تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٥

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٦

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج ، حدّثنا ضمرة بن ربيعة ، عن رشدين بن سعد ، عن عقيل ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة. قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يبيتن أحدكم وفي يده غمر الطعام ، فإن أصابه شيء فلا يلومن إلّا نفسه (١)».

أخبرني أحمد بن علي اليزدي ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو أحمد الحافظ النّيسابوريّ قال : أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصيّ قدم العراق فكتبوا عنه ، وأهلها حسنو الرأي فيه. لكن أبو جعفر محمّد بن عوف بن سفيان الطّائيّ كان يتكلم فيه. ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف أمره.

قرأت في كتابه : أبو الفتح أحمد بن الحسن بن محمّد بن سهل المالكي الحمصيّ ، أخبرنا أبو هاشم ـ ثم عبد الغافر بن سلامة بحمص ـ قال : قال محمّد بن عوف : والحجازيّ كذاب ، كتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النّضر وقعت إليه ، وليس عنده في حديث بقية بن الوليد الزبيدي (٢) أصل ، هو فيها أكذب خلق الله ، إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث في أولها مكتوب : حدّثنا يزيد بن عبد ربه قال : حدّثنا بقية ، ورأيته عند بئر أبي عبيدة في سوق الرستن وهو يشرب مع فتيان ومردان وهو يتقايؤها ـ يعني الخمر ـ وأنا في كوة مشرف عليه في بيت كان لي فيه تجارة ، سنة تسع عشرة ومائتين ، وكأني أراه وهو يتقيؤها وهي تسيل على لحيته ، وكان أيام أبي الهر ناس يسمونه الغداف ، وكان له ترس فيه أربعة مسامير كبار ، إذا أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا به أين الغداف فيجيء ، فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله ، قد قتل غير واحد بترسه ذاك ، وما رأيته والله عند أبي المغيرة قط ، إنما كان يتفتى في ذلك الزمان.

وحدث عن عقبة بن علقمة ، بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه ، فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث وقال : اتق الله يا شيخ.

قال محمّد بن عوف وبلغني أنه حدث حديثا عن أبي اليمان ، عن شعيب بن أبي

__________________

(١) انظر الحديث في : الكامل ٣ / ١٠١١. وكنز العمال ٤٠٨٨٨.

(٢) في اللسان هذه القصة وليس فيها لفظ «الزبيدي».

١٠١

حمزة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحرب خدعة (١)».

فأشهد عليه بالله أنه كذاب ، ولقد نسخت كتب أبي اليمان لشعيب ما لا أحصيه ، وأخذت عليها من الدراهم غير مرة ، كنت أكتبها الجزء بثلاثة دراهم صحاح فكيف يحدث الحجازيّ عنه بهذا الحديث حديث أبي الزناد ، فينبغي أن يكون شيطان لقنه إياه.

قال أبو هاشم : وكان أبو عتبة جارنا وكان يخضب الحمرة ، وكان مؤذن مسجد الجامع ، وكان عمي وأصحابنا يقولون : إنه كذاب فلم نسمع منه شيئا ، بلغني أن أبا عتبة مات بحمص في سنة إحدى وسبعين ومائتين.

٢٤٨٥ ـ أحمد بن الفرج بن عبد الله بن عبيد ، أبو علي الجشمي المقرئ (٢) :

حدث عن عبّاد بن عبّاد المهلّبي ، وعبد الرّحمن بن مهدي ، وسويد بن عبد العزيز ، وعمر بن عبد الواحد ، وعبد الله بن نمير ، وخلاد بن يحيى ، ومحمّد بن إبراهيم الشامي ، وغيرهم. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، ومحمّد بن جعفر القماطري ، وزريق بن عبد الله المخرميّ ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز.

أخبرني أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن الفرج الجشمي المقرئ ، حدّثنا عبّاد بن عبّاد المهلّبي ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم بن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقوم الرجل للرجل إلا بنى هاشم فإنهم لا يقومون لأحد (٣)».

أخبرني الأزهري قال : قال لنا الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ : أحمد بن الفرج الجشمي ضعيف.

٢٤٨٦ ـ أحمد بن الفرج ، المعروف بزرقان (٤) :

مات في سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ذكره أبو الحسين بن المنادي وزعم أنه قد روى الحديث ، وذمه في مذهبه واعتقاده.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١٣٦١ ، ١٣٦٢. وفتح الباري ١٢ ، ٢٨٧.

(٢) ٢٤٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٦٩ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٢٨.

(٣) انظر الحديث في : الأحاديث الضعيفة ٣٤٥.

(٤) ٢٤٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٠ في المطبوعة.

١٠٢

٢٤٨٧ ـ (١) أحمد بن الفرج بن منصور بن محمّد بن الحجّاج بن هارون بن حمّاد بن سعيد بن الصّلت بن أبان بن خرخشاذان ، أبو الحسن الفارسي (٢) الورّاق :

من أهل الجانب الشرقي. سمع يزداذ بن عبد الرّحمن الكاتب ، ومحمّد بن عبد الله المستعيني ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضّرّاب ، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، وأبا العبّاس بن عقدة ، وخلقا كثيرا نحوهم. حدّثنا عنه أبو بكر البرقانيّ ، وأبو القاسم الأزهري ، وأحمد بن محمّد العتيقيّ ، وأحمد بن علي بن التّوزيّ ، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل ، في آخرين.

حدّثني القاضي على بن المحسن. قال : قال لي أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجّاج : إنه ولد ببغداد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، وأوّل سماعه للحديث في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

حدّثني أبو بكر البرقانيّ قال : ذكر لي عن أبي الحسن بن حجاج أنه كان يديم قراءة القرآن ، وكان له في كل يوم ختمة. قال : وكان يذكر عنه التشيع.

