بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري

بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

المؤلف:

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري


المحقق: جواد القيّومي الاصفهاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-470-251-4
الصفحات: ٤٦٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

فقال : أضحكني عظم بركة هذا العقد ، أشبع جائعاً وكسى عرياناً وأغنى فقيراً وأعتق عبداً ورجع إلى ربّه » (١).

٤٥ ـ حدّثنا الشيخ العالم أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد الديلمي في داره بآمل في محلة مشهد الناصر للحقّ في ربيع الأوّل سنة عشرين وخمسمائة من لفظه ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن بندار الصيرفي ، قال : أخبرنا القاضي أبو جعفر محمّد بن علي الجبلي ، قال : أخبرنا السيّد الامام أبو طالب الحسيني ، قال : أخبرنا أبو منصور محمّد بن الدينوري ، قال : أخبرني علي بن شاكر بن البختري ، قال : حدّثنا عبدالله بن محمّد بن العباس الضبي ، قال : حدّثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن عبيدالله بن الوسيم ، عن أبي رافع قال :

« كنت اُلاعب الحسن بن علي وهو صبي بالمداحي ، فاذا أصبات مدحاتي مدحاته قلت : احملني ، فيقول : ويحك أتركب ظهراً حمله رسول الله ، فأتركه ، فاذا أصاب مدحاته مدحاتي ، قلت له : لا أحملك كما لا تحملني (٢) ، فيقول : أو ما ترضى أن تحمل بدناً حمله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأحمله ».

٤٦ ـ أخبرنا الشيخ الامام أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رضي‌الله‌عنه عنه بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي رحمه‌الله ، قال : أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد يحيى الفحام السامري ، قال : حدّثني عمّي عمر بن يحيى الفحام ، قال : حدّثني عبدالله بن أحمد بن عامر ، قال : حدّثني أبي أحمد بن عامر الطائي ، قال : حدّثنا علي بن موسى الرضا عليه‌السلام ، قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدثني أبي محمّد بن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، قال : حدّثني أبي الحسين بن عليّ ، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

(١) عنه البحار ٤٣ : ٥٦ ـ ٥٨ ، عنه قطعة ١٠٠ ـ ١٢٣.

(٢) في « م » : لم تحملني.

٢٢١

« أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المحبّ لأهل بيتي ، والموالي لهم والمعادي فيهم ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم فيما ينوبهم (١) من اُمورهم » (٢).

٤٧ ـ أخبرنا الشيخ الامام أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه‌الله فيما أجاز لي أن أرويه عنه وقد نسخته من أصله وقابلت مع ولده ، قال : أخبرني عمي أبو جعفر محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمّه الشيخ أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه الشيخ أبي الحسن علي بن الحسين ابن بابويه رحمهم‌الله ، قال : حدّثني علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح ، عن السري ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن يحيى الحلبي ، عن عبدالحميد بن عواض الطائي ، عن عمر بن يحيى بن بسام ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول :

« ان أحق الناس بالورع آل محمّد وشيعتهم كي تقتدي الرعية بهم ».

قال محمّد بن أبي القاسم : كما أنّ الشيعة أحقّ بالورع والتقوى بعد آل محمّد عليهم‌السلام فهكذا يكونون أحقّ بالثواب والجزاء ، فاعملوا يااخوتي ( من ) (٣) شيعة آل محمّد المصطفى ، ليوم نعمه لا تبيد ولا تفنى (٤) ، أحسن توفيقنا ربّ السماء بحق يس وآل طه.

٤٨ ـ أخبرنا الشيخ العفيف أبو البقاء إبراهيم بن الحسن (٥) البصري رحمه‌الله قراءة عليه في صفر سنة عشرة (٦) وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : حدّثني الشيخ أبو طالب محمّد بن الحسين بن عتبة ، قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن خالد المداري ، قال : حدّثنا أبو المفضل محمّد بن عبدالله بن المطلب الشيباني في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة ببغداد في نهر الدجاج في دار الصيداوي المنشد ، قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن

__________________

(١) في الأمالي : ينوؤهم.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٨٦ ، أقول : مرّ في ج ١ : الرقم ٢٧ ، وج ٢ : الرقم ١ مثله.

(٣) في « ط » : نعمته لا تبيد ولا تضى.

(٤) ليس في « م ».

(٥) في « م » : الحسين.

(٦) في « م » : ست عشرة.

