إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٤

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

بأذنيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قلت : في الصحيح طرف منه وفي الترمذي منه من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة ١٠٤٤ في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج ٣ ص ٢٧٤ ط القاهرة) قال :

في حجّة وداع النّبيّ : ولمّا وصل صلى‌الله‌عليه‌وسلم الى محلّ بين مكة والمدينة يقال له غدير خمّ بقرب رابع جمع الصحابة وخطبهم خطبة بين فيها فضل عليّ كرّم الله وجهه إلى أن قال : فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيّها الناس إنّما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتينى رسول ربّي فأجيب ، أى وفي لفظ في الطبراني فقال : يا ايّها الناس انّه قد نبأني اللّطيف الخبير انّه لم يعمر نبيّ إلّا نصف عمر الذي يليه من قبله ، وأنّى لاظنّ أن يوشك أن ادعى فأجيب ، وانّي مسئول وانّكم مسئولون فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد انّك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم أليس تشهدون أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ جنته حقّ وناره حقّ ، وانّ الموت حق وانّ البعث حق بعد الموت ، (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) ، قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد «الحديث» إلى أن قال : فقال : إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن تتفرّقا حتّى تردا على الحوض وقال في حقّ علي كرّم الله وجهه لمّا كرّر عليهم ألست أولى بكم من أنفسكم ثلاثا وهم يجيبونه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالتصديق والاعتراف ورفع صلى‌الله‌عليه‌وسلم يد عليّ كرم الله وجهه وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحبّ من أحبّه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره وأعن من أعانه واخذل من خذله وأدر الحقّ معه حيث دار.

وأورد بعد كلام له : انّ هذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان. إلى أن

٤٤١

قال : بلغ الحرث بن النّعمان الفهري فقدم المدينة فأناخ راحلته عند باب المسجد فدخل والنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالس وحوله أصحابه فجاء حتّى جثا بين يديه ثم قال : يا محمّد إنّك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقبلنا ذلك منك وانّك أمرتنا أن نصلّى في اليوم واللّيلة خمس صلوات ونصوم شهر رمضان ونزكي أموالنا ونحج البيت فقبلنا ذلك منك ثم لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك ففضلته وقلت : من كنت مولاه إلخ إلى أن قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية فو الله ما بلغ باب المسجد حتى رماه الله بحجر من السماء فرقع على رأسه فخرج من دبره فمات وأنزل الله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ) ـ الآية.

ومنهم العلامة نقيب مصر والشام السيد ابراهيم بن محمد بن كمال الدين الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي المتوفى سنة ١١٢٠ في كتابه «البيان والتعريف» (ج ٢ ص ٣٦ ط حلب)

قال ما لفظه : كأني قد دعيت فأجبت ؛ انى تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ؛ فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ؛ ان الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن ؛ من كنت مولاه فعلى مولاه ؛ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٣٢ ط اسلامبول) قال :

روى ابن المغازلي الشافعي بسنده عن ابن امرأة زيد بن أرقم عن زيد بن أرقم قال : اقبل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكة في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة وخطب قال : ايها الناس أسئلكم على ثقليّ كيف خلفتموني فيهما الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه

٤٤٢

بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا ، والآخر منهما عترتي ، ثم أخذ بيد على فرفعها فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قالها ثلاثا.

وقال في (ص ٤٠ ط اسلامبول)

وأخرج ابن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده عن ام سلمة قالت : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ثم قال : ايها الناس إنّي مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض.

أقول : خطبة يوم الغدير مفصلة قد ذكر كل من الراوين طرفا منها وقد تقدم مفصلها في المجلد الثاني من الكتاب عند التعرض لحديث الغدير فراجع.

