إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٣

السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري

__________________

«ومنهم» ابن شهر آشوب أورده من طريق العامة بإسناده عن سعيدين جبير عن ابن عباس في قوله تعالى (أَفَإِنْ ماتَ) الآية.

يعنى بالشاكرين على بن أبي طالب عليه‌السلام ، والمرتدين على أعقابهم الذين ارتدوا عنه (كما في غاية المرام ص ٤٠٦ ط طهران)

(١١) قوله تعالى : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) (آل عمران. الآية ١٧٢)

فممن ذكره الفلكي المفسر عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس وعن أبى رافع ، نزلت في على عليه‌السلام ، وذلك أنه عليه‌السلام نادى يوم الثاني من احد في المسلمين فأجابوه وتقدم على عليه‌السلام براية المهاجرين في سبعين رجلا حتى انتهى إلى حمراء الأسد ليرهب العدو وهي سوق على ثلاثة أميال من المدينة ، ثم رجع إلى المدينة وخرج أبو سفيان حتى انتهى إلى الروحا ، فلقى معبد الخزاعي فقال : وما ورائك فأنشده

كانت تهد من الأصوات راحلتي

إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل

تردى بأسد كرام لا تنابلة

عند اللقاء ولا خرق معاذيل

فقال أبو سفيان لركب من عبد قيس : أبلغوا محمدا أنى قتلت صناديدكم وأردت الرجعة لاستيصالكم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ورجع إلى المدينة يوم الجمعة.

«ومنهم» ابن شهر آشوب مع التزامه الرواية عن العامة ، قال روى عن أبى رافع بطرق كثيرة : أنه لما انصرف المشركون يوم احد بلغوا الروحا ، قالوا : لا الكواعب أردفتم ولا محمدا قتلتم ، ارجعوا ، فبلغوا ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبعث في آثارهم عليا عليه‌السلام في نفر من الخزرج فجعل لا يرتحل المشركون من منزل الا نزله على ، فانزل الله الآية.

وفي خبر أبى رافع أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تفل في جراحه ودعا له ، وبعثه خلف

٥٤١

__________________

المشركين ونزلت فيه الآية.(كما في غاية المرام ص ٤٠٧ ط طهران)

(١٢) قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران. الآية ٢٠٠)

فممن ذكره السيد الفاضل الحسن بن مساعد في كتابه قال من طريق المخالفين ان الآية نزلت في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى وحمزة(كما في غاية المرام ص ٤٠٨ ط طهران)

(١٣) قوله تعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ) (النساء ، ٦٩)

فممن ذكره أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في أربعين الكاشي) نقل عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ) ، قال (مِنَ النَّبِيِّينَ) يعنى محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم (وَالصِّدِّيقِينَ) يعنى عليا ، (وَالشُّهَداءِ) يعنى عليا وجعفرا وحمزة والحسن والحسين ، (وَالصَّالِحِينَ) يعنى سلمان وأبا ذر وصهيبا وبلالا وحباب بن الأزرق وعمار ياسر ، وحسن (أُولئِكَ رَفِيقاً) يعنى في الجنة ، (وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً) يعنى على ان مكان على وفاطمة والحسن والحسين متحد مع مكان رسول الله في الجنة.

(١٤) قوله تعالى (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) (النساء الآية ٨٣)

فممن ذكره الشعبي عن ابن عباس في تفسير مجاهد أن الآية نزلت في على حين استخلفه في مدينة النبي ص.

وفي ابانة الفلكي أنها نزلت حين شكا أبو بردة من على (كما في غاية المرام ص ٤٣٣ ط طهران)

(١٥) قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) المائدة. الآية ٨٧ فممن ذكره سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص ٢٠٨ ط النجف)

٥٤٢

__________________

أورد خطبة الحسن عليه‌السلام حين غصب معاوية للخلافة وفيها : ان الذي أشرتم اليه قد صلّى إلى القبلتين ، إلى أن قال عليه‌السلام : وانه حرم على نفسه الشهوات وامنع من اللذات حتى أنزل الله فيه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) أخرجه مسلم عن ابن عباس.

