تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

وقال ابن أبي حاتم : كتب عنه أبي ، وأبو زرعة. وسمعت أبي يقول : كان نظير النفيلي في الصدق والإتقان.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، حدّثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد ، حدّثنا زهير ، حدّثنا أبو إسحاق ، عن أبي أسماء الصيقلي ، عن أنس بن مالك.

قال : خرجنا نصرخ بالحج. فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأن نجعلها عمرة وقال : «لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ، ولكني سقت الهدي وقرنت بين الحج والعمرة (١)».

أخبرني أبو الحسن علي بن الحسين التغلبي ـ بدمشق ـ أخبرنا تمام بن محمّد الرّازيّ ، حدّثنا علي بن الحسن بن علان الحرّاني ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الدلهاث ، عن أبيه ، عن الميموني. قال : قلت لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله ، أحمد ابن عبد الملك بن واقد؟ فقال لي : قد مات عندنا ورأيته كيّسا وما رأيت بأسا ، رأيته حافظا لحديثه. قلت : ضبطه؟ قال : هي أحاديث زهير ، وما رأيت إلّا خيرا وصاحب سنة ، قد كتبنا عنه. قلت : أهل حران يسيئون الثناء عليه. قال لي : أهل حران قلما يرضون عن إنسان هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له. فرأيت أمره عند أبي عبد الله حسنا ، يتكلم فيه بكلام حسن.

أخبرنا أحمد بن علي البادا (٢) وأبو بكر البرقانيّ وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي وعلي بن أبي علي البصريّ. قالوا : أخبرنا محمّد بن عبد الله الأبهري ، أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود. قال : أحمد بن عبد الملك بن واقد كنيته أبو يحيى وينسبونه إلى ولاء بني أسد.

حدّثني محمّد بن يحيى أنه مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.

٢٣٢٣ ـ أحمد بن عبد الملك بن صالح بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور ، أبو بكر الهاشمي (٣) :

حدث عن أحمد بن الخليل البرجلاني ، وأبي الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ،

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٩٦ ، ٣ / ٥ ، ٩ / ١٠٣ ، ١٣٨. وصحيح مسلم ، كتاب الحج باب ١٧. وفتح الباري ٢ / ١٧٧ ، ١٣ / ٢١٨ ، ٢٢٨.

(٢) في الأنساب : «البادي» ، وكذلك قال الذهبي في المشتبه : «وصحته البادي بالياء».

(٣) ٢٣٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٠٧ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني ١٢٦.

٢١

وعبد الله بن روح المدائنيّ ، ومضر بن محمّد الأسديّ. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، ومحمّد بن المظفر الحافظ.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا الحسن الدار قطني عن أبي بكر أحمد بن عبد الملك بن عيسى بن جعفر الهاشميّ. فقال : ثقة.

٢٣٢٤ ـ أحمد بن عبد الملك بن عبد الله ، أبو نصر القطّان ، المعروف بابن الحواجبيّ (١) :

وهو ابن أخت أبي القاسم الأزهري. بكّر به خاله في السماع من أبي حفص الكتاني ، وأبي الحسين بن حمة الخلّال ، وأبي القاسم بن الصّيدلانيّ ، وابن الصّلت المجبر ، ونحوهم. كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان أميّا لا يكتب ، وسماعه في كتب خاله.

أخبرني أبو نصر أحمد بن عبد الملك ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا عثمان ـ يعني ابن أبي شيبة ـ ، حدّثنا هشيم ، أخبرنا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك. قال : لما طلق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حفصة ، أمر أن يراجعها فراجعها.

مات أبو نصر بن الحواجبيّ قرب آخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

٢٣٢٥ ـ أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصّمد بن بكر ، أبو صالح المؤذن النّيسابوريّ (٢) :

قدم علينا حاجّا وهو شاب في حياة أبي القاسم بن بشران ، ثم عاد إلى نيسابور وقدم علينا مرة ثانية في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة فكتب عني في ذلك الوقت وكتبت عنه في المقدمتين جميعا ، وكان يروى عن أبي نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفرايينيّ. ومحمّد بن الحسن العلوي الحسني ، وأبي طاهر الزيادي ، وعبد الله بن يوسف بن بابويه الأصبهاني ، وأبي عبد الرّحمن السّلميّ ، ومن بعدهم.

وقال لي : أول سماعي في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، وكنت إذ ذاك قد حفظت القرآن ولي نحو تسع سنين. وكان ثقة.

__________________

(١) ٢٣٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٠٨ في المطبوعة.

(٢) ٢٣٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٠٩ في المطبوعة

٢٢

حدّثني أبو صالح المؤذن ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين العلوي ـ إملاء بنيسابور ـ أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمدويه بن سهل المروزيّ ، أخبرنا محمود بن آدم المروزيّ ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن الزّهريّ ، عن سالم ، عن أبيه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا طلع الفجر صلّى ركعتين.