الحديث الثاني والعشرون

«اختصاص على بكون النبي صهره» «اختصاصه بتزويج فاطمة» «اختصاصه بكون الحسنين ولديه»

ما رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى ٥٦٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٠٩ ط الغرى) قال :

قال جزاه الله عنّى خيرا : وأخبرنا ابو الفتح بن عبد الله كتابة ، أخبرنا المفضّل الجعفري ، حدثنا أبو بكر بن مردويه ، حدثنا محمّد بن عبد الله بن سعيد ، حدثنا عبد الله ابن احمد بن عامر ، حدثني أبي أحمد بن عامر الطائي ، حدثني علي بن موسى ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبى جعفر بن محمّد ، حدثني أبي محمّد بن علي ، حدثني أبي علي بن

٤٤٣

الحسين ، حدثني أبي الحسين ، حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي أعطيت ثلاث خصال ، فقلت : فداك أبي وأمي ما أعطيت؟ قال : أعطيت صهرا مثلي ، وأعطيت زوجة مثل فاطمة ، وأعطيت ولدين مثل الحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ،

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب»

وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدم في كتابه) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة أبو سعيد عبد الملك بن محمد الخركوشي النيشابوري المتوفى سنة ٤٠٦ في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص ٧٢ مخطوط) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : يا علي أوتيت ثلاثا لم يؤتهنّ أحد ولا أنا أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي ، وأوتيت صديقة مثل بنتي ولم أوت مثلها زوجة ، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم منى وأنا منكم.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة ٧٥٠ في «نظم درر السمطين» (ص ١١٣ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين»

وروى أيضا بعين ما تقدم عن «شرف النّبي»

الحديث الثالث والعشرون

«حديث اختصاص على بتبليغ سورة البراءة» «اختصاص على باسكانه في المسجد بأمر الله» «حديث إعطاء الراية» «حديث الغدير» «حديث المنزلة»

ما رواه القوم.

٤٤٤

منهم العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف الگنجى الشافعي المتوفى ٦٥٨ في «كفاية الطالب» (ص ١٥١ ط الغرى) قال :

أخبرنا شيخ الشيوخ عبد الله بن عمر بن حمويه بدمشق ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشّافعي ، أخبرنا أبو الفضل الفضيلي ، أخبرنا أبو القاسم الخليلي ، أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ، أخبرنا الهيثم بن كليب الشاشي ، أخبرنا أحمد بن شدّاد الترمذي ، أخبرنا علي بن قادم ، أخبرنا إسرائيل عن عبد الله بن شريك عن الحرث بن مالك قال : أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص ، فقلت : هل سمعت لعلي منقبة؟ قال : قد شهدت له أربعا لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من الدنيا أعمر فيها مثل عمر نوح ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوما وليلا ثمّ قال لعلي : اتّبع أبا بكر فخذها وبلّغها ، فرّد علي عليه‌السلام أبا بكر فرجع يبكى ، فقال : يا رسول الله : أنزل فيّ شيء؟ قال : لا إلّا خيرا إلّا انّه ليس يبلغ عنّى إلّا أنا او رجل منّى او قال من اهل بيتي ، قال وكنّا مع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المسجد فنودي فينا ليلا ليخرج من المسجد إلّا آل الرّسول وآل علي عليه‌السلام قال فخرجنا نجرّ نعالنا فلمّا أصبحنا أتى العبّاس النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال يا رسول الله ، أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما أنا أمرت باخراجكم ولا إسكان هذا الغلام ، إنّ الله أمر به وقال والثالثة أنّ نبي الله بعث عمرو سعدا إلى خيبر ، فخرج سعد ورجع عمر فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لأعطين الرّاية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله في ثناء كثير أخشى ان احصى فدعا عليّا عليه‌السلام فقالوا : إنّه أرمد ، فجيء به يقاد فقال له : افتح عينيك ، فقال : لا أستطيع ، قال : فتفل في عينه من ريقه ودلكها بإبهامه وأعطاه الراية. قال والرابعة يوم غدير خمّ ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وابلغ ، ثم قال : أيّها النّاس الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات ، قالوا : بلى ، قال : ادن يا

