بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري

بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

المؤلف:

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري


المحقق: جواد القيّومي الاصفهاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-470-251-4
الصفحات: ٤٦٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

٢٩ ـ قال : حدّثنا محمّد بن داود الرفليّ ، عن هوذة ، عن سليمان التيمي ، عن أبي مخلد ، عن ابن مسعود قال :

« نظر إليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو واضع كفه في كف علي عليه‌السلام متبسماً في وجهه فقلت : يارسول الله ما منزلة علي منك ؟ قال : كمنزلتي عند الله عزّ وجلّ » (١).

٣٠ ـ قال : حدّثنا يحيى بن قيس الكندي ، عن أبي جارود ، عن حبيب بن بشارة ، عن زاذان ، عن جرير قال :

« لما قفل (٢) النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من مكّة وبلغ وادياً يقال له : وادي خم به غدير ، قام في المهاجرة خطيباً فأخذ بيد علي عليه‌السلام فقال : من كنت مولاه فهذا له مولى قد بلغت ، قال زاذان : قلت لجرير : من حضر ذلك الموضع ؟ فقال : جماعة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سمعوا كما سمعت ، ثم عدّ أصحاب رسول الله ، فلم يبق منهم إلاّ من نسي ذكره ، وذكر أبو بكر وعمر ».

__________________

(١) رواه الشيخ مع اختلاف في أماليه ١ : ٢٠٣.

(٢) قفل : رجع عن السفر خاصة.

٤٢١
٤٢٢

٤٢٣
٤٢٤

بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

١ ـ قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفار ، قال : حدّثني أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمّد الأزدي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال :

« تجلسون وتتحدثون ؟ قال : قلت جعلت فداك نعم ، قال : ان تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا [ فرحم الله من أحيى أمرنا ] (١) ، انه من ذَكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج منه مثل جناح الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر » (٢).

٢ ـ اعتماداً على بعضهم ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب الزراد ، عن أبي محمّد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب قال :

« كنت جالساً عند جعفر بن محمّد عليه‌السلام إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقال له أبو عبدالله : وعليك السلام ورحمة الله ياشيخ ادنِ مني ، فدنا منه وقبل يده وبكى ، فقال له أبو عبدالله عليه‌السلام : ما يبكيك ياشيخ ؟

__________________

(١) من قرب الاسناد.

(٢) رواه الحميري في قرب الاسناد : ٢٦ ، عنه البحار ٤٤ : ٢٨٢ ، أورده القمّي في تفسيره ٦١٦ ، عنه البحار ٤٤ : ٢٧٨ ، أخرجه مع اختلاف ابن قولويه في الكامل : ١٠٣ ، والبرقي في محاسنه : ٦٤.

٤٢٥

فقال له : يابن رسول الله أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة ، أقول هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم ، ولا أراه فيكم فتلوموني ان أبكي ، قال : فبكى أبو عبدالله عليه‌السلام ثم قال : ياشيخ ان اُخّرت منيتك كنت معنا وإن عُجّلت كنت [ يوم القيامة ] (١) مع ثقل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال الشيخ : ما اُبالي ما فاتني بعد هذا يابن رسول الله.

فقال [ له ] (٢) أبو عبدالله ياشيخ ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله المنزل وعترتي أهل بيتي ، تجيء وأنت معنا يوم القيامة ، ثم قال : ياشيخ ما أحسبك من أهل الكوفة ؟ قال : لا. قال : فمن أين [ أنت ] (٣) ؟ قال : من سوادها جعلت فداك ، قال : أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين عليه‌السلام ؟ قال : إني لقريب منه ، قال : كيف اتيانك له ؟ قال : اني لآتيه واكثر.

قال عليه‌السلام : ياشيخ دمٌ يطلب الله تعالى به وما اُصيب ولد فاطمة ولا يصابون بمثل الحسين ، ولقد قتل عليه‌السلام في سبعة عشر من أهل بيته نصحوا لله وصبروا في جنب الله ، فجزاهم الله أحسن جزاء الصابرين ، انّه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله ومعه الحسين عليه‌السلام ويده على رأسه يقطر دماً فيقول : ياربّ سل اُمّتي فيم قتلوا ولدي » (٤).

