تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

صدوقا ، وكان ممن أنجب في الفقه لذكائه ، وانتهت إليه بالعراق رئاسة أصحاب أبي حنيفة ، وعظم عندهم قدره ، وارتفع جاهه. وكان حسن العبارة في النظر ، جرى اللسان ، مديما لتلاوة القرآن.

وسمعت أبا بشر محمّد بن عمر الوكيل. وأبا القاسم التّنوخي القاضي يذكران : أن مولد القدوري في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد القدوريّ ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد ابن أحمد الحوشي ، حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد بن المجدر ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا محمّد بن بشر العبدي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر. قال : كان في خاتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محمّد رسول الله.

مات القدوري في يوم الأحد الخامس من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ودفن من يومه في داره بدرب أبي خلف.

٢٥٦٥ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر بن سلمان بن بكر بن ميمون ، أبو نصر السّلميّ الغزال ، ويعرف بابن الوتّار (١) :

سمع محمّد بن المظفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا المفضّل الشّيبانيّ ، وأبا الحسن بن الجندي ، وغيرهم.

كتبت عنه ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية ، ولا أعلم سمع منه غيري ، وكان يتشيع. وتوفي سنة تسعة وعشرين وأربعمائة.

٢٥٦٦ ـ (٢) أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن دلويه ، أبو حامد الأستوائي ، ويعرف بالدّلوي (٣) :

وأستواء التي نسب إليها قرية من قرى نيسابور. سمع أبا أحمد محمّد بن محمّد ابن إسحاق الحافظ ، وأبا العبّاس أحمد بن محمّد بن إسحاق الأنماطي ، وأبا سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب الرّازيّ ، ومحمّد بن عبد الله الجورقي ، ونحوهم.

__________________

(١) ٢٥٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٠ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٣٠.

(٢) ٢٥٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥١ في المطبوعة.

(٣) الدلويّ : هذه النسبة إلى الدلو (الأنساب ٥ / ٣٣٢).

١٤١

وقدم بغداد فسمع من الدار قطني وطبقته. واستوطن بغداد إلى حين وفاته. وولى القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبي بكر محمّد بن الطّيّب ، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشّافعي ، وفي الأصول مذهب الأشعريّ. وله حظ من معرفة الأدب والعربية ، وحدث شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني أبو حامد الدّلوي ، أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب الرّازيّ بنيسابور ، أخبرنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم بن هشام الدستوائي ، أخبرنا قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح : والفأل الصالح الكلمة الحسنة (١)».

سألت الدّلوي عن مولده فقال : لا أحقه ، لكني أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة الشونيزي.

٢٥٦٧ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن ، أبو منصور المالكي ، المعروف بابن الذّهبيّ (٢) :

من أهل الجانب الشرقي. سمع محمّد بن المظفر ، وأبا بكر الأبهري ، وأبا القاسم الداركي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا مستورا.

أخبرنا أبو منصور بن الذّهبيّ ، أخبرنا عبد العزيز بن محمّد بن عبد الله الدّاركي ، حدّثنا جدي حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر [بن يزيد الزّهريّ (٣)] رستة حدّثنا عبد الوهاب الثّقفيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قضى باليمين مع الشاهد. وقال أبي : قضى به على بالعراق.

سألته عن مولده فقال : في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الأحد الثاني والعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. ودفن في يوم الأحد في مقبرة الخيزران ، وكان يسكن بالقرب منها.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ١٧٤ ، ١٧٥. وصحيح مسلم ، كتاب السلام باب ٣٤. وفتح الباري ١٠ / ٢١٢ ، ٢١٤.

(٢) ٢٥٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٢ في المطبوعة.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٤٢

٢٥٦٨ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن علي ، أبو منصور الصّيرفيّ ، المعروف بابن النّرسي (١) :

سمع أبا عمر بن حيويه ، وأبا الحسن الدار قطني ، وعلي بن عمر الحربيّ ، والمعافي ابن زكريا ، وعيسى بن علي بن عيسى الوزير. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا وكان رافضيّا. أخبرنا أبو منصور أحمد بن محمّد بن أحمد النّرسي ، أخبرنا محمّد ابن العبّاس الخزّاز ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا صدقة ـ يعني ابن خالد ـ حدّثنا عثمان بن الأسود ، عن مجاهد. قال : لو رأيت بين يدي في الصلاة ولد زنا أو مخنثا لتنحيت عنه. سمعت النّرسي يقول : ولدت في جمادى الأولى من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

ومات في رجب من سنة أربعين وأربعمائة.

٢٥٦٩ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن منصور ، أبو الحسن المجهز المعروف بالعتيقيّ (٢) :

روياني الأصل. ولد ببغداد. وبكر به في سماع الحديث من علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ ، وإسحاق بن سعد النّسوي ، وعلي بن محمّد بن سعيد الرّزّاز ، والحسين بن محمّد بن عبيد الدّقّاق ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وأبي حفص الزّيّات ، وأبي العبّاس عبد الله بن موسى الهاشميّ ، وأبي القاسم الداركي ، وأبي بكر الأبهري ، ومحمّد بن المظفر ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي عمر بن حيويه ، ونحوهم. كتبت عنه وكان صدوقا.

