بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري

بشارة المصطفى صلّى الله عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السلام

المؤلف:

عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري


المحقق: جواد القيّومي الاصفهاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ١
ISBN: 964-470-251-4
الصفحات: ٤٦٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

الأزدي السياح ، قال : حدّثني عبدالواحد بن زيد ، قال :

« خرجت إلى مكة فبينما أنا بالطواف فإذا بجارية خماسية ، وهي متعلقة بستارة الكعبة وهي تخاطب جارية مثلها وهي تقول : إلاّ وحق المنتجب بالوصية الحاكم بالسوية الصحيح النية (١) زوج فاطمة المرضية ما كان كذا وكذا ، فقلت لها : يا جارية من صاحب هذه الصفة ؟ قالت : ذلك والله علم الأعلام وباب الأحكام وقسيم الجنّة والنار ، ربّاني الاُمّة ورياسي الأئمّة أخو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ووصيه وخليفته على اُمته (٢) ، ذاك مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فقلت لها ياجارية بمَ يستحق علي عليه‌السلام منك هذه الصفة ؟ قال : كان أبي والله مولاه فقتل بين يديه يوم صفين ولقد دخل يوماً على اُمّي وهي في خبائها وقد ركبني (٣) وأخا لي من الجدري ما ذهب به أبصارنا فلما رآنا تأوه وأنشأ يقول :

ما أن تأوهت من شيء رزيت به

كما تأوهت للاطفال في الصغر (٤)

قد مات والدهم من كان يكفلهم

في النائبات وفي الاسفار والحضر

ثم أدنانا إليه ثم أمرّ يده المباركة على عينيّ وعين أخي ثم دعا بدعوات ثم شال يده فها أنا بأبي أنت والله أنظر إلى الجمل على فراسخ (٥) كل ذلك ببركته صلوات الله عليه ، قال : فحللت خريطتي فدفعت إليها دينارين بقية نفقة كانت معي ، فتبسمت في وجهي وقالت : مه خلفنا أكرم سلف على خير خلف (٦) فنحن اليوم في كفالة أبي محمّد الحسن بن علي عليه‌السلام.

ثم قالت : أتحب علياً ؟ قلت : أجل ، قالت : ابشر فقد استمسكت بالعروة التي لا انفصام لها ، ثم ولت وهي تقول :

ما بثّ حبّ عليّ ضمير فتى

إلاّ له شهدت من ربّه النّعم

ولا له قدم زلّ الزمان بها

الاّ له ثبتت من بعدها قدم

__________________

(١) في « م » : البينة.

(٢) في « م » : في اُمّته.

(٣) في « م » : ارتكبني.

(٤) في « م » : بالصغر.

(٥) في « م » : فرسخ.

(٦) في « م » : أكرم خلف عن خير سلف.

١٢١

ما سرني انني من غير شيعته

وان لي ما حواه العرب والعجم » (١)

٦٧ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه‌الله في الري سنة عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي إملاء في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين (٢) وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمد بن النعمان رحمهم‌الله ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن شريف بن سابق التفليسي ، عن أبي العباس الفضل بن عبدالملك ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« أول عنوان صحيفة المؤمن [ بعد موته ] (٣) ما يقول الناس فيه ، إن خيراً فخيراً وإن شرّاً فشرّاً ، وأول (٤) تحفة المؤمن ان يغفر له (٥) ولمن تبع جنازته ، ثم قال : يافضل لا يأتي المسجد من كل قبيلة إلاّ وافدها ومن كل أهل بيت إلاّ نجيبها ، يافضل لا يرجع صاحب المسجد بأقل من إحدى ثلاث : أما دعاء يدعو به يدخله الله به الجنة ، وأمّا دعاء يدعو به يصرف الله به عنه بلاء الدنيا ، وأما أخ يستفيده في الله تعالى.

قال : ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما استفاد امرؤ [ مسلم ] (٦) فائدة بعد فائدة الاسلام مثل أخ يستفيده في الله عزّ وجلّ ، ثم قال : يافضل لا تزهدوا في فقراء شيعتنا فان الفقير منهم ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ، ثم قال : يافضل انما سمّي المؤمن مؤمناً لأنّه يؤمن على الله فيجير الله أمانه ، ثم قال : أما سمعت الله

__________________

(١) عنه البحار ٤١ : ٢٢١ ، رواه الراوندي في الخرائج ٢ : ٥٤٤ ، عنه البحار ٨ : ٥٣٢ ( طبع حجر ) ، والبحار ٤١ : ٢٢٠.

(٢) في « م » : تسعين.

(٣) من أمالي الشيخ.

(٤) في « م » اقل.

(٥) في « ط » : يغفر الله.

(٦) من أمالي الشيخ.

١٢٢

يقول في اعدائكم إذا رأوا شفاعة رجل منكم لصديقه يوم القيامة : ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (١) » (٢).