٣ ـ قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا عمّي (٥) قال :

« لمّا خفنا أيام الحجاج (٦) خرج نفر منّا من الكوفة مشردين (٧) وخرجت معهم ، فصرنا إلى كربلاء وليس بها موضع نسكنه ، فبينا كوخاً على شاطئ الفرات وقلنا : نأوي إليه ، فبينا نحن فيه إذ جاءَنا رجل غريب ، فقال : أصير معكم في هذا الكوخ الليلة فإنّي عابر سبيل ، فأجبناه وقلنا : غريب منقطع به ، فلمّا غربت الشمس وأظلم الليل أشعلنا ـ وكنّا نشعل بالنفط ـ ، ثم جلسنا نتذاكر أمر الحسين ومصيبته

__________________

(١ و ٢ و ٣) من الأمالي.

(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٦٣.

(٥) في الاصل : عمر.

(٦) في الأمالي : الحج.

(٧) في الأمالي : مستترين ، أقول : شرّده : طرّده ونفّره.

٤٢٦

وقتله ومن تولاّه ، فقلنا : ما بقي أحد من قتلة الحسين إلاّ رماه الله ببلية في بدنه ، فقال ذلك الرجل : فأنا كنت فيمن قتله والله ما أصابني سوء وانكم ياقوم تكذبون.

قال : فأمسكنا عنه ، وقلّ ضوء النفط ، فقام ذلك الرجل ليصلح الفتيلة باصبعه فأخذت النار كفه ، فخرج ونادى حتّى ألقى نفسه في الفرات يتغوص به ، فوالله لقد رأيناه يدخل نفسه (١) في الماء والنّار على وجه الماء ، فإذا أخرج رأسه سرت النار إليه ، فيغوصه إلى الماء ثمّ يخرجه فتعود إليه ، فلم يزل دأبه ذلك حتى هلك » (٢).

٤ ـ أخبرنا أبو الفضل محمّد بن محمّد بن الحسين العلوي ، قال : أنشدني أبو الخير الفارسي فيما أجاز لي وكتب لي بخطه ، قال : أنشدني كامل بن أحمد ، قال : أنشدني ابن بكران ، قال : أنشدني ابن حلاج ، قال : أنشدني أبو العباس المصري ، قال : أنشدني منصور الفقيه لنفسه :

« إن كان حبّي خمسة

زكت بهم فرائضي

وبغض من عاداهم

رفضاً فاني رافضي »

٥ ـ عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : قالت لي اُمّي : متى عهدك بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقلت : مالي به عهد ، قال : فنالت (٣) مني ، قال : قلت : دعيني فاني سيأتي النبي فيستغفر لي ذلك ، قال :

« فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فصليت معه المغرب ، قال : فصلى ما بين المغرب والعشاء.

ثم انصرف فتبعته فبينا هو يمشي إذ عرض له عارض ، ثم مضى فتبعته ، فالتفت فقال : من هذا ؟ فقلت : حذيفة ، فقال : ما جاء بك ؟ فأخبرته بالذي قالت اُمّي وقلت لها ، فقال : غفر الله لك ياحذيفة ولاُمّك ، ما رأيت العارض الذي عرض لي ؟ قلت : بلى بأبي أنت واُمّي ، قال : جاءني ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل ليلتي هذه فاستأذن ربه عزّ وجلّ أن يسلم عليَّ ، فبشرني ان الحسن والحسين

__________________

(١) في الأمالي : رأسه.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٦٤.

(٣) نال من فلان : وقع فيه.

٤٢٧

سيّدا شباب أهل الجنّة وان فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة » (١).

٦ ـ قال : حدّثنا معاذ بن عمّار ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي قال :

« سمعت أمير المؤمنين علياً عليه‌السلام يقول على المنبر : ما أصبت منذ وليت على هذا إلاّ قوصرة (٢) أهداها إليَّ الدُهقان ـ بضم الدال ـ ثم نزل إلى بيت المال ، فقال : خذوا خذوا وقسّمه ، ثم تمثل بقول الشاعر :

أفلح من كانت له قوصرة

يأكل منها كل يوم مرّة »

٧ ـ حدّثنا العباس بن بكار والفضل بن عبدالوهاب والحكم بن أسلم وبشر بن مهران قالوا : حدثنا شريك بن سلمة بن كهيل ، عن الصنايجي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« ياعلي إنّما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي ، فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموا لك [ هذا ] (٣) الأمر فاقبله منهم ، وإن لم يأتوك فلا تأتهم ( حتّى يأتوا الله ) (٤) » (٥).