وسألته عن مولده. فقال : ولدت صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة.

قلت له : فالعتيقيّ نسبة إلى أيش؟ فقال : بعض أجدادي كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه.

سمعت أبا القاسم الأزهريّ ذكر أبا الحسن العتيقيّ فأثنى عليه خيرا ووثقه. مات العتيقيّ سحر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ،

__________________

(١) ٢٥٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٣ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٣٢.

(٢) ٢٥٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٣٩٣.

١٤٣

وصلينا عليه في ضحى ذلك اليوم بباب مسجد ابن المبارك ، وأمنا القاضي أبو الحسين ابن المهتدي بالله. ودفن في مقبرة الشونيزي.

٢٥٧٠ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق ، أبو الحسين البزّاز :(١)

سمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا طاهر المخلص ، وعيسى بن علي ، وأبا حفص الكتاني. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بالكرخ قريبا من سوق النخاسين.

أخبرنا أبو الحسين بن إسحاق ، أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي ، حدّثنا أبو السكين الطّائيّ ، حدّثني عبد الله ابن صالح اليماني ، حدّثني أبو همام القرشي ، عن سليمان بن المغيرة ، عن قيس بن مسلم ، عن طاوس عن أبي هريرة. قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا هريرة علّم الناس القرآن وتعلمه ، فإنك إن مت وأنت كذلك زارت الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق ، وعلم الناس سنتي وإن كرهوا ذلك ، وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة ، فلا تحدث في دين الله حدثا برأيك (٢)».

سألته عن مولده. فقال : في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. ومات في رجب من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.

٢٥٧١ ـ (٣) أحمد بن محمّد بن أحمد ، أبو الحسن المؤدّب (٤) المعروف بالزّعفراني :

كان يذكر أن جده أحمد بن أحمد بن محمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج. وسمع أبا بكر بن مالك القطيعيّ ، وأبا محمّد بن ماسي ، وأبا أحمد الحسين بن علي النّيسابوريّ ، ومحمّد بن زرعان الأنماطي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، والحسين بن عمر الضّرّاب وأبا حفص بن الزّيّات ، والقاضي الجرّاحي ، وأبا بكر الأبهري ، وأبا القاسم الداركي ، وأبا حفص بن شاهين.

كتبت عنه من سماعاته الصحيحة ، وسألته عن مولده فقال : ولدت يوم الأحد الثامن عشر من المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٢٥٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٦٤. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٥. والأحاديث الضعيفة ٢٦٥. وكنز العمال ٢٩٣٧٧.

(٣) ٢٥٧١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٦ في المطبوعة.

(٤) في المطبوعة : «المؤب» خطأ مطبعي.

١٤٤

ومات في يوم الأربعاء السادس عشر من صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزي ، وكان يسكن درب الآجر [وقيل بباب التبن (١)] من نهر طابق.

٢٥٧٢ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب ، المعروف بابن قفرجل ، أبو الحسين الوزّان (٢) :

سمع جده لأبيه أبا بكر بن قفرجل ، وأبا الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبا حفص [بن] شاهين (٣). كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بقطيعتنا وراء نهر عيسى بن علي الهاشميّ.

وسألته عن مولده. فقال : في سنة إحدى وستين وثلاثمائة.

ومات في يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب الدير.

٢٥٧٣ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد ، أبو بكر الرّزّاز المقرئ ، يعرف بابن حمدوه(٤) :

سمع أبا الحسين بن سمعون الواعظ ومن بعده. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن ناحية النصرية.

أخبرنا أبو بكر بن حمدوه في جامع المدينة ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل الواعظ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلم الكاتب ، حدّثنا حفص بن عمرو الروياني ، حدّثنا يحيى بن ميمون بن عطاء القرشي ، أخبرنا علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : خطبنا أبو بكر الصديق فقال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام أول ، في مثل هذا الشهر. في مثل هذا اليوم. في مثل هذه الساعة. ثم استعبر ، ثم عاد فاستعبر ثم عاد فاستعبر حتى فاضت عيناه. فقال له عمر ابن الخطاب ـ وكان قريبا من المنبر ـ ما شأنك يا خليفة رسول الله؟ فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خطبته «يا أيها الناس سلوا الله العفو والمعافاة (٥)».

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٢٥٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٧ في المطبوعة.

(٣) في الأصل : «وأبا حفص شاهين».

(٤) ٢٥٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٨ في المطبوعة.

(٥) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٨. ومجمع الزوائد ١٠ / ١٧٣. وكنز العمال ٤٩٢٢.

١٤٥

سألت ابن حمدوه عن مولده فقال : ولدت يوم الأربعاء لثمان عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

٢٥٧٤ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله ، أبو الحسين البزّاز ، المعروف بابن النّقور (١) :

سمع أبا القاسم بن جابه ، وعلي بن عبد العزيز بن مردك البردعي ، وعلي بن عمر الحربيّ ، وعيسى بن علي ، وأبا طاهر المخلص ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، وأبا القاسم بن الصّيدلانيّ.

كتبت عنه وكان صدوقا يسكن طرف درب الزّعفراني مما يلي الكرخ.