٦٨ ـ وبهذا الإسناد عن الشيخ المفيد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن المراغي ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن صالح السليقي (٣) ، قال : حدّثنا أبو الحسين صالح بن أحمد بن أبي مقاتل البزاز ، قال : حدّثني عيسى بن عبدالرحمان الكوفي الحداد ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين العرني ، قال : حدّثنا يحيى بن علي الهمداني ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي داود الأنصاري ، عن الحارث الهمداني قال :

« دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : ياحارث ( اتحبّني ) (٤) فقلت : نعم والله ياأمير المؤمنين ، قال : أما لو بلغت نفسك الحلقوم رأيتني حيث تحب ، ولو رأيتني وأنا اذود الرجال عن الحوض ذود غريبة الإِبل رأيتني (٥) حيث تحبّ ، ولو رأيتني وأنا مارّ على الصراط بلواء الحمد (٦) بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله رأيتني حيث تحب » (٧).

٦٩ ـ أخبرنا الشريف عمر بن محمّد بن حمزة العلوي الزيدي رحمه‌الله في النسب والمذهب بالكوفة سنة ست عشرة وخمسمائة وأبو غالب سعيد بن محمّد بن أحمد الثقفي الكوفي بها ، قالا : أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن علي بن الحسين بن عبدالرحمان العلوي ، قال : أخبرنا زيد بن جعفر بن محمّد بن حاجب ، قال : حدّثنا أبو العباس محمّد بن الحسين بن هارون ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي الحسني ، قال : حدّثنا محمّد بن مروان الغزال ، قال : حدّثنا عامر بن كثير السراج ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال :

__________________

(١) الشعراء : ١٠٠ ـ ١٠١.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٤٦.

(٣) في « م » : السيلقي ، وفي أمالي الشيخ : السبيعي.

(٤) ليس في « ط ».

(٥) في أمالي الشيخ في موضعين : لرأيتني.

(٦) في « ط » : بيدي لواء الحمد.

(٧) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٤٧ ، يأتي بمضمونه في ج ٢ : الرقم ١٢٠.

١٢٣

« قلت له بمكّة أو بمنى : يابن رسول الله ما أكثر الحاجّ ، قال : ما أقل الحاجّ ، ما يغفر (١) إلاّ لك ولأصحابك ولا يتقبل إلاّ منك ومن أصحابك » (٢).

٧٠ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن بن علي الطوسي بقراءتي عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في شعبان سنة إحدى عشر وخمسمائة قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمد بن النعمان رحمهم‌الله ، قال : أخبرنا أبو الحسن (٣) محمّد بن المظفر ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد ربه ، قال : حدّثنا عصام بن يوسف ، قال : حدّثنا أبو بكر بن عياش ، عن عبدالله بن سعيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« من أحبني فارزقه العفاف والكفاف ومن أبغضني فاكثر ماله وولده » (٤).

٧١ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد الطوسي ، عن أبيه رحمهم‌الله ، قال : أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدّثنا أبو الحسن علي بن العباس ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا موسى بن زياد ، عن يحيى بن يعلى ، عن أبي خالد الواسطي ، عن أبي هاشم الحولاني (٥) ، عن زاذان قال :

« سمعت سلمان رحمه‌الله يقول : لا أزال أحب عليّاً عليه‌السلام ، فاني رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يضرب فخذه ويقول : محبك لي محب ومحبي لله محب ، ومبغضك لي مبغض ومبغضي لله ( تعالى ) (٦) مبغض » (٧).

٧٢ ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبدالله محمّد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه

__________________

(١) في « ط » : ما يغفر الله.

(٢) عنه البحار ٢٧ : ١٩٦.

(٣) في امالي الشيخ : أبو الحسين.

(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٣٢.

(٥) في « م » : الجولانه ، وفي امالي الشيخ : الخولانه.

(٦) ليس في « ط ».

(٧) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٣٢ أقول : يأتي مثله في ج ٣ : الرقم ٢٦.

١٢٤

في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، قال : أملى علينا أبو عبدالله محمّد بن محمّد البرسي ، قال : أخبرني أبو طاهر محمّد بن الحسين القرشي المعدل ، قال : حدّثنا أبو عبدالله أحمد بن محمّد (١) بن حمران الأسدي ، قال : حدّثنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد بن علي المقري ( قال : حدّثنا عبدالله ) (٢) ، قال : حدّثنا عبيدالله بن محمّد بن الايادي ، قال : حدّثنا عمر بن مدرك ، قال : حدّثنا يحيى بن زياد (٣) الملكي ، قال : أخبرنا جرير بن عبدالحميد ، عن الاعمش ، عن عطية العوفي قال :

« خرجت مع جابر بن عبدالله الانصاري رحمه‌الله زائرين قبر الحسين بن علي بن أبي طالب فلما وردنا كربلا دنا جابر من شاطىء الفرات فاغتسل ثم اتزر بأزار وارتدى بآخر ، ثم فتح صرّة فيها سعد فنثرها على بدنه ، ثم لم يخط خطوة إلاّ ذكر الله تعالى ، حتّى إذا دنا من القبر قال : المسنيه ، فألمسته ، فخر على القبر مغشياً عليه ، فرششت عليه شيئاً من الماء ، فلمّا أفاق قال : ياحسين ثلاثاً ، ثم قال : حبيب لا يجيب حبيبه.