سألت أبا الحسين العتيقيّ ، هل سمع ابن حجاج شيئا بغير بغداد؟ فقال : لا. وتوفي أبو الحسن بن الحجّاج في الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، ودفن بالرصافة ، وكان ثقة. كتب الكثير.

ذكر ابن أبي الفوارس أنه مات في يوم الاثنين التاسع والعشرين من شعبان.

٢٤٨٨ ـ أحمد بن فضالة ، أبو جعفر (٣) :

قرأت على الحسن بن أبي القاسم ، عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النّسوي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول : سمعت أحمد بن سيار يقول ـ وكان ببغشور ـ : أبو جعفر أحمد بن فضالة ، وكان كتب الحديث ورحل فيه. قدم أيام إسحاق بن منصور ـ يعني مرو ـ فكتب عنه بمرو. وكان بغدادي الأصل ، قدم بغداد فأقام بها ومات ، شيخ طوال أبيض الرأس واللحية.

__________________

(١) ٢٤٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧١ في المطبوعة.

(٢) الفارسي : هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة وهي من الأقاليم المعروفة أصلها ودار مملكتها شيراز (الأنساب ٩ / ٢١٥).

(٣) ٢٤٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٢ في المطبوعة.

١٠٣

٢٤٨٩ ـ أحمد بن الفرات بن خالد ، أبو مسعود الضّبّيّ الرّازيّ (١) :

أحد حفاظ الحديث ومن كبار الأئمة فيه. سمع الحسين بن علي الجعفيّ ، وأبا أسامة حمّاد بن أسامة ، ويعلى ومحمّدا ابني عبيد ، وعبيد الله بن موسى ، وأبا داود الطّيالسيّ ، وجعفر بن عون ، وشبابة بن سوار ، ويزيد بن هارون ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وأبا عامر العقدي وعبد الرّزّاق بن همام ، وأزهر بن سعد السمان ، وأبا اليمان الحمصيّ ، وأبا صالح كاتب اللّيث ، في أمثالهم. وكان قد سافر الكثير ، وجمع في الرحلة بين البصرة ، والكوفة ، والحجاز ، واليمن ، والشام ، ومصر ، والجزيرة ، ولقي علماء عصره ، وورد بغداد في حياة أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وذاكر حفاظها بحضرته ، وكان أحمد يقدمه ويكرمه ، واستوطن أبو مسعود بعد ذلك أصبهان إلى آخر عمره ، وبها كانت وفاته. وروى عنه كافة أهلها علمه ، ولا أعلم حدث ببغداد شيئا إلّا على سبيل المذاكرة.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الختلي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ، أخبرني يزيد بن عبد الله الأصبهاني قال : سمعت أحمد بن عمرو قال : سمعت أبا مسعود الأصبهاني. قال : كنا نتذاكر الأبواب ، قال : فخاضوا في باب ، فجاءوا فيه بخمسة أحاديث ، قال فجئتهم أنا بآخر فصار سادسا. قال : فنخس أحمد بن حنبل في صدري ـ يعني لإعجابه به ـ.

قال : وأخبرني يزيد بن عبد الله الأصبهاني ، عن أحمد بن دلويه الأصبهاني ـ من خيار الناس ـ قال : دخلت على أحمد بن حنبل فقال لي : من فيكم؟ قلت : محمّد ابن النعمان ، فلم يعرفه ، فذكرت له أقواما فلم يعرفهم. فقال : أفيكم أبو مسعود؟ قلت : نعم. قال : ما أعرف اليوم ـ أظنه قال : أسود الرأس ـ أعرف بمسندات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منه.

أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن سليمان المؤدّب ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال : سمعت أبا بشر الدّولابي يقول : سمعت حميد بن الربيع يقول : قدم أبو مسعود

__________________

(١) ٢٤٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٣ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٨٨ (١ / ٤٢٢). وتهذيب التهذيب ١ / ٦٦. وبحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم برقم ٥. وميزان الاعتدال ١ / ١٢٧. وتاريخ أصبهان ١ / ٨٢. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٦٧.

١٠٤

الأصبهاني مصر ، فاستلقى على قفاه فقال لنا : خذوا حديث مصر. قال : فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم.

وقال ابن المقرئ : سمعت أبا عروبة يقول : أبو مسعود الأصبهاني في عداد ابن أبي شيبة في الحفظ ، وأحمد بن سليمان في التثبت.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : أحمد بن الفرات الضّبّيّ الرّازيّ أبو مسعود أحد الأئمة والحفاظ. توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين ـ يعني ومائتين ـ وغسله محمّد بن عاصم.

٢٤٩٠ ـ (١) أحمد بن الفرات ، أبو جعفر الأنصاريّ الدّعّاء (٢) :

حدث عن خنيس بن بكر بن خنيس. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن الفرات أبو جعفر الأنصاريّ ، حدّثنا خنيس بن بكر بن خنيس ، أخبرنا زيد بن أبي بكر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : تزوجني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شوال ، وابتنى بي فيه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ علي ابن المنادى وأنا أسمع. قال : وأحمد بن الفرات أبو جعفر الأنصاريّ الدّعّاء توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين ـ يعني ومائتين ـ وقد حدث قبل أن يموت بمديدة.

٢٤٩١ ـ (٣) أحمد بن الفتح بن موسى ، أبو بكر الأزرقي (٤) الورّاق :

صاحب بشر بن الحارث ، حكى عن بشر حكايات. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو العبّاس السّرّاج النّيسابوريّ ، ومحمّد بن مخلد ، وحمزة بن الحسين السّمسار.

