إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٤

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

العلوي الواسطي قال : حدّثنا محمّد بن محمود قال : حدّثنا إبراهيم بن مهدى الأيلي قال : حدّثنا إبراهيم بن سليمان بن رشيد قال : حدثنا زيد بن عطية قال : حدّثنا إبراهيم بن فيروز عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

ومنهم الشيخ العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «ذيل اللئالي» (ص ٥٤ ط لكهنو) قال :

قال ابن عساكر : أنبأنا أبو محمّد الأكفاني ، حدثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد القرميسيني ، حدّثنا عمىّ بن علي بن سعيد ، حدثنا يوسف ابن الحسن البغدادي ، حدثنا محمّد بن القاسم ، حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا محمّد بن بكار عن أبي ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى ان قال : من أحب أن ينظر إلى يحيى بن زكريا في جهادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب في طهارته.

الحديث العاشر

«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في فهمه» «ومثل ابراهيم في خلته»

«ومثل موسى في مناجاته» «ومثل عيسى في سياحته» «ومثل أيوب في صبره»

ما رواه القوم

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي المتوفى ٦٨٠ في كتابه «در بحر المناقب» (ص ١١ مخطوط) قال :

حدّثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن زيد بن الحارث عن سليمان الأعمش عن إبراهيم التميمي عن أبيه عن أبي ذر الغفاري رحمة الله عليه قال : بينما أنا ذات يوم

٤٠١

بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ قام وركع وسجد شكر الله تعالى ثمّ قال : يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في خلّته وموسى في مناجاته وعيسى في سياحته وأيوب في صبره وبلائه فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو كالشّمس والقمر السّارى والكوكب الدري ، أشجع النّاس قلبا وأسخاهم كفا ، فعلى مبغضه لعنة الله تعالى ، قال فالتفت النّاس لينظروا من هذا المقبل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

الحديث الحاديعشر

«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في فهمه» «ومثل ابراهيم في حكمته» «قول ابى بكر اين مثلك يا ابا الحسن»

ما رواه القوم

منهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن احمد اخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ٥٣ ط تبريز) قال :

وأخبرني شهردار هذا إجازة ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني إجازة عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان عن الحافظ أبي بكر بن موسى بن مردويه بن فورك الاصبهاني ، حدّثنى محمّد بن احمد ابن إبراهيم ، حدثني الحسين بن علي بن الحسين السكوني ، حدثني سعيد بن مسعود ابن يحيى بن حجاج النهدي ، حدثني أبي ، حدثني شريك عن أبي إسحاق عن الحريث الأعور صاحب راية علي بن أبي طالب قال : بلغنا ان النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في جمع من أصحابه فقال :

أيّكم آدم في علمه ونوحا في فهمه وإبراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع علي عليه‌السلام فقال أبو بكر : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقست رجلا بثلاثة من الرّسل؟ بخّ بخّ

٤٠٢

لهذا الرّجل من هو يا رسول الله؟ قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو لا تعرفه يا أبا بكر؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : هو أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقال أبو بكر بخّ بخّ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن.

ومنهم العلامة ابو اليقظان الشيخ ابو الحسن الكازروني في كتابه «شرف النبي» على ما في مناقب الكاشي (ص ٩٥ مخطوط)

عن أبي الحمراء قال : كنا عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سرّه أن ينظر إلي آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

الحديث الثاني عشر

«على مثل عيسى في عبادته» «ومثل يحيى بن زكريا في زهده وطاعته» «ومثل سليمان بن داود في مملكته وسخاوته» «ومثل موسى في شوكته وشجاعته» «ومثل عيسى في صدقه وانابته» «على أشد معرفة عند اهل السماء من اهل الأرض» «تكبير الملائكة عند تكبير على وحربهم عند حربه» «نزول قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً) في على»

ما رواه القوم

منهم الحافظ ابو بكر بن مؤمن الشيرازي في «رسالة الاعتقاد» على ما في مناقب الكاشي ص ١٨١ مخطوط