٢٢٢

معقل العجلي القرميسني بشهرزور ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي الصهبان الباهلي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب رحمه‌الله ، عن عكرمة مولى عبدالله بن عباس ، عن عبدالله بن عباس رضي‌الله‌عنه قال :

« عقم النساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ما كشفت (١) النساء ذيولهنّ عن مثله ، لا والله ما رأيت فارساً محدثاً يوزن به لرأيته يوما ونحن معه بصفّين وعلى رأسه عمامة سوداء وكأنّ عينيه سراجاً سليط تتوقّدان من تحتهما يقف على شرذمة ( شرذمة ) (٢) يخطبهم ، حتّى انتهى إلى نفر أنا فيهم وطلعت خيل لمعاوية لعنه الله تدعى بالكتيبة الشهباء عشرة آلاف دارع على عشرة آلاف أشهب ، فاقشعر النّاس لها لمّا رأوها وانحاز بعضهم إلى بعض.

فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : فيما النخع والخنع ياأهل العراق هل هي إلاّ أشخاص مائلة فيها قلوب طائرة لو مستها سيوف أهل الحق لرأيتموها كجراد بقيعة سفته الريح في يوم عاصف ، ألا فاستشعروا الخشية وتجلببوا (٣) السكينة وادرعوا الصبر وغضّوا الأصوات وقلقوا الأسياف في الأغماد قبل السلّة وانظروا الخزر واطعنوا الشزر وكافحوا بالضبا (٤) وصلوا السيوف بالخطى والنبال بالرماح وعاودوا الكر واستحيوا من الفر ، فانّه عار في الاعقاب ونار يوم الحساب فطيبوا عن أنفسكم نفساً وامشوا إلى الموت مشية سجحاً فانكم بعين الله عزّ وجلّ ومع أخي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليكم بهذا السرادق الأدلم والرواق المظلم واضربوا بثجة ، فانّ الشيطان راقد في كسره ناقش حضينه مفترش ذراعيه قد قدم للوثبة يداً وأخّر للنكوص رجلاً فصمداً صمداً حتى ينجلي لكم عمود الحق وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ها أنا شادّ فشدّوا ، بسم الله الرحمن الرحيم حم لا يبصرون.

ثم حمل عليهم أمير المؤمنين (٥) صلّى الله عليه وعلى ذريته الصلاة والسلام

__________________

(١) في « ط » كشف.

(٢) ليس في « ط ».

(٣) في « م » : تحلوا.

(٤) في « م » : انظروا الشزر واطعنوا الوخز وكافحوا بالظبي.

(٥) في « ط » : بسم الله حم لا ينصرون ثم حمل أمير المؤمنين.

٢٢٣

حملة وتبعته خويلة لم تبلغ المائة فارس فأجالهم فيها جولان الرحى المسرحة بثقالها فارتفعت عجاجة منعتني النظر ثم انجلت ، فأثبت النظر فلم نرَ إلاّ رأساً نادراً ويداً طايحة فيما كان بأسرع من أن ولّوا مدبرين كأنهم حُمر مستنفرة فرّت من قسورة فإذا أمير المؤمنين قد أقبل وسيفه ينطف ووجهه كشقة القمر وهو يقول : قاتلوا أئمّة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون.

قال عكرمة : وكان ابن عباس رضي‌الله‌عنه يحدث فيقول (١) : أمر رسول الله علياً عليه‌السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ياعلي أنك لمقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ».

٤٩ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله بقراءتي في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحام ، قال : حدّثني أبو الطيب أحمد بن محمد بن بويطة ـ وكان لا يدخل المشهد ويزور من وراء الشباك ـ فقال لي :

« جئت يوم عاشوراء نصف نهار ظهر (٢) والشمس تغلي والطريق خال من أحد وأنا فزع من الذعار ومن أهل البلد أتخفى ، إلى أن بلغت الحائط الذي امضي منه إلى الشباك ، فممدت عيني فإذا أنا برجل جالس على الباب ظهره إليّ ، كأنه ينظر في دفتر فقال لي : أين ياأبا الطيب ، بصوت يشبه صوت حسين بن علي بن محمّد بن الرضا (٣).

فقلت : هذا حسين قد جاء يزور أخاه ، فقلت : ياسيدي امضي أزور من الشباك وأجيئك فاقضي حقك ، فقال : ولم لا تدخل يا أبا الطيب [ فقلت له : الدار لها مالك لا أدخلها من غير اذنه ، فقال : ياأبا الطيب ] (٤) تكون مولى لنا ورقّاً وتوالينا حقاً ونمنعك تدخل الدار ادخل ياأبا الطيب ، فقلت : امضي اسلّم عليه ولا أقبل منه.

__________________

(١) في « م » : قال.

(٢) في « ط » : نصف النهار ظهراً.

(٣) في « م » : علي بن جعفر بن الرضا.

(٤) عن الأمالي.