أخبرنا ابن النقور ، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الواهب الحارثي ، حدّثنا محمّد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر. قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يستلقي الرجل ويضع إحدى رجليه على الأخرى (٢).

سألت ابن النقور عن مولده فقال : في جمادى الأول من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

٢٥٧٥ ـ (٣) أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمود ، أبو الحسين بن أبي جعفر السمناني (٤) :

سكن بغداد وسمع بها من الحسن بن الحسين النوبختي ، والحسن بن القاسم الخلّال ، وإسماعيل بن هشام الصرصري ، وابن الصّلت المجبر ، وأبي أحمد الفرضي ، وابن يحيى المعلم ، وأبي عمر بن مهدي ، وأبي الحسين بن المحاملي ، ونحوهم.

كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان صدوقا. تقلد القضاء بباب الطاق ، وتولى أيضا قطعة من السواد.

أخبرنا أبو الحسين بن السمناني ، حدّثنا إسماعيل بن الحسين بن عبد الله ، حدّثنا

__________________

(١) ٢٥٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٩ في المطبوعة.

(٢) انظر الخبر في : الأحاديث الصحيحة ١٢٥٥.

(٣) ٢٥٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٠ في المطبوعة.

(٤) السّمنانيّ : بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري يقال لها : سمنان ، وسمنان قرية من قرى نسا (الأنساب ٧ / ١٤٨).

١٤٦

محمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب ، حدّثنا أحمد بن بديل ، حدّثنا مفضل بن صالح ، حدّثنا ليث ، عن عبد الرّحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ربما انقطع شسع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيمشي في نعل حتى يصلح الأخرى.

ولد السمناني بسمنان في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

٢٥٧٦ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، أبو الحسن بن بنت محمّد بن حاتم ابن ميمون (١) :

وهو مرزوي الأصل. حدث عن سعيد بن سليمان الواسطي ، وهدبة بن خالد ، ومنجاب بن الحارث ، وعلي بن الحكم الأودي ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ومحمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وغيرهم. روى عنه القاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن عمرو العقيلي ، ومحمّد بن جعفر المطيري. وذكره الدار قطني فقال : ثقة نبيل.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن محمّد ابن بنت حاتم ، حدّثنا عبد الرّحمن ـ يعني ابن جبلة ـ ، حدّثنا عمرو بن النعمان ، عن حمزة بن عبد الله الغنوي ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (٢)».

أخبرنا علي بن أبي علي قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن مسعد. قال : أحمد بن محمّد بن إبراهيم المروزيّ ابن بنت حاتم بن ميمون سكن بغداد ، ورأيته لا يخضب.

سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول : ثقة مأمون.

وسمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش وسألته عنه. فقال : ثقة عدل. توفي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي

__________________

(١) ٢٥٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦١ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدار قطني ٢٩.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٤٧

وأنا أسمع. قال : وتوفي أبو الحسن أحمد بن محمّد بن إبراهيم ـ وهو ابن بنت محمّد ابن حاتم بن ميمون ـ لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ـ يعني ومائتين ـ وذكر ابن مخلد وفاته في هذه السنة أيضا.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن بنت حاتم بن ميمون مات في سنة خمس وثمانين ومائتين. والأول أصح.

٢٥٧٧ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر ابن سعد بن أبي وقاص ، أبو بكر الزّهريّ ، ويعرف بالسّعديّ (١) :

حدث عن جده إبراهيم ، وعن القعقاع بن زكريا ، وجبارة بن مغلس ، وسلم بن جنادة الكوفيّ ، وقطن بن إبراهيم النّيسابوريّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعبد الرّحمن بن محمّد الزّهريّ ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأبو بكر الشّافعي.

أخبرنا غيلان بن محمّد بن إبراهيم السّمسار ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعي ، حدّثني أحمد بن محمّد بن إبراهيم السّعديّ ، حدّثنا القعقاع بن زكريا ، حدّثنا عبد الله بن إدريس عن طلحة بن يحيى ، عن عيسى بن طلحة ، عن أبي هريرة. قال : نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى طلحة يمشي فقال : «شهيد يمشي على وجه الأرض» (٢).

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وتوفي السّعديّ في شوال سنة اثنتين وثمانين.

٢٥٧٨ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أبو بكر الكندي الصّيرفيّ ، المعروف بابن الخنازيريّ (٣) :

وهو أخو إبراهيم بن محمّد وكان الأكبر. وسمع الهيثم بن صفوان بن هبيرة ، وزيد بن أخزم الطّائيّ ، والفضل بن يعقوب الجزري ، وعلي بن الحسين الدرهمي ، وعبدة بن عبد الله الصّفّار ، والمؤمل بن هشام ، ومحمّد بن الحسن بن تسنيم ، وطبقتهم. روى عنه مخلد بن جعفر الدّقّاق ، وأبو محمّد السقاء الواسطي ، وغيرهما.

__________________

(١) ٢٥٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٢ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١٢٥. وحلية الأولياء ٣ / ١٠٠. والأحاديث الصحيحة ١٢٦.

(٣) ٢٥٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ١٨٢.