روى عن ابن عباس أن جبرئيل كان عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدخل على فقال جبرئيل هذا على فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يا أخي جبرئيل هل تعرفه أهل السماء؟ فقال : يا محمّد والذي بعثك بالحق نبيّا إنّ أهل السماوات لأشد معرفة له من أهل الأرض ما كبر تكبيرة في غزوة الّا كبرنا معه ، ولا حمل حملة إلّا حملنا معه ، ولا ضرب ضربة بالسيف إلا وضربنا معه يا محمّد إن اشتقت ان تنظر إلى عيسى بن مريم في عبادته

٤٠٣

وإلى يحيى بن زكريا في زهده وطاعته وإلى سليمان بن داود في مملكته وسخاوته وإلى موسى بن عمران في شوكته وشجاعته وإلى إبراهيم في صدقته وانابته فانظر إلى علي بن أبي طالب ، فانزل الله : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً) الآية.

الحديث الثالث عشر

«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في فقهه»

ما رواه القوم

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة ٤٨٣ في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» مخطوط قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن الحسين العدل العلوي الواسطي قال : حدّثنا محمّد بن محمود قال : حدّثنا إبراهيم بن سليمان بن رشيد قال : حدّثنا زيد بن عطية قال : حدثنا أبان بن فيروز عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي ابن أبي طالب.

الحديث الرابع عشر

«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في فهمه» «ومثل ابراهيم في حلمه» «ومثل موسى في زهده» «ومثل محمد (ص) في بهائه»

ما رواه القوم

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى البغدادي المتوفى بعد ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٧ طبع القاهرة)

٤٠٤

وقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في زهده وإلى محمّد في بهائه فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ذكره ابن الجوزي.

الحديث الخامس عشر

«على مثل آدم في علمه» «ومثل نوح في طاعته» «ومثل ابراهيم في خلته» «ومثل موسى في قربه» «ومثل عيسى في صفوته»

ما رواه القوم

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى البغدادي المتوفى بعد ٨٨٤ «في نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٧ طبع القاهرة)

ذكره الرازي في تفسيره من أراد ان يرى آدم في علمه ونوحا في طاعته وإبراهيم في خلته وموسى في قربه وعيسى في صفوته فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

الحديث السادس عشر

«على مثل يحيى في طهارته»

ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الشافعي المتوفى ٥٧١ في كتابه «تاريخ دمشق» (ج ٢ ص ٢٥١ ط دمشق) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ومن أحبّ أن ينظر إلى يحيى بن زكريا في طهارته فلينظر إلى علي بن أبي طالب في طهارته.

٤٠٥

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزه محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي الحنفي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث عن ابن عساكر بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق»

الحديث السابع عشر

«حديث إعطاء الراية لعلى» «حديث بعثه بسورة البراءة» «قول النبي على وليي في الدنيا والآخرة» «على أول من أسلم» «نزول آية التطهير في حق الخمسة» «مبيت على على فراش النبي» «حديث المنزلة» «ولى كل مؤمن بعدي» «حديث سد الأبواب»

ما رواه جماعة من اعلام القوم

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفى ٢٤١ في كتابه «المسند» (ج ١ ص ٣٣٠ ط مصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا ابو عوانة ، ثنا ابو بلج ، ثنا عمرو بن ميمون : قال : إنى لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة (١) رهط فقالوا : يا أبا عباس اما أن تقوم معنا وامّا أن تخلونا هؤلاء (٢) ، قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدءوا فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ، ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر ، (٣) ، وقعوا

__________________

(١) ـ وفي مجمع الزوائد وذخائر العقبى سبعة رهط

(٢) ـ وفي مناقب الشيخ عبد الله الشافعي والمستدرك وذخائر العقبى وفرائد السمطين تخلو بنا عن بين هؤلاء.

(٣) ـ وفي المستدرك ومناقب الخوارزمي ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي بضعة عشر.