٤٤٥

علي ، فرفع يده ورفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يده حتّى نظرت بياض إبطيه ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، حتّى قالها ثلاثا قال : والخامسة من مناقبه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ركب على ناقته الحمراء وخلف عليّا فنفست ذلك عليه قريش قالوا : انما خلفه انّه استثقله وكره صحبته ، فبلغ ذلك عليّا قال : فجاء حتى أخذ بعزز الناقة ، فقال علي عليه‌السلام ؛ زعمت قريش انّك إنّما خلفتني انّك استثقلتني وكرهت صحبتي ، قال : وبكى علي عليه‌السلام ، قال : فنادى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في النّاس فاجتمعوا ، ثم قال : ايّها النّاس أمنكم احد إلّا وله حاسد ، ألا ترضى يا ابن أبي طالب ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى الّا انّه لا نبي بعدي ، فقال على عليه‌السلام رضيت عن الله ورسوله. قلت هذا حديث حسن وأطرافه صحيحة ، امّا طرفه الاوّل ، فرواه إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل وهو بعثة أبي بكر ببراءة ؛ وتابعه الطبراني وامّا الثاني فرواه الترمذي عن علي بن المنذر بغير هذا اللّفظ والمعنى سواء. وامّا الثالث فرواه مسلم وغيره من الأئمة عن سلمة بن الأكوع. والرابع رواه ابن ماجة والترمذي عن محمّد بن بشار عن محمّد بن جعفر. والخامسة من مناقبه رواه الأئمة عن آخرهم من قوله : أنت منّى إلى آخره. وهذه الزيادة لم نكتبها إلا من هذا الوجه ، وهو كما أخرجه محدث الشّام في كتابه.

ومنهم العلامة القاضي ابو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي ابى الوليد الباجى المالكي المتوفى سنة ٤٧٤ (ج ٢ ص ٣٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن سعدانه قال شهدت لعلي أربعة مناقب لان تكون فيّ إحداهن أحب إلى من الدنيا وما فيها فذكر الحديث ملخّصا.

٤٤٦

الحديث الرابع والعشرون

«حديث إعطاء الراية» «حديث المنزلة» «حديث الغدير»

ما رواه جماعة من اعلام القوم.

منهم الحافظ ابن ماجة القزويني المتوفى ٢٧٣ في «سنن المصطفى» (ج ١ ص ٥٨ ط النازيّة بمصر) قال :

حدثنا علي بن محمّد ، ثنا ابو معاوية ، ثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص ، قال : قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه فذكروا عليّا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا الرجل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه ، وسمعته يقول : أنت منّى بمنزلة هرون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى ٣٠٣ في «الخصائص» (ص ٤ ط التّقدم بمصر) قال :

أخبرنا حرمي بن يونس بن محمّد الطرسوسي قال : أخبرنا أبو غسان قال : أخبرنا عبد السلام عن موسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال : كنت جالسا فتنقّصوا علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقلت لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في علي خصال ثلاث لأن يكون لي واحدة منهنّ أحب إلىّ من حمر النعم ، سمعته يقول : انّه منى بمنزلة هرون من موسى إلّا انه لا نبي بعدي ، وسمعته بقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، وسمعته يقول من كنت مولاه فعلى مولاه.

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٤٠ ط حيدرآباد)

٤٤٧

وقال الحسن بن عرفة العبدى : ثنا محمّد بن حازم أبو معاوية الضّرير عن موسى بن مسلم الشيباني عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد بن أبي وقاص فذكروا عليّا فقال سعد : له ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلى من الدنيا وما فيها. سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقول : «من كنت مولاه فعلى مولاه» وسمعته يقول : «لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله» وسمعته يقول : «أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي».

الحديث الخامس والعشرون

«حديث إعطاء الراية» «حديث الطير» «حديث الغدير»

ما رواه القوم.