١٤٨

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا مخلد بن جعفر الدّقّاق ، حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم الكندي الصّيرفيّ ، حدّثنا زيد بن أحزم وإبراهيم بن محمّد الحلبي والفضل بن يعقوب الجزري وعبد الرّحمن بن عبد الله بن النزر ومحمّد ابن الحسن التسنيمي ـ يتقاربون في اللفظ. قالوا : حدّثنا عبد الله بن داود ، عن هاني ابن عثمان ، عن حميضة بنت ياسر ، عن يسيرة أخبرتنا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أمرهن أن يراعين التسبيح ، والتهليل ، والتقديس ، وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات.

قال أبو بكر : قال لنا زيد بن أحزم قال لنا ابن داود هذا الحديث بعشرة أحاديث.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن ابن الخنازيري الكبير مات في سنة خمس وثلاثمائة.

٢٥٧٩ ـ (١) أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن كبّاش ، أبو بكر القصّاب (٢) :

من أهل الجانب الشرقي ، كان ينزل بدرب سليم. وحدث عن محمّد بن حسّان الأزرق ، ومحمّد وعلي ابني أشكاب ، والحسن بن محمّد الزّعفرانيّ ، وعبد الله بن أيّوب المخرميّ ، ومحمّد بن داود القنطريّ ، ومحمّد بن داود الأنباريّ. روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقي ، وذكر أنه شيخ ثقة.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عثمان السواق قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن كباش القصاب ـ شيخ ثقة في درب سليم ـ ، حدّثنا الحسن بن محمّد ـ يعني الزّعفرانيّ ـ ، حدّثنا عبيدة ، حدّثنا واقد بن عبد الله ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس. قال : أهدي للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سمن وأقط وضب ، فأكل من السمن والأقط ثم قال للضب : «إن هذا الشيء ما أكلته قط ، فمن شاء أن يأكله فليأكله (٣)». فأكل على خوانه

. ٢٥٨٠ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، أبو بكر المروزيّ (٤) :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عبد العزيز بن حاتم ، ومحمّد بن عبدة المروزيّ.

__________________

(١) ٢٥٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٤ في المطبوعة.

(٢) القصاب : هذه النسبة إلى بيع اللحم ، وإلى الذي يذبح الشاة ويبيع لحمها (الأنساب ١٠ / ١٦٠).

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٥٩.

(٤) ٢٥٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٥ في المطبوعة.

١٤٩

روى عنه محمّد بن المظفر الحافظ.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم المروزيّ ـ قدم علينا للحج ـ ، حدّثنا محمّد بن عبدة المروزيّ ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق ، حدّثنا الحسين بن واقد ، عن أيّوب ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن حكيم بن حزام. قال : نهاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أبيع ما ليس عندي.

وقد تقدم ذكرنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم المروزيّ ، فالله أعلم أهو هذا أم غيره.

٢٥٨١ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، المادرائي (١) :

حدث عن محمّد بن عبدك القزّاز ، ومطلب بن شعيب المصريّ. روى عنه محمّد ابن المظفر ، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وزعم أنه كان أطروشا.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم المادرائي ، حدّثنا محمّد بن عبدك القزّاز ، حدّثنا عبّاد بن صهيب ، حدّثنا شعبة ، عن أيّوب ، عن نافع ، عن ابن عمر. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الميت يعذب ببكاء أهله عليه (٢)».

٢٥٨٢ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن آدم بن أبي الرّجال ، أبو عبد الله الصّلحيّ (٣) :

نزل بغداد وحدث بها عن أبي فروة يزيد بن محمّد الرهاوي ، وأبي أمية الطرسوسي ، ونحوهما. روى عنه أبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف القواس ، وأبو حفص الكتاني. حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول ـ وسألت الدار قطني عن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصلحي ـ فقال : ما علمنا إلا خيرا.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه ذكر أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) ٢٥٨١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٠٠٢ ، ١٠٠٤. وسنن النسائي ٤ / ١٥. ومسند أحمد ٦ / ٢٨١.

(٣) ٢٥٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٨٤.

١٥٠

إبراهيم بن أبي الرجال الصلحي : أنه ولد في غرة شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن ابن أبي الرجال الصغير مات سنة ثلاثين وثلاثمائة. قال غير طلحة : في النصف من جمادى الآخرة.

٢٥٨٣ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، أبو حامد الهرويّ (١) :

ذكر ابن الثلاج أنه قدم حاجّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، وحدثهم عن أحمد ابن نجدة بن العريان.

٢٥٨٤ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن موسى ، أبو عبد الله ، المعروف بابن أبزون المقرئ الحمزيّ (٢) :

نسب إلى قراءة حمزة ، وهو من أهل الأنبار. سكن بغداد وحدث بها عن بهلول ابن إسحاق التّنوخي ، وسعيد بن عبد الله الحدثاني ، ومحمّد بن أحمد الحليمي ، ويموت بن المزرع البصريّ. روى عنه أبو عمر بن حيويه ، وحدّثنا عنه القاضي أبو الفرج المعروف بابن سميكة ، ومحمّد بن عمر بن بكير النجار ، وكان ضريرا.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير قال : حدّثني أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن [إبراهيم بن (٣)] موسى الضّرير المقري ـ المعروف بابن أبزون الحمزي الأنباريّ ـ قدم بغداد ـ حدّثنا أبو عمر محمّد بن أحمد الحليمي ـ ذكر أنه من ولد حليمة السّعديّة مرضعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حدّثنا آدم بن إياس العسقلاني ، عن ابن أبي ذئب ، عن معن بن الوليد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل. قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان يوم القيامة نصب لإبراهيم منبر أمام العرش ونصب لي منبر أمام العرش ، ونصب لأبي بكر كرسي فنجلس عليها وينادي مناد يا لك من صديق بين خليل وحبيب (٤)».