٤٠٦

في رجل ، قال له النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا : يحب الله ورسوله (١) قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين على؟ قالوا : هو في الرّحل يطحن قال : وما كان أحدكم ليطحن؟ قال : فجاء وهو أرمد ، لا يكاد يبصر ، قال : فنفث (٢) في عينيه. ثمّ هزّ الراية ثلاثا ، فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حي ، قال : ثم بعث فلانا بسورة التّوبة ؛ فبعث عليا خلفه ، فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها إلّا رجل منّى وأنا منه ، قال : وقال لبني (٣) عمّه : أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة قال : وعلى معه جالس ، فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال : أنت وليّي في الدّنيا والآخرة ، قال : فتركه ، ثم أقبل على رجل منهم فقال ، أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ، فأبوا ، قال : فقال على : أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال : أنت وليّي في الدنيا والآخرة ، قال : وكان أوّل من أسلم من النّاس بعد خديجة ؛ قال : وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، قال : وشرى على نفسه لبس ثوب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم نام مكانه ، قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاء أبو بكر ، وعلى نائم قال : وأبو بكر يحسب أنّه نبيّ الله ، قال : فقال : يا نبي الله ، قال : فقال له على : إن نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون ، فأدركه ، قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، قال : وجعل عليّ يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله ، وهو يتضور ، قد لف رأسه في الثوب ، لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم ، كان صاحبك نراميه ، فلا يتضور وأنت تتضور ، وقد استنكرنا ذلك ، قال : وخرج بالنّاس في غزوة تبوك قال :

__________________

(١) ـ وزاد في المستدرك ومناقب الخوارزمي ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي يحبه الله ورسوله

(٢) ـ وفي الخصائص ـ ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي ـ تفل ، بدل نفث.

(٣) ـ وزاد في مناقب الخوارزمي ـ ولعمومته.

٤٠٧

فقال له على : أخرج معك ، قال : فقال له نبى الله : لا ، فبكى علىّ ، فقال له : أما ترضى أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنك لست (١) بنبي ، إنّه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، قال : وقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنت وليّي في كل مؤمن (٢) بعدي ، وقال : سدّوا (٣) أبواب المسجد غير باب عليّ ، فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال : من كنت مولاه فان (٤) مولاه عليّ.

ومنهم العلامة المذكور في كتابه «الفضائل» (ج ٢ ص ٢٤٠ مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى سنة ٣٠٣ في كتاب «الخصائص» (ص ٨ طبع التقدم بمصر) قال :

أخبرنا ميمون بن المثنى قال : حدثنا ابو الوضاح وهو ابو عوانة قال : حدثنا ابو بلج ابن أبى سليم ، فنقل الحديث : بعين ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك على الصحيحين» (ج ٣ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

__________________

(١) ـ وفي المستدرك ومناقب الخوارزمي ـ الا أنه ليس بعدي نبى ؛ وفي مناقب الشيخ عبد الله الشافعي ـ الا أنه لا نبى بعدي ، بدل قوله : لست بنبي.

(٢) ـ وزاد في المستدرك ومناقب الخوارزمي وفرائد السمطين : ومؤمنة وذكر في البداية والنهاية : أنت ولى كل مؤمن بعدي.

(٣) ـ وفي بقية الكتب ـ وسد ، بدل قوله : وقال سدوا

(٤) ـ وفي مناقب الخوارزمي ـ فهذا على مولاه ، وفي ذخائر العقبى ومجمع الزوائد ـ فعلى مولاه ، وفي البداية والنهاية ومناقب الشيخ عبد الله الشافعي ـ فان عليا مولاه

٤٠٨

أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد ، من أصل كتابه ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فنقل الحديث بعين ما تقدم عن كتابي «المسند والفضائل» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في كتابه «المناقب» (ص ٧٤ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (إشارة إلى السند المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنى أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل فنقل الحديث بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ٨٦ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل»

ومنهم العلامة الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن المستدرك.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر الحمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٧٢ في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران مخطوط)

أخبرني الامامان العلامة نجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار وعلاء الدين أبو حامد محمّد بن أبي بكر الطاووسي القزويني كتابة بروايتهما عن الشيخين عز الدين محمّد بن عبد الرحمن الدارين وتاج الدين عبد الله بن إبراهيم السحاذى القزويني إجازة قال انا الشيخان محمّد بن الفضل بن احمد وزاهر بن طاهر بن محمّد إجازة قالا انا الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي قال انا أبو عبد الله الحافظ