٨ ـ عن عبدالله بن عباس قال :

« كنّا جلوساً عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في سلمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في فطنته ، وإلى داود في زهده ، فلينظر إلى هذا ، فإذا علي بن أبي طالب قد أقبل كأنما ينحدر من صبب (٦) » (٧).

٩ ـ قال : حدّثنا أبو عوانة ، عن الحسين بن علي ، عن عبدالرزاق ، عن أبيه ، عن مينا مولى عبدالرحمان بن عوف ، عن عبدالله بن مسعود قال :

« قلت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يارسول الله من يغسلك إذا مت ؟ قال : يغسل كل نبي

__________________

(١) أورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٩٤ عن حلية الأولياء ، عنه البحار ٤٣ : ٢٩٢.

(٢) القوصرة : وعاء من قصر يجعل فيه التمر ونحوه.

(٣) من البحار.

(٤) ليس في البحار.

(٥) رواه في البحار ٤٠ : ٧٨ عن ابن شيرويه الديلمي.

(٦) الصبب : ما انحدر من الأرض أو الطريق.

(٧) رواه في البحار ٣٩ : ٣٦ عن إكمال الدين : ١٦ ، رواه المفيد في أماليه : ١٤.

٤٢٨

وصيه ، قلت : فمن وصيك يارسول الله ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قلت : كم يعيش بعدك يارسول الله ؟ قال : ثلاثين سنة ، فان يوشع بن نون وصي موسى عاش من بعده ثلاثين سنة وخرجت عليه صفوراء بنت شعيب زوجة موسى فقالت : أنا أحق بالأمر منك ، فقاتلها فقتل مقاتلها واسرها فأحسن أسرها ، وانّ ابنة أبي بكر ستخرج على علي عليه‌السلام في كذا وكذا الفاً من امتي فيقاتلها ، فيقتل مقاتلها ويأسرها فيحسن أسرها وفيها انزل الله عزّ وجلّ : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَىٰ ) (١) ، يعني صفراء ابنة شعيب » (٢).

١٠ ـ قال : حدّثنا حمدان بن سليمان ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حيّان السراج ، قال : سمعت السيد إسماعيل بن محمّد الحميري يقول :

« كنت أقول بالغلو واعتقد غيبة محمّد بن علي بن الحنفية رضي‌الله‌عنه ، قد ضللت في ذلك زماناً ، فمن الله جل وعزّ عليَّ بالصادق جعفر بن محمّد عليه‌السلام وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صحّ عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنّه حجّة الله عليّ وعلى جميع أهل زمانه ، وانّه الامام الذي فرض الله جلّ وعزّ طاعته وأوجب الاقتداء به.

فقلت له : يابن رسول الله قد روى لنا أخبار عن آبائك عليهم‌السلام في الغيبة وصحّة كونها فأخبرني بمن تقع ؟ فقال عليه‌السلام : انّ الغيبة حقّ ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وآخرهم القائم بالحق ، بقية الله في أرضه وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

قال السيد : فلمّا سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمّد عليه‌السلام تبت إلى الله عزّ وجلّ على يديه ، وقلت قصيدتي التي أولها :

__________________

(١) الأحزاب : ٣٢.

(٢) رواه في البرهان ٣ : ٣٠٨.

٤٢٩

تجعفرت باسم الله والله أكبر

وأيقنت انّ الله يعفو ويغفر

ودنت بدين غير ما كنت ديّناً

به ونهاني واحد الناس جعفر

فقلت : فهبني قد تهوّدت برهة

وإلاّ فديني دين من يتنصّر

فانّي إلى الرحمان من ذاك تائب

وإني قد أسلمت والله أكبر

فلست بغالٍ ما حييت وراجع

إلى ما عليه كنت أخفي وأظهر

ولا قائلاً حيّ برضوى محمّد

وإن عاب جهّال مقالي وأكثروا

ولكنّه ممّن مضى لسبيله

على أفضل الحالات يقفوا ويخبر

مع الطيبين الطاهرين الاُولىٰ لهم

من المصطفىٰ فرع زكي وعنصر

إلى آخر القصيدة ، وقلت بعد ذلك :

أيا راكباً نحو المدينة جسرة

عذافرة (١) يطوى بها كل سبسب (٢)

