معارج الأصول

الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي [ المحقق الحلّي ]

معارج الأصول

المؤلف:

الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي [ المحقق الحلّي ]


المحقق: محمد حسين الرضوي
الموضوع : أصول الفقه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٤٧

ونسخ منه في الخزانة الرضوية والسيد محمد علي الروضاني وغيرهم (١).

(١٥) نهج الوصول إلى معرفة علم الاصول.

وقد شرحه الشيخ فتح الله بن علوان الكعبي بعنوان ( نظام الفصول في شرح نهج الوصول في علم الاصول ) ويوجد بهذا العنوان عند ( السيد شهاب الدين ـ بقم ) نسخة منه كتابتها رجب (٧٠٧) وهو مرتب على عشرة أبواب. أوله احمد الله على سابغ نعمته وسائغ عطيته (٢).

ولعله هو معارج الاصول كتابنا هذا لاتحاده معه في عدد الابواب وفي العبارة المتقدمة من أوله.

نثره وشعره :

في مجموعة الشهيد التي هي بخط الشيخ محمد بن علي العاملي الجباعي جد الشيخ البهائي قال الشيخ أبو القاسم جعفر بن سعيد الحلي :

بسم الله الرحمن الرحيم : لما وقف على ما أمر به الصاحب الصدر الكبير العالم الكامل العارف المحقق بهاء الدنيا والدين غياث الاسلام والمسلمين أدام الله أيامه في عز مؤيد وفخر ممهد ومجد مجدد ونعمة قارة العيون باسقة الغصون دارة الحلب حميدة المنقلب محروسة الجوانب مرصونة من الشوائب وتأملت ما برز عنه من الالفاظ التي هي أعذب من الماء الزلال وأطيب من الغني بعد الاقلال فهي التي يعجز الطامع ببديعها ويعجب السامع حسن جمعها وترصيعها فكأن الشاعر عناه بقوله :

ولا ذنب للافكار أنت تركتها

إذا احتشدت لم ينتفع باحتشادها


__________________

١ ـ الذريعة (٢٤ / ٦ ـ ٣٠٧).

٢ ـ انظر الذريعة ( ج ٢٤ ص ٤٢٦ ـ ٤٢٧).

٢١

تنوء بايراد المعاني والفت

خواطرك الالفاظ بعد شرادها

فان نحن حاولنا اختراع بديعة

حصلنا على مسروقها أو معادها

وليس بمستغرب تفرده ببديع النثر والنظم مع ما وهبه الله سبحانه من جودة القريحة وقوة الفهم نسأل الله أن يديم لفضلاء الاداب ورؤساء الكتاب ما كنفهم من ظله وشملهم من فضله وأباحهم من مراتعه وسوغهم من شرايعه ليستمر نفاق سوقهم ويشمروا للاجتهاد فيه عن سوقهم ، دلت الفاظه الكريمة على استدعاء ما يكون تذكرة لاهل الوداد وعهدا يجدد به ما اخلقته يد العباد فعند ذلك أحببت أن أدخل فيمن سارع إلى امتثال أوامره لاكون في جملة من شرفه بذكره وتخطره بخواطره ـ فأقول ـ ان الشعر من أفضل مشاعر الادب وأجمل مفاخر العرب. به تستماح المكارم وتستعطف الطباع الغواشم وتشحذ الاذهان وتستل الاضغان ويستصلح الرأي الفاسد وتستثار الهمم الجوامد لكنه عسر المطلب خطر المركب لافتقاره إلى امور غريزية واخرى كسبية وهي شديدة الامتناع بعيدة الاجتماع فالمعتذر عن التعرض له معذور والمعترف بالقصور عنه مشكور وقد كنت زمن الحداثة اتعرض لشيء منه ليس بالمرضي فكتبت ابياتا إلى والدي رحمه‌الله اثني فيها على نفسي بجهل الصبوة وهي :

ليهنك اني كل يوم إلى العلى

اقدم رجلا لا تزل بها النعل

وغير بعيد ان تراني مقدما

على الناس طرأ ليس في الناس لي مثل

تطاوعني بكر المعاني وعونها

وتنقاد لي حتى كأني لها بعل

ويشهد لي بالفضل كل مبرز

ولا فاضل الا ولي فوقه فضل

فكتب رحمه‌الله فوق هذه الابيات ما صورته : لئن أحسنت في شعرك لقد اسأت في حق نفسك أما علمت ان الشعر صناعة من خلع العفة ولبس الحرفة

