تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشي ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن كعب الواسطي ، حدّثنا إسحاق بن شاهين ، حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن ابن أبي ليلى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة ، بنى الله له بيتا في الجنة (١)».

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أخي بخطه : مات أبو الحسن بن كعب في سنة سبع وثلاثمائة بواسط بعد خروجه من بغداد.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن كعب الذارع مات بواسط في سنة سبع وثلاثمائة ، زاد غيره عن ابن قانع : في جمادى الآخرة.

٢٧٠٥ ـ أحمد بن محمّد بن صالح بن عبد الله ، أبو يحيى السمرقندي (٢) :

قدم بغداد في سنة أربعين وثلاثمائة ، وحدث بها عن محمد بن عقيل الفريابي ، ومحمد بن محمود صاحب يحيى بن معاذ الرازي. روى عنه يوسف بن عمر القواس ، وأبو القاسم بن الثلاج.

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدثنا يوسف بن عمر القواس ، قال : قرأت على أبي يحيى أحمد بن محمّد بن صالح بن عبد الله السّمرقنديّ ـ قدم علينا ـ قلت له : أخبركم محمّد بن عقيل ، حدّثنا معاذ ـ يعني ابن عيسى ـ حدّثنا محمّد بن عبد الملك التميمي ، عن الحسن بن مسلم ، عن نهشل ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس. في قوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) [الرحمن ٦٠] قال : إن لله عمودا أحمر ، رأسه ملوي على قائمة من قوائم العرش ، وأسفله تحت الأرضين السابعة على ظهر الحوت ، فإذا قال العبد لا إله إلا الله تحرك الحوت ، فإذا تحرك الحوت تحرك العمود ، تحرك العرش ، فيقول الله للعرش : اسكن. فيقول : لا وعزتك لا أسكن حتى تغفر لقائلها ما أصاب قبلها من ذنب. فيغفر الله تعالى له.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٤١. وفتح الباري ١٢ / ٨٤ ، ١٦٤. وكشف الخفا ٢ / ٤٢٧.

(٢) ٢٧٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٠ في المطبوعة.

٢٤١

٢٧٠٦ ـ أحمد بن محمّد بن صالح ، أبو العبّاس الخطيب البروجرديّ (١) :

سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني. أخبرنا عنه هلال بن محمّد الحفار ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار ، ومحمّد بن محمّد بن عثمان السواق.

أخبرني أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ومحمّد بن عمر بن بكير ـ أبو بكر النجار قالا : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن صالح البروجرديّ الخطيب ـ زاد ابن بكير إملاء من حفظه (٢) ثم اتفقا ـ حدّثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني ، حدّثنا الأصبغ بن الفرج قال : حدّثنا عبد الله بن وهب ، عن عبد الله بن عياش ، عن أبيه ، عن أبي عبد الرّحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كتم علما ألجمه الله تعالى بلجام من نار (٣)».

أخبرني أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد ابن محمّد بن صالح البروجرديّ الخطيب ، قراءة عليه في منزله بدرب أبي هريرة ، من الجانب الشرقي في شوال سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني فذكر مثله سواء.

٢٧٠٧ ـ أحمد بن محمّد بن الصّقر ، أبو بكر المقرئ ، المعروف بابن النّمط (٤):

سمع أبا بكر الشّافعي. وكتب بالبصرة عن الفاروق بن عبد الكبير الخطّابي ، ويوسف بن يعقوب النجيرمي ، وأبي قلابة [الرقاشي ، و (٥)] محمّد بن أحمد بن حمدان السّرّاج ، وعلي بن الحسن بن حمدان الشّافعي.

كتبت عنه وكان ثقة صالحا ، ويذكرون أنه كان مستجاب الدعوة. كان يسكن بباب الشام في محلة النصرية ، وسألته عن مولده فقال : لا أحقه إلا إني كنت عند الشّافعي في سنة خمسين وثلاثمائة ، وأنا عاقل محصل. وكان لي في ذلك الوقت على

__________________

(١) ٢٧٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ١٧٥.

(٢) في الصميصاطية : «من لفظه».

(٣) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٩٥ ، ٩٦. وكشف الخفا ٢ / ٣٥٢. وإتحاف السادة المتقين ١ / ١٠٩.

(٤) ٢٧٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٢ في المطبوعة.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٤٢

التقليل والاستظهار عشر سنين. ومات في صبيحة يوم الخميس السادس والعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ودفن غداة يوم الجمعة في مقبرة باب حرب.

٢٧٠٨ ـ أحمد بن محمّد بن الضّحّاك ، أبو عبد الله المتوثي (١) :

قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن وهب العلاف ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي. روى عنه أبو القاسم بن النحاس ، ومحمّد بن خلف بن جيان الخلّال.

أخبرنا أبو طاهر عمر بن إبراهيم الفقيه ، حدّثنا محمّد بن خلف بن محمّد بن جيان الخلّال ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الضّحّاك المتوثي ، حدّثنا إسحاق بن وهب العلاف ، حدّثنا محاضر [بن المورع الهمداني (٢)] ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ، ولا مسلم ولا مسلمة ، إلّا حط الله من خطاياه (٣)».