(١٦) قوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) (الانعام الآية ٨٢)

فممن ذكره العلامة الشيخ الكبير أبو بكر بن مؤمن الشيرازي (كما في مناقب الكاشي) روى عن أبى الطيب السامري ، عن بشير بن موسى ، عن النعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان الثوري ، عن مجاهد عن عبد الله بن عباس قال في قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) : ان هذه الآية اختصت لعلى عليه‌السلام وقال : والله ما آمن احد الا بعد شرك ما خلا أمير المؤمنين على بن أبي طالب ؛ فانه آمن بالله من غير أن يشرك بطرفة عين أولئك لهم الأمن.

(١٧) قوله تعالى (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) (الانعام. الآية ١٥٣)

فممن ذكره الشيرازي من أعيان العامة أسند إلى قتادة عن الحسن البصري في قوله تعالى : (هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً) قال يقول : هذا طريق على بن أبي طالب وذريته طريق مستقيم ودين مستقيم فاتبعوه وتمسكوا به فانه واضح لا عوج فيه (كما في غاية المرام ص ٤٣٤ ط طهران) «ومنهم» ابراهيم الثقفي (كما في البحار ج ٩ ص ٦٩ ط أمين الضرب ، نقلا عن مناقب ابن شهر آشوب) بإسناده إلى أبى بردة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبيل فتفرق بكم عن سبيله سألت الله أن يجعلها لعلى.

(١٨) قوله تعالى (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) (الأعراف. الآية ٤٦)

٥٤٣

__________________

فممن ذكره الهيتمى في الصواعق المحرقة (ص ١٦٧ ط المحمدية بمصر)

أخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)

عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلى ابن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين.

«ومنهم» العلامة الشيخ سليمان القندوزى في ينابيع المودة (ص ١٠٢ ط اسلامبول)

روى الحاكم بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند على رضى الله عنه فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية ، فقال : ويحك يا ابن الكواء نحن نقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن أحبنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فدخل النار. وروى الثعلبي عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلى وجعفر يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه وروى في المناقب بسنده عن زاذان عن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلى أكثر من عشر مرات : يا على انك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار لا يدخل الجنة الا من عرفكم وعرفتموه ولا يدخل النار الا من أنكركم وأنكرتموه.

وروى في المناقب بسنده عن مقرون قال : سمعت جعفر الصادق عليه‌السلام يقول : جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين فسأل عن هذه الآية ، قال : نحن الأعراف ونحن نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله عزوجل الا بسبيل معرفتنا ونحن الأعراف يوقفنا الله عزوجل يوم القيامة على الصراط ؛ لا يدخل الجنة الا من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار الا من أنكرنا وأنكرناه ؛ ان الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف الناس نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله ووجهه الذي يتوجه منه اليه ، فمن عدل عن ولايتنا او فضل

٥٤٤

__________________

علينا غيرنا فإنهم عن الصراط لناكبون فلا سواء من اعتصم الناس به ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجرى بأمر ربها لا نفاد له ولا انقطاع.

(١٩) قوله تعالى (وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ) (الأعراف الآية ٤٨)

فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي في مناقب مرتضوى (ص ٥٩ ط بمبئى بمطبعة محمدي)

روى عن على عليه‌السلام في قوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ) قال : نحن أصحاب الأعراف.

(٢٠) قوله تعالى : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى) (الأنفال. الآية ١٧)

فممن ذكره ابراهيم بن محمد الحموينى ، قال : أخبرنى عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر ، إجازة عن على بن أبي طالب عبد السميع الواسطي ، إجازة عن شاذان القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد بن على النظيرى ، قال : أنبأ محمد بن الفضيل بن محمد العرانى ، قال : نبأ أبو بكر زيدة ، قال : نبأ الطبرانيّ ، قال : نبأ محمد بن عثمان بن أبى شيبة ، قال : نبأ عمى القاسم ، قال : أنبأ يحيى بن يعلى عن سلمان ابن قر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلى : ناولني كفا من حصبا فناوله فرمى به وجوه القوم ، فما بقي أحد منهم الا امتلأت عيناه من الحصى ، فنزلت : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ) الآية

«ومنهم» الثعلبي عن سماك حرب عن عكرمة عن ابن عباس نحوه.