٢٢

والشاعر ملعون وان أصاب ومنقوص وان أتى بالشيء العجاب وكأني بك قد أوهمك الشيطان فضيلة الشعر فجعلت تنفق ما تلفق بين جماعة لم يعرفوا لك فضيلة غيره فسموك به وكان ذلك وصمة عليك آخر الدهر الم تسمع :

ولست ارضى أن يقال شاعر

تبا لها من عدد الفضائل

فوقف خاطري عند ذلك حتى كأني لم اقرع له بابا ولم أرفع له حجابا وأكد ذلك عندي ما رويته باسناد متصل ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل المسجد وبه رجل قد أطاف به جماعة فقال ما هذا؟ قالوا علامة ، فقال : ما العلامة؟ قالوا عالم بوقايع العرب وأنسابها وأشعارها فقال عليه الصلاة والسلام ذلك علم لا يضر من جهلة ولا ينفع من علمه ، ومن البين ان الاجادة فيه تفتقر إلى تمرين الطبع وصرف الهمة إلى الفكر في تناسب معناه ورشاقة الفاظه وجودة سبكه وحسن حشوه تمرينا متكررا حتى يصير خلقا وكما ان ذلك سبب الاستكمال فيه فالاهمال سبب القصور عنه والى هذا المعنى اشرت من جملة أبيات :

هجرت صوغ قوافي الشعر مذ زمن

هيهات يرضى وقد أغضبته زمنا

وعدت اوقظ افكاري وقد هجعت

عنفا وأزعج غربي بعدما سكنا

ان الخواطر كالابار ان نزحت

طابت وان يبق فيها ماؤها اجنا

فاصفح شكرت أياديك التي سلفت

ما كنت أظهر عيبي بعد ما كمنا

ولمكان اضرابي عن نظمه واعراضي حتى ذكر اسمه لم يبق الا ما هو حقيق أن يرفض ولا يعرض ويضمر ولا يظهر لكني مع ذلك اورد ما ادخل به في حيز الامتثال وان كان ستره أنسب بالحال فمنه :

وما الاسراف من خلقي واني

لا جزأ بالقليل عن الكثير

ولا أعطي المطامع لي قيادا

ولو خودعت بالمال الخطير

واغمض عن عيوب الناس حتى

اخال بأن يناجيني ضميري


٢٣

واحتمل الاذي في كل حال

على مضض وأعفو عن كثير

ومن كان الاله له حسيبا

أراه النجح في كل الامور

ومنه :

يا راقدا والمنايا غير راقدة

وغافلا وسهام الدهر ترميه

بم اغترارك والايام مرصدة

والدهر قد ملا الاسماع داعيه

اما ارتك الليالي قبح دخلتها

وغدرها بالذي كانت تصافيه

رفقا بنفسك يا مغرور ان لها

يوما تشيب النواصي من دواهيه

وحسب تحصيل الغرض بهذا القدر فنحن نقتصر عليه ونستغفر الله سبحانه وتعالى من فرطال الزلل وورطات الخلل ونستكفيه زوال النعم وحلول النقم ونستعتبه محل العثار وسوء المرجع في القرار ومن أفضل ما يفتتح به النظام ويختتم به الكلام ما نقل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سلك طريقا إلى العلم سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا خير في الحياة الا لعالم مطاع أو مستمع واع وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : تلاقوا وتذاكروا وتحدثوا فان الحديث جلاء القلوب ان القلوب ترين كما يرين السيف وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يزيد في العمر مثل الصدقة ولا يرد البلاء مثل الدعاء ولا ينور العبد مثل الخلق الحسن ولا يذهب الذنوب الا الاستغفار والصدقة ستر من النار وجواز على الصراط وأمان من العذاب.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلوا الارحام يغفر لكم وتعاهدوا المساكين يبارك لكم في أموالكم ويزداد في حسناتكم. وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله سبحانه يقول اطلبوا الحوائج عند ذوي الرحمة من عبادي فان رحمتي لهم ، ولا تطلبوها عند القاسية قلوبهم فان غضبي فيهم ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : صنايع المعروف تقي مصارع السوء وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله من اقتصر من الدنيا على ما احل له سلم ومن أخذ العلم من أهل وعمل به

٢٤

نجا ومن أراد به الدنيا فهو حظه.