٢٧٠٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو العبّاس الهاشمي الشّاعر ، يعرف بأبي العبر (٤) :

يقال إنه كان يميل على آل أبي طالب ويهجوهم ، وقتله رجل من أهل الكوفة ببعض نواحيها وكان الرجل سمع منه كلاما استحل به قتله. وكان يجيد الشعر منذ عهد الأمين إلى أيام المتوكل ، ثم أخذ في الحمق والمجون في الشعر ، والكلام المختلف. وقال جحظة : لم أر أحفظ منه لكل عين ، ولا أجود شعرا ، ولم يكن في الدنيا صناعة إلّا وهو يعملها بيده.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ. قال : أبو العبر الهاشمي كنيته أبو العبّاس ، ويعرف بأبي العبر ، كان أديبا شاعرا ، وكان في أيام المتوكل يتكسب بالمجون.

أخبرني القاضي أبو عبد الله الصيمري ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثني الصولي ، أخبرنا أحمد بن محمّد الأسديّ ، حدّثني أبو العبر وهو أبو العبّاس أحمد بن

__________________

(١) ٢٧٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٣ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣٤٦. والترغيب والترهيب ٤ / ٢٩٣. ومجمع الزوائد ٢ / ٣٠١.

(٤) ٢٧٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٤ في المطبوعة.

٢٤٣

محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد الهاشمي قال : خرج أخي الصغير إلى أحمد بن أبي دؤاد إلى سر من رأى فشكا إليه خلة ، فأمر له بألفي درهم ، فمضى أبي بعده فشكا مثل ذلك فلم يعطه شيئا ، فقدمت سر من رأى فعرفني أبي خبره ، فقلت له : قف معي عند باب ابن أبي دؤاد وكل الكلام إلى ، فوقف معي وقال : شأنك ، فلما خرج قلت : أصلح الله القاضي! هذا محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد الهاشمي يسأل القاضي أن يلحقه بالأصاغر من ولده ، فضحك ولعنني أبي وانصرف ، فوجه إليه ابن أبي دؤاد بثلاثة آلاف درهم. فقلت له : أعطني منها ألفا فو الله لو لا ما لعنتني عليه ما أخذت شيئا أبدا. بلغني أن أبا العبر مات في سنة خمسين ومائتين.

٢٧١٠ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن صدقة ، أبو بكر الحافظ (١) :

سمع محمّد بن مسكين اليمامي ، وبسطام بن الفضل أخا عارم ، ومحمّد بن حرب النشائي ، ومن في طبقتهم وبعدهم. روى عنه أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال الحنبليّ ، وأبو الحسين بن المنادي ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر الشّافعي ، وغيرهم.

وذكره الدارقطني فقال : ثقة ثقة.

وذكره ابن المنادي في كتاب أفواج القراء فقال : كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث ، كأبي القاسم بن الجبلي ونظرائه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن حاتم ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن صدقة ، حدّثنا محمّد بن حرب ـ يعني الواسطي ـ حدّثنا حفص بن عمر الثّقفيّ الكوفيّ ، عن حمزة الزّيّات ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن ابن أبي ليلى ، عن البراء قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا كبر لافتتاح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بإبهاميه أذنيه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : ومات أبو بكر بن صدقة الحافظ البغداديّ في المحرم سنة ثلاث وتسعين ـ يعني ومائتين ـ.

__________________

(١) ٢٧١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٥ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني برقم ٣٨.

٢٤٤

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الله بن صدقة توفي لأيام خلت من المحرم سنة ثلاث وتسعين ، صلينا عليه بالكناس وحضر أبو محمّد بن أبي العنبر جنازته والصلاة عليه ، وهو ممن كتب الناس عنه في آخر عمره.

٢٧١١ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن بشر ، أبو العبّاس المرثدي الأخباريّ(١):

حدث عن طلحة بن عبد الله الطلحي. روى عنه المظفر بن يحيى الشرابي ، حدّثنا أبو العبّاس المرثدي ، عن الطلحي قال : أخبرني أحمد ـ هو ابن إبراهيم ـ قال : قال الحسن البصريّ : ما أعطى الله أحدا شيئا من الدنيا إلّا اختبارا ، ولا منعه إلّا اختبارا.

٢٧١٢ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن مصعب ، أبو العبّاس الجمّال (٢) :

من أهل أصبهان. أحد من كان يذكر بالعلم ، ويوصف بالفضل ، حدث عن أبي مسعود أحمد بن الفرات ، ومحمّد بن عصام بن يزيد ، وسليمان بن شعيب النّيسابوريّ. روى عنه عبد الله بن محمّد بن جعفر المعروف بأبي شيخ وغيره من الأصبهانيين ، وورد بغداد حاجّا وحدث بها ، فروى عنه من أهلها أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أحمد ابن نصر بن طالب ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مصعب الأصبهاني ـ قدم علينا ـ حدّثنا سليمان بن شعيب النّيسابوريّ.

وأخبرنا أبو أحمد الهيثم بن محمّد بن عبد الله الخراط ـ بأصبهان ـ حدّثنا سليمان ابن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد الجمّال ، أخبرنا سليمان بن شعيب النّيسابوريّ ، حدّثنا حسين بن الوليد ـ زاد ابن طالب : قاضي نيسابور ، ثم اتفقا ـ قال : حدّثنا سفيان الثوري وحماد بن سلمة وسفيان بن عيينة ، عن أيّوب ،

__________________

(١) ٢٧١١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٦ في المطبوعة.