٤٠٩

انا احمد بن جعفر القطيعي قال ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٣٧ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المسند»

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١١٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث عن عمرو بن ميمون الأودي بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل»

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ في «الاصابة» (ج ٢ ص ٥٠٢ ط مطبعة مصطفى محمّد بمصر)

روى الحديث عن أحمد والنسائي من طريق عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل»

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أواخر القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص ٥٠ مخطوط).

روى الحديث عن أحمد بن حنبل عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل»

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي الحضرمي في «القول الفصل» (ج ٢ ص ٢١٨ ط جاوا)

روى الحديث عن مسند أحمد ومستدرك الحاكم بعين ما تقدم عن «المسند والفضائل»

٤١٠

الحديث الثامن عشر

«على لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون» «يبعثه النبي ويعطيه الراية فيفتح له» «ويكون جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره» «ما ترك صفراء ولا بيضاء»

ما رواه جماعة من أعلام القوم.

منهم المورخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة ٢٣٠ في كتابه «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٨ ط دار الصّادر بمصر) قال :

قال عبد الله بن نمير وعبيد الله بن موسى قالا : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن بريم قال : سمعت الحسن بن على قام يخطب النّاس فقال : يا أيّها النّاس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الرّاية فما يردّ حتى يفتح الله عليه ، إنّ جبريل عن يمينه وميكال عن يساره ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشترى بها خادما.

قال : أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم قال : لمّا توفي علي بن أبي طالب قام الحسن بن علي فصعد المنبر فقال : أيّها النّاس قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون ، قد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يبعثه المبعث فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا ينثني حتّى يفتح الله له ، وما ترك إلّا سبعمائة درهم أراد أن يشترى بها خادما ولقد قبض في اللّيلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم ليلة سبع وعشرين من رمضان.

ومنهم الحافظ المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي

٤١١

المتوفى ٢٤١ في كتاب «المسند» (ج ١ ص ١٩٩ ط مصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا وكيع عن شريك عن أبي إسحاق عن هبيرة خطبنا الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأوّلون بعلم ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، لا ينصرف حتى يفتح له.

حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي قال : خطبنا الحسن ، فذكر الحديث إلّا أن في آخره زاد وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله.

ومنهم العلامة النسائي المتوفى ٣٠٣ في كتاب «الخصائص» (ص ٨ ط التقدم بمصر) حيث قال :

قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، أخبرنا النضر بن شميل قال : أخبرنا يونس عن أبي إسحاق عن هبيرة بن هديم قال : جمع النّاس الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء لمّا قتل أبوه فقال : لقد كان قتلتم بالأمس رجلا ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، وانّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لأعطين الرّابة غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم لا ترد رايته حتّى يفتح الله عليه ، ما ترك دينارا ولا درهما إلّا تسعمائة أخذها عياله من عطاء كان أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.

ومنهم علامة السير والتاريخ والنسب أبو الفرج على بن الحسين المرواني الاصفهانى المتوفى ٣٥٦ في كتابه «مقاتل الطالبين» (ص ٥١ ط مصر)

قال : حدثني هبيرة بن يريم ، وحدثني محمّد بن محمّد الباغنديّ ومحمّد بن حمدان الصيدلاني قالا ، حدثنا اسماعيل بن محمّد العلوي قال : حدثني عمى علي بن جعفر بن محمّد عن الحسين بن زيد بن الحسن عن أبيه دخل حديث بعضهم في حديث بعض والمعنى

٤١٢

قريب قالوا : خطب الحسن بن علي بعد وفاة أمير المؤمنين علي عليه‌السلام فقال : لقد قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون بعمل ، ولقد كان يجاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيقيه بنفسه ، ولقد كان يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فلا يرجع حتى يفتح الله عليه ، ولقد توفى في هذه الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم ولقد توفى فيها يوشع بن نون وصي موسى وما خلف صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ، ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ثم قال : أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، انا ابن البشير ، انا ابن النذير ، انا ابن الداعي إلى الله عزوجل باذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، والذين افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) ، فاقتراف الحسنة مودتنا اهل البيت قال أبو مخنف عن رجاله ، ثم قام ابن عباس بين يديه فدعا الناس إلى بيعته فاستجابوا له وقالوا : ما أحبه إلينا وأحقه بالخلافة فبايعوه.