٢٢٤

فجئت إلى الباب وليس عليه أحد فيشعر بي وبادرت إلى عند البصري خادم الموضع ، ففتح لي الباب فدخلت فكان يقول : أليس كنت لا تدخل الدار ؟ فقال (١) : أما أنا فقد أذنوا لي بقيتم أنتم » (٢).

قال محمّد بن أبي القاسم : لا شكّ انه كان صاحب الدار القائم بالحق صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه لمّا رأى وليه أبا الطيب انّه يزورهم من وراء الشباك ولا يدخل الدار احتراماً منه لصاحب الأمر فقال له : هذا القول وأذن له بالدخول.

٥٠ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه إجازة ، عن عمّه أبي جعفر محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن عمّه أبي جعفر محمّد بن بابويه ، قال : حدّثني محمّد بن موسى ، قال : حدّثني عبدالله بن جعفر ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مراد ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن كليب بن معاوية الأسدي قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول :

« أما انكم والله لعلى دين الله ودين ملائكته ، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد ، عليكم بالصلاة [ والعبادة ] (٣) ، عليكم بالورع » (٤).

٥١ ـ أخبرنا الشيخ أبو عليّ الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، عن أبيه أبي جعفر الطوسي رضي‌الله‌عنه ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام ، قال : حدّثني عمّي عمر بن يحيى ، قال : حدّثني إسحاق بن عبدوس ، قال : حدّثنا محمّد بن بهار بن عمّار ، قال : حدّثنا زكريا بن يحيى ، عن جابر بن إسحاق بن عبدالله بن الحارث ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال :

« أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعنده أبو بكر وعمر ، فجلست بينه وبين عائشة فقالت

__________________

(١) في « ط » : فدخلت فكنا نقول له : أليس كنت لا تدخل ، فقال.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٩٤.

(٣) من الأمالي.

(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٣١ ، والمفيد في أماليه : ٢٧٠ ، أقول : مرّ مثله في ج ٢ : الرقم ٢٥.

٢٢٥

عائشة : ما وجدت إلاّ فخذي أو فخذ رسول الله (١) ، فقال : مه ياعائشة لا تؤذيني في علي فانه أخي في الدنيا وأخي في الآخرة وهو أمير المؤمنين ، يجلسه (٢) الله يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أولياءه الجنّة وأعداءه النار » (٣).

٥٢ ـ أخبرني الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه إجازة وقراءة على ولده بعد أن نسخته من أصله سنة عشرة وخمسمائة عن محمد بن ( الحسن ، عن أبيه ) (٤) الحسن بن الحسين عن عمه أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه الفقيه القمّي ، قال : حدّثني أحمد (٥) بن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي المعزى ، عن يزيد بن خليفة قال :

« قال لنا (٦) أبو عبدالله عليه‌السلام ونحن عنده : ( نظرتم حيث ) (٧) نظر الله واخترتم من اختار الله ، أخذ النّاس يميناً وشمالاً وقصدتم محمّداً ، أما انكم لعلى المحجة البيضاء فأعينونا على ذلك بورع ، ثم قال : حيث أردنا أن نخرج وما على أحدكم إذا عرّفه الله هذا الأمر ان لا يعرفه النّاس أنه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ، ومن عمل لله كان ثوابه على الله » (٨).

٥٣ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، عن أبيه برّد الله مضجعهما ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن يحيى الفحام ، قال : حدّثني أبو الطيب محمد بن الفرحان الدوري ، قال :

__________________

(١) في « ط » : غير فخذي وفخذ رسول الله.

(٢) في « ط » : يجعله.

(٣) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٩٦ ، أقول : يأتي في ج ٤ : الرقم ١٥ مثله.

(٤) ليس في « ط ».

(٥) في « ط » : محمّد.

(٦) في « ط » : لي.

(٧) ليس في « ط » ، وفي نوادر السرائر : نظرتم والله.

(٨) رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر : ١٦٣ ، أخرجه في العيون ٢ : ١٢٢ ، وصدره في المحاسن : ١٤٨ والبحار ٦٨ : ٨٩ ، أقول : يأتي في ضمن ج ٧ : الرقم ٣٥.

٢٢٦

حدثنا محمد [ بن علي ] (١) بن فرات الدهان ، قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن ابن المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« يقول الله تعالى يوم القيامة لي ولعلي بن أبي طالب : ادخلا الجنة من أحبّكما وادخلا النار من أبغضكما ، وذلك قوله تعالى : ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) (٢) » (٣).