الأخباري : هذه النسبة إلى الأخبار ، ويقال لمن يروي الحكايات ، والقصص والنوادر والأخبار (الأنساب ١ / ١٥١).

(٢) ٢٧١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٧ في المطبوعة.

٢٤٥

عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا حلف الرجل فقال : إن شاء الله ، فقد استثنى (١)».

قال لي أبو نعيم الحافظ : أحمد بن محمّد بن عبد الله بن مصعب الجمّال أبو العبّاس ، أحد العلماء والفقهاء توفي سنة إحدى وثلاثمائة في طريق الحج.

٢٧١٣ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو الحسن الأسديّ (٢) :

قريب بشر بن موسى ، صاحب أخبار وحكايات. حدث عن العبّاس بن الفرج الرياشي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي صفوان البصريّ ، ومحمّد بن عبادة الواسطي ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وعبد الرّحمن بن يونس الرقي ، ونحوهم. روى عنه أبو بكر ابن الأنباريّ ، ومحمّد بن يحيى الصولي ، والمظفر بن يحيى الشرابي ، وعلي بن عبد الله ابن المغيرة الجوهريّ ، ومحمّد بن المظفر ، وعلي بن عمر السّكّريّ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن المظفر السّرّاج ، أخبرنا علي بن عمر السّكّريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد الأسديّ ـ سنة أربع وثلاثمائة ـ حدّثنا محمّد بن سليمان لوين ، حدّثنا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال على المنبر : «إن أشعر كلمة تكلمت بها العرب ، كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل (٣)».

قال الأسديّ : العرب تسمى الكلمة القصيدة. وقد روى هذا الشيخ عن أحمد بن حنبل حديثا واحدا.

حدّثناه أبو طالب يحيى بن علي بن الطّيّب الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن شيخ بن عميرة أبو الحسن الأسديّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل.

وأخبرناه الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي ، حدّثنا أحمد بن نصر الذارع بالنهروان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن شيخ بن عميرة ، حدّثنا أحمد بن حنبل ،

__________________

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٣٦١. ومسند أحمد ٢ / ٦٨.

(٢) ٢٧١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٨ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٢٩.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٥٣. وفتح الباري ١٠ / ٥٣٧ ، ١١ ، ٣٢١.

٢٤٦

حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن أبي سنان ، عن سعيد ابن جبير. في قول الله تعالى : (وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ) [القلم ٤٣] قال : الصلاة في جماعة. قال ابن المقرئ : لم يكن عند هذا الشيخ عن ابن حنبل غير هذا.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول ـ وسألت الدار قطني عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسديّ ـ فقال : ثقة.

أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أخي بخطه : مات أبو الحسن أحمد بن محمّد بن صالح الأسديّ في جمادى الأولى لثلاثة عشر يوما بقين منه ، سنة سبع وثلاثمائة.

٢٧١٤ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن الفضل بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو الفتح الهاشمي (١) :

من أهل سر من رأى. قدم بغداد وحدث بها عن الحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وعباد بن الوليد الغبري ، وعمرو بن معمر العمركي. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج ، وأبو القاسم الصّيدلانيّ المقرئ ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

٢٧١٥ ـ (٢) أحمد بن محمّد بن عبد الله ، أبو بكر الجوهريّ (٣) :

حدث عن أحمد بن محمّد بن يزيد الورّاق ، ومحمّد بن يوسف بن الطباع ، وأحمد بن الهيثم البزّاز ، وعمر أبي الآذان ، وأنس بن عليل العنزي ، وغيرهم. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني ، وابن الثلاج ، وابن الصّلت المجبر.

وذكر ابن الثلاج : أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثين في دار بانوجة.

__________________

(١) ٢٧١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٩٩ في المطبوعة.

(٢) ٢٧١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٠ في المطبوعة.

(٣) الجوهري : هذه النسبة إلى بيع الجوهر (الأنساب ٣ / ٣٧٩).

٢٤٧

٢٧١٦ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن جعفر ، أبو عيسى الزّيّات (١) :

حدث عن أحمد بن ملاعب ، وعبد الله بن روح. روى عنه الدار قطني.

٢٧١٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن جعفر ، أبو عيسى الصّيرفيّ (٢) :

حدث عن أحمد بن ملاعب. روى عنه محمّد بن أحمد بن جميع الصيداوي.

حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض القاضي ـ بصور ـ وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد الورّاق ـ بصيدا ـ قالا : حدّثنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن جعفر ـ أبو عيسى الصّيرفيّ ببغداد ـ حدّثنا أحمد بن ملاعب ، حدّثنا موسى بن داود بحديث ذكره. وأخشى أن يكون هذا وشيخ الدار قطني واحدا ، فالله أعلم.

٢٧١٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمّار بن وليد بن حسّان ابن مغفّل بن حسّان بن عبد الله بن مغفّل المزني ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أبو حامد الهرويّ (٣) :

قدم بغداد حاجّا في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، وحدث بها عن محمّد بن محمّد بن الحسن ، ومحمّد بن عبد الله بن محمّد بن مخلد الهرويّين. حدّثنا عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد قال : قرئ على أبي حامد الهرويّ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمّار بن وليد بن حسّان بن مغفّل بن حسّان بن عبد الله بن مغفّل المزني صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وأنا أسمع ـ قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن محمّد بن الحسن الهرويّ ، حدّثنا أبو جعفر رجاء بن فورجة الهرويّ ، حدّثنا مالك بن سليمان ، أخبرنا الهياج ـ يعني ابن بسطام ـ عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك : أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ قال : فأنزل الله تعالى : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة ١٢٥].