(كما في غاية المرام ص ٤٠٧ ط طهران)

(٢١) قوله تعالى (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) (الأنفال. الآية ٣٣)

٥٤٥

__________________

فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي في مناقب مرتضوى (ص ٤٥ ط بمبئى بمطبعة محمدي)

أورد في الصواعق في قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) أن المراد أهل البيت كما قال النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتى

(٢٢) قوله تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (الأنفال الآية ٢٥)

فممن ذكره العلامة النيشابوري في تفسيره (ج ٩ ص ١٣٤ بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر) روى ان الزبير كان يساير النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما إذ أقبل على فضحك اليه الزبير فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف حبك لعلى فقال : يا رسول الله بأبى أنت وأمي انى أحبه كحبي لولدي أو أشد حبا ، قال : فكيف إذا أنت سرت اليه تقاتله ثم ختم الآية بقوله : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ).

(٢٣) قوله تعالى (وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا) (التوبة. الآية ٧٤) فممن ذكر نزولها في على أبو جعفر الطبري أسنده إلى ابن عباس وقد تقدم الحديث في ذيل آية (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ).

(كما في غاية المرام ص ٤٣٩ ط طهران)

(٢٤) قوله تعالى «(قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس. الآية ٥٨)

فممن ذكره العلامة الگنجى الشافعي في كفاية الطالب (ص ١١٢ ط الغرى) أخبرنا الأئمة صدر صدور الشام سفير الخلافة المعظمة قاضى القضاة أبو المفضل يحيى بن قاضي القضاة حجة الإسلام أبى المعالي محمد بن على القرشي بدمشق والحافظ محمد بن

٥٤٦

__________________

محمود البغدادي بها والحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله بحلب ، قالوا : أخبرنا بقية الأدباء زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا زين الحفاظ وشيخ أهل الحديث أبو بكر أحمد بن على الخطيب ، أخبرنا أبو عمر بن مهدى ، أخبرنا ابو العباس ابن عقدة الحافظ ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ؛ حدثنا نصر بن مزاحم ؛ حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس في قوله عزوجل : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ) ، قال : فضل الله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورحمته على بن أبي طالب.

رواه الخطيب في تاريخه وأخرجه ابن عساكر عنه في كتابه ،

(٢٥) قوله تعالى (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) (هود. الآية ١٢)

العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي في مناقب مرتضوى (ص ٥٧ ط بمبئى بمطبعة محمدي)

نقل عن مناقب ابن مردويه وفخر الدين الرازي وعلى بن عيسى وعلى بن ابراهيم عن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام نزول الآية في على بن أبي طالب.

(٢٦) قوله تعالى (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد : الآية ٢٨)

فممن ذكره العلامة الآلوسى في روح المعاني (ج ١٣ ص ١٣٤ ط مصر) روى عن على كرم الله تعالى وجهه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال حين نزلت : ذلك من أحب الله ورسوله وأحب أهل بيتي صادقا غير كاذب وأحب المؤمنين شاهدا وغائبا «ومنهم» ابن بطريق في المستدرك (على ما في البحار ج ٩ ص ٧٦ ط كمپانى) روى الحافظ أبو نعيم بإسناده عن أبى داود عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ ، أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أتدرى من هم يا بن ام سليم؟ قلت : من هم يا رسول الله؟ قال : نحن أهل البيت وشيعتنا

٥٤٧

__________________

(٢٧) قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) (الرعد. الآية ٤١)

فممن كره العلامة ابن شهر آشوب من طريق العامة عن تفسير وكيع وسفيان والسدى وأبى صالح ان عبد الله بن عمر قرء قوله تعالى : (أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) يوم قتل أمير المؤمنين عليه‌السلام وقال : يا امير المؤمنين لقد كنت الطرف الأكبر في العلم اليوم نقص علم الإسلام ومضى ركن الايمان

«ومنهم» الزعفراني عن المزني عن الشافعي عن مالك عن سمى عن أبى صالح قال لما قتل على بن أبي طالب قال ابن عباس : هذا اليوم نقص العلم من أرض المدينة

(كما في غاية المرام ص ٤٤٤ ط طهران)

(٢٨) قوله تعالى (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) (ابراهيم. الآية ٢٧)

فممن ذكره الحسين بن الحكم معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا). الآية : قال بولاية أمير المؤمنين على بن أبي طالب (كما في البحار ج ٩ ص ١٠٩ ط أمين الضرب)

«ومنهم» الجبري عن ابن عباس في قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللهُ). الآية ، قال : بولاية على بن أبي طالب عليه‌السلام (كما في غاية المرام ص ٤٠٠ ط طهران)

(٢٩) قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) (ابراهيم. الآية ٢٨)

فممن ذكره مجاهد (كما في غاية المرام ص ٣٥٦ ط طهران) قال أى بنو أمية محمدا وأهل بيته.