ثم نزل عن المنبر.

ومنهم العلامة المؤرخ شهاب الدين ابن عبد ربه المتوفى سنة ٣٢٨ في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ٦ ط الشرفية بمصر)

روى الحديث بعين الرواية المنقولة ثانيا عن «الطبقات الكبرى» الا انه ذكر قبل قوله : إلّا سبعمائة ما ترك صفراء ولا بيضاء.

ومنهم الحافظ أبو نعيم المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٦٥ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو بحر محمّد بن الحسن ، ثنا محمّد بن سليمان بن الحارث ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا اسماعيل بن أبي خالد فذكر الحديث بعين الرواية المنقولة اوّلا عن «الطبقات

٤١٣

الكبرى» إلّا انه ذكر : ولا يدركه الآخرون بعلم. وذكر بدل قوله فما يرد فلا يرتدّ.

ومنهم الحافظ المذكور في «أخبار أصبهان» (ج ١ ص ٤٥ ط ليدن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا إلّا انه أسقط كلمة بعلم.

ومنهم الحافظ المذكور أيضا في «اخبار أصفهان» (ج ٢ ص ٣ ط ليدن)

روى الحديث عن احمد بن إسحاق ، ثنا احمد بن الحسين الأنصارىّ الفقيه ، ثنا علي ابن أبي علي ، ثنا أبو داود ، ثنا عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المجلد الاول من كتابه ملخّصا.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

«حدّثنا» أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن أخي طاهر العقيقي الحسنى ، ثنا اسماعيل ابن محمّد بن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ، حدّثنى عمّى علي بن جعفر ابن محمّد ، حدثني الحسين بن زيد ، عن عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين قال : خطب الحسن بن علي النّاس حين قتل علي ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : لقد قبض في هذه اللّيلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون وقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ، وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء الّا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ثم قال : أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وأنا ابن النّبي ، وأنا ابن الوصي ، وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النّذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله باذنه ، وأنا ابن

٤١٤

السّراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرّجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودّتهم على كل مسلم ، فقال تبارك وتعالى لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ، وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج بن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن هبيرة بعين ما تقدم عن «مسند احمد»

ومنهم العلامة القاضي ابو الحسين محمد بن الحسين ابو يعلى الحنبلي الفراء الشهيد سنة ٥١٦ في كتابه «طبقات الحنابلة» (ج ٢ ص ٢٢٨ طبع القاهرة)

وأخبرنا الوالد السعيد قراءة قال : أخبرنا علي بن عمر الحربي قال : حدثنا حامد ابن بلال البخاري حدثنا محمّد بن عبد الله البخاري قال : حدثنا يحيى بن النضر حدثنا عنجار عن قيس بن الربيع عن عمرو بن عبيد الله ـ يعني ابا إسحاق السبيعي ـ عن عاصم بن ضمرة قال : سمعت الحسن بن علي رضي‌الله‌عنهما يقول على هذا المنبر ان عليا لم يسبقه الاوّلون ، ولم يدركه الآخرون ، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء الّا سبعمائة درهم فضّلت من عطائه ليبتاع بها خادما. والله ان كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليدفع إليه الراية فيقاتل عن يمينه جبريل ، وعن يساره ميكائيل ، فما يرجع حتى يفتح عليه.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى ٦٣٠ في «الكامل» (ص ٢٠١ ط المنيرية بمصر) قال :

ولمّا قتل علي عليه‌السلام قام ابنه الحسن خطيبا فقال : لقد قتلتم اللّيلة رجلا في ليلة

٤١٥

نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى ، وفيها قتل يوشع بن نون ، والله ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد يكون بعده ، والله ان كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه في السرية وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا ثمانمائة او سبعمائة رصد بها لجارية.