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج بنيسابور ، أخبرنا أبو

__________________

(١) ٢٤٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٤ في المطبوعة.

(٢) الدعاء : هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك. (الأنساب ٥ / ٣١٨).

(٣) ٢٤٩١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٥ في المطبوعة.

(٤) الأزرقي : هذه النسبة إلى الجد الأعلى ، وهو أبو محمد أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة ابن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شحر الغساني المكي المعروف بالأزرقي (الأنساب ١ / ٢٠١).

١٠٥

يعلى محمّد بن طاهر الأصبهاني ، حدّثنا حمزة بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن فتح قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : أستغفر الله من كل خطوة خطوتها في طلب الحديث ، إني لأعدها من أعظم الذنوب إن لم يغفرها الله لي (١).

٢٤٩٢ ـ أحمد بن الفتح ، أبو العبّاس (٢) :

حدث عن عبّاس بن محمّد الدّوريّ. روى عنه علي بن عبد العزيز بن مردك البردعي.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا علي بن عبد العزيز البردعي ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الفتح البغداديّ ، حدّثنا عبّاس الدّوريّ ، أخبرنا محمّد بن بشر بن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «احفوا الشّوارب واعفوا اللحى(٣)».

٢٤٩٣ ـ أحمد بن فهد بن داود ، أبو بكر الضّرير (٤) :

حدث عن عبد الصّمد بن يزيد بن مردويه. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي.

٢٤٩٤ ـ أحمد بن فرج بن جبريل ، أبو جعفر الضّرير المقرئ (٥) :

مولى أبي أحمد بن الرشيد من أهل سر من رأى. سمع علي بن عبد الله المديني ، وأبا الربيع الزهراني وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، وأبا عمر حفص بن عمر الدّوريّ ، وإسحاق بن بهلول التّنوخي. روى عنه أبو طالب بن البهلول الأنباريّ ، وإبراهيم بن أحمد البزوري ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، وعثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز ، وكان ثقة. نزل الكوفة ومات بها.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الخفاف ، أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن فرح الضّرير ـ بالأنبار ـ حدّثنا إبراهيم الهرويّ ، حدّثنا أبو معاوية ، عن عبد العزيز بن

__________________

(٢) أي : طلب الحديث من غير أن يعمل به.

(٢) ٢٤٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٦ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الطهارة ٥٢. وسنن الترمذي ٢٧٦٣. وسنن النسائي ١ / ١٦ ، ٨ / ١٢٩. وسنن ابن ماجة ١٨٢.

(٤) ٢٤٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٧ في المطبوعة.

(٥) ٢٤٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٨ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني برقم ١٤٦. ومعجم شيوخ الإسماعيلي برقم ٩.

١٠٦

سياه ، عن حبيب بن أبي ثابت : (فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ) [الفتح ١٨]. قال : على أبي بكر ، فأما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد كانت عليه السكينة.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا الحسن الدار قطني ، عن أحمد بن فرح بن جبريل فقال : ما كان به بأس. أو قال كان ثقة.

كتب إليّ أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل من الكوفة يذكر أن أبا الحسن محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ حدثهم. قال : سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات أحمد بن فرح بن جبريل الهاشميّ مولاهم المقرئ العسكريّ الضّرير في ذي الحجة ، فيما حدّثني أخي.

وقرأت في كتاب أخي مات أحمد بن فرح في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة ، وصلي عليه أبو عاصم بن أبي الحسين (١) ، وكان قد أوصى أن يصلي عليه رجل من أهل السنة ، وكان ثقة مأمونا عالما بالعربية واللغة ، عالما بالقرآن ، وكان قدم الكوفة إلى بنت له كانت مزوجة ببعض الجند ، ورأيته وحضرت مجلسه في الجامع وأنا غلام ولم يسمع لي.

٢٤٩٥ ـ (٢) أحمد بن الفضل بن سهل بن الراهيون (٣) ، أبو عمرو القاضي التعزي (٤) :

من أهل تعز. قدم بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن موسى الفزاري ، وسفيان بن وكيع ، وأبي كريب محمّد بن العلاء ، وأبي سعيد الأشج ، ومحمّد بن وزير الواسطي. روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر بن الخلّال ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، ومحمّد بن المظفر وموسى بن جعفر بن عرفة السّمسار.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير النجار ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس المستملي ، حدّثنا أبو عمرو أحمد بن الفضل بن سهل القاضي التعزي ـ قدم علينا من تعز سنة تسع وثلاثمائة ـ حدّثنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج ، حدّثنا يحيى

__________________

(١) في النسخة الصيمصاطية : «بن أبي الحنين».

(٢) ٢٤٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٧٩ في المطبوعة.

(٣) في الأصل : «الراهبون».

(٤) «التعزي» إضافة من سند الحديث التالي وليست في إحدى النسخ.

١٠٧

ابن يمان ، عن هشام ، عن الحسن ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «العلم علمان فعلم في القلب وذلك العلم النّافع. وعلم على اللسان وتلك حجة الله على ابن آدم (١)».

٢٤٩٦ ـ أحمد بن الفضل ، أبو بكر الصّيرفيّ (٢).

حدث عن محمّد بن إسماعيل الأحمسي والحسن بن عرفة. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر قال : قرأت على أبي بكر أحمد بن الفضل الصّيرفيّ قلت له : حدثكم محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن مولى لربعي بن حراش ، عن حذيفة قال : كنا جلوسا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إني لست أدري ما بقائي فيكم ، فاقتدوا بالذين من بعدي» وأشار إلى أبي بكر وعمر «واهتدوا بهدي عمّار ، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه (٣)».