* * *

ذكر المثاني والمفاريد في الأسماء على التّعبيد

٢٣٢٦ ـ أحمد بن عبد الرّحيم ، أبو العبّاس البغداديّ (١) :

حدث عن عاصم بن علي. روى عنه أحمد بن علي بن شعيب ، المعروف بابن أبي الصغير ، المصريّ.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النجار ـ قراءة ـ وحدّثني أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الخياط ـ لفظا ـ قالا : حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو علي أحمد بن علي بن شعيب ـ بمصر ـ حدّثنا أحمد بن عبد الرّحيم أبو العبّاس البغداديّ ، حدّثنا عاصم بن علي ، حدّثنا شعبة ، عن أبي الزبير ، عن جابر. قال : جاء عبد فبايع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الهجرة ولم يشعر أنه عبد ، فجاء سيده يريده ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بعنيه» فاشتراه بعبدين أسودين ، ثم لم يبايع أحدا حتى يسأله أعبد هو (٢)؟

كذا رواه هذا الشيخ عن عاصم ، عن شعبة. ووهم فيه ، وصوابه عن عاصم ، عن ليث بن سعد ، عن أبي الزبير.

٢٣٢٧ ـ أحمد بن عبد الرّحيم بن عبد السّلام ، أبو عمرو الثّقفيّ البصريّ (٣) :

حدث عن عمرو بن علي الفلاس. روى عنه عبد الله بن عدى الجرجاني في معجمه ، وذكر أنه سمع منه ببغداد.

٢٣٢٨ ـ أحمد بن عبد الخالق بن بكر بن حمدان ، أبو بكر الضّبعيّ (٤) :

حدث عن أبي خلف عبد الله بن عيسى الخزّاز. وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد

__________________

(١) ٢٣٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٠ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٨١ ، ٨٥ / ١٣١ ، ٤ / ٦٣. وصحيح مسلم ، كتاب المساقاة ١٠٩ ، ١١١ ، ١١٣ ، ١٢٣. وفتح الباري ٥ / ٢٢٧ ، ٣١٥ ، ٤ / ٣٢٠ ، ٣٣٤ ، ٤٨٥.

(٣) ٢٣٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١١ في المطبوعة.

(٤) ٢٣٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٢ في المطبوعة.

٢٣

الله بن بكر السهمي ، وأبي داود الطّيالسيّ ، وأبي عاصم النبيل ، ومحمّد بن كثير الصنعاني. روى عنه عبد الله بن محمّد بن سعيد الجمّال ، وأبو ذر الباغندي ، ومحمّد ابن عبد الله المستعيني ، وأحمد بن العبّاس بن منصور البغويّ ، ومحمّد بن جعفر الخرائطي ومحمّد بن السرى بن عثمان التّمّار ، ومحمّد بن جعفر المطيريّ.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر المطيريّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الخالق الضّبعيّ (١) ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي ، حدّثنا حريث ، عن الشعبي ، عن البراء : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خديه.

٢٣٢٩ ـ (٢) أحمد بن عبد الخالق بن سويد بن إبراهيم بن الخليل ، أبو بكر الأنصاريّ الخشّاب (٣) :

خال أبي محمّد الحسن بن محمّد الخلّال. كان مولده في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، وسمع أحمد بن سلمان النجاد ، وحدّثني عنه الخلّال وسألته عنه فقال : ثقة. وجميع ما كان عنده جزء واحد عن النجاد.

قلت : وكان حيّا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

٢٣٣٠ ـ (٤) أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن هشام بن موسى ، أبو العبّاس القاضي ، المعروف بابن الأبليّ (٥) :

كان جار أبي الفضل بن دودان الهاشميّ في الجانب الشرقي ، وحدث عن أبي بكر محمّد بن عبد الله الشّافعي. سمع منه ابن دودان وكان ثقة.

مات في يوم الجمعة السابع عشر من رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

٢٣٣١ ـ أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب ، أبو يعلى ، المعروف بابن زوج الحرّة (٦) :

وكان أصغر إخوته. سمع موسى بن جعفر بن عرفة ، وعلي بن عمر السكرى ،

__________________

(١) الضبعي : «هذه النسبة إلى «ضبيعة» بن قيس بن ثعلبة ...» (الأنساب ٨ / ١٤٠).

(٢) ٢٣٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٢ في المطبوعة.

(٣) الخشاب : هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب ٥ / ١١٩).

(٤) ٢٣٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٤ في المطبوعة.

(٥) الأبلي : هذه النسبة إلى الأبلة بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة (الأنساب ١ / ١٢٠).

(٦) ٢٣٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٥ في المطبوعة.

٢٤

وأبا الحسن الدار قطني ، وأبا القاسم بن حبابة ، وعمر الكتاني ، وإبراهيم بن محمّد الجلى ، وطبقتهم.

كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب المجوس من نهر طابق ، وسألته عن مولده فقال : ولدت بعد أن استخلف القادر بالله بأربعين يوما.

قلت : وكان استخلاف [القادر بالله (١)] في يوم السبت الحادي عشر من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، ومات أبو يعلى في يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من يومه بباب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي.

٢٣٣٢ ـ أحمد بن عبد الصّمد بن علي بن عيسى بن علي بن الحكم بن رافع ابن سنان ، أبو أيّوب الأنصاريّ ، ثم الزّرقيّ المدنيّ (٢) :

سمع سفيان بن عيينة ، وأبا ضمرة أنس بن عياض ، وإسماعيل بن قيس. وعصمة بن محمّد الأنصاريين ، وعبد الله بن نمير الحارثي ، وحماد بن عمرو النصيبي. روى عنه الحسن بن علي المعمري وأحمد بن أبي عوف البزوري ، وأبو القاسم البغويّ ، وغيرهم ، وكان ثقة. سكن النهروان وحدث بها إلى حين وفاته.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا أحمد ابن عبد الرّحمن بن مرزوق ، أخبرنا أبو أيّوب أحمد بن عبد الصّمد بن علي الحطمي الأنصاريّ ، حدّثنا إسماعيل بن قيس ، عن يحيى بن سعيد بن أبي الحباب سعيد بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صوتا شديدا فهاله ذلك ، فأتاه جبريل فقال : «يا جبريل ما هذا الصوت؟ قال : هذه صخرة هوت من شفير جهنم من سبعين عاما. هذا حين بلغت قعرها ، أحب الله أن يسمعك صوتها (٣)». قال : فما رؤى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضاحكا حتى قبض.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ. قال : أحمد بن عبد الصّمد النّهرواني مشهور لا بأس به.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٢٣٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٦ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١١٧.