(٣٠) قوله تعالى (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) (النحل. الآية ٣٨)

٥٤٨

__________________

فممن ذكره أبو بكر بن أبى شيبة عن ابن فضيل عن الأعمش عن أبى صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ). الآية قال لعلى بن أبي طالب.

(كما في البحار ج ٩ ص ١٠٣ ط أمين الضرب)

(٣١) قوله تعالى (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) (الاسراء. الآية ٢٦)

فممن ذكره العلامة ملا معين الكاشفى في معارج النبوة (ج ١ ص ٢٢٧ ط لكنهو) لما نزل جبرئيل إلى رسول الله بقوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) ، قال رسول الله : من ذو القربى وما حقه؟ قال : هو فاطمة فأعطها فدك.

«ومنهم» العلامة الثعلبي في تفسيره كما في كفاية الخصام (ص ٤١٥ ط طهران) روى عن السدى عن أبى الديلمي عن على بن الحسين قال نحن ذو القربى.

«ومنهم» العلامة الشيخ سليمان القندوزى في ينابيع المودة (ص ١١٩ ط اسلامبول).

اخرج الثعلبي في تفسيره قال على بن الحسين رضى الله عنهما لرجل من أهل الشام : أنا ذو القرابة التي امر الله ان يؤتى حقه.

وأخرج في مجمع الفوائد عن أبى سعيد قال : لما نزلت : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) ، دعا النبي فاطمة فأعطاها فدك «ومنهم» العلامة الآلوسى في تفسير روح المعاني (الجزء الخامس عشر ص ٥٨ ط المنيرية):

وأخرج ابن جرير عن على بن الحسين رضى الله تعالى عنهما ، انه قال لرجل من أهل الشام : أقرأت القرآن؟ قال : نعم ، إلى أن قال : وما أخرجه البزار وأبو يعلى وابن أبى حاتم وابن مردويه عن أبى سعيد الخدري من انه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله صلّى الله تعالى فاطمة فأعطاها فدكا.

(٣٢) قوله تعالى «(إِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ

٥٤٩

__________________

قَوْلاً مَيْسُوراً)» (الاسراء. الآية ٢٨)

فممن ذكره الشيخ الكبير أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي)

روى عن عمر بن يحيى بمكة عن على بن عبد العزيز البغوي عن أبى نعيم الفضل بن دكين عن سليمان عن الأعمش عن ابراهيم عن أبيه عن أبى ذر الغفاري قال في قوله تعالى : (وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) ان هذه الآية نزلت في على وفاطمة حيث أهدى ملك حبشة إلى رسول الله عشرة إماء

(٣٣) قوله تعالى (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (الاسراء الآية ٨١)

فممن ذكره العلامة أبو بكر الشيرازي في «نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين» عن قتادة عن ابن المسيب عن أبى هريرة قال قال لي جابر بن عبد الله : دخلنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنما فأمر بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فألقيت كلها لوجوهها وكان على البيت صنم طويل يقال له : هبل ، فنظر النبي إلى على عليه‌السلام إلى ان قال : واستويت عليه ، فو الذي فلق الحبة وبرء النسمة لو أردت ان امسك السماء لمسكتها بيدي فألقيت هبلا عن ظهر الكعبة ، فأنزل الله : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً)

«ومنهم» أبو المؤيد موفق بن أحمد قال : أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن على بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخ شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ أخ والدي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن سحرة القاضي إملاء ، حدثنا عبد الله بن روح الفرائضى حدثنا سيابة سوار حدثنا نعيم بن حكيم حدثنا أبو مريم عن على بن أبي طالب كرم الله وجهه نحوه (كما في غاية المرام ص ٤٣٠ ط طهران)

(٣٤) قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً) (طه. الآية ٨٢)

٥٥٠

__________________

فممن ذكره العلامة الهيتمى في الصواعق (ص ١٥١ ط المحمدية بمصر)

قال ثابت البناني اهتدى إلى ولاية أهل بيته ص

وجاء ذلك عن أبى جعفر الباقر أيضا.