٥٤ ـ وبهذا الاسناد عن أبي محمّد الفحام ، قال : حدّثنا أبو الفضل محمّد بن هاشم الهاشمي صاحب الصلاة بسامراء ، قال : حدّثنا أبي هاشم الهاشمي ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريا بن عبدالله الجوهري البصري ، عن عبدالله بن المثنى ، عن تمامة بن عبدالله بن أنس بن مالك ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

« إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلاّ من معه (٤) جواز فيه بولاية (٥) علي بن أبي طالب ، وذلك قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) (٦) ، يعني عن ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب » (٧).

__________________

(١) عن الامالي.

(٢) سورة ق : ٢٤.

(٣) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٩٦ ، أقول : مرّ في ج ٢ : الرقم ٢١ مثله.

(٤) في « ط » : من كان معه.

(٥) في الأمالي : ولاية.

(٦) الصافات : ٢٤.

(٧) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٩٦ ، البحار ٣٩ : ٢٠٢ عن مناقب آل أبي طالب ٢ : ٣٤٦ ، أقول : يأتي مثله في ج ٥ : الرقم ٧ ، ومختصراً في ج ٨ : الرقم ١٢.

٢٢٧
٢٢٨

٢٢٩
٢٣٠

بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

١ ـ حدثنا الشيخ العالم محمّد بن علي بن عبدالصمد التميمي بنيشابور في شوال سنة أربع عشرة وخمسمائة ، عن أبيه علي بن عبدالصمد عن أبيه عبدالصمد بن محمد التميمي قال : حدّثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي ، قال : حدثنا أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن محمد بن عمر بن حفص الزاهد ، أخبرنا إبراهيم بن محمد المروزي ، أخبرنا محمد بن عمير ، أخبرنا عمر بن هارون التستري ، حدّثنا الهيثم بن أحمد المصري ، أخبرنا ذو النون ، أخبرنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« إذا كان يوم القيامة نصب الصراط على شفير جهنم ، فلا يجاوزه إلاّ من كان معه براءة بولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام » (١).

٢ ـ حدّثنا الشيخ محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه عبدالصمد ، قال : حدّثنا محمد بن القاسم الفارسي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل العلوي إملاء ، وحدثنا محمّد بن عبدالله الانصاري ، وحدثنا محمّد بن الحسين النهاوندي ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، عن أبيه جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه عليهم‌السلام ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

(١) عنه البحار ٣٩ : ٢٠٨ مرّ في ج ٣ : الرقم ١٣ ، ويأتي ما يشابهه في ج ٦ : الرقم ٩ و ١٨ وج ٧ : الرقم ٤٩.

٢٣١

« اني لأرجو لاُمّتي في حبّ علي كما أرجو في قول لا إله إلاّ الله » (١).

٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن جده ، قال : حدثنا محمد بن القاسم الفارسي ، قال : حدّثنا محمد بن ( أبي بكر ) (٢) يحيى بن زكريا الديورزني ، حدّثنا أحمد بن يعقوب بن عبدالجبار ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن عاصم ، حدّثنا عبدالله بن الحسن (٣) بن الحكم ، وحدثنا الحسين ( بن الحسن ) (٤) الأنصاري ، حدّثنا علي بن الحسن ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود قال :

« أتينا أبا أيّوب الأنصاري فقلنا : ياأبا أيّوب ! ان الله عزّ وجلّ أكرمك بنبيّك حيث كان ضيفاً لك ، فضيلة من الله عزّ وجلّ فضّلك بها ، فأخبرنا عن مخرجك مع علي تقاتل أهل لا إله إلاّ الله.

فقال أبو أيّوب : فانّي اُقسم لكم بالله عزّ وجلّ ، لقد كان رسول الله معي في البيت الّذي أنتم معي فيه ، وما في البيت غير رسول الله معي ، وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره ، وأنس بن مالك قائم بين يديه ، إذ حرّك الباب ، فقال رسول الله : ياأنس ! انظر من بالباب ؟ فخرج أنس فنظر ، فإذا هو عمّار بن ياسر ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : افتح لعمّار الطيب ، فدخل عمّار فسلّم على رسول الله فرحب به.

ثم قال له : ياعمّار ! سيكون بعدي في اُمّتي هنات (٥) ، حتى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضاً وحتّى يتبرأ بعضهم من بعض ، فاذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني ـ يعني علي بن أبي طالب ـ فان سلك الناس كلّهم وادياً وسلك علي وادياً ، فاسلك وادي علي وخلّ عن النّاس ، ياعمّار ! انّ علياً لا يردك عن هدى ولا يدلّك على ردى ، ياعمّار ! طاعة علي طاعتي وطاعتي

__________________

(١) عنه البحار ٣٩ : ٢٤٩.

(٢) ليس في البحار.

(٣) في البحار : الحسين.

(٤) ليس في « ط » : وفي البحار : الحسين بن الحسين.

(٥) الهناة : الداهية.