(٣) انظر الحديث في : الجامع الكبير ٢ / ٢٧٤.

٢٥

٢٣٣٣ ـ أحمد بن عبدة الهرويّ (١) :

سكن بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا أحمد بن منصور الورّاق النوشري ، حدّثنا يحيى بن صاعد ، حدّثنا أحمد بن عبدة الهرويّ ـ وكان منزله بالرصافة ـ ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن الأسود بن قيس ، سمع جندبا البجلي يقول : كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غار : فنكبت إصبعه فقال :

هل أنت إلّا إصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت (٢)

وقد ذكرنا في المحمّدين محمّد بن عبدة الهرويّ وسقنا روايته ، عن سفيان بن عيينة وأخاف أن يكون هو هذا الشيخ ، فالله أعلم.

٢٣٣٤ ـ (٣) أحمد بن عبّاد ، أبو جعفر ، المعروف بحمدون الفرغاني (٤) :

سمع علي بن عاصم ، وأبا بدر شجاع بن الوليد ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي. روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمّد البغويّ. وهو بحمدون أشهر منه بأحمد ، وسنعيد ذكره في باب الحاء إن شاء الله.

أخبرنا عبد العزيز بن علي الورّاق ، أخبرنا يوسف بن عمر القواس قال : قرئ على عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ـ وأنا أسمع ـ قيل له : حدثكم أحمد بن عبّاد ، حدّثنا يعقوب الحضرمي ، عن شعبة ، عن يزيد الرشك ، عن معاذة قالت : قلت لعائشة : أكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي الضحى؟ قالت : نعم أربعا ويزيد ما شاء الله.

٢٣٣٥ ـ أحمد بن عبد الأعلى ، البغداديّ (٥) :

أخبرني أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الحدّاد ـ بدمشق ـ ، أخبرنا محمّد بن

__________________

(١) ٢٣٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٧ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢٢ ، ٨ / ٤٣. وصحيح مسلم ، كتاب الجهاد ١١٢. وفتح الباري ١٠ / ٥٣٧.

(٣) ٢٣٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٨ في المطبوعة.

(٤) الفرغاني : هذه النسبة إلى موضعين : أحدهما فرغانة ، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون ، وأما الثاني فهو فرغان قرية من قرى فارس (الأنساب ٩ / ٢٧٥).

(٥) ٢٣٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠١٩ في المطبوعة.

٢٦

أحمد بن عثمان بن الوليد السّلميّ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر بن النّضر الهرويّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الأعلى البغداديّ ـ بمصر ـ ، حدّثنا زهير بن عبّاد قال : حدّثنا عبد الله بن المغيرة ، عن المعلى بن هلال ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة. قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يرى في الظلمة كما يرى في الضوء.

٢٣٣٦ ـ أحمد بن عبد السّلام بن رذام ، أبو الحسن المؤدّب (١) :

كان يسكن المخرم وحدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي.

٢٣٣٧ ـ أحمد بن عبد الرّزّاق ، أبو العبّاس (٢) :

حدث عن خالد بن مرداس. روى عنه الطستي أيضا.

٢٣٣٨ ـ أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن طوق بن سلّام بن المختار بن سليم ، أبو نصر الرّبعيّ الخيرانيّ (٣) :

من أهل الموصل ، قدم بغداد بعد سنة أربعين وأربعمائة وحدث بها عن نصر بن أحمد بن المرجي ، وأبي الحسين عبد الله بن القاسم بن الصواف الموصليين. كتبت عنه وكان ثقة.

أخبرني أبو نصر بن طوق ، حدّثنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمّد الخليل الفقيه بالموصل ، حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثني ، حدّثنا شيبان بن فرّوخ الأبلى ، حدّثنا سويد ـ أبو حاتم ـ ، حدّثنا قتادة عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري. قال : سافرنا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شهر رمضان ، فأفطر بعضنا وصام بعضنا ، فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.

سألت ابن طوق عن مولده فقال : في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.

ومات بالموصل في شهر رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

* * *

__________________

(١) ٢٣٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٠ في المطبوعة.

(٢) ٢٣٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢١ في المطبوعة.