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ٤ ص ٣٥٦ ط مصر) قال :

حدثنا محمّد بن المظفر ، قال : ثنا زيد بن محمّد ، قال : ثنا احمد بن محمّد بن الجهم ، قال : ثنا رجاء بن الجارود أبو المنذر ، قال : ثنا سليمان بن محمّد المباركى ، قال : ثنا محمّد بن جرير الصنعاني وأثنى عليه خيرا قال : ثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلي عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : في علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأعطين الرّاية غدا رجلا يحب الله ورسوله وحديث الطير وحديث غدير خم.

٤٤٨

الحديث السادس والعشرون

«اختصاص على (ع) بتزويج فاطمة ع» «حديث إعطاء الراية» «آية النجوى»

ما رواه القوم

منهم العلامة الثعلبي المتوفى سنة ٤٢٧ وقيل : ٤٣٧ في «تفسيره» على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص ١٤٣ مخطوط) قال :

وقال ابن عمر : كان لعلي ثلاثة لو كانت لي واحدة منهنّ كانت أحبّ إلى من حمر النّعم تزويجه فاطمة ، وأعطاه الرّاية يوم خبير ، وآية النّجوى.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ١٨٧ ط تبريز)

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «تفسير الثعلبي».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشامي الشافعي المتوفى سنة ٦٥٤ في «مطلب السؤول» (ص ٣١ ط طهران).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تفسير الثعلبي»

ومنهم العلامة المعاصر المنصف الشيخ محمود أبو رية المصري في «أضواء على السنة المحمدية» (ص ٢٠٤ ط القاهرة)

روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدم عن الثعلبي.

الحديث السابع والعشرون

«حديث إعطاء الراية» «نزول آية التطهير في شأن الخمسة الطاهرة عليهم‌السلام»

«دعاء النبي (ص) بالهداية في على (ع)»

ما رواه القوم.

٤٤٩

منهم العلامة ابن عبد البر المتوفى ٤٦٣ في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وروى سعد بن أبي وقاص وسهل بن سعد وأبو هريرة وبريدة الأسلمي وابو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو عمران بن الحصين وسلمة بن الأكوع كلّهم بمعنى واحد عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انّه قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، ليس بفرّار يفتح الله على يديه ثمّ دعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الرّاية ففتح عليه وهذه كلّها آثار ثابتة ، وبعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم ، فقال : يا رسول الله إنّى لا أدرى ما القضاء فضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيده صدره وقال : اللهم اهد قلبه وسدّد لسانه ، قال عليّ رضي‌الله‌عنه : فو الله ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين ، (ولما نزلت) (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة وعليّا وحسنا وحسينا رضي‌الله‌عنهم في بيت امّ سلمة وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهرهم تطهيرا.

الحديث الثامن والعشرون

«حديث الغدير» «حديث إعطاء الراية يوم خيبر» «حديث سد الأبواب»

ما رواه القوم.

منهم العلامة الحاكم ابو عبد الله النيشابوري الشافعي المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١١٦ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

فحدثناه أبو زكريا يحيى بن محمّد العنبري ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا ابن فضيل ، ثنا مسلم الملائي عن خثيمة بن عبد الرحمن قال : سمعت سعد بن مالك وقال له رجل : انّ عليا يقع فيك انّك تخلّفت عنه ، فقال سعد :

٤٥٠

والله إنّه لرأى رأيته وأخطأ رأيي انّ علي بن أبي طالب اعطى ثلاثا لأن أكون أعطيت إحداهنّ أحبّ إلىّ من الدّنيا وما فيها : لقد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خمّ بعد حمد الله والثناء عليه : هل تعلمون انّى أولى بالمؤمنين؟ قلنا : نعم ، قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، وال من والاه وعاد من عاداه ، وجيء به يوم خيبر وهو ارمد ما يبصر فقال يا رسول الله إنّى أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتّى قتل ، وفتح عليه خيبر ، واخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عمّه العباس وغيره من المسجد ، فقال له العباس تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن عليا؟ فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ولكن الله أخرجكم وأسكنه.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك» (ج ٢ ص ١١٤ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن المستدرك بتلخيص السند والمتن.