حدّثني أبو القاسم الأزهري ، عن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : أبو عبد الله المعروف بابن أبزون الأنباريّ لم يكن في الرواية بذاك ، كتبت عنه وكانت معه

__________________

(١) ٢٥٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٨ في المطبوعة.

(٢) ٢٥٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٦٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ٢٢٠.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٣١٨ ، ٣٩٦. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٥٣ ، ١٩٦.

والفوائد المجموعة ٣٣٣ ، ٣٧٨. ولسان الميزان ٥ / ١٩٥.

١٥١

كتب طرية غير أصول ، وكان مكفوفا وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب.

قال محمّد بن أبي الفوارس : سنة أربع وستين وثلاثمائة توفي أبو عبد الله أحمد بن محمّد المعروف بابن أبزون الأنباريّ الضّرير ، ولم يكن ممن يصلح للصحيح ، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب.

٢٥٨٥ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حازم ، أبو نصر المؤذن البخاريّ المعروف بالحازمي (١) :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن إسحاق بن أحمد بن خلف الأزديّ ، وعبد الله ابن محمّد بن يعقوب الحارثي ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن حريث البخاريين ، والهيثم بن كليب الشاسي. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النعالي ، والقاضي أبو القاسم التّنوخي ، وكان صدوقا.

قال لنا علي بن المحسن : سأل أبي أبا النصر الحازمي عن سنه وأنا حاضر أسمع فقال أبو نصر : لي في هذا الوقت أربع وثمانون سنة ، ولدت ببخارى. وكان هذا القول منه في صفر من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي عبد الله البخاريّ المعروف بالغنجار : توفي أبو نصر الحازمي في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

٢٥٨٦ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، أبو بكر الصّدقيّ ـ بالقاف ـ المزكي المروزيّ (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن عبد الله بن علي الآملي (٣) ، ومحمّد بن علي بن الحسن الفقيه ، والحسن بن محمّد بن حليم. حدّثنا عنه أبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي المعروف بابن سبنك ، وكان سمع من هذا الشيخ مع أبي بكر بن البقال.

أخبرني ابن سبنك ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم الصدقي المروزيّ

__________________

(١) ٢٥٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٠ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٤ / ١٧ ، ١٨. والإكمال ٣ / ٢٣٥.

(٢) ٢٥٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٤٧.

(٣) في الأصل والمطبوعة : «الأبلى» تحريف.

١٥٢

الفقيه ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن حليم ، حدّثنا أبو الموجه محمّد بن عمرو بن الموجه ، حدّثنا عبدان ، أخبرنا أبو حمزة السّكّريّ قال : سمعت الأعمش يحدث عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإمام ضامن ، والمؤذن مؤتمن ، اللهم أرشد الأئمة ، واغفر للمؤذنين (١)».

كتب أبو الفضل بن دودان عن هذا الشيخ في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

٢٥٨٧ ـ أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن أيّوب ، أبو بكر بن أبي عبد الله الهيتي (٢) :

قدم بغداد وحدث بها عن يعيش بن الجهم الحريثي ، والحسن بن عرفة ، وحمزة بن العبّاس المروزيّ ، وعبدوس بن بشر ، وأحمد بن منصور الزيادي ، وغيرهم. روى عنه عمر بن محمّد بن محمّد بن سنبك ، وأبو الفتح الأزديّ الموصلي وأبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدار قطني.

أخبرنا عبد الغفار بن محمّد بن جعفر المؤدّب ، حدّثنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل الهيتي ـ أبو بكر قدم بغداد ـ ، حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ ، حدّثنا إسحاق بن منصور السلولي ، حدّثنا سليمان بن قرم ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تنقضي الدنيا ـ أو لا تذهب الدنيا ـ حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي (٣)».

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ. قال : أحمد بن محمّد بن إسماعيل أبو بكر بن أبي عبد الله الهيتي ثقة ، قدم علينا في سنة سبع عشرة ـ يعني وثلاثمائة.

٢٥٨٨ ـ أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن حبيب ، أبو العبّاس ، المعروف بابن ناهي الأطروش (٤) :

سمع محمّد بن إسماعيل الحسّاني ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، ونحوهما.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٧ / ٥. وسنن الترمذي ٢٠٧. ومسند أحمد ٢ / ٢٣٢ ، ٢٨٤ ، ٣٨٢ ، ٤١٩ ، ٤٢٤ ، ٤٦١ ، ٤٧٢ ، ٥ / ٢٦٠ ، ٦ / ٦٥. وصحيح ابن خزيمة ١٥٢٨.