(٣) ٢٣٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٢ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٢٣٠

٢٧

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عيسى

٢٣٣٩ ـ أحمد بن عيسى بن حسّان ، أبو عبد الله المصريّ المعروف بالتّستريّ(١) :

كان يتّجر إلى تستر ، يعرف بذلك ، وقدم بغداد وحدث بها عن مفضل بن فضالة المصريّ ، وضمام بن إسماعيل المعافري ، ورشدين بن سعد المهري [المصريّ (٢)] وعبد الله بن وهب القرشي ، وأزهر بن سعد السمان. روى عنه أبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومحمّد بن أيّوب الرازيون ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوريّ ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ويوسف بن يعقوب القاضي ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وعبد الله بن محمّد البغويّ.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدّثنا أحمد بن عيسى المصريّ ، حدّثنا ضمام بن إسماعيل الإسكندراني ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب وموسى ابن وردان ، عن كعب بن عجرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد كعبا فسأل عنه فقالوا : مريض ، فخرج يمشي حتى أتاه ، فلما دخل عليه قال : «أبشر يا كعب». فقالت أمه : هنيئا لك الجنة يا كعب! فقال : «من هذه المتألية على الله عزوجل»؟ قال : هي أمي يا رسول الله ، قال : «وما يدريك يا أم كعب ، لعل كعبا قال ما لا يعنيه ، ومنع ما لا يغنيه (٣)».

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي بن زحر البصريّ ـ في كتابه إلينا ـ ، حدّثنا أبو عبيد محمّد بن على الآجري قال : سألت أبا داود ـ سليمان بن الأشعث ـ ، عن أحمد بن عيسى المصريّ ، قال أبو عبيد : هو أهوازي ويعرف بالمصري؟ فقال : سمعت يحيى بن معين يحلف بالله الذي لا إله إلّا هو أنه كذاب.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، حدّثنا أبو الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا

__________________

(١) ٢٣٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٣ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٨٧ (١ / ٤١٧). وتهذيب التهذيب ١ / ٦٤. وتقريب التهذيب ١ / ٢٣.

وميزان الاعتدال ١ / ١٢٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣١٠٢. ومسند أحمد ٣ / ٤٥٩ ، ٦ / ٣٨٩. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٤٦١. والمعجم الكبير ١٩ / ٤٦.

٢٨

أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال : شهدت أبا زرعة ـ يعني الرّازيّ ـ ، ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجّاج ، ثم الفضل (١) الصائغ على مثاله ، فقال لي أبو زرعة : هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه ، فعملوا شيئا يتسوّقون (٢) به ، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رئاسة قبل وقتها. وأتاه ذات يوم ـ وأنا شاهد ـ رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم ، فجعل ينظر فيه ، فإذا حديث عن أسباط بن نصر فقال أبو زرعة : ما أبعد هذا من الصحيح ، يدخل في كتابه أسباط بن نصر!! ثم رأى في كتابه قطن بن نسير فقال لي : وهذا أطم من الأول ، قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس ، ثم نظر فقال : يروى عن أحمد بن عيسى المصريّ في كتابه الصحيح. قال لي أبو زرعة : ما رأيت أهل مصر يشكّون في أن أحمد بن عيسى ـ وأشار أبو زرعة إلى لسانه ـ كأنه يقول الكذب ثم قال لي : تحدث عن أمثال هؤلاء وتترك محمّد بن عجلان ونظراءه ، وتطرق لأهل البدع علينا ، فيجدوا السبيل بأن يقولوا للحديث إذا احتج به عليهم : ليس هذا في كتاب الصحيح ، ورأيته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه. فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجّاج إنكار أبي زرعة عليه ، وروايته في كتاب الصحيح عن أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد بن عيسى. فقال لي مسلم : إنما قلت صحيح ، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم ، إلّا أنه ربما وقع إلىّ عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فأقتصر على أولئك ، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. وقدم مسلم بعد ذلك الري ، فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمّد بن مسلم بن واره فجفاه وعاتبه على هذا الكتاب ، وقال له نحوا مما قاله لي أبو زرعة : إن هذا تطرق لأهل البدع علينا. فاعتذر إليه مسلم وقال : إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت : هو صحاح ، ولم أقل إن ما لم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ، ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي ، وعند من يكتبه عني فلا يرتاب في صحتها ، ولم أقل أن ما سواه ضعيف ، أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمّد بن مسلم ، فقبل عذره وحدثه.

__________________

(١) «الفضل» إضافة من تهذيب الكمال.

(٢) في المطبوعة : «يتشوفون» تصحيف.

٢٩

قلت : وذكر عبد الرّحمن بن أبي حاتم أحمد بن عيسى فقال : كتب عنه أبي ، وأبو زرعة بالبصرة ، وسألت أبي عنه فقال : قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى كتب ابن وهب ، وكتاب المفضّل بن فضالة ، ثم قدمت بغداد فسألت : هل يحدث عن المفضّل بن فضالة؟ قالوا : نعم ، فأنكرت ذلك ، وذلك أن الرواية عن ابن وهب والمفضّل لا يستويان.

قلت : ما رأيت لمن تكلم في أحمد بن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه ، وقد ذكره أبو عبد الرّحمن النسائي في جملة شيوخه الذين بين أحوالهم فقال ما :

حدّثنا البرقانيّ أخبرنا علي بن عمر ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، عن أبيه.

ثم حدّثني الصوري ، أخبرنا الخطيب بن عبد الله قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه.

قال : سمعت أبي يقول : أحمد بن عيسى كان بالعسكر ليس به بأس.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفر. قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن عيسى المصريّ مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. زاد ابن قانع ، بسر من رأى.

٢٣٤٠ ـ أحمد بن عيسى بن الحسن ، وقيل : السّكن ، بدل : الحسن ، السّكونيّ (١) :

حدث عن أبي يوسف القاضي. وحمزة بن زياد الطوسي ، ومحمّد بن سابق. روى عنه محمّد بن سليمان بن محبوب المعروف بالسخل ، وعبد الله بن محمّد بن سعيد الجمّال ، وغيرهما.