ثم قال : وانّى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك على اثباجك وفُرق بين بدنك ورأسك فأشهد انك ابن خاتم النبيين وابن سيّد المؤمنين وابن حليف التقوى وسليل الهدى وخامس أصحاب الكسا وابن سيّد النقباء وابن فاطمة سيّدة النساء ، ومالك لا تكون هكذا وقد غذّتك كفّ سيّد المرسلين وربيت في حجر المتقين ورضعت من ثدي الايمان وفطمت بالاسلام ، فطبت حيّاً وطبت ميتاً ، غير انّ قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك ولا شاكّة في الخيرة لك فعليك سلام الله ورضوانه ، وأشهد انك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا.

ثم جال ببصره (٤) حول القبر وقال : السلام عليكم أيّتها الأرواح التي حلت بفناء الحسين وأناخت برحله ، ( و ) (٥) أشهد أنكم أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة

__________________

(١) في « ط » : أحمد.

(٢) ليس في « م ».

(٣) في « م » : محمّد بن زياد.

(٤) في « ط » : بصره.

(٥) ليس في « م ».

١٢٥

وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم الملحدين وعبدتم الله حتّى أتاكم اليقين ، والّذي بعث محمّداً بالحق ( نبياً ) (١) لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.

قال عطية : فقلت له : يا جابر (٢) كيف ولم نهبط وادياً ولم نعل جبلاً ولم نضرب بسيف ، والقوم قد فُرق بين رؤوسهم وأبدانهم واُوتمت أولادهم وارملت أزواجهم (٣) ؟

فقال لي : يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من أحب قوماً حشر معهم ومن أحب عمل قوم أُشرك في عملهم ، والّذي بعث محمّداً بالحق نبياً ان نيّتي ونية أصحابي (٤) على ما مضى عليه الحسين عليه‌السلام وأصحابه خذني (٥) نحو أبيات كوفان.

فلما صرنا في بعض الطريق قال ( لي ) (٦) : يا عطية هل اُوصيك وما أظن انني بعد هذه السفرة ملاقيك : أحبب محبّ آل محمّد عليهم‌السلام ما أحبهم وابغض مبغض آل محمّد ما أبغضهم وإن كان صواماً قواماً ، وارفق بمحب محمّد وآل محمّد ، فانه إن تزل له قدم بكثرة ذنوبه ثبتت له (٧) اُخرى بمحبتهم ، فان محبهم يعود إلى الجنّة ومبغضهم يعود إلى النار » (٨).

٧٣ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمّد بن عبدالوهاب بن عيسى الرازي بالري في درب زامهران في مسجد الغربي (٩) بقراءتي عليه في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن أحمد النيشابوري ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن عمر الفقيه المعروف بالناطقي بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبدالله بن محمّد الشيباني في داره ببغداد ، قال : حدّثنا

__________________

(١) ليس في « م ».

(٢) في « م » : فقلت لجابر.

(٣) في « م » : الازواج.

(٤) في « م » : أصحابه.

(٥) في « م » : خذوني.

(٦) ليس في « ط ».

(٧) في « م » : فإنهم ان تزل لهم قدمٌ بكثرة ذنوبهم ثبتت لهم.

(٨) عنه البحار ١٠١ : ٧ ـ ١٩٥.

(٩) في « م » : الغري.

١٢٦

ناصر الحق الحسن بن علي ، قال : حدّثنا محمّد بن منصور ، قال : حدّثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ، قال : حدّثنا أبو معاوية ، عن ليث بن أبي سليم ، عن طاووس ، عن ابن عباس : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

« لو اجتمع النّاس على حب علي بن أبي طالب لما خلق الله النار » (١).

٧٤ ـ أخبرنا الفقيه أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد الديلمي من لفظه بآمل في داره بمحلة المشهد الناصر في ربيع الأوّل سنة عشرين وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو منصور نصر بن عبدالجبار بن عبدالله الفراتي القزويني ، قال : حدّثنا أبو محمّد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر القطيفي (٢) ، قال : حدّثنا أبو عبدالله الحسين بن عمر بن إبراهيم ، قال : حدّثنا إسماعيل الثقفي ، قال : حدّثنا أسباط بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر قال : قال علي بن أبي طالب عليه‌السلام :

« والذي فلق الحبّة وخلق النسمة انه لعهد النبي الاُمّي إليّ ، لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق » (٣).

٧٥ ـ أخبرنا الشيخ الرئيس أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه بالري في صفر سنة عشر وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن ابن علي الطوسي بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه‌الله ، قال : أخبرني أبو عبدالله محمّد بن عمران المرزباني ، قال : حدّثني عبيد الله بن الحسين (٤) ، قال : حدّثنا أبو سعيد محمّد بن رشيد ، قال :

__________________

(١) عنه البحار ٣٩ : ٢٤٩ ، رواه الصدوق في أماليه : ٥٢٣ ، الإربلي في كشف الغمة ١ : ٩٩ ، الخوارزمي في مناقبه : ٢٨ ، أخرجه في تأويل الآيات ٢ : ٤٩٧.

(٢) في « م » : القطيعي.

(٣) مرّ في ج ٢ : الرقم ٥١ ، ويأتي في ج ٣ : الرقم ٢٥ ، وج ٤ : الرقم ١١ و ٢٣.

(٤) في « ط » : عبدالله بن الحسين ، وفي أمالي الشيخ : عبيدالله بن الحسن.