وكتب جعفر بن الحسين بن يحيى بن سعيد الحلي ا ه‍ ، وفي كتابة أبيه إليه بما مر دلالة على ما لابيه من الرصانة وقوة الايمان فان العادة جارية في مثل المقام أن يفرح الانسان بما يراه من ولده من شعر أو فخر وغيره ويرى قليله كثيرا ولكن اباه حمله نظره الصائب وايمانه القوي على زجر ولده عن الفخر ونظم الشعر.

المراسلة بينه وبين الشيخ محفوظ بن وشاح :

قال الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني : رأيت بخط الشهيد الاول في بعض مجاميعه ان الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد كتب إلى الشيخ المحقق نجم الدين بن سعيد أبياتا من جملتها :

أغيب عنك وأشواقي تجاذبني

إلى لقائك جذب المغرم العاني

إلى لقاء حبيب مثل بدر دجى

وقد رماه باعراض وهجران

ومنها :

قلبي وشخصك مقرونان في قرن

عند انتباهي وبعد النوم يغشاني

يا جعفر بن سعيد يا امام هدى

يا واحد الدهر يا من ماله ثاني

يا اني بحبك مغرى غير مكترث

بمن يلوم وفي حبيك يلحاني

فانت سيد اهل الفضل كلهم

لم يختلف ابدا في فضلك اثنان

في قلبك العلم مخزون بأجمعه

تهدي به من ضلال كل حيران

وفوك فيه لسان حشوه حكم

تروي به من زلال كل ظمآن

وفخرك الشامخ السامي وزنت به

رضوي فزاد على رضوي وثهلان

٢٥

فأجابه المحقق بهذه الابيات :

لقد وافت قصائدك العوالي

تهز معاطف اللفظ الرشيق

فضضت ختامهن فخلت أني

فضضت بهن عن مسك فتيق

وجال الطرف منها في رياض

كسين بناضر الزهر الانيق

فكم أبصرت من لفظ بديع

يدل به على المعني الدقيق

وكم شاهدت من علم خفي

يقرب مطلب الفضل السحيق

شربت بها كؤوسا من معان

غنيت بشربهن عن الرحيق

ولكني حملت بها حقوقا

أخاف لثقلهن من العقوق

فسر يابا الفضائل بي رويدا

فلست أطيق كفران الحقوق

وحمل ما اطيق به نهوضا

فان الرفق انسب بالصديق

وكتب بعدها نثرا من جملته : ولست ادري كيف سوغ لنفسه الكريمة مع حنوه على اخوانه وشفقته على أوليائه وخلانه اثقال كاهلي بما لا يطيق الرجال حمله بل تضعف الجبال أن تفله حتى صيرني بالعجز عن مجازاته أسيرا ووقفني في ميدان محاورته حسيراً ا ه‍.

رثاؤه :

في أمل الامل لما توفي رثاه جماعة منهم الشيخ محفوظ بن وشاح فرثاه بقصيدة منها :

أقلقني الدهر وفرط الاسى

وزاد في قلبي لهيب الضرام

لفقد بحر العلم والمرتضى

في القول والفعل وفصل الخصام

اعني أبا القاسم شمس العلى

الماجد المقدام ليث الزحام

ازمة الدين بتدبيره

منظومة أحسن بداك النظام

٢٦

شبه به البازي في بحثه

وعنده الفاضل فرخ الحمام

قد أوضح الدين بتصنيفه

من بعدما كان شديد الظلام

بعدك اضحى الناس في حيرة

عالمهم مشتبه بالعوام

لو لا الذي بين في كتبه

لاشرف الدين على الاصطلام

قد قلت للقبر الذي ضمه

كيف حويت البحر والبحر طام

عليك مني ما حدا سائق

أو غرد القمري الفا سلام

نسخ الكتاب

نظرا لاهمية كتاب المعارج العلمية العلمية النابعة من مكانة مؤلفه المرموقة بين أهل العلم ، فان له نسخا كثيرة عند طلاب العلم ورواده ، بحيث يعسر مقارنتها أجمع لذا فاني اكتفيت بمقلة أربع منها ، ومن خلالها يحصل الاطمئنان باصابة عبارة المصنف. وهذه النسخ هي :

١ ـ نسخة خطية في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الاشرف برقم (٣٧١) وقد نقلت إليها من مكتبة المرحوم الشيخ محمد السماوي وعليها ختمه المؤرخ (١٣٥٤) ه‍ مواصقاتها : عدد أوراقها (٥٧) بقياس (١٧ في ١٢) سم عدد الاسطر (١٩) يحتوي السطر الواحد على (١٠ ـ ١٤) كلمة تقريبا وكتيت العناوين فيها باللون الاحمر وعليها بعض الحواشي ، ناسخها ( محمد مقيم ) ظاهرا نسخها بتاريخ (١١١٧) ه‍ ، وهي قليلة السقط والاخطاء وفيها زيادات على بقية النسخ وهي مكتوبة بالفارسي وكثيرا ما أهمل الناسخ وضع النقاط على الحرفين الياء والتاء وغيرهما وبالاخص ما كان منهما في أول الكلمة.