__________________

(١) ٢٧١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠١ في المطبوعة.

الزيات : هذه النسبة إلى بيع الزيت (الأنساب ٦ / ٣٣٢).

(٢) ٢٧١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٢ في المطبوعة.

(٣) ٢٧١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٣ في المطبوعة.

٢٤٨

٢٧١٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد بن عبّاد ، أبو سهل القطّان (١) :

متوثي الأصل سكن دار القطن. وحدث عن محمّد بن عبيد الله المنادي ، والحسن ابن مكرم ، ويحيى بن أبي طالب ، ومحمّد بن عيسى بن حيّان ، وعبد الله بن روح المدائنيين ومحمّد بن الجهم السّمريّ ، ومحمّد بن الفرج الأزرق ، وأبي عوف البزوري ، وعلي بن إبراهيم الواسطي ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، ومحمّد بن الحسين الحنيني ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى البرتي ، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، وخلق كثير سوى هؤلاء من أمثالهم. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وعلي وعبد الملك ابنا بشران ، وابن الفضل القطّان ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وأبو الحسن بن الحمّانيّ المقرئ وأبو علي بن شاذان ، في آخرين.

وكان صدوقا أديبا شاعرا ، راوية للأدب عن أبي العبّاس ثعلب والمبرد ، وأبي سعيد السّكّريّ ، وكان يميل إلى التشيع. وروى عنه الدار قطني ، والمرزباني ، وغيرهما من المتقدمين.

سمعت محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان يقول : حدّثني من سمع أبا سهل بن زياد يقول : سمى الله المعتزلة كفارا قبل أن ذكر فعلهم فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا) الآية [آل عمران ١٥٦].

حدّثني الأزهري قال : قال لي أبو عبد الله بن بشر القطّان : ما رأيت رجلا أحسن انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد. فقلت لابن بشر : ما السبب في ذلك؟ فقال : كان جارنا وكان يديم صلاة الليل ، وتلاوة القرآن ، فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه ، ينتزع منه ما شاء من غير تعب.

قلت : وكان في أبي سهل مزاح ودعابة ، فحدّثني محمّد بن علي بن عبد الله قال : سمعت أبا الحسن علي بن نصر بن الصّبّاح البغداديّ بمصر يقول : كنا يوما بين يدي أبي سهل بن زياد ، فأخذ بعض أصحاب الحديث سكينا كانت بين يديه ، فجعل ينظر إليها ، فقال : مالك ولها ، أتريد أن تسرقها كما سرقتها أنا؟ هذه سكين البغويّ سرقتها منه. أو كما قال.

__________________

(١) ٢٧١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٤ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٥ / ١٣٣. وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٢١. والعبر ٢ / ٢٨٥.

٢٤٩

ذكر أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ أنه سأل الدار قطني عن أبي سهل ابن زياد. فقال : ثقة.

سئل أبو بكر البرقانيّ ـ وأنا أسمع ـ عن أبي سهل بن زياد فقال : صدوق. وقد روى عنه الدار قطني في الصحيح ، وإنما كرهوه لمزاح كان فيه.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ. قال : توفي أبو سهل بن زياد يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة ، ودفن من الغد.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : توفي أبو سهل بن زياد يوم السبت العصر ، ودفن يوم الأحد لثمان خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة ، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي ، وسنة يوم توفي إحدى وتسعون سنة وأشهر.

قلت : وذكر أنه ولد في صفر من سنة تسع وخمسين ومائتين.

حدّثنا أبو الحسين بن الفضل ـ إملاء ـ قال : توفي أبو سهل بن زياد القطّان للنصف من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. والأول أصح.

٢٧٢٠ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله ، أبو منصور العنبريّ الصّوفيّ النّيسابوريّ(١):

سكن بغداد وحدث بها عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطّائيّ الذي يروى عن أبيه عن علي بن موسى الرضا. روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيّع النّيسابوريّ.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال : أحمد بن محمّد بن عبد الله العنبري الصّوفيّ النّيسابوريّ ، سكن مدينة السّلام نيفا وعشرين سنة ، وأثرى بها بعد أن كان لبس المرقعة أكثر من ثلاثين سنة ، آخر عهدي به ببغداد في قطيعة الربيع في داره سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، ثم جاءنا نعيه سنة سبعين وثلاثمائة.

٢٧٢١ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن يعقوب ، أبو العبّاس القطّان (٢) :

حدث عن محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن جعفر المطيريّ. حدّثني عنه عبد العزيز ابن علي الأزجي.

__________________

(١) ٢٧٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٥ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٦ في المطبوعة.

٢٥٠

حدّثني عبد العزيز بن علي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الله ـ أبو العبّاس القطّان ـ حدّثنا محمّد بن جعفر المطيريّ ـ به ـ.

وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازيّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر المطيريّ ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا أبو معاوية ـ زاد ابن الصّلت : الضّرير ثم اتفقا ـ عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن مهران بن أبي صفوان ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أراد الحج فليتعجل (١)».