الحديث التاسع والعشرون

«على اول من أسلم» «على سعيد في الدنيا والآخرة» «قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على وفاطمة منى وانا منهما» «دعاء النبي لهما بالتطهير وغيره» «على خير اهل النبي»

ما رواه جماعة من أعلام القوم.

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٠٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عباس قال : كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلا يذكرها احد إلّا صدّ عنه حتى يئسوا منها ، فلقى سعد بن معاذ عليا فقال : إنّى والله ما أرى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبسها إلّا عليك ، فقال له علي رضي‌الله‌عنه : فهل ترى ذلك؟ ما أنا بأحد الرجلين ، ما أنا

٤٥١

بصاحب دنيا يلتمس ما عندي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء ، وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه يعنى يتألفه بها ، إنّى لأول من أسلم ، فقال سعد : انى اعزم عليك لتفرجنها عنى فان لي في ذلك فرجا ، قال : أقول ما ذا؟ قال : تقول : جئت خاطبا إلى الله وإلى رسوله فاطمة بنت محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مرحبا كلمة ضعيفة ثم رجع إلى سعد فقال له : قد فعلت الذي أمرتني به فلم يزد على أن رحب بي كلمة ضعيفة فقال سعد : أنكحك والذي بعثه بالحق إنّه لا خلف ولا كذب عنده ، اعزم عليك لتأتينه الآن فلتقولن : يا نبي الله متى تبنيني؟ فقال علىّ هذه أشد علىّ من الاولى ، أولا أقول يا رسول الله حاجتي؟ قال : قل : كما أمرتك ، فانطلق علىّ فقال : يا رسول الله متى تبنيني؟ قال : اللّيلة إن شاء الله ، ثم دعا بلالا فقال : يا بلال إنّى قد زوجت ابنتي ابن عمي وأنا أحبّ أن يكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح فائت الغنم فخذ شاة وأربعة أمداد واجعل لي قصعة أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت فأذني ، فانطلق ففعل ما أمره به ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه ، فطعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في رأسها وقال : ادخل الناس علي زفة زفة ولا تغادرون زفة إلى غيرها يعنى إذا فرغت زفة فلا يعودون ثانية ، فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس ؛ ثم عمد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال : يا بلال احملها إلى أمهاتك وقل لهن : كلن وأطعمن من غشيكن ثم قام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى دخل على النساء فقال : اني زوجت بنتي ابن عمي وقد علمتن منزلتها منى وأنا دافعها إليه فدونكن ، فقمن النساء فغلفنها من طيبهن وألبسنها من ثيابهن وحلينها من حليهن ، ثم ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل فلما رأينه النساء ذهبن وبين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ستر ، وتخلفت أسماء بنت عميس رضي‌الله‌عنها فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : على رسلك من أنت؟ قالت ، أنا التي احرس ابنتك ، إن الفتاة ليلة بنائها لا بد لها من امرأة قريبة منها ان عرضت لها حاجة أو أرادت أمرا أفضت بذلك إليها ، قال : فانى أسأل إلهى أن يحرسك من

٤٥٢

بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم ، ثم صرخ بفاطمة فأقبلت ، فلما رأت عليا جالسا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكت فخشي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ان يكون بكاؤها أنّ عليا لا مال له. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما يبكيك ما ألوتك في نفسي وقد أصبت لك خير أهلي ، والذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين فلان منها فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أسماء ايتيني بالمخضب ، فأتت اسماء بالمخضب فمج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومسح في وجهه وقدميه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال : اللهم انها منى واني منها ، اللهم كما أذهبت عنى الرّجس وطهرتني فطهرها ، ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ، ثم دعا له كما دعا لها ، ثم قال لهما : قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما في سر كما وأصلح بالكما ، ثم قام وأغلق عليهما بابهما بيده ، قال ابن عباس رضي‌الله‌عنهما فأخبرتني أسماء بنت عميس رضي‌الله‌عنها انها رمقت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحد حتى توارى في حجرته صلى‌الله‌عليه‌وسلم رواه الطبراني.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ١٧٦ ط اسلامبول) قال :

