تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

مشكان قال : قلت ليعقوب بن إبراهيم بن سعد : كيف سمعت المغازي؟ قال : قرأها أبي عليّ وعلى أخي وقال : يا بني ما قرأتها على أحد.

قلت : يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وقال هذا القول ، ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابن أيّوب.

أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن صاحب مغازي إبراهيم بن سعد ـ يعني أحمد بن محمّد ابن أيّوب ـ فقال : قال لنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد : كان أبي كتب نسخة ليحيى البرمكيّ فلم يقدر يسمعها.

قلت : غير ممتنع أن يكون ابن أيّوب صحح النسخة وسمع فيها من إبراهيم بن سعد ، ولم يقدر ليحيى البرمكيّ سماعها. والله أعلم.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلّاب قال : سئل إبراهيم الحربيّ عن أحمد بن أيّوب فقال : كان وراق الفضل بن الربيع ثقة ، لو قيل له : اكذب ما أحسن أن يكذب.

وأخبرنا العتيقيّ ، حدّثنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصّيدلانيّ ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي ـ وسئل عن كامل بن طلحة وأحمد بن محمّد بن أيّوب ـ فقال : ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة.

قرأت على أبي بكر البرقانيّ ، عن إبراهيم بن محمّد المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج. قال : مات أحمد بن محمّد بن أيّوب ببغداد في شهر ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين.

قال غيره : مات يوم الاثنين أو الثلاثاء لخمس أو لأربع بقين من ذي الحجة.

٢٦٠٢ ـ أحمد بن محمّد بن أيّوب ، الأنصاريّ (١) :

حدث عن أحمد بن يحيى الأنيسي. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد

__________________

(١) ٢٦٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٧ في المطبوعة.

١٦١

الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أيّوب الأنصاريّ البغداديّ ، حدّثنا أحمد بن يحيى الأنيسي ـ من ولد عبد الله بن أنيس ـ أبو عبد الله ، حدّثنا عصمة بن محمّد الأنصاريّ ، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إن السّلام اسم من أسماء الله ، وضعه في الأرض تحية لأهل ديننا وأمانا لأهل ذمتنا (١)».

قال سليمان : لم يروه عن يحيى إلّا عصمة ، تفرد به الأنيسي.

٢٦٠٣ ـ أحمد بن محمّد بن الأصفر ، أبو بكر (٢) :

حدث عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر ، وعاصم بن يوسف اليربوعي ، وإسماعيل بن أبان. روى عنه أحمد بن موسى بن إسحاق القاضي الأنصاريّ ، وأحمد بن محمّد بن بحر البصريّ ، ومحمّد بن نوح الجنديسابوري ، وغيرهم.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن مندويه ، حدّثنا أحمد بن موسى الأنصاريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الأصفر ، حدّثنا عاصم بن يوسف اليربوعي ، حدّثنا الحسين بن عبّاس ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة. قالت : ما ترك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دينارا ، ولا درهما ولا شاة ، ولا أوصى بشيء.

سمعت أبا نعيم يقول : أبو بكر أحمد بن محمّد بن الأصفر البغداديّ صاحب غرائب عن الحفاظ ، قدم أصبهان ، روى عنه أسيد بن عاصم.

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني. قال : أحمد بن محمّد ابن الأصفر يروي عن الكوفيين ، غيره أثبت منه.

٢٦٠٤ ـ أحمد بن محمّد بن أنس ، أبو العبّاس ، يعرف بابن القربيطي (٣) :

سمع إبراهيم بن زياد سبلان ، ومحمّد بن خالد بن عبد الله الطحّان ، وإسماعيل ابن نصر الصّفّار ، وأبا مالك كثير بن يحيى ، ومحمّد بن أبي بكر المقدّمي ، ووهب بن بقية الواسطي ، وكان ثقة. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن نوح الجنديسابوري.

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٠ / ٢٢٤. ومصنف عبد الرّزّاق ١٧ / ٢٠١.

والمعجم الصغير ١ / ٧٥. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٥٥. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٩٤.

(٢) ٢٦٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٨ في المطبوعة.

(٣) ٢٦٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٩ في المطبوعة.

١٦٢

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ : كتبت عنه مع أبي.

أخبرنا أبو عمرو عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أنس ، حدّثنا إسماعيل بن نصر الصّفّار ، حدّثني محمّد بن ذكوان ، حدّثني حوشب عن الحسن عن أنس. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر (١)».

قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه : سنة أربع وستين ومائتين فيها مات أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أنس القربيطي في شوال.

٢٦٠٥ ـ أحمد بن محمّد بن أبان بن ميمون ، أبو عبد الله السّرّاج (٢) :

حدث عن ليث بن حمّاد الصّفّار ، وأبي إبراهيم الترجماني ، وأبي الربيع الزهراني ، ويحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ ، وخلف بن هشام البزّار ، وبشّار بن موسى الخفاف ، وعمرو بن محمّد النّاقد. روى عنه سعد بن أبي العبّاس الصّيرفيّ ، وأحاديثه مستقيمة.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي ، أخبرنا سعد بن محمّد بن إسحاق الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن أبان بن ميمون السّرّاج ، حدّثنا ليث ابن حمّاد الصّفّار قال : حدّثنا الوضاح ـ أبو عوانة ـ عن قتادة ، عن زرارة عن سعد ابن هشام عن عائشة. قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها (٣)».

٢٦٠٦ ـ أحمد بن محمّد بن الأشعث ، أبو حيّان (٤) :

كان أحد القراء ببغداد ، قرأ عليه أحمد بن عثمان بن بويان ، وغيره. وكان يرى حرف نافع عن أبي نشيط محمّد بن هارون عن قالون عن نافع.