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن هبة الله البغدادي الشهير بابن أبي الحديد المتوفى ٦٥٥ في «شرح نهج البلاغة» (ج ٤ ص ١١ طبع القاهرة) قال :

قال ابو الفرج : فروى عمرو بن ثابت قال : كنت اختلف إلى أبي إسحاق السبيعي أسأله عن الخطبة التي خطب بها الحسن بن علي عليه‌السلام عقيب وفاة أبيه ولا يحدثني بها ، فدخلت إليه في يوم شات وهو في الشمس وعليه برنسة فكأنّه غول ، فقال لي من أنت؟ فأخبرته فبكى وقال : كيف أبوك وكيف أهلك؟ قلت : صالحون ؛ قال : في اىّ شيء تتردّد منذ سنة ، قلت : في خطبة الحسن بن علي بعد وفاة أبيه ، فقال : حدّثنى هبيرة بن مريم ، قال : خطب الحسن عليه‌السلام بعد وفاة أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : قد قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه ، الأوّلون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيسبقه بنفسه ، ولقد كان يوجهه برايته فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتّى يفتح الله عليه ، ولقد توفي في اللّيلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم ، والتي توفى فيها يوشع بن نون ، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ، ثمّ خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ثم قال : أيّها النّاس من عرفني ، فقد عرفني ومن لم يعرفني ، فأنا الحسن بن محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الدّاعي إلى الله باذنه والسّراج المنير ، أنا من أهل البيت

٤١٦

الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، والذين افترض الله مودتهم في كتابه إذ يقول : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) ، فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٠ ط محمّد أمين الخانجي بمصر) قال :

عن الحسن أنّه قال حين قتل عليّ : لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه بالسّرية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتّى يفتح عليه ، أخرجه أحمد ، وأبو حاتم ولم يقل : بعلم ، وأخرجه الدّولابي بزيادة ولفظه : لمّا قتل عليّ قام الحسن خطيبا فقال : قتلتم والله رجلا في ليلة نزل فيها القرآن وفيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع فتى موسى ، والله ما سبقه أحد كان قبله ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه بالسّرية وذكر الحديث.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٧٤ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة» إلى قوله : حتى يفتح عليه.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران) قال أنبأنى عبد الصمد بن احمد بن عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة عن شاذان القمي قرأه عليه عن محمّد بن عبد العزيز عن محمّد بن احمد بن علي قال : أنا أبو منصور محمود ابن إسماعيل بن محمّد الصوفي قال : أنا ابو الحسين احمد بن محمّد بن الحسين بن مادشاه قال : ثنا الطبراني قال : ثنا بشر بن موسى قال : ثنا يحيى بن إسحاق قال : ثنا يزيد بن عطاء عن أبي إسحاق عن هرون بن مريم ان الحسن بن علي بن أبي طالب

٤١٧

خطب الناس فقال : ايها الناس لقد فقدتم رجلا لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون وان كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه في السريّة وان جبريل يجيء عن يمينه وميكائيل عن يساره فو الله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة درهم ثمن خادم.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة ٧٥٠ في «نظم درر السمطين» (ص ١٤٧ ط مطبعة القضاء) قال :