وفي رواية ذكرها جمال الدين الزرندي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا ماء فمج فيه وغسل وجهه وقدميه ، ثم أخذ كفا من ماء فنضحه على رأس فاطمة وكفا بين ثدييها ، ثم أمرها أن ترش بقية الأعلى سائر بدنها ، ثم دعا ماء بمخضب آخر فصنع بعلي كما صنع بفاطمة ، ثم قال ، اللهم انّهما منّى وانا منهما. اللهم كما أذهبت عنى الرّجس وطهرتني فأذهب عنهما الرّجس وطهرهما ، ثم قال : جمع الله شملكما وبارك لكما في شبليكما ، وبارك فيكما وأصلح بالكما ثم قام واغلق عليهما باب البيت بيده المباركة ويدعو لهما حتى دخل في بيته ـ قلت ان شبليكما معناه الحسن والحسين.

٤٥٣

الحديث الثلاثون

«على أول من صلّى» «كان بيده لواء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في كل زحف» «وصبر معه يوم الهراس» «وهو الذي غسل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ودفنه»

ما رواه جماعة من اعلام القوم.

منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الشافعي المتوفى ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١١١ ط حيدرآباد) قال :

حدّثنى أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزّاهد صاحب ثعلب إملاء بغداد ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا زكريا بن يحيى المصري ، حدّثني المفضّل بن فضالة ، حدثني سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : لعلى أربع خصال ليست لأحد : هو أوّل عربيّ وأعجميّ صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف والذي صبر معه يوم المهراس ، وهو الذي غسله وأدخله قبره.

ومنهم الحافظ ابن عبد ربه المتوفى سنة ٤٦٣ في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٥٧ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أحمد بن محمّد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمّد بن جرير قال حدثنا أحمد بن عبد الله الدّقاق قال حدثنا مفضل بن صالح عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره : هو أوّل عربيّ وعجميّ صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فرّ عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى ٥٦٨ في كتابه «المناقب» (ص ٣٤ ط تبريز) قال :

٤٥٤

وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو طاهر محمّد بن مخمش الفقيه ، أخبرني أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال قال : حدثنا محمّد بن اسماعيل الاخمشي ، حدثنا محمّد بن صالح الأسدي ، حدثني سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال : لعلي عليه‌السلام أربع خصال : هو أوّل عربي وعجمي صلّى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف ، وهو الذي صبر معه يوم الهراس أى يوم احد انهزم النّاس كلهم غيره (١) ، وهو الذي غسّله وأدخله قبره.

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي المتوفى سنة ٦٥٨ في «كفاية الطالب» (ص ١٩٣ ط الغرى) قال :

وأخبرنا أبو إسحاق الدمشقي ، أخبرنا علي بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو سعيد البغدادي واسماعيل بن علي الحمامي قالا : أخبرنا عبد الجبار بن عبد الله ، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن مخمش الزنادي إملاء فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٠٢ وص ١١٨ ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» وزاد بعد قوله أربع خصال : ليست لأحد غيره ، وذكر بدل قوله يوم الهراس : يوم فرّ عنه غيره وزاد في آخر الحديث أخرجه أبو عمر.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٨٦ و ٥٩ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث بعين ما رواه في «الرياض النضرة» ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر الحمويه الحموينى

__________________

(١) ـ الا على «ع» ما برح من مكانه حتى فرق جيش الكفرة (خ ل)

٤٥٥

المتوفى سنة ٧٢٢ في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران) قال :

أنبأني شيخنا ابو الفضل بن الشهاب الحنفي رحمه‌الله عن كتاب أم المؤيد بنت أبي القاسم الجرجاني الشعرية ، أنبأنا أبو القاسم بن طاهر بن محمّد العدل ، أنا الحافظ الامام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال : انا أبو عبد الله الحافظ قال : أنا ابو زكريا العنبري ، ثنا ابو عمرو أحمد بن نصر الخفاف ، ثنا الاخمشي ، ثنا مفضل بن صالح ، حدثني سماك بن حرب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند والمتن.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة ٧٥٠ في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٣ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» وزاد بعد قوله أربع خصال :

ليست لأحد من العرب ولا غيرهم.