«ومنهم» الشيخ سليمان القندوزى في ينابيع المودة (ص ١١٠ ط اسلامبول) أخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه عن على كرم الله وجهه قال في هذه الآية اهتدى إلى ولايتنا.

وأخرج الحاكم الحديث بثلاثة طرق.

وأخرج صاحب المناقب الحديث بأربعة طرق.

«ومنهم» العلامة السيد أبو بكر العلوي الحضرمي في رشفة الصادي (ص ٣٧ ط الاعلامية بمصر) عن ثابت البناني رضى الله عنه قال : اهتدى إلى ولاية اهل البيت وجاء ذلك عن ابى جعفر الباقر ايضا.

(٣٥) قوله تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ، وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) (طه. الآية ١٢٤)

فممن ذكره ابو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ). الآية ، اى من ترك ولاية على أعماه الله وأصمه عن الهدى (كما في البحار ج ٩ ص ١٠٢ ط أمين الضرب) «ومنهم» جعفر بن محمد الاوى معنعنا عن ابن عباس رض في قوله تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي). الآية ، ان من ترك ولاية على بن أبي طالب أعماه الله وأصمه عن الهدى (كما في البحار ج ٩ ص ١١٠ ط أمين الضرب)

(٣٦) قوله تعالى : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى) (طه. الآية ١٣٥)

فممن ذكره الأعمش عن ابى صالح عن ابن عباس في قوله تعالى : (فَسَتَعْلَمُونَ) ، الآية هو

٥٥١

__________________

والله محمد واهل بيته (وَمَنِ اهْتَدى) هم اصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (كما في غاية المرام ص ٤٠٥ ط طهران)

(٣٧) قوله تعالى (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) (الحج. الآية ١٤)

فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي في مناقب مرتضوى (ص ٥٣ ط بمبئى بمطبعة محمدي)

نقل عن ابن مردويه عن مجاهد أن قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ، نزل في على وحمزة وعبيدة حيث قاتلوا مع عتبة وشيبة.

(٣٨) قوله تعالى (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) (الحج. الآية ١٩)

فممن ذكره الحافظ البخاري في صحيحه (ج ٦ ص ٩٨ ط مصر المأخوذ من الاميرية)

حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا معمر بن سليمان ، قال : سمعت أبى ، قال : حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن على بن أبي طالب رضى الله عنه ، قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ، قال قيس : وفيهم نزلت (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) ، قال : هم الذين بارزوا يوم بدر على وحمزة وعبيدة وشبية بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.

حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا هشيم ، أخبرنا أبو هاشم عن أبى مجلز عن قيس بن عباد عن أبى ذر رضى الله عنه أنه كان يقسم فيها أن هذه الآية نزلت في حمزة وصاحبيه بنحو المتقدم.

«ومنهم» أبو عبد الله مسلم بن حجاج النيسابوري في صحيحه (ج ٨ ص ٢٤٥ ط محمد على صبيح بمصر)

٥٥٢

__________________

حدثنا عمرو بن زرارة ، حدثنا هشيم عن أبى هاشم عن أبى مجلز عن قيس بن عباد ، قال : سمعت أبا ذر يقسم قسما ان (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر حمزة وعلى الحديث.

«ومنهم» العلامة الحاكم في المستدرك (ج ٢ ص ٣٨٦ ط حيدرآباد الدكن) حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب الفقيه بمصر ، ثنا سعيد ابن يحيى الأموي ، حدثني أبى ، حدثني سفيان بن سعيد الثوري عن أبى هاشم الواسطي أظنه عن أبى مجلز عن قيس بن عباد عن على بن أبي طالب رضى الله عنه بعين ما تقدم عن الصحيحين ، ثم قال : وقد اتفق الشيخان على إخراجه

كما حدثناه أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق ، أنبأ وكيع ، ثنا سفيان عن أبى هاشم الرماني يحيى بن دينار الواسطي عن أبى مجلز لا حق بن حميد السدوسي عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يقسم : لنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط الستة على وحمزة وعبيدة الحديث.