١٢٧

« آخر شعر قاله السيّد بن محمّد ; قبل وفاته بساعة وذلك انه اُغمي عليه واسود لونه ثم أفاق وقد أبيض وجهه ، وهو يقول :

اُحب الّذي من مات من أهل وده

تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك (١)

ومن مات يهوى غيره من عدوه

فليس له إلاّ الىٰ النار مسلك

أبا حسن تفديك نفسي واُسرتي

وأهلي ومالي والمسبب أملك

أبا حسن إني بفضلك عارف

وإني بحبل من هواك لممسك

وأنت وصي المصطفى وابن عمه

وانّا نعادي مبغضك ونترك

مواليك ناجٍ مؤمن بين الهدى

وقاليك معروف الضلالة مشرك

ولاح لحاني في عليّ وحزبه

فقلت لحاك الله انك اعفك (٢) » (٣)

__________________

(١) نقل في « ط » : هذه الاشعار بزيادة وتغيير في الابيات ، ما نقلناه كما في « م » وهو يطابق المنقول في أمالي الشيخ ورجال الكشي والبحار ، يوجد الاشعار في « ط » كذا :

احب الذي من مات من أهل وده

تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك

ومن مات يهوي غيره من عدوه

فليس له إلاّ الى النار مسلك

ابا حسن أنى بفضلك عارف

وإنّي بحبل من هواك لممسك

أبا حسن حبيبك في الله خالص

فكيف على حبيبك في الله اهلك

وأنت أمين الله أرعاك خلقه

فانا نعادي مبغضيك ونترك

وأنت وصي المصطفى وابن عمه

فليس هدى إلاّ بك اليوم يدرك

أبا حسن تفديك نفسي واُسرتي

وأهلي ومالي والمسبّب أملك

مواليك ناج مؤمن بين الهدى

وقاليك معروف الضلالة مشرك

فدونك من مولاك من جذم حمير

قوافي غرّ ما لها عنك مزحك

ولاح لحاني في علي وحزبه

فقلت لحاك الله إنك اعفك

على حب خير النّاس إلاّ محمداً

لحوت لحاك الله من أين تؤفك

فما زلت أرقى سمعه في مقره

ويرفض من حبك الكلام ويمحك

بقولي حتى قام حيران نادماً

على وجهه لون من الخزى أرمك

(٢) قال الجوهري : لحيت الرجل لحاء ولحياً إذا لمته ، وقولهم : لحاء الله أي قبّحه ولعنه ، اعفك : أحمق.

(٣) رواه كما في المتن ، الشيخ في أماليه ١ : ٤٨ ، عنه البحار ٤٧ : ٣١٢ ، والقاضي نور الله في

١٢٨

٧٦ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد رحمه‌الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد ، عن أبيه رحمهم‌الله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليه‌السلام قال : سمعته يقول لخيثمة :

« يا خيثمة اقرأ موالينا ( مني ) (١) السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وأن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم وان يتلاقوا في بيوتهم ، فانّ لقياهم حياة أمرنا ، قال : ثم رفع يده عليه‌السلام فقال : رحم الله من أحيى أمرنا » (٢).

٧٧ ـ وبهذا الإسناد عن محمّد بن محمّد ، قال : أخبرنا الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عليّ والحسن بن يحيى جميعاً ، قالا : حدّثنا نصر بن مزاحم ، عن أبي خالد الواسطي ، عن زيد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال :

« كان لي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عشر لم يعطهن أحد قبلي ولا يعطاهن أحد بعدي ، قال لي : [ ياعلي ] (٣) أنت أخي في الدنيا وأخي في الآخرة ، وأنت أقرب الناس منّي موقفاً يوم القيامة ، ومنزلي ومنزلك في الجنّة متواجهين كمثل الأخوين ، وأنت الوصي وأنت الولي ، وانت الوزير ، عدوك عدوي وعدوي عدو الله ، ووليك وليي ، ووليي ولي الله » (٤).

٧٨ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه بالري بقراءتي

__________________

مجالسه ٢ : ٥١٤ ، وبيتان منها في مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٤ ، أخرجها الكشي في رجاله : ٢٨٧ بتقديم وتأخير.

(١) ليس في « م » وأمالي الشيخ.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٣٥.

(٣) من أمالي الصدوق.

(٤) رواه الصدوق في أماليه : ٧٢ ، والشيخ في أماليه ١ : ١٣٦.

أقول : يأتي مثله في ج ٣ : الرقم ٣٩ ، ويأتي أيضاً بمضمونه في ج ٢ : ١٣٣ ، وج ٧ : الرقم ٢٤.

١٢٩

عليه في صفر سنة عشر وخمسمائة ، قال : أخبرنا السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطوسي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عمن رواه ، عن داود الرقي ، قال : قال الباقر عليه‌السلام :

« من زار الحسين (١) عليه‌السلام في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه » (٢).

