن مخلد.

٢٧٧١ ـ أحمد بن محمّد بن عقيل ، أبو العبّاس بن المقرئ الجوهريّ :

حدث عن أبي كامل الجحدري. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي (٣).

٢٧٧٢ ـ أحمد بن محمّد بن العلاء (٤) :

حدث عن عمر بن إبراهيم الكردي. روى عنه ابن أخيه محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن العلاء الكاتب.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي ، حدّثنا علي بن عمر الدار قطني.

وأخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس. قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن العلاء الكاتب ، حدّثني عمي أحمد بن محمّد ابن العلاء ، حدّثنا عمر بن إبراهيم ـ يعرف بالكردي ـ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ابن المغيرة بن أبي ذئب ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أمنّ الناس عليّ في صحبته وذات يده أبو بكر الصديق ، فحبه وشكره

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ٢٧٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٤ في المطبوعة.

(٣) ٢٧٧١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٥ في المطبوعة.

(٤) ٢٧٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٦ في المطبوعة.

٢٧٧

وحفظه واجب على أمتي (١)».

تفرد بروايته عمر بن إبراهيم عن ابن أبي ذئب ، وغير عمر أوثق منه.

٢٧٧٣ ـ أحمد بن محمّد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله ابن راشد ، أبو بشر الكندي المروزيّ (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن محمود بن آدم المروزيّ وغيره. روى عنه محمّد بن المظفر ، وأبو الفتح الأزديّ.

وكان أبو بشر من أهل المعرفة والفهم ، غير أنه لم يكن ثقة ، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير ، ورواياته منتشرة عند الخراسانيّين.

حدثت عن أبي الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمرو ـ ببغداد ـ حدّثنا محمود بن آدم ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا أبو بشر أحمد بن محمّد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد الكندي ، وكان عبد الله بن راشد أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع الأشعث بن قيس.

قال يوسف بن عيسى بن دينار الزّهريّ : أخبرني عمي يحيى قال : حدّثنا عبس بن عقار ، عن عزرة بن ثابت ، عن مطر الورّاق ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «العجماء جرحها جبار ، والبئر جبار ، والمعدن جبار ، وفي الركاز الخمس (٣)».

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا بكر بن إسحاق ـ يعني الصبغي ـ يقول : قدم أبو بشر أحمد بن محمّد بن عمرو المصعبي المروزيّ نيسابور فحضرني واستعار مني حديث مشايخ العراق ، فقلت ما تصنع به؟ فقال أنسخه ، فإني سمعته كله من أولئك الشيوخ. فقلت له : اذهب إلى أبي علي الثّقفيّ فإنه قد أكثر عنهم. ولم أدفع إليه حرفا منها ، وإنما أردت أن ينصحه

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١٨. وفتح الباري ٧ / ١٢. ومصنف ابن أبي شيبة ١٢ / ٦. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٢٨٧.

(٢) ٢٧٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٦٠ ، ٣ / ١٤٥. وصحيح مسلم ، كتاب الحدود ٤٥ ، ٤٦. وفتح الباري ١٢ / ٢٥٤.

٢٧٨

أبو علي ويمنعه عن نسخ ما ليس له فيه سماع ، فذهب إلى أبي علي واستعار منه جملة من حديث البغداديين ، فكان أبو علي يعيره عشرة أجزاء ، فإذا فرغ منها أعاره عشرة أخرى ، حتى كتب جملة منها ، فعاتبت أبا عليّ على ذلك وقلت : أنا إنما أحلته عليك لتدفعه بموعظة بليغة عن مثل هذا. فقال أبو علي : لا تزر وازرة وزر أخرى.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : أبو بشر أحمد بن محمّد بن عمرو بن مصعب صاحب غرائب ومناكير.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال : رأيت بخط الدار قطني مكتوبا : أبو بشر أحمد بن محمّد المروزيّ متروك.

قرأت بخط أبي الحسن الدار قطني وحدّثنيه أحمد بن أبي جعفر عنه قال : أحمد بن محمّد بن مصعب بن بشر أبو بشر المروزيّ الفقيه كان مجودا في السنة وفي الرد على أهل البدع ، وكان حافظا عذب اللسان ، ولكنه كان يضع الأحاديث عن أبيه عن جده وعن غيرهم ، متروك يكذب.

حدّثني الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب ، عن أبي سعد الإدريسي. قال : أحمد ابن محمّد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد أبو بشر الفقيه المروزيّ منكر الحديث يضع الحديث على الثقات ، لا يحتج بحديثه ، يروى عن أبيه وعمه ومحمّد بن عبد الله بن قهزاد وعلي بن خشرم.

وقال أبو سعد : سمعت أبا عبد الله محمّد بن أبي سعيد الحافظ يقول : كان أبو بشر المروزيّ يضع الحديث. قال : وكان عند أبي عبد الله محمّد بن أبي سعيد ، عن أبي بشر الكثير ، فكان يمتنع من الرواية عنه.

أخبرنا أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي. أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ابن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ قال : سمعت أبا ذر بشر بن أبي بشر يقول : توفي أبو بشر المصعبي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

٢٧٧٤ ـ أحمد بن محمّد بن عمّار بن عيسى بن حيّان ، أبو بكر القطّان ، يعرف بسبنك (١) :

وإليه ينسب عمر بن محمّد بن إبراهيم البجلي المعروف بابن سبنك ، لأنه كان

__________________

(١) ٢٧٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٨ في المطبوعة.

٢٧٩

جده أبا أمه. سمع الحسن بن عرفة ، وعبد الله بن محمّد بن أيّوب المخرميّ ، وعبد الله ابن شبيب البصريّ ، وشعيب بن أيّوب الصريفيني ، وأحمد بن ملاعب ، وغيرهم. روى عنه ابن بنته أبو القاسم بن سبنك ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين. وكان ينزل بسوق يحيى.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمّار القطّان من أصل كتابه ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أيّوب ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن قيس بن أبي غرزة قال : أتانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا معشر التجار إن بيعكم يحضره الحلف والكذب ، فشوبوه بالصدقة» (١).

قال : وحدّثنا سفيان بن عيينة عن جامع وعاصم ، عن أبي وائل ، عن قيس بن أبي غرزة قال : كنا نسمي السماسرة على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم البقيع فقال : «يا معشر التجار (٢)» نحوه.

قال أبو بكر : قال لنا علي بن عمر : حديث إسماعيل عن قيس تفرد به عبد الله بن أيّوب ولم نكتبه إلّا عن شيخنا هذا ، وكان من الثقات.

أخبرنا البرقانيّ قال : سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول : أحمد بن محمّد بن عمّار البغداديّ لا بأس به.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قال : توفي أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى القطّان في المحرم سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

حدّثني أحمد بن أبي جعفر ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجّاج يقول : توفي أحمد بن محمّد بن عمّار القطّان يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

٢٧٧٥ ـ أحمد بن محمّد بن عليل ، أبو بكر المطيريّ (٣) :

حدث ببغداد عن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. روى عنه عبيد الله بن

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٣٢٦. وسنن ابن ماجة ٢١٤٥. وسنن النسائي ٧ / ١٤. والمستدرك ٢ / ٦.

(٢) انظر التخريج السابق.

(٣) ٢٧٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٥٩ في المطبوعة.

٢٨٠