٢٦٠٧ ـ أحمد بن محمّد بن راشد ، أبو بكر (٥) :

مروزي الأصل. حدث عن أحمد بن منصور الرمادي ، وعلي بن حرب الطّائيّ ،

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٦٣ ، ٦ / ١٠٥ ، وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٣٢٧. وفتح الباري ٨ / ٣٩٥.

(٢) ٢٦٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٠ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين باب ١٤. وسنن الترمذي ٤١٦ وسنن النسائي ، قيام الليل باب ٥٦. والمستدرك ١ / ٣٠٦.

(٤) ٢٦٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩١ في المطبوعة.

(٥) ٢٦٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٢ في المطبوعة.

١٦٣

ومحمّد بن إسرائيل الجوهريّ. روى عنه محمّد بن المظفر.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن راشد ، حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا شيبان النّحويّ ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جندب بن سفيان. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنا فرطكم على الحوض (١)».

٢٦٠٨ ـ أحمد بن محمّد بن أفلح ، أبو بكر الخبّاز ، يعرف بالعسكريّ (٢) :

حدث عن الحسن بن عرفة. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي الحارثي ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أفلح الخبّاز العسكريّ ـ إملاء سنة سبع عشرة وثلاثمائة ـ حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا هشيم ، عن شعبة بن الحجّاج ، عن محمّد ابن زياد ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما يخشى الذي يرفع رأسه والإمام ساجد أن يجعل الله رأسه رأس حمار ، أو صورته صورة حمار (٣)».

٢٦٠٩ ـ أحمد بن محمّد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم ، أبو عثمان المقدّمي ، مولى ثقيف (٤) :

من أهل البصرة ، سكن بغداد وحدث بها عن أبي همام الخاركي ، ومسلم بن إبراهيم ، وحجاج بن منهال ، وأبيه محمّد بن أبي بكر ، وعلي بن المديني ، وإسماعيل ابن أبي أويس ، وعارم بن الفضل. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو عمر محمّد بن يوسف القاضي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بمكة ، وهو صدوق.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن أبي بكر ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا أخي عن سليمان ـ يعني ابن بلال ـ عن أبي عبد العزيز الربذي ، عن

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٤٨ ، ١٥٠ ، ١٥٨ ، ٩ / ٥٨. وصحيح مسلم ، كتاب الفضائل ٢٥ ، ٢٦ ، ٣٢. وفتح الباري ٨ / ٣٨٥ ، ١١ / ٤٦٣.

(٢) ٢٦٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٣ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٧٧. وصحيح مسلم ، كتاب الصلاة باب ١١٤.

(٤) ٢٦٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٤ في المطبوعة.

١٦٤

هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليأرزن الإسلام [إلى مكة والمدينة] كما يأرز السيل إلى الدمن (١)».

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا عثمان أحمد بن محمّد المقدّمي مات في سنة ثلاث وستين ومائتين.

قرأت بخط محمّد بن مخلد : مات أبو عثمان أحمد بن محمّد بن أبي بكر المقدّمي في جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين.

ثم أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس. قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وأبو عثمان المقدّمي يوم الثلاث ، لعشرين خلت من جمادى الآخرة سنة أربع وستين ـ يعني كانت وفاته ـ وهذا أصح مما قال ابن قانع.

٢٦١٠ ـ أحمد بن محمّد بن بكر بن خالد بن يزيد ، أبو العبّاس ، المعروف بالقصير (٢) :

سمع أباه ، ويحيى بن عثمان الحربيّ ، ويزيد بن مهران الخبّاز ، ويوسف بن يعقوب الصّفّار ، وإسماعيل بن موسى الفزاري الكوفيين ، وأحمد بن محمّد بن أبي برة المكي ، وطبقتهم. روى عنه موسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عبد الله الحكيمي ، وأبو عمرو بن السماك ، وكان ثقة.

أخبرنا عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطار ، حدّثنا عثمان بن عبد الله الدّقّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن بكير القصير ، حدّثنا يزيد بن مهران ـ أبو خالد الخبّاز ـ حدّثنا أبو بكر بن عياش ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : أول مولود ولد في الإسلام عبد الله بن الزبير. قالت : فجئنا به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليحنكه فقال : «اطلبوا لي تمرة» فطلبنا له تمرة فو الله ما وجدناها.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس. قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وأحمد بن محمّد بن بكر أبو العبّاس النّيسابوريّ المعروف بالقصير بن القصير كان ينزل في درب الزاغوني ، النافذ إلى دار عمارة ، وفي هذا

__________________

(١) ما بين المعقوفتين زيادة من مجمع الزوائد. انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٧٣. ومجمع الزوائد ٧ / ٣١٨. وكنز العمال ١٢٠٢ ، ١٢٠٤.

(٢) ٢٦١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٧٧ ، ١٧٨.

١٦٥

الدرب كان ينزل أبو العبّاس البراثي ، مات لأيام خلت من ربيع الأول سنة أربع وثمانين ـ يعني ومائتين ـ.

ذكر ابن مخلد : أنه مات يوم السبت لتسع خلون من شهر ربيع الأول.

٢٦١١ ـ (١) أحمد بن محمّد بن بلبل ، أبو جعفر ، ويعرف بالمزين البربري (٢) :

حدث عن بسّام ابن يزيد البقّال. روى عنه أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الزينبي.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الزينبي ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن بلبل البربري المعروف بالمزين ، حدّثنا بسّام الكيال ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن الحسن ، عن أبي هريرة. قال : مرّ بي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا أغرس غرسا فقال : «ما تصنع يا أبا هريرة؟» قال : قلت أغرس غرسا لي يا رسول الله. قال : «أفلا أدلك على غرس هو خير منه؟» قال : قلت : بلى يا رسول الله. قال : «تقول سبحان الله [والحمد لله (٣)] والله أكبر ، يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة (٤)».