٢٤٩٧ ـ أحمد بن الفضل بن صالح ، المخرميّ (٤) :

حدث عن أبيه. روى عنه أبو العبّاس بن بطانة البصريّ.

أخبرنا بشري بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أبو العبّاس بن بطانة الورّاق ـ بالبصرة ـ حدّثنا أحمد بن الفضل بن صالح المخرميّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عاصم بن علي ، حدّثنا الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة (٥)».

٢٤٩٨ ـ أحمد بن الفضل بن حازم ، أبو بكر الرّبعيّ ، يلقب سندانة (٦) :

حدث عن أبوي العبّاس : ثعلب والمبرد ، وعن محمّد بن زكريا الغلابي. روى عنه

__________________

(١) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ١ / ٨٥ ، ٣٤٩. وأمالى الشجري ١ / ٦٠. وكنز العمال ٢٨٦٦٧ ، ٢٨٩٤٦.

(٢) ٢٤٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٠ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٣٩٩ ، ٤٠٢. وطبقات ابن سعد ٢ / ٢ / ٩٨ ، ٩٩.

والضعفاء للعقيلي ٢ / ١٥٠.

(٤) ٢٤٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨١ في المطبوعة.

(٥) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٦) ٢٤٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٢ في المطبوعة.

١٠٨

محمّد بن حميد بن محمّد بن الحسين بن حميد الخرّاز ، وأبو القاسم بن السوطي.

٢٤٩٩ ـ أحمد بن الفضل بن أحمد بن هشام بن دوست ، أبو بكر ، يعرف بالبخاريّ (١) :

كان ينزل قنطرة البردان ، وحدث عن الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وأبي العبّاس بن مسرور الطوسي ، ويموت بن المزرع البصريّ. روى عنه يوسف بن عمر القواس ، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي.

٢٥٠٠ ـ أحمد بن الفضل بن العبّاس بن خزيمة ، أبو علي (٢) :

حدث عن عبد الله بن روح المدائني ، وأحمد بن سعيد الجمّال ، وأحمد بن عبيد الله النّرسي ، وأبي قلابة الرقاشي ، ومحمّد بن أبي العوام الرياحي ، وجعفر الصائغ ، وأبي الأحوص محمّد بن الهيثم ، ومحمّد بن مسلمة الواسطي ، وأبي إسماعيل الترمذي ، والحارث بن أبي أسامة ، وغيرهم. روى عنه الدار قطني ، وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو الحسن بن الفضل ، وعلي وعبد الملك ابنا بشران ، وكان ثقة.

حدّثنا ابن المفضّل ـ إملاء ـ قال : توفي أحمد بن الفضل بن خزيمة في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

وقال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو علي بن خزيمة في صفر ليلة الأحد لأربع عشرة ليلة خلت منه ، ودفن يوم الأحد ، وهو أول شيخ سمعت منه ، وذكر أن مولده سنة ثلاث وستين.

٢٥٠١ ـ أحمد بن الفضل بن عبد الملك ، أبو الحسن الهاشميّ (٣) :

كان يتولى الإمامة في الصلوات بجامع الرصافة بعد أبي هاشم المطّلب بن إبراهيم بن عبد العزيز الهاشميّ ، وولى ذلك في ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

وذكر طلحة بن محمّد بن جعفر فيما قرأت بخطه أنه مات في المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٢٤٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٣ في المطبوعة.

(٢) ٢٥٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٤ في المطبوعة.

(٣) ٢٥٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٥ في المطبوعة.

١٠٩

٢٥٠٢ ـ أحمد بن فاذويه بن عزرة ، أبو بكر الطّحّان (١) :

حدث عن أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم. روى عنه محمّد بن المظفر ، وأبو القاسم بن الثلاج.

أخبرني أحمد بن محمّد العتيقيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن فاذويه بن عزرة الطّحّان ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم ، حدّثني رجاء بن سلمة ، حدّثنا أبو معاوية الضّرير ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا مدينة العلم وعلى بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب (٢)».

٢٥٠٣ ـ أحمد بن فارس بن علي ، أبو بكر ، ويعرف بأبي العساكر الحفريّ (٣):

سمع الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار. كتبت عنه في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وكان صدوقا ، وآخر عهدي بلقائه في سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.

أخبرنا أحمد بن فارس ، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمّد بن القاسم بن محمّد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله المخزومي المؤدّب ، حدّثنا عبد الله بن أبي داود ، حدّثنا أبو تقي ، حدّثنا بقية قال : حدّثني أبو بكر بن أبي مريم ، عن خبيب بن أبي عبيد ، عن أبي الدرداء : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مر بنهر ومعه قعب فتوضأ وفضلت فضلة ، فردها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النهر. وقال : «يبلغه الله قوما ينفعهم به (٤)».

* * *

حرف القاف [من آباء الأحمدين]

٢٥٠٤ ـ أحمد بن القاسم ، صاحب أبي عبيد القاسم بن سلّام (٥) :

حدث عن أبي عبيد وعن أبي عبد الله أحمد بن حنبل أشياء كثيرة من مسائله ،

__________________

(١) ٢٥٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ١٢٦. والموضوعات ١ / ٣٥٠. والمعجم الكبير ١١ / ٦٦.

والدرر المنتثرة ٢٣. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٧٠ ـ ١٧٤.

(٣) ٢٥٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٧ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١ / ٢٢٠. والمجروحين ٣ / ١٤٧.