(٢) ٢٥٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٢ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٢٣٠. ومسند أحمد ١ / ٣٧٧ ، ٤٣٠.

(٤) ٢٥٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٣ في المطبوعة.

١٥٣

روى عنه عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى العطشي ، وكان صدوقا.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، حدّثنا عمر بن أحمد بن يوسف المعروف بأبي نعيم الوكيل قال : حدّثني أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن حبيب بن ناهي الأطروش ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الحسّاني ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا مسعر وسفيان والمسعودي ، عن زياد بن فياض ، عن تميم بن سلمة السّلميّ. قال : قال عبد الله : أما يخاف الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس كلب؟

٢٥٨٩ ـ (١) أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن أبان بن ميران ، أبو بكر البزّاز ، يعرف بابن السّوطي (٢) :

سمع إبراهيم بن مجشر الكاتب ، وإبراهيم بن راشد الأدمي ، ويحيى بن ورد بن عبد الله ، ومحمّد بن علي السرخسي ، وأحمد بن عبد الله بن زياد الحدّاد ، وعبّاس الدروي ، وأحمد بن عبد الجبّار العطارديّ ، والحسين بن محمّد بن أبي معشر. روى عنه القاضي الجرّاحي ، والدار قطني ، وابن شاهين ويوسف القواس.

أخبرنا محمّد بن علي بن يعقوب المعدّل ، حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل البزّاز ، حدّثنا إبراهيم ابن راشد ، حدّثنا الحسن بن عمرو الدوسي ، أخبرنا مالك بن أنس ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كان فيمن كان قبلكم رجل لم يعمل لله خيرا قط ، فلما حضرته الوفاة قال لبنيه : إذا أنا مت فخذوني واحرقوني واسحقوني واذروني في يوم راح لعلّي لا أصل إلى الله ، ففعلوا به فإذا هو في قبضة الله ، فتلافاه الله برحمته (٣)».

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا أبو بكر بن السوطي ـ وكان من الثقات ـ.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، عن أبي الحسن الدار قطني. قال : أحمد بن محمّد بن السوطي ثقة.

__________________

(١) ٢٥٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٤ في المطبوعة.

(٢) السوطى : هذه النسبة إلى السوط وعمله (الأنساب ٧ / ١٩٢).

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ١٦١٠٦. والأحاديث الضعيفة ٨٨٧.

١٥٤

أخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا بكر بن السوطي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال غيره عن ابن قانع : في جمادى الأولى.

٢٥٩٠ ـ (١) أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أبو بكر المقرئ الأدمي (٢) :

سمع محمّد بن إسماعيل الحسّاني ، والحسن بن عرفة ، والسّري بن عاصم ، وفضل ابن سهل الأعرج ، وأبا يوسف القلوسي. روى عنه الدار قطني ، وابن شاهين ، ويوسف ابن عمر القواس وغيرهم. وحدّثني الخلّال أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا أبو الحسن الدار قطني ، حدّثنا أبو بكر أحمد ابن محمّد بن إسماعيل الأدمي الشيخ الصالح.

وحدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن أبا بكر أحمد ابن محمّد بن إسماعيل الأدمي مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. قال : وكان رجلا صالحا.

حدّثني عبد العزيز بن علي الورّاق قال : ولد أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي المقرئ في المحرم من سنة سبع وثلاثين ومائتين ، وتوفي في يوم الأربعاء ودفن في يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

٢٥٩١ ـ أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أبو الحسين بن أبي الحسين الخلّال : (٣)

سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، والقاضي أبا الحسين الأشناني ، وطبقتهما. وكان فهما فاضلا ، حدث ببلاد خراسان ، ولم يرو فيما علمت ببغداد شيئا ، ومات قديما. روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيّع النّيسابوريّ.

حدّثني محمّد بن علي المقرئ ، عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ. قال : أحمد بن محمّد بن إسماعيل أبو الحسين بن الخلّال كان حسن الفهم لو صبر على الحديث ، فإنه كان يتصف ويرمي بالحديث مدة ، ثم يرجع فيكتب ، ولقد أخبرني أنه رمي بجملة من سماعاته القديمة في دجلة وأول ما سمع بعد الثلاثين.

ورد نيسابور على أبي العبّاس الأصم وطبقته وكتب الكثير ثم انصرف إلى بغداد ،

__________________

(١) ٢٥٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٥ في المطبوعة.

(٢) الأدمي : هذه النسبة إلى من يبيع الأدم (الأنساب ١ / ١٦١).

(٣) ٢٥٩١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٦ في المطبوعة.

١٥٥

وورد نيسابور ثانيا وأقام بها سنة خمس ، وست وخمسين ، وانصرف إلى العراق وتوفي قرب ذلك.

٢٥٩٢ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق ، أبو جعفر النّرسي (١) :

حدث عن محمّد بن كثير الفهري. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي ، وذكر أنه سمع منه بقصر ابن هبيرة.