٢٦١٢ ـ أحمد بن محمّد بن بنان ، أبو علي الدّقّاق ، ويعرف بكردي (٥) :

حدث عن يوسف بن موسى القطّان. روى عنه أبو حفص الزّيّات.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربيّ الزاهد ، أخبرنا عمر بن محمّد ابن علي الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن بنان ـ المعروف بكردي الدّقّاق سنة إحدى وثلاثمائة ، بعد مجلس ابن زاطيا ـ حدّثنا يوسف بن موسى ، حدّثنا عبد الرّحمن بن معن الدوسي ، حدّثنا الأعمش ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء (٦)».

__________________

(١) ٢٦١١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٦ في المطبوعة.

(٢) البربري : هذه النسبة إلى بلاد البربر ، وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب (الأنساب ٢ / ١٢٣).

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٥١٢.

(٥) ٢٦١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٧ في المطبوعة.

(٦) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٢٠٣. وأمالي الشجري ٢ / ٢٨١. وتاريخ ابن عساكر ٧ / ٣١٥. وكنز العمال ٦٦٦٠.

١٦٦

٢٦١٣ ـ أحمد بن محمّد بن بيان ، الدّوريّ (١) :

حدث عن رباح بن الجرّاح الموصلي. روى عنه أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ.

٢٦١٤ ـ أحمد بن محمّد بن بشّار بن رجاء ، أبو بكر ، ويعرف بابن أبي العجوز(٢) :

سمع أبا همام الوليد بن شجاع ، ومحمّد بن سليمان لوينا ، وخلاد بن أسلم ، والفضل بن زياد القطّان ، ومحمود بن خداش ، وأبا هشام الرفاعي ، والحسن بن هارون بن غفار. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ ، ومحمّد بن خلف بن حيّان الخلّال ، ومحمّد بن المظفر ، وغيرهم. وكان ثقة يسكن سوق يحيى من الجانب الشرقي.

حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن بشّار بن أبي العجوز ، حدّثنا محمّد بن سليمان لوين ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس. قال : جاء رجل يشكو امرأته إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمره أن يمسكها ، فأنزل الله تعالى : (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ) [الأحزاب ٣٧] حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : وسألت الدار قطني عن أحمد بن محمّد بن بشّار ـ يعرف بابن أبي العجوز ـ فقال : ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا بكر بن أبي العجوز مات في شعبان من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

٢٦١٥ ـ (٣) أحمد بن محمّد بن بشّار ، أبو الفرج الصّيرفيّ (٤) :

حدث عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي المقرئ ، وعلي بن المفضّل بن طاهر البلخي. كتب عنه حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، وحدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقيّ.

__________________

(١) ٢٦١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٨ في المطبوعة.

(٢) ٢٦١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٩٩ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني برقم ١٣٣.

(٣) ٢٦١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٠ في المطبوعة.

(٤) الصيرفي : هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب ٨ / ١٢٤).

١٦٧

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقيّ ، أخبرنا أبو الفرج أحمد بن محمّد بن بشّار الصّيرفيّ ـ في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ـ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي ، حدّثنا الفضل بن سهل الأعرج ، حدّثنا محمّد بن بشر ، حدّثنا عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه. قال : قال عمر بن الخطاب لفاطمة : يا بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ما كان أحد من الناس أحب إلينا من أبيك ، وما أحد بعد أبيك أحب إلينا منك.

٢٦١٦ ـ أحمد بن محمّد بن بشر بن علي بن محمّد بن جعفر ، أبو بكر المقرئ ، المعروف بابن الشّارب (١) :

مروروذي الأصل. حدث عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا عنه أبو بكر البرقانيّ وسألته عنه فقال : ثقة.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن بشر المروروذي المقرئ ـ يعرف بابن الشّارب ـ حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا هارون الإيلي ، حدّثنا أبو ضمرة ، عن عبيد الله بن عمر عن واقد بن سلامة ، عن الرقاشي ، عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من عبد إلّا في رأسه حكمة بيد ملك (٢)». وروى الحديث.

٢٦١٧ ـ أحمد بن محمّد بن تميم بن مروان ، أبو الحسين الواسطي (٣) :

قدم بغداد في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وحدث بها عن أحمد بن الفرج الفارسي ، والسرى بن يحيى الكوفيّ ، والفضل بن العبّاس الرّازيّ ، وأحمد بن يحيى ابن خالد بن حيّان الرقي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري ، وأبو القاسم بن الثلاج.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الواحد البلديّ ، حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن تميم الواسطي ، أخبرنا أحمد ـ يعني ابن الفرج الفارسي ـ حدّثنا حفص بن أبي داود ، عن الهيثم بن حبيب ، عن محمّد بن المنكدر ،

__________________

(١) ٢٦١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني (٧ / ٢٤٣).

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٥٧٤٤.

(٣) ٢٦١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٢ في المطبوعة.

١٦٨

عن سهل بن سعد الساعدي. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما راح مسلم روحة في سبيل الله مجاهدا أو حاجّا يهلل أو يلبي ، إلّا غربت الشمس بذنوبه وخرج منها (١)».

٢٦١٨ ـ أحمد بن محمّد بن ثابت بن الهيثم ، أبو بكر الصّيرفيّ (٢) :

حدث عن محمّد بن أحمد بن النّضر الأزديّ ، ومحمّد بن العبّاس المؤدّب ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذّاء ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، وعلي بن إبراهيم بن مطر السّكّريّ ، أحاديث تدل على صدقه وثقته. وكان أحد الشهود المعدّلين.