٧٩ ـ أحالة على الكتاب المذكور ، قال : حدّثنا محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد عليهما‌السلام :

« انّ الحسين بن عليّ عند ربه ينظر إلى موضع معسكره ومن حلّه من الشهداء معه ، وينظر إلى زواره وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم ومنزلتهم عند الله عزّ وجلّ من أحدكم بولده ، وانه ليرى من يبكيه فيستغفر له ويسأل آباءه عليهم‌السلام ان يستغفروا ، ويقول : لو يعلم زائري ما أعدَّ الله له كان فرحه أكثر من جزعه ، وأن زائره لينقلب وما عليه من ذنب » (٣).

٨٠ ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن رحمه‌الله في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عند باب الوداع ، قال : حدّثنا الشيخ الفقيه أبو عبدالله جعفر بن محمّد بن عباس (٤) الدوريستي بالمشهد المقدس بالغري على ساكنه السلام في شعبان سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ، وهو متوجه إلى مكة للحج ، قال : حدّثني أبي محمّد بن أحمد ، قال : حدّثني الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن

__________________

(١) في « م » : قبر الحسين.

(٢) عنه البحار ١٠١ : ١٠٠ ، رواه الشيخ في أماليه مع زيادة ١ : ٤٦.

(٣) هذه الرواية لا توجد في « م » ، رواها الشيخ في أماليه ١ : ٥٤ ، عنه البحار ١٠١ : ٦٤.

(٤) في « ط » : أبو جعفر بن محمّد بن عباس.

١٣٠

بابويه ، قال : حدّثني أبي رحمهم‌الله ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه قال :

« حضرت مجلس الرضا وهو بالمدينة ، فشكا إليه رجل أخاه ، فأنشأ عليه‌السلام يقول :

اعذر أخاك على ذنوبه

واستر وغط على عيوبه

واصبر على بهت السفيه

وللزمان على خطوبه

ودع الجواب تفضلاً

وكل الظلوم إلى حسيبه »

٨١ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رحمه‌الله بقراءتي عليه في الموضع المذكور في السنة المذكورة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه‌الله ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدّثنا العبّاس بن بكر ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريا ، قال : حدّثنا كثير بن طارق ، قال :

« سألت زيد بن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى : ( لاَّ تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا ) (١) قال زيد : ياكثير ! انك رجل صالح ولست منهم (٢) ، وانّي خائف عليك أن تهلك ، انّه إذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى باتباع كلّ إمام جائر الى النار ، فيدعون بالويل والثبور ، ويقولون لإمامهم : يامن أهلكنا هلم الآن فخلصنا مما نحن فيه ، فعندها يقال له : لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا [ ثبوراً ] (٣) كثيراً.

ثم قال زيد بن عليّ : حدّثني أبي عن أبيه الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : أنت ياعلي وأصحابك في الجنّة ، ياعلي أنت وأتباعك في الجنّة » (٤).

__________________

(١) الفرقان : ١٤.

(٢) في تأويل الآيات وأمالي الشيخ : بمتّهم.

(٣) من أمالي الشيخ.

(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٥٦ و ١٣٨ مع اختلاف ، عنه البحار ٧ : ١٧٨ و ٢٣ : ١٠١ و ٢٤ : ٢٧٠.

أقول : يأتي ذيله في ج ٤ : الرقم ٢٧.

١٣١

٨٢ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمّد بن عبدالوهاب بن عيسى الرازي بها رحمه‌الله قراءة عليه في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو سعيد محمّد بن أحمد النيشابوري ، قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن الحسين الحافظ بقراءتي عليه ، قال : حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد قراءة عليه ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني محمّد بن الحسين ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفار ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني علي بن المغيرة ومحمّد بن يحيى الخثعمي ، قالا : حدثنا محمّد بن بهلول العبدي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه ، قال : حدّثني أبي الحسين بن علي عليه‌السلام قال :

« قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اُسري بي إلى السماء وانتهى بي إلى حجب النور كلّمني ربي جلّ جلاله وقال لي : يامحمّد بلّغ علي بن أبي طالب منّي السلام وأعلمه انّه حجّتي بعدك على خلقي به اسقي العباد الغيث وبه أدفع عنهم السوء. وبه احتج عليهم يوم يلقوني فاياه فليطيعوا ولأمره فليأتمروا وعن نهيه فلينتهوا ، أجعلهم عندي في مقعد صدق وأبيح لهم جناني وان لا يفعلوا أسكنتهم ناري مع الأشقياء من أعدائي ثم لا اُبالي » (١).

٨٣ ـ أخبرنا الشيخ الإمام الرئيس الزاهد أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه‌الله بقراءتي عليه بالري سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رحمهم‌الله املاء بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي رحمهم‌الله ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمهم‌الله ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى باسناده ، عن الباقر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله لأمير المؤمنين :

__________________

(١) عنه البحار ٣٨ : ١٣٨ ، رواه ابن شاذان في مائة منقبة : ٥٥ ، عنه مدينة المعاجز : ١٥٧ ح ٤٣٠.

١٣٢

« اكتب ما اُملي عليك ، فقال : يا نبي الله أو تخاف عليّ النّسيان ؟ قال : لست أخاف النسيان وقد دعوت الله لك [ ان ] (١) يحفظك ولا ينسيك ، ولكن اكتب لشركائك ، قلت (٢) : ومن شركائي يا نبي الله ؟ قال : الأئمّة من ولدك ، تسقى بهم اُمّتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم وبهم يصرف الله عنهم البلاء وبهم تنزل الرحمة من السّماء وأومأ الى الحسن عليه‌السلام فقال : هذا أولهم ، وأومأ الى الحسين عليه‌السلام وقال : الأئمّة من ولده » (٣).