٢ ـ نسخة خطية في مكتبة آل كاشف العظاء في النجف الاشرف برقم (٣٩٢) تقع في (٤٧) ورقة قياس (٢١ في ١٥) سم تحتوي الصفحة الواحدة على (١٧) سطرا

٢٧

يحتوي السطر على (١٢ ـ ١٧) كلمة تقريبا. وعليها تملك الحجة الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، كتب عليها بخطه ( بسم الله الرحمن الرحيم ملك الأقل جعفر ابن الشيخ خضر رحمه الله تعالى ) وتملك ولده العلامة الشيخ موسى كتب عليها بخطه ( أوهبها أبي دام ظله صاحبها المزبور وأنا الأقل موسى بن الشيخ جعفر ) وعليها أيضا ختم ولد الشيخ موسى ، الشيخ على وكتب عليها بخطه ولد الشيخ علي ، آية الله الحجة الشيخ محمد حسين ما يلي : ( في ملك الوالد أيده الله بتأييده وسدده بتسديده وأنا الأقل محمد حسين ابن الشيخ علي أبقاه الله ابن الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء « ره » ) ( سنة ١٣١١ ) وعليها كتابات أخر. وهذه النسخة عليها حواشي الفيض على البابين الاولين من الكتاب فقط وحواش أخر مختصره لم يشر إلى أصحابها ، وناسخها ( أحمد بن يوسف ) وقد أهمل كتابة تاريخ نسخها ، لكن على جانب الصفحة الاخيرة كتب تاريخ عام (١٠٩١) ه‍ يوم السبت غرة شهر ذي القعدة ، ويبدو ان كاتبه أحد المقتنين لهذه النسخة فتكون منسوخة قبل هذا التاريخ وتجدر الاشارة إلى أن هذه النسخة كثيرة السقط والاخطاء ، ومع ذلك فانها تحتوي على بعض الاضافات على غيرها.

٣ ـ نسخة خطية في مكتبة المدرسة الفيضية في قم المقدسة برقم (٢٠١٣) تقع في (٧٤) ورقه قياس (١٨ في ١٢) سم تقريبا عدد أسطر الصفحة الواحدة غالبا (١٥ ـ ١٦) يحتوي السطر على (١٤ ـ ١٦) كلمة غالبا ، ناسخها ( ابو القاسم ابن احمد الحسيني ) بتاريخ عاشر جمادى الثاني من عام (١٢٤٣) ه‍ في اصفهان. وقد أفادتنا هذه النسخة في تصحيح كثير من الموارد التي اخطأت فيها بقية النسخ لكنها مع ذلك لا تخلو من السقط والاخطاء.

٤ ـ النسخة المطبوعة على الحجر في طهران عام (١٣١٠) ه‍ في (١٦٤) صفحة من القطع الصعير قياس (١٧ في ١١) سم وهي قليلة السقط والاخطاء

٢٨

كما قد اشير فيها إلى بعض اختلافات النسخ مما يدل على أنها أخذت من أكثر من نسخة

منهج التحقيق

١ ـ وضعت بين قوسين معقوفين الاضافات التي انفردت بها بعض النسخ دون بعض.

٢ ـ وضعت بين قوسين هلالين الالفاظ والعبارات التي اختلفت النسخ فيها فوضعت النسخة الاصح ـ بما أرى ـ في المتن بين القوسين بينما اشرت في الهامش إلى النسخة أو النسخ الأخرى المحتملة للصحة.