(٥) ٢٥٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٨ في المطبوعة.

١١٠

وكان من أهل العلم والفضل. سمع منه أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن الجبّلي الحافظ ، وحدث عنه أخوه عبد الله بن إبراهيم بن الجبلي ، وأبو يحيى زكريا بن الفرج البزّاز ، وغيرهما.

٢٥٠٥ ـ أحمد بن القاسم ، أبو بكر الأنماطي ويعرف ببلبل (١) :

حدث عن معاوية بن عمرو ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وأحمد بن جعفر الوكيعيّ ، وعبد الله بن سوار البصريّ ، روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرني أحمد بن سليمان بن علي والحسن بن علي بن عبد الله المقريان قالا : حدّثنا محمّد بن بكران بن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن القاسم الأنماطي المعروف ببلبل ـ زاد الحسن على باب ابن عرفة ثم اتفقا ـ سنة سبع وخمسين ومائتين ، حدّثنا عبد الله بن سوار أبو السوار ، أخبرنا حمّاد بن سلمة ، عن حميد ، عن الحسن ، عن أنس ، عن جندب أو غيره ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «احتج آدم وموسى ، فحج آدم موسى(٢)».

٢٥٠٦ ـ أحمد بن القاسم بن مساور ، أبو جعفر الجوهريّ (٣) :

سمع عفان بن مسلم ، وعلي بن الجعد ، وأبا بلال الأشعريّ ، والهيثم بن خارجة ، ومحمّد بن يوسف الغضيضي روى عنه القاضي المحاملي ، وأحمد بن كامل ، وعبد الباقي بن قانع القاضيان ، وأحمد بن محمّد بن الصّبّاح الكبشيّ ، ومحمّد بن علي بن حبيش النّاقد ، وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا أحمد ابن القاسم بن مساور ، حدّثنا علي بن الجعد ، حدّثنا أبو عمرو بن العلاء ، عن مسلم ، عن حية عن علي قال : أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم بأكل الثوم ، وقال : «لو لا أن الملك ينزل علي لأكلته (٤)».

__________________

(١) ٢٥٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٨٩ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٥٧. وصحيح مسلم ، كتاب القدر ١٣. وفتح الباري ١١ / ٥٠٥.

(٣) ٢٥٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٠ في المطبوعة.

انظر : سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٢. وطبقات القراء ١ / ٩٧.

(٤) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٥ / ٤٦. والمطالب العالية ٣٦٦. وحلية الأولياء ٨ / ٣٥٨.

١١١

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ علي ابن المنادى وأنا أسمع قال : أبو جعفر أحمد بن القاسم بن مساور الجوهريّ أكثر عن علي بن الجعد ، قال لي إنه كتب عنه خمسة عشر ألف حديث. ومات سنة ثلاث وتسعين ـ يعني ومائتين ـ قلت : قال غيره : مات في المحرم.

٢٥٠٧ ـ (١) أحمد بن القاسم بن محمّد بن سليمان ، أبو الحسن الطّائيّ البرتي(٢):

حدث عن بشر بن الوليد الكندي ، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة ، وداود بن رشيد ، وعبيد بن جناد ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن سهم ، ومحمّد بن عبّاد المكي. روى عنه أبو عمرو بن السماك ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأحمد بن الفضل ابن خزيمة والقاضيان : ابن كامل وابن قانع ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن القاسم ـ أبو الحسن البرتي ـ حدّثنا بشر بن الوليد ، حدّثنا أبو يوسف القاضي ، حدّثنا ابن أبي أنيسة ، عن زبيد اليامي ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ ، عن ابن مسعود قال : شغل المشركون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء. فأمر بلالا فأذن وأقام ، فصلى الظهر ، وأذن وأقام ، فصلى العصر ، وأذن وأقام ، فصلى العشاء كذا [كان (٣)] في أصل ابن القطّان ، ولم يذكر المغرب ، وأظنه سقط في النقل ، والله أعلم.

أخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن أحمد بن القاسم البرتي مات في سنة ست وتسعين ومائتين.

٢٥٠٨ ـ أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست ، أبو عبد الله (٤) :

حدث عن سويد بن سعد ، وسلم بن سلّام الكوفيّ ، وعبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيّ. روى عنه محمّد بن مخلد ، وجعفر الخالدي ، وبكار بن أحمد المقرئ ،

__________________

(١) ٢٥٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩١ في المطبوعة.

(٢) البرتي : هذه النسبة إلى برت وهي مدينة بنواحي بغداد (الأنساب ٢ / ١٢٧).

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ٢٥٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٢ في المطبوعة.

١١٢

وكان ثقة موصوفا بالصلاح والعبادة ، وكذلك أبوه من قبله.

أخبرنا أبو العلاء محمّد بن الحسن بن محمّد الورّاق ، حدّثنا أبو عيسى بكار بن أحمد المقرئ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست ، حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير قال : لما قتل عبيد الله بن زياد أتى برأسه ورءوس أصحابه فألقيت في الرحبة ، فقام الناس إليها ، فبينما هم كذلك إذ جاءت حية عظيمة فتفرق الناس من فزعها ، فجاءت تخلل الرءوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد ، ثم خرجت من فيه ، ثم دخلت من فيه وخرجت من أنفه ، ففعلت ذلك به مرارا ، ثم ذهبت ثم عادت ، ففعلت به مثل ذلك مرارا! فجعل الناس يقولون قد جاءت قد جاءت ، قد ذهبت قد ذهبت ، لا يدري من أين جاءت ولا أين ذهبت.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست العابد ابن العابد ، أخبرنا حمد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : مات أبو عبد الله بن أبي محمّد المعروف بدوست يوم الأحد في جمادى الأولى سنة ست وتسعين [وثلاثمائة (١)].