٨٤ ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن في ذي القعدة سنة اثنتي عشر وخمسمائة قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام عند باب الوداع ، قال : أخبرنا أبو عبدالله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدورستي بالمشهد المقدس بالغري على ساكنه السلام في شعبان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وهو متوجه إلى مكّة للحج ، قال : حدثني أبي محمّد بن أحمد ، قال : حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمهم‌الله ، قال : حدّثني أبي ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن ياسر الخادم قال :

« لما جعل المأمون علي بن موسى الرضا وليّ عهده ، وضربت الدراهم باسمه وخطب ( له ) (٤) على المنابر قصده الشعراء من جميع الآفاق ، فكان في جملتهم أبو نؤاس الحسن بن هاني ، فمدحه كل شاعر بما عنده إلاّ أبا نؤاس فانه لم يقل فيه شيئاً فعاتبه المأمون وقال له : ياأبا نواس أنت (٥) مع تشيعك وميلك إلى أهل هذا البيت تركت مدح علي بن موسى الرضا مع اجتماع خصال الخير فيه ، فأنشأ يقول :

قيل لي أنت أشعر النّاس (٦) طراً

إذ تفوهت بالكلام البديه

__________________

(١) من أمالي الصدوق.

(٢) في « ط » : فقلت ، وفي الامالي : قال : قلت.

(٣) رواه الصدوق في أماليه : ٣٢٧ مع اختلافٍ.

(٤) ليس في « م ».

(٥) في « م » : انت ياأبا نؤاس.

(٦) في « م » : أفضل الناس.

١٣٣

لك من جوهر القريض مديح

يثمر الدر في يدي مجتنيه

فلماذا (١) تركت مدح ابن موسى

والخصال التي تجمعن فيه

قلت لا استطيع لمدح إمام

كان جبريل خادماً لأبيه (٢)

قصرت ألسن المدايح عنه

ولهذا القريض لا يحتويه (٣)

قال : فدعا بحقة لؤلؤ فحشا فاه لؤلؤاً وهكذا فعل بعلي بن هامان لما جلس علي بن موسى عليهما‌السلام في الدست قال له المأمون : ياعلي بن هامان ما تقول في علي بن موسى و( أهل ) (٤) هذا البيت ؟ فقال يا أمير المؤمنين ما أقول في طينة عجنت (٥) بماء الحيوان وغرس غُرس بماء الوحي والرسالة هل ينفح منها إلاّ رائحة التقى وعنبر الهدى ، فحشا أيضاً فاه لؤلؤاً.

قال ياسر : خرج علينا علي بن موسى الرضا عليه‌السلام من دار المأمون (٦) راكباً بغلة فارهة بمراكب حسنة وعليه ثياب فاخرة ، وكان الرضا عليه‌السلام أشبه الناس برسول الله وكل من رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام رآه في صورته ، فاستقبله أبو نواس في الدهليز فأنشأ يقول :

مطهّرون نقيّات جيوبهم

تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علوياً حين تنسبه

فما له في قديم الدهر مفتخر

الله لما برى خلقاً فأتقنه

صفاكم واصطفاكم أيّها البشر

فأنتم الملأ الأعلى وعندكم

علم الكتاب وما جاءت به السور

فقال له الرضا عليه‌السلام : ياحسن بن هاني قد قلت أبياتاً لم تسبق إلى مثلها فأحسن الله جزاك ، ثمّ قال لغلامه : كم معنا من النفقة ؟ قال : ثلاثمائة دينار ، قال : احملها إلى أبي نواس ، فلما رجع الغلام قال له : ياغلام لعله استقلها سق إليه البغلة ».

__________________

(١) في « ط » : فعلاما.

(٢) في « ط » : لا اهتدي.

(٣) في « ط » : الفصاحة.

(٤) ليس في « م ».

(٥) في « م » غرست.

(٦) في « م » : خرج الرضا علي بن موسى من دار المأمون.

١٣٤

٨٥ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن الشيخ الفقيه السعيد أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزني ، قال : حدّثنا سلام بن أبي عمرة (١) الخراساني ، عن سعد بن سعيد ، عن يونس بن الحباب ، عن علي بن الحسين زين العابدين عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم ، فرحوا واستبشروا وإذا ذكر عندهم آل محمّد إشمأزّت قلوبهم ، والذي نفس محمّد بيده لو أن عبداً جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبياً ما قبل الله ذلك منه حتّى يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي » (٢).

٨٦ ـ وبهذا الإسناد عن محمّد بن محمّد رحمه‌الله ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن عبدالله بن الوليد قال :

« دخلنا على أبي عبدالله في زمن بني مروان ، فقال : ممن أنتم ؟ قلنا : من أهل الكوفة ، قال :

ما من أهل البلدان أكثر محباً لنا من أهل الكوفة لا سيّما هذه العصابة ، ان الله هداكم لأمر جهله النّاس فاحببتمونا وابغضنا النّاس وبايعتمونا (٣) وخالفنا الناس وصدقتمونا وكذبنا النّاس فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي عليه‌السلام

__________________

(١) في « ط » عميرة.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٠ ، والمفيد في أماليه : ١١٥.