ومنهم العلامة جمال الدين الحنفي الزرندي المتوفى سنة ٧٥٠ وقيل زائد في «نظم درر السمطين» (ص ١٨٧ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث المتقدم نقله عن «مجمع الزوائد» من قوله فقال انى زوجت بنتي ابن عمى إلى آخر الحديث بأدنى اختلاف لا يضر بالمعنى غير انه ذكر بدل قوله سعيدا : سيّدا.

الحديث الحادي والثلاثون

«ان الله اعطى النبي في على تسع خصال» «ثلاث في الدنيا» «ثلاث في الآخرة» «وثلاث كان يرجو له» «واحدة يخاف عليها من الناس»

٤٥٦

ما رواه القوم

منهم العلامة الجزري المعروف بابن الأثير المتوفى ٦٣٠ في كتابه «اسد الغابة» (ج ٣ ص ٣٢٢ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

روى شريك بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أعطيت في علي تسع خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة وثلاث أرجوها له ، وواحدة أخافها عليه.

الحديث الثاني والثلاثون

«تزويج الله فاطمة من على» «على أخو النبي» «بعلى وفاطمة فكاك رقاب رجال ونساء من النار»

ما رواه القوم

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى ٥٦٨ في «مقتل الحسين» (ص ٦٠ ط الغرى) قال :

وذكر ابن شاذان هذا ، أخبرنى إبراهيم بن محمّد الداري عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن أحمد بن عليل عن عبد الله بن داود الأنصارىّ عن موسى بن علي القرشي عن قنبر ابن أحمد عن بلال بن حمامة قال : طلع علينا النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر فقام عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال : بشارة أتتني من ربى في أخى وابن عمّي وابنتي ، فانّ الله زوّج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى فحملت رقاعا (يعنى صكاكا) بعدد محبي أهل بيتي وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ودفع إلى كلّ ملك صكا ، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا تلقى محبا لنا أهل البيت إلّا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النّار ، فأخي وابن عمي وابنتي بهم فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النّار.

٤٥٧

الحديث الثالث والثلاثون

«اختصاص على بتزويج الزهراء» «اختصاصه بفتح بابه حين سد الأبواب» «اختصاصه بإعطاء الراية يوم خيبر»

ما رواه القوم.

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة ٦٨٠ في كتابه «در بحر المناقب» (ص ١١٩ مخطوط) قال :

الحديث التاسع عشر ـ يرفعه إلى عمر بن الخطاب انّه قال : اعطى علي بن أبي طالب عليه‌السلام خمس خصال إن تكون لي الواحدة منهن فهي أحبّ إلىّ من الدنيا والآخرة ، فقالوا وما هي يا عمر؟ قال : أوّله تزويجه بفاطمة عليهما‌السلام ، وفتح بابه إلى المسجد حين سدّت أبوابنا ، وانقضاض الكوكب في حجرته ، ويوم خيبر قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأعطين الرّاية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله كرار غير فرار يفتح الله على يديه والله لقد كنت أرجو أن تكون فيّ ذلك.

الحديث الرابع والثلاثون

«على تكأة النبي بين الله» «لواء الحمد بيده» «على يسقى من حوض الرسول من عرف من الامة» «على دافن النبي» «ولا يرجع زانيا بعد إحصان» «ولا يرجع كافرا بعد ايمان»

ما رواه جماعة من اعلام القوم.