إذا ما هداك الله عاينت جعفراً

فقل لأمين الله (٣) وابن المهذب

[ ألا يا أمين الله وابن أمينه

أتوب إلى الرحمٰن ثم تأوبّي ] (٤)

إليك رددت الأمر غير مخالف

وفئت إلى الرحمان من كل مذهب (٥)

سوى ما تراه يابن بنت محمد

فانّ به عقدي وزلفي تقربي

وما كان قولي في ابن خولة مطنباً

معاندة منّي لنسل المطيّب

ولكن روينا عن وصيّ محمّد

وما كان فيما قال بالمتكذّب

بأنّ ولي الأمر يفقد لا يرى

سنين كمثل الخائف المترقب (٦)

فتقسم أموال الفقيه كأنما

تغيبه بين الصفيح المنصب

__________________

(١) العذافرة : العظمة الشديدة في الابل.

(٢) السبسب : المفازة أو الأرض المستوية البعيدة.

(٣) في البحار : لولي الله.

(٤) من البحار.

(٥) في البحار :

إليك من الأمر الذي كنت مبطناً

أحارب فيه جاهداً كل معرب.

(٦) في البحار : ولي الله ، كفعل.

٤٣٠

فيمكث حيناً ثم يشرق شخصه

مضيئاً بنور العدل إشراق كوكب (١)

يسير بنصر الله من بيت ربه

على قدر ما يأتي (٢) وأمر مسبب

يسير إلى أعدائه بلوائه

فيقتل فيهم قتل حران مغضب

فلما رأوا ان ابن خولة غائب

صرفنا إليه قولنا لا نكذب

وقلنا هو المهدي والقائم الذي

يعيش بجدوى عدله كل مجدب (٣)

فإذ قلت : لا فالقول قولك والذي

أمرت فحتم غير ما متعصب

فاشهد ربي ان قولك حجّة

على الناس طراً من مطيع ومذنب

وان ولي الأمر أول قائم

سيظهر اُخرى الدهر بعد ترقب

له غيبة لابدّ من أن يغيبها

فصلى عليه الله من متغيب

فيمكث حيناً ثم يظهر بعده

فيملأ عدلاً كل شرق ومغرب

بذاك أدين الله سراً وجهرة

ولست وإن عوتبت فيه بمعتب (٤)

وكان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانيّة ».

١١ ـ قال : حدّثنا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن محمّد بن شهاب الزهري قال :

« لمّا قدم جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام من بلاد الحبشة بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى مؤتة واستعمل على الجيش ، معه زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة ، فمضى الناس معهم حتى كانوا بتخوم البلقاء فلقيهم جموع هرقل من الروم والعرب ، فانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها : مؤتة ، فالتقى النّاس عندها واقتتلوا قتالاً شديداً ، وكان اللواء يومئذٍ مع زيد بن حارثة فقاتل [ به ] (٥) حتّى شاط في رماح القوم ،

__________________

(١) في البحار :

فيمكث حيناً ثم ينبع نبعةً

كنبعة جدي من الأُفق كوكب

(٢) في البحار : علس سؤدد منه.

(٣) في البحار : يعيش به من عدله.

(٤) رواه في البحار ٤٧ : ٣١٨ ، مجالس المؤمنين ٢ : ٥٠٦.

(٥) من الأمالي.

٤٣١

ثم أخذه جعفر فقاتل به قتالاً شديداً ، ثم اقتحم عن فرس [ له ] (١) شقراء ، فعقرها وقاتل حتّى قتل [ قال ] (٢) وكان جعفر أوّل رجل من المسلمين عقر فرسه في الاسلام ، ثم أخذ اللواء عبدالله بن رواحة ، فقاتل حتّى قتل ، فأعطى المسلمون اللواء بعدهم إلى خالد بن الوليد ، فناوش القوم وراوغهم ثم انحاز بالمسلمين منهزماً ، ونجا بهم من الروم ، وأنفذ رجلاً من المسلمين ، يقال له : عبدالرحمان بن سمرة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالخبر.

فقال عبدالرحمان : فصرت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا وصلت [ إلى ] (٣) المسجد قال لي رسول الله : على رسلك ياعبدالرحمان ، ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أخذ اللواء زيد ، فقاتل به فقتل رحم الله زيداً ، ثمّ أخذ اللواء جعفراً فقاتل وقتل فرحم الله جعفراً ، ثمّ أخذ اللواء عبدالله بن رواحة فقاتل وقتل فرحم الله عبد الله.