٢٧٢٢ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، أبو الحسن القرشي الأموي (٢) :

ولى قضاء القضاة بعد أبي محمّد بن الأكفاني ، ولم يزل على القضاء إلى حين وفاته. وكان ينزل على شاطئ دجلة بالجانب الغربي ، وكان عفيفا نزها ، وقد سمع من أبي عمر الزاهد ، وعبد الباقي بن قانع ، إلّا أنه لم يحدث.

فحدّثني القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي قال : أنشدني قاضي القضاة أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبي الشّوارب قال : أنشدني أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهد قال : أنشدنا الأستاذ أبو العبّاس أحمد بن يحيى :

عجبت لمن يخاف حلول فقر

ويأمن ما يكون من المنون

أتأمن ما يكون بغير شكّ

وتخشى ما ترجّمه الظنون

وحدّثني أبو العلاء الواسطي. قال : روى أن المتوكل دعا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، وأحمد بن المعدّل ، وإبراهيم التيمي من البصرة ، وعرض على كل واحد منهم قضاء البصرة ، فاحتج محمّد بن عبد الملك بالسن العالية ، وغير ذلك ، واحتج أحمد بن المعدّل بضعف البصر وغير ذلك ، وامتنع إبراهيم التيمي فقال : لم يبق غيرك ، وجزم عليه فولى. فنزلت حال إبراهيم عند أهل العلم ، وعلت حال الآخرين. قال أبو العلاء : فيرى الناس أن بركة امتناع محمّد بن عبد الملك دخلت على ولده ، فولى منهم أربعة وعشرون قاضيا منهم ثمانية تقلدوا قضاء القضاة ، آخرهم أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، وما رأينا مثله جلالة ، ونزاهة ، وصيانة ، وسروا.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ١٧٣٣. ومسند أحمد ١ / ٢١٤ ، ٢٢٥ ، ٣٢٣ ، ٣٥٥.

والمستدرك ١ / ٤٤٨ ، ٤٤٩.

(٢) ٢٧٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٧٦ ـ ١٧٨.

٢٥١

قلت : وبلغني أنه ولد في اليوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وولى قضاء البصرة قديما.

حدّثني القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن حبيب البصريّ قال : كان بيني وبين القاضي أبي الحسن بن أبي الشّوارب بالبصرة أنس كثير ، وامتزاج شديد ، كان يعدني ولدا وكنت أعده والدا ، فما علمت له سرّا قط لو ظهر عليه استحيا منه. قال ابن حبيب : وكان بالبصرة رجل من وجوهها واسع الحال ، كثير المال جدّا ، يعرف بأبي نصر بن عبدويه ، فقال لي ـ وقد دخلت عليه عائدا له في علة الموت ـ : في صدري سر قد بعلت بكتمانه منذ زمن طويل! وأريد اطلاعك عليه ، لما ولى القاضي أبو الحسن ابن أبي الشّوارب القضاء بالبصرة في أيام بهاء الدولة ، وكان بيني وبينه من الود ما شهرته تغنى عن ذكره ، مضيت إليه وخاطبته فقلت : قد علمت أن هذا الأمر الذي تقلدته يحتاج فيه إلى مؤن كثيرة ، وأمور لا يقدر عليها ، وقد أحضرتك مائتي دينار ، وتعلم أني ممن لا يطلب قضاء ، ولا شهادة ، ولا بيني وبين أحد خصومة أحتاج فيها إلى الترافع إليك ، وإن حدث لي حدث اقتضى الترافع إليك فبالله عليك إلا حكمت عليّ في ذلك بما يجب على يهودي لو كان في موضعي! وأسألك أن تقبض مني هذه الدنانير تستعين بها على أمرك ، فإن قبلتها بسبب المودة التي بيننا فأنت في حل منها في الدنيا والآخرة ، وإن كرهت قبولها على هذا الوجه فهي قرض لي عليك. فقال : أعلم أن الأمر كما ذكرته ، وو الله إني لمحتاج إليها ، ولكن لا يراني الله وقد قبلت إعانة على هذا الأمر ، وأسألك بالله إن أطلعت أحدا على هذا السر ما دمت في الدنيا. قال ابن عبدويه : فو الله ما ذكرت لأحد هذا السر قبل هذا الوقت. قال ابن حبيب : ومات من يومه ذلك.

مات ابن أبي الشّوارب في ليلة الخميس الثامن عشر من شوال سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وكانت ولايته قضاء القضاة في رجب من سنة خمس وأربعمائة.

٢٨٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد المهتدي بالله ، أبو عبد الله الهاشمي (١) :

خطيب جامع المنصور. تقلد الصلاة بالناس ، والخطابة في سنة ست وثمانين

__________________

(١) ٢٧٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٧ مكرر في المطبوعة.

٢٥٢

وثلاثمائة ولم يزل يتولى ذلك إلى حين وفاته. وحدث عن أحمد بن سلمان النجاد وكان جميع ما عنده عنه جزءا واحدا.

كتبت عنه وكان صدوقا دينا ، مقبول الشهادة عند الحكام ، وبلغني أنه ولد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو عبد الله بن المهتدي بالله ، أخبرنا أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ، حدّثنا أحمد بن الخليل ، حدّثنا الواقدي ، حدّثنا محمّد بن نعيم المجمر ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب يوم الجمعة ـ يعني خطبتين ـ ويجلس جلستين. مات ابن المهتدي في ليلة الأربعاء السادس من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، ودفن يوم الأربعاء في داره بالنصرية من باب الشام.