حدّثنا الحسن بن محمّد الخلّال ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ. وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين بن سعدون البزّاز ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان. قالا : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن سعيد المقرئ. وقال ابن شاذان الجمّال ـ حدّثنا أحمد بن عيسى بن الحسن وقال ابن شاذان : ابن عيسى بن السّكن السّكونيّ ، حدّثنا حمزة

__________________

(١) ٢٣٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٤ في المطبوعة.

٣٠

ابن زياد الطوسي ، حدّثنا أبو جزى نصر بن طريف عن الشّيبانيّ عن الشعبي عن محمّد بن صيفي. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أكل منكم يوم عاشوراء ، فلا يأكل بقية يومه (١)».

وروى هذا الحديث القاضي الجرّاحي ، عن ابن الجمّال ، عن أحمد بن عيسى بن الحسن كما قال علي بن عمر. وهو غريب من حديث أبي إسحاق الشّيبانيّ ، انفرد به السّكونيّ بإسناده ، ولم يكتبه إلّا من حديث ابن الجمّال عنه.

وقال عبد الله بن محمّد بن ياسين في روايته عن هذا الشيخ : حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار السّكونيّ ، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم. وروى عنه محمّد بن مخلد فقال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى السّكونيّ. ونحن نذكره بعد في موضعه إن شاء الله.

٢٣٤١ ـ أحمد بن عيسى ، أبو سعيد الخرّاز الصّوفيّ (٢) :

من كبار شيوخهم ، كان أحد المذكورين بالورع والمراقبة ، وحسن الرعاية والمجاهدة ، وحدث شيئا يسيرا عن إبراهيم بن بشّار صاحب إبراهيم بن أدهم ، وعن غيره. روى عنه علي بن محمّد المصريّ.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن عيسى الخرّاز البغداديّ الصّوفيّ ، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، حدّثنا جابر بن سليم ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد ابن إبراهيم ، عن عائشة. قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سوء الخلق شؤم ، وشراركم أسوؤكم خلقا (٣)».

وهكذا رواه أبو عبد الرّحمن السّلميّ ، عن القواس ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد المصريّ قال : سمعت أبا سعيد أحمد بن عيسى الخرّاز يقول : سمعت إبراهيم بن بشّار يقول : الآية التي مات فيها علي ابن الفضيل في الأنعام : (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ) [الأنعام ٢٧] مع هذا الموضع مات ، وكنت فيمن صلّى عليه.

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٤٢٤١.

(٢) ٢٣٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٥ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود باب ١٣٤. ومسند أحمد ٣ / ٥٠٢. وحلية الأولياء ١٠ / ٢٤٩. وكشف الخفا ١ / ٥٥٩.

٣١

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : سمعت أبا بكر بن الطرسوسي يقول : أبو سعيد الخرّاز قمر الصوفية. أنبأنا أبو سعد الماليني قال : سمعت علي بن عمر الدّينوريّ يقول : سمعت إبراهيم بن شيبان يقول : قال الجنيد : لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخرّاز لهلكنا. قال علي : فقلت لإبراهيم : وأيش كان حاله؟ فقال : أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته [ذكر (١)] الحق بين الخرزتين.

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الرّازيّ يقول : سمعت أبا جعفر الصّيدلانيّ يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول : من ظن أنه ببذل الجهد يصل ، فمتمنّ ، ومن ظن أنه بغير بذل الجهد يصل فمتعنّ.

حدّثني أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني ـ بها لفظا ـ ، حدّثنا أبو منصور معمر بن أحمد الأصبهاني قال : سمعت أبا الفتح الفضل بن جعفر يقول : سمعت أبا الفضل العبّاس بن الشاعر يذكر عن تلميذة لأبي سعيد الخرّاز قالت : كنت أسأله مسألة والإزار بيني وبينه مشدود ، فأستقري حلاوة كلامه ، فنظرت في ثقب من الإزار فرأيت شفته ، فلما وقعت عيني عليه سكت. وقال : جرى هاهنا حدث فأخبريني ما هو؟ فعرفته أني نظرت إليه. فقال : أما علمت أن نظرك إلى معصية ـ وهذا العلم لا يحتمل التخليط ، ولذلك حرمت هذا العلم.

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن نصر الذراع قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن ياسين يقول : سمعت علي بن حفص الرّازيّ يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول : ذنوب المقربين حسنات الأبرار.

أخبرني أحمد بن علي بن الحسين المحتسب ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى الصّوفيّ قال : سمعت أبا الحسين الفارسي يقول : سمعت أبا محمّد الجريري يقول : سمعت أبا سعيد الخرّاز يقول في معنى قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «جبلت القلوب على حب من أحسن إليها (٢)» ـ وا عجبا ممن لم ير محسنا غير الله كيف لا يميل بكليته إليه؟!.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : الكامل ٢ / ٧٠١. وحلية الأولياء ٤ / ١٢١. والفوائد المجموعة ٨٢.

والأحاديث الضعيفة ٦٠٠. وكشف الخفا ١ / ٣٩٥. والدرر المنتثرة ٦٧.