وقد تابع سليمان التيمي أبا هاشم على روايته عن ابى مجلز عن قيس عن على مثل الاول أخبرناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا حامد بن أبى حامد المقري ، ثنا إسحاق بن سليمان ثنا أبو جعفر الرازي عن سليمان التيمي عن لاحق بن حميد عن قيس بن عباد عن على رضى الله عنه بعين ما تقدم ، وزاد قال على : وأنا اول من يجثو للخصومة على ركبتيه بين يدي الله يوم القيامة ، ولقد صح الحديث بهذه الروايات عن على كما صح عن ابى ذر الغفاري.

«ومنهم» العلامة الواحدي في أسباب النزول (ص ٢٣٠ ط الهندية بمصر) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم المزكى ، قال : أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف ، قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : أخبرنا عمرو بن مرزوق ، قال : أخبرنا شعبة عن أبى هاشم عن أبى مجلز عن قيس بن عبادة قال : سمعت أبا ذر يقول :

٥٥٣

__________________

اقسم بالله ، ثم ذكر بنحو ما تقدم رواه البخاري عن حجاج بن منهال عن هشيم بن هاشم أخبرنا أبو بكر الحارث ، قال : أخبرنا ابو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا هلال بن بشر قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرنا سليم التيمي عن ابى مجلز عن قيس بن عباد عن على بنحو ما تقدم.

«ومنهم» العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره (ج ٢٣ ص ٢٩ ط البهية بمصر)

روى قيس بن عبادة عن ابى ذر الغفاري انه كان يحلف بالله ان هذه الآية نزلت في ستة نفر من قريش تبارزوا يوم بدر حمزة وعلى إلى آخر ما تقدم.

وقال على عليه‌السلام : انا اول من يجثو للخصومة بين يدي الله تعالى يوم القيامة

«ومنهم» العلامة الطحاوي في مشكل الآثار (ج ٢ ص ٢٦٨ ط حيدرآباد الدكن).

حدثنا يزيد بن سنان ، ثنا يوسف بن يعقوب السدوسي صاحب السلعة ، ثنا التيمي عن ابى مجلز عن قيس بن عباد ، قال : قال على بيننا نزلت هذه الآية في مبارزى يوم بدر (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار.

حدثنا حسين بن نصر : سمعت يزيد بن هارون ، ثنا سليمان التيمي عن ابى مجلز ، عن قيس بن عباد قال : تبارز حمزة وعلى وعبيدة بن الحارث رضى الله عنهم وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فنزلت فيهم : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ).

حدثنا بكار بن قتيبة ، ثنا مؤمل بن اسماعيل ، ثنا سفيان عن ابى هاشم عن ابى مجلز ، عن قيس بن عباد : سمعت أبا ذر يقسم بالله قسما لنزلت هذه الآية (هذانِ خَصْمانِ) ، الآية في ستة من قريش ، حمزة بن عبد المطلب وعلى بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث رضى الله عنهم وعتبة بن أبى ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ، والآية الأخرى (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).

٥٥٤

__________________

«ومنهم» العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة ٦٧١ ، أورد في تفسيره المعروف (الجامع لأحكام القرآن ج ١٢ ص ٢٥ ط القاهرة ١٣٥٧ ه‍) روايات دالة على أنها نزلت في شأن أمير المؤمنين ، وقال على عليه‌السلام : انى لاول من يجثو للخصومة بين يدي الله يوم القيامة ، إلى آخر ما قدمناه.

«ومنهم» العلامة الأديب الشهير بأبى حيان الأندلسي المغربي المتوفى سنة ٧٥٤ ، قال في تفسير بحر المحيط (ج ٦ ص ٣٦٠ ط مطبعة السعادة بمصر) ما لفظه : قال قيس بن عباد وهلال بن يساف : نزلت في المتبارزين يوم بدر حمزة وعلى وعبيدة ابن الحرث إلى أن قال : وعن على : أنا أول من يجثو يوم القيامة للخصومة بين يدي الله تعالى إلخ.