حدّثنا عنه أبو الحسين بن الفضل القطّان ، وذكر لنا أنه سمع منه في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

٢٦١٩ ـ أحمد بن محمّد بن جهور ، أبو عبد الله البغداديّ (٣) :

حدث بأصبهان عن عفان بن مسلم. روى عنه أحمد بن علي بن الجارود.

وذكره لي أبو نعيم الأصبهاني في تاريخه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان ، حدّثنا ابن الجارود ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن جهور ، حدّثنا عفان ، حدّثنا عبد الواحد بن زياد ، حدّثنا إسحاق بن شرقي مولى ابن عمر قال : حدّثني أبو بكر ابن عبد الرّحمن ، عن ابن عمر قال : حدّثني أبو سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة (٤)».

٢٦٢٠ ـ أحمد بن محمّد بن جهم البلخي (٥) :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن الفضل البلخي. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ ، في مسند حديث أبي حنيفة الذي جمعه.

٢٦٢١ ـ أحمد بن محمّد بن الجهم بن هارون السّمريّ :

حدث عن عمرو بن علي الفلاس وأبي حاتم السجستاني ، ومحمّد بن أبي السرى

__________________

(١) انظر الحديث في : الكامل ٥ / ١٩٢٣. ومجمع الزوائد ٣ / ٢٠٩. والترغيب والترهيب ٢ / ١٧٠ ، ٢٦٩. والدر المنثور ١ / ٢١١.

(٢) ٢٦١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٣ في المطبوعة.

(٣) ٢٦١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٤ في المطبوعة.

(٤) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٥) ٢٦٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٥ في المطبوعة.

(٦) ٢٦٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٦ في المطبوعة.

١٦٩

الأزديّ ، ومقدم بن محمّد بن يحيى المقدّمي ، ورجاء بن الجارود. روى عنه أبو القاسم الطبراني ، والقاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الجهم السّمريّ ، حدّثنا أبو حاتم سهل بن محمّد السجستاني ، حدّثنا يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب الكوفيّ قال : كنت آخذا بيد الأعمش فقال : قرأت القرآن على يحيى بن وثاب ثلاثين مرة. كل ذلك أقرأ : (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) [المدثر ٥].

وكذلك قرأ الحسن على علقمة ، وعلقمة على عبد الله بن مسعود ، وابن مسعود على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال سليمان : لم يرو عنه عن الأعمش إلّا ابن أبي الحواجب الكوفيّ نزل البصرة (١).

٢٦٢٢ ـ أحمد أمير المؤمنين المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بالله ، واسمه : محمّد بن جعفر المتوكل على الله بن محمّد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، يكنى أبا العبّاس (٢) :

ويقال إن اسم أبيه طلحة ، وأمه أم ولد اسمها حضير ، ويقال ضرار ، توفيت قبل خلافته بيسير.

وكان مولده فيما أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن حمّاد : أن ميلاد أبي العبّاس سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

قال أبو بكر بن أبي الدنيا : استخلف أبو العبّاس المعتضد بالله أحمد بن محمّد في

__________________

(١) في الأصل ما نصه : «آخر الجزء السابع والثلاثين».

(٢) ٢٦٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٧ في المطبوعة.

انظر : النجوم الزاهرة ٣ / ١٢٨. وشذرات الذهب ٢ / ١٩٩. وفوات الوفيات ١ / ٤٥.

والكامل لابن الأثير ٧ / ١٤٧ ـ ١٦٩. وتاريخ الطبري ١١ / ٣٧٣. والأغاني ١٠ / ٤١.

وتاريخ الخميس ٢ / ٣٤٣. ومروج الذهب ٢ / ٣٦. والمنتظم وفيات سنة ٢٧٩.

١٧٠

اليوم الذي مات فيه المعتمد على الله ، وله إذ ذاك سبع وثلاثون سنة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن البراء. قال : وولى المعتضد بالله أبو العبّاس بن أبي أحمد الموفق بالله لاثنتي عشرة ليلة بقين من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين ، وولد بسر من رأى في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا الوليد حسّان بن محمّد الفقيه يقول : سمعت أبا العبّاس بن سريج يقول : سمعت إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول : دخلت على المعتضد وعلى رأسه أحداث روم صباح الوجوه ، فنظرت إليهم فرآني المعتضد وأنا أتأملهم فلما أردت القيام أشار إليّ فمكثت ساعة ، فلما خلا. قال : أيها القاضي! والله ما حللت سراويلي على حرام قط.

أخبرنا علي بن المحسن بن علي التّنوخي ، أخبرنا أبي قال : حدّثني أبي قال : لما خرج المعتضد إلى قتال وصيف الخادم إلى طرسوس وأخذه عاد إلى أنطاكية فنزل خارجها ، وطاف البلد بجيشه ، وكنت صبيّا إذ ذاك في المكتب ، قال : فخرجت في جملة الناس ، فرأيته وعليه قباء أصفر ، فسمعت رجلا يقول : يا قوم الخليفة بقباء أصفر بلا سواد! قال : فقال له أحد الجيش : هذا كان عليه وهو جالس في داره ببغداد ، فجاءه الخبر بعصيان وصيف ، فخرج في الحال عن داره في باب الشماسية فعسكر به ، وحلف ألا يغير هذا القباء أو يفرغ من أمر وصيف ، وأقام بباب الشماسية أياما حتى لحقه الجيش ، ثم خرج ، فهو عليه إلى الآن ما غيره.