٣٢

أخبرنا أبو حازم العبدوي ، حدّثني علي بن عبد الله بن جهضم ـ بمكة ـ حدّثني أبو بكر السنجاري ، حدّثني أبو بكر الزقاق ، حدّثني أبو سعيد الخرّاز. قال : كنت بمكة ومعي رفيق لي من الورعين ، فأقمنا ثلاثة أيام لم نأكل شيئا ، وكان بحذائنا فقير معه كويزة وركوة مغطاة بقطعة خيش ، وربما كنت أراه يأكل خبزا حواريا ، فقلت في نفسي : والله لأقولن لهذا نحن الليلة في ضيافتك ، فقلت له ، فقال لي : نعم وكرامة. فلما جاء وقت العشاء جعلت أراعيه ولم أر معه شيئا ، فمسح يده على سارية فوقع على يده شيء ، فناولني فإذا درهم ليس يشبه الدراهم ، فاشترينا خبزا وإداما. فلما مضى لذلك مدة جئت إليه وسلمت عليه وقلت : إني ما زلت أراعيك تلك الليلة وأنا أحب أن وتعرفني بم وصلت إلى ذلك؟ فإن كان يبلغ بعمل حدثتني. فقال : يا أبا سعيد ما هو إلا حرف واحد ، قلت : ما هو؟ قال : تخرج قدر الخلق من قلبك ، تصل إلى حاجتك.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ ، أخبرني أحمد ابن محمّد بن المفضّل قال : سألت أبا بكر بن أبي العجوز عن موت أبي سعيد الخرّاز فقال : مات سنة سبع وأربعين ومائتين ، أو سنة سبع وسبعين ومائتين.

قال أبو عبد الرّحمن : وأظن أن هذا أصح.

قلت : لا شك أن القول الأول باطل ، وهو سنة سبع وأربعين ، وأما القول الثاني فهو أقرب إلى الصواب إن كان محفوظا ، وقد قيل في موت أبي سعيد غيره.

أنبأنا أبو سعد الماليني قال : سمعت أبا أسامة الحارث بن عدي يقول : سمعت أبا القاسم بن وردان يقول : صحبت أبا سعيد الخرّاز أربع عشرة سنة ، ومات سنة ست وثمانين ومائتين.

٢٣٤٢ ـ أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان ، أبو جعفر الرّازيّ (١) :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي غسان زنيج وغيره. روى عنه مكرم بن أحمد القاضي.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن محمّد بن مكرم القاضي ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عيسى بن علي بن ماهان الرّازيّ ، حدّثنا أبو

__________________

(١) ٢٣٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٦ في المطبوعة.

٣٣

غسان محمّد بن عمرو زنيج ، حدّثنا يحيى بن مغيرة ، حدّثنا جرير ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لما أسرى بي دخلت الجنة فناولني جبريل تفاحة ، فانفلقت بنصفين ، فخرجت منها حوراء ، فقلت لها : لمن أنت؟ فقالت لعلي بن أبي طالب (١)».

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : أحمد بن عيسى بن ماهان الرّازيّ أبو جعفر الجوال صاحب غرائب وحديث كثير ، حدث بأصبهان عن عبد العزيز بن يحيى المدنيّ ، وهشام بن عمّار ، ودحيم ، وانتخب عليه ببغداد أبو الأذان.

٢٣٤٣ ـ أحمد بن عيسى بن محمّد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو الطّيّب الهاشميّ (٢) :

أخو أبو علي البياضي. حدث عن سعيد بن يحيى الأموي. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازيّ ، أخبرنا محمّد ابن مخلد العطار ، حدّثني أحمد بن عيسى الهاشميّ أبو الطّيّب من أصله.

وأخبرنا علي بن أبي علي المعدّل ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الزينبي ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن محمّد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن عبّاس ، حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا أبا طيبة فحجمه ، فسأله عن خراجه فقال : ثلاثة آصع. فوضع عنه صاعين ، وأعطاه أجره. زاد ابن مخلد صاعا.

قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه : سنة سبع وثلاثمائة فيها مات أبو الطّيّب أحمد ابن عيسى الهاشميّ أخو أبي علي البياضي في صفر.

٢٣٤٤ ـ أحمد بن عيسى بن هارون ، أبو جعفر الجسّار (٣) :

حدث عن عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي. روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال.

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات لابن الجوزي ١ / ٣٣٢.

(٢) ٢٣٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٣٥٧.

(٣) ٢٣٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٨ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٢٥٣.

٣٤

أخبرني محمّد بن علان الشروطي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أحمد بن عيسى الجسار شيخ من جسّارى الجسر ـ ولم يكن عنده غير هذا الحديث ـ ، حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، حدّثنا الحمادان : حمّاد بن سلمة وحماد بن زيد ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك أن رجلا قال : يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل؟ قال : «الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين ، والجهاد في سبيل الله (١)». قال السائل : ولو استزدته لزادني

. غريب بهذا الإسناد جدّا ، لم أسمعه إلا من الشروطي. وروى أحمد بن عبد العزيز ابن أحمد بن ثرثال عن هذا الشيخ الجسار فسماه محمّدا وقد ذكرناه فيما تقدم.

٢٣٤٥ ـ أحمد بن عيسى بن العبّاس ، أبو حامد الخيوطيّ (٢) :

حدث عن عمر بن محمّد بن التل الأسديّ الكوفيّ ، والحسين بن عرفة العبدي ، وأبي إسماعيل الترمذي ، روى عنه علي بن عمر السّكّريّ الحربيّ ، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثلاثمائة.