٢٥٠٩ ـ (٢) أحمد بن القاسم بن محمّد بن سليمان بن محمّد الأغر ، ويعرف بالسليماني (٣) :

حدث عن عبد الرّحمن بن صالح ، والحسن بن حمّاد ـ سجادة ـ روى عنه محمّد ابن مخلد ، وابن قانع.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا أحمد بن القاسم السليماني ، أخبرنا عبد الرّحمن بن صالح ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المدنيّ ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى ، عن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قرأ : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ). [التكوير ٢٤].

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ٢٥٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٣ في المطبوعة.

(٣) السليماني : هذه النسبة إلى سليمان ، وهي اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب ٧ / ١٢٢).

١١٣

٢٥١٠ ـ أحمد بن القاسم بن داود بن محمّد ، أبو العبّاس المروزيّ (١) :

قدم بغداد وحدث بها ، عن أبي داود السنجي. روى عنه علي بن عمر السّكّريّ.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الخياط ـ لفظا ـ حدّثنا علي بن عمر بن محمّد السّكّريّ ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن القاسم بن داود المروزيّ ـ سنة ثلاث وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو داود سليمان بن معبد قال : حدّثنا محمّد بن خالد بن عثمة البصريّ. حدّثني موسى بن يعقوب ، حدّثني سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف (٢)».

٢٥١١ ـ (٣) أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد. أبو بكر المعروف بأخي أبي اللّيث الفرائضي (٤) :

نيسابوري الأصل ، سمع الحسن بن حمّاد ـ سجادة ـ وأبا همام الوليد بن شجاع ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، ومحمّد بن سليمان لوينا ، وأحمد بن منيع. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، وغيرهم ، وكان ثقة.

أخبرني محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ قال : أنشدنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكريّ قال : أنشدني أحمد بن القاسم ، أخو أبي اللّيث الفرائضي :

لا تترك الحزم في أمر هممت به

فإن سلمت فما بالحزم من باس

العجز ضرّ وما بالحزم من ضرر

وأحزم الحزم سوء الظّنّ بالنّاس

أخبرنا علي بن المحسن المعدّل ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله الدّوريّ قال : قال لي أبو محمّد المادرائي الكاتب صاحب الديون : هل كتبت عن أخي أبي اللّيث الفرائضي شيئا؟ فقلت : كثيرا. فقال : كان يجيء ويشرب عندي نبيذ التمر. وكان حسن المعاشرة على النبيذ ، طيبا خفيف الروح ، صالح الأدب.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري وعلي بن أبي علي قالا : حدّثنا أحمد بن إبراهيم قال :

__________________

(١) ٢٥١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٤ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ١٥٩ ، ١٦٠. وصحيح البخاري ٤ / ١٦٢.

(٣) ٢٥١١ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٥ في المطبوعة.

(٤) الفرائضى : هذه النسبة إلى الفرائض وهي المقدرات وعلم المواريث ، ويقال لمن يعلم هذا الفرضي والفارض والفرائض (الأنساب ٩ / ٢٥٨).

١١٤

سألت أبا بكر أحمد بن القاسم أخا أبي اللّيث الفرائضي : في أي سنة ولدت؟ فقال : في سنة اثنتين وعشرين ومائتين.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشاهد قال : توفي أحمد بن القاسم بن نصر الشعراني في ذي الحجة سنة عشرين وثلاثمائة.

٢٥١٢ ـ أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمّد ، أبو الحسن المحاملي (١) :

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدار قطني قال :

أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن سعد بن أبان الضّبّيّ ، أبو الحسن بن أبي عبيد بن المحاملي ، سمع أباه وعمه ، وأبا القاسم بن منيع ، وأبا بكر بن أبي داود ، وأبا محمّد بن صاعد ، ونظراءهم ، وصنف وذاكر بالحديث ومات في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

٢٥١٣ ـ أحمد بن القاسم الشّبّي (٢) :

حدث عن الحارث بن أبي أسامة. روى عنه المعافي بن زكريا الجريري.

٢٥١٤ ـ أحمد بن القاسم بن الحسن ، الدّقيقيّ (٣) :

كان أحد الشهود المعدّلين ، وحدث عن أحمد بن محمّد بن الجعد ، والعبّاس بن يوسف الشكلي. حدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن الحسن الدّقيقيّ المعدّل ـ ببغداد ـ حدّثنا العبّاس بن يوسف ، حدّثنا أيّوب بن الوليد ، حدّثنا إسحاق الأزرق ، عن مسعر ، عن هلال الوزان ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : ما أكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في يوم أكلتين ، إلّا إحداهما تمر.

قال لي أبو نعيم : كان أحمد بن القاسم بن الحسن شيخا صالحا ، وذكر لنا أنه حضر مجلس الحارث بن أبي أسامة ، وكان ينزل بالجانب الشرقي في جوار محمّد بن علي بن سهل بن الإمام.

__________________

(١) ٢٥١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٥١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٢٨٨.

(٣) ٢٥١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٩ في المطبوعة.

١١٥

٢٥١٥ ـ (١) أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مهدي ، أبو الفرج ، يعرف بابن الخشّاب (٢) :

حدث بدمشق عن علي بن عبد الوارث الصنعاني ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، والهيثم بن أحمد الباذاوردي ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، ومحمّد بن هارون بن حميد البيّع ، ومحمّد بن عبدة القاضي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، ونصر بن القاسم الفرائضي ، وبكر بن أحمد بن مقبل البصريّ. روى عنه أبو الحسن الدار قطني وتقي بن إسحاق الخولاني ، وعبد الوهاب بن عبد الله المري الدمشقي ، وتمام بن محمّد الرّازيّ.