«ومنهم» العلامة ابن كثير في تفسيره (ج ٣ ص ٢١٢ ط مصطفى محمد بمصر)

ثبت في الصحيح من حديث أبى مجلز عن قيس بن عباد عن أبى ذر انه كان يقسم قسما ان هذه الآية فذكر بنحو ما تقدم

قال البخاري : حدثنا حجاج بن المنهال ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، سمعت أبى ، حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن على بن أبي طالب انه قال : أنا اول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ، قال قيس : وفيهم نزلت : (هذانِ خَصْمانِ) الآية هم الذين بارزوا يوم بدر على وحمزة إلخ

«ومنهم» العلامة ابن الأثير في جامع الأصول (ج ٢ ص ٣٢٢ ط السنة المحمدية بمصر)

أخرج البخاري عن على بن أبي طالب قال : أنا اول من يجثو للخصومة بين يدي الرحمن يوم القيامة ، قال قيس بن عباد : فيهم نزلت (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) ، قال : هم الذين تبارزوا يوم بدر على وحمزة وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ، ثم قال : وفي رواية ان عليا قال : نزلت في مبارزتنا يوم بدر

٥٥٥

__________________

(هذانِ خَصْمانِ) الآية.

وأخرج البخاري ومسلم عن أبى ذر الغفاري رضى الله عنه قال قيس بن عباد : سمعت أبا ذر يقسم قسما أن هذه الآية : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الذين برزوا يوم بدر ، حمزة وعلى وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة.

«ومنهم» العلامة الگنجى في كفاية الطالب (ص ١٢٠ ط الغرى) بالاسناد المتقدم عنه في ذيل قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ، المبدو بالمقرى والمنتهى إلى يزيد بن شراحيل قال في قوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ) ، قيل نزلت في قصة بدر في حمزة وعلى عليه‌السلام وعبيدة بن الحارث لما برزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد.

«ومنهم» العلامة النيشابوري في تفسيره (ج ١٧ ص ٧٦ بهامش الطبري ط الميمنية بمصر)

عن ابى ذر الغفاري أنها نزلت في ستة نفر من المسلمين : على وحمزة وعبيدة بن الحارث ، ومن المشركين عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، فقال على رضى الله عنه : أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله تعالى يوم القيامة.

«ومنهم» العلامة الهيتمى في الصواعق (ص ١٢٤ ط المحمدية بمصر) وأخرج البخاري عن على رضى الله عنه انه قال : انا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة.

قال قيس وفيمن نزلت هذه الآية : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) ، قال : هم الذين بارزوا يوم بدر ، على وحمزة إلخ.

«ومنهم» العلامة السيوطي في «لباب النقول في أسباب النزول» (ص ١٥٠ ط الهندية بمصر)

٥٥٦

__________________

أخرج الشيخان وغيرهما عن أبى ذر ، قال : نزلت هذه الآية في حمزة وعبيدة وعلى بن أبي طالب وشيبة وعتبة والوليد.

وأخرج الحاكم عن على قال : فينا نزلت هذه الآية في مبارزتنا يوم بدر.

وأخرج من وجه آخر عنه قال : نزلت في الذين بارزوا يوم بدر حمزة وعلى إلخ «ومنهم» العلامة محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٩ ط مصر سنة ١٣٥٦)

أخرج مسلم في صحيحه في قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ) إلى قوله : (لَهادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، نزلت في على وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.

«ومنهم» العلامة محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ص ٢٠٧ ط محمد أمين الخانجى)

أخرج البالسي عن أبى ذر أنه كان يقسم لنزلت هذه الآية في على وحمزة وعبيدة بن الحارث ابن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.

(٣٩) قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) (المؤمنون. الآية ٧٤)

فممن ذكره المير محمد صالح الكشفى الترمذي في مناقب مرتضوى (ص ٤٩ ط بمبئى بمطبعة محمدي)

نقل عن المحدث الحنبلي في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) ، ان الصراط هو محمد وآل محمد.

ونقل عن ابن مردويه عن على كرم الله وجهه قال : ان الصراط المستقيم محبتنا أهل البيت «ومنهم» العلامة الشيخ سليمان القندوزى في ينابيع المودة (ص ١١٤ ط اسلامبول)

٥٥٧

__________________

أخرج الحموينى بسنده عن الأصبغ بن نباتة عن على كرم الله وجهه في هذه الآية قال : الصراط ولايتنا أهل البيت.

(٤٠) قوله تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) (النور الآية ٣٦).

فممن ذكره العلامة السيوطي في الدر المنثور (ج ٥ ص ٥٠ ط مصر)

أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ) ، فقام اليه رجل فقال : أى بيوت هذه يا رسول الله؟ قال : بيوت الأنبياء ، فقام اليه أبو بكر فقال يا رسول الله هذا البيت منها لبيت على وفاطمة قال : نعم من أفاضلها.