٢٣٢

طاعة الله عزّ وجلّ » (١).

٤ ـ وبهذا الإسناد (٢) عن محمّد بن القاسم الفارسي ، قال : حدّثنا أبو عمر محمد بن الحسن الاسدي القاضي الاصفهاني ، أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الاسفرايني ، حدثنا محمد بن يوسف بن راشد الكوفي ، حدثنا أبي ، حدثنا علي بن قادم ، حدثنا عطاء بن مسلم ، عن يحيى بن كثير قال :

« رأيت زيد الايامي في المنام ، فقلت : الى ما صرت ياأبا عبدالرحمان قال : إلى رحمة الله عزّ وجلّ ، قال : قلت فأي عمل وجدت أفضل ؟ قال : الصلاة وحب علي بن أبي طالب عليه‌السلام » (٣).

٥ ـ وبهذا الاسناد عن محمد الفارسي ، قال : حدّثنا أبو زكريا يحيى بن زكريا الدبيري بها ، أخبرنا أبو تراب ، أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، أخبرنا عبدالرزاق ، عن البربري ، عن عبيدالله بن عبدالله ، عن ابن عباس :

« ان النبي نظر الى علي فقال : ياعلي أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة ، طوبى لمن أحبك وويل لمن أبغضك من بعدي.

قال أبو زكريا : قال لي أبو تراب الأعمش : سمعت أحمد بن يوسف السلمي يقول : رأيت هذا في كتاب عبدالرزاق وكان يمتنع لا يحدّث به ، فحدّث أبو الأزهر بهذا الحديث فعرضوه على يحيى بن معن فصاح يحيى وكان أبو الأزهر حاضراً ، فقال : من الكذاب الّذي يحدث بهذا الكذب على عبدالرزاق ، فقام أبو الأزهر فقال : أنا ياسيدي بسلامة صدري » (٤).

٦ ـ وبه : قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ، أخبرنا محمد بن علي ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن خالد بن حمّاد الاسدي ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الأعمش ،

__________________

(١) عنه البحار ٣٨ : ٣٧ ، رواه الشيخ منتجب الدين في أربعينه : ٦٠ ، والخوارزمي في مناقبه : ١٢٤.

(٢) في « م » : وبالاسناد.

(٣) عنه البحار ٣٩ : ٢٨٢.

(٤) عنه البحار ٣٩ : ٢٨٣ ، أقول : يأتي في ج ٤ : الرقم ٥٠ وج ٧ : الرقم ٥ مثله.

٢٣٣

عن عباية بن ربعي ، عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

« ان الله تعالى فضّلني بالنبوة وفضّل علياً بالامامة ، وأمرني ان ازوجه ابنتي ، فهو أبو ولدي وغاسل جثتي وقاضي ديني ووليه وليي وعدوه عدوي » (١).

٧ ـ وبه : عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن علي بن يحيى ، حدّثنا أبو بكر بن نافع ، حدّثنا اُميّة بن خالد ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، حدّثنا علي بن زيد ، عن علي بن الحسين ، قال : سمعت أبي يحدّث عن أبيه علي عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال :

« ياعلي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انّك لأفضل الخليقة بعدي ، ياعلي أنت وصيّي وإمام اُمّتي ، من أطاعك أطاعني ومن عصاك عصاني » (٢).

٨ ـ وبه : عن محمّد بن القاسم الفارسي ، قال : حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل المذكور ، حدّثنا عبدالعزيز بن عبدالله البغدادي ، حدّثنا أبو سعيد العدوي ، حدّثنا سلمة بن شبيب (٣) ، حدّثنا عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبدالله بن عباس قال :

« رأيت حسان واقفاً بمنى والنبي وأصحابه مجتمعين فقال النبي : معاشر المسلمين (٤) هذا علي بن أبي طالب عليه‌السلام سيد العرب والوصي الأكبر ، منزلته منّي منزلة هارون من موسى إلاّ انه لا نبي بعدي ، لا تقبل التوبة من تائب إلاّ بحبه ، ياحسان قل فيه (٥) شيئاً ، فأنشأ ( حسان بن ثابت ) (٦) يقول :

لا تقبل التوبة من تائب

إلاّ بحب ابن أبي طالب

أخو رسول الله بل صهره

والصهر لا يعدل بالصاحب

ومن يكن مثل علي وقد

ردّت له الشمس من المغرب

ردّت عليه الشمس في ضوئها

بيضاً كأن الشمس لم تغرب » (٧)

__________________

(١) عنه البحار ٣٨ : ١٤٠.

(٢) رواه الصدوق في الأمالي : ٢٠.

(٣) في « ط » : شعيب.

(٤) في « ط » : معاشر الناس.

(٥) في « ط » : فينا.