٢٥٩٣ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي خميصة ، أبو عبد الله المكي ، ويعرف بحرمي بن أبي العلاء (٢) :

سكن بغداد وكان كاتب أبي عمر محمّد بن يوسف القاضي ، وحدث عن الزبير ابن بكار بكتاب النسب وغيره ، وعن محمّد بن أبي عبد الرّحمن المقرئ ، ويحيى بن المغيرة المديني ، وعبد الله بن هاشم الطوسي ، ومحمّد بن عزيز الأيلي. روى عنه محمّد بن جعفر المعروف بزوج الحرّة ، وأبو عمر بن حيويه ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وأبو حفص بن شاهين ، في آخرين ، وكان ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن حرمي بن محمّد مات في جمادى الآخرة من سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

٢٥٩٤ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق بن يزيد ، أبو بكر (٣) :

وراق ابن أبي الدنيا. حدث عن إسحاق بن حاتم العلاف ، وحميد بن الربيع ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن عبد الله الكوفيّ ، وأبي بكر بن أبي الدنيا ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن علي بن حبيش النّاقد ، ومحمّد بن خلف بن حيان الخلّال ، وابن لؤلؤ الوراق.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن علي بن حبيش ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن إسحاق ـ وراق ابن أبي الدنيا ـ حدّثنا أبو العبّاس الحمّانيّ قال : أنشدنا أبو عبد الرّحمن مؤذن المأمون :

__________________

(١) ٢٥٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٧ في المطبوعة.

(٢) ٢٥٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٨ في المطبوعة.

(٣) ٢٥٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٧٩ في المطبوعة

١٥٦

النّاس في صور التمثال أكفاء

أبوهم آدم والأمّ حوّاء

فإن يكن منهم في أصله شرف

يفاخرون به فالطين والماء

ما الفضل إلّا لأهل العلم إنّهم

على الهدى لمن استهدى أدلّاء

وقدر كلّ امرئ ما كان يحسنه

والجاهلون لأهل العلم أعداء

٢٥٩٥ ـ (١) أحمد بن محمّد [بن إسحاق (٢)] بن إبراهيم ، أبو بكر المقرئ النّيسابوريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن حمدويه النّيسابوريّ. روى عنه ابن المظفر.

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم النّيسابوريّ المقرئ ، حدّثنا محمّد بن حمدويه النّيسابوريّ ، حدّثنا خشنام بن زنجويه ـ وهو يختلف معنا ـ قال : حدّثنا نعيم بن عمرو ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن حمّاد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير رجالكم علي بن أبي طالب ، وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليهما (٣)».

٢٥٩٦ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، العجلي البزّاز ، ويعرف بالمراجلي (٤) :

حدث عن عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي ، وأبي قلابة الرقاشي ، ومحمّد بن يونس الكديمي. روى عنه أبو الفضل بن حنزابة الوزير ، والمعافي بن زكريا الجريري وذكرا أنهما سمعا منه بسر من رأى.

٢٥٩٧ ـ (٥) أحمد بن محمّد بن إسحاق بن راهويه ، أبو بكر الحنظليّ (٦) المروزيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني ، وأحمد بن

__________________

(١) ٢٥٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٠ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٩١ / ٣٤. وتاريخ ابن عساكر ٤ / ٣٢١.

(٤) ٢٥٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨١ في المطبوعة.

(٥) ٢٥٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٢ في المطبوعة.

(٦) الحنظلي : هذه النسبة إلى بني حنظلة وهم جماعة من غطفان (الأنساب ٤ / ٢٥١).

١٥٧

الخضر المروزيّ. روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ ، وعبد الله بن أحمد بن مالك البيّع.

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمّد بن أبي هاشم ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن راهويه ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الخضر ، حدّثنا محمّد بن عبدة قال : قال أبو معاذ : سمعت الكسائيّ يقول : أحب إليّ أن يقرأ الناس بالقراءة التي قرأ بها القراء الذين يقتدى بهم ، وما لم يقرأ به أحد من القراء فلا أحب أن يقرأ به [إلا (١)] أعرابي هي لغته.

٢٥٩٨ ـ (١) أحمد بن محمّد بن إسحاق ، أبو علي الشّاشي (٣) :

الفقيه على مذهب أبي حنيفة. سكن بغداد ودرس بها.

حدّثني القاضي أبو عبد الله الصيمري. قال : صار التدريس بعد أبي الحسن الطرخي إلى أصحابه ، فمنهم أبو علي الشّاشي وكان شيخ الجماعة وكان أبو الحسن جعل التدريس له حين فلج ، والفتوى إلى أبي بكر الدامغاني ، وكان يقول : ما جاءنا أحفظ من أبي علي.

قال الصيمريّ : وتوفي أبو علي الشّاشي في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

٢٥٩٩ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق بن هشام ، أبو الحسن التّنوخي البزّاز الأنباريّ ، المعروف بالياموريّ (٤) :

سكن بغداد عند مسجد الأنباريّين ببركة زلزل ، وحدث عن يوسف بن يعقوب القاضي ، ويحيى بن محمّد البختري الحنائي ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، وقاسم بن زكريا المطرز ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وغيرهم.

وكان حافظا للقرآن ، قرأ على أبي العبّاس أحمد بن سهل الأشناني بحرف عاصم من طريق حفص عنه. روى عنه أبو الحسن الدار قطني.