٢٧٢٤ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن خالد ، أبو عبد الله ، المعروف بابن الكاتب (١) :

سمع أبا علي بن الصواف ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، وعلي بن عبد الله بن المغيرة ، ومحمّد بن أحمد بن المتيم ، ومخلد بن جعفر ، ومن طبقتهم وبعدهم. كتبت عنه وكان صحيح السماع كثيره ، ومسكنه في درب سليم من الجانب الشرقي. وقيل إن مولده كان في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من المحرم سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة.

٢٧٢٥ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله بن أحمد ، أبو الفضل القاضي الهاشمي ، الرّشيديّ (٢) :

من ولد هارون الرشيد مروروذي ، ولى القضاء بسجستان ، وسمع محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرحابي السجستاني ، ومنصور بن محمّد الحاكم المروزيّ ، وأبا أحمد الغطريفي ، وغيرهم من الخراسانيّين. وقدم بغداد في سنة ست عشرة وأربعمائة وحدث بها وكنت إذ ذاك بنيسابور إلّا أني سمعت منه هناك قبل وروده بغداد.

فحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الله الرّشيديّ ـ في مسجد دار الخليفة ـ حدّثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرحابي بحديث ذكره.

__________________

(١) ٢٧٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٨ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٠٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٦ / ١٢٥.

٢٥٣

أنشدنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي قال : أنشدني القاضي الرّشيديّ لنفسه :

لزمت بيتي لأنّي

عدمت نفع الخروج

وإن خرجت فإنّي

أضيع بين العلوج

أنشدنا أبو الفضل الرّشيديّ ـ بنيسابور ـ لنفسه :

قالوا اقتصد في الجود إنّك منصف

عدل وذو الإنصاف ليس يجور

فأجبتهم إنّي سلالة معشر

لهم لواء في النّدى منشور

تالله إنّي شائد ما قد بنى

جدّي الرّشيد وقبله المنصور

حدّثني مسعود بن ناصر السجستاني في آخر سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أنه ترك الرّشيديّ حيّا في ذلك الوقت ببست.

٢٧٢٦ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن فرّوخ ، أبو عبد الله ، يعرف بابن أبي أحمد (١) :

حدث عن عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ. روى عنه محمّد بن مخلد.

وذكر فيما قرأت بخطه : أنه مات في يوم الخميس ليومين مضيا من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين.

٢٧٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن سعيد ، أبو العبّاس الأبيورديّ (٢) :

أحد الفقهاء الشّافعيين من أصحاب أبي حامد الإسفرايينيّ ، سكن بغداد وولى القضاء بها على الجانب الشرقي بأسره ، ومدينة المنصور ، في أيام ابن الأكفاني ، ثم عزل ورد ابن الأكفاني إلى عمله ، وكان يدرس في قطيعة الربيع ، وله حلقة للفتوى في جامع المنصور.

وذكر لي أنه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عن علي بن القاسم بن شاذان القاضي ، وجعفر بن عبد الله المفناكي (٣) وصالح بن أحمد بن محمّد التميمي.

__________________

(١) ٢٧٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٠ في المطبوعة.

(٢) ٢٧٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١١ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدار قطني ٢١.

(٣) في الصميصاطية : «الفناكي».

٢٥٤

أخبرنا القاضي أبو العبّاس أحمد بن محمّد السّعيدي ، حدّثنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب الرّازيّ ـ بها ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون الروياني ، حدّثنا علي بن سهل الرملي ، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان بن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا (١)».

وكان الأبيوردي حسن الاعتقاد ، جميل الطريقة ، ثابت القدم في العلم ، فصيح اللسان ، يقول الشعر.

وذكر لي عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصّيرفيّ عمن حدثه أن القاضي أبا العبّاس الأبيوردي كان يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح ، وكان فقيرا يظهر المروءة. قال : ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها ، وكان يقول لأصحابه : بي علة تمنعني من لبس المحشو ، فكانوا يظنونه يعني المرض ، وإنما كان يعني بذلك الفقر ، ولا يظهره تصونا ومروءة.

حدّثني محمّد بن علي الصوري أنه سأل الأبيوردي عن مولده فقال : في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. ومات في يوم السبت السادس من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.

٢٧٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد الله ، أبو سعيد الخلّال (٢) :

حدث عن سريج بن يونس روى عنه عمر بن محمّد المعروف بابن الترمذي.

أخبرنا محمّد بن عمر بن جعفر الخرقي ، أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمّد ـ المعروف بابن الترمذي البزّاز ـ حدّثني خالي أبو سعيد أحمد بن محمّد بن عبيد الله الخلّال قال : حدّثنا سريج بن يونس ، حدّثنا أسباط بن محمّد ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله الرّازيّ ، عن سعد مولى طلحة ، عن ابن عمر قال : سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا لو لم أسمعه إلّا مرة أو مرتين ، أو ثلاثا وأربعا ، حتى عد سبع مرات سمعته يقول : «كان ذو الكفل رجلا من بني إسرائيل وكان لا يتورع عن ذنب عمله ، حتى أتته امرأة فأعطاها سبعين دينارا على أن يطأها ، فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته ارتعدت وبكت ، فقال لها : مالك! أأكرهتك؟ فقالت : لا ، لكن هذا عمل.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، صلاة المسافرين باب ٢٩. وفتح الباري ٢ / ٣٨٤.