وحدّثنا علي بن المحسن ، حدّثنا أبي قال : حدّثني أبي عن أبي محمّد عبد الله بن حمدون قال : قال لي المعتضد ليلة : ـ وقدم له عشاء ـ لقمني. قال : وكان الذي قدم فراريج ودراريج ، فلقمته من صدر فروج فقال : لا ، لقمني من فخذه ، فلقمته لقما ، ثم قال : هات من الدراريج ، فلقمته من أفخاذها فقال : ويلك هو ذا تتنادر علي؟ هات من صدورها ، فقلت : يا مولاي ركبت القياس ، فضحك فقلت له : إلى كم أضحكك ولا تضحكني؟ قال : شل المطرح وخذ ما تحته ، قال فشلته فإذا دينار واحد ، فقلت : آخذ هذا؟! فقال : نعم ، فقلت له : بالله هو ذا. تتنادر أنت الساعة علي ، خليفة يجيز نديمه بدينار؟ فقال : ويلك لا أجد لك في بيت المال حقا أكثر من هذا ، ولا تسمح

١٧١

نفسي أن أعطيك من مالي شيئا ولكن هو ذا أحتال لك بحيلة تأخذ فيها خمسة آلاف دينار ، فقبلت يده فقال إذا كان غد وجاءني القاسم ـ يعني ابن عبيد الله ـ فهو ذا أسارك حين يقع نظري عليه سرارا طويلا ، ألتفت فيه إليه كالمغضب ، وانظر أنت إليه في خلال ذلك كالمخالس لي نظر المترثي له ، فإذا انقطع السرار فيخرج ولا يبرح الدهليز أو تخرج ، فإذا خرجت خاطبك بجميل ، وأخذك إلى دعوته ، وسألك عن حالك فاشك الفقر والخلة ، وقلة حظك مني ، وثقل ظهرك بالدين والعيال ، وخذ ما يعطيك ، واطلب كل ما تقع عينك عليه ، فإنه لا يمنعك حتى تستوفي الخمسة آلاف دينار ، فإذا أخذتها ، فسيسألك عما جرى بيننا ، فأصدقه وإياك أن تكذبه ، وعرفه أن ذلك حيلة مني عليه حتى وصل إليك هذا ، وحدثه بالحديث كله على شرحه ، وليكن إخبارك إياه بذلك بعد امتناع شديد ، وإحلاف منه لك بالطلاق والعتاق أن تصدقه ، وبعد أن تخرج من داره تأخذ كل ما يعطيك إياه وتحصله في بيتك. فلما كان من غد حضر القاسم ، فحين رآه بدأ يسارني ، وجرت القصة على ما واضعته عليه ، فخرجت فإذا القاسم في الدهليز ينتظرني فقال : يا أبا محمّد ما هذا الجفاء لا تجيئني ولا تزورني ولا تسألني حاجة؟ فاعتذرت إليه باتصال الخدمة علي ، فقال : ما يقنعني إلا أن تزورني اليوم ونتفرج ، فقلت : أنا خادم الوزير ، فأخذني إلى طيارة وجعل يسألني عن حالي وأخباري ، وأشكو إليه الخلة والإضاقة والدين والبنات ، وجفاء الخليفة وإمساكه يده ، فيتوجع ويقول : يا هذا مالي لك ، ولن يضيق عليك ما يتسع عليّ ، أو تتجاوزك نعمة تحصلت لي ، أو يتخطاك حظ فإنك في فنائي ، ولو عرفتني لعاونتك على إزالة هذا كله عنك ، فشكرته وبلغنا داره ، فصعد ولم ينظر في شيء وقال : هذا يوم أحتاج أن اختص فيه بالسرور بأبي محمّد ، فلا يقطعني أحد عنه ، وأمر كتابه بالتشاغل بالأعمال ، وخلا بي في دار الخلوة ، وجعل يحادثني ويبسطني ، وقدمت الفاكهة فجعل يلقمني بيده ، وجاء الطعام فكانت هذه سبيله ، وهو يستزيدني ، فلما جلس للشرب وقع لي بثلاثة آلاف دينار وأخذتها للوقت ، وأحضرني ثيابا وطيبا ومركوبا ، وأخذت ذلك وكان بين يدي صينية فضة فيها مغسل فضة ، وخراداذي بلّور وكوز وقدح بلّور وأمر بحمله إلى طيارتي ، وأقبلت كلما رأيت شيئا حسنا له قيمة وافرة طلبته ، وحمل إليّ فرشا نفيسا ، وقال : هذا للبنات ، فلما تقوض أهل المجلس خلا بي وقال : يا أبا محمّد أنت عالم بحقوق أبي عليك ، ومودتي لك. فقلت : أنا خادم الوزير ، فقال : أريد أن أسألك عن شيء وتحلف لي أنك تصدقني عنه ، فقلت : السمع والطاعة

١٧٢

فأحلفني بالله وبالطلاق والعتاق على الصدق ، ثم قال لي : بأي شيء سارك الخليفة اليوم في أمري؟ فصدقته عن كل ما جرى حرفا بحرف ، فقال : فرجت عني ، ولكون هذا هكذا مع سلامة نيته لي أسهل عليّ ، فشكرته وودعته وانصرفت إلى بيتي. فلما كان من غد باكرت المعتضد. فقال : هات حديثك؟ فنسقته عليه فقال : احفظ الدنانير ولا يقع لك أني أعمل مثلها معك بسرعة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعي ، حدّثنا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي قال : المعتضد أرجف الناس بموته يوم الاثنين النصف من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين ، وذكر خاصته وقواده أنه لم يمت ، وخطب له يوم الجمعة لعشر بقين من هذا الشهر ، وأخذت البيعة بولاية العهد لعلي بن المعتضد بالله ليلة الثلاثاء ، ودفن في دار محمّد بن عبد الله بن طاهر ، وذكروا أنه أوصى أن يدفن فيها ، فكانت ولايته تسع سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قال : توفي المعتضد يوم الاثنين لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين ، ودفن في حجرة الرخام في دار محمّد بن عبد الله بن طاهر ، وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي وتولى أمره ، فكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر وخمسة أيام.

أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن علي قال : توفي أمير المؤمنين المعتضد بالله ، وله من السن خمس وأربعون سنة وعشرة أشهر وأيام ، وكان رجلا أسمر نحيف الجسم معتدل الخلق ، قد وخطه الشيب ، في مقدم لحيته طول ، وفي مقدم رأسه شامة بيضاء ، هكذا رأيته في خلافته إلا الشامة.

وأخبرنا أحمد بن عمر بن روح النّهرواني ، أخبرنا المعافي بن زكريا ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى البرمكيّ المعروف بجحظة. قال : قال لي صافي الحرمي : لما مات المعتضد بالله كفنته والله في ثوبين قوهي قيمتهما ستة عشر قيراطا!.

٢٦٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر بن حمويه ، أبو الحسين الجوزي ، ويعرف بابن مشكان (١) :

سمع محمّد بن عبيد الله المنادي ، وأحمد بن عبد الجبّار العطارديّ ، ومحمّد بن

__________________

(١) ٢٦٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٨ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٣٦٧.

١٧٣

غالب ابن حرب ، وعبد الله بن روح المدائني ، والحارث بن أسامة ، وأبا بكر بن أبي الدنيا ، وأحمد بن محمّد بن غالب ـ غلام خليل ـ روى عنه أبو إسحاق الطّبريّ المقرئ ، وحدّثنا عنه أبو الحسين بن بشران ، وكان ثقة.

قرأت في كتاب محمّد بن القاسم بن مهدي النّاقد ـ بخطه ـ سمعت أبا الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر بن حمويه الجوزي يقول : ولدت في سنة سبع وخمسين ومائتين.

وقرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج ـ بخطه ـ أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ـ جار المحاملي في درب الناووس ـ توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

٢٦٢٤ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن خليع ، أبو بكر البغداديّ (١) :

سكن مصر وحدث بها عن بشر بن موسى. روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي. وقال : توفي بمصر في أول صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، وكان من الثقات المجودين.

٢٦٢٥ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر ، أبو بكر الفامي (٢) :

روى عن جعفر بن محمّد بن علي المؤدّب. حدّثنا عنه علي بن أحمد الرّزّاز ، وأخوه عبيد الله.

أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن جعفر الفامي ، حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن علي بن يحيى المعلم ، أخبرنا ابن عرعرة ، حدّثنا ديلم بن غزوان ، حدّثنا ثابت ، عن أنس. قال : كان رجل من صحابة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له جليبيب ، وكان بوجهه دمامة ، قال : فعرض عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم التزويج فقال : يا رسول الله تجدني كاسدا. فقال : «لكنك عند الله لست بكاسد (٣)».

٢٦٢٦ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر ، أبو علي الصّولي (٤) :

حدث عن محمّد بن يحيى بن المنذر القزّاز ، وأبي خليفة الجمحي ، وأحمد بن

__________________

(١) ٢٦٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٠٩ في المطبوعة.

(٢) ٢٦٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٠ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ٥ / ٣١٦. وصحيح ابن حبان ٢٢٧٦. ومجمع الزوائد ٩ / ٣٦٩.

(٤) ٢٦٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١١ في المطبوعة.

١٧٤

عبد العزيز الجوهريّ البصريين ، وعلي بن محمّد بن مضر ، وعدة مشايخ مجهولين ، وفي حديثه غرائب ومناكير. روى عنه محمّد بن جعفر بن علان الشروطي. وكان الصولي قد سكن الأهواز بأخرة ، وأظنه مات بها.

٢٦٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن الجرّاح بن ميمون ، أبو عبد الله الضّرّاب (١) :

سمع أبا يحيى محمّد بن سعيد العطار ، والحسن بن محمّد الزّعفرانيّ ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ومحمّد بن عبد النور الكوفيّ ، ويحيى بن محمّد بن أعين المروزيّ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وسعدان بن نصر الثّقفيّ. روى عنه القاضي الجرّاحي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وكان ثقة يسكن بين السورين.

أخبرنا علي بن أبي علي ، أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الجرّاح من أصل كتابه ـ حدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا إسحاق الأزرق ، حدّثنا سفيان الثوري عن واصل الأحدب ، عن الشعبي ، عن ابن عبّاس قال : شرب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من زمزم وهو قائم.

هذا الحديث إنما رواه الثوري عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، كذلك رواه عن الثوري أصحابه وإسحاق الأزرق فيهم ولم يتابع أحد ابن الجرّاح على قوله عن واصل الأحدب.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، حدّثنا علي بن الحسن بن علي بن مطرف ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحيم القواس ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي علي الحاجب أبو العبّاس حدّثنا إسحاق الأزرق ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، عن ابن عبّاس قال : شرب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بئر زمزم قائما.

أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ قال : قال لنا أحمد بن محمّد بن عمران : مات أبو عبد الله بن الجرّاح سنة إحدى وعشرين ، أو آخر سنة عشرين وثلاثمائة. شك أحمد في ذلك.

__________________

(١) ٢٦٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٢ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ١٥١.

١٧٥

وهذا القول خطأ لا شبهة فيه وقد حدّثني الأزهري وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قالا : حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : مات أبو عبد الله بن الجرّاح الضّرّاب يوم السبت ، ودفن في مقبرة أبيه لأربع عشرة بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وهكذا ذكر عبد الباقي بن قانع ، وهو الصواب.