وعن أبي الطفيل وجعفر بن حيّان قالا : لمّا قتل علي بن أبي طالب وفرغ منه قام الحسن بن علي عليه‌السلام خطيبا : فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أيّها النّاس والله لقد فارقكم رجل ما سبقه أحد كان قبله ، ولا يدركه أحد كان بعده ، والله لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطيه الرّاية ويبعثه في السريّة فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتّى يفتح الله على يديه والله لقد قتل في اللّيلة التي قبض فيها روح موسى وعرج بروحه في اللّيلة التي عرج فيها بعيسى ، وفي اللّيلة التي انزل فيها القرآن ، وفي اللّيلة التي فتح الله على رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم التي كان صبيحتها يوم بدر ، وفي اللّيلة التي قتل فيها يوشع بن نون فتى موسى ، وليلة كذا وكذا ... ، والله ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلّا ثمانمائة درهم أو سبعمائة درهم وخمسون درهما ، أو تسعمائة درهم ، فضلت من عطاياه كان أعدّها لخادم تشتريه لامّ كلثوم أو قال لأهله ، ثمّ قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ ثمّ تلا هذه الآية قول يوسف عليه‌السلام : (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ، ثمّ أخذ في كتاب الله ثمّ قال : أنا ابن خاتم النّبيين ، وأنا ابن البشير النذير وأنا ابن الدّاعي إلى الله باذنه وأنا ابن السّراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل بيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من أهل بيت الذين كان جبريل عليه‌السلام ينزل فينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل بيت الذين فرض الله تعالى مودتهم على كل مسلم وأنزل الله فيهم : (قُلْ لا

٤١٨

أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) ، واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

ومنهم العلامة عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٣٢ ط حيدرآباد) قال :

وقال الامام أحمد : فذكر الحديث بعين ما تقدم اوّلا عن احمد في «المسند» وزاد : ورواه زيد العمى وشعيب بن خالد عن أبي إسحاق به وقال : «ما ترك إلّا سبعمائة كان أرصدها يشترى بها خادما»

وقد قال ابن جرير : حدّثنى ابن سنان القزاز ، ثنا أبو عاصم ، ثنا مسكين بن عبد العزيز أنا حفص بن خالد ، حدثني أبي خالد بن جابر قال : سمعت الحسن لمّا قتل علي عليه‌السلام قام خطيبا : فذكر الحديث بعين ما تقدم في «الكامل» إلّا أنّه ذكر بدل قوله تسعمائة : سبعمائة.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٤٦ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى عن أبي الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي‌الله‌عنه خاتم الأوصياء ووصى الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ، ثم قال : يا ايّها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الاوّلون ولا يدركه الآخرون ، ثم ذكر الخطبة بعين ما تقدم عن «نظم درر السمطين» إلّا انه ذكر بدل قوله قبض فيها وصي موسى : قبض فيها روح موسى ، وأسقط قوله : وفي اللّيلة التي فتح الله على رسوله إلى قوله ليلة كان كذا وكذا. وأسقط أيضا قوله : وانا من أهل البيت الذين كان جبريل ينزل الى قوله ويصعد من عندنا. وزاد في آخر الحديث : وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى ، رواه الطبراني : في الأوسط والكبير باختصار إلا انه قال ليلة سبع وعشرين

٤١٩

من رمضان ، وأبو يعلى باختصار ، والبزار بنحوه إلّا انه قال : ويعطيه الرّاية فإذا حم الوغى فقاتل جبرئيل عن يمينه. الحديث ، ورواه أحمد باختصار كثير ، واسناد احمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان.

ومنهم العلامة الذهبي المتوفى ٨٨٤ في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٧٢ ط حيدرآباد الدكن)

ذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» ملخصا.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي المتوفى ٨٥٥ في «الفصول المهمة» (ص ١٤٢ ط الغرى):

روى جماعة من أصحاب السّير وغيرهم أنّ الحسن بن علي عليهما‌السلام خطب في صبيحة اللّيلة التي قبض فيها أمير المؤمنين علي عليه‌السلام فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ قال : لقد قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون لقد كان يجاهد مع رسول الله فيقيه بنفسه وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه ولقد توّفي في اللّيلة التي عرج فيها بعيسى ابن مريم وفيها قبض يوشع بن نون على نبينا وآله وعليه‌السلام ، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضّلت من عطائه وأراد أن يبتاع بها خادما لأهله ، ثم خنقه البكاء فبكى وبكى النّاس معه ، ثم قال عليه‌السلام : أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن السّراج المنير ، أنا ابن الداعي إلى الله باذنه ، أنا ابن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودتهم في كتابه فقال عزّ من قائل : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فالحسنة مودّتنا أهل البيت.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي الشافعي المتوفى سنة ٩٠٤ ، الى ٩١١ في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٠٣

٤٢٠