(٢) ٢٧٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٢ في المطبوعة.

٢٥٥

ما عملته قط ، وإنما حملني عليه الحاجة. قال : فتعملين هذا ولم تعمليه قط! قومي فالدنانير لك. قال : ثم قال : والله لا يعصي ذو الكفل أبدا. قال : فمات من ليلته فأصبح على بابه مكتوب : قد غفر الله لذي الكفل».

٢٧٢٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد الله ، أبو الحسن التّمّار المقرئ (١) :

حدث عن يحيى بن معين ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأبي همام الوليد بن شجاع ، وأحمد بن هشام بن بهرام المدائنيّ. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، ومحمّد بن جعفر النجار ، وأبو حفص الكتاني ، وعبد الله بن الحسين الخلّال ، وغيرهم. وكان غير ثقة ، روى أحاديث باطلة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا عبد الله بن الحسين بن عبد الله الخلّال ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد التّمّار ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قال ربكم تعالى : أنا أهل أن أتقى ولا يشرك بي غيري ، وأنا أهل لمن اتقى أن يشرك بي أن أغفر له (٢)».

أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن العبّاس النجار ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبيد الله التّمّار ، حدّثنا أحمد بن هشام بن بهرام ـ أبو عبد الله ـ حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي بكر : «يا أبا بكر إن الله أعطاني ثواب من آمن بي منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة ، وإن الله أعطاك يا أبا بكر ثواب من آمن بي منذ بعثني الله إلى أن تقوم الساعة (٣)».

ذاكرت أبا القاسم الأزهري حال هذا الشيخ وقلت : أراه ضعيفا لأن في حديثه مناكير ، فقال : نعم هو مثل أبي سعيد العدوي.

حدّثني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه وعبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قالا : حدّثنا أبو بكر بن شاذان قال : سألت أبا الحسن أحمد بن محمّد التّمّار المقرئ في أي سنة ولدت؟ فقال : في سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

__________________

(١) ٢٧٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد بن حنبل ٣ / ١٤٢. وسنن الدارمي ٢ / ٣٠٣. ومشكاة المصابيح ٢٣٥١. والدر المنثور ٦ / ٢٨٧. وتفسير ابن كثير ٨ / ٢٩٩.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٢٦٤٢.

٢٥٦

حدّثني أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد. قال : توفي أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبيد الله التّمّار المقرئ في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وذكر أن مولده في سنة ثلاث وعشرين ومائتين. هذا القول في وفاته خطأ.

وقد أخبرني أبو الحسن محمّد بن عمر بن زكار ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله الوزان ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبيد الله التّمّار المقرئ ـ إملاء في سوق العطش سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ـ حدّثنا يحيى بن معين أبو زكريا سنة ثلاث وثلاثين [ومائتين (١)] وأنا يومئذ ابن إحدى عشرة سنة.

٢٧٣٠ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أبو منصور ، المعروف بابن حبابة (٢) :

حدث عن جده أبي القاسم بن حبابة ، كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرنا أبو منصور بن حبابة ، حدّثنا جدي ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا هشيم ، حدّثنا منصور. وهشام عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «البئر جبار ، والعجماء جبار ، والمعدن جبار ، وفي الركاز الخمس (٣)».

مات قرب آخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

٢٧٣١ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الحميد بن شاكر ، أبو عبد الله الجعفيّ :

سمع محمّد بن عبد الله بن كناسة الأسديّ ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وهوذة بن خليفة ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، والفضل بن جبير الورّاق. روى عنه محمّد بن أحمد الحكيمي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأحمد ابن الفضل بن عبّاس بن خزيمة ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو بكر الشّافعي ، وغيرهم.

وكان أصله من الكوفة إلّا أنه سكن بغداد. وذكره الدار قطني فقال : صالح الحديث.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين : سقط من الأصل.

(٢) ٢٧٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٤ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٦٠ ، ٣ / ١٤٥ ، ٩ / ١٥. وصحيح مسلم ، كتاب الحدود ٤٥.

٢٥٧

أخبرنا إبراهيم بن عبد الواحد بن محمّد بن الحباب الدّلّال ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الحميد الجعفيّ ، حدّثنا محمّد بن كناسة ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : يا ليتني كنت نسيا منسيّا.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا أبو عبد الله الكوفيّ الجعفيّ ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثنا إسرائيل ، عن جابر بن عامر. قال : لا يجوز ولد الزنا في الرقبة.

٢٧٣٢ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شدّاد بن الهاد بن الهدهاد ، المعروف بابن أبي الذّيّال أبو علي (١) :

مروزي الأصل ، حدث عن محمّد بن الصّبّاح الجرجرائي ، وأحمد بن إبراهيم الدروقي ، وعبد الله بن الرومي ، وعمر بن شبة. روى عنه أحمد بن محمّد الجوهريّ ، والحسين بن علي بن المرزبان النّحويّ.

أخبرنا أبو بشر محمّد بن عمر الوكيل ، حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي الذيال ، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : إن سلم عليك وأنت في الصلاة ، فأشر بإصبعك.