حدّثنا القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن عبيد الله الهاشميّ الخطيب بلفظه ، حدّثنا علي بن عمر بن محمّد السّكّريّ ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن العبّاس أبو حامد الخيوطيّ ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن حسين المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، عن عمران بن حصين الخزاعي. أنه سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن صلاة الرجل قاعدا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صلّى قائما فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا فله مثل أجر نصف القائم ، ومن صلّى نائما فله مثل أجر نصف القاعد (٣)».

وروى محمّد بن عبيد الله بن الشخير عن هذا الشيخ فقال : حدّثنا أحمد بن موسى بن العبّاس. وسنعيد ذكره بعد في موضعه إن شاء الله.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ١٩١. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان. وفتح الباري ٢ / ١٠.

(٢) ٢٣٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٢٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٢٣٧.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٥٩. وسنن الترمذي ٣٧١. وسنن النسائي ٣ / ٢٢٤. وسنن ابن ماجة ١٢٣١. وفتح الباري ٢ / ٥٨٤ ، ٥٨٦.

٣٥

٢٣٤٦ ـ أحمد بن عيسى بن السكين بن فيروز ، أبو العبّاس الشّيبانيّ البلديّ(١):

سكن بغداد وحدث بها عن هاشم بن القاسم ، ومحمّد بن معدان ، وسليمان بن سيف الحرانيين ، وإسحاق بن زريق الرسعني ، والزبير بن محمّد الرهاوي. روى عنه أبو بكر الشّافعي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن الدار قطني وأبو حفص ابن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى بن السكين البلديّ ـ قدم علينا في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة ـ.

حدّثني أبو هاشم بن القاسم الحرّاني ، أخبرني أحمد بن محمّد العتيقيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد. قال : توفي أحمد بن عيسى بن السكين البلديّ في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن ابن السكين البلديّ مات بواسط في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن قانع : في رجب. قالا : وكان خرج إليها في حاجة له فمات بها.

وهذا أشبه بالصواب من الأول ، والله أعلم.

٢٣٤٧ ـ أحمد بن عيسى بن علي بن موسى ، أبو بكر الخوّاص (٢) :

سمع علي بن حرب الموصلي ، وسفيان بن زياد البلديّ ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، ومحمّد بن أبي العوام الرياحي ، وعبد الله بن روح المدائنيّ. روى عنه أبو بكر بن بخيت والقاضي الجرّاحي ، والدار قطني ، وابن شاهين ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وجماعة سواهم.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر أحمد بن عيسى الخوّاص فقال : ثقة.

__________________

(١) ٢٣٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٠ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٨٧ ، ٢٨٨.

(٢) ٢٣٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣١ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٣٥.

٣٦

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا بكر أحمد بن عيسى الخوّاص مات في شهر رمضان من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

قال غيره : عن ابن قانع : مات في يوم الأحد لثمان خلون من الشهر ، له نيف وثمانون سنة.

٢٣٤٨ ـ أحمد بن عيسى بن جمهور ، أبو عيسى المعروف بابن صلّار الخشّاب(١) :

حدث عن عمر بن شبة ، وفي أحاديثه غرائب. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وذكر لنا أنه يسكن بالجانب الشرقي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو عيسى أحمد بن عيسى بن جمهور الخشّاب ، حدّثنا أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة النميري ، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثّقفيّ ، حدّثنا أيّوب ويحيى بن سعيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا (٢)» الحديث.

هذا الحديث إنما يحفظ من رواية عمرو بن عليّ الفلاس عن الثّقفيّ ويقال لم يروه هكذا عن الثّقفيّ غيره.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سلمان أبو بكر ، حدّثنا عمرو ابن علي ، حدّثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ، حدّثنا أيّوب ويحيى بن سعيد ، عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العلماء (٣)» وذكر الحديث.

قال الجرّاحيّ : قال لنا أبو بكر : وما علمت أن أحدا قال في هذا عن يحيى بن سعيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير أبي حفص عمرو بن علي.

أخبرني الحسن بن أبي طالب. قال : قال لنا أبو الحسن الدار قطني : لا أعلم أحدا

__________________

(١) ٢٣٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٢ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) انظر التخريج السابق.

٣٧

جمع بين أيّوب ويحيى بن سعيد في هذا الحديث ممن رواه عن الثّقفيّ. غير عمرو بن علي ، ويشبه أن يكون الثّقفيّ لما جمعهما لعمرو بن علي حمل أحاديث أحدهما على الآخر لأن حديث أيّوب عنده مرفوع ، وحديث يحيى بن سعيد عنده موقوف والله أعلم.

قال لنا أبو الحسن بن رزقويه : شهد عندي ابن الأزرق السّقطيّ أن جده قال له : إن هذا الشيخ أحمد بن عيسى الخشّاب ثقة ، وقد سمع من عمر بن شبة.

قال ابن رزقويه : وقال لنا أحمد بن عيسى : سمعت من عمر بن شبة بسر من رأى وأنا غلام كبير ، ورأيت الحسن بن عرفة وغيره من الكبار ولم أكن أكتب ، قال : وقد أتى عليّ فوق المائة وعشرة أو دونها.

قال ابن رزقويه : وكان شيخا كبيرا ومات في أول شهر من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

٢٣٤٩ ـ (١) أحمد بن عيسى بن الهيثم بن بابويه ، أبو بكر التّمّار (٢) النّاقد :

سمع أحمد بن علي البربهاري ، وأبا مسلم الكجي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، والحسن بن علي المعمري ، وجعفر بن محمّد الفريابي. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وكان ثقة يسكن بستان أم جعفر.