أقول : يأتي مثله في ج ٣ : الرقم ٣٧ ، وج ٦ : الرقم ٢٧.

(٣) في « ط » : تابعتمونا.

١٣٥

انه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه أو يغتبط إلاّ أن تبلغ نفسه هاهنا ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ وقد قال الله عزّ وجلّ في كتابه : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ) (١) فنحن ذرية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله » (٢).

٨٧ ـ أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو محمّد الحسن بن بابويه رحمه‌الله ، قال : أخبرني عمّي أبو جعفر محمّد بن الحسن ، قال : أخبرني أبي الحسن بن الحسين بن علي ، قال : أخبرني عمّي الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي رحمهم‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان ، عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« أنا سيّد النبيين ووصيّي سيّد الوصيين وأوصياؤه (٣) سادة الأوصياء وانّ آدم سأل الله عزّ وجلّ أن يجعل له وصيّاً صالحاً ، فأوحى الله إليه أنّي أكرمت الأنبياء بالنبوّة ثم اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء ، ثمّ أوحى الله عزّ وجلّ إليه :

ياآدم اُوص إلى إبنك شيث ، فأوصى آدم إلى شيث ، وهو هبة الله بن آدم ، وأوصى شيث إلى ابنه شنان (٤) ، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله عزّ وجلّ على آدم من الجنّة فزوّجها ابنه شيث ، وأوصى شنان إلى مجثب ، وأوصى مجثب إلى محرق (٥) ، وأوصى محرق الى عثميشا (٦) ، وأوصى عثميشا إلى اخنوخ ، وهو إدريس النبي ، وأوصى إدريس إلى ناحور ، ودفعها ناحور إلى نوح النبي عليه‌السلام ، وأوصى نوح إلى سام ، وأوصى سام إلى عثام (٧) ، وأوصى عثام إلى برغيثاشا (٨) ،

__________________

(١) الرعد : ٣٨.

(٢) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٣.

أقول : يأتي مثله في ج ٣ : الرقم ٣٩.

(٣) في الأمالي : أوصيائي.

(٤) في الأمالي : شبان.

(٥) في الأمالي : مجلث ، محوق.

(٦) في « م » : علميشا ، وفي الأمالي : غثميشا.

(٧) في « ط » : عيشاص ، وفي الأمالي : عثامر.

(٨) في « ط » : برغيثا ، وفي الأمالي : برعيثاشا.

١٣٦

وأوصى برغيثاشا إلى يافث ، وأوصى يافث إلى برّة ، وأوصى برّة الى حفيشه (١) ، وأوصى حفيشه إلى عمران.

ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل عليه‌السلام ، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل ، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق ، وأوصى إسحاق إلى يعقوب ، وأوصى يعقوب إلى يوسف ، وأوصى يوسف إلى بثرياء (٢) ، وأوصى بثرياء إلى شعيب عليه‌السلام ، ودفعها ( شعيب ) (٣) إلى موسى بن عمران عليه‌السلام ، وأوصى موسى بن عمران إلى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع بن نون إلى داود عليه‌السلام.

وأوصى داود إلى سليمان عليهما‌السلام ، وأوصى سليمان الى آصف بن برخيا وأوصى آصف بن برخيا إلى زكريا ودفعها زكريا إلى عيسى عليه‌السلام ، وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا ، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا عليه‌السلام ، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر ، وأوصى منذر الى سليمة وأوصى سليمة إلى بردة.

ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ودفعها إليّ بردة وأنا ادفعها إليك ياعلي ، وأنت تدفعها إلى وصيك ، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحداً بعد واحد ، حتّى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك ولتكفرن بك الاُمّة ولتختلفن عليك اختلافاً شديداً ، الثابت عليك كالمقيم معي والشاذ عنك في النار والنار مثوى للكافرين (٤) » (٥).

٨٨ ـ وأخبرني بهذا الحديث ( شيخي الامام ) (٦) أبو محمّد الحسن بن بابويه وشيخي المفيد أبو علي الحسن بن محمّد الطوسي والشيخ أبو عبدالله محمّد بن شهريار الخازن جميعاً ، عن الشيخ ( السعيد ) (٧) أبي جعفر محمّد بن الحسن

__________________

(١) في الامالي : جفسيه.

(٢) في « ط » : بريشا.

(٣) ليس في « ط ».

(٤) في « م » : الكافرين.

(٥) رواه الصدوق في أماليه : ٣٢٩ ، والعلل : ٣٢٨.

أقول : يأتي بسند آخر في ج ٢ : الرقم ٨٨.

(٦ و ٧) ليس في « م ».

١٣٧

الطوسي رحمهم‌الله ، عن الشيخ المفيد أبي عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهم‌الله ، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه رحمه‌الله ، باسناده إلى آخر الخبر.