(٦) ليس في « ط ».

(٧) عنه البحار ٣٧ : ٢٦٠.

٢٣٤

٩ ـ وعنه ، عن أبيه علي ، عن أبيه عبدالصمد ، قال : حدّثنا محمّد الفارسي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي السميدع ، حدّثنا علي بن سلمة ، حدثنا الحسين بن الحسن القرشي ، حدثنا معاذ الحماني ، عن جابر الجعفي ، عن إسحاق ابن عبدالله بن الحرث بن نوفل ، عن أبيه ، عن علي قال :

« دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعنده أبو بكر وعمر وعائشة فقعدت بينهما فقالت عائشة ما وجدت مكاناً غير هذا ، فضرب رسول الله فخذها وقال : لا تؤذيني في أخي ، فانه سيّد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجلين يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار » (١).

١٠ ـ وبهذا الاسناد عن محمّد الفارسي ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن يوسف الديورزني ، حدّثنا أبو العبّاس محمد بن أحمد بن حمّاد ، حدّثنا محمّد بن محمد بن سليمان الواسطي ، حدّثنا أحمد بن يزيد بن سليم ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، حدّثنا أبو مريم ، عن عطا ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، و ) (٢) علي ولي من كنت وليه » (٣).

١١ ـ وبهذا الاسناد عن محمد الفارسي قال : حدّثنا أبو العباس محمّد بن أحمد (٤) بن حماد قال : حدّثنا القاسم بن جعفر بن أحمد بن عمران الشيباني بالكوفة ، حدّثنا حسين بن الحكم ، حدّثنا أبو غسان ، حدّثنا جعفر الأحمر ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش قال : قال علي عليه‌السلام :

« ان فيما عهد إلي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق » (٥).

١٢ ـ وبه : حدّثنا أبو الحسين بن أبي الطيب بن شعيب ، أخبرنا أحمد بن

__________________

(١) مرّ في ج ٣ : الرقم ٥١ مثله عن الشيخ في أماليه ١ : ٢٩٦.

(٢) ليس في « م ».

(٣) مرّ حديث الولاية في ج ٢ : الرقم ١٣٢ وج ٣ : الرقم ١٩ ، ويأتي في ج ٤ : الرقم ٦٣.

(٤) في « ط » : محمّد بن محمّد.

(٥) عنه البحار ٣٩ : ٢٨٣ ، مرّ في ج ٢ : الرقم ١٣٢ وج ٣ : الرقم ١٩ ، ويأتي في ج ٤ : الرقم ٢٣ مثله.

٢٣٥

القاسم (١) الهاشمي ، أخبرنا عيسى ، حدثنا فروخ (٢) بن فروة ، أخبرنا مسعدة بن صدقة ، عن صالح بن ميثم ، عن أبيه قال :

« بينما أنا في السوق إذ أتاني الأصبغ بن نباتة فقال [ لي ] (٣) : ويحك ياميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام حديثاً صعباً شديداً فاما (٤) يكون كذلك ؟ قلت : وما هو ؟ قال : سمعته عليه‌السلام يقول :

ان حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان.

فقمت من فورتي ، فأتيت علياً عليه‌السلام فقلت : ياأمير المؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ بن نباتة عنك فقد ضقت به ذرعاً ، قال : وما هو ؟ فأخبرته (٥) ، قال : فتبسم ثم قال : اجلس ياميثم أو كل علم يحتمله عامل ، ان الله تعالى قال للملائكة : انّي جاعل في الأرض خليفة ، قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال : انّي أعلم ما لا تعلمون ، فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم ؟

قال : قلت : هذه والله أعظم من ذلك ، قال : والاُخرى : ان موسى عليه‌السلام أنزل الله عزّ وجلّ عليه التوراة فظنّ أن لا أحد أعلم منه ، فأخبره الله عزّ وجلّ ان في خلقي من هو أعلم منك وذاك إذ خاف على نبيه العجب ، قال فدعا ربّه ان يرشده إلى العالم ، قال : فجمع الله بينه وبين الخضر فخرق السفينة فلم يحتمل ذاك موسى ، وقتل الغلام فلم يحتمله وأقام الجدار فلم يحتمله ، وأمّا المؤمنون فان نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ يوم غدير خم بيدي فقال :

اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه (٦) ، فهل رأيت احتملوا ذلك إلاّ من عصمه الله منهم ، فابشروا ثم ابشروا فان الله تعالى قد خصّكم بما لم يخص به الملائكة

__________________

(١) في « ط » : أبي القاسم.

(٢) في « ط » : فرح ، وفي تفسير فرات : فرج.

(٣) من تفسير فرات.

(٤) في « ط » : فاما ، وفي فرات : ان.