٣ ـ اغفلت الاشارة إلى ما تضمنته احدى النسخ مما لا نحتمل فيه الصحة ، فكثيرا ما يسهو الناسخ ويبدل ألفاظا أو حروفا بأخرى يقطع بخطأها ، فمثلا كلمة ( الاستغراق ) كتبت في أحد المواضع هكذا ( الاستقراق ) ، وكلمة ( منفيا ) كتبت هكذا ( منسفا ) ، وكلمة ( المشتركة ) كتبت هكذا ( المستولد ) وكلمة العبادة كتبت هكذا ( العبارة ) وغير ذلك ، فهذا كله لم نشر إليه لعدم الجدوي في ذلك لأن الاشارة إلى النسخ انما تلزم لاحتمال أن تكون عبارة المصنف أحداهما اما الكلمة الخاطئة فلا يحتمل فيها ذلك.

كما اغفلت الاشارة إلى اختلاف النسخ في ذكر كلمة ( تعالى ) وحذفها فكثيرا ما توجد في نسخة دون أخرى ، وكذا اختلاف النسخ في رحمه‌الله و رضي‌الله‌عنه و قدس‌سره فكثيرا ما توجد احداها في نسخة وفي الأخرى غيرها وقد حدث ذلك كثيرا بعد ذكر السيد المرتضى والشيخ الطوسي والشيخ المفيد ، بينما لا يوجد أي شيء في نسخة أخرى. وكذا الاختلاف في عليه‌السلام و صلى‌الله‌عليه‌وآله فكثيرا ما اختلفت النسخ في ذلك فتجد

٢٩

بعد ذكر النبي في نسخة عليه‌السلام وفي أخرى صلى‌الله‌عليه‌وآله أو انها ساقطة من النسخة الاخرى.

٤ ـ نسخة مكتبة الحكيم قد اسقط الناسخ منها في اغلب الموارد عنوان ( المسألة ) و ( الفرع ) عند تكررهما مراعاة للاختصار أو ( الفائدة ) فمثلا لا يكتب ( المسألة الثانية ) بل ( الثانية ) وحدها ، بينما نرى ذلك مثبتا في النسخ الأخرى وكذا قد حدث ذلك أحيانا في نسخة كاشف الغطاء ، فهذا الاختلاف لم نشر إليه أيضا.

٥ ـ ان النسخ قد حدث فيها خطأ كثير بالنسبة إلى التذكير والتأنيث لا سيما في الياء والتاء في أول الفعل المضارع ، والتنكير والتعريف ، وبعض الاخطاء الاعرابية أو الاملائية ، فهذا كله صححناه طبقا للقواعد العربية.

٦ ـ غيرت رسم بعض الكلمات التي جرت عادة المحدثين على كتابتها على غير صورتها عند القدماء ، فعلى سبيل المثال غيرت الكلمات الاتية ( ليكن ، صلوته ، شرايط ، سايغ ) إلى ( لكن ، صلاته ، شرائط ، سائغ ) وهكذا.

٧ ـ الآيات القرآنية أثبتها كما هي في المصحف ، معرضا عما يوجد من من الاختلاف في النسخ ، ثم ان بعض النسخ قد تورد الآية كاملة بينما تراها ناقصة في النسخة الأخرى ، فعندها أثبت النسخة الأكثر اشتمالا عليها.

٨ ـ اغفلت الاشارة إلى اختلاف النسخ في كيفية الترقيم فبعض النسخ يرقم كالاتي : ( الاول ، الثاني ، الثالث الخ ) وبعضها يرقم هكذا ( أ ، ب ، ج )

٩ ـ نسخة مكتبة المدرسة الفيضية لم أثبت كلما جاء فيها من اختلافات بينها وبين بقية النسخ ، بل اقتصرت على المهم من موارد الاختلاف دون اليسيرة مما لا دخل لها في المعنى ، ولا سيما موارد السقط فيها.

٣٠

شكر وتقدير

وأخيرا ، أقدم شكري وتقديري

إلى فضيلة العلامة الجليل السيد محمد مهدي الموسوي الخرسان على توجيهاته وارشاداته.

والى استاذي العلامة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي على مراجعة الكتاب بعد تحقيقه.

والى فضيلة الدكتور السيد عبد الهادي الحكيم.

والى الشيخ شريف نجل الحجة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء.

والى حجة الاسلام الشيخ مجتبي المحمدي العراقي.

على منحهم اياي فرصة الاستفادة من النسخ الخطية التي تحت أيديهم.

والحمد لله أولا وآخرا.

قم المقدسة

٣ / جمادي الثاني / ١٤٠٣

محمد حسين

السيد على الرضوي

٣١
٣٢

نماذج مصورة من النسخ المخطوطة

٣٣

٣٤

٣٥

٣٦

٣٧

٣٨

٣٩

٤٠