٢٦٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن جابر ، أبو العبّاس السّقطيّ (١) :

حدث عن الحسين بن سعيد بن البستنبان. روى عنه محمّد بن الحسن بن عبدان الصّيرفيّ.

أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمّد بن عبد الرّحيم ـ التاجر بمكة ـ أخبرنا محمّد بن الحسن بن عبدان الصّيرفيّ ـ ببغداد ـ أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن جابر السّقطيّ ، حدّثنا الحسين بن سعيد البستنبان ، حدّثنا يحيى بن زياد فهير الرقي ، حدّثنا طلحة بن زيد ، عن الجبل بن مرة ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أراد أن يشرف الله له البنيان ، وأن يرفع له الدرجات يوم القيامة ، فليعف عمن ظلمه ، وليعط من حرمه ، وليصل من قطعه ، وليحلم على من جهلعليه (٢)».

٢٦٢٩ ـ أحمد بن محمّد بن جوري ، أبو الفرج العكبريّ (٣) :

نزل بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن عبد الله بن مهران الرملي ، والقاسم بن إبراهيم الصّفّار ـ شيخ مجهول ـ وعن أبي جعفر بن برية الهاشميّ ، وأبي سعيد أحمد ابن محمّد بن زياد [بن (٤)] الأعرابي ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، والحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي ، وفهد بن إبراهيم بن فهد ، والفاروق بن عبد الكبير البصريين ، وأبي طالب بن شهاب العكبريّ ، وغيرهم. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ وحدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني. وفي حديثه غرائب ومناكير.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ لفظا ـ حدّثنا أبو الفرج أحمد بن محمّد بن جوري العكبريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن مهران الرملي ، حدّثنا ميمون بن

__________________

(١) ٢٦٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الكامل لابن عدي ٤ / ١٤٢٩.

(٣) ٢٦٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٤ في المطبوعة.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٧٦

مهران بن مخلد بن أبان الكاتب ، حدّثنا أبو النعمان عارم بن الفضل ، حدّثنا قدامة بن النعمان ، عن الزّهريّ. قال : سمعت أنس بن مالك يقول : والله الذي لا إله إلّا هو لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب» (١).

أخبرنا علي بن المحسن ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثني أبو الفرج أحمد بن جوري ـ من أصله ـ حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن ، حدّثنا هارون بن مخلد بن أبان الكاتب ، حدّثنا عارم بن الفضل بإسناده مثله.

٢٦٣٠ ـ أحمد بن محمّد بن جعلان ، أبو الحسين (٢) :

حدث عن أبي بكر بن الأنباريّ ، حدّثنا عنه القاضي أبو القاسم التّنوخي ، وأحمد ابن علي بن التّوزيّ ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النّرسي.

أخبرني أحمد بن علي بن التّوزيّ ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعلان ، حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدّثنا محمّد بن يونس ، أخبرنا أبو عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله تعالى : (فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ). قال : قصرن طرفهن على أزواجهن ، فما يردن بهم بدلا. قال لي ابن التّوزيّ : كان ابن جعلان ينزل في شارع عبد الصّمد بالقرب من قنطرة البردان.

حدّثني علي بن المحسن التّنوخي قال : قرأت في كتاب ابن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن جعلان إلى أبي جوابا في المكاتبات القديمة : وقرأت الأبيات التي تجري مجرى الدر المنظوم ، والماء المسجوم ، وكنت في الحال كما قال الشاعر :

يكلّ لساني عن مديحك بالشّعر

وأعجز أن أجزى صنيعك بالشّكر

فإن قلت شعرا كنت فيه مقصّرا

وإن رمت شكرا تهت فيه فما أدري

على أنّ ما تولى وتسدى وتبتدى

كقدرك والنّقصان منّي على قدري

وقد تكلفت ما ليس من عملي ، وكنت كجالب التمر إلى هجر ، والمتفاصح على أهل الوبر. وقلت :

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٤٣. وتنزيه الشريعة ١ / ٤٠١. والأحاديث الضعيفة ٧٨٩. وتاريخ ابن عساكر ١ / ٤٥٥.

(٢) ٢٦٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٥ في المطبوعة.

١٧٧

يا كاتبا أهدي إليّ كتابة

طرفا يحار الطّرف في أثنائها

كالدّرّ أشرق في سموط عقوده

والزّهرة الزّهراء غبّ سمائها

فأفادني جذلا وبالي كاسف

وأجار نفسي من جوى برحائها

وحسبت أيّام الشّباب رجعن لي

فلبست حلى جمالها وبهائها

لا يعدم الإخوان منك محاسنا

كلّ المحاسن قطرة من مائها

قال لي علي بن المحسن : سمعت ابن جعلان يقول : مولدي في سنة خمس وثلاثمائة. قال : ولم يسمع حديثا كثيرا ، وإنما اتسع في رواية الأخبار عن أبي بكر بن الأنباريّ ونحوه ، وذكره في الأدب والشعر مشهور.

قال لي محمّد بن أحمد بن حسنون : سمعت من ابن جعلان في سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

٢٦٣١ ـ أحمد بن محمّد بن أبي جعفر ، أبو بكر الأخرم الكتي ، ويعرف بابن الصّيدلانيّ (١) :

سمع أبا علي الطوماري. كتبت عنه وكان صدوقا من أهل الستر والقرآن ، وقد لقنني من القرآن شيئا صالحا ، وكان يقرئ في مسجد أبي الحسن الدارقطني بدار القطن ، ومات في يوم الاثنين الثاني عشر من رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة.

٢٦٣٢ ـ أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد ، أبو عبد الله (٢) :

إمام المحدثين ، الناصر للدين ، والمناضل عن السنة ، والصابر في المحنة ، مروزي الأصل ، قدمت أمه بغداد وهي حامل فولدته ونشأ بها ، وطلب العلم وسمع الحديث من شيوخها ، ثم رحل إلى الكوفة ، والبصرة ، ومكة ، والمدينة ، واليمن ، والشام ، والجزيرة ، فكتب عن علماء ذلك العصر.