قال : فبكى أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهم حوله ، فقال لهم النبي : فما يبكيكم ؟ فقالوا : وما لنا لا نبكي وقد ذهب خيارنا وأشرافنا وأهل الفضل [ منا ] (٤) ، فقال لهم صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تبكوا فانّما مثل اُمّتي كمثل حديقة قام صاحبها فأصلح رواكبها وبنى مساكنها وحلق سعفها ، فأطعمت عاماً فوجاً ثمّ عاماً فوجاً فلعلّ آخرها طعماً أن يكون أجودها قنواناً وأطولها شمراخاً ، أم والذي بعثني بالحقّ نبياً ليجدنّ عيسى بن مريم في اُمّتي خلقاً من حواريه ، قال : وقال كعب بن مالك يرثي جعفر بن أبي طالب و [ عن ] (٥) المستشهدين معه ، فقال :

نام (٦) العيون ودمع عينك يهمل

سحاً (٧) كما وكفّ الطباب (٨) المخضل

وكأن ما بين الجوانح والحشا

ممّا تأويني شهاب مدخل

وجداً على النفر الّذين تتابعوا

يوماً بمؤتة أسندوا لم ينقلوا (٩)

__________________

(١ ـ ٤) من الأمالي.

(٥) من الأمالي.

(٦) في الأمالي : هدت.

(٧) سحّ الماء : صبّه صبّاً متتابعاً غزيراً.

(٨) في الأمالي : الضباب. أقول : الطبابة : القطعة المستطيلة من الثوب أو السجاب أو الجلد أو الأرض.

(٩) في الأمالي : لم يغفلوا.

٤٣٢

فتغير القمر المنير لفقده (١)

والشمس قد كسفت وكادت تأفل

قوم علا بنيانه من هاشم

فرعاً أشم وسؤدداً ما ينقل (٢)

قومٌ بهم عصم الإله عباده

وعليهم نزل الكتاب المنزل

وبهديهم رضي الإله لخلقه

وبجهدهم نصر النبي المرسل

بيض الوجوه ترى بطون أكفهم

تندى إذ أغبر الزمان الممحل (٣) » (٤)

١٢ ـ قال : حدّثنا أبو سعيد الخدري قال :

« لمّا كان يوم اُحد شجّ (٥) النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في وجهه وكسرت رباعيته ، فقام صلى‌الله‌عليه‌وآله رافعاً يديه يقول : انّ الله اشتد غضبه على اليهود أن قالوا : عزير ابن الله ، واشتد غضبه على النصارى ان قالوا : المسيح ابن الله ، وانّ الله اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي » (٦).

١٣ ـ قال : حدّثنا أحمد بن عبدالجبار ، قال : حدّثنا بشر بن بكر ، عن محمّد بن إسحاق ، عن مشيخته قال :

« لمّا رجع عليّ بن أبي طالب من اُحد ناول فاطمة سيفه ، وقال :

أفاطم هاك السيف غير ذميم

فلست برعديد (٧) ولا بلئيم

لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد

ومرضاة ربٍّ للعباد رحيم

قال : وسمع في يوم اُحد وقد هاجت ريح عاصف كلام هاتف يهتف وهو يقول :

لا سيف إلاّ ذو الفقار

ولا فتى إلاّ علي

وإذا ندبتم هالكاً

فابكوا الوفي أخا الوفي » (٨)

__________________

(١) في الأمالي : لفقدهم.

(٢) في الأمالي :

قوم على بنيانهم من هاشم

فرعٌ اشم وسؤددِ ما ينقلوا

(٣) امحل المكان : أجدب.

(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤١.

(٥) شجّ الرأس : جرحه وكسره.

(٦ و ٨) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٢.

(٧) الرعديد : الجبان الكثير الارتعاد.

٤٣٣

١٤ ـ قال : حدّثنا محمّد بن عثمان ، عن أبي عبدالله الأسلمي ، عن موسى بن عبدالله الأسدي قال :

« لمّا انهزم أهل البصرة أمر علي بن أبي طالب عليه‌السلام أن تنزل عائشة قصر ( ابن ) (١) أبي خلف ، فلمّا نزلت جاءها عمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه فقال لها : يااُمّ (٢) كيف رأيت ضرب بنيك دون دينهم بالسيف ؟ فقالت : استبصرت ياعمّار من أجل (٣) انك غلبت ، قال : أنا أشد استبصاراً من ذلك ، أم والله لو ضربتمونا حتّى تبلغونا سعفات (٤) هجر لعلمنا إنا على الحقّ وانكم على الباطل ، فقالت له عائشة : هكذا نحيل (٥) إليك اتق الله ياعمّار ، فانّ سنّك قد كبر ودقّ عظمك وفنى أجلك وأذهبت دينك لابن أبي طالب.