(٥) في « ط » : قال : فأخبرته.

(٦) في « ط » : فان علياً مولاه.

٢٣٦

والنبيين والمرسلين فيما احتملتم من أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلمه » (١).

١٣ ـ وبه : عن محمّد الفارسي قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمد الحبرمي ، عن عتيق بن محمد المدني ، عن اسحاق بن بشر ، عن عبدالرحمان بن قصبة بن ذؤيب ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« أقضى امّتي بكتاب الله عزّ وجلّ علي بن أبي طالب ألا من أحبني فليحبه فان العبد لا ينال ولايتي إلاّ بحب علي بن أبي طالب عليه‌السلام » (٢).

١٤ ـ وبه : قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد الغطريفي ، أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون ، أخبرنا محمّد بن حمدان بن مهران ، حدّثنا عيدان ، حدّثنا حبيب بن المغيرة جندل بن واثق (٣) ، حدّثنا محمّد بن عمر المازني [ عن عباد الكلبي ] (٤) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن علي ، عن اُمّه فاطمة عليها‌السلام قالت :

« خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عشية عرفة قال : ان الله تعالى باهى بكم الملائكة فغفر لكم عامة وغفر لعليّ خاصة ، واني رسول الله اليكم غير محاب (٥) ( لقومي ولأصحابي و ) (٦) لقرابتي ، هذا جبرئيل أخبرني (٧) ان السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب علياً في حياتي وبعد موتي ، [ وانّ الشقي كل الشقي حقّ الشقي من ابغض علياً في حياته وبعد وفاته ] (٨) » (٩).

__________________

(١) رواه فرات في تفسيره : ٦ ، عنه البحار ٣٧ : ٢٣٣ ، روى صدره الصدوق في الخصال : ٢٠٨ ، معاني الأخبار : ١٨٩.

(٢) عنه البحار ٣٩ : ٢٨١.

(٣) في الأمالي : والق.

(٤) من الأمالي.

(٥) في « ط » : غير هايب.

(٦) ليس في الأمالي.

(٧) في الأمالي : يخبرني.

(٨) أضفناه من الامالي ، وفيه : أحب عليّاً في حياته وبعد موته ، وفي أربعين منتجب الدين : ابغض علياً في حياتي وبعد وفاتي.

(٩) عنه البحار ٣٩ : ٢٨٤ ، رواه الصدوق في أماليه : ١٥٣ ، والمفيد في أماليه : ١٦١ ، والخوارزمي في مناقبه : ٣٧.

٢٣٧

١٥ ـ وبه : قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ، حدّثني محمّد بن سعيد ، أخبرنا محمّد بن ( أبي ) (١) عبدالله الكوفي ، أخبرنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن ثابت ابن أبي صفية ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« من سرّه أن يجمع الله له الخير كلّه فليوال علياً بعدي وليوال أولياءه وليعاد أعداءه » (٢).

١٦ ـ وبه : قال : أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن جعفر الرازي ، أخبرنا عبدالله بن محمّد بن حيان ، أخبرنا بشار بن أحمد القطان ، أخبرنا عبدالله بن عمر بن أبان ، أخبرنا شعيب بن إبراهيم التميمي ، أخبرنا سيف بن عميرة ، أخبرنا أبان بن إسحاق الأسدي ، عن الصباح بن محمّد ، عن أبي حازم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« اُوصيكم بهذين خيراً ، وأشار الى علي والعباس ، لا يكف عنهما أحد ولا يحفظهما لي إلاّ اعطاه الله نوراً يرد به عليّ يوم القيامة ».

١٧ ـ وبه : قال : أخبرنا أبو سهل محمّد بن محمد ، أخبرنا علي بن أحمد بن منصور ، أخبرنا محمّد بن دينار ، أخبرنا حميد بن هلال الخلال الكوفي ، أخبرني الحسين بن علي بن عبدالله ، أخبرنا عبدالرزاق ، عن أبيه ، عن ( مينا ) (٣) مولى عبدالرحمان بن عوف أنه قال : ألا اُحدّثك حديثاً قبل أن تشاب (٤) الأحاديث بأباطيل ، انّه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« أنا شجرة ، وفاطمة وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، ومحبّهم من اُمّتي ورقها ، وحيث نبت أصل الشجرة نبت فرعها في جنة عدن والّذي بعثني بالحقّ » (٥).

__________________

(١) ليس في « ط ».

(٢) رواه الصدوق في أماليه : ٣٨٢ ، يأتي في ج ٤ : الرقم ٨١ مثله.

(٣) ليس في « م » والبحار.

(٤) أي قبل ان تخلط.