قرأت بخط القاضي أبي على المحسن بن علي التّنوخي. قال لي علي بن عمر

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٢٥٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٣ في المطبوعة.

(٣) الشاشي : هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش ، وهي من ثغور الترك (الأنساب ٧ / ٢٤٤).

(٤) ٢٥٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٤ في المطبوعة.

١٥٨

الدار قطني : كان أحمد بن محمّد الأنباريّ المعروف بالياموريّ ثقة ، صدوقا ، كثير الحديث ، واسع الكتابة ، إلّا أنه لم يكثر ما حدث به لأنه كان في وقته شيوخ كثيرون أعلى إسنادا منه ، وإنما كان يكتب عنه نفر معدودون. وقال لي : إنه ولد في سنة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار. قال : ومات ببغداد في سنة أربع وخمسين ، أو خمس وخمسين ، شك الدار قطني.

قرأت بخط محمّد بن أبي الفوارس قال لنا أبو عمر بن حيويه : توفي أبو الحسن بن الياموريّ ليلة الثلاثاء ، ودفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

٢٦٠٠ ـ (١) أحمد بن محمّد بن إسحاق ، أبو منصور المقرئ ، ويعرف بمنصور الحبّال (٢) :

قرأ على أبي حفص الكتاني ، وحدث عنه. كتبت عنه ، وكان ثقة يسكن بدرب شماس من نهر القلاءين ويقرئ في المسجد الذي في الدرب ، وكنت أقرأ عليه وأتلقن منه.

ومات في يوم الأربعاء التاسع عشر من ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.

٢٦٠١ ـ أحمد بن محمّد بن أيّوب ، أبو جعفر الورّاق (٣) :

كان مورق الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك ، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم ابن سعد مغازي محمّد بن إسحاق فأنكر ذلك يحيى بن معين عليه ، وأساء القول فيه ، إلّا أن الناس حملوا المغازي عنه. وحدث أيضا عن أبي بكر بن عياش ، وكان أحمد بن حنبل جميل الرأي فيه. وسمع ابنه عبد الله منه. وروى عنه حنبل بن إسحاق ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، ويعقوب بن شيبة ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ومحمّد بن يحيى المروزيّ وغيرهم.

أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن ابن عمر الخلّال ،

__________________

(١) ٢٦٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٥ في المطبوعة.

(٢) الحبّال : هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه. (الأنساب ٤ / ٣٨).

(٣) ٢٦٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٨٦ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٩٣ (١ / ٤٣١). وتهذيب التهذيب ١ / ٧١. وميزان الاعتدال ١ / ١٣٣. والإكمال لمغلطاي ١ / ورقة ٢٥. والمعجم المشتمل ورقة ١١.

١٥٩

حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور. قال : سألت يحيى بن معين عن صاحب المغازي فقال : ما سمعها الفضل بن يحيى من إبراهيم ، وهو غير ثقة.

وقال عبد الخالق أيضا : سمعت يحيى بن معين يقول : إن كان صاحب المغازي سمعها من إبراهيم فقد سمعتها أنا من ابن إسحاق.

قرأنا على الحسن بن علي الجوهريّ ، عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن أحمد بن محمّد بن أيّوب صاحب مغازي إبراهيم بن سعد فقال : كذاب ما سمع هذه الكتب قط.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال. وأخبرني محمّد بن محمّد ابن علي الورّاق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن حميد البزّاز قالا : حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة. قال : قال جدي : أحمد بن أيّوب ليس من أصحاب الحديث ولا يعرفه أحد بالطلب ، وإنما كان وراقا ، فذكر أنه نسخ كتاب «المغازي» الذي رواه إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق لبعض البرامكة ، وأنه أمره أن يأتي إبراهيم بن سعد فيصححها ، فزعم أن إبراهيم بن سعد قرأها عليه وصححها ، وقد ذكر أيضا أنه سمعها مع الفضل بن يحيى بن خالد من إبراهيم بن سعد ، وأنه هو الذي كان يلي تصحيحها. فسئل عنه علي بن المديني وأحمد فلم يعرفاه. وقالا : لا يسأل عنه ، فإن كان لا بأس به حمل عنه. وسئل عنه يحيى بن معين فطعن في صدقه ، وذكر أن إبراهيم بن سعد لم يقرأ هذا الكتاب على الفضل بن يحيى ، وأنه قد كان نسخ له فلم يسمعه ولم يقرأه إبراهيم بن سعد إلا على ولد نفسه ، وكان يحيى يحكي هذا الكلام عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد.

وسمعت إسحاق بن أبي إسرائيل يقول : أتيت أحمد بن أيّوب وأنا أريد أن أسمعها منه ـ يعني المغازي ـ فقلت له : كيف أخذتها ، سماعا أو عرضا؟ قال : فقال لي : سمعتها ، فاستحلفته فحلف لي ، فسمعتها منه ، ثم رأيت أشياء اطلعت منه فيها على أشياء فيما ادعى فتركتها ، فلست أحدث عنه شيئا.

أخبرني محمّد بن محمّد بن على الورّاق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن حمدي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثني جدي قال : حدّثني إبراهيم بن هاشم بن

١٦٠