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ٨٦ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

٤٥٨

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أعطيت في علي خمسا هن أحب إلى من الدنيا وما فيها أما واحدة فهو تكأتى بين يدي الله عزوجل حتى يفرغ من الحساب ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده ، آدم ومن ولده تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقى من عرف من امّتى ، وأما الرابعة فساتر عوراتي ومسلمي إلى ربى عزوجل ، وأما الخامسة فلست أخشى أن يرجع زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد ايمان أخرجه أحمد في المناقب.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط محمّد أمين الخانجي بمصر).

روى الحديث عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى»

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى ٩١١ في كتابه «ذيل اللئالى» (ص ٦٣ ط اللكهنو) قال :

روى العقيلي : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الفارسي ، حدثنا محمّد بن يحيى بن الضريس ، حدثنا خلف بن المبارك. حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : أعطيت في علي خمس خصال لم يعطها نبي في أحد قبلي : اما خصلة فانه يقضى ديني ويوارى عورتي ، واما الثانية فانه الذائد عن حوضي ، واما الثالثة فانه متكأ لي في المحشر طريق يوم القيامة واما الرابعة فانّه لوائي معه يوم القيامة وتحته آدم وما ولد ، وأما الخامسة فانى لا أخشى أن يكون زنيا بعد إحصان ولا كافرا بعد إيمان.

ومنهم العلامة المذكور أيضا في «ذيل اللئالى» (الصفحة المذكورة) قال :

أبو نعيم : حدثنا محمّد بن المظفر إملاء ، حدثنا أبو علي محمّد بن الضّحاك بن عمرو ، حدثنا سهل بن عبد الله الزاهد ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا محمّد بن عبد الرحمن القشيري ، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أعطيت في علي خمسا إما إحداها فيواري عورتي ، وأما

٤٥٩

الثاني يقضى ديني ، والثالثة فانه متكئي في طول الموقف ، والرابعة فانه عوني على حوضي ، والخامسة فانه لا أخاف عليه أن يرجع كافرا بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان.

الحديث الخامس والثلاثون

«تزويج النبي فاطمة لعلى عليهم‌السلام بصداق يسير» «قول النبي على أخي» «تعويذ النبي عليا وذريته من الشيطان»

ما رواه القوم.

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد القسطلاني المتوفى ٩٢٣ في «المواهب اللدنية» (ج ٢ ص ٤ ط الازهرية بمصر)

وعن أنس قال جاء أبو بكر ثمّ عمر يخطبان فاطمة إلى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسكت ولم يرجع إليهما عيناه ، فانطلقا إلى علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يأمر أنّه يطلب ذلك قال علي : فنبهانى لأمرى فقمت أجر ردائي حتى أتيت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : تزوجني فاطمة؟ قال : عندك شيء؟ فقلت : فرسي وبدني ، قال : أمّا فرسك فلا بدلك منها ، وأما بدنك فبعها ، فبعتها بأربعمائة وثمانين وجئته بها فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال : أى بلال ابتع بها لنا طيبا وأمرهم أن يجهزوها ، فجعل لها سرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف ، وقال لعلي عليه‌السلام : إذا أتتك فلا تحدّث شيئا حتى أتاك ، فجاءت مع أمّ أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا في جانب وجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أهاهنا أخي؟ قالت امّ أيمن : أخوك قد زوجته ابنتك؟ قال : نعم ، ودخل صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لفاطمة : ائتيني بماء فقامت إلى قعب في البيت فأتت فيه بماء فأخذه ومجّ فيه ثم قال لها : تقدمى فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللهم إنى أعيذ بك وذريتها من الشيطان الرجيم ثم قال : أدبرى فأدبرت فصبّ بين كتفيها ثمّ فعل مثل ذلك بعلي رضي‌الله‌عنه ثمّ قال له : ادخل بأهلك باسم الله والبركة ، أخرجه

٤٦٠