وسمع من إسماعيل بن علية ، وهشيم بن بشير ، وحماد بن خالد الخياط ، ومنصور ابن سلمة الخزاعي ، والمظفر بن مدرك ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وأبي النّضر هاشم ابن القاسم ، وأبي سعيد مولى بني هاشم ، ومحمّد بن يزيد ، ويزيد بن هارون

__________________

(١) ٢٦٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٦٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٧ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٩٦ (١ / ٤٣٧ ـ ٤٧٠). وتهذيب التهذيب ١ / ٧٢. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣١. وتهذيب الأسماء ١ / ١١١. وطبقات ابن سعد ٧ / ٩٢. وحلية الأولياء ٩ / ١٦١.

ووفيات الأعيان ١ / ١٧. وشذرات الذهب ٢ / ٩٦.

١٧٨

الواسطيين ، ومحمّد بن أبي عدي ، ومحمّد بن جعفر غندر ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وبشر بن المفضّل ومحمّد بن بكر البرساني ، وأبي داود الطّيالسيّ ، وروح بن عبادة ، ووكيع بن الجرّاح ، وأبي معاوية الضّرير ، وعبد الله بن نمير ، وأبي أسامة ، وسفيان بن عيينة ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ومحمّد بن إدريس الشّافعي ، وإبراهيم بن سعد الزّهريّ ، وعبد الرّزّاق بن همام ، وأبي قرة موسى بن طارق ، والوليد بن مسلم ، وأبي مسهر الدمشقي ، وأبي اليمان ، وعلي بن عياش ، وبشر ابن شعيب بن أبي حمزة الحمصيّين ، وخلق سوى هؤلاء يطول ذكرهم ، ويشق إحصاء أسمائهم.

وروى عنه غير واحد من شيوخه الذين سميناهم ، وحدث أيضا عنه ابناه : صالح ، وعبد الله وابن عمه حنبل بن إسحاق ، والحسن بن الصّبّاح البزّار ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوريّ ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان ، وأبو داود السجستاني ، وأبو بكر الأثرم ، وأبو بكر المروذي ، ويعقوب ابن شيبة ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبو زرعة الدمشقي ، وإبراهيم الحربيّ ، وموسى بن هارون وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وغيرهم.

حدّثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي وأبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : وكان أحمد رجلا من العرب من بني ذهل بن شيبان.

أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد الورّاق ، أخبرنا عبد الله بن أبي داود ، قال : أحمد بن حنبل من بني مازن بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، أخي مضر بن نزار. وكان في ربيعة رجلان لم يكن في زمانهما مثلهما ، لم يكن في زمن قتادة مثل قتادة ، ولم يكن في زمان أحمد ابن حنبل مثله.

قلت : وقول عبّاس الدّوريّ وأبي بكر بن أبي داود أن أحمد من بني ذهل بن شيبان غلط ، إنما كان من بني شيبان بن ذهل بن ثعلبة ، وذهل بن ثعلبة هذا هو عم ذهل بن شيبان.

١٧٩

حدّثني من أثق به من العلماء بالنسب. قال : مازن بن ذهل بن ثعلبة الحصن ، هو ابن عكابة بن صعب بن علي ، ثم ساق النسب إلى ربيعة بن نزار كما ذكرناه عن ابن أبي داود قال : وهذه قبيلة أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وهذا هو ذهل المسن (١) الذي منه دغفل بن حنظلة ، والقعقاع بن شور وابن أخيه عبد الملك بن نافع بن شور الذي يروى حديث الأشربة عن ابن عمر (٢) ومنه محارب بن دثار ، ومنه عمران بن حطان ، وهو بطن كثير العلماء ، والخطباء والشعراء ، والنسابين. قال : وذهل الأكبر هو ابن أخي هذا ، وسمي الأكبر لأن العدد في ولده ، وهو ذهل بن شيبان بن ثعلبة الحصن ، ومنه المثنى بن حارثة ، وفي ولده العدد والشرف والفخر وله قيل : إذا كنت في قيس فكاثر بعامر بن صعصعة وحارب بسليم بن منصور ، وفاخر بغطفان بن سعد. وإذا كنت في (٣) خندف فكاثر بتميم ، وفاخر بكنانة ، وحارب بأسد. وإذا كنت في ربيعة فكاثر بشيبان وفاخر بشيبان ، وحارب بشيبان. قال : فإذا قلت الشّيبانيّ لم يفد المطلق من هذا إلا ولد شيبان بن ثعلبة الحصن ، وإذا قلت الذهلي ، لم يفد مطلق هذا إلا ولد ذهل بن ثعلبة الحصن ، فينبغي أن يقال أحمد بن حنبل الذهلي على الإطلاق.

قلت : وقد ساق عبد الله بن أحمد بن حنبل نسب أبيه إلى شيبان بن ذهل بن ثعلبة كما ذكرناه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدّثنا أبي أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس ابن عبد الله بن حيّان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد ابن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه‌السلام.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه قال : حدّثنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : بلغني عن يحيى بن معين قال : ما رأيت خيرا من أحمد بن حنبل قط ، ما افتخر علينا قط بالعربية ولا ذكرها.

__________________

(١) «المسن» ساقطة من الأصول والمطبوعة وأضفناها من تهذيب الكمال.

(٢) في المطبوعة والأصل : «ابن عمرو» تصحيف.

(٣) في المطبوعة والأصل : «وإذا كنت من خندف» والتصحيح من تهذيب الكمال.

١٨٠