٢٧٣٣ ـ أحمد بن محمّد بن عبّاد الجوهري (٢) :

حدث عن محمّد بن زياد بن زبار الكلبي. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبّاد الجوهريّ البغداديّ ، حدّثنا محمّد بن زياد بن زبار الكلبي قال : حدّثنا شرقي بن القطامي قال : سمعت أبا طلق العائذي يحدث عن شراحيل بن القعقاع ، عن عمرو بن معدى كرب الزبيدي قال : لقد رأيتنا من قرب ونحن إذا حججنا قلنا :

لبيك تعظيما إليك عذرا

هذى زبيد قد أتتك قسرا

يقطعن خبتا وجبالا وعرا

قد خلفوا الأنداد خلوا صفرا

__________________

(١) ٢٧٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٦ في المطبوعة.

(٢) ١٧٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٧ في المطبوعة

٢٥٨

ولقد رأيتنا وقوفا ببطن محسر نخاف أن تتخطفنا الجن. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ارتفعوا عن بطن عرنة ، فإنهم إخوانكم إذ أسلموا» وعلمنا التلبية «لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك (١)».

قال سليمان : لم يروه عن شرقي إلا محمّد بن زياد.

٢٧٣٤ ـ أحمد بن محمّد بن عبدة بن حفص ، أبو ضمرة المؤدّب (٢) :

حدث عن محمود بن غيلان ، وأبي هاشم الرفاعي. روى عنه محمّد بن مخلد.

وذكر فيما قرأت بخطه أنه مات في رجب من سنة سبع وثمانين ومائتين.

٢٧٣٥ ـ أحمد بن محمّد بن عبدة بن حفص بن عبدة بن هريم ، أبو القاسم ، ويعرف باليماني (٣) :

حدث عن محمّد بن أبي العوام الرياحي. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجّاج الورّاق ، وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٢٧٣٦ ـ أحمد بن محمّد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق ، أبو بكر الشّعراني النّيسابوريّ (٤) :

سافر الكثير ، ورحل في الحديث إلى العراق ، والشام ، ومصر ، وسمع من علي بن خشرم المروزيّ ، وأحمد بن حفص بن عبيد الله القاضي ، ومحمّد بن رافع القشيري ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وموسى بن نصر الرّازيّ ، ويحيى بن حكيم المقوم ، وعمر بن شبة ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعلي بن حرب الطّائيّ ، ويونس بن حبيب الأصبهاني ، وعمر بن عبد الله الأودي ، ومحمّد بن عوف الحمصيّ ويونس بن عبد الأعلى المصري ، وغيرهم. وورد بغداد وحدث بها فروى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو بكر الشّافعي ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي. وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعي ـ إملاء ـ حدّثنا أبو

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٥٩. ومجمع الزوائد ٣ / ٢٢٢. والمعجم الكبير للطبراني ١١ / ٤٩ ، ١٧٦. وكنز العمال ٣٥٥٦٠.

(٢) ٢٧٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٨ في المطبوعة.

(٣) ٢٧٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤١٩ في المطبوعة.

(٤) ٢٧٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٠ في المطبوعة.

٢٥٩

بكر أحمد بن محمّد بن عبيدة النّيسابوريّ ، حدّثنا أبو بشر يونس بن حبيب ، حدّثنا بكر بن بكار ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن عمرو : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سيد ريحان الجنة الحناء (١)».

تفرد بروايته بكر بن بكار عن شعبة ، ولم أكتبه إلّا من هذا الوجه.

٢٧٣٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبد العزيز بن الجعد ، أبو بكر الوشّاء (٢) :

سمع محمّد بن بكار بن الريان ، وعبد الأعلى بن حماد ، وسويد بن سعيد ، وأبا معمر الهذلي ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وهارون بن عبد الله البزّاز. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو بكر الشّافعي ، وأبو علي بن الصواف ، وأبو الحسين بن القنبيطي ، وغيرهم.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : وسألت الدار قطني عن أحمد بن محمّد بن الجعد فقال : ليس به بأس.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه قال : قال لنا عيسى بن حامد القاضي : مات أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز بن الجعد الوشاء يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة إحدى وثلاثمائة ، ودفن في مقابر الخيزران.

٢٧٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الخالق ، أبو بكر الورّاق (٣) :

سمع أبا همام الوليد بن شجاع وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ومحمّد بن زنبور المكي ، وهارون بن عبد الله البزّاز ، والحسن بن يزيد المؤذن ، وأبا بكر أحمد بن محمّد ابن الحجّاج المروزيّ ، والعبّاس بن محمّد الدّوريّ. روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، وغيرهم. وكان ثقة معروفا بالخير والصلاح.

أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان الشروطي ، أخبرنا أبو علي عيسى بن محمّد بن أحمد الطوماري ، حدّثني أبو بكر بن عبد الخالق الورّاق قال : كانت لي بنت

__________________

(١) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٥ / ١٥٧. والأسرار المرفوعة ٤٨٧. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٤٥.

والكامل ٧ / ٢٤٩٨. وتذكرة الموضوعات ١٦١.

(٢) ٢٧٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢١ في المطبوعة.

انظر : سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٨. والعبر ٢ / ١١٨. والوافي بالوفيات ٨ / ٥٥. والنجوم الزاهرة ٣ / ١٨٤. وشذرات الذهب ٢ / ٢٣٧. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم ٣٢.

(٣) ٢٧٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٢٢ في المطبوعة.

٢٦٠