٨٩ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمّد بن عبدالوهاب بن عيسى الرازي بالري قراءة عليه في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين النيشابوري ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه قال : حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الأهوازي ، قال : حدّثنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن سهل الفارسي ، قال : حدّثنا أبو زرعة أحمد بن محمّد بن موسى الفارسي ، قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب البلخي ، قال : حدّثنا محمّد بن جرير ، قال : حدّثنا الهيثم بن الحسين بن محمّد بن عمر ، عن محمّد بن هارون بن عمارة ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك قال :

« خرجت مع رسول الله نتماشى حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد ، فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها ، فجلس رسول الله تحتها فأورقت الشجرة وأثمرت واستظلت على رسول الله فتبسم وقال ( لي : يا ) (١) انس ادع لي علياً ، فعدوت حتى انتهيت إلى منزل فاطمة عليها‌السلام فإذا أنا بعلي يتناول شيئاً من الطعام ، فقلت له : أجب رسول الله ، فقال : لخير اُدعى ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم.

قال : فجعل علي عليه‌السلام يمشي ويهرول على أطراف أنامله حتّى مثل بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فجذبه رسول الله وأجلسه إلى جنبه فرأيتهما يتحدّثان ويضحكان ورأيت وجه علي قد استنار فإذا أنا بجام من ذهب مرصع بالياقوت (٢) والجواهر وللجام أربعة أركان على كل ركن منه مكتوب : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، وعلى الركن الثاني : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله وعلي بن أبي طالب ولي الله وسيفه على القاسطين والناكثين والمارقين (٣) ، وعلى الركن الثالث : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أيدته بعلي بن أبي طالب ، وعلى الركن الرابع : نجا المعتقدون

__________________

(١) ليس في « ط ».

(٢) في « ط » : باليواقيت.

(٣) في « م » : والناكثين القاسطين والمارقين.

١٣٨

لدين الله الموالون لأهل بيت رسول الله.

وإذا في الجام رطب وعنب ولم يكن أوان العنب ولا أوان الرطب ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل ويطعم عليّاً حتّى إذا شبعا ارتفع الجام ، فقال لي رسول الله : يا أنس أترى هذه السدرة ؟ قلت : نعم ، قال : قد (١) قعد تحتها ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيّاً ما في النبيين نبي أوجه (٢) منّي ولا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب.

يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى إبراهيم في وقاره وإلى سليمان في قضائه وإلى يحيى في زهده وإلى أيوب في صبره وإلى إسماعيل في صدقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، يا أنس ما من نبي إلاّ وقد خصه الله تبارك وتعالى بوزيره ، وقد خصّني الله تبارك وتعالى بأربعة اثنين في السماء واثنين في الأرض ، فأما اللذان في السماء فجبرائيل وميكائيل ، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب عليه‌السلام وعمّي حمزة » (٣).

٩٠ ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمّد الطوسي ، قال : أخبرنا السعيد الوالد رحمه‌الله ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه‌الله ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الاودي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدّثنا فضيل بن الزبير ، قال : حدّثنا أبو عبدالله (٤) مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال :

« حججت أنا وسلمان الفارسي رحمه‌الله فمررنا بالربذة وجلسنا إلى أبي ذر الغفاري فقال لنا :

انه ستكون بعدي فتنه ولابد منها فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب عليه‌السلام فالزموهما ، فاشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أني سمعته يقول : علي أول من

__________________

(١) في « م » : لقد.

(٢) في « ط » : أشرف.

(٣) عنه البحار ٣٩ : ١٢٨ ، رواه البحراني في مدينة المعاجز : ٢٤٥.

(٤) في « ط » : أبو عبيدالله.

١٣٩

آمن بي وأول من صدقني وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر وهو فاروق هذه الاُمة يفرق (١) بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين » (٢).

قال ( الشيخ ) (٣) الفقيه عماد الدين : اليعسوب أمير النحل وهو قائده يجتمعون إليه ، فإذا رحل رحلوا برحيله.

٩١ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي رحمهم‌الله ، قال : أخبرني محمّد بن محمّد ، قال : أخبرني جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبيه رحمهم‌الله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد عليه‌السلام يقول :

« ( ان ) (٤) في السماء أربعة ملائكة يقولون في تسبيحهم : سبحان من دل هذا الخلق القليل من هذا الخلق الكثير على هذا الدين العزيز » (٥).

٩٢ ـ أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الرئيس أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه‌الله بقراءتي عليه في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رضي‌الله‌عنه املاء في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد رحمه‌الله ، قال : أخبرني أبو عبدالله محمّد بن رياح القرشي إجازة ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا أبو علي الحسن بن

__________________

(١) في « م » : الذي يفرق.

(٢) عنه البحار ٣٨ : ٢١٧ ، رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٧ و ٢١٣ وبمضمونه ١ : ٢٥٦ ، والصدوق في أماليه : ١٧٢ مع اختلاف ، وابن طاووس في اليقين : ١٩٤ و ١٩٥ و ١٩٧ و ٢٠٠ و ٢٠١ بعبارات مختلفة.

أقول : يأتي مثله في ج ٢ : الرقم ١٣٠ ، وج ٢ : الرقم ١٤٢ ، وج ٤ : ٢٤.

(٣) ليس في « م ».

(٤) ليس في « ط ».

(٥) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٣.

١٤٠