٢٣٥٠ ـ أحمد بن عيسى بن محمّد بن علي بن الأشعث ، أبو الحسين المقرئ الحربيّ ، المعروف بابن جنيّة (٣) :

سمع الحسن بن علي بن الوليد الفارسي ، وأبا شعيب الحرّاني ، وعلي بن أحمد بن النّضر الأزديّ ، ومحمّد بن هشام بن البختري ، وموسى بن هارون. حدّثنا عنه عبد العزيز بن محمّد الستوري ، والحسين بن الحسن المخزومي وأحمد بن طلحة المعروف بابن المنقي ، وطلحة بن علي الكتاني ، وما علمت من حاله إلا خيرا.

__________________

(١) ٢٣٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٣ في المطبوعة.

(٢) التمار : هذه النسبة إلى بيع التمر (الأنساب ٣ / ٧٥).

(٣) ٢٣٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٤ في المطبوعة.

٣٨

٢٣٥١ ـ أحمد بن عيسى بن خلف بن زغبة ، أبو بكر الورّاق (١) :

حدث بمصر.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي ـ قاضي مصر بمكة في المسجد الحرام ـ ، أخبرنا عبد الغني بن سعيد الحافظ. قال : وأبو بكر أحمد بن عيسى بن خلف ابن زغبة الورّاق البغداديّ ، روى عن أبي اللّيث الفرائضي ، وأبي القاسم بن منيع ، وابن أبي داود. ولم يكن له عنهم أصول يعول عليها.

٢٣٥٢ ـ أحمد بن عيسى ، أبو الفتح ، يعرف بحمدية (٢) :

شاعر ليس بالمشهور إلا أن شعره مليح ، ومنه :

ما أنشدني أبو عبد الله محمّد بن علي الكاتب قال : أنشدنا أبو الفتح محمّد بن الحسين العطار قال : أنشدني أبو الفتح أحمد بن عيسى البغداديّ ـ يلقب بحمدية ـ لنفسه:

كأنما الياسمين حين بدا

تشرق منه جوانب الكثب

عساكر الرّوم نازلت بلدا

فكلّ صلبانها من الذّهب

٢٣٥٣ ـ أحمد بن عيسى بن زيد بن الحسن بن عيسى بن موسى بن هادي ابن مهدي ، أبو عقيل السّلميّ القزّاز (٣) :

سمع أحمد بن سلمان النجاد ، وأبا بكر الشّافعي ، وأحمد بن نصر بن أشكاب البخاريّ. كتبت عنه وكان يسكن باب البصرة.

أخبرنا أبو عقيل القزّاز ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه قال : قرئ على عبد الملك ابن محمّد وأنا أسمع. قال : حدّثنا وهب بن جرير ، حدّثنا أبي قال : سمعت الحسن قال : حدّثنا عمرو بن تغلب. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة (٤)».

وذكر أبو عقيل أنه ولد في صفر من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في يوم الأحد الثالث من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

* * *

__________________

(١) ٢٣٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٥ في المطبوعة.

(٢) ٢٣٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٦ في المطبوعة.

(٣) ٢٣٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٧ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٥٢. وصحيح مسلم ، كتاب الفتن باب ١٨.

٣٩

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عمر

٢٣٥٤ ـ أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد بن عبد الله ، مولى حذيفة ابن اليمان ، أبو جعفر الجلّاب ، المعروف بالوكيعيّ (١).

وكان ضريرا. وهو كوفي سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن آدم ، ومحمّد بن فضيل ، ووكيع ، وأبي معاوية ، وعبد الله بن نمير ، وجعفر بن عون ، ويزيد بن الحباب ، ومؤمل بن إسماعيل. روى عنه ابنه إبراهيم ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، ومسلم ابن الحجّاج ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن علي الأبار ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل ، والحسن بن علي المعمري ، وأبو اللّيث الفرائضي.

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقري ، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا أحمد بن عمر ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا سفيان بن عيينة. قال : قال معمر بن راشد : قال لي سفيان الثوري : هل سمعت في هذا من حديث؟ الرجل يخرج لأهله قوت سنة وبعض السنة؟ قال معمر : فلم يحضرني شيء. ثم ذكرت حديثا حدثناه ابن شهاب عن مالك بن أوس ، عن عمر بن الخطاب. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبيع نخل بني النضير ثم يحبس لأهله قوت سنتهم.

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن ابن سعيد. قال : أحمد بن عمر بن الجهم بن واقد الوكيعيّ أصله كوفي نزل بغداد ومات بها.

أخبرنا أبو حازم العبدوي فيما أذن أن نرويه عنه ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا قاسم السياري ـ بمرو ـ حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا العبّاس بن مصعب بن بشر قال : سمعت أحمد بن يحيى بن عبد الله الكشميهني ـ وكان حجاجا معروفا بالفضل والعقل ـ قال : سمعت أحمد بن عمر الوكيعيّ أبا جعفر يقول : وليت المظالم بمرو اثنتي عشرة سنة ، فلم يرد عليّ حكم إلّا وأنا أحفظ فيه حديثا ، فلم أحتج إلى الرأي ولا إلى أصحابه.

قرأنا على الحسن بن علي الجوهريّ ، عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : قلت ليحيى بن معين : أحمد بن عمر الجلّاب الوكيعيّ بباب المقير؟ قال : ما أرى به بأسا.

__________________

(١) ٢٣٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٠٣٨ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٨٤ (١ / ٤١٢). والجرح والتعديل ٦٢. والثقات لابن حبان.

٤٠