«ومنهم» العلامة الآلوسى في تفسير (روح المعاني ج ١٨ ص ١٥٧ ط المنيرية بمصر) قال ما لفظه :

أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية (فِي بُيُوتٍ) إلخ فقام اليه صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل فقال اى بيوت هذه يا رسول الله؟

فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : بيوت الأنبياء عليهم‌السلام ، فقام اليه أبو بكر رضى الله عنه فقال يا رسول الله هذا البيت منها لبيت على وفاطمة رضى الله عنهما؟ قال : نعم من أفاضلها.

(٤١) قوله تعالى (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) (النور. الآية ٤٨)

فممن ذكره العلامة النيشابوري في تفسيره (ج ١٨ ص ١٠٥ بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر)

روى عن الضحاك نزلت هذه الآية في المغيرة ابن وابل كان بينه وبين على بن أبي طالب ارض نتقاسما. الحديث.

٥٥٨

__________________

(٤٢) قوله تعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) (النور. الآية ٥٢)

فممن ذكره جعفر بن محمد بن بشرويه القطان (على ما في البحار ج ٩ ص ٧٦ ، الطبع المذكور) بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) ، قال نزلت في على بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٤٣) قوله تعالى (يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً) (الفرقان الآية ٢٥).

فممن ذكره العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي في مناقب مرتضوى (ص ٥٢ ط بمبئى بمطبعة محمدي)

نقل عن تفسير الحافظى وعلى بن ابراهيم عن أبى عبد الله عليه‌السلام ان الغمام الذي تشقق السماء به على.

(٤٤) قوله تعالى «(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) ، إلى قوله تعالى : (وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً) (الفرقان الآية ٢٩)

فممن ذكره محمد بن عبد الله الطبرانيّ بسنده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى آخر ما نقلناه في ذيل قوله تعالى (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ). الآية.

«ومنهم» صاحب كتاب الصراط المستقيم قال : حدث الحسين بن كثير عن أبيه قال : دخل محمد بن أبى بكر على أبيه وهو يتلوى ، فقال ما حالك؟ قال مظلمة ابن أبى طالب فلو استحللته فقال لعلى في ذلك فقال : قل له ايت المنبر وأخبر الناس بظلامتي فبلغه فقال فما أراد ان يصلّى على أبيك اثنان فقال محمد : كنت عند أبى أنا وعمرو عائشة وأخي فدعا بالويل ثلاثا وقال هذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبشرني بالنار وبيده

٥٥٩

__________________

الصحيفة التي تعاقدنا عليها فخرجوا دوني وقالوا يهجر ، فقلت تهذى ، قال : لا والله لعن الله ابن صهاك فهو الذي صدنى عن الذكر بعد إذ جاءني فما زال يدعو بالثبور حتى غمضته ثم أوصاني لا أتكلم حذرا من الشماتة. (كما في غاية المرام ص ٤٤٣ ط طهران)

(٤٥) قوله تعالى (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) (الفرقان. الآية ٧٤)

فممن ذكره أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي) روى عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا) والله نزلت هذه الآية في حق على عليه‌السلام حيث دعا بهذا الدعاء وقوله تعالى : (هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا) اى فاطمة وذرياتنا اى الحسن والحسين

(٤٦) قوله تعالى (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (الشعراء الآية ٢١٤)

فممن ذكره احمد في مسنده (ج ١ ص ١١١ ط الاولى بمصر)

حدثنا عبد الله ثنا ابى ثنا اسود بن عامر ، ثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن على عليه‌السلام قال : لما نزلت هذه الآية : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) قال جمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من اهل بيته فاجتمع ثلاثون ، فأكلوا وشربوا ، قال : فقال لهم : من يضمن عنى ديني ومواعيدي ويكون معى في الجنة ويكون خليفتي في أهلي إلى ان قال : فقال على رضى الله عنه : انا.

«ومنهم» العلامة الطبري في تفسيره (ج ١٩ ص ٦٨ ط الميمنية بمصر) قال حدثنا سلمة قال : ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد الله بن عباس عن على بن أبي طالب لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)

٥٦٠