(٥) عنه البحار ٢٧ : ١٠٧ ، أقول : مرّ في ج ٢ : الرقم ٧ مثله عن الشيخ في أماليه ١ : ١٨ ،

٢٣٨

١٨ ـ وبه : قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى : أخبرنا الحسين بن موسى ، أخبرنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانه ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم (١) ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن ابن زياد (٢) ، عن عبيدالله بن صالح ، عن زيد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي ابن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« ياعلي من أحبّني وأحبّك وأحبّ الأئمّة من ولدك فليحمد الله على طيب مولده فانّه لا يحبنا إلاّ من طابت ولادته ولا يبغضنا إلاّ من خبثت ولادته » (٣).

١٩ ـ وبه : قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ، أخبرنا علي بن عبدالله الوراق ، أخبرنا سعد بن عبدالله بن أبي خلف ، حدّثنا الهيثم بن أبي مسروق ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد (٤) عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال علي بن أبي طالب عليه‌السلام : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :

« أنا سيد ولد آدم وأنت ياعلي والأئمّة من بعدك سادة اُمّتي من أحبنا فقد أحب الله ، ومن أبغضنا فقد أبغض الله عزّ وجلّ ، ومن والانا فقد والى الله ، ومن عادانا فقد عادى الله ، ومن أطاعنا فقد أطاع الله ، ومن عصانا فقد عصى الله » (٥).

٢٠ ـ وبه : قال : حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل الواعظ ، أخبرنا أبو جعفر الهاشمي ببغداد ، أخبرنا محمّد بن يونس الكريمي ، أخبرنا عبدالعزيز بن الخطاب ، أخبرنا علي بن هاشم ، أخبرنا محمّد بن رافع ، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر ، حدّثني أبي ، عن جدّي عمّار قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

وفي البحار : « لعل المراد بنبات الشجرة في جنّة عدن أخذ طينتهم منها وهو كناية عن وصولهم إليها أو عن أحسن الشجرة المشبه بها ورفعتها وطراوتها ، ويحتمل أن يكون فيها شجرة فيها من الأغصان والأوراق بعددهم كما هو الظاهر من بعض الأخبار ».

(١) في « ط » : همام.

(٢) في الأمالي : أبي زياد.

(٣) رواه الصدوق في أماليه : ٣٨٤ والعلل : ١٤١ ، أقول : يأتي في ج ٤ : الرقم ٨٧ مثله.

(٤) في « ط » : عمران بن خالد.

(٥) رواه الصدوق في أماليه : ٣٨٤ ، والمفيد في أماليه : ٤٤.

٢٣٩

« اُوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، من تولاه ( فقد تولاني ومن تولاني ) (١) فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله تعالى » (٢).

٢١ ـ وبه : قال الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه الفقيه : حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ بمدينة السلام ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريا ، أخبرنا الحسين بن علي السلولي (٣) ، أخبرنا محمّد بن الحسن السلولي ، قال : أخبرنا صالح بن أبي الأسود ، عن أبي المطهر ، عن سلام الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ، عن أبي برزة ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال :

« انّ الله تعالى عهد إلي عهداً في علي عليه‌السلام ، فقلت : يانبي الله بيّنه لي ، قال : قال جلّ جلاله لي : اسمع ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : قلت : قد سمعت ، قال : انّ علياً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أطاعه أطاعني » (٤).

٢٢ ـ وبهذا الاسناد : قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ، حدثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، حدثنا محمّد بن الحسن الصفار ، حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا محمّد بن سنان ، عن أبي مالك الحضرمي ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال :

« ان الله تعالى لما أسرى بنبيه قال له : يامحمّد انه قد انقضت نبوتك وانقطع أجلك فمن لاُمتك من بعدك ؟ فقلت : يارب [ اني ] (٥) قد بلوت خلقك فلم أجد أحداً أشدّ حبّاً لي (٦) من علي بن أبي طالب ، قال : يامحمّد فأبلغه انه راية الهدى (٧) ، وإمام

__________________

(١) ليس في « ط ».

(٢) عنه البحار ٣٨ : ٣١ ، أقول : مرّ في ج ٢ : الرقم ١٤٠ ، وج ٣ : الرقم ١٠ ، ويأتي في ج ٤ : الرقم ٣٩ مثله.

(٣) في الأمالي : والحسين بن علي السكوني ، قالا.

(٤) رواه الصدوق في أماليه : ٣٨٦ ، أقول : مرّ في ج ٣ : الرقم ١١ مثله ، ويأتي أيضاً تحت الرقم : ٣٩٧ مثله.

(٥) من الأمالي.

(٦) في « ط » : فلم أجد أشدّ حبك لي.

(٧) في الامالي : غاية الهدى.

٢٤٠