فقال عمّار : إني والله اخترت لنفسي في أصحاب رسول الله فرأيت علياً أقرأهم بكتاب (٦) الله عزّ وجلّ وأعلمهم بتأويله وأشدهم تعظيماً لحرمته وأعرفهم بالسنّة [ مع ] (٧) قرابته من رسول الله وعظم عنائه وبلائه في الاسلام ، فسكتت » (٨).

١٥ ـ عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

« لن تذهب ـ أو لن تنقضي ـ الأيام حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي » (٩).

__________________

(١) ليس في الأمالي.

(٢) في الأمالي : امة.

(٣) في الأمالي : اجلي.

(٤) السعفة : جريد النخل.

(٥) في الأمالي : يخيل.

(٦) في الأمالي : لكتاب الله.

(٧) من الأمالي.

(٨) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٣.

(٩) رواه الگنجي الشافعي في أخبار صاحب الزمان : ٤٨١ ، وللحديث بهذا اللفظ أو غيره مصادر كثيرة في كتب أهل السنة ذلك بعضها : مشكاة المصابيح : ١١٢٣ ، حلية الأولياء ٥ : ٧٥ ، صحيح الترمذي ٢ : ٣٦ ، مسند أحمد بن حنبل ١ : ٣٧٦ ، تاريخ الخطيب البغدادي ٤ : ٣٨٨ ، كنز العمال ٧ : ١٨٨ ، ينابيع المودة : ٥٢٠ ، سنن أبي داود ٢ : ٢٠٧.

٤٣٤

المستدرك

نقل السيّد ابن طاووس قدس‌سره في كتاب المضمار في أعمال شهر رمضان ، خطبة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في آخر شعبان ، عن كتاب بشارة المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحيث لم يوجد هذه الخطبة في النسخ الموجودة من هذا الكتاب ، ذكرناها هنا ، قال السيّد :

ومن ذلك ما رواه محمّد بن أبي القاسم الطبري في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليهما‌السلام باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه السيّد الشيهد الحسين بن علي ، عن أبيه سيّد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خطبنا ذات يوم فقال :

« أيها النّاس انّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيّامه أفضل الأيّام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب.

فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة ، ان يوفّقكم الله لصيامه وتلاوة كتابه ، فان الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، اذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ،

٤٣٥

ووقّروا كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا أرحامكم ، واحفظوا ألسنتكم ، وغضّوا عمّا لا يحل النظر إليه أبصاركم ، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه اسماعكم ، وتحنّنوا على ايتام النّاس يُتحنّن على ايتامكم ، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم.

وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم ، فانّها أفضل الساعات ، ينظر الله عزّ وجلّ فيها بالرحمة إلى عباده ، ويجيبهم إذا ناجوه ، ويلبّيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه.

أيّها الناس ان انفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم ، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوها بطول سجودكم ، واعلموا انّ الله عزّ وجلّ ذكره أقسم بعزّته ان لا يعذّب المصلّين والساجدين ، وان لا يروعهم بالنّار يوم يقوم النّاس لربّ العالمين ، أيّها الناس من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه.

فقيل : يارسول الله وليس كلّنا نقدر على ذلك ؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله :

اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة ، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء أيّها الناس ! من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، ومن خفف منكم في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفّف الله عليه حسابه ، ومن كفّ فيه شرّه كفّ الله عنه غضبه يوم يلقاه ، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه ، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ، ومن ادّى فيه فرضاً كان له ثواب من ادّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين ، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

أيّها الناس ! انّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربّكم ان لا يغلقها عليكم ، وأبواب النيران مغلّقة ، فاسألوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم ألاّ يسلّطها عليكم.

٤٣٦

قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : فقمت وقلت : يارسول الله ! ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : ياأبا الحسن ! أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزّ وجلّ ، ثم بكى ، فقلت : يارسول الله ! ما يبكيك ؟ فقال : ياعلي ! لما يستحلّ منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود ، فيضربك ضربة على قرنك تخضب منها (١) لحيتك.