أخبرني أبو القاسم الأزهري. أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثني أبو الفرج أحمد بن القاسم بن عبد الله بن مهدي البغداديّ ـ بدمشق وكتبه لي بخطه ـ حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الوارث بن عمر القرشي الصنعاني ـ بصنعاء ـ حدّثنا ميمون ابن الحكم الشرادي ، حدّثنا بكر بن الشرود ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن الزّهريّ ، عن أنس بن مالك : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه ب : قل هو الله أحد.

قال علي بن عمر : تفرد به بكر بن الشرود عن مالك ، والمحفوظ عن مالك ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرأ على نفسه بالمعوذتين ، وينفث. وبكر بن الشرود ضعيف.

٢٥١٦ ـ (٣) أحمد بن القاسم بن سيما ، أبو بكر البيّع ، ويعرف بابن السّندي(٤) :

حدث عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار. حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وقال لي : كان أحد الشهود المعدّلين.

٢٥١٧ ـ (٥) أحمد بن قرقيش (٦) :

صديق بشر بن الحارث. حكى عن بشر وكان خصيصا به. روى عنه سليمان بن الربيع الجوهريّ.

__________________

(١) ٢٥١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٠ في المطبوعة.

(٢) الخشاب : هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب ٥ / ١١٩).

(٣) ٢٥١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠١ في المطبوعة.

(٤) السندي : هذه النسبة إلى السند ، وهي من بلاد الهند (الأنساب ٧ / ١٦٩).

(٥) ٢٥١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٢ في المطبوعة.

(٦) في النسخة الصميصاطية : «بن قريش».

١١٦

٢٥١٨ ـ أحمد بن قدامة بن محمّد بن عبد الله بن فرقد ، أبو حامد البلخي (١):

سكن بغداد وحدث بها عن قتيبة بن سعيد الغلابي ، وإبراهيم بن يوسف البلخي. روى عنه أبو بكر الشّافعي ، وابن مالك القطيعيّ ، والقاضي أبو طاهر بن بجير الذهلي ، ومخلد بن جعفر ، وما علمت من حاله إلا خيرا.

حدّثنا علي بن أحمد بن الحسن بن عبد السّلام المقرئ ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ـ إملاء ـ حدّثنا أبو حامد أحمد بن قدامة البلخي ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن سمى مولى أبي بكر ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم نومه وطعامه ، وشرابه ، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه ، فليسرع إلى أهله (٢)».

قرأت بخط محمّد بن مخلد : سنة اثنتين وثلاثمائة فيها مات أبو حامد أحمد بن فرقد البلخي.

٢٥١٩ ـ أحمد بن قاج بن عبد الله ، أبو الحسن الورّاق (٣) :

كان من أكثر الناس سماعا وأوسعهم كتابا. كتب المصنفات الطوال ، والكتب الكبار. وسمع إبراهيم بن هاشم البغويّ ، وهارون بن علي المزوق زنجويه ، وأحمد ابن القطّان ، وإبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم المخرميّ ، وعلي بن إسحاق بن زاطيا ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وإبراهيم بن محمّد الخنازيري ، وابن أبي داود السجستاني ، ومحمّد بن حمدان الطرائفي ، وأحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري ، وأبا مزاحم الخاقاني ، ومن في طبقتهم وبعدهم. ولم يحدث إلّا بشيء يسير. روى عنه الدار قطني ، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى ، وأبو الحسن بن رزقويه. وحدّثنا عنه أبو طالب بن غيلان. وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن قاج ابن عبد الله الخلجي الورّاق ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد الفزاري ، حدّثنا محمّد بن زكريا ، حدّثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ، أخبرنا سفيان الثوري ، عن صفوان بن سليم ، عن أبي سلمة ، عن ابن عبّاس : في قول الله : (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) [الأحقاف ٤] قال : الخط.

__________________

(١) ٢٥١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الكامل لابن عدي ٦ / ٢١٢٧.

(٣) ٢٥١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٤ في المطبوعة.

١١٧

حدّثني أبو القاسم الأزهريّ ، عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات أن مولد أحمد بن قاج في المحرم من سنة أربع وثمانين ومائتين. حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح قال : سمعت أبا عبد الله بن بكير غير مرة يذكر أن أحمد بن قاج الورّاق ورث ثمانمائة دينار ، أو سبعمائة ، فاشترى بجميعها كاغدا في صفقة واحدة ، ومكث سنين كثيرة يكتب فيه الحديث.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أحمد بن قاج الوراق يوم الفطر ، سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، وكان كثير السماع ، جيد النقل ، ورأيته ولم أسمع منه.

٢٥٢٠ ـ أحمد بن قانع بن مرزوق بن واثق ، مولى ابن أبي الشّوارب القاضي ، يكنى أبا عبد الله (١) :

وهو أخو عبد الباقي بن قانع. كان حسن العلم بالفرائض وأحكام المواريث. وحدث عن أبي شعيب الحرّاني ، والحسن بن المثنى العنبري ، وإسماعيل بن الفضل البلخي ، وخلف بن عمرو العكبريّ ، وأبي خليفة الجمحي ، وغيرهم. حدّثنا عنه علي ابن أحمد الرّزّاز ، وأحمد بن علي البادي ، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن حمدية الأصبهاني ، وكان ثقة.