قال أمير المؤمنين عليه‌السلام فقلت : يارسول الله ! وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال عليه‌السلام : في سلامة من دينك.

ثم قال : ياعلي ! من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنّك منّي كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، انّ الله عزّ وجلّ خلقني وايّاك ، واصطفاني واياك ، واختارني للنبوّة واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي ، ياعلي أنت وصيي وأبو ولدي وزوج ابنتي وخليفتي على اُمّتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ونهيك نهي ، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البريّة إنّك حجّة الله على خلقه وأمينه على سرّه وخليفته في عباده » (٢).

__________________

(١) بها ( خ ل ).

(٢) اقبال الاعمال ١ : ١ ، ورواه الصدوق في أماليه : ٨٤ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٧٧ ، عيون الأخبار ١ : ٢٩٥ ، عنهم الوسائل ١٠ : ٣١٣ ، وأخرجه مختصراً في الكافي ٤ : ٦٧ ، التهذيب ٣ : ٥٧ و ١٥٢ ، الفقيه ٢ : ٥٨.

٤٣٧
٤٣٨



فهرس المحتوى

مقدمة المحقّق ................................................................... ٣

مقدمة المؤلّف .................................................................. ٥

الجزء الأوّل

رقم الحديث

رقم الصفحة

١

فضل عليّ عليه‌السلام يوم القيامة وأنّ كل اُناس مع إمامهم

١٨

٢

فضل حبّ أهل البيت إذا كان لله تعالى

١٩

٣

شفاعة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لشيعة عليّ عليه‌السلام يوم القيامة

١٩

٤

قصّة الحارث الهمداني مع عليّ عليه‌السلام

٢١

٥

تفسير الكوثر وكونه لعليّ عليه‌السلام ومحبيّه

٢٣

٦

الترغيب بصلة آل محمّد عليهم‌السلام لقضاء الحوائج

٢٤

٧

رؤية المحتضر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام

٢٤

٨

السابقون عليٌّ عليه‌السلام وشيعته

٢٥

٩

المراد من الذين يبدل الله سيّئاتهم حسنات

٢٦

١٠

كيفية ولادة عليّ عليه‌السلام في الكعبة

٢٦

٤٣٩

رقم الحديث

رقم الصفحة

١١

البلاء والرخاء يبدأ بالأئمّة ثم الشيعة

٢٧

١٢

الترغيب بالتختّم بالعقيق

٢٨

١٣

علّةُ تكنية عليٍّ عليه‌السلام بأبي تراب

٢٨

١٤

من وجد برد حبّ أهل البيت عليهم‌السلام على قلبه فليكثر الدعاء لاُمّه

٢٩

١٥

لا يحبّ عليّاً إلا مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق

٢٩

١٦

أشعار الحمير في فضل أهل البيت عليهم‌السلام

٣٠

١٧

إنّ الأئمّة خيرة الله من خلقه

٣٢

١٨

خطبة عليّ عليه‌السلام عند منصرفه من النهروان

٣٢

١٩

فضل الشيعة

٣٥

٢٠

تُدعىٰ الشيعة يوم القيامة بأسماء آبائهم لطيب مولدهم

٣٦

٢١

كتمان أسرار أهل البيت عن غير أهله

٣٧

٢٢

عليّ عليه‌السلام سفينة النجاة والعروة الوثقى

٣٧

٢٣

ولاية عليّ عليه‌السلام ولاية الله

٣٨

٢٤

بشارة الله لعليّ عليه‌السلام أنّه لا اُعذّب من تولاّه

٣٨

٢٥

فضل من والى الأئمّة عليهم‌السلام ووصلهم

٣٨

٢٦

خطبة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في نصرة أهل بيته

٣٩

٢٧

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة

٤٠

٢٨

غفران ذنوب من شايع مؤمناً

٤٠

٢٩

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حبّي وحبّ أهل بيتي نافع في سبع مواطن

٤١

٣٠

كفر من خالف عليّاً وعدم قبول الإيمان إلاّ بولايته

٤١

٣١

فضل الشيعة وشفاعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لهم

٤٢

٣٢

كيفيّة ورود فاطمة عليها‌السلام في يوم القيامة

٤٢

٤٤٠