قرأت بخط ابن الثلاج قال لنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن قانع : مولدي سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن قانع ـ إملاء في صفر من سنة خمسين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن يونس المهري ـ في بني ضبيعة بالبصرة ـ أخبرنا عبد الواحد بن غياث ، حدّثنا صالح المري ، حدّثنا هشام بن حسّان ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه (٢)».

قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو عبد الله أحمد بن قانع يوم الخميس في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

* * *

__________________

(١) ٢٥٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٤٧٩. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٣٩

١١٨

حرف الكاف [من آباء الأحمدين]

٢٥٢١ ـ أحمد بن كثير ، أبو نافع ابن بنت يزيد بن هارون (١) :

حدث عن جده يزيد وعن أبي منصور الحارث بن منصور. روى عنه أحمد بن محمّد بن سهل الأدمي وعلي بن محمّد السواق ، ومحمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن كثير ابن بنت يزيد بن هارون ، حدّثنا الحارث بن منصور ، حدّثنا بحر ـ يعني السقاء ـ عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه بلغه أن أقواما يتخلفون عن الجمعة. فقال : «لقد هممت أن أخلف رجلا يصلي بالناس ، ثم أحرق على أقوام بيوتهم (٢)».

٢٥٢٢ ـ أحمد بن كثير بن الصّلت ، أبو عبد الله مولى بني هاشم (٣) :

حدث عن داود بن رشيد ، ومحمّد بن محمّد بن عمر الواقدي ، وسليمان بن أبي شيخ. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأحمد بن يوسف بن خلاد.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، حدّثنا أحمد بن كثير بن الصّلت ، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ ، حدّثنا أبو سفيان الحميريّ ، عن المهدي ، عن أبيه المنصور ، عن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يغسلني العبّاس فإنه والد ، والوالد لا ينظر عورة ولده (٤)».

٢٥٢٣ ـ أحمد بن كردان بن أحمد بن معنى ، المبارك (٥) :

حدث عن يحيى بن أبي طالب. روى عنه محمّد بن عبد الله بن أخي ميمي.

٢٥٢٤ ـ أحمد بن كامل بن خلف بن شحرة بن منصور بن كعب بن يزيد ، أبو بكر القاضي (٦) :

كان ينزل في شارع عبد الصّمد عند شريعة أبي عبيد الله من الجانب الشرقي ،

__________________

(١) ٢٥٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٦١. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد باب ٤٤. وفتح الباري ٥ / ٧٤.

(٣) ٢٥٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٧ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ١٧. ومسند أبي عوانة ١ / ٣٧٣. وكنز العمال ٣٢١٩٩.

(٥) ٢٥٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٨ في المطبوعة.

(٦) ٢٥٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٠٩ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي برقم ١٧٦. وسير أعلام النبلاء ٥ / ٥٤٤. والعبر ٢ / ٤٨٥.

١١٩

وهو أحد أصحاب محمّد بن جرير الطّبريّ ، وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محمّد بن يوسف ، وكان من العلماء بالأحكام ، وعلوم القرآن ، والنحو ، والشعر ، وأيام الناس ، وتواريخ أصحاب الحديث ، وله مصنفات في أكثر ذلك. وحدث عن محمّد بن سعد العوفي ، ومحمّد بن الجهم السّمريّ ، وأحمد بن عبيد الله النّرسي ، ومحمّد بن مسلمة الواسطي ، وعبد الله بن روح المدائنيّ ، وأحمد بن سعيد الجمّال ، وأبي قلابة الرقاشي ، وأحمد بن أبي خيثمة ، والحارث بن أبي أسامة ، والحسن بن سلّام السواق ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ ، ومحمّد بن إسرائيل الجوهريّ. روى عنه أبو الحسن الدار قطني ، وأبو عبيد الله المرزباني ، وغيرهما من قدماء الشيوخ. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وإبراهيم بن مخلد ، وابن الفضل القطّان ، وأبو العلاء محمّد بن الحسن الورّاق ، وصالح بن محمّد المؤدّب ، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ ، وغيرهم.

سمعت أبا الحسن بن رزقويه ذكر أحمد بن كامل فقال : لم تر عيناي مثله.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم ، وكأنه في المسجد الذي في أصحاب البارزي في الجانب الشرقي في المحراب ، فتقدمت فقرأت عليه واستعذت وابتدأت بأم القرآن أقرؤها وأعد على عدد أهل الكوفة ، فلما قرأت مالك يوم الدين قلت : يا رسول الله كيف أقرأ هذا الحرف؟ ملك أو مالك. فقال لي : ملك يوم الدين. فقلت : بألف أم بغير ألف. فقال : بغير ألف. وقرأت من سورة البقرة ، فلما قرأت : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ). قال : ختم الله على أفئدتهم وهمزه. فوقع في نفسي في المنام أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أراد أن يعلمني أن القلب هو الفؤاد ، فبلغت عليه إلى خمسين آية من سورة البقرة على عدد أهل الكوفة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر. قال : قال لنا ابن كامل : ولدت في سنة ستين ومائتين ، وأنشدنا :

عقد الثّمانين عقد ليس يبلغه

إلّا المؤخّر للأخبار والعبر

حدّثني أبو القاسم الأزهري قال : أنشدنا إبراهيم بن أبي علي الدّقّاق قال : أنشدنا القاضي ابن كامل لنفسه :

__________________

وميزان الاعتدال ١ / ١٢٩. ولسان الميزان ١ / ٢٤٩. وشذرات الذهب ٣ / ٢. ومعجم المؤلفين ٢ / ٥٢. وكشف الظنون ٢٨. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